المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌15 - باب ما جاء في الحسن والحسين رضي الله عنهما - موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان - ت حسين أسد - جـ ٧

[نور الدين الهيثمي]

فهرس الكتاب

- ‌7 - باب انشقاق القمر

- ‌8 - باب شهادة الذئب بنبوته

- ‌9 - باب شهادة الشجر وانقيادها له

- ‌10 - باب النهي عن سؤال الآيات

- ‌11 - باب في صفته صلى الله عليه وسلم

- ‌12 - باب في الخصائص

- ‌13 - باب في فضله

- ‌14 - باب حسن خلقه صلى الله عليه وسلم

- ‌15 - باب في زهده وتواضعه وما عرض عليه صلى الله عليه وسلم

- ‌16 - باب زيارته لأصحابه

- ‌17 - باب الشفاء بريقه

- ‌18 - باب بركته في الطعام

- ‌19 - باب في مرض سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم-ووفاته ودفنه

- ‌20 - باب في اليوم الذي قدم فيه صلى الله عليه وسلم واليوم الذي قبض فيه صلى الله عليه وسلم

- ‌21 - باب تتابع الوحي قبل وفاته-صلى الله عليه وسلم

- ‌22 - باب لم يترك النبى- صلى الله عليه وسلم-ميراثاً من الدنيا

- ‌36 - كتاب المناقب

- ‌1 - باب في فضل أبي بكر الصديق رضي الله عنه

- ‌2 - باب فضل عمر بن الخطاب رضي الله عنه

- ‌3 - باب فيما اشترك فيه أبو بكر وعمر وغيرهما من الفضل

- ‌4 - باب فضل عثمان رضي الله عنه

- ‌5 - باب في فضل علي رضي الله عنه

- ‌6 - باب فضل طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه

- ‌7 - باب فضل الزبير بن العوام رضي الله عنه

- ‌8 - باب فضل سعد بن أبي وفاصِ رضي الله عنه

- ‌9 - باب فضل عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه

- ‌10 - باب فضل جماعة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم رضي الله عنهم

- ‌11 - باب في أهل بدر

- ‌12 - باب في أي النساء أفضل

- ‌13 - باب في فضل فاطمة بنت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم ورضي عنها

- ‌14 - باب تزويج فاطمة بعلي رضي الله عنهما

- ‌15 - باب ما جاء في الحسن والحسين رضي الله عنهما

- ‌16 - باب فضل أهل البيت

- ‌17 - باب ما جاء في صفية رضي الله عنها

- ‌18 - باب فى أم رَسُول الله صلى الله عليه وسلم التي أرضعته

- ‌19 - باب في فضل أبي طلحة رضي الله عنه

- ‌20 - باب في فضل عبد الله بن مسعود وعبد الله بن سلام وغيرهما

- ‌21 - باب فضل عبد الله بن سلام

- ‌22 - باب ما جاء في فضل سلمان الفارسي

- ‌23 - باب فضل أبي هريرة

- ‌24 - باب فضل أبي ذر الغفاري رضي الله عنه

- ‌25 - باب فضل أبي موسى والأشعريين رضي الله عنهم

- ‌26 - باب فضل أشج عبد القيس

- ‌27 - باب ماجاء في فضل جليبيب

- ‌28 - باب فضل ثابت بن قيس

- ‌29 - ياب فضل أبى الدحداح

- ‌30 - باب فضل حارثة الأنصاري

- ‌31 - باب فضل عمرو بن أخطب

- ‌32 - باب فضل زاهر بن حرام

- ‌33 - باب فضل عمرو بن العاص

- ‌35 - باب ما جاء في عدي بن حاتم

- ‌36 - باب في ثمامة بن أثال الحنفي

- ‌37 - باب فضل أصحاب رَسُول الله صلى الله عليه وسلم من بعدهم

- ‌38 - باب فضل قريش

- ‌39 - باب فضل الأنصار

- ‌40 - باب فضل أهل اليمن

- ‌41 - باب في بني عامر

- ‌42 - باب في أهل المشرق

- ‌43 - باب فيمن آمن بالنبي صلى الله عليه وسلم ورآه ومن آمن به ولم يره

- ‌44 - باب فضل أمة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم

- ‌45 - باب في عالم المدينة

- ‌46 - باب في ناس من أبناء فارس

- ‌47 - باب فضل أهل الحجاز

- ‌48 - باب ما جاء في الشام وأهله

- ‌49 - باب في أهل عمان

- ‌50 - باب في أهل مصر

- ‌37 - كتاب الأذكار

- ‌2 - باب فيمن ترك الذكر والصلاة على النبي- صلى إلا عليه وسلم - في شيءٍ من أحواله

- ‌3 - باب إخفاء الذكر

- ‌4 - باب فضل التهليل والتسبيح والتحميد

- ‌5 - باب في قول لا حول ولا قوة إلا بالله

- ‌6 - باب ما يقول من الذكر بعد الصلاة

- ‌7 - باب الدعاء بعد الصلاة

- ‌8 - باب قراءة المعوذات دبر الصلاة

- ‌9 - باب ما يقول بعد السلام

- ‌10 - باب ما يقول إذا أصبح، وإذا أمسى وإذا أوى إلى فراشه

- ‌11 - باب كفارة المجلس

- ‌12 - باب فيمن قال: رضيت بالله رباً

- ‌13 - باب ما يقول عند الكرب

- ‌14 - باب ما يقول إذا أصابه هم أو حزن

- ‌15 - باب ما يقول إذا خاف قوماً

- ‌16 - باب ما يقول إذا رأى الهلال

- ‌17 - باب ما يقول إذا خرج من بيته

- ‌18 - باب ما يقول عند الوداع

- ‌19 - باب ما يقول إذا رأى قرية يريد دخولها

- ‌20 - باب وصية المسافر والدعاء له

الفصل: ‌15 - باب ما جاء في الحسن والحسين رضي الله عنهما

‌15 - باب ما جاء في الحسن والحسين رضي الله عنهما

2227 -

أخبرنا الحسن بن سفيان، حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حلاشا عبيد الله بن موسى، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن هانِىء بن هانِىء.

عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: لَمَّا وُلِدَ الْحَسَنُ سَمَّيْتُهُ حَرْباً، فَجَاءَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فِقَالَ:"أَرُونِيَ ابْنِي، مَا سَمَّيْتُمُوهُ؟ ". فَقُلْنَا: حَرْباً، فَقَالَ:"بلْ هُوَ حسنٌ". فَلَمَّا وُلِدَ الْحُسَيْنُ، سَميْتُهُ حَرْباً، فَجَاءَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ:"أرُونِي ابْنِي، مَا سَمَّيْتُمُوهُ؟. قُلْنَا: حَرْباً، قَالَ: "بَلْ هُوَ حُسَيْنٌ". فَلَمَّا ولِدَ الثَّالِثُ سَمَّيْتُهُ حَرْباً، فَجَاءَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: "أَرُونيَ ابْنِي، مَا سَمَّيْتُمُوهُ؟ ". فَقُلْنَا: سَمَّيْنَاهُ حَرْباً، فَقَالَ:"بَلْ هُوَ مُحْسِنٌ".

= وأخرجه النسائي في النكاح 6/ 135 باب: جهاد الرجل ونيته، من طريق نصير بن الفرج، حدثنا أبو أسامة، به. ولفظه:"جهز رسول الله صلى الله عليه وسلم فاطمة في خميل، وقربة، ووسادة حشوها إذخر".

وأخرجه أحمد 1/ 93، 108، والحاكم 2/ 185 من طريق معاوية بن عمرو، وأخرجه أحمد 1/ 93، 108 من طريق أبي سعيد، كلاهما حدثنا زائدة، به.

وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه". ووافقه الذهبي.

وأخرجه ابن ماجة في الزهد (4152) باب: ضجاع آل محمد، من طريق واصل ابن عبد الأعلى، حدثنا محمد بن فضيل، عن عطاء، به.

والحديث في "تحفة الأشراف" 7/ 376 برقم (10104)، وكنز العمال 13/ 683 برقم (37752).

ص: 177

فَقَالَ: "إنَّمَا سَمَّيْتُهُمْ بِوَلَدِ هارَونَ: شَبَّر، وَشَبِّير، وَمُشَبِّر"(1).

(1) إسناده صحيح، هانئ بن هانئ الكوفي ترجمه البخاري في الكبير 8/ 229 ولم يورد فيه جرحا ولا تعديلاً، وتبعه على ذلك ابن أبي حاتم في "الجزح والتعديل".

وذكره ابن حبان في ثقاته 5/ 509، وقال العجلي في "تاريخ أسماء الثقات"

ص (455): "كوفي، تابعي، ثقة". وقال النسائي: "ليس به بأس"، وصحح الحاكم حديثه، ووافقه الذهبي. ووثقه الهيثمي في "مجمع الزوائد" كما يتبين من مصادر التخريج، فهل بعد هذا يضره جهل من جهله؟.

والحديث في الإحسان 9/ 55 برقم (6919).

وأخرجه البزار 2/ 416 برقم (1997) من طريق يوسف بن موسى، وأخرجه الحاكم 3/ 165 من طريق

سعيد بن مسعود، وأخرجه البيهقي في الوقف 6/ 166 باب: الصدقة في ولد البنين والبنات

من طريق شعيب بن أيوب، جميعهم حدثنا عبيد الله بن موسى، بهذا الإسناد.

وقال البزار: "لا نعلمه بهذا اللفظ عن علي مرفوعاً بأحسن من هذا الإسناد، ولم يرو عن هانئ غير أبي إسحاق. وقد روي عن علي من وجه آخر. وروي عن سلمان، عن النبي صلى الله عليه وسلم-وحديث هانئ أحسنها".

وعند البزار: "جبر، وجبير، ومجبر".

وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه"، ووافقه الذهبي.

وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد" 2/ 296 - 297 برقم (823) - وابن الأثير في أسد الغابة 2/ 19 - من طريق أبي نعيم، وأخرجه ابن عبد البر في الاستيعاب 3/ 100 من طريق أسد بن موسى، وخلف ابن الوليد أبي الوليد، وأخرجه أحمد 1/ 98، 118 من طريق يحيى بن آدم، وحجاج، وأخرجه الحاكم 3/ 180 من طريق

عبد العزيز بن أبان، وأخرجه الطبراني في الكبير 3/ 96 برقم (2773) من طريق عثمان بن عمر الضبي، حدثنا عبد الله بن رجاء، جميعهم أخبرنا إسرإئيل، بهذا الإسناد.

وأخرجه الحاكم 3/ 168 من طريق جعفر بن عون، حدثنا يونس بن أبي إسحاق، =

ص: 178

2228 -

أخبرنا محمد بن إسحاق بن إبراهيم مولى ثقيف، حدثنا زياد بن أيوب، حدثنا الفضل بن دكين، حدثنا الحكم بن عبد الرحمن بن أبي نعم، حدثني أبي.

عَنْ أبي سَعِيدٍ الْخُدْرِيّ، عَن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"الْحَسَنُ "وَالْحُسَيْنُ سَيِّدَا شَبَابِ أهْلِ الْجَنّةِ، إلَاّ ابْنَي الْخَالَةِ عِيسَى بْنَ مَرْيَمَ،

= وأخرجه الطبراني 3/ 96 برقم (2774) من طريق سهل بن عثمان، حدثنا يحيى ابن زكريا بن أبي زائدة، عن أبيه، كلاهما عن أبي إسحاق، به.

وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه".

وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" 8/ 52 باب: تغيير الأسماء، وقال:"رواه أحمد، والبزار إلا أنه قال: سميتهم بأسماء ولد هارون: جبر، وجبير، ومجبر، والطبراني، ورجال أحمد، والبزار رجال الصحيح، غير هانئ بن هانئ وهو ثقة".

وأخرجه -مختصراً- الطبراني 3/ 97 برقم (2776) من طريق أبي غريب، حدثنا إبراهيم بن يوسف، عن أبيه، وأخرجه- مختصراً أيضاً- البزار 2/ 416 برقم (1998)، والطبراني في الكبير 3/ 97 برقم (2775) من طريق قيس بن الربيع، كلاهما عن أبي إسحاق، به.

وأخرجه -مختصراً- الطبراني برقم (2777) من طريق

الأعمش، عن سالم ابن أبي الجعد قال: قال علي

وذكره -مختصراً- الهيثمي في "مجمع الزوائد" 8/ 52 وقال: "رواه البزار، والطبراني بنحوه، بأسانيد، ورجال أحدها رجال الصحيح". وانظر كنز العمال 12/ 117، 118. وأسد الغابة 2/ 11.

ويشهد لبعضه حديث سلمان عند الطبراني في الكبير 3/ 97 برقم (2778).

وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" 8/ 52 وقال: "رواه الطبراني، وفيه برذعة بن عبد الرحمن وهو ضعيف".

وأورده البخاري في الكبير 2/ 147 - ترجمة برذعة- وقال: "إسناده مجهول".

ص: 179

وَيَحْيَى بْنَ زَكَرِيّا- صَلَّى الله عَلَيْهِما" (1).

(1) إسناده جيد، الحكم بن عبد الرحمن بن أبي نعم ترجمه البخاري في الكبير 2/ 338 - 339 ولم يورد فيه جرحاً ولا تعديلاً، ونقل ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 3/ 123 بإسناده إلى ابن معين قال:"الحكم بن عبد الرحمن بن أبي نعم، ضعيف".

ثم قال ابن أبي حاتم: "سألت أبي عن الحكم بن عبد الرحمن بن أبي نعم فقال: صالح الحديث". ووثقه ابن حبان 6/ 187 و 8/ 193 وقال الفسوي في "المعرفة والتاريخ" 2/ 644: "ثقة". وصحح حديثه الحاكم.

وقال الذهبي في "الخلاصة" على حاشية المستدرك 3/ 166 - 167: "فيه لين".

وقال في "المغني في الضعفاء" 1/ 184: "مختلف في توثيقه". وقال في "ميزان الاعتدال" 1/ 576: "ضعفه ابن معين، وقال أبو حاتم: صالح الحديث، وقواه ابن حبان".

والحديث في الإحسان 9/ 55 برقم (6920).

وأخرجه الطبراني في الكبير 3/ 38، وأبو نعيم في "حلية الأولياء" 5/ 71 من طريق علي بن عبد العزيز، وأخرجه الخطيب في "تاريخ بغداد" 4/ 207 من طريق أحمد بن الصلت،

كلاهما حدثنا أبو نعيم الفضل بن دكين، بهذا الإسناد.

وأخرجه الفسوي في "المعرفة والتاريخ" 2/ 644 من طريق أبي نعيم، بهذا الإسناد.

وأخرجه إلى قوله: "إلا ابني الخالة"- الحاكم 3/ 166 - 167 من طريق الحسن ابن علي بن عفان، حدثنا عبد الحميد بن عبد الرحمن الحماني، حدثنا الحكم بن عبد الرحمن بن أبي نعم، به.

وقال الحاكم: "هذا حديث قد صح من أوجه كثيرة، وأنا أتعجب أنهما لم يخرجاه". وتعقبه الذهبي بقوله: "الحكم فيه لين".

وأخرجه أبو يعلى2/ 395 برقم (1169) من طريق ابن أبي خيثمة، حدثنا جرير، عن يزيد بن أبي زياد، عن عبد الرحمن بن أبي نعم، به. بلفظ:"الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة، وفاطمة سيدة نساء أهل الجنة إلا ما كان من مريم قلت عمران". =

ص: 180

2229 -

أخبرنا الحسن بن سفيان، حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا زيد بن الحباب، عن إسرائيل، عن ميسرة النَّهْدِيّ، عن المنهال ابن عمرو، عن زر بن حبيش.

عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: أتَيْتُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَصَلَّيْتُ مَعَهُ الْمَغْرِبَ، ثُمَّ قَامَ يُصَلِّي حَتَّى صَلَّى الْغَدَاةَ (1)، ثُمَّ خَرَجَ، فَاتَّبَعْتُهُ فَقَالَ: "عَرَضَ لِي مَلَكٌ

= ونضيف إلى تخريجاته هناك: أخرجه الطبراني في الكبير 13/ 38 برقم (2611)، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان" 2/ 343، والخطيب في "تاريخ بغداد" 11/ 90 من طريق أبي نعيم، حدثنا يزيد بن مردانبة.

وأخرجه الطبراني في الكبير 3/ 38 برقم (2612، 2613)، وأبو نعيم في "حلية الأولياء" 5/ 71 من طريق يزيد بن أبي زياد، كلاهما عن عبد الرحمن بن أبي نعم، به. وهذا إسناد جيد، نعم يزيد بن أبي زياد ضعيف لكن تابعه عليه يزيد بن مردانبة وهو ثقة.

وأخرجه الطبراني في الكبير برقم (2614) من طريق محمد بن عبد الله الحضرمي، حدثنا حرب بن الحسن الطحان، حدثنا عبد العزيز بن محمد الدراوردي، عن صفوان بن سليم، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد، به.

وحرب بن الحسن الطحان ترجمه ابن أبي حاتم 3/ 252 وقال: "سألت أبي عنه فقال: شيخ". وقال الأزدي: "ليس حديثه بذاك". ووثقه ابن حبان 8/ 213.

وأخرجه الطبراني في الكبير برقم (2615) من طريق محمد بن عبد الله الحضرمي، حدثنا سويد بن سعيد، حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن عطية [العوفي]، عن أبي سعيد، به. وهذا إسناد ضعيف. وانظر "جامع الأصول" 9/ 30.

ويشهد له الحديث التالي، وحديث جابر برقم (2616)، وحديث قرة برقم

(2617)

، وحديث أسامة بن زيد برقم (2618)، جميعها عند الطبراني في الكبير.

كما يشهد له حديث علي فيما ذكره الهيثمي في مجمع الزوائد" 9/ 182 وقال: "رواه الطبراني، ورجاله ثقات، وفي بعضهم ضعف".

(1)

في الإحسان "العشاء"، وكذلك هي في مصادر التخريج.

ص: 181

اسْتَأْذَنَ رَبَّهُ أَنْ يُسَلِّمَ عَلَيَّ وَيُبَشِّرَنِي (1) أَنَّ الْحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ سَيِّدَا شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ" (2).

(1) في الإحسان "وبشرني".

(2)

إسناده صحيح، وهو في الإحسان 9/ 55 برقم (6921).

وهو في مصنف ابن أبي شيبة 12/ 96 برقم (12226). وقد تحرفت فيه "المنهال" إلى "النعمان".

وأخرجه النسائي في المناقب- ذكره المزي في "تحفة الأشراف" 3/ 30 - 31 برقم (3323) - من طريق القاسم بن زكريا بن دينار، عن زيد بن الحباب، بهذا الإسناد.

وأخرجه أحمد 5/ 391 بأطول مما هنا، والنسائي في المناقب- ذكره المزي في "تحفة الأشراف" 3/ 30 - 31 برقم (3323) - والخطيب- مختصراً- في "تاريخ بغداد" 6/ 372 - 373 من طريق حسين بن محمد.

وأخرجه الترمذي في المناقب (3783) باب: مناقب الحسن والحسين ابني علي بنحو رواية أحمد، والطبراني في الكبير 3/ 37 برقم (2607) من طريق محمد بن يوسف الفريابي، كلاهما حدثنا إسرائيل، به.

وقال الترمذي: "هذا حديث حسن، غريب من هذا الوجه لا نعرفه إلا من حديث إسرائيل".

نقول: تفرد إسرائيل بهذا الحديث ليس بعلة، فهو ثقة، ومن تكلم فيه فقد تكلم بدون حجة، والله أعلم.

وأخرجه الطبراني 3/ 27 برقم (2606)، و 22/ 402 - 403 برقم (1005) من طريق علي بن عبد العزيز، حدثنا عاصم بن علي، حدثنا قيس بن الربيع، حدثنا ميسرة بن حبيب، عن عدي بن ثابت، عن زر بن حبيش، به. وهذا إسناد ضعيف لضعف قيس بن الربيع الأسدي. وعلي بن عبد العزيز هو البغوي.

وأخرجه الطبراني أيضاً 3/ 38 برقم (2609) من طريق عطاء بن مسلم الخفاف، حدثني أبو عمرة الأشجعي، عن سالم بن أبي الجعد، عن قيس بن أبن حازم، عن حذيفة، به. وهذا إسناد ضعيف عطاء بن مسلم الخفاف فصلنا القول فيه عند =

ص: 182

2230 -

أخبرنا محمد بن أحمد بن أبي عون، حدثنا أبو عمار، حدثنا علي بن الحسين بن واقد، حدثني أبي، حدثنا عبد الله بن بريدة قال:

سَمِعْتُ أبِي بُرَيْدَةَ يَقُولُ: كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يَخْطُبُ، إِذْ جَاءَ (180/ 1) الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ عَلَيْهِمَا قَمِيصَانِ أحْمَرَانِ يَمْشِيَانِ وَيعْثُرَانِ، فَنَزَلَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم-مِنَ الْمِنْبَرِ فَحَمَلَهُمَا فَوَضَعَهُمَا بَيْنَ يَدَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: "صَدَقَ الله {إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ} (1)[التغابن: 15]: نظَرْتُ

= الحديث (4824) في مسند الموصلي. وأبو عمرة الأشجعي ما عرفته.

وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" 9/ 183 باب: فيما اشترك فيه الحسن والحسين، رضي الله عنهما، من الفضل، وقال:"قلت: رواه الترمذي باختصار - رواه الطبراني في الكبير، والأوسط وفيه أبو عمر الأشجعي ولم أعرفه- أو أبو عمرة - وبقية رجاله ثقات".

نقول: إن رواية الترمذي أطول من رواية الطبراني وليس العكس.

وأخرجه- بنحوه- الطبراني في الكبير 3/ 37 - 38 برقم (2608)، والخطيب في "تاريخ بغداد" 10/ 230 - 231 من طريق أبي الأسود عبد الله بن عامر الهاشمي، عن عاصم، عن زر بن حبيش، به.

وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" 9/ 183 وقال:" رواه الطبراني، وفيه عبد الله ابن عامرأبو الأسود الهاشمي ولم أعرفه، وبقية رجاله وثقوا، وفي عاصم بن بهدلة خلاف".

وأخرجه أحمد مع زيادة 5/ 392 من طريق أسوب بن عامر، حدثنا إسرائيل، عن ابن أبي السفر، عن الشعبي، عن حذيفة، به. وهذا إسناد صحيح. وانظر "مجمع الزوائد 9/ 59، 126.

(1)

لأنهما زينة الحياة {الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} ، لذلك فإن النفس تميل إليهما، وتنجذب نحوهما انجذاباً يجرها عن واجباتها نحو من خلقها فسواها، ولذلك كان لا بد من التنبيه والتحذير: =

ص: 183

إلَى هذَيْنِ الصَّبِيَّيْنِ يَمْشِيَانِ وَيَعْثُرَانِ، فَلَمْ أصْبِرْ حَتَّى قَطَعْتُ حَدِيثِي فَرَفَعْتهمَا" (1).

= التنبيه الشديد الذي يوقظ من سبات اللهو ويدفع إلى التشمير عن ساعد الجد، وإلى الدأب المتواصل فيما يرضي الله تعالى، والتحذير العنيف الذي يسمر الأقدام عن الاندفاع في الطريق التي تؤدي بسالكها إلى الهلاك. فالأولاد والأموال قد يكونون مشغلة وملهاة عن ذكر الله، وقد يكونون معوقاً من المعوقات عن القيام بما يجب على الإنسان من الطاعات نحو ربه، وعن التضحيات التي تتطلبها الدعوة وندعو إليها ضرورات حياة. وقد يكونون في طريق غير طريق الإيمان، فتعجز الإنسان عواطفه عن المفاصلة، وعن تحديد الموقف الذي يتطلبه إيمانه وتدعوه إليه عقيدته. وبعض الأموال، وبعض الأولاد فتنة. ولكنها فتنة متفاوتة الدرجات، {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ} . اللهم لا تفتنا بأولادنا، ولا تفتن أولادنا بنا، واجعل الدنيا في أيدينا ولا تجعلها في قلوبنا إنك على كل شيء قدير.

(1)

إسناده جيد، علي بن الحسين بن واقد فصلنا القول فيه عند الحديث المتقدم برقم (490)، وأبوه الحسين بينا أنه ثقة عند الحديث المتقدم أيضاً برقم (1050)، وأبو عمار هو الحسين بن حريث. والحديث في الإحسان 7/ 613 برقم (6007). وقد تحرفت فيه "أبو عمار، حدثنا علي بن الحسين" إلى "أبو عمار علي بن الحسين".

وأخرجه الترمذي في المناقب (3776) باب: مناقب الحسن والحسين رضي الله عنهما، من طريق الحسين بن حريث، بهذا الإسناد.

وقال الترمذي: "هذا حديث حسن غريب، إنما نعرفه من حديث الحسين بن واقد".

وأخرجه ابن أبي شيبة 12/ 99 - 100 برقم (12237)، وأحمد 5/ 354 - ومن طريقه أورده ابن كثير في التفسير 7/ 31 - ، وأبو داود في الصلاة (1109) باب: الإمام يقطع الخطبة للأمر يحدث، وابن ماجه في اللباس (3600) باب: لبس الأحمر للرجال، والحاكم 4/ 189 - 190، والبيهقي في الوقف 6/ 165 باب: =

ص: 184

2231 -

أخبرنا الحسين بن عبد الله القطان بالرافقة، حدثنا مؤمل ابن إهاب، حدثنا زيد بن الحباب، حدثنا حسين بن واقد. قُلْتُ: فَذَكَرَ نَحْوَهُ (1).

2232 -

أخبرنا الفضل بن الحباب، حدثنا أبو الوليد، حدثنا مبارك بن فضالة، عن الحسن قال: حَدَّثَني أَبو بَكْرَةَ قَالَ: كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي بِنَا، وَكَانَ

= الصدقة في ولد البنين والبنات، والطبري في التفسير 28/ 125 - 126 من طريق زيد ابن الحباب- انظر الطريق الآتية-.

وأخرجه النسائي في الجمعة 3/ 108 باب: نزول الإمام عن المنبر قبل فراغه من الخطبة، من طريق الفضل بن موسى، وأخرجه النسائي في صلاة العيدين 3/ 192 باب: نزول الإمام عن المنبر قبل فراغه من الخطبة، والطبري في التفسير 28/ 125 - 126 من طريق أبي تميلة يحيى ابن واضح، وأخرجه البيهقي في الجمعة 3/ 218 باب: كلام الأمام في الخطبة، من طريق

علي بن الحسن بن شقيق، جميعهم حدثنا الحسين بن واقد، بهذا الإسناد.

وقال الحاكم:" هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه". ووافقه الذهبي.

نقول: على شرط مسلم نعم، أما على شرط البخاري فإن زيد بن الحباب، والحسين بن واقد ليسا من رجال البخاري والله أعلم.

والحديث في "تحفة الأشراف" 2/ 80 - 81 برقم (1958).

وزاد السيوطي في "الدر المنثور" 6/ 228 نسبته إلى ابن مردويه، وانظر "جامع الأصول" 9/ 32، والحديث التالي.

(1)

إسناده صحيح، مؤمل بن إهاب بينا أنه ثقة عند الحديث (204) في معجم شيوخ أبي يعلى. وهو في الإحسان 7/ 612 برقم (6006) ولتمام تخريجه انظر الحديث السابق، وجامع الأصول 4/ 130، و 9/ 33.

ص: 185

الْحَسَنُ يَجِيءُ وهو صَغِيرٌ، فَكَانَ كُلَّمَا سَجَدَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم وَثَبَ عَلَى رَقَبَتِهِ وَظَهْرهِ فَيَرْفَعُهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم رَفْعاً رَفِيقاً حَتَّى يَضَعَهُ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ الله إنَّكَ تَصْنَعُ بِهذَا الْغُلام شَيْئاً مَا رَأيْنَاكَ تَصْنَعُهُ بأحَدٍ، فَقَالَ:"إنَّهُ رَيْحَانَتِي مِنَ الدُّنْيَا"(1).

قلْتُ: فَذَكَرَ الْحَدِيثَ (2).

(1) المبارك بن فضالة يدلس ويسوي، وقال أبو زرعة:"يدلس كثيراً فإذا قال: حدثنا فهو ثقة". ولكنه صرح بالتحديث عند أحمد 5/ 44، وسماع الحسن من أبي بكرة قد بينا أنه حاصل عند الحديث المتقدم برقم (1530)، فالحديث حسن والله أعلم. وهو في الإحسان 9/ 57 برقم (6925).

وأخرجه الطبراني في الكبير 3/ 34 برقم (2591) من طريق أبي خليفة الفضل بن الحباب، بهذا الإِسناد.

وأخرجه البزار 3/ 230 - 231 برقم (2639) من طريق أحمد بن منصور، وأخرجه الطبراني 3/ 34 برقم (2591) من طريق محمد بن محمد التمار البصري، وأخرجه البيهقي في "دلائل النبوة" 6/ 442 - 443 من طريق ابن أبي قماش، وعلي بن الجعد، جميعهم حدثنا أبو الوليد الطيالسي، بهذا الإسناد.

وقال البزار: "قد روي هذا عن أبي سعيد، مبارك ليس بحديثه بأس، قد روى عنه قوم كثير من أهل العلم".

وأخرجه الطيالسي 2/ 192 برقم (2684) من طريق مبارك بن فضالة، به.

وأخرجه أحمد 5/ 44، 51 من طريق هاشم وعفان، كلاهما حدثنا المبارك، بهذا الإسناد.

وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" 9/ 175 باب: ما جاء في الحسن بن علي رضي الله عنه وقال: "رواه أحمد، والبزار، والطبراني وسجال أحمد رجال الصحيح غير مبارك بن فضالة، وقد وثق". ولتمام تخريجه انظر التعليق التالي.

(2)

وتمام الحديث: "إن ابني هذا سيد، وعسى الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين". =

ص: 186

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= وهذه الزيادة أخرجها أحمد 5/ 37 - 38، والحميدي 2/ 348 برقم (793)، والبخاري في الصلح (2704) باب: قول النبي-صلى الله عليه وسلم-للحسن بن علي-رضي الله عنه: ابني هذا سيد، وفي فضائل الصحابة (3746) باب: مناقب الحسن والحسين رضي الله عنهما-وفي الفتن (7109) باب: قول النبي-صلى الله عليه وسلم للحسن ابن علي: إن ابني هذا لسيد، والنسائي في الجمعة 3/ 107 باب: مخاطبة الإمام رعيته وهو على المنبر، والطبراني في الكبير 3/ 33 برقم (2590)، والبيهقي في "دلائل النبوة" 6/ 442 من طريق سفيان، حدثنا أبو موسى إسرائيل بن موسى، سمعت الحسن: سمعت أبا بكرة

وأخرجه البخاري في المناقب (3629) باب: مناقب الحسن والحسين رضي الله عنهما من طريق عبد الله بن محمد، حدثنا يحيى بن آدم، حدثنا حسين الجعفي، عن أبي موسى، بالإسناد السابق.

وأخرجه أبو داود في السنة (4662) باب: ما يدل على ترك الكلام في الفتنة، والترمذي في المناقب (3775) باب: مناقب الحسن والحسين رضي الله عنهما والطبراني في الكبير 3/ 34 رقم (2593)، والحاكم 3/ 174 - 175، والبيهقي في "دلائل النبوة" 6/ 443 من طريق أشعث بن عبد الملك، وأخرجه أبو داود (4662)، والطبراني في الكبير (2588)، والحاكم 3/ 175، والبيهقي في "دلائل النبوة" 6/ 443 من طريق حماد بن زيد، عن علي بن زيد، كلاهما عن الحسن، به.

وأخرجه الخطيب في تاريخه 13/ 18 من طريق هشيم، عن يونس بن عبيد ومنصور بن زاذان، عن الحسن، به.

وأخرجه عبد الرزاق 11/ 452 برقم (20981) من طريق معمر: أخبرني من سمع الحسن يحدث عن أبي بكرة

وهذا إسناد فيه جهالة.

وانظر جامع الأصول 4/ 130، و 9/ 33، وفتح الباري 13/ 66 - 67. وكنز العمال 12/ 123 - 124.

ويشهد له حديث جابر عند البيهقي في "دلائل النبوة" 6/ 443 - 444، والخطيب في "تاريخ بغداد" 8/ 27 من طريق أحمد بن الحسن بن عبد الجبار، حدثنا يحيى بن معين، حدثنا يحيى بن سعيد الأموي، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر قال: =

ص: 187

2233 -

أخبرنا أحمد بن الحسن، عن عبد الرحمن بن صالح الأزدي، حدثنا أبو بكر بن عياش، عن عاصم، عن زر،

عَنْ عَبْدِ الله قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ-صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي، وَالْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ يَثِبَانِ عَلَى ظَهْرِهِ فَيُبَاعِدُهُمَا النَّاسُ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:"دَعُوهُمَا بِأَبِي هُمَا وَأُمِّي، مَنْ أحَبَّنِي، فَلْيُحِبَّ هذَيْنِ"(1).

= قال رَسُول الله صلى الله عليه وسلم للحسن: "إن ابني هذا سيد يصلح الله به بين فئتين من المسلمين". وقد اتفقا على النص.

وانظر أيضاً حديث الخدري عند البزار 3/ 230 برقم (2638). وحديث ابن عمر عند أبي يعلى برقم (5739). والحديث التالي.

وقال الحافظ في "فتح الباري" 13/ 66 - 67: "وفي هذه القصة من الفوائد علم من- أعلام النبوة، ومنقبة للحسن بن علي، فإنه ترك الملك لا لقلة، ولا لذلة، ولا لعلة، بل لرغبته فيما عند الله لما رآه من حقن دماء المسلمين، فراعى أمر الدين ومصلحة الأمة ...... وفيه فضيلة الإصلاح بين الناس، ولا سيما في حقن دماء المسلمين ...... وفيه جواز خلع الخليفة نفسه إذا رأى في ذلك صلاحاً للمسلمين. وفيه أن السيادة لا تختص بالأفضل، بل هو الرئيس على القوم. والجمع: سادة

وقال المهلب: الحديث دال على أن السيادة إنما يستحقها من ينتفع به الناس، لكونه علق السيادة بالصلاح

".

(1)

إسناده حسن من أجل أبي بكر بن عياش، وأحمد بن الحسن هو ابن عبد الجبار الصوفي، والحديث في الإحسان 9/ 59 برقم (6931)، وقد تحرفت فيه، وفي الأصلين عندنا أيضاً "أحمد بن الحسن، عن عبد الرحمن" إلى "أحمد بن الحسن بن عبد الرحمن".

وأخرجه الطبراني في الكبير 3/ 47 برقم (2644) من طريق محمد بن عبد الله الحضرمي، حدثنا عبد الرحمن بن صالح الأزدي، بهذا الإسناد.

وأخرجه أبو يعلى في المسند 8/ 434 برقم (5017) من طريق أبي بكر، =

ص: 188

2234 -

[أخبرنا الحسن بن سفيان، حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا خالد بن مخلد، حدثنا موسى بن يعقوب](1) الزَّمْعِيّ (2)، عن عبد الله بن أبي بكر بن (3) زيد بن المهاجر، أخبرني مسلم (4) بن أبي سهل (5). . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= وأخرجه البزار 3/ 226 برقم (2624) من طريق أحمد بن عثمان بن حكيم، كلاهما حدثنا عبيد الله بن موسى، حدثنا علي بن صالح- تحرف عند البزار إلى: علي بن عاصم- عن عاصم، به. وهذا إسناد حسن. أبو بكر هو ابن أبي شيبة، وعلي بن صالح هو ابن صالح بن حي، وعاصم هو ابن بهدلة. وصححه الحاكم 3/ 167 ووافقه الذهبي.

وأخرجه البزار (2624) من طريق يوسف بن موسى، حدثنا علي بن موسى، حدثنا علي بن صالح، عن عاصم، به.

وقال البزار: "لا نعلم رواه بهذا اللفظ الله علي، عن عاصم".

وأخرجه ابن أبي شيبة 12/ 95 برقم (12223) من طريق أبي بكر بن عياش، به.

وقد سقط الصحابي من إسناده.

وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد 9/ 179 - 180 باب: فيما اشترك فيه الحسن والحسين رضي الله عنهما من الفضل وقال: "رواه أبو يعلى، والبزار

والطبراني باختصار ورجال أبي يعلى ثقات، وفي بعضهم خلاف".

وانظر حديث أبي هريرة برقم (6215)، وحديث أَنس برقم (3428، 4294) كلاهما في مسند الموصلي.

(1)

ما بين حاصرتين ساقط من الأصلين، واستدركناه من الإِحسان.

(2)

الزمعي -بفتح الزاي، وسكون الميم، وكسر العين المهملة-: هذه النسبة إلى الجد. والمشهور بها أبو محمد موسى بن يعقوب بن عبد الله بن وهب بن زمعة، القرشي، الزمعي

وانظر الأنساب 6/ 299، واللباب 2/ 74.

(3)

في الأصلين "عن" وهو تحريف.

(4)

في الأصلين، وفي الإحسان "موسى" وهو تحريف. وهو مسلم بن أبي سهل، ويقال: محمد بن أبي سهل.

(5)

في (م): "سهيل" وهو خطأ.

ص: 189

النَّبَّال (1) أخبرني الحسن بن أسامة بن زيد،

عَنْ أبِيهِ قَالَ: طَرَقْت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم-ذَاتَ لَيْلَةٍ لِبَعْضِ الْحَاجَةِ وَهُوَ مُشْتَملٌ عَلَى شَيْءٍ لا أدْرِي مَا هُوَ، فَلَمَّا فَرَغْتُ مِنْ حَاجَتِي قُلْتُ: مَنْ هذَا الَّذِي أنْتَ مُشْتَمِلٌ عَلَيْهِ؟ فَكَشَفَ صلى الله عليه وسلم فَإِذَا حَسَن وَحُسَيْن عَلَى فَخِذَيْهِ، فَقَالَ:"هذَانِ ابْنَايَ، وَابْنَا ابْنَتِي، اللَّهُمَّ إنَّكَ تَعْلَمُ أَنِّي أًحِبُّهُمَا فَأحِبَّهُمَا"(2).

(1) النبال -بفتح النون، والباء الموحدة من تحت المشددة، وفي آخرها لام-: هذه النسبة إلى بَرْي النبال

وانظر اللباب 3/ 294 - 295.

(2)

إسناده حسن، عبد الله بن أبي بكر بن زيد بن المهاجر، ترجمه البخاري في الكبير 5/ 54 ولم يورد فيه جرحاً ولا تعديلاً، وتبعه على ذلك ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 5/ 18، وذكره ابن حبان في "الثقات" 7/ 53، و 8/ 337 وفيهما أكثر من تحريف. وحسن الترمذي حديثه. وجهله ابن المديني، وقال الذهبي في كاشفه:"وثق، ولا يعرف". وقال ابن حجر في تقريبه: "مقبول".

ومسلم بن أبي سهل، ويقال: محمد بن أبي سهل، نرجمه البخاري في الكبير 7/ 263 ولم يورد فيه شيئاً، وتبعه على ذلك ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل بن 8/ 186، وحسن الترمذي حديثه، وجهله ابن المديني، وقال الذهبي في المغني:"مجهول". وقال في الكاشف: "وثق". وذكره ابن حبان في الثقات 7/ 444 وذكر له هذا الحديث، وأفاد:"وهو أخو موسى بن أبي سهل النبال". وقال الحافظ في التقريب: "مقبول".

والحسن بن أسامة بن زيد ترجمه البخاري في الكبير 2/ 286 - 287 ولم يورد فيه جرحاً ولا تعديلاً، ونبعه على ذلك ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 3/ 1، وذكره ابن حبان في الثقات 4/ 125، وحسنن الترمذي حديثه، وقال الذهبي في كاشفه:"لم يصح خبره". ولم يورده في "المغني في الضعفاء"، وقال الحافظ في التقريب:"مقبول".

وقال علي بن المديني: "حديث الحسن بن أسامة حديث مديني، رواه شيخ =

ص: 190

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= ضعيف منكر الحديث يقال له: موسى بن يعقوب الزمعي- من ولد عبد الله بن زمعة، عن رجل مجهول، عن آخر مجهول".

نقول: موسى بينا أنه حسن الحديث عند الحديث (5011) في مسند الموصلي.

وقال ابن حجر في "تهذيب التهذيب" بعد أن أورد ما تقدم: "له عندهما حديث واحد في حبه الحسن والحسين ووضعهما على وركيه، وهو الذي أشار إليه ابن المديني، وقال الترمذي: حسن غريب.

قلت: وصححه ابن حبان، والحاكم".

والحديث في الإحسان 9/ 57 - 58 برقم (6928).

وهو في مصنف ابن أبي شيبة 12/ 97 - 98 برقم (12231) - ومن طريق ابن أبي شيبة أورده المزي في "تهذيب الكمال" 6/ 54 - 55. وعند ابن أبي شيبة "مسلم بن أبي سهل" وأما في تهذيب الكمال فجاء "موسى بن أبي سهل".

وأحرجه الترمذي في المناقب (3772) باب: مناقب الحسن والحسين رضي الله عنهما من طريق سفيان بن وكيع، وعبد بن حميد قالا: حدثنا خالد بن مخلد، به.

وقال الترمذي: "هذا حديث حسن غريب".

وقال البخاري في الكبير 2/ 287: "قاله لي عبد الرحمن بن شيبة، عن ابن أبي فديك، عن موسى بن يعقوب، عن عبد الله بن أبي بكر بن زيد بن المهاجر، عن مسلم بن أبي سهل النبال، حديثه عن أهل المدينة".

وهو في "تحفة الأشراف" 1/ 43 - 44 برقم (86)، وفي "جامع الأصول" 9/ 29، وكنز العمال 13/ 671 برقم (37111).

وأخرجه الطبراني في الكبير 3/ 39 - 40 برقم (2618) من طريق محمد بن الفضل السقطي، حدثنا محمد بن عبد الله الأزدي، حدثنا إسماعيل بن علية، عن زياد الجصاص، عن أبي عثمان النهدي، عن أسامة بن زيد قال: قال رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: "الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة، اللهم إني أحبهما فأحبهما".

وعند البخاري في فضائل الصحابة (3735) باب: ذكر أسامة بن زيد "عن أسامة ابن زيد-رضي الله عنهما-حدث عن النبي صلى الله عليه وسلم:أنه كان يأخذه والحسن فيقول: اللهم أحبهما فإني أحبهما". وانظر طرفيه أيضاً (3747، 6003)، وفتح الباري 7/ 89. وانظر حديث سلمان عند الحاكم 3/ 166.

ص: 191

2235 -

أخبرنا محمد بن إسحاق الثقفي، حدثنا الحسن بن محمد بن الصباح، حدثنا شبابة، حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن هانئ بن هانئ.

عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: الْحَسَن أشْبَة النَّاسِ برسول الله صلى الله عليه وسلم مَا بَيْنَ الصَّدر إلَى الرَّأْسِ، وَالْحُسَيْنُ أشْبَة برسول الله صلى الله عليه وسلم مَا كَانَ أسْفَلَ مِنْ ذلِكَ (1).

2236 -

أخبرنا الحسن بن سفيان، حدثنا وهب بن بقية، أنبأنا خالد بن عبد الله، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة.

عَنْ أبِي هريرة قَالَ: كَانَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم يَدْلَع لِسَانَة لِلْحَسَنِ،،

(1) إسناده صحيح، هانى بن هانئ بينا أنه ثقة عند الحديث المتقدم برقم (2227).

وباقي رجاله ثقات، والحديث في الإحسان 9/ 60 برقم (9635).

وأخرجه الترمذي في المناقب (3781) باب: مناقب الحسن والحسين رضي الله عنهما من طريق عبد الله بن عبد الرحمن، حدثنا عبيد الله بن موسى، عن إسرائيل، بهذا الإسناد.

وقال الترمذي: "هذا حديث حسن صحيح غريب".

وأخرجه الطيالسي 2/ 130 برقي (2487) من طريق قيس، حدثنا أبو إسحاق، وأخرجه- بنحوه- الطبراني في الكبير 3/ 95 برقم (2768، 2769، 2770، 2771، 2772) من طرق عن أبي إسحاق، عن هبيرة بن يريم، عن علي

وهذا إسناد جيد، هبيرة بن يريم فصلنا القول فيه عند الحديث المتقدم برقم (2211).

وذكر الهيثمي إحدى الروايات السابقة في "مجمع الزوائد" 9/ 176 باب: ما جاء في الحسن بن علي رضي الله عنه وقال: "روبن الطبراني، وإسناده جيد". وانظر "جامع الأصول" 9/ 34.

ص: 192

فَيَرَى الصَّبِي حُمْرَةَ لِسَانِهِ، فَيَهَشُّ إلَيْهِ، فَقَالَ عُيَيْنَةُ بْنُ بَدْرٍ: ألَا أَرَاهُ يَصْنَعُ هذَا بِهذَا! فَوَالله إِنَّهُ يَكُونُ لِي الْوَلَدُ قَدْ خَرَجَ وَجْهُهُ وَمَا قَبَّلْتُهُ قَطُّ.

فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ لا يَرْحَمُ، لا يُرْحَمُ"(1).

قُلْتُ: لَهُ فِي الصَّحِيحِ: "مَنْ لا يَرْحَمُ لا يُرْحَمُ" فَقَطْ (2).

2237 -

أخبرنا أبو يعلى أحمد بن علي بن المثنى، حدثنا محمد ابن عبد الله بن نمير، حدثنا أبي، حدثنا الربيع بن سَعيد (3) الْجُعْفِيّ، عن عبد الرحمن بن سابط.

عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ الله أنَّهُ قَالَ: "مَنْ سَرَّهُ أنْ يَنْظُرَ إِلَى رَجُلٍ مِنْ أهْلِ (180/ 2) الْجَنّةِ، فَلْيَنْظُرْ إِلَى الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ"، فَإني سَمِعْتُ رَسُولَي الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُه (4).

(1) إسناده حسن من أجل محمد بن عمرو، والحديث في الإحسان 9/ 60 برقم (6936). وهو متفق عليه بغير هذه السياقة وانظر التعليق التالي.

(2)

خرجناه في مسند الموصلي10/ 296 - 298 برقم (5892) وهناك علقنا عليه، وانظر أيضاًا لحديث (5983، 6113) في المسند المذكور لتمام التخريج. وجامع الأصول 4/ 517.

(3)

في (س): "سَعْد". وقال ابن حبان في ثقاته 6/ 297: "الربيع بن سعيد

وقد

قيل: ابن سَعْد". وعند البخاري، وابن أبي حاتم، وابن شاهين "الربيع بن سعد".

(4)

إسناده صحيح إذا كان عبد الرحمن بن سابط سمعه من جابر، قال الدوري في "تاريخ ابن معين" 3/ 88 برقم (366): "قيل ليحيى: سمع عبد الرحمن بن سابط من سعد؟. قال: من سعد بن إبراهيم؟. قالوا: لا، من سعد بن أبي وقاص؟. قال: لا.

قيل ليحى: سمع من أبي أمامة؟. قال: لا. =

ص: 193

2238 -

أخبرنا الحسن بن سفيان، حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، عن ابن عون، عن عمير بن إسحاق، قال:

كُنْتُ أمْشِي مَعَ الْحَسَنِ فِي طُرُقِ الْمَدِينَةِ، فَلَقِينا أبا هُرَيْرَةَ فَقَالَ لِلْحَسَنِ: اكْشِفْ لِي عَنْ بَطْنِكَ، فِدَاكَ أبِي، حَتَّى أُقبِّلَ حَيْثُ رَأَيْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يُقَبِّلهُ.

= قيل ليحى: سمع من جابر؟. قال: لا، هو مرسل.

كان مذهب يحيى أن عبد الرحمن بن سابط يرسل عنهم، ولم يسمع منهم".

وانظر المراسيل ص (128)، وجامع التحصيل ص (270)، والإصابة 7/ 325 - 326.

وقال ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 5/ 240:"عبد الرحمن بن سابط الجمحي، مكي. روى عن عمر رضي الله عنه مرسل، وعن جابر بن عبد الله"، متصل

".

والربيع بن سعد الجعفي ترجمه البخاري في الكبير 3/ 275 ولم يورد فيه جرحاً، وقال ابن أبي خاتم في "الجرح والتعديل" 3/ 462:"وسألته عنه -يعني سأل أباه- فقال: لا بأس به". وذكره ابن جبان في الثقات 6/ 297.

وقال ابن شاهين في "تاريخ أسماء الثقات" ص (85) برقم (354): "الربيع بن سعد الجعفي، ثقة. يَرْوي عنه حسين الجعفي، ومروان ووكيع، قاله يحيى.

وقال ابن عمار: الربيع بن سعد ثقة كوفي". ووثقه الهيثمي في "جمع الزوائد" 9/ 187.

وقال الذهبي في "ميزان الاعتدال" 2/ 40: "كوفي، لا يكاد يعرف

". وساق له هذا الحديث.

والحديث في الإحسان 9/ 57 برقم (6927). وعنده (عبد الله بن سابط) بدل (عبد الرحمن بن سابط) ومنهم من خطأ تسميته بعبد الله.

وهو في مسند الموصلي 3/ 397 برقم (1874). وهناك استوفينا تخريجه، وانظر أيضاً فيض القدير 6/ 151.

ص: 194

قَالَ: فَكَشَفَ عَنْ بَطْنِهِ فَقَبَّلَ سُرَّتَهُ، وَلَوْ كَانَتْ مِنَ الْعَوْرَةِ مَا كَشَفَهَا (1).

2239 -

أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي، حدثنا إسحاق بن إبراهيم، أنبأنا يحيى بن آدم، حدثنا شريك، عن ابن عون

فَذَكَرَ بِإِسْنَادِهِ نَحْوَة (2).

(1) إسناده جيد، عمير بن إسحاق بسطنا القول فيه عند الحديث (7352) في مسند

الموصلي، وابن عون هو عبد الله. والحديث في الإحسان 9/ 57 برقم (6926).

وأخرجه أحمد 2/ 255، 493 من طريق محمد بن أبي عدي، وأخرجه بنحوه الطبراني في الكبير 3/ 31 برقم (2580)، و 3/ 94 برقم (2764) من طريق أبي مسلم الكشي، حدثنا أبو عاصم، وأخرجه الطبراني أيضاً بنحوه في الكبير 3/ 94 برقم (2765) من طريق علي بن عبد العزيز، حدثنا ابن الأصبهاني، حدثنا شريك- وهذه الطريق هي الطريق

التالية-.

جميعهم عن ابن عون، بهذا الإسناد.

وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" 9/ 177 باب: ما جاء في الحسن بن علي رضي الله عنه وقال: "رواه أحمد، والطبراني ...... ورجالهما رجال الصحيح، غير عمير بن إسحاق وهو ثقة".

وأخرجه الحاكم 3/ 168 من طريق محمد بن يعقوب أبي العباس، حدثنا الخضر بن أبان الهاشمي، حدثنا أزهر بن سعد السمان، حدثنا ابن عون، عن محمد، عن أبي هريرة "أنه لقي الحسن بن علي فقال: رأيت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قبل بطنك، فاكشف الموضع الذي قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أقبله. قال: وكشف له الحسن فقبله". وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه" ووافقه الذهبي. وهو كما قالا.

(2)

إسناده حسن، شريك فصلنا القول عند الحديث المتقدم برقم (1701). وفيه:"فقال شريك: لو كانت السرة من العورة ما كشفها".

ص: 195

2240 -

أخبرنا الحسن بن سفيان، حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا عفان، أنبأنا وهيب (1) بن خالد، عن عبد الله بن عثمان بن خثيم، عن سعيد بن أبي راشد،

عَنْ يَعْلَى الْعَامِرِيّ أنه خَرَجَ مَعَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم إلَى طَعَام دُعُوا إِلَيْهِ، فَإِذَا حُسَيْنٌ مَعَ الصِّبْيَانِ يَلْعَبُ، فَاستَنْتَلَ (2) أمَامَ الْقَوْم، ثُمَّ بَسَطَ يَدَهُ، فَطَفِقَ الصَّبِيُّ يَفِرُّ هَاهُنَا مَرَّةً، وَهَاهُنَا مَرَّةً وَجَعَل رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم إِحْدَى يَدَيْهِ تحْتَ ذَقْنِهِ، وَالأخْرَى تَحْتَ قَفَاهُ، ثُمَّ قَنَّعَ رَأْسَهُ فَوَضَعَ فَاهُ عَلَى فِيهِ فَقَبَّلَهُ وَقَالَ: "حُسَيْنٌ مِنِّي وَأنَا مِنْ حُسَيْنٍ، أحَبنث اللهُ مَنْ أحَبَّ

(1) في الأصلين: "وهب" وهو تحريف.

(2)

في الأصلين، وكذلك في أجل الإحسان جاءت "اشتمل"، ولكنها في المصنف، وعند الحاكم، والطبراني 3/ 33 برقم (2589) "استقبل". وقال أحمد 4/ 172:"قال عفان: قال وهيب: فاستقبل".

وفي رواية أحمد 4/ 172" فاستمثل".

وفي رواية للطبراني، وعند البخاري في الأدب المفرد:" فأسرع صلى الله عليه وسلم أمام القوم، ثم بسط يديه".

وفي تاريخ البخاري: "فأسرع النبي صلى الله عليه وسلم أمام القوم، يعني: ثم بسط يديه".

وفي رواية ابن ماجه "فتقدم النبي صلى الله عليه وسلم أمام القوم، وبسط يديه". وفي رواية الطبراني 22/ 274 برقم (702): "فاستقبله رَسُول الله صلى الله عليه وسلم أمام القوم".

نقول: والصواب ما أثبتناه. قال ابن فارس في "مقاييس اللغة" 5/ 388:"النون، والتاء، واللام أصل صحيح يدل على تَقَدم وسَبْق. يقال: استنتل الرجل: تقدم أصحابه، وسمي الرجل به ناتلاً. ونتلته: جذبته إلى قُدُم

". والفاعل هو النبي صلى الله عليه وسلم.

وانظر "النهاية" 5/ 13، ولسان العرب (ن ت ل).

ص: 196

حُسَيْناً، حُسَيْنٌ سِبْطٌ مِنَ الأسْبَاطِ" (1)

(1) إسناده صحيح، سعيد بن أبي راشد، ويقال: ابن راشد ما رأيت فيه جرحاً، وذكره ابن حبان في الثقات 4/ 290، وقال الذهبي في الكاشف:"صدوق". وصحح الحاكم حديثه، ووافقه الذهبي. ويعلى هو ابن مرة، والحديث في الإِحسان 9/ 59 برقم (6932).

وهو في مصنف ابن أبي شيبة 12/ 102 - 103 برقم (12244).

وأخرجه أحمد 4/ 172، والبخاري في التاريخ 8/ 414 - 415، من طريق عفان، بهذا الإِسناد.

وأخرجه الطبراني في الكبير 22/ 274 برقم (702) - ومن طريقه هذه أورده المزي في "تهذيب الكمال" 10/ 426 - 427 - من طريق أبي زرعة عبد الرحمن بن عمرو الدمشقي، وأخرجه الحاكم 3/ 177 من طريق

الحسين بن الفضل البجلي، كلاهما: حدثنا عفان، بهذا الإِسناد.

وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه". ووافقه الذهبي.

وأخرجه ابن ماجه في المقدمة (144)، والطبراني في الكبير 22/ 274 برقم (702)، من طريق يحيى بن سليم، وأخرجه الطبراني في الكبير 3/ 33 برقم (2589) من طريق ...... مسلم بن خالد، كلاهما عن عبد الله بن عثمان بن خثيم، به.

وأخرجه ابن ماجه (144) ما بعده بدون رقم، من طريق علي بن محمد، حدثنا وكيع، عن سفيان، مثله.

وقال البوصيري في "مصباح الزجاجة" 1/ 22: "هذا إسناد حسن، رجاله ثقات، رواه الإِمام أحمد في مسنده من حديث يعلى بن مرة، أخرجه الترمذي من هذا الوجه عن الحسن بن عرفة ...... وقال: حديث حسن

".

وأخرجه الترمذي- مقتصراً على المرفوع منه- في المناقب (3777) باب: مناقب الحسن والحسين-. رضي الله عنهما من طريق الحسن بن عرفة، حدثنا إسماعيل بن عياش، عن عبد الله بن عثمان، به.

وقال الترمذي: "هذا حديث حسن، وإنما نعرفه من حديث عبد الله بن عثمان بن =

ص: 197

2241 -

أخبرنا الحسن بن سفيان، حدثنا شيبان بن فروخ، حدثنا عمارة بن زاذان، حدثنا ثابت.

عَنْ أنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: اسْتَأْذَنَ مَلَكُ الْقَطْرِ رَبَّهُ أنْ يَزُورَ النَّبِيَّ- صلى الله عليه وسلم فَأذِنَ لَهُ، فَكَانَ فِي يَوْمٍ أُمِّ سَلَمَةَ، فَقَالَ النَّبِيُّ-صلى الله عليه وسلم:"احفظى عَلَيْنَا الْبَابَ، لا يَدْخُلْ عَلَيْنَا أَحَدٌ" فَبَيْنَا هِي عَلَى الْبَاب إِذْ دَخَلَ الْحُسَيْنُ بْن عَلِيٍّ، فَطَفَرَ، فَاقْتَحَمَ، فَفَتَحَ الْبَابَ، فَدَخَلَ، فَجَعَلَ يَتَوَثَّبُ عَلَى ظَهْرِ النَّبيِّ-صلى الله عليه وسلم،وَجَعَلَ النَّبِيُّ-صلى الله عليه وسلم-يَتَلَثَّمة وُيقَبِّلهُ، فَقَالَ لَهُ الْمَلَك: أَتُحِبُّهُ؟ قَالَ: "نَعَمْ". قَالَ: أَمَا إِنَّ أمَّتَكَ سَتَقْتُلُهُ، إِنْ شِئْتَ أَرَيْتُكَ الْمَكَانَ الَّذِي يقْتَلُ فِيهِ. قَالَ:"نعَمْ". فقَبْضَ مِنَ الْمَكَانِ الَّذِي يُقْتَل فِيهِ، فَأَرَاهُ إِيَّاهُ فَجَاءَ بِسَهْلَةٍ (1) أَوْ تُرَابٍ أَحْمَرَ، فَأَخَذَتْهُ أُمُّ سَلَمَةَ

= خثيم، وقد رواه غير واحد عن عبد الله بن عثمان بن خثيم".

وأخرجه- كاملاً- البخاري في الأدب المفرد 1/ 455 - 456 برقم (364)، والبخاري في التاريخ الكبير 8/ 414 - 415، والطبراني في الكبير 3/ 32 برقم (2586)، و 22/ 272 برقم (751) من طريق معاوية بن صالح، عن راشد بن سعد، عن يعلى بن مرة، به. وهذا إسناد صحيح، ومعاوية بن صالح بينا أنه ثقة عند الحديث (6867) في مسند الموصلي.

وقال البخاري في التاريخ بعد إخراجه من هذه الطريق: "وقال عفان، عن وهيب، عن عبد الله بن خثيم، عن سعيد بن أبي راشد، عن يعلى، عن النبي صلى الله عليه وسلم والأول أصح". وانظر "جامع الأصول" 9/ 29. وكنز العمال 12/ 115 برقم (34264)، و 12/ 129 برقم (34328)، و 13/ 662 برقم (37684).

وقوله: "سبط من الأسباط" أي: أمة من الأمم في الخير. والأسباط في أولاد إسحاق بن إبراهيم الخليل بمنزلة القبائل في ولد إسماعيل، واحدهم سبط، فهو واقع على الأمة، والأمة واقعة عليه. قاله ابن الأثير في النهاية 2/ 334.

(1)

السهلة: الرمل الخشن وليس بالدقيق الناعم.

ص: 198

فَجَعَلَتْهُ فِي ثَوبهِا. قَالَ ثَابِتٌ: كُنَّا نَقُولُ: إِنَّهَا كَرْبَلاءُ (1).

2242 -

أخبرنا محمد بن إسحاق بن إبراهيم مولى ثقيف، حدثنا الحسن بن محمد بن الصباح، حدثنا شبابة بن سوار، حدثنا يحيى بن إسماعيل بن سالم، عن الشعبي قال:

بَلَغَ ابْنَ عُمَرَ- وَهُوَ بِمَالٍ لَهُ- أنَّ الْحُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ قَدْ تَوَجَّهَ إِلَى

الْعِرَاق. فَلَحِقَهُ عَلَى مَسِيرَةِ يَوْمَيْنِ أوْ ثَلاثَةٍ، فَقَالَ: إِلَى أيْنَ؟ فَقَالَ: هذِه ِ

كُتُبُ أَهْلِ الْعِرَاقِ وَبَيْعَتُهُمْ، فَقَالَ: لا تَفْعَلْ، فَأَبَى. فَقَالَ لَهُ ابْنُ عُمَرَ:

إِنَّ جِبْرِيلَ- عليه السلام أتَى النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم فخيرهُ بَيْنَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ،

(1) إسناده حسن من أجل عمارة بن زاذان وقد فصلنا القول فيه عند الحديث (3398)

في مسند الموصلي. وشيبان بن فروخ بينا أنه ثقة عند الحديث المتقدم برقم.

(722)

. والحديث في الإحسان 8/ 262 برقم (6707).

وأخرجه الطبراني في الكبير 3/ 106برقم (2813) من طريق محمد بن عبد الله الحضرمي، ومحمد بن محمد التمار البصري، وعبدان بن أحمد قالوا: حدثنا شيبان ابن فروخ، بهذا الإسناد.

وأخرجه أبو يعلى في المسند 6/ 129 - 130 برقم (3402) من طريق شيبان، به.

وأخرجه الطبراني في الكبير برقم (2813)، والبيهقي في "دلائل النبوة" 6/ 469 من طريق بشر بن موسى، حدثنا عبد الصمد بن حسان المروزي.

وأخرجه البزار 3/ 232 برقم (2642) من طريق محمد بن المثنى فيما أعلم، حدثنا عبد الله بن رجاء، كلاهما حدثنا عمارة بن زاذان، به.

وقال البزار: "لا نعلم رواه عن ثابت، عن أَنس، الله عمار". ولتمام تخريجه انظر مسند الموصلي.

وفي الباب عن علي برقم (9363) في مسند الموصلي.

ص: 199

فَاخْتَارَ الأخِرَةَ وَلَمْ يُرِدِ الدُّنْيَا، وَإنَّكُمْ بَضْعَةٌ (1) مِنْ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم كَذلِكَ يُرِيدُهُ بِكُمْ، فَأَبَى، فَاعْتَنَقَهُ ابْنُ عُمَرَ وَقَالَ: اسْتَوْدَعْتُكَ الله، وَالسَّلامُ (2).

2243 -

أخبرنا محمد بن إسحاق بن إبراهيم، عن (3) خلاد بن أسلم، حدثنا النضر بن شميل، حدثنا هشام بن حسان، (181/ 1) عن حفصة، قالت:

(1) البَضْعة -بفتح الباء الموحدة من تحت- وقد تكسر-، وسكون الضاد المعجمة، ثم عين مهملة مفتوحة-: القطعة من اللحم، أي أنكم جزء من رسول الله صلى الله عليه وسلم.

(2)

رجاله ثقات، غير أنه منقطع، قال ابن أبي حاتم في "المراسيل" ص (160): "سمعت أبي يقول: لم يسمع الشعبي من ابن عمر

". وانظر جامع التحصيل ص (248).

ويحيى بن إسماعيل بن سالم هو الأسدي، ترجمه البخاري في الكبير 8/ 260 ولم يورد فيه جرحاً ولا تعديلاً، وتبعه على ذلك ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 9/ 126، وكره ابن حبان في الثقات 7/ 610.

والحديث في الإحسان 9/ 58 برقم (9629). وعنده "مسيرة شهر يومين" وأظن أن كلمة "شهر" مقحمة هنا. وعنده أيضاً "وإنك بضعة" بدل "وإنكم بضعة".

وأخرجه البزار 3/ 232 برقم (2643) من طريق إسماعيل بن أبي الحارث، حدثنا شبابة بن سوار، بهذا الإسناد. وقد أقحم فيه "الحسن" بين شبابة، وبين يحيى فقال:"حدثنا الحسن بن يحيى بن إسماعيل، عن سالم". وهذا تحريف أيضاً.

وأخرجه البزار (2644) من طريق محمد بن معمر، حدثنا أبو داود، حدثنا الحسن ابن إسماعيل، عن الشعبي، به.

وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" 9/ 192 باب: مناقب الحسين بن علي عليهما السلام وقال: "رواه البزار، والطبراني في الأوسط، ورجال البزار ثقات".

وانظر حديث عائشة برقم (4534).

(3)

تحرفت في الأصلين إِلى "بن". وقد صوبت على هامش (م) ..

ص: 200