الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
13 - باب في فضله
2127 -
أنبأنا أحمد بن علي بن المثنى، حدثنا عمرو بن محمد الناقد، حدثنا عمرو بن عثمان الْكِلابِيّ (1)، حدثنا موسى بن أعين، عن معمر بن راشد، عن محمد بن عبد الله بن أبي يعقوب، عن بشر بن شَغَاف.
عَنْ عَبْدِ الله- يَعْنِي ابْنَ سَلامَ- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "أنَا سَيِّد وَلَدِ آدَمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلا فَخْرُ، وَأوَّلُ مَنْ تَنْشَقُّ عَنْه الأرض، وَأوَّلُ شافع (2)، بِيَدِي لِوَاءُ الْحَمْدِ، تَحْتَهُ (3) آدَمُ، فمَنْ دُونة". (4).
= أبي بكر فصلنا القول فيه عند الحديث (6624) في مسند الموصلي، والمغيرة بن عبد الرحمن هو ابن عبد الله بن خالد بن حزام، وأبو النضر هو سالم بن أبي أمية.
(1)
الكلابي- بكسر الكاف، وفتح اللام، بعدها ألف، وفي آخرها الباء الموحدة من تحت-: نسبة إلى عدة قبائل، كما في الأنساب 10/ 511 وهي هنا نسبة إلى كلاب ابن عامر بن صعصعة نزلوا في برية السماوة
…
وانظر اللباب أيضاً 3/ 122 - 123.
(2)
في الإحسان، وعند أبي يعلى زيادة "ومشفع".
(3)
عند أبي يعلى، وفي الإحسان "تحثي".
(4)
إسناده ضعيف، عمرو بن عثمان هو ابن سيار الكلابي، ترجمه البخاري في الكبير 6/ 354 ولم يورد فيه جرحاً ولا تعديلاً، وذكره ابن حبان في الثقات 8/ 483 - 484 وقال:"ربما أخطأ". وقد تحرفت عنده "سيار" إلى "سنان".
وقال ابن عدي في كامله 5/ 1790: "له أحاديث صالحة عن زهير وغيره، وقد روى عنه ناس من الثقات، وهو ممن يكتب حديثه".
وقال ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 6/ 249: "سألت أبي عن عمرو بن عثمان الكلابي، فقال: يتكلمون فيه، كان شيخاً أعمى بالرقة يحدث الناس من حفظه بأحاديث منكرة لا يصيبونها في كتبه. أدركته ولم أسمع منه. ورأيت من أصحابنا، من أهل العلم، مَنْ قد كتب عامة كتبه، لا يرضاه، وليس عندهم بذاك". =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= وقال العقيلي في الضعفاء الكبير 3/ 287 - 288: "عن أحمد بن علي الأبار: سألت علي بن ميمون الرقي عنه، فقال: كان عندنا إنسان يقال له أبو مطر، فمات، فجاءني ابنه بكتب أبيه أبيعها، فقال لي عمرو بن عثمان الكلابي: جئني بشيء منها فجثته، فكان يحدث منها، فلما مات عمرو بن عثمان ردوها علي، فرددتها على أهلها".
وقال النسائي في "الضعفاء" ص (80) برقم (444): "متروك". وأورد ذلك ابن عدي في كامله. وكذلك قال الأزدي.
وقال الذهبي في كاشفه: "بين، تركه النسائي". وأجمل كل ما تقدم في "ميزان الاعتدال" 3/ 280.
وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" 1/ 286: "ضعفه أبو حاتم، والأزدي، ووثقه ابن حبان، وقال ابن عدي: له أحاديث صالحة".
والحديث في الإحسان 8/ 137 برقم (6444)، وقد تحرف فيه "يعقوب" إلى "أيوب".
وهو عند أبي يعلى برقم (7493) وهناك خرجناه وذكرنا بعض الشواهد له.
ونضيف هنا: ويشهد له حديث أبي سعيد عند الترمذي في المناقب (3618)، وفي التفسير (3147) باب: ومن سورة فى إسرائيل. وقال الترمذي في المكانين: "هذا حديث حسن".
كما يشهد له حديث أبي هريرة عند مسلم في الفضائل (2278) باب: تفضيل نبينا محمد صلى الله عليه وسلم على جميع الخلائق، وأبي داود في السنة (4763) باب: في التخيير بين الأنبياء عليهم الصلاة والسلام.
وقال النووي في "شرح مسلم" 5/ 135:"قال العلماء: وقول صلى الله عليه وسلم: (أنا سيد ولد آدم) لم يقله فخراً، بل صرح بنفي الفخر في غير مسلم، في الحديث المشهور (أنا سيد ولد آدم ولا فخر)، إنما قاله لوجهين:
أحدهما: امتثال قوله تعالى: {وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ} .
والثاني: أنه من البيان الذي يجب علَيه تبليغه إلى أمته ليعرفوه ويعتقدوه، ويعملوا بمقتضاه، ويوقروه صلى الله عليه وسلم بما تقتضي مرتبته، كما أمرهم الله تعالى. وهذا الحديث دليل لتفضيله صلى الله عليه وسلم-على الخلق كلهم، لأن مذهب أهل السنة أن =
2128 -
أنبأنا الحسن بن سفيان، حدثنا هدبة بن خالد، حدثنا حماد بن سلمة، عن ثابت.
عَنْ أنَسِ بْنِ مَالِكٍ: أنَّ رَجُلا قَالَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: يَا خَيْرَنَا وَابْنَ خَيْرِنَا، وَيا سَيِّدَنَا وَابْنَ سَيِّدِنَا. فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:"يَا أيُّهَا النَّاسُ، قُولُوا بِقَوْلِكُمْ، وَلا يَسْتَفِزَّنَّكُمُ الشَّيْطَانُ، أنَا عَبْدُ الله وَرَسُولُه"(1).
= الأدميين أفضل من الملائكة، وهو صلى الله عليه وسلم أفضل الآدميين وغيرهم. وأما الحديث الآخر:(لا تفضلوا بين الأنبياء) فجوابه من خمسة أوجه:
أحدها: أنه صلى الله عليه وسلم قاله قبل أن يعلم أنه سيد ولد آدم، فلما. علم أخبر به.
والثاني: قاله أدباً وتواضعاً.
والثالث: أن النهي إنما هو عن تفضيل يؤدي إلى تنقيص المفضول.
والرابع: إنما نهى عن تفضيل بؤدي إلى الخصومة والفتنة كما هو المشهور في سبب الحديث.
والخامس: أن النهي مختص بالتفضيل في نفس النبوة، فلا تفاضل فيها، وإنما التفاضل بالخصائص وفضائل أخرى. ولا بد من اعتقاد التفضيل، فقد قال الله تعالى:{تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ} [البقرة: 253].
(1)
إسناده صحيح، وهو في الإحسان 8/ 46 برقم (6207).
وأخرجه أحمد 3/ 153، 241 من طريق الحسن بن موسى الأشيب، وأخرجه أحمد 3/ 241، 249 من طريق عفان، وأخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة" برقم (248) من طريق إبراهيم بن بعقوب، حدثنا العلاء بن عبد الجبار، وأخرجه النسائي أيضاً برقم (249) في "عمل اليوم والليلة" من طريق أبي بكر ابن نافع، حدثنا بهز، وأخرجه أبو نعيم في "حلية الأولياء" 6/ 252 من طريق
…
حجاج، جميعهم حدثنا حماد بن سلمة، بهذا الإسناد.
وأخرجه أحمد 3/ 241 من طريق مؤمل، حدثنا حماد، عن حميد، عن أَنس، به. =