الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
14 - باب حسن خلقه صلى الله عليه وسلم
-
2129 -
أنبأنا محمد بن إسحاق بن خزيمة، حدثنا أبو عمار الحسين بن حريث، حدثنا الفضل بن موسى، عن الحسين بن واقد، عن يحيى بن عقيل، قال:
سَمِعْتُ ابْنَ أَبِي أَوْفَى يَقُولُ: كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يُكْثِرُ الذِّكْرَ، وُيقِلُّ اللَّغْوَ، وُيطِيلُ الصَّلَاةَ، وُيقْصِرُ الْخُطْبَةَ، وَكَانَ لا يَأنَفُ وَلا يَسْتَكْبِرُ أنْ يَمْشِيَ مَعَ الأرْمَلَةِ (169/ 2) وَالْمِسْكِينِ فَيَقْضِيَ لَهُ حَاجَتَهُ (1).
= وأخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة" برقم (248) من طريق إبراهيم بن يعقوب، حدثنا العلاء بن عبد الجبار، حدثنا حماد بن سلمة، بالإسناد السابق.
وهو في تحفة الأشراف 1/ 131 برقم (387، 632)، وجامع الأصول 11/ 49 - 50، وانظر حديث أَنس المتقدم برقم (1705).
ويشهد له حديث عمر عند أحمد 1/ 23، 24، 47، والطيالسي 2/ 119 برقم (2424)، والبخاري في الأنبياء (3445) باب: قوله تعالى: {وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انْتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا
…
}، والدارمي في الرقاق 2/ 320 باب ص: قول النبي صلى الله عليه وسلم: لا تطروني. ولفظه "لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم، فإنما أنا عبدٌ، فقولوا: عبد الله ورسوله". وصححه ابن حبان- في الإحسان 8/ 46 - برقم (6206).
(1)
إسناده صحيح، الحسين بن واقد بسطنا القول فيه عند الحديث المتقدم برقم (1050).
والحديث في الإحسان 8/ 112 - 113 برقم (6390)، وقد سقط من إسناده "الفضل بن موسى، عن الحسين بن واقد". وتصحفت فيه "لا يستكبر" إلى "لا يستكثر".
وأخرجه النسائي في الجمعة 3/ 108 - 109 باب: ما يستحب من تقصير الخطبة، من طريق محمد بن عبد العزيز بن غزوان، =
2130 -
أنبأنا عبد الله بن محمد الأزدي، حدثنا إسحاق، أنبأنا الفضل موسى
…
فَذَكَرَ نَحْوَهُ (1).
= وأخرجه الدارمي في المقدمة 1/ 35 باب: في تواضع رسول الله صلى الله عليه وسلم من طريق محمد بن حميد، كلاهما حدثنا الفضل بن موسى، بهذا الإسناد.
وأخرجه الحاكم 2/ 614 من طريق محمد بن جعفر الأدمي، حدثنا عبد الله بن أحمد الدورقي، حدثنا أحمد بن نصر بن مالك الخزاعي، حدثنا علي بن الحسين بن واقد، عن أبيه الحسين بن واقد، به.
وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه". ووافقه الذهبي.
نقول: ليس هو على شرط أي منهما، علي بن الحسين أخرج له البخاري في التاريخ، وأخرج له مسلم في المقدمة ولم يخرجا له في الصحيح، وإنما أخرج له أصحاب السنن.
ومن طريق الحاكم السابقة أخرجه البيهقي في "دلائل النبوة" 1/ 329. وانظر جامع الأصول 11/ 251.
وقال المناوي في "فيض القدير" 5/ 241: "ورواه الترمذي بن العلل، عن ابن أبي أوفى، وذكر أنه سأل البخاري عنه فقال: هو حديث تفرد به الحسين بن واقد".
نقول: وليس هذا التفرد بعلة، وقد بينا عند الحديث المتقدم برقم (1050) أن الحسين ثقة والله أعلم. وانظر "كنز العمال" 7/ 65 برقم (17981). والحديث التالي.
ويشهد له حديث الخدري عند الحاكم 2/ 614 من طريق
…
محمد بن يعقوب، حدثنا هارون بن سليمان، حدثنا ابن مهدي، حدثنا شعبة، عن قتادة: سمعت عبد الله بن أبي عتبة: سمعت أبا سعيد الخدري
…
وقال الحاكم: "صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه". ووافقه الذهبي. وهو
كما قالا. عبد الله بن أبي عتبة هو الأنصاري، مولى أَنس.
كما يشهد له حديث أبي أمامة، ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" 9/ 20 باب: في تواضعه صلى الله عليه وسلم وقال: "رواه الطبراني، وإسناده حسن".
(1)
إسناده صحيح كسابقه، وإسحاق هو ابن إبراهيم الحنظلي، والحديث في الإحسان =
2131 -
أنبأنا عمران بن موسى بن مجاشع، حدثنا عثمان بن أبي شيبة، حدثنا يزيد بن هارون، أنبأنا زكريا بن أبي زائدة، عن أبي إسحاق، عن أبي عبد الله الجدلي، قال: قُلْتُ لِعَائِشَةَ: كَيْفُ كَانَ خُلُقُ رَسُولِ الله- صلى الله عليه وسلم فِي أهْلِهِ؟. قَالَتْ: كَانَ أكْرَمَ النَّاسِ [خُلُقاً](1)، لَمْ يَكُنْ فَاحِشاً [وَلا مُتَفَحِّشاً](2) وَلا سَخَّاباً فِي الأسْوَاقِ، وَلا يَجْزِي بِالسَّيِّئَةِ السَّيِّئَةض، وَلكِنْ يَعْفُو وَيصْفَحُ (3).
= 8/ 112 برقم (6389) ولتمام تخريجه انظر الحديث السابق.
(1)
ما بين حاصرتين زيادة من الإحسان، ومسند أحمد.
(2)
ما بين حاصرتين زيادة من الإحسان، ومسند أحمد.
(3)
إسناده صحيح، زكريا بن أبي زائدة قديم السماع من أبي إسحاق، والحديث في الإحسان 8/ 120 برقم (6409).
وأخرجه أحمد 6/ 236 من طريق يزيد بن هارون، بهذا الإسناد.
وأخرجه الطيالسي2/ 119 برقم (2423)، وأحمد 6/ 174، 246، والترمذي في البر والصلة (2017) باب: ما جاء في خلق النبي صلى الله عليه وسلم، وفي الشمائل برقم (345)، والبغوي في "شرح السنة" 13/ 237 برقم (3668)، والبيهقي في "دلائل النبوة" 1/ 315 من طريق شعبة، عن أبي إسحاق به. وليس عندهم "كان أكرم الناس خلقاً". وقال الترمذي:"هذا حديث حسن صحيح ".
وهو في "تحفة الأشراف" 12/ 375 برقم (17794)، وانظر فتح البارىِ 6/ 575. ويشهد لبعضه حديث عبد الله بن عمرو بن العاص عند أحمد 2/ 174، والبخاري في البيوع (2125) باب: كراهية السخب في الأسواق، وطرفه (4838) في التفسير.
كما يشهد لبعضه الآخر حديث عبد الله بن عمرو بن العاص عند البخاري في المناقب (3559) باب: صفة النبي، ومسلم في الفضائل (2321) باب: كثرة حيائه صلى الله عليه وسلم. =
2132 -
أنبأنا أبو يعلى، حدثنا أبو عبد الرحمن الأذرمي عبد الله ابن محمد بن إسحاق، حدثنا أبو قطن، حدثنا مبارك بن فضالة، عن ثابت.
عَنْ أنَس قَالَ: مَا رأيت رَجُلاً الْتَقَمَ أُذُنَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فَيُنَحِّي رَأْسَهُ حَتَّى ينَحِّيَ الرَّجُلُ رَأْسَهُ، وَمَا رَأَيْتُ رَجُلاً قَطُّ أخَذَ بِيَدِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فَيَتْرُك يَدَة، حتَّى يَكُونَ الرَّجُلُ هُوَ الَّذِي يَتْرُكُ (1).
= وحديثا كعب، وعبد الله بن سلام عند الدارمي في المقدمة 1/ 4 - 5، 5 باب: صفة النبي صلى الله عليه وسلم في الكتب قبل مبعثه.
والفاحش: الناطق بالفحش وهو الزيادة على الحد في الكلام السيىء.
والمتفحش: المتكلف لذلك. أي: لم يكن الفحش طبعاً فيه، ولم يكتسبه اكتساباً. وقال ابن فارس في "مقاييس اللغة" 4/ 478: "الفاء، والحاء، والشين كلمة تدل على قبح في شيء وشناعة. من ذلك الفحش، والفحشاء، والفاحشة.
يقولون: كل شيء جاوز قدره فهو فاحش، ولا يكون ذلك الله فيما يتكره
…
".
والسَّخَبُ، والصَّخَبُ: الضجة واضطراب الأصوات للخصام، وسَخَّاب أو صخاب وزان فَعَّال للمبالغة.
(1)
رجاله ثقات غير أن مبارك بن فضالة قد عنعن وهو موصوف بالتدليس. والحديث في الإحسان 8/ 118 برقم (6401).
وهو في مسند أبي يعلى 6/ 187 برقم (3471) بأطول مما هنا. وهناك خرجناه. ونضيف هنا:
أخرجه أبو الشيخ في "أخلاق النبي-صلى الله عليه وسلم-وآدابه" ص (33) من طريق عبد الله بن يعقوب، حدثنا إبراهيم بن راشد، حدثنا معلى بن عبد الرحمن، حدثنا عبد الحميد ابن جعفر، عن يحيى بن سعيد، عن أَنس
…
وهذا إسناد ضعيف جداً، معلى بن عبد الرحمن هو الواسطي، قال علي بن المديني:"كان يضع الحديث". وقال الدارقطني: "ضعيف كذاب". وانظر "جامع الأصول 11/ 249 - 250.
2133 -
أنبأنا محمد بن الحسن بن قتيبة، حدثنا ابن أبي السري، حدثنا عبد الرزاق، أنبأنا معمر، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عَنْ عَائِشَةَ: سَألَهَا رَجُلٌ: هَلْ كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يَعْمَلُ فِي بَيْتِهِ؟.
قَالَتْ: نَعَمْ، كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يَخْصِفُ نَعْلَهُ، وَيَخِيطُ ثَوْبَهُ، وَيَعْمَلُ فِي بَيْتِهِ مَا يَعْمَلُ أحَدُكُمْ فِي بَيْتِهِ (1).
2134 -
أنبأنا أبو يعلى، حدثنا عبد الله بن محمد بن أسماء، حدثنا مهدي بن ميمون، حدثنا هشام بن عروة
…
فَذَكَرَ نَحْوَهُ (2).
2135 -
أنبأنا الحسين بن أحمد بن بسطام بالأبلة، حدثنا حسين ابن مهدي، أنبأنا عبد الرزاق، أنبأنا معمر، عن الزهري، عن عروة قال:
(1) إسناده حسن من أجل محمد بن المتوكل بن أبي السري، وقد فصلنا القول فيه عند الحديث المتقدم برقم (209).
والحديث في الإحسان 8/ 119 برقم (6406).
وهو في مصنف عبد الرزاق 11/ 260 برقم (20492) وإسناده صحيح.
وأخرجه أبو يعلى في المسند 8/ 117 برقم (4653) وهناك استوفينا تخريجه.
كما أخرجه أيضاً أبو يعلى برقم (4847، 4873). وانظر جامع الأصول 11/ 252، والحديثين التاليين.
ويخصف، قال ابن فارس في "مقاييس اللغة" 2/ 186:"الخاء، والصاد، والفاء أصل واحد يدل على اجتماع شيء إلى شيء، وهو مُطَّرد مستقيم، فالخصف: خصف النعل، وهو أن يطبق عليها مثلها ...... ".
(2)
إسناده صحيح، وهو في الإِحسان 7/ 475 برقم (5648).
وهذا الحديث في مسند الموصلي 8/ 287 - 288 برقم (4876) فانظره، وانظر الحديث السابق، والحديث اللاحق.