الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
45 - باب في عالم المدينة
2308 -
أخبرنا الحسين بن عبد الله القطان، حدثنا إسحاق بن موسى الأنصاري، قال: سألت سفيان بن عيينة- وهو جالس مستقبل الحجر الأسود-، فَأخبرني عن ابن جريج، عن أبي الزبير، عن أبي صالح.
عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:" يُوشِكُ أَنْ يَضْرِبَ الرَّجُلُ أكْبَادَ الإبِلِ فِي طَلَبِ الْعِلْمِ، فَلَا يَجِدُ عَالِماً أَعْلَمَ مِنْ عَالِم الْمَدِينَةِ"(1).
= "رواه أحمد، والطبراني، ورجال البزار رجال الصحيح غير الحسن بن قزعة، وعبيد ابن سلمان الأغر، وهما ثقتان، وفي عبيد خلاف لا يضر".
ويشهد له حديث عمران بن حصين عند البزار 3/ 320 برقم (3844)، وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" 10/ 68 وقال:"رواه البزار، والطبراني، وإسناد البزار حسن".
وقال البزار: "لا نعلمه يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم-بإسناد أحسن من هذا، ولا نعلمه يروى عن عمران إلا من هذا الطريق".
كما يشهد له حديث أَنس، وقد خرجناه برقم (3475، 3717) في مسند الموصلي. وهناك ذكرنا ما يشهد له. وانظر جامع الأصول 9/ 201، والفتح الكبير في ضم الزيادة إلى الجامع الصغير 3/ 133.
(1)
إسناده ضعيف، ابن جريج قد عنعن وهو موصوف بالتدليس. والحديث في الإحسان 6/ 20 برقم (3728).
وأخرجه الترمذي في العلم (2682) باب: ما جاء في عالم المدينة، والخطيب في "تاريخ بغداد" 6/ 376 - 377، من طريق إسحاق بن موسى الأنصاري، بهذا الإسناد. وفيه: "عن أبي هريرة- رواية- يوشك
…
".
وجاء في "تدريب الراوي" 1/ 191 - 192: "إذا قيل في الحديث عند ذكر =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= الصحابي: يرفعه، أو ينميه، أو يبلغ به، أو رواية كحديث الأعرج، عن أبي هريرة - رواية- (تقاتلون قوماً صغار الأعين)، فكل هذا وشبهه مرفوع عند أهل العلم".
وقال البخاري في الجهاد بعد الحديث (2929) باب: قتال الذين ينتعلون الشعر: "قال سفيان: وزاد فيه أبو الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة- روايةً- (صغار الأعين
…
)
…
".
وقال الحافظ في الفتح 6/ 105: "قوله: رواية، هو عوض عن قوله عن النبي صلى الله عليه وسلم
…
" وانظر بقية كلامه هناك.
وقال الحاكم 1/ 91: "وقد كان ابن عيينة ربما يجعله رواية ...... وليس هذا مما يوهن الحديث، فإن الحميدي هو الحكم في حديثه لمعرفته به، وكثرة ملازمته له".
وأخرجه الحميدي 2/ 485 برقم (1147) - ومن طريق الحميدي هذه أخرجه
الحاكم 1/ 90 - 91 - ، وأحمد 2/ 299 من طريق سفيان، بهذا الإسناد.
وعند أحمد: "عن أبي هريرة -إن شاء الله- عن النبي صلى الله عليه وسلم ".
نقول: إن قوله هذا ليس شكاً في رفع الحديث، وإنما هو عزيمة، وذلك كقول الذاهب إذا سئل: أذاهب أنت؟ فيقول وهو مباشر لذهابه: أنا ذاهب إن شاء الله. وعند أحمد أيضاً في نهاية الحديث: "وقال قوم: هو العمري. قال: فقدموا مالكاً "
وعند الحاكم: "وقد كان ابن عيينة يقول: نرى هذا العالم مالك بن أَنس".
وقال ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 1/ 12: "
…
قال عبد الرزاق: كنا نرى أنه مالك بن أَنس".
وقال الترمذي: "وقد روي عن ابن عيينة أنه قال في هذا- سئل- من عالم المدينة؟. فقال: إنه مالك بن أَنس.
وقال إسحاق بن موسى: سمعت ابن عيينة يقول: هو العمري الزاهد واسمه عبد العزيز بن عبد الله. وسمعت يحيى بن موسى يقول: قال عبد الرزاق: هو مالك بن أَنس.
والعمري هو عبد العزيز بن عبد الله من ولد عمر بن الخطاب".
وقال الخطيب في "تاريخ بغداد" 6/ 377: "قال أبو موسى (إسحاق بن موسى): =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= فقلت لسفيان: أكان ابن جريج يقول: نرى أنه مالك بن أَنس؟. فقال: إنما العالم من يخشى الله، ولا نعلم أحدا كان أخشى لله من العمري- يعني: عبد الله بن عبد العزيز العمري-". وهذه الرواية توضح الإيجاز المخل الذي وقع في رواية أحمد، والوهم الذي وقع عند الترمذي في تسمية العمرى.
وقال شيخ الإسلام في الفتاوى الكبرى 20/ 323:" ما دل عليه الحديث، وأنه مالك، أمر متقرر لمن كان موجوداً، وبالتواتر لمن كان غائباً، فإنه لا ريب أنه لم يكن في عصر مالك أحد ضرب إليه الناس أكباد الإبل أكثر من مالك، وهذا يقرر بوجهين: أحدهما: بطلب تقديمه على مثل الثوري، والأوزاعي، والليث، وأبي حنيفة، وهذا فيه نزاع ولا حاجة إليه في هذا المقام.
والثاني: أن يقال: إن مالكا تأخر موته عن هؤلاء كلهم، فإنه توفي سنة تسع وسبعين ومئة، وهؤلاءكلهم ماتوا قبل ذلك، فمعلوم أنه بعد موت هؤلاء لم يكن في الأمة أعلم من مالك في ذلك العصر، وهذا لا ينازع فيه أحد من المسلمين، ولا رحل إلى أحد من علماء المدينة ما رحل إلى مالك ...... ". وانظر بقية كلامه هناك.
وأخرجه الترمذي (2682) من طريق الحسن بن الصباح البزار، وأخرجه ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 1/ 11 - 12 من طريق بشر بن مطر، وأخرجه الحاكم 1/ 90 - 91 من طريق
…
مسدد، وأخرجه الحاكم 1/ 90 - 91، والبيهقي في الصلاة 1/ 386 باب: ما يستدل به على ترجيح قول أهل الحجاز وعملهم، من طريق عبد الرحمن بن بشر بن الحكم، وأخرجه الحاكم 1/ 91 من طريق عبد الجبار بن العلاء، ومحمد بن ميمون، وأخرجه الخطيب في "تاريخ بغداد" 5/ 306 - 357، و 13/ 17 من طريق محمد اين سعيد بن غالب العطار، وأخرجه الخطيب في "تاريخ بغداد" أيضاً 17/ 13 من طريق عبد الرحمن بن مهدي".
جميعهم عن سفيان بن عيينة، به.
وقال البيهقي: "رواه الشافعي في القديم عن سفيان بن عيينة". =