الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
6 - باب فضل طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه
2212 -
أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي، حدثنا إسحاق بن إبراهيم، حدثنا وهب بن جرير، حدثنا أبي، قال: سمعت محمد بن إسحاق: حدثني يحيى بن عباد (1) بن عبد الله بن الزبير، عن عبد الله بن الزبير.
= عَنْ ابيهِ قَالَ: خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم[مُصْعِدِينَ](2) فِي
إسحاق، عن عاصم بن ضمرة قال: خطب الحسن بن علي حين قتل علي فقال:
…
وهذا إسناد ضعيف، شريك لم يذكر فيمن سمعوا أبا إسحاق قديماً.
وأخرجه ابن أبي شيبة 12/ 75 برقم (12159) من طريق وكيع، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن عمرو بن حبشي قال: خطبنا الحسن بن علي
…
وهذا إسناد جيد. عمرو بن حبشي فصلنا القول فيه عند الحديث (6758) في مسند الموصلي.
وأخرجه البزار 3/ 205 برقم (2573) من طريق عمرو بن علي، حدثنا أبو عاصم، حدثنا سكين بن عبد العزيز، حدثنا حفص بن خالد، حدثنا أبي خالد بن حيان قال: لما قتل علي بن أبي طالب رضي الله عنه قام الحسن خطيباً فقال:
…
ِوقال البزار: "لا نعلم أحداً يروي هذا إلا الحسن بن علي بهذا الإسناد. وإسناده صالح. ولا نعلم حدث عن حفص الله سكين". وانظر مسند الموصلي 12/ 125 - 126 برقم (6758).
وأخرجه البزار (2575) من طريق أحمد بن موسى، حدثنا القاسم بن الضحاك، حدثنا يحيى بن سلام، عن أبي الجارود، عن منصور، عن أبي رزين قال: خطبنا الحسن بن علي
…
وهذا إسناد فيه أبو الجارود زياد بن المنذر كذبه يحيى بن معين. وقد فصلنا القولِ فيه عند الحديث (7440) في مسند الموصلي.
وقال البزار: "لا نعلم روى أبو رزين عن الحسن بن علي إلا هذا".
ولتمام تخريجه انظر مسند الموصلي 12/ 125 - 126 برقم (6758).
(1)
في الإحسان "عبادة" وهو تحريف، وهو يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير.
(2)
ما بين حاصرتين استدركناه من الإحسان.
أُحُدٍ، فَذَهَبَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم-لِيَنْهضَ عَلَى صَخْرَةٍ فلَمْ يَسْتَطِعْ فَبَرَكَ طَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ الله تَحْتَهُ فَصَعِدَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم عَلَى ظَهْرِهِ حَتَّى جَلَسَ عَلَى الصَّخْرَةِ. قَالَ الزُّبَيْرُ: فَسِمِعْتُ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "أوْجَبَ طَلْحَةُ". ثُمَّ أمَرَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم عَلِيَّ بْنَ أبِي طَالِبٍ: رضي الله عنه، فَأتَى الْمِهْرَاسَ (1)، فأتَاهُ بِمَاءٍ فِي دَرَقَتِهِ (2)، فَأرَاد رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم أنْ يَشْرَبَ مِنْهُ فَوَجَد لَهُ رِيحاً فعَافَهُ، فَغَسَلَ بِهِ الدَّمَ الَّذِي فِي وَجْهِهِ، وَهُوَ يَقُولُ:"اشْتَدَّ غضَبُ الله عَلَى مَنْ دَمَّى وَجْهَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم "(3).
2213 -
أخبرنا محمد بن إسحاق بن إبراهيم مولى ثقيف، حدثنا
(1) مهراس- بكسر الميم، وسكون الهاء، ثم راء مهملة مفتوحة، وفي آخره سين مهملة-: ماء بأحد. قاله المبرد. وانظر "معجم ما استعجم للبكري" 2/ 1274، ومعجم البلدان 5/ 232.
(2)
الدرقة: الترس من جلد ليس فيه خشب ولا عقب.
(3)
إسناده صحيح، وهو في الإحسان 9/ 62 برقم (6940).
وأخرجه -مختصراً- ابن أبي شيبة 12/ 91 برقم (12209) من طريق محمد بن بشر، حدثنا ابن المبارك.
وأخرجه الحاكم 3/ 25 من طريق
…
يونس بن بكير.
كلاهما عن ابن إسحاق، بهذا الإسناد.
وقال الحاكم: "هذا حديث على شرط مسلم ولم يخرجاه". ووافقه الذهبي.
ولتمام تخريجه انظر مسند الموصلي 2/ 23 برقم (670) حيث استوفينا تخريجه، وانظر أيضاً جامع الأصول 9/ 3، ودلائل النبوة للبيهقي 3/ 215، 283، وكنز العمال 10/ 379 - 380.
ويشهد للفقرة الأخيرة حديث ابن عباس في مسند الموصلي برقم (2366).
وانظر حديث أبى هريرة برقم (5931) في مسند أبي يعلى الموصلي أيضاً.
إسماعيل بن أبي الحارث، حدثنا شبابة بن سوار: عن إسحاق بن يحيى ابن طلحة، حدثنا عيسى بن طلحة.
عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ أبُو بَكْرٍ رضي الله عنه لَمَّا صُرِفَ النَّاسُ يَوْمَ أُحَد عَنْ رَسُولِ الله-صلى الله عليه وسلم. [كنت أول من جاء النبي صلى الله عليه وسلم](1) قَالَ: فَجَعَلْتُ أنْظُرُ إِلَى رَجُلٍ بَيْنَ يَدَيْهِ يُقَاتِلُ عَنْهُ وَيحْمِيهِ، فَجَعَلْتُ أقُولُ: كُنْ طَلْحَةَ فِدَاكَ أبى وَامِّي [مَرَّتَيْنِ]. قَالَ: ثُمَّ نَظَرْتُ إِلَى رَجُلٍ خَلْفِي كَأنَّهُ طَائِرٌ، فَلَمْ أنْشَبْ أنْ أَدْرَكَنِي، فَإِذَا هُوَ أبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ، فَدَفَعْنَا إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم،فَإِذَا طَلْحَةُ بَيْنَ يَدَيْهِ صَرِيعٌ، فَقَالَ النَّبِيُ صلى الله عليه وسلم:"دُونَكُمْ (2) أخوكُمْ لقَدْ أوْجَبَ". قَالَ: وَقَدْ رُمِي فِي جَبْهَتِهِ وَوَجْنَتِهِ، فَأهْوَيْتُ إِلَى السَّهْمِ الَّذِي فِي جَبْهَتِهِ لأنْزِعَهُ فَقَالَ لِي أبُو عُبَيْدَةَ: نَشَدْتُكَ بالله يَا أبَا بَكْرٍ إِلَاّ تَرَكْتَنِي. قَالَ: فَتَرَكْتُهُ. قَالَ: فَأخَذَ أبُو عُبَيْدَةَ السَّهْمَ بِفِيهِ، فَجَعَلَ يُنَضْنِضُهُ (3) وَيكْرَهُ أنْ يُؤْذِيَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ اسْتَلَّهُ بِفِيهِ، ثُمَّ أَهْويتُ إلَى
(1) ما بين حاصرتين ساقط من الأصلين، وقد استدركناه من الإحسان.
(2)
في لسان العرب (دون): "ويقال: دُونُكَ زَيْدٌ، في المنزلة، والقرب، والبعد ......
وقال بعض النحويين: لدون تسعة معان: تكون بمعنى قبل، وبمعنى أمام، وبمعنى وراء، وبمعنى تحت، وبمعنى فوق، وبمعنى الساقط من الناس وغيرهم، وبمعنى الشريف، وبمعنى الأمر، وبمعنى الوعيد، وبمعنى الإغراء
…
".
(3)
نَضْنَضَ الشيء: أقلقه وحركه، ونضنض الرجل: كثر ماله. ويقال: ما زال يلح به حتى نضنض منه شيئاً: استخرجه.