الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
18 - باب بركته في الطعام
2147 -
أنبأنا عمر بن محمد الهمداني، حدثنا الحسن بن محمد ابن الصباح، حدثنا يحيى بن سُلَيْم، حدثنا عبد الله بنْ عثمان بن خُثَيْم (1)، عن أبي الطفيل.
عَنِ ابْنِ عَباس: أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم لَمَّا نَزَلَ مَرَّان (2) حَيْثُ
= برقم (490)، وأبوه الحسين بن واقد بسطنا فيه القول أيضاً عند الحديث المتقدم برقم (1050).
والحديث في الإحسان 8/ 151 برقم (6475). وأشار الحافظ إلى رواية ابن حبان هذه في الإصابة 7/ 143.
وأخرجه الحسن بن سفيان في مسنده من طريق أبي عمار الحسين بن حريث، بهذا الإسناد. وقال الحافظ أيضاً في الإصابة 7/ 143: "وأخرجه محمد بن هارون الروياني في مسنده، عن محمد بن إسحاق الصغاني، عن محمد بن حميد الرازي، عن زيد بن الحباب، عن الحسين بن واقد، مثله.
وأخرجه الضياء في المختارة وقال: أخرجت من طريق محمد بن حميد شاهداً
…
".
يقال: برأ من المرض، يبرأ، فهو بارىء، وأبرأه الله من المرض. وغير أهل الحجاز يقولون: بَرِئْت، بُرْءاً.
(1)
في الأصلين "خيْثَم" وهو تصحيف.
(2)
رواية ابن الأعرابي، والبيهقي"مَرَّ". وكذلك رواية ابن حبان 6/ 46 رقم (3801).
وأما رواية أحمد فهي "مر الظهران".
وقال البكري في "معجم ما استعجم" 2/ 1212:" مر الظهران -بفتح أوله، وتشديد ثانيه، مضاف إلى الظهران، بالظاء المعجمة المفتوحة. وبين مَرّ، والبيت ستة عشرة ميلاً
…
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم-ينزل المسيل الذي في أدنى مر الظهران حتى يهبط من الصفراوات، ينزل في بطن ذلك المسيل عن يسار الطريق وأنت ذاهب إلى مكة
…
وهناك نزل عند صلح قريش. =
صَالَحَ قُرَيْشْاً بلغ أَصْحَابَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم أن قُرَيْشاً (170/ 2) تَقُولُ: إنَّما يبايع أصْحَابُ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم ضَعْفاً وهُزْلا (1). فَقَالَ أصْحَابُ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم: "لَوْ نَحَرْنَا (2) ظَهْرَنا (3) فَأَكَلْنَا لُحُومَهَا وَشُحُومَهَا، وَحَسَوْنَا مِنَ الْمَرَقِ، أصْبَحْنَا غَداً إِذَا غَدَوْنَا عَلَيْهِمْ وَبِنَا جَمَام (4). قَالَ:"لا، وَلكِنِ ائْتُونِي بِمَا فَضَلَ مِنْ أزْوَادِكُمْ". فَبَسَطُوا أنْطَاعاً ثُمَّ صَبُّوا عَلَيْهَا مَا فَضَلَ مِنْ أزْوَادِهِمْ، فَدَعا لَهُمُ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم بِالْبَرَكَةِ، فَأكَلُوا حَتى تَضَلَّعُوا شِبَعاً، ثُمَّ كَفَتُوا (5) مَا فَضَلَ مِنْ أزْوَادِهِمْ فِي جُرُبِهِمْ (6).
= وببطن مَرٍّ تخزعت خزاعة عن إخوتها وبقيت بمكة، وسارت إخوتها إلى الشام أيام سيل العرم.
قال حسان بن ثابت:
فَلَمَّا هَبَطْنَا بَطْنَ مَرٍّ تَخَزَّعَتْ
…
خُزَاعَةُ عَنَّا فِي الْحُلُولِ الْكَرَاكِرِ".
وانظر معجم البلدان 5/ 104 - 106.
(1)
يقال: هَزَلَ، يَهْزُلُ، هَزْلاً، وهُزْلاً، وهزالاً، صار مهزولاً، أي: ضعيفاً نحيلاً.
(2)
عند أحمد، وابن الأعرابي، "انتحرنا". وصيغة "افتعل" تفيد الاجتهاد والاضطراب في تحصيل أصل الفعل. فمعنى (كسَبَ)، أصاب، ومعنى (اكتسب)، اجتهد في تحصيل الإصابة بأن زاول أسبابها. وانظر الكتاب لسيبويه 1/ 285 - 286 طبعة: مؤسسة الأعلمي للمطبوعات، وشرح شافيه ابن الحاجب لرضى الدين الإستراباذي 1/ 110.
(3)
الظهر- بفتح الظاء المعجمة، وسكون الهاء، في آخرها راء مهملة-: الإبل التي يحمل عليها وتركب.
(4)
هكذا جاءت في الأصلين، وفي الإحسان، ومعجم شيوخ ابن الأعرابي، والبيهقي، والجمام -بفتح الجيم-: الراحة. وأما رواية أحمد فهي "جمامة".
وقال ابن منظور في لسان العرب: "وفي حديث ابن عباس (لأصبحنا غداً حين ندخل على القوم وبنا جمامة) أي: راحة، وشبع، وري". وهذا أشبه والله أعلم.
(5)
أي: جمعوا وضموا.
(6)
إسناده قوي، يحيى بن سليم فصلنا القول فيه عند الحديث (7137) في مسند =
قُلْت: فَذَكَرَ الْحَدِيثَ.
2148 -
أنبأنا عبد الرحمن بن محمد بن حماد (1) الطِّهْرَانِيّ (2)
= الموصلي، وأبو الطفيل هو عامر بن واثلة. والحديث في الإحسان 8/ 163 - 164
برقم (6497).
وأخرجه ابن الأعراي في معجمه لوحه (258) من مصورتنا من طريق الحسن بن محمد بن الصباح الزعفراني، بهذا الإسناد.
ومن طريق ابن الأعرابي أخرجه البيهقي في "دلائل النبوة" 4/ 120.
وأخرجه ابن حبان أيضاً 6/ 46 برقم (3801) من طريق الحسن بن سفيان، حدثنا العباس بن الوليد، حدثنا يحيى بن سليم، بهذا الإسناد. ولم يورد الهيثمي هذه الطريق في موارده.
وأخرجه أحمد 1/ 305 من طريق محمد بن الصباح، حدثنا إسماعيل بن زكريا، عن عبد الله بن عثمان بن خثيم، به.
وأخرجه البيهقي- بنحوه- في "دلائل النبوة" 4/ 119من طريق
…
موسى بن عقبة، عن ابن شهاب قال: قال ابن عباس
…
وهذا إسناد معضل.
وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" 3/ 278 - 279 باب: في العمرة، وقال:"رواه أحمد، وهو في الصحيح باختصار، ورجال أحمد رجال الصحيح".
والحديث الذي أشار إليه الهيثمي خرجناه في مسند الموصلي 4/ 229 برقم (2339).
وانظر "تحفة الأشراف" 5/ 36 برقم (5776)، وجامع الأصول 3/ 164.
وفي الباب عن أَنس برقم (2830)، وعن أبي هريرة برقم (6173) كلاهما في مسند الموصلي.
(1)
ما وجدت له ترجمة فيما لدي من مصادر، وانظر تبصير المنتبه 3/ 885، وثقات ابن حبان 9/ 129 فقد ذكره ابن حبان في الرواة عن أبيه.
(2)
الطِّهْراني- بكسر الطاء المهملة، وسكون الهاء، وفتح الراء المهملة بعدها ألف ثم نون-: هذه النسبة إلى طهران الري
…
وانظر الأنساب 8/ 274،، اللباب 2/ 290 - 291، وتبصير المنتبه 3/ 885. ومعجم البلدان 4/ 51 - 52.
بالري، حدثنا روح بن حاتم (1) المقرئ، حدثنا محمد بن سنان العَوَقِيّ (2) - قلت وفي الأصل العوسي بدل العَوَقِيّ- حدثنا سَلِيم (3) بن حيان قال: سَمِعْتُ أبِي يَقُولُ:
قَالَ أبُو هُرَيْرَةَ: أتَتْ عَلَيَّ ثَلاثَةُ أيَّام لَمْ أَطْعَمْ، فَجِئْتُ أُريدُ الصُّفَّةَ
فَجَعَلْتُ أسْقُطُ، فَجَعَلَ الصِّبْيَانُ يَقُولُونَ جُنَّ أبُو هُرَيْرَةَ.
قَالَ: فَجَعَلْتُ أُنادِيهِمْ وَأقُولُ: بَلْ أنْتُمُ الْمَجَانِينُ. حَتَّى انْتَهَيْنَا إلَى
الصُّفَّةِ. فَوَافَقْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم-أُتِيَ بِقَصْعَةٍ مِنْ ثَرِيدٍ، فَدَعَا عَلَيْهَا أهْلَ الصّفَّةِ وَهُمْ يَأْكُلُونَ مِنْهَا، فَجَعَلْتُ أَتَطَاوَلُ كَيْ يَدْعُوني، حَتَّى قَامَ الْقَوْمُ، وَلَيْسَ فِي الْقَصْعَةِ إِلَاّ شَيْءٌ فِي نَوَاحِي الْقَصْعَةِ، فَجَمَعَهُ صلى الله عليه وسلم-فَصَارَتْ لُقْمَةً، فَوَضَعَهُ عَلَى أصَابِعِهِ، فَقَالَ لِي:"كُلْ بِسْمِ اللهِ". فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ مَا زِلْتُ آكُلُ مِنْهَا حَتَّى شَبِعْتُ (4).
(1) في الأصلين وفي الإحسان "خالد" وهو تحريف. وانظر ثقات ابن حبان 8/ 244.
(2)
العَوَقِيّ - بفتح العين المهملة، والواو، في آخرها قاف-: نسبة إلى (عَوَقَة) وهو موضع بالبصرة قاله ابن حبان في الثقات 9/ 79. وانظر الأنساب 9/ 91، واللباب 2/ 264 - 265.
(3)
فيِ الأصلين "سليمان" وهو خطأ. وعلى هامش (م) ما نصه:" في الأصل (سليمان) ونبه شيخ الإسلام ابن حجر- بهذا بخط الشيخ: صوابه: (سليم) - في الهامش على التصويب".
(4)
شيخ ابن حبان ما وجدت له ترجمة، وباقي رجاله ثقات: روح بن حاتم أبو غسَّان ترجمه ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 3/ 500 وقال: "روى عنه أبي، وسئل عنه فقال: صدوق". وذكره ابن حبان في الثقات 8/ 244 وقال: "مستقيم الحديث". ونسب الخطيب في تاريخه 8/ 407 إلى ابن معين قال: ليس بشيء" من رواية ابن الجنيد وما وجدت ذلك في سؤالاته يحيى بن معين والله أعلم. وحيان بن بسطام والد سليم ترجمه البخاري في الكبير 3/ 54 ولم يورد فيه =
2149 -
أنبأنا عمران بن موسى بن مجاشع، حدثنا عثمان بن أبي شيبة، حدثنا يزيد بن هارون، أنبأنا سليمان التيمي، عن أبي العلاء بن الشخير.
عَنْ سمرة بْنِ جندب: أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم-أتِيَ بِقَصْعَةٍ مِنْ ثَرِيدٍ، فَوُضِعَتْ بَيْنَ يَدَيِ الْقَوْم فَتَعَاقَبُوهَا إلَى الظُّهر مِنْ غَدْوَةٍ: يَقُومُ قَوْمٌ، وَيَجْلِسُ آخَرُونَ. فقَالَ رَجُل لِسَمُرَةَ: أكَانَتْ تُمَدُّ؟. فَقَالَ سَمُرَةُ: منْ أيِّ شَيْءٍ تَتَعَجَّبُ؟. مَا كَانَتْ تُمَدُّ إِلا مِنْ هَاهُنَا. وَأشَارَ بِيَدِهِ إِلَى السَّمَاءِ (1).
= جرحاً ولا تعديلاً، وتبعه على ذلك ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 3/ 244، وذكره ابن حبان في الثقات 4/ 171، وقال الذهبي في كاشفه:"وثق".
والحديث في الإحسان 8/ 164 - 165 برقم (6499) وفيه أكثر من تحريف.
وقال الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" 11/ 289: "وقع لأبي هريرة قصة أخرى في تكثير الطعام مع أهل الصفة، فأخرج ابن حبان من طريق سليم بن حيان، عن أبيه، عنه
…
" وذكر هذا الحديث.
وأخرجه البخاري في الاعتصام (7324) باب: ما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم-وحض على اتفاق أهل العلم
…
من طريق سليمان بن حرب، حدثنا حماد، عن أيوب، عن محمد قال:"كنا عند أبي هريرة وعليه ثوبان ممشقان من كتان، فتمخط فقال: بَخٍ بَخٍ، أبو هريرة يتمخط في الكتان لقد رأيتني، وإني لأَخر في ما بين منبر رسول الله-صلى الله عليه وسلم -إلى حجرة عائشة مغشياً عليّ، فيجيء الجائي فيضع رجله على عنقي، ويرى أني مجنون، وما بي من جنون، ما بي إلا الجوع".
وهناك قصة أخرى رواها أبو هريرة، خرجناها في مسند الموصلي برقم (6173). وانظر جامع الأصول 11/ 360 - 361.
(1)
إسناده صحيح، وأبو العلاء هو يزيد بن عبد الله بن الشخير. والحديث في الإحسان 8/ 162 برقم (6495).
وأخرجه أحمد 5/ 18 من طريق يزيد بن هارون، بهذا الإسناد.
وأخرجه الترمذي في المناقب (3629) باب: في إثبات نبوة النبي صلى الله عليه وسلم=
2150 -
أنبأنا عبد الله بن محمد الأزدي، حدثنا إسحاق بن إبراهيم، حدثنا سليمان بن حرب، حدثنا حماد بن زيد، عن مهاجر أبي مخلد، عن أبي العالية.
عَنْ أبى هُرَيْرَةَ قَالَ: أَتَيْتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم-بِتَمَرَاتٍ قَدْ صَفَفْتُهُنَّ فِي يَدِي، فَقُلْتُ: يَا رسول الله، ادْعُ الله لِي فِيهِنَّ بِالْبَرَكَةِ. فَدَعَا لِي فِيهِنَّ بِالْبَرَكَةِ وَقَالَ:"إنْ أرَدْتَ أنْ تَأْخُذَ مِنْهُنَّ شَيْئاً فَأدْخِلْ يَدَكَ وَلا تَنْثُرْهُ نَثْراً".
= والنسائي في الوليمة- ذكره المزي في "تحفة الأشراف" 4/ 85 برقم (4639) - من طريق محمد بن بشار، وأخرجه أبو نعيم في "دلائل النبوة" برقم (335) من طريق أبي بكر بن أبي شيبة، وأخرجه البيهقي في "دلائل النبوة" 6/ 93 من طريق محمد بن عبد الملك، وأخرجه الدارمي في المقدمة 1/ 30 باب: ما أكرم النبي صلى الله عليه وسلم بنزول الطعام من السماء، من طريق عثمان بن محمد، جميعهم حدثنا يزيد بن هارون، به.
وقال الترمذي: "هذا حديث حسن صحيح".
وقال البيهقي: "هذا إسناد صحيح".
وأخرجه النسائي في الوليمة- ذكره المزي في "تحفة الأشراف" 4/ 85 برقم (4639) -، والحاكم 18/ 62، والبيهقي في "دلائل النبوة" 6/ 93 من طريق معتمر بن سليمان، وأخرجه أحمد 5/ 12 من طريق علي بن عاصم، كلاهما حدثنا سليمان التيمي، به. وقال الحاكم:"هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه" ووافقه الذهبي.
وقال السيوطي في الخصائص الكبرى" 2/ 47: "وأخرج الدارمي، وابن أبي شيبة، والترمذي، والحاكم، والبيهقي وصححوه، وأبو نعيم عن سمرة بن جندب
…
" وذكر هذا الحديث. وانظر "جامع الأصول" 11/ 363.
قَالَ أبُو هُرَيْرَةَ: فَحَمَلْتُ مِنْ ذلِكَ التَّمْرِ كَذَا وَكَذَا وَسقاً فِي سَبِيلِ الله، وَكُنا نَطْعَمُ مِنْهُ وَنُطْعِمُ، [وَكَانَ فِي حَقْوِي](1) حَتَّى انْقَطَعَ مِنِّي لَيَالي عُثْمَانَ (2).
2151 -
أنبأنا ابن خزيمة، حدثنا علي بن مسلم، حدثنا ابن أبي زائدة، حدثنا إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، قال: حدثني دكين بن سعيد المزني، قال: أَتَيْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم فِي
(1) ما بين حاصرتين مستدرك من الإحسان.
(2)
إسناده صحيح، مهاجر بن مخلد أبو مخلد فصلنا القول فيه عند الحديث المتقدم برقم (184)، وإسحاق بن إبراهيم هو ابن علية. والحديث في الإحسان 8/ 164 برقم (6498).
وأخرجه أحمد 2/ 352 من طريق يونس، وأخرجه الترمذي في المناقب (3838) باب: مناقب أبي هريرة، من طريق عمبران بن موسى القزاز، وأخرجه البيهقي في "دلائل النبوة" 6/ 109 من طريق علي بن المديني، جميعهم: حدثنا حماد بن زيد، بهذا الإسناد.
وأخرجه أبو نعيم في "دلائل النبوة" برقم (341) من طريق
…
أيوب، عن مولى لأبي بكرة، عن أبي العالية، به.
وقال الترمذي: "هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه".
وقال السيوطي في "الخصائص الكبرى" 2/ 51: "وأخرج ابن سعد، والبيهقي، وأبو نعيم من طريق أبي العالية، عن أبي هريرة
…
". وذكر هذا الحديث.
وانظر "دلائل النبوة" للبيهقي 6/ 109 - 111، وجامع الأصول 11/ 364.
والحقو، قال ابن الأثير في النهاية 1/ 417:"والأصل في الحقو، معقد الإزار، وجمعه: أَحْقٍ، وأَحْقاء، ثم سمي به الإزار للمجاورة".
والوسق: ستون صاعاً بصاع النبي-صلى الله عليه وسلم.والصاع يساوي خمسة أرطال وثلث الرطل، والرطل اثنا عشرة أوقية، ويعادل 2.564 كيلو غراماً، فيكون الوسق مساوياً 820.5 كيلو غراماً والله أعلم. وانظر التعليق التالي.
رَكْبٍ مِنْ مُزَيْنَةَ فَقَالَ لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ: "انْطَلِقْ فَجَهِّزْهُمْ". فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله: إِنْ هِيَ إِلَاّ آصُعٌ (1) مِنْ تَمْرٍ. فَانْطَلَقَ، فَأَخْرَجَ مِفْتَاحاً مِنْ حُزَّتِهِ (2)(171/ 1)، فَفَتَحَ الْبَابَ، فإذا مِثْلُ الْفَصِيلِ الرَّابض مِنَ التَّمْرِ، فَأَخَذْنَا مِنْهُ حَاجَتَنَا. فَالْتَفَتُّ إِلَيْهِ، وَإِنَّي لَمِنْ آخِرِهِمْ (3) كَأنَّنَا لَمْ نَرْزَأْهُ تَمْرَةً (4).
(1) الصاع: هو مكيال، وصاع النبي-صلى الله عليه وسلم-بالمدينة أربعة أمداد، ويساوي وزناً خمسة أرطال وثلثاً بالبغدادي. وقال أبو حنيفة: الصاع ثمانية أرطال لأنه هكذا عند أهل العراق. ورد بان الزيادة عرف طارئ على عرف الشرع.
والصاع يذكر ويؤنث: قال الفراء: أهل الحجاز يؤنثون الصاع ويجمعونها في القلة على أصوع وفي الكثرة على صيعان. وبنو أسد، وأهل نجد يذكرون ويجمعون على أصواع وربما أنثها بنو أسد.
وقال الزجاج: التذكير أفصح عند العلماء.
ونقل المطرزي عن الفارسي أنه يجمع أيضاً على آصع بالقلب مثل دار جمعاً لأدؤر، فقيل آصع جمعاً لأصؤع. وهو قياس صحيح فقد كان العرب ينقلون الهمزة من موضع العين إلى موضع الفاء فيقولون في جمع بئر: أبآر، وآبار، وأبؤر، وبئار.
(2)
الحزةُ- بضم الحاء المهملة، وتشديد الزاي بالفتح-: ما قطع من الكبد وسائر اللحم طولا. والحزة من السراويل: حجزتها، والجمع حُزَزٌ. وانظر النهاية، وغريب الحديث 4/ 394 - 395، و "مقاييس اللغة" 2/ 8.
وأما رواية أحمد فهي "حجزته" وكذلك هي عند الطبراني، وأبي نعيم، والحميدي. ولكنها جاءت عند أبي داود "حجرته".
(3)
تحرفت في الأصلين إلى "آخذهم". وقد سقطت من الإحسان فاستدرك الأستاذ الحوت لفظة "آخر" من مسند أحمد.
(4)
إسناده صحيح، وابن أبي زائدة هو يحيى بن زكريا. والحديث في الإحسان 8/ 162 برقم (6494).
وأخرجه أحمد مرتين 6/ 174 - ومن طريقه هذه أورده ابن الأثير في "أسد الغابة" 2/ 161 - 162 - من طريق وكيع، وأخرجه أحمد 6/ 174 من طريق يعلى بن عبيد، =
2152 -
أنبأنا أبو عروبة، حدثنا بندار، حدثنا عبد الوهاب، حدثنا عبيد الله بن عمر، عن وهب بن كيسان.
عَنْ جَابِرٍ قَالَ: تُوُفي أبِي وَعَلَيْهِ دَيْن، فَعَرَضْتُ عَلَى غُرَمَائِهِ أنْ يَأخُذُوا التَّمْرَ بِمَا عَلَيْهِ، فَأبَوْا وَلَمْ يَعْرِفُوا أن فِيهِ وَفَاءً، فَأتَيْتُ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم
= وأخرجه أحمد 6/ 174، والطبراني في الكبير 4/ 229 برقم (4210) من طريق محمد بن عبيد، وأخرجه أحمد 4/ 174 - 175 من طريق يعلى ومحمد ابني عبيد، وأخرج طرفاً منه أبو داود في الأدب (5238) باب: في اتخاذ الغرف، والطبراني في الكبير 4/ 229 برقم (4209) من طريق عيسى بن يونس، وأخرجه الحميدي 2/ 395 برقم (893) - ومن طريقه هذه أخرجه الطبراني في الكبير 4/ 229 برقم (4207)، وأبو نعيم في "دلائل النبوة" برقم (333)، وفي "حلية الأولياء" 1/ 365 - ، والبخاري في الكبير 3/ 255 من طريق سفيان، وأخرجه الطبراني في الكبير 4/ 228 - 229 برقم (4208) من طريق عبيد بن غنام، حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا عبد الله بن أبي نمير، وأخرجه أبو نعيم في "دلائل النبوة" برقم (333) من طريق علي بن مسهر، جميعهم: عن إسماعيل بن أبي خالد، به.
وقال أبو نعيم في "حلية الأولياء": "هذا حديث صحيح، رواه عن إسماعيل عدة، وهو أحد دلائل النبي- صلى الله عليه وسلم.
وكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" 8/ 304 - 305 باب: معجزته صلى الله عليه وسلم في الطعام وبركته فيه، وقال:"قلت: روى أبو داود منه طرفاً. رواه أحمد، والطبراني، ورجالهما رجال الصحيح".
وانظر" تحفة الأشراف" 3/ 132 برقم (3540).
وقال الحافظ ابن حجر في الإصابة 3/ 196: "
…
أخرجه ابن حبان في صحيحه، وأبو داود، والدارقطني في الإلزامات
…
".
ونرزؤه، قال ابن فارس في "مقاييس اللغة" 2/ 390: "الراء، والزاي، والهمزة. أصل واحد يدل على إصابة الشيء، والذهاب به
…
والرُّزْءُ: المصيبة، والجمع الأرزاء
…
".
فَذَكَرْتُ ذلِكَ لَهُ، فَقَالَ:"إذَا جَدَدْتَهُ وَوَضَعْتَهُ،- فآذِنِّي". فَلَمَّا جَدَدْتُهُ وَوَضَعْتُهُ فِي الْمِرْبَدِ، آذَنْتُ رسُولَ الله صلى الله عليه وسلم،فَجَاءَ وَمَعَهُ أبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ، فَجَلَسَ فَدَعَا لَهُ بِالْبَرَكَةِ وَقَالَ:"ادْعُ غُرَمَاءَكَ وَأَوْفِهِمْ". فَمَا تَرَكْتُ أحَداً لَهُ عَلَى أبِي دَيْنٌ إلَاّ قَضَيْتُهُ، وَفَضَلَ لِي ثَلاثَةَ عَشَرَ وَسْقاً عَجْوَةً. قَالَ فَوَافَيْتُ مَعَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم صَلَاةَ الْمَغْرِبِ فَذَكَرْتُ ذلِكَ لَهُ، فَضَحِكَ رَسولُ الله صلى الله عليه وسلم وَقَالَ:"ائْتِ أبَا بَكْرٍ، وَعُمَرَ فَأخْبِرْهُمَا". فَقَالا: قَدْ عَلِمْنَا إذْ صَنَعَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم-مَا صَنَعَ أنْ يَكُونَ ذلِكَ (1).
(1) إسناده صحيح، وهو في الإحسان 9/ 136 - 137 برقم (7095). وقد تحرفت فيه "وهب" إلى "وهيب". وَ "المربد" إلى "المسجد". وهو ليس على شرط الهيثمي كما يتبين من مصادر التخريج.
وأخرجه البخاري في الصلح (2709) باب: الصلح بين الغرماء. وأصحاب الميراث، من طريق محمد بن بشار، بهذا الإسناد.
وأخرجه النسائي في الوصايا 6/ 246 باب: قضاء الدين قبل الميراث، من طريق محمد بن المثنى، حدثنا عبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي، به.
ولتمام تخريجه انظر مسند أبي يعلى الموصلي 3/ 431 - 432 برقم (1921) بتحقيقنا.
وقال السيوطي في "الخصائص الكبرى" 2/ 52: "وأخرج الشيخان من طريق وهب بن كيسان، عن جابر: أن أباه
…
" وذكر هذا الحديث.
نقول: لم يرو مسلم ما نسبه إليه السيوطي، وانظر جامع الأصول-11/ 368، وتحفة الأشراف 2/ 386 برقم (3126). وفتح الباري 6/ 592 - 595 من أجل الفرق بين الروايات.
والمِرْبد- بكسر الميم وسكون الراء المهملة، وفتح الباء الموحدة من تحت، في آخرها دال مهملة-: هو الموضع الذي تحبس فيه الإبل والغنم، وبه سمي مربد المدينة والبصرة، من رَبَدَ بالمكان إذا أقام فيه، ويقال: ربده إذا حبسه. أي يستعمل فعل (رَبَدَ) لازمأومتعدياً.
2153 -
أنبأنا محمد بن إسحاق بن إبراهيم مولى ثقيف، حدثنا
عقبة بن مُكْرَم، حدثنا صفوان بن عيسى، حدثنا ابن عجلان، عن أبيه.
عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: ذُبِحَتْ لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم شَاةٌ فَقَالَ: "نَاوِلْنِي الذِّرَاعَ ". فَنَاوَلْتُهُ، ثُمَّ قَالَ:"نَاوِلْنِي الذِّرَاعَ"، فَنَاوَلْتُهُ. ثُم قَالَ:"نَاوِلْنِي الذِّرَاعَ". فَقُلْتُ: يَا رسول الله، إنَّمَا لِلشَّاةِ ذِرَاعَانِ (1)، قَالَ:"أمَا إنَّكَ لَو ابْتَغَيْتَهُ لَوَجَدْتَهُ "(2).
(1) في الأصلين، وفي الإحسان "ذراعين". والوجه ما أثبتناه لأن (ما) كفت (إن) عن العمل وذراعان مبتدأ مؤخر مرفوع.
(2)
إسناده حسن من أجل محمد بن عجلان، وأبوه عجلان بينا أنه ثقة عند الحديث المتقدم برقم (1205).
والحديث في الإحسان 8/ 139 برقم (6450).
وأخرجه أحمد 2/ 517 من طريق الضحاك، حدثنا ابن عجلان، به.
ومن طريق أحمد السابقة أورده ابن كثير في "شمائل الرسول" ع (231).
وقال السيوطي في"الخصائص الكبرى" 2/ 55:" وأخرج أبو نعيم عن أبي هريرة أن شاة طبخت
…
" وذكر هذا الحديث، ثم ذكر أنه أخرج من وجه آخر، ثم من وجه ثالث وقال: "وجه الدلالة من هذه الأخبار إعلامه فضيلته بان الله تعالى يعطيه إذا سأل ما لم تجر العادة به تفضيلاً له وتخصيصاً".
ويشهد له حديث أبي رافع عند أحمد 6/ 8، 392، وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" 8/ 311 باب: قوله صلى الله عليه وسلم:ناولني الذراع، وقال: رواه أحمد، والطبراني من طرق
…
ورواه في الأوسط باختصار، وأحد إسنادي أحمد حسن".
وقال السيوطي في "الخصائص الكبرى" 2/ 55: "وأخرج أحمد، وابن سعد، وأبو يعلى، والطبراني، وأبو نعيم، وابن عساكر من طرق أربعة عن أبي رافع قال: ذبحت للنبي صلى الله عليه وسلم شاة
…
" فذكر الحديث.
كما يشهد له حديث أبي عبيد عند أحمد 3/ 484 - 485، والداومى في المقدمة 1/ 22 باب: ما أكرم به النبي صلى الله عليه وسلم في بركة طعامه. =