الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
11 - باب في صفته صلى الله عليه وسلم
-
2114 -
أنبأنا السختياني (1)، حدثنا أبو كريب، حدثنا إسحاق بن
منصور، عن إبراهيم بن يوسف، [عن أبيه](2)، عن أبي إسحاق قال:
سَمِعْتُ الْبَرَاءَ يَقُولُ: كَانَ رَسُولُ الله (168/ 2) صلى الله عليه وسلم أحْسَنَ النَّاسِ وجهاً، وَأحْسَنَهُمْ خَلْقاً وَخُلُقاً، لَيْسَ بِالطَّوِيلِ الذَّاهِب، وَلا بِالْقَصِيرِ (3).
= إسماعيل بن أمية قال: مر النبي صلى الله عليه وسلم بقبر فقال: ...... ومن طريق عبد الرزاق السابقة أخرجه الطبري في التفسير 8/ 230، وابن كثير في البداية والنهاية 1/ 137.
وقال ابن كثير:" هذا مرسل من هذا الوجه. وقد جاء متصلاً من وجه آخر كما ذكره محمد بن إسحاق في السيرة ...... وهكذا رواه أبو داود من طريق محمد بن إسحاق، به".
ثم أورد كلام الحافظ المزي، وقال: "قلت: تفرد به بجير بن أبي بجير هذا، ولا يعرف الله بهذا الحديث. ولم يرو عنه سوى إسماعيل بن أمية
…
" وانظر بقية كلامه.
وانظر تحفة الأشراف 6/ 281 برقم (8607)، وجامع الأصول 11/ 803، والخصائص الكبرى للسيوطي 1/ 272، والحديث السابق أيضاً.
(1)
هو عمران بن موسى بن مجاشع. وانظر ترجمته عند الحديث المتقدم برقم (103).
(2)
ما بين حاصرتين مستدرك من صحيح مسلم، وانظر أيضاً ثقات ابن حبان 8/ 61.
(3)
إسناده- قوي، يوسف قد سمع أبا إسحاق قديماً، دابراهيم بن يوسف بن أبي اسحاق قال الدوري في "تاريخ ابن معين" 3/ 313 برقم (1489):"سمعت يحيى يقول: إبراهيم بن يوسف بن أبي إسحاق، ليس بشيء". وقد أورد هذا ابن عدي في كامله 2/ 237، والعقيلي في الضعفاء الكبير 1/ 71.
وترجمه البخاري في الكبير 1/ 337 ولم يورد فيه جرحاً ولا تعديلاً، وقال ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 2/ 148: "سمعت أبي يقول: يكتب حديثه، وهو حسن =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= الحديث". وذكره ابن حبان في الثقات 8/ 61، وقال الدارقطني: "ثقة". وقال ابن المديني: "ليس كأقوى ما يكون". وقال ابن عدي في كامله 1/ 237: "وإبراهيم بن يوسف هذا روى عنه أبو غسان مالك بن إسماعيل، وشريح بن مسلمة، وأبو كريب، وغيرهم أحاديث صالحة، وليس هو بمنكر الحديث، يكتب حديثه".
وقال النسائي في الضعفاء ص (13) برقم (16): "ليس بالقوي". ونقل الذهبي في "ميزان الاعتدال" 1/ 76 عن الجوزجاني أنه قال: "ضعيف الحديث. وتابعه على ذلك الحافظ ابن حجر، ولكن ما وجدت ذلك في "أحوال الرجال". وقال الآجري: "سألت أبا داود عنه فقال: "ضعيف". وقال الذهبي في كاشفه: " فيه لين".
وانظر "هدي الساري" ص (388 - 389)، وميزان الاعتدال 1/ 76.
والحديث في الإحسان 8/ 68 برقم (6252). وعنده أكثر من تحريف.
وأخرجه مسلم في الفضائل (2337)(93) باب: في صفة النبي صلى الله عليه وسلم من طريق أبي كريب محمد بن العلاء، بهذا الإسناد. وعنده "وأحسنه خَلْقاً" وليس عنده:"خلُقاً".
وأخرجه البيهقي في "دلائل النبوة" 1/ 251 من طريق أبي عبد الله الحافظ قال: أخبرني محمد بن يعقوب أبو عبد الله، قال: حدثنا أحمد بن سلمة، وإبراهيم بن أبي طالب، ومحمد بن إسماعيل، وعبد الله بن محمد قالوا: حدثنا أبو كريب، به.
وروايته مثل رواية مسلم.
وأخرجه البخاري في المناقب (3549) باب: صفة النبي صلى الله عليه وسلم من طريق أحمد ابن سعيد أبي عبد الله، حدثنا إسحاق بن منصور، به. بمثل رواية مسلم، ولكن عنده "الطويل البائن".
وأخرجه البيهقي في "دلائل الثبوة" 1/ 194، 250 من طريق
…
أبي غسان، حدثنا إبراهيم بن يوسف بن أبي إسحاق، بهذا الإسناد.
وأخرجه أحمد 4/ 290، ومسلم (2337)(92)، والترمذي في المناقب (3639) باب: في صفة النبي- صلى الله عليه وسلم-وفي الشمائل برقم (4)، والبغوي في "شرح السنة" 13/ 223 - 224 برقم (3645)، والبيهقي في "دلائل النبوة" 1/ 223 من طريق وكيع، حدثنا سفيان- في الشمائل: الثوري- عن أبي إسحاق، به. ولفظه "ما رأيت من ذي لمة أحسن في حلة من رسول الله-صلى الله عليه وسلم شعره يضرب منكبيه، بعيد =
2115 -
أنبأنا عبد الله بن قحطبة، حدثنا وهب بن بقية، أنبأنا خالد، عن حميد. عَنْ أَنَسٍ قَالَ: كَانَ لَوْنُ رَسُولِ الله أسْمَرَ (1).
قُلْتُ: الظَّاهِرُ أَنَّهُ اشْتَبَهَ عَلَى الرَّاوي "أزْهَرُ" بـ "أسْمَرَ"(2).
2116 -
أنبأنا عمران بن موسى بن مجاشع، حدثنا. عثمان بن أبي شيبة، حدثنا يزيد بن هارون، حدثنا همام بن يحيى، عن قتادة، عن مطرف.
عَنْ عَائِشَةَ: أنَّ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم لَبِسَ خميصةً سَودَاءَ، فَقَالَتْ عَائِشَةُ: مَا أحْسَنَهَا عَلَيْكَ يَا رَسُولَ الله، يَشُوبُ بَيَاضُهَا سَوادَكَ وَيشُوبُ سَوادُهَا بَيَاضَكَ. فَثَارَ مِنْهَا رِيحٌ فَألْقَاهَا. قَالَتْ: وَكَانَ يُعْجِبُهُ الرِّيحُ الطيبَةُ (3).
= ما بين المنكبين، ليس بالطويل، ولا بالقصير". وهذه سياقة مسلم.
وقال الترمذي: "هذا حديث حسن صحيح".
وانظر حديث البراء عند أبي يعلى برقم (699، 700، 1705)، وجامع الأصول 11/ 231، وحديث أَنس برقم (3643، 3763). فتح الباري 6/ 567 - 574، وشرح مسلم 5/ 188، وعيون الأثر 2/ 404 - 409.
(1)
شيخ ابن حبان ما عرفته، وباقي رجاله ثقات، وانظر تعليقنا على الحديث (3787) في مسند الموصلي.
والحديث في الإحسان 8/ 68 برقم (6253).
وأخرجه أبو يعلى 6/ 393 - 394 برقم (3741) من طريق وهب بن بقية، بهذا الإسناد. وهناك استوفينا تخريجه وعلقنا عليه.
(2)
انظر تعليقنا على الحديث (3741) في مسند الموصلي.
(3)
إسناده صحيح، ومطرف هو ابن عبد الله بن الشخير، والحديث في الإحسان 8/ 103 برقم (6361) وعنده "بردة سوداء" بدل "خميصة سوداء".و"فبان" بدل" فثار". والخميصة، قال ابن الأثير في النهاية 2/ 81:"وهي ثوب خزّ، أو صوف مُعْلَم، وقيل: لا تسمَّى خميصة إلا أن تكون سوداء معلمة، وكانت من لباس الناس قديماً، وجمعها: الخمائص". =
2117 -
أنبأنا أحمد بن علي بن المثنى، حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا شريك، عن عبد الملك بن عمير، عن نافع بن جبير.
عَنْ عَلِيِّ بْنِ أبِي طَالِبٍ: أنَّهُ كَانَ إِذَا وَصَفَ النَّبِيَّ-صلى الله عليه وسلم-قَالَ: كَانَ عَظِيمَ الْهَامَةِ، أبْيَضَ، مُشْرَباً حُمْرَةً (1)، عَظِيمَ اللِّحْيَةِ، طَويلَ
= وأخرجه أحمد 6/ 144 - 145 من طريق يزيد بن هارون، بهذا الإسناد.
وأخرجه أحمد 6/ 219، 249 من طريق بهز، وعبد الصمد، وأخرجه أبو داود في اللباس (7074) باب: في السواد، وأبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم وآدابه" ص:(123) من طريق محمد بن كثير، وأخرجه النسائي في الكبرى- ذكره المزي في "تحفة الأشراف" 12/ 328 برقم (7665) - من طريق هلال بن العلاء، عن عفان، جميعهم عن همام، بهذا الإسناد. وليس عندهم قول عائشة: "ما أحسنها
…
".
وعند أحمد، وأبي داود:"قال: وأحسبه قال: وكان يعجبه الريح الطيبة".
وأخرجه النسائي في الكبرى- ذكره المزي في "تحفة الأشراف" 12/ 328 برقم (17665) - من طريق محمد بن المثنى، عن معاذ بن هشام، عن أبيه، عن قتادة، عن مطرف: أن النبي صلى الله عليه وسلم فذكره مرسلا.
نقول: إرساله ليس بعلة ما دام قد رفعه أكثر من ثقة. وانظر جامع الأصول 10/ 691. وانظر صحيح مسلم برقم (2081)، وسنن أبي داود برقم (4032)، وشمائل الترمذي برقم (67).
ويشوب، قال ابن فارس في "مقاييس اللغة" 3/ 225 الشين، والواو، والباء أجل واحد، وهو الخلط يقال: شبت الشيء، أشوبه شوباً.
قال أهل اللغة: وسُمِّي العسل شوباً لأنه كان عندهم مزاجاً لغيره من الأشربة
…
".
(1)
في (س): "بحمرة". والإشراب، قال ابن الأثير في النهاية 2/ 454:"خلط لونٍ بلون، كان أحد اللونين سُقِيَ اللون الآخر. يقال: بياضٌ مُشْرَب حُمْرَةً - بالتخفيف-. وإذا شُدِّد، كان للتكثير والمبالغة".
الْمَسْرُبَةِ (1)، شَثْنَ الْكَفَّيْنِ وَالْقَدَمَيْنِ (2)، إذَا مَشَى، كَأنَّما يَمْشِي في صَبَبٍ، لَمْ أرَ مِثْلَهُ قَبْلَهُ وَلا بَعْدَهُ صلى الله عليه وسلم (3).
2118 -
أنبأنا عبد الله بن محمد بن سلم، حدثنا حرملة بن يحيى، حدثنا ابن وهب، أخبرني عمرو بن الحارث: أن أبا يونس مولى أبي هريرة حدثه.
عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّهُ سَمِعَهُ يَقُولُ: مَا رَأيْتُ شَيْئاً أحْسَنَ مِنْ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم،كَأنَّمَا الشَّمْسُ تَجْرِي فِي وَجْهِهِ. وَمَا رَأيْتُ أسْرَعَ فِي مِشْيَتِهِ مِن رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم،كَأنَّمَا الأرْضُ (4) تُطْوَى لَهُ. إِنَّا لَنُجْهِدُ أنْفُسَنَا، وَإنَّهُ لَغَيْرُ مُكْتَرثٍ (5).
(1) المسربة -بفتح الميم، وسكون السين، وضم الراء المهملتين، وفتح الموحدة من تحت-: ما دق من شعر. الصدر سائلاً نحو الأسفل.
(2)
أي: يميلان إلى الغِلَظِ والقصر، وقيل: هو الذي في أنامله غِلَظٌ بلا قصر، ويحمد ذلك في الرجال، لأنه أشد لقبضهم، ويذم في النساء. قاله ابن الأثير في النهاية.
(3)
إسناده حسن، شريك القاضي فصلنا القول فيه عند الحديث المتقدم برقم (1701)، وعبد الملك بن عمير فصلنا القول فيه أيضاً عند الحديث المتقدم برقم (1998).
والحديث في الإحسان 8/ 74 - 75 برقم (6278).
وهو عند أبي يعلى في المسند 1/ 303 - 304 برقم (369)، وفي معجم شيوخ أبي يعلى برقم (217) بتحقيقنا. فانظرهما لتمام التخريج.
ونضيف هناة أخرجه أبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم وآدابه" ص (94)،
والبغوي في "شرح السنة" 13/ 221 برقم (3641) من طريق
…
المسعودي، عن عثمان بن عبد الله، عن نافع بن جبير، به.
(4)
في الإحسان "كان الأرض".
(5)
إسناده صحيح، وأبو يونس هو سليم بن جبير، والحديث في الإحسان 8/ 74 برقم (6276). =
2119 -
أنبأنا عبد الله بن محمد الأزدي، حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي، أنبأنا يحيى بن آدم، حدثنا شريك، عن عُبَيْد الله بن عمر، عن نافع.
عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: رَأيْتُ شَيْبَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم نَحْواً مِنْ عِشْرِينَ شَعْرَةً بَيْضَاءَ فِي مُقَدَّمِهِ (1).
2120 -
أنبأنا محمد بن زهير بالأبلة، حدثنا محمد بن عمر بن الوليد الكندي (2)، حدثنا يحيى بن آدم
…
فَذَكَرَ نَحْوُه (3).
= وأخرجه أحمد 2/ 380، والترمذي في المناقب (3650) باب: سرعة مشي النبي صلى الله عليه وسلم، وفي الشمائل برقم (115) - ومن طريق الترمذي هذه أخرجه البغوي في "شرح السنة" 13/ 225 برقم (3649) - من طريق قتيبة بن سعيد، وأخرجه أحمد 2/ 350 من طريق الحسن، كلاهما حدثنا عبد الله بن لهيعة، حدثنا أبو يونس سليم بن جبير مولى أبي هريرة، به. وقال الترمذي:"هذا حديث غريب".
وانظر "تحفة الأشراف"11/ 95 - 96 برقم (15471)، وجامع الأصول 11/ 242، ودلائل النبوة للبيهقي 1/ 275، وحديث أَنس برقم (3764) في مسند الموصلي.
(1)
إسناده حسن، شريك فصلنا القول فيه عند الحديث المتقدم (1701)، والحديث في الإحسان 8/ 70 - 71 برقم (6262).
وأخرجه البيهقي في "دلائل النبوة" 1/ 238 - 239 من طريق الحسين بن محمد ابن زياد، حدثنا إسحاق بن إبراهيم، بهذا الإسناد. ولتمام تخريجه انظر الحديث التالي.
(2)
الكندي- بكسر الكاف، وسكون النون، وكسر الدال المهملة-: هذه النسبة إلى كندة، وهي قبيلة مشهورة من اليمن
…
انظر الأنساب 10/ 487، واللباب 3/ 115.
(3)
إسناده حسن كسابقه، وهو في الإحسان 8/ 70 برقم (6261). ولفظه:" كان شيب =