المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌4 - باب فضل التهليل والتسبيح والتحميد - موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان - ت حسين أسد - جـ ٧

[نور الدين الهيثمي]

فهرس الكتاب

- ‌7 - باب انشقاق القمر

- ‌8 - باب شهادة الذئب بنبوته

- ‌9 - باب شهادة الشجر وانقيادها له

- ‌10 - باب النهي عن سؤال الآيات

- ‌11 - باب في صفته صلى الله عليه وسلم

- ‌12 - باب في الخصائص

- ‌13 - باب في فضله

- ‌14 - باب حسن خلقه صلى الله عليه وسلم

- ‌15 - باب في زهده وتواضعه وما عرض عليه صلى الله عليه وسلم

- ‌16 - باب زيارته لأصحابه

- ‌17 - باب الشفاء بريقه

- ‌18 - باب بركته في الطعام

- ‌19 - باب في مرض سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم-ووفاته ودفنه

- ‌20 - باب في اليوم الذي قدم فيه صلى الله عليه وسلم واليوم الذي قبض فيه صلى الله عليه وسلم

- ‌21 - باب تتابع الوحي قبل وفاته-صلى الله عليه وسلم

- ‌22 - باب لم يترك النبى- صلى الله عليه وسلم-ميراثاً من الدنيا

- ‌36 - كتاب المناقب

- ‌1 - باب في فضل أبي بكر الصديق رضي الله عنه

- ‌2 - باب فضل عمر بن الخطاب رضي الله عنه

- ‌3 - باب فيما اشترك فيه أبو بكر وعمر وغيرهما من الفضل

- ‌4 - باب فضل عثمان رضي الله عنه

- ‌5 - باب في فضل علي رضي الله عنه

- ‌6 - باب فضل طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه

- ‌7 - باب فضل الزبير بن العوام رضي الله عنه

- ‌8 - باب فضل سعد بن أبي وفاصِ رضي الله عنه

- ‌9 - باب فضل عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه

- ‌10 - باب فضل جماعة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم رضي الله عنهم

- ‌11 - باب في أهل بدر

- ‌12 - باب في أي النساء أفضل

- ‌13 - باب في فضل فاطمة بنت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم ورضي عنها

- ‌14 - باب تزويج فاطمة بعلي رضي الله عنهما

- ‌15 - باب ما جاء في الحسن والحسين رضي الله عنهما

- ‌16 - باب فضل أهل البيت

- ‌17 - باب ما جاء في صفية رضي الله عنها

- ‌18 - باب فى أم رَسُول الله صلى الله عليه وسلم التي أرضعته

- ‌19 - باب في فضل أبي طلحة رضي الله عنه

- ‌20 - باب في فضل عبد الله بن مسعود وعبد الله بن سلام وغيرهما

- ‌21 - باب فضل عبد الله بن سلام

- ‌22 - باب ما جاء في فضل سلمان الفارسي

- ‌23 - باب فضل أبي هريرة

- ‌24 - باب فضل أبي ذر الغفاري رضي الله عنه

- ‌25 - باب فضل أبي موسى والأشعريين رضي الله عنهم

- ‌26 - باب فضل أشج عبد القيس

- ‌27 - باب ماجاء في فضل جليبيب

- ‌28 - باب فضل ثابت بن قيس

- ‌29 - ياب فضل أبى الدحداح

- ‌30 - باب فضل حارثة الأنصاري

- ‌31 - باب فضل عمرو بن أخطب

- ‌32 - باب فضل زاهر بن حرام

- ‌33 - باب فضل عمرو بن العاص

- ‌35 - باب ما جاء في عدي بن حاتم

- ‌36 - باب في ثمامة بن أثال الحنفي

- ‌37 - باب فضل أصحاب رَسُول الله صلى الله عليه وسلم من بعدهم

- ‌38 - باب فضل قريش

- ‌39 - باب فضل الأنصار

- ‌40 - باب فضل أهل اليمن

- ‌41 - باب في بني عامر

- ‌42 - باب في أهل المشرق

- ‌43 - باب فيمن آمن بالنبي صلى الله عليه وسلم ورآه ومن آمن به ولم يره

- ‌44 - باب فضل أمة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم

- ‌45 - باب في عالم المدينة

- ‌46 - باب في ناس من أبناء فارس

- ‌47 - باب فضل أهل الحجاز

- ‌48 - باب ما جاء في الشام وأهله

- ‌49 - باب في أهل عمان

- ‌50 - باب في أهل مصر

- ‌37 - كتاب الأذكار

- ‌2 - باب فيمن ترك الذكر والصلاة على النبي- صلى إلا عليه وسلم - في شيءٍ من أحواله

- ‌3 - باب إخفاء الذكر

- ‌4 - باب فضل التهليل والتسبيح والتحميد

- ‌5 - باب في قول لا حول ولا قوة إلا بالله

- ‌6 - باب ما يقول من الذكر بعد الصلاة

- ‌7 - باب الدعاء بعد الصلاة

- ‌8 - باب قراءة المعوذات دبر الصلاة

- ‌9 - باب ما يقول بعد السلام

- ‌10 - باب ما يقول إذا أصبح، وإذا أمسى وإذا أوى إلى فراشه

- ‌11 - باب كفارة المجلس

- ‌12 - باب فيمن قال: رضيت بالله رباً

- ‌13 - باب ما يقول عند الكرب

- ‌14 - باب ما يقول إذا أصابه هم أو حزن

- ‌15 - باب ما يقول إذا خاف قوماً

- ‌16 - باب ما يقول إذا رأى الهلال

- ‌17 - باب ما يقول إذا خرج من بيته

- ‌18 - باب ما يقول عند الوداع

- ‌19 - باب ما يقول إذا رأى قرية يريد دخولها

- ‌20 - باب وصية المسافر والدعاء له

الفصل: ‌4 - باب فضل التهليل والتسبيح والتحميد

‌3 - باب إخفاء الذكر

2323 -

أخبرنا ابن قتيبة، حدثنا حرملة بن يحيى، حدثنا ابن وهب، أنبأنا أسامة بن زيد: أن محمد بن عبد الرحمن بن أبي لبيبة، حدثه.

عَنْ سَعْدِ بْنِ أبِي وَقَّاص قَالَ: سَمِعْتُ النبى صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "خَيْرُ الذِّكْرِ الْخَفِيُّ، وَخَيْرُ الرِّزْقِ (1) مَا يَكْفِي"(2).

‌4 - باب فضل التهليل والتسبيح والتحميد

2324 -

أخبرنا ابن سلم، حدثنا حرملة بن يحيى، حدثنا ابن وهب، أخبرني عمرو بن الحارث: أن دراجاً حدثه عن أبي الهيثم.

عَنْ أبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِي، عَنْ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم أنه قَالَ: "قَالَ

(1) في الإحسان "خير الرزق- أو العيش-

" وقال ابن حبان في نهاية الحديث: "الشك من ابن وهب".

(2)

إسناده ضعيف من أجل محمد بن عبد الرحمن بن أبي لبيبة، وقد فصلنا القول فيه عند الحديث (7091) في مسند الموصلي. والحديث في الإحسان 2/ 89 برقم (806). وأخرجه أحمد في الزهد ص (10) وأبو يعلى 2/ 81 - 82 برقم (731)، من طريق وكيع، وأخرجه أحمد 1/ 187، وعبد بن حميد ص (76) برقم (137) من طريق عثمان ابن عمر، كلاهما عن أسامة بن زيد، بهذا الإسناد. ولتمام تخريجه انظر مسند الموصلي، وكنز العمال 1/ 417 برقم (1771). وفيض القدير 3/ 472.

ص: 323

مُوسَى: يَا رَبّ، عَلِّمْنِي شَيْئاً أَذْكُرُكُ بِهِ وَأَدْعُوكَ بِهِ". قَالَ:"قُلْ يَا مُوسَى: لا إله إلَاّ الله". قَالَ: يَا رَبّ كُلُّ عِبَادِكِ يَقُولُ هذَا. قَالَ: "قُلْ: لَا إلهَ إلَاّ الله". قَالَ: إِنَّما أُرِيدُ شَيْئاً تَخُصُّنِي بِهِ. قَالَ: "يَا مُوسَى، لَوْ أنَّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعَ وَالأرَضِينَ السَّبْعَ فِي كَفَّةٍ، وَلا إله إلَاّ اللهُ فِي كِفَّةٍ، مَالَتْ بِهِنَّ لَا إلهَ إلا اللهُ"(1).

2325 -

أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، حدثنا أبو خيثمة، حدّثنا يحيى بن أبي بُكَيْرٍ، حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن الأغر أبي مسلم.

(1) إسناده ضعيف، دراج قال أحمد:"أحاديث دراج، عن أبي الهيثم، عن أبي سعيد، فيها ضعف". وهو في الإحسان 8/ 35 برقم (6185) وفيه "مالت بهم" بدل "مالت بهن".

وأخرجه أبو نعيم في "حلية الأولياء" 8/ 327 - 328 من طريق محمد بن الحسن، حدثنا عبد الله بن محمد بن سلم، بهذا الإسناد.

وأخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة" برقم (834، 1141) عن طريق أحمد ابن عمرو بن السرح، وأخرجه الحاكم 1/ 528 - 529، والبيهقي في الأسماء والصفات (102 - 103) من طريق أصبغ بن الفرج، كلاهما أنبأنا ابن وهب، بهذا الإسناد.

وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه ". ووافقه الذهبي!!.

وأخرجه أبو يعلى 2/ 528 برقم (1393)، والبغوي في "شرح السنة" 5/ 54 - 55 برقم (1273) من طريق ابن لهيعة، عن دراج، به. وهو في "تحفة الأشراف" 3/ 361 - 362 برقم (4065). ولتمام تخريجه انظر مسند الموصلي.

وقال الحافظ في "فتح الباري" 11/ 208: "أخرج النسائي بسند صحيح عن أبي سعيد، عن النبي

" وذكر هذا الحديث.

وانظر مصنف ابن أبي شيبة 10/ 304 برقم (9512).

ص: 324

عَنْ أبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيّ، وَأَبِي هُرَيْرَةَ قَالَا: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: "إذَا قَالَ الْعَبْدُ: لا إله إِلَاّ اللهُ، وَاللهُ أَكْبَرُ، صَدَّقَهُ رَبُّهُ، قَالَ: صَدَقَ عَبْدِي، لَا إله إلَاّ أنَا وَأنَا أكْبَرُ.

وَإذَا قَالَ: لَا إله إِلَاّ الله وَحْدَهُ، صَدَّقَهُ رَبُّهُ قَالَ: صَدَقَ عَبْدِي، لَا آلهَ إلَاّ أنَا وَحْدِي.

وَإذَا قَالَ: لا إله إِلَاّ الله لا شَرِيكَ لَهُ، صَدَّقهُ رَبهُ قَالَ: صَدَقَ عَبْدِي، لا إله إِلَاّ أنَا لا شَرِيكَ لِي.

وَإذَا قَالَ: لا إله إلا اللهُ لَهُ الْمُلْكُ، صَدَّقَهُ رَبهُ قَالَ: صَدَقَ عَبْدِي، لا إله إلَاّ أنَا لِيَ الْمُلْكُ.

وَإذَا قَالَ: لَا إله إلَاّ الله لَهُ (189/ 2) الْحَمْدُ، صَدَّقة رَبُّهُ، قَالَ: صَدَقَ عَبْدِي، لا إله إِلَاّ أنَا، لِي الْمُلْكُ وَلِيَ الْحَمْدُ.

وَإذَا قَالَ: لا إله إلا الله وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إلَاّ بالله، صَدَّقَهُ رَبُّهُ، وَقَالَ: صَدَقَ عَبْدِي، لا إله إلَاّ أنَا، وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إلَاّ بِي" (1).

(1) إسناده صحيح، وهو في الإحسان 2/ 106 - 107 برقم (848).

وأخرجه عبد بن حميد في المنتخب من المسند ص (293) برقم (943)، والنسائي في "عمل اليوم والليلة" برقم (30)، وأبو يعلى الموصلي في المسند 11/ 14 برقم (6154) من طريق حسين بن علي الجعفي، عن حمزة الزيات، عن أبي إسحاق، بهذا الإسناد.

وأخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة" برقم (31) من طريق عمرو بن منصور، حدثنا الفضل بن دكين، وأخرجه عبد بن حميد برقم (944) من طريق مصعب بن مقدام الخثعمي، =

ْ

ص: 325

2326 -

أخبرنا محمد بن علي الأنصاري من ولد أَنس بن مالك بالبصرة، حدثنا يحيى بن حبيب بن عربي، حدثنا موسى بن إبراهيم الأنصاري، قال: سمعت طلحة بن خراش يقول: سمعت جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ قَالَ: سَمعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم-يَقُولُ: "أفْضَلُ الذِّكْرِ لا إله إلَاّ اللهُ، وَأفْضَلُ الدُّعَاءِ الْحَمْدُ للهِ"(1).

= وأخرجه الحاكم 1/ 5 - 6 من طريق

عبيد الله بن موسى، وأخرجه أبو يعلى 11/ 12 برقم (6153) من طريق سويد، حدثنا عاصم بن هلال، عن محمد بن جحادة، وأخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة" برقم (348) من طريق أبى داود سليمان ابن سيف بن يحيى الحراني، حدثنا الحسين بن محمد بن أعين، حدثنا زهير، جميعهم أنبأنا إسرائيل، به.

وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح لم يخرج في الصحيحين، وقد احتجا جميعاً بحديث أبي إسحاق، عن الأغر، عن أبي هريرة وأبي سعيد، وقد اتفقا جميعاً على الحجة بأحاديث إسرائيل بن يونس، عن أبي إسحاق".

وقال الذهبي: "قلت: أوقفه شعبة وغيره".

نقول: لقد بينا في مسند الموصلي 11/ 12 - 14 أن هذه ليست بعلة فانظره أيضاً لتمام التخريج.

وأخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة" برقم (32) من طريق محمد بن بشار، حدثنا محمد، حدثنا شعبة، عن أبي إسحاق، عن الأغر، عن أبي هريرة موقوفاً عليه".

ونسبه الحافظ ابن حجر في "هداية الرواة"(76/ 1) إلى الترمذي، والنسائي، وابن ماجه.

وانظر الحديث (6163) في مسند الموصلي.

(1)

شيخ ابن حبان ما وجدت له ترجمة، ولكنه لم ينفرد به، بل توبع عليه كما يتبين من مصادر التخريج، وباقي رجاله ثقات.

وموسى بن إبراهيم هو ابن كثير بن بشير بن الفاكه الأنصاري، الحَرَامي- نسبه إلى =

ص: 326

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= حرام الأنصاري، وهو الجد الأعلى، جد جابر بن عبد الله. وانظر الأنساب 4/ 92 - ترجمه البخاري في الكبير 7/ 279 ولم يورد فيه جرحاً ولا تعديلاً، وتبعه على ذلك ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 8/ 133 - 134، وذكره ابن حبان في الثقات 7/ 449 وقال:"كان ممن يخطئ".

وقال الذهبي في كاشفه: "وثق". وقال في "ميزان الاعتدال" 4/ 199: "فأما موسى بن إبراهيم الحرامي، عن طلحة بن خراش، فمدني صالح". وصحح حديثه الحاكم، ووافقه الذهبي.

وقال ابن شاهين في "تاريخ أسماء الثقات" ص (221) برقم (1346): "وموسى الحرامي- تصحفت فيه إلى الخرامي- ثقة، وليس بالطحان". وهذا التصحيف دفع الأستاذ صبحي السامرائي محقق الكتاب إلى أن يقول: "هو موسى بن مسلم الطحان، وهو موسى الصغير

". وجل من لا يخطئ.

والحديث في الإحسان 2/ 104 برقم (843).

وأخرجه الترمذي في الدعوات (3380) باب: ما جاء أن دعوة المسلم مستجابة، والنسائي في "عمل اليوم والليلة" برقم (831)، والحاكم 1/ 503، من طريق يحيى ابن حبيب، بهذا الإسناد.

وقال الترمذي:" هذا حديث حسن، غريب، لا نعرفه إلا من حديث موسى بن إبراهيم. وقد روى علي بن المديني وغير واحد عن موسى بن إبراهيم هذا الحديث".

وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه"، ووافقه الذهبي، وهو كما قالا.

وأخرجه ابن ماجه في الأدب (3800) باب: فضل الحامدين، من طريق عبد الرحمن بن إبراهم الدمشقى، وأخرجه البغوي في "شرح السنة" 5/ 49 برقم (1269) من طريق يحيى بن خالد ابن أيوب، وأخرجه الحاكم 1/ 498، والبيهقي في "الأسماء والصفات" ص (105) من طريق إبراهيم بن المنذر الحزامي، جميعهم حدثنا موسى بن إبراهيم الأنصاري، به. =

ص: 327

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= وقال الحاكم: "هذا الحديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه". ووافقه الذهبي.

وانظر "تحفة الأشراف" 2/ 190 برقم (2286)، وجامع الأصول 4/ 382.

ونسبه الحافظ في "هداية الرواة"(75/ 2) إلى الترمذي، والنسائي، وابن ماجه.

وجملة: "لا إله إلا إلا" هي الحقيقة التي يقوم عليها أمر النبي - صلى إلا عليه وسلم-،وهي أساس كل دعوة إلى الله تعالى، لأنه لا يصح الإيمان إلا بها.

فإذا ترددت على اللسان، واستقرت في الوجدان، توحدت الأفكار، واجتمعت الآراء، وارتقت المشاعر:

جميع المسلمين يؤمنون بإله واحد، ويسلكون إليه طريقاً واحداً، يتوجهون في صلاتهم إلى جهة واحدة، ويصلون خلف إمام واحد، وكل منهم واحد، ولكنه في إطار الجماعة كأحد أجهزة الجسم فيه: له خصائصه المميزة، وميزاته المتفردة، ولكنه لا حياة له إلا بحياة بقية الأجهزة في هذا الجسم: فهو يمثل الجماعة كلها في الإقرار: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} ، ويمثلها أيضاً في طلب الخير والهداية:{اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ} .

نعم، إذا استقر هذا في نفوس أفراد المجتمع، توحدوا بعد شتات، واتحدوا بعد افتراق، وائتلفوا بعد تنافر، وتصافحوا بعد شحناء، وتحابوا بعد تباغض، وتناصروا بعد تقاطع، وتناصحوا بعد غش وتصالحوا بعد عداء

أقول: إذا استقر هذا في نفوسهم، دحر الشكرُ الكفرَ، ودفعت الطاعةُ المعصيةَ، واقتلع الإيمان الشرك، وسترت النعمةُ النقمةَ، وبددت الهدايةُ الضلالَ، وطغت السعادة على الشقاء، ويدوم هذا الحال ما دامت أسبابه، لأن {اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ} . ولهذا- وغيره كثيراً أيضاً- كانت (لا إله إلا الله) أفَضل الذكر.

وأما الدعاء، فهو رجاء الخير من المدعو، لذلك ينبغي إلَاّ يُدعى إلا السميع الذي يسمع الدعاء في جوف الليلة الظلماء، والذي يعلم السر وأخفى، والرحيم الذي يعطف على الداعي لكشف الضر الذي ألجأه إلى الشكوى، والقادر الذي يحمي من يلوذ بكنفه.

ينبغي أن يدعى المجيب الذي لا تفتر له عزيمة، والغني الذي لا يتأثر ملكه بكثرة العطايا، والحليم الذي لا تضجره كثرة الأسئلة ...... وهذه هي الصفات التي =

ص: 328

2327 -

أخبرنا أحمد بن محمد بن الحسين- نَافِلَةُ (1) الحسن بن عيسى- حدثنا شيبان بن أبي شيبة، حدثنا جرير بن حازم، قال: سمعت زبيداً الإياميّ يحدث عن طلحة بن مصرف، عن عبد الرحمن بن عوسجة.

عَنِ الْبَرَاءِ: أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "مَنْ قَالَ: لا إلهَ إلَاّ الله وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ، يُحْيِيِ وَيُمِيتُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ - عشْرَ مَرَّاتٍ - كَانَ كَعَدْلِ رَقَبَةٍ أوْ نسَمَةٍ"(2).

= وصف الله بها نفسه في كتابه العزيز. ولهذا قال-صلى الله عليه وسلم:"الدعاء هو العبادة". ولعله

قد سمى الحمد دعاة لكونه "محصلاً لمقصود الدعاء، فأطلق عليه دعاءً مجازاً،

لذلك فإن حقيقة الدعاء طلب الإنعام، والشكر كفيل بحصول الإنعام للوعد الصادق

بقوله تعالى: {لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ} .

وقال الطيبي: لعله جعل أفضل الدعاء من حيث أنه سؤال لطيف يدق مسلكه

وقد يكون قوله: (الحمد لله تلميح وإشارة إلى قوله تعالى: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ} وأي دعاء أفضل، وأجمع، وأكمل منه؟! ".

(1)

في الإحسان "بأيلة" وهو تحريف، والنافلة: عطية التطوع، والصلاة، وهي هنا: ولد

الولد.

(2)

إسناده صحيح، شيبان بن أبي شيبة بسطنا القول فيه عند الحديث المتقدم برقم

(722)

.

والحديث في الإحسان 2/ 106 برقم (847) وقد تحرف فيه "زبيد" إلى "زيد". وأخرجه أحمد 4/ 285، 304 من طريق شعبة، وأخرجه أحمد 4/ 285، والحاكم 1/ 501 من طريقين: حدثنا طلحة بن مصرف، وأخرجه النسائي صلى "عمل اليوم والليلة" برقم (125) من طريق إسحاق بن منصور، أخبرنا الحسين بن علي، عن زائدة، عن منصور، وأخرجه النسائي- ذكره المزي في "تحفة الأشراف" 2/ 26 برقم (1779) - في =

ص: 329

2328 -

أخبرنا عبد الله بن محمد بن سلم، حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم، حدثنا الوليد، حدثنا عبد الله بن العلاء بن زبر، وابن جابر، قالا: "حدثنا أبو سلام، قال:

حدثنى أبُو سلمى رَاعيِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "بَخٍ بَخٍ- وَأشَارَ بِيَدِهِ لِخَمْسٍ- مَاْ أثْقَلَهُنَّ فِي

= عمل اليوم والليلة، من طريقين عن مالك بن مغول- وما وجدته في "عمل اليوم والليلة".

جميعهم عن طلحة بن مصرف، بهذا الإسناد.

وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه". وقال الذهبي: "قلت: الحسن -يعني ابن عطية- ضعفه الأزدي". بينما قال في "المغني في الضعفاء" 1/ 162: "ضعفه الأزدي، ولا بأس به". وانظر أيضاً ميزان الاعتدال.

وقال الحافظ في "فتح الباري" 11/ 202: "ويوافقه رواية مالك حديث البراء

أخرجه النسائي، وصححه ابن حبان، والحاكم".

وأخرجه أحمد 4/ 286 - 287 من طريق أبى معاوية، حدثنا قنان بن عبد الله النهمي، عن عبد الرحمن بن عوسجة، به. وهذا إسناد جيد، قنان بن عبد الله فصلنا القول فيه عند الحديث المتقدم برقم (1934).

وذكره الهيثمي في "مجميع الزوائد" 10/ 85 باب: ما جاء في لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وقال:"رواهما أحمد، ورجالهما رجال الصحيح".

ويشهد له حديث أبي هريرة عند البخاري في الدعوات (6403) باب: فضل التهليل، ومسلم في الذكر والدعاء (2691) باب: فضل التهليل والتسبيح.

كما يشهد له حديث أبي أيوب الأنصاري عند أحمد 5/ 420، والبخاري في الدعوات (6404) باب: فضل التهليل، ومسلم في الذكر والدعاء (2693) باب: فضل التهليل والتسبيح. وعدل الشيء- بكسر العين-: مثله من جنسه أو مقداره، وعدله -بفتح العين-: ما يقوم مقامه من غير جنسه.

وانظر "فتح الباري" 11/ 201 - 206، وجامع الأصول 4/ 392.

ص: 330

الْمِيزَانِ: سُبْحَانَ اللهِ، وَالْحَمْدُ للهِ، وَلا إله إلَاّ اللهُ، وَاللهُ أكْبَرُ، وَالْوَلَدُ الصَّالِحُ يُتَوَفَّى لِلْمَرْءِ الْمُسْلِمِ فَيَحْتَسِبُهُ" (1).

(1) إسناده صحيح، وابن جابر هو عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، وأبو سلام هو ممطور الحبشي، والوليد هو ابن مسلم. والحديث في الإحسان 2/ 99 - 100 برقم (830). وفيه، وعند الحاكم "بخمس".

وأخرجة النسائي في "عمل اليوم والليلة" برقم (167) من طريق عمرو بن عثمان، وعيسى بن مساور، وأخرجه الدولابي في الكنى 1/ 36 من طريق أبي عامر موسى بن عامر، وأخرجه ابن سعد في الطبقات 6/ 38 - 39، والطبراني في الكبير 22/ 348 برقم (873) من طريق سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي، وأخرجه الطبراني في الكبير 22/ 48 برقم (873) من طريق أحمد بن عبد الوهاب بن نجدة الأنماطي، حدثنا أبي، جميعهم: حدثنا الوليد بن مسلم، بهذا الإسناد.

وأخرجه الحاكم 1/ 511 - 512 من طريق سليمان بن أحمد الواسطي، حدثنا الوليد بن مسلم، حدثنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، حدثني أبو سلام الأسود، به.

وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه". ووافقه الذهبي.

وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" 10/ 88 باب: ما جاء في الباقيات الصالحات، وقال:"رواه الطبراني من طريقين، ورجال أحدهما ثقات". وانظر كنز العمال 3/ 287 برقم (6579).

وأخرجه أحمد 3/ 44، و 4/ 237 من طريق عفان، حدثنا أبان، حدثنا يحيى ابن أبي كثير، عن زيد. عن أبي سلام، عن مولى لرسول الله صلى الله عليه وسلم، إن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم-قال: "بخ بخ

" وهذا إسناد صحيح، أبان هو ابن يزيد العطار، وزيد هو ابن سلام، وجهالة الصحابي لا تضر الحديث.

وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" 10/ 88 باب: ما جاء في الباقيات الصالحات، وقال:"رواه أحمد، ورجاله رجال الصحيح. قلت: والصحابي الذي لم يسم هو ثوبان إن شاء الله".

وأخرجه أحمد 5/ 365 - 366 من طريق يزيد، حدثنا هشام بن أبي عبد الله =

ص: 331

2329 -

أخبرنا محمد بن سليمان بن فارس (1)، حدثنا محمد بن علي بن الحسن بن شقيق، سمعت أبي يقول: أنبأنا أبو حمزة، عن الأعمش، عن أبي صالح.

عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله-صلى الله عليه وسلم:"خَيْرُ الْكَلامِ أرْبَع لا

= الدستوائي، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلام: أن رجلاً من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم حدثه.

والذي أرجحه أن ما قاله الهيثمي بعد الرواية السابقة متعلق بهذه الرواية والله أعلم.

وفي الباب عن ثوبان عند البزار 4/ 9 برقم (3072)، وقال البزار:"لا نعلمه يروى بهذا اللفظ إلا من هذا الوجه عن ثوبان، وإسناده حسن. زيد بن يحيى معروف لا بأس به، وعبد الله بن العلاء وأبوه مشهوران" كذا قال. وهذا وهم: زيد بن يحيى ليس في الإسناد من سمي بهذا، وعبد الله بن العلاء هو ابن زبر، ولم نعرف له رواية عن أبيه.

وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" 10/ 88 وقال:"رواه البزار وحسن إسناده، إلا أن شيخه العباس بن عبد العظيم الباساني- كذا في المجمع- لم أعرفه".

وعن سفينة، ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" 10/ 88 - 89 وقال:"رواه الطبراني في الأوسط، ورجاله رجال الصحيح". وانظر مصنف ابن أبي شيبة 10/ 295 برقم (9485)، والترغيب والترهيب 2/ 429، وتحفة الأشراف 9/ 220 برقم (12049).

(1)

محمد بن سليمان بن فارس هو أبو أحمد الدلال، النيسابوري. أنفق أموالاً جليلة في طلب العلم، وأنزل البخاري عنده لما قدم نيسابور، وروى عن محمد بن رافع، والبخاري، وأبي سعيد الأشج، وكان يفهم ويذاكر. توفي سنة اثنتي عشرة وثلاث مئة.

والدلال: حرفة من يتوسط بين الناس في البياعات وينادي على السلعة من كل جنس

انظر العبر 2/ 159، وشذرات الذهب 2/ 265، والأنساب للسمعاني 5/ 386

ص: 332

يَضُرُّكَ بِأَيِّهِنَّ بَدَأْتَ: سُبْحَانَ اللهِ، وَالْحَمْد للهِ، وَلا إله إلا الله، وَالله أكْبَر" (1).

(1) إسناده صحيح، وأبو حمزة هو محمد بن ميمون السكري، وأبوصالح هو ذكوان السمان، والحديث في الإحسان 2/ 100 - 101 برقم (833)، و3/ 149 برقم (1809).

وأخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة" برقم (841) من طريق محمد بن علي ابن حسن بن شقيق، بهذا الإسناد.

وقال الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" 11/ 567: "ولحديث أبي هريرة طريق أخرى أخرجها النسائي، وصححها ابن حبان من طريق أبي حمزة السكري، عن الأعمش، عن أبي صالح، عنه بلفظ: خير الكلام

" وذكر الحديث.

وانظر "تحفة الأشراف" 9/ 374 برقم (12496)، وجامع الأصول 1/ 361. وأخرجه أحمد 4/ 36 من طريق وكيع، وأخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة" برقم (842) من طريق علي بن المنذر، حدثنا ابن فضيل، كلاهما حدثنا الأعمش، عن أبي صالح، عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بلفظ: "أفضل الكلام

".

وقال الحافظ ابن حجر في "فح الباري" 11/ 567: "وأخرجه أحمد عن وكيع، عن الأعمش، فأبهم الصحابي.

وعلقه البخاري في الأيمان والنذور 11/ 566 باب: إذا قال: والله لا أتكلم اليوم فصلى أو قرأ

بقوله: "وقال النبي صلى الله عليه وسلم: أفضل الكلام أربع: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر".

وقال الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" 11/ 567: "هذا من الأحاديث التي لم يصلها البخاري في موضع آخر، وقد وصله النسائي من طريق ضرار بن مرة، عن أبي صالح، عن أبي سعيد وأبي هريرة مرفوعاً بلفظه".

وأخرجه أحمد 2/ 310، و 3/ 35، 37، والنسائي في "عمل اليوم والليلة" برقم (840) من طريقين: حدثنا إسرائيل، عن أبي سنان ضرار بن مرة، عن أبي صالح الحنفي، عن أبي هريرة، وأبي سعيد الخدري، عن النبي-صلى الله عليه وسلم-قال: "إن الله عز=

ص: 333

قُلْتُ: لَهُ حَدِيث فِي مُسْلِمٍ غَيْر هذَا (1).

2335 -

أخبرنا عبد الله بن محمد بن سلم، حدثنا حرملة بن يحيى، حدثنا ابن وهب، أخبرني عمرو بن الحارث: أن سعيد بن أبي هلال حدثه عَنْ عَائِشَةَ بِنْتِ سَعْدِ بْنِ أبِي وَقاص. عَنْ أبِيهَا أنَّه دَخَلَ مَعَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم عَلَى امْرأةٍ وَفِي يَدِهَا نَوًى - أوْحَصًى- تُسَبِّحُ بِهِ، فَقَالَ لَهَا:"ألا أخْبِرُكِ بمَا هُوَ أيْسَرُ عَلَيْكِ. مِنْ هذَا - أوْ أفْضَلُ-؟: سُبْحَانَ الله عَدَدَ مَا خَلَقَ فِي السماء، وَسُبْحَانَ الله عَدَدَ مَا خَلَقَ فِي الأرْضِ، وَسُبْحَانَ اللهِ عَدَدَ مَا هُوَ خَالِقٌ، وَاللهُ أكبَرُ مِثْلُ ذلِكَ، وَالْحَمْد للهِ مِثْلُ ذلِكَ. وَلَا إله إلا اللهُ مِثْلُ ذلِكَ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّة إلا بِالله مِثْلُ ذلِكَ"(2).

= وجل- اصطفى من الكلام أربعاً: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر

". وهذا إسناد صحيح، أبو صالح الحنفي هو عبد الرحمن بن قيس. وانظر "جامع الأصول" 4/ 383 - 384. والفردوس بمأثور الخطاب 2/ 178 برقم (2896)، وكنز العمال 1/ 462 برقم (2002). والتعليق التالي.

(1)

في الذكر والدعاء (2695) باب: فضل التهليل والتسبيح بلفظ: "لأن أقول سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، أحب إلي مما طلعت عليه الشمس".

وفي الباب عن سمرة بن جندب عند مسلم في الأدب (2137) باب: كراهة التسمية بالأسماء القبيحة، وابن ماجه في الأدب (3811) باب: فضل التسبيح، والبغوي في "شرح السنة" 5/ 59 برقم (1276).

(2)

إسناده صحيح إن كان سعيد بن أبي هلال سمعه من عائشة بنت سعد، فإن إمكانية اللقاء متوفرة، ولكننا ما علمنا رواية لسعيد عن عائشة فيما نعلم، والله أعلم.

والحديث في الإحسان 2/ 101 برقم (834) وقد تحرفت فيه "سعيد" إلى "شعبة". =

ص: 334

2331 -

أخبرنا محمد بن إسحاق بن خزيمة، حدثنا علي بن عبد الرحمن بن المغيرة، حدثنا ابن أبي مريم، أنبأنا يحيى بن أيوب، حدثني ابن عجلان، عن مصعب بن شرحبيل (1)، عن محمد بن سعد

= وأخرجه أبو يعلى الموصلي 2/ 66 - 67 برقم (710) من طريق هارون بن معروف، بهذا الإسناد.

وصححه الحاكم 1/ 547 - 548 ووافقه الذهبي.

وأخرجه أبو داود في الصلاة (1500) باب: التسبيح بالحصى، من طريق أحمد ابن صالح، وأخرجه الترمذي في الدعوات (3563) باب: في دعاء النبي-صلى الله عليه وسلم-ونفوذه في دبر كل صلاة، والبغوي في "شرح السنة" 5/ 61 - 62 من طريق أصبغ بن الفرج، وأخرجه النسائي في "اليوم والليلة"- ذكره المزي في "تحفة الأشراف" 3/ 325 برقم (3954) - وما وجدته فيه، من طريق أبي الطاهر أحمد بن عمرو بن السرح، وأورده المزي في "تهذيب الكمال" 8/ 246 من طريق يونس بن عبد الأعلى، جميعهم عن ابن وهب، عن عمرو بن الحارث أخبره، عن سعيد بن أبي هلال أنه حدثه عن خزيمة، عن عائشة بنت سعد، بهذا الإسناد.

نقول: وهذا إسناد جيد، خزيمة غير منسوب، وقد ترجمه البخاري في الكبير 3/ 208 ولم يورد فيه جرحاً ولا تعديلاً، وتبعه على ذلك ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 3/ 382، وحسن حديثه الترمذي، ووثقه ابن حبان 6/ 268.

ونسبه الحافظ ابن حجر في "هداية الرواة"(76/ 2) إلى أبي داود، والترمذي.

وفي الباب عن صفية أم المؤمنين عند أبي يعلى 13/ 35 - 36 برقم (7118).

وانظر حديث جويرية عند الموصلي أيضاً 12/ 491 برقم (7068)، وجامع الأصول 4/ 376، والحديث التالي. وكنز العمال 1/ 469 - 470 برقم (2043)، و 3/ 192 - 193 برقم (3707).

(1)

قال المزي في "تهذيب الكمال" 3/ 1210: "ومن الأوهام محمد بن شرحبيل، عن محمد بن سعد بن زرارة، عن أبي أمامة الباهلي، أن النبي صلى الله عليه وسلم-مرَّ به وهو يحرك شفتيه فقال: ماذا تقول يا أبا أمامة؟

الحديث وعن مصعب بن محمد، هكذا وقع في بعض النسخ من (اليوم والليلة) للنسائي. =

ص: 335

ابن زرارة (1).

عَنْ أَبِي أُمامَةَ الْبَاهِلِيّ: أَنَّ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم مَرَّ بِهِ وَهُوَ يُحَرك شَفَتَيْهِ فَقَالَ: "مَا تَقُولُ يَا أبَا أمَامَةَ؟ ". قَالَ: أَذْكُرُ رَبِّي. قَالَ: "ألا (190/ 1) أُخْبِرُكَ بِأَكْثَرَ- أوْ أفْضَلَ- مِنْ ذِكْرِكَ الليْلَ مَعَ النهَارِ، وَالنَّهَارَ مَعَ اللَّيْلِ؟، أَنْ تَقُولَ: سُبْحَانَ الله عَدَدَ مَا خَلَقَ، وَسُبْحَانَ الله مِلْءَ مَا خَلَقَ، وسُبْحانَ الله عَدَدَ مَا فِي الأرْضِ والسَّماءِ، وَسُبْحَانَ الله مِلْءَ مَا فِي الأرْضِ وَالسَّمَاءِ، وسبحان اللهِ عَدَدَ مَا أحْصَى كِتَابُة، وَسُبْحَانَ اللهِ عَدَدَ كُلِّ شَيْءٍ، وَسُبْحَانَ اللهِ مِلْءَكلِّ شَيْءٍ. وَتَقُولُ الْحَمْد للهِ مِثْلُ ذلِكَ"(2).

= وهكذا ذكره صاحب الأطراف، وهو خطأ، وفي أصل أبي الحسن بن حمويه صاحب النسائي: عن مصعب بن محمد بن شرحبيل، عن محمد بن سعد بن زرارة، وهو الصواب" وقال المزي في "تحفة الأشراف" 4/ 181:"وقع في بعض النسخ المتأخرة: عن مصعب بن محمد، عن محمد بن شرحبيل- وهو وهم".

(1)

في الأصلين، وفي الإحسان "محمد بن سعد بن أبي وقاص". وهو خطأ، انظر التعليق السابق ومصادر التخريج، وبخاصة صحيح ابن خزيمة فإن الحديث من طريقه.

(2)

إسناده حسن من أجل محمد بن عجلان، وابن أبي مريم هو سعيد بن الحكم.

والحديث في الإحسان 2/ 98 برقم (827). وهو في صحيح ابن خزيمة 1/ 371 برقم (754).

وأخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة" برقم (166) من طريق إبراهيم بن يعقوب، وأورده المزي في "تهذيب الكمال" 3/ 1201 من طريق أبي نعيم-، حدثنا عبد الله ابن جعفر، حدثنا إسماعيل بن عبد الله، كلاهما حدثنا سعيد بن الحكم (بن أبي مريم)، بهذا الإسناد. =

ص: 336

2332 -

أخبرنا ابن سلم، حدثنا حرملة، حدثنا ابن وهب، أخبرني عمرو بن الحارث، عن دراج، عن أبي الهيثم.

عَنْ أبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ: أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: "اسْتَكْثِرُوا منَ الْبَاقِيَاتِ الصَّالِحَاتِ". قِيلَ: وَمَا هُنَّ يَا رَسُول الله؟. قَالَ: "التَّكْبِيرُ،

= وهو في "تحفة الأشراف" 4/ 181 برقم (4929).

وأخرجه الطبراني 8/ 351 - 352 برقم (8122) من طريق يعقوب بن حميد، حدثنا المغيرة بن عبد الرحمن، عن عبد الله بن عمر، عن سهيل بن أبي صالح، عن محمد بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة، عن أبي أمامة.

وعن مصعب بن محمد بن شرحبيل، عن أبي أمامة.

وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" 10/ 93 باب: جامع في التسبيح والتحميد وغير ذلك، وقال:"رواه الطبراني من طريقين، وإسناد أحدهما حسن".

وأخرجه أحمد 5/ 249، والحاكم 1/ 513 من طريق أبي عوانة، عن حصين، عن سالم بن أبي الجعد، حدثنا أبو أمامة، به.

وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه". ووافقه الذهبي. وهو كما قالا. وحصين هو ابن عبد الرحمن.

وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" 93/ 10 باب: جامع في التسبيح والتحميد وغير ذلك. وقال: "رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح".

وأخرجه الطبراني في الكبير 8/ 284 برقم (7930) من طريق

المعتمر بن سليمان قال: سمعت ليثاً يحدث عن عبد الكريم، عن أبي عبد الرحمن القاسم، عن أبي أمامة، به.

وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" 10/ 93 وقال:" رواه الطبراني وفيه ليث بن أبي سليم وهو مدلس".

وفي الباب عن أبي الدرداء عند البزار 4/ 13 برقم (3080)، وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" 10/ 93 - 94 باب: جامع في التسبيح والتحميد وغير ذلك، قال:"رواه الطبراني، والبزار، وفيه ليث بن أبي سليم، وهو ثقة، ولكنه اختلط وأبو إسرائيل الملائي حسن الحديث، وبقية رجالهما رجال الصحيح".

ص: 337

وَالتَّهْلِيلُ، وَالتَّسْبِيحُ، وَالْحَمْدُ لله، وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إلَاّ بِاللهِ" (1).

2333 -

أخبرنا أبو يعلى، حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا محمد بن بشر، قال: سمعت هانئ بن عثمان، عن أمه حُمَيْضَة (2) بنت ياسر.

(1) إسناده ضعيف، قال أحمد:، "أحاديث دراج، عن أبي الهيثم، عن أبي سعيد، فيها ضعف".

والحديث في الإحسان 2/ 102 برقم (837).

وأخرجه الحاكم 1/ 512 من طريق أحمد بن عيسى المصري، وأخرجه الطبري في التفسير 15/ 255 - ومن طريقه أورده ابن كثير 4/ 391 - 392 - من طريق يونس، كلاهما حدثنا عبد إلا بن وهب، بهذا الإسناد.

وقال الحاكم: "هذا أصح إسناد- المصريين، ولم يخرجاه". ووافقه الذهبي.

وأخرجه أحمد 3/ 75، وأبو يعلى في المسند 2/ 524 برقم (1384) من طريق الحسن بن موسى، وأخرجه البغوي في "شرح السنة" 5/ 64 - 65 برقم (1282) من طريق عثمان بن صالح، كلاهما حدثنا ابن لهيعة، حدثنا دراج، بهذا الإسناد.

وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" 10/ 87 باب: ما جاء في الباقيات الصالحات، وقال:"رواه أحمد، وأبو يعلى إلا أنه قال: (وما هن) بدل (وما هي)، وإسنادهما حسن".

وقال الطبري 15/ 255 - وقد نقله.، عنه ابن كثير 4/ 391 - :"وجدت في كتابي عن الحسن بن الصباح البزار، عن أبي نصر التمار، عن عبد العزيز بن مسلم، عن محمد بن عجلان، عن سعيد المقبري، عن أبيه، عن أبي هريرة قال: قال رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: (سبحان الله والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر من الباقيات الصالحات) ". وهذا إسناد حسن، وهو شاهد جيد لحديثنا. وعند الهيثمي في "مجمع الزوائد" 1/ 87 - 93، وفي "الدر المنثور" 4/ 224 - 225 شواهد أخرى.

وانظر ابن كثير 4/ 390 - 391.

(2)

في (س): "جميلة" وهو تحريف.

ص: 338

عَنْ يُسَيْرَةَ- وَكَانَتْ إحْدَى الْمُهَاجِرَاتِ- قَالَتْ: قَالَ لَنَا رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: "عَلَيْكُنَّ بِالتَّسْبِيحِ، وَالتَّهْلِيلِ، وَالتَّقْدِيسِ، فَاعْقِدْنَ بالأنَامِلِ، فَإِنَّهُنَّ مَسْؤولاتٌ وَمُسْتَنْطَقَاتٌ"(1).

(1) إسناده جيد، هانئ بن عثمان ترجمه البخاري في الكبير 8/ 232 ولم يورد فيه جرحاً ولا تعديلاً، وتبعه على ذلك ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 9/ 102، وذكره ابن حبان في الثقات 7/ 583 وقد روى عنه أكثر من ثلاثة، وقال الذهبي في كاشفه:"وثق". وصحح حديثه الحاكم، ووافقه الذهبي.

وأمه حميضة بنت ياسر ما رأيت فيها جرحاً، ووثقها ابن حبان 4/ 196، وصحح حديثها الحاكم، ووافقه الذهبي.

والحديث في الإحسان 2/ 103 برقم (839) وفيه "حمصة" بدل "حميضة" وهو تحريف. وفيه "وأعقدهن" وانظر مصادر التخريج.

والحديث في مصنف ابن أبي شيبة 10/ 289 برقم (9463).

ومن طريق ابن أبي شيبة السابقة أخرجه الطبراني في الكبير 25/ 73 - 74 برقم (180).

وأخرجه عبد بن حميد في المنتخب من مسنده ص (454) برقم (1570) وأحمد 6/ 370 - 371، وابن سعد في الطبقات 8/ 227 من طريق محمد بن بشر، بهذا الإسناد.

ومن طريق عبد بن حميد السابقة أخرجه الترمذي في الدعوات (3577) باب: فضل التسبيح والتهليل. ومن طريق الترمذي أورده ابن الأثير في "أسد الغابة" 7/ 296.

وأخرجه الطبراني في الكبير 25/ 73 - 74 برقم (180) من طريق يحيى الحماني، وأبي كريب، وأخرجه الترمذي (3577) - ومن طريقه أورده ابن الأثير في "أسد الغابة" 7/ 296 - من طريق موسى بن حزام،

جميعهم حدثنا محمد بن بشر، به. وقد تحرف عند الطبراني "بشر" الى "بشير".

وقال الترمذي: "هذا حديث إنما نعرفه من حديث هانئ بن عثمان، وقد رواه محمد بن ربيعة، عن هانىء". =

ص: 339

2334 -

أخبرنا أحمد (1) بن يحيى بن زهير، حدثنا أحمد بن المقدام العجلي، حدثنا عَثَّام بن علي، عن الأعمش، عن عطاء بن السائب، عن أبيه.

عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍ وقَالَ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَعْقِدُ التَّسْبِيحَ بِيَدِه ِ (2).

= وقد أخرجه أبو داود في الصلاة (1501) باب: التسبيح بالحصى، والطبراني في الكبير 25/ 74 برقم (181)، والحاكم 1/ 547، والمزي في "تهذيب الكمال" 3/ 1434 من طريق عبد الله بن داود الخريبي، حدثنا هانئ بن عثمان، به.

وقال البخاري في الكبير 8/ 232: "هانئ بن عثمان، عن أمه حميضة

" وذكر هذا الحديث.

وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي.

وقال ابن حجر في الإصابة 13/ 173: "وأخرج الترمذي، وابن سعد، من طريق هانئ بن عثمان

" وذكر هذا الحديث. ونسبه في "هداية الرواة" (76/ 1) إلى أبي داود، والترمذي.

وعلقه الترمذي (3482) بقوله: "وفي الباب عن يسيرة بنت ياسر، عن النبي صلى الله عليه وسلم-قالت: قال رَسُول الله-صلى الله عليه وسلم-يا معشر النساء، اعقدن بالأنامل فإنهن مسؤولات". وانظر "جامع الأصول" 4/ 385. وابن علان 1/ 247، وفيض القدير 4/ 355.

(1)

في الأصلين، وكذلك في الإحسان "محمد" وهو خطأ، وانظر الحديث المتقدم برقم (144).

(2)

إسناده صحيح، لأن الأعمش قد ألحق فيمن سمع عطاء قبل الاختلاط لعلو طبقته، ومع ذلك فقد تابعه شعبة وهو من الذين سمعوا عطاء قديماً. والحديث في الإحسان 2/ 103 برقم (840).

وأخرجه البغوي في "شرح السنة" 5/ 47 برقم (1268) من طريق علي بن عبد الله بن بشر الواسطي، حدثنا أبو الأشعث أحمد بن المقدام العجلي، بهذا الإسناد. =

ص: 340

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= وأخرجه أبو داود في الصلاة (1502) باب: التسبيح بالحصى- ومن طريق أبي داود هذه أخرجه البيهقي في الصلاة 2/ 253 باب: من عدّ الآي في صلاته- من طريق عبيد الله بن عمر بن ميسرة، ومحمد بن قدامة في آخرين، وأخرجه الترمذي في الدعوات (3408) باب: يسبح بعد الصلاة، و (3482) باب: ما جاء في عقد التسبيح باليد، والنسائي في السهو 3/ 79 باب: عقد التسبيح، من طريق محمد بن عبد الأعلى الصنعاني، وأخرجه النسائي 3/ 79 من طريق الحسين بن محمد الذارع، وأخرجه الحاكم 1/ 547 من طريق علي بن عثام، جميعهم: حدثنا عثام بن علي، بهذا الإسناد.

وقال الترمذي: "هذا حديث حسن غريب من حديث الأعمش". وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي.

وأخرجه- مطولاً- أحمد 2/ 204 - 205، وأبو داود- مطولاً- في الأدب (5065) باب: في التسبيح عند النوم، والحاكم 1/ 547، والبيهقي في الصلاة 3/ 253 باب: من عدّ الآي في صلاته، من طريق شعبة، وأخرجه مطولاً الترمذي (3407)، وابن ماجه في الإقامة (926) باب: ما يقال بعد التسليم، من طريق إسماعيل بن عدية، وأخرجه أحمد مطولاً 2/ 160 - 161 من طريق جرير، وأخرجه مطولاً أيضاً النسائي في السهو 3/ 74 من طريق حماد، وأخرجه مطولاً ابن ماجه (926) من طريق محمد بن فضيل، وأبي يحيى التيمي، وأبي الأجلح، جميعهم عن عطاء بن السائب، به. وهذا إسناد صحيح. وهو في "تحفة الأشراف" 6/ 296 برقم (8637) وجامع الأصول 4/ 151.

وفي الباب عن معاذ بن أَنس عند أحمد 3/ 440 وفي إسناده ابن لهيعة، وهو ضعيف. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" 7/ 161 - 162 باب: منه (في فضل القرآن) وقال: "رواه أحمد وفيه زبان بن فائد، وهو ضعيف".

وذكره ثانية في 10/ 95 باب: فيمن قال: سبحان الله العظيم، وقال:"رواه أحمد وإسناده حسن"

ص: 341

2335 -

أخبرنا أبو يعلى، حدثنا أبو خيثمة، حدثنا روح بن عبادة، عن حجاج الصواف، عن أبي الزبير.

عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"مَنْ قَالَ: سُبْحَانَ اللهِ الْعَظِيم وَبِحَمْدِهِ، غُرِسَتْ لَه نَخْلَة فِي الْجَنّةِ"(1).

(1) إسناده صحيح على شرط مسلم، وهو في الإحسان 2/ 96 - 97 برقم (822).

والحديث في مسند الموصلي 4/ 165 برقم (2223).

وأخرجه الترمذي في الدعوات (3460) باب: فضل سبحان الله، من طريق أحمد ابن منيع وغيره، وأخرجه الطبراني في الصغير 1/ 103 من طريق إدريس بن جعفر القطان البغدادي، وأخرجه البغوي في "شرح السنة" 5/ 43 برقم (1265) من طريق بكار بن قتيبة، جميعهم: حدثنا روح بن عبادة، بهذا الإسناد.

وقال الترمذي: "هذا حديث غريب، لا نعرفه إلا من حديث أبي الزبير، عن جابر".

وصححه الحاكم 1/ 501 - 502 ووافقه الذهبي.

وأخرجه ابن أبي شيبة 10/ 290 برقم (9465)، والترمذي في الدعوات (3461)، والنسائي في "عمل اليوم والليلة" برقم (827)، وابن حبان في الإحسان 2/ 97 برقم (824) من طريق حماد بن سلمة، عن حجاج، به.

وقال الترمذي: "هذا حديث حسن غريب".

وقد أتى به الحاكم 1/ 512 شاهداً صحيحاً لحديث أبي هريرة، وهو على شرط مسلم كما قال الحاكم. وجاء في خلاصة الذهبي "على شرط، البخاري" وهو تحريف، البخاري لم يخرج من أحاديث حماد بن سلمة شيئاً في صحيحه.

ونسبه الحافظ ابن حجر في "هداية الرواة"(75/ 2) إلى الترمذي، والنسائي.

وانظر "تحفة الأشراف" 2/ 292 برقم (2680، 2696)، وجامع الأصول 4/ 380 ومسند الموصلي لتمام التخريج والتعليق

ص: 342

قُلْتُ: وَفِي رِوَايَةٍ "شَجَرَةٌ" بَدَلُ "نَخْلَةٍ"(1).

2336 -

أخبرنا الحسن بن سفيان، حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم، حدثنا محمد بن شعيب بن شابور، حدثني معاوية بن سلام، عن أخيه زيد بن سلام: أنه أخبره عن جده أبي سلام، عن عبد الرحمن ابن غانم- أو غَنْمٍ (2) -:

أنَّ أبَا مَالِكٍ الأشْعَرِي حَدَّثَهُ أَنَّ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إسْبَاغُ الْوُضُوءِ شَطْرُ الْإيِمَانِ، وَالْحَمْدُ لله تَمْلأُ الْمِيزَانَ، وَالتَّسْبِيحُ وَالتَّكْبِيرُ مِلْءُ السَّمَاوَات وَالأَرْضِ، والصَّلاة نُورٌ، وَالزَّكَاةُ بُرْهَانٌ، وَالصَّبْرُ ضِيَاءٌ، وَالْقُرْآنُ حُجَّةٌ لَكَ أوْ عَلَيْكَ، كُلُّ النَّاسِ يَغْدُو: فَبَائِعٌ نَفْسَهُ، فَمُعْتِقُها، أوْ مُوبِقُها"(3).

(1) عند ابن أبي شيبة "نخلة أو شجرة".

(2)

على هامش (م) ما نصه: "من خط شيخ الإسلام ابن حجر -رحمه الله تعالى-: هذا أخرجه مسلم بتمامه، لكنه عنده من رواية أبي سلام، عن أبي مالك، ولم يذكر بينهما عبد الرحمن بن غنم".

نقول: غَنْم هو الصواب، وغانم خطأ والله أعلم، انظر الإصابة 6/ 314 - 315، وأسد الغابة 3/ 487. ومصادر التخريج.

(3)

إسناده صحيح، وهو في الإحسان 2/ 103 - 104 برقم (841)، وفيه "ابن غانم" فقط وهذا تحريف.

وأخرجه ابن ماجه في الطهارة (280) باب: الوضوء شطر الإيمان، من طريق عبد الرحمن بن إبراهيم الدمشقي، بهذا الإسناد.

وأخرجه النسائي في الزكاة 5/ 5 - 6 باب: وجوب الزكاة، وفي "عمل اليوم والليلة" برقم (169) من طريق عيسى بن مساور، وأخرجه أبو عوانة في المسند 1/ 223 من طريق هشام بن عمار، كلاهما حدثنا =

ص: 343

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= محمد بن شعيب بن شابور، به.

وأخرجه أحمد 5/ 342، 343 - 344، ومسلم في الطهارة (223) باب: فضل الوضوء، وأبو عوانة في المسند 1/ 122 - 123، والترمذي في الدعوات (3512) باب: الحمد لله تملأ الميزان، والنسائي مختصراً- في "عمل اليوم والليلة" برقم (168)، والدارمي في الطهارة 1/ 167 باب: ما جاء في الوضوء، والبغوي في "شرح السنة" 1/ 319 برقم (148)، والبيهقي في الطهارة 1/ 42 باب: فرض الطهور، من طريق أبان، عن يحيى بن أبي كثير، عن زيد، عن أبي سلام، عن أبي مالك الأشعري، به.

وعند أحمد، ومسلم، والدارمي، والبغوي:"الطهور شطر الإيمان" بدل "إسباغ الوضوء

". وعند الترمذي "الوضوء شطر الإيمان".

وقد سقط من إسناد أحمد 5/ 342 "زيد". وانظر "تحفة الأشراف" 9/ 282 برقم (12163، 12167)، وجامع الأصول 9/ 557.

وأخرجه أحمد 5/ 344 من طريق سريج بن النعمان، حدثنا أبو إسحاق يحيى بن ميمون العطار، حدثني يحيى بن أبي كثير، حدثنا زيد بن سلام، عن أبي سلام، حدثه عن عبد الرحمن الأشعري، به. وهذا إسناد صحيح إن ثبت لعبد الرحمن بن غنم الأشعري سماع من النبي صلى الله عليه وسلم.

وقال المناوي في "فيض القدير" 4/ 292: "قال ابن القطان: اكتفوا بكونه في مسلم فلم يتعرضوا له. وقد بين الدارقطني وغيره أنه منقطع فيما بين أبي سلام، وأي مالك".

وقال العلائي في "جامع التحصيل" ص (353): "ممطور أبو سلام الحبشي روى عن حذيفة، وأبي مالك الأشعري. وذلك في صحيح مسلم. وقال الدارقطني: لم يسمع منهما".

وقال النووي في "شرح مسلم" 1/ 500: "هذا الإسناد مما تكلم فيه الدارقطني وغيره فقالوا: سقط فيه رجل بين أبي سلام، وأبي مالك، والساقط: عبد الرحمن بن غنم. قالوا: والدليل على سقوطه أن معاوية بن سلام رواه عن أخيه أزيد بن سلام، عن جده أبي سلام، عن عبد الرحمن بن غنم، عن أبى مالك الأشعري. =

ص: 344

2337 -

أخبرنا محمد بن إسحاق (1) بن إبراهيم مولى ثقيف، حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا خلف بن خليفة، عن حفص ابن أخي أَنس ابن مالك.

[عَنْ أنَسٍ] قَالَ: كُنْتُ جَالِساً مَعَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فِي الْحَلْقَةِ إذْ جَاءَ رَجلٌ فَسَلَّمَ عَلَى النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم وَعَلَى الْقَوْمِ فَقَالَ السَّلَامُ عَلَيْكُمْ،

= وهكذا أخرجه النسائي، وابن ماجه، وغيرهما. ويمكن أن يجاب لمسلم عن هذا بأن الظاهر من حال مسلم أنه علم سماع أبي سلام لهذا الحديث من أبي مالك، فيكون أبو سلام سمعه من أبي مالك، وسمعه أيضاً من عبد الرحمن بن غنم، عن أبي مالك، فرواه مرة عنه، ومرة عن عبد الرحمن. وكيف كان فالمتن صحيح لا مطعن فيه، والله أعلم".

وقال العلائي في "جامع التحصيل" ص (162) بعد أن أورد استدراك الدارقطني، ورد النووي بشيء من التصرف والاختصار:"ورجح بعضهم قول الدارقطني بأن أبا مالك الأشعري توفي في طاعون عمواس سنة ثماني عشرة. وقد قالوا في رواية أبي سلام عن علي، وحذيفة، وأبي ذر: إنها مرسلة، فروايته عن أبي مالك أولى بالإرسال".

وقال ابن رجب في "جامع العلوم والحكم" ص (200): "وخرج هذا الحديث النسائي، وابن ماجه من رواية معاوية بن سلام، عن أخيه زيد بن سلام، عن جده أبي سلام، عن عبد الرحمن بن غنم، عن أبي مالك، فزاد في إسناده عبد الرحمن ابن غنم. ورجح هذه الرواية بعض الحفاظ، وقال: معاوية بن سلام أعلم بحديث أخيه زيد من يحيى بن أبي كثير، ويقوي ذلك أنه قد روي عن عبد الرحمن بن غنم، عن أبي مالك من وجه آخر، وحينئذٍ فتكون رواية مسلم منقطعة.

".

وانظر "المراسيل" ص (215 - 216)، وفيض القدير 1/ 484 - 485، 4/ 290 - 292، وشرح مسلم للنووي 1/ 500 - 501، وجامع التحصيل ص (162، 353).

(1)

في الأصلين: "الحسن" وهو خطأ. وانظر الحديث المتقدم برقم (46).

ص: 345

فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:" وَعَلَيْكُمُ السَّلَامُ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ". فَلَمُّا جَلَسَ، قَالَ: الْحَمْدُ لله حَمْداً كَثِيراً طَيِّباً مُبَارَكاً فِيهِ كَمَا يُحِبُّ رَبُّنَا وَيرْضَى، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:"والذى نَفْسِي بِيَدِهِ لَقَدِ ابْتَدَرَهَا عَشَرَةٌ أَمْلَاكٍ كُلُّهُمْ حَرِيصٌ عَلَى أنْ يَكْتبُوهَا، فَمَا دَرَوْا كَيْفَ يَكْتُبُونَهَا (1)، فَرَجَعُوا إلَى ذِي الْعِزَّةِ جَلَّ ذِكْرُهُ (190/ 2) فَقَالَ: اكْتُبُوهَا كَمَا قَالَ عَبْدِي"(2).

(1) في الأصلين "يكتبوها" والوجه ما أثبتناه.

(2)

إسناده صحيح، فقد أخرج مسلم في الطهارة (250) باب: تبلغ الحلية حيث يبلغ الوضوء، من رواية قتيبة بن سعيد، حدثنا خلف بن خليفة. والحديث في الإحسان 2/ 104 برقم (842).

وأخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة" برقم (341) من طريق قتيبة بن سعيد، بهذا الإسناد.

ومن طريق النسائي السابقة أخرجه ابن السني في "عمل اليوم والليلة" برقم (446).

وأخرجه أحمد 3/ 158 من طريق حسين، وأخرجه ابن السني أيضاً برقم (446) من طريق ابن صاعد، حدثنا محمد بن معاوية، كلاهما: حدثنا خلف بن خليفة، به.

وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" 10/ 96 - 97 باب: ما جاء في الحمد، وقال:"قلت: روى له أبو داود في الاستفتاح في الصلاة غير هذا باختصار عنه - رواه أحمد ورجاله ثقات".

وعند مسلم في المساجد (600) باب: ما يقال بين تكبيرة الإحرام والقراءة، ولكن الرجل قال ذلك عند دخوله الصف، وليس فيه الرجوع إلى ذي العزة سبحانه وتعالى. وقد استوفيت تخريجه في مسند الموصلي 5/ 294 - 295 برقم (2915)، فانظره إذا أرت.

ص: 346