الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
48 - باب ما جاء في الشام وأهله
2311 -
أخبرنا عبد الله بن محمد بن سلم، حدثنا حرملة بن يحيى، حدثنا ابن وهب، أخبرني عمرو بن الحارث- وذكر ابن سلم (1) آخر معه- عن يزيد بن أبي حبيب، عن ابن شماسة:
أنَّهُ سَمعَ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ يَقُولُ: "قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يَوْماً وَنَحْنُ عِنْدَهُ: "طُوبَى، لِلشَّامِ، إِنَّ مَلَائِكَةَ الرَّحْمنِ بَاسِطَةٌ أَجْنِحَتَهَا عَلَيْهِ" (2).
= وأخرجه أحمد 3/ 332 من طريق يحيى بن آدم، حدثنا أبو عوانة، عن أبى بشر، عن سليمان، عن جابر، به.
وانظر" تحفة الأشراف" 2/ 324 برقم (2839)، وجامع الأصول 9/ 342.
وحديث أبن هريرة في مسند الموصلي11/ 226 برقم (6340).
والغلظة: ضد الرقة، وأما الجفاء: فنبو الشيء عن الشيء. وقال القرطبي:
"شيئان لمسمى واحد كقوله: {قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ} .
وقال المناوي في "فيض القدير" 4/ 407: "ويحتمل أن المراد بالجفاء أن القلب لا يميل لموعظة، ولا يخشع لتذكرة. والمراد بالغلظ أنها لا تفهم المراد ولا تعقلٍ المعنى .. ". وانظر شرح مسلم للنووي 1/ 232 - 236، وشرح الأبي أيضاً 1/ 161.
(1)
في الأصلين "أسلم" وهو تحريف.
(2)
إسناده صحيح. وهو في الإحسان 9/ 206 برقم (7260).
وأخرجه الطبراني في الكبير 5/ 158 برقم (4935) من طريق أحمد بن رشدين المصري، حدثنا حرملة بن يحيى، به. ولفظه:"إن الرحمن لباسط رحمته عليه".
وذكر الهيثمي هذه الرواية في "مجمع الزوائد"10/ 60 باب: ما جاء في فضل الشام، وقال-:"قلت: له عند الترمذي (إن ملائكة الرحمة لباسطة أجنحتها على الشام- رواه الطبراني، ورجاله رجال الصحيح".
وأخرجه- بمثل روايتنا- الفسوي في "المعرفة والتاريخ" 2/ 301 من طريق أبي الطاهر أحمد بن عمرو، ومحمد بن أبي زكير، عن ابن وهب، عن ابن لهيعة، وعمرو =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= ابن الحارث، بهذا الإسناد.
وقال: "إلا أن ابن لهيعة قال: سمع زيداً، أو حدثه من سمعه".
وأخرجه ابن أبي شيبة 12/ 191 - 192 برقم (12512)، وأحمد 5/ 184 - 185، والترمذي في المناقب (3949) باب: في فضل الشام واليمن، والطبراني في الكبير 5/ 158 برقم (4933)، والحاكم 2/ 229 من طريق يحيى بن أيوب، وأخرجه أحمد 5/ 184، والطبراني برقم (4934) من طريق ابن لهيعة، كلاهما عن يزيد بن أبي حبيب، به.
وقال الترمذي: "هذا حديث حسن، غريب، إنما نعرفه من حديث يحيى بن أيوب ".
وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح على شرط الشبخين ولم يخرجاه
…
".
نقول: هذا إسناد قوي، يحيى بن أيوب أبو العباس الغافقي، قال عثمان بن سعيد الدارمي في تاريخه ص (196) برقم (719):"قلت ليحى فالليث -أعني: ابن سعد- أحب إليك، أو يحيى بن أيوب؟. فقال:"الليث أحب إلي، ويحيى ثقة".
وقال ابن طهمان في كتابه "من كلام أبي زكريا" ص (57) برقم (121) عن ابن معين قال: "ويحيى بن أيوب المصري، ليس به بأس".
وترجمه البخاري في الكبير 8/ 260 ولم يورد فيه جرحاً ولا تعديلاً.
وأورده ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 9/ 128 بإسناده إلى ابن معين أنه قال:" يحيى بن أيوب المصري، صالح. وقال مرة: ثقة".
كما أورد بإسناده إلى أحمد بن حنبل أنه قال: "يحيى بن أيوب سيء الحفظ، وهو دون حيوة، وسعيد بن أبي أيوب في الحديث "
وقال أيضاً: "سئل أبي عن يحيى بن أيوب أحب إليك، أو ابن أبي الموالي؟.
فقال: يحيى بن أيوب أحب إلي، ومحل يحيى الصدق، يكتب حديثه ولا يحتج به".
وقال ابن سعد: "منكر الحديث". وقال الدارقطني: "في حديثه اضطراب". وقال الإسماعيلي: "لا يحتج به". وقال الساجي: "صدوق، يهم. كان أحمد يقول: يخطئ خطأ كثيراً". وقال أبو أحمد الحاكم: "إذا حدث من حفظه يخطئ، وما حدث من كتاب فليس به بأس". وقال النسائي في الضعفاء ص (108): "يحيى بن =
2312 -
أخبرنا عبد الله بن محمد بن سلم، حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم، حدثنا الوليد بن مسلم، (188/ 2) حدثنا الأوزاعي، حدثني يحيى بن أبي كثير، عن أبي قلابة، عن سالم بن عبد الله.
عَنْ أبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: "ستخرج عَلَيْكُمْ فِي آخِرِ الزَّمَانِ نار مِنْ حَضْرَمَوْتَ تَحْشُرُ النَّاسَ". قَالَ: قُلْنَا: بمَ تَأْمُرُنَا يَا رَسُولَ الله؟. قَالَ: "عَلَيْكُمْ بِالشَّامِ"(1).
= أيوب المصري ليس بذاك القوي".
وقال الترمذي: عن البخاري: "ثقة". وقال يعقوب بن سفيان: "كان ثقة حافظاً".
وذكره ابن حبان في الثقات 7/ 600 وقال العجلي في "تاريخ الثقات" ص (468): "مصري، ثقة". وقال ابن شاهين في "تاريخ أسماء الثقات" ص (260): "ليس به بأس، قال أحمد بن صالح: له أشياء يخالف فيها". وقال الذهبي في كاشفه: "صالح الحديث".
وقال ابن عدي في كامله 7/ 2673: "ويحبى بن أيوب له أحاديث صالحة، وقد روى عنه الليث، وروى عنه ابن وهب الكثير، وابن أبي مريم، وابن غفير، وغيرهم من شيوخ مصر، وهو من فقهاء مصر ومن علمائهم. ويقال: إنه كان قاضياً بها، ولا أرى في حديثه إذا روى عنه ثقة، أو يروي هو عن ثقة حديثاً منكراً فاذكره، وهو عندي صدوق، لا بأس به". وهو من رجال الشيخين.
وانظر "هدي الساري" ص (450 - 451)، وميزان الاعتدال 4/ 362 - 364، والضعفاء الكبير 4/ 391 - 392، والمغني في الضعفاء 2/ 731. وتحفة الأشراف 3/ 221 برقم (3728)، وجامع الأصول 9/ 350.
(1)
إسناده صحيح، وهو في الإحسان 9/ 206 برقم (7261). وقال.:"أول الشام بالس، وآخره عريش مصر".
وأخرجه أبو يعلى 9/ 405 برقم (5551) من طريق زهير، حدثنا الوليد بن مسلم، بهذا الإسناد. وهناك استوفينا تخريجه. =
2313 -
أخبرنا الحسن بن سفيان، حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا يزيد بن هارون، عن شعبة، عن معاوية بن قرة.
عَنْ أبيهِ قَالَ: قَالَ رَسولُ الله صلى الله عليه وسلم: "إِذَا فَسَدَ أهْلُ الشَّام،، فَلا خَيْرَ فِيكُمْ"(1).
= وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" 10/ 61 وقال: "رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح".
وانظر "جامع الأصول" 9/ 350، و 10/ 386.
ويشهد لأوله حديث أَنس عند أبي يعلى برقم (3414).
ويشهد لقوله: "عليكم بالشام بن حديث عبد الله بن حوالة عند أبي داود (2483) باب: في سكنى الشام. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" 10/ 58 وقال:" قلت: رواه أبو داود باختصار- رواه الطبراني من طريقين، ورجال أحدهما رجال الصحيح، غير صالح بن رستم وهو ثقة". وفي "مجمع الزوائد" 10/ 58 - 61 شواهد أخرى.
(1)
إسناده صحيح، وهو في الإحسان 9/ 205 - 206 برقم (7259).
وهو في مصنف ابن أبي شيبة 12/ 190 برقم (12506).
وأخرجه ابن حبان أيضاً 9/ 205 برقم (7258) من طريق أبي يعلى، حدثنا المقدمي، حدثنا يحيى، وأخرجه الطبراني في الكبير 19/ 27 برقم (56) من طريق وكيع، وأخرجه الخطيب في "تاريخ بغداد" 8/ 417 - 418 من طريق الربيع بن يحيى ابن مقسم، وأخرجه الخطيب أيضاً 10/ 182 من طريق صدقة بن المنتصر، وأورده ابن الأثير في "أسد الغابة" 4/ 400 من طريق أبي داود الطيالسي، جميعهم حدثنا شعبة، بهذا الإسناد.
وهو جزء من الحديث المتقدم برقم (1851، 1852) فانظره لتمام التخريج.
وانظر "جامع الأصول" 9/ 205، وكنز العمال 12/ 166، 284 برقم (34505،
35058).
ولم يورد الهيثمي طريق ابن حبان السابقة في موارده.