المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌5 - باب في فضل علي رضي الله عنه - موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان - ت حسين أسد - جـ ٧

[نور الدين الهيثمي]

فهرس الكتاب

- ‌7 - باب انشقاق القمر

- ‌8 - باب شهادة الذئب بنبوته

- ‌9 - باب شهادة الشجر وانقيادها له

- ‌10 - باب النهي عن سؤال الآيات

- ‌11 - باب في صفته صلى الله عليه وسلم

- ‌12 - باب في الخصائص

- ‌13 - باب في فضله

- ‌14 - باب حسن خلقه صلى الله عليه وسلم

- ‌15 - باب في زهده وتواضعه وما عرض عليه صلى الله عليه وسلم

- ‌16 - باب زيارته لأصحابه

- ‌17 - باب الشفاء بريقه

- ‌18 - باب بركته في الطعام

- ‌19 - باب في مرض سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم-ووفاته ودفنه

- ‌20 - باب في اليوم الذي قدم فيه صلى الله عليه وسلم واليوم الذي قبض فيه صلى الله عليه وسلم

- ‌21 - باب تتابع الوحي قبل وفاته-صلى الله عليه وسلم

- ‌22 - باب لم يترك النبى- صلى الله عليه وسلم-ميراثاً من الدنيا

- ‌36 - كتاب المناقب

- ‌1 - باب في فضل أبي بكر الصديق رضي الله عنه

- ‌2 - باب فضل عمر بن الخطاب رضي الله عنه

- ‌3 - باب فيما اشترك فيه أبو بكر وعمر وغيرهما من الفضل

- ‌4 - باب فضل عثمان رضي الله عنه

- ‌5 - باب في فضل علي رضي الله عنه

- ‌6 - باب فضل طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه

- ‌7 - باب فضل الزبير بن العوام رضي الله عنه

- ‌8 - باب فضل سعد بن أبي وفاصِ رضي الله عنه

- ‌9 - باب فضل عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه

- ‌10 - باب فضل جماعة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم رضي الله عنهم

- ‌11 - باب في أهل بدر

- ‌12 - باب في أي النساء أفضل

- ‌13 - باب في فضل فاطمة بنت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم ورضي عنها

- ‌14 - باب تزويج فاطمة بعلي رضي الله عنهما

- ‌15 - باب ما جاء في الحسن والحسين رضي الله عنهما

- ‌16 - باب فضل أهل البيت

- ‌17 - باب ما جاء في صفية رضي الله عنها

- ‌18 - باب فى أم رَسُول الله صلى الله عليه وسلم التي أرضعته

- ‌19 - باب في فضل أبي طلحة رضي الله عنه

- ‌20 - باب في فضل عبد الله بن مسعود وعبد الله بن سلام وغيرهما

- ‌21 - باب فضل عبد الله بن سلام

- ‌22 - باب ما جاء في فضل سلمان الفارسي

- ‌23 - باب فضل أبي هريرة

- ‌24 - باب فضل أبي ذر الغفاري رضي الله عنه

- ‌25 - باب فضل أبي موسى والأشعريين رضي الله عنهم

- ‌26 - باب فضل أشج عبد القيس

- ‌27 - باب ماجاء في فضل جليبيب

- ‌28 - باب فضل ثابت بن قيس

- ‌29 - ياب فضل أبى الدحداح

- ‌30 - باب فضل حارثة الأنصاري

- ‌31 - باب فضل عمرو بن أخطب

- ‌32 - باب فضل زاهر بن حرام

- ‌33 - باب فضل عمرو بن العاص

- ‌35 - باب ما جاء في عدي بن حاتم

- ‌36 - باب في ثمامة بن أثال الحنفي

- ‌37 - باب فضل أصحاب رَسُول الله صلى الله عليه وسلم من بعدهم

- ‌38 - باب فضل قريش

- ‌39 - باب فضل الأنصار

- ‌40 - باب فضل أهل اليمن

- ‌41 - باب في بني عامر

- ‌42 - باب في أهل المشرق

- ‌43 - باب فيمن آمن بالنبي صلى الله عليه وسلم ورآه ومن آمن به ولم يره

- ‌44 - باب فضل أمة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم

- ‌45 - باب في عالم المدينة

- ‌46 - باب في ناس من أبناء فارس

- ‌47 - باب فضل أهل الحجاز

- ‌48 - باب ما جاء في الشام وأهله

- ‌49 - باب في أهل عمان

- ‌50 - باب في أهل مصر

- ‌37 - كتاب الأذكار

- ‌2 - باب فيمن ترك الذكر والصلاة على النبي- صلى إلا عليه وسلم - في شيءٍ من أحواله

- ‌3 - باب إخفاء الذكر

- ‌4 - باب فضل التهليل والتسبيح والتحميد

- ‌5 - باب في قول لا حول ولا قوة إلا بالله

- ‌6 - باب ما يقول من الذكر بعد الصلاة

- ‌7 - باب الدعاء بعد الصلاة

- ‌8 - باب قراءة المعوذات دبر الصلاة

- ‌9 - باب ما يقول بعد السلام

- ‌10 - باب ما يقول إذا أصبح، وإذا أمسى وإذا أوى إلى فراشه

- ‌11 - باب كفارة المجلس

- ‌12 - باب فيمن قال: رضيت بالله رباً

- ‌13 - باب ما يقول عند الكرب

- ‌14 - باب ما يقول إذا أصابه هم أو حزن

- ‌15 - باب ما يقول إذا خاف قوماً

- ‌16 - باب ما يقول إذا رأى الهلال

- ‌17 - باب ما يقول إذا خرج من بيته

- ‌18 - باب ما يقول عند الوداع

- ‌19 - باب ما يقول إذا رأى قرية يريد دخولها

- ‌20 - باب وصية المسافر والدعاء له

الفصل: ‌5 - باب في فضل علي رضي الله عنه

قالَ: فَأنْشُدُكُمْ بالله الَّذِي لا إِلهَ إِلَاّ هُوَ، هَلْ تَعْلَمُونَ أنَّ رَسُولَ الله- صلى الله عليه وسلم قَالَ:"مَنْ يَبْتَاعُ بِئْرَ رُومَةَ، غَفَرَ اللهُ لَهُ"، فَابْتَعْتُهَا بِكَذَا وَكَذَا، فَأتَيْتُهُ فَقُلْتُ: قَدِ ابْتَعْتُهَا، فَقَالَ:"اجْعَلْهَا سِقَايَةً لِلْمُسْلِمِينَ وَأجْرُهَا لَكَ". فَقَالُوا: اللَّهُمَّ نَعَمْ. قَالَ: أنْشُدُكُمْ بالله الَّذِي لا إله إِلَاّ هُوَ، هَلْ تَعْلَمُونَ أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم نَظَرَ فِي وُجُوهِ الْقَوْمِ، فَقَالَ: "مَنْ جَهَزَّهَا، غفر اللهُ لَهُ - يَعْنِي: جَيْشَ الْعُسْرَةِ- (176/ 2) فَجَهَّزْتُهُمْ حَتَّى لَمْ يَفْقَدُوا عقالاً وَلا خِطَاماً، فَقَالُوا: اللَّهُمَّ نَعَمْ. قَالَ: اللهم اشْهَدْ- ثَلاثاً (1) -.

‌5 - باب في فضل علي رضي الله عنه

2201 -

أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، حدثنا داود بن عمرو الضبي: حدثنا حسان بن إبراهيم، عن محمد بن سلمة بن كهيل، عن أبيه، عن المنهال بن عمرو، عن عامر بن سعد بن أبي وقاص.

عَنْ أبيهِ، وَعَنْ أُمِّ سَلَمَةَ: أن النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ لِعَلِيٍّ: "أمَا تَرْضَى أنْ تَكُونَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى، غَيْرَ أنَّهُ لا نَبِيذَ بَعْدِي"(2).

(1) إسناده جيد، وقد فصلنا القول فيه عند الحديث المتقدم برقم (2198). والحديث

في الإحسان 9/ 38 برقم (6881).

وهو في مصنف ابن أبي شيبة 12/ 39 - 40 برقم (12072). ولتمام تخريجه انظر تخريجات الحديث المتقدم برقم (2198).

(2)

إسناده ضعيف، وقد فصلنا القول فيه في مسند الموصلي 2/ 310، وهما حديثان =

ص: 131

قُلْتُ: حَدِيث سَعْدٍ في الصَّحيح (1).

2202 -

أخبرنا الحسن بن سفيان، حدثنا أبو بكر، حدثنا مالك ابن إسماعيل، حدثنا مسعود بن سعد، حدثنا محمد بن إسحاق، عن الفضل بن معقل، عن عبد الله بن نِيَار الأسلمي.

عَنْ عَمْرِو بْنِ شَأس قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: "قَدْ آديْتَنِي". قُلْتُ: يَا رَسُولَ الله، مَا أُحِبُّ أَنْ أُؤْذِيَكَ. قَالَ:"مَنْ آذَى عَلِياً لقَدْ آذَانِي"(2).

= بإسناد واحد، وهما في الإحسان 8/ 221 برقم (6609).

وهما في مسند الموصلى 12/ 310 برقم (6883). وهناك استوفينا تخريجهما.

وهما أيضاً في معجم الشيوخ برقم (48). وانظر التعليق التالي. وجامع الأصول 8/ 649.

(1)

هو في صحيح البخاري، وقد استوفينا تخريجه في مسند الموصلى برقم (698، 709، 718، 738، 809)، وهو أيضاً في "معجم شيوخ أبي يعلى" برقم (188).

وفي الباب عن أسماء بنت عميس في "معجم شيوخ أبي يعلى" برقم (258).

وانظر حديث علي برقم (344) في مسند الموصلى 1/ 286.

(2)

إسناده جيد، فقد صرح ابن إسحاق بالتحديث عند البيهقي، والفضل بن معقل ترجمه البخاري في الكبير 7/ 114 ولم يورد فيه جرحاً ولا تعديلاً، وتبعه على ذلك ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 7/ 67. وقال ابن حبان في الثقات 7/ 317:"الفضل بن عبد الله بن معقل بن سنان الأشجعي يروي عن عبد الله بن نيار، روى عنه أبان بن صالح، ومحمد بن إسحاق. ومن قال: الفضل بن معقل، فقد نسبه إلى جده " وترجمه الحسيني في إكماله (73/ 2) وقال: "ليس بمشهور"، وقد روى عنه أكثر من واحد، وصحح الحاكم حديثه، ووافقه الذهبي، ووثقه الهيثمي كما يتبين من مصادر التخريج. =

ص: 132

2203 -

أخبرنا أبو يعلى، حدثنا الحسن بن عمر بن شقيق، حدثنا جعفر بن سليمان، عن يزيد الرشْك، عن مطرف بن عبد الله بن الشخير، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ قَالَ: بَعَثَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم سَرِيَّةً وَاسْتَعْمَلَ

= والحديث في الإحسان 9/ 39 برقم (6884).

وهو في مصنف ابن أبي شيبة 12/ 75 برقم (21157) وفيه أكثر من تحريف.

وأخرجه أحمد 3/ 483 - ومن طريق أحمد هذه أخرجه الحاكم 3/ 122 - ، والبزار 3/ 200 برقم (2561) من طريق يعقوب بن إبراهيم بن سعد، عن أبيه، وأخرجه الحاكم 3/ 122 من طريق

محمد بن خالد الوهبي، وأخرجه البيهقي في "دلائل النبوة" 5/ 394 - 395 من طريق

يونس بن بكير، جميعهم عن محمد بن إسحاق، بهذا الإسناد.

وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه". ووافقه الذهبي.

وقال البزار: "لا نعلم روى عمرو بن شاس الله هذا".

وأخرجه البخاري في الكبير 6/ 306 - 307 من طريق عبد العزيز بن الخطاب، حدثنا مسعود بن سعد، عن محمد بن إسحاق، عن أبان بن صالح، عن الفضل بن معقل، به. وهذا إسناد رجاله ثقات، غير أن ابن إسحاق قد عنعن، وأما أن يكون ابن إسحاق سمعه من أبان بن صالح أولاً، ثم سمعه من الفضل بن معقل ثانياً طلباً للعلو، فليس بغريب على مثل ابن إسحاق.

وأخرجه الفسوي في "المعرفة والتاريخ" 1/ 329 - 330 - ومن طريق الفسوي هذه أخرجه البيهقي في "دلائل النبوة" 5/ 395 - من طريق أبي يوسف، حدثنا أحمد ابن عمرو أبو جعفر، حدثنا عبد الرحمن بن مغراء، عن محمد بن إسحاق، بالإسناد السابق.

وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" 9/ 129 باب: منه (جامع فيمن يحبه ومن يبغضه)، وقال:"رواه أحمد، والطبراني باختصار، والبزار أخصر منه، ورجال أحمد ثقات".

وفي الباب عن سعد بن أبي وقاص في مسند الموصلي 2/ 109 برقم (770) وقد استوفينا تخريجه هناك.

ص: 133

عَلَيْهِمْ عَلِياً، فَمَضَى فِي السَّرِيَّةِ فَأصَابَ جَارِيَةً، فَأَنْكَرَ ذلِكَ عَلَيْهِ أصْحَابُ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم قَالُوا: إذَا لَقِينَا رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم أخْبَرْنَاهُ بِمَا صَنَعَ عَلِيٌّ، وَكَانَ الْمُسْلِمُونَ إذَا قَدِمُوا مِنْ سَفَرٍ بَدَوا بِرَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فَسَلَّمُوا عَلَيْهِ وَنَظَرُوا إِلَيْهِ ثُم يَنْصَرِفُونَ إِلَى رِحَالِهِمْ، فَلَمَّا سَلَّمُوا عَلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فَقَامَ أحَدُ الأرْبَعَةِ فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله، ألَمْ تَرَ أنَّ عَلِياً صَنَعَ كَذَا وَكَذَا، فَأعْرَضَ عَنْهُ. ثُمَّ قَامَ آخَرُ فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله، أَلَمْ تَرَ أنَّ عَلِياً صَنَعَ كَذَا وَكَذَا، فَأعْرَضَ عَنْهُ. ثُمَّ قَامَ آخَرُ فَقَالَ: يَا رسول الله ألَمْ تَرَ أنَّ عَلِياً صَنَعَ كَذَا وَكَذَا. فَأَقْبَلَ إِلَيْهِ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم وَالْغَضَبُ يُعْرَفُ فِي وَجْههِ فَقَالَ: "مَا تُرِيدُونَ مِنْ عَلِيٍّ- ثَلاثاً- إنَّ عَلِياً مِنِّي، وَأنَا مِنْهُ، وَهُوَ وَلِيُّ كُلِّ مُؤْمِنٍ بَعْدِي) (1).

(1) إسناده صحيح، ويزيد الرشك هو ابن أبي يزيد. والحديث في الإحسان 9/ 41 - 42 برقم (6890).

وأخرجه أحمد 4/ 437 - 438 من طريق عبد الرزاق، وعفان، وأخرجه الترمذي في المناقب (3713) باب: مناقب علي بن أبي طالب رضي الله عنه، والنسائي في المناقب- ذكره المزي في "تحفة الأشراف" 8/ 193 برقم (10861)، والحاكم 3/ 110 - 111 من طريق قتيبة بن سعيد، وأخرجه ابن عدي في كامله 2/ 568 - 569 من طريق أبي يعلى، حدثنا القواريري، وأخرجه أبو نعيم في "حلية الأولياء" 6/ 294 من طريق مسدد، وبشر بن هلال، وعبد السلام بن عمر، جميعهم حدثنا جعفر بن سليمان، بهذا الإسناد.

وقال الترمذي:" هذا حديث حسن غريب، لا نعرفه إلا من حديث جعفر بن سليمان". =

ص: 134

قُلْتُ: وَيأْتِي أَحَادِيثُ فِي تَزْوِيجِهِ بِفَاطِمَةَ- رضي الله عنهما في فَضْلِ فَاطِمَةَ (1).

= نقول: إن تفرد جعفر بن سليمان في هذا الحديث ليس بعلة، فقد قال ابن عدي في الكامل 2/ 569 بعد إيراده هذا الحديث:"وهذا الحديث يعرف بجعفر بن سليمان، وقد أدخله أبو عبد الرحمن النسائي في صحاحه، ولم يدخله البخاري".

وقال أيضاً فيه 2/ 572: "ولجعفر حديث صالح، وروايات كثرِة، وهو حسن الحديث، وهو معروف في التشيع وجمع الرقاق

وأرجو أنه لا بأس به.

والذي ذكر فيه من التشيع، والروايات التي رواها، التي يستدل بها على أنه شيعي، وقد روى في فضائل الشيخين أيضاً كما ذكرت بعضها، وأحاديثه ليست بالمنكرة، وما كان منها منكراً فلعل البلاء فيه من الراوي عنه، وهو عندي ممن يجب أن يقبل حديثه " وقال ابن حبان في الثقات 6/ 140:"وكان جعفر بن سليمان من الثقات المتقنين في الروايات، غير أنه كان ينتحل الميل إلى أهل البيت، ولم يكن بداعية إلى مذهبه. وليس بين أهل الحديث من أئمتنا خلاف أن الصدوق المتقين إذا كان فيه بدعة، ولم يكن يدعو إليها، أن الاحتجاج بأخباره جائز، فإذا دعا إلى بدعته سقط الاحتجاج بأخباره". وانظر بقية كلامه هناك.

وقال الحاكم:" هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه بن. وسكت عنه الذهبي، وهو كما قال. وانظر جامع الأصول 8/ 652.

وفي الباب عن حبشي بن جنادة عند أحمد 4/ 164، 165، والترمذي في المناقب (3721) باب: مناقب علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وابن ماجة في المقدمة (119).

وعن بريدة عند البزار 3/ 188 برقم (2533)، والحاكم 3/ 110 من طريقين: حدثنا عبد الملك بن أبي غنية، عن الحكم بن عتيبة، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: حدثني بريدة قال: بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم مع علي بن أبي طالب رضي الله عنه فرأيت منه جفوة، فلما جئت شكوت إلى النبي- صلى الله عليه وسلم فرفع رأسه وقال:"من كنت مولاه فعلي مولاه". وهذه سياقة البزار.

وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه". وسكت عنه الذهبي.

(1)

انظر الأحاديث (2224 - 2226).

ص: 135

2204 -

أخبرنا محمد بن طاهر بن أبي الامَيْك، حدثنا إبراهيم ابن زياد، حدثنا أبو معاوية، حدثنا الأعمش، عن سعد بن عبيدة، عن ابن بُرَيْدَةَ (1).

عَنْ أبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:"مَنْ كنْتُ مَوْلاهُ، فَعَلِي مَوْلاه"(2).

(1) في الأصلين، وفي الإحسان "أبي بردة" وهو تحريف.

(2)

إسناده صحيح، وابن بريدة هو عبد الله، والحديث في الإحسان 9/ 42 برقم (6891) وقد تحرف فيه "سعد بن عبيدة" إلى "سعيد بن عبيد".

وأخرجه النسائي في المناقب- ذكره المزي في "تحفة الأشراف" 2/ 84 برقم (1978) - من طريق محمد بن العلاء، وأخرجه البزار 3/ 188 برقم (2535) من طريق محمد بن المثنى، كلاهما: حدثنا أبو معاوية، بهذا الإسناد.

وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" 9/ 108 وقال: "رواه البزار، ورجاله رجال الصحيح".

وأخرجه أحمد 5/ 350 من طريق أبي معاوية، بهذا الإسناد. وقد تحرف فيه "سعد" إلي "سعيد".

وأخرجه أحمد 5/ 358، 361 من طريق وكيع، عن الأعمش، به.

وأخرجه أحمد 5/ 347، والحاكم 3/ 110 من طريق أبي نعيم الفضل بن دكين، وأخرجه البزار 3/ 188 برقم (2533) من طريق محمد بن المثنى، حدثنا أبو أحمد، كلاهما حدثنا عبد الملك بن أبي غنية، عن الحكم بن عُتَيْبة، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: حدثني بريدة

وقد تحرف عند أحمد "ابن أبي غنية" إلى "ابن أبي عيينة"، و "الحكم" إلى "الحسن".

وأخرجه البزار أيضاً برقم (2534) من طريق أحمد بن يحيى الكوفي، حدثنا خالد =

ص: 136

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= ابن مخلد، حدثنا أبو مريم، عن عدي بن ثابت، عن سعيد بن جبير، قال:

بنحوه.

وقال البزار: "لا نعلم أسند ابن عباس عن بريدة إلا هذا".

وأخرجه عبد الرزاق 11/ 225 برقم (20388) من طريق معمر، عن ابن طاووس، عن أبيه قال: لما بعث النبي صلى الله عليه وسلم علياً إلي اليمن، خرج بريدة الأسلمي معه، فعتب على عليّ في بعض الشيء، فشكاه بريدة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم:" من كنت مولاه فعلي مولاه". وهذا إسناد صحيح.

ومن طريق عبد الرزاق هذه أخرجه الطبراني في الأوسط 1/ 229 برقم (348).

وأخرجه الطبراني في الصغير 1/ 71 من طريق

عبد الرزاق، أنبأنا سفيان بن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن طاووس، عن بريدة بن الحُصيب، عن النبي صلى الله عليه وسلم

باللفظ السابق.

وقال الطبراني: "لم يروه عن سفيان بن عيينة إلا عبد الرزاق، تفرد به أحمد بن الفرات".

وأخرجه أبو نعيم في "حلية الأولياء" 4/ 23 من طريق

محمد بن علي بن خلف، حدثنا حسين الأشقر، حدثنا ابن عيينة، بالإسناد السابق. وقال:"غريب من حديث طاووس لم نكتبه الله من هذا الوجه".

ويشهد له الحديث التالي، وحديث أبي هريرة في مسند الموصلي 11/ 307 برقم (6423) وهناك ذكرنا شواهد هذا الحديث. وانظر أيضاً حديث علي برقم (567) في مسند الموصلي.

وقال الحافظ في "فتح الباري" 7/ 71: "قال أحمد، وإسماعيل القاضي، والنسائي، وأبو علي النيسابوري: لم يرد في حق أحد من الصحابة بالأسانيد الجياد أكثر مما جاء عن علي

". وانظر بقية كلامه هناك.

وقال الحافظ أيضاً في الفتح 7/ 74: "وأما حديث (من كنت مولاه، فعلي مولاه) فقد أخرجه الترمذي، والنسائي، وهو كثير الطرق جداً. وقد استوعبها ابن عقدة في كتاب مفرد، وكثير من أسانيدها صحاح وحسان".

وانظر "نظم المتناثر في الحديث المتواتر" ص (124) حيث ذكر أنه ورد عن خمسة وعشرين صحابياً.

ص: 137

2205 -

أخبرنا عبد الله الأزدي، حدثنا إسحاق بن إبراهيم، أنبأنا أبو نعيم، ويحيى بن آدم، قالا: حدثنا فطر (1) بن خليفة، عن أبي الطفيل قال:

قَالَ عَلِيٌّ: أَنْشُدُ اللهَ كُلَّ امْرِىءٍ سَمِعَ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم-يَقُولُ يَوْمَ غَدِيرِ خُمٍ (2) لَمَا قَامَ. فَقَامَ أناسٌ فَشَهدُوا أنَّهُمْ سَمِعُوهُ يَقُولُ: "ألَمْ تعلموا أنِّي أَوْلَى النَّاسِ بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أنْفُسِهِمْ؟ ". قَالُوا: بَلَى يَا رَسُول الله قَالَ: فَقَالَ: "مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَإنَّ هذا مَوْلاهُ، اللَّهُمَّ وَالِ مَن وَالاهُ، وَعَادِ مَنْ عَادَاة". فَخَرَجْتُ وَفِي نَفْسِي مِنْ ذلِكَ شَيْ"، فَلَقِيتُ زَيْدَ ابْنَ أُرْقَمَ، فَذَكَرْتُ ذلِكَ لَهُ فَقَالَ: قَدْ سَمِعْنَاهُ مِنْ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم (177/ 1) يَقُولُ ذلِكَ لَهُ.

(1) في (س): "قطن" وهو تحريف.

(2)

الغدير، قال ابن فارس في "مقاييس اللغة" 4/ 413: "الغين، والدال، والراء، أصل صحيح يدل على ترك الشيء. من ذلك الغدر: نقض العهد وترك الوفاء به

والغدير: مستنقع ماء المطر، وسمي بذلك لأن السيل غادرهُ، أبن: تركه

".

فهو فعيل من الغدر، وقد ضربه الشاعر فخر الدولة محمد بن سليمان قطرمش مثلاً فقال:

إِذا ابْتدر الرِّجَالُ ذُرَى الْمَعَالِي

مُسَابقةً إِلى الشَّرفِ الْخطِيرِ

يُفَسْكِلُ فِي غُبَارِهُمُ فُلانٌ

فَلا فِي الْعِيرِ كَان، وَلا النَّفِيرِ

أَجَفَّ ثَرىً وَأَخْدَعَ منْ سَرَاب

لظَمْآنٍ، وَأَغْدَرَ مِنْ غَدِيرِ

وخُم: قال الحازمي: "خم: وادٍ بين مكة والمدينة عند الجحفة، به غدير. عنده خطب رَسُول الله-صلى الله عليه وسلم

". وانظر معجم البلدان 2/ 389 - 390، و4/ 188.

ص: 138

قَالَ أبُو نُعَيْمٍ: فَقُلْتُ لِفِطْرٍ: كَمْ بَيْنَ هذَا الْقَوْلِ وَبَيْنَ مَوْتهِ؟. قَالَ: مِئَةُ يَوْمٍ (1).

(1) إسناده صحيح، وأبو الطفيل هو عامر بن واثلة. وهو في الإحسان 9/ 42 برقم (6892). وعنده "عبد الله بن محمد الأزدي". كما زاد في آخر الحديث؟ "قال أبو حاتم: يريد به موت علي بن أبي طالب رضي الله عنه".

وأخرجه أحمد 4/ 370 من طريق حسين بن محمد، وأبي نعيم، بهذا الإسناد.

وأخرجه البزار 3/ 191 - 192 برقم (2544) من طريقين: حدثنا عبيد الله بن موسى، حدثنا فطر بن خليفة، عن أبي الطفيل، قال: سمعت علياً

وأخرجه الطبراني في الكبير 5/ 165 - 166 برقم (4968) من طريق عبد الرحمن ابن مصعب، حدثنا فطر بن خليفة، عن أبي الطفيل، عن زيد بن أرقم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"من كنت وليه، فعلي وليه".

وأخرجه عبد الله بن أحمد في زوائده على المسند 1/ 118، والنسائي في المناقب- ذكره المزي في "تحفة الأشراف" 3/ 195 برقم (3667)، والبزار 3/ 189 - 190 برقم (2538، 2539)، والحاكم 3/ 109 من طريق سليمان الأعمش، عن حبيب بن أبي ثابت، عن أبي الطفيل، عن زيد بن أرقم، به.

وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه". وسكت عنه الذهبي.

وأخرجه الترمذي في المناقب (3714) باب: مناقب علي بن أبي طالب رضي الله عنه من طريق محمد بن بشار، أخبرنا محمد بن جعفر، أخبرنا شعبة، عن سلمة ابن كهيل قال: سمعت أبا الطفيل يحدث عن أبي سريحة- أو زيد بن أرقم- شك شعبة- عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من كنت مولاه فعلي مولاه".

وقال الترمذي: "هذا حديث حسن صحيح غريب".

وأورد الهيثمي روايتنا في "مجمع الزوائد" 9/ 104 باب: قوله صلى الله عليه وسلم "من كنت مولاه، فعلي مولاه" وقال: "رواه أحمد، ورجاله رجال الصحيح، غير فطر بن خليفة وهو ثقة".

وأخرجه عبد الله بن أحمد في زوائده على المسند 1/ 119، وأبو يعلى الموصلي

في المسند 1/ 428 - 429 برقم (567)، والبزار3/ 191 برقم (2543)،:

ص: 139

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= والخطيب في "تاريخ بغداد" 14/ 236 من طريق يزيد بن أبي زياد، عن عبد الرحمن ابن أبي ليلى قال: شهدت علياً في الرحبة يناشد الناس

ويزيد بن أبي زياد قال ابن حبان في "المجروحين" 3/ 100: "وكان يزيد صدوقاً، إلا أنه لما كبر ساء حفظه وتغير، فكان يتلقن ما لقن، فوقع المناكير في حديثه من تلقين غيره إياه، وإجابته فيما ليس من حديثه لسوء حفظه. فسماع من سمع منه قبل دخول الكوفة في أول عمره سماع صحيح، وسماع من سمع منه في آخر قدومه الكوفة بعد تغير حفظه وتلقنه ما يلقن سماع ليس بصحيح".

وأخرجه عبد الله بن أحمد في زوائده على المسند 1/ 119 من طريق أحمد بن عمر الوكيعي، حدثنا زيد بن الحباب، حدثنا الوليد بن عقبة بن نزار العنسي، حدثني سماك بن عبيد بن الوليد العنسي قال: دخلت على عبد الرحمن بن أبي ليلى فحدثني، بالإسناد السابق.

وسماك بن عبيد ترجمه البخاري في الكبير 4/ 173 ولم يورد فيه جرحاً ولا تعديلاً، وتابعه على ذلك ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 6/ 281، وما رأيت فيه جرحاً، ووثقه ابن حبان 6/ 426. وانظر" تعجيل المنفعة" ص (168). وهذا متابع جيد ليزيد بن أبي زياد في الإسناد السابق.

وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" 9/ 105 وقال: "رواه أبو يعلى، ورجاله وثقوا، وعبد الله بن أحمد".

وأخرجه الطبراني في الأوسط 3/ 133 - 134 برقم (2275)، وفي الصغير 1/ 64، وأبو نعيم في "حلية الأولياء" 5/ 26 - 27 من طريق مسعر بن كدام، عن طلحة بن مصرف، عن عميرة بن سعد قال: شهدت علياً على المنبر ناشد أصحاب رَسُول الله صلى الله عليه وسلم

وهذا إسناد حسن، عَميرة بن سعد ترجمه البخاري في الكبير 7/ 68 ولم يورد فيه جرحاً ولا تعديلاً، وقال:"وقال بعضهم: عمير، ولا يصح".

وترجمه ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 7/ 23 - 24 وأورد بإسناده إلى يحيى القطان أنه قال: "لم يكن عميرة بن سعد ممن يعتمد عليه".

وذكره ابن حبان في الثقات 5/ 279، وقال الحافظ ابن حجر في تقريبه:"مقبول". وحسن الهيثمي حديثه. =

ص: 140

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= وأخرجه الطبراني في الأوسط 3/ 69 برقم (2131) من طريق

عبد الله الأجلح، عن أبيه، عن طلحة بن مصرف، بالإسناد السابق.

وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" 9/ 108 باب: قوله-صلى الله عليه وسلم: "من كنت مولاه فعلي مولاه" وقال:"رواه الطبراني في الأوسط، والصغير، وفي إسناده لين". وقد تحرفت فيه "عميرة بن سعد" إلى "عميرة بنت سعد".

وذكره أيضاً 9/ 108 ولكن قال: "عمير بن سعد أن علياً جمع الناس في الرحبة

" وقال: "رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن".

وأخرجه عبد الله بن أحمد في زوائده على المسند 1/ 118، والطبراني في الأوسط 3/ 69 برقم (2130)، والعقيلي في الضعفاء 3/ 271 من طرق عن أبي إسحاق، عن عمرو ذي مر قال: سمعت علياً ينشد الناس

وعمرو ذي مر ترجمه البخاري في الكبير 6/ 329 - 330 وقال: "روى عنه أبو إسحاق الهمداني وحده، لا يعرف". ونقل هذا عنه العقيلي في "الضعفاء الكبير" 3/ 271.

وترجمه ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 6/ 232 - ولم يورد فيه جرحاً ولا تعديلاً. فهو على شرط ابن حبان ولم أجده في الثقات، مع أن الحافظ ابن حجر نقل عن ابن حبان في التهذيب 8/ 121 أنه قال:"في حديثه مناكير". ولم أجد ذلك في المجروحين أيضاً. وقال العجلي في "تاريخ الثقات" ص (372): "كوفي، تابعي، ثقة". ووثقه الهيثمي في "مجمع الزوائد" 9/ 104.

وقال ابن عدي في كامله 5/ 1792: "وعمرو ذو مر لا يروي عنه غير أبي إسحاق، وهو غير معروف، وهو في جملة مشايخ أبي إسحاق المجهولين الذين لا يحدث عنهم غير أبي إسحاق، فإن لأبي إسحاق غير شيخ يحدث عنه لا يعرف".

نقول: مثل هذا حسن الحديث عندنا، وانظر مقدمتنا لهذا الكتاب. ومجمع الز وائد 9/ 104.

وأخرجه أحمد 1/ 84 من طريق ابن نمير، حدثنا عبد الملك، عن أبي عبد الرحيم الكندي، عن زاذان أبي عمر- تحرفت فيه إلى: ابن عمر- قال: سمعت علياً في الرحبة وهو ينشد الناس

=

ص: 141

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= وذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد" 9/ 107 وقال: "رواه أحمد، وفيه من لم أعرفهم".

نقول: ابن نمير هو عبد الله، وعبد الملك هو ابن أبي سليمان، وأبو عبد الرحيم الكندي إن كان حبيب بن يسار فالإسناد صحيح، وإلا فإني ما عرفته والله أعلم.

وأخرجه أحمد 1/ 88 من طريق محمد بن عبد الله، حدثنا الربيع يعني: ابن أبي صالح الأسلمي، حدثني زياد بن أبي زياد، سمعت علي بن أبي طالب رضي الله عنه ينشد الناس

وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" 9/ 106 وقال:" رواه أحمد ورجاله ثقات". ولكنه منقطع.

وأخرجه عبد الله بن أحمد في زوائده على المسند 1/ 118 من طريق علي بن حكيم الأودي، أنبأنا شريك، عن أبي إسحاق، عن سعيد بن وهب، وعن زيد بن يثيع قالا: نشد علي الناس في الرحبة

وهذا إسناد ضعيف، شريك نعم حسن الحديث وقد فصلنا فيه القول عند الحديث المتقدم برقم (1701) غير أنه لم يذكر فيمن سمعوا أبا إسحاق قديماً، والله أعلم. ولكن تابعه عليه شعبة كما يتبين من مصادر التخريج. وانظر "مجمع الزوائد" 9/ 107، ومصنف ابن أبي شيبة 12/ 67 - 68.

وأخرجه عبد الله بن أحمد في زوائده على المسند 1/ 152 من طريق حجاج بن الشاعر، حدثنا شبابة، حدثني نعيم بن حكيم، حدثني أبو مريم ورجل من جلساء علي، عن علي رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال يوم غدير خم

وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" 107/ 9 وقال: "رواه أحمد ورجاله ثقات".

نقول: هذا إسناد صحيح، أبو مريم هو قيس الثقفي، ترجمه البخاري في الكبير 7/ 151 ولم يورد فيه جرحا ولا تعديلاً، وتبعه على ذلك ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 7/ 106، ووثقه ابن حبان 5/ 314، وقال الذهبي في كاشفه:"ثقة".

وانظر تهذيب الحافظ ابن حجر 12/ 232 - 233.

وأخرجه أحمد 5/ 366 من طريق محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن أبي إسحاق قال: سمعت سعيد بن وهب قال: نشد علي الناس

وهذا إسناد صحيح.

وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" 9/ 104 وقال: "رواه أحمد ورجاله رجال =

ص: 142

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= الصحيح". وانظر البزار 3/ 190 برقم (2541).

وأخرجه أحمد 4/ 368، وأبو نعيم في "ذكر أخبار أصبهان" 1/ 235، والطبراني في الكبير 5/ 195 برقم (5069، 5070، 5071) من طريق عطية العوفي، عن زيد ابن أرقم

وعطية ضعيف.

وأخرجه أحمد 4/ 372 من طريق سفيان، وأخرجه البزار 3/ 189 برقم (2537)، والطبراني في الكبير 5/ 202 - 203 برقم (5092) من طريق عفان، كلاهما حدثنا أبو عوانة، عن المغيرة، عن أبي عُبَيْد، عن ميمون أبي عبد اله قال: قال زيد بن أرقم وأنا أسمع

وهذا إسناد ضعيف لضعف ميمون أبي عبد الله البصري. وأبو عبيد مجهول انظر "تعجيل المنفعة" ص (501). وعند البزار، والطبراني "أبي عبيدة". ومغيرة هو ابن مقسم، وأبو عوانة هو الوضاح اليشكري.

وأخرجه أحمد 4/ 372 - 373 من طريق محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن ميمون، بالإسناد السابق.

وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" 9/ 104 وقال: "رواه البزار، وفيه ميمون أبو عبد الله، وثقه ابن حبان، وضعفه جماعة، وبقية رجاله ثقات".

وأخرجه الطبراني في الكبير 5/ 166 برقم (4969) من طريقين عن الأعمش، عن حبيب بن أبي ثابت، عن عامر- تحرفت إلي عمرو- بن واثلة، عن زيد بن أرقم .. وأخرجه الطبراني برقم (4971، 4983، 4985، 4986، 4996، 5058، 5065، 5066، 5068، 5096، 5097، 5128) من طريق أبي الطفيل، وأبي الضحى، وزيد بن وهب، ويحيى بن جعدة، وأبي سلمان المؤذن، وسعيد بن وهب، وحبة العرفي، وأبي عبد الله الشيباني، وثوير بن فاختة، وأبي هارون العبدي، وأنيسة بنت زيد بن أرقم، جميعهم عن زيد بن أرقم

وصححه الحاكم 3/ 109 - 110 ووافقه الذهبي.

وأخرجه الطبراني برقم (4059) من طريق

أبىِ إسحاق، عن عمرو ذي مر وزيد بن أرقم قالا: خطب رسول الله

وفي الباب عن أبي هريرة برقم (6423) في مسند الموصلي، وهناك ذكرنا بعض شواهده. وانظر "جامع الأصول" 8/ 649.

ص: 143

2206 -

أخبرنا محمد بن إسحاق الثقفي، حدثنا عبد الله بن عمر ابن أبان، حدثنا عبد الرحيم بن سليمان، أخبرني علي بن صالح الهمداني، عن أبي إسحاق، عن عمرو بن مرة، عن عبد الله بن سلمة.

عَنْ عَلِيِّ بْن أبي طَاَلِب- رضي الله عنه قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم "يَا عَلِيُّ ألا أعَلِّمُكَ كَلِمَات إِذَا قلْتَهُن، غُفِرَ لَكَ، مَعَ أنَّهُ مَغفُورٌ لَكَ؟، لَا إلهَ إِلَاّ الله الْعَلِي الْعَظِيمُ، لا إله إِلَاّ الله الْحَلِيمُ الْكَرِيمُ، سَبْحَانَ اللهِ رَبِّ السَّماوَاتِ السَّبْعِ وَرَبِّ الْعَرْش الْعَظِيمِ، وَالْحَمْدُ لله رَبِّ الْعَالَمِينَ"(1).

(1) إسناده حسن من أجل عبد الله بن سلمة المرادي، وقد فصلنا القول فيه عند الحديث

المتقدم برقم (192)، والحديث في الإحسان 9/ 41 برقم (6889).

وأخرجه أحمد 1/ 92، والنسائي في الكبرى- ذكره المزي في "تحفة الأشراف" 7/ 409 برقم (10188)، وفي "عمل اليوم والليلة" برقم (638) من طريق أبي أحمد الزبيري، وأخرجه الطبراني في الصغير 1/ 127 من طريق الحسن بن محمد، حدثنا علي ابن المديني، حدثنا يحيى بن آدم، عن الحسن بن صالح، كلاهما عن علي بن صالح، بهذا الإسناد.

وقال الطبراني: "لم يروه عن الحسين بن صالح إلا يحيى بن آدم، تفرد به علي بن المديني".

وأخرجه النسائي في الكبرى- ذكره المزي في "تحفة الأشراف" 7/ 409 برقم (10188) -، وفي "عمل اليوم والليلة" برقم (639) من طريق أحمد بن عثمان بن حكيم، عن شريح بن مسلمة- تحرفت في عمل اليوم والليلة إلى سلمة- عن إبراهيم ابن يوسف، عن أبيه، عن أبي إسحاق، به.

وقال النسائي: "خالفه الحسين بن واقد". أي: في الإسناد فلم يقل: عن أبي إسحاق، عن عمرو بن مرة، عن عبد الله بن سلمة، عن علي"، وإنما قال: "عن أبي =

ص: 144

2207 -

أخبرنا أبو يعلى، حدثنا عثمان بن أبي شيبة، حدثنا جرير، عن الأعمش، عن إسماعيل بن رجاء، عن أبيه.

عَنْ أبِي سَعِيدٍ الْخُدْرى قَالَ: سَمِعْتُ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم-يَقُولُ:

= إسحاق، عن الحارث، عن علي

".

وأخرجه الترمذي في الدعوات (3499) باب: من أدعية المغفرة، والنسائي في "عمل اليوم والليلة" برقم (640)، والطبراني في الصغير 1/ 270 من طريق الفضل ابن موسى، عن الحسين بن واقد، عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن علي قال: قال لي رَسُول الله صلى الله عليه وسلم:"ألا أعلمك كلمات إذا قلتهن غفر الله لك- وإن كنت مغفوراً لك؟ - قال: قل: لا إله إلا الله العلي العظيم، لا إله إلا الله الحليم الكريم، لا إله إلا الله، سبحان الله رب العرش العظيم".

قال علي بن خشرم: "وأخبرنا علي بن الحسين بن واقد، عن أبيه بمثل ذلك، إلا أنه قال في آخرها: الحمد للُه رب العالمين".

وقال الترمذي:"هذا حديث غريب، لا نعرفه الله من هذا الوجه من حديث أبي إسحاق، عن الحارث، عن علي".

نقول: الحارث هو ابن عبد الله الأعور، وقد بسطنا القول فيه عند الحديث المتقدم برقم (1154).

وأخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة" برقم (636) من طريق صفوان بن عمرو قال: حدثنا أحمد بن خالد قال: حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن عمرو بن مرة، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن علي

وأخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة" برقم (637) من طريق علي بن محمد ابن علي قال: حدثنا خلف بن تميم.

وأخرجه الحاكم 3/ 138 من طرق عن أحمد بن يونس، كلاهما حدثنا أبو إسحاق، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن علي

وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه". وأقره الذهبي.

وانظر الحديث الآتي برقم (2371)، وجامع الأصول 4/ 393، وكنز العمال 2/ 237 برقم (3914).

ص: 145

"إنَّ مِنْكُمْ مَنْ يُقَاتِلُ عَلَى تَأْوِيلِ الْقُرْآنِ، كَمَا قَاتَلْتُ عَلَى تَنْزِيلِهِ". قَالَ أَبو بَكْرٍ: أنا هُوَ يَا رَسُول الله؟. قَالَ: "لا"، قَالَ عُمَرُ: أنا هُوَ يَا رَسُولَ الله؟، قَالَ:"لا، وَلكِنْ خَاصِفُ النَّعْلِ". قَالَ: وَكَانَ أعْطَى عَلِياً نَعْلَهُ يَخْصِفُهَا (1).

2208 -

أخبرنا الحسن بن سفيان، حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا يحيى بن آدم، حدثنا الأشجعي، عن سفيان، عن عثمان بن

(1) إسناده صحيح، واسماعيل بن رجاء هو ابن ربيعة الزبيدي، والحديث في الإحسان 9/ 46 برقم (6898).

وهو في مسند الموصلي 2/ 341 - 342 برقم (1086)، وهناك استوفينا تخريجه.

ونضيف هنا: أخرجه الحاكم 3/ 122 من طريق عبد السلام بن حرب، حدثنا الأعمش، بهذا الإسناد.

وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه". ووافقه الذهبي. وأخرجه ابن أبي شيبة 12/ 64 برقم (12131) من طريق ابن أبي عتيبة، عن أبيه، وأخرجه أبو نعيم في "حلية الأولياء" 1/ 67، والحاكم 3/ 122 - 123 من طريق فطر بن خليفة، كلاهما عن إسماعيل بن رجاء، بهذا الإسناد.

وانظر كنز العمال 11/ 613 برقم (32967)، و 13/ 107 برقم (36351). وحديث علي عند ابن أبي شيبة 12/ 63 برقم (12130)، والترمذي في المناقب (3716) باب: مناقب علي رضي الله عنه.

وخاصف النعل، قال ابن فارس في "مقاييس اللغة 2/ 186: "الخاء، والصاد، والفاء أصل واحد يدل على اجتماع شيء إلى شيء، وهو مضطرد مستقيم.

فالخصف: خصف النعل، وهو أن يطبق عليها مثلها". وخاصف أسم الفاعل من الفعل خصف الثلاثي.

ص: 146

المغيرة الثقفي، عن سالم بن أبي الجعد، عن علي بن علقمة.

عَنْ عَلِيِّ بْنِ أبِي طَالِب- رضي الله عنه قَالَ: لما نَزَلَتْ {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً} [المجادلة: 12]، قَالَ لِي رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:"مَا تَرَى؟ دينارٌ؟ ". قُلْتُ: لا يُطِيقُونَهُ. قَالَ: "كَمْ؟ ". قُلْتُ: شَعِيرَةٌ. قَالَ: "إنَّكَ لَزَهِيدٌ". فَنَزَلَتْ {أَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَاتٍ} [المجادلة: 13]، الآية، فَبِي خَفَّفَ اللهُ عَنْ هذِهِ الأمةِ (1).

2209 -

أخبرنا عمر بن محمد الهمداني، حدثنا بندار، حدثنا يحيى، ومحمد، قالا: حدثنا شعبة، عن عمرو بن مرة، عن عبد الله بن سلمة.

عَنْ عَلِيِّ بْنِ أبِي طَابِي رضي الله عنه قَالَ: كُنْتُ شَاكِياً، فَمَرَّ بِي رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم-وَأنَا أقُولُ: اللهُمَّ إِنْ كَانَ أجَلِي حَضَرَ فَأَرِحْنِي، وَإنْ كَانَ مُتَأخِّراً فَارْفَعْنِي، وَإِنْ كَانَ بَلاءً فصَبِّرْنِي. فَقَال رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:"كَيْفَ قُلْتَ؟ ". فَأعَادَ عَلَيْهِ، فَضَرَبَهُ برِجْلِهِ وَقَالَ:"اللهمَّ عَافِهِ، أوِ اشْفِهِ"- شُعْبَةُ الشَّاكُّ- قَالَ: فَمَا اشْتَكَيْتُ ذَلِكَ بَعْدُ (2).

(1) إسناده حسن، وهو في الإحسان 9/ 47 - 48 برقم (6902). وقد تقدم برقم (1764) فانظره إذا أردت.

(2)

إسناده حسن من أجل عبد الله بن سلمة المرادي، وقد أفضت الحديث عنه عند الحديث المتقدم برقم (192). ويحيى هو ابن سعيد، ومحمد هو ابن جعفر. =

ص: 147

2210 -

أخبرنا الفضل بن الحباب، حدثنا إبراهيم بن بَشار الرَّمَادِيّ، حدثنا سفيان، حدثنا عبد الملك بن أعين، عن أبي حرب بن أبي الأسود الديلي، عن أبيه.

عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: قَالَ لِي عَبْدُ الله بْن سلام وَقَدْ وَضَعْتُ رِجْلِي فِي الْغَرْزِ (1) وَأنَا أُرِيدُ الْعِرَاقَ: لا تَأتِ أهْلَ الْعِرَاقِ، فَإِنَّكَ إنْ أتَيْتَهُمْ، أصَابَكَ ذَنَبُ السَّيْفِ (2) بِهَا. قَالَ عَلِيٌّ رضْوَانُ الله عَلَيْهِ-: وَايْمُ الله لَقَدْ قالها رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم ". قَالَ أبُو الأسْوَد: فَقُلْتُ فِي نَفْسِي: مَا رَأيْتُ كَالْيَوْمِ رَجُلا مُحَارِباً يُحَدِّثُ النَّاسَ بِمِثْلِ هذَا (3).

= والحديث في الإحسان 9/ 47 برقم (6901).

وأخرجه أبو يعلى 1/ 244 برقم (284) من طريق أبي خيثمة، حدثهنا عبد الرحمن، وأخرجه أبو نعيم في "حلية الأولياء" 5/ 96 - 97، والبيهقي في "دلائل النبوة" 6/ 179 مق طريق أبي داود، وأخرجه الحاكم 2/ 620 - 621 من طريق وهب بن جرير بن حازم، جميعهم حدثنا شعبة، بهذا الإسناد.

وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه" ووافقه الذهبي. وليس الأمر كما قالا، والله أعلم.

ولتمام تخريجه انظر المسند لأبي يعلى. وكنز العمال 9/ 206 - 207 برقم (25685).

(1)

الغرز -بفتح الغين المعجمة، وسكون الراء المهملة-: ركاب كور الجمل إذا كان من جلد أو خشب، وقيل: هو الكور مطبقاً، مثل الركاب للسرج. قاله ابن الأثير.

(2)

ذنب السيف: طرفه. وفي مسند الموصلي، وعند البزار "ذباب السيف". وانظر مسند الموصلي 1/ 381.

(3)

إسناده جيد، إبراهيم بن بشار الرمادي أفضنا القول فيه عند الحديث المتقدم برقم =

ص: 148

2211 -

أخبرنا الحسن بن سفيان، حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا عبد الله (177/ 2) بن نمير، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن أبي إسحاق، عن هبيرة بن يريم قال: سَمِعْتُ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ قَامَ فَخَطَبَ النَّاسَ، فَقَال: يَا أيُّها النَّاسُ، لَقَدْ فَارَقَكُمْ أمْسِ رَجُلٌ مَا سَبَقَهُ الأوَّلُونَ وَلا يُدْرِكُهُ الآخَرُونَ، لَقَدْ كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يَبْعَثُهُ الْبَعْثَ، فَيُعْطِيهِ الرَّايَةَ فَمَا يَرْجِعُ حَتَّى يَفْتَحَ اللهُ عَلَيْهِ. جِبْرِيلُ عَنْ يَمِينِهِ، وَمِيكَائِيلُ عَنْ شِمَالِهِ، مَا تَرَكَ بَيْضَاءَ وَلا صَفْرَاءَ إِلا سَبْعَ مِئَةِ دِرْهَمٍ فَضَلَتْ مِنْ عَطَائِهِ، أرَادَ أنْ يَشْتَرِي بِهَا خَادِماً (1).

= (109)، والحديث في الإحسان 8/ 258 - 259 برقم (6698).

وأخرجه أبو يعلى في المسند 1/ 381 برقم (491) من طريق إسحاق، وأخرجه البزار 3/ 203 - 204 برقم (2571) من طريق أحمد بن أبان القرشي، كلاهما حدثنا سفيان، بهذا الإسناد.

وقال البزار: "لا نعلم رواه إلا علي، ولا نعلم رواه إلا عبد الملك عن أبي حرب، ولا نعلم رواه عن عبد الملك إلا ابن عيينة". ولتمام تخريجه انظر مسند الموصلي.

(1)

إسناده جيد، هبيرة بن يريم ترجمه البخاري في الكبير 8/ 241 وقال:"قال أبو نعيم: كان هبيرة يجهز -جاءت فيه: يجيز- على الجرحى مع المختار". وأورد ذلك ابن عدي في كامله 7/ 2593.

وأورد ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 9/ 109 - 110 بإسناده إلى أحمد قوله: "هبيرة بن يريم لا بأس بحديثه، هو أحسن استقامة من غيره

".

وقال:" سألت أبي عن هبيرة بن يريم، قلت: يحتج بحديثه؟. قال: لا. هو شبيه بالمجهولين".

وقال الجوزجاني في "أحوال الرجال" ص (46) برقم (12): "كان مختارياً يجهز على الجرحى يوم الجازر". =

ص: 149

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= وقال النسائي: "ليس بالقوي". ولم يدخله في الضعفاء، ونقل الحافظ ابن حجر عنه أنه قال في "الجرح والتعديل":"أرجو أن لا يكون به بأس".

وقال ابن سعد: "وكانت منه هفوة أيام الأم المختار، وكان معروفاً، وليس بذاك".

وقال الساجي: "قال يحيى بن معين: هو مجهول".

وقال الذهبي في كاشفه: "وثق". وقال العجلي في "تاريخ الثقات" ص (455): "ثقة". ووثقه ابن حبان 5/ 511.

وقال ابن عدي في الكامل 7/ 2594:" ولهبيرة هذا غير ما ذكرت، ويحدث عنه أبو إسحاق بأحاديث، وهذه الأحاديث التي ذكرتها هي مستقيمة، ورواه عن أبي إسحاق الثوري، وشعبة، ونظراؤهما، وأرجو أن لا بأس به".

وإسماعيل بن أبي خالد سمع أبا إسحاق قبل اختلاطه والله أعلم. والحديث في الإحسان 9/ 45 - 46 برقم (6897)، وليس عنده "الأولون". وفيه "حتى يبعث" بدل "حتى يفتح".

وهو في مصنف ابن أبي شيبة 12/ 73 - 74 برقم (12154). وقد تحرفت فيه

"عبد الله بن نمير" إلى "عبيد الله بن نمير".

وأخرجه الطبراني في الكبير 3/ 79 برقم (2719) من طريق محمد بن الحسن المزني، وأخرجه- مختصراً- الطبراني أيضاً برقم (2725) من طريق يحيى بن يعلى، كلاهما عن إسماعيل بن أبي خالد، بهذا الإسناد.

وأخرجه الطبراني 3/ 79 برقم (2717) من طريق يزيد بن عطاء، وأخرجه- مختصراً- أيضاً برقم (2721) من طريق صدقة بن أبي عمران، وأخرجه -مختصراً- أيضاً برقم (2722) من طريق يزيد بن أبي أنيسة، وأخرجه أيضاً باختصار برقم (2723) من طريق سفيان، وأخرجه أيضاً برقم (2725) من طريق الأجلح، جميعهم عن أبي إسحاق الهمداني، بهذا الإسناد.

وأخرجه البزار 3/ 205 برقم (2574) من طريق عمرو بن علي، حدثنا أبو داود، حدثنا عمرو بن ثابت، حدثنا أبو إسحاق، به.

وأخرجه ابن أبي شيبة 12/ 68 - 69 برقم (12143) من طريق شريك، عن أبي =

ص: 150