المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌حَالُ المُسْلِمِين: {بِسْم اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم} {كوسوفا: أخت البوسنة} لمّا رأت أختها بالأمس - موسوعة الرقائق والأدب - ياسر الحمداني

[ياسر الحمداني]

فهرس الكتاب

- ‌[مَقَالَاتُ بَدِيعِ الزَّمَانِ الحَمَدَاني]

- ‌أَصُونُ كَرَامَتي مِنْ قَبْلِ قُوتي

- ‌أَطِيعُواْ اللهَ وَالرَّسُول

- ‌إِعْصَار كَاتْرِينَا

- ‌إِنْقَاذُ السُّودَان؛ قَبْلَ فَوَاتِ الأَوَان

- ‌الإِسْلَامُ هُوَ الحَلّ، وَلَيْسَ الإِرْهَابُ هُوَ الحَلّ

- ‌الْبَهَائِيَّة، وَادعَاءُ الأُلُوهِيَّة

- ‌الحَيَاءُ شُعْبَةٌ مِنَ الإِيمَان:

- ‌الدِّينُ النَّصِيحَة:

- ‌الشَّيْطَانُ الأَكْبَرُ

- ‌الفَنَّانَاتُ التَّائِبَاتُ

- ‌{أَرَاذِلُ الشُّعَرَاء}

- ‌الحُلْمُ الجَمِيل:

- ‌فَضْلُ حِفْظِ الْقُرْآنِ وَتجْوِيدِه:

- ‌فَضْلُ حِفْظِ الحَدِيثِ النَّبَوِيّ:

- ‌ فَضْلُ بِنَاءِ المَسَاجِد **

- ‌فُقَرَاء، لَكِنْ ظُرَفَاء

- ‌فِقْهُ الحَجِّ وَرَوْحَانِيَّاتُه:

- ‌قَصَائِدُ ابْتِهَالِيَّة:

- ‌لُغَتُنَا الجَمِيلَة:

- ‌مَقَامَاتُ بَدِيعِ الزَّمَانِ الحَمَدَاني:

- ‌أَنْقِذُونَا بِالتَّغْيِير؛ فَإِنَّا في الرَّمَقِ الأَخِير:

- ‌إِيرَان؛ بَينَ المِطْرَقَةِ وَالسِّنْدَان

- ‌الأَمِينُ غَيرُ الأَمِين

- ‌الإِرْهَابُ وَالأَسْبَابُ المُؤَدِّيَةُ إِلَيْه

- ‌الحَاكِمُ بِأَمْرِ الشَّيْطَان

- ‌الشَّاعِرُ المَغْرُور

- ‌الْفَسَادُ الإِدَارِيُّ وَالرُّوتِينُ في الدُّوَلِ المُتَخَلِّفَة

- ‌الْقِطَطُ السِّمَان

- ‌الْكُلُّ شِعَارُهُ نَفْسِي نَفْسِي

- ‌المَوْهُوبُونَ وَالمَوْهُومُون

- ‌بَعْضَ الَاهْتِمَام؛ يَا هَيْئَةَ النَّقْلِ الْعَامّ

- ‌ثَمَانِ سَنَوَات؛ يَا وَزَارَةَ الاتِّصَالات

- ‌جَمَاعَةُ الإِخْوَانِ المحْظُوظَة

- ‌دُورُ " النَّشْل

- ‌شَبَابُنَا وَالْقُدْوَةُ في عُيُونِهِمْ

- ‌شُعَرَاءُ الْفُكَاهَة؛ بَيْنَ الجِدِّيَّةِ وَالتَّفَاهَة

- ‌صَنَادِيقُ شَفَّافَة، وَنُفُوسٌ غَيرُ شَفَّافَة

- ‌ ضَاعَتِ الأَخْلَاق؛ فَضَاقَتِ الأَرْزَاق

- ‌فَتَيَاتُ المَدَارِس، وَتَحَرُّشُ الأَبَالِس

- ‌قَتَلُواْ بِدَاخِلِنَا فَرْحَةَ الْعِيد

- ‌قَصِيدَةً مِنْ نَار؛ لِمَنْ يَتَّهِمُني بِسَرِقَةِ الأَشْعَار

- ‌قَنَاةٌ فَضَائِيَّةٌ تَلْفِتُ الأَنْظَار؛ بِالطَّعْنِ في نَسَبِ النَّبيِّ المخْتَار

- ‌مَتى سَيُنْصَفُ الضَّعِيف؛ في عَهْدِكَ يَا دُكْتُور نَظِيف

- ‌مُوَسْوِسُونَ لَكِنْ ظُرَفَاء

- ‌يَتْرُكُونَ المُشَرِّفِين؛ وَيُقَدِّمُونَ " المُقْرِفِين

- ‌يحْفَظُ سَبْعَةَ عَشَرَ أَلْفَ حَدِيثٍ وَيَعْمَلُ بَنَّاءً

- ‌أَشْعَار بَدِيعِ الزَّمَانِ الحَمَدَاني:

- ‌فَضْلُ الشِّعْر وَالشُّعَرَاء

- ‌مخْتَارَاتٌ مِنْ دِيوَاني:

- ‌الحَمَاسَةُ الحَمَدَانِيَّة:

- ‌إِهْدَاءُ الحَمَاسَةِ الحَمَدَانِيَّة:

- ‌مُقَدِّمَةُ الحَمَاسَة:

- ‌بَحْرُ الخَفِيف:

- ‌بَحْرُ الْبَسِيط:

- ‌بَحْرُ الرَّجَز:

- ‌بَحْرُ الرَّمَل:

- ‌بَحْرُ الوَافِر:

- ‌بَحْرُ المُتَدَارَك:

- ‌بَحْرُ المُتَقَارِب:

- ‌[بَحْرُ الكَامِلِ وَالطَّوِيل ـ 2]:

- ‌[بَحْرُ الكَامِلِ وَالطَّوِيل ـ 3]:

- ‌مجْزُوءُ الرَّمَل:

- ‌مجْزُوءُ الرَّجَز:

- ‌مجْزُوءُ الْوَافِر:

- ‌مجْزُوءُ الْكَامِل:

- ‌مُخَلَّعُ الْبَسِيط:

- ‌[مَنهُوكُ الرَّجَز

- ‌كِتَابُ الرِّضَا بِالقَلِيل:

- ‌مُقَدِّمَةُ الرِّضَا بِالقَلِيل

- ‌تَمْهِيدُ الرِّضَا بِالقَلِيل:

- ‌الفَقِيرُ الصَّابِر:

- ‌الرِّضَا بِالقَلِيل:

- ‌عَفَافُ النَّفْس:

- ‌كِتَابُ فَقْدِ الأَحِبَّة:

- ‌مُقَدِّمَةُ فَقْدِ الأَحِبَّة:

- ‌كَفَى بِالمَوْتِ وَاعِظَاً:

- ‌أَحْكَامُ الجَنَائِز:

- ‌فَقْدُ الأَحِبَّة:

- ‌وَفَاةُ الحَبِيب:

- ‌كِتَابُ هُمُومِ المُسْلِمِين:

- ‌الْكَاتِبُ في سُطُور:

- ‌مُقَدِّمَةُ هُمُومِ المُسْلِمِين:

- ‌مُصِيبَةُ المَرَض:

- ‌مُصِيبَةُ السِّجْنِ وَالحَدِيثُ عَنِ المَظْلُومين:

- ‌هُمُومُ المُسْلِمِين:

- ‌كِتَابُ هُمُومِ العُلَمَاء

- ‌مُقَدِّمَةُ هُمُومُ العُلَمَاء:

- ‌هُمُومُ العُلَمَاء:

- ‌[كِتَابُ قَصَائِدِ الأَطْفَال]:

- ‌[مُقَدِّمَةُ قَصَائِدِ الأَطْفَال]:

- ‌أَرْشِيفُ الحَمَدَاني:

- ‌انحِرَافُ الشَّبَاب:

- ‌البَيْتُ السَّعِيد

- ‌أَدَبُ الحِوَارِ في الإِسْلَام:

- ‌{الأَدَبُ مَعَ اللهِ وَرَسُولِهِ

- ‌ الإِسْرَاءِ وَالمِعْرَاجْ:

- ‌الدِّينُ الحَقّ:

- ‌الطِّيبَةُ في الإِسْلَام:

- ‌الْعِلْمُ وَالتَّعْلِيم:

- ‌العَمَلُ وَالكَسْب:

- ‌الكِبْرُ وَالغُرُور

- ‌المَمْلَكَةُ العَادِلَة:

- ‌بِرُّ الوَالِدَين:

- ‌نُزْهَةٌ في لِسَانِ الْعَرَب:

- ‌تَرْجَمَةُ الذَّهَبيّ؛ بِأُسْلُوبٍ أَدَبيّ [

- ‌حَالُ المُسْلِمِين:

- ‌رِجَالٌ أَسْلَمُواْ عَلَى يَدِ الرَّسُول:

- ‌فَوَائِدُ الصَّوْم:

- ‌زُهْدِيَّات:

- ‌(طَوَارِئُ خَطَابِيَّة)

- ‌فَضَائِلُ الصَّحَابَة:

- ‌مَدِينَةُ كُوسُوفُو:

- ‌مُعَلَّقَاتُ الأَدَبِ الإِسْلَامِيّ:

- ‌فَهْرَسَةُ سِيَرِ أَعْلَامِ النُّبَلَاء

الفصل: ‌ ‌حَالُ المُسْلِمِين: {بِسْم اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم} {كوسوفا: أخت البوسنة} لمّا رأت أختها بالأمس

‌حَالُ المُسْلِمِين:

{بِسْم اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم}

{كوسوفا: أخت البوسنة}

لمّا رأت أختها بالأمس قد خر بت

كان الخراب لها أعدى من الجرب

أبالسّلَاح استعدّوا في كوسوفو ولم

يحموا بذلك من ذهب ولَا حطب

كالنخل ينبت شوكاً لَا يذود به

من يعتدون عليه أو على الرّطب

يا مجلس الأمن جدّ أنت أم لعب

وصورة حيّة أم هيكل خشب

ردّوا اعتباركم يا قوم حسبكم

حلما فقد فقدت أحلَامها العرب

ص: 7737

عيسى سبيلك رحمة ً ومودّة

للعالمين وعصمة وسلَام

ما كنت سفاك الدّماء ولَا امرءَا

هان الضّعاف عليه والأيتام

يا حامل الآلَام عن هذا الورى

كثرت عليه باسمك الآلَام

أنت الذي جعل العباد جميعهم

رحما ً وباسمك تقطع الأرحام

*********

ص: 7738

من هؤلَاء وما تلك الوجوه ومن

أيّ الخلَائق هذا المنظر البشع

من أيّ جحر ببطن الأرض قد طلعوا

من أيّ مستنقع في جوفها نبعوا

سبحان من زيّن الدّنيا وشوّههم

إنّ الخليقة ثوب هم به رقع

لكم الله يا أهل البوسنة 00

لكلّ شني إذا ما تمّ نقصان

فلَا يغرّ بطيب العيش إنسان

يا غافلَا وله في الدّهر موعظة

إن كنت في سنةٍ فالدّهر يقظان

هىالخطوب ــ كما عاينتهاـ دول

من سرّه زمن سائته أزمان

وهذه الدّار لَا تبقي على أحد

ولَا يدوم على حال لها شان

فأين ما شاده شدّاد في إرم

وأين ما ساسه في الملك ساسان

دار الزّمان على دارا فشرّده

وذلّ كسرى فما آواه إيوان

تبكي الحنيفيّة الغرّاء من أسف

كما بكى من فراق الإلف هيمان

على ديارٍ من الإسلَام خاوية

قد أقفرت ولها بالكفر عمران

ص: 7739

حيث المساجد قد صارت كنائس ما

فيهنّ إلَا قساوسة وصلبان

تلك البليّة أنست ما تقدّمها

ومالها رغم طول الدّهر نسيان

وللبليّات مهما كنّ سلوان

وما لما حلّ بالإسلَام سلوان

أعندكم نبأ من أهل أندلس

فقد مضى بحديث القوم ركبان

كم يستغيث بها المستضعفون وهم

قتلى وأسرى فما يهتزّ إنسان

أين الحميّة فيكم أين غيرتكم

أما على الحقّ أنصار وأعوان

يا من لذلّة قوم بعد عزّهم

أباد ملكهم كفر وطغيان

بالأمس كانواملوكافي ممالكهم

واليوم هم فوق نفس الأرض عبدان

فلو تراهم حيارى لَا دليل لهم

وفوقهم من عذاب الهون ألوان

ولو رأيت المذلّة في وجوههم

لطوّفت بك أحزان وأشجان

يا ربّ أمّ وطفلٍ حيل بينهما

كما تفرّق أرواح وأبدان

وغادةٍ حازكلّ الحسن منظرها

كأنما هى ياقوت ومرجان

يجرّها الفسل للفحشاء مرغمة ً

والعين باكية والقلب حسران

لمثل هذا يئنّ القلب من كمدٍ

إن كان في القلب إسلَام وإيمان

ص: 7740

غرناطة يا غرناطة * أين أنت من صولتك

ما نهرك الجاري سوى* بكاء على دولتك

وما النسمة الرائحة * إلَا عليك نائحة

لَا تفخروا بعقولكم ونتاجها

كانت لكم قبل الحروب عقول

في كلّ يوم منكم أوعنكم

نبأ تجني به الرّواة مهول

يا أرض آوروبّا ويا أبنائها

في عنق من هذا الدّم المطلول

في الشّرق قوم لم يسلوا شفرة ً

والسّيف فوق رءوسهم مسلول

أكبادهم مقروحة كجفونهم

وزفيرهم بأنينهم موصول

أمّا الرّجاء وطالما عاشوا به

فالدّمع يشهد انّه مقتول

واليأس موت غير أنّ صر يعه

يبقى وأمّا نفسه فتزول

إن كان هذا ما يسمى عندكم

علما ً فأين الجهل والتضليل

في الله والوطن المعزّز أمّة

نكبوا فذا عان وذاك قتيل

لو لم يمت شمم النفوس بموتهم

ثار العراق لموتهم والنيل

ربّاه قد بلغ البلَاء أشدّه

رحماك إنّ الرّاحمين قليل

*********

أدرك بفجرك عالما مكروبا

عوذت فجرك ان يكون كذوبا

لم تبق في مجرى الدّماء بقيّة

ص: 7741

شكت العروق من الدّماء نضوبا

طحنت بقرنيها الوغى أبنائها

لَا غالباً رحمت ولَا مغلوبا

ريح تدمّر كلّ شبيء حولها

وتخلف البرج الأشمّ كثيبا

ملأوا الكؤوس وكلما همّوا بها

ذكروا بحمرتها الدّم المسكوبا

يا أيّها السّلم المطلّ على الورى

طوبى لعهدك إن تحقّّق طوبى

من فارقته يداه في ساح الوغى

أنّى يصفّّق للسّلَام طروبا

*********

إنّي عرفت من الإنسان ما كانا

فلست أحمد بعد اليوم إنسانا

وجدته وهو مشتدّ القوى أسدا ً

صعب المراس وعندالضّعف ثعبانا

تعوّد الشّرّ حتي لو نبت يده

عنه إلى الخير بات الليل حسرانا

إنّ الحديد إذا ما لَان صار مدىً

فكن على حذر منه إذا لَانا

كأنما المجد ربّ لن يقرّ به

إلَا إذا قرّب الأرواح قر بانا

قد حارب الدّين خوفاً من زواجره

كأنّ بين الورى والدّين عدوانا

إنّي ليأخذني من أمره عجب

أكلما زاد علماً زاد كفرانا

ليس الكفيف الذي أمسى بلَا بصر

ص: 7742

صرنا نرى من ذوي الأبصار عميانا

*********

لَا تبسطوا للغرب يا قومي يداً

للغرب طرف في السّياسة احول

لَا كان منا من إذا انتهك الحمى

بالدّمع جادوا باللسان وحوقلوا

لَا كان منّا من بأمّ أو أب

أو طفلة في مهدها يتعلل

{كلّ تطلع للسّلَام بعين ذئب لَا تنام}

{والذئب فيه الخير لو يتعلم الذئب النظام}

حق بأقصى العالمين وقوة

يتنازعان فمن هناك الفائز

قالوا السّلَام فقلت بضعة أحرف

أما طباع النّاس فهى غرائز

ما دمت في دنياك صاحب قوّة

فجميع ما تهواه شبيء جائز

من عاش بين الكلَاب * لَا بدّ له من ناب

ومن لَا ظفر له * تظفر به الذئاب

لتعلم أنّ الحقّ إن لم تتح له

بواسل يخشى ظلمها فهو باطل

فلَا تحسبنّ الحق ينفع وحده

إذا ملت عنه فهو لَا شك مائل

لعمرك لو اغني عن الحق أنّه

هو الحق ما قام الرسول يقاتل

من العقل أن لَا يطلب الحقّ عاجز

فليس على وجه البسيطة عادل

فهلَا نهضتم كلكم وكأنما

ص: 7743

سيقتلكم الأعداء إن لم تقاتلوا

يا معشر المسلمين هبّوا * فإنّه قدْ دنا الحصاد

ما بال حظ الجميع ورد* وحظكم أنتم قتاد

زمانكم كله وحوش * إن لم تصيدوا به تصادوا

وحّدتم الله من قديم * فأين يا قوم الَاتحاد

يا ربّ وجه مشرقٍ تحت الرّكام خبا ضياؤه

يا ربّ صخرٍ أحمرٍ من دمّ غانيةٍ طلَاؤه

يا ربّ طفل تحته نادى فلم يسمع نداؤه

يا ربّ شيخٍ لَا يطيق الجرح قد سالت دماؤه

أثوابه من فوقه كفن ومدفنه خباؤه

ما ادرى والله لما كل هذا الحقد على المسلمين، وما عدلت أمة حكمت العالم عدل المسلمين 00!؟

سنّ العداوة آباء لهم سلفوا

ولن تموت وللأباء أبناء

ولكن عما قليلٍ لينتقمنّ الله منهم انتقام عز يزٍ مقتدر، وليكونن عبرة لمن يعتبر

قل للألى بدأوا بداية هتلرٍا

ستجرّعون غداً نهاية هتلرا

إنا تركنا الخصم يضحك أوّلاً

حتي نراه وهو يبكي آخرا

*********

كم من ملوكٍ مضى ريب المنون بهم

ص: 7744

قد أصبحوا عبراً فينا وأمثالَا

وهذه سنة الكون: فليس بعد اكتمال البدر إلَا التلَاشي، وفطن إلى هذه السنة الكونية هذا الشاعر الَاقتصادى فقال:

وإذا غلَا شبيء على تركته

فيكون أرخص ما يكون إذا غلَا

وليس بعد ارتفاع الحجر إلَا السّقوط، وفي الذكر الحكيم:

{الله الذى خلقكم من ضعف ثم جعل من بعد ضعف قوة، ثم جعلة من بعد قوة ضعفا وشيبة، يخلق ما يشاء وهو العليم القدير}

حسناً: هذه دولتكم معشر الغرب، ولو كانت تدوم لأحد لدامت لنا 00

وعلى العالم أن يعلم أنّ عدم الإنكار: لَا يعني سوى الإقرار، والتباطؤ لَا يعني سوى التواطؤ؛ فمن لَا يعادي أعداء القيم والعدالة والإنسانيّة فهو شر يك معهم، والسّاكت على الحقّ شيطان أخرس 00

هلَا كفرت يا آوروبا عن خذلَانكم للبوسنة بنصرتكم لكوسوفو 00!؟

ص: 7745

ها هى الفرصة قد سنحت لكم مرتين فتداركوا ما يمكن ادراكه، والرجوع الى الحق خير من التمادى في الباطل؛ وإلَا فلن يغفر لكم التاريخ هذا التقاعس كما لن يغفر لأمريكا ظلمها للعرب، وستقرن أسماؤكم بشرّ مجرمين عرفهم التاريخ / التتار والصليبيون00

{وشر ما يكسب الَانسان ما يصم}

هذا 00 ولعذاب الآخرة اكبر

وبعد

أما إنى لأعلم يا أهل كوسوفا أنّ هذا الكلَام لَا يسمن ولَا يغني من جوع؛ لكن:

ما حيلة السّمكة * في الشّصّ والشّبكة

لكن لعمري لينصرنكم نصرا مؤزّرا، وليجعلنّ من أبناء القردة والخنازير عبرةً لمن يعتبر، ولينتقمنّ منهم انتقام عز يزٍ مقتدر00 قل عسى أن يكون قر يبا 0

ص: 7746

أما عن واجبنا نحوهم: فأقل ما نقدّمه لهم التبرّعات "ناس غيركم كانوا بنوا مستشفيات وكتبوا عليها مطلوب عيّانين، وفتحوا مطاعم وكتبوا عليها مطلوب جعانين " 00؛ فلقد أسبل الله عليكم نعمه: فكلوا منها وأطعموا البائس الفقير 00

أرى المال مثل الماء يفسد راكدا

ويبقى صلَاح الماء ما دام جاريا

فلَا تتركوه آسناً ينقلب إلى

مباءة أمراضٍ وقد كان شافيا

* في ضرب أمر يكا للسّودان وأفغانستان، كما تمثلت بها في غزو أمر كا للعراق:

قل للألى بدأوا بداية هتلرا

ستجرّعون غداً نهاية هتلرا

إنا تركنا الخصم يضحك أوّلاً

حتي نراه وهو يبكي آخرا

أتسيطرون على شعوبٍ حرّةٍ

وعليكم شعب اليهود تسيطرا

ليست لإبراهيم نسبتهم ولَا

لبنيه لكن ينسبون لآزرا

لو تسألون أبا البرايا آدماً

هل من سلَالتك اليهود لأنكرا

* {وجهة نظر} *********

ص: 7747

تغضب إسرائيل إن قتل منهم واحد ولَا تبالي بقتل الآحاد بل والعشرات من الفلسطينيّين00

أفتقتلون كرامنا وتلوموننا علىقتل كلَابكم 00!؟

{كلّ تطلع للسّلَام بعين ذئبٍ لَا تنام}

{والذئب فيه الخير لو يتعلم الذئب لَا نظام}

* {النجّار الشّاطر} *********

"خليك دايماً زيّ النجّار الشّاطر اللي بيقيس عشر مرّات عشان لمّا ييجي يقطع يقطع مرّة واحدة"00!!

ففكر قبل أن تقرّر واعلم أنّ الذي يتخذ قراره بسهولة: يرجع عنه بسهولة، أمّا الذي يتخذ قراره بصعوبة: فمحال أن يرجع عنه بسهولة؛ وهذا هو السّرّ في صعوبة إقناعي0

... (ياسرالحمداني)

* {واقع نعيشه} *********

تقدّم أحد الحيتان: برشوةٍ لموظفٍ غلبان؛ ليأخذ شيئاً ليس من حقه فدار بينهما الحوار الآتي:

الموظف: إنت بترشيني00؟

الحوت: دي مش رشوة 00

الموظف: امّال ايه زكا 00!؟

الحوت: لَا سمسرة 00!

الموظف: ما اقدرش00

ص: 7748

الحوت: (100) ألف جنيه، قلت إيه 00؟

الموظف: مش ممكن 00

الحوت: (500) ألف جنيه 00؟

الموظف: ما اقدرش اخالفك لإني عارفك تقدر

تحط الحديدفي إيدي أمرك يا سيدي00!!

* {وجهة نظر} *********

تغضب إسرائيل إن قتل منهم واحد ولَا تبالي بقتل الآحاد بل والعشرات من الفلسطينيّين00

أفتقتلون كرامنا وتلوموننا علىقتل كلَابكم 00!؟

{كلّ تطلع للسّلَام بعين ذئبٍ لَا تنام}

{والذئب فيه الخير لو يتعلم الذئب لَا نظام}

{آخر أخبار مونيكا وكلينتون}

س: أتدرون السّرفي تفشّي ظاهرة البغاء والدّعارة

بالشّعب الأمر يكيّ 00!!؟

جـ: لقد قيل الناس على دين ملوكهم 00

وإن كان ربّ البيت بالطبل ضاربا

فلَا تلم الصّبيان فيه على الرّقص

لذا لَاتعجبوا إن أبقوا عليه؛ لأنّ العجيب أن يعزلوه00!

إنما العجيب حقا أنهم تركوا بطشه بالمسلمين، تارةً بالشّمال وأخرىباليمين، وحاسبوه علىحنث اليمين00!

ص: 7749

أمّا السّرفي غضب كلينتون على ليبيا والعراق: ضبط عشيقته مونيكا مع شابّ عراقيّ؛ لذا غضب على العراق واحتجّ بغزوها للكويت 00!!

وضبطها أخرى في وضع أشدّ حرارةً مع آخر ليبيّ؛ فغضب على ليبيا واحتجّ بطائرة لوكير بي00!!

وعمّا قليل سيجدلها عشيقا في كلّ بلد وما أدري بم سوف يحتجّ حينها 00 وبعد:

أعتذر لتلويث ليبياوالعراق: باسم هذا الأفاق00

أزال الله دولته سر يعا

فقد ثقلت على عنق الليالي

أتنتقم من العراق على ما فعلته بك مونيكا يا لطيم الشّيطان00!؟

حكومة ظلمتنا * وقامت فينا تخطب

تقول إني رضيت * فما لعبدي يغضب

فلمن نشكو وأينا * من القضاء المهرب

قام وصيّا علينا * فظلّ فينا ينهب

قلبنا لَا زال منهم * في نار يتقلّب

ص: 7750

ولكنيّ مع ذلك أحببت أن ألقى نظرةً على زوجته من طرف خفيّ ــ من باب العلم بالشّيّ؛ فقد يكون الرّجل معذوراً: فوجدتها آية في الحسن والجمال فقلت "حدّ يكون معاه القمر ويبصّ للنجوم"0! 0؟

ثمّ تصادف أنّي قرأت في بعض المجلَات القديمة فضائح أغرب من الخيال، نشرت عن هذه السّيدة وعن ضر بها لزوجها على رءوس الأشهاد في صحن البيت الأبيض باللكمات وركلها إيّاه في النّواصي بالأقدام:

أخلق الغزال وخلق النّمر

وقلب الذئاب ووجه القمر

وكيف يتمّ جمال الزّهور

إذا لم تفح بأريج الزّهر

"هيلَاري" تجرّ على زوجها

مآتم تبقى طوال العمر

فيخلع فيها رداء الشّباب

ويلبس فيها رداء الكبر

وبعض النّساء شبيه السّباع

وبعض الرّجال شبيه الحمر

أرأيتم معشرالعرب أهون على أمر يكا منا00!؟! يضرب من امرأته على قفاه ويضرب العرب على قفاهم00!

(ياسرالحمداني)

* فكرة كاريكاتر:

ص: 7751

رقاب مغلغلة بالسّلَاسل تخرج من بغداد وفلسطين وليبيا بصورة تبدو عليها الويلَات والثبور، وكلينتون يقبّل مونيكا في ركن من الصّورة ويقول ما نصّه:

اغر بوا عن وجهي فإني اليوم في شغل عظيم00!!

فكرة: ياسرالحمداني

ريشة: 0000000000

{الحلقة الأخيرة من مسلسل أمر يكا والعراق} *

ص: 7752

كلنايعرف أنّ أمر يكا هى التي ضللت العراق وشجّعتها على غزو الكويت وغرّرت بالعراقيّين وأخذت تملي لهم: فاستغلت الحرباء النّزاع الدّائر بين الكويت والعراق على حقلٍ من حقول البترول وقامت بدور دمنة ذي الوجهين بين الثّور والأسد فذهبت للكويت وقالت لها إنّ هذا الحقل من حقّك وليس للعراق فيه من قطمير، وذهبت للعراق وقالت لها إنّ الكويت تقول عنك كيت وكيت 00 أنت التي دفعت عنها خطر الإيرانيّين00 في حربٍ ذقت ويلَاتها بضع سنين، وقاسمتهما بالله أنّها لهما لمن النّاصحين ــ وغمزت العراق من طرفٍ خفيّ: وقالت لها إنّا معكم ــ وهى أكذب من مسيلمة الكذاب وأغدر من عرقوب، وقالت لصدّام سنهدّدك فلَا تلتفت إلينا، سنتوعّدك فلَا تحف منّا 00 فصدّقها صدّام00 جاهلاً بما أزمع عليه اللئام، وما تخفيه له الأيّام "وللأسف: فالطّيبة في زماننا خيبة، والخباسة هى الكياسة لَاسيّما في السّياسة"00!؟

ص: 7753

وهكذا: خدعوه حتي إذا ما أزفت الآزفة ــ التي ليس لها من دون الله كاشفة، وحانت ساعة الصّفر "قالت له أمّك في العشّ ولَا طارت"00!؟

أي: هيهات هيهات ما توعدون؛ إنّي أرى ما لَا ترون وركبت خيلها وخيلَاءها وجاست خلَال الدّيار00!

هؤلَاء هم الأمر يكان: تتار آخر الزّمان 0

وبعد

ممّا لَا شكّ فيه أنّ العراق غرّر بشعبه وأوردهم المهالك؛ بمغبّة وقوعه في ذلك الشّرك اللذي نصب له، ولكنّ الخطأ لَا يعالج بالخطأ: فهذا لَا يعطينا الحقّ أن نقف مكتوفي الأيدي ونحن نراه يسقط أمامنا، والأخوّة تقتضي منا الوقوف بجانبه ومساعدته حتي يتماثل للشّفاء ولَا يكون ما مضى سوى ذكر يات أليمة، وبالمساعي الدّوليّة يمكننا أن نطلب من الصّين التأثير على أمر يكا؛ فهى الوسيط الوحيد القر يب من الطرفين، أمّا أطفال العراق فلَا قبل لهم بهذا الهجوم الشّرس من الفكّ المفترس00

ضاعت الفلك وهى لم تجن ذنبا

ص: 7754

في اشتباك الرّ ياح بالأمواج

بغداد يا بلد الرّشيد* ومنارة المجد التليد

يا بسمة لما تزل * زهراء في ثغر الخلود

يا موطن الحبّ المقيم ومضرب المثل الشّرود

يا سطر مجد للعروبة خط في لوح الوجود

ليت شعري أين ذاك الشّاعر الفصيح الذي قال في محنة الخليج:

وعلى الخليج تمزّقت أوصالنا

عاد التتار تقودهم بغداد

بغداد تفتك بالكويت فخورة

صدّام يفخر أنه الجلَاد

والنار تأكل خيرهم وخيارهم

ضرب الشّيوخ ويتم الأولَاد

أين هو الآن ليرى بغداد وأبنائها الذين يعانون من نقص الأغذية والأدوية، والطوعين والأمراض تقف لهم بالمرصاد 00 ألَا رحمة الله عليك يابغداد 00 الضّعيف ليس له مكان في هذا الزّمان؛ ما دامت أمر يكا كالحوت الظمآن 0

"ديابة ما بتتشطرش الَا عالغلَابة"00! !

لَا يقيمون العدلَا * إلَا على الضّعفاء

ص: 7755

ليتهم غضبوا علىالصّرب ولو معشارغضبتهم على العراق رغم أنّ العراق لم تجرم حتي معشار جرائم الصّرب00!

فإلى متي يا غرب * تكيل بمكيالين

ولو أخذت الصّرب * لما عادت مرّتين

*********

مردو على البطش * واستعذبوا التعذيبا

*********

قوم بنوا إلى السّما * للجور صرحا محكما

واتخذوه سلما

فليس ورائهم غير التجني

وليس أمامنا غير الدّعاء

وانفجار سفارتي أمر يكا بكينيا وتنزانيا يؤكد كراهية العرب وغير العرب لأمر يكا 00!!

كلّ الصّدور تغلي * عليهم غليانا

علوا فتعالوا، وكبروا فتكبروا، وعزّوا فأذلوا، لَا ير يدون بأيّة حال من الأحوال أن تقوم للعرب قائمة؛ فبعدما يصنعون هم السّلَاح النوويّ يطلبون منا ــ نحن الضّعاف ــ التوقيع على معاهدة حظر الأسلحة 00!!

وهم أوائل دول العالم في دول العالم في سباق التسلح 00 "ولَا هى لنا كخة ولهم دحّة 00 يا اخي أحّة "00!!

ص: 7756

أسمع كلَامك يعجبني ، أري أمورك أتعجب 00؛ ومن هنا بادرت كل من الهند وباكستان بتجاربهما النووية قبل أن يدركهما الغرق؛ فيقولَا ألَا ليتنا أكلنا يوم أكل الثور الأبيض

هذا هو الغرب وهكذا فكر وقدّر00!!

{كلّ تطلّع للّسّلَام بعين ذئب لَا تنام}

{والذئب فيه الخير لو يتعلم الذئب النظام}

وإن رأيت ثنايا الذئب بادية

فلَا تظننّ أنّ الذئب يبتسم

فملّة الكفر واحدة إن كانت آوروبّاولَاأمريكا

ذرّية بعضها من بعض ــ وكأنهما قد خرجا من مشكاة واحدة؛ ولذا يسلط الله عليهم بين الحين والحين الأعاصير التي تدمّر كل شني بأمر ربّها، ما من شني أتت عليه إلَا جعلته كالرّميم

لَا تغترّي يا أمر يكا * بعلَاك لَا تغترّي

فالقمامة دائما * تطفو فوق سطح البحر

أتحمين الضّعاف وكنت قدماً

بأضعف أمّةٍ تستنجدينا

*********

وراعي الشّاة يحمي الذئب عنها

فكيف لو الذئاب هم الرّعاة

ص: 7757

صبر جميل، فعمّا قليلٍ لينتقمنّ الله منكم انتقام عزيزٍ مقتدر، ولتكوننّ عبرةً لمن يعتبر00

كم من ملوك مضى ريب المنون بهم

قد أصبحوا عبرا فينا وأمثالَا

أمّا الشّعب العراقيّ فأقلّ ما نقدّمه له التبرّعات ــ والله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه ــ حسبك أنهم:

يخالون الرّغيف كقرص بدر

وأمّا اللحم قد أمسى حراما

فإن وجدوا الرّغيف بلَا هوان

ترى ــ واهاً لهم ــ يجدوا الإداما

شراء القوت كالياقوت يغلو

إلى أن أصبحوا دوماً صياما

*********

يا قوم إن لم تسعفوا فقرائكم

فلم ادّخاركم إذن للمال

أولستم أبناء من سارت بهم

في المكرمات روائع الَامثال

"مش هو دا بردو صدّام اللي كان فاتح لنا بلَاده وكنا بناكل معاه في طبق واحد، ولَا احنا كده ما لناش صاحب، ودايماً مع الغالب"00!؟

والله ما تجرّأت أمريكا على العراق إلَا وهى تعلم أنّ الكلّ إمّا ضعفاء، أو جبناء، أو عملَاء 00!!

ص: 7758

" أمر يكا كاسرة عينينا بإيه عشان نقف معاها ضدّ العراق، ولَا احنا نحبّ ننافق حتي لو ما لناش مصلحة في النفاق"00!؟

(ياسرالحمداني)

0

{ما دعوت الله به يوم القصف العراقى}

أيضرب المسلمين الكفرة الفجرة ، وأنت تسمع وترى 00!؟

أفتنهش فينا * يا ربي أعادينا

وكأنّنا ليس * لنا ربّ يحمينا

ماذا بوسع الضعفاء أن يفعلوا بعد تخليك عنه يارب 00!؟

هل يبحثون لهم عن رب أخر ينصر الضعفاء 00!؟

ياربى بدلَا من أن تتفنّن في تعذيب المسلمين أذهب فعذب من ينتهكون حرماتك ويتجرءون عليك 00!؟

أفتكون غنيّا * ولَا تعطي الفقراءَا

أفتكون قويّا * ولَا تحمي الضعفاءَا

إنهم لَايقولون ــ كما نقول ــ سنة كونيّة وإنما يقولون إنكم تعبدون ربّا لَايملك لكم نفعا ولَا ضرّا ، ولو كان يقدر لفعل 00!!

"ليه تسيب يا ربي الدّيابة * تتشطر على الغلَابة "

ص: 7759

لوكنت تبتلى الجبابرة بما تبتلى به الضعفاء والفقراء لقلّ الفساد في البرّ والبحر ، ياربي ما الفرق بيننا وبين من ليس له ربّ 00 "دا حتي من ليس له رب حاله أحسن من أحوالنا"00!!

ليس من البلَاء أن تتخلي عن عبادك وقت الشدائد ، إن لم تذد عن المسلمين فذد عن الإسلَام، إن كان المسلمون لَا يستحقون النصر فأظن أنّ الإسلَام يستحقّ؛ أتتخلى عنهم وتغضب منهم إن عبدوا غيرك 00!؟

أفمن البلَاء * أن تتخلى عنّا

(ياسرالحمداني)

{عيد الأضحى}

أفطر وأطفال العراق بمأتم

وعيد وكوسوفو حديث العالم

بلَادك قدّمها على كل ملة

ومن أجلها أفطر ومن أجلها صم

لقد صام هنديّ فجوّع أمّةً

فهل ضار علجاً صوم مليار مسلم

فهلَا جعلتم عيدكم يوم نصركم

وصمتم إلى أن يفطر السّيف بالدّم

*

{في اليهوديّ الذي رسم خننزيرا وقال هذا رسول الله}

أيا غبيّاً على جهلٍ يطاولنا

ورّطت نفسك فانظر كيف عقباها

ص: 7760

من أنت هل أنت ذو قدرٍ فنخفضه

أو حرمةٍ تتأذى إن هتكناها

كم مرّةٍ قربت منا كتائبكم

ولم تصل أرضنا حتي هزمناها

لَا يحتقر الأديا * ن إلَا امرؤ حقير

أنجس من الكلب * وأوطى من الخنز ير

أشأم عند النّاس * من منكر ونكير

ألم تعرف حرمة الأديان وقبح التطاول على النبيّ: أيّها القرد الخصيّ 00!؟

ولكن هذا ديدن اليهود وكل أناء بما فيه ينضح: فمن تلك العصا هذه العصية ، وهل تلد الحية ألَا الحية 00!؟

فمن يومهم اليهود وهم ــ على جبنهم ــ أجرأ شعوب الله على دين الله وأنبياءه ورسله ، حطموا الَارقام القياسية في السّفالة والندالة والتطاول على الله ورسالَاته 00!!

{ما دعوت الله به يوم القصف العراقى}

أيضرب المسلمين الكفرة الفجرة ، وأنت تسمع وترى 00!؟

ماذا بوسع الضعفاء أن يفعلوا بعد تخليك عنه يارب 00!؟

هل يبحثون لهم عن رب أخر ينصر الضعفاء 00!؟

ص: 7761

يا ربى بدلَا من أن تتفنّن في تعذيب المسلمين أذهب فعذب من ينتهكون حرماتك ويتجرءون عليك 00!؟

أفتكون غنيّا * ولَا تعطي الفقراءَا

أفتكون قويّا * ولَا تحمي الضعفاءَا

ألَا تشاهد يا ربّي الصّرب وهم ينتهكون أعراض العذارى ويبقرون بطون الحوامل 00!!

يا ربّ إنّ مجلس الأمن لَايقول ــ كما نقول ــ سنة كونيّة، وإنما يقول إنكم تعبدون ربّا لَايملك لكم نفعا ولَا ضرّا ، ولو كان يقدر لفعل، ادعوا ربّكم إنّه أشدّ بأساً وأشدّ تنكيلَا 00!!

"ليه تسيب يا ربي الدّيابة * تتشطر على الغلَابة "

لوكنت تبتلى الجبابرة بما تبتلى به الضعفاء والفقراء لقلّ الفساد في البرّ والبحر ، يا ربي ما الفرق بيننا وبين من ليس له ربّ 00 "دا حتي من ليس له رب حاله أحسن من أحوالنا"00!!

أفمن البلَاء أن تتخلى عن عبادك وقت الشدائد وتلقي بهم إلى التهلكة 00!؟

ص: 7762

إن لم تذد عن المسلمين فذد عن الإسلَام، إن كان المسلمون لَا يستحقون النصر فأظن أنّ الإسلَام يستحقّ

أتتخلى عنهم وتغضب منهم إن عبدوا غيرك 00!؟

أمع المؤمنينا * العز يز الجبار

ومع الكافر ينا * الحليم الغفّار

(ياسرالحمداني)

* {أفلَام المقاولَات} *********

كلنا يلقي اللوم على المنتجين في حين أنهم لو وجدوا أذواقاً جيّدة لأنتجوا أفلَاماً جيّدة؛ فلقد بارت أذواق المصر يّين منذ أن ضربوا العندليب وشجّعوا "كمنّنا وقلبي طيّارة ورق وزيّ ما بيقولوا الَابيض في الكلَاب نجس"00!!

* {الثرثرة الصّحفيّة} *********

محرّرة حسنة المظهر: سيّدي

رئيس التحر ير: اؤمر يا قمر

المحرّرة: بقىعمودان فارغان ولَا بدّ من

ملئهما يا سيّدي 00؟

رئيس التحر ير: اكتبي في العمودالأوّل ما يلي:

حدث تصادم مؤلم على طريق

مصر/ اسماعليّة الصّحراوي

0000 التفاصيل

المحرّرة: والعمود الثاني000!؟

ص: 7763

رئيس التحر ير: نأسف للإزعاج؛ فقد تبيّن عدم

صحّة الخبر حيث اتصل بنا قبل

الطبع بلحظاتٍ أحدمن تستهويهم

مثل هذه المقالب السّخيفة و00!!

{شعراء النصّ كم}

جاءفي ثناياكلَام طويل تهكّمت فيه بمن يسمّون أنفسهم بحماة العر بيّة الذين ضيّعوها ضيّعهم الله، وماضاع العرب إلَا يوم أن ضاعت العربيّة؛ فما خوفهم على العر بيّة إلَا كخوف الدّبّة التي قتلت صاحبها؛ ولذا تقدّم أهل العلوم أجمعين: تأخر أهل اللغة والدّين، فلمّا أن جاء الدّور على الشّعراء قلت لهم مانصّه:

أما عنكم أنتم* يا معشر الشّعراء

فإنكم اجوف* من الطبول الجوفاء وذلك لأنهم ليس فيهم من صفة الشّعراء إلَا أنهم يقولون ما لَا يفعلون "جم يكحلوها عموها"00!

ارادو اتبسيط الشعر* فزادو االشعر تعقيدا عجزوا ان يعر بوه* فأعجموه تجديدا

فلهم شعر:

ليس له إلَا الله * والرّاسخون في العلم

برغم أنّ خير الشّعر السّهل الممتنع 00

ص: 7764

فإنما شاعر * الشعراء الفحول

من نفهم كلنا* من شعره يقول

هذا 00 وإن كان من الحماقة أن نأخذ الماضى برمّته على ما فيه من الأخطاء 00 دون أن تكون لنا فيها آراء؛ فكن مجدّدا ولَاتكن مقلدّا، ولكن ليس معني هذا أن ننبذ كل مامضى، وأن نأخذ كل ما أتى 00

فالقديم والجديد* غير الجيّد هباء

فلك الله يا أمير الشعراء00

أين أنت صفقة * لم يشهدها حاطب

أين أنت إذ تقول:

ليت الشّعر كما كانا* بمعناه لَا مبناه

لَا تقطيعا واوزانا * مثلما اليوم آر اهـ

فهؤلَاء أناس:

شغلتهم معانيه* فتأتت قوافيه

فأين أنت من أولئك البعداء الذين ضيعو االمبني من أجل المعني00

" لَا طالوا بلح الشّام* ولَا عنب اليمن"

فتالله لشعرذلك الأحمق المتشاعرالذي لمانظم بيتاقافيته راء والأخرى زاي فقيل له هذا شعر فاسد لَا يصلح قال ولم00!؟ قالوا لأنّ القافية الآولى راء بينما الأخرى زاي: فقال بكل سخف لَاتنقطها00!

ص: 7765

أقول لشعره والله خير وأحبّ إلي من ذلك النّثر الذي استخفوا به عقول الناس وأوهموهم انه شعر، ولذا احرنجم علىهذه الصناعة كل من دب ودرج؛ فاسودّ وجهها وكسف بالها، وكثر فيها الهر ج والمر ج 00"والشّعراء بئم علي قفا من يشيل وكلّ من دقّ مسمار: عمل لك نجار" حتي صار الشّعر مهنة من لَا مهنة له 00

وقد خلت محافله* إلَا من الحشرات

أين حين بلَابله* حوله بالعشرات

ليت شعري: أفمن كان على بيّنة من ربه كمن زيّن له

سوء عمله فرآه حسنا00!؟

ولكن أعود فأقول:

ما دام الناس راضينا * فدع الشاعر يهذي

فهؤلَاء أناس:

هذوا بالشّعر زمانا * فذاع عنهم وطارا

فاستحسنوأ الهذيانا * واتخذوه شعارا

*********

"وبحلونة في سلونة * ساقوا الهبل عالشّيطنة" وأحكي لكم قصّتي مع شرذمة من سفهائهم أتوني فقال قائلهم "أنت لم تتقبّل الشعر الحرّ اصلَا " 00

وذلك الشّعر مثلك ليس يفهمه

فقلت لست سليمان بن داوودا

ص: 7766

آسف يا امرأ التّيس00

معدتي لَا تهضم * الحامض من الشّعر

فشعركم من رخصه* يباع بغير سعر

وعند فساد الذوق* يستوي الترب بالتبر

كثرة لَا قدر لها * فألف صفر كالصفر

شعرنا إن كان عبدا* فضلوه على الحر

فلتهنا خفافيشكم* بالدّجي أهلّ فجري

فتشنجوا وقالوا أفكار متسلطة عليك فقلت لَا ضير ما دامت صحيحة وبامكاني التخلي عنها لوتبين لي خطؤها يومامن الَايام، أفهذا خير أم أن اتحرّرهذا التحرّر المطلق00 حتي من العقل والمنطق ــ كالبعيرالجامح الذي يتخبطه الشّيطان من المسّ00!؟

أواشتبه القرآن * عليكم يا هؤلَاء

فلم تفرّقوا بين الَانعام والشّعراء

*********

وأنت أيّها الشّعر* لَا تبتئس ولَا تحزن

*********

ما طار طير وارتفع * إلَا كما طار وقع وبعد

فالشّعر حيث يقال * من ذاك الذي قاله

لَا إن سمعوه قالوا* من ذاك الذي باله

*********

فربّ شعر مبتذل * لَا بالنثر ولَا الزّجل

ص: 7767

لو كان الشعر هكذا* لَاشبعتكم مرتجل

فهذا شعر كالخنبي* لَا بالأنبي ولَا الرّجل

إلى القوافي مفتقر *في خبطته كالحجر

من أتي بشعر خلي* من فعل ومستفعل

رمي الشعر في المقتل

أرأيتم هذا الذي * يستبقون عليه

لعمري لو كان خيرا * ما سبقونا إليه

وإني قد دعوتكم إلى مذهبي00

وربكم أعلم * بمن اهدى سبيلَا

فإن أبيتم إلَا ما أنتم عليه فلكم دينكم ولى دين، واعملوا على مكانتكم إنا عاملون، لنا أعمالنا ولكم أعمالكم، لَا حجة بيننا وبينكم 00 فأما الزّ بد فيذهب جفاء، وأمّا ما ينفع الناس فيمكث في الَارض 0

...

(ياسرالحمداني)" شعراء النصّ كم"

" شعراء النصّ كم"

" شعراء النصّ كم"

{محنة النابغين في مصر}

فكم لديك يا مصر * من شاعر عبقرى

لو انصفوه تغني * من الشّعر بما يعني

والشّعر وحي ولكن * يوحي لغير نبي

ليس اليتيم الذي قد مات والده

إنّ اليتيم يتيم العلم والأدب

ص: 7768

فالمرء بلَا آدب * صورة من الخشب

فما هو بشعر * او نثر أو خطب

إنما هو ر وح * للَابدان وعصب

ومن هنا قال الشاعر:

إن لم يجد مكانا *في شعب شاعره

فاعلم أنّه شعب * ماتت مشاعره

*********

أبدأ بسم الله، وأثني بحمد الله، وأختم بالصلَاة والسلَام على رسول الله 00 أما بعد:

لقد رأيت أنه من الخير البدءبهذا المقال ليتسني لكم معرفة أسلوب المؤلف من ناحية، ولعلَاقته الوطيدة بموضوع الكتاب من ناحية أخرى، وهو صفحة من سجل العرب الأسود مع حكمائهم وفلَاسفتهم علىمر القرون منذ فجر التاريخ بدءَاً من بشار الذي اتهموه بالزندقة والإلحاد لمجرد أن فضل النار على الطين؛ زاعمين أنه بذلك قد فضّل إبليس على آدم 00!

وصالح بن عبد القدوس الذي تجرأ عليه خليفة منحط وجد متسعا من الجبن والهمجية في نفوس المحيطين به شأن حكامهم مع حكمائهم: الواحد منهم لَا يسأل عما يفعل 00!

ص: 7769

والطغرائي، وغيره وغيره وغيره 00 وهلم جرا00!

بل ومع ملَائكة العباد: البرامكة الأجو اد، وقبل أن تسألوني وماذا فعل البرامكة فإني أسألكم وماذا فعل الرّ يان 00 !؟

البرامكة الذين كلّ ذنبهم أن أحبّهم الناس فحقدعليهم الرّشيدوحمله الحسد وبطانة السّوء على قتلهم حتي يموت معهم حبّهم في صدور الناس وهيهات هيهات ما خسروا ألَا أنفسهم وضلّ عنهم ما كانوا يعملون 00 !

بل وحتي مع الرّسول الذي جاءهم بالمعجزة الكبرى "الإسراء والمعراج" فجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ظلماً وعلوا حتي قالوا عندما وصف لهم المسجد الأقصى غيباً ولم يره: إنّ الإبل حتي نضرب أكبادها إلى هناك غدوّها شهر ورواحها شهر 00!

فبدلاًمن أن يقولوا ربنا إن كان هذا هو الحقّ من عندك فاهدنا صراطك المستقيم: قالوا ربنا إن كان هذا هو الحقّ من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم00!

ص: 7770

ولم ينطقواحتي بقول الأمة الملعونة في القرآن/ اليهود لموسى:

"الآن جئت بالحق " 00؛ لتعلموا أنهم يستحقون الحرق، وماأخلدإلى حفرته حتي نكصوا على أعقابهم وارتدوا على أدبارهم كافر ين 00!

ومع مشاقته في حياته، وارتدادهم بعد مماته وبفرهم بآيات الله لقتلهم الحكماء بغير حق واتهامهم بالزندقة والإلحاد لأسباب واهية سفهتها في بابها ضمن شواهد حية من التاريخ، وكيف كان بعضهم يقتل صبراً00 دون أن يعطىحتي حقه في الدفاع عن نفسه 00!

وهذا هو بالضبط ما فعل بالحكيم/صالح بن عبد القدوس ــ حيث قتلوه قتلهم الله أثناء استجوابه ــ فقال له المهدي عليه لعنة الله:

أهل الفساد وزمرة الشيطان

كم تدعون محبّة الأوطان

واستل صارمه وطاح برأسه

ورمى بجثته إلى الغر بان

فيا حسرة على العباد00؛ ما يأتيهم من حكيم إلَا كانوا به يستهزئون 00!

ص: 7771

وهكذا: فما عاش حكماء العرب إلَا جياعاً ضياعاً مشردين؛ فهل سمعت عن حكيم من حكمائهم إلَا أن يكون نبطيا أو عبداً مملوكا لَا يقدر على شني00!

فهم دائماًً قليل مستضعفون في الأرض يخافون أن

يتخطفهم الناس؛ ولذا اتخذ الناس من بعدهم رءوسا جهالاً فأفتوهم بغير علم فضلوا وأضلوا كثيراً وضلوا عن سواء السبيل (أ. هـ)

واختمت حديبي بالموازنة بين أمتي العرب والعجم في أمور شتي متعلقة بالموضوع ذاته فقلت مانصه:

"

ومن هنا روىالإمام مسلم في العجم عَنِ النَّبيِّ قوله:

" لَا يزال أهل الغرب ظاهرين على الحق إلى أن تقوم السّاعة " 00؛ ومن هنا قيل:

الحق لَا يأتي إلَا * على لسان الأعداء

أليسوا يعملون بما في القرآن ولَا يعلمون به ــ في حين أن أهله يعلمون بما فيه ولَا يعملون به 00!؟

فعندهم الإسلَام * وليسوا بمسلمينا

في حين أننانحن المسلمين ليس لدينا من الإسلَام غيراسمه00!

ص: 7772

وحسبك أن تعلم أن أعجميا كأديسون ــ الذي اخترع الكهر باء والمصباح الكهر بي: ما مات حتي خلف من المخترعات ما ير بو على المائتين بعد الألف 00!

قلدوا الغرب تقليداً * كعبادة الأصنام

ساروا على نظامهم* لكن بغير نظام

كل هذا ليكونوا كالغرب وهيهات هيهات 00

فلو لبس الحمار ثياب خزّ

لقال الناس يا لك من حمار

"بلَاص المشّ مهما عمل: لَا يمكن في يوم وليلة يتحوّل لبلَاص عسل؛ فيا ريت نقلدهم في الهندسة والكيميا والطبّ زي ما بنقلدهم في الموضة والميني جيب " 00!

يا أمّة ضحكت * من جهلها الأمم

صدق والله المصطفى:

"لتتبعنّ سنن من كانوا قبلبم شبراً بشبر وذراعا بذراع حتي لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه"00!

وذلك هو الذي * يسمى التقليد الأعمى

مسمع وبصر حتي لم نعد نستبعد* إن نبي فيه ظهر وقصارى ما فعلنا*أثنينا علي ما ابتكر نمتم فخلتم كل طرف نائما

ما أجهل الوسنان باليقظان

تعس الذى رضى الأمانى ثروة

ص: 7773

إن الأمانى ثروة الكسلَان

يا أمة لعبت* بميراث النبي فلعبت الدنيا*بها لعب الصبي

ترك المسيحيون ما أمروا به

والمسلمون بغوا على الإسلَام

فما ضيع الإسلَام * إلَا غشم المسلمينا ولذا أصابتهم لعنة السماء ــ من جراء وقاحتهم وسوء أدبهم مع الحكماء 00؛ فصاروا أذل قوم في العالمين 00

وأصبحوا مها نينا * وقد كانوا مها بينا

*********

ومن يهن الله* فما له من مكرم فكأني بالعربي اليوم من الخليج إلى المحيط لو سقطت صفعة من السماء ما حطت على قفاه 00!

فأي عارٍ بعدما* استجرنا باليهود لقد متنا فلم يخضع * غير الميت للدود وانظروا الآن أين هى فلسطين 00!؟

صلبوها آمامنا * كالمسيح بن مريم وبيعت مثل يوسف *بالدينار والدرهم يا الهي كيف صالَا* ثعلب على القشعم بل وحتي الدولة الوحيدة التي لها جيش باسمها يحارب اليهود فوق أرض فلسطين: جيش حزب الله الموالي

ص: 7774

لإيران .. "إيران اللي سبق قبل كده ووقفت في وش رمم الأمم المتحدة واتحدت العالم كله وبعثت بالسلَاح إلى أبناء البوسنة العزل؛ للتصدي لمجرمي الحرب 00من سفاحي الصرب 00ــ اللى ما فيه دولة عربية عملت ربع اللى عملته 00!

وبعدين تعالى شوف النهاردة العرب بيردولها الجميل ازاي 00!؟ فما انثنت ولَا استحوا " 00!!!

نعم غضب شعب العرب ولكن للأسف:

فما افترقت لغضبته الثريا

ولَا اجتمعت لذاك بنات نعش

قلنا اعتراك الأسود* فتعاركوا كالقطط

ولكن أعود فأقول:

من لم يحركه جوع * ووجد من يشبعه هل يحرك مثله * ببيت شعر يسمعه

واخجلتا منك يا شعب العرب 00

كفنوه وادفنوه * فيا ليته يفيق حي لكن كميت*ضمه قبر عميق

*********

رب عار رب نار*حركت قلب الجبان

لكنها لم تحر ك*منهم غير اللسان

*********

ص: 7775

كمثل القطاة قاموا*لو يتركون لناموا تعللنا بالسلَام* وسلَامنا استسلَام من هانوا هان عليهم* أن يذلوا أو يضاموا ما لجرح بميت *كما قد قالوا إيلَام

*********

بأفعالنا خطأ لغوي

يحير إصلَاحه سيبويه

نحارب أعداء أعداءنا

كأن المضاف المضاف إليه

فها هم أولَاء اليوم بعدما استفردوا بالعراق يخططون للفتك بإيران وكأني بهم عما قليل

ولست بعلَام الغيوب وإنما

أرى بلحاظ الرأي ما هو واقع:

كأني بمصر إذا ما أتى عليها الدور تلطم وجهها وتنعي حظها وتقول: "ألَا إني أكلت يوم أكل الثور الأبيض " 00 صدقت والله نبوءة المصطفى:

"ستتداعى عليكم الأمم كما تتداعى الأكلة على قصعتها " 00 عندما قال له الصحابة أمن قلة نحن يومئذ يا رسول الله 00!؟ فقال لَابل غثاء كغثاء السيل00؛ بأسهم بينهم شديد 00!

فالرحمة يا ربنا* الراحمون قليل نصفنا اليوم آسير* والنصف الثاني قتيل

ولَا تسألني: أتعريتم حتي من السيوف 00!؟

ص: 7776

بُسْتَانُ الأُدَبَاء:

=========

[انْظُرْ مُعْجَمَ " الأَلفَاظِ المُؤْتَلِفَة "]

[وَانْظُرْ أَيْضَاً كِتَاب " اتِّفَاقُ المَبَاني وَاخْتِلَافُ المَعَاني "]

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

الطَّبْعَةُ المُعْتَمَدَةُ لِلِسَانِ الْعَرَبِ في هَذِهِ الرِّسَالَة:

[هِيَ طَبْعَةُ دَارِ صَادِر 0 بَيرُوت]

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 7777

"دا حتي اللعب ــ من خيبتنا ــ مش عارفين نقلدهم فيه؛ ولإنا مش لَاقيين شمّاعة نعلق عليها خيبتنا بنعلقها على الإمكانيّات 00 خيبة بالويبة بعيد عنكم "00!!

رأينا إعجاز الغرب * على مسمع وبصر

حتي لم نعد نستبعد* إن نبيّ فيه ظهر

وقصارى ما فعلنا * أثنينا على ما ابتكر

نمتم فخلتم كل طرف نائما

ما أجهل الوسنان باليقظان

قبحا لمن رضى الأمانى ثروة

إن الأمانى ثروة الكسلَان

يا أمّة لعبت * بميراث النبيّ

فلعبت الدنيا * بها لعب الصّبيّ

ترك المسيحيون ما أمروا به

والمسلمون بغوا على الإسلَام

فما ضيّع الإسلَاما * إلَا غشم المسلمينا

ولذا أصابتهم لعنة السماء ــ من جرّاء وقاحتهم وسوء أدبهم مع الحكماء 00؛ فصاروا أذل قوم في العالمين

وأصبحوا مها نينا * وقد كانوا مها بينا

*********

ومن يهن الله * فما له من مكرم

ص: 7778

فكأني بالعربيّ اليوم من الخليج إلى المحيط لو سقطت صفعة من السّماء ما حطت إلَا على قفاه 00!

فأيّ عارٍ بعدما * استجرنا باليهود

لقد متنا فلم يخضع * غير الميّت للدّود

وانظروا الآن أين هى فلسطين 00!؟

صلبوها آمامنا * كالمسيح بن مر نم

وبيعت مثل يوسف * بالدينار والدرهم

يا الهي كيف صالَا* ثعلب على القشعم

بل وحتي الدولة الوحيدة التي لها جيش باسمها يحارب اليهود فوق أرض فلسطين: جيش حزب الله الموالي

لإيران .. "إيران اللي سبق قبل كده ووقفت في وشّ رمم الأمم المتحدة واتحدت العالم كله وبعثت بالسّلَاح إلى أبناء البوسنة العزّل؛ للتصدي لمجرمي الحرب من سفاحي الصرب ــ اللي ما فيه دولة عر بية عملت ربع اللىعملته 00وبعدين تعالى شوف النهارده العرب بيردّوا لها الجميل ازاي 00!؟ فما انثنت ولَا استحوا " 00!!!

ص: 7779

ولَااحنا دايما كده معاهم معاهم عليهم عليهم: يقولوا لنا الدّولة الفلَانيّة راعية للإرهاب نصدّقهم ونحاربها، ويقولوا لنا الدّولة الفلَانيّة راعية للسّلَام نصدّقهم ونصاحبها " 00!!!؟

بأفعالنا خطأ لغويّ

يحيّر إصلَاحه سيبويه

نحارب أعداء أعداءنا

كأنّ المضاف المضاف إليه

فها هم أولَاء اليوم بعدما استفردوا بالعراق يخططون للفتك بإيران، وكأني بهم عمّا قليل

ولست بعلَام الغيوب وإنما

أرى بلحاظ الرأي ما هو واقع:

كأني بمصر إذا ما أتى عليها الدور تلطم وجهها وتنعي حظها وتقول"ألَا إنىأكلت يوم أكل الثورالأبيض " 00

أولى أولى للعرب * من شرّ قد اقترب

صدقت والله نبوءة المصطفى:

"ستتداعى عليكم الأمم كما تتداعى الأكلة على قصعتها " 00 عندما قال له الصّحابة أمن قلة نحن يومئذ يا رسول الله 00!؟ فقال لَابل غثاء كغثاء السّيل00؛ بأسهم بينهم شديد 00!

فالرّحمة يا ربنا* الرّاحمون قليل

ص: 7780

نصفنا اليوم آسير* والنصف الثاني قتيل

ولَا تسألني: أتعرّيتم حتي من السيوف 00!؟

فالسّيوف موجودة * ولكن أين الفرسان

فلقد نام الَاسود *وروّعت الغزلَان

*********

فاليوم شأن الرجال * شأن ربات الحجال

وبعد

فحقّ والله لأبي نواس أن يقول ما قاله ــ فعندما أوغر صدور بني أسد بهجائهم:

قالوا له بنو آسد* غضبت منك للآبد

فقال متي الهباء* كان عندى من آحد

*********

قبلوا حكم الطاغية * واستصعبوا لَا الناهية

لم ينسهم طول العهد* ذل رعاة الماشية

خضعوا وكأنهم* أعجاز نخل خاوية

ولذا قال أحدهم في مؤتمر من عشرات المؤتمرات التي تنعقد كل يوم بزعامة مصر:

يا مصر قد قدمتك * البلَاد تقدمي

ظلم اليهود الناس * واظلموا للآمم

فكيف نصنع مع * ظالم متظلم

أين السموئل يرى * مطالهم للمسلم

ومن لنا بقضاة * يحكمون بالمحكم

فما افترقت لغضبته الثر يّا

ولَا اجتمعت لذاك بنات نعش

ص: 7781

قلنا اعتراك الأسود* فتعاركوا كالقطط

ولكن أعود فأقول:

من لم يحركه جوع * ووجد من يشبعه

هل يحرك مثله * ببيت شعر يسمعه

واخجلتا منك يا شعب العرب 00

كفنوه وادفنوه * فيا ليته يفيق

حي لكن كميت* ضمّه قبر عميق

*********

ربّ عار رب نار* حركت قلب الجبان

لكنها لم تحر ك* منهم غير اللسان

*********

كمثل القطاة قاموا* لو يتركون لناموا

تعللنا بالسلَام* وسلَامنا استسلَام

من هانوا هان عليهم* أن يذلوا أو يضاموا

ما لجرح بميت * كما قد قالوا إيلَام

فدع الكلَام واسلل * سيفك وتكلم

موتى على قيد الحياة، تحسبهم أيقاظا وهم رقود00

فقتم والله يا قومي*أصحاب الكهف فىالنوم بأيديكم نوران*في السنة والقرآن

فما الذي أدى بكم* الى غيابات الظلم ولكن أعود فأقول ماظلمهم الله ولكنهم كانوا أنفسهم يظلمون 00

{فلَا يهلك على الله إلَا هالك

نسوه فنسيهم*والنسيان بالنسيان

ص: 7782

فصاروا اليوم أضيع*من شاة بين ذؤبان فليت شعري ماذا أفعل لو سافرت إلى أحد البلَاد

الآوروبية فسألني أحدهم:

شيخ القوافي ما لقومك أصبحوا

لَا الحزن يجمعهم ولَا الأفراح

عبثت بهم أهواؤهم فتفرقوا

شيعاً وليس مع الخلَاف نجاح

صاروا وهم لَا يملكون زمامهم

كالفلك تجري ما لها ملَاح

أيام كلها نقم*ما ضر لو كانت نعم كأن الدهر أقسما*ألَا يعلو لنا علم للموت والله خير*لنا من عيش كالعدم

آغاروا على خيرنا* وأعطوه لغيرنا

فوا أسفا على قومي00

فاتتهم السلحفاة *حين رجعوا القهقرى كان لهم ملك الدنيا*من الثريا للثرى فضيعوه وقالوا* الله الذي قدرا وهكذا: جعلنا من القدر شماعة نعلق عليها تخلفنا عن سائر الأمم 00!

ومن هنا قلت لذلك الشاعر الذي رأيته وهو باخع نفسه من أجلهم: هون على نفسك يا أخي 00

إنما يستجيب * الذين يسمعون

وهؤلَاء صم * بكم ولَا يعقلون

أم هل تحسب أن أكثرهم يسمعون أو يعقلون 00!؟

ص: 7783

إن هم إلَا كالأنعام* بل هم آضل سبيلَا أفتنعق بمن لَا يسمع إلَا دعاءَا ونداءَا 00!

فهؤلَاء قوم: ركنوا إلى الضلَالة لَا يبغون عنها حولَا00 بئس للسالفين بدلَا، أموات غير أحياء وما يشعرون أيان يبعثون؛ فلَا حياة ــ ولَا حياء ــ لمن تنادي؛ فقل لي بربك لمن تقول:

هبوا من سباتكم * دوت رنة الجرس ألشعب العرب تقول:

لقد قام كل العالم * ولَا زلت أنت نائم

فوفروا أشعاركم معشر الشعراء؛ أفتطمعون أن

يسمعوا لكم ــ ولو سمعو اما استجابو الكم 00!؟

موتىعلى قيد الحياة، تحسبهم أيقاظا وهم رقود00

فقتم والله يا قومي* أصحاب الكهف في النوم

بأيديكم نوران*في السّنة والقرآن

فما الذي أدّى بكم* الى غيابات الظلم

ولكن أعود فأقول ما ظلمهم الله ولكنهم كانوا أنفسهم يظلمون 00

{فلَا يهلك على الله إلَا هالك

نسوه فنسيهم* والنسيان بالنسيان

فصاروا اليوم أضيع * من شاة بين ذؤبان

ص: 7784

فليت شعري ماذا أفعل لو سافرت إلى أحد البلَاد

الآوروبية فسألني أحدهم:

شيخ القوافي ما لقومك أصبحوا

لَا الحزن يجمعهم ولَا الأفراح

عبثت بهم أهواؤهم فتفرّقوا

شيعاً وليس مع الخلَاف نجاح

صاروا وهم لَا يملكون زمامهم

كالفلك تجري ما لها ملَاح

أيام كلها نقم * ما ضر لو كانت نعم

كأنّ الدّهر أقسما* ألَا يعلو لنا علم

للموت والله خير * لنا من عيش كالعدم

آغاروا على خيرنا * وأعطوه لغيرنا

فوا أسفا على قومي00

فاتتهم السلحفاة * حين رجعوا القهقرى

كانّ لهم ملك الدنيا * من الثّريا للثرى

فضيّعوه وقالوا* الله الذي قدّرا

وهكذا: جعلنا من القدر شماعة نعلق عليها تخلفنا عن سائر الأمم 00!

ومن هنا قلت لذلك الشاعر الذي رأيته وهو باخع نفسه من أجلهم: هوّن على نفسك يا أخي 00

إنما يستجيب * الذين يسمعون

وهؤلَاء صم * بكم ولَا يعقلون

أم هل تحسب أنّ أكثرهم يسمعون أو يعقلون 00!؟

ص: 7785

إن هم إلَا كالأنعام* بل هم آضل سبيلَا

أفتنعق بمن لَا يسمع إلَا دعاءَا ونداءَا 00!

فهؤلَاء قوم: ركنوا إلى الضلَالة لَا يبغون عنها حولَا00 بئس للسالفين بدلَا، أموات غير أحياء وما يشعرون أيّان يبعثون؛ فلَا حياة ــ ولَا حياء ــ لمن تنادي؛ فقل لي بربك لمن تقول:

هبوا من سباتكم * دوّت رنّة الجرس

ألشعب العرب تقول:

لقد قام كل العالم* ولَا زلت أنت نائم

فوفروا أشعاركم معشر الشعراء؛ أفتطمعون أن يسمعوا لكم ــ ولو سمعو اما استجابو الكم 00!؟

غرناطة يا غرناطة * أين أنت من صولتك

ما نهرك الجاري سوى*بكاء على دولتك

وما النسمة الرائحة * إلَا عليك نائحة

تكاد قبورهم ممّا حوته

يقدّسها الورى حجراً وطينا

كسوا جنباتها جنداً وخيلاً

كما ملأوا شواطئها سفينا

فسل عنهم طليطلة ستلقى

لديها عنهم الخبر اليقينا

وسل كم شيدوا من جامعات

بقرطبة فكانوا السّابقينا

فحسبك أرض أندلس افتخاراً

ص: 7786

بأنك كنت مهد الخالدينا

ذا عصرك الذهبي * يا أمّة العرب

وأختم حديبي بهذه القصيدة العصماء، التي أحتفل بمولدها قبل أهل الأرض أهل السماء:

ما لي وللنجم يرعاني وأرعاه

أمسى كلَانا يعاف الغمض جفناه

إني تذكرت والذكرى مؤرقة

مجداً تليدا بأيدينا أضعناه

وأمة حكمت كوناً بأكمله

فأصبحت تتوارى في زواياه

قالوا تعود إلى الإسلَام كبوتنا

ويظلم السيف من خانته كفاه

أنى اتجهت إلى الإسلَام في بلد

تجده كالطير مقصوصاً جناحاه

بالله سل خلف بحر الروم عن عرب

بالأمس كانوا هنا واليوم قد تاهوا

وطف ببغداد واسأل عن مقابرها

علّ امرءَا من بني العباس تلقاه

إني لأشعر إذ أغشى معالمهم

بأنني راهب يغشى مصلَاه

تلكم معالم خرس كل واحدة

منهن قامت خطيبا ً فاغراً فاه

الله يشهد ما قلبت سيرتهم

يوماً وأخطأ دمع العين مجراه

أين الرشيد وقد مر الغمام به

فحين جاوزه قدماً تحداه

ماض تعيش على أنقاضه أمم

ص: 7787

وتستمد القوى من وحي ذكراه

لَا در در امرئ يطري أوائله

فخراً ويطرق إن سائلته ما هو

استرشد الغرب ماضيه فأرشده

ونحن كان لنا ماض نسيناه

ما بال شمل بلَاد العرب منصدعاً

رباه أدرك بلَاد العرب رباه

ياسر الحمداني*كلمة تأبين لفقيد المسلمين*

كان رجلَا بحقّ يصدق فيه قوله تعالى:

{وعلمناه من لدنا علما}

كان رحمه الله بحرا لَاساحل له 00 فتبارك من آتاه الحكمة وعلمه البيان 0

عمّر فينا عمرا طويلَا حتي حسدت السّماء عليه الأرض فاستأثرت به 00!

فرحمه الله * وأحسن مثواه

كان ولَا زال وسيظلّ عند الناس وجيها0

إلى الله أشكو أنّ كلّ قبيلة

من النّاس أفني الموت خيرة أهلها

*********

أفي كلّ يوم للمنية غارة

تغير على سرب النفوس فتخطف

لئن كان فقد النّاس للبدر مؤسفا

فيزداد في الليل البهيم التأسّف

لقد كنت حقّا في حياتك كعبة

يلَاذ بها واليوم ذكرك مصحف

*********

سلَام على التفسير بعد إمامنا

ص: 7788

سلَام على أيّامه النضرات

على الدّين والدّنيا على العقل والحجى

على البرّ والتقوى على الحسنات

أبان لنا القرآن حكما وحكمة

وفرّق بين النّور والظلمات

ففي الغرب مهموم وفي الشّرق جازع

وفي مصر باك دابم الحسرات

وليس البكا يوفيه حقا ولو بكت

عليه عيون الشّعر بالعبرات

لقد كنت أخشى عادى الموت بعده

فأصبحت أخشى أن تطول حياتي

*********

كانت تعدّ بلَادنا بك شيخنا

بين المحافل زهرة البلدان

لو كان للذكر الحكيم بقيّة

لم تأت بعد رثيت في القرآن

أقسمت أنك بين قبرك سيّدي

ملك يهاب لقائه الملكان

وأنا الذي أرثي النجوم إذا هوت

فتعود بالأفلَاك للدّوران

ما مات إلَا من تطاول عمره فأذيق ثكلك

لَا ذاق ثكلك ذائق حتي نرى في الناس مثلك

لعمرك ما الرّزيّة فقد مال

ولَا فرس يموت ولَا بعير

ولكنّ الرّزيّة فقدنا من

يموت بموته خلق كثير

ص: 7789

ولكن حسبنا أنّه ما مات إلَا والعالم العربيّ من الخليج إلى المحيط يعرفونه كما يعرفون أبنائهم00

إن غبت عن العيون * لم تغب عن القلوب

ذكراك فينا رغم موتك حيّة

مهما تغب عنّا فلست بغائب

*********

فكلّ الناس تدفن في التراب

وبعض الناس يدفن في الحشايا

وهكذا:

موت الكر نم حياة لَا نفاد لها

قدمات قوم وهم في الناس أحياء

(ياسرالحمداني)

إن غبت عن العيون * لم تغب عن القلوب

ذكراك فينا رغم موتك حيّة

مهما تغب عنّا فلست بغائب

*********

فكلّ الناس تدفن في التراب

وبعض الناس يدفن في الحشايا

وهكذا:

موت الكر نم حياة لَا نفاد لها

قدمات قوم وهم في الناس أحياء

(ياسرالحمداني)

مدينة كوسوفو (أخت البوسنة)

لمّّا رأت أختها بالأمس قد خر بت

كان الخراب لها أعدى من الجرب

*********

يا مجلس الأمن جدّ أنت أم لعب

وصورة حيّة أم هيكل خشب

ردّوا اعتباربم يا قوم حسبكم

ص: 7790

حلما فقد فقدت أحلَامها العرب

*********

ابالسّلَاح استعدّوا في "بوسوفو" ولم

يحموا به ذهبا حتي ولَا حطبا

كالنخل ينبت شوكا لَا يذود به

أيدي الجناة ولَا يحمي به الرّطبا

فإلى متي يا غرب * تكيل بمكيالين

ولو أخذت الصرب * لما عادت مرّتين

لَا ير يدون بأ يّة حال من الأحوال أن تقوم للإسلَام قائمة؛ فشعارهم دائما:"دمّروا الإسلَام، أبيدوا أهله " 00!!

يلدغون لدغة العقرب 00في لمح البصر أو هو أقرب 00؛ فإن يظهروا عليهم يرجموهم أو يعيدوهم في ملتهم ولن يفلحوا إذن أبدا، وما نقموا منهم إلَا أن آمنوا بالله ورسوله

كأني بهم وقد خرجوا من ديارهم وهم ألوف حذر الموت، جياعا ضياعا مشرّدين: ينتظرون جيش المعتصم ولَا حياء ولَا حياة لمن تنادي 00

اللهمّ خذل عنهم ولَا تخذلهم، وكن لهم ولَا تكن عليهم 0

وبعد

أما إني لأعلم ــ يا أهل كوسوفوـ أنّ هذا الكلَام

ص: 7791

لَا يسمن ولَا يغني من جوع؛ فما حيلة الجحش بين مخالب الوحش00 لكن لعمري لينصرنكم نصرا مؤزّرا، وليجعلنّ من أبناء القردة والخنازير عبرة لمن يعتبر، ولينتقمنّ منهم انتقام عز يز مقتدر00 قل عسى أن يكون قر يبا 0

(ياسرالحمداني)

قلنا لقاء الَاسود * فتناوشوا كالقطط

قلنا واصغى السّامعون طويلَا

خلوا المنابر للسيوف قليلَا

من يستدل على الحقوق فلن يرى

مثل السيوف على الحقوق دليلَا

لغة الَاعادى من دم احبارها

فلتقرأوا ديوان اسرائيلَا

يا اخت عمّورية لبيك قد

دقت حماتك للحروب طبولَا

ناديت معتصما فكان غياثه

جيشا شروبا للدماء اكولَا

يتسابقون الى الطعان كانما

يجدون مرّ مذاقه معسولَا

الطعنة النجلَاء تحكى عندهم

طرفا غضيضا جفنه مكحولَا

ويكاديحسبها الجريح بجسمه

ثغرا فيومىء نحوه تقبيلَا

ما كان بالَالفاظ جرس جوابه

بل كان قعقعة وكان صليلَا

فلقد بحثت عن السلَام فلن اجد

ص: 7792

كإراقة الدم بالسلَام كفيلَا

ياسر الحمداني

(كاتب ناشبيء)

*********

وبعد

أما إني لأعلم ــ يا أهل كوسوفوـ أنّ هذا الكلَام

لَا يسمن

كلمة تأبين لآخرالشّعراء الملهمين

*********

يا شؤم طائر أخبارٍ مبرّحةٍ

يطير قلبي لها من بين أضلَاعي

ما زلت أفزع من يأسٍ إلى طمعٍ

حتي تر بّع يأسي فوق أطماعي

الكهف في النوماليالي غاديات رائحة

بالدّواهي وآراكم تنظرون

يا لهول الخطب يا للفادحة

أمّة تفني وأنتم تلعبون

*********

لَا تفخروا بعقولكم ونتاجها

كانت لكم قبل الحروب عقول

في كلّ يوم منكم أو عنكم

نبأ تجني به الرّواة مهول

يا أرض آوروبّا ويا أبنائها

في عنق من هذا الدّم المطلول

في الشّرق قوم لم يسلوا شفرة

والسّيف فوق رءوسهم مسلول

أكبادهم مقروحة كجفونهم

وبعد

أما إني لأعلم ــ يا أهل كوسوفوـ أنّ هذا الكلَام

لَا يسمن ولَا يغني من جوع ولَا يغني

ص: 7793

كالنخل ينبت شوكا لَا يذود به

أيدي الجناة ولَا يحمي به الرّطبا

فإلى متي يا غرب * تكيل بمكيالين

ولو أخذت الصرب * لما عادت مرّتين

لَا ير يدون بأ يّة حال من الأحوال أن تقوم للإسلَام قائمة؛ فشعارهم دائما"دمّروا الإسلَام، أبيدوا أهله " 00!!

يلدغون لدغة العقرب 00في لمح البصر أو هو أقرب 00؛ فإن يظهرواعليهم يرجموهم أو يعيدوهم في ملتهم ولن يفلحوا إذن أبدا، وما نقموا منهم إلَا أن آمنوا بالله ورسوله 0

كأني بهم وقد خرجوا من ديارهم وهم ألوف حذر الموت، جياعا ضياعا مشرّدين: ينتظرون جيش المعتصم ولَا حياء ولَا حياة لمن تنادي 00

اللهمّ خذل عنهم ولَا تخذلهم، وكن لهم ولَا تكن عليهم

*

0*

><><><><><><>><><<<><><><><>>><><><><><><>><><<<><><><><>>><><><><><><>><><<<><><><><>>><><><><><><>><><<<><><><><>>><><><><><><>><><<<><><><><>>><><><><><><>><><<<><><><><>>

ص: 7794

يه وقال: هذا رسول الله 00!!!

على النبيّقرد الخصيّ

لَا يحتقر الأديا * ن إلَا امرؤ حقير

أنجس من الكلب * وأوطى من الخنز ير

أشأم عند الناس * من منكرٍ ونكير

ولكن هذا ديدن اليهود وكلّ إناءٍ بما فيه ينضح: فمن تلك العصا

هذه العصيّة، وهل تلد الحيّة إلَا الحيّة 00!؟

فمن يومهم اليهود وهم ــ علىجبنهم ــ أجرأ الشّعوب على دين

الله وأنبيائه ورسله، حطموا الأرقام القياسيّة في السّفالة والنذالة

والتطاول على الله ورسله 00

*

واقع نعيشه

تقدّم أحد الحيتان: برشوةٍ لموظفٍ غلبان؛ ليأخذ شيئاً ليس من حقه فدار بينهما الحوار الآتي:

الحوت: دي مش رشوة

الموظف: امّال ايه زكا 00!؟

الحوت: لَا سمسرة

الموظف: ما اقدرش

الحوت: (100) ألف جنيه

الموظف: مش ممكن

الحوت: (500) ألف جنيه

الموظف: ما اقدرش اخالفك لإني عارفك تقدر تحط الحديد في إيدي أمرك، أمرك يا سيدي

*

ص: 7795

ضاعت الفلك وهى لم تجن ذنبا

في اشتباك الرّ ياح بالأمواج

بغداد يا بلد الرّشيد* ومنارة المجد التليد

يا بسمة لمّا تزل * زهراءفي ثغر الخلود

يا موطن الحبّ المقيـ *ـم ومضرب المثل الشّرود

يا سطر مجد للعرو* بة خطّ في لوح الوجود

ليت شعري أين ذاك الشّاعر الفصيح الذي قال في محنة الخليج:

وعلى الخليج تمزّقت أوصالنا

عاد التتار تقودهم بغداد

بغداد تفتك بالكويت فخورة

صدّام يفخر أنه الجلَاد

والنار تأكل خيرهم وخيارهم

ضرب الشّيوخ ويتم الأولَاد

أين هو الآن ليرى بغداد وأبنائها الذين يعانون من نقص الأغذية والأدوية، والطوعين والأمراض تقف لهم بالمرصاد 00 ألَا رحمة الله عليك يابغداد 00 الضّعيف ليس له مكان في هذا الزّمان؛ ما دامت أمر يكا كالحوت الظمآن 0

لَا يقيمون العدلَا * إلَا على الضّعفاء

*********

فإلى متي يا غرب * تكيل بمكيالين

ولو أخذت الصّرب * لما عادت مرّتين

ص: 7796

لَا يريدون بأيّة حال من الأحوال أن تقوم للعرب قائمة؛ فبعدما يصنعون هم السّلَاح النوويّ يطلبون منا ــ نحن الضّعاف ــ التوقيع على معاهدة حظر الأسلحة 00!؟

"طب ماانت يا أمريكا أولى دول العالم في سباق التسلح؛ ولَا هى لنا كخة ولكم دحّة 00 يا اخي أحّة " 00!؟

ولذا سلط الله عليها أعتي جنوده: الأعاصيرالتي تدمّر كل شني بأمر ربّها، ما من شني أتت عليه إلَا جعلته كالرّميم

وعمّا قليل لينتقمنّ الله منهم انتقام عز يز مقتدر، وليكوننّ

عبرة لمن يعتبر00

*********

أمّا هذه الكلمة فكتبتها في اليهوديّ الذي رسم خنز يرا بم

أشار إليه وقال: هذا رسول الله 00!!!

أيا غبيّاً على جهلٍ يطاولنا

ورّطت نفسك فانظر كيف عقباها

من أنت هل أنت ذو قدرٍ فنخفضه

أو حرمةٍ تتأذى إن هتكناها

كم مرّةٍ قربت منا كتائبكم

ولم تصل أرضنا حتي هزمناها

ألم تعرف حرمة الأديان وقبح التطاول على النبيّ أيها القرد الخصيّ

ص: 7797

لَا يحتقر الأديا * ن إلَا امرؤ حقير

أنجس من الكلب * وأوطى من الخنز ير

أشأم عند الناس * من منكرٍ ونكير

ولكن هذا ديدن اليهود وكلّ إناءٍ بما فيه ينضح: فمن تلك العصا

هذه العصيّة، وهل تلد الحيّة إلَا الحيّة 00!؟

فمن يومهم اليهود وهم - على جبنهم - أجرأ الشّعوب على دين

الله وأنبيائه ورسله، حطموا الأرقام القياسيّة في السّفالة والنذالة

والتطاول على الله ورسله 00

ص: 7798