المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌مجْزُوءُ الْكَامِل: ========= {فَعِيلْ/فِعَالْ/فَعُولْ/} °*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*° لَسْتُ الغَبيَّ وَإِنَّمَا * مَثَّلْتُ دَوْرَ الأَغْبِيَاء °*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*° قِفْ نَبْكِ أَعْلَامَ - موسوعة الرقائق والأدب - ياسر الحمداني

[ياسر الحمداني]

فهرس الكتاب

- ‌[مَقَالَاتُ بَدِيعِ الزَّمَانِ الحَمَدَاني]

- ‌أَصُونُ كَرَامَتي مِنْ قَبْلِ قُوتي

- ‌أَطِيعُواْ اللهَ وَالرَّسُول

- ‌إِعْصَار كَاتْرِينَا

- ‌إِنْقَاذُ السُّودَان؛ قَبْلَ فَوَاتِ الأَوَان

- ‌الإِسْلَامُ هُوَ الحَلّ، وَلَيْسَ الإِرْهَابُ هُوَ الحَلّ

- ‌الْبَهَائِيَّة، وَادعَاءُ الأُلُوهِيَّة

- ‌الحَيَاءُ شُعْبَةٌ مِنَ الإِيمَان:

- ‌الدِّينُ النَّصِيحَة:

- ‌الشَّيْطَانُ الأَكْبَرُ

- ‌الفَنَّانَاتُ التَّائِبَاتُ

- ‌{أَرَاذِلُ الشُّعَرَاء}

- ‌الحُلْمُ الجَمِيل:

- ‌فَضْلُ حِفْظِ الْقُرْآنِ وَتجْوِيدِه:

- ‌فَضْلُ حِفْظِ الحَدِيثِ النَّبَوِيّ:

- ‌ فَضْلُ بِنَاءِ المَسَاجِد **

- ‌فُقَرَاء، لَكِنْ ظُرَفَاء

- ‌فِقْهُ الحَجِّ وَرَوْحَانِيَّاتُه:

- ‌قَصَائِدُ ابْتِهَالِيَّة:

- ‌لُغَتُنَا الجَمِيلَة:

- ‌مَقَامَاتُ بَدِيعِ الزَّمَانِ الحَمَدَاني:

- ‌أَنْقِذُونَا بِالتَّغْيِير؛ فَإِنَّا في الرَّمَقِ الأَخِير:

- ‌إِيرَان؛ بَينَ المِطْرَقَةِ وَالسِّنْدَان

- ‌الأَمِينُ غَيرُ الأَمِين

- ‌الإِرْهَابُ وَالأَسْبَابُ المُؤَدِّيَةُ إِلَيْه

- ‌الحَاكِمُ بِأَمْرِ الشَّيْطَان

- ‌الشَّاعِرُ المَغْرُور

- ‌الْفَسَادُ الإِدَارِيُّ وَالرُّوتِينُ في الدُّوَلِ المُتَخَلِّفَة

- ‌الْقِطَطُ السِّمَان

- ‌الْكُلُّ شِعَارُهُ نَفْسِي نَفْسِي

- ‌المَوْهُوبُونَ وَالمَوْهُومُون

- ‌بَعْضَ الَاهْتِمَام؛ يَا هَيْئَةَ النَّقْلِ الْعَامّ

- ‌ثَمَانِ سَنَوَات؛ يَا وَزَارَةَ الاتِّصَالات

- ‌جَمَاعَةُ الإِخْوَانِ المحْظُوظَة

- ‌دُورُ " النَّشْل

- ‌شَبَابُنَا وَالْقُدْوَةُ في عُيُونِهِمْ

- ‌شُعَرَاءُ الْفُكَاهَة؛ بَيْنَ الجِدِّيَّةِ وَالتَّفَاهَة

- ‌صَنَادِيقُ شَفَّافَة، وَنُفُوسٌ غَيرُ شَفَّافَة

- ‌ ضَاعَتِ الأَخْلَاق؛ فَضَاقَتِ الأَرْزَاق

- ‌فَتَيَاتُ المَدَارِس، وَتَحَرُّشُ الأَبَالِس

- ‌قَتَلُواْ بِدَاخِلِنَا فَرْحَةَ الْعِيد

- ‌قَصِيدَةً مِنْ نَار؛ لِمَنْ يَتَّهِمُني بِسَرِقَةِ الأَشْعَار

- ‌قَنَاةٌ فَضَائِيَّةٌ تَلْفِتُ الأَنْظَار؛ بِالطَّعْنِ في نَسَبِ النَّبيِّ المخْتَار

- ‌مَتى سَيُنْصَفُ الضَّعِيف؛ في عَهْدِكَ يَا دُكْتُور نَظِيف

- ‌مُوَسْوِسُونَ لَكِنْ ظُرَفَاء

- ‌يَتْرُكُونَ المُشَرِّفِين؛ وَيُقَدِّمُونَ " المُقْرِفِين

- ‌يحْفَظُ سَبْعَةَ عَشَرَ أَلْفَ حَدِيثٍ وَيَعْمَلُ بَنَّاءً

- ‌أَشْعَار بَدِيعِ الزَّمَانِ الحَمَدَاني:

- ‌فَضْلُ الشِّعْر وَالشُّعَرَاء

- ‌مخْتَارَاتٌ مِنْ دِيوَاني:

- ‌الحَمَاسَةُ الحَمَدَانِيَّة:

- ‌إِهْدَاءُ الحَمَاسَةِ الحَمَدَانِيَّة:

- ‌مُقَدِّمَةُ الحَمَاسَة:

- ‌بَحْرُ الخَفِيف:

- ‌بَحْرُ الْبَسِيط:

- ‌بَحْرُ الرَّجَز:

- ‌بَحْرُ الرَّمَل:

- ‌بَحْرُ الوَافِر:

- ‌بَحْرُ المُتَدَارَك:

- ‌بَحْرُ المُتَقَارِب:

- ‌[بَحْرُ الكَامِلِ وَالطَّوِيل ـ 2]:

- ‌[بَحْرُ الكَامِلِ وَالطَّوِيل ـ 3]:

- ‌مجْزُوءُ الرَّمَل:

- ‌مجْزُوءُ الرَّجَز:

- ‌مجْزُوءُ الْوَافِر:

- ‌مجْزُوءُ الْكَامِل:

- ‌مُخَلَّعُ الْبَسِيط:

- ‌[مَنهُوكُ الرَّجَز

- ‌كِتَابُ الرِّضَا بِالقَلِيل:

- ‌مُقَدِّمَةُ الرِّضَا بِالقَلِيل

- ‌تَمْهِيدُ الرِّضَا بِالقَلِيل:

- ‌الفَقِيرُ الصَّابِر:

- ‌الرِّضَا بِالقَلِيل:

- ‌عَفَافُ النَّفْس:

- ‌كِتَابُ فَقْدِ الأَحِبَّة:

- ‌مُقَدِّمَةُ فَقْدِ الأَحِبَّة:

- ‌كَفَى بِالمَوْتِ وَاعِظَاً:

- ‌أَحْكَامُ الجَنَائِز:

- ‌فَقْدُ الأَحِبَّة:

- ‌وَفَاةُ الحَبِيب:

- ‌كِتَابُ هُمُومِ المُسْلِمِين:

- ‌الْكَاتِبُ في سُطُور:

- ‌مُقَدِّمَةُ هُمُومِ المُسْلِمِين:

- ‌مُصِيبَةُ المَرَض:

- ‌مُصِيبَةُ السِّجْنِ وَالحَدِيثُ عَنِ المَظْلُومين:

- ‌هُمُومُ المُسْلِمِين:

- ‌كِتَابُ هُمُومِ العُلَمَاء

- ‌مُقَدِّمَةُ هُمُومُ العُلَمَاء:

- ‌هُمُومُ العُلَمَاء:

- ‌[كِتَابُ قَصَائِدِ الأَطْفَال]:

- ‌[مُقَدِّمَةُ قَصَائِدِ الأَطْفَال]:

- ‌أَرْشِيفُ الحَمَدَاني:

- ‌انحِرَافُ الشَّبَاب:

- ‌البَيْتُ السَّعِيد

- ‌أَدَبُ الحِوَارِ في الإِسْلَام:

- ‌{الأَدَبُ مَعَ اللهِ وَرَسُولِهِ

- ‌ الإِسْرَاءِ وَالمِعْرَاجْ:

- ‌الدِّينُ الحَقّ:

- ‌الطِّيبَةُ في الإِسْلَام:

- ‌الْعِلْمُ وَالتَّعْلِيم:

- ‌العَمَلُ وَالكَسْب:

- ‌الكِبْرُ وَالغُرُور

- ‌المَمْلَكَةُ العَادِلَة:

- ‌بِرُّ الوَالِدَين:

- ‌نُزْهَةٌ في لِسَانِ الْعَرَب:

- ‌تَرْجَمَةُ الذَّهَبيّ؛ بِأُسْلُوبٍ أَدَبيّ [

- ‌حَالُ المُسْلِمِين:

- ‌رِجَالٌ أَسْلَمُواْ عَلَى يَدِ الرَّسُول:

- ‌فَوَائِدُ الصَّوْم:

- ‌زُهْدِيَّات:

- ‌(طَوَارِئُ خَطَابِيَّة)

- ‌فَضَائِلُ الصَّحَابَة:

- ‌مَدِينَةُ كُوسُوفُو:

- ‌مُعَلَّقَاتُ الأَدَبِ الإِسْلَامِيّ:

- ‌فَهْرَسَةُ سِيَرِ أَعْلَامِ النُّبَلَاء

الفصل: ‌ ‌مجْزُوءُ الْكَامِل: ========= {فَعِيلْ/فِعَالْ/فَعُولْ/} °*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*° لَسْتُ الغَبيَّ وَإِنَّمَا * مَثَّلْتُ دَوْرَ الأَغْبِيَاء °*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*° قِفْ نَبْكِ أَعْلَامَ

‌مجْزُوءُ الْكَامِل:

=========

{فَعِيلْ/فِعَالْ/فَعُولْ/}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

لَسْتُ الغَبيَّ وَإِنَّمَا * مَثَّلْتُ دَوْرَ الأَغْبِيَاء

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

قِفْ نَبْكِ أَعْلَامَ الهُدَى * وَنُوفِّهِمْ حَقَّ الرِّثَاءِ

لَا صَوْتَ بَعْدُ وَلَا صَدَى * غَيْرَ التَنَهُّدِ وَالبُكَاءِ

{الشَّاعِرُ القَرَوِي // رَشِيد سَلِيمٌ الخُورِي}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

المجْدُ لَا يَبْنِيهِ بَانِيهِ بِأَسْمَنْتٍ وَمَاءْ

يُبْنى بِأَشْلَاءِ الضَّحَايَا ثُمَّ يُطْلَى بِالدِّمَاءْ

{محْمُود غُنَيْم؟}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

أَشْدُو بِأُغْنِيَتي الحَزِينَةِ ثُمَّ يَغْلِبُني البُكَاءْ

وَأَمُدُّ كَفِّي لِلسَّمَاءِ لأَسْتَحِثَّ خُطَى السَّمَاءْ

{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي 0 انْظُرِ المُتَنَوِّعَات}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

خِلٌّ وَفيٌّ في زَمَانٍ قَلَّ فِيهِ الأَوْفِيَاءْ

{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

أَنَاْ قَدْ أُصَدِّقُ كِذْبَ بُوشَ وَلَا أُصَدِّقُ هَؤُلَاءْ

الْكَاذِبِينَ عَلَى الْعِبَادِ مِنَ الصَّبَاحِ إِلى المَسَاءْ

{عِصَام الْغَزَالي}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 2240

أَوَتِ الذِّئَابُ إِلى مَضَاجِعِكُمْ وَأَنْتُمْ بِالْعَرَاء

وَعُيُونُكُمْ حَيْرَى تُفَتِّشُ عَنْ مَفَاتِيحِ الرَّجَاء

وَقُلُوبُكُمْ وَلْهَى مُسَعَّرَةٌ تَفُورُ بِهَا الدِّمَاء

صَدَّقْتُمُ بَعْضَ الْوُعُودِ وَمَا الْوُعُودُ سِوَى هُرَاء

{إِلْيَاس فَرَحَات}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

إِلَاّ إِذَا شَابَ الْغُرَابْ

{عَامِرُ بْنُ طُفَيْلٍ الْعَامِرِيّ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

تَعِسَ الأَنَامُ فَمِنهُمُ تَتَعَلَّمُ الفَتْكَ الذِّئَابْ

{محْمُود غُنَيْم؟}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

الْعَبْدُ يُقْرَعُ بِالْعَصَا * وَالحُرُّ يَكْفِيهِ الْعِتَابْ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

لَوْ كَانَ هَذَا الشَّيْبُ عَيْبَاً يَا أَخِي مَنْ لَا يُعَابْ

أَوْ أَنَّهُ مُدِحَ السَّوَادُ فَمَنْ تُرَى مَدَحَ الغُرَابْ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 2241

الغَابَةُ السَّمْرَاءُ مِن حَوْلي يُغَلِّفُهَا الضَّبَابْ

تَهَبُ السِّيَادَةَ لِلْقَوِيِّ وَمَنْ لَهُ ظُفْرٌ وَنَابْ

وَأَنَا وَرَاءَ الغِيلِ تَطْلُبُني الأَسِنَّةُ وَالحِرَابْ

مُتَرَقِّبٌ لِلْهَوْلِ يَرْعَشُ في يَدِي هَذَا الكِتَابْ

{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

زَمَنٌ بِهِ فِرَقُ الذُّبَابْ * قَدْ أَصْبَحَتْ فَوْقَ السَّحَابْ

الرُّؤْيَةُ انعَدَمَتْ بِهِ وَبجَوِّهِ كَثُرَ الضَّبَابْ

النَّاسُ تَرْغَبُ في الْقُشُورِ بِهِ وَتَزْهَدُ في اللُّبَابْ

مَا فِيهِ أَرْخَصَ قَطُّ مِنْ دِيوَانِ شِعْرٍ أَوْ كِتَابْ

زَمَنٌ بِهِ أَهْلُ التُّرَاثِ لِفَقْرِهِمْ أَكَلُواْ التُّرَابْ

وَيُوَاجِهُ الأُدَبَاءُ فِيهِ كُلَّ أَنوَاعِ الصِّعَابْ

حَقُّ المُؤَلِّفِ صَارَ بِالإِكْرَاهِ يُغْتَصَبُ اغْتِصَابْ

ص: 2242

أَمْسَى فَرِيسَةَ نَاشِرٍ فَظٍّ لَهُ ظُفْرٌ وَنَابْ

زَمَنٌ عَجِيبٌ يَا صَدِيقِي مِنهُ شَعْرُ الرَّأْسِ شَابْ

{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

بَلَدٌ بِهِ فِرَقُ الذُّبَابْ * قَدْ أَصْبَحَتْ فَوْقَ السَّحَابْ

وَيُوَاجِهُ الْعُلَمَاءُ فِيهِ كُلَّ أَنوَاعِ الصِّعَابْ

{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

يَا لَيْتَمَا كُلُّ الصِّحَابْ * كَمُحَمَّدٍ عَبْدِ الْوَهَابْ

أَخْلَاقُهُ شَفَّافَةٌ أَحْلَى مِنَ الشَّهْدِ المُذَابْ

وَلَهُ قَصَائِدُ حُلْوَةٌ غَنىَّ بِهَا كُلُّ الشَّبَابْ

لَا تَبْكِ عَيْنُكَ يَا حَبِيبي أَوْ تُصَبْ بِالإِكْتِئَابْ

هَذَا زَمَانٌ مَا عَلَيْهِ قَطُّ لَوْمٌ أَوْ عِتَابْ

لَوْ كَانَ فِيهِ مَنْ يُقَدِّرُ كَانَ قَدْرُكَ في السَّحَابْ

زَمَنٌ بِهِ الشُّعَرَاءُ حَقَّاً يَشْعُرُونَ بِالاِغْتِرَابْ

ص: 2243

وَأَخُو الجَهَالَةِ صَارَ يَفْتَحُ بِالْوَسَاطَةِ أَلْفَ بَابْ

الرُّؤْيَةُ انعَدَمَتْ بِهِ وَبجَوِّهِ كَثُرَ الضَّبَابْ

النَّاسُ تَرْغَبُ في الْقُشُورِ بِهِ وَتَزْهَدُ في اللُّبَابْ

مَا فِيهِ أَرْخَصَ قَطُّ مِنْ دِيوَانِ شِعْرٍ أَوْ كِتَابْ

زَمَنٌ عَجِيبٌ يَا صَدِيقِي مِنهُ شَعْرُ الرَّأْسِ شَابْ

{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

سَتَمُرُّ أَعْوَامٌ طِوَالٌ في الأَنِينِ وَفي العَذَابْ

وَأَرَاكَ يَا وَلَدِي قَوِيَّ الجِسْمِ مَوْفُورَ الشَّبَابْ

وَهُنَاكَ تَسْأَلُني كَثِيرَاً عَن أَبِيكَ وَكَيْفَ غَابْ

هَذَا سُؤَالٌ يَا صَغِيرِي لَمْ أُعِدَّ لَهُ جَوَابْ

{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي 0 انْظُرِ المُتَنَوِّعَات}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

كَمْ وَاجَهَتْنَا مِنْ صِعَابْ عِنْدَ الخُرُوجِ لِلاِنْتِخَابْ

ص: 2244

زُورٌ وَتَزْوِيرٌ كَبِيرٌ مِنهُ شَعْرُ الرَّأْسِ شَابْ

وَبَرَامجٌ لِيُضَلِّلُوكَ بِهَا تُصِيبُكَ بِاكْتِئَابْ

وَيُطَالَبُ الشُّرَفَاءُ فِيهَا بِالخُرُوجِ وَالَانْسِحَابْ

كَيْ يُفْسِحُواْ بخُرُوجِهِمْ بَعْضَ الأَمَاكِنِ لِلذِّئَابْ

أَيْنَ الحِيَادُ وَنَقْدُكُمْ عَن حِقْدِكُمْ كَشَفَ النِّقَابْ

لَوْلَا أَمَانَةُ حِزْبِنَا مَا اخْتَارَنَا كُلُّ الشَّبَابْ

فُزْنَا بِحُبِّ النَّاسِ لَيْسَ بِمَنحِ وَجْبَاتِ الْكَبَابْ

{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

إِنَّ التَّأَمُّلَ في الحَيَاةِ يَزِيدُ أَوْجَاعَ الحَيَاة

فَدَعِي الكَآبَةَ وَالأَسَى وَاسْتَرْجِعِي مَرَحَ الفَتَاة

{إِيلِيَّا أَبُو مَاضٍ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 2245

نَمْ كَيْ أَنَالَ عَلَى يَدَيْكَ مُنىً وَهَبْتُ لَهَا الحَيَاة

يَا مَنْ رَأَى الدُّنيَا وَلَكِنْ مَا رَأَى فِيهَا أَبَاه

{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي 0 انْظُرِ المُتَنَوِّعَات}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

فَإِذَا عَرَفْتَ جَرِيمَةَ الجَانِي وَمَا اقْتَرَفَتْ يَدَاهْ

فَانْثُرْ عَلَى قَبْرِي وَقَبْرِ أَبِيكَ بَعْضَاً مِنْ دِمَاهْ

{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي 0 انْظُرِ المُتَنَوِّعَات}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

وَهُمُ الَّذِينَ يُقَدِّسُونَ الفَرْدَ مِنْ دُونِ الإِلَهْ

وَيُسَبِّحُونَ بِحَمْدِهِ وَيُقَدِّمُونَ لَهُ الصَّلَاةْ

فَإِلى مَتى وَالظَّالِمُونَ نِعَالُهُمْ فَوْقَ الجِبَاه

كَشِيَاهِ جَزَّارٍ وَهَلْ تَسْتَنْكِرُ الذَّبْحَ الشِّيَاه

مَاتَ الشَّهِيدُ بِنَا فَلَمْ نَسْمَعْ بِصَوْتٍ قَدْ بَكَاهْ

ص: 2246

وَسَعَواْ إِلى الشَّاكِي الحَزِينِ فَأَلجَمُواْ بِالرُّعْبِ فَاهْ

{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي 0 انْظُرِ المُتَنَوِّعَات}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

أَنَاْ خَيْرُ لحْنٍ في الشِّفَاه * وَأَبي مِنَ العَرَبِ الأُبَاة

أَنَاْ بِنْتُ مِصْرَ تَلِيدَةِ الأَمْجَادِ مَقْبَرَةِ الغُزَاة

أَنَاْ زَهْرَةٌ لَيْسَتْ تَفُوحُ شَذَىً عَلَى أَيْدِي الجُنَاة

وَحَمَامَةٌ تَرْجُو السَّلَامَ أَثَارَهَا ظُلْمُ الطُّغَاة

أَحْمِي البِلَادَ وَأَسْتَمِدُّ العَوْنَ مِنْ نُورِ الإِلَه

{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي بِتَصَرُّفٍ يَسِير}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

فَعَلَيْكَ أَنْ تَسْعَى وَلَيْسَ عَلَيْكَ إِدْرَاكُ النَّجَاحْ

{بَدِيعُ الزَّمَانِ الهَمَذَانيّ؟}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

كَسَرَ الأَسَى جُنحِي وَحِينَ رَجَعْتِ طِرْتُ بِلَا جَنَاحْ

ص: 2247

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ضَحِكَ الصَّبَاحُ فَقُلْتُ لَوْلَاهَا لَمَا ضَحِكَ الصَّبَاحْ

{زَكِي قُنْصُل بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

فَلَهَا وَلَا ذَنْبٌ لَهَا * لَحْظٌ كَأَطْرَافِ الرِّمَاحْ

في الْقَلْبِ يَجْرَحُ دَائِمَاً * فَالْقَلْبُ مخْضُوبُ الجِرَاحْ

{أَبُو نُوَاس / الحَسَنُ بْنُ هَانِئ 0 بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

هَذَا أَخِي حَمَلَ السِّلَاحْ * لَمَّا دَعَا دَاعِي الكِفَاحْ

وَوَرَاءهُ في الصَّفِّ أُخْتي لَا تُبَالي بِالرِّمَاحْ

تَأْسُو الجِرَاحَ إِذَا هَوَى في الحَرْبِ مخْضُوبُ الجِرَاحْ

وَالأُمُّ تَشْحَذُ عَزْمَنَا بِدُعَائِهَا لَا بِالنُّوَاحْ

لَا بُدَّ لِلَّيْلِ الَّذِي عَمَّ العُرُوبَةَ مِنْ صَبَاحْ

{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

فَالْقَلْبُ مَزْرَعَةُ الهَوَى وَثِمَارُهُ خَرْطُ الْقَتَادِ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 2248

خُلِقَ الفَقِيرُ لخِدْمَةِ الأَغْنى وَلَيْسَ لَهُ اخْتِيَارْ

مَا لَابْنِ آدَمَ زَادَ في جَبَرُوتِهِ فَطَغَى وَجَارْ

{محْمُود غُنَيْم؟}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

مَاذَا جَرَى لَكِ يَا حَمَاسْ * هَلْ ذَاكَ حُبُّ الإِفْتِرَاسْ

هَلْ كُلُّ شَيْءٍ في سَبِيلِ الحُكْمِ عِنْدَكُمُ يُدَاسْ

{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

إِنَّا لَنَحْلُمُ بِالخَلَاصْ * مِنْ مُشْكِلَاتِ المِيكْرُوبَاصْ

نَضْطَرُّ نَرْكَبَهُ لأَنَّا مَا لَنَا عَنهُ مَنَاصْ

فَمَتىَ تُرِيحُواْ الشَّعْبَ مِنهُ يَا جِهَاتِ الإِخْتِصَاصْ

{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

هَذَا الَّذِي قَالُوهُ في الإِعْلَامِ مَسْمُومُ المَذَاقْ

لَمْ يَبْقَ مَسْمُوعَاً سِوَى صَوْتِ التَّمَلُّقِ وَالنِّفَاقْ

{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي 0 انْظُرِ المُتَنَوِّعَات}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 2249

فَأَطِعْ أَخَاكَ وَإِن عَصَاكَ وَصِلْ أَخَاكَ وَإِنْ جَفَاكْ

{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

لَا تَرْحَمِ الجَاني إِذَا ظَفِرَتْ بِهِ يَوْمَاً يَدَاكْ

فَهْوَ الَّذِي جَلَبَ الشَّقَاءَ لَنَا وَلَمْ يَرْحَمْ أَبَاكْ

{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي 0 انْظُرِ المُتَنَوِّعَات}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

إِنْ كَانَ ذَا أَدَبٍ وَظُرْفٍ قِيلَ عَنهُ أَخُو ضَلَالْ

أَوْ كَانَ ذَا نُسُكٍ وَدِينٍ قِيلَ عَنهُ مِنَ الثِّقَالْ

{محَمَّدُ بْنُ حَازِمِ بْنِ عَمْرٍو البَاهِلِيّ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

بِنُبُوغِكُمْ ضُرِبَ المِثَالْ * يَا مَن إِلَيْهِ القَلبُ مَالْ

ص: 2250

يَا أَيهَا الشَّيْخُ الَّذِي * قَدْ زَانَهُ حُسْنُ الخِصَالْ

وَالعَزْمُ مِنْكَ رَأَيْتُهُ * في الحَقِّ يَثْبُتُ كَالجِبَالْ

فَاهْنَأْ بِهَا قَدْ نِلْتَهَا * مِن غَيرِ شَكٍّ أَوْ جِدَالْ

وَأَرَى التَّوَاضُعَ مَذْهَبَاً * لَكَ لَا افْتِخَارَ وَلَا اخْتِيَالْ

عَبْدَ العَظِيمِ مَلَكْتَهَا * مِن غَيرِ شَكٍّ أَوْ جِدَالْ

سَيَنُوبُ عَنَّا نَائِبٌ * عَرَفَ الحَرَامَ مِنَ الحَلَالْ

ظَهَرَ الفَسَادُ بمِصْرَ مِنْ * زَمَنٍ وَعَهْدُ البَغْيِ طَالْ

حَكَمَ الطُّغَاةُ فَعَهْدُهُمْ * عَهْدُ المَذَلَّةِ وَالوَبَالْ

ضَاعَتْ كَرَامَتُنَا بِهِ * وَدَمٌ بَرِيءٌ فِيهِ سَالْ

{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

لِمَ يَا وَزَارَةَ الاِتِّصَالْ * في بُطْئِكُمْ ضُرِبَ المِثَالْ

فَتَقَرَّحَتْ أَقْدَامُنَا مِنْ مَشْيِهَا لِلسِّنْتِرَالْ

ص: 2251

كَمْ ذَا صَبَرْنَا في انْتِظَارِ حُقُوقِنَا وَالصَّبْرُ طَالْ

حَتىَّ أُصِيبَتْ نَفْسُنَا بِالْيَأْسِ مِنْكُمْ وَالمَلَالْ

تَسْوِيفُكُمْ ظُلْمٌ مَرِيرُ الطَّعْمِ لَيْسَ لَهُ احْتِمَالْ

مَرَّتْ سِنُونَ وَمَا أَخَذْنَا مِنْكُمُ غَيرَ المِطَالْ

إِنيِّ أُنَاشِدُكُمْ بِرَبِّ الْعَرْشِ هَلْ هَذَا حَلَالْ

لِمَتى سَيَبْقَى بَيْنَكُمْ وَالنَّاسِ هَذَا الاِنْفِصَالْ

وَمَتى يُعَالَجُ في الحُكُومَةِ مِثْلُ هَذَا الاِخْتِلَالْ

أَفَلَمْ يَحِنْ بَعْدُ الْقَضَاءُ بِهَا عَلَى تِلْكَ الخِصَالْ

نَرْجُو الْعِنَايَةَ مِنْكُمُ وَالْبَتَّ في هَذَا المَقَالْ

{يَاسِرٌ الحَمَدَاني 0 نَظَمْتُهَا كَشَكْوَى ذَيَّلْتُ بهَا مَقَالاً لي 0 انْظُرْ مَقَامَاتِ بَدِيعِ الزَّمَانِ الحَمَدَاني}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

الْعَبْدُ يُقْرَعُ بِالْعَصَا * وَالحُرُّ يَكْفِيهِ المَلَامْ

ص: 2252

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

كُلٌّ تَطَلَّعَ لِلسَّلَامِ بِعَيْنِ ذِئْبٍ لَا تَنَامْ

وَالذِّئْبُ كَالإِنْسَانِ لَوْ يَتَعَلَّمُ الذِّئْبُ النِّظَامْ

{محْمُود غُنَيْم؟}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

تَتَعَلَّمُ الذُّؤْبَانُ كَيْفَ الفَتْكُ مِنْ فَتْكِ الأَنَامْ

فَالذِّئْبُ كَالإِنْسَانِ لَوْ يَتَعَلَّمُ الذِّئْبُ النِّظَامْ

{محْمُود غُنَيْم؟}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

إِنيِّ لأَعْمَلُ لِلسَّلَامْ * وَلِغَرْسِ أَزْهَارِ الوِئَامْ

اللهُ يَشْهَدُ مَا بَذَرْتُ بُذُورَ شَرٍّ في الظَّلَامْ

لَكِنَّني آبى لأَرْضِيَ أَنْ تَذِلَّ وَأَنْ تُضَامْ

هَذِي يَدِي فِيهَا الإِخَاءوَفي يَدِي الأُخْرَى سِهَامْ

فَالوُدُّ مِنيِّ لِلصَّدِيقِ وَلِلْعِدَى المَوْتُ الزُّؤَامْ

{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي}

{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي}

{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي بِتَصَرُّف}

ص: 2253

{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي بِتَصَرُّفٍ يَسِير}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

سِرُّ النَّجَاحِ إِلى الأَمَامْ * فَإِلى الأَمَامِ عَلَى الدَّوَامْ

وَإِلى الأَمَام أَكَانَ عَصْرُكَ عَصْرَ حَرْبٍ أَوْ سَلَامْ

نِعْمَ الشِّعَارُ لِمَن أَرَادَ لِنَفْسِهِ عَيْشَ الكِرَامْ

زَاحِمْ وَسِرْ نحْوَ الأَمَامِ فَإِنَّمَا الدُّنيَا زِحَامْ

هِيَ مَوْكِبٌ مَنْ نَامَ فِيهِ فَلَنْ يَكُونَ لَهُ قِيَامْ

{محَمَّدٌ الأَسْمَر بِتَصَرُّفٍ يَسِير}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ذَهَبَ الَّذِينَ أُحِبُّهُمْ * فَعَلَيْكِ يَا دُنيَا السَّلَامْ

مَهْمَا بَسَطْتِ العَيْشَ لي * فَالعَيْشُ بَعْدَهُمُ حَرَامْ

إِنيِّ رَضِيعُ وِصَالهِمْ * وَالطِّفْلُ يُؤْلِمُهُ الفِطَامْ

{عُمَرَ بْنَ الخَطَّاب}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 2254

زَعْزَعْتَ أَرْكَانَ السَّلَامِ فَذُقْ مَرَارَةَ الَانهِزَامْ

وَلىَّ زَمَانُ القَيْصَرِيَّةِ وَالأَكَاسِرَةِ العِظَامْ

سَفَهَاً تحَدَّيْتَ الأَنَامَ فَكُنْتَ سُخْرِيَةَ الأَنَامْ

{محْمُود غُنَيْم؟}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

يَا بُوشُ أَقْصِرْ سَوْفَ تَلْبِسُ تَاجَ قَيْصَرَ في الظَّلَامْ

وَلىَّ زَمَانُ القَيْصَرِيَّةِ وَالأَكَاسِرَةِ العِظَامْ

رُحْمَاكَ هَلْ شَكَتِ العِرَاقُ إِلَيْك مِنْ فَرْطِ الزِّحَامْ

رُحْمَاكَ هَلْ تَشْكُو إِلَيْكَ الأَرْضُ مِنْ فَرْطِ الزِّحَامْ

عَجَبي عَلَى بَاغٍ يَقُولُ لِمَنْ بَغَى هَذَا حَرَامْ

{محْمُود غُنَيْم؟}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ضَحِكَ الزَّمَانُ فَقُلْتُ لَوْلَاهَا لَمَا ضَحِكَ الزَّمَان

{زَكِي قُنْصُل بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 2255

لُومُواْ السِّيَاسَةَ لَا تَلُومُواْ الشِّعْرَ لَيْسَ هُوَ المُدَان

الشِّعْرُ لَيْسَ هُوَ الَّذِي جَلَبَ التَّعَاسَةَ وَالهَوَان

الشِّعْرُ كَانَ لَكُمْ صَدِيقَاً مخْلِصَاً في كُلِّ آن

الشِّعْرُ مَا فَتَحَ السُّجُونَ وَأَفْقَدَ النَّاسَ اللِّسَان

الشِّعْرُ مَا أَعْطَى الْيَهُودَ دِيَارَنَا وَالأَمْرِكَان

الشِّعْرُ مَا أَعْطَى الْقُرُوضَ لِكُلِّ لِصٍّ أُلْعُبَان

{عِصَام الْغَزَالي}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 2256

لَبَّيْكَ غَفَّارَ الذُّنُوب

{الأَسْوَدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ قَيْسٍ أَبُو عَمْرٍو النَّخَعِيّ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

سِيقَ العِجَافُ لَنَا وَسِيقَ لِغَيرِنَا البَقَرُ الحَلُوبْ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

إِنَّ التَّبَاعُدَ لَا يَضِيرُ إِذَا تَقَارَبَتِ الْقُلُوبْ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

أَفكُلَّمَا يَسَّرْتَ لي * سُبُلَ الهِدَايَةِ كَيْ أَتُوبْ

لَطَّخْتُ نَفْسِي بِالخَطَا * يَا وَالمَعَاصِي وَالذُّنُوبْ

{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 2257

إِنيِّ كَفَرْتُ بمِصْرَ بِالأَهْرَامِ بِالنِّيلِ الحَبِيبْ

في أَرْضِ آبَائِي أَعِيشُ كَأَنَّني فِيهَا غَرِيبْ

{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي 0 انْظُرِ المُتَنَوِّعَات}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

اصْبِرْ عَلَى الزَّمَنِ الْعَصِيبْ فَلِكُلِّ مجْتَهِدٍ نَصِيبْ

وَتَعَلَّمِ الصَّبْرَ الجَمِيلَ إِذَا نَظَرْتَ إِلى الحَبِيبْ

سَتَجِيءُ أَيَّامٌ غَدَاً أَصْفَى مِنَ اللَّبَنِ الحَلِيبْ

فَالصَّبْرُ يَأْتي دَائِمَاً مِنْ بَعْدِهِ فَرَجٌ قَرِيبْ

مَنْ كَانَ في كَنَفِ الإِلَهِ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يخِيبْ

{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

كُلُّ الْوَرَى يَتَفَنَّنُ * مِن أَجْلِ تَشْيِيدِ البُيُوتْ

وَلَدَيْهِ قَلْبٌ أَوْهَنُ * مِنْ خَيْطِ بَيْتِ الْعَنْكَبُوتْ

{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}

ص: 2258

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

يَسْعَى لِتَقْتِيلِ الشُّيُوخْ * في كُلِّ زَاوِيَةٍ وَكُوخْ

{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي بِتَصَرُّفٍ يَسِير}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

الأَرْضُ تحْتَ القَوْمِ كَادَتْ مِنْ مظَالمِهِمْ تَمِيدْ

عَهْدٌ بِهِ الرَّجُلُ الشَّرِيفُ يَعِيشُ في ذُلِّ العَبِيدْ

عَهْدٌ بِهِ العُلَمَاءُ قَدْ صَارُواْ أَذَلَّ مِنَ الْعَبِيدْ

{محْمُود غُنَيْم؟}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

وِبِقُبْلَةٍ تُغْوِي المُرَاهِقَ يَنْتَهِي الْفِيلْمُ السَّعِيدْ

{عِصَام الْغَزَالي}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

مَنْ لَيْسَ يَصْدُقُ في الوُعُودِ فَلَيْسَ يَصْدُقُ في الوَعِيدْ

{أَبُو تَمَّام أَوْ ابْنُ الرُّومِيّ؟}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 2259

وَتَزَاحَمَ المُتَسَائِلُونَ هُنَاكَ عَن هَذَا الشَّهِيدْ

ذِي السِّحْنَةِ العَرَبِيَّةِ السَّمْرَاءِ وَالبَأْسِ الشَّدِيدْ

أَتُرَاهُ مِن أَهْلِ المحَلَّةِ أَمْ تُرَاهُ مِنَ الصَّعِيدْ

وَجَرَى الجَوَابُ عَلَى الشِّفَاهِ يَفُلُّ جُدْرَانَ الحَدِيدْ

قَدْ جَاءَ مِنْ سَيْنَاءَ أَوْ مَطْرُوحَ أَوْ أَعْلَى رَشِيدْ

لِيُضِيفَ عِدَّةَ أَسْطُرٍ بِيضٍ إِلى الأَمَلِ الوَلِيدْ

{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

فَدَنَتْ تُقَبِّلُهُ فَقَالُواْ مُلْتَقَاكُمْ في الخُلُودْ

قَالَتْ وَدَمْعُ الفَرْحَةِ الكُبْرَى تَلأْلأَ في الخُدُودْ

حَسْبي إِذَا ذُكِرَ الشَّهِيدُ بِأَنَّني أُمُّ الشَّهِيدْ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 2260

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

أَنَاْ يَا أَخِي في مِصْرَ أَرْسُفُ في السَّلَاسِلِ وَالقُيُودِ

قَدْ ضِقْتُ ذَرْعَاً يَا أَخِي بِالمجْدِ وَالعَهْدِ الجَدِيدِ

بِالنَّارِ يحْكُمُنَا الطُّغَاةُ وَبِالمَشَانِقِ وَالحَدِيدِ

نَصَبُواْ لَنَا أَغْلَالَهُمْ فَمَضَتْ تُطَوِّقُ كُلَّ جِيدِ

لَا نَرْتَضِي هَذَا الهَوَانَ وَلَا مُعَامَلَةَ بِالعَبِيدِ

{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

يَا بُوشُ أَقْصِرْ خَابَ قَبْلَكَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدْ

يَا شَاهِرَاً لحِمَايَةِ الإِسْلَامِ سَيْفَ ابْنِ الوَلِيدْ

قَدْ رُحْتَ تَقْتَنِصُ الطُّيُورَ فَصِرْتَ مِن حَبِّ الحَصِيدْ

قَدْ جِئْتَ في ثَوْبِ الحُسَينِ وَأَنْتَ أَشْقَى مِنْ يَزِيدْ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

بَغْدَادُ يَا بَلَدَ الرَّشِيدْ * وَمَنَارَةَ المجْدِ التَّلِيدْ

ص: 2261

يَا بَسْمَةً لَمَّا تَزَلْ زَهْرَاءَ في ثَغْرِ الخُلُودْ

يَا مَوْطِنَ الحُبِّ القَدِيمِ وَمَضْرِبَ المَثَلِ الشَّرُودْ

يَا سَطْرَ مجْدٍ لِلْعُرُوبَةِ خُطَّ في لَوْحِ الوُجُودْ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

لَمْ يحْفُرُواْ لَكَ إِنًّمَا هِيَ كُوَّةُ الأَمَلِ البَعِيدْ

فَاذْكُرْ بهَا الوَطَنَ الشَّقِيَّ وَأَنْتَ في الوَطَنِ السَّعِيدْ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

لَنْ يَرْجِعَ المَاضِي وَلَنْ يَتَحَقَّقَ الأَمَلُ البَعِيدْ

فَانْسَ الحَدِيثَ عَنِ الأَحِبَّةِ وَاللَّيَالي وَالصَّعِيدْ

{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي 0 بِتَصَرُّفٍ في الْقَافِيَتَين}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

مُتَمَلِّقُونَ يُصَفِّقُونَ وَيخْدَعُونَكَ بِالصِّفِيرْ

{عِصَام الْغَزَالي بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 2262

يَا صَاحِ لي أُمْنِيَّةٌ تحْقِيقُهَا أَمْرٌ يَسِيرْ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

أَحْبَابَ قَلْبي إِنْ دَعَا دَاعِي المَنُونِ إِلى المَسِيرْ

وَرَوَيْتُمُ الأَزْهَارَ حَوْلَ الْقَبْرِ بِالدَّمْعِ الغَزِيرْ

لي عِنْدَكُمْ أُمْنِيَّةٌ تحْقِيقُهَا أَمْرٌ يَسِيرْ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

بِالأَمْسِ وَدَّعَهَا وَهَبَّ يَحُثُّ لِلسَّاحِ المَسِيرْ

وَعَلَى الأَعَادِي قَالَ سَوْفَ أُحَقِّقُ النَّصْرَ الكَبِيرْ

أَتُرَاهُ وَفَّى نَذْرَهُ أَمْ أَنَّهُ فِيهِمْ أَسِيرْ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

لِمَ ذَلِكَ الحِقْدُ الْغَزِيرْ * أَفَلَيْسَ عِنْدَكُمُ ضَمِيرْ

لَمْ يَحْتَقِرْ شَخْصَ النَّبيِّ محَمَّدٍ إِلَاّ حَقِيرْ

وَأَشَدُّ شُؤْمَاً في الْوَرَى مِنْ مُنْكَرٍ أَوْ مِنْ نَكِيرْ

أَتُرِيدُ يَا خِنْزِيرُ شَتْمَ نَبِيِّنَا في الْكَارْكَتِيرْ

ص: 2263

مَاذَا جَنَاهُ الْمُسْلِمُونَ لِيَحْصُدُواْ الحِقْدَ المَرِيرْ

مَاذَا جَنى يَا هَؤُلَاءِ المُصْطَفَى الهَادِي الْبَشِيرْ

وَهُوَ الَّذِي مَنْ لَيْسَ يُبْصِرُ فَضْلَهُ شَخْصٌ ضَرِيرْ

أَثْنى عَلَى أَخْلَاقِهِ مِنْ بَيْنِكُمْ خَلْقٌ كَثِيرْ

وَبِعَفْوِهِ في فَتْحِ مَكَّةَ يُضْرَبُ المَثَلُ الْكَبِيرْ

مَاذَا جَنَاهُ زَاهِدٌ وَرِعٌ يَنَامُ عَلَى الحَصِيرْ

حَتىَّ يُلَاقِيَ مِثْلُهُ مِنْ مِثْلِكُمْ هَذَا المَصِيرْ

{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

اصْبرْ عَلَى سُنَنِ الْبَلَاءِ فَهَكَذَا مَضَتِ الدُّهُورْ

فَرَحٌ وَحُزْنٌ يَنْقَضِي لَا الحُزْنُ دَامَ وَلَا السُّرُورْ

{أَبُو العَتَاهِيَةِ بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

جَارَتْ يَد البَاغي عَلَيَّ وَكَمْ يَدُ البَاغِي تجُورْ

{محْمُود غُنَيْم أَوْ الشَّاعِرُ الْقَرَوِيّ / رَشِيد سَلِيمٌ الخُورِي}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 2264

فَصَفَعْتَ وَجْهَ الأَرْضِ حَتىَّ كَادَ مِرْجَلُهَا يَثُورْ

أَقْسَمْتُ لَوْلَا أَنَّهَا دَارَتْ لَكَادَتْ أَنْ تَدُورْ

{محْمُود غُنَيْم أَوْ الشَّاعِرُ الْقَرَوِيّ / رَشِيد سَلِيمٌ الخُورِي}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

مَاذَا سَتَفْعَلُ أَيُّهَا العُصْفُورُ في زَمَنِ الصُّقُورْ

الشِّعْرُ وَلىَّ في زَمَانِكَ بَعْدَمَا انعَدَمَ الشُّعُورْ

{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

يَا وَاحِدَ العَرَبِ الَّذِي مَا في البِلَادِ لَهُ نَظِيرْ

لَوْ كَانَ مِثْلَكَ آخَرٌ مَا كَانَ في الدُّنيَا فَقِيرْ

يَوْمَاكَ يَوْمُ نَدَىً وَيَوْمُ رَدَىً عَبُوسٌ قَمْطَرِيرْ

في ذَا وَذَاكَ كِلَيْهِمَا خَيْرٌ وَشَرٌّ مُسْتَطِير

قُولُواْ لِكُلِّ مُنَافِسٍ لَنْ تُدْرِكَ الخَيْلَ الحَمِيرْ

{ابْنُ الرُّومِيّ 0 بِاسْتِثْنَاءِ الْبَيْتَينِ الأَوَّلَين}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 2265

كَمْ بِالْقُرَى مِن غَادَةٍ حَسْنَاءَ كَالرَّشَأِ الْغَرِيرْ

الحَافِظَاتِ لِكُلِّ مَا قَدْ يَقتَضِي حَقُّ الْعَشِيرْ

الحَامِلَاتِ جِرَارَهُنَّ وَقَدْ سَعَينَ إِلى الْغَدِيرْ

النَّائِمَاتِ مِنَ الْعَشِيِّ الْقَائِمَاتِ مِنَ الْبُكُورْ

يَبْدُو لَنَا مَعَ فَقْرِهِنَّ حَيَاءُ رَبَّاتِ الخُدُورْ

سُقْيَاً لِعَهْدٍ قَدْ تَوَلىَّ كُلُّهُ بِشْرٌ وَنُورْ

أَيَّامَ أَلْهُو في الرُّبَى خَلْفَ الْفَرَاشِ لِكَيْ يَطِيرْ

لَا الطِّفْلُ طِفْلٌ في الحُقُولِ وَلَا الصَّغِيرُ بهَا صَغِيرْ

وَعَلَى ضِفَافِ النَّهْرِ سَاقِيَةٌ لَهَا صَوْتٌ تَدُورْ

يَمْشِي بهَا ثَوْرٌ تَغَشَّاهُ الْوَقَارُ فَلَا يخُورْ

ص: 2266

وَهُنَاكَ فَوْقَ الأَرْضِ قَوْمٌ يَعْمَلُونَ بِلَا فُتُورْ

وَعَلَى الْفُؤُوسِ قَدِ انحَنَتْ مِنهُمْ وَقُوِّسَتِ الظُّهُورْ

الْكَادِحُونَ وَمَا اشْتَكَواْ حَرَّ الظَّهِيرَةِ وَالهَجِيرْ

وَالشَّارِبُونَ لَدَى انْبِلَاجِ الْفَجْرِ كَأْسَ الزَّمْهَرِيرْ

يَا رِيفُ يَا مَهْدَ الجَمَالِ وَمَصْدَرَ الخَيرِ الْوَفِيرْ

حُيِّيتَ يَا حِصْنَ الْفَضِيلَةِ يَا حِمَى الشَّرَفِ الْغَيُورْ

مَنْ لَمْ تُدَنِّسْ أَرْضَهُ مَدَنِيَّةٌ كَذِبٌ وَزُورْ

كَمْ أَهْمَلُواْ الإِصْلَاحَ فِيكَ وَأَنْتَ عَانٍ لَا تَثُورْ

كَمْ أَخْلَفَ الْوَعْدَ الَّذِي أَعْطَاكَهُ مِنهُمْ وَزِيرْ

فَاخْلَعْ رِدَاءَ الجَهْلِ إِنَّ الْعِلْمَ بَيْنَ النَّاسِ نُورْ

وَالْبِسْ رِدَاءَ الْعِلْمِ أَنْتَ بِثَوْبِهِ أَبَدَاً جَدِيرْ

{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 2267

لَيْسَتْ مُصِيبَتُكَ الَّتي بِكَ بَلْ مُصِيبَتُكَ القُنُوطْ

فَلَطَالَمَا سَقَطَ الشُّجَاعُ وَقَامَ مِنْ بَعْدِ السُّقُوطْ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

وِبِقُبْلَةٍ تُغْوِي المُرَاهِقَ يَنْتَهِي الْفِيلْمُ " الْعَبِيط "

{عِصَام الْغَزَالي بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

احْسِبْ حِسَابَكَ لِلنُّزُولِ مُقَدَّمَاً قَبْلَ الطُّلُوعْ

{بَهَاءُ الدِّينِ الزُّهَير}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ضَحِكَ الرَّبِيعُ فَقُلْتُ لَوْلَاهَا لَمَا ضَحِكَ الرَّبِيعْ

{زَكِي قُنْصُل}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

فَلَكَمْ بَلَغْتُ بِحِيلَتي مَا لَيْسَ يُبْلَغُ بِالسُّيُوفْ

وَلَكَمْ فَتَكْتُ وَكَمْ سَفَكْتُ وَكَمْ هَتَكْتُ حِمَى أَنُوفْ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 2268

بِاللهِ يَا قَمَرَ الدُّجَى * كُنْ لي إِلى قَمَرِي شَفِيعَا

{ابْنُ الرُّومِي}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

نحْنُ الجُلُوسُ عَلَى الرَّصِيفْ * الْبَاحِثُونَ عَنِ الرَّغِيفْ

الْعَاجِزُونَ عَنِ الْبَقَاءِ الْقَادِرُونَ عَلَى النَّزِيفْ

{عِصَام الْغَزَالي بِتَصَرُّفٍ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

الْطُفْ بِحَالي يَا لَطِيفْ * وَاعْطِفْ عَلَى عَبْدٍ ضَعِيفْ

نَزَفَتْ شَرَايِيني دَمَاً فَإِلىَ مَتىَ هَذَا النَّزِيفْ

هَلْ سَوْفَ أَقْضِي طُولَ عُمْرِي بَائِعَاً فَوْقَ الرَّصِيفْ

فَمَتىَ يَرَى أَمْثَالُنَا الإِنْصَافَ يَا دُكْتُورْ نَظِيف

{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

لَكَ في سَمَاءِ الشِّعْرِ بَيْتٌ يَا {//5/} لَهُ بَرِيقْ

وَمِنَ العَجَائِبِ لَفْظُهُ حُرٌّ وَمَعْنَاهُ عَتِيقْ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

احْسِبْ حِسَابَكَ لِلخُرُوجِ مُقَدَّمَاً قَبْلَ الدُّخُولْ

ص: 2269

{بَهَاءُ الدِّينِ الزُّهَير}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

يَا مَاءَ مُزْنٍ يَا شِهَابَ دُجُنَّةٍ يَا لَيْثَ غِيلْ

يَا مَن عَجِبْنَا أَنْ يجُودَ بِمِثْلِهِ الزَّمَنُ البَخِيلْ

{ابْنُ زَيْدُون}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

يَا رَبِّ خُذْ بِيَدِ الصَّبِيَّةِ وَاهْدِهَا خَيرَ السَّبِيلْ

كَيْ لَا أَمُوتَ حَزِينَةً * لَمْ يَبْقَ لي إِلَاّ الْقَلِيلْ

{الشَّاعِرُ الْقَرَوِيّ / رَشِيد سَلِيمٌ الخُورِي 0 بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

صَاهَرْتُ بَيْتَاً في خَلِيلْ مَا في الْبُيُوتِ لَهُ مَثِيلْ

لَوْ زُرْتَهُمْ يَا صَاحِ يَوْمَاً لَنْ تُفَكِّرَ في الرَّحِيلْ

فَلَهُمْ طِبَاعٌ عَذْبَةٌ شَفَّافَةٌ كَالسَّلْسَبِيلْ

قَلْبي لِغَيْبَتِهِمْ يَظَلُّ كَأَنَّهُ رَجُلٌ عَلِيلْ

يَا رَبَّنَا احْفَظْهُمْ فَلَيْسَ لَنَا إِذَا فُقِدُواْ بَدِيلْ

ص: 2270

لِمَ دَائِمَاً أَمْثَالُهُمْ في هَذِهِ الدُّنيَا قَلِيلْ

{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

يَا نَفْسُ قَدْ أَزِفَ الرَّحِيلْ وَأَظَلَّكِ الخَطْبُ الجَلِيلْ

إِنيِّ أُعِيذُكَ أَنْ يَمِيلَ بِكِ الهَوَى فِيمَنْ يَمِيلْ

لَا تَعْمُرِي الدُّنيَا فَلَيْسَ إِلى الْبَقَاءِ بِهَا سَبِيلْ

كُلٌّ يُفَارِقُهَا وَفي أَحْشَائِهِ مِنهَا غَلِيلْ

فَتَأَهَّبي يَا نَفْسُ لَا يَلْعَبْ بِكِ الأَمَلُ الطَّوِيلْ

فَلَتَنْزِلِنَّ بِمَنْزِلٍ يَنْسَى الخَلِيلُ بِهِ الخَلِيلْ

وَلَيُوضَعَنَّ عَلَيْكَ فِيهِ مِنَ الثَّرَى ثِقَلٌ ثَقِيلْ

قُرِنَ الْفَنَاءُ بِنَا فَمَا يَبْقَى الْعَزِيزُ وَلَا الذَّلِيلْ

وَالمَوْتُ آخِرُ عِلَّةٍ يَعْتَلُّهَا الْبَدَنُ الْعَلِيلْ

وَلَرُبَّ جِيلٍ قَدْ مَضَى يَتْلُوهُ بَعْدَ الجِيلِ جِيلْ

وَلَرُبَّ بَاكِيَةٍ عَلَيَّ بَقَاؤُهَا بَعْدِي قَلِيلْ

ص: 2271

{أَبُو العَتَاهِيَة}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

* فَالظُّلْمُ مَرْتَعُهُ وَخِيمْ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

يَتَنَافَسُونَ عَلَى الثَّرَاءِ فَخَلِّهِمْ يَتَنَافَسُون

سِيَّانِ مَن أَنهَى الحَيَاةَ بِتَلِّ مَالٍ أَوْ بِدُون

{عِصَام الْغَزَالي}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ذُوقُواْ فَإِنَّ هَوَانَكُمْ * يَشْفِي صُدُورَ المُؤْمِنِين

ذُوقُواْ فَإِنَّ رُسُوبَكُمْ * يَشْفِي صُدُورَ المُؤْمِنِين

ذُوقُواْ فَإِنَّ سُقُوطَكُمْ * يَشْفِي صُدُورَ المُؤْمِنِين

{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

وَيَدَاهُ تُغْمَسُ كُلَّ يَوْمٍ في دَمِ المُسْتَضْعَفِين

الثَّائِرِينَ عَلَى القُيُودِ وسَطْوَةِ المُتَجَبِّرِين

{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 2272

كَمْ ذَا رَأَيْتُ بِأَرْضِ مِصْرَ مِنَ الضِّعَافِ الطَّيِّبِين

لَكِن إِذَا عَاشَ الضَّعِيفُ مَعَ الجَبَابِرِ لَا يُبِين

{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

لي في الهَوَى قَلْبٌ حَزِين * قَدْ بَاتَ يُدْمِيهِ الأَنِين

كُتِبَ الشَّقَاءُ لَهُ وَكَمْ * سَعِدَتْ قُلُوبُ العَاشِقِين

{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

حَيِّ الشَّبَابَ المُصْلِحِين * خَيرَ الكَتَائِبِ أَجْمَعِين

مَنْ شَيَّدُواْ صَرْحَ الرَّشَادِ لِيرْفَعُواْ للهِ دِين

مَنْ قَدْ أَبَواْ إِلَاّ الجِهَادَ فَدَيْتُهُمْ مِنْ مخْلِصِين

لَا يَعْمَلُونَ لِغَايَةٍ إِلَاّ فَلَاحَ المُسْلِمِين

{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي؟}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

أُهْدِي لِقُرَّائِي كِتَابي عَن هُمُومِ المُسْلِمِين

أُهْدِي لَكُمْ أَثْرَى كِتَابٍ عَن هُمُومِ المُسْلِمِين

ص: 2273

لِيَكُونَ كَالسُّلْوَانِ لِلإِنْسَانِ ذِي الْقَلْبِ الحَزِين

وَلِكُلِّ مَظْلُومٍ يُعَاني أَوْ مَرِيضٍ أَوْ سَجِين

آثَارُهُ مخْتَارَةٌ وَكَلَامُهُ دُرٌّ ثَمِين

اقْرَأْ بِهِ بَعْضَ السُّطُورِ تجِدْ بِهِ الخَبرَ الْيَقِين

{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

بَلَدٌ بِهِ شَبَحُ الرَّدَى في كُلِّ زَاوِيَةٍ كَمِين

قَدْ كَانَ مبْكَىً لِلْيَهُودِ فَصَارَ مَبْكَى المُسْلِمِين

لَهْفِي عَلَى الشُّمِّ الأُبَاةِ عَنِ الدِّيَارِ مُشَرَّدِين

قَدْ أَوْشَكَتْ شُرُفاتُهَا تُومِي إِلَيْهِمْ بِالْيَمِين

يَرْنُو إِلَيْهِمْ صَخْرُهَا فَيَذُوبُ مِنْ فَرْطِ الحَنِين

وَيَظَلُّ يَدْعُوهُمْ بِصَوْتٍ في القُلُوبِ لَهُ أَنِين

سَكَنُواْ العَرَاءَ وَدُورُهُمْ مِنهُمْ عَلَى مَرْأَى العُيُون

قَرَّحْتِ مَنَّا يَا فِلَسْطِينُ الحَشَا قَبْلَ الجُفُون

ص: 2274

قَسَمَاً بِمَن أَجْلَى قُرَيْظَةَ وَالنَّضِيرَ عَنِ الحُصُون

وَبِمَن أَتَاحَ لِجُنْدِهِ في خَيْبرَ النَّصْرَ المُبِين

لَنُرَتِّلَنَّ لَهُمْ غَدَاً كُونُواْ قُرُودَاً خَاسِئِين

وَلَنَدْخُلَنَّ مُحَلِّقِينَ رُءوسَنَا وَمُقَصِّرِين

وَلَنُنْقِذَنَّ المَسْجِدَ الأَقْصَى مِنَ الشَّعْبِ اللَّعِين

وَلَنَحْمِلَنَّ لِكُلِّ مَن عَبِثُواْ بِهِ الحِقْدَ الدَّفِين

حِقْدٌ نَعِيشُ بِهِ فَإِنْ مُتْنَا نُوَرِّثُهُ البَنِين

لَنْ يَعْرِفَ العَرَبيُّ بَعْدَ اليَوْمِ إِحْنَاءَ الجَبِين

أَبْنَاءَ يَعْرُبَ لَسْتُمُ نَسْلَ الكُمَاةِ الفَاتحِين

لَسْنَا إِلى المَأْمُونِ يَوْمَ الفَخْرِ نُنْسَبُ وَالأَمِين

إِنْ لَمْ نخَضِّبْ أَرْضَ يَعْرُبَ مِنْ دِمَاءِ الغَاصِبِين

مَنْ رَوَّعَوا البَلَدَ البَلَدَ الحَرامَ وَدَنَّسُواْ البَلَدَ الأَمِين

العُرْبُ لَا يَنْسَوْنَ ثَأْرَهُمُ عَلَى مَرِّ السِّنِين

فَلْتَثْأَرُواْ يَا قَوْمِ لِلشَّيْخِ المُحَطَّمِ وَالجَنِين

{محْمُود غُنيم}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 2275

لَا تُصْغِ يَا وَلَدِي إِلى مَا لَفَّقُوهُ وَزَوَّرُوهْ

مِن أَنَّهُمْ جَاءواْ إِلى الوَطَنِ الذَّلِيلِ فَحَرَّرُوهْ

{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي 0 انْظُرِ المُتَنَوِّعَات}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

{فَعِيلُ/فِعَالُ/فِعَالي/فَعُولُ/}

لَا يُبْغِضُونَ عَدُوَّهُمْ أَوْ يَعْرِفُونَ عَلَامَ عُودِي

{محْمُود غُنَيْم؟}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

وَأُحِبُّهَا وَتحِبُّني وَيُحِبُّ نَاقَتَهَا بَعِيرِي

{المُنَخَّلُ الْيَشْكُرِيّ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

وَتَعَاهَدَا أَنْ سَوْفَ يَكْتُبُ بِالدَّمِ النَّصْرَ الكَبِيرَا

أَتُرَاهُ وَفَّى نَذْرَهُ أَمْ أَنَّهُ أَمْسَى أَسِيرَا

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 2276

بِاللهِ يَا قَمَرَ الدُّجَى * كُنْ لي إِلى قَمَرِي شَفِيعَا

{ابْنُ الرُّومِي}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

أَشْكُو الْفِرَاقَ إِلى التَّلَاقِي * وَإِلى الْكَرَى سَهَرَ المَآقِي

وَإِلى الصَّبَايَا صَبْوَتي * وَإِلى الأَحِبَّةِ مَا أُلَاقِي

{ابْنُ الرُّومِيِّ بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

رَبِّ الفَتَاةَ وَأَلْقِهَا بَيْنَ الذّئَاب وَلَا تُبَالِ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

فَالذَّنْبُ لِلأَيَّامِ لَا لي * فَاعْتِبْ عَلَى صَرْفِ اللَّيَالي

بِالحُمْقِ أَدْرَكْتُ المُنى * وَرَفَلْتُ في الحُلَلِ الغَوَالي

{بَدِيعُ الزَّمَانِ الهَمَذَانيّ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

أَجَفَوْتَني فِيمَنْ جَفَاني * وَجَعَلْتَ شَانَكَ غَيْرَ شَاني

وَلَطَالَمَا أَمَّنْتَني * مِمَّا أَرَى كُلَّ الأَمَانِ

ص: 2277

حَتىَّ إِذَا انْقَلَبَ الزَّمَا * نُ عَلَيَّ صِرْتَ مَعَ الزَّمَانِ

{أَبُو العَتَاهِيَة}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

{فَعِيهُ/فِعَاهُ/فَعُوهُ/فَعِيهَا/فِعَاهَا/فَعُوهَا/}

ذَهَبَتْ تُسَائِلُ عَنْ فَتَاهَا * لَهْفَى يُسَابِقُهَا أَسَاهَا

السُّهْدُ أَضْنَاهَا وَنَارُ الشَّوْقِ يَحْرِقُهَا لَظَاهَا

وَتَكَادُ لَوْلَا الصَّبْرُ وَالإِيمَانُ تَهْمِي مُقْلَتَاهَا

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

{فَعِيلُهُ/فِعَالُهُ/فَعُولُهُ/فَعِيلُهَا/فِعَالُهَا/فَعُولُهَا/}

هَرَّتْ كِلَابُ الْغَرْبِ تَشْكُو الوَيْلَ مِمَّا انْتَابَهَا

عَضَّتْ حِذَاءَ المُسْلِمِينَ فَحَطَّمَتْ أَنيَابَهَا

عَضَّتْ حِذَاءَكَ يَا [جَمَالُ] فَحَطَّمَتْ أَنيَابَهَا

{الشَّاعِرُ القَرَوِي // رَشِيد سَلِيمٌ الخُورِي، وَرُبَّمَا كَانَتْ لِنِزَار قَبَّاني؟}

ص: 2278

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

وَتَأَلَّفَتْ دَارُ الْقَضَاءِ وَكَانَ مِنْ مَأْسَاتِهَا

أَنَّ الأُلى ارْتَكَبُواْ الجَرِيمَةَ مِنْ كِبَارِ قُضَاتِهَا

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

حَكَمُواْ بِمَا شَاءُجواْ وَسِيقَ أَبُوكَ في أَصْفَادِهِ

قَدْ كَانَ يَرْجُو رَحْمَةً بِبَنِيهِ مِنْ جَلَادِهِ

مَا كَانَ يَا وَلَدِي أَبُوكَ يَخُونُ حُبَّ بِلَادِهِ

لَكِنَّهُ حُكْمُ المُدِلِّ بِجُنْدِهِ وَعَتَادِهِ

{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي 0 انْظُرِ المُتَنَوِّعَات}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

{فَاعِلُ/فَاعِلُواْ/فَاعِلِي/فَاعِلَا/}

لَا تَبْتَئِسْ يَا خَالِدُ * هَذَا نِظَامٌ فَاسِدُ

الْبَطْشُ فِيهِ سَيِّدٌ * وَالظُّلْمُ فِيهِ سَائِدُ

كَمْ أُقْفِلَتْ بمَزَاعِمِ الإِرْهَابِ فِيهِ مَسَاجِدُ

زَمَنُ الخِلَافَةِ يَا صَدِيقِي عَنْ قَرِيبٍ عَائِدُ

{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}

ص: 2279

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ّلَوْ أَنَّهُ يَتَوَاجَدُ * في مِصْرِنَا يَا خَالِدُ

ّاثْنَانِ مِثْلُكَ لَمْ يَكُنْ فِيهَا فَقِيرٌ وَاحِدُ

ّفَالظُّلْمُ فِيهَا سَيِّدٌ وَالْفَقْرُ فِيهَا سَائِدُ

ّوَلِذَا ظَنَنْتُكَ لَسْتَ مِصْرِيَّاً وَأَنَّكَ وَافِدُ

ّفَلأَنْتَ بَينَ ذِئَابِ هَذَا الْعَصْرِ ظَبيٌ شَارِدُ

ّأَنَاْ لَمْ أُبَالِغْ أَنْتَ في أَهْلِ المُرُوء ةِ رَائِدُ

ّفَالخَيْرُ فِيكَ طَبِيعَةٌ وَالجُودُ عِنْدَكَ زَائِدُ

ّعُدْ لِلسَّخَاءِ فَإِنَّني لِلْمَدْحِ أَيْضَاً عَائِدُ

ّلَوْ لَمْ أَقُلْ فِيكَ المَدِيحَ فَإِنَّ قَلْبي جَاحِدُ

{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

يَا ابْنَ اللِّئَامِ بَني اللِّئَامِ بَني اللِّئَامِ فَصَاعِدَا

لَوْ أَن عَلَوْتَ عُلُوَّ كِبْرِكَ صِرْتَ شَيْخَاً مَاجِدَا

{ابْنُ الرُّومِي}

ص: 2280

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

مَنْ شَاءَ بَعْدَكَ فَليَمُتْ فَعَلَيْكَ كُنْتُ أُحَاذرُ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

أَنْتَ امْرُؤٌ يَا يَاسِرُ * في كُلِّ شَيْءٍ نَادِرُ

مَهْمَا أَقُلْ فِيكَ المَدِيحَ فَإِنَّ وَصْفِي قَاصِرُ

يَا مِصْرُ يَا وَلَاّدَةٌ لَا زَالَ فِيكِ جَوَاهِرُ

*********

يَتْلُو بِصَوْتٍ خَاشِعٍ فِيهِ جَمَالٌ سَاحِرُ

وَبِصَوْتِهِ الرَّقْرَاقِ في الصَّلَوَاتِ لَا يَتَظَاهَرُ

مُتَبَتِّلٌ بِقِرَاءةِ الْقُرْآنِ لَيْسَ يُتَاجِرُ

وَمُهَذَّبٌ وَالشَّهْدُ مِن أَخْلَاقِهِ يَتَقَاطَرُ

وَكَأَنَّهُ في رِقَّةِ الإِحْسَاسِ شَخْصٌ شَاعِرُ

*********

في عَالَمٍ فِيهِ نَقَاءُ الْقَلْبِ لَا يَتَوَافَرُ

الْكُلُّ فِيهِ عَلَى الْكِرَامِ الطَّيِّبِينَ تَآمَرُواْ

مَا عَادَ فِيهِ مُرُوءةٌ أَوْ عَادَ فِيهِ ضَمَائِرُ

{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}

ص: 2281

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

حَتَّامَ تَشْكُو الضِّيقَ يَا هَذَا وَرِزْقُكَ وَاسِعُ

كَالتَّيْسِ يَثْغُو وَهْوَ في ظِلِّ الخَمَائِلِ رَاتِعُ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

قَالَتْ يَمَامَةُ قَبرِهِ * وَلَرُبَّ أَخْرَسَ نَاطِقُ

فَارَقتَهُ وَلَزِمْتُهُ * فَأَنَا الصَّدِيقُ الصَّادِقُ

{ابْنُ الرُّومِيِّ بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

نَبَّهْتَ مِنيِّ غَافِلَا

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

الشَّرُّ أَبْيَضُ زَاهِرٌ * وَالخَيْرُ أَسْوَدُ فَاحِمُ

وَالْكَوْنُ بحْرٌ زَاخِرٌ * لَكِنَّهُ مُتَلَاطِمُ

{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

رَمَضَانُ شَهْرٌ بَاسِمُ * وَتَفُوحُ فِيهِ نَسَائِمُ

تَتَبَسَّمُ الدُّنيَا لَهُ * وَبِهِ يُسَرُّ الْعَالَمُ

ص: 2282

تَرْكُ الْمَظَالِمِ وَالْفَوَا * حِشِ فِيهِ شَيْءٌ لَازِمُ

فَمَعَ الصِّيَامِ الْفُحْشُ في الأَخْلَاقِ لَا يَتَلَاءمُ

وَالمُؤْمِنُ الحَقُّ الَّذِي * في صَوْمِهِ يَتَرَاحَمُ

مَا بَالُنَا مِنْ دُونِ خَلْقِ اللهِ لَا نَتَفَاهَمُ

وَتَزِيدُ في رَمَضَانَ مِنَّا ثَوْرَةٌ وَشَتَائِمُ

مَنْ قَالَ أَنَّا صَائِمُو * نَ فَذَاكَ شَخْصٌ وَاهِمُ

{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

أَسَمِعْتَ مَا قَدْ قَالَ عَنيِّ بَعْضُهُمْ يَا بَاسِمُ

وَصَفُواْ أَبَاكَ بِأَنَّهُ في شِعْرِهِ مُتَشَائِمُ

وَبِرَغْمِ صِدْقِ جِهَادِهِ في مِصْرَ صَارَ يُهَاجَمُ

وَيُمَارِسُونَ ضُغُوطَهُمْ وَمَضَى أَبُوكَ يُقَاوِمُ

وَتُدَاسُ قَبْلَ الْفَجْرِ حُرْمَةُ بَيْتِهِ وَيُحَاكَمُ

وَعَلَى محَبَّتِهِ لِمِصْرَ هُنَاكَ صَارَ يُسَاوَمُ

هَذَا زَمَانٌ لَيْسَ لِلْعُلَمَاءِ فِيهِ محَارِمُ

ص: 2283

فَيُطَاعُ فيهِ المُرْتَشِي وَيُضَاعُ فِيهِ الْعَالِمُ

أَفَكُلُّ مَنْ ذَمَّ المَفَاسِدَ قِيلَ عَنهُ نَاقِمُ

أَنىَّ أُغَنيِّ وَالهَزَائِمُ حَوْلَنَا تَتَرَاكَمُ

وَالْكَوْنُ فِيهِ عَقَارِبٌ أَمْثَالُكُمْ وَأَرَاقِمُ

{يَاسِرٌ الحَمَدَاني 0 وَبَاسِمٌ المَذْكُورُ هُوَ ابْني}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

حَطَّمْتُ عِزَّتَكِ المَنِيعَةَ كُلَّهَا بِدَرَاهِمِي

وَبمَا حَمَلْتُ مِنَ النَّفَائِسِ وَالحَرِيرِ الحَالِمِ

فَأَطَعْتِني وَتَبِعْتِني وَرَضِيتِ كُلَّ مَآثِمِي

كَالقِطَّةِ العَمْيَاءِ مُؤْمِنَةً بِكُلِّ مَزَاعِمِي

فَإِذَا بِصَدْرِكَ ذَلِكَ المَغْرُورِ ضِمْنَ غَنَائِمِي

لَمْ يَبْقَ شَيْءٌ مِنْكِ إِلَاّ اسْتَعْبَدَتْهُ دَرَاهمِي

{نِزَار قَبَّاني؟}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

{أَفْعَلُ/يَفْعَلُ/أَفْعَلِي/افْعَلُواْ/افْعَلَا/}

ص: 2284

* فَعَلَى عَصَاكَ تَوَكَّأُواْ

{عِصَام الْغَزَالي}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

* فَعَلَى عَصَايَ تَوَكَّأُواْ

{عِصَام الْغَزَالي بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

يَا دَوْحَةً كُلُّ الوَرَى بِظِلَالِهَا تَتَفَيَّأُ

مَا أَنْتَ إِلَاّ كَرْمَةٌ مِنهَا الكِرَامُ تجَزَّأُواْ

{صَفِيُّ الدِّينِ الحِلِّيّ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

وَالْفَيْءُ في غَيْرِ الْعُيُونِ السُّودِ لَا يُتَفَيَّأُ

{عِصَام الْغَزَالي}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

فَعَجِبْتُ مِمَّا قَدْ سَمِعْتُ وَحُقَّ لي أَن أَعْجَبَا

{بَهَاءُ الدِّينِ الزُّهَير}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

لَيْثٌ بِهِ في كُلِّ جَارِحَةٍ وَعُضْوٍ مخْلَبُ

لَكِن خَلَائِقُهُ تَكَادُ مِنَ العُذُوبَةِ تُشْرَبُ

{ابْنُ الرُّومِي}

ص: 2285

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

الْيَوْمَ بِالتَّزْوِيرِ أَفْلَتُّمْ غَدَاً لَنْ تُفْلِتُواْ

للهِ سَيْفٌ لِلْعَدَالَةِ في الخَلَائِقِ مُصْلَتُ

لَا تَفْرَحُواْ أَوْ تَفْخَرُواْ أَوْ تَسْخَرُواْ أَوْ تَشْمَتُواْ

لَا تَأْسَ إِنْ قَدْ أَسْقَطُوكَ وَلَا تَلِن يَا حِشْمَتُ

مِنْ قَبْلُ كَمْ قَدْ أَسْقَطُواْ مِنْ فَائِزٍ وَتَعَنَّتُواْ

مِنْ قَبْلُ أَقْصَواْ حَازِمَاً وَمَكَارِمَاً وَتَعَنَّتُواْ

{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

إِنَّ الذَّلِيلَ إِذَا تحَكَّمَ في بِلَادٍ ذَلَّتِ

أَسْقَمْتَ مِصْرَ لِذَاكَ حِينَ تَقَيَّئَتْكَ أَبَلَّتِ

شَرَّدْتَنَا كَسِنيِّ يُوسُفَ أَزْمَةً وَتجَلَّتِ

{محَمَّدٌ الأَسْمَر}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

كَالطَّوْدِ لَيْسَ بِنَاطِحٍ * وَيَفُلُّ رَأْسَ النَّاطِحِ

{ابْنُ الرُّومِي 0 بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 2286

كَالطَّوْدِ لَيْسَ بِنَاطِحٍ * وَيَفُلُّ رَأْسَ النُّطَّحِ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

لَمْ أَنْسَ مِنهُ ضَرْطَةً أَحْسَسْتُهَا في بَرْبخِي

قَدْ أَزْعَجَتْ مَنْ كَانَ حَيَّاً وَالَّذِي في البَرْزَخِ

{ابْنُ الرُّومِي}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

كُلُّ الطُّيُورِ تُغَرِّدُ * يَا سَيِّدِي يَا سَيِّدُ

في النَّاسِ مِثْلُكَ في الشَّهَامَةِ لَيْسَ آخَرُ يُوجَدُ

سَيْفٌ عَلَى الْبَاغِينَ أُشْهِرَ بَاتِرٌ لَا يُغْمَدُ

إِنَّ المُرُوءةَ في الصَّعِيدِ وَأَهْلِهِ تَتَجَسَّدُ

{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 2287

حَلَّ النَّدَى مِن أَحْمَدَا * في شَخْصِهِ وَتجَسَّدَا

إِنْ شِئْتَ أَعْطَى فِضَّةً * أَوْ شِئْتَ أَعْطَى عَسْجَدَا

أَبْشِرْ فَإِنَّكَ يَا فَتى * سَتَصِيرُ يَوْمَاً سَيِّدَا

أَنْفِقْ وَلَا تَخْشَ الرَّدَى * مَا ضَاعَ مَعْرُوفٌ سُدَى

{يَاسِرٌ الحَمَدَاني 0 في الصَّدِيق: أَحْمَد فَتْحِي غَانم}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

تَجَاوُزَاتُ المُنْتَدَيَات، وَمَا يحْدُثُ بِهَا التَّعَدِّيَات

إِنيِّ كَتَبْتُ مُنَدِّدَا * بِتَجَاوُزَاتِ المُنْتَدَى

فَرَأَيْتُ فِيهِ مُصْلِحَاً * وَرَأَيْتُ فِيهِ المُفْسِدَا

وَرَأَيْتُ فِيهِ فِضَّةً * وَرَأَيْتُ فِيهِ الْعَسْجَدَا

وَرَأَيْتُ فِيهِ المُغْرِضِينَ الحَاقِدِينَ الحُسَّدَا

ثُقَلَاءُ يَأْبى السَّيْفُ أَنْ يَبْقَى عَلَيْهِمْ مُغْمَدَا

كَمْ كُنْتُ أَبْحَثُ فَتْرَةً لأَرَى مَقَالاً جَيِّدَا

وَرَأَيْتُ فِيهِ أَخَا المُرُوءةِ وَالشَّهَامَةِ وَالنَّدَى

ص: 2288

كَأَخِي السَّعَادَةِ بَلْ وَلَن أَنْسَى الْفَتى المُتَمَرِّدَا

وَكَمُشْرِفَاتٍ فُضْلَيَاتٍ مِثْلِ حَبَّاتِ النَّدَى

أَنَاْ لَمْ أُجَامِلْهُمْ بِشِعْرِي قَبْلَ أَن أَتَأَكَّدَا

{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

لَوْ كَانَ أَمْرِي في يَدِي * لَوَدِدْتُ لَوْ لَمْ أُولَدِ

{لِلشَّاعِرِ الْعَظِيم / محْمُود غُنيم، أَوْ لِصَدِيقِهِ محَمَّدٍ الأَسْمَر}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

غَيْدَاءُ فَاضَ بِوَجْهِهَا مَاءُ الشَّبَابِ الأَغْيَدِ

يَا لَيْتَ إِذْ قَبَّلْتُهَا لَا تَتَّقِينَا بِاليَدِ

{الْبَيْتُ الأَوَّلُ لَابْنِ الرُّومِي، وَالآخَرُ لِلنَّابِغَةِ الذُّبْيَانيِّ بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

يَا رَبِّ عَامِلْني بجُودِكَ لَا بِمَا كَسَبَتْ يَدِي

إِنيِّ جَعَلْتُكَ وِجْهَتي يَا ذَا الجَلَالِ وَمَقْصِدِي

ص: 2289

أَنَاْ مَا بَغَيْتُ وَلَا اعْتَدَيْتُ وَلَا أَعَنْتُ المُعْتَدِي

إِنْ كُنْتُ حِدْتُ عَنِ الطَّرِيقِ فَإِنَّني لَمْ أَبْعُدِ

ذَلِّلْ لِعَبْدِكَ كُلَّ أَمْرٍ مُعْضِلٍ وَمُعَقَّدِ

قَدْ طَالَ صَبرِي في الحَيَاةِ عَلَى الأَذَى وَتجَلُّدِي

{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

الْيَوْمَ يَوْمُ المَوْلِدِ * وَالْكَوْنُ مِثْلُ الْعَسْجَدِ

قَدْ جَاءَ شَهْرُ المَوْلِدِ * وَالْكَوْنُ مِثْلُ الْعَسْجَدِ

قَدْ غَنَّتِ الْوَرْقَاءُ فِيهِ عَلَى الْغُصُونِ المُيَّدِ

أَيْنَ الَّذِي شَتَمَ الرَّسُولَ وَكُلُّ وَغْدٍ مُلْحِدِ

لِيَرَى جُمُوعَ المُسْلِمِينَ وَحُبَّهَا لمحَمَّدِ

مَا قَلَّ قَدْرُكَ بِالإِسَاءةِ مِنهُمُ يَا سَيِّدِي

بَلْ زَادَ قَدْرُكَ في الْقُلُوبِ وَخَابَ سَعْيُ المُعْتَدِي

لَا خَيْرَ في شِعْرِي إِذَا في المُصْطَفَى لَمْ يُنْشَدِ

ص: 2290

مَنْ لَا يَرَى فِيهِ الْفَضِيلَةَ وَالتُّقَى كَالأَرْمَدِ

صَلِّي عَلَيْهِ يَا أَخِي مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ تَسْعَدِ

{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

* لَمْ يحْمَدِ القَوْمُ السُّرَىَ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

رَاحَ الَّذِي كُنَّا نَعِيشُ بجُودِهِ بَيْنَ الوَرَى

ّوَأَتَى الَّذِينَ حَيَاتُهُمْ وَوُجُودُهُمْ مِثْلُ الخَرَا

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

أَنَاْ لي صَدِيقٌ عَبْقَرِي * أَخْلَاقُهُ كَالْعَنْبَرِ

فَلَهُ طِبَاعٌ حُلْوَةٌ * كَالْبُرْتُقَالِ السُّكَّرِي

مُتَمَايِلٌ في مَشْيِهِ * مِثْلُ النَّبَاتِ الأَخْضَرِ

وَيَدَاهُ بِالمَعْرُوفِ تَقْطُرُ كَالْغَمَامِ المُمْطِرِ

{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

هِيَ أَنْفُسُ العُشَّاقِ في غَسَقِ الدُّجَى تَتَنَفَّسُ

ص: 2291

هِيَ أَنْفُسُ الشُّعَرَاءِ في غَسَقِ الدُّجَى تَتَنَفَّسُ

{إِيلِيَّا أَبُو مَاضٍ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

عِشْنَا فَلَمْ نَرَ عَاطِسَاً بِأَبي قُبَيْسٍ يَعْطَسُ

إِنْ كَانَ أَنْفُكَ هَكَذَا فَالفِيلُ عِنْدَكَ أَفْطَسُ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

وَلَقَدْ تُصِيبُكَ شِدَّةٌ لَكَ في عَوَاقِبِهَا رِضَا

وَلَرُبَّمَا اتَّسَعَ المَضِيقُ وَرُبَّمَا ضَاقَ الْفَضَا

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

مَاذَا فَعَلْنَا يَا رِضَا * لِيَكُونَ وَجْهُكِ مُعْرِضَا

أَيْنَ الَّتي يَأْبى الْفَتى مِنْ لُطْفِهَا أَنْ يَنهَضَا

وَإِذَا رَآهَا قَالَ ذَا يَوْمٌ أَرَاهُ أَبْيَضَا

في بَعْضِهِنَّ شَرَاسَةُ الذِّئْبِ الَّذِي مَا رُوِّضَا

وَتَكَادُ إِنْ كَلَّمْتَهَا مِنْ ثُقْلِهَا أَن تَمْرَضَا

{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 2292

يَا صَاحِ عَرَّفَني المَشِيبُ وَحُقَّ لي أَن أَعْرِفَا

{ابْنُ المُعْتَزّ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

فَلَبِسْتِ ثَوْبَاً ضَيِّقَا * قَدْ كَادَ أَنْ يَتَفَتَّقَا

وَعَلَى الشَّبَابِ مَرَرْتِ مُعْجَبَةً بِهِ لِيُحَدِّقَا

وَيَقُولَ قَائِلُهُمْ لَقَدْ طَلَعَ الصَّبَاحُ وَأَشْرَقَا

وَيَقُولَ آخَرُ مَا لِغُصْنِكِ يَا صَبِيَّةُ أَوْرَقَا

وَلَرُبَّمَا قَدْ سَارَ خَلْفَكِ ثَالِثٌ لِيُحَمْلِقَا

مِثْلَ الحِمَارِ إِذَا رَأَى حُسْنَ الحِمَارَةِ نَهَّقَا

إِنَّ الجَمِيلَةَ في تحَجُّبِهَا تَزِيدُ تَأَلُّقَا

كَالْبَدْرِ إِن هُوَ بِالنُّجُومِ وَبِالْغُيُومِ تحَلَّقَا

{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ثُلُثَاهُ مِنْقَارٌ وَرَأْسٌ وَالأَظَافِرُ مَا بَقِي

ضَخْمُ الدِّمَاغِ عَلَى الخُلُوِّ مِنَ الحِجَى وَالمَنْطِقِ

ص: 2293

مِن أُمِّهِ لَقِيَ الصَّغِيرُ مِنَ الْبَلِيَّةِ مَا لَقِي

فُتِنَتْ بِهِ فَتَوَهَّمَتْ فِيهِ قُوَىً لَمْ تُخْلَقِ

قَالَتْ كَبِرْتَ فَثِبْ كَمَا وَثَبَ الْكِبَارُ وَحَلِّقِ

وَرَمَتْ بِهِ في الجَوِّ لَمْ تَحْذَرْ وَلَمْ تَسْتَوْثِقِ

فَهَوَى فَمُزِّقَ كُلُّ عُضْوٍ فِيهِ شَرَّ مُمَزِّقِ

فَرَأَيْتُ غِرْبَانَاً تُحَلِّقُ في السَّمَاءِ وَتَلْتَقِي

وَعَرَفْتُ رَنَّةَ أُمِّهِ في النَّائِحَاتِ النُّعَّقِ

فَأَشَرْتُ فَالْتَفَتَتْ فَقُلْتُ لَهَا مَقَالَةَ مُشْفِقِ

أَطْلَقْتِهِ وَلَوِ اخْتَبَرْتِ جَنَاحَهُ لَمْ تُطْلِقِ

وَكَمَا تَرَفَّقَ وَالِدَاكِ عَلَيْكِ لَمْ تَتَرَفَّقِي

{أَمِيرُ الشُّعَرَاء / أَحْمَد شَوْقِي بِتَصَرُّف 0 قَالَهَا في غُرَابٍ صَغِير}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°ــ

إِنَّ السَّمَا مَا أَمْطَرَتْ * لَكِنَّهَا تَتَبَوَّلُ

ص: 2294

فَوْقَ الرُّءوسِ وَقَدْ رَأَتْ * أَحْوَالَنَا تَتَقَنْدَلُ

{يَاسِرٌ الحَمَدَاني 0 فِكْرَةٌ صَاغَهَا الشُّعَرَاءِ وَالأُدَبَاءِ قُمْتُ بِنَظْمِهَا وَتَطْوِيرِهَا}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

أَمْتَعْتَنَا يَا فَيْصَلُ * حَقَّاً وَأَنْتَ تُرَتِّلُ

يَتْلُو المُفَصَّلَ خَاشِعَاً وَكَأَنَّهُ يَتَبَتَّلُ

مَهْمَا أَطَالَ صَلَاتَهُ قَالُواْ عَلَيْهِ مُعَجِّلُ

مُتَوَاضِعٌ وَرِعٌ بِهَدْيِ نَبِيِّنَا يَتَمَثَّلُ

اصْبِرْ قَلِيلاً فَالصِّعَابُ سَرِيعَةً تَتَذَلَّلُ

إِنَّ الْكَرِيمَ وَرَغْمَ كُلِّ هُمُومِهِ يَتَجَمَّلُ

وَلِكُلِّ مَا يَلْقَاهُ مِنْ سُنَنِ الْبَلَا يَتَأَوَّلُ

وَلَسَوْفَ تَأْتي لَا محَالَةَ فَتْرَةٌ هِيَ أَجْمَلُ

تَتَحَسَّنُ الأَوْضَاعُ فِيهَا وَالأَسَى يَتَحَوَّلُ

وَغَدَاً سَتَغْدُو في الرَّقِيقِ مِنَ الثِّيَابِ وَتَرْفُلُ

{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}

ص: 2295

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

خُلِقَ الجَمَالُ مُفَصَّلَا * إِلَاّ بِوَجْهِكِ مجْمَلَا

لَمْ أَلْقَ قَطُّ جَمِيلَةً * إِلَاّ وَجَدْتُكِ أَجْمَلَا

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

يَا نَهْرُ ذَا قَلْبي أَرَاهُ كَمَا أَرَاكَ مُكَبَّلَا

وَالفَرْقُ أَنَّكَ سَوْفَ تَنْشَطُ مِن عِقَالِكَ وَهْوَ لَا

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

وَإِذَا نَزَلتَ المَنيَلَا * وَلَقِيتَ فيهِ مُغَفَّلَا

فَاعْلَمْ بِأَنَّ {//5//5} * ذَاكَ الَّذِي لَكَ قَابَلَا

{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

يَا مِصرُ قَدَّمَكِ الأَحِبَّةُ كُلُّهُمْ فَتَقَدَّمِي

فَدَعِ الكَلَامَ وَخُذْ سِلَاحَكَ ثُمَّ قُمْ فَتَكَلَّمِ

{محَمَّدٌ الأَسْمَر بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

فَتَقَدَّمِي يَا قِطَّتي الصُّغْرَى إِليَّ تَقَدَّمِي

ص: 2296

لَا تَفْزَعِي فَاللَّثْمُ لِلشُّعَرَاءِ غَيْرُ محَرَّمِ

نهْدَاكِ مَا خُلِقَا لِلَثْمِ الثَّوْبِ لَكِنْ لِلْفَمِ

{نِزَار قَبَّاني 0 بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

الْعَيْشُ مِثْلُ الْعَلْقَمِ * مِن غَيْرِ عَبْدِ المُنعِمِ

يُعْطِيكَ مَا في جَيْبِهِ بحَفَاوَةٍ وَتَبَسُّمِ

وَلَوِ اسْتَطَاعَ لجَادَ في إِكْرَامِهِ بِالأَنْجُمِ

إِنَّ الْفَقِيرَ إِذَا رَآهُ وَاقِفَاً في المَطْعَمِ

حَمِدَ الإِلَهَ وَقَالَ هَذَا الْيَوْمُ يَوْمُ المَوْسِمِ

لَمَّا تَزَلْ بَعْضُ النُّفُوسِ رَقِيقَةً كَالْبَلْسَمِ

وَطَبِيعَةُ الإِنْسَانِ تَظْهَرُ عِنْدَ صَرْفِ الدِّرْهَمِ

وَطِبَاعُ أَهْلِ الجُودِ تَظْهَرُ في وُجُودِ الدِّرْهَمِ

{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

النَّاسُ في غَفَلَاتهِمْ * وَرَحَى المَنِيَّةِ تَطْحَنُ

{أَبُو العَتَاهِيَة}

ص: 2297

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

إِنَّ السَّجَائِرَ كَالمُخَدِّرِ وَالمُدَخِّنُ مُدْمِنُ

فَيَكَادُ في شَهْرِ الصِّيَامِ بِدُونِهَا يَتَجَنَّنُ

وَلِمَدْفَعِ الإِفْطَارِ طِيلَةَ يَوْمِهِ يَتَحَيَّنُ

وَالْبَعْضُ يَشْرَبُهَا وَفي إِخْفَائِهَا يَتَفَنَّنُ

يَا لَيْتَ كُلِّ مُدَخِّنٍ لأَذَى السَّجَائِرِ يَفْطِنُ

يَا لَيْتَهُ فِيمَا كَتَبْتُ لأَجْلِهِ يَتَمَعَّنُ

{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

لي صَاحِبٌ مُتَدَيِّنُ * أَثْنَتْ عَلَيْهِ الأَلْسُنُ

يَطْوِي عَلَى الخَيْرِ السَّرِيرَةَ لَيْسَ فِيهِ تَلَوُّنُ

يَا لَيْتَهُ يَبْقَى عَلَى أَخْلَاقِهِ لَا يَلْحَنُ

لَمْ أَلْقَ مِنْ بَيْنِ الأَخِلَّةِ مَنْ بِهِ قَدْ يُوزَنُ

فَالأَصْلُ مِنهُ طَيِّبٌ وَكَذَاكَ طَابَ المَعْدِنُ

وَكَأَنَّهُ مِن حُبِّهِ لِلْجُودِ شَخْصٌ مُدْمِنُ

ص: 2298

وَالجُودُ مِنْ زَمَنٍ بَعِيدٍ بِالتَّدَيُّنِ يُقْرَنُ

مَا كَانَ يُخْرِجُ مِنْ قَوَارِيرِ الْوُعُودِ وَيُدْهِنُ

كَالمَاءِ عَذْبٌ طَبْعُهُ لَكِنَّهُ لَا يَأْسِنُ

لَا لَسْتَ مَاءً يَا فَتى بَلْ سُكَّرٌ أَوْ مَلْبَنُ

يَا لَيْتَ كُلَّ النَّاسِ مِنْ تِلْكَ الصِّفَاتِ تَزَيَّنُواْ

أَعْطَاكَ رَبُّكَ مِثْلَمَا أَعْطَيْتَنَا يَا أَيْمَنُ

مَا دَامَ مِثْلُكَ بَيْنَنَا وَضْعُ الشَّبَابِ مُطَمْئِنُ

{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

يَا رَبِّ قَدْ عَذَّبْتَني * مَا ضَرَّ لَوْ هَذَّبْتَني

هَلَاّ إِذَا مَا كُنْتُ حِدْتُ عَنِ الطَّرِيقِ جَذَبْتَني

{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

يَا {سَعْدُ} قَدْ عَذَّبْتَهُ * مَا ضَرَّ لَوْ هَذَّبْتَهُ

هَلَاّ إِذَا مَا كَانَ حَادَ عَنِ الطَّرِيقِ جَذَبْتَهُ

{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}

ص: 2299

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

بِالأَمْسِ كُنْتُ إِذَا أَتَيْتُكَ بَاكِيَاً أَضْحَكْتَني

وَاليَوْمَ صِرْتُ إِذَا أَتَيْتُكَ ضَاحِكَاً أَبْكَيْتَني

{حُسْني الغُرَاب}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ثمَّ تُوَجِّهُ الحَدِيثَ إِلى كُلِّ مُسْلِمٍ وَعَرَبيّ:

سَأَظَلُّ أَذْكُرُ صَرْخَةَ المحْزُونِ وَالمُسْتَنْجِدِ

وَهُنَاكَ في فَصْلِ الشِّتَاءِ وَحَوْلَ دِفْءِ المَوْقِدِ

أَرْوِي لأَوْلَادِي الصِّغَارِ حَدِيثَ حُكْمٍ أَسْوَدِ

مَلأَتْ مَرَارَتُهُ فَمِي وَطَوَتْ سَلَاسِلُهُ يَدِي

أَأَظَلُّ أَمْضِي في الحَيَاةِ بِلَا لِسَانٍ أَوْ فَمِ

أَبْكِي عَلَى حُرِّيَّتي بِالدَّمْعِ أَقْطُرُ وَالدَّمِ

وَأَعِيشُ عَيْشَ الذُّلِّ عَيْشَ العَبْدِ عَيْشَ الأَبْكَمِ

أَلقَى الهَوَانَ وَأَنحَني لِلمُسْتَبِدِّ المجْرِمِ

وَأَرَى البِلَادَ ذَلِيلَةً وَأَقُولُ يَا مِصْرُ اسْلَمِي

ص: 2300

{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي 0 انْظُرِ المُتَنَوِّعَات}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

يَأْتي الطَّعَامُ إِلى فَمِي * مُرَّاً تَلَوَّثَ بِالدَّمِ

{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

لَا زَالَ بِضْعَةُ أَرْؤُسٍ * قَدْ أَيْنَعَتْ لَمْ تُقْطَفِ

{الشَّاعِرُ القَرَوِي // رَشِيد سَلِيمٌ الخُورِي}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

لَا زَالَ بِضْعَةُ أَرْؤُسٍ * قَدْ أَيْنَعَتْ لَمْ تُقْطَعِ

{الشَّاعِرُ القَرَوِي // رَشِيد سَلِيمٌ الخُورِي}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ذَهَبَ الشِّتَاءُ بِكُلِّ خَيْرَاتِ الْفُصُولِ الأَرْبَعِ

{عِصَام الْغَزَالي}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

الغِيدُ قَدْ دَلَّعْنَهُ أَفْدِيهِ مِنْ مُتَدَلِّعِ

قَدْ كَانَ يَبْدُو الأَزْهَرِيُّ لَهُنَّ مِثْلَ البُعْبُعِ

ص: 2301

حَتىَّ أَتَى هَذَا فَقُوبِلَ بِالفُؤَادِ المُولَعِ

يَا صَاحِ يَا مَلِكَ الفُكَاهَةِ يَا أَمِيرَ الهَيْهَعِ

أَصْبَحْتَ تجْتَذِبُ القُلُوبَ بِمِشْيَةِ المُتَسَكِّعِ

وَيُشَارُ نحْوَكَ إِنْ مَرَرْتَ عَلَيْهِمُ بِالإِصْبَعِ

أَنَسِيتَ مَا حَوَتِ المُتُونُ وَمَا رَوَاهُ الأَصْمَعِي

أَنَسِيتَ يَوْمَ تَقَرَّحَتْ عَيْنَاكَ مِن جَخْلَنْجَعِ

اليَوْمَ تَأْنَسُ بِالفَتَاةِ وَلَا تَقُولُ افْرَنْقِعِي

فَإِذَا اسْتَطَعْتَ خِدَاعَهُنَّ فَإِنَّنَا لَمْ نخْدَعِ

إِنيِّ أَرَى أَثَرَ العِمَامَةِ في جَبِينِ المجْدَعِ

{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

يَأْتي الطَّعَامُ إِلى فَمِي * مُرَّاً تَلَوَّثَ بِالدَّمِ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

لَا تحْقِرَنَّ صَغِيرَةً * إِنَّ الجِبَالَ مِنَ الحَصَى

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 2302

السَّعْدُ مِنيِّ قَدْ دَنَا * وَتَبَسَّمَتْ كُلُّ الدُّنَا

{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي / في مَسْرَحِيَّةٍ شِعْرِيَّةٍ عَن عُرْوَةَ بْنِ حِزَام 0 بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

أَمْسَى الحَكِيمُ مُشَرَّدَاً * في الأَرْضِ يَنْشُدُ مَسْكَنَا

{محْمُود غُنيم}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

زَعَمُواْ سَلَوْتُكِ لَيْتَهُمْ نَسَبُواْ إِليَّ المُمْكِنَا

أَنَاْ ذَلِكَ الْوَلَدُ الَّذِي دُنيَاهُ كَانَتْ هَاهُنَا

فَلَكَمْ تَشَيْطَنَ كَيْ يَقُولَ النَّاسُ عَنهُ تَشَيْطَنَا

لَا يَتَّقِي نَظَرَ العُيُونِ وَلَا يخَافُ الأَلْسُنَا

{إِيلِيَّا أَبُو مَاضِي؟}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

وَبَيْنَمَا عُرْوَةٌ عَلَى هَذَا النَّحْوِ إِذْ مَرَّ بِهِ ظَبيٌ فَاسْتَأْنَسَ بِهِ؛ فَأَنْشَأَ يَقُول:

يَا ظَبيُ هَلْ بِكَ مِثْلَمَا بِالقَلْبِ مِن أَلَمِ الضَّنى

ص: 2303

تَبْغِي لِقَاءَ أَحِبَّةٍ لِتَنَالَ عِنْدَهُمُ المُنى

فَأَتَيْتَ تُطْفِئُ لِلفُؤَادِ هَوَىً بِهِ مُتَمَكِّنَا

لِظِبَاءِ هَذَا الحَيِّ هَذَا مَوْرِدٌ فَلْتَأْتِنَا

يَمْشِينَ نحْوَ سِقَائِهِ يُبْدِينَ حُسْنَاً فَاتِنَا

يَا شِبْهَهَا إِنَّا تَشَابَهَ في الأَسَى مَا نَالَنَا

إِنْ كُنْتَ مِثْلِي فَاتَّبِعْني تَلْقَ إِلْفَكَ هَاهُنَا

مَنْ ذَاقَ مَا قَدْ ذُقْتُهُ ضَاقَتْ بِعَيْنَيْهِ الدُّنَا

إِنيِّ تَقَصَّدَني الزَّمَانُ فَنِلْتُ ظُلْمَاً بَيِّنَا

وَأَرَادَ لي ثَوْبَ الشَّقَاءِ وَلَمْ يُرِدْ ثَوْبَ الهَنَا

آهٍ لَقَدْ نَالَ الجَمِيعُ هَنَاءهُمْ إِلَاّ أَنَا

{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي / في مَسْرَحِيَّتِةِ الشِّعْرِيَّةِ " عُرْوَةَ بْنِ حِزَام " بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

في كُلِّ وَادٍ نُظْلَمُ * وَقُلُوبُنَا تَتَحَطَّمُ

ص: 2304

لَا تَضْحَكُ الدُّنيَا لَنَا * وَالحَظُّ لَا يَتَبَسَّمُ

{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

يَا قَوْمُ لَا تَتَكَلَّمُواْ * إِنَّ الكَلَامَ محَرَّمُ

أَوْ قَالَ إِنَّ نَهَارَكُمْ كَاللَّيْلِ قَالُواْ مُظْلِمُ

أَوْ قَالَ إِنَّ الشَّهْدَ مُرُّ الطَّعْمِ قَالُواْ عَلْقَمُ

أَوْ قَالَ مَا هُوَ حَقُّكُمْ يَا قَوْمُ قَالُواْ نُعْدَمُ

{مَعْرُوفٌ الرَّصَافي}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

{فَعَلْ/فِعَلْ/}

يَا خَادِمَ الحَرَمَينِ هَلْ * خَدَمَ الحَجِيجَ أَبُو لَهَبْ

{عِصَام الْغَزَالي 0 بِإِخْرَاجِ المَعْنى مِنْ بَطْنِ الشَّاعِرِ حَيْثُ قَال: يَا خَادِعَ اللَّقَبَينِ 000 إِلخ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

مَلِكُ المُلُوكِ إِذَا وَهَبْ * لَا تَسْأَلَنَّ عَنِ السَّبَبْ

ص: 2305

مَلِكُ المُلُوكِ إِذَا سَلَبْ * لَا تَسْأَلَنَّ عَنِ السَّبَبْ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

وَارَحْمَتا لِلنَّازِحِينَ عَنِ الْبِلَادِ بِلَا سَبَبْ

يَا لَهْفَ نَفْسِي لِلأَدِيبِ يَرَى الهَوَانَ بِلَا سَبَبْ

كَمْ سَهْرَةٍ كُنَّا مَعَاً أَسْمَعْتَني فِيهَا الْعَجَبْ

وَلَكَمْ جَلَسْتُ إِلَيْكَ كَالتِّلْمِيذِ أُصْغِي عَنْ كَثَبْ

حَتىَّ ثَمِلْتُ بِلَا مُدَامٍ وَاسْتَخَفَّنيَ الطَّرَبْ

تُغْني جَلِيسَكَ عَنْ مُرَاجَعَةِ الدَّفَاتِرِ وَالْكُتُبْ

ذِهْنٌ عَجِيبٌ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ أَيَّامِ الْعَرَبْ

وَوَعَى فُنُونَ الشِّعْرِ وَالحِكَمَ الْبَلِيغَةَ وَالخُطَبْ

{الشَّاعِرُ القَرَوِي // رَشِيد سَلِيمٌ الخُورِي}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

كَثُرَ الأُلى يَهْجُونَهُ * جِدَّاً وَقَلَّ المُمْتَدِحْ

{ابْنُ الرُّومِي}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 2306

هَذَا جَنَاهُ أَبى عَلَيَّ وَمَا جَنَيْتُ عَلَى أَحَدْ

{أَبُو العَلَاءِ المَعَرِّيّ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

مَا كَادَ عَمْرٌو في الوِلَايَةِ يَسْتَوِي حَتىَّ قَعَدْ

{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي؟}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

يَا مَن إِذَا مَدَحَ امْرُؤٌ شِعْرِي يُؤَرِّقُهُ الحَسَدْ

يَا صَاحِ عُذْرَاً لَيْسَ لي فِيمَا يَقُولُ النَّاسُ يَدْ

فَذَمَمْتُهُ لَهُمُ كَثِيرَاً لَمْ يُصَدِّقْني أَحَدْ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

يَا رَبِّ إِنيِّ مُمْتَعِضْ * لَكِنَّني لَا أَعْتَرِضْ

وَلَدَيْكَ يَا رَبيِّ سَنَحْتَسِبُ المَثُوبَةَ وَالْعِوَضْ

كَمْ ذَا لَقِيتُ بِمِصْرَ مِن حُزْنٍ وَمِن أَمْرٍ مُمِضْ

كَمْ كُنْتُ أُرْفَسُ تَارَةً فِيهَا وَتَارَاتٍ أُعَضْ

كَمْ قَدْ مَرِضْتُ فَلَمْ أَجِدْ ثَمَنَ الدَّوَاءِ مِنَ المَرَضْ

ص: 2307

كَمْ بِتُّ يَوْمَاً جَائِعَاً مَعَ قُدْرَتي أَن أَقْتَرِضْ

النِّيلُ يَا ابْنَ النِّيلِ فَاضَ بخَيْرِهِ لِمَ لَمْ تَفِضْ

{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

قَبَّلْتُهَا عَشْرَاً فَقَالَتْ إِنَّهَا سَبْعٌ فَقَطْ

أَسْقَطْتَ في نَحْرِي ثَلَاثَاً كَيْفَ تُحْصِي مَا سَقَطْ

{عِصَام الْغَزَالي}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

كَمْ مِنْ كَوَادِرَ في الصُّحُفْ * لَيْسَتْ جَوَاهِرَ بَلْ صَدَفْ

فَكَلَامُهُمْ غَثٌّ وَمُضْطَرِبٌ وَأَكْثَرُهُ حَشَفْ

وَيُقَالُ عَنهُمْ هَؤُلَاءِ هُمُ النَّوَابِغُ لِلأَسَفْ

فَنُّ الْكِتَابَةِ كَانَ يُوجَدُ في الزَّمَانِ المُنْصَرِفْ

أَيَّامَ كَانَ الشَّعْبُ يَنْتَظِرُ المَقَالَةَ في شَغَفْ

{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

* في بَيْتِهِ يُؤْتى الحَكَمْ

{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}

ص: 2308

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

تَلْقَى الشَّجَاعَةَ في الحُرُوبِ وَبَعْدَهَا تَلْقَى الكَرَمْ

دَوْمَاً تَرَانَا بَيْنَ مَن يَقْرِي دَمَاً وَيُرِيقُ دَمْ

{يَاسِرٌ الحَمَدَاني 0 أَشُكُّ أَنَّهُمَا بَيْتَانِ لأَحَدِ الشُّعَرَاءِ قُمْتُ بِنَظْمِهِمَا وَتَطْوِيرِهِمَا}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

يَا صَاحِ مَا لَكَ وَالكَرَمْ وَالبُخْلُ طَبْعُكَ مِنْ قِدَمْ

شَهِدَتْ بِبُخْلِكَ لَيْلَةٌ قَمْرَاءُ في سَفْحِ الهَرَمْ

تَبَّاً لِدِيكِكَ يَا أَخِي هُضِمَ الحَدِيدُ وَمَا انهَضَمْ

في دَوْلَةِ الأَدْيَاكِ كَانَ مِنَ السُّعَاةِ أَوِ الخَدَمْ

دِيكٌ هَزِيلُ الجِسْمِ تَرْكُلُهُ الدَّجَاجَةُ بِالقَدَمْ

جِلْدٌ يُحِيطُ بِأَعْظُمٍ لَا لَحْمَ فِيهِ وَلَا دَسَمْ

زَعَمُوهُ رُومِيَّاً وَمِنهُ العُرْبُ تَبْرَأُ وَالعَجَمْ

ص: 2309

{محْمُود غُنيم، أَوْ محَمَّدٌ الأَسْمَر 0 عَلَيْهِمَا رَحْمَةُ الله}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

يَا بَبَّغَاءَ مَنَابِرٍ جَهِلَ الْفُرُوضَ مِنَ السُّنَن

{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

نحْنُ الجُنُودُ إِذَا دَعَا الدَّاعِي نَهَضْنَا لِلْوَطَن

مِنْ كُلِّ فَجٍّ كَالسُّهُولِ أَوِ الحُقُولِ أَوِ المُدُن

لِنَذُودَ عَن أَوْطَانِنَا إِنْ لَمْ نَذُدْ عَنهُ فَمَن

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

لَا تَصْبُوَنَّ إِلى وَطَن فِيهِ تُضَامُ وَتُمْتَهَن

وَارْبَأْ بِنَفْسِكَ أَنْ تُقِيمَ بِحَيْثُ يَغْشَاكَ الدَّرَن

وَارْحَلْ عَنِ الدَّارِ الَّتي قَدْ تَعْتَرِيكَ بِهَا المحَن

وَطُفِ البِلَادَ فَأَيُّهَا أَرْضَاكَ فَاخْتَرْهُ سَكَن

{الحَرِيرِي صَاحِبُ المَقَامَات}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 2310

فَاصْبِرْ قَلِيلاً يَا أَخِي فَالصَّبْرُ مِفْتَاحُ الفَرَجْ

{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

قُلْ لي بِرَبِّكَ هَلْ أَخَذْتَ مِنَ الْغَرِيبِ سِوَى المحَن

وَفَرَاغِ جَيْبِكَ وَالْيَدَيْنِ وَقَتْلِ رُوحِكَ وَالْبَدَن

كَانَتْ تُدِرُّ الشَّهْدَ أَرْضُكَ وَالسُّلَافَةَ وَاللَّبَن

فَغَدَا الْوُقُوفُ عَلَى بِلَادِكَ كَالْوُقُوفِ عَلَى الدِّمَن

{الشَّاعِرُ القَرَوِي // رَشِيد سَلِيمٌ الخُورِي}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ذَنْبُ المَنِيَّةِ في اغْتِيَالِ شَبَابهَا لَا يُغْتَفَرْ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

قَدْ يَنْفَعُ الإِصْلَاحُ وَالتَّأْدِيبُ في عَهْدِ الصِّغَرْ

وَالنَّشْءُ إِن أَهْمَلْتَهُ طِفْلاً تَعَثَّرَ في الْكِبَرْ

{أَمِيرُ الشُّعَرَاء / أَحْمَد شَوْقِي}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 2311

مَا غَادَرَتْني نَكْبَةٌ إِلَاّ وَأَتْبَعَهَا أُخَرْ

هَمٌّ يَزُولُ بِمِثْلِهِ كَالشَّوْكِ يُنْزَعُ بِالإِبَرْ

{الشَّاعِرُ القَرَوِي // رَشِيد سَلِيمٌ الخُورِي}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

اصْبِرْ عَلَى مَا قَدْ بُلِيـ * ـتَ فَهَكَذَا شَاءَ القَدَرْ

فَالعُمْرُ يجْرِي كَالرَّحَى * وَالعَيْشُ سَاعَاتٌ تَمُرّ

فَاقْنَعْ بِعَيْشِكَ تَرْضَهُ * وَاتْرُكْ هَوَاكَ تَعِيشُ حُرّ

فَلَرُبَّ حَتْفٍ سَاقَهُ * ذَهَبٌ وَيَاقُوتٌ وَدُرّ

{أَبُو الْعَتَاهِيَة 0 بِاسْتِثْنَاءِ الْبَيْتِ الأَوَّلِ فَهُوَ لِزَكِي قُنْصُل 0 بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

يَا فَقْرُ جُرْ وَافْعَلْ مَعِي مَا شِئْتَهُ لَن أَنْتَحِرْ

مَنْ كَانَ يَا فَقْرِي بِقَعْرِ البِئْرِ كَيْفَ سَيَنحَدِرْ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 2312

شِعْرٌ تَغَنىَّ العَاشِقُونَ بِهِ عَلَى ضَوْءِ القَمَرْ

العِشْقُ فَاض بِهِ كَمَا بِضِفَافِهِ فَاضَ النَّهَرْ

{محْمُود غُنيم؟}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

وَيَسِيلُ فَيْضُ الذِّكْرَيَاتِ إِذَا جَلَسْنَا لِلسَّمَرْ

هَذَا يحَدِّثُنَا عَنِ العُشَّاقِ في ضَوْءِ القَمَرْ

وَسِوَاهُ يَسْخَرُ مِن أَسَى الدُّنيَا وَأَطْمَاعِ البَشَرْ

وَأَنَا أَحِنُّ إِلى لَيَالِينَا وَمَا قَبْلَ السَّفَرْ

{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

يَا هِنْدُ هَلْ أَحْلَى مِنَ اسْمِكِ بَيْنَ أَسْمَاءِ الْبَشَرْ

أَسُعَادُ هَلْ أَحْلَى مِنَ اسْمِكِ بَينَ أَسْمَاءِ الْبَشَرْ

أَسْمَاءُ هَلْ أَحْلَى مِنَ اسْمِكِ بَينَ أَسْمَاءِ الْبَشَرْ

{زَكِي قُنْصُل}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

عَزْمُ الشَّبَابِ هُوَ القَضَاءوَمُبْتَغَاهُ هُوَ القَدَرْ

ص: 2313

فَارْفَعْ جَبِينَكَ لِلحَيَاةِ وَلَا تَذِلَّ لِمُقْتَدِرْ

الكَوْنُ مِلْكُكَ وَالحَيَاةُ بِعَزْمِ أَمْرِكَ تَأْتَمرْ

مَا شِئْتَ مِن حَقٍّ فَلَا تَنهَضْ إِلَيْهِ عَلَى حَذَرْ

تَسْعَى الذِّئَابُ لِصَيْدِهَا وَسْطَ الظَّلَامِ المُنْتَشِرْ

أَمَّا الأُسُودُ فَلَا تخَافُ المَوْتَ أَو تخْشَى الخَطَرْ

كُنْ كَالصُّقُورِ مُقَامُهَا فَوْقَ السَّحَابِ مَعَ القَمَرْ

لَا كَالغُرَابِ يُطَارِدُ الجِيَفَ الحَقِيرَةَ في الحُفَرْ

مَنْ ذَلَّ تَدْهَكُهُ السَّنَابِكُ في مَتَاهَاتِ العُمُرْ

وَتَلِينُ غَّطْرَسَةُ الزَّمَانِ إِلى الأَبيِّ مِنَ البَشَرْ

{مُصْطَفَى عِكْرِمَة، أَوْ عِيسَى النَّاعُورِي؟}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ذِئْبٌ تَرَاهُ مُصَلِّيَاً * لَمْ يَدْرِ كَمْ هُوَ قَدْ رَكَعْ

يَدْعُو وَكُلُّ دُعَائِهِ * مَا لِلفَرِيسَةِ لَا تَقَعْ

ص: 2314

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

* الحُبُّ عَلَّمَني الغَزَلْ

{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

يَا مَنْ بِدُنيَاهُ اشْتَغَلْ * قَدْ غَرَّهُ طُولُ الأَمَلْ

المَوْتُ يَأْتي بَغْتَةً * وَالْقَبرُ صُنْدُوقُ العَمَلْ

{عَلِي بْنُ أَبي طَالِب}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

كُنْ ثَابِتَاً مِثْلَ الجَبَلْ * مَهْمَا تُوَاجِهُ يَا بَطَلْ

لَا تَنْدُبَنَّ مُصِيبَةً أَوْ تَبْكِيَنَّ عَلَى طَلَلْ

أَوْ تَيْأَسَنَّ لِعَثْرَةٍ فَالْيَأْسُ مِفْتَاحُ الْفَشَلْ

وَكَأَنَّني بِكَ عَنْ قَرِيبٍ سَوْفَ تَرْفُلُ في الحُلَلْ

{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

* فَاهْدَأْ قَلِيلاً يَا بُنيّ

{عِصَام الْغَزَالي بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

مَا زَالَ يَعْتَنِقُ اليَرَاعَةَ بِالْغَدَاةِ وَبِالعَشِيّ

ص: 2315

حَتىَّ انْتَهَى السَّفَرُ الطَّوِيلُ وَفَازَ بِالنَّوْمِ الهَنيّ

فَرَثَاهُ بِالْعَبَرَاتِ كُلُّ أَخٍ أَدِيبٍ عَبْقَرِيّ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

نَمْ يَا بُنيَّ وَلَا تُشَارِكْني المَرَارَةَ وَالمحَن

نَمْ يَا بُنيَّ فَسَوْفَ أُرْضِعُكَ الجِرَاحَ مَعَ اللَّبن

{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي 0 انْظُرِ المُتَنَوِّعَات}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

{فِعَالَتُه/فِعَالَتِه/فِعَالَتَه/فُعُولَتَه/فُعُولَتُه/فُعُولَتِه/فَعِيلَتُه/فَعِيلَتَه/فَعِيلَتِه/}

لَا تَأْمَنِ الأَجَلَ الخَئُونَ وَخَفْ بَوَادِرَ آفَتِه

فَالمَوْتُ سَهْمٌ مُرْسَلٌ وَالْعُمْرُ قَدْرُ مَسَافَتِه

{فَعَيْه/فَعَيْهِ/فَعَوْه/فَعَوْهُ/}

لَا تغْضَبَنَّ عَلَى امْرِئٍ * مَنَعَ الَّذِي مَلَكَتْ يَدَيْه

وَاغْضَبْ عَلَى الطَّمَعِ الَّذِي * أَغْرَى بِعَيْنِكَ مَا لَدَيْه

ص: 2316

{أَبُو العَتَاهِيَة 0 بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

{فَعْلُ/فَعْلَا/فَعْلِ/فَعْلِي/}

[000]

قَصَّابٌ جَزَرَ النَّاسَ كَمِثْلِ الشَّاةِ بِلَا ذَنْبٍ

بِغَلَاءِ اللَّحْمِ وَبَيْعِ الشَّحْمِ وَمَيْلِ الكَيْلِ عَلَى جَنْبٍ

{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

قَالَتْ سَأَسْأَلُ مَن أَرَاهُ لِيَطْمَئِنَّ الآنَ قَلْبي

قَالُواْ أَتَعْنِينَ الفَتى المِغْوَارَ قَالَتْ إِي وَرَبيِّ

قَالُواْ رَأَيْنَاهُ بِوَجْهِكِ إِنَّ وَجْهَكِ عَنهُ يُنْبي

رَأَتِ الجِرَاحَ بِصَدْرِهِ فَاسْتَبْشَرَتْ تخْتَالُ كِبْرَا

كَانَتْ جِرَاحُ الصَّدْرِ تَهْتِفُ إِنَّني وَفَّيْتُ نَذْرَا

إِنىِّ وَرَبِّكِ لَمْ أُدِرْ يَا أُمُّ لِلأَعْدَاءِ ظَهْرَا

فَدَنَتْ تُقَبِّلُهُ فَقَالُواْ مُلْتَقَاكُمْ في الخُلُودْ

ص: 2317

قَالَتْ وَدَمْعُ الفَرْحَةِ الكُبْرَى تَلأْلأَ في الخُدُودْ

حَسْبي إِذَا ذُكِرَ الشَّهِيدُ بِأَنَّني أُمُّ الشَّهِيدْ

{مُصْطَفَى عِكْرِمَة؟}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

كَمْ مِن أَخٍ لي صَالِحٍ * بَوَّأْتُهُ بِيَدَيَّ لَحْدَا

ذَهَبَ الَّذِينَ أُحِبُّهُمْ * وَبَقِيتُ مِثْلَ السَّيْفِ فَرْدَا

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

حَسْنَاءَ إِنْ نَظَرَتْ إِلَيْكَ سَقَتْكَ بِالعَيْنَيْنِ خَمْرَا

{بَشَّارُ بْنُ بُرْد}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

زَهِدَتْ حَنَانٌ في الَّذِي تَاقَتْ إِلَيْهَا مِنهُ نَفْسِيْسِ

فَزَهِدْتُ في الدُّنيَا وَصَارَتْ مُنيَتي في حَفْرِ رَمْسِيْسِ

وَأَشَحْتُ وَجْهِي أَنْ تَرَاهُ عَيْنُهَا وَأَدَرْتُ رَأْسِيْسِ

كَيْ لَا يُرَوِّعَ ذَلِكَ المَلَكَ الجَمِيلَ سَمَاعُ حِسِّيْسِ

ص: 2318

{أَبُو نُوَاس / الحَسَنُ بْنُ هَانِئ 0 بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

أَقْسَمْتُ لَوْ كَانَ الوَرَى في الشِّعْرِ لَفْظَاً كُنْتَ مَعْنىْ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

قَالُواْ حَلَقْتَ الشَّارِبَينِ وَيَا ضَيَاعَ الشَّارِبَينِ

الشَّاغِلَينِ المُزْعِجَينِ الطَّالِعَينِ النَّازِلَينِ

وَيْلِي إِذَا مَا قَوَّسَا ذَنَبَيْهِمَا كَالْعَقْرَبَينِ

إِنْ يَنْزِلَا لَجَمَا فَمِي أَوْ يَصْعَدَا ارْتَطَمَا بِعَيْني

وَإِذَا هُمَا بُسِطَ الخِوَانُ تَرَاهُمَا بَسَطَا الْيَدَيْنِ

فَإِذَا أَرَدْتُ الأَكْلَ يَقْتَسِمَاهُ بَيْنَهُمَا وَبَيْني

وَإِذَا أَرَدْتُ الشُّرْبَ يمْتَصَّانِ كَالإِسْفِنْجَتَينِ

{الشَّاعِرُ القَرَوِي // رَشِيد سَلِيمٌ الخُورِي}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

مَا عُدْنَ يَرْهَبنَ الرَّصَاصَ وَلَا النِّضَالَ وَلَا الأَسِنَّة

ص: 2319

أبَدَاً وَلَا عَادَتْ حَيَاةُ الغَانِيَاتِ تَهُمُّهُنَّه

وَرَأَيْتُهُنَّ وَلَا أُصَدِّقُ مَا عَلَيْهِ رَأَيْتُهُنَّه

يَهْجِمْنَ في وَضَحِ النَّهَارِ عَلَى الجُنُودِ وَفي الدُّجُنَّة

يَصْفَعْنَهُمْ يَرْجُمْنَهُمْ يَضْرِبْنَهُمْ بِنِعَالِهِنَّه

وَإِذَا الشَّهِيدُ رَأَيْنَهُ يَهْوِي صَرِيعَاً بَيْنَهُنَّه

يُطْلِقْنَ مَا يُزْكِي حَمَاسَ الشَّعْبِ مِن أَلحَانِهِنَّه

أَمَّا الزَّغَارِيدُ الَّتي تَنْسَابُ مِن أَفْوَاهِهِنَّه

فَتَرِنُّ إِنْ نَالَ الشَّهَادَةَ وَاحِدٌ مِن أَهْلِهِنَّه

فَلَقَدْ نَشَأْنَ عَلَى العَفَافِ يَرَيْنَهُ فَرْضَاً وَسُنَّة

وَسِلَاحُهُنَّ عَفَافُهُنَّ وَدِينُهُنَّ وَعِرْضُهُنَّه

وَلَكَمْ صَبَرْنَ عَلَى الرَّصَاصِ يَئِزُّ فَوْقَ رُؤُوسِهِنَّه

وَعَلَى مُجَابَهَةِ الشَّدَائِدِ لَاعْتِقَالِ رِجَالِهِنَّه

ص: 2320

وَعَلَى سُقُوطِ قَوافِلِ الشُّهَدَاءِ مِن أَبْنَائِهِنَّه

وَلَكَمْ شَهِدْنَ مِنَ المَوَاقِفِ مَا تَشِيبُ لَهُ الأَجِنَّة

فَلَهُنَّ أَلْفُ تَحِيَّةٍ وَتَحِيَّةٍ لِجِهَادِهِنَّه

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

{فَعْلَك/فَعْلُك/فَعْلُه/فَعْلَك/فَعْلَة/فَعْلِك/فَعْلِه/}

مِثْلُ المُغَنيِّ أَنْبَأَتْ عَن حِذْقِهِ نَغَمَاتُ صَوْتِه

{ابْنُ الرُّومِيِّ بِتَصَرُّفٍ يَسِير}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

* مَا حَكَّ جِلْدَكَ مِثْلُ ظُفْرِك

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

مِثْلُ المُغَنيِّ أَنْبَأَتْ عَن حِذْقِهِ نَغَمَاتُ حِسِّه

{ابْنُ الرُّومِي}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

احْذَر عَدُوَّكَ مَرَّةً وَاحْذَرْ صَدِيقَكَ أَلْفَ مَرَّة

فَلَرُبَّمَا انْقَلَبَ الصَّدِيقُ فَكَانَ أَعْلَمَ بِالمَضَرَّة

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 2321

فَأَنَا بِقَلْبِ حَبِيبَتي كَفَرَاشَةٍ في قَلْبِ وَرْدَة

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

مَا مَاتَ إِلَاّ مَنْ تَطَاوَلَ عُمْرُهُ فَأُذِيقَ ثُكْلَكْ

لَا ذَاقَ ثُكْلَكَ ذَائِقٌ حَتىَّ نَرَى في النَّاسِ مِثْلَكْ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

* مِن غَيْرِ ذَاتِ الشَّوْكَةِ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

كَمْ شَاعِرٍ في مِصْرَ فَذٍّ لَيْسَ يَمْلِكُ قُوتَ يَوْمِه

فَتَرَاهُ لَيْلَ نَهَارَ يَشْكُو في الْقَصَائِدِ ظُلْمَ قَوْمِه

النَّاسُ بَعْدَ الْعِيدِ تُفْطِرُ وَهْوَ مُضْطَرٌّ لِصَوْمِه

{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

{فَعْلُكَا/فَعْلُهُ/فَعْلَكَا/فَعْلَةُ/فَعْلِكَا/فَعْلِهِ/}

الصَّيْفُ يَلْعَبُ وَالشِّتَاءُ عَلَى حِسَابِ الصِّحَّةِ

وَالشَّعْبُ لَمْ يَأْخُذْ مِنَ الخَصْمَينِ غَيْرَ الكُحَّةِ

ص: 2322

{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

قَدْ صِرْتُ مِثْلَ الشُّعْلَةِ * وَتَرَكْتُ حُبَّ الْعُزْلَةِ

لَمْ أَنْجُ رَغْمَ تَسَاهُلِي * مِنْ شَرِّ أَمْنِ الدَّوْلَةِ

إِيذَاؤُهُمْ لِلْخَلْقِ لَا * يَحْتَاجُ أَيَّ أَدِلَّةِ

{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

{مَفَاعِلْ/أَفَاعِلْ/تَفَاعُلْ/فَاعِلْ/فَوَاعِلْ/فَعَائِلْ/}

قَسَمَاً بِمَن خَلَقَ الخَلَائِقَ وَالخَوَارِقَ وَالكَوَاكِبْ

سَأَقُولُ في كُتُبي عَنِ العَرَبِ الغَرَائِبَ وَالعَجَائِبْ

{نِزَار قَبَّاني؟}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

إِيرَانُ لَا تَتَرَاجَعِي * فِيمَا مَضَيْتِ وَتَابِعِي

إِنْ قِيلَ هَيَّا أَقْلِعِي * لَا تُقْلِعِي بَلْ أَسْرِعِي

وَعَلَى الطَّرِيقِ تَقَدَّمِي * قُولي لَهُمْ رَبيِّ مَعِي

وَإِذَا أَخَافَكِ خَائِفٌ * فَلِمِثْلِهِ لَا تَسْمَعِي

ص: 2323

إِنَّ المُوَحِّدَ لَا يَخَا * فُ مِنَ الشُّجَاعِ الأَقْرَعِ

هَيَّا اصْنَعِيهَا وَاصْفَعِي * أَقْفَاءهُمْ ثُمَّ اصْفَعِي

لَكِ عِنْدَ كُلِّ المُسْلِمِينَ مَكَانَةٌ في الأَضْلُعِ

الْقُدْسُ أَوْ بَغْدَادُ لَنْ * يُسْتَنْقَذَا بِالأَدْمُعِ

إِنَّ الْعَرِينَ بِغَيْرِ مَا * أَسَدٍ بِهِ لَمْ يُمْنَعِ

هَيَّا اثْأَرِي لِلْمُسْلِمِينَ مِنَ الْعَدُوِّ الأَبْقَعِ

{يَاسِر الحَمَدَاني}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

مِثْلُ الَّتي ذَهَبَتْ تُكَاتِمُ حَمْلَهَا وَالضَّرْعُ حَافِلْ

{ابْنُ الرُّومِيِّ بِتَصَرُّفٍ يَسِير}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

اللِّصُّ أَصْبَحَ يَرْتَدِي في عَهْدِنَا ثَوْبَ المُقَاتِلْ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

أَيْنَ السَّمَوْءَ لُ وَالمُهَلْهَلُ وَالجَهَابِذَةُ الأَوَائِلْ

ص: 2324

أَكَلَ القَوِيُّ ضَعِيفَهُمْ وَقَبَائِلٌ أَكَلَتْ قَبَائِلْ

{نِزَار قَبَّاني}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

أَرْعِدْ وَأَبْرِقْ يَا جَبَانُ فَمَا وَعِيدُكَ لي بِضَائِرْ

{الكُمَيْتُ بْنُ زَيْدٍ الأَسَدِيّ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

كَمْ فُقِّئَتْ مِنَّا الْعُيُونُ وَنحْنُ نَنْظُرُ في الدَّفَاتِرْ

{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

لَمْ أَلْقَ صَاحِبَ دَارِ نَشْرٍ لِلتُّرَاثِ وَغَيْرَ جَائِرْ

فَيَقُولُ رَغْمَ يَقِينِهِ في رِبحِهِ إِنيِّ مُغَامِرْ

وَتَرَاهُ يحْلِفُ لِلْمُؤَلِّفِ أَنَّهُ في السُّوقِ خَاسِرْ

وَيَظَلُّ يَنْشُرُ فِيهِ قَدْ صَدَقَ الَّذِي سَمَّاهُ نَاشِرْ

{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

أَهْلَ الجَزَائِرِ أَنْتُمُ مِلْءُ الخَوَاطِرِ وَالنَّوَظِرْ

ص: 2325

أَهْلَ الجَزِيرَةِ أَنْتُمُ مِلْءُ الخَوَاطِرِ وَالنَّوَظِرْ

أَهْلَ الصَّعِيدِ لأَنْتُمُ مِلْءُ الخَوَاطِرِ وَالنَّوَظِرْ

لَوْ قُلْتُ كُلَّ مَشَاعِرِي شَكَتِ الدَّفَاتِرُ وَالمحَاجِرْ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

النَّاسُ مِنهُمْ إِنْ طَلَبْتَ وِدَادَهُمْ بَرٌ وَفَاجِرْ

أَوَّاهُ مِن غَدْرِ الصَّدِيقِ وَآهِ مِنْ مَوْتِ الضَّمَائِرْ

فَإِذَا ظَفِرْتَ بِصَاحِبٍ لَكَ في الحَيَاةِ وَلَيْسَ غَادِرْ

فَاحْرِصْ عَلَيْهِ فَإِنَّهُ في هَذِهِ الأَيَّامِ نَادِرْ

{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

في الذَّاهِبِينَ الأَوَّلِينَ مِنَ القُرُونِ لَنَا بَصَائِرْ

لَمَّا رَأَيْتُ مَوَارِدَاً لِلْمَوْتِ لَيْسَ لهَا مَصَادِرْ

أَيْقَنْتُ أَنيِّ لَا محَالَةَ حَيْثُ صَارَ القَوْمُ صَائِرْ

ص: 2326

هَذِي الحَيَاةُ فَهَلْ بَدَا لِشَقَائِهَا يَا صَاحِ آخِرْ

أَمْسَى بهَا صَوْتُ النَّوَادِبِ مِثْلَ دَقَّاتِ المَزَاهِرْ

تَمْضِي بِنَا وَالأُمَّهَاتُ يَلِدْنَ سُكَّانَ المَقَابِرْ

عَرَفَ الأَوَائِلُ مُرَّهَا وَلَسَوْفَ يَعْرِفُهُ الأَوَاخِرْ

فَالمَرْءُ فَانٍ لَيْسَ يَبْقَى خَالِدَاً إِلَاّ المَآثِرْ

فَاعْمَلْ عَلَى كَسْبِ الثَّوَابِ فَإِنَّهُ زَادُ المُسَافِرْ

وَالكُلُّ حَوْلَكَ سَائِرُونَ وَلِلْمَنِيَّةِ أَنْتَ سَائِرْ

فِيمَ البُكَاءوَإِنْ مَضَواْ بِالأَمْسِ تَمْضِي أَنْتَ بَاكِرْ

{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي بِتَصَرُّف 0 بِاسْتِثْنَاءِ الأَبْيَاتِ الثَّلَاثَةِ الأُولى}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

قَالُواْ اليَهُودُ فَقُلْتُ شَعْبٌ مِنْ قَدِيمِ الدَّهْرِ فَاجِرْ

لَا تَطْلُبُواْ إِنْصَافَكُمْ مِنْ مجْلِسٍ لِلأَمْنِ جَائِرْ

ص: 2327

حُكَّامُهُ في النُّطْقِ بِالأَحْكَامِ لَيْسَ لَهُمْ ضَمَائِرْ

لَا تَبْسُطُواْ الأَعْذَارَ مَا في النَّاسِ لِلضُّعَفَاءِ عَاذِرْ

لَا تُوسِعُواْ الأَقْدَارَ لَوْمَاً أَوْ تَقُولُواْ الحَظُّ عَاثِرْ

شَرٌّ صَنَعْنَاهُ بِأَيْدِينَا فَمَا ذَنْبُ المَقَادِرْ

الجَوُّ لَا يَصْفُو لَنَا إِلَاّ إِذَا صَفَتِ السَّرَائِرْ

لَا تَيْأَسوا يَا قَوْمِ سَوْفَ تُدَقُّ لِلنَّصْرِ البَشَائِرْ

أَنْتُمْ عَلَى سَفَرٍ وَسَوْفَ يَعُودُ لِلْوَطَنِ المُسَافِرْ

دُكُّواْ المَدَافِعَ بِالفُئُوسِ وَبِالعِصِيِّ وَبِالخَنَاجِرْ

الحَقُّ يُؤْخَذُ بِالخَنَاجِرِ لَا بِصَيْحاتِ الحَنَاجِرْ

النَّاسُ أَنْصَارُ القَوِيِّ وَلَيْسَ لِلضُّعَفَاءِ نَاصِرْ

وَقَصَائِدُ البَارُودِ أَبْلَغُ مِنْ قَصَائِدِ أَلْفِ شَاعِرْ

العُرْبُ نحْنُ وَلَيْسَ يُفْلِتُ مِنْ يَدِ العَرَبيِّ وَاتِرْ

ص: 2328

مَا مَاتَ مِنَّا وَاحِدٌ بِرَصَاصَةٍ مِنْ كَفِّ غَادِرْ

إِلَاّ وَطَالَبَكُمْ بِثَأْرٍ أَلْفُ ثَائِرَةٍ وَثَائِرْ

لَوْ مَاتَ مِنَّا تِسْعَةٌ لَمْ يَرْهَبِ الإِقْدَامَ عَاشِرْ

لَوْ لَمْ يجِدْ حَجَرَاً لِيَرْمِيَكُمْ لحَارَبَ بِالأَظَافِرْ

بِالرُّوحِ تَسْمَحُ نَفْسُهُ وَبِعِرْضِهِ في بخْلِ مَادِرْ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

{فَاعِلُه/فَاعِلَة/يَفْعَلُه/تَفْعَلُه/مَفْعَلَة/}

أَرْضُ الْكِنَانَةِ مُنْجِبَة * كَمْ أَنْبَتَتْ مِنْ مَوْهِبَة

لَكِنَّمَا تِلْكَ المَوَاهِبُ وَالْعُقُولُ مُعَذَّبَة

{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

وَعِنْدَمَا تَزَوَّجَ ذَهَبْتُ إِلَيْهِ مُهَنِّئَاً بِهَذِهِ الْقَصِيدَة:

هَا قَدْ دَخَلْتَ المَصْيَدَة * وَالحُبُّ نَارٌ مُوقَدَة

صَادَتْ فُؤَادَكَ يَا عَزِيزِي قِطَّةٌ مُتَفَرِّدَة

ص: 2329

سِجْنٌ وَفِيهِ إِقَامَةُ الأَزْوَاجِ غَيرُ محَدَّدَة

وَمِنَ النِّسَاءِ بِهِ الحِرَاسَةُ صَعْبَةٌ وَمُشَدَّدَة

يَا حُسْنَ سَجَّانٍ عَلَيْكَ خُدُودُهُ مُتَوَرِّدَة

أَمَّا محَاوَلَةُ الهُرُوبِ فَإِنَّهَا مُسْتَبْعَدَة

ذُقْ يَا صَدِيقِي فَالزَّوَاجُ جَرِيمَةٌ مُتَعَمَّدَة

{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

كَمْ سُقْتَنَا في مجْزَرَة * لِيُقَالَ إِنَّكَ عَنْتَرَة

{عِصَام الْغَزَالي}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

خُطُوَاتُنَا نحْوَ التَّقَدُّمِ أَصْبَحَتْ مُتَعَثِّرَة

وَالحَلُّ أَصْبَحَ عِنْدَنَا في الزَّارِ أَوْ في المَبْخَرَة

كَمْ ذَا نُقَاسِي كَيْ نَرَى بَعْضَ الْعُقُولِ النَّيِّرَة

فَشَبَابُنَا مُسْتَهْتِرٌ وَشُعُوبُنَا مُتَأَخِّرَة

وَلِذَاكَ أَصْبَحْنَا نُلَقَّبُ أُمَّةً مُتَأَخِّرَة

ص: 2330

أَوْضَاعُهَا في كُلِّ شِبْرٍ أَصْبَحَتْ مُتَفَجِّرَة

أَعْدَاؤُهَا مِنْ جَهْلِهَا لَعِبُواْ بِهَا لِعْبَ الْكُرَة

{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

إِكْرَامُهُمْ لِضُيُوفِهِمْ شَيْءٌ يَفُوقُ المَقْدِرَة

لَا يَقْبَلُونَ مِنَ الضُّيُوفِ تَعَلُّلاً أَوْ مَعْذِرَة

فَسَخَاءُ فَوْزِي صُورَةٌ في الجُودِ غَيْرُ مُكَرَّرَة

وَلَكَمْ لَقِينَا في مِسَلَّمَ مِنْ وُجُوهٍ مُقْمِرَة

لَا يحْمِلُونَ شَهَادَةً وَلَهُمْ عُقُولٌ نَيِّرَة

وَعَلَى الطَّرِيقِ مِنَ الشَّبَابِ حُسَالَةٌ مُسْتَهْتِرَة

مِثْلُ الحَنُوتي وَاقِفُونَ عَلَى طَرِيقِ المَقْبَرَة

لِيُحَدِّقُواْ النَّظَرَاتِ فِيمَنْ مَرَّ فَوْقَ الْقَنْطَرَة

يَقِفُونَ مِثْلَ الْعَاطِلِينَ لِسَاعَةٍ مُتَأَخِّرَة

لَوْ كُنْتُ شُرْطِيَّاً حَجَزْتُ لَهُمْ مَكَانَاً في طُرَة

{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}

ص: 2331

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

فَلَهَا جَمَالٌ رَائِعٌ سُبْحَانَ مَنْ قَدْ أَبْدَعَه

{الشَّاعِرُ القَرَوِي // رَشِيد سَلِيمٌ الخُورِي}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ذَهَبَ الشِّتَاءُ بِكُلِّ خَيْرَاتِ الْفُصُولِ الأَرْبَعَة

{عِصَام الْغَزَالي}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

أَحُكُومَةٌ مُتَخَلِّفَة * وَتَحَكُّمَاتٌ مُقْرِفَة

كُلٌّ تَسَبَّبَ في الْفَسَادِ مُوَظَّفٌ وَمُوَظَّفَة

يَتَعَامَلُونَ بِصُورَةٍ لَيْسَتْ لِمِصْرَ مُشَرِّفَة

وَعَلَى المَكَاتِبِ يَضْحَكُونَ كَأَنَّهُمْ في مَضْيَفَة

وَلِذَاكَ يَبْحَثُ كُلُّ مَنْ يَحْتَاجُهُمْ عَنْ مَعْرِفَة

مَا عَادَ يَكْفِي في الْعِمَالَةِ أَنْ تَكُونَ مُثَقَّفَة

لَا بُدَّ مِن أَهْلِ الأَمَانَةِ وَالْيَدِ المُتَعَفِّفَة

{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 2332

صَلَّى الْوُجُودُ مُزَقْزِقَاً فَاجْعَلْ صَلَاتَكَ زَقْزَقَة

فَاللهُ في أَكْوَانِهِ نَشَرَ الجَمَالَ وَنَمَّقَه

الطَّيْرُ هَنْدَسَ عُشَّهُ وَسْطَ الْغُصُونِ وَعَلَّقَه

وَالدِّيكُ قَدْ سَبَقَ المُؤَذِّنَ لِلأَذَانِ فَأَقْلَقَه

{عِصَام الْغَزَالي بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

أَهْدَيْتَني أُعْجُوبَةً بَينَ العَجَائِبِ نَادِرَة

فَرَسَاً كَمَا الصَّارُوخِ في الإِسْرَاعِ أَوْ كَالطَّائِرَة

في لَيْلَةٍ قَطَعَ المَسَافَةَ مُسْرِعَاً لِلآخِرَة

{البُحْتُرِيّ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

اصْبِرْ عَلَى كَيْدِ الحَسُودِ فَإِنَّ صَبرَكَ قَاتِلُه

فَالنَّارُ تَأْكُلُ بَعْضَهَا إِنْ لَمْ تجِدْ مَا تَأْكُلُهْ

{ابْنُ المُعْتَزّ، وَتُنْسَبُ أَيْضَاً اِلإِمَامِ الشَّافِعِيّ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 2333

كَانَ الخَرِيفُ يُظِلُّ أَحْلَامَ الرِّيَاضِ النَّائِمَة

وَالبَحْرُ يُدْرِكُ أَنَّ أَحْدَاثَاً سَتَجْرِي حَاسِمَة

وَأَطَلَّتِ الآمَالُ في صَدْرِ الجُمُوعِ القَادِمَة

النَّصْرُ وَالفَتْحُ المُبِينُ وَأُمْنِيَاتٌ حَالِمَة

وَتَحَرَّكَ الأُسْطُولُ يَزْهُو بِالحُشُودِ العَارِمَة

رَجَعُواْ وَلَمْ تَرْجِعْ كَتَائِبُهُمْ إِلَيْهِمْ سَالِمَة

{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

تَيَّمْتِني يَا مَارِيَة * عِشْقَاً وَلَيْتَكِ دَارِيَة

رُحْمَاكِ بي يَا جَارِيَة * فَلَقَدْ كَوَتْني نَارِيَة

{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

يَا مَنْ يَوَدُّ ليَ الرَّدَى * يَكْفِيكَ مِنيِّ مَا بِيَة

فَكَأَنَّنَا مِمَّا بِنَا * أَعْجَازُ نخْلٍ خَاوِيَة

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 2334

{فِعَالَكْ/فَعِيلُكْ/فَعِيلَكْ/فُعُولَكْ/فَعُولُكْ/فِعَالُكْ/}

مَا جُعْتُ حِينَ دَسَسْتَ كِسْرَتَكَ الْقَمِيئَةَ في ثِيَابِكْ

مَا مُتُّ حِينَ ذَهَبْتَ عَنيِّ أَوْ نَدِمْتُ عَلَى ذَهَابِكْ

أَغْرَتْكَ صُحْبَتُكَ اللِّئَامُ بِأَنْ تَدُوسَ عَلَى صِحَابِكْ

{عِصَام الْغَزَالي بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

قَلَّبْتُ عَيْنيَ في النِّسَاءِ فَمَا وَقَعْتُ عَلَى مِثَالِك

بِفَمٍ تَحُضُّ عَلَى الذُّنُوبِ لَهُ ابْتِسَامَاتٌ هُنَالِك

{عِصَام الْغَزَالي بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

اللهُ يَشْهَدُ إِنَّني لأُجِلُّ وَجْهَكَ عَنْ فِعَالِكْ

لَوْ كَانَ وَجْهُكَ مِثْلَ فِعْلِكَ كُنْتُ مُكْتَفِيَاً بِذَلِكْ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 2335

يَا رَبِّ إِنَّ الْعَبْدَ يَمْنَعُ رَحْلَهُ فَامْنَعْ رِحَالَكْ

لَا يَغْلِبَنَّ صَلِيبُهُمْ وَمحَالُهُمْ أَبَدَاً محَالَكْ

{جَدُّ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم عَبْدُ المُطَّلِب}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

يَا ابْنَ الحُفَاةِ وَمَا تَزَالُ خُطَى الرُّعَاةِ عَلَى رِمَالِكْ

أَتَقُولُ لي أَنْتَ الأَجِيرُ نَعَمْ صَدَقْتَ أَنَا كَذَلِكْ

أَنَاْ مَنْ تَضِيقُ بِكَ الحَيَاةُ وَلَا تَضِيقُ بيَ المَسَالِكْ

سَأُعَلِّمُ الأَقْزَامَ مِثْلَكَ أَنَّ وَجْهَ الْكِبْرِ هَالِكْ

فَأَنَاْ الَّذِي الأَهْرَامُ بَعْضُ حَضَارَتي قَبْلَ المَمَالِكْ

وَأَنَاْ الَّذِي قَاوَمْتُ إِقْبَالَ التَّتَارِ لِسَبيِ آلِكْ

وَغَدَاً سَتَطْلُبُ نجْدَتي فَأَذُودُ عَنْكَ وَعَن عِقَالِكْ

تِهْ مَا اسْتَطَعْتَ فَلَيْسَ يَخْفَى لِلْبَرِيَّةِ أَصْلُ حَالِكْ

ص: 2336

تِهْ مَا اسْتَطَعْتَ فَلَسْتَ تخْرُجُ يَا [//5/ 5] عَنْ مجَالِكْ

تِهْ مَا اسْتَطَعْتَ فَلَسْتَ تخْرُجُ يَا ابْنَ [/5/ 5] عَنْ مجَالِكْ

فَامْسَحْ غُرُورَكَ بِالتُّرَابِ وَحُكَّ إِسْتَكَ في رِيَالِكْ

{عِصَام الْغَزَالي بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°ــ

{فِعَالَة/فَعِيلُه/فَعِيلَة/فُعُولَة/فَعُولُه/فِعَالُه/}

يَرْجُو العَطَاءَ مِنَ الشَّحِيحِ وَكَانَ مَرْجُوَّاً عَطَاؤُهْ

هَيْهَاتَ يُومِئُ بِالسُّؤَالِ وَلَمْ يُطَاوِعْهُ إِبَاؤُهْ

مَا مَدَّ كَفَّا نَحْوَهُمْ إِلَاّ ثَنَتْهَا كِبرِيَاؤُهْ

{محْمُود غُنَيْم}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

فَلَرُبَّ وَجْهٍ مُشْرِقٍ تحْتَ الرُّكَامِ خَبَا ضِيَاؤُهْ

وَلَرُبَّ صَخْرٍ أَحْمَرٍ منْ دَمِّ غَانِيَةٍ طِلَاؤُهْ

وَلَرُبَّ طِفْلٍ تحْتَهُ نَادَى فَلَم يسْمَع نِدَاؤُهْ

ص: 2337

وَلَرُبَّ شَيْخٍ طَاعِنٍ في السِّنِّ قَدْ سَالتْ دِمَاؤُهْ

أَثْوَابُهُ منْ فَوْقِهِ كَفَنٌ وَمَدْفَنُهُ خِبَاؤُهْ

{محْمُود غُنَيْم بِتَصَرُّف؟}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

كَلِمٌ إِذَا مَسَّ الحَدِيدَ سَعِيرُ أَيْسَرِهِ أَذَابَه

{ابْنُ الرُّومِيِّ بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

مُتَدَيِّنٌ لَمْ يجْتَنِبْ رَجُلٌ حِمَى الدِّينِ اجْتِنَابَه

{ابْنُ الرُّومِيِّ بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

مُتَوَاضِعٌ مَا قَامَ يُعْلِنُ ذَاتَ يَوْمٍ عَنْ جَنَابِه

آثَارُهُ نَمَّتْ عَلَيْهِ وَجَرَّدَتْهُ مِنْ نِقَابِه

كَالطِّيبِ يَشْذُو بَيْنَنَا عِطْرَاً عَلَى رَغْمِ احْتِجَابِه

وَالسَّيْفُ سَيْفٌ مُصْلَتَاً أَوْ مُسْتَكِنَّاً في جِرَابِه

{محْمُود غُنَيْم}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 2338

حَيَّيْتُ فِيهِ طَالِبَاً لِلْعِلْمِ أَمْعَنَ في طِلَابِهْ

أَعْيىَ عَلَى قُرَّائِهِ عَن أَنْ يَسِيرُواْ في رِكَابِهْ

رِفْقَاً بِقَارِئِكَ الدَّءوبِ فَقَدْ شَكَا مِنْ فَرْطِ مَا بِهْ

للهِ دَرُّكَ كَاتِبَاً لَمْ يَبْغِ رِبحَاً مِنْ كِتَابِهْ

وَلَرُبَّمَا امْتَلأَتْ جُيُوبُ النَّاشِرِينَ عَلَى حِسَابِهْ

وَلَرُبَّمَا كَانَ الدُّعَاءُ لَهُ فَقَطْ أَقْصَى ثَوَابِهْ

اللهُ يَشْهَدُ لَمْ أُجَامِلْهُ بِمَدْحِي أَوْ أُحَابِهْ

فَخُصُومُهُ اعْتَرَفُواْ لَهُ بِالفَضْلِ أَكْثَرَ مِنْ صِحَابِهْ

{محْمُود غُنَيْم}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

في النَّاسِ أَقْوَامٌ تَسِيرُ بدُونِ رَأَيٍ أَو إِرَادَة

{محْمُود غُنَيْم؟}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

نَشْكُو إِلى اللهِ الصَّحَافَة نَشْكُو وَزَارَاتِ السَّخَافَة

ص: 2339

الذَّنْبُ يَرْجِعُ لِلصَّحَافَة وَإِلى وَزَارَاتِ السَّخَافَة

كَمْ قَدَّمُواْ لِلنَّاسِ فَنَّاً هَابِطَاً بِاسْمِ الثَّقَافَة

كَمْ عَبْقَرِيٍّ ضَيَّعُوهُ كَانَ يُعْرَفُ بِالحَصَافَة

مَا حَاوَلَتْ تِلْكَ الجِهَاتُ الْبَحْثَ عَنهُ وَاكْتِشَافَة

أَكَلَ الْبُقُولَ وَغَيْرُهُ أَكَلَ الْقَطَائِفَ وَالْكُنَافَة

كَمْ أَكَّدُواْ مِن حَادِثَاتٍ لَكْ تَكُن إِلَاّ خُرَافَة

كَمْ بَينَ مِصْرٍ وَالتَّقَدُّمِ يَا صَدِيقِي مِنْ مَسَافَة

{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

الكُلُّ يُبْلَى غَيْرَ أَنَّا نحْنُ بَلْوَتَنَا غَلِيظَة

فَلَقَدْ حَوَتْ كُلَّ البَلَاوِي يَا حَفِيظُ " مِسِزْ " حَفِيظَة

{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

يَا أَيُّهَا النَّاسُ الحُرُوفُ أَسِنَّةٌ لَكِنْ رَقِيقَة

{عِصَام الْغَزَالي}

ص: 2340

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ضَنَّتْ عَلَيْهِ بِالبُكَاءِ عُيُونُهُ فَبَكَى جَبِينُه

{شَفِيق مَعْلُوف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

الفَقْرُ في زَمَنِ اللِّئَامِ لأَهْلِ صَنعَتِنَا عَلَامَة

رَغِبَ الكِرَامُ إِلى اللِّئَامِ وَتِلْكَ أَشْرَاطُ القِيَامَة

{بَدِيعُ الزَّمَانِ الهَمَذَانيّ 0 بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

كَذَبُواْ وَقَالُواْ يَا بُنيَّ عَلَى بُطُولَتِهِ خِيَانَة

وَأَمَامَنَا التَّقْرِيرُ هَا هُوَ عَنهُ يَنْطِقُ بِالإِدَانَة

{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي 0 انْظُرِ المُتَنَوِّعَات}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

الْعَبْدُ يُقْرَعُ بِالْعَصَا * وَالحُرُّ تَكْفِيهِ المَلَامَة

الْعَبْدُ يُقْرَعُ بِالْعَصَا * وَالحُرُّ تَكْفِيهِ الإِشَارَة

الْعَبْدُ يُقْرَعُ بِالْعَصَا * وَالحُرُّ تَكْفِيهِ الإِمَاءة

ص: 2341

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

يَا قَوْمَنَا لَا تَسْمَعُواْ فِينَا النَّمِيمَةَ وَالْوِشَايَة

لَا تَغضَبُواْ أَنَّا شَكَوْنَا لَيْسَتِ الشَّكْوَى جِنَايَة

إِنَّا بَلَغْنَا رُشْدْنَا وَالرُّشْدُ تَسْبِقُهُ الْغِوَايَة

{حَافِظ إِبْرَاهِيم}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

{فَعْلَهَا/فَعْلُهَا/فَعْلَهُ/فَعْلُهُ/}

مَاذَا جَنَتْ حَتىَّ تَصَيَّدَهَا الرَّدَى في مَهْدِهَا

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

فَإِذَا الْفَتى عَرَفَ الهَوَى عَرَفَ الحَيَاةَ وَسِرَّهَا

قَدْرُ الْفَتى في حُبِّهِ فَاعْرِفْ لِنَفْسِكَ قَدْرَهَا

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

فَنَظَرْتُ إِذْ بحَدِيقَةٍ * غنَّاءَ تَنْشُرُ ظِلَّهَا

لَوْ جَالَ فِيهَا الطَّرْفُ عُمْ * ـرَاً كَامِلاً مَا مَلَّهَا

قَضَّيْتُ فِيهَا سَاعَةً * أَنْسَتْ حَيَاتي كُلَّهَا

ص: 2342

{الشَّاعِرُ القَرَوِي // رَشِيد سَلِيمٌ الخُورِي 0 بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

يَا مَنْ تجَنَّنَ عَامِدَاً وَأُرِيدُ أُذْهِبُ جِنَّهُ

وَعَلِمْتُ مَا قَدْ قَالَهُ عَني وَمَا قَدْ ظَنَّهُ

وَسَمَعْتُ عَنهُ بِأَنَّهُ يَغْتَابُني وَبِأَنَّهُ

لَوْ كَانَ أَهْلاً لِلْجَمِيلِ تَرَكْتُهُ لَكِنَّهُ

فَلأَكْوِيَنَّ جَبِينَهُ كَيَّاً وَأَقْطَعُ أُذْنَهُ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

{مَفْعَلَه/يَفْعَلَه/}

قَلْبي عَلَيْهِمْ يَا أَخِي * قِطْعَةُ جَمْرٍ مُوقَدَة

{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

{أَفْعَلَتْ/}

بِالأَمْسِ عَيْني اسْتَعْبَرَتْ * ثُمَّ الدُّمُوعُ تحَدَّرَتْ

أَسَفَاً عَلَى قَوْمٍ قُلُوبُهُمُ قَسَتْ وَتحَجَّرَتْ

أَخْلَاقُهُمْ سَاءتْ بِشَكْلٍ مُلْفِتٍ وَتَدَهْوَرَتْ

ص: 2343

وَكَأَنَّ أَرْضَ النِّيلِ مِن أَهْلِ المُرُوءةِ أَقْفَرَتْ

حَتىَّ نُفُوسُ الطَّيِّبِينَ تَغَيَّرَتْ وَتَنَكَّرَتْ

{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

{أَفْعَلْ/مَفْعَلْ/يَفْعَلْ/}

لَوْ كُنْتَ مجْبُولَ السَّخَاءِ لَكُنْتَ كَالشَّيْءِ المُسَخَّرْ

أَوْ كُنْتَ تَبْتَاعَ المَدِيحَ لَكَانَ جُودُكَ جُودَ مَتْجَرْ

لَكِنْ رَأَيْتَ الجُودَ أَحْسَنَ حُلَّةً وَأَجَلَّ مَنْظَرْ

{ابْنُ الرُّومِي}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

{عَلَيْهَا/عَلَيْهِ/إِلَيْهَا/إِلَيْكَا/لَدَيْهَا/لَدَيْهِ/يَدَيْهَا/يَدَيْهِ/عَلَيْنَا/إِلَيْنَا/لَدَيْكِ/يَدَيْنَا/}

حَسْبُ الْكَذُوبِ مِنَ الْبَلِيَّةِ بَعْضُ مَا يُحْكَى عَلَيْه

فَإِذَا سَمِعْنَا كِذْبَةً مِن غَيْرِهِ نُسِبَتْ إِلَيْه

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 2344

مَن خَاطَبَ الجُهَلَاءَ لَا * يَغْضَبْ إِذَا جَهِلُواْ عَلَيْه

{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

مَن جَاوَرَ الجُهَلَاءَ لَا * يَغْضَبْ إِذَا جَهِلُواْ عَلَيْه

{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

مَن حَاوَرَ الجُهَلَاءَ لَا * يَغْضَبْ إِذَا جَهِلُواْ عَلَيْه

{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

مَن جَالَسَ الجُهَلَاءَ لَا * يَغْضَبْ إِذَا جَهِلُواْ عَلَيْه

{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

{مُنَوَّعَات/مَتَعَدِّدَات/}

كَانَتْ لَنَا بِنْتٌ وَمَاتَتْ في ظُرُوفٍ غَامِضَة

كُلُّ الأَدِلَّةِ خَلْفَ قِصَّةِ مَوْتِهَا مُتَعَارِضَة

كَانَتْ لِدُنيَانَا الْغَرُورَةِ وَالرَّخِيصَةِ رَافِضَة

*********

قَالُواْ قَدِ انْتَحَرَتْ فَقُلْنَا مِثْلُهَا لَا يَنْتَحِرْ

ص: 2345

قَالُواْ بَحَثْنَا لَمْ نَجِدْ خَلْفَ الْقَضِيَّةِ مِن أَثَرْ

قُلْنَا المَبَاحِثُ لَيْسَ في إِمْكَانِهَا شَيْءٌ عَسِرْ

*********

أَيُعَذَّبُ المِصْرِيُّ حَيَّاً عِنْدَنَا أَوْ مَيِّتَا

فَلَقَدْ رَأَيْنَا مَا عَجَزْنَا بَعْدَهُ أَنْ نَصْمُتَا

إِنَّ الحُكُومَةَ شُغْلُهَا في مِصْرَ أَنْ تَتَعَنَّتَا

{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

نحْنُ الجُلُوسُ عَلَى الرَّصِيفْ * الْبَاحِثُونَ عَنِ الرَّغِيفْ

الْعَاجِزُونَ عَنِ الْبَقَاءِ الْقَادِرُونَ عَلَى النَّزِيفْ

********* *

في كُلِّ وَادٍ نُظْلَمُ * وَقُلُوبُنَا تَتَحَطَّمُ

لَا تَضْحَكُ الدُّنيَا لَنَا * وَالحَظُّ لَا يَتَبَسَّمُ

*********

يَا مَن إِلَيْهِ المُشْتَكَى * أَشْكُو لِمَن إِلَاّ لَكَا

ضَاقَتْ عَلَيَّ الأَرْضُ حَتىَّ لَمْ أَجِدْ لي مَسْلَكَا

ص: 2346

{الْبَيْتَانِ الأَوَّلَانِ لِعِصَام الْغَزَالي 0 بِتَصَرُّف، وَالآخَرَانِ لِيَاسِرٍ الحَمَدَاني / صَاحِبِ الدِّيوَان}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

وَهَذِهِ أُنْشُودَةُ أُمٍّ قَدْ قُتِلَ زَوْجُهَا؛ فَقَالَتْ تُوصِي وَلِيدَهَا وَهِيَ تُرْضِعُهُ وَتُهَدْهِدُهُ كَيْ يَنَام:

أَشْدُو بِأُغْنِيَتي الحَزِينَةِ ثُمَّ يَغْلِبُني البُكَاءْ

وَأَمُدُّ كَفِّي لِلسَّمَاءِ لأَسْتَحِثَّ خُطَى السَّمَاءْ

نَمْ يَا بُنيَّ وَلَا تُشَارِكْني المَرَارَةَ وَالمحَن

نَمْ يَا بُنيَّ فَسَوْفَ أُرْضِعُكَ الجِرَاحَ مَعَ اللَّبن

نَمْ كَيْ أَنَالَ عَلَى يَدَيْكَ مُنىً وَهَبْتُ لَهَا الحَيَاة

يَا مَنْ رَأَى الدُّنيَا وَلَكِنْ مَا رَأَى فِيهَا أَبَاه

سَتَمُرُّ أَعْوَامٌ طِوَالٌ في الأَنِينِ وَفي العَذَابْ

وَأَرَاكَ يَا وَلَدِي قَوِيَّ الجِسْمِ مَوْفُورَ الشَّبَابْ

ص: 2347

وَهُنَاكَ تَسْأَلُني كَثِيرَاً عَن أَبِيكَ وَكَيْفَ غَابْ

هَذَا سُؤَالٌ يَا صَغِيرِي لَمْ أُعِدَّ لَهُ جَوَابْ

فَإِذَا عَرَفْتَ جَرِيمَةَ الجَانِي وَمَا اقْتَرَفَتْ يَدَاهْ

فَانْثُرْ عَلَى قَبْرِي وَقَبْرِ أَبِيكَ بَعْضَاً مِنْ دِمَاهْ

لَا تَرْحَمِ الجَاني إِذَا ظَفِرَتْ بِهِ يَوْمَاً يَدَاكْ

فَهْوَ الَّذِي جَلَبَ الشَّقَاءَ لَنَا وَلَمْ يَرْحَمْ أَبَاكْ

لَا تُصْغِ يَا وَلَدِي إِلى مَا لَفَّقُوهُ وَرَدَّدُوهْ

مِن أَنَّهُمْ جَاءواْ إِلى الوَطَنِ الذَّلِيلِ فَحَرَّرُوهْ

كَذَبُواْ وَقَالُواْ يَا بُنيَّ عَلَى بُطُولَتِهِ خِيَانَة

وَأَمَامَنَا التَّقْرِيرُ هَا هُوَ عَنهُ يَنْطِقُ بِالإِدَانَة

وَهُمُ الَّذِينَ يُقَدِّسُونَ الفَرْدَ مِنْ دُونِ الإِلَهْ

وَيُسَبِّحُونَ بِحَمْدِهِ وَيُقَدِّمُونَ لَهُ الصَّلَاةْ

فَإِلى مَتى وَالظَّالِمُونَ نِعَالُهُمْ فَوْقَ الجِبَاه

ص: 2348

كَشِيَاهِ جَزَّارٍ وَهَلْ تَسْتَنْكِرُ الذَّبْحَ الشِّيَاه

مَاتَ الشَّهِيدُ بِنَا فَلَمْ نَسْمَعْ بِصَوْتٍ قَدْ بَكَاهْ

وَسَعَواْ إِلى الشَّاكِي الحَزِينِ فَأَلجَمُواْ بِالرُّعْبِ فَاهْ

حَكَمُواْ بِمَا شَاءُجواْ وَسِيقَ أَبُوكَ في أَصْفَادِهِ

قَدْ كَانَ يَرْجُو رَحْمَةً بِبَنِيهِ مِنْ جَلَاّدِهِ

مَا كَانَ يَا وَلَدِي أَبُوكَ يَخُونُ حُبَّ بِلَادِهِ

لَكِنَّهُ حُكْمُ المُدِلِّ بِجُنْدِهِ وَعَتَادِهِ

هَذَا الَّذِي قَالُوهُ في الإِعْلَامِ مَسْمُومُ المَذَاقْ

لَمْ يَبْقَ مَسْمُوعَاً سِوَى صَوْتِ التَّمَلُّقِ وَالنِّفَاقْ

ثمَّ تُوَجِّهُ الحَدِيثَ إِلى كُلِّ مُسْلِمٍ وَعَرَبيٍّ قَائِلاً:

سَأَظَلُّ أَذْكُرُ صَرْخَةَ المحْزُونِ وَالمُسْتَنْجِدِ

وَهُنَاكَ في فَصْلِ الشِّتَاءِ وَحَوْلَ دِفْءِ المَوْقِدِ

أَرْوِي لأَوْلَادِي الصِّغَارِ حَدِيثَ حُكْمٍ أَسْوَدِ

ص: 2349

مَلأَتْ مَرَارَتُهُ فَمِي وَطَوَتْ سَلَاسِلُهُ يَدِي

أَنَاْ يَا أَخِي في مِصْرَ أَرْسُفُ في السَّلَاسِلِ وَالقُيُودِ

قَدْ ضِقْتُ ذَرْعَاً يَا أَخِي بِالمجْدِ وَالعَهْدِ الجَدِيدِ

بِالنَّارِ يحْكُمُنَا الطُّغَاةُ وَبِالمَشَانِقِ وَالحَدِيدِ

نَصَبُواْ لَنَا أَغْلَالَهُمْ فَمَضَتْ تُطَوِّقُ كُلَّ جِيدِ

لَا نَرْتَضِي هَذَا الهَوَانَ وَلَا مُعَامَلَةَ بِالعَبِيدِ

ثمَّ قَالَتْ تُنَدِّدُ بِهَؤُلَاءِ الطُّغَاةِ الَّذِينَ حَكَمُواْ مِصْرَ في هَذِهِ الأَثْنَاء:

إِنيِّ كَفَرْتُ بِمِصْرَ بِالأَهْرَامِ بِالنِّيلِ الحَبِيبْ

في أَرْضِ آبَائِي أَعِيشُ كَأَنَّني فِيهَا غَرِيبْ

ص: 2350

أَأَظَلُّ أَمْضِي في الحَيَاةِ بِلَا لِسَانٍ أَوْ فَمِ

أَبْكِي عَلَى حُرِّيَّتي بِالدَّمْعِ أَقْطُرُ وَالدَّمِ

وَأَعِيشُ عَيْشَ الذُّلِّ عَيْشَ العَبْدِ عَيْشَ الأَبْكَمِ

أَلقَى الهَوَانَ وَأَنحَني لِلمُسْتَبِدِّ المجْرِمِ

وَأَرَى البِلَادَ ذَلِيلَةً وَأَقُولُ يَا مِصْرُ اسْلَمِي

{الأُنْشُودَةُ بِأَكْمَلِهَا لِلشَّاعِرِ الْعَظِيم / هَاشِمٍ الرِّفَاعِي بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 2351