الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
9 - باب فضل عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه
2216 -
أخبرنا محمد بن إسحاق بن إبراهيم مولى ثقيف، وَالْجَنَدِيّ (1)، قالا: حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا بكر بن مضر، عن صخر بن عبد الله، عن أبى سلمة.
عَنْ عَائِشَةَ أنَّ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقُولُ: "إِنَّ أَمْرَكُنَّ لَمِمَّا يَهُمُّنِي بَعْدِي، وَلَنْ يَصْبِرَ عَلَيْكُنَّ بَعْدِي إلَاّ عَبْدُ الرحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ"، رضي الله عنه. قَالَ: ثُم تَقُولُ: فَسَقَى الله أبَاكَ مِنْ سَلْسَبِيل الْجَنَّةِ- تُرِيدُ عَبْدَ الرحْمنِ بْنَ عَوْفٍ - وَقَدْ كَانَ وَصَلَ أمَّهات الْمُؤْمِنِينَ أَزْوَاجَ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم بِمَالٍ (2) بِيعَ بِأَرْبَعِينَ ألْفاً (3).
= وهو في "تحفة الأشراف" 3/ 310 برقم (3913)، وفي جامع الأصول 9/ 16.
(1)
واسمه المفضل بن محمد بن إبراهيم، وقد تقدم عند الحديث (342).
(2)
المال: "كل ما يتملكه الناس من دراهم، أو دنانير، أو ذهب، أو فضة، أو حنطة، أو شعير، أو خبز، أو حيوان، أو ثياب، أو سلاح، أو غير ذلك". قاله محمد بن الحسن الشيباني. وانظر "الكسب" له، والنهاية لابن الأثير 4/ 373، والخراج لأبي يوسف، والأموال لأبي عبيد.
والمال يذكر ويؤنث. يقال: هذا مال، وهذه مال. ويقال: مَالَ، يمول، موْلاً، إذا كثر ماله. ومال، يمال إذا أصبح ذا مال.
(3)
إسناده صحيح، صخر بن عبد الله هو ابن حرملة المدلجي، ترجمه البخاري في الكبير 4/ 312 ولم يورد فيه جرحاً ولا تعديلاً، وتبعه على ذلك آبن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 4/ 427، وذكره ابن حبان في الثقات 6/ 473، وقال النسائي:"صالح". وقال العجلي في "تاريخ الثقات" ص (227): "ثقة". وذكره ابن خلفون في الثقات، وصحح الحاكم حديثه على شرطهما، وتعقبه الذهبي بقوله: "صخر =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= صدوق، ولم يخرجا له". بينما قال في كاشفه:"وثق".
والحديث في الإحسان 9/ 68 برقم (6956)، وفيه "ابن أبي سلمة" وهو تحريف. وفيه "إلا الصابر" بدل "إلا عبد الرحمن بن عوف". وجاءت عند أحمد، والترمذي، والحاكم "إلا الصابرون".
وأخرجه الترمذي في المناقب (3750) باب: مناقب عبد الرحمن بن عوف، من طريق قتيبة بن سعيد، بهذا الإسناد.
وقال الترمذي: "هذا حديث حسن صحيح غريب".
وأخرجه أحمد 6/ 77، والحاكم 3/ 312 من طريق بكر بن مضر، بهذا الإسناد.
وقال الحاكم قبل إخراجه هذا الحديث تعليقاً على حديث أبي هريرة في الباب: "وله شاهد صحيح على شرط الشيخين".
وعند أحمد: "صخر بن عبد الرحمن بن حرملة" بدل "صخر بن عبد الله". ثم جاء في آخر الحديث: "وقال قتيبة: صخر بن عبد الله".
وانظر "سير أعلام النبلاء" 1/ 86 بتحقيقي والشيخ شعيب الأرنؤوط.
وأخرجه أحمد 6/ 103 - 104، 135 والحاكم 3/ 310 - 311 من طريق
…
أبي سلمة منصور بن سلمة الخزاعي، حدثنا عبد الله بن جعفر المخرمي- تحرفت عند الحاكم إلى المخزومي- حدثتني أم بكر بنت المسور: أن عبد الرحمن بن عوف باع أرضاً بأربعين ألف دينار، فقسمها في بني زهرة وفقراء المسلمين والمهاجرين، وأزواج النبي-صلى الله عليه وسلم.فبعث إلى عائشة رضي الله عنها بمال من ذلك، فقالت: من بعث هذا المال؟. قلت: عبد الرحمن بن عوف.
قال: وقص القصة، قالت: قال رَسُول الله-صلى الله عليه وسلم "لا يحنو عليكن من بعدي إلا الصابرون". سقى الله ابن عوف من سلسبيل الجنة.
وأخرجه أحمد 6/ 135 من طريق عبد الملك بن عمرو قال: حدثنا عبد الله بن جعفر، بالإسناد السابق.
وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح الإِسناد ولم يخرجاه". وتعقبه الذهبي بقوله: "ليس بمتصل".
نقول: عبد الله بن جعفر بينا أنه ثقة عند الحديث (4336) في مسند الموصلي، وأم بكر ما رأيت فيها جرحاً، فهي على شرط ابن حبان، وصحح حديثها الحاكم، =