المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌بَحْرُ الْبَسِيط: فَغَيِّرِ اسْمَكَ حَلَّتْ بِاسْمِكَ الْغِيَرُ * وَلَا تَقُلْ عُمَرَاً - موسوعة الرقائق والأدب - ياسر الحمداني

[ياسر الحمداني]

فهرس الكتاب

- ‌[مَقَالَاتُ بَدِيعِ الزَّمَانِ الحَمَدَاني]

- ‌أَصُونُ كَرَامَتي مِنْ قَبْلِ قُوتي

- ‌أَطِيعُواْ اللهَ وَالرَّسُول

- ‌إِعْصَار كَاتْرِينَا

- ‌إِنْقَاذُ السُّودَان؛ قَبْلَ فَوَاتِ الأَوَان

- ‌الإِسْلَامُ هُوَ الحَلّ، وَلَيْسَ الإِرْهَابُ هُوَ الحَلّ

- ‌الْبَهَائِيَّة، وَادعَاءُ الأُلُوهِيَّة

- ‌الحَيَاءُ شُعْبَةٌ مِنَ الإِيمَان:

- ‌الدِّينُ النَّصِيحَة:

- ‌الشَّيْطَانُ الأَكْبَرُ

- ‌الفَنَّانَاتُ التَّائِبَاتُ

- ‌{أَرَاذِلُ الشُّعَرَاء}

- ‌الحُلْمُ الجَمِيل:

- ‌فَضْلُ حِفْظِ الْقُرْآنِ وَتجْوِيدِه:

- ‌فَضْلُ حِفْظِ الحَدِيثِ النَّبَوِيّ:

- ‌ فَضْلُ بِنَاءِ المَسَاجِد **

- ‌فُقَرَاء، لَكِنْ ظُرَفَاء

- ‌فِقْهُ الحَجِّ وَرَوْحَانِيَّاتُه:

- ‌قَصَائِدُ ابْتِهَالِيَّة:

- ‌لُغَتُنَا الجَمِيلَة:

- ‌مَقَامَاتُ بَدِيعِ الزَّمَانِ الحَمَدَاني:

- ‌أَنْقِذُونَا بِالتَّغْيِير؛ فَإِنَّا في الرَّمَقِ الأَخِير:

- ‌إِيرَان؛ بَينَ المِطْرَقَةِ وَالسِّنْدَان

- ‌الأَمِينُ غَيرُ الأَمِين

- ‌الإِرْهَابُ وَالأَسْبَابُ المُؤَدِّيَةُ إِلَيْه

- ‌الحَاكِمُ بِأَمْرِ الشَّيْطَان

- ‌الشَّاعِرُ المَغْرُور

- ‌الْفَسَادُ الإِدَارِيُّ وَالرُّوتِينُ في الدُّوَلِ المُتَخَلِّفَة

- ‌الْقِطَطُ السِّمَان

- ‌الْكُلُّ شِعَارُهُ نَفْسِي نَفْسِي

- ‌المَوْهُوبُونَ وَالمَوْهُومُون

- ‌بَعْضَ الَاهْتِمَام؛ يَا هَيْئَةَ النَّقْلِ الْعَامّ

- ‌ثَمَانِ سَنَوَات؛ يَا وَزَارَةَ الاتِّصَالات

- ‌جَمَاعَةُ الإِخْوَانِ المحْظُوظَة

- ‌دُورُ " النَّشْل

- ‌شَبَابُنَا وَالْقُدْوَةُ في عُيُونِهِمْ

- ‌شُعَرَاءُ الْفُكَاهَة؛ بَيْنَ الجِدِّيَّةِ وَالتَّفَاهَة

- ‌صَنَادِيقُ شَفَّافَة، وَنُفُوسٌ غَيرُ شَفَّافَة

- ‌ ضَاعَتِ الأَخْلَاق؛ فَضَاقَتِ الأَرْزَاق

- ‌فَتَيَاتُ المَدَارِس، وَتَحَرُّشُ الأَبَالِس

- ‌قَتَلُواْ بِدَاخِلِنَا فَرْحَةَ الْعِيد

- ‌قَصِيدَةً مِنْ نَار؛ لِمَنْ يَتَّهِمُني بِسَرِقَةِ الأَشْعَار

- ‌قَنَاةٌ فَضَائِيَّةٌ تَلْفِتُ الأَنْظَار؛ بِالطَّعْنِ في نَسَبِ النَّبيِّ المخْتَار

- ‌مَتى سَيُنْصَفُ الضَّعِيف؛ في عَهْدِكَ يَا دُكْتُور نَظِيف

- ‌مُوَسْوِسُونَ لَكِنْ ظُرَفَاء

- ‌يَتْرُكُونَ المُشَرِّفِين؛ وَيُقَدِّمُونَ " المُقْرِفِين

- ‌يحْفَظُ سَبْعَةَ عَشَرَ أَلْفَ حَدِيثٍ وَيَعْمَلُ بَنَّاءً

- ‌أَشْعَار بَدِيعِ الزَّمَانِ الحَمَدَاني:

- ‌فَضْلُ الشِّعْر وَالشُّعَرَاء

- ‌مخْتَارَاتٌ مِنْ دِيوَاني:

- ‌الحَمَاسَةُ الحَمَدَانِيَّة:

- ‌إِهْدَاءُ الحَمَاسَةِ الحَمَدَانِيَّة:

- ‌مُقَدِّمَةُ الحَمَاسَة:

- ‌بَحْرُ الخَفِيف:

- ‌بَحْرُ الْبَسِيط:

- ‌بَحْرُ الرَّجَز:

- ‌بَحْرُ الرَّمَل:

- ‌بَحْرُ الوَافِر:

- ‌بَحْرُ المُتَدَارَك:

- ‌بَحْرُ المُتَقَارِب:

- ‌[بَحْرُ الكَامِلِ وَالطَّوِيل ـ 2]:

- ‌[بَحْرُ الكَامِلِ وَالطَّوِيل ـ 3]:

- ‌مجْزُوءُ الرَّمَل:

- ‌مجْزُوءُ الرَّجَز:

- ‌مجْزُوءُ الْوَافِر:

- ‌مجْزُوءُ الْكَامِل:

- ‌مُخَلَّعُ الْبَسِيط:

- ‌[مَنهُوكُ الرَّجَز

- ‌كِتَابُ الرِّضَا بِالقَلِيل:

- ‌مُقَدِّمَةُ الرِّضَا بِالقَلِيل

- ‌تَمْهِيدُ الرِّضَا بِالقَلِيل:

- ‌الفَقِيرُ الصَّابِر:

- ‌الرِّضَا بِالقَلِيل:

- ‌عَفَافُ النَّفْس:

- ‌كِتَابُ فَقْدِ الأَحِبَّة:

- ‌مُقَدِّمَةُ فَقْدِ الأَحِبَّة:

- ‌كَفَى بِالمَوْتِ وَاعِظَاً:

- ‌أَحْكَامُ الجَنَائِز:

- ‌فَقْدُ الأَحِبَّة:

- ‌وَفَاةُ الحَبِيب:

- ‌كِتَابُ هُمُومِ المُسْلِمِين:

- ‌الْكَاتِبُ في سُطُور:

- ‌مُقَدِّمَةُ هُمُومِ المُسْلِمِين:

- ‌مُصِيبَةُ المَرَض:

- ‌مُصِيبَةُ السِّجْنِ وَالحَدِيثُ عَنِ المَظْلُومين:

- ‌هُمُومُ المُسْلِمِين:

- ‌كِتَابُ هُمُومِ العُلَمَاء

- ‌مُقَدِّمَةُ هُمُومُ العُلَمَاء:

- ‌هُمُومُ العُلَمَاء:

- ‌[كِتَابُ قَصَائِدِ الأَطْفَال]:

- ‌[مُقَدِّمَةُ قَصَائِدِ الأَطْفَال]:

- ‌أَرْشِيفُ الحَمَدَاني:

- ‌انحِرَافُ الشَّبَاب:

- ‌البَيْتُ السَّعِيد

- ‌أَدَبُ الحِوَارِ في الإِسْلَام:

- ‌{الأَدَبُ مَعَ اللهِ وَرَسُولِهِ

- ‌ الإِسْرَاءِ وَالمِعْرَاجْ:

- ‌الدِّينُ الحَقّ:

- ‌الطِّيبَةُ في الإِسْلَام:

- ‌الْعِلْمُ وَالتَّعْلِيم:

- ‌العَمَلُ وَالكَسْب:

- ‌الكِبْرُ وَالغُرُور

- ‌المَمْلَكَةُ العَادِلَة:

- ‌بِرُّ الوَالِدَين:

- ‌نُزْهَةٌ في لِسَانِ الْعَرَب:

- ‌تَرْجَمَةُ الذَّهَبيّ؛ بِأُسْلُوبٍ أَدَبيّ [

- ‌حَالُ المُسْلِمِين:

- ‌رِجَالٌ أَسْلَمُواْ عَلَى يَدِ الرَّسُول:

- ‌فَوَائِدُ الصَّوْم:

- ‌زُهْدِيَّات:

- ‌(طَوَارِئُ خَطَابِيَّة)

- ‌فَضَائِلُ الصَّحَابَة:

- ‌مَدِينَةُ كُوسُوفُو:

- ‌مُعَلَّقَاتُ الأَدَبِ الإِسْلَامِيّ:

- ‌فَهْرَسَةُ سِيَرِ أَعْلَامِ النُّبَلَاء

الفصل: ‌ ‌بَحْرُ الْبَسِيط: فَغَيِّرِ اسْمَكَ حَلَّتْ بِاسْمِكَ الْغِيَرُ * وَلَا تَقُلْ عُمَرَاً

‌بَحْرُ الْبَسِيط:

فَغَيِّرِ اسْمَكَ حَلَّتْ بِاسْمِكَ الْغِيَرُ * وَلَا تَقُلْ عُمَرَاً يَغْضَبْ لَهَا {عُمَرُ}

{ابْنُ الرُّومِي}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

{أَفْعَالُ/أَفْعَالَا/فَعَّالُ/تَفْعِيلُ/تَفْعِيلَا/مَفْعُولُ/مَفْعُولَا/مَفَاعِيلُ/أَفَاعِيلَا/}

يَا لَائِمِي لَا تَلُمْني لَسْتُ أَرْكَبُهَا * عِفْرِيتَةٌ هِيَ مِنْ شَرِّ العَفَارِيتِ

كَأَنَّهَا حِينَمَا طَارَتْ بِمَن حَمَلَتْ * حِدَّاءةٌ خَطَفَتْ بَعْضَ الكَتَاكِيتِ

{محَمَّدٌ الأَسْمَر}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 635

يَا رَاحِلِينَ إِلى الْبَيْتِ الْعَتِيقِ لَقَدْ * رُحْتُمْ جُسُومَاً وَرُحْنَا نحْنُ أَرْوَاحَا

إِنَّا أَقَمْنَا لِعُذْرٍ قَدْ أَلَمَّ بِنَا * وَمَن أَقَامَ عَلَى عُذْرٍ فَقَدْ رَاحَا

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

يَا أَهْلَ مِصْرَ لَقَدْ غِبْتُمْ بِأَجْمَعِكُمْ * لَمَّا حَوَى قَصَبَ السَّبْقِ المَسَامِيحُ

أَمْوَالُكُمْ جَمَّةٌ وَالبُخْلُ أَفسَدَكُمْ * وَالنِّيلُ مَعْ جُودِهِ فِيهِ التَّمَاسِيحُ

{أَبُو نُوَاس / الحَسَنُ بْنُ هَانِئ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 636

قَدْ قِيل ذَلِكَ إِنْ صِدْقَاً وَإِنْ كَذِبَاً * فَمَا اعْتِذَارُكَ مِنْ شَيْءٍ وَقَدْ قِيلَا

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

قَدْ قِيلَ مَا قِيلَ إِنْ صِدْقَاً وَإِنْ كَذِبَاً * فَكَيْفَ تَبْرَأُ مِنْ شَيْءٍ وَقَدْ قِيلَا

قَدْ قِيلَ مَا قِيلَ إِنْ صِدْقَاً وَإِنْ كَذِبَاً * فَمَا اعْتِذَارُكَ مِنْ قَوْلٍ وَقَدْ قِيلَا

اغْرُبْ بِوَجْهِكَ عَنيِّ حَيْثُ شِئْتَ وَلَا * تُكْثِرْ عَلَيَّ وَدَعْ عَنْكَ الأَبَاطِيلَا

{قَالَهُ النُّعْمَانُ بْنُ المُنْذِرِ أَوْ رُبَّمَا تَمَثَّلَ بِه}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

لَا تَسْتَطِيلُواْ عَلَى ضَعْفي بِقُوَّتِكُمْ * فَالنَّمْلُ وَالنَّحْلُ قَدْ يَعْدُواْ عَلَى الفِيلِ

{ابْنُ رَشِيق}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 637

يَا مَن أَرَادَ هِجَائِي غَيرَ محْتَشِمٍ * اذْكُرْ قِيَامَكَ محْلُولَ السَّرَاوِيلِ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

لَوْ كَانَ لِلْعِلْمِ مِنْ دُونِ التُّقَى شَرَفٌ * لَكَانَ أَشْرَفُ خَلْقِ اللهِ إِبْلِيسَا

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

مَا طَائِرٌ كَانَ يَوْمَاً خَصْمَ إِبْلِيسِ * لَا زَالَ صَاحِبَ تَنْقِيبٍ وَتَدْسِيسِ

يُصْبي بِمَنْظَرِهِ يُعْبي بِمَخْبَرِهِ * يَحْتَالُ في أَمْرِهِ شَأْنَ الجَوَاسِيسِ

قَدْ هَمَّ يَوْمَاً نَبيٌّ ذَبْحَهُ غَضَبَاً * لَوْلَا سِعَايَةُ صَاحِبِنَا بِبَلْقِيسِ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 638

فَأَنْتَ يَا رَبِّ بِالمَعْرُوفِ مَعْرُوفُ * فَكُلُّنَا مِنْكَ بِالنَّعْمَاءِ محْفُوفُ

{يَاسِرٌ الحَمَدَاني 0 بِتَصَرُّفٍ مِنَ الْبَيْتَيْنِ التَّالِيَين}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

لأَشْكُرَنَّ لمَعْرُوفٍ هَمَمْتَ بِهِ * فَإِنَّ هَمَّكَ بِالمَعْرُوفِ مَعْرُوفُ

وَلَا أَلُومُكَ إِنْ لَمْ يُمْضِهِ قَدَرٌ * فَالشَّرُّ بي مِنْ قَدِيمِ العَهْدِ محْفُوفُ

{محَمَّدُ بْنُ حَازِمِ بْنِ عَمْرٍو البَاهِلِيّ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°خَلِّ العُلَا لأَبي العَبَّاسِ يَا وَلَدِي * وَالْعَبْ فَحَسْبُ صَغِيرِ الحَيِّ خُذْرُوفُ

فَتىً لَهُ عَزَمَاتٌ في مَذَاهِبِهِ * تُمْضَى فَتُقْضَى عَلَيْهِ المَدْحُ مَوْقُوفُ

سَالِمْهُ تَسْلَمْ فَإِن خَالَفْتَ مَوْعِظَتي * فَأَنْتَ في مخْلَبِ العَنْقَاءِ مخْطُوفُ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 639

الظُّلْمُ لِلْمُسْلِمِينَ لَدَيْهِمُ جِيزَا * وَاللهِ مَا تِلْكَ إِلَاّ قِسْمَةٌ ضِيزَى

{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

دَوْمَاً يَرَى مَالَهُ دَاءً يُؤَرِّقُهُ * وَلَا يَرَاهُ كَعُضْوٍ مِنهُ محْزُوزِ

يَلْقَى العُفَاةَ بِتَرْحِيبٍ إِذَا انْصَرَفُواْ * عَن غَيرِهِ بَينَ مَدْفُوعٍ وَمَوْكُوزِ

حَوَى مِنَ المَالِ كَنْزَاً لَمْ يَكُن أَحَدٌ * يحْوِيهِ إِلَاّ بِمَالٍ غَيْرِ مَكْنُوزِ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

وَمَنْ رَعَى غَنَمَاً في أَرْضِ مَسْبَعَةٍ * وَنَامَ عَنهَا تَوَلَّى رَعْيَهَا الذِّيبُ

{الشَّاعِرُ القَرَوِي // رَشِيد سَلِيمٌ الخُورِي أَوِ لَابْنِ الرُّومِيّ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 640

تَبَّاً لِقَوْمٍ تحَدَّوْني بجَهْلِهِمُ * وَالجَهْلُ يُورِطُ قَوْمَاً شَرَّ إِيرَاطِ

هَبْهُمْ أَدَلُّواْ عَلَى حِلْمِي بجَهْلِهِمُ * إِنَّ القَوَافيَ لَا تَرْضَى بِإِسْخَاطِي

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

يَا بِنْتَ خَيْرِ أَبٍ يَا أُخْتَ خَيْرِ أَخٍ * مِنْ بَيْتِ أَشْهَرِ مَعْرُوفٍ بِمَعْرُوفِ

لَمْ أَمْتَدِحْكِ عَلَى حَسَبٍ وَلَا نَسَبٍ * لَكِن عَلَى خُلُقٍ في النَّاسِ مَوْصُوفِ

لَكُمْ عَلَيَّ أَيَادٍ لَسْتُ أُنْكِرُهَا * لَا يُنْكِرُ النُّورَ إِلَاّ كُلُّ مَكْفُوفِ

{الشَّاعِرُ الْقَرَوِيّ / رَشِيد سَلِيمٌ الخُورِي}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 641

يَبْدُو غَبِيَّاً إِذَا اسْتَغْبَيْتَهُ وَيُرَى * عِنْدَ انْتِقَادِ وُجُوهِ النَّاسِ صَرَّافَا

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

طَيْفٌ عَرَاني فَأَهْدَاني وَأَتحَفَني * بِالنرْجِسِ الغَضِّ وَالتُّفَّاحِ إِتحَافَا

وَكَمْ أَلَمَّ فَأَهْدَتْ لي محَاسِنُهُ * مِنَ الفَوَاكِهِ وَالرَّيحَانِ أَصْنَافَا

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 642

أَفْرَدْتُهُ بِمَدِيحِي وَانْفَرَدْتُ بِهِ * وَظَلَّ قَوْمٌ عَلَى الأَوْثَانِ عُكَّافَا

فَكَانَ مِن خَالِصِ اليَاقُوتِ جَوْهَرُهُ * وَقَدْ وَجَدْنَا الكَثِيرَ سِوَاهُ أَخْزَافَا

المَالُ خَادِمُهُ وَالجُودُ قَائِدُهُ * يَرَى جَمِيعَ الْوَرَى قَدْ صِرْنَ أَضْيَافَا

وَلَا يَرَى الجُودَ إِسْرَافَاً وَحُقَّ لَهُ * لَكِن يَرَى البُخْلَ لِلإَعْرَاضِ مِتْلَافَا

إِنْ سَالَمَ اتَّخَذَ الأَرْزَاقَ مُنْقِذَةً * أَوْ حَارَبَ اتَّخَذَ الآجَالَ أَسْيَافَا

إِذَا رَمَى الرُّومَ في إِحْدَى مَعَارِكِهِ * أَضْحَتْ مَقَاتِلُهُمْ لِلنَّبْلِ أَهْدَافَا

وَوَقْعَةٍ مِنهُ في بَرْلِينَ قَدْ جَعَلَتْ * قِلَاعَهُمْ مِثْلَ قَوْلِ اللهِ أَحْقَافَا

تحَالَفُواْ مُذْ تحَدَّاهُمْ فَإِذْ بِهِمُ * عَلَى الهَزِيمَةِ لَا في النَّصْرِ أَحْلَافَا

قَتْلَى وَأَسْرَى وَمَنْ مِنهُمْ نجَا هَرَبَاً * يحْتَاطُ حَتىَّ مِنَ الطَّيرِ الَّذِي عَافَا

ص: 643

كَأَنَّمَا كُلُّ مَنْ في الأَرْضِ يَطْلُبُهُ * وَقَدْ أَعَدَّ لَهُ حَبْلاً وَخُطَّافَا

فَأَرْضِهِ وَاسْتَعِذْ مِنْ شَرِّ غَضْبَتِهِ * فَالمَوْتُ فِيهَا إِذَا طُوفَانُهَا طَافَا

{ابْنُ الرُّومِي؟}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

حَيَّاكَ مَنْ لَمْ تَكُنْ تَرْجُو تحِيَّتَهُ * لَوْلَا الدَّنَانِيرُ مَا حَيَّاكَ مخْلُوقُ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

لِكُلِّ سَاقِطَةٍ في الأَرْضِ لَاقِطَةٌ * وَكُلُّ نَافِقَةٍ يَوْمَاً لَهَا سُوقُ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 644

لَقَدْ تَفَكَّرْتُ في الدُّنيَا وَسَاكِنِهَا * فَأَحْدَثَ الْفِكْرُ أَشْجَانَاً وَتَأْرِيقَا

{أَبُو العَلَاءِ المَعَرِّيّ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

إِنْ كُنْتُ في الْبَيْتِ كَانَ الْعِلْمُ فِيهِ مَعِي * أَوْ كُنْتُ في السُّوقِ كَانَ الْعِلْمُ في السُّوقِ

{الإِمَامُ الشَّافِعِيّ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 645

هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ لَمْ نَسْمَع بمَعشُوقٍ * غَزَا القُلُوبَ بِحُسْنٍ فِيهِ مَسْرُوقِ

أُخْتَ المَسَاحِيقِ إِنَّ الحُسْنَ مَوْهِبَةٌ * لَا يُشْتَرَى الحُسْنُ يَوْمَاً مَا مِنَ السُّوقِ

أُخْتَ المَسَاحِيقِ أَعْيى القُبْحُ مُخْفِيَهُ * وَإِنْ تَأَنَّقَ فِيهِ كُلَّ تَأْنِيقِ

كَبَاطِلِ القَوْلِ لَا يَرْضَاهُ سامِعُهُ * حَتىَّ وَلوْ نَمَّقُوهُ كُلَّ تَنمِيقِ

تَقَبَّلِي يَا أُخَيَّتَنَا نَصِيحَتَنَا * فَمَا وَضَعْنَا لَهَا بَعْضَ المَسَاحِيقِ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 646

مَا كَانَ ذَاكَ الَّذِي قَدْ بَاعَ إِلْيَتَهُ * لِنَائِكِيهِ لِوَاطَاً بِالدَّوَانِيقِ

يُقَدِّرُ المَدْحَ مَهْمَا كَانَ مُرْتَفِعَاً * وَهَلْ يُفَرِّطُ في هَذِي الدَّوَانِيقِ

خُذْهَا قِصَاصَاً فَإِنَّ المَدْحَ أَرَّقَني * حَتىَّ تُلَاقِيَ تَأْرِيقَاً بِتَأْرِيقِ

وَهَكَذَا كَمْ عَلَا مِنْ طَائِرٍ وَعَلَا * حَتىَّ هَوَى سَاقِطَاً مِنْ بَعْدِ تحْلِيقِ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 647

محَنَّكٌ بَارِعٌ فِيمَا يُعَالِجُهُ * طَابَتْ سَرَائِرُهُ جَوَّابَ آفَاقِ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

هَلْ مِنْ سَبِيلٍ إِلى خَمْرٍ فَأَشْرَبَهَا * أَمْ هَلْ سَبِيلٌ إِلى نَصْرِ بْنِ حَجَّاجِ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

أَيَا غَبِيَّاً عَلَى جَهْلٍ يُطَاوِلُنَا * وَرَّطْتَ نَفْسَكَ فَانْظُرْ كَيْفَ عُقْبَاهَا

مَن أَنْتَ هَلْ أَنْتَ ذُو قَدْرٍ فَنَخْفِضَهُ * أَوْ حُرْمَةٍ تَتَأَذَّى إِن هَتَكْنَاهَا

كَمْ مَرَّةٍ قَدْ دَنَتْ مِنَّا كَتَائِبُكُمْ * وَلَمْ تَصِلْ أَرْضَنَا حَتىَّ هَزَمْنَاهَا

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 648

أُنْبِئْتُ أَنَّ سُلَيْمَانَ الحَكِيمَ وَمَنْ * مَمَالِكُ الطَّيْرِ نَاجَتْهُ وَنَاجَاهَا

أَعْطَى بَلَابِلَهُ يَوْمَاً لخَادِمِهِ * وَقَالَ خُذْهَا لِرَاعِي الْبُومِ يَرْعَاهَا

فَاشْتَاقَ سَيِّدُنَا يَوْمَاً لِرُؤْيَتِهَا * فَأَقْبَلَتْ وَهْيَ أَعْصَى الطَّيْرِ أَفْوَاهَا

أَصَابَهَا الْعِيُّ حَتىَّ لَا اقْتِدَارَ لَهَا * بِأَنْ تَبُثَّ نَبيَّ اللهِ شَكْوَاهَا

فَجُنَّ سَيِّدُنَا مِمَّا رَآهُ بِهَا * وَوَدَّ لَوْ أَنَّهُ بِالذَّبْحِ دَاوَاهَا

فَجَاءهُ الهُدْهُدُ المَعْهُودُ مُعْتَذِرَاً * عَنهَا يَقُولُ لِمَوْلَاهُ وَمَوْلَاهَا

بَلَابِلُ اللهِ لَمْ تَخْرَسْ وَلَا وُلِدَتْ * خُرْسَاً وَلَكِنَّ بُومَ الشُّومِ رَبَّاهَا

{أَمِيرُ الشُّعَرَاء / أَحْمَد شَوْقِي بِتَصَرُّف}

ص: 649

فَهَلْ يُحَرِّكُهُمُ ظُلْمٌ إِذَا شَبِعُواْ * وَلَمْ يحَرِّكْهُمُ ظُلْمٌ جَاعُواْ

{الشَّاعِرُ القَرَوِي // رَشِيد سَلِيمٌ الخُورِي بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

بِاسْمِ الحَضَارَةِ وَالتَّعْمِيرِ قَدْ دَخَلُواْ * وَمَا هُمُ غَيرَ سَفَّاكٍ وَسَفَّاحِ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

لَقَدْ خُدِعْتُ وَكَمْ مِنْ زَهْرَةٍ حَسُنَتْ * لِلنَّاظِرِينَ وَسَاءتْ في الخَيَاشِيمِ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 650

كَالمُسْتَغِيثِ مِنَ الرَّمْضَاءِ بِالنَّار

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

لَقَدْ عَلِمْتُ وَخَيرُ العِلْمِ أَنْفَعُهُ * أَنَّ السَّعِيدَ الَّذِي يَنْجُو مِنَ النَّارِ

{فَرْوَةُ بْنُ نَوْفَل}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

أَحْسَسْتُ بِالرَّاحَةِ الكُبرَى كَأَنيَ قَدْ * أَلْقَيْتُ في الْبَحْرِ عَنيِّ كُلَّ أَوْزَارِي

{الشَّاعِرُ الْقَرَوِيّ / رَشِيد سَلِيمٌ الخُورِي 0 بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 651

لَمْ أَمْتَدِحْكَ لِعَيْبٍ فِيكَ أَسْتُرُهُ * لَكِنْ لِتَزْدَادَ نُورَاً فَوْقَ أَنوَارِ

لَا عَيْبَ في كَعْبَةِ الْبَيْتِ الحَرَامِ وَإِنْ * أَمْسَتْ وَقَدْ سُتِرَتْ عَنَّا بِأَسْتَارِ

{الْبَيْتُ الأَوَّلُ لي مَهَّدْتُ بِهِ، وَالْبَيْتُ الثَّاني لَابْنِ الرُّومِيِّ بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 652

قَوْمٌ إِذَا جَلَسُواْ لِطَعَامِهِمْ هَمَسُواْ * وَأَغْلَقُواْ بَابَهُمْ وَنَوَافِذَ الدَّارِ

حَتىَّ إِذَا لَاحَ عَنْ بُعْدٍ لَهُمْ أَحَدٌ * قَالُواْ لأُمِّهِمُ بُولي عَلَى النَّارِ

فَتَمْنَعُ البَوْلَ شُحَّاً أَنْ تجُودَ بِهِ * حَتىَّ إِذَا مَا دَنَا بَالَتْ بِمِقْدَارِ

فَتَمْنَعُ البَوْلَ شُحَّاً أَنْ تجُودَ بِهِ * فَإِنْ دَنَا ضَيْفُهُمْ بَالَتْ بِمِقْدَارِ

وَالخُبْزُ كَالعَنْبَرِ الهِنْدِيِّ عِنْدَهُمُ * حَتىَّ الرَّوَائِحُ أَخْفَوْهَا عَنِ الجَارِ

{الأَوَّلُ لِدِعْبِلٍ الخُزَاعِيِّ، وَالثَّاني لِلأَخْطَلِ، وَالثَّالِثُ وَالرَّابِعُ لجَرِير 0 وَكُلُّهَا بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 653

للهِ دَرُّكَ شَيْخَاً لَيْسَ يُشْبِعُهُ * نَهْرٌ مِنَ الخَمْرِ في أَحْشَائِهِ جَارِ

حَمْرَاءُ سِحْنَتُهُ بَيْضَاءُ لحْيَتُهُ * لَكِنَّ صَفْحَتَهُ سَوْدَاءُ كَالقَارِ

إِنَّ الشُّيُوخَ تَقُومُ اللَّيْلَ في حَرَمٍ * لَكِنَّمَا أَنْتَ تَقْضِي اللَّيْلَ في بَارِ

تَرَاهُ يَمْشِي فَمَا يَدْرِي إِلى سَقَرٍ * تَقُودُهُ قَدَمَاهُ أَمْ إِلى النَّارِ

خُذْ ذَاكَ مِنيَ صِيتَاً كُنْتَ تَطْلُبُهُ * فَأَدِّ عَنْ كُلِّ بَيْتٍ أَلْفَ دِينَارِ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 654

اسْتغْنِ باللهِ عَمَّا في خَزَائِنِهِمْ * إِنَّ الغَنيَّ مَنِ اسْتَغْنى عَنِ النَّاسِ

{المِصْرَاعُ الأَوَّلُ لي، وَالآخَرُ لأُحَيْحَةَ بْنِ الجَلَاّح، وَنُسِبَ أَيْضَاً لمحَمَّدِ بْنِ حَازِمٍ البَاهِلِيّ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

اسْتغْنِ عَنْ كُلِّ ذِي قُرْبى وَذِي رَحِمٍ * إِنَّ الغَنيَّ مَنِ اسْتَغْنى عَنِ النَّاسِ

{أُحَيْحَةُ بْنُ الجَلَاّح، وَنُسِبَ أَيْضَاً لمحَمَّدِ بْنِ حَازِمِ بْنِ عَمْرٍو البَاهِلِيّ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 655

مَن خَالَطَ النَّاسَ لَمْ يَسْلَمْ مِنَ النَّاسِ * وَضَرَّسُوهُ بِأَنيَابٍ وَأَضْرَاسِ

{أَبُو العَتَاهِيَة بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

مَا لي وَلِلنَّاسِ كَمْ يَلْحَوْنَني سَفَهَاً * دِيني لِنَفْسِي وَدِينُ النَّاسِ لِلنَّاسِ

{أَبُو نُوَاس / الحَسَنُ بْنُ هَانِئ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

دَعِ المَكَارِمَ لَا تَرْحَلْ لِبُغْيَتِهَا * وَاقْعُدْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الطَّاعِمُ الكَاسِي

{الحُطَيْئَة}

ص: 656

مَنْ يَفعَلِ الخَيْرَ لَا يَعْدِمْ مَثُوبَتَهُ * لَا يَذْهَبُ الخَيْرُ بَيْنَ اللهِ وَالنَّاسِ

{الحُطَيْئَةُ بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

إِنِّي مَدَحْتُكَ في صَحْبي وَجُلَاّسِي * لَكِنَّ فَقْرِيَ أَخْجَلَني مِنَ النَّاسِ

إِنْ قِيلَ قَدْ كُنْتَ أَعْظَمَ شَاعِرٍ مِدَحَاً * طَأْطَأْتُ مِنْ سُوءِ حَالي عِنْدَهَا رَاسِي

{أَبُو العَتَاهِيَة}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 657

لَا يَشْكُرُ اللهَ مَنْ لَا يَشْكُرُ النَّاسَا

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

لَا يَرْحَمُ اللهُ مَنْ لَا يَرْحَمُ النَّاسَ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

الحَاكِمُونَ بِلَا سَمْعٍ وَلَا بَصَرِ * وَلَا لِسَانٍ فَصِيحٍ يُعْجِبُ النَّاسَا

وَلَا يجُورُونَ فى حُكْمٍ لَهُمْ أَبَدَاً * حَتىَّ غَدَا حُكْمُهُمْ في النَّاسِ مِقْيَاسَا

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 658

لَو حُزَّ بِالسَّيْفِ رَاسِي في سَبِيلِكُمُ * لَخَرَّ يَجْرِي سَرِيعَاً نحْوَكُمْ رَاسِي

وَلَو ثَوَى تحْتَ أَطْبَاقِ الثَّرَى جَسَدِي * لَكُنْتُ أَبْلَى وَمَا قَلْبي لَكُمْ نَاسِ

أَوْ يَقْبِضُ اللهُ رُوحِي صَارَ ذِكْرُكُمُ * رُوحَاً أَعِيشُ بِهَا مَا عِشْتُ في النَّاسِ

لَوْلَا الخَيَالَاتُ وَالأَحْلَامُ تَطْرُقُني * لَمُتُّ محْتَرِقَاً مِن حَرِّ أَنْفَاسِي

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

أَبْنَاءَ آدَمَ مَا هَذَا التَّنَاحُرُ هَلْ * مِنْكُمْ لَهُ ابْنٌ وَمِنْكُمْ مَنْ تَبَنَّاهُ

{محْمُود غُنَيْم؟}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 659

قَدْ يُلْحِقُ الخَيرَ بي خَصْمِي فَيُسْخِطُني * وَيُلْحِقُ الشَّرَّ بي قَوْمِي فَأَرْضَاهُ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

قَدْ يُلْحِقُ الخَيرَ بي غَيرِي فَيُسْخِطُني * وَتُلْحِقُ الشَّرَّ بي نَفْسِي فَأَرْضَاهُ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

عَلَى المَقَاعِدِ بَعْضٌ مِنْ مَلَابِسِهِ * وَذَا كِتَابٌ مَعَاً كُنَّا قَرَأْنَاهُ

{نِزَار قَبَّاني}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 660

فَأَرْجَحُ النَّاسِ عَقْلاً تَاهَ مِنْ طَرَبٍ * حَتىَّ الْقِيَادَاتُ في أَبْرَاجِهِمْ تَاهُواْ

{إِيلِيَّا أَبُو مَاضِي أَوْ محَمَّدٌ الأَسْمَر}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

لَوْ كُلُّ مَا يَتَمَنىَّ المَرْءُ يُدْرِكُهُ * رُبَّ امْرِئٍ حَتْفُهُ فِيمَا تَمَنَّاهُ

{أَبُو العَتَاهِيَة}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 661

قَدْ حَارَ فِكْرِي وَشِعْرِي فِيكِ يَا أَمَلِي * مِن أَيِّ جَوْهَرَةٍ قَدْ صَاغَكِ اللهُ

سُبْحَانَ مَنْ نَظَمَ الدُّنيَا وَجَمَّلَهَا * بَيْتَاً مِنَ الشِّعْرِ في عَيْنَيْكِ مَعْنَاهُ

{إِيلِيَّا أَبُو مَاضِي أَوْ محَمَّدٌ الأَسْمَر}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

مَا لي وَلِلنَّجْم يَرْعَاني وَأَرْعَاهُ * أَمْسَى كِلَانَا يَعَافُ الْغَمْضَ جَفْنَاهُ

إِنيِّ تَذَكَّرْتُ وَالذِّكْرَى مُؤَرِّقَةٌ * مجْدَاً تَلِيدَاً بِأَيْدِينَا أَضَعْنَاهُ

وَأُمَّةٍ حَكَمَتْ كَوْنَاً بِأَكْمَلِهِ * فَأَصْبَحَتْ تَتَوارَى في زَوَايَاهُ

قَالُواْ تَعُودُ إِلى الإِسْلَامِ كَبْوَتُنَا * وَيَظْلِمُ السَّيْفَ مَن خَانَتْهُ كَفَّاهُ

ص: 662

أَنَّى اتَّجَهْتَ إِلى الإِسْلَامِ في بَلَدٍ * تجِدْهُ كَالطَّيرِ مَقْصُوصَاً جَنَاحَاهُ

بِاللهِ سَلْ خَلْفَ بحْرِ الرُّومِ عَن عَرَبٍ * بِالأَمْسِ كَانُواْ هُنَا وَاليَوْمَ قَدْ تَاهُواْ

وَطُفْ بِبَغْدَادَ وَاسْأَلْ عَنْ مَقَابِرِهَا * عَلَّ امْرَأً مِنْ بَني العبَّاسِ تَلْقَاهُ

إِنيِّ لأَشْعُرُ إِذْ أَغْشَى مَعَالِمَهُمْ * بِأَنَّني رَاهِبٌ يَغْشَى مُصَلَاهُ

تِلْكُمْ مَعَالِمُ خُرْسٌ كُلُّ وَاحِدَةٍ * مِنهُنَّ قَامَتْ خَطِيبَاً فَاغِرَاً فَاهُ

اللهُ يشْهَدُ مَا قَلَّبْتُ سِيرَتَهُمْ * يَوْمَاً وَأَخْطَأَ دَمْعُ الْعَيْنِ مجْرَاهُ

ص: 663

أَيْنَ الرَّشِيدُ وَقَدْ مَرَّ الغَمَامُ بِهِ * فَحِينَ جَاوَزَهُ قُدُمَاً تحَدَّاهُ

مَاضٍ تَعِيشُ عَلَى أَنْقَاضِهِ أُمَمٌ * وَتَسْتَمِدُّ القُوَى مِن وَحْيِ ذِكْرَاهُ

لَا دَرَّ دَرُّ امْرِئٍ يُطْرِي أَوَائِلَهُ * فَخْرَاً وَيُطْرِقُ إِنْ سَاءَ لْتَهُ مَا هُو

اسْتَرْشَدَ الغَرْبُ مَاضِيَهُ فَأَرْشَدَهُ * وَنحْنُ كَانَ لَنَا مَاضٍ نَسِينَاهُ

مَا بَال شَمْلِ بِلَادِ العُرْبِ مُنْصَدِعَاً * رَبَّاهُ وَحِّدْ صُفُوفَ العُرْبِ رَبَّاهُ

{محْمُود غُنَيْم 0 بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 664

الطَّيْرُ سَبَّحَهُ وَالحُوتُ نَادَاهُ * وَالنَّمْلُ في الصَّخْرَةِ الصَّمَّاءِ نَاجَاهُ

وَالعَبْدُ يَعْصِي وَرَبُّ العَرْشِ يَسْتُرُهُ * يَعْصِي وَيَنْسَى إِلَاهَاً لَيْسَ يَنْسَاهُ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

تَرَكْتَني وَأَنَا في أَسْوَأِ الحَالِ * إِنَّ الحَبِيبَ إِلى الإِخْوَانِ ذُو المَالِ

{المِصْرَاعُ الأَوَّلُ لي، لأُحَيْحَةَ بْنِ الجَلَاّح 0 بِتَصَرُّفٍ يَسِير}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 665

* " يَا صَاحِبي إِنْ بِعْتِني خَلِّ الثَّمَن غَالي "

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

لَا يحْبِسُ المَالَ إِلَاّ حَيْثُ يُنْفِقُهُ * وَهَّابُ مَا مَلَكَتْ يَدُهُ مِنَ المَالِ

{عَبْدُ اللهِ بْنُ جُدْعَان}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

بِالْعِلْمِ وَالحِلْمِ يَبْني الناسُ مُلْكَهُمُ * لَمْ يُبْنَ مُلْكٌ عَلَى أَكْتَافِ جُهَّالِ

{حَافِظ إِبْرَاهِيم بِتَصَرُّف؟}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 666

أَعِيشُ في وَطَني لَكِنْ كَمُغْتَرِبٍ * فِيهِ وَقَدْ قَلَّ في أَهْلِيهِ أَمْثَالي

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

حَتىَّ مَتى أَنَا في حِلٍّ وَتَرْحَالِ * وَطُولِ سَعْيٍ وَإِدْبَارٍ وَإِقبَالِ

بمَشْرِقِ الأَرْضِ طَوْرَاً ثُمَّ مَغْرِبِهَا * لَا يخْطُرُ المَوْتُ مِن حِرْصِي عَلَى بَالي

وَلَوْ قَنِعْتُ أَتَانِي الرِّزْقُ في دَعَةٍ * إِنَّ الغِنى في القُنُوعِ وَلَيْسَ في المَالِ

{أَبُو الْعَتَاهِيَةِ بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 667

حَتىَّ مَتى أَنْتَ في حِلٍّ وَتَرْحَالِ * وَطُولِ سَعْيٍ وَإِدْبَارٍ وَإِقبَالِ

وَلَوْ قَنِعْتَ أَتَاكَ الرِّزْقُ في دَعَةٍ * إِنَّ الغِنى في القُنُوعِ وَلَيْسَ في المَالِ

فَدَعْ أُمُورَكَ تجْرِي في أَعِنَّتِهَا * وَلَا تَبِيتَنَّ إِلَاّ خَاليَ البَالِ

مَا بَينَ غَمْضَةِ عَينٍ وَانْتِبَاهَتِهَا * يُبَدِّلُ اللهُ مِن حَالٍ إِلى حَالِ

{أَبُو الْعَتَاهِيَةِ بِتَصَرُّف 0 بِتَصَرُّف، بِاسْتِثْنَاءِ الْبَيْتِ الأَخِيرِ فَهُوَ لآخَر}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 668

لَنْ يَبْلُغَ المجْدَ شَعْبٌ مَاتَ شَاعُرُهُ * فَبَاتَ يَشْكُو بَنُوهُ رِقَّةَ الحَالِ

لَوْ كَانَ أَنْصَفَني دَهْرِي وَأَنْصَفَهُ * لَمْ يَشْكُ أَمْثَالُهُ بُؤْسَاً وَأَمْثَالي

يَا شِعْرُ وَيحَكَ لَا إِن عِشْتُ تَنْفَعُني * وَلَا تَقُوتُ إِذَا مَا مُتُّ أَطْفَالي

إِنْ رُمْتُ قُوتَاً فَإِنَّ الشِّعْر مِن خَزَفٍ * أَوْ رُمْتُ رِيَّاً فَإِنَّ الشِّعْرَ مِن آلِ

مَنْ يَشْتَرِي برَغِيفٍ وَاحِدٍ أَدَبِي * مَنْ يَشْتَرِيهِ بِمَا يَرْضَى مِنَ المَالِ

{محْمُود غُنيم بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 669

" شَافُوني بَاضْحَكْ في يُومْ حَسَدُوني عَلَى حَالي "

" قَالُواْ يَا رِيتْنَا كِدَا يَا قَلبَكِ الخَالي "

" مَكْتُوبْ لي أَحِبِّ القَمَرْ بَسِّ القَمَر عَالي "

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

طُوبَاكِ يَا شَهْرَزَادَ الحُسْنِ طُوبَاكِ * إِنْ كُنْتُ أَحْسُدُ مخْلُوقَاً فَإِيَّاكِ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

بِاسْمِ الحَضَارَةِ وَالتَّعْمِيرِ قَدْ دَخَلُواْ * وَمَا هُمُ غَيرُ سَفَّاكٍ وَسَفَّاكِ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 670

قَوْمٌ تَوَاصَواْ بِتَرْكِ البرِّ بَيْنَهُمُ * تَقُولُ ذَا شَرُّهُمْ بَلْ تِلْكَ بَلْ ذَاكَا

{أَبُو نُوَاس}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

أَنْتَ النَّعِيمُ لِقَلْبي وَالشَّقَاءُ لَهُ * فَمَا أَمَرَّكَ في قَلْبي وَأَحْلَاكَا

{الشَّرِيفُ الرَّضِيُّ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

جِسْمُ البِغَالِ وَأَحْلَامُ العَصَافِيرِ

{حَسَّانُ بْنُ ثَابِت}

ص: 671

* لَمْ يَبْطِشُواْ قَطُّ إِلَاّ بِالدَّنَانِيرِ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

لَا الأَمْرُ أَمْرِي وَلَا التَّدْبِيرُ تَدْبِيرِي * وَلَا الأُمُورُ الَّتي تجْرِي بِتَقْدِيرِي

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

اعْمَلْ بِعِلْمِي وَلَا تَنْظُرْ إِلى عَمَلِي * يَنْفَعْكَ عِلْمِي وَلَا يَضْرُرْكَ تَقْصِيرِي

{الخَلِيلُ بْنُ أَحْمَدَ الفَرَاهِيدِيّ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 672

مَاذَا تَبَقَّى لَنَا يَا رَبُّ مَا تَرَكَتْ * فِينَا المَصَائِبُ عَظْمَاً غَيرَ مَكسُورِ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

مَاذَا تَبَقَّى لَنَا يَا مِصْرُ مَا تَرَكَتْ * فِينَا المَصَائِبُ عَظْمَاً غَيرَ مَكْسُورِ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

عَلَيْكَ وَجْهٌ كَسَاهُ اللهُ لَعْنَتَهُ * كَأَنَّ خُرْطُومَهُ خُرْطُومُ خِنْزِيرٍ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

تَقُولُ هَذَا مُجَاجُ النَّحْلِ تَمْدَحُهُ * وَإِنْ تَعِبْ قُلْتَ ذَا قَيْءُ الزَّنَابِيرِ

مَدْحَاً وَذَمَّاً فَمَا جَاوَزْتَ وَصْفَهُمَا * سِحْرُ البَيَانِ يَرَى الظَّلْمَاءَ كَالنُّورِ

ص: 673

لَوْ يَعْلَمُ الطَّيْرُ مَا في النَّحْوِ مِنْ شَرَفٍ * لَانْقَضَّ رَأْسَاً عَلَيْهِ بِالمَنَاقِيرِ

إِنَّ الْكَلَامَ بِلَا نحْوٍ يُشَابِهُهُ * صَوْتُ الْقُرُودِ وَأَصْوَاتُ الخَنَازِيرِ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

وَلُقْمَةٌ بجَرِيشِ المِلْحِ آكُلُهَا * أَلَذُّ مِنْ تَمْرَةٍ تُحْشَى بِزُنْبُورِ

كَمْ قُدِّمَتْ لُقْمَةٌ وَالمَوْتُ دَاخِلَهَا * كَحَبَّةِ الْفَخِّ دَقَّتْ عُنْقَ عُصْفُورِ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 674

يَا خَيْبَةً قَدَّرُوهَا بِالقَنَاطِيرِ * جَاءتْ لَنَا في نهَارٍ كَالدَّيَاجِيرِ

إِنيِّ ذَهَبْتُ إِلى النَّادِي فَطَالَعَني * مُقَطِّبَ الوَجْهِ مُغْبَرَّ الأَسَارِيرِ

يَبْكِي وَيَنْدُبُ مَن خَابُواْ بمَلعَبِهِ * وَفي المُبَارَاةِ صَارُواْ كَالطَّرَاطِيرِ

لَا بَأْسَ بِالْقَوْمِ مِنْ طُولٍ وَمِن غِلَظٍ * جِسْمُ البِغَالِ وَأَحْلَامُ العَصَافِيرِ

فَليَعْتَزِلْ كُلُّ شَحْطٍ مِنْكُمُ خَجَلاً * وَليَذْهَبنَّ إِلى جَرِّ الحَنَاطِيرِ

{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي بِتَصَرُّف 0 أَمَّا الْبَيْتُ الرَّابِعُ فَهُوَ مِنْ مَشْهُورِ شِعِرِ حَسَّانِ بْنِ ثَابِتٍ رضي الله عنه}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 675

لَوْ كَانَ مَا بيَ في صَخْرٍ لَفَتَّتَهُ * فَكَيْفَ يحْمِلُهُ خَلْقٌ مِنَ الطَّينِ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ذُو نَفْخَةٍ وَكَأَنَّ اللهَ أَنْشَأَهُ * مِسْكَاً وَسَائِرُ خَلْقِ اللهِ مِنْ طِينِ

{إِيلِيَّا أَبُو مَاضِي 0 وَهُوَ مَأْخُوذٌ مِنْ قَوْلِ ابْنِ حَيُّوس:

{وَيَرَاكُمُ مِنْ طِينَةٍ مِسْكِيَّةٍ * لَمَّا يَرَى ذَا الخَلْقِ مِنْ صَلْصَالِ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

وَاللهِ لَوْ كَرِهَتْ زَوْجِي مُصَاحَبَتي * يَوْمَاً لَقُلْتُ لَهَا عَنْ صُحْبَتي بِيني

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 676

فَنَحْنُ لَا نَعْرِفُ الْكَذِبَ الَّذِي مَلأَتْ * مِنهُ الحُكُومَةُ آلَافَ الدَّوَاوِينِ

{إِلْيَاس فَرَحَات}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

مَا كَانَ هَمِّيَ في الدُّنيَا وَزُخْرُفِهَا * وَلَا بَذَلْتُ لَهَا عِرْضِي وَلَا دِيني

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

تَغْتَابُني عِنْدَ أَقْوَامٍ وَتَمْدَحُني * في آخَرِينَ وَكُلٌّ عَنْكَ يَأْتِيني

{صَالِحُ بْنُ عَبْدِ القُدُّوس}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 677

لَا أَسْأَلُ النَّاسَ عَمَّا في ضَمَائِرِهِمْ * مَا في ضَمِيرِي لَهُمْ مِنيِّ سَيَأْتِيني

لَا أَسْأَلُ النَّاسَ عَمَّا في ضَمَائِرِهِمْ * مَا في ضَمِيرِي لَهُمْ مِنيِّ سَيُرْضِيني

لَا أَسْأَلُ النَّاسَ عَمَّا في ضَمَائِرِهِمْ * مَا في ضَمِيرِي لَهُمْ مِنيِّ سَيَكْفِيني

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

إِنيِّ مُعَزِّيكَ لَا أَنيِّ عَلَى ثِقَةٍ * مِنَ البَقَاءِ وَلَكِنْ سُنَّةُ الدِّينِ

فَمَا المُعَزِّي بِبَاقٍ بَعْدَ مَيِّتِهِ * وَلَا المُعَزَّى وَلَوْ عَاشَا إِلى حِينِ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 678

أَمْسَى أَبُو [/5//5] شَيْخَ الشَّيَاطِينِ * لَا بَارَكَ اللهُ في بِضْعٍ وَسِتِّينِ

لَمْ أَدْرِ كَيْفَ تُعَدُّ لَهُ بِلَا خُلُقٍ * وَلَا حَيَاءٍ وَلَا عَقْلٍ وَلَا دِينِ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

إِنَّ النِّسَاءَ رَيَاحِينٌ خُلِقْنَ لَنَا * وَكُلُّنَا نَشْتَهِي شَمَّ الرَّيَاحِينِ

إِنَّ النِّسَاءَ شَيَاطِينٌ خُلِقْنَ لَنَا * نَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شَرِّ الشَّيَاطِينِ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 679

قَالَتْ أَرَاكَ جُنِنْتَ بِنَا فَقُلْتُ لَهَا * الْعِشْقُ أَعْظَمُ مِمَّا بِالمجَانِينِ

لَوْ تَعْلَمِينَ إِذَا مَا غِبْتِ مُنْقَلَبي * وَكَيْفَ تَسْتَاءُ حَالي لَمْ تَلُومِيني

فَسَكْرَةُ الْعِشْقِ لَيْسَ يَفِيقُ صَاحِبَهَا * وَإِنَّمَا يُصْرَعُ المجْنُونُ في الحِينِ

{قَيْسُ بْنُ المُلَوَّحِ الْعَامِرِيّ / مَجْنُونُ لَيْلَى}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 680

قَالُواْ تخَيَّرْ سِوَاهَا فَهْيَ قَاسِيَةٌ * فَقُلْتُ مَن غَيرُ لَيْلَى سَوْفَ يُرْضِيني

فَلَوْ جَمَعْتُمْ جَمَالَ الكَوْنِ في امْرَأَةٍ * أُخْرَى سِوَاهَا وَجَاءَ تني تُنَاجِيني

لَكُنْتُ كَالصَّخْرَةِ الصَّمَّاءِ عَاطِفَةً * وَقُلْتُ هَذَا جَمَالٌ لَيْسَ يُغْنِيني

إِنَّ العُيُونَ الَّتي بِالوَصْلِ تُضْحِكُني * هِيَ العُيُونُ الَّتي بِالهَجْرِ تُبْكِيني

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 681

مَا طَائِرٌ كَانَ في بَيْدَاءَ مُوحِشَةٍ * فَسَاقَهُ اللهُ تِلْقَاءَ البَسَاتِينِ

فَبَاتَ تُسْعِدُهُ فِيهَا بَلَابِلُهُ * حِينَاً وَيُسْعِدُهَا بَعْضَ الأَحَايِينِ

مِنيِّ بِأَسْعَدَ حَظَّاً مُذْ نَزَلْتُ بِكُمْ * يَا مَعْشَرَ السَّادَةِ الغُرِّ المَيَامِينِ

{محَمَّدٌ الأَسْمَر}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 682

لَا يَمْلِكُ العَبْدُ مَنحَكَ نِصْفَ خَرْدَلَةٍ * إِلَاّ بِأَمْرِ الَّذِي سَوَّاكَ مِنْ طِينِ

فَارْغَبْ إِلى الله مِمَّا في خَزَائِنِهِ * فَإِنَّمَا هُوَ بَينَ الكَافِ وَالنُّونِ

أَمَا تَرَى كُلَّ مَنْ تَرْجُو وَتَسْأَلُهُ * مِنَ الخَلَائقِ مِسْكِينَ ابْنَ مِسْكِينِ

فَاسْتَغْنِ بِاللهِ عَنْ دُنيَا المُلُوكِ كَمَا * اسْتَغْنى المُلُوكُ بِدُنيَاهُمْ عَنِ الدِّينِ

{الإِمَامُ عَلِيُّ بْنُ أَبي طَالِب، وَالأَخِيرُ لأَبي الْعَتَاهِيَة، كَمَا يُنْسَبُ لَابْنِ المُبَارَك، وَالأَوَّلُ لآخَرَ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 683

لَوْ كُلُّ مَا يَتَمَنىَّ المَرْءُ يُدْرِكُهُ * مَا كُنْتَ تَلْقَى امْرَأً في الكَوْنِ مَهْمُومَا

حُرِمْتُ رَبيِّ كَثِيرَاً في الحَيَاةِ فَهَلْ * أَظَلُّ يَا رَبِّ بَعْدَ المَوْتِ محْرُومَا

كَانَتْ حَيَاتيَ بِالأَحْزَانِ حَافِلَةً * وَعِشْتُ يَا رَبِّ في دُنيَايَ مَظْلُومَا

تَغَيَّرَتْ مِصْرُ عَمَّا كُنْتُ أَعْهَدُهُ * حَتىَّ الهَوَاءُ بِهَا قَدْ صَارَ مَسْمُومَا

الْفِسْقُ في أَرْضِهَا قَدْ صَارَ مُنْتَشِرَاً * وَالصِّدْقُ في أَهْلِهَا قَدْ صَارَ مَذْمُومَا

لَمْ أَلْقَ دَاعِيَةً في مِصْرَ مجْتَهِدَاً * إِلَاّ وَكَانَ بِهَذَا الأَمْرِ مَغْمُومَا

{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 684

لهْفِي عَلَى حَاجَةٍ في النَّفْسِ هَامَ بِهَا * قَلْبي وَقَصَّرَ عَن إِدْرَاكِهَا بَاعِي

{محْمُود سَامِي البَارُودِي}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

يَا شُؤْمَ طَائِر أَخْبَارٍ مُبَرِّحَةٍ * يَطِيرُ قَلْبي لهَا مِنْ بَينِ أَضْلَاعِي

لَا زِلْتُ أَفْزَعُ مِنْ يَأْسٍ إِلى طَمَعٍ * حَتىَّ تَرَبَّع يَأْسِي فَوْقَ أَطْمَاعِي

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 685

اسْمَعْ نَفَائِسَ مَا يَأْتِيكَ مِنْ حِكَمِي * وَافْهَمْهُ فَهْمَ لَبِيبٍ نَاقِدٍ وَاعِ

كَانَتْ عَلَى زَعْمِهِمْ فِيمَا مَضَى غَنَمٌ * بِأَرْضِ بَغْدَادَ يَرْعَى جَمْعَها رَاعِ

قَدْ نَامَ عَنهَا فَنَامَتْ غَيرَ وَاحِدَةٍ * لَمْ يَدْعُهَا في الدَّيَاجِي لِلْكَرَى دَاعِ

فَبَيْنَمَا هِيَ وَسْطَ اللَّيْلِ سَاهِرَةً * تُحْيِيهِ مَا بَينَ آهَاتٍ وَأَوْجَاعِ

بَدَا لهَا الذِّئْبُ يَسْعَى في الظَّلَامِ عَلَى * بُعْدٍ فَصَاحَتْ أَلَا قُومُواْ إِلى السَّاعِي

فَقَامَ رَاعِي الحِمَى المَرْعِيِّ في لَهَفٍ * يَقُولُ أَيْنَ كِلَابي أَيْنَ مِقْلَاعِي

وَضَاقَ بِالذِّئْبِ وَجْهُ الأَرْضِ مِنْ فَزَعٍ * فَانْسَابَ فِيهِ انْسِيَابَ الظَّبيِ في الْقَاعِ

فَقَالَتِ الأُمُّ إِن عَينُ الرُّعَاةُ غَفَتْ * سَهِرْتُ مِن حُبِّ أَطْفَالي عَلَى الرَّاعِي

{أَمِيرُ الشُّعَرَاء / أَحْمَد شَوْقِي بِتَصَرُّف}

ص: 686

الكَبْشُ شَقَّ العَصَا يَوْمَاً عَلَى الرَّاعِي * وَقَالَ لِلشَّاءِ أَنْتُمْ بَعْضُ أَتْبَاعِي

حَتىَّ أَحَسَّ عَصَا الرَّاعِي تُؤَدِّبُهُ * كَمَا يُؤَدَّبُ عَبْدٌ غَيرُ مِطْوَاعِ

فَلَاذَ بِالذِّئْبِ يَدْعُوهُ لِنَجْدَتِهِ * وَمَنْ سِوَاهُ يُلَبيِّ دَعْوَةَ الدَّاعِي

تَنَاوَلَ الذِّئْبُ قَرْنَيْهِ وَقَالَ لَهُ * أَقْبِلْ عَلَى الرَّحْبِ يَا رِيمَاً عَلَى القَاعِ

وَسَخَّرَ الكَبْشَ في صَيْدِ الشِّيَاهِ لَهُ * فَجَدَّ في السَّعْيِ خَابَ السَّعْيُ وَالسَّاعِي

ص: 687

وَظَلَّ يَرْتَعُ حِينَاً تحْتَ رَايَتِهِ * وَيَأْكُلُ الحَبَّ بِالقِنْطَارِ لَا الصَّاعِ

حَتىَّ إِذَا الصَّيْدُ أَعْيى الكَبْشَ مَزَّقَهُ * بِمِخْلَبٍ مِثْلِ حَدِّ السَّيْفِ قَطَّاعِ

فَلَا القَطِيعُ بَكَاهُ يَوْمَ مَصْرَعِهِ * وَلَا الذِّئَابُ نَعَاهُ مِنهُمُ نَاعِ

وَهَكَذَا كَانَ ذُو القَرْنَينِ مَوْعِظَةً * لِكُلِّ صَاحِبِ عَقْلٍ سَامِعٍ وَاعِ

{محْمُود غُنَيْم 0 بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

إِنْ قَامَ يُقْعِدُهُ غُلٌّ وَأَصْفَادُ

{محْمُود غُنَيْم}

ص: 688

وَمَن أَرَادَ هِجَاءَ الحُسْنِ قَالَ لَنَا * الشَّمْسُ نَمَّامَةٌ وَاللَّيْلُ قَوَّادُ

{المِصْرَاعُ الأَوَّلُ لي، وَالآخَرُ لَابْنِ المُعْتزّ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

سَنَّ العَدَاوَةَ أَجْدَادٌ لهُمْ سَلَفُواْ * وَلَنْ تَمُوتَ وَلِلأَجْدَادٌ أَحْفَادُ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

مَنْ يَزْرَعِ الشَّرَّ يحْصُدْ في عَوَاقِبِهِ * نَدَامَةً وَلِحَصْدِ الزَّرْعِ مِيعَادُ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 689

فَلَمْ أَسَلْ قَطُّ عَنْ قَوْمٍ عَرَفتُهُمُ * بِالعِلْمِ وَالزُّهْدِ إِلَا قِيلَ قَدْ بَادُواْ

فَلَمْ أَسَلْ قَطُّ عَنْ قَوْمٍ عَرَفتُهُمُ * بِالجُودِ وَالفَضْلِ إِلَا قِيلَ قَدْ بَادُواْ

{أَبُو العَتَاهِيَة}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 690

إِنيِّ لأُوشِكُ أَن أَعْتَدَّ وِحْدَتَنَا * دِينَاً وَأَنَّ افْتِرَاقَ الشَّمْلِ إِلحَادُ

مَا عُذْرُنَا إِنْ بَقِينَا أُمَّةً شِيَعَاً * لِكُلِّ جَيْشٍ بِهَا جُنْدٌ وَقُوَّادُ

في كُلِّ وَادٍ لِلَاسْتِعْمَارِ قَاعِدَةٌ * لَهَا أَسَاسَانِ تَدْمِيرٌ وَإِفْسَادُ

عَجَائِبُ الدَّهْرِ لَا تُحْصَى وَأَعْجَبُهَا * أَنْ يُخْلِيَ الْغَابَ لِلذُّؤْبَانِ آسَادُ

كَادَ الأَعَادِي لَنَا يَوْمَ اللِّقَاءِ وَلَوْ * أَنَّا وَقَفْنَا لَهُمْ صَفَّاً لَمَا كَادُواْ

الجُبنُ أَوْجَدَ إِسْرَائِيلَ مِن عَدَمٍ * وَلَنْ يَدُومُ لإِسْرَائِيلَ إِيجَادُ

وَإِنَّمَا الْقَدَرُ المحْتُومُ لَاحِقُهُمْ * يَوْمَاً وَلِلقَدَرِ المحْتُومِ مِيعَادُ

إِنيِّ أُسِيءُ إِلى الأَوْغَادِ قَاطِبَةً * إِنْ قُلْتُ عَن عُصْبَةِ الصِّهْيُونِ أَوْغَادُ

ص: 691

هُمْ أَحْرَزُواْ النَّقْصَ حَتىَّ مَا لِغَيرِهِمُ * في النَّقْصِ نُونٌ وَلَا قَافٌ وَلَا صَادُ

أَبْنَاءَ يَعْرُبَ ذُودُواْ عَنْ محَارِمِكُمْ * إِنَّ الكَرِيمَ عَنِ الأَعْرَاضِ ذَوَّادُ

الَّلَاجِئُونَ سِقَامٌ في مَفَاصِلِنَا * وَلَا شِفَاءَ لَهُ إِلَاّ إِذَا عَادُواْ

أَلقُواْ بِصِهْيُونَ في عُرْضِ الفَلَاةِ فَهُمْ * مِن عَهْدِ فِرْعَوْنَ أَفَّاقُونَ شُرَّادُ

يَا يَوْمَ رَدِّ فِلَسْطِينَ السَّلِيبَةِ مَا * لِلْعُرْبِ غَيرُكَ في الأَيَّامِ أَعْيَادُ

لَا يحْسَبُ القَوْمُ أَنَّ نِسَاءنَا عَقِمَتْ * شَعْبُ العُرُوبَةِ لِلأَبْطَالِ وَلَاّدُ

لَا زَالَ فِينَا وَإِنْ طَالَ الزَّمَانُ بِنَا * لِخَالِدٍ وَصَلَاحِ الدِّينِ أَنْدَادُ

في السِّلْمِ لَوْ سُئِلُواْ أَمْوَالَهُمْ بَذَلُواْ * في الحَرْبِ لَوْ سُئِلُواْ أَرْوَاحَهُمْ جَادُواْ

{محْمُود غُنَيْم 0 بِتَصَرُّف}

ص: 692

الخَيرُ أَبْقَى وَإِنْ طَالَ الزَّمَانُ بِهِ * وَالشَّرُّ أَخْبَثُ مَا أَوْعَيْتَ مِنْ زَادِ

{طَرَفَةُ بْنُ الْعَبْد 0 بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

وَفي الخُدُورِ رَبَابَاتٌ ظَهَرْنَ لَنَا * حَتىَّ تَصَيَّدْنَنَا مِنْ كُلِّ مُصْطَادِ

فَهُنَّ يَرْمِينَ مِنْ قَوْلٍ يُصِبْنَ بِهِ * مَوَاقِعَ المَاءِ مِنْ ذِي الْغُلَّةِ الصَّادِيادِ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 693

لَوْ يَعْبُدُ النَّاسُ يَا [/5/ 5/] أَفْضَلَهُمْ * مَا كَانَ في النَّاسِ إِلَاّ أَنْتَ مَعْبُودُ

أَضْحَتْ يَمِينُكَ مِنْ جُودٍ مُصَوَّرَةً * لَا بَلْ يَمِينُكَ مِنهَا صُوِّرَ الجُودُ

{الحُسَينُ بْنُ مَطِيرٍ الأَسَدِيّ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

صَارَ الخَصِيُّ إِمَامَ المُتَّقِينَ بِهَا * فَالحُرُّ مُسْتَعْبَدٌ وَالعَبْدُ مَعْبُودُ

نَامَتْ نَوَاطِيرُ مِصْرٍ عَنْ ثَعَالِبِهَا * حَتىَّ بَشِمْنَ وَمَا تَفْنى العَنَاقِيدُ

{المُتَنَبيِّ 0 وَالنَّوَاطِيرُ جَمْعُ نَاطُور: وَهْوَ الحَارِس}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 694

هَلْ يحْسُدُ النَّاسُ شَيْئَاً غَيرَ محْمُودِ * لَا عَاشَ مَن عَاشَ يَوْمَاً غَيرَ محْسُودِ

{المِصْرَاعُ الأَوَّلُ لي، وَالآخَرُ لِدِعْبِلٍ الخُزَاعِيّ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

الحَمْدُ لَا يُشْتَرَى إِلَاّ بِمَكْرُمَةٍ * فَهَلْ أَعِيشُ بِمَالي غَيرَ محْمُودِ

{ابْنُ مَالِكٍ الْقُشَيْرِيّ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 695

أَنَاْ الْغَنيُّ وَأَمْوَالي المَوَاعِيدُ

{المُتَنَبيِّ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

إِنَّ المَنِيَّةَ عِنْدَ الضَّيْمِ قِنْدِيدُ

{المُتَنَبيِّ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

لَا تَشْتَرِ الْعَبْدَ إِلَاّ وَالْعَصَا مَعَهُ * إِنَّ الْعَبِيدَ لأَنْجَاسٌ مَنَاكِيدُ

{المُتَنَبيِّ}

ص: 696

عِيدٌ بِأَيَّةِ حَالٍ عُدْتَ يَا عِيدُ * بمَا مَضَى أَمْ بِأَمْرٍ فِيهِ تَجْدِيدُ

أَتَيْتَ لِلنَّاسِ لَا لي إِنَّني تَعِسٌ * قَسَتْ عَلَيْهِ صُرُوفُ الدَّهْرِ يَا عِيدُ

وَكَيْفَ أَفْرَحُ وَالأَحْدَاثُ محْزِنَةٌ * في القَلْبِ هَمٌّ وَفي العَيْنَيْنِ تَسْهِيدُ

مَا لي وَلِلْعِيدِ هَيَّا يَا زَمَانُ بِنَا * فَكَيْفَ يَشْهَدُهُ قَوْمٌ مَنَاكِيدُ

{الْبَيْتُ الأَوَّلُ لِلْمُتَنَبيِّ، وَالْبَاقِي لهَاشِمٍ الرِّفَاعِي}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 697

عِيدٌ بِأَيَّ جَدِيدٍ جِئْتَ يَا عِيدُ * وَهَلْ لَدَيْكَ لجُرْحِ النَّاسِ تَضْمِيدُ

قَلْبٌ تَعِيسٌ وَأَجْفَانٌ مُؤَرَّقَةٌ * في النَّفْسِ حُزْنٌ وَفي الأَنْفَاسِ تَنهِيدُ

الْكُلُّ يَحْلُمُ بِالإِصْلَاحِ في غَدِنَا * فَهَلْ لَدَيْكَ لِهَذَا الأَمْرِ تَأْكِيدُ

تُرِيدُ يَا عِيدُ تَغْرِيدَاً نُغَرِّدُهُ * فَهَلْ سَيُصْلِحُ مَا أَفْسَدْتَ تَغْرِيدُ

لَا لَنْ يُغَيِّرَكَ التَّغْرِيدُ يَا عِيدُ * إِنْ لَمْ يُغَيِّرْكَ تَكْبِيرٌ وَتَحْمِيدُ

{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 698

فَلَمْ أَسَلْ قَطُّ عَنْ قَوْمٍ عَرَفْتُهُمُ * بِالعِلْمِ وَالزُّهْدِ إِلَا قِيلَ قَدْ مَاتُواْ

فَلَمْ أَسَلْ قَطُّ عَنْ قَوْمٍ عَرَفْتُهُمُ * بِالجُودِ وَالفَضْلِ إِلَا قِيلَ قَدْ مَاتُواْ

{أَبُو العَتَاهِيَة}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

مَنْ يَزْرَعِ الشَّرَّ يحْصُدْ في عَوَاقِبِهِ * نَدَامَةً وَلِحَصْدِ الزَّرْعِ مِيقَاتُ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

صَبْرَاً فَمَنْ تَكُنِ العَليَاءُ هِمَّتَهُ * هَانَتْ عَلَيْهِ المَتَاعِبُ وَالمُعَانَاةُ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 699

وَالنَّاسُ بِالنَّاسِ مَا دَامَ السَّخَاءُ بهِمْ * وَالعُسْرُ وَاليُسْرُ سَاعَاتٌ وَأَوْقَاتُ

وَإِنَّ خَيرَ الوَرَى فَوْقَ الثَّرَى رَجُلٌ * تُقْضَى عَلَى يَدِهِ لِلنَّاسِ حَاجَاتُ

كَمْ مَاتَ قَوْمٌ وَمَا مَاتَتْ فَضَائِلُهُمْ * وَعَاشَ قَوْمٌ وَهُمْ في النَّاسِ أَمْوَاتُ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

انْظُرْ إِليَّ وَلَا تُغْضِبْكَ فَلْسَفَتي * وَعُدَّهَا ليَ مِنْ بَعْضِ الحَمَاقَاتِ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

وَمَا حَيَاةُ امْرِئٍ أَمْسَتْ مَدَامِعُهُ * مَقْسُومَةً بَينَ أَحْيَاءٍ وَأَمْوَاتِ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 700

أُرِيدُ أَضْحَكُ لِلدُّنيَا وَيَمْنَعُني * أَن عَاقَبَتْني عَلَى بَعْضِ ابْتِسَامَاتياتِ

وَمَا حَيَاةُ امْرِئٍ أَمْسَتْ مَدَامِعُهُ * مَقْسُومَةً بَينَ أَنَّاتٍ وَآهَاتِ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

إِذَا تحَدَّثْتَ في قَوْمٍ لِتُؤْنِسَهُمْ * بِمَا تحَدِّثُ في بَعْضِ اللِّقَاءَاتِ

فَلَا تَعُدْ لحَدِيثٍ قُلْتَهُ أَبَدَاً * طَبْعُ النُّفُوسِ مُعَادَاةُ المُعَادَاتِ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 701

يَا صَاحِبَ القَبرِ يَا مَنْ كَانَ يَنعَمُ بي * بَالاً وَيُكْثِرُ في الدُّنيَا مُوَاسَاتي

قَدْ زُرْتُ قَبرَكَ في حَلْيٍ وَفي حُلَلٍ * كَأَنَّني لَسْتُ مِن أَهْلِ المُصِيبَاتِ

قَدْ كُنْتَ تَفْرَحُ بي في زِينَتي وَلِذَا * أَتَيْتُ قَبرَكَ رَافِلَةً بِزِينَاتياتِ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

عَرَفْتَ شَيْئَاً وَغَابَتْ عَنْكَ أَشْيَاءُ

{أَبُو نُوَاس}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

أَبُوكُمُ آدَمٌ وَالأُمُّ حَوَّاءُ {محْمُود غُنَيْم؟}

ص: 702

مَوْتُ الكَرِيمِ حَيَاةٌ لَا نَفَادَ لَهَا * قَدْ مَاتَ قَوْمٌ وَهُمْ في النَّاسِ أَحْيَاءُ

{مَعْرُوفٌ الْكَرْخِيّ، وَكُنيَتُهُ: أَبُو محْفُوظٍ الْكَرْخِيّ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

وَالنَّاسُ صِنْفَانِ مَوْتَي في حَيَاتِهِمُ * وَآخَرُونَ بِبَطْنِ الأَرْضِ أَحْيَاءُ

{أَمِيرُ الشُّعَرَاء / أَحْمَد شَوْقِي}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 703

فَفُزْ بِعِلْمٍ تَعِشْ حَيَّاً بِهِ أَبَدَاً * النَّاسُ مَوْتَى وَأَهْلُ العِلْمِ أَحْيَاءُ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

سَنَّ العَدَاوَةَ آبَاءٌ لهُمْ سَلَفُواْ * وَلَنْ تَمُوتَ وَلِلآبَاءِ أَبْنَاءُ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

قُلْ مَا بَدَا لَكَ مِنْ صِدقٍ وَمِنْ كَذِبٍ * حِلْمِي سَيُصْغِي وَأُذْني عَنْكَ صَمَّاءُ

{بَشَّارُ بْنُ بُرْد بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 704

شِعْرٌ مِنَ النَّسَقِ الأَعْلَى يُؤَيِّدُهُ * مِنْ جَانِبِ اللهِ إِلْهَامٌ وَإِيحَاءُ

بِكُلِّ مَعْنىً كَعِيسَى في محَاسِنِهِ * جَاءتْ بِهِ مِنْ بَنَاتِ الشِّعْرِ عَذْرَاءُ

أَوْ قِصَّةٍ كَكِتَابِ الدَّهْرِ جَامِعَةٍ * كِلَاهُمَا فِيهِ إِضْحَاكٌ وَإِبْكَاءُ

{أَمِيرُ الشُّعَرَاء / أَحْمَد شَوْقِي؟}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

يَا مَنْ بِهِ شَمْلُ أَهْلِ الفَضْلِ مجْمُوعُ * وَمَنْ لَهُ عَلَمٌ في الجُودِ مَرْفُوعُ

{البُحْتُرِيّ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 705

يَا حَبَّةَ القَلْبِ بِالأَرْوَاحِ نَفْدِيكِ * إِنَّ المُلُوكَ تُفَدَّى بِالمَمَالِيكِ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

يَا كَافيَ النَّاسِ بَعْدَ اللهِ أَمْرَهُمُ * النَّصْرُ إِلَاّ عَلَى أَيْدِيكَ خِذْلَانُ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

فَلَيْتَ شِعْرِي مَتى نخْلُو وَتُنْصِتُ لي * حَتىَّ أَقُولَ فَصَدْرِي مِنْكَ مَلآنُ

{بَهَاءُ الدِّينِ الزُّهَير}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 706

لَا يَعْلَمَنَّ مُعَاتَبَتي لَكُمْ أَحَدٌ * فَهُمْ يَقُولُونَ لِلْحِيطَانِ آذَانُ

{بَهَاءُ الدِّينِ الزُّهَير بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

يَلَذُّ لي كُلُّ شَيْءٍ مِنهُ يُؤْلِمُني * إِنَّ الإِسَاءةَ عِنْدِي مِنْهُ إِحْسَانُ

{بَهَاءُ الدِّينِ الزُّهَير}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

عَذَرْتُكُمْ قَبْلَ أَنْ تُدْلُواْ بِمَعْذِرَةٍ * إِنَّ الإِسَاءةَ عِنْدِي مِنْكَ إِحْسَانُ

{المِصْرَاعُ الأَوَّلُ لي، وَالآخَرُ لِبَهَاءِ الدِّينِ الزُّهَير}

ص: 707

إِنَّا لَفِي زَمَنٍ فِعْلُ القَبِيحِ بِهِ * مِن أَكْثَرِ النَّاسِ إِجْمَالٌ وَإِحْسَانُ

{المُتَنَبيِّ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

حَيَّاكَ مَنْ لَمْ تَكُنْ تَرْجُو تحِيَّتَهُ * لَوْلَا الدَّنَانِيرُ مَا حَيَّاكَ إِنْسَانُ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

إِنَّا لَنَفْرَحُ بِالأَيَّامِ نَقْطَعُهَا * وَكُلُّ يَوْمٍ مَضَى لِلْعُمْرِ نُقْصَانُ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 708

الشِّعْرُ مِن غَيرِ مَا مَعْنىً يُزَيِّنُهُ * فَإِنَّمَا هُوَ تَقْطِيعٌ وَأَوْزَانُ

{أَمِيرُ الشُّعَرَاء / أَحْمَد شَوْقِي بِتَصَرُّفٍ يَسِير}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

يَا سَادِنَ البَحْرِ قُمْ وَافْتَحْ خَزَائِنَهُ * بِالبَابِ لِلْبَحْرِ زُوَّارٌ وَضِيفَانُ

{محْمُود غُنَيْم؟}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

أَحْيى بِكَ اللهُ هَذَا الخَلْقَ كُلَّهُمُ * فَأَنْتَ رُوحٌ وَهَذَا الخَلْقُ جُثْمَانُ

{ابْنُ الرُّومِي}

ص: 709

جُودُ البِحَارِ وَأَحْلَامُ الجِبَالِ لَهُمْ * وَهُمْ لَدَى الرَّوْعِ آسَادٌ وَحِيتَانُ

إِذَا رَأَيْتَهُمُ أَيْقَنْتَ أَنَّهُمُ * لِلدِّينِ وَالمُلْكِ أَعْلَامٌ وَأَرْكَانُ

{ابْنُ الرُّومِيِّ بِتَصَرُّفٍ يَسِير}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

تَسَاوَتِ النَّاسُ في البَلْوَى سوَى العَرَبِ * هَيْهَاتَ مَا هَانَ قَوْمٌ مِثْلَمَا هَانُواْ

أَمَنْ يَمُوتُ وَلَا سِتْرٌ يُظَلِّلُهُ * كَمَن عَليْهِ أَكَالَيلٌ وَتِيجَانُ

لَا تَضْحَكُواْ وَبِأَرْضِ الشَّامِ نَائِحَةٌ * وَلَا تَنَامُواْ وَفي لُبْنَانَ سَهْرَانُ

{محَمَّدٌ الأَسْمَر أَوْ إِيلِيَّا أَبُو مَاضٍ}

ص: 710

يَا خَادِمَ الجِسْمِ كَمْ تَسْعَى لخِدْمَتِهِ * أَتَطْلُبُ الرِّبْحَ مِمَّا فِيهِ خُسْرَانُ

أَقبِلْ عَلَى النَّفْسِ وَاسْتَكْمِلْ فَضَائِلَهَا * فَأَنْتَ بِالنَّفْسِ لَا بِالجِسْمِ إِنْسَانُ

أَحْسِن إِلى النَّاسِ تَسْتَعْبِدْ قُلُوبُهُمُ * فَطَالَمَا اسْتَعْبَدَ الإِنْسَانَ إِحْسَانُ

مَنْ يَزْرَعِ الشَّرَّ يحْصُدْ في عَوَاقِبِهِ * نَدَامَةً وَلِحَصْدِ الزَّرْعِ إِبَّانُ

{أَبُو الفَتْحِ البُسْتيّ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 711

لِكُلِّ شَيْءٍ إِذَا مَا تَمَّ نُقْصَانُ * فَلَا يَغَرَّ بِطِيبِ العَيْشِ إِنْسَانُ

يَا غَافِلاً وَلَهُ في الدَّهْرِ مَوْعِظَةٌ * إِنْ كُنْتَ في سِنَةٍ فَالدَّهْرُ يَقْظَانُ

هِيَ الخُطُوبُ كَمَا عَايَنْتَهَا دُوَلٌ * مَنْ سَرَّهُ زَمَنٌ سَاءتْهُ أَزْمَانُ

وَهَذِهِ الدَّارُ لَا تُبْقِي عَلَى أَحَدٍ * وَلَا يَدُومُ عَلَى حَالٍ لَهَا شَانُ

فَأَيْنَ مَا شَادَهُ شَدَّادُ في إِرَمٍ * وَأَيْنَ مَا سَاسَهُ في المُلْكِ سَاسَانُ

دَارَ الزَّمَانُ عَلَى دَارَا فَشَرَّدَهُ * وَذَلَّ كِسْرَى فَمَا آوَاهُ إِيوَانُ

تَبْكِي الحَنِيفِيَّةِ الغَرَّاءُ مِن أَسَفٍ * كَمَا بَكَى مِنْ فِرَاقِ الإِلْفِ هَيْمَانُ

عَلَى دِيَارٍ مِنَ الإِسْلَامِ خَاوِيَةٍ * قَدْ أَقْفَرَتْ وَلهَا بِالكُفْرِ عُمْرَانُ

ص: 712

حَيْثُ المَسَاجِدُ قَدْ صَارَتْ كَنَائِسَ مَا * فِيهِنَّ إِلَاّ قَسَاوِسَةٌ وَصُلْبَانُ

تِلْكَ البَلِيَّةُ أَنْسَتْ مَا تَقَدَّمَهَا * وَمَا لَهَا رَغْمَ طُولِ الدَّهْرِ نِسْيَانُ

لِكُلِّ فَاجِعَةٍ صَبرٌ يُهَوّنُهَا * وَمَا لِمَا حَلَّ بِالإِسْلَامِ سُلْوَانُ

أَعِنْدَكُمْ نَبَأٌ عَنْ مُسْلِمِي كُوسُوفُو * فَقَدْ مَضَى بحَدِيثِ القَوْمِ رُكْبَانُ

كَمْ يَسْتَغِيثُ بهَا المُسْتَضْعَفُونَ وَهُمْ * قَتْلَى وَأَسْرَى فَمَا يَهْتَزُّ إِنْسَانُ

أَيْنَ الحَمِيَّةُ فِيكُمْ أَيْنَ غَيرَتُكُمْ * أَمَا عَلَى الحَقِّ أَنْصَارٌ وَأَعْوَانُ

يَا مَنْ لِذِلَّةِ قَوْمٍ بَعْدَ عِزِّهِمُ * أَبَادَ مُلْكَهُمُ كُفْرٌ وَطُغْيَانُ

بِالأَمْسِ كَانُواْ مُلُوكَاً في بِلَادِهُمُ * وَاليَوْمَ هُمْ فَوْقَ نَفْسِ الأَرْضِ عُبْدَانُ

ص: 713

فَلَوْ تَرَاهُمْ حَيَارَى لَا دَلِيلَ لَهُمْ * عَلَيْهِمُ من عَذَابِ الصِّرْبِ أَلْوَانُ

وَلَوْ رَأَيْتَهُمُ عِنْدَ ارْتِحَالِهِمُ * لَطَوَّفَتْ بِكَ أَحْزَانٌ وَأَشْجَانُ

الحُزْنُ غَيَّرَهُمْ وَالحُسْنُ غَادَرَهُمْ * أَلَمْ يَعُدْ قَطُّ لِلإِنْسَانِ أَثْمَانُ

يَا رَبِّ أُمٌّ وَطِفْلٌ حِيلَ بَيْنَهُمَا * كَمَا تُفَرَّقُ أَرْوَاحٌ وَأَبْدَانُ

وَغَادَةٍ مِثْلِ حُسْنِ البَدْرِ مَنْظَرُهَا * كَأَنَّمَا هِيَ يَاقُوتٌ وَمَرْجَانُ

يجُرُّهَا الْعِلْجُ لِلْفَحْشَاءِ مُرْغَمَةٌ * وَالعَينُ بَاكِيَةٌ وَالقَلْبُ حَسْرَانُ

لِمِثْلِ هَذَا يَئِنُّ القَلْبُ مِنْ كَمَدٍ * إِنْ كَانَ في القَلْبِ إِسْلَامٌ وَإِيمَانُ

{صَالحُ بْنُ شَرِيفٍ الرَّنْدِيُّ بِتَصَرُّف}

ص: 714

الْعَيْنُ دَامِعَةٌ وَالْقَلْبُ حَسْرَانُ * لِمَا تُلَاقِي فِلَسْطِينٌ وَلُبْنَانُ

فَهَيْبَةُ المُسْلِمِينَ الْيَوْمَ ضَائِعَةٌ * وَلَمْ يَعُدْ لِدِمَاهُمْ قَطُّ أَثْمَانُ

لُبْنَانُ دَامِيَةٌ وَالْقُدْسُ بَاكِيَةٌ * وَمَسْجِدُ الْقُدْسِ طُولَ اللَّيْلِ سَهْرَانُ

لَوْ أَنَّنَا قَدْ أَرَدْنَا وَصْفَ حَالَتِهَا * لَمْ يَسْتَطِعْ وَصْفَ حَالِ الْقُدْسِ سَحْبَانُ

الْكُلُّ يُبْصِرُ في التِّلْفَازِ صُورَتَهُمْ * كَأَنَّهُ لَيْسَ فَوْقَ الأَرْضِ إِنْسَانُ

مَآذِنُ الْقُدْسِ صَارَتْ تَسْتَغِيثُ بِنَا * وَالأَرْضُ فِيهَا لإِسْرَائِيلَ نُكْرَانُ

قَدْ كَانَ يَمْلأُهَا الإِيمَانُ أَزْمِنَةً * وَالْيَوْمَ يَمْلأُهَا شِرْكٌ وَكُفْرَانُ

كَانَتْ مَنَازِلُهَا بِالأَهْلِ عَامِرَةً * فَهَلْ يَعُودُ لَهَا يَا رَبِّ عُمْرَانُ

ص: 715

فَظَائِعُ المُسْلِمِينَ الْيَوْمَ قَدْ كَثُرَتْ * فَهَلْ لَهَا بَعْدَ هَذَا الحَدِّ نِسْيَانُ

الدِّشُّ يَكْشِفُهَا وَالْكُلُّ يَعْرِفُهَا * سَارَتْ بِهَا في رُبُوعِ الْكَوْنِ رُكْبَانُ

فَالْعَالَمُ الْيَوْمَ مِثْلُ الْبَحْرِ مُضْطَرِبٌ * تَمَلَّكَتْهُ تَمَاسِيحٌ وَحِيتَانُ

النَّفْسُ مِنْ مَكْرِ أَمْرِيكَا عَلَى وَجَلٍ * وَالْقَلْبُ مِنْ بُغْضِ إِسْرَائِيلَ مَلآنُ

قَدْ جَاوَزَا كُلَّ حَدٍّ في احْتِلَالِهِمَا * فَكُلُّ بَيْتٍ بِهِ لِلسُّخْطِ بُرْكَانُ

وَصَمْتُنَا عِنْدَهُمْ سِلْمٌ يُرِيحُهُمُ * وَرَدُّنَا عِنْدَهُمْ بَغْيٌ وَعُدْوَانُ

لَا تَعْجَبُواْ إِنْ بَغَى أَعْدَاؤُنَا وَطَغَواْ * أَلَيْسَ في دُوَلِ الإِسْلَامِ طُغْيَانُ

أَتَنْصُرُ الْقُدْسَ بُلْدَانٌ مُمَزَّقَةٌ * هَيْهَاتَ لَنْ يَكْسُوَ الْعُرْيَانَ عُرْيَانُ

ص: 716

مَا بَالُ حُكَّامِنَا لِلْغَرْبِ لَمْ يَقِفُواْ * لَهُ كَمَا وَقَفَتْ كُورْيَا وَإِيرَانُ

يَا مُسْلِمُونَ قِفُواْ صَفَّاً وَلَا تَهِنُواْ * كَمَا تَقُولُ أَحَادِيثٌ وَقُرْآنُ

إِلى مَتىَ الصَّمْتُ إِسْرَائِيلُ مَا بَرِحَتْ * لَمْ يَنْجُ مِنْ قَصْفِهَا مَرْضَى وَصِبْيَانُ

إِنَّ الْيَهُودَ شُعُوبٌ كُلُّهَا عُقَدٌ * نُفُوسُهُمْ مِلْؤُهَا حِقْدٌ وَأَضْغَانُ

لَنْ يَأْمَنَ الْكَوْنُ مِنْ شَرِّ الْيَهُودِ سِوَى * إِنْ قُطِّعَتْ مِنهُمُ أَيْدٍ وَسِيقَانُ

صَنِيعُ هِتْلَرَ فِيهِمْ لَمْ يَكُن خَطَأً * أَلَيْسَ في المُسْلِمِينَ الْيَوْمَ أَفْرَانُ

ص: 717

حُيِّيتَ يَا جَيْشَ حِزْبِ اللهِ مِن أَسَدٍ * زَأَرْتَ فِيِهِمْ فَعَادُواْ مِثْلَمَا كَانُواْ

دِمَاؤُهُ غَسَلَتْهُ عِنْدَ مَقْتَلِهِ * فَوْقَ الحِمَى وَدُرُوعُ الحَرْبِ أَكْفَانُ

قَالُواْ كَأَنَّكَ مِنْ لُبْنَانَ قُلْتُ لَهُمْ * مِصْرٌ كَلُبْنَانَ عِنْدِي الْكُلُّ أَوْطَانُ

أَمَا بِمِصْرَ إِذَا أَجْفَانُنَا سَهِرَتْ * فَلَيْسَ تُغْمَضُ في لُبْنَانَ أَجْفَانُ

يَا رَبِّ وَحِّدْ صُفُوفَ المُسْلِمِينَ فَهُمْ * في ضَعْفِهِمْ قِطَطٌ في الثَّدْيِ عُمْيَانُ

فَلَا يُعَرِّضَ بِالإِخْوَانِ دَاعِيَةٌ * وَلَا يحِيدَ عَنِ المِنهَاجِ إِخْوَانُ

وَنَجِّ عَبْدَكَ يَا رَبيِّ وَمَنْ مَعَهُ * إِن أَهْلَكَ الْعَالَمَ الْغَدَّارَ طُوفَانُ

{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}

ص: 718

يَا مُسْلِمُونَ قِفُواْ صَفَّاً وَلَا تَهِنُواْ * كَمَا تَقُولُ أَحَادِيثٌ وَقُرْآنُ

إِلى مَتىَ الصَّمْتُ إِسْرَائِيلُ مَا بَرِحَتْ * لَمْ يَنْجُ مِنْ قَصْفِهَا مَرْضَى وَصِبْيَانُ

إِنَّ الْيَهُودَ شُعُوبٌ كُلُّهَا عُقَدٌ * نُفُوسُهُمْ مِلْؤُهَا حِقْدٌ وَأَضْغَانُ

لَنْ يَأْمَنَ الْكَوْنُ مِنْ شَرِّ الْيَهُودِ سِوَى * إِنْ قُطِّعَتْ مِنهُمُ أَيْدٍ وَسِيقَانُ

صَنِيعُ هِتْلَرَ فِيهِمْ لَمْ يَكُن خَطَأً * أَلَيْسَ في المُسْلِمِينَ الْيَوْمَ أَفْرَانُ

حُيِّيتَ يَا جَيْشَ حِزْبِ اللهِ مِن أَسَدٍ * زَأَرْتَ فِيِهِمْ فَعَادُواْ مِثْلَمَا كَانُواْ

دِمَاؤُهُ غَسَلَتْهُ عِنْدَ مَقْتَلِهِ * فَوْقَ الحِمَى وَدُرُوعُ الحَرْبِ أَكْفَانُ

قَالُواْ كَأَنَّكَ مِنْ لُبْنَانَ قُلْتُ لَهُمْ * مِصْرٌ كَلُبْنَانَ عِنْدِي الْكُلُّ أَوْطَانُ

ص: 719

أَمَا بِمِصْرَ إِذَا أَجْفَانُنَا سَهِرَتْ * فَلَيْسَ تُغْمَضُ في لُبْنَانَ أَجْفَانُ

يَا رَبِّ وَحِّدْ صُفُوفَ المُسْلِمِينَ فَهُمْ * في ضَعْفِهِمْ قِطَطٌ في الثَّدْيِ عُمْيَانُ

فَلَا يُعَرِّضَ بِالإِخْوَانِ دَاعِيَةٌ * وَلَا يحِيدَ عَنِ المِنهَاجِ إِخْوَانُ

وَنَجِّ عَبْدَكَ يَا رَبيِّ وَمَنْ مَعَهُ * إِن أَهْلَكَ الْعَالَمَ الْغَدَّارَ طُوفَانُ

{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 720

يَا مَن إِذَا قُلْتُ يَا مَوْلَايَ لَبَّاني

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

لَا تَمْدَحَنَّ امْرَأً مِن غَيْرِ تجْرِبَةٍ * وَلَا تَذُمَّنَّهُ مِن غَيْرِ عِرْفَانِ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

فَهَلْ سَمِعْتُمْ بِأَشْجَانٍ كَأَشْجَاني * وَهَلْ سَمِعْتُمْ بِمِثْلِي في الهَوَى ثَانِ

{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 721

تَبَّاً لِقَوْمٍ أَسَاءواْ فَهْمَ رَبِّهِمُ * فَحَاوَلُواْ ضَرْبَ أَدْيَانٍ بِأَدْيَانِ

{مَسْعُود سَمَاحَة}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

هَلْ تَعْلَمِينَ وَرَاءَ الحُبِّ مَنْزِلَةً * تُدْني إِلَيْكِ فَإِنَّ الحُبَّ أَقْصَاني

{بَشَّارُ بْنُ بُرْد}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

أَقْرِرْ بِذَنْبِكَ ثمَّ اطْلُبْ تجَاوُزَنَا * عَنهُ فَإِنَّ جُحُودَ الذَّنْبِ ذَنْبَانِ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 722

يَا وَيْحَ قَوْمِي نَسُواْ اللهَ الكَبِيرَ فَلَمْ * يَذْكُرْهُمُ اللهُ نِسْيَانَاً بِنِسْيَانِ

وَاليَوْمَ دَارَ عَلَيْنَا الدَّهْرُ دَوْرَتَهُ * حَتىَّ أُكِلنَا كَشَاةٍ بَينَ ذؤْبَانِ

{محْمُود غُنَيْم}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

لَنَا طَبِيبٌ يُدَاوِي النَّاسَ إِنْ مَرِضُواْ * بِالفَصْلِ مَا بَيْنَ أَرْوَاحٍ وَأَبْدَانِ

وَمَنْ تجَرَّعَ كَأْسَ المَوْتِ مِنْ يَدِهِ * فَلَنْ يَمُرَّ عَلَى جَنَّاتِ رَضْوَانِ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 723

قَدْ كَانَ يحْزِنُني شَيْبي فَصِرْتُ أَرَى * أَنَّ الَّذِي بَعْدَهُ أَوْلى بِأَحْزَاني

وَهَوَّنَ الأَمْرَ عِنْدِي أَنَّ كُلَّ فَتىً * مَهْمَا تَنَعَّمَ في مَاءِ الصِّبَا فَاني

وَكَمْ تَطِيشُ سِهَامُ المَوْتِ مخْطِئَةً * عَنيِّ وَتُصْمِي أَخِلَاّئِي وَإِخْوَاني

{الْبَيْتُ الأَخِيرُ فَقَطْ لِلشَّرِيفِ المُرْتَضَى}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 724

كَيْفَ الوُقُوفُ عَلَى بَابِ الرَّسُولِ وَفي * يَدِي سِجِلَاّتٌ امْتَلأَتْ بِعِصْيَاني

مَاذَا أَقُولُ أَقُولُ اللهُ قَدَّرَ لي * إِنْ شَاءَ أَسْعَدَني أَوْ شَاءَ أَشْقَانيانِ

أَمْ أَدَّعِي أَنْ نَفْسِي زَيَّنَتْ عَمَلِي * أَمْ هَلْ أَقُولُ لَهُ الشَّيْطَانُ أَغْوَاني

أَسْتَغْفِرُ اللهَ ذَنْبي لَسْتُ أَجْحَدُهُ * لَكِن عَلَى الغَيرِ يُلْقِي التُّهْمَةَ الجَاني

عِصْيَانُ رَبيَ ذَنْبٌ وَاحِدٌ فَإِذَا * يَئِسْتُ مِن عَفْوِهِ فَالذَّنْبُ ذَنْبَانِ

يَا أَرْضَ يَثْرِبَ ذَنْبي مِنْكِ أَبْعَدَني * وَحُسْنُ ظَنيِّ بِرَبيِّ مِنْكِ أَدْنَانيانِ

ص: 725

لَبَّيْكَ يَا رَبِّ لَا آلُوكَ تَلْبِيَةً * حَتىَّ تَمُنَّ عَلَى ذَنْبي بِغُفْرَانِ

حَاشَاكَ رَبيَ في أُخْرَايَ تَحْرِمُني * أَمَا كَفَانيَ في دُنيَايَ حِرْمَاني

أَسْتَغْفِرُ اللهَ مِنْ قَوْلٍ أَسَأْتُ بِهِ * بَلْ فَوْقَ مَا أَسْتَحِقُّ اللهُ أَعْطَاني

أَلَمْ يجِدْني أَخَا غَيٍّ فَأَرْشَدَني * وَدُونَ مَأْوَى فَأَكْرَمَني وَآوَانيانِ

لَبَّيْكَ يَا رَبِّ في حِلِّي وَفي حَرَمِي * لَبَّيْكَ يَا رَبِّ مِنْ قَلْبي وَوِجْدَاني

{محْمُود غُنَيْم 0 بِتَصَرُّفٍ يَسِير}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 726

كُلُّ ابْنِ أُنْثَى وَإِنْ طَالَ الزَّمَانُ بِهِ * يَوْمَا عَلَى الآلَةِ الحَدْبَاءِ محْمُولُ

{كَعْبُ بْنُ زُهَيْر}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

إِنَّ الأَمَانيَ وَالأَحْلَامَ تَضْلِيلُ

{كَعْبُ بْنُ زُهَيْر}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

الحُكْمُ للهِ يَا مَنْ بَاعَ أُمَّتَهُ * بَخْسَاً لأَجْلِ بِرِيطَانيَا وَأَمْرِيكَا

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

أَغْنى عَنِ الدُّرِّ في القِيعَانِ قَاطِبَةً * دُرٌّ تُسَاقِطُهُ لِلنَّاسِ مِنْ فِيكَا

وَكَانَ لِلسِّحْرِ تَأْثِيرٌ فَأَحْبَطَهُ * بِسِحْرِ مَا قَدْ سَمِعْنَا مِنْ قَوَافِيكَا

ذَكَّرْتَنَا المُتَنَبيِّ عِنْدَ سَطْوَتِهِ * وَدَمْعُ خَنْسَاءَ يجْرِي في مَرَاثِيكَا

{إِيلِيَّا أَبُو مَاضِي 0 بِتَصَرُّف؟}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 727

يَا بُوشُ حَسْبُكَ بَلْطَجَةً وَتَلْكِيكَا * إِبْلِيسُ في المَكْرِ أَمْسَى لَا يُبَارِيكَا

أَلَيْسَ يَا بُوشُ بُغْضُ النَّاسِ يَكْفِيكَا * يَا تَيْسُ مَنْ ليَ بِالحَلَاّقِ يخْصِيكَا

عَلِمْتُ حُبَّكَ لِلشِّعْرِ الطَّرِيفِ لِذَا * نَظَمْتُ يَا بُوشُ عِقْدَاً في أَهَاجِيكَا

الْكُلُّ قَدْ بَاتَ مِنْ ظُلْمٍ تُمَارِسُهُ * يَدْعُو عَلَيْكَ بِقُنْبُلَةٍ تُوَارِيكَا

شَنَنْتَ حَرْبَاً عَلَى بَغْدَادَ ظَالِمَةً * بَدَا لِكُلِّ الْوَرَى فِيهَا تجَنِّيكَا

وَقُلْتَ تَفْكِيكِيَ الإِرْهَابَ أَقْدَمَني * وَمَا أَرَدْتَ سِوَى لِلشَّرْقِ تَفْكِيكَا

يَا بُوشُ هَلْ مَنْظَرُ الْقَتْلَى لَهُ طَرَبٌ * لَدَيْكَ أَمْ رُؤْيَةُ الأَشْلَاءِ تُسْلِيكَا

لَا الْعَقْلُ يَا بُوشُ يُجْدِي مَعْكَ قَطُّ وَلَا * وَخْزُ الضَّمِيرِ وَلَا الإِيمَانُ يُثْنِيكَا

ص: 728

يَا مَنْ تُقَاضِي جَمِيعَ النَّاسِ إِنْ ظَلَمُواْ * لَقَدْ ظَلَمْتَ فَهَلْ قَاضٍ يُقَاضِيكَا

لَا بَارَكَ اللهُ في شَعْبٍ يُعِينُكَ في * ظُلْمِ الْوَرَى كُلَّمَا أَفْسَدْتَ يُعْلِيكَا

كَأَنَّني بِكَ إِنْ قَدْ مُتَّ لَا أَحَدٌ * تَلْقَاهُ يَا بُوشُ بَعْدَ المَوْتِ يَرْثِيكَا

وَإِن غَرِقْتَ كَفِرْعَوْنٍ فَمَا أَحَدٌ * في النَّاسِ يَوْمَئِذٍ يَا بُوشُ يُنْجِيكَا

مَنْ في الجَبَابِرِ طُولُ الظُّلْمِ خَلَّدَهُ * كَمَا طَوَى المَوْتُ هِتْلَرَ سَوْفَ يَطْوِيكَا

لَوْ كُنْتَ تُبْدِي لِفِعْلِ الخَيرِ بَادِرَةً * يَا بُوشُ يَوْمَاً لَقُلْنَا اللهُ يَهْدِيكَا

لَكِنْ نَقُولُ لَنَا رَبٌّ سَيَنْصُرُنَا * عَلَيْكَ يَا بُوشُ يَوْمَاً مَا وَيُخْزِيكَا

غَدَاً تُحَاسَبُ لَا تَلْقَى المَعُونَةَ في * ذَا الْيَوْمِ مِنْ دَوْلَةٍ أُخْرَى تُجَارِيكَا

ص: 729

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

أُنْبِئْتُ أَنَّ رَسُولِ اللهِ أَوْعَدَني * وَالعَفْوُ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ مَأْمُولُ

{كَعْبُ بْنُ زُهَيْر}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

أُنْبِئْتُ أَنَّ أَخِي {سَعْدَاً} تَوَعَّدَني * وَالعَفْوُ عِنْدَ أَخِي المَأْمُونِ مَأْمُولُ

{كَعْبُ بْنُ زُهَيْر 0 بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

صَبْرَاً فَمَنْ تَكُنِ العَليَاءُ هِمَّتَهُ * هَانَتْ عَلَيْهِ المَتَاعِبُ وَالعَرَاقِيلُ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

فَلَمْ أَسَلْ قَطُّ عَنْ قَوْمٍ عَرَفْتُهُمُ * بِالعِلْمِ وَالزُّهْدِ إِلَا قِيلَ قَدْ زَالُواْ

فَلَمْ أَسَلْ قَطُّ عَنْ قَوْمٍ عَرَفْتُهُمُ * بِالجُودِ وَالفَضْلِ إِلَا قِيلَ قَدْ زَالُواْ

{أَبُو العَتَاهِيَة}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 731

وَلِلسُّيُوفِ كَمَا لِلنَّاسِ آجَالُ

وَلِلْبِلَادِ كَمَا لِلنَّاسِ آجَالُ

وَلِلْبُيُوتِ كَمَا لِلنَّاسِ آجَالُ

وَلِلثِّيَابِ كَمَا لِلنَّاسِ آجَالُ

وَلِلرِّجَالِ كَمَا لِلنَّاسِ آجَالُ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

إِنَّا لَفِي زَمَنٍ فِعْلُ القَبِيحِ بِهِ * مِن أَكْثَرِ النَّاسِ إِحْسَانٌ وَإِجْمَالُ

{المُتَنَبيِّ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

أَبْقَيْتَ مَالَكَ مِيرَاثَاً لِوَارِثِهِ * فَلَيْتَ شِعْرِيَ مَا أَبْقَى لَكَ المَالُ

وَصَارَ أَهْلُكَ في حَالٍ تَسُرُّهُمُ * فَكَيْفَ بَعْدَهُمُ صَارَتْ بِكَ الحَالُ

{ابْنُ الرُّومِيِّ بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

يَا صَاحِبَ الأَمْرِ قَدْ ضَاقَتْ بِنَا الحَالُ * وَمَرَّرَتْ عَيْشَنَا في مِصْرَ أَنْذَالُ

وَلَنْ يَزُولَ هَوَانُ الْعِلْمِ في بَلَدٍ * فِيهِ أُوْلَئِكَ إِلَاّ إِن هُمُ زَالُواْ

{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 732

أَبُو شُجَاعٍ أَبُو الشُّجْعَانِ قَاطِبَةً * لَيْثٌ نَمَتْهُ مِنَ الهَيْجَاءِ أَهْوَالُ

قَدْ أَحْرَزَ المجْدَ حَتىَّ مَا لِمُفْتَخِرٍ * في المجْدِ مِيمٌ وَلَا جِيمٌ وَلَا دَالُ

كَأَنَّ نَفْسَكَ لَا تَرْضَاكَ صَاحِبَهَا * إِلَاّ وَأَنْتَ لَهَا في الرَّوْعِ بَذَّالُ

وَلَمْ يُلَقِّبْهُ بِالمجْنُونِ حَاسِدُهُ * حَتىَّ رَأَى فَاتِكَاً بِالفَتْكِ يخْتَالُ

لَوْلَا المَشَقَّةُ سَادَ النَّاسُ كُلُّهُمُ * فَالجُودُ يُفْقِرُ وَالإِقْدَامُ قَتَّالُ

وَإِنَّمَا يَبْلُغُ الإِنْسَانُ طَاقَتَهُ * مَا كُلُّ مَاشِيَةٍ بِالرِّجْلِ شِمْلَالُ

{المُتَنَبيِّ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 733

إِنَّ النِّسَاءَ كَأَشْجَارٍ نَبَتْنَ مَعَاً * فِيهِنَّ مُرٌّ وَبَعْضُ المُرِّ مَأْكُولُ

إِنَّ النِّسَاءَ وَلَوْ صُوِّرْنَ مِنْ ذَهَبٍ * لَا شَكَّ فِيهِنَّ مَقْبُولٌ وَمَرْذُولُ

إِنَّ النِّسَاءَ مَتى يُنهَينَ عَن خُلُقٍ * فَإِنَّهُ وَاجِبٌ لَا بُدَّ مَفعُولُ

وَمَا وَعَدْنَكَ مِنْ شَرٍّ وَفَينَ بِهِ * وَمَا وَعَدْنَكَ مِن خَيرٍ فَمَمْطُولُ

{الطُّفَيْلُ الغَنَوِيّ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

كَأَنَّهَا جَنَّةٌ فِيهَا شَيَاطِينُ

{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

مَنْ كَانَ فَوْقَ محِلِّ الشَّمْسِ رُتْبَتُهُ * فَكَيْفَ تُدْرِكُهُ أَيْدِي أَعَادِيهِ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

عَادَ الحَبِيبُ مِنَ المَنْفَى وَمَاتَ فَمَا * أَدْرِي أَأَبْكِي حَبِيبي أَمْ أُهَنِّيهِ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

سَيُدْرِكُ الطِّفْلُ أَنَّ الحُبَّ أَنْفَعَهُ * مِمَّنْ يُرَبِّيهِ لَا مِمَّنْ يُلَبِّيهِ

{الشَّاعِرُ الْقَرَوِيّ / رَشِيد سَلِيمٌ الخُورِي}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 734

فَقُلْتَ بَيْتَاً غَدَا مِنْ بَعْدِهِ مَثَلاً * وَأَصْبَحَ الجِيلُ بَعْدَ الجِيلِ يَرْوِيهِ

{حَافِظ إِبْرَاهِيم؟ 0 بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

قَالُواْ {//5/ 5} بِهِ بخَرٌ فَقُلْتُ لَهُمْ * يَا قَوْمِ قَدْ حَارَ فِكْرِي في مَسَاوِيهِ

لَا تَعْجَبُواْ مِنْ {//5/ 5} في نَتَانَتِهِ * فَالحِرُّ يَقْذِفُ مَا فِيهِ إِلى فِيهِ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

صَاغَ الْقَرِيضَ بِإِتْقَانٍ مَتىَ سُمِعَتْ * صُدُورُهُ عُلِمَتْ مِنْهَا قَوَافِيهِ

مهذبُ الطبعِ مَأْمُونُ الجَنَابِ إذا * بَلَوْتَهُ كَانَ بَادِيهِ كَخَافِيهِ

وَيَعْرِفُ النَّاسُ مِنهُ حُسْنَ سِيرَتِهِ * فَلَسْتُ تنْعَتُهُ إِلَاّ بِمَا فِيهِ

{رَبُّ السَّيْفِ وَالْقَلَم / محْمُود سَامي البَارُودِي بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 735

أَغْنى عَنِ الدُّرِّ في القِيعَانِ قَاطِبَةً * دُرٌّ يُسَاقِطُهُ لِلنَّاسِ مِنْ فِيهِ

وَكَانَ لِلسِّحْرِ تَأْثِيرٌ فَأَحْبَطَهُ * بِسِحْرِ مَا قَدْ سَمِعْنَا مِنْ قَوَافِيهِ

بَلَاغَةُ المُتَنَبيِّ في مَدَائِحِهِ * وَدَمْعُ خَنْسَاءَ يجْرِي في مَرَاثِيهِ

لَا يَعْذُبُ الشِّعْرُ إِلَاّ حِينَ يَنْظِمُهُ * أَوْ حِينَ يُنْشِدُهُ أَوْ حِينَ يَرْوِيهِ

{إِيلِيَّا أَبُو مَاضِي 0 بِتَصَرُّف؟}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

تُفَّاحَةٌ خَرَجَتْ بِالدُّرِّ مِنْ فِيهَا * أَشْهَى إِليَّ مِنَ الدُّنيَا وَمَا فِيهَا

تُصْبِيكَ نَكْهَتُهَا تُغْرِيكَ حُمْرَتُهَا * كَأَنَّمَا قُطِفَتْ مِن خَدِّ مُهْدِيهَا

أَلقَتْ بهَا يَدُ غَانِيَةٍ عَلَى عَجَلٍ * رُوحِي مِنَ السُّوءِ وَالمَكْرُوهِ تَفْدِيهَا

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 736

لَوْ كَانَ يُهْدَى إِلى الإِنْسَانِ قِيمَتَهُ * لَمَا قَبِلْتُ وَلَا الدُّنيَا وَمَا فِيهَا

لَكِنْ تَقَبَّلتُ مِنْكَ النَّعْلَ مُعْتَقِدَاً * أَنَّ الهَدَايَا عَلَى مِقْدَارِ مُهْدِيهَا

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

الشَّمْسُ قَدْرَاً بَلِ الجَوْزَاءُ مَنْزِلَةً * بَلِ الثُّرَيَّا بَلِ الدُّنيَا وَمَا فِيهَا

{أَمِيرُ الشُّعَرَاء / أَحْمَد شَوْقِي؟}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

فَلَنْ تَعِيبَ سَدِيدَ الرَّأْيِ عَثْرَتُهُ * حَتىَّ يَعِيبَ سُيُوفَ الهِنْدِ نَابِيهَا

{حَافِظ إِبْرَاهِيم؟}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

لِكُلِّ دَاءٍ دَوَاءٌ يُسْتَطَبُّ بِهِ * إِلَاّ الخَسَاسَةَ أَعْيَتْ مَنْ يُدَاوِيهَا

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

لِكُلِّ دَاءٍ دَوَاءٌ يُسْتَطَبُّ بِهِ * إِلَاّ الحَمَاقَةَ أَعْيَتْ مَنْ يُدَاوِيهَا

ص: 737

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

فَقَالَ قَوْلَةَ حَقٍّ أَصْبَحَتْ مَثَلاً * وَأَصْبَحَ الجِيلُ بَعْدَ الجِيلِ يَرْوِيهَا

فَقُلْتَ قَوْلَةَ حَقٍّ أَصْبَحَتْ مَثَلاً * وَأَصْبَحَ الجِيلُ بَعْدَ الجِيلِ يَرْوِيهَا

{حَافِظ إِبْرَاهِيم؟}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

إِنَّ النِّسَاءَ إِذَا أَمْرَضْنَ نَفْسَ فَتى * فَلَيْسَ إِلَاّ تَدَانِيهِنَّ يَشْفِيهَا

وَالْوَصْلُ أَجْمَلُهُ مَا كَانَ بَعْدَ نَوَىً * وَالشَّمْسُ بَعْدَ الدُّجَى أَشْهَى لِرَائِيهَا

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

تِلْكَ الرُّبُوعُ تَرَكْنَاهَا وَمَا تَرَكَتْ * قُلُوبُنَا حُبَّهَا أَوْ حُبَّ أَهْلِيهَا

إِذَا دَعَتْنَا وَإِنْ طَالَ الطَّرِيقُ بِنَا * فَكُلُّ جَارِحَةٍ مِنَّا تُلَبِّيهَا

{مَسْعُود سَمَاحَة}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 738

وَلِلنُّفُوسِ وَإِنْ كَانَتْ عَلَى وَجَلٍ * مِنَ المَقَادِيرِ آمَالٌ تُقَوِّيهَا

فَالنَّفْسُ تَبْسُطُهَا وَالْبُؤْسُ يَقْبِضُهَا * وَالشِّعْرُ يَنْشُرُهَا وَالدَّهْرُ يَطْوِيهَا

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

أَيْنَ المُلُوكُ الَّتي عَن حَظِّهَا غَفَلَتْ * حَتىَّ سَقَاهَا بِكَأْسِ المَوْتِ سَاقِيهَا

لَا دَارَ لِلْمَرْءِ بَعْدَ المَوْتِ يَسْكُنُهَا * إِلَاّ الَّتي كَانَ قَبْلَ المَوْتِ يَبْنِيهَا

فَإِنْ بَنَاهَا بخَيرٍ طَابَ مَسْكَنُهُ * وَإِنْ بَنَاهَا بِشَرٍّ خَابَ بَانِيهَا

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

كَذَاكَ أَخْلَاقُهُمْ كانَتْ وَما عُهِدَتْ * بَعْدَ النُّبُوَّةِ أَخْلَاقٌ تحَاكِيهَا

رَبَّاهُمُ المُصْطَفَى وَاللهُ أَدَّبهُمْ * مَا أَقْبَحَ النَّفْسَ إِنْ فَقَدَتْ مُرَبِّيهَا

{حَافِظ إِبْرَاهِيم}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 739

جُوعُ الخَلِيفَةِ وَالدُّنيَا بِقَبْضَتِهِ * في الزُّهْدِ مَأْثُرَةٌ سُبْحَانَ مُولِيهَا

فَمَنْ يُبَارِي أَبَا حَفْصٍ وَسِيرَتَهُ * أَمْ مَنْ يُحَاوِلُ لِلْفَارُوقِ تَشْبِيهَا

إِذِ اشْتَهَتْ زَوْجُهُ الحَلوَى فَقَالَ لَهَا * مِن أَيْنَ لي ثَمَنُ الحَلْوَى فَأَشْرِيهَا

لَا تَمْتَطِي شَهَوَاتِ النَّفْسِ جَامِحَةً * فَكَسْرَة الخُبْزِ عَن حَلْوَاكِ تَكْفِيهَا

وَهَلْ يَفِي بَيْتُ مَالِ المسْلِمِينَ بِما * تُوحِي إِلَيْكِ إِذَا طَاوَعْتِ مُوحِيهَا

قَالَتْ لَكَ اللهُ إِنِّي لَسْتُ أَرْزَؤُهُ * مَالاً لحَاجَةِ نَفْسٍ كُنْتُ أَبْغِيهَا

دَعْني أُدَبِّرُ شَيْئَاً مِنْ مَعِيشَتِنَا * وَكُلَّ يَوْمٍ عَلَى حَالٍ أُسَوِّيهَا

حَتىَّ إِذَا مَا مَلَكْنَا مَا يُقَيِّمُهَا * شَرَيْتُهَا ثُمَّ أَنِّي لَا أُثَنِّيهَا

ص: 740

قَالَ اذْهَبي وَاعْلَمِي إِنْ كُنْتِ جَاهِلَةً * أَنَّ القَنَاعَةَ تُغْني نَفْسَ أَهْلِيهَا

فَأَقْبَلَتْ بَعْدَ خَمْسٍ وَهْيَ حَامِلَةٌ * دُرَيْهِمَاتٍ لِتَقْضِيَ مِنْ تَشَهِّيهَا

فَقَالَ نَبَّهَتِ مِنيِّ غَافِلاً فَدَعِي * هَذِي الدَّرَاهِمَ إِذْ لَا حَقَّ لي فِيهَا

مَا زَادَ عَنْ قُوتِنَا فَالمُسْلِمُونَ بِهِ * أَوْلي فَقُومِي لِبَيْتِ المَالِ رُدِّيها

كَذَاكَ أَخْلَاقُهُ كَانَتْ وَمَا عُهِدَتْ * بَعْدَ النُّبُوَّةِ أَخْلَاقٌ تُضَاهِيهَا

فمنْ يُبَارى أَبَا حَفْصٍ وَسِيرتَهُ * أَمْ مَنْ يحَاوِلُ لِلْفَارُوقِ تَشْبِيهَا

{حَافِظ إِبْرَاهِيم}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

جني الجمَالُ عَلَى نَصْرٍ فَغَرَّبَهُ * عَنِ المدِينَةِ تَبْكِيهِ وَيَبكِيهَا

وَكمْ رَمَتْ قَسَمَاتُ الحسْنِ صَاحِبَهَا * وَأَتْعَبتْ قَصَبَاتُ السَّبْقِ حَاوِيهَا

ص: 741

وَزَهرَةُ الرَّوْضِ لَوْلَا حُسْنُ مَنْظَرِهَا * لَمَا اسْتَطَالَتْ عَلَيْهَا كفُّ جَانِيهَا

كانَتْ ذُؤَابَتُهُ فَيْنَانَةً عَجَبَاً * زِينَتْ بِنَاصيَةٍ كَانتْ تحَلِّيهَا

فَزِلْتَهَا عَنهُ لَمَّا أَن أُتِيتَ بِهِ * فقامَتِ الجبْهَةُ الغَرَّاءُ ترْثِيهَا

وَكَانَ أَنىَّ مَشَى شُغِفَتْ بِهِ امْرَأَةٌ * شوْقاً إِلَيهِ وَكادَ الحُسْنُ يُسْبِيهَا

وَنِسْوَةٌ قلْنَ لَمَّا قَدْ شُغِفْنَ بِهِ * طِيبا بِنَصْرٍ هُنَا طَابَتْ لَيَالِيهَا

فصِحْتَ فِيهِ تَحَوَّلْ عَنْ مَدِينَتِنَا * أَخْشى الزِّنَا يَتَفَشى في نوَاحِيهَا

وَفِتْنَةُ الحُسْنِ إِن هَبَّتْ نَسَائِمُها * كَفِتْنَةِ الحرْبِ إِنْ لَاحَتْ بَوَادِيهَا

{حَافِظ إِبْرَاهِيم}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

أَمَّا العُيُونُ فَطُولُ الهَجْرِ يُبْكِيهَا * وَالدَّمْعُ يَلْمَعُ دُرَّاً في مَآقِيهَا

ص: 742

هَوِّن عَلَيْكَ فَمَا تُجْدِي الدُّمُوعُ وَلَا * تَقْضِي لُبَانَةَ مَن قَدْ بَاتَ يَعْصِيهَا

لَيْلُ المُحِبِّينَ آهَاتٌ يُرَدِّدُهَا * نَايُ الهَوَى وَلهِيبُ الشَّوْقِ يُذْكِيهَا

يَا رَاكِبَ البِيدِ في اللَّيْلِ البَهِيمِ أَمَا * طَالَ السُّرَى يَا غَرِيبَاً في نَوَاحِيهَا

مَا أَنْتَ أَوَّلَ عَانٍ في الغَرَامِ مَضَى * يَطْوِي البِلَادَ وَيمْشِي في فَيَافِيهَا

تَمْشِي تَحُثُّ الخُطَى وَالوَجْدُ مُسْتَعِرٌ * وَالنَّفْسُ فِيهَا مِنَ الآلَامِ مَا فِيهَا

لَقَدْ ذَكَرْتُ بِكَ الأَحْبَابَ فَانْبَعَثَتْ * ذِكْرَى الرَّسُولِ فَقُمْتُ اليَوْمَ أُحْيِيهَا

هَذَا هُوَ الكَوْنُ في دَيْجُورِ ظُلْمَتِهِ * يَحْكِي ذِئَابَاً وَشَاةً نَامَ رَاعِيهَا

فَذُو العَشِيرَةِ وَالأَنْصَارِ تَرْهَبُهُ * كُلُّ البَرِيَّةِ قَاصِيهَا وَدَانِيهَا

ص: 743

يَسْطُو عَلَى الخَلْقِ لَا قَانُونَ يَمْنَعُهُ * وَلَا شَرِيعَةَ يَخْشَى بَأْسَ قَاضِيهَا

أَمَّا الضَّعِيفُ فَمَغْبُونٌ وَلَيْسَ لَهُ * في الأَرْضِ عَوْنٌ يَقِيهِ شَرَّ بَاغِيهَا

كَانَتْ مَآثِمُهُمْ في عُرْفِهِمْ مَرَحَاً * وَالقَتْلُ في شَرْعِهِمْ لَهْوَاً وَتَرْفِيهَا

هَذِي مَبَادِئُهُمْ أَيَّامَ دَوْلَتِهِمْ * الزُّورُ يَنْشُرُهَا وَالإِثْمُ يَطْوِيهَا

حَتىَّ أَضَاءتْ بِمَوْلُودٍ لآمِنَةٍ * أَرْجَاءُ مَكَّةَ وَانجَابَتْ دَيَاجِيهَا

وَمَنْ تَتَبَّعَ نَهْجَ الأَنْبِيَاءِ رَأَى * فِيهِ الجَلَالَةَ في أَسْمَى مَعَانِيهَا

مَا بَالُ قَوْمٍ بِدَارِ النَّدْوَةِ اجْتَمَعُواْ * بِبَطْنِ مَكَّةَ لَمَّا نَامَ سَارِيهَا

يَقُولُ قَائِلُهُمْ وَالغَيْظُ يَقْتُلُهُ * قَدْ جَاءَ يَا قَوْمِ لِلأَصْنَامِ مخْزِيهَا

ص: 744

يَسُبُّ آبَاءنَا جَهْرَاً وَيَلعَنُهُمْ * وَيُوسِعُ الَّلَاتَ تَقْبِيحَاً وَتَسْفِيهَا

وَلِلشَّرِيعَةِ كَادُواْ كَيْدَهُمْ وَنَسُواْ * أَنَّ الإِلَهَ مِنَ الآفَاتِ حَامِيهَا

حَتىَّ أَصَرُّواْ فَقَالَ السَّيْفُ قَوْلَتَهُ * وَقَلْعَةُ الكُفْرِ قَدْ دُكَّتْ صَيَاصِيهَا

{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

وَكَيْفَ يَصْلُحُ أَمْرُ النَّاسِ في بَلَدٍ * حُكَّامُهُ لِبَنَاتِ اللَّيْلِ خُدَّامُ

{رَبُّ السَّيْفِ وَالْقَلَم / محْمُود سَامي البَارُودِي بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

لَمْ يَبْقَ بَعْدَكَ يَا إِسْلَامُ إِسْلَامُ * لَمْ تَبْقَ سِينٌ وَلَا مِيمٌ وَلَا لَامُ

{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ظَنيِّ بِهِ لَوْ فَتىً يَوْمَ الحِسَابِ أَتى * لَهُ لأَعْطَاهُ مَا صَلَّى وَمَا صَامَا

ص: 745

{المُتَنَبيِّ بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

أَضْنَاكَ طُولُ السُّرَى وَالسَّيرِ يَا وَلَدِي * فَاخْلَعْ رِدَاءَكَ وَامْسَحْ جُرْحَكَ الدَّامِي

{الشَّاعِرُ الْقَرَوِيّ / رَشِيد سَلِيمٌ الخُورِي}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

أَحْسَسْتُ بِالرَّاحَةِ الكُبرَى كَأَنيَ قَدْ * أَلْقَيْتُ في الْبَحْرِ عَنيِّ كُلَّ آثَامِي

{الشَّاعِرُ الْقَرَوِيّ / رَشِيد سَلِيمٌ الخُورِي}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

لَا يَرْفَعُ الضَّيْفُ طَرْفَاً بَينَ أُسْرَتِهِ * إِلَاّ إِلى ضَاحِكٍ مِنهُمْ وَبَسَّامِ

{إِيلِيَّا أَبُو مَاضِي بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

لَا يَرْفَعُ الضَّيْفُ طَرْفَاً في مَنَازِلِهِمْ * إِلَاّ إِلى ضَاحِكٍ مِنهُمْ وَبَسَّامِ

{إِيلِيَّا أَبُو مَاضِي بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 746

لَمْ يخْلُقِ اللهُ مُتَّهَمَاً تُسَائِلُهُ * مَا بَالُ حَبْسِكَ إِلَاّ قَالَ مَظْلُومُ

{الرِّيَاشِيُّ بِتَصَرُّفٍ يَسِير}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

لَمْ يخْلُقِ اللهُ مِصْرِيَّاً تُسَائِلُهُ * مَا بَالُ قَلْبِكَ إِلَاّ قَالَ مَهْمُومُ

{الرِّيَاشِيُّ بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

لَمْ يخْلُقِ اللهُ مُتَّهَمَاً تُسَائِلُهُ * مَا بَالُ عِطْرِكَ إِلَاّ قَالَ مَغْشُوشُ

{الرِّيَاشِيُّ بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

لَمْ يخْلُقِ اللهُ مُتَّهَمَاً تُسَائِلُهُ * مَا بَالُ مِلْحِكَ إِلَاّ قَالَ مَغْشُوشُ

{الرِّيَاشِيُّ بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

لَمْ يخْلُقِ اللهُ مُتَّهَمَاً تُسَائِلُهُ * مَا بَالُ تَمْرِكَ إِلَاّ قَالَ مَغْشُوشُ

{الرِّيَاشِيُّ بِتَصَرُّف}

ص: 747

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

لَا يُعْجِبَنَّكَ رِيشٌ فِيكَ مَنْفُوشُ * فَسَوْفَ يُنْتَفُ هَذَا الرِّيشُ يَا بُوشُ

رَشَّحْتَ نَفْسَكَ لِلطُّغْيَانِ ثَالِثَةً * أَبْشِرْ فَأَنْتَ بِإِذْنِ اللهِ مَقْلُوشُ

{يَاسِرٌ الحَمَدَاني 0 وَبُوشٌ هَذَا هُوَ رَئِيسُ الْوِلَايَاتِ المُتَّحِدَةِ الأَمْرِيكِيَّةِ الَّذِي قَامَ بِغَزْوِ الْعِرَاق}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

لَمْ يخْلُقِ اللهُ مُتَّهَمَاً تُسَائِلُهُ * مَا بَالُ تِينِكَ إِلَاّ قَالَ مَضْرُوبُ

{الرِّيَاشِيُّ بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

قَالُواْ بِأَنَّكَ لَوَّاطٌ فَقُلْتُ لَهُمْ * قُلْتُمْ بِظَنٍّ وَبَعْضُ الظَّنِّ مَكْذُوبُ

قَالُواْ أَلَسْتَ تَرَى فِيلاً بجُبَّتِهِ * وَلَا محَالَةَ أَنَّ الفِيلَ مَرْكُوبُ

ص: 748

وَدَّ المُخَنَّثُ لَوْ جُبَّتْ مَذَاكِرُهُ * وَأَنَّهَا بَابُ نَيْكٍ فِيهِ مَنْصُوبُ

أَوْ أَنَّهُمْ كَتَبُواْ في ظَهْرِ جُبَّتِهِ * اضْرِبْ فَعَمْرٌو بحُكْمِ النَّحْوِ مَضْرُوبُ

{ابْنُ الرُّومِي}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

لَمْ يخْلُقِ اللهُ مُتَّهَمَاً تُسَائِلُهُ * مَا بَالُ خُوخِكَ إِلَاّ قَالَ مَغْشُوشُ

{الرِّيَاشِيُّ بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

لَمْ يخْلُقِ اللهُ مُتَّهَمَاً تُسَائِلُهُ * مَا بَالُ خُوخِكَ إِلَاّ قَالَ مَضْرُوبُ

{الرِّيَاشِيُّ بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

لَمْ يخْلُقِ اللهُ مِصْرِيَّاً تُسَائِلُهُ * مَا بَالُ فِكْرِكَ إِلَاّ قَالَ مَشْغُولُ

{الرِّيَاشِيُّ بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

كَأَنَّهَا جَنَّةٌ فِيهَا خَنَازِيرُ

{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}

ص: 749

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

مَا لِلطَّبِيبِ سِوَى عِلْمٍ يَقُولُ بِهِ * إِنْ كَانَ لِلْمَرْءِ في الأَيَّامِ تَأْخِيرُ

حَتىَّ إِذَا مَا انتَهَتْ في الأَرْضِ مُدَّتُهُ * حَارَ الطَّبِيبُ وَخَانَتْهُ العَقَاقِيرُ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

فَالحُبُّ دَاءٌ عَيَاءٌ لَا دَوَاءَ لَهُ * تَضِلُّ فِيهِ الأَطِبَّاءُ النَّحَارِيرُ

قَدْ كُنْتُ أَحْسَبُ أَنَّ الْعَاشِقِينَ غَلَواْ * في وَصْفِهِ فَإِذَا في الْوَصْفِ تَقْصِيرُ

{ابْنُ الرُّومِي}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

الحَمْدُ للهِ إِذْ لَمْ يَأْتِني أَجَلِي * حَتىَّ لَبِسْتُ مِنَ الإِسْلَامِ سِرْبَالَا

{النَّابِغَةُ الجَعْدِيّ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

كَمْ منْ مُلُوكٍ مَضَى رَيبُ المَنُون بهِمْ * قَدْ أَصبَحُواْ عِبَرَاً فِينَا وَأَمْثَالَا

{أَبُو الْعَتَاهِيَة}

ص: 750

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

كَمْ شَرَّدَتْ سَنَوَاتُ الحَرْبِ أَطْفَالَا * وَكَمْ طَوَتْ قَبْلَ هَذَا الجِيلِ أَجْيَالَا

فَرُبَّ حَرْبٍ بِغَيرِ العِلْمِ مَا اشْتَعَلَتْ * وَرُبَّ جَيْشٍ بِغَيرِ العِلْمِ مَا صَالَا

{المِصْرَاعُ الأَوَّلُ بِالْبَيْتِ الأَوَّلِ لي، وَالآخَرُ لِغَيْرِي، أَمَّا الْبَيْتُ الأَخِيرُ فَلِمَحْمُود غُنَيْم؟}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

قُودُواْ البُخَارَ وَسُوقُواْ الكَهْرَبَاءَ فَمَا * زِلْتُمْ بِأَسْرَارِ هَذَا الكَوْنِ جُهَّالَا

لَكمْ حَيَاة وَمَوْت ظَلَّ سِرُّهُمَا * مِن عَهْدِ فِرْعَونَ مَسْتورَاً وَمَا زَالَا

{محْمُود غُنَيْم؟}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

وَالعَيْنُ تُظْهِرُ مَا في القَلبِ أَحْيَانَا

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 751

لَمْ نَلْقَ غَيرَكَ إِنْسَانَاً نَلُوذُ بِهِ * فَلَا بَرِحْتَ لِعَينِ الدَّهْرِ إِنْسَانَا

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

صَلَّى وَصَامَ لأَمْرٍ كَانَ يَرْقُبُهُ * حَتىَّ أَتَاهُ فَلَمْ نَرَهُ كَمَا كَانَا

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

لَا تَعْجَبَنَّ إِذَا جَادَتْ لَنَا يَدُهُ * فَالكَوْكَبُ النَّحْسُ يَسْقِي الأَرْضَ أَحْيَانَا

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

لَا أَشْرَئبُّ إِلى مَا لَمْ يَفُتْ طَمَعَاً * وَلَا أَبِيتُ عَلَى مَا فَاتَ حَسْرَانَا

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

إِنيِّ أَرَى في الوَرَى مَنْ لَا ثَرَاءَ لَهُ * وَلَا فَدَادِينَ وَسْطَ النَّاسِ عُرْيَانَا

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

لَقَدْ عَلِمْنَا لَوَ انَّ العِلْمَ يَنْفَعُنَا * أَنْ سَوْفَ يَلْحَقُ أُخْرَانَا بِأُولَانَا

ص: 752

{أُمَيَّةُ بْنُ أَبي الصَّلْت}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

لَيْسَ الفَقِيرُ الَّذِي يَأْتِيكَ مُتَّزِرَاً * مِثْلَ الفَقِيرِ الَّذِي يَأْتِيكَ عُرْيَانَا

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

أَيَّامَ لَقَّبْنَني الشَّيْطَانَ مِن غَزَلي * وَكُنَّ يَهْوَيْنَني إِذْ كُنْتُ شَيْطَانَا

{جَرِير}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

أَمَا عَلِمْتَ بِأَنَّ الحُبَّ عَادَتُهُ * يُصْبي الحَلِيمَ وَيُبْكِي العَينَ أَحْيَانَا

{جَرِير}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ليْسَ الأَذَانُ أَذَانَاً في مَنَارَتِهِ * إِذَا تَعَالى وَلَا الآذَانُ آذَانَا

{أَمِيرُ الشُّعَرَاء / أَحْمَد شَوْقِي؟}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

الْعَيْنُ تُبْدِي الَّذِي في قَلْبِ صَاحِبِهَا * مِنَ المحَبَّةِ أَوْ بُغْضٍ إِذَا كَانَا

ص: 753

وَالْعَيْنُ تَنْطِقُ وَالأَفْوَاهُ سَاكِتَةٌ * حَتىَّ تَرَى في سُكُوتِ المَرْءِ تِبْيَانَا

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

أَوْدَى بِكَ السُّكَّرُ المُضْني وَلَا عَجَبٌ * قَدْ يُورِثُ المُرَّ بَعْضُ الحُلْوِ أَحْيَانَا

أَصَابَهُ السُّكَّرُ المُضْني وَلَا عَجَبٌ * قَدْ يُورِثُ المُرَّ بَعْضُ الحُلْوِ أَحْيَانَا

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

أَصَابَني السُّكَّرُ المُضْني وَلَا عَجَبٌ * قَدْ يُورِثُ المُرَّ بَعْضُ الحُلْوِ أَحْيَانَا

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 754

قَدَّمْتَ عُمْرَكَ لِلأَوْطَانِ قُرْبَانَا * عَنْ طِيبِ نَفْسٍ وَلَمْ تَسْتَوْفِ أَثْمَانَا

كَمْ بِتَّ لَيْلَكَ وَالدَّهْمَاءُ هَاجِعَةٌ * مُسَهَّدَاً دَامِيَ العَيْنَينِ يَقْظَانَا

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

كَمْ يَدْفَعُ اللهُ بِالسُّلْطَانِ مِن خَطَرٍ * عَنِ البِْلَادِ لَوِ اسْتَشْرَى لآذَانَا

لَوْلَا الأَئِمَّةُ لَمْ تَأْمَنْ لَنَا سُبُلٌ * وَكَانَ أَضْعَفُنَا نَهْبَاً لأَقْوَانَا

{عَبْدُ اللهِ بْنُ المُبَارَك}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 755

أَحْسِن إِلى النَّاسِ تَسْتَعْبِدْ قُلُوبُهُمُ * فَطَالَمَا اسْتَعْبَدَ الإِحْسَانُ الإِنْسَانَا

ازْرَعْ جَمِيلاً وَلَوْ في غَيرِ مَوْضِعِهِ * فَلَا يَضِيعُ جَمِيلٌ أَيْنَمَا كَانَا

إِنيِّ أَرَى في الوَرَى مَنْ لَا تُقَاةَ لَهُ * وَلَا مَكَارِمَ وَسْطَ النَّاسِ عُرْيَانَا

{الْبَيْتُ الأَوَّلُ فَقَطْ لأَبي الفَتْحِ البُسْتيّ 0 وَالأَبْيَاتُ الثَّالِثَةُ بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 756

يَا لَيْتَ شِعْريَ ما تُبْدِي الفَتَاةُ غَدَاً * بَعْدَ الَّذِي قَدْ بَدَا مِنْ جِسْمِهَا الآنَا

لَسْنا نَعُودُ إِلى المَاضِي بِغَادَتِنَا * وَلَا نُرِيدُ لَهَا سِجْنَاً وَسَجَّانَا

لَكِنَّ لِلذَّوْقِ حَدَّاً لَا يجَاوِزُهُ * وَلِلشَّرِيعَةِ والأَخْلَاقِ مِيزَانَا

قَدْ كُنْتُ أَحْلُمُ بِالحَسْنَاءِ لَائِذَةً * بخِدْرِهَا فَبِمَاذَا أَحْلُمُ الآنَا

{محْمُود غُنَيْم}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 757

يَا قَوْمِ أُذْني لِبَعْضِ الحَيِّ عَاشِقَةٌ * وَالأُذْنُ تَعْشَقُ قَبْلَ العَيْنِ أَحْيَانَا

قَالُواْ بمَنْ لَا تَرَى تَهْذِي فَقُلتُ لهُمْ * الحُبُّ أَعْمَى وَقَدْ كَانَ الَّذِي كَانَا

إِنَّ العُيُونَ الَّتي في طَرْفِهَا حَوَرٌ * قَتَلْنَنَا ثُمَّ لَمْ يحْيِينَ قَتْلَانَا

يَصْرَعْنَ ذَا اللُّبِّ حَتىَّ لَا حَرَاكَ بِهِ * وَهُنَّ أَضْعَفُ خَلْقِ اللهِ أَرْكَانَا

لَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ أَنَّ الحُبَّ يَقْتُلُني * أَعْدَدْتُ لي قَبْلَ أَن أَلْقَاهُ أَكْفَانَا

{البَيْتَانِ الأَوَّلَانِ وَالبَيْتُ الأَخِيرُ لِبَشَّارِ بْنِ بُرْد، أَمَّا البَيْتَانِ الآخَرَانِ فَهُمَا لِجَرِير}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 758

قَدْ يَنْفَعُ الصَّبْرُ في المَكْرُوهِ أَحْيَانَا * وَكَيْفَ نَصْبِرُ فِيمَا نَالَ عُثْمَانَا

ضَحَّواْ بِأَشْمَطَ عُنوَانُ السُّجُودِ بِهِ * يُقَطِّعُ اللَّيْلَ تَسْبِيحَاً وَقُرْآنَا

{حَسَّانُ بْنُ ثَابِتٍ بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 759

إِنِّي عَرَفْتُ مِنَ الإِنْسَانِ مَا كَانَا * فَلَسْتُ أَحْمَدُ بَعْدَ اليَوْمِ إِنْسَانَا

وَجَدْتُهُ وَهْوَ مُشْتَدُّ القُوَى أَسَدَاً * صَعْبَ المِرَاسِ وَعِنْدَ الضَّعْفِ ثُعْبَانَا

تَعَوَّدَ الشَّرَّ حَتىَّ لَوْ نَبَتْ يَدُهُ * عَنهُ إِلى الخَيرِ بَاتَ اللَّيْلَ حَسْرَانَا

إِنَّ الحَدِيدَ إِذَا مَا لَان صَارَ مُدَىً * فَكُن عَلَى حَذَرٍ مِنهُ إِذَا لَانَا

كَأَنَّمَا المجْدُ رَبٌّ لَنْ يُقِرَّ بِهِ * إِلَاّ إِذَا قَدَّمَ الأَرْوَاحَ قُرْبَانَا

قَدْ حَارَبَ الدِّينَ خَوْفَاً مِنْ زَوَاجِرِهِ * كَأَنَّ بَينَ الوَرَى وَالدِّينِ عُدْوَانَا

إِنِّي لَيَأْخُذُني مِن أَمْرِهِ عَجَبٌ * أَكُلَّمَا زَادَ عِلْمَاً زَادَ كُفْرَانَا

لَيْسَ الكَفِيفُ الَّذِي أَمْسَى بِلَا بَصَرٍ*صِرْنَا نَرَى مِنْ ذَوِي الأَبْصَارِ عُمْيَانَا

{محَمَّدٌ الأَسْمَر أَوْ محْمُود غُنيم}

ص: 760

نَادَيْتُهُ قُمْ لَنَا نحْتَاجُكَ الآنَا * فَفِي غِيَابِكَ فَاضَ النَّهْرُ أَحْزَانَا

وَأَقْفَرَ الرَّوْضُ وَارْتَاعَتْ بَلَابِلُهُ * أَنَّى نَظَرْنَا نَرَى بُومَاً وَغِرْبَانَا

مَرَارَةُ الذُّلِّ مَلَّتْ مِنْ بَلَادَتِنَا * وَهَلْ يَحُسُّ بِطَعْمِ الذُّلِّ مَن هَانَا

فَقَالَ هَبْ أَنَّني لَبَّيْتُ دَعْوَتَكُمْ * وَجِئتُ أَقْطَعُ تَارِيخَاً وَأَزْمَانَا

وَقُمْتُ مِنْ مَرْقَدِي حَتىَّ أُعَاوِنَكُمْ * لِكَيْ نُعِيدَ مِنَ الأَمجَادِ مَا كَانَا

هَلْ تَقْبَلُونَ مجِيئِي في بِلَادِكُمُ * وَهَلْ أَعُودُ كَمَا قَدْ كُنْتُ سُلْطَانَا

لأَبْنيَ الجَيْشَ بَدْءَاً مِن عَقِيدَتِهِمْ * وَأَشْحَذَ العَزْمَ إِخْلَاصَاً وَإِيمَانَا

أُثِيرُ في النَّاسِ طَاقَاتٍ مُعَطَّلَةً * وَأَنْصِبُ العَدْلَ بَينَ النَّاسِ مِيزَانَا

أُوَسِّدُ الأَمْرَ لِلأَتْقَى وَأُنْصِفُهُ * وَلَا أُقِيمُ عَلَى الأَغْنَامِ ذُؤبَانَا

ص: 761

أَخْتَارُ حَاشِيَةً بِاللهِ مُؤْمِنَةً * فَلَسْتُ فِرْعَوْنَ كَيْ أَحْتَاجَ هَامَانَا

وَقَالَ لي وَالأَسَى يَكْسُو مَلَامحَهُ * وَلَا يُطِيقُ لهَوْلِ الخَطْبِ كِتمَانَا

مَنْ في المُلُوكِ سَيُعْطِيني دُوَيْلَتَهُ * وَهَلْ سَأَلْقَى عَلَى ذَا الأَمْرِ أَعْوَانَا

وَلَوْ تَمَسَّكَ بي مِنْ بَيْنِكُمْ نَفَرٌ * وَأَصْبَحُواْ في سَبِيلِ القُدْسِ فُرْسَانَا

هَلْ يَسْمَحُونَ بحِزْبٍ تِلكَ دَعْوَتُهُ * هَلْ يَقْبَلُونَ صَلَاحَ الدِّينِ عُنوَانَا

وَقَالَ لي إِنَّكُمْ بِعْتُمْ قَضِيَّتَكُمْ * بِاسْمِ السَّلَامِ فَذُوقُواْ الذُّلَّ أَلوَانَا

سَيْفِي سَتُلقُونَهُ في مَتْحَفٍ لِيُرَى * أَمَّا حِصَاني فَلَنْ يَرْتَادَ مَيْدَانَا

ص: 762

وَرُبّمَا قَدْ دَفَعْتُمْ لِلسِّبَاقِ بِهِ * أَوْ بِعْتُمُوهُ لِشَرِّ الخَلْقِ إِنْسَانَا

وَقَدْ يمُوتُ اكْتِئَابَاً في مَزَارِعِكُمْ * وَالعَجْزُ يَفْتِكُ بِالأَحْرَارِ أَحْيَانَا

أَمَّا أَنَا رُبَّمَا قَامَتْ صَحَافَتُكُمْ * بحَمْلَةٍ تَزْدَرِي عَهْدِي الَّذِي كَانَا

وَرُبمَا أَلْصَقُواْ بي أَيَّ مَنْقَصَةٍ * وَصَيَّرُوني أَمَامَ الكُلِّ خَوَّانَا

فَهَلْ تُرِيدُ صَلَاحَ الدِّينِ يَا وَلَدِي * حَتىَّ يُقَدَّمَ لِلأَعْدَاءِ قُرْبَانَا

{وَحِيد دَهْشَان بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 763

مَا لي أَرَى الكَوْنَ بِالأَفْرَاحِ مُزْدَانَا * وَمَا لجَوِّ الصَّفَا قَدْ بَاتَ يَغْشَانَا

أَمِنْ بَشِيرٍ أَتى بِالْيُمْنِ بَشَّرَنَا * فَصَيَّرَ القَلْبَ مِنْ بُشْرَاهُ فَرْحَانَا

أَمْ مِن هَنَاءٍ دَنَا أَمْ فَرْحَةٍ شَمَلَتْ * كُلَّ الأَحِبَّةِ إِخْوَانَاً وَجِيرَانَا

أَرَى السَّعَادَةَ قَدْ فَاضَتْ مَنَابِعُهَا * تَرْوِي بمَاءِ المُنى مَنْ بَاتَ ظَمْآنَا

وَالبِشْرُ شَاهَدْتُهُ لَاحَتْ بَشَائِرُهُ * تُضْفِي عَلَيْنَا مِنَ الإِسْعَادِ أَلْوَانَا

في يَوْمِ عُرْسِكَ يَا [زَيْدُ بْنُ حَارِثَةٍ] * قَدْ غَرَّدَ الطَّيرُ طُولَ اللَّيْلِ أَلحَانَا

في يَوْمِ عُرْسِكُمَا يَا سَعْدَ قَرْيَتِنَا * قَدْ غَرَّدَ الطَّيْرُ طُولَ اللَّيْلِ أَلحَانَا

يَا كَاتِبَاً في الوَرَى عَمَّتْ فَضَائِلُهُ * نُبْلاً وَبِرَّاً وَإِصْلَاحَاً وَإِحْسَانَا

ص: 764

يَا شَاعِرَاً في الوَرَى عَمَّتْ فَضَائِلُهُ * نُبْلاً وَبِرَّاً وَإِصْلَاحَاً وَإِحْسَانَا

يَا عَالِمَاً في الوَرَى عَمَّتْ فَضَائِلُهُ * نُبْلاً وَبِرَّاً وَإِصْلَاحَاً وَإِحْسَانَا

يَا وَاحِدَاً في الوَرَى عَمَّتْ فَضَائِلُهُ * نُبْلاً وَبِرَّاً وَإِصْلَاحَاً وَإِحْسَانَا

إِنْ قُلْتُ إِنَّكَ بحْرٌ في مَعَارِفِهِ * فَلَيْسَ قَوْليَ هَذَا عَنْكَ بهْتَانَا

أَوْ قُلْتُ إِنَّكَ فَرْدٌ لَنْ يجُودَ لَنَا * بمِثْلِهِ الدَّهْرُ أَحْقَابَاً وَأَزْمَانَا

فَقَوْلَتي رَغْمَ مَن أَمْسَى يُكَذِّبُهَا * حَقٌّ وَلَا أَرْتَضِي لِلْحَقِّ كِتْمَانَا

{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

أُمُّ عُرْوَة: ============ * عَرَّافُ نجْدٍ أَتَى؟ فَليَدْخُلِ الآنَا

لَعَلَّ في يَدِهِ نَلْقَى الشِّفَاءَ لَهُ * وَلَا نَبُثُّ سِوَى الرَّحْمَنِ شَكْوَانَا

ص: 765

{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي / في مَسْرَحِيَّتِةِ الشِّعْرِيَّةِ " عُرْوَةَ بْنِ حِزَام " بِتَصَرُّف}

العَرَّاف:

أَيْنَ العَلِيلُ أَهَذَا مَن أَرَاهُ هُنَا * ==== ==== ==== ـ ـ

أُمُّ عُرْوَة: ==== ==== * نَعَمْ أَلَيْسَ عَلَيْهِ السُّقْمُ قَدْ بَانَا

بِاللهِ يَا مُبْرِئَ العَاني سَأَلتُكَ أَن * تُعِيرَ ثَوْبَ الصِّبَا مَنْ بَاتَ عُرْيَانَا

قَدْ صَوَّحَتْهُ اللَّيَالي جَدُّ عَامِدَةً * وَكَانَ زَهْرَاً يفِيضُ نَدَىً وَرَيْعَانَا

مَا غَادَرَ السُّهْدُ أَحْدَاقَاً لَهُ وَلَنَا * أَوْ كَحَّلَ النَّوْمُ في ذَا البَيْتِ أَجْفَانَا

أَدْرِكْ شَقِيَّاً عَلِيلَ الجِسْمِ نَاحِلَهُ * مِنْ شِدَّةِ السُّقْمِ كَمْ قَاسَى وَكَمْ عَانى

وَابْذُلْ هُدِيتَ لَهُ بِرَّاً وَعَافِيَةً * جَزَاكَ رَبُّكَ بِالإِحْسَانِ إِحْسَانَا

ص: 766

{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي / في مَسْرَحِيَّتِةِ الشِّعْرِيَّةِ " عُرْوَةَ بْنِ حِزَام " بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

العَرَّاف:

لَا تَيْأَسِي مِنْ شِفَاءِ اللهِ إِنَّ لَهُ * لَرَحْمَةٌ مَلأَتْ أَرْجَاءَ دُنيَانَا

{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي / في مَسْرَحِيَّتِةِ الشِّعْرِيَّةِ " عُرْوَةَ بْنِ حِزَام " بِتَصَرُّف}

يَبْدَأُ العَرَّافُ ـ أَيِ الطَّبِيبُ ـ في فَحْصِهِ وَيَتَنَحَّى أَهْلُ البَيْتِ جَانِبَاً:

أُمُّ عُرْوَة:

لَعَلَّ طِبَّكَ يَا عَرَّافُ يُبْرِئُهُ * فَيَسْتَرِيحَ شَقِيٌّ ذَابَ أَشْجَانَا

وَيَسْلَمَ البَائِسُ المِسْكِينُ مِنْ سَقَمٍ * قَدْ أَشْعَلَ الجِسْمَ آلَامَاً وَنِيرَانَا

إِنيِّ إِلى اللهِ بِالآمَالِ ضَارِعَةٌ * وَلَسْتُ أَشْكُو لِغَيْرِ اللهِ بَلوَانَا

ص: 767

مَا نَالَني مِن أَذَى أَوْ مَسَّني نَصَبٌ * إِلَاّ وَثِقْتُ بِهِ وَازْدَدْتُ إِيمَانَا

{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي / في مَسْرَحِيَّتِةِ الشِّعْرِيَّةِ " عُرْوَةَ بْنِ حِزَام " بِتَصَرُّف}

أُمُّ عَفْرَاء:

هَا قَدْ تَرَاءَ ى لَنَا العَرَّافُ مُبْتَهِجَاً * وَقَدْ بَدَا وَجْهُهُ بِالبِشْرِ مُزْدَانَا

لَعَلَّهُ قَدْ دَرَى طِبَّاً لِعِلَّتِهِ * فَيَبْلُغَ الرِّيَّ مَنْ قَدْ بَاتَ ظَمْآنَا

{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي / في مَسْرَحِيَّتِةِ الشِّعْرِيَّةِ " عُرْوَةَ بْنِ حِزَام " بِتَصَرُّف}

هُصَر:

لَعَلَّهُ يَنْطِقُ الأَلفَاظَ تَرْضِيَةً * لَنَا فَنَمَّقَهَا زُورَاً وَبُهْتَانَا

إِني لأَخْشَى خُرَافَاتٍ يَفُوهُ بهَا * قَدْ يخْطِئُ الطِّبُّ وَالعَرَّافُ أَحْيَانَا

{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي / في مَسْرَحِيَّتِةِ الشِّعْرِيَّةِ " عُرْوَةَ بْنِ حِزَام " بِتَصَرُّف}

ص: 768

العُرَّافُ مُقْبِلاً عَلَيْهِمْ:

يَا قَوْمُ لَا تجْزَعُواْ مَا نَالَهُ خَطَرٌ * وَلَا تُرَاعُواْ فَإِنَّ الخَطْبَ قَدْ هَانَا

فَمَا بِصَاحِبِكُمْ دَاءٌ يخَامِرُهُ * إِلَاّ غَرَامٌ لَهُ يُولِيهِ كِتْمَانَا

{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي / في مَسْرَحِيَّتِةِ الشِّعْرِيَّةِ " عُرْوَةَ بْنِ حِزَام " بِتَصَرُّف}

أُمُّ عُرْوَة:

مَاذَا تَقُولُ هَوَىً في القَلبِ يَكْتُمُهُ * بِاللهِ لَا تَرْمِهِ ظُلمَاً وَعُدْوَانَا

يَا لَهْفَ نَفْسِي عَلَى وَلَدِي وَيَا نَكَدِي * مَا كَانَ أَغْنَاهُ عَن هَذَا وَأَغْنَانَا

{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي / في مَسْرَحِيَّتِةِ الشِّعْرِيَّةِ " عُرْوَةَ بْنِ حِزَام " بِتَصَرُّف}

العَرَّافُ في إِصْرَار:

قَدْ شَفَّهُ الوَجْدُ حَتىَّ شَفَّ مُهْجَتَهُ * وَمَا اسْتَطَاعَ لَهُ في النَّاسِ إِعْلَانَا

ص: 769

إِنيِّ أَرَى في عُيُونِ الصَّبِّ لَوْعَتَهُ * وَحَسْبُنَا إِن أَرَدْنَا ذَاكَ بُرْهَانَا

هَذَا فَرِيقٌ مِنَ العُشَّاقِ أَعْرِفُهُ * يُقَدِّمُ النَّفْسَ دُونَ القَلبِ قُرْبَانَا

{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي / في مَسْرَحِيَّتِةِ الشِّعْرِيَّةِ " عُرْوَةَ بْنِ حِزَام " بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

لَا خَيرَ في لَذَّةٍ مِنْ بَعْدِهَا النَّارُ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

لَا خَيرَ في مَكْسَبٍ مِنْ بَعْدِهِ النَّارُ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

وَإِنَّ زَيْدَاً لَتَأْتَمُّ الهُدَاةُ بِهِ * كَأَنَّهُ عَلَمٌ في رَأْسِهِ نَارُ

{الخَنْسَاء}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

الأَرْضُ مُظْلِمَةٌ سَوْدَاءُ قَاتِمَةٌ * وَالنَّارُ مَعْبُودَةٌ مُذْ كَانَتِ النَّارُ

{بَشَّارُ بْنُ بُرْد}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 770

القَبرُ بَابٌ وَكُلُّ النَّاسِ دَاخِلُهُ * يَا لَيْتَ شِعْرِيَ بَعْدَ المَوْتِ مَا الدَّارُ

{أَبُو الْعَتَاهِيَة}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

دَلَاّهُمُ بِغُرُور ثُمَّ أَسْلَمَهُمْ * إِنَّ الخَبِيثَ لِمَنْ وَالَاهُ غَرَّارُ

{حَسَّانُ بْنُ ثَابِت}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

إِذَا رَأَتْني المَنِيَّةُ في عَسَاكِرِهَا * فَرَّتْ تُوَلْوِلُ قَائِلَةً أَغِيثُونَا

{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

إِذَا رَأَتْني المَنِيَّةُ في عَسَاكِرِهَا * فَرَّتْ وَفَرُّواْ أَمَامِي مُسْتَغِيثِينَا

{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

لَا يُبْعِدُ اللهُ أَسْلَافَاً لَنَا سَبَقُواْ * وَلَوْ بَقُواْ لَلَقُواْ مَا لَا يُحِبُّونَا

ص: 771

وَكُلُّ لَهْوٍ لَهَاهُ النَّاسُ مَشْغَلَةٌ * عَنْ ذِكْرِ مَا هُمْ مِنَ الأَحْدَاثِ لَاقُونَا

{ابْنُ الرُّومِي}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

كَمْ لَوْحَةٍ لَكَ يَا {/5/ 5/} رَائِعَةٌ * لَوْ قُدِّرَتْ ضَاقَ عَنهَا مَالُ قَارُونَا

كَمْ لَوْحَةٍ لَكَ يَا {/5/ 5/} رَائِعَةٌ * لَيْسَتْ تُقَدِّرُهَا أَمْوَالُ قَارُونَا

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

هَنَّاكُمُ اللهُ بِالدُّنيَا وَمَتَّعَكُمْ * بِمَا تُحِبُّونَ يَا خَيرَ المُزَارِينَا

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

مَا كَانَ هَمُّكَ في الدُّنيَا وَزُخْرُفِهَا * وَلَا بَذَلْتَ لَهَا عِرْضَاً وَلَا دِينَا

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

مَا كَانَ هَمُّكُمُ الدُّنيَا وَزُخْرُفَهَا * وَلَا بَذَلْتُمْ لَهَا عِرْضَاً وَلَا دِينَا

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 772

يَا رَبِّ لَا تَسْلُبَنيِّ حُبَّهَا أَبَدَاً * وَيَرْحَمُ اللهُ عَبْدَاً قَالَ آمِينَا

{قَيْسُ بْنُ المُلَوَّحِ الْعَامِرِيّ / مَجْنُونُ لَيْلَى}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

إِنْ تُبْتَدَرْ غَايَةٌ يَوْمَاً لِمَكْرُمَةٍ * تَلْقَ السَّوَابِقَ مِنَّا وَالمُصَلِّينَا

وَسَيِّدُ الْعُرْبِ يخْرُجُ مِنْ قَبِيلَتِنَا * وَخَيرُ نَادٍ رَآهُ النَّاسُ نَادِينَا

{المُرَقِّشُ الأَكْبر 0 بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

اسْكُتْ فَلَمْ تَرَ عَيْنَاكَ الَّذِي صَنَعَتْ * ذَاتُ الأَسَاطِيلِ مِن أَهْوَالهَا فِينَا

أَجْرَتْ مَرَاكِبَهَا مَشْحُونَةً قَذَرَاً * وَأَفْرَغَتْهَا يَهُودَاً في فِلَسْطِينَا

أَجْرَواْ مَرَاكِبَهُمْ مَشْحُونَةً قَذَرَاً * وَأَفْرَغُوهَا يَهُودَاً في فِلَسْطِينَا

{الشَّاعِرُ الْقَرَوِيّ / رَشِيد سَلِيمٌ الخُورِي}

ص: 773

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

لَيْسَ التَّصَوُّفُ لِبْسَ الصُّوفِ يَا وَلَدِي * وَلَا صِيَاحَاً كَأَنَّكَ صِرْتَ مجْنُونَا

لَكِنَّمَا هُوَ قَلْبٌ قَدْ صَفَا وَنَقَا * مِنَ الخَنَا وَالهَوَى شَكْلاً وَمَضْمُونَا

وَأَنْ تُرَى خَاشِعَاً للهِ مُكْتَئِبَاً * عَلَى خَطَايَاكَ طُولَ الدَّهْرِ محْزُونَا

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

لَمْ يَبْقَ شَيْءٌ مِنَ الدُّنيَا بِأَيْدِينَا * إِلَاّ بَقِيَّةُ دَمْعٍ في مَآقِينَا

كانَتْ مَنَازِلُنَا بالعِزِّ شَامخَةً * لَا تُشْرِقُ الشَّمْسُ إِلَاّ في مَغَانِينَا

فَلمْ نَزَلْ وَصُرُوفُ الدَّهْرِ تَقْلِبُنَا * ظَهْرَاً لِبَطْنٍ هُنَا بَدَأَتْ مَآسِينَا

حَتىَّ غَدَوْنَا لِمَنْ نُعْطِيهِ نَسْأَلُهُ * وَلَا قَرِيبٌ وَلَا خِلٌّ يُوَاسِينَا

{حَافِظ إِبْرَاهِيم بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 774

أَضْحَى الشِّجَارُ بَدِيلاً عَن أَغَانِينَا * وَأَصْبَحَتْ في الهَوَى أَيَّامُنَا طِينَا

تَقُولُ لي زَوْجَتي لَوْ قَلَّ خَرْدَلَةً * مُرَتَّبُ الشَّهْرِ أَحْرَقْتُ الدَّوَاوِينَا

أَيْنَ الحَوَافِزُ يَا كَذَّابُ قَدْ ذَهَبَتْ * أَيْنَ العِلَاوَةُ قُلْتُ الحُبُّ يَكْفِينَا

صَاحَتْ وَقَالَتْ وَكَادَ الغَيْظُ يَقْتُلُهَا * هَلْ يُطْعِمُ الحُبُّ أَوْلَادِي وَيَسْقِينَا

أَمْ هَلْ سَيَدْفَعُ لِلْبَقَّالِ أُجْرَتَهُ * وَبَعْدَ هَذَا تَرَاهُ هَلْ سَيُعْطِينَا

إِيَّاكَ أَنْ تَكْتُبَ الأَشْعَارَ ثَانِيَةً * أَصْبَحْتَ مِن أَجْلِهَا لِلنَّاسِ مَدْيُونَا

{يَاسِر قَطَامِش بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 775

كَمْ بَيْنَنَا اليَوْمَ مِن حَيٍّ قَصَائِدُهُ * تُمِيتُ كُلَّ شُعُورٍ صَالِحٍ فِينَا

هَلَاّ أَتَاكَ حَدِيثُ القَوْمِ حِينَ مَضَواْ * في مِصْرَ يَسْتَنْكِرُونَ الضَّادَ وَالدِّينَا

مِنْ جَانِبِ الخُلدِ في ظِلِّ النَّبِيِّينَا * رُوحٌ أَطَلَّتْ عَلَى أَرْجَاءِ وَادِينَا

تَأَلَّقَتْ في رُبَا الإِسْلَامِ مَعْرِفَةً * وَأَشْرَقَتْ في فَمِ الدُّنيَا عَنَاوِينَا

قَدْ فَاتَ صَاحِبَهَا التَّكْرِيمُ عَن حَسَدٍ * حَيَّاً فَسُقْنَاهُ بَعْدَ المَوْتِ تَأْبِينَا

كَانَتْ قَصَائِدُهُ أَنغَامَ عِزَّتِنَا * وَلَمْ تَزَلْ مُعْرِبَاتٍ عَن أَمَانِينَا

تِلكَ الدَّوَاوِينُ قَدْ خَلَّفتَهَا قِمَمَاً * لِلْعَالَمِينَ جَلَتْ أَمْجَادَ مَاضِينَا

لِلدِّينِ وَالشِّعْرِ أَعْمِدَةً محَصَّنَةً * حَتىَّ لَقَدْ أَصْبَحَا أَقْوَى صَيَاصِينَا

يَا مُبْدِعَاً لمَعَاني الشِّعْرِ مُشْرِقَةً * قَدْ مَاتَ لَكِنَّهُ أَحْيى مَلَايِينَا

ص: 776

كَمْ بَيْنَنَا اليَوْمَ مِن حَيٍّ قَصَائِدُهُ * تمِيتُ كُلَّ شُعُورٍ صَالِحٍ فِينَا

هَلَاّ أَتَاكَ حَدِيثُ القَوْمِ حِينَ مَضَواْ * في مِصْرَ يَسْتَنْكِرُونَ الضَّادَ وَالدِّينَا

مِن أَنْفُسٍ مَرِضَتْ لَمْ يَشْفِ عِلَّتَهَا * هَدْيُ السَّمَاءِ وَلَا نُصْحُ النَّبِيِّينَا

وَمحْنَةُ الضَّادِ لَا زَالَتْ تُطَالِعُنَا * بِهَا الصَّحَافَةُ حِينَاً قَدْ تَلَا حِينَا

شِعْرٌ إِذَا مَا انْتَقَدْنَا فِيهِ قَائِلَهُ * فَبِالجُمُودِ أَوِ الإِغْلَاقِ يَرْمِينَا

لَا تَسْتَبِينُ سَنَا الإِلهَامِ فِيهِ وَلَا * يُرْضِي المَلَائِكَ أَوْ يُرْضِي الشَّيَاطِينَا

لَمَّا بَدَا قَلِقَ الأَوْزَانِ مُضْطَرِبَاً * فَرَّتْ عَلَى خَجَلٍ مِنهُ قَوَافِينَا

{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

إِنْ كُنْتَ رِيحَاً فَقَدْ لَاقَيْتَ إِعْصَارَا

ص: 777

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

صَبْرَاً فَكَمْ قَدْ عَلَا مِنْ بَعْدِ وَقْعَتِهِ * طَيْرٌ وَكَمْ قَدْ هَوَى طَيْرٌ وَقَدْ طَارَا

{ابْنُ الرُّومِي}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

رُدُّواْ عَلَيَّ قَبِيحَاً عِنْدَكُمْ حَسَنَاً * عِنْدِي أَرَى مَا ازْدَرَيْتُمْ مِنهُ كُبَّارَا

{ابْنُ الرُّومِي}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

يَا ابْنَ الوَزِيرِ الَّذِي تَمَّتْ وَزَارَتَهُ * لَا تجْمَعَنَّ عَلَيَّ العَارَ وَالنَّارَا

{ابْنُ الرُّومِي}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

قَدِ اتخَذْتِ فُؤَادِي يَا مُنى دَارَا * أَتُشْعِلِينَ دِيَارَكِ يَا مُنى نَارَا

{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

هَاتِ الحُسَامَ وَوَدِّعْ هَذِهِ الدَّارَا * فَالخَطْبُ أَشْعَلَ في أَحْشَائيَ النَّارَا

ص: 778

وَاثْأَرْ لِمَجْدِكَ يَا ابْنَ النِّيلِ مُقْتَحِمَاً * سَاحَ المَعَارِكِ وَامْحُ الذُّلَّ وَالعَارَا

الحُكْمُ للهِ يَا مَنْ بَاعَ أُمَّتَهُ * كَيْ يَأْخُذَ الحُكْمَ مِنْ مَوْلَاهُ إِجْبَارَا

يَا أَيُّهَا الحَاكِمُ الطَّاغِي بِقُوَّتِهِ * لَا تُغْرِ بِالأَزْهَرِ المَعْمُورِ أَشْرَارَا

إِنْ كَانَ في طَوْعِكَ البُولِيسُ إِنَّ لَنَا * يَوْمَ الجِهَادِ قُلُوبَاً تَلقَفُ النَّارَا

هَذِي الكِنَانَةُ لَنْ تَنْسَى لَكُمْ أَبَدَاً * عَهْدَاً طَلَيْتُمْ لَنَا آفَاقَهُ قَارَا

{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

الأَزْهَرُ الْفَرْدُ تَيَّاهٌ بِقُوَّتِهِ * كَالسَّيْلِ يَقْتَحِمُ الآكَامَ مِغْزَارَا

جَيْشُ الْبُطُولَةِ وَالإِيمَانِ تَكْلأُهُ * عِنَايَةُ اللهِ إِنْ قَدْ حَلَّ أَوْ سَارَا

ص: 779

كَهْفُ الشَّرِيعَةِ في الدُّنيَا وَمَا فَتِئَتْ * يَدَاهُ تُولي الْوَرَى عِلْمَاً وَأَسْرَارَا

كَمْ بَثَّ في الْكَوْنِ هَدْيَاً مِنْ مَنَارَتِهِ * وَفَاضَ كَالشَّمْسِ آلَاءً وَأَنوَارَا

وَقَادَ كَاللَّيْثِ وَالأَيَّامُ شَاهِدَةٌ * كَتَائِبَاً جَمَعَتْ في مِصْرَ أَحْرَارَا

نُورُ النُّبُوَّةِ يَجْرِي في مَفَارِقِهِمْ * نُبْلاً وَعِلْمَاً وَإِبْدَاعَاً وَآثَارَا

{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

الفَأْرُ في حَانَةِ الخَمَّارِ إِنْ تَرَهُ * لأَلفِ هِرٍّ تَصَدَّى كَانَ مَعْذُورَا

دَارَ الزَّمَانُ فَصَارَ العَبْدُ يَأْمُرُ أَوْ * يَنهَى وَمَوْلَاهُ مَنهِيَّاً وَمَأْمُورَا

{محْمُود غُنَيْم 0 بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

قَوْمٌ تَوَاصَواْ بِتَرْكِ البرِّ بَيْنَهُمُ * تَقُولُ ذَا شَرُّهُمْ بَلْ ذَاكَ بَلْ هَذَا

ص: 780

{أَبُو نُوَاس}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

مَهْلاً بَني عَمِّنَا مَهْلاً مَوَالِينَا * لَا تَنْبِشُواْ بَيْنَنَا مَا كَانَ مَدْفُونَا

لَا تَطْمَعُواْ أَنْ تُهِينُونَا وَنُكْرِمَكُمْ * وَأَنْ نَكُفَّ الأَذَى عَنْكُمْ وَتُؤذُونَا

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

طُوبى لأَعْينِ قَوْمٍ أَنْتَ بَيْنَهُمُ * الْقَوْمُ في نُزْهَةٍ مِنْكُمْ وَفي عِيدِ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

أَصْبَحْتُ في مَأْتَمٍ مِنْ طُولِ جَفْوَتِكُمْ * وَالنَّاسُ في فَرَحٍ مِنْكُمْ وَفي عِيدِ

{ابْنُ الرُّومِي}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

البَيْتُ قَصْرٌ بِكُمْ لَوْ كَانَ في بِيدِ * وَالدِّينُ في جُمْعَةٍ مِنْكُمْ وَفي عِيدِ

هَنَّاكُمُ اللهُ بِالدُّنيَا وَمَتَّعَكُمْ * بِمَا تُحِبُّونَ يَا خَيرَ الصَّنَادِيدِ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 781

قُلْ لِلإِمَامِ جَزَاكَ اللهُ صَالحَةً * لَا تجْمَعِ الدَّهْرَ بَيْنَ السَّخْلِ وَالذِّيبِ

السَّخْلُ غِرٌّ وَهَمُّ الذِّيبِ غَفْلَتُهُ * وَالذِّيبُ يَعْلَمُ مَا في السَّخْلِ مِنْ طِيبِ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

لَا تَمْدَحَنَّ امْرَأً مِن غَيْرِ تجْرِبَةٍ * وَلَا تَذُمَّنَّهُ مِن غَيْرِ تجْرِيبِ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

أَهْدَتْ ليَ الطِّيبَ في بَعْضِ الأَكَاوِيبِ * يَا هِنْدُ رِيقُكِ أَشْهَى لي مِنَ الطِّيبِ

{بَهَاءُ الدِّينِ الزُّهَير}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

دَخَلَتِ امْرَأَةٌ تخْبِرُ بِقُدُومِ أَحَدِ العَرَّافِينَ {أَيِ الأَطِبَّاءِ} قَائِلَةً:

عَرَّافُ نجْدٍ أَتَى بِبَابِ البَيْتِ يَنْتَظِرُ * ==== ==== ==== ـ

{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي / في مَسْرَحِيَّتِةِ الشِّعْرِيَّةِ " عُرْوَةَ بْنِ حِزَام " بِتَصَرُّف}

ص: 782

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

لأَنْتَ أَسْلَمُ يَا ابْنَ الصُّلبِ عَاقِبَةً * مِن أَنْفُسٍ مُلِئَتْ حِقْدَاً وَبَغْضَاءَا

أَقسَمْتُ أَنَّكَ بَينَ النَّاسِ أَنْزَهُهُمْ * يَدَاً وَأَطْهَرُهُمْ قَلْبَاً وَأَحْشَاءَا

حَيَّيْتُ فِيكَ فَتىً مَا قَالَ فَاحِشَةً * يَوْمَاً وَلَا عَابَ إِنْسَانَاً وَلَا سَاءَا

{قَالَهَا في الإِنْسَانِ الآليّ: محَمَّدٌ الأَسْمَر؟}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

أَلْقَاهُ في الْبَحْرِ مَكْتُوفَاً وَقَالَ لَهُ * إِيَّاكَ إِيَّاكَ أَنْ تَبْتَلَّ في المَاءِ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

هُوَ الوَزِيرُ وَلَا أَزْرٌ يُشَدُّ بِهِ * مِثْلُ العَرُوضِ لَهُ بحْرٌ بِلَا مَاءِ

{أَبُو العَلَاءِ المَعَرِّيّ؟}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 783

قَدْ عَلَّمَ الغَيْثَ حُبَّ الجُودِ جُودُكُمُ * أَغْرَاهُ جُودُكَ حَتىَّ جَادَ بِالمَاءِ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

وَمَا حَيَاةُ امْرِئٍ أَمْسَتْ مَدَامِعُهُ * مَقْسُومَةً بَينَ أَمْوَاتٍ وَأَحْيَاءِ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

قُلْ مَا بَدَا لَكَ مِنْ صِدقٍ وَمِنْ كَذِبٍ * حِلْمِي سَيُصْغِي وَأُذْني غَيْرُ صَمَّاءِ

{بَشَّارُ بْنُ بُرْد بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

محَنَّكٌ بَارِعٌ فِيمَا يُعَالِجُهُ * طَابَتْ سَرَائِرُهُ عَلَمِ الأَحَادِيثِ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

لَيْلُ البرَاغِيثِ أَرَّقَني وَأَرْهَقَني * لَا بَارَكَ اللهُ في لَيْلِ البرَاغِيثِ

كَأَنَّهُنَّ وَجِسْمِي إِذْ خَلَوْنَ بِهِ * أَيْتَامُ سُوءٍ وَعَاثُواْ في المَوَارِيثِ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 784

{فِعَالَة/فُعَالَة/أَفْعَالَه/أَفْعَالَة/فَعْلَانَة/فَعُولَة/مَفْعُولَة/فَعْلُونَة/فَعِيلَة/فَعْلُونَة/}

لَو أَنَّني كَانَ لي حَقْلٌ وَأَزْرَعُهُ * جَعَلْتُهَا وَسْطَهُ لِلطَّيْرِ فَزَّاعَة

لَهَا حِرٌ وَاسِعٌ لَا شَيْءَ يُشْبِعُهُ * وَتَبْتَغِي بَعْدَمَا قَدْ شَابَ إِرْضَاعَه

بِالأَمْسِ أَسْمَعْتِنَا سُوءً ابِلَا سَبَبٍ * وَالْيَوْمَ فَاسْتَمِعِي إِنْ كُنْتِ سَمَّاعَة

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

كَإِبْرَةٍ أَنْتَ تَكْسُو النَّاسَ عُرْيَانَة

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

{فَعَلُ/فَعَلَا/فَعَلِ/فَعَلِي/مُفْتَعَلُ/فِعَلُ/فُعَلُ/}

وَجُمْلَةٍ في طَرِيقِي خِفْتُ أَعْرِبُهَا * فَيُهْتَدَى لي فَلَمْ أَقْدِرْ عَلَى الخَطَإِ

{المُتَنَبيِّ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

وَفي السَّمَاءِ نجُومٌ مَا لَهَا عَدَدُ

ص: 785

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

حَتىَّ عَلَوْتُهُمُ بِالسَّيْفِ فَانْتَبَهُواْ * مِنْ رَقْدَةٍ لَمْ يَنَمْهَا قَبْلَهُمْ أَحَدُ

{أَبُو مُسْلِم}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

إِذَا اسْتَمَرَّ عَلَى حَمْلِ الأَذَى أَسَدٌ * تَنْسَى الكِلَابُ وَيَنْسَى أَنَّهُ أَسَدُ

{الشَّاعِرُ الْقَرَوِيّ / رَشِيد سَلِيمٌ الخُورِي}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

إِنِ افْتَخَرْتُمْ بِآبَاءٍ ذَوِي حَسَبٍ * نِعْمَ الأَبَاءوَلَكِنْ بِئْسَ مَا وَلَدُواْ

{ابْنُ الرُّومِي}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

يُحَلِّلُونَ بِزَعْمٍ مِنْهُمُ عُقَدَاً * وَبِالَّذِي وَضَعُوهُ زَادَتِ العُقَدُ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

قَدْ كُنْتُ أُسْرِفُ في مَالي وَتخْلِفُ لي * فَعَلَّمَتْني وَفَاتُكَ كَيْفَ أَقْتَصِدُ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 786

لَا شَيْءَ مِمَّا تَرَى تَبْقَى نَضَارَتُهُ * يَبْقَى الإِلَهُ وَيَفْنى المَالُ وَالوَلَدُ

لَمْ تُغْنِ عَن هُرْمُزٍ يَوْمَاً خَزَائِنُهُ * وَالخلْدَ قَدْ حَاوَلَتْ عَادٌ فَمَا خَلَدُواْ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

إِنْ يحْسُدُوني فَإِنيِّ غَيرُ لَائِمِهِمْ * قَبْلِي مِنَ النَّاسِ أَهْلُ الفَضْلِ قَدْ حُسِدُواْ

فَدَامَ لي وَلهُمْ مَا بي وَمَا بِهِمُ * وَمَاتَ أَكْثَرُهُمْ غَيْظَاً بِمَا يجِدُ

{بَشَّارُ بْنُ بُرْد}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

لَا كَلَّفَ اللهُ نَفْسَاً فَوْقَ طَاقَتِهَا * وَلَا تجُودُ يَدٌ إِلَاّ بِمَا تجِدُ

فَلَا تَعِدْ عِدَةً إِلَاّ وَفَيْتَ بِهَا * وَاحْذَرْ مِنَ الْغَدْرِ دَوْمَاً عِنْدَمَا تَعِدُ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

إِذَا وَجَدْتُ لهِيبَ الحُبِّ في كَبِدِي * أَقْبَلْتُ نحْوَ سِقَاءِ الْقَوْمِ أَبْتَرِدُ

ص: 787

هَبْني بَرَدْتُ بِبَرْدِ المَاءِ ظَاهِرَهُ * فَمَنْ لِنَارٍ عَلَى الأَحْشَاءِ تَتَّقِدُ

{عُرْوَةُ بْنُ أُذَيْنَة}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

قَدْ أَدْرَكُواْ بَاطِنِ الدُّنيَا بِظَاهِرِهَا * وَعِلْمِ مَا غَابَ عَنهُمْ بِالَّذِي شَهِدُواْ

كَأَنَّهُمْ في صُدُورِ النَّاسِ أَفْئِدَةٌ * تحِسُّ مَا أَخْطَأُواْ فِيهِ وَمَا قَصَدُواْ

يُبْدُونَ لِلنَّاسِ مَا تُخْفِي ضَمَائِرَهُمْ * كَأَنَّهُمْ وَجَدُواْ مِنهَا الَّذِي وَجَدُواْ

{ابْنُ الرُّومِي}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

لَبِسْتُ ثَوْبَ الرَّجَا وَالنَّاسُ قَدْ رَقَدُواْ * وَبِتُّ أَشْكُو إِلى مَوْلَايَ مَا أَجِدُ

وَقُلْتُ يَا عُدَّتي في كُلِّ نَائِبَةٍ * وَمَن عَلَيْهِ لِكَشْفِ الضُّرِّ أَعْتَمَدُ

أَشْكُو إِلَيْكَ أُمُورَاً أَنْتَ تَعْلَمُهَا * مَا لي عَلَى حِمْلِهَا صَبْرٌ وَلَا جَلَدُ

ص: 788

وَقَدْ مَدَدْتُ يَدِي بِالذُّلِّ مُعْتَرِفَاً * إِلَيْكَ يَا خَيْرَ مَنْ مُدَّتْ إِلَيْهِ يَدُ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

إِنَّ السَّمَاءَ وَإِنَّ الأَرْضَ شَاهِدَةٌ * وَالرِّيحُ تَشْهَدُ وَالأَيَّامُ وَالبَلَدُ

لَقَدْ جَزَيْتَ بَني {/5/ 5} بِبَغْيِهِمُ * يَوْمَ الخَمِيسِ بِيَوْمٍ مَا لَهُ قَوَدُ

لَقَدْ جَزَيْتَ بَني {/5/ 5} بِبَغْيِهِمُ * عَلَى الخِيَانَةِ يَوْمَاً مَا لَهُ قَوَدُ

فَقَدْ عَلَوْتَهُمُ بِالسَّيْفِ فَانْتَبَهُواْ * مِنْ رَقْدَةٍ لَمْ يَنَمْهَا قَبْلَهُمْ أَحَدُ

{الرَّاعِي النُّمَيْرِي، بِاسْتِثْنَاءِ الْبَيْتِ الأَخِيرِ فَهُوَ لأَبي مُسْلِم}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

عُدْ لِلأَحِبَّةِ أَوْ فَابْعَثْ لَنَا أَحَدَا * طَالَ السُّرَى وَفَقَدْنَا بَعْدَكَ الرَّشَدَا

ص: 789

هَا رُبْعُ قَرْنٍ تَقَضَّى مُذْ رَحَلتَ وَمَا * زَالَتْ سَفِينَتُنَا تجْرِي بِغَيرِ هُدَى

لِلْمَوْتِ فِينَا سِهَامٌ وَهْيَ صَائِبَةٌ * مَنْ فَاتَهُ اليَوْمَ سَهْمٌ لَمْ يَفُتْهُ غَدَا

{إِيلِيَّا أَبُو مَاضٍ؟}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

فَإِنْ تَأَزَّمَ أَمْرٌ فَانْتَظِرْ فَرَجَاً * فَأَضْيَقُ الأَمْرِ أَدْنَاهُ مِنَ الفَرَجِ

{المِصْرَاعُ الأَخِيرُ فَقَطْ لأَبي العَتَاهِيَة}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

مَا كُنْتُ أُوثِرُ أَنْ يَمْتَدَّ بي زَمَني * حَتىَّ أَرَى دَوْلَةَ الأَوْغَادِ وَالهَمَجِ

{الطِّغْرَائِيّ 0 بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

الصُّبْحُ يُغْني عَنِ المِصْبَاحِ يَا وَلَدِي

{ابْنُ الرُّومِيّ، كَمَا وَرَدَ بِنَحْوِهِ في بَيْتٍ لَابْنِ زَيْدُونٍ يَقُولُ فِيه:

ص: 790

يَا مُرْشِدِي جَهْلاً إِلى غَيْرِهِ * أَغْنى عَنِ المِصْبَاحِ ضَوْءُ الصَّبَاحِ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

فَلَا يُقَطِّعْ جَفَاءٌ مِنْكُمُ كَبِدِي * فَحُبُّكُمْ كَامِنٌ في تِلْكُمُ الْكَبِدِ

{ابْنُ الرُّومِي}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

للهِ {/5/ 5/} مَا أَحْلَى عِبَارَتَهُ * عَلَى الأَذَانِ وَأَنْدَاهَا عَلَى الْكَبِدِ

{ابْنُ الرُّومِي}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

فَإِنمَا رَجُلُ الدُّنيَا وَوَاحِدُهَا * مَنْ لَا يُعَوِّلُ في الدُّنيَا عَلَى أَحَدِ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

حَيَّاكَ مَنْ لَمْ تَكُنْ تَرْجُو تحِيَّتَهُ * لَوْلَا الدَّنَانِيرُ مَا حَيَّاكَ مِن أَحَدِ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

تَرَاهُ مِنْ بخْلِهِ إِن حَانَ مَأْكَلُهُ * أَشَدَّ مِنْ وَالِدٍ خَوْفَاً عَلَى الوَلَدِ

ص: 791

رَغِيفُهُ عِنْدَمَا يَغْشَاهُ سَائِلُهُ * أَعَزُّ مِنْ مُهْجَةِ الجُبَنَاءِ في الجَسَدِ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

فَإِنْ رُزِئْتَ فَلَا تَرْكَن إِلى أَحَدِ * وَإِنْ رُزِقْتَ فَلَا تَفْخَرْ عَلَى أَحَدِ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

كُلُّ العَدَاوَاتِ قَدْ تُرْجَى إِزَالَتُهَا * إِلَاّ عَدَاوَةَ مَن عَادَى عَنِ الحَسَدِ

{ابْنُ بِشْرٍ المَرْوَزِيّ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 792

كَمْ قَدْ ظُلِمْتُ كَثِيرَاً فِيكِ يَا بَلَدِي * وَلَمْ أَجِدْ قَوْلَةَ الإِنْصَافِ مِن أَحَدِ

{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

يَا صَاحِبي قَدْ أَتَتْني مِنْكَ بَادِرَةٌ * فَإِنْ تَغَمَّدَهَا حِلْمِي فَلَا تَعُدِ

{أَبُو نُوَاس / الحَسَنُ بْنُ هَانِئ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

يَا نجْمَةً في سَمَاءِ الحُسْنِ عَالِيَةً * عَيْني تَرَاكِ وَلَكِن أَيْنَ مِنْكِ يَدِي

{الشَّاعِرُ القَرَوِي // رَشِيد سَلِيمٌ الخُورِي}

ص: 793

مِمَّا يُزَهِّدُ قَلْبي فِيكِ يَا بَلَدِي * أَسْمَاءُ مُعْتَمِدٍ تَعْلُو وَمُعْتَضِدِ

أَلْقَابُ ممْلَكَةٍ في غَيْرِ مَوْضِعِهَا * كَالقِطِّ يحْكِي انْتِفَاخَاً صُورَةَ الأَسَدِ

هَلْ يحْسُدُوني عَلَى فَقْرِي فَيَا نَكَدِي * حَتىَّ عَلَى الفَقْرِ لَا أَنجُو مِنَ الحَسَدِ

أَلَيْسَ في مِصْرَ يَوْمٌ أَسْتَرِيحُ بِهِ * مِنْ شَرِّ ذِي حَسَدٍ أَوْ لُؤْمِ مُنْتَقِدِ

وَيُنْكِرُ الفَمُ طَعْمَ المَاءِ مِنْ سَقَمٍ * وَتُنْكِرُ العَيْنُ ضَوْءَالشَّمْسِ مِنْ رَمَدِ

{الرَّابِعُ لِلإِمَامِ الْبُوصِيرِي، وَرُبَّمَا كَانَ لِلشَّاعِرِ القَرَوِيّ / رَشِيد سَلِيمٌ الخُورِي، وَأَمَّا الأَوَّلُ وَالثَّاني فَهُمَا لَابْنِ رَشِيقٍ بِتَصَرُّف، وَيُنْسَبَانِ أَيْضَاً لاِبْنِ عَمَّار، وَيُنْسَبَانِ أَيْضَاً لِعَلِيٍّ الحُصَرِيّ}

ص: 794

قَالُواْ بَنُواْ أَسَدٍ غَضِبَتْ إِلى الأَبَدِ * فَقُلْتُ للهِ أَنْتُمْ مَنْ بَنُو أَسَدِ

وَمَنْ تَمِيمٌ وَمَنْ قَيْسٌ وَشِيعَتُهُمْ * لَيْسَ الأَصَاغِرُ عِنْدَ اللهِ مِن أَحَدِ

{أَبُو نُوَاس / الحَسَنُ بْنُ هَانِئ بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 795

لَقَدْ صَحِبْتُ أُنَاسَاً فَائِقِي الْعَددِ * وَكنْتُ أَحْسِبُ أَنيِّ قَدْ مَلأْتُ يَدِي

لَمَّا بَلَوْتُ أَخِلَاّئِي وَجَدْتُّهُمُ * كَالدَّهْرِ في الغَدْرِ لَمْ يُبْقُواْ عَلَى أَحَدِ

إِن غِبْتُ عَنهُمْ فَشَرُّ النَّاسِ يَشْتُمُني * وَإِنْ مرِضْتُ فَخَيْرُ النَّاسِ لَمْ يَعُدِ

وَإِنْ رَأَوني بخَيْرٍ سَاءهُمْ فَرَحِي * وَإِنْ رَأَوْني بِشَرٍّ سَرَّهُمْ نَكَدِي

{الإِمَامُ الشَّافِعِيّ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 796

لَا مِصْرُ دَارِي وَلَا هَذِي الرُّبا بَلَدِي * إِنِّي مِنَ الحَقِّ فِيهَا قَدْ نَفَضْتُ يَدِي

أَمْسِي نِفَاقٌ وَيَوْمِي كُلُّهُ كَذِبٌ * فَكَيْفَ يَفْرَحُ قَلْبي بِانْتِظَارِ غَدِي

شَعْبٌ تَلَذُّ لَهُ أَسْيَافُ قَاتِلِهِ * حُمْرَاً وَتُطْرِبُهُ تَرْنِيمَةُ الصَّفَدِ

تَرَاهُ يَلْهُو وَسَوْطُ الذُّلِّ يُلْهِبُهُ * فَلَا يَحُسُّ وَلَا يَرْثَى لِمُضْطَهِدِ

وَقَالَ جَلَاّدُهُ يَوْمَاً يُدَاعِبُهُ * اخْتَرْ رَئِيسَكَ لَا تَرْهَبْ أَذَى أَحَدِ

فَاخْتَارَ جَلَاّدَهُ مِنْ فَرْطِ طِيبَتِهِ * وَقَالَ إِنىِّ سَأَلْقَى الجَلْدَ بِالجَلَدِ

وَقَائِلٌ ليَ يَنهَاني وَيَنْصَحُني * السِّجْنُ بَاتَ قَرِيبَاً مِنْكَ فَابْتَعِدِ

ص: 797

فَقُلْتُ فِكْرِي وَإِحْسَاسِي أَأَقْتُلُهُ * إِنْ يَسْجِنُوني فَلَنْ يَشْقَىسِوَىجَسَدِي

{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

لَا تَحْقِرَنَّ أَخَا ضَعْفٍ فَقَدْ نَفَدَتْ * مِنْ قَبْلُ في سَدِّ مَأْرِبَ حِيلَةُ الجُرَذِ

{ابْنُ الرُّومِي}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

فَلَا يُقَطِّعْ جَفَاءٌ مِنْكُمُ كَبِدِي * فَحُبُّكُمْ كَامِنٌ في تِلْكُمُ الْفِلَذِ

{ابْنُ الرُّومِي}

ص: 798

قَوْمٌ لَهُمْ غُرَفٌ مِنْ فَوْقِهَا غُرَفُ

{عِصَام الْغَزَالي بِتَصَرُّفٍ يَسِير}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

مَا دَامَ مَنْ يَعْتَرِفْ تُغْفَرْ خَطِيئَتُهُ * مَاذَا عَلَى اللِّصِّ يَسْرِقُ ثُمَّ يَعْتَرِفُ

{الشَّاعِرُ الْقَرَوِيّ / رَشِيد سَلِيمٌ الخُورِي}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

فَكُلُّ يَوْمٍ مَضَى أَوْ لَيْلَةٍ دَرَسَتْ * فِيهَا النُّفُوسُ إِلى الآجَالِ تَزْدَلِفُ

{أَبُو العَلَاءِ المَعَرِّيُّ قَرِيبَاً مِنهُ}

ص: 799

يَا مَن إِذَا مَا عَلَيْهِ قُلْتُ صَالحَةً * أَقَرَّ أَعْدَاؤُهُ بِالصِّدْقِ وَاعْتَرَفُوا

يَا أَبْعَدَ النَّاسِ غَوْرَاً حِينَ نَسْبرُهُ * وَأَقْرَبَ النَّاسِ مَاءً حِينَ يُغْتَرَفُ

تَظَاهَرَتْ غُمَمٌ سُودٌ وَلَيْسَ لَهَا * إِلَاّ بِوَجْهِكَ بَعْدَ اللهِ مُنْكَشَفُ

أَنْصِفْ أَخَاكَ فَإِنَّ الدَّهْرَ بَدَّدَهُ * إِنَّ الكِرَامَ إِذَا مَا اسْتُعْطِفُواْ عَطَفُواْ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

يَا مَن إِذَا مَا عَلَيْهِ قُلْتُ صَالحَةً * أَقَرَّ لي خَصْمُهُ بِالصِّدْقِ وَاعْتَرَفَا

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 800

عِلْمُ الْعَلِيمِ وَعَقْلُ الْعَاقِلِ اخْتَلَفَا * مَنْ ذَا الَّذِي مِنهُمَا قَدْ أَحْرَزَ الشَّرَفَا

فَالْعِلْمُ أَنَا أَحْرَزْتُ غَايَتَهُ * وَالْعَقْلُ قَالَ أَنَا الرَّحْمَنُ بي عُرِفَا

فَأَفْصَحَ الْعِلْمُ إِفْصَاحَاً وَقَالَ لَهُ * بِأَيِّنَا اللهُ في قُرْآنِهِ اتَّصَفَا

فَبَانَ لِلْعَقْلِ أَنَّ الْعِلْمَ سَيِّدُهُ * فَقَبَّلَ الْعَقْلُ رَأْسَ الْعِلْمِ وَانْصَرَفَا

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 801

بحَثْتُ فِيكِ عَلَى عَيْبٍ يُبَغِّضُني * فَمَا وَجَدْتُ سِوَى مَا زَادَني شَغَفَا

إِنيِّ لأَعْجَبُ مِنْ قَلبٍ يحِبُّكُمُ * وَمَا رَأَى مِنْكُمُ بِرَّاً وَلَا عَرَفَا

طَافَ الهَوَى بِعِبَادِ اللهِ كُلِّهِمُ * حَتىَّ إِذَا مَرَّ بي مِنْ بَيْنِهِمْ وَقَفَا

فَمَا شَكَا عَاشِقٌ لي فَرْطَ لَوْعَتِهِ * إِلَاّ وَجَدْتُ الَّذِي بي فَوْقَ مَا وَصَفَا

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 802

بحَثْتُ فِيكِ عَلَى عَيْبٍ يُبَغِّضُني * فَمَا وَجَدْتُ سِوَى مَا زَادَني شَغَفِي

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

أَمَّا إِذَا كُنْتُ أُنْشِدُ مِنْ قَصَائِدِهِ * فَاللُّؤْلُؤُ الحُرُّ يَأْتِينَا مِنَ الصَّدَفِ

مَا كُنْتُ أُوثِرُ أَنْ يَمْتَدَّ بي زَمَني * حَتىَّ أَرَى دَوْلَةَ الجَبرُوتِ وَالصَّلَفِ

مَا كُنْتُ أُوثِرُ أَنْ يَمْتَدَّ بي زَمَني * حَتىَّ أَرَى وَجْهَ أَقْزَامٍ ذَوِي وَالصَّلَفِ

{الأَوَّلُ لي كَامِلاً ـ فِكْرَةً وَلَفْظَاً ـ وَالآخَرُ لِلطِّغْرَائِيِّ بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 803

قَدْ عَلَّمَ الغَيْثَ حُبَّ الجُودِ جُودُكُمُ * أَغْرَاهُ جُودُكَ حَتىَّ جَادَ في سَرَفِ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

مَا كُنْتُ أُوثِرُ أَنْ يَمْتَدَّ بي زَمَني * حَتىَّ أَرَى دَوْلَةَ الجَبرُوتِ وَالصَّلَفِ

{الطِّغْرَائِيّ 0 بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

مَنْ لَيْسَ يَخْشَى أُسُودَ الْغَابِ إِنْ زَأَرُواْ * فَلَيْسَ يخْشَى كِلَابَ الحَيِّ إِنْ نَبَحُواْ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 804

كَذَاكَ يَسْفُلُ في المِيزَانِ مَا رَجَحَا

{ابْنُ الرُّومِي}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

مُفَوَّهٌ كَلِمَاً وَمُفَوَّهٌ قَلَمَاً * إِنْ فَصَّلَا أَجْمَلَا أَوْ أَمْتَعَا شَرَحَا

مَهْمَا أَتى بُلَغَاءُ الْكَوْنِ مِن أَدَبٍ * فَإِنَّمَا دَخَلُواْ الْبَابَ الَّذِي فَتَحَا

وَلَوْ تجَاوَزَهُ المُدَّاحُ لَنْ يجِدُواْ * في الأَرْضِ عَنهُ وَلَا في الْقَوْلِ مُنْتَدَحَا

ذُو رَمْيَتَينِ مُفَدَّاتَينِ وَاحِدَةٌ * تَأْسُو الجِرَاحَ وَأُخْرَى تَمْنَحُ المِنَحَا

{ابْنُ الرُّومِي}

ص: 805

مِنْ شِدَّةِ الضَّحِكِ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

المَوْتُ فِيهِ جَمِيعُ الخَلْقِ مُشْتَرِكُ * لَا سُوقَةٌ مِنهُمُ يَبْقَى وَلَا مَلِكُ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

أَنَا الغَرِيقُ فَمَا خَوْفي مِنَ البَلَلِ

{المُتَنَبيِّ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 806

وَرُبَّمَا صَحَّتِ الأَجْسَامُ بِالعِلَلِ

{المُتَنَبيِّ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

لَا يَسْكُنُ المَرْءُ في أَرْضٍ يُهَانُ بِهَا * إِلَاّ مِنَ العَجْزِ أَوْ مِنْ قِلَّةِ الحِيَلِ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

إِنَّا لَنَفْرَحُ بِالأَيَّامِ نَقْطَعُهَا * وَكُلُّ يَوْمٍ مَضَى قُرْبٌ مِنَ الأَجَلِ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 807

اسْتَيْقَظُواْ وَأَرَادَ اللهُ غَفلَتَهُمْ * لِيَنزِلَ القَدَرُ المحْتُومُ بِالأَجَلِ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

وَكَمْ رِجَالٍ بِلَا أَرْضٍ لِكَثْرَتِهِمْ * تَرَكْتَهُمْ وَهُمُ أَرْضٌ بِلَا رَجُلِ

{المُتَنَبيِّ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 808

أُعَلِّلُ النَّفْسَ بِالآمَالِ في غَدِهَا * مَا أَضْيَقَ العَيْشَ لَوْلَا فُسْحَةُ الأَمَلِ

{الطِّغْرَائِيّ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

وَإِنَّمَا رَجُلٌ الدُّنيَا وَوَاحِدُهَا * مَنْ لَا يُعَوِّلُ في الدُّنيَا عَلَى رَجُلِ

{الطِّغْرَائِيّ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 809

مَا كُنْتُ أُوثِرُ أَنْ يَمْتَدَّ بي زَمَني * حَتىَّ أَرَى دَوْلَةَ الأَوْغَادِ وَالسَّفَلِ

{الطِّغْرَائِيّ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

حُبُّ السَّلَامَةِ يُثْني عَزْمَ صَاحِبِهِ * عَن المَعَالي وَيُغْرِي المَرْءَ بِالكَسَلِ

{الطِّغْرَائِيّ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

وَلَا تَثِقْ بِوِدَادٍ قَبْلَ مَعْرِفَةٍ * فَالكُحْلُ أَشْبَهُ في العَيْنَيْنِ بِالكَحَلِ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 810

مَا كَانَ أَغْنى رِجَالاً ضَلَّ سَعْيُهُمُ * عَنِ الضِّرَارِ وَأَغْنَاهُمْ عَنِ الخَطَلِ

{زَيْدُ بْنُ جُنْدُب 0 بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

فَضَنَّ غَيْثُكَ عَنْ قَوْمٍ عَلَى ظَمَأٍ * وَاليَوْمَ جَادَ عَلَى قَوْمٍ بِلَا أَمَلِ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 811

وَالخَيْلُ عَالِمَةٌ مَا فَوْقَ أَظْهُرِهَا * لَيْسَ الجَبَانُ إِذَا مَا كَرَّ كَالبَطَلِ

{الشَّرِيفُ الرَّضِيُّ بِتَصَرُّفٍ غَيرِ يَسِير}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

لَا يَنزِلُ المجْدُ إِلَا في مَنَازِلِنَا * كَالنَّوْمِ لَيْسَ لَهُ مَأْوَىً سِوَى المُقَلِ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 812

لَمْ تُبْقِ يَا [/5/] لي شَيْئَاً أُؤَمِّلُهُ * تَرَكْتَني أَصْحَبُ الدُّنيَا بِلَا أَمَلِ

لَمْ يُبْقِ جُودُكَ لي شَيْئَاً أُؤَمِّلُهُ * تَرَكْتَني أَصْحَبُ الدُّنيَا بِلَا أَمَلِ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

إِنَّ المَنَارَةَ لَمْ تَنْقَضَّ بَلْ هَبَطَتْ * مِن خَشْيَةِ اللهِ لَا لِلضَّعْفِ وَالخَلَلِ

كَمْ تحْتَهَا قُرِئَ القُرْآنُ خَاشِعَةً * حَتىَّ هَوَتْ فَجْأَةً مِنْ شِدَّةِ الوَجَلِ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 813

غَاضَ الوَفَاءُ وَفَاضَ الغَدْرُ وَاتَّسَعَتْ * مَسَافَةُ البَينِ بَينَ القَوْلِ وَالعَمَلِ

وَشَانَ صِدْقَكَ بَينَ النَّاسِ كِذْبُهُمُ * وَهَلْ يُقَارَنُ مُعْوَجٌّ بِمُعْتَدِلِ

{الطِّغْرَائِيّ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

يَا طَالِبَ الرِّزْقِ لَيْسَ الرِّزْقُ بِالحِيلِ * الرِّزْقُ في اللَّوْحِ مَكْتُوبٌ مَعَ الأَجَلِ

فَلَوْ صَبَرْنَا لَكَانَ الرِّزْقُ يَطْلُبُنَا * لَكِنَّهُ خُلِقَ الإِنْسَانُ مِن عَجَلِ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 814

لَيْسَ التَّكَحُّلُ في العَيْنَيْنِ كَالكَحَلِ * وَلَا الجَبَانُ إِذَا مَا كَرَّ كَالبَطَلِ

فَالصُّبْحُ يُغْني عَنِ المِصْبَاحِ يَا وَلَدِي * وَفي ضِيَا الشَّمْسِ مَا يُغْنِيكَ عَنْ زُحَلِ

{المِصْرَاعُ الأَوَّلُ وَالأَخِيرُ لِلْمُتَنَبيِّ، وَالثَّاني لِلشَّرِيفِ الرَّضِيِّ بِتَصَرُّف، وَالثَّالِثُ لَابْنِ الرُّومِيّ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 815

فَالشِّعْرُ مِن غَيرِ مَا وَزْنٍ وَقَافِيَةٍ * خُنْثَى فَلَا هُوَ بِالأَنْثَى وَلَا الرَّجُلِ

إِنْ صَحَّ عِنْدَكُمُ شِعْرٌ بِدُونِهِمَا * أَسْمَعْتُكُمْ أَلْفَ بَيْتٍ مِنهُ مُرْتجَلِ

{محْمُود غُنَيْم 0 بِتَصَرُّف؟}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 816

إِنيِّ لَيُسْعِدُني مَا سَوْفَ يُسْعِدُكُمْ * وَإِنْ تَكُنْ كُتِبَتْ فِيهِ المَشَقَّةُ لي

مَاذَا أُرِيدُ مِنَ الدُّنيَا وَقَدْ فَرَغَتْ * مِنهَا يَدِي وَقَرِيبَاً يَنْتَهِي أَجَلِي

هَلْ لي مِنَ الغَدِ إِلَاّ أَنْ يُقَالَ سَعَى * لَمْ يَبْغِ رِبحَاً وَغَيرَ الحَقِّ لَمْ يَقُلِ

{الشَّاعِرُ الْقَرَوِيّ / رَشِيد سَلِيمٌ الخُورِي}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 817

بِالجَيْشِ أَسْرَعَ لِلأَعْدَاءِ كَالأَجَلِ * كَأَنَّهُ صَخْرَةٌ تَهْوِي مِنَ الجَبَلِ

كَانُواْ رِجَالاً بِلَا أَرْضٍ لِكَثْرَتِهِمْ * فَغُودِرُواْ وَهُمُ أَرْضٌ بِلَا رَجُلِ

لَا يَنزِلُ النَّصْرُ إِلَاّ تحْتَ رَايَتِهِ * كَالنَّوْمِ لَيْسَ لَهُ مَأْوَىً سِوَى المُقَلِ

قَدْ عَوَّدَ الطَّيْرَ عَادَاتٍ وَثِقْنَ بِهَا * فَهُنَّ يَتْبَعْنَهُ في كُلِّ مُرْتَحَلِ

ص: 818

يَقْرِي المَنِيَّةَ أَرْوَاحَ العَدُوِّ كَمَا * يُقْرَى الضُّيُوفُ لحُومَ الشَّاةِ وَالجَمَلِ

فَلَا تَرَى المَوْتَ إِلَاّ حَوْلَ مَوْضِعِهِ * كَالبَيْتِ يُفْضِي إِلَيْهِ مُنْتَهَى السُّبُلِ

يَنَالُ بِالرِّفْقِ مَا يَعْيى الرِّجَالُ بِهِ * عَجْلَانَ كَالفَلَكِ الدَّوَّارِ في مَهَلِ

حَتىَّ اسْتَقَامَتْ بِفَضْلِ اللهِ دَوْلَتُهُ * كَأَنَّهَا غُرَّةٌ في جَبْهَةِ الدُّوَلِ

{الْبَيْتُ الأَوَّلُ لي، وَالثَّاني لِلْمُتَنَبيِّ، وَالأَخِيرُ لِصَفِيِّ الدِّينِ الحِلِّيّ، وَالْبَاقِي لِصَرِيعِ الغَوَاني}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

إِنْ صَاحَ يَوْمَاً حَسِبْتَ الصَّخْرَ مُنحَدِرَاً * وَالرِّيحَ عَاصِفَةً وَالمَوْجَ مُلْتَطِمَا

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 819

رَأَى بُنيَّ صِغَارَ الحَيِّ قَدْ غَنِمُواْ * في لَيْلَةِ العِيدِ أَشْيَاءً وَمَا غَنِمَا

فَجَاءَ يَطْلُبُ مَالاً لَسْتُ أَمْلِكُهُ * وَلَوْ أَتَى طَالِبَاً رُوحِي لَمَا حُرِمَا

فَرُحْتُ في كُلِّ مَا يَرْجُو أُؤَمِّلُهُ * فَكَانَ قَوْلي لَهُ أَمَلاً وَلي أَلَمَا

لَمَّا رَأَتْ أُمُّهُ حَالي وَحَالَتَهُ * مَالَتْ لِنَاحِيَةٍ تَبْكِي الدُّمُوعَ دَمَا

{الشَّاعِرُ القَرَوِي // رَشِيد سَلِيمٌ الخُورِي}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

القَوْمُ في مِصْرَ حَاجَتُهُمْ إِلى هِمَمٍ * هَلْ أَنْتَ يَا صَاحِ مِمَّنْ يخْلُقُ الهِمَمَا

وَاللهِ لَوْ كُنْتَ في الْقَوْلِ ابْنَ سَاعِدَةٍ * بَلَاغَةً أَوْ كَحَاتِمِ طَيِّئٍ كَرَمَا

وَلَوْ سَلَبْتَ بحُورَ الأَرْضِ لُؤْلُؤَهَا * وَجِئْتَهُمْ مِنهُ بِالمَثْقُوبِ مُنْتَظِمَا

مَا كُنْتَ يَا صَاحِ فِيهِمْ غَيرَ مُتَّهَمٍ * إِنيِّ وَجَدْتُ الكَرِيمَ الحُرَّ مُتَّهَمَا

{إِيلِيَّا أَبُو مَاضِي أَوْ محَمَّدٌ الأَسْمَر 0 بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 820

إِنَّ المَعَاذِيرَ فِيهَا يَكْثُرُ الْكَذِبُ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

وَفي الصَّدَاقَةِ مَا لَا تَبْلُغُ النَّسَبُ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

وَكَمْ قَصَدْتُ بِلَادَاً كَيْ أَمُرَّ بِكُمْ * وَأَنْتُمُ القَصْدُ لَا مِصْرٌ وَلَا حَلَبُ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

كَأَنَّمَا النَّاسُ أَبْنَاءٌ وَأَنْتَ أَبُ * فَلَا خَلَتْ مِنْكُمُ الأَشْعَارُ وَالخُطَبُ

فَأَنْتُمُ بَيْنَ أَهْلِ الأَرْضِ أَبحُرُهَا * وَأَنْتُمُ في السَّمَاءِ السَّبْعَةُ الشُّهُبُ

{الْبَيْتُ الأَوَّلُ فَقَطْ لِصَفِيِّ الدِّينِ الحِلِّيّ 0 بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 821

إِنْ قَلَّ ذُو الفَضْلِ في الدُّنيَا فَلَا عَجَبُ * فَلَيْسَ كُلُّ تُرَابٍ تحْتَهُ ذَهَبُ

{الشَّاعِرُ الْقَرَوِيّ / رَشِيد سَلِيمٌ الخُورِي بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

لَا يحْمِلُ الحِقْدَ مَنْ تَعْلُو بِهِ الرُّتَبُ * وَلَا يَنَالُ الْعُلَا مَنْ طَبْعُهُ الْغَضَبُ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

وَكَيْفَ أَصْبِرُ عَنْ تَحْقِيقِ أُمْنيَتي * وَالدَّهْرُ يَبْعُدُ وَالآجَالُ تَقْتَرِبُ

{المِصْرَاعُ الأَوَّلُ لي، وَالمِصْرَاعُ الثَّاني لِصَفِيِّ الدِّينِ الحِلِّيّ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

قَدْ يَنْفَعُ الأَدَبُ الصِّبْيَانَ في الصِّغَرِ * وَلَيْسَ يَنْفَعُ بَعْدَ الشَّيْبَةِ الأَدَبُ

إِنَّ الْغُصُونَ إِذَا قَوَّمْتَهَا اعْتَدَلَتْ * وَلَنْ يَلِينَ إِذَا قَوَّمْتَهُ الخَشَبُ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 822

لَوْ تَعْلَمُ الأَرْضُ مَا أَفْعَالُ سَاكِنِهَا * لَطَالَ مِنهَا لِمَا يَأْتي بِهِ الْعَجَبُ

لَوْ تَعْلَمُ الأَرْضُ مَا أَفْعَالُ سَاكِنِهَا * لَطَالَ مِنهَا عَلَى أَفْعَالِهِ الْعَجَبُ

{أَبُو العَلَاءِ المَعَرِّيّ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

لَوْ كَانَ لِلْمَرْءِ عَقْلٌ يَسْتضِيءُ بِهِ * في ظُلْمَةِ الشَّكِّ لَمْ تَعْلَقْ بِهِ النُّوَبُ

{محْمُود سَامِي البَارُودِي}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

يَا أَطْيَبَ النَّاسِ رِيقَاً عِنْدَ صَحْوَتِهِ * وَأَمْلَحَ النَّاسِ عَيْنَاً حِينَ يَنْتَقِبُ

{ابْنُ مَيَّادَة}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

كَأَنَّ أَدْمُعَهَا مِنْ فَوْقِ وَجْنَتِهَا * رَمْضَاءُ مِنْ فِضَّةٍ حَصْبَاؤُهَا ذَهَبُ

{يَاسِرٌ الحَمَدَاني 0 وَهُوَ مُسْتَوْحَىً مِنْ فِكْرَةٍ لأَبي نُوَاسٍ قُمْتُ بِتَطْوِيرِهَا}

ص: 823

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

إِنْ يَعْلَمُواْ الخَيْرَ أَخْفَوْهُ وَإِن عَلِمُواْ * شَرَّاً أَذَاعُواْ وَإِنْ لَمْ يَعْلَمُواْ كَذَبُواْ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

شَعْبٌ يُرَتِّلُ عِنْدَ جِهَادِهِ سُوَرَاً * وَفَوْقَهُمْ رَحْمَةُ الرَّحْمَنِ تَنْسَكِبُ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

هَذَا هُوَ الرَّدُّ لَا شِعْرٌ وَلَا خُطَبُ * وَإِنَّمَا ثَوْرَةٌ في الأَرْضِ تَلْتَهِبُ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

مَسَاكِنٌ لَوْ أَتَاهَا اللَّيْثُ قَالَ بِهَا * يَا نَفْسُ في مِثْلِ هَذَا يَلْزَمُ الأَدَبُ

{صَفِيُّ الدِّينِ الحِلِّيّ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

فَكُلُّ يَوْمٍ مَضَى أَوْ لَيْلَةٍ دَرَسَتْ * فِيهَا النُّفُوسُ إِلى الآجَالِ تَقْتَرِبُ

{أَبُو العَلَاءِ المَعَرِّيُّ قَرِيبَاً مِنهُ ـ تَزْدَلِفُ}

ص: 824

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

أَغْضِبْ صَدِيقَكَ تَسْتَطْلِعْ سَرِيرَتَهُ * لِلسِّرِّ نَافِذَتَانِ السُّكْرُ وَالْغَضَبُ

مَا أَفْصَحَ الحَوْضُ عَمَّا في قَرَارَتِهِ * مِنْ رَاسِبِ الطِّينِ إِلَاّ وَهْوَ مُضْطَرِبُ

{الشَّاعِرُ القَرَوِي // رَشِيد سَلِيمٌ الخُورِي}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

يَا مجْلِسَ الأَمْنِ جِدٌّ أَنْتَ أَمْ لَعِبُ * وَصُورَةٌ حَيَّةٌ أَمْ هَيْكَلٌ خَشَبُ

رُدُّواْ اعْتِبَارَكُمُ يَا قَوْمُ حَسْبُكُمُ * حِلْمَاً فَقَدْ فَقَدَتْ أَحْلَامَهَا العَرَبُ

{محَمَّدٌ الأَسْمَر أَوْ محْمُود غُنيم}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

قَالُواْ هُوَ الشَّمْسُ قُلْتُ الشَّمْسُ تحْتَجِبُ * قَالُواْ هُوَ اللَّيْثُ قُلْتُ اللَّيْثُ يُغْتَصَبُ

ص: 825

قَالُواْ هُوَ البَحْرُ قُلْتُ البَحْرُ يَضْطَرِبُ * قَالُواْ هُوَ الدَّهْرُ قُلْتُ الدَّهْرُ يَنْقَلِبُ

كَأَنَّمَا النَّاسُ أَبْنَاءٌ وَأَنْتَ أَبُ * فَلَا خَلَتْ مِنْكُمُ الأَشْعَارُ وَالخُطَبُ

{صَفِيُّ الدِّينِ الحِلِّيّ بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

إِنَّا فَقَدْنَاكَ فَقْدَ الأَرْضِ وَابِلَهَا * وَغَابَ مُذْ غِبْتَ عَنَّا الوَحْيُ وَالكُتُبُ

فَلَيْتَ قَبْلَكَ كَانَ المَوْتُ صَادَفَنَا * فَقَدْ أَلَمَّتْ بِنَا مِنْ بَعْدِكَ الكُرَبُ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

يَا قَائِمَ اللَّيْلِ مَا لِلدَّمْعِ يَنْسَكِبُ * مِمَّا تَسَاقَطَ هَذَا اللُّؤْلُؤُ الرَّطِبُ

تَقْضِي الدُّجَى في خُشُوعٍ خَائِفَاً قَلِقَاً * وَقَلبُكَ الغَضُّ في جَنْبَيْكَ يَضْطَرِبُ

سُهْدٌ وَدَمْعٌ وَأَفكَارٌ مُبَعْثرَةٌ * وَأَنجُمٌ نحْوَهَا تَرْنُو وَتَقترِبُ

ص: 826

وَكَمْ أَخَا النَّجْمِ في الأَنحَاءِ أَفئِدَةً * إِذَا أَتى ذِكْرُ طَهَ هَزَّهَا الطَّرَبُ

أَتَى لِقَوْمٍ بِدِينِ اللهِ قَدْ كَفَرُواْ * وَبَعْضُهُمْ لِحُقُوقِ البَعْضِ يَغْتَصِبُ

كَانُواْ حَيَارَى بِلَيْلٍ كُلُّهُ ظُلَمٌ * فَأَشْرَقَتْ شَمْسُ طَهَ وَاهْتَدَى العَرَبُ

وَسَلْ خَدِيجَةَ لَمَّا رَاحَ يخْطُبُهَا * قَوْمٌ بِمَكَّةَ فِيهَا كُلُّهُمْ رَغِبُواْ

رَدَّتْهُمُ أَجْمَعِينَ وَمَا ارْتَضَتْ رَجُلاً * غَيرَ الأَمِينِ لهَا زَوْجَاً فَمَا عَجِبُواْ

وَيَنْظُرُ الصَّادِقُ الأَحْجَارَ آلِهَةً * وَالقَوْمَ في مَرْكَبِ الخُسْرَانِ قَدْ رَكِبُواْ

أَيَصْنَعُ المَرْءُ أَصْنَامَاً وَيَعْبُدُهَا * هَذَا هُوَ الزُّورُ وَالبُهْتَانُ وَالكَذِبُ

فَقَامَ يَدْعُو إِلى الرَّحْمَنِ أَفئِدَةً * يحُولُ بَينَ الهُدَى وَدُخُولُهَا حُجُبُ

ص: 827

فَمَا اسْتَجَابَ لَهُ مِنهُمْ سِوَى نَفَرٍ * في اللهِ مَا عُذِّبُواْ في اللهِ مَا ضُرِبُواْ

بَاتُواْ وَبَاتَ الرَّدَى مِنهُمْ بِمَقْرُبَةٍ * وَمِنْ كُؤُوسِ العَذَابِ المُرِّ قَدْ شَرِبُواْ

{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

أُعِدَّتِ الرَّاحَةُ الكُبْرَى لِمَنْ تَعِبَا * وَفَازَ بِالمجْدِ مَنْ لَمْ يَأْلُهُ طَلَبَا

{أَمِيرُ الشُّعَرَاء / أَحْمَد شَوْقِي}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 828

جَرَّبْتُ أَهْلِي وَأَهْلِيهِمْ فَمَا تَرَكَتْ * ليَ التَّجَارِبُ في وُدِّ امْرِئٍ أَرَبَا

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

يَا سَعْدُ لَوْ كُنْتُ دَمْعَاً فِيكَ مُنْسَكِبَا * قَضَيْتُ نَحْبي وَلَمْ أَقْضِ الَّذِي وَجَبَا

{أَبُو طَالِبٍ المَأْمُونيّ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

مَا زُلْزِلَتْ مِصْرُ مِنْ كَيْدٍ أُرِيدَ بِهَا * وَإِنَّمَا رَقَصَتْ مِنْ شِعْرِنَا طَرَبَا

{أَمِينُ الدِّينِ المِصْرِيّ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 829

قَدْ يَنْبَحُ الْكَلْبُ مَا لَمْ يَلْقَهُ أَسَدٌ * فَإِنْ رَأَى أَسَدَاً يَوْمَاً جَرَى هَرَبَا

{أَبُو طَالِبٍ المَأْمُونيّ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

السَّبْعُ سَبْعٌ وَإِنْ كَلَّتْ مخَالِبُهُ * وَالكَلْبُ كَلْبٌ وَإِنْ قَلَّدْتَهُ الذَّهَبَا

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

أَصْبَحْتُ شَيْخَاً لَهُ سَمْتٌ وَأُبَّهَةٌ * يَدْعُونيَ النَّاسُ عَمَّاً تَارَةً وَأَبَا

وَتِلْكَ دَعْوَةُ إِجْلَالٍ وَتَكْرُمَةٌ * وَدِدْتُ لَوْ أَنَّهَا كَانَتْ ليَ اللَّقَبَا

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 830

قُولَا لِزَيْنَبَ مَا تَقْضِينَ في رَجُلٍ * يَهْوَى هَوَاكِ وَمَا جَنَّبْتِهِ اجْتَنَبَا

أُمْسِي مَعِي جَسَدِي وَالْقَلْبُ عِنْدَكُمُ * أَنَّى أَعِيشُ بِجِسْمٍ قَلْبُهُ ذَهَبَا

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

قَالُواْ حَبِيبُكَ محْمُومٌ فَقُلْتُ لَهُمْ * أَنَا الَّذِي كُنْتُ في حِمَّائِهِ السَّبَبَا

عَانَقْتُهُ وَلَهِيبُ الحُبِّ في كَبِدِي * فَأَثَّرَتْ فِيهِ تِلْكَ النَّارُ فَالْتَهَبَا

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 831

إِذَا وَتَرْتَ امْرَأً فَاحْذَرْ عَدَاوَتَهُ * مَنْ يَزْرَعِ الشَّوْكَ لَا يحْصُدْ بِهِ عِنَبَا

إِنَّ العَدُوَّ وَإِن أَبْدَى مُسَالَمَةً * إِذَا رَأَى مِنْكَ يَوْمَاً غَفْلَةً وَثَبَا

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

قُلْ لِلأُلى جَعَلُواْ الدُّسْتُورَ مَهْزَلَةً * الدَّهْرُ يَضْحَكُ مِنْ دُسْتُورِكُمْ عَجَبَا

شَرُّ الذُّنُوبِ لَدَيْكُمْ أَنْ يُقَالَ لَكُمْ * كُفُّواْ الأَذَى وَدَعُواْ التَّضْلِيلَ وَالْكَذِبَا

كُنْتُمْ صَعَالِيكَ شَعْبٍ جَاهِلٍ رَفَعَتْ * أَهْوَاؤُهُ مِنْكُمُ الأَقْدَارَ وَالرُّتَبَا

{أَبُو أَحْمَد محَرَّم}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 832

وَفي المَعَارِيضِ مَا يُغْني عَنِ الكَذِبِ

{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

فَأَنْتَ أَنْتَ الحَكِيمُ وَشَمْلَةُ الأَدَبِ

{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

تُفْضِي المَعَاذِيرُ كَثْرَتُهَا إِلى الْكَذِبِ

{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 833

يَا رَبِّ إِنْ لَمْ أَكُن أَهْلاً لمَكْرُمَةٍ * فَأَنْتَ أَهْلٌ لإِعْطَائِي بِلَا سَبَبِ

{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

لَوْ لَمْ يَكُنْ لِبَني شَيْبَانَ مِن حَسَبٍ * سِوَى يَزِيدَ لَفَاتُواْ النَّاسَ بِالحَسَبِ

{مَنْصُورُ بْنُ الْوَلِيد}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

مَنْ يَدَّعِي الخَيرَ فَاقْصِدْهُ لِتَعْرِفَهُ * لَا يُعْرَفُ المَرْءُ إِلَاّ سَاعَةَ الطَّلَبِ

مَنْ يَدَّعِي الجُودَ فَاسْأَلْهُ لِتَعْرِفَهُ * لَا يُعْرَفُ المَرْءُ إِلَاّ سَاعَةَ الطَّلَبِ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

كَمْ حِكْمَةٍ نُثِرَتْ في الدِّينِ وَالأَدَبِ * وَشِعْرِنَا الْعَرَبي أَغْلَى مِنَ الذَّهَبِ

كَمْ كُنْتُ أُنْشِدُ ضَيْفِي مِنْ قَصَائِدِهِ * فَكَانَ فَاكِهَةً أَحْلَى مِنَ الرُّطَبِ

{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}

ص: 834

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

كَمْ حِكْمَةٍ نُثِرَتْ في الدِّينِ وَالأَدَبِ * وَشِعْرِنَا الْعَرَبي أَغْلَى مِنَ الذَّهَبِ

كَمْ كُنْتُ أُنْشِدُ ضَيْفِي مِنْ قَصَائِدِهِ * فَكَانَ فَاكِهَةً أَحْلَى مِنَ الرُّطَبِ

{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

مَنْ يَدَّعِي الحِلْمَ أَغْضِبْهُ لِتَعْرِفَهُ * لَا يُعْرَفُ الحِلْمُ إِلَاّ سَاعَةَ الغَضَبِ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

لَيْسَ اليَتِيمُ الَّذِي قَدْ مَاتَ وَالِدُهُ * إِنَّ اليَتِيمَ يَتِيمُ العِلْمِ وَالأَدَبِ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

أَبْكِي إِذَا غَضِبَتْ حَتىَّ إِذَا رَضِيَتْ * بَكَيْتُ بَعْدَ الرِّضَا خَوْفَاً مِنَ الغَضَبِ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 835

سَنَغْسِلُ القُدْسَ مِن أَوْسَاخِ أُمَّتِكُمْ * يَا أُمَّةَ الوَسَخِ المَطْلِيِّ بِالذَّهَبِ

{الشَّاعِرُ الْقَرَوِيّ / رَشِيد سَلِيمٌ الخُورِي}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

أَيَشْتَكِي الفَقْرَ غَادِينَا وَرَائِحُنَا * وَنَحْنُ نَمْشِى عَلَى أَرْضٍ مِنَ الذَّهَبِ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

كَأَنَّ أَدْمُعَهَا مِنْ فَوْقِ وَجْنَتِهَا * حَصْبَاءُ دُرٍّ عَلَى أَرْضٍ مِنَ الذَّهَبِ

{المِصْرَاعُ الأَوَّلُ لي، وَالثَّاني لأَبي نُوَاس}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

تُلْقِي الْعَجِينَ لُجَيْنَاً فَوْقَ صَفْحَتِهَا * فَيَسْتَحِيلُ بِهَا قُرْصَاً مِنَ الذَّهَبِ

{ابْنُ الرُّومِي}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

لَوْ أَنَّ عِنْدِيَ مِنوَالاً نَسَجْتُ بِهِ * مَا رُحْتَ تَنْسِجُ لي مِنْ شِعْرِكَ الذَّهَبي

ص: 836

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

وَأَلحَنُ النَّاسُ كُلِّ النَّاسِ قَاطِبَةً * وَكَانَ يُولَعُ بِالتَّشْدِيقِ في الخُطَبِ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

مَا كَانَ أَغْنى رِجَالاً ضَلَّ سَعْيُهُمُ * عَنِ الضِّرَارِ وَأَغْنَاهُمْ عَنِ الخُطَبِ

{زَيْدُ بْنُ جُنْدُب 0 بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

مَا كَانَ أَغْنى رِجَالاً ضَلَّ سَعْيُهُمُ * عَنِ الضِّرَارِ وَأَغْنَاهُمْ عَنِ الشَّغَبِ

{زَيْدُ بْنُ جُنْدُب 0 بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

لَقَدْ هُدِيتُ لِشَيْءٍ عَنهُ لَمْ أَغِبِ * أَنَّ الَّذِي هُوَ رِزْقِي سَوْفَ يَلْحَقُ بي

أَسْعَى إِلَيْهِ فَتُعْيِيني مَسَالِكُهُ * وَلَوْ قَعَدْتُ سَيَأْتِيني بِلَا تَعَبِ

{عُرْوَةُ بْنُ أُذَيْنَة بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 837

عَلَى جَبِينِكِ تَارِيخٌ صَحَائِفُهُ * مَكْتُوبَةٌ بحُرُوفِ النُّورِ وَالذَّهَبِ

فَحَدِّثِيني عَنِ الأَجْدَادِ يَا بَلَدِي * فَفِي حَدِيثِكِ شَيْءٌ لَيْسَ في الْكُتُبِ

{إِلْيَاس طِعْمَة}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

أَضَعْتُ عُمْرِيَ بَينَ العِلْمِ وَالأَدَبِ * وَلَيْتَهُ ضَاعَ بَيْنَ اللهْوِ وَاللَّعِبِ

وَإِنْ لَقِيتُمْ أَدِيبَاً لَا يُؤَيِّدُني * فِيمَا ذَكَرْتُ تَعَالَوْ وَاحْلَقُواْ " شَنَبي "

{يَاسِر قَطَامِش بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

محَنَّكٌ بَارِعٌ فِيمَا يُعَالِجُهُ * طَابَتْ سَرَائِرُهُ عَلَاّمَةُ الأَدَبِ

مَنْ كَانَ يَسْعَى إِلى الْغَايَاتِ يَطْلُبُهَا * فَقَدْ سَعَتْ نحْوِيَ الْغَايَاتُ بِالطَّلَبِ

{الْبَيْتُ الثَّاني فَقَطْ لَابْنِ الرُّومِي}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 838

لَا تَعْجَبُنَّ إِذَا مَا الَاسْمُ جَمَّعَنَا * فَالجِسْمُ يَجْمَعُ بَينَ الرَّأْسِ وَالذَّنَبِ

لَا غَرْوَ إِنْ كَانَ جَمَّعَ الَاسْمُ بَيْنَكُمَا * فَالجِسْمُ يَجْمَعُ بَينَ الرَّأْسِ وَالذَّنَبِ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

تَشَدَّقُواْ القَوْلَ وَالسَّاحَاتُ حَافِلَةٌ * وَحَبَّرُواْ خُطَبَاً نَاهِيكَ عَن خُطَبِ

فَقَامَ مُرْتجِلاً تَغْلِي قَرِيحَتُهُ * كَمِرْجَلِ القَيْنِ لَمَّا حُفَّ بِاللهَبِ

وَأَسْقَطَ الرَّاءَ لَمْ يَشْعُرْ بِهِ أَحَدٌ * دُونَ التَّصَفُّحِ وَالإِغْرَاقِ في الطَّلَبِ

{بَشَّارُ بْنُ بُرْد}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

صَحَافَةُ الْيَوْمِ لَا تَحْتَاجُ لِلأَدَبِ * صَحَافَةُ الْيَوْمِ في شَوْقٍ إِلى الْكَذِبِ

{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 839

الظُّلْمُ في مِصْرَ عَلَّمَنَا المَهَابَةَ مِنْ * كُلِّ الأُمُورِ وَكُنَّا قَبْلُ لَمْ نَهَبِ

لِتَعْذُرُونيَ في الآهَاتِ إِنْ صَدَرَتْ * في الشِّعْرِ أَوْ في مَقَالَاتي وَفي كُتُبي

{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

مَنْ كَانَ يَسْعَى إِلى الْغَايَاتِ يَطْلُبُهَا * فَقَدْ سَعَتْ نحْوِيَ الْغَايَاتُ بِالطَّلَبِ

{ابْنُ الرُّومِي}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

لَيْسَ اليَتِيمُ الَّذِي قَدْ مَاتَ وَالِدُهُ * إِنَّ اليَتِيمَ يَتِيمُ العِلْمِ وَالأَدَبِ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

صَحَافَةُ الْيَوْمِ لَا تَحْتَاجُ لِلأَدَبِ * صَحَافَةُ الْيَوْمِ في شَوْقٍ إِلى الْكَذِبِ

{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

دَهْرٌ مَضَى وَأَنَا في المَكْتَبَاتِ صَبي * قَصِيدَةُ الشِّعْرِ أُمِّي وَالْكِتَابُ أَبي

ص: 840

بَيْنَ المَرَاجِعِ أَقْضِي الْيَوْمَ في نَهَمٍ * حَتىَّ لَقَدْ عَرَفَتْني أَرْفُفُ الْكُتُبِ

{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

عَيني أَطَلَّتْ لحَالِ المُسْلِمِينَ بَكَتْ * كَمْ بَينَ أُمَّتِنَا وَالنَّصْرِ مِن حِقَبِ

إِنْ لَمْ يَكُنْ ليَ في ذَا النَّصْرِ مِنْ شَرَفٍ * فَاجْعَلْهُ يَا رَبِّ في نَسْلِي وَفي عَقِبي

إِنيِّ رَجَوْتُكَ يَا رَبيِّ عَلَى ثِقَةٍ * بِأَنَّ مَنْ يَرْتجِي الرَّحْمَنَ لَمْ يَخِبِ

يَا رَبِّ هَيِّئْ لَنَا مِن أَمْرِنَا رَشَدَاً * فَكَمْ تَعِبْنَا وَلَمْ نَرْبحْ سِوَى التَّعَبِ

{يَاسِرٌ الحَمَدَاني 0 بِاسْتِثْنَاءِ المِصْرَاعِ الثَّاني مِنَ الْبَيْتِ الأَخِير}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

يَا لَيْتَ إِعْلَامَنَا يَهْتَمُّ بِالأَدَبِ * مِثْلَ اهْتِمَامَاتِهِ بِالرَّقْصِ وَالطَّرَبِ

ص: 841

فَلَمْ يَضِعْ عَالِمٌ يَا صَاحِ في بَلَدٍ * كَمَا يَضِيعُ الْفَتى ذُو الْعِلْمِ في الْعَرَبِ

تجَاهَلُواْ النَّابِغِينَ المُبْدِعِينَ وَلَمْ * يُقَدِّمُواْ غَيْرَ أَقْزَامٍ ذَوِي حَدَبِ

كَالْبَحْرِ في الْقَعْرِ مُلْقَاةٌ لآلِؤُهُ * وَمَا عَلَى سَطْحِهِ يَطْفُو سِوَى الخَشَبِ

فَلَا تَغُرَّكَ أَضْوَاءٌ تُحِيطُ بِهِمْ * سُرْعَانَ مَا تخْتَفِي كَالنَّجْمِ ذِي الذَّنَبِ

يَا رَبِّ هَيِّئْ لَنَا مِن أَمْرِنَا رَشَدَاً * فَكَمْ تَعِبْنَا وَلَمْ نَرْبحْ سِوَى التَّعَبِ

وَكَمْ حُقُوقٍ لَنَا ضَاعَتْ بِلَا عِوَضٍ * وَكَمْ ظُلِمْنَا بِلَا ذَنْبٍ وَلَا سَبَبِ

مَنْ لِلأَدِيبِ سِوَاكَ يَصُونُ هَيْبَتَهُ * في ظِلِّ جِيلٍ بِلَا دِينٍ وَلَا أَدَبِ

{يَاسِرٌ الحَمَدَاني 0 بِاسْتِثْنَاءِ المِصْرَاعِ الثَّاني مِنَ الْبَيْتِ السَّادِس}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 842

كَانَتْ طِبَاعُ الْوَرَى أَحْلَى مِنَ الرُّطَبِ * فَأَصْبَحُواْ الْيَوْمَ أَشْرَارَاً ذَوِي شَغَبِ

يَا رَبِّ هَيِّئْ لَنَا مِن أَمْرِنَا رَشَدَاً * فَكَمْ تَعِبْنَا وَلَمْ نَرْبحْ سِوَى التَّعَبِ

وَكَمْ حُقُوقٍ لَنَا ضَاعَتْ بِلَا عِوَضٍ * وَكَمْ ظُلِمْنَا بِلَا ذَنْبٍ وَلَا سَبَبِ

مَنْ لِلأَدِيبِ سِوَاكَ يَصُونُ هَيْبَتَهُ * في ظِلِّ جِيلٍ بِلَا دِينٍ وَلَا أَدَبِ

مَا كُنْتُ آمُلُ أَنْ يَمْتَدَّ بي زَمَني * حَتىَّ يُطَاوِلَني قِرْدٌ بِلَا ذَنَبِ

فَلَا حَبَا اللهُ مِصْرِيَّاً بِرَحْمَتِهِ * أَوْلى بِرَحْمَتِهِ مِنهُ أَبُو لَهَبِ

{الأَبْيَاتُ الأَرْبَعَةُ الأُولى لي 0 بِاسْتِثْنَاءِ المِصْرَاعِ الثَّاني مِنَ الْبَيْتِ الثَّاني، وَالأَخِيرَانِ لآخَرِين}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 843

فَلَا حَبَا اللهُ نحْوِيَّاً بِرَحْمَتِهِ * أَوْلى بِرَحْمَتِهِ مِنهُ أَبُو لَهَبِ

النَّحْوُ وَالصَّرْفُ وَالإِعْرَابُ أَجْمَعُهَا * سَفَاسِفٌ لَمْ تَكُنْ مِنْ قَبْلُ في العَرَبِ

فَكَمْ رَوَواْ مِن أَحَادِيثٍ مُلَفَّقَةٍ * وَزَوَّرُواْ مِن حِكَايَاتٍ وَمِن خُطَبِ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

لَمَّا رَأَتْ أُخْتَهَا بِالأَمْسِ قَدْ خَرِبَتْ * كَانَ الخَرَابُ لَهَا أَعْدَى مِنَ الجَرَبِ

أَبِالسِّلَاحِ اسْتَعَدُّواْ في كُوسُوفُو وَلَمْ * يحْمُواْ بِذَلِكَ مِنْ ذَهَبٍ وَلَا حَطَبِ

كَالنَّخْلِ يَنْبُتُ شَوْكَاً لَا يَذُودُ بِهِ * مَنْ يَعْتَدُونَ عَلَيْهِ أَوْ عَلَى الرُّطَبِ

{الْبَيْتَانِ الأَخِيرَانِ فَقَطْ لَابْنِ الرُّومِيِّ بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 844

يَشْكو الضَّعِيفُ الْقَوِيَّ المسْتَبِدَّ وَإِنْ * يَقْوَ اسْتَبَدَّ وَمَا في ذَاكَ مِن عَجَبِ

فَالخَيرُ في البَعْضِ بِالتَّهْذِيبِ مُكْتَسَبٌ * وَالشَّرُّ في الكُلِّ طَبْعٌ غَيرُ مُكْتَسَبِ

لَمْ يخْلُقِ اللهُ أَنيَابَاً محَدَّدَةً * فَظَلَّ يسْعَى إِلَيْهَا المَرْءُ بِالطَّلَبِ

{لِلشَّاعِرِ الْعَظِيم / محْمُود غُنيم، أَوْ لمحَمَّدٍ الأَسْمَر}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

أَضَعْتُ عُمْرِيَ بَيْنَ اللهْوِ وَاللَّعِبِ * وَلَيْتَهُ ضَاعَ بَيْنَ العِلْمِ وَالأَدَبِ

لَقدْ لَعِبْتُ وَجَدَّ المَوْتُ في طَلَبي * وَكَانَ في المَوْتِ لي شُغْلٌ عَنِ اللَّعِبِ

وَلَوْ فَطِنْتُ إِلى مَا قَدْ خُلِقْتُ لَهُ * مَا اشْتَدَّ حِرْصِي عَلَى الدُّنيَا وَلَا تَعَبي

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 845

يَا مُقْرِئَ الشَّرْقِ هَذَا الصَّوْتُ مِنْ ذَهَبِ * سَلِمْتَ لِلدَّينِ يَا قُمْرِيَّةَ العَرَبِ

يَا مُرْسِلَ الصَّوْتِ تَهْتَزُّ القُلُوبُ لَهُ * وَتَسْبَحُ الرُّوحُ في دُنيَا مِنَ العَجَبِ

لَا زَالَ تَرْتِيلُنَا لِلذِّكْرِ في وَخَمٍ * حَتىَّ بَدَا مِنْكَ في أَثْوَابِهِ القُشُبِ

جَعَلْتَ لِلذِّكْرِ وَالْقُرَّاءِ مَنْزِلَةً * في النَّاسِ تَسْمُو عَلَى الأَلْقَابِ وَالرُّتَبِ

{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

يَا مُطْرِبَ الشَّرْقِ هَذَا الصَّوْتُ مِنْ ذَهَبِ * سَلِمْتَ لِلدَّينِ يَا قِيثَارَةَ الطَّرَبِ

{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي بِتَصَرُّفٍ يَسِير}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

وَغْدٌ يَعَافُ مَدِيحَ النَّاسِ كُلِّهِمُ * وَيَطْلُبُ الشَّتْمَ مِنهُمْ غَايَةَ الطَّلَبِ

ص: 846

فَلَا تُدَاوِ بِغَيرِ الهَجْوِ عِلَّتَهُ * كَمَا يُدَاوَى بِطَلْيِ الزِّفْتِ ذُو الجَرَبِ

{ابْنُ الرُّومِي}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

أَظْهَرْتَ عِنْدَ جِدَالي سَيِّئَ الأَدَبِ * فَرُحْتَ بِالنَّارِ تَبْغِي أَخْطَرَ اللُّعَبِ

مَا كَانَ أَغْنى رِجَالاً ضَلَّ سَعْيُهُمُ * عَنِ الضِّرَارِ وَأَغْنَاهُمْ عَنِ الشَّغَبِ

لَمْ يَفْتَأِ الدَّهْرُ يُبْدِي مِن عَجَائِبِهِ * حَتىَّ غَدَا الرَّأْسُ مَذْمُومَاً مِنَ الذَّنَبِ

النَّاسُ تَعْرِفُ عَلْيَائِي وَتجْحَدُهَا * مَنْ ذَا رَأَى قَبْلَ هَذَا أَعْجَبَ العَجَبِ

لَمْ أَدْرِ كَيْفَ تُرِيدُ اليَوْمَ مَنْزِلَةً * فِينَا وَلَسْتَ أَخَا عِلْمٍ وَلَا أَدَبِ

إِنيِّ هَجَوْتُكَ مُضْطَرَّاً لِمَعْرِفَتي * أَنْ سَوْفَ يَكْسُوكَ شِعْرِي حُلَّةَ الذَّهَبِ

ص: 847

فِيمَ التَّطَاوُلُ يَا هَذَا عَلَى رَجُلٍ * قَدْ نَالَ مَا نَالَ مِنْ مجْدٍ وَمِنْ رُتَبِ

لَوْ أَنَّ مِثْلَكَ يَبْغِي نَيْلَ رُتْبَتِهِ * لَضَيَّعَ العُمْرَ لَمْ يَبْلُغْ إِلى أَرَبِ

وَغْدٌ تَعَافُ مَدِيحَ النَّاسِ كُلِّهِمُ * وَتَطْلُبُ الشَّتْمَ مِنهُمْ غَايَةَ الطَّلَبِ

فَلَمْ أَجِدْ لِدَوَائِكَ غَيرَ أَسْلِحَتي * كَمَا يُدَاوَى بِطَلْيِ الزِّفْتِ ذُو الجَرَبِ

هَذَا جَزَاءُ الَّذِي أَغْرَاهُ بي كَرَمِي * حَتىَّ رَمَاهُ رَذِيلُ الحِقْدِ بِاللهَبِ

لَا الخَوْفُ يَمْنَعُني لَا اللُّؤْمُ يَرْدَعُني * لَا اللُّؤْمُ يَدْفَعُني في شَرِّ مُنْقَلَبِ

وَفي النِّهَايَةِ إِنيِّ لَا أَقُولُ لَهُ * إِلَاّ كَمَا قَالَ قَبْلِي شَاعِرُ العَرَبِ

قَدْ كُنْتَ تَعْرِفُ مِنيِّ في الرِّضَا رَجُلاً * حُلْوَ الشَّمَائِلِ فَاعْرِفْني لَدَى الغَضَبِ

ص: 848

{الثَّاني لِزَيْدِ بْنِ جُنْدُب، وَ [9]، [10] لَابْنِ الرُّومِيّ، وَالْبَاقِي لهَاشِمٍ الرِّفَاعِي 0 الْكُلُّ بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

السَّيْفُ أَصْدَقُ أَنْبَاءً مِنَ الكُتُبِ * في حَدِّهِ الحَدُّ بَينَ الجَدِّ وَاللَّعِبِ

بِيضُ الصَّفَائِحِ لَا سُودُ الصَّحَائِفِ في * سُيُوفِهِمْ جَالِيَاتُ الشَّكِّ وَالرِّيَبِ

وَالعِلْمُ في شُهُبِ الأَرْمَاحِ لَامِعَةً * بَينَ الخَمِيسَيْنِ لَا في السَّبْعَةِ الشُّهُبِ

أَيْنَ النُّجُومُ وَأَصْحَابُ النُّجُومِ وَمَا * صَاغُوهُ مِنْ زُخْرُفٍ عَنهَا وَمِنْ كَذِبِ

وَأَيْنَ قَوْلُهُمُ الأَيَّامُ مجْفِلَةٌ * عَنْ ذَاكَ في صَفَرِ الأَصْفَارِ أَوْ رَجَبِ

قَدْ خَوَّفُواْ النَّاسَ مِنْ دَهْيَاءَ مُظْلِمَةٍ * إِذَا بَدَا الكَوْكَبُ الغَرْبيُّ ذُو الذَّنَبِ

ص: 849

يَقْضُونَ بِالأَمْرِ عَنهَا وَهْيَ غَافِلَةٌ * مَا دَارَ في فَلَكٍ مِنهَا وَفي قُطُبِ

فَتْحُ الفُتُوحِ تَسَامَى أَنْ يُحِيطَ بِهِ * نَظْمٌ مِنَ الشِّعْرِ أَوْ نَثْرٌ مِنَ الخُطَبِ

فَتْحٌ تُفَتَّحُ أَبْوَابُ السَّمَاءِ لَهُ * وَتَبْرُزُ الأَرْضُ في أَثْوَابِهَا القُشُبِ

يَا يَوْمَ وَقْعَةِ عَمُّورِيَّةَ انْصَرَفَتْ * عَنْكَ المُنى حُفَّلاً مَعْسُولَةَ الحَلَبِ

أَتَتْهُمُ الكُرْبَةُ السَّوْدَاءِ مَشْأَمَةً * لَهُمْ وَكَانَتْ لَنَا فَرَّاجَةَ الكُرَبِ

غَادَرْتَ فِيهَا بَهِيمًَ اللَّيْلِ مُشْرِقَةً * سَمَاؤُهُ في الدُّجَى شَمْسَاً مِنَ اللهَبِ

حَتىَّ كَأَنَّ جَلَالِيبَ الدُّجَى رَغِبَتْ * عَنْ لَوْنِهَا أَوْ كَأَنَّ الشَّمْسَ لَمْ تَغِبِ

لَمَّا رَأَتْ أُخْتَهَا بِالأَمْسِ قَدْ خَرِبَتْ * كَانَ الخَرَابُ لَهَا أَعْدَى مِنَ الجَرَبِ

ص: 850

خَلِيفَةَ اللهِ جَازَى اللهُ سَعْيَكَ عَنْ * حِمَايَةِ الدِّينِ وَالإِسْلَامِ وَالعَرَبِ

وَحُسْنُ مُنْقَلَبٍ سَرَّتْ عَوَاقِبُهُ * جَاءتْ بَشَائِرُهُ مِنْ سُوءِ مُنْقَلَبِ

{أَبُو تَمَّام}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

مَا كَانَ أَغْنى رِجَالاً ضَلَّ سَعْيُهُمُ * عَنِ الضِّرَارِ وَأَغْنَاهُمْ عَنِ الْعَنَتِ

{زَيْدُ بْنُ جُنْدُب 0 بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

مَا زُلْزِلَتْ مِصْرُ مِنْ كَيْدٍ أُرِيدَ بِهَا * وَإِنَّمَا رَقَصَتْ مِنْ عَدْلِكُمْ فَرَحَا

{أَمِينُ الدِّينِ المِصْرِيّ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

يَا قَوْمِ هَيَّا أَفِيقُواْ مِنْ سُبَاتِكُمُ * صَاحَ الأَذَانُ وَدَوَّتْ رَنَّةُ الجَرَسِ

{محْمُود غُنَيْم 0 بِتَصَرُّفٍ يَسِير؟}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

فَكَيْفَ تَفْرَحُ بِالدُّنيَا وَلَذَّتِهَا * يَا مَنْ يُعَدُّ عَلَيْهِ العُمْرُ بِالنَّفَسِ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 851

تَرْجُو النَّجَاةَ وَلَمْ تَسْلُكْ مَسَالِكَهَا * إِنَّ السَّفِينَةَ لَا تجْرِي عَلَى اليَبَسِ

{هَذَا البَيْتُ وُجِدَ مَنْسُوبَاً لِلإِمَامِ الشَّافِعِيّ وَأَيْضَاً لأَبي العَتَاهِيَة، وَقَدْ عَاشَا في نَفْسِ الْفَتْرَة}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

وَكُلُّنَا مِنْ رَسُولِ اللهِ يَلْتَمِسُ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

إِنَّ الحَبِيبَ مِنَ الإِخْوَانِ مخْتَلَسُ * لَا يمْنَعُ المَوْتَ بَوَّابٌ وَلَا حَرَسُ

فَكَيْفَ تَفْرَحُ بِالدُّنيَا وَلَذَّتِهَا * يَا مَنْ يُعَدُّ عَلَيْهِ العُمْرُ وَالنَّفَسُ

لَا يَرْحَمُ المَوْتُ ذَا جَهْل لِغِرَّتِهِ * وَلَا الَّذِي كَانَ مِنهُ العِلْمُ يُقْتَبَسُ

كَمْ أَخْرَسَ المَوْتُ في قَبرٍ وَقَفْتُ بِهِ * عَنِ الجَوَابِ لِسَانَاً مَا بِهِ خَرَسُ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 852

تَبْني وَنجْمَعُ وَالآثَارُ تَنْدَرِسُ * وَتَأْمَلُ الخُلْدَ وَالأَرْوَاحُ تُخْتَلَسُ

حَتَّام يَا ذَا النُّهَي لَا تَرْعَوِي سَفَهَاً * تَعْصِي الإِلَهَ وَفي الشَّهَوَاتِ تَنغَمِسُ

فَكَيْفَ تَفْرَحُ بِالدُّنيَا وَلَذَّتِهَا * يَا مَنْ يُعَدُّ عَلَيْهِ العُمْرُ وَالنَّفَسُ

أَيْنَ المُلُوكُ وَأَبْنَاءُ المُلُوكِ وَمَن * كَانُواْ إِذَا النَّاسُ قَامُواْ هَيْبَةً جَلَسُواْ

وَمَنْ سُيُوفُهُمُ في كُلِّ مُعْتَرَكٍ * تُخْشَى وَدُونَهُمُ الحُجَّابُ وَالحَرَسُ

طَوَاهُمُ حَدَثٌ وَحَوَاهُمُ جَدَثٌ * أَمْسَواْ وَهُمْ جُثَثٌ في الْقَبرِ قَدْ حُبِسُواْ

كَأَنَّهُمْ قَطُّ مَا كَانُواْ وَمَا خُلِقُواْ * وَمَاتَ ذِكْرُهُمُ بَينَ الْوَرَى وَنُسُواْ

وَاللهِ لَوْ نَظَرَتْ عَيْنَاكَ مَا صَنَعَتْ * يَدُ الْبِلَى فِيهِمُ وَالدُّودُ يَفْتَرِسُ

ص: 853

مِن أَوْجُهٍ نَاضِرَاتٍ حُسْنُ مَنْظَرِهَا * تحَارَ فِيهِ النَّوَاظِرُ كَيْفَ يَنْطَمِسُ

وَأَلْسُنٍ نَاطِقَاتٍ زَانَهَا أَدَبٌ * مَا بَالُهَا سَكَتَتْ وَأَصَابَهَا الخَرَسُ

لَا يَرْحَمُ المَوْتُ ذَا جَهْل لِغِرَّتِهِ * وَلَا الَّذِي كَانَ مِنهُ العِلْمُ يُقْتَبَسُ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

* قُلْتُمْ أَوْ قُلْنَا إِذَنْ شَطَطَا

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

فَالعَفْوُ مَا لَمْ يَكُن عَنْ قُدْرَةٍ خَوَرٌ * وَالصَّبرُ مَا لَمْ يُصَاحِبْهُ الرِّضَا سَخَطُ

{رَبُّ السَّيْفِ وَالْقَلَم / محْمُود سَامي البَارُودِي بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

مَا كُنْتُ أُوثِرُ أَنْ يَمْتَدَّ بي زَمَني * حَتىَّ أَرَى دَوْلَةَ الْفِئْرَانِ وَالقِطَطِ

{الطِّغْرَائِيّ 0 بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 854

أَرَى امْرَأً لِلْمَكَارِمِ كُلِّهَا جَمَعَا

{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

إِنَّ الكَرِيمَ إِذَا خَادَعْتَهُ انخَدَعَا

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ازْرَعْ جَمِيلاً وَلَوْ في غَيْرِ مَوْضِعِهِ * فَلَا يَضِيعُ جَمِيلٌ أَيْنَمَا زُرِعَا

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

فَالذِّئْبُ يَتْرُكُ شَيْئَاً مِنْ فَرِيسَتِهِ * لِلْجَائِعِينَ وَأَهْلِ الأَرْضِ إِنْ شَبِعَا

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

يَا زَيْدُ يَا خَيرَ فِتْيَانِ العَشِيرَةِ مَنْ * يُفْجَعْ بِمِثْلِكَ في الدُّنيَا فَقَدْ فُجِعَا

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

جَرَّبْتُ أَهْلِي وَأَهْلِيهِمْ فَمَا تَرَكَتْ * ليَ التَّجَارِبُ في وُدِّ امْرِئٍ طَمَعَا

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 855

جَرَّبْتُ أَهْلِي وَأَهْلِيهَا فَمَا تَرَكَتْ * ليَ التَّجَارِبُ في نَيْلِ المُنى طَمَعَا

وَزَادَ مِنْ رَغْبَتي فِيهَا تَمَنُّعُهَا * أَحَبُّ شَيْءٍ إِلى الإِنْسَانِ مَا مُنِعَا

{الْبَيْتُ الأَخِيرُ فَقَطْ لِقَيْسِ بْنِ المُلَوَّح / مَجْنُونُ لَيْلَى}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

يَا ابْنَ الكِرَامِ أَلَا تَدْنُو فَتُبْصِرَ مَا * قَدْ حَدَّثُوكَ فَمَا رَاءٍ كَمَنْ سَمِعَا

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

الحَقُّ مَنْصُورَةٌ دَوْمَاً كَتَائِبُهُ * وَالكُلُّ يُمْسِي لأَهْلِ الحَقِّ مُتَّبِعَا

فَمَن هَجَا مَاجِدَاً طَابَتْ مَغَارِسُهُ * فَلَيْسَ ذَاكَ سِوَى مِنْ نَفْسِهِ وَضَعَا

فَوَالَّذِي سَجَدَتْ كُلُّ الجِبَاهِ لَهُ * مَا كَانَ في القَلْبِ مِن حُبٍّ لَكَ انْقَطَعَا

ص: 856

وَلَيْسَ حِلْمِيَ حِلْمَاً قَدْ يُبَلِّغُني * ذُلاًّ وَإِنْ كَانَ هَذَا الحِلْمُ مُتَّسِعَا

وَلَيْسَ جَهْلِيَ جَهْلاً قَدْ يُبَلِّغُني * ظُلْمَاً وَإِنْ كَانَ هَذَا الجَهْلُ مُمْتَنِعَا

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

إِنَّ الطُّيُورَ عَلَى أَشْكَالِهَا تَقَعُ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

مَنْ لَمْ يحَرِّكْهُمُ ظُلْمٌ يجَوِّعُهُمْ * أَنىَّ يحَرِّكُهُمُ ظُلْمٌ إِذَا شَبِعُواْ

{الشَّاعِرُ القَرَوِي // رَشِيد سَلِيمٌ الخُورِي}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

مَنْ كَانَ فَوْقَ محِلِّ الشَّمْسِ رُتْبَتُهُ * فَلَيْسَ يَرْفَعُهُ شَيْءٌ وَلَا يَضَعُ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

يَمْضِي البَلَاءوَإِنْ طَالَ الزَّمَانُ بِهِ * وَكُلُّ أَمْرٍ إِذَا مَا ضَاقَ يَتَّسِعُ

{محَمَّدُ بْنُ حَازِمِ بْنِ عَمْرٍو البَاهِلِيّ 0 بِتَصَرُّف}

ص: 857

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

إِلى السَّمَاءِ دُعَاهُ كَيْفَ يَرْتَفِعُ * وَكَيْفَ بِالصَّلَوَاتِ الخَمْسِ يَنْتَفِعُ

{المِصْرَاعُ الأَوَّلُ لي، وَالآخَرُ لِلْنُّمَرِيّ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

فَالعَفْوُ مَا لَمْ يَكُن عَنْ قُدْرَةٍ خَوَرٌ * وَالصَّبرُ مَا لَمْ يُصَاحِبْهُ الرِّضَا جَزَعُ

{رَبُّ السَّيْفِ وَالْقَلَم / محْمُود سَامي البَارُودِي بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

مَا كُنْتُ أَعْلَمُ قَبْلَ الْيَوْمِ يَا لُكَعُ * أَنَّ الْكِتَابَةَ عِنْدَكَ هَكَذَا تَقَعُ

{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

لَهَا حِرٌ وَاسِعٌ لَا شَيْءَ يُشْبِعُهُ * كَحُوتِ يُونُسَ مَهْمَا شَاءَ يَبْتَلِعُ

تَفْسُو لِتَقْطَعَ عَنَّا نَتْنَ نَكْهَتِهَا * عِنْدَ الغِنَاءِ وَلَكِنْ لَيْسَ يَنْقَطِعُ

ص: 858

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

يُفْني البَخِيلُ بجَمْعِ المَالِ مُدَّتَهُ * تُعْمِي بَصِيرَتَهُ الأَمْوَالُ وَالطَّمَعُ

كَدُودَةِ القَزِّ تَبْني مَا تُفَارِقُهُ * وَغَيرُهَا بِالَّذِي تَبْنِيهِ يَنْتَفِعُ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

مَن هَؤُلَاءِ وَمَا تِلْكَ الوُجُوهُ وَمِن * أَيِّ الخَلَائِقِ هَذَا المَنْظَرُ البَشِعُ

مِن أَيِّ جُحْرٍ بِبَطْنِ الأَرْضِ قَدْ طَلَعُواْ * مِن أَيِّ مُسْتَنْقَعٍ في جَوْفِهَا نَبَعُواْ

سُبْحَانَ مَنْ زَيَّنَ الدُّنيَا وَشَوَّهَهُمْ * إِنَّ الخَلِيقَةَ ثَوْبٌ هُمْ بِهِ رُقَعُ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

لَا يَجْهَلُونَ إِذَا أَوْغَرْتَ صَدْرَهُمُ * في فَضْلِ أَحْلَامِهِمْ عَنْ ذَاكَ مُتَّسَعُ

أُولُو المَكَارِمِ مِن {/5/ 5} وَمِنْ {///5} * قَدْ بَيَّنُواْ سُنَنَاً لِلنَّاسِ تُتَّبَعُ

ص: 859

لَا يَجْهَلُونَ إِذَا أَوْغَرْتَ صَدْرَهُمُ * في فَضْلِ أَحْلَامِهِمْ عَنْ ذَاكَ مُتَّسَعُ

إِنْ كَانَ في النَّاسِ سَبَّاقُونَ بَعْدَهُمُ * فَكُلُّ سَبْقٍ لأَدْنى سَبْقِهِمْ تَبَعُ

{حَسَّانُ بْنُ ثَابِت}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

إِنَّ الصَّحَابَةَ لَا تُحْصَى فَضَائِلُهُمْ * أَخْلَاقُهُمْ سُنَنٌ لِلنَّاسِ تُتَّبَعُ

لَا يَجْهَلُونَ إِذَا أَوْغَرْتَ صَدْرَهُمُ * في فَضْلِ أَحْلَامِهِمْ عَنْ ذَاكَ مُتَّسَعُ

إِنْ كَانَ في النَّاسِ سَبَّاقُونَ بَعْدَهُمُ * فَكُلُّ سَبْقٍ لأَدْنى سَبْقِهِمْ تَبَعُ

أَكْرِمْ بِقَوْمٍ رَسُولُ اللهِ قَائِدُهُمْ * إِذَا تَفَرَّقَتِ الأَهْوَاءُ وَالشِّيَعُ

{حَسَّانُ بْنُ ثَابِت بِتَصَرُّفٍ يَسِيرٍ وَاخْتِصَار}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 860

لَا بِالمَلَامِ وَلَا بِالنُّصْحِ تَنْتَفِعُ * مَتى أَرَاكَ عَنِ التَّهْلِيسِ تَمْتَنِعُ

رَأَيْتُ ذَقْنَكَ مِثْلَ الصُّوفِ مُنْتَفِشَاً * وَلَسْتَ عَنْ سَيرِكَ البَطَّالِ تَنْقَطِعُ

كَيِّيفُ عَرْبَدَةٍ حَرِّيفُ مَسْخَرَةٍ * مِن غَيرِ مَعْرِفَةٍ في الطَّيْشِ تَنْدَفِعُ

قَضَيْتَ خَمْسِينَ عَامَاً كُلُّهَا عَبَثٌ * حَتىَّ كَبرْتَ وَشَابَ الِّرْسُ يَا لُكَعُ

وَقَدْ بَدَا رَغْمَ صَبْغَاتٍ تُلَطِّخُهَا * في رَأْسِكَ الأَبْيَضَانِ الشَّيْبُ وَالصَّلَعُ

عَارٌ عَلَيْكَ وَقَدْ أَصْبَحْتَ مُنحَنِيَاً * وَفِيكَ كُلُّ صُنُوفِ الهَلْسِ تجْتَمِعُ

فَكَمْ سَهِرْتَ بِكَازِينُو تُبَعْزِقُ في * مَصْرُوفِ بَيْتِكَ وَالأَوْلَادُ مَا شَبِعُواْ

وَإِنْ رَأَيْتَ " لهَالِيبُو " لَكَ ابْتَسَمَتْ * تَطُبُّ في حُبِّهَا كَالثَّوْرِ إِذْ يَقَعُ

ص: 861

لَكَ انْبِسَاطٌ وَكَرْكَرَةٌ وَفَرْفَشَةٌ * وَلِلْعِيَالِ وَأُمِّ عِيَالِكَ الوَجَعُ

وَحِينَ تَطْلُبُ شَيْئَاً مِنْكَ تَطْبُخُهُ * أَرَاكَ تخْلُقُ أَعْذَارَاً وَتخْتَرِعُ

اعْمَلْ بِنُصْحِيَ يَا هَذَا وَكُنْ رَجُلاً * ثَوْبُ الخَلَاعَةِ ثَوْبٌ كُلُّهُ رُقَعُ

{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

وَالشَّرُّ إِنْ تَلقَهُ بِالخَيرِ ضِقْتَ بِهِ * ذَرْعَاً وَإِنْ تَلْقَهُ بِالشَّرِّ يَنْقَطِعِ

{أَمِيرُ الشُّعَرَاء / أَحْمَد شَوْقِي}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

مَا كُنْتُ أُوثِرُ أَنْ يَمْتَدَّ بي زَمَني * حَتىَّ أَرَى دَوْلَةَ الأَوْغَادِ وَالبُلَغِ

{الطِّغْرَائِيّ 0 بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

يَا هَارِبَاً مِنْ جُنُودِ المَوْتِ مُنهَزِمَاً * عَنهَا تَوَقَّفْ إِلى أَيْنَ المَفَرُّ لَكَا

ص: 862

هَبْ عِشْتَ أَكْثَرَ منْ نُوحٍ فَحِينَ نجَا * بِقُدْرَةِ اللهِ منْ طُوفَانِهِ هَلَكَا

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

مَا كُلُّ مَا يَتَمَنىَّ المَرْءُ يُدْرِكُهُ * تَأْتي الرِّيَاحُ بِمَا لَا تَشْتَهِي السُّفُنُ

{المُتَنَبيِّ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

لَا تَلْقَ فَقْرَكَ إِلَاّ غَيْرَ مُكْتَرِثٍ * مَا دُمْتَ حَيَّاً وَيَصْحَبُ رُوحَكَ البَدَنُ

{المُتَنَبيِّ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

لَمْ أَلْقَ بَعْدَكُمُ يَوْمَاً أُسَرُّ بِهِ * كَأَنَّ كُلَّ سُرُورٍ بَعْدَكُمْ حَزَنُ

{رَبُّ السَّيْفِ وَالْقَلَم / محْمُود سَامي البَارُودِي بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

لَوْ لَمْ يَكُنْ لِلهَوَى سِرٌّ لَمَا ظَهَرَتْ * بِقُدْرَةِ اللهِ في ذَا العَالَمِ الفِتَنُ

ص: 863

{رَبُّ السَّيْفِ وَالْقَلَم / محْمُود سَامي البَارُودِي بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

يَا مَنْ نُعِيتُ عَلَى بُعْدٍ بِمَجْلِسِهِ * كُلٌّ بِمَا زَعَمَ النَّاعُونَ مُرْتَهَنُ

كَمْ قَدْ قُتِلْتُ وَكَمْ قَدْ مُتُّ عِنْدَكُمُ * ثُمَّ انْتَفَضْتُ فَزَالَ القَبْرُ وَالكَفَنُ

{المُتَنَبيِّ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

أَلَيْسَ تجْمَعُنَا في ظِلِّهَا لُغَةٌ * أُمٌّ وَتَمْضِي بِنَا نَحْوَ المُنى سُنَنُ

أَوَاصِرُ الدَّمِ وَالقُرْبى تُقَرِّبُنَا * فَكَيْفَ تُبْعِدُنَا الأَحْدَاثُ وَالمحَنُ

{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي بِتَصَرُّفٍ في الْبَيْتِ الثَّاني}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

لَا تَلْقَ فَقْرَكَ إِلَاّ غَيرَ مُكْتَرِثٍ * مَا دُمْتَ رُوحُكَ فِيهِ تَصْحَبُ البَدَنَا

{المُتَنَبيِّ بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 864

لَيْسَ الكَرِيمُ الذِي يَسْخُو بِنَادِيهِ * لأَجْلِ مَدْحٍ وَإِن أَغْلَى بِهِ الثَّمَنَا

بَلِ الكَرِيمُ الَّذِي انْبَسَطَتْ أَيَادِيهِ * في النَّاسِ بِالخَيرِ لَاسْتِحْسَانِهِ الحَسَنَا

{ابْنُ الرُّومِي بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

فَعِشْتُ أَبْكِي عَلَى زَمَنٍ وَمِنْ زَمَنٍ

{ابْنُ الرُّومِي بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

إِنَّ الهَدَايَا تِجَارَاتُ اللِّئَامِ وَمَا * يَبْغِي الْكِرَامُ لِمَا يُهْدُونَ مِنْ ثَمَنِ

{حَسَّانُ بْنُ ثَابِت}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

أَوْزَارَهَا الحَرْبُ قَدْ وَضَعَتْ عَلَى ثخَنٍ * فَتِلْكُمُ هُدْنَةٌ لَكِن عَلَى دَخَنٍ

{المِصْرَاعُ الأَوَّلُ لي، وَالآخَرُ لَابْنِ سَهْلٍ الأَنْدَلُسِيِّ بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 865

طُوبى لأَعْينِ قَوْمٍ أَنْتَ بَيْنَهُمُ * الْقَوْمُ في نُزْهَةٍ مِنْ وَجْهِكِ الحَسَنِ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

الْغُولُ وَالخِلُّ وَالْعَنْقَاءُ ثَالِثَةٌ * أَسْمَاءُ أَشْيَاءَ لَمْ تُوجَدْ وَلَمْ تَكُنِ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 866

هِيَ القَنَاعَةُ فَالْزَمْهَا تَكُنْ ملِكَاً * لَوْ لَمْ يَكُنْ لَكَ إِلَاّ رَاحَةُ البَدَنِ

وَانْظُر لِمَنْ مَلَكَ الدُّنيَا بِأَجْمَعِهَا * هَلْ رَاحَ منهَا بغَيرِ القَبْرِ وَالكَفَنِ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

لَيْسَ الغَرِيبُ غَرِيبَ الشَّامِ وَاليَمَنِ * إِنَّ الغَرِيبَ غَرِيبُ اللَّحْدِ وَالكَفَنِ

إِنَّ الغَرِيبَ لَهُ حَقٌّ لِغُرْبَتِهِ * عَلَى المُقِيمِينَ في الأَوْطَانِ وَالسَّكَنِ

لَا تَنهَرَنَّ غَرِيبَاً حَالَ غُرْبَتِهِ * فَالدَّهْرُ يَنهَرُهُ بِالذُّلِّ وَالمحَنِ

سَفْرِي بَعِيدٌ وَزَادِي لَنْ يُبَلِّغَني * وَقُوَّتي ضَعُفَتْ وَالمَوْتُ يَطلُبُني

وَلي بَقَايَا ذُنُوبٍ لَسْتُ أَعْلَمُهَا * اللهُ يَعْلَمُهَا في السِّرِّ وَالعَلَنِ

ص: 867

مَا أَحْلَمَ اللهَ عَنيِّ حَيْثُ أَمْهَلَني * وَقَدْ تمَادَيْتُ في ذَنْبي وَيَسْتُرُني

تمُرُّ سَاعَاتُ أَيَّامِي بِلَا نَدَمٍ * وَلَا بُكَاءٍ وَلَا خَوْفٍ وَلَا حَزَنِ

أَنَا الَّذِي أُغْلِقُ الأَبْوَابَ مجْتَهِدَاً * عَلَى المَعَاصِي وَعَيْنُ اللهِ تَنْظُرُني

دَعْني أَنُوحُ عَلَى نَفْسِي وَأَنْدُبهَا * وَفي البُكَاءِ عَلَى مَا فَاتَ مِنْ زَمَني

دَعْني أَسُحُّ دُمُوعَاً لَا انْقِطَاعَ لهَا * لَعَلَّ رَبِّي بِدَمْعِ الْعَينِ يَرْحَمُني

كَأَنَّني بَينَ تِلْكَ الأَهْلِ مُنْطَرِحَاً * عَلَى الْفِرَاشِ وَأَيْدِيهِمْ تُقَلِّبُني

وَقَدْ تجَمَّعَ حَوْلي مَنْ يَنُوحُ وَمَنْ * يَبْكِي عَلَيَّ وَيَنعَاني وَيَنْدُبُني

وَقَدْ أَتَواْ بِطَبِيبٍ كَيْ يُعَالجَني * وَلَا طَبِيبَ أَرَاهُ اليَوْمَ يَنْفَعُني

ص: 868

وَاشْتَدَّ نَزْعِي وَصَارَ المَوْتُ يَجْذِبُهَا * مِنْ كُلِّ عِرْقٍ بِلَا رِفْقٍ وَلَا وَهَنِ

وَجَاءَني رَجُلٌ مِنهُمْ فَجَرَّدَني * مِنَ الثِّيَابِ وَأَعْرَاني وَأَفرَدَني

وَفَوْقَ مِغْسَلَةِ الأَمْوَاتِ غَسَّلَني * وَصَبَّ فَوْقِيَ مَاءً كَيْ يُنَظِّفَني

وَأَخْرَجُوني مِنَ الدُنيَا فَوَاأَسَفَا * عَلَى رَحِيلٍ بِلَا زَادٍ يُبَلِّغُني

وَحَمَّلُوني عَلَى الأَكتَافِ أَرْبَعَةٌ * مِنَ الرِّجَالِ وَخَلْفِي مَنْ يُشَيِّعُني

صَلُّواْ عَلَيَّ صَلَاةً لَا رُكُوعَ لهَا * وَلَا سُجُودَ لَعَلَّ اللهَ يَرْحَمُني

وَأَنْزَلُوني إِلى قَبرِي عَلَى مَهَلٍ * وَقَدَّمُواْ وَاحِدَاً مِنهُمْ يُلَحِّدُني

وَجَاءَني رَجُلٌ مِنهُمْ لِيَنْظُرَني * فَأَسْكَبَ الدَّمْعَ مِن عَيْنَيْهِ أَغْرَقَني

وَقَالَ هُلُّواْ التُّرَابَ عَلَيْهِ وَاغْتَنِمُواْ * حُسْنَ الثَّوَابِ مِنَ الرَّحمَنِ ذِي المِنَنِ

ص: 869

في ظُلْمَةِ القَبرِ لَا أُمٌّ هُنَاكَ وَلَا * أَبٌ شَفِيقٌ وَلَا خِلٌّ لِيُؤْنِسَني

ذَا مُنْكَرٌ وَنَكِيرٌ مَا وَرَاءهُمَا * قَدْ هَالَني أَمْرُهُمْ جِدَّاً وَأَفْزَعَني

وَأَقعَدَاني وَجَدَّا في مُسَاءَ لَتي * مَا لي سِوَاكَ إِلَهِي مَنْ يخَلِّصُني

وَقَسَّمَ الأَهْلُ مَالي بَعْدَمَا انْصَرَفُواْ * وَصَارَ وِزْرِي عَلَى ظَهْرِي فَأَثْقَلَني

وَاسْتَبْدَلَتْ زَوْجَتي بَعْلاً لهَا بَدَلي * وَحَكَّمَتْهُ عَلَى الأَمْوَالِ وَالسَّكَنِ

وَصَيَّرَتْ وَلَدِي عَبْدَاً لِيَخْدُمَهُ * وَصَارَ مَالي لَهُمْ حِلاًّ بِلَا ثمَنِ

فَلَا تَغُرَّنَّكَ الدُّنيَا وَبهْجَتُهَا * وَانْظُرْ إِلى فِعْلِهَا في الأَهْلِ وَالوَطَنِ

وَانْظُر لِمَنْ مَلَكَ الدُّنيَا بِأَجْمَعِهَا * هَلْ رَاحَ منهَا بغَيرِ القَبْرِ وَالكَفَنِ

ص: 870

تَرَى الأَحِبَّةَ صَرْعَى في تَعَشُّقِهِمْ * كَفِتْيَةِ الْكَهْفِ لَا يَدْرُونَ كَمْ لَبِثُواْ

قَوْمٌ إِذَا هُجِرُواْ يَوْمَاً بِلَا سَبَبٍ * مَاتُواْ فَإِن عَادَ مَنْ يَهْوَوْنَهُ بُعِثُواْ

تَاللهِ لَوْ أَقْسَمَ الْعُشَّاقُ أَنَّهُمُ * مَوْتىَ مِنَ الْوَجْدِ وَالهِجْرَانِ مَا حَنَثُواْ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 871

كَمْ زَخْرَفَ الْقَوْلَ زِنْدِيقٌ وَلَبَّسَهُ * عَلَى الْعُقُولِ وَلَكِنْ قَلَّ مَا لَبِثَا

{ابْنُ الرُّومِي}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

يَكْفِيكَ في العَفْوِ أَنَّ اللهَ قَرَّظَهُ * وَحْيَاً إِلى خَيْرِ مَنْ صَلَّى وَمَنْ بُعِثَا

وَاسْتَشْفِ مِنيِّ بِصَفْحٍ أَوْ مُعَاتَبَةٍ * فَإِنَّمَا يَبْرَأُ المَصْدُورُ إِنْ نَفَثَا

{ابْنُ الرُّومِي}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 872

هَذَا الحِمَارُ فَأَيْنَ الثَّوْرَ وَالجَمَلُ

{الشَّاعِرُ الْقَرَوِيّ / رَشِيد سَلِيمٌ الخُورِي}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

يحْكِي وَيَبْكِي وَمَا في جِسْمِهِ عِلَلُ

{الشَّاعِرُ الْقَرَوِيّ / رَشِيد سَلِيمٌ الخُورِي}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 873

يَا دَوْلَةٌ ضَحِكَتْ مِنْ جَهْلِهَا الدُّوَلُ

{المِصْرَاعُ في أَصْلِهِ لِلْمُتَنَبيِّ 0 بِتَصَرُّفٍ مِنَ الشَّاعِرِ عِصَام الْغَزَالي}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

الحُبُّ أَعْظَمُ مَا يُبْلَى بِهِ الرَّجُلُ * وَالشِّعْرُ عَوْنٌ لِمَنْ ضَاقَتْ بِهِ الحِيَلُ

{الشَّرِيفُ الرَّضِيُّ بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

لَوِ اطَّلَعْتَ عَلَى قَلْبي وَجَدْتَ بِهِ * مِنْ فِعْلِ عَيْنَيْكَ جُرْحَاً لَيْسَ يَنْدَمِلُ

{أَبُو بَكْرٍ الْبَقَوِيّ}

ص: 874

وَالمَرْءُ يحْتَالُ إِن عَزَّتْ مَطَالِبُهُ * وَرُبَّمَا نَفَعَتْ أَرْبَابَهَا الحِيَلُ

{بَهَاءُ الدِّينِ الزُّهَير}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

وَالخَيْلُ عَالِمَةٌ مَا فَوْقَ أَظْهُرِهَا * مِنَ الرِّجَالِ جَبَانٌ كَانَ أَمْ بَطَلُ

{الشَّرِيفُ الرَّضِيّ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 875

لَا تَرْقُبِ النَّجْمَ في أَمْرٍ تحَاوِلُهُ * فَاللهُ يَفْعَلُ لَا جَدْيٌ وَلَا حَمَلُ

{بَهَاءُ الدِّينِ الزُّهَير بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

يَا مَن إِلَيْهِ جَمِيعُ الخَلْقِ يَبْتَهِلُ * أَنْتَ الدَّلِيلُ لِمَنْ ضَلَّتْ بِهِ السُّبُلُ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

كَمِ اسْتَغَاثَ بِكَ المَظْلُومُ في ظُلَمٍ * فَكُنْتَ مَلْجَأَ مَنْ ضَاقَتْ بِهِ الحِيَلُ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 876

جَلَّ المُصَابُ وَخُيِّبَ فِيكُمُ الأَمَلُ * وَانهَارَ صَرْحُ العُلَا وَاسْتَنوَقَ الجَمَلُ

يَا ذَا الَّذِي كَانَ بِالأَمْسِ القَرِيبِ فَتىً * بِبَطْشِهِ بِالأَعَادِي يُضْرَبُ المَثَلُ

يَا عَالِمَاً كَانَ بِالأَمْسِ القَرِيبِ فَتىً * بِبَطْشِهِ بِالأَعَادِي يُضْرَبُ المَثَلُ

يَا مَعْهَدَاً كَانَ بِالأَمْسِ القَرِيبِ فَتىً * بِبَطْشِهِ بِالأَعَادِي يُضْرَبُ المَثَلُ

أَضْحَى جُنُودُكَ بَعْدَ العِزِّ في ضَعَةٍ * وَأَصْبَحُواْ كَالنِّسَاءِ عَلَيْهِمُ الحُلَلُ

أَضْحَى فَرِيقُكَ بَعْدَ العِزِّ في ضَعَةٍ * وَأَصْبَحُواْ كَالنِّسَاءِ عَلَيْهِمُ الحُلَلُ

أَضْحَى فَرِيقُكَ بَعْدَ العِزِّ في ضَعَةٍ * وَأَصْبَحُواْ كَالنِّسَاءِ عَلَيْهِمُ الحُلَلُ

ص: 877

{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

أَيَرْتَجِي التُّرْكُ أَنْ تَعْلُو أَهِلَّتُهُمْ * هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ يَعْلُو رَأْسَنَا خَوَلُ

أَيَرْتَجِي بُوشُ أَنْ تَعْلُو أَهِلَّتُهُ * هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ يَعْلُو رَأْسَنَا خَوَلُ

يَا لَلْمَعَرَّةِ يَا بُهْتَانَ مَا زَعَمُواْ * مَتى أَسَاءَ إِلى ذِي المِخْلَبِ الحَمَلُ

أَلْبَسْتَهُمْ ثَوْبَ عَارٍ لَا تُطَهِّرُهُ * نَارُ الجَحِيمِ وَلَوْ في حَرِّهَا اغْتَسَلُواْ

{إِيلِيَّا أَبُو مَاضِي أَوْ محَمَّدٌ الأَسْمَر}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

إِنَّ الشَّدَائِدَ فِيهَا يُعْرَفُ الرَّجُلُ

{بَهَاءُ الدِّينِ الزُّهَير بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

يَزْدَادُ شِعْرِيَ حُسْنَاً حِينَ أَذْكُرُهَا * إِنَّ المَلِيحَةَ فِيهَا يحْسُنُ الْغَزَلُ

ص: 878

{بَهَاءُ الدِّينِ الزُّهَير}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

الحُبُّ أَعْظَمُ مَا يُبْلَى بِهِ الرَّجُلُ * وَالشِّعْرُ عَوْنٌ لِمَنْ ضَاقَتْ بِهِ الحِيَلُ

{الشَّرِيفُ الرَّضِيّ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

مِنَ السُّجُونِ خَرَجْنَا كُلُّنَا أَمَلُ * وَكُلُّنَا أَلسُنٌ تَدْعُو وَتَبْتَهِلُ

يَا مَنْ تَسَبَّبْتَ في هَذَا الخُرُوجِ لَنَا * سَلِمْتَ فِينَا وَلَا مَرَّتْ بِكَ العِلَلُ

{إِيلِيَّا أَبُو مَاضِي أَوْ محَمَّدٌ الأَسْمَر}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

فَيَا رَسُولي إِلى مَنْ لَا أَبُوحُ بِهِ * إِنَّ المُهِمَّاتِ فِيهَا يُعْرَفُ الرَّجُلُ

سَابِقْ زَمَانَكَ خَوْفَاً مِنْ تَقَلُّبِهِ * فَكَمْ تَقَلَّبَتِ الأَيَّامُ وَالدُّوَلُ

وَخُذْ سَلَامِي لِمَنْ بِهَوَاهُ عَذَّبَني * وَقَبِّلِ الأَرْضَ عَنيِّ عِنْدَمَا تَصِلُ

ص: 879

بِاللهِ عَرِّفْهُ حَالي إِن خَلَوْتَ بِهِ * وَلَا تُطِلْ فَحَبِيبي عِنْدَهُ مَلَلُ

وَتِلْكَ أَعْظَمُ حَاجَاتي إِلَيْكَ فَإِنْ * تَنْجَحْ فَمَا خَابَ فِيكَ القَصْدُ وَالأَمَلُ

{بَهَاءُ الدِّينِ الزُّهَير}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

كَانَتْ مَوَاعِيدُ عُرْقُوبٍ لَهُ مَثَلَا

{كَعْبُ بْنُ زُهَيْر}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

وَالخَيْلُ عَالِمَةٌ مَا فَوْقَ أَظْهُرِهَا * مِنَ الرِّجَالِ جَبَانَاً كَانَ أَمْ بَطَلَا

{الشَّرِيفُ الرَّضِيُّ بِتَصَرُّفٍ يَسِير}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ضَيَّعْتُ عُمْرِيَ في نِسْيَانيَ الأَجَلَا * فَمَا ارْعَوَيْتُ وَشَيْبَاً رَأْسِيَ اشْتَعَلَا

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

جَرَّبْتُ أَهْلِي وَأَهْلِيهِمْ فَمَا تَرَكَتْ * ليَ التَّجَارِبُ في وُدِّ امْرِئٍ أَمَلَا

ص: 880

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

مَا كُنْتُ أُوثِرُ أَنْ يَمْتَدَّ بي زَمَني * حَتىَّ أَرَى دَوْلَةَ الأَوْغَادِ وَالْعُمَلَا

{الطِّغْرَائِيّ 0 بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

إِنَّ ابْنَ آدَمَ لَا يُعْطِيكَ نَعْجَتَهُ * إِلَاّ لِيَأْخُذَ مِنْكَ الثَّوْرَ وَالجَمَلَا

{الشَّاعِرُ الْقَرَوِيّ / رَشِيد سَلِيمٌ الخُورِي}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

تَعَاوَرَتْ لُغَةَ الآبَاءِ أَلسِنَةٌ * مُرِيبَةٌ وَأَثَارَتْ حَوْلهَا الجَدَلَا

لَوْلَا الحُمَاةُ أَطَالَ اللهُ قَامَتَهُمْ * لأَصْبَحَ الشِّعْرُ في سَمْعِ الوَرَى زَجَلَا

{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

كَسَوتَني حُلَّةً تَبْلَى محَاسِنُهَا * فَسَوْفَ أَكْسُوكَ مِن حُسْنِ الثَّنَا حُلَلَا

ص: 881

إِنْ نِلْتَ حُسْنَ ثَنَائِي نِلْتَ مَكْرُمَةً * وَحُلَّةُ الشِّعْرِ لَنْ تَلقَى لَهَا بَدَلَا

إِنَّ الثَّنَاءَ لَيُحْيى ذِكْرَ صَاحِبِهِ * كَالْغَيْثِ يحْبي نَدَاهُ السَّهْلَ وَالجَبَلَا

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

دَارُ العُلُومِ وَقَدْ أَوْلَيْتَهَا أَمَلَا * تُرِيدُ أَنْ تَشْرَحَ الأَوْصَابَ وَالعِلَلَا

وَإِن أَذِنْتَ فَإِني لَا أُفَصِّلُهَا * بَلْ أَذْكُرُ الآنَ مِن آلَامِهَا مَثَلَا

دَارُ العُلُومِ الَّتي أَبْلَى جَوَانِبَهَا * صَرْفُ اللَّيَالي فَأَصْبَحَ يُشْبِهُ الطَّلَلَا

اللهُ يَشْهَدُ أَني مَا جَلَسْتُ بهَا * فَوْقَ المَقَاعِدِ إِلَاّ خَائِفَاً وَجِلَا

وَلَا لَقِيتُ صَدِيقَاً جَاءَ يَطْلُبُني * في المَتْحَفِ الرَّثِّ إِلَاّ مُطْرِقَاً خَجِلَا

لَا تُصْلِحُوهُ فَإِنَّا لَا نُرِيدُ بِذَا * تَوْكِيدَهِ بَلْ أَرَدْنَا مِنْكُمُ البَدَلَا

ص: 882

{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي بِتَصَرُّفٍ يَسِير}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

يَا لَائِمِي لَا تَلُمْ إِنَّ الهَوَى قَدَرُ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

تِلْكَ الوُجُوهُ الَّتي يُسْقَى بِهَا المَطَرُ

{جَرِير}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

كَالثَّوْرِ يُضْرَبُ لَمَّا عَافَتِ البَقَرُ

{أَنَسُ بْنُ مُدْرَكٍ الخَثْعَمِيّ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

فَالصَّبرُ مَا لَمْ يُصَاحِبْهُ الرِّضَا نَدَمٌ * وَالحِلْمُ مَا لَمْ يَكُن عَنْ قُدْرَةٍ خَوَرُ

{رَبُّ السَّيْفِ وَالْقَلَم / محْمُود سَامي البَارُودِي بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

كَأَنَّ أَدْمُعَهَا مِنْ فَوْقِ وَجْنَتِهَا * رَمْضَاءُ مِن عَسْجَدٍ حَصْبَاؤُهَا دُرَرُ

{يَاسِرٌ الحَمَدَاني 0 وَهُوَ مُسْتَوْحَىً مِنْ فِكْرَةٍ لأَبي نُوَاسٍ قُمْتُ بِتَطْوِيرِهَا}

ص: 883

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

إِذَا مُنى ضَحِكَتْ ضَحِكَ الزَّمَانُ لَهَا * وَالكَوْنُ وَالنَّيِّرَانِ الشَّمْسُ وَالقَمَرُ

{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

هِنْدٌ إِذَا ضَحِكَتْ ضَحِكَ الزَّمَانُ لَهَا * وَالكَوْنُ وَالنَّيِّرَانِ الشَّمْسُ وَالقَمَرُ

{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

فَكَمْ عَلَى الأَرضِ مِنْ شَجَرٍ بِلَا ثَمَرٍ * وَفي السَّمَاءِ غَمَامٌ مَا بِهِ مَطَرُ

{جُبرَان خَلِيل جُبرَان بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

فَغَيِّرِ اسْمَكَ حَلَّتْ بِاسْمِكَ الْغِيَرُ * وَلَا تَقُلْ عُمَرَاً يَغْضَبْ لَهَا عُمَرُ

{ابْنُ الرُّومِي}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

بِالمِلْحِ نُصْلِحُ مَا نخْشَى تَغَيُّرَهُ * فَكَيْفَ بِالمِلْحِ لَوْ حَلَّتْ بِهِ الغِيرُ

ص: 884

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

إِذَا محَاسِنيَ اللَاّتي أَتَيْتُ بِهَا * عُدَّتْ ذُنُوبَاً فَقُلْ لي كَيْفَ أَعْتَذِرُ

{البُحْتُرِي}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

قَالَتْ أَرَاكَ جُنِنْتَ بِنَا فَقُلْتُ لَهَا * إِنَّ الشَّبَابَ جُنُونٌ بُرْؤُهُ الكِبَرُ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

أَمْسَى بَنُوهُ وَقَدْ جَلَّتْ مُصِيبَتُهُمْ * مِثْلَ النُّجُومِ هَوَى مِنْ بَيْنِهَا القَمَرُ

{جَرِير}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

حَمَلْتَ أَمْرَاً عَظِيمَاً فَاصْطَبرْتَ لَهُ * وَسِرْتَ فِيهِ بحُكْمِ اللهِ يَا عُمَرُ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

كَانَ الْوَرَى ثَمَرَاً لَا شَوْكَ بَيْنَهُمُ * فَأَصْبَحُواْ الْيَوْمَ شَوْكَاً مَا بِهِ ثَمَرُ

{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 885

لَا تَحْسَبُوني غَنِيَّاً عَنْ مَوَدَّتِكُمْ * إِنيِّ إِلَيْكُمْ وَإِن أَيْسَرْتُ مُفْتَقِرُ

ثَلَاثَةٌ تُشْرِقُ الدُّنيَا بِطَلْعَتِهِمْ [/5/] ابْنُ [/5///5] وَالشَّمْسُ وَالقَمَرُ

ثَلَاثَةٌ تُشْرِقُ الدُّنيَا بِطَلْعَتِهِمْ [/5/] ابْنُ [/5/ 5//5] وَالشَّمْسُ وَالقَمَرُ

ثَلَاثَةٌ تُشْرِقُ الدُّنيَا بِطَلْعَتِهِمْ [/5/ 5] أَبُو [/5//5] وَالشَّمْسُ وَالقَمَرُ

ثَلَاثَةٌ تُشْرِقُ الدُّنيَا بِطَلْعَتِهِمْ [/5/ 5] أَبُو [///5] وَالشَّمْسُ وَالقَمَرُ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

إِذَا [أَبُو قَاسِمٍ] جَادَتْ لَنَا يَدُهُ * لَمْ يُحْمَدِ الأَجْوَدَانِ البَحْرُ وَالمَطَرُ

وَلَوْ أًضَاءتْ لَنَا أَنوَارُ غُرَّتِهِ * تَضَاءَ لَ النَّيِّرَانِ الشَّمْسُ وَالقَمَرُ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 886

مَاذَا تَقُولُ لأَفْرَاخٍ تَرَكْتُهُمُ * زُغْبَ الحَوَاصِلِ لَا مَاءٌ وَلَا شَجَرُ

وَقَدْ رَمَيْتَ بِقَعْرِ البِئْرِ وَالِدَهُمْ * فَاصْفَحْ عَلَيْكَ سَلَامُ اللهِ يَا عُمَرُ

لَمْ يُؤْثِرُوكَ بِهَا إِذْ قَدَّمُوكَ لَهَا * لَكِنْ لأَنْفُسِهِمْ كَانَتْ بِكَ الأُثَرُ

{الحُطَيْئَة}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

قَالُواْ عَشِقْتَ فَتَاةً قُلْتُ أَرْتَعُ في * رَوْضِ الحِسَانِ إِلى أَنْ يُدْرِكَ الثَّمَرُ

فَالحُبُّ كَاللِّصِّ يخْفِي عَنْكَ مَوْعِدَهُ * لَكِنَّهُ قَلَّمَا كَاللِّصِّ يَسْتَتِرُ

{الْبَيْتُ الأَوَّلُ لِنَصْرِ بْنِ أَحْمَد / خَبَّازُ الأُرْز، وَالآخَرُ لإِيلِيَّا أَبي مَاضٍ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

لَوْ كَانَ لِلْمَرْءِ عَقْلٌ يَسْتضِيءُ بِهِ * في ظُلْمَةِ الشَّكِّ لَمْ تَعْلَقْ بِهِ الْغِيَرُ

ص: 887

وَلَوْ تَبَيَّنَ مَا في الْغَيْبِ مِنْ قَدَرٍ * لَكَانَ يَعْلَمُ مَا يَأْتي وَمَا يَذَرُ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

كَمْ مِن غَنيٍّ بخِيلٍ كُلَّمَا لَمَحَتْ * عَيْنَاهُ وَجْهَ فَقِيرٍ رَاحَ يَسْتَتِرُ

تَرْنُواْ إِلى مَالِهِ الْوُرَّاثُ قَائِلَةً * لَا يُؤْكَلُ الجَوْزُ إِلَاّ حِينَ يَنْكَسِرُ

{إِلْيَاس فَرَحَات}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

سَمِعْتُ عَنْكَ كَلَامَاً كُلُّهُ دُرَرُ * في القَلْبِ مِنهُ مَعَانٍ مَا لَهَا صُوَرُ

سَمِعْتُ مِنْكَ كَلَامَاً كُلُّهُ دُرَرُ * في القَلْبِ مِنهُ مَعَانٍ مَا لَهَا صُوَرُ

وَالنَّاسُ قَدْ ذَكَرُواْ مَا فِيكَ مِنْ شِيَمٍ * وَقَدْ تخَيَّلَ فِكْرِي فَوْقَ مَا ذَكَرُواْ

حَتىَّ أَحَبَّكَ قَلْبي دُونَ مَعْرِفَةٍ * وَالقَلْبُ يَعْشَقُ في الشُّعَرَاءِ لَا البَصَرُ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 888

أَحْيَاؤُهُمْ شَرُّ أَحْيَاءٍ وَأَلأَمُهُمْ * وَالأَرْضُ تَلْفِظُ مَوْتَاهُمْ إِذَا قُبِرُواْ

جَاءَ الرَّسُولُ بِدِينِ الحَقِّ فَانْتَكَثُواْ * وَهَلْ يُضِيرُ رَسُولَ اللهِ إِذْ كَفَرُواْ

لَمْ يَرْتَضُواْ الكُفْرَ سِرْبَالاً يَكُونُ لَهُمْ * حَتىَّ ارْتَدَواْ بِثِيَابِ اللُّؤْمِ وَاتَّزَرُواْ

{جَرِير}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

الخيرُ في النَّاسِ مَوْجُودٌ إِذَا جُبِرُواْ * وَالشَّرُّ في النَّاسِ لَا يَفْنى وَلَوْ قُبرواْ

فَمَا أَرَى غَيرَ قُطْعَان تُسَاقُ عَلى * كُرْهٍ وَلوْلَا سِيَاطُ رُعَاتِهِمْ فَجَرُواْ

وَأَكْثَرُ النَّاسِ آلَاتٌ تُحَرِّكُهَا * أَصَابِعُ الدَّهْرِ حِينَاً ثُمَّ تَنْكسِرُ

وَالدِّينُ في النَّاسِ حَقْلٌ لَيْسَ يَزْرَعُهُ * غَيرُ الَّذِينَ لَهُمْ في زَرعِهِ وَطَرُ

ص: 889

كَأَنَّمَا الدِّينُ ضَرْبٌ مِنْ مَتَاجِرِهِم * بِدِينِهِمْ رَبحُواْ وَبِدُونِهِ خَسِرُواْ

فَالقَوْمُ لَوْلَا عِقَابُ اللهِ مَا عَبَدُواْ * رَبَّا وَلَوْلَا الثَّوابُ المُرْتجَى كَفَرُواْ

فَذَا يُعَرْبِدُ إِنْ صَلَّى وَذَاكَ إِذَا * أَثْرَى وَذَلِكَ بِالأَحْلَامِ يخْتَمِرُ

فَالأَرْضُ كَالبَارِ وَالإِنْسَانُ صَاحِبُهَا * وَلَيسَ يَرضَى بهَا غَيْرَ الأُلى سَكِرُواْ

وَمَا السَّعَادَةُ في الدُّنيَا سِوَى شَبَحٍ * آتٍ فَإِنْ صَارَ جِسْمَاً مَلَّهُ البَشَرُ

لَمْ يَسْعَدِ النَّاسُ إِلَاّ في تَشَوُّقِهِمْ * إِلى المَنِيعِ فَإِنْ صَارُواْ بِهِ بَطِرُواْ

{جُبرَان خَلِيل جُبرَان بِتَصَرُّف، بِاسْتِثْنَاءِ الْبَيْتِ الثَّاني فَهُوَ لي}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

الخيرُ في مِصْرَ مَوْجُود إِذَا جُبِرُواْ * وَالشَّرُّ في النَّاسِ لَا يَفْنى وَلَوْ قُبرواْ

ص: 890

وَالدِّينُ في مِصْرَ حَقْلٌ لَيْسَ يَزْرَعُهُ * غَيرُ الَّذِينَ لَهُمْ في زَرعِهِ وَطَرُ

فَمِصْرُ كَالبَارِ وَالمِصْرِيُّ صَاحِبُهَا * وَلَيسَ يَرضَى بهَا غَيْرَ الأُلى سَكِرُواْ

{جُبرَان خَلِيل جُبرَان بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

يَا مَن أَمُرُّ وَقَدْ دَبَّتْ عَقَارِبُهُمْ * كَأَنَّني لَيْسَ لي سَمْعٌ وَلَا بَصَرُ

لَا تَعْجَبُواْ مِن حُلُولي بَيْنَكُمْ زَمَنَاً * فَطَالَمَا حَلَّ بُرْجَ العَقْرَبِ القَمَرُ

فَلَيْسَ يخْشَى كِلَابَ الحَيِّ إِنْ نَبَحُواْ * مَنْ لَيْسَ يخْشَى أُسُودَ الْغَابِ إِنْ زَأَرُواْ

يَا حُسَّدِي بَادِرُواْ بِالْعُذْرِ وَالْتَمِسُواْ * قَوْلاً يُبَرِّئُكُمْ لَنْ يَنْفَعَ الحَذَرُ

أَوْلى لَكُمْ ثُمَّ أَوْلى أَنْ تُصِيبَكُمُ * مِنيِّ صَوَاعِقُ لَا تُبْقِي وَلَا تَذَرُ

ص: 891

{الْبَيْتَانِ الأَوَّلَانِ غَالِبَاً لِلشَّاعِرِ الْقَرَوِيّ / رَشِيد سَلِيم الخُورِي، وَالأَخِيرُ لِزُهَيرِ بْنِ أَبي سُلْمَى}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

فَقُلْ لَهُمْ بَادِرُواْ بِالعُذْرِ وَالتَمِسُواْ * قَوْلاً يُبَرِّئُكُمْ لَنْ يَنْفَعَ الحَذَرُ

أَوْلى لكُمْ ثُمَّ أَوْلى أَنْ تُصِيبَكُمُ * مِنيِّ صَوَاعِقُ لَا تُبْقِي وَلَا تَذَرُ

{البَيْتُ الأَخِيرُ فَقَطْ لِزُهَيرِ بْنِ أَبي سُلْمَى}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

في كُلِّ يَوْمٍ نَرَى لِلغَرْبِ خَارِقَةً * وَلَيْسَ لِلشَّرْقِ إِلَاّ السَّمْعُ وَالبَصَرُ

القَوْمُ يَبْتَكِرُونَ المُعْجِزَاتِ لَهُمْ * وَنحْنُ نَمْدَحُ مَا اخْتَرَعُواْ وَمَا ابْتَكَرُواْ

{محْمُود غُنَيْم}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 892

الفَصْلُ الأَوَّل مِنْ مَسْرَحِيَّةِ هَاشِمٍ الرِّفَاعِي الَّتي تَنَاوَلَ فِيهَا قِصَّةَ عُرْوَةَ بْنِ حِزَام

إِنَّ ابْنَ عَفَّانَ قَدْ مَادَتْ خِلَافَتُهُ * هَيْهَاتَ يَنْفَعُهُ الإِشْفَاقُ وَالحَذَرُ

{محْمُود سَامِي البَارُودِي}

المَنْظَر: سَاحَةٌ في بَني عُذْرَةَ أَمَامَ خِبَاءِ هُصَر، حَيْثُ يجْلِسُ مُتَوَسِّطَاً ثَلَاثَةً مِنْ رِجَالِ الحَيّ رَاشِد:

لَا زَالَ بِالفِتْنَةِ العَمْيَاءِ يُشْعِلُهَا * حَتىَّ تَرَاءَ ى لَهَا بَيْنَ الوَرَى شَرَرُ

آلَتْ إِلَيْهِ مَقَالِيدُ الأُمُورِ فَمَا * سَاسَ الأُمُورَ كَمَا قَدْ سَاسَهَا عُمَرُ

ذَوُو قَرَابَتِهِ صَارُواْ الوُلَاةَ الوُلَاةَ وَلَا * تَرَى سِوَاهُمْ بِثَوْبِ الحُكْمِ يَتَّزِرُ

مَا كَانَ هَذَا يُرَى مِنْ صَاحِبَيْهِ وَلَا * جَاءتْ بِهِ عَنهُمُ الأَخْبَارُ وَالسِّيَرُ

ص: 893

لَكِنَّهَا بِدْعَةٌ مِنْ قَبْلُ لَمْ نَرَهَا * وَخَلفَهَا كَامِنُ الأَهْوَاءِ يَسْتَتِرُ

هِيَ الطَّبِيعَةُ تَأْبى غَيْرَ خَلَّتِهَا * إِنَّ الخَلِيفَةَ مِنْ قَبْلِ التُّقَى بَشَرُ

{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي / في مَسْرَحِيَّتِةِ الشِّعْرِيَّةِ " عُرْوَةَ بْنِ حِزَام " بِتَصَرُّف}

هُصَر:

يَا قَوْمِ لَا تَظْلِمُواْ بِكَلَامِكُمْ رَجُلاً * مِنَ الَّذِينَ لَهُمْ في دِينِنَا غُرَرُ

مِمَّن أُعِزَّتْ بِهِمْ في الدِّينِ شِرْعَتُنَا * عَلَى يَدَيْهِمْ أَتَانَا النَّصْرُ وَالظَّفَرُ

السَّابِقُونَ إِلى الإِسْلَامِ لَيْسَ لَهُمْ * حِصْنٌ مِنَ البَغْيِ يَحْمِيهِمْ وَلَا وَزَرُ

هَذَا لَعَمْرِي حَدِيثُ الشَّرِّ فَاقْتَصِرُواْ * فَبَعْضُ مَا قِيلَ جُرْمٌ لَيْسَ يُغْتَفَرُ

{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي / في مَسْرَحِيَّتِةِ الشِّعْرِيَّةِ " عُرْوَةَ بْنِ حِزَام " بِتَصَرُّف}

أَبُو سَلمَى:

ص: 894

لَا لَا تَظُنُّواْ بِهِ سُوءً افَإِنَّ لَهُ * يَدَاً عَلَى الدِّينِ لَا يخْفَى لَهَا أَثَرُ

لَكِنَّهُ اللِّينُ في عُثْمَانَ أَفْسَدَهُ * وَاللِّينُ في الحُكْمِ مَعْهُ يحْدُثُ الضَّرَرُ

{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي / في مَسْرَحِيَّتِةِ الشِّعْرِيَّةِ " عُرْوَةَ بْنِ حِزَام " بِتَصَرُّف}

عَامِر:

الحَقُّ مَا قَالَهُ: عُثْمَانُ نَعْرِفُهُ * أَخَا تُقَىً لَا يُكَدِّرُ صَفْوَهُ كَدَرُ

لَكِنَّ قَوْمَاً لَهُ صَارُواْ حُكُومَتَهُ * في النَّاسِ لَمْ يَرْضَهُمْ بَدْوٌ وَلَا حَضَرُ

بَنُو أُمَيَّةَ مُذْ كَانُواْ ذَوُو دَخَلٍ * لَمْ يُسْلِمُواْ عَنْ رِضَىً لَكِنَّهُ الخَوَرُ

هَلْ كَانَ كَيْدُ أَبي سُفْيَانَ مُسْتَتِرَاً * لِلدِّينِ أَوْ كَانَ مِنهُ البَغْيُ يَنْحَسِرُ

ذَاكَ الذِي تَعْرِفُ الدُّنيَا مَكِيدَتَهُ * إِذْ جَاءَ في أُحُدٍ لِلكُفْرِ يَنْتَصِرُ

ص: 895

الحَقُّ في قَوْلَةٍ يَا قَوْمِ وَاحِدَةٍ * إِنَّ الخَلِيفَةَ لِلتَّوْجِيهِ يَفْتَقِرُ

{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي / في مَسْرَحِيَّتِةِ الشِّعْرِيَّةِ " عُرْوَةَ بْنِ حِزَام " بِتَصَرُّف}

أَبُو سَلمَى:

الحَقُّ في قَوْلَةٍ يَا قَوْمِ وَاحِدَةٍ * إِنَّ الخَلِيفَةَ لِلتَّوْجِيهِ يَفْتَقِرُ

دَعُواْ المَقَادِيرَ تَأْتي مَا تَشَاءُ بِنَا * فَلِلمَقَادِيرِ في أَحْوَالهَا عِبَرُ

عَلَّ الإِلَهَ بِلُطْفٍ مِنهُ يُنْقِذُنَا * فَإِنَّهَا فِتْنَةٌ في البِيدِ تَسْتَعِرُ

نُبِّئْتُ أَنَّ لَنَا عِيرَاً تَسِيرُ غَدَاً * لِلشَّامِ هَلْ صَحَّ هَذَا القَوْلُ يَا هُصَرُ

{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي / في مَسْرَحِيَّتِةِ الشِّعْرِيَّةِ " عُرْوَةَ بْنِ حِزَام " بِتَصَرُّف}

هُصَر:

عَجِبْتُ مِنْكَ أَبَا سَلمَى أَلَسْتَ تَرَى * مِن حَوْلِكَ القَوْمَ لِلأَحْمَالِ قَدْ بَكَرُواْ

ص: 896

الكُلُّ في الحَيِّ يَدْرِي أَمْرَ رِحْلَتِهَا * وَأَنْتَ لِلآنَ لَمْ يَبْلُغْ لَكَ الخَبَرُ

{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي / في مَسْرَحِيَّتِةِ الشِّعْرِيَّةِ " عُرْوَةَ بْنِ حِزَام " بِتَصَرُّف}

عَامِر:

عُذْرَاً لَهُ يَا رِفَاقُ فَإِنَّ صَاحِبَنَا * قَدْ زَلزَلَتْ لُبَّهُ الأَحْدَاثُ وَالغِيَرُ

نِسَاؤُهُ قَدْ أَضَعْنَ العَقْلَ مِنهُ أَمَا * تَرَوْنَهُ هَالِكَاً قَدْ هَدَّهُ الكِبَرُ

{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي / في مَسْرَحِيَّتِةِ الشِّعْرِيَّةِ " عُرْوَةَ بْنِ حِزَام " بِتَصَرُّف}

أَبُو سَلمَى:

أَمَا لَكُمْ مِن حَدِيثٍ غَيرَ نَائِبَتي * أَخْزَاكُمُ اللهُ حَتىَّ يَعْلَمَ البَشَرُ

هَذَا قَضَاءٌ مِنَ الرَّحْمَنِ سَطَّرَهُ * وَهَلْ يُرَدُّ قَضَاءُ اللهِ وَالقَدَرُ

مَنْ سَوْفَ تُرْسِلُهُ في العِيرِ يَا هُصَرُ * وَهَلْ يَطُولُ بِهَا في الغَيْبَةِ السَّفَرُ

ص: 897

{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي / في مَسْرَحِيَّتِةِ الشِّعْرِيَّةِ " عُرْوَةَ بْنِ حِزَام " بِتَصَرُّف}

هُصَر:

لَقَدْ جَعَلتُ عَلَيْهَا عُرْوَةَ ابْنَ أَخِي * نِعْمَ الفَتى إِنَّهُ لِلخَيرِ يُدَّخَرُ

وَإِن أُرِيدَ بِعَوْنِ اللهِ مَرْجِعُهَا * تَعُودُ حِينَ يُرَى في تَمَّةِ القَمَرُ

{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي / في مَسْرَحِيَّتِةِ الشِّعْرِيَّةِ " عُرْوَةَ بْنِ حِزَام " بِتَصَرُّف}

رَاشِد:

قَدْ سَرَّنَا مَا رَأَيْنَا مِنْ شَمَائِلِهِ * وَكُلُّ فَرْدٍ بِهِ لَا زَالَ يَفْتَخِرُ

{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي / في مَسْرَحِيَّتِةِ الشِّعْرِيَّةِ " عُرْوَةَ بْنِ حِزَام " بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ازْرَعْ جَمِيلاً وَلَوْ في غَيرِ مَوْضِعِهِ * فَلَا يَضِيعُ جَمِيلٌ أَيْنَمَا بُذِرَا

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 898

يَا صَاحِبَ السِّرِّ إِنَّ السِّرَّ قَدْ ظَهَرَا

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

وَعَاجِزُ الرَّأْيِ مِضْيَاعٌ لِفُرْصَتِهِ * حَتىَّ إِذَا فَاتَ أَمْرٌ عَاتَبَ القَدَرَا

{الخَلِيلُ بْنُ أَحْمَدَ الفَرَاهِيدِيّ، وَقِيلَ لِلرِّيَاشِيّ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

إِذَا مَرِضْنَا أَتَيْنَاكُمْ نَعُودُكُمُ * وَتُذْنِبُونَ فَنَأْتِيكُمْ لِنَعْتَذِرَا

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

يَئُولُ تَاجُكَ مِنْ شَمْسٍ إِلى قَمَرٍ * إِن غَابَتِ الشَّمْسُ أَوْلَتْ تَاجَهَا القَمَرَا

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

لَنْ يُدْرِكَ المجْدَ مَنْ لَمْ يَرْكَبِ الخَطَرَا * وَلَا يَنَالُ العُلَا مَنْ قَدَّمَ الحَذَرَا

وَمَن أَرَادَ العُلَا عَفْوَاً بِلَا تَعَبٍ * قَضَى الحَيَاةَ وَلَمْ يَقْضِي بِهَا الوَطَرَا

{صَفِيُّ الدِّينِ الحِلِّيّ}

ص: 899

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

خِلٌّ إِذَا جِئْتَهُ يَوْمَاً لِتَسْأَلَهُ * أَعْطَاكَ مَا مَلَكَتْ كَفَّاهُ وَاعْتَذَرَا

يخْفِي صَنَائِعَهُ وَاللهُ يُظهِرُهَا * إِنَّ الرَّحِيقَ إِذَا أَخْفَيْتَهُ ظَهَرَا

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

وَدَّ المُبَرِّدُ أَنَّ اللهَ أَبْدَلَهُ * عَنْ كُلِّ جَارِحَةٍ في جِسْمِهِ دُبُرَا

وَدَّ الخَبِيثُ لَوَ انَّ اللهَ أَبْدَلَهُ * عَنْ كُلِّ جَارِحَةٍ في جِسْمِهِ دُبُرَا

فَأَعْطِهِ يَا إِلَهَ النَّاسِ مُنيَتَهُ * وَلَا تُغَادِرْ بِهِ سَمْعَاً وَلَا بَصَرَا

وَلَوْ وَهَبْتَ لَهُ ضِعْفَيْ جَوَارِحِهِ * مِنَ الفِقَاحِ لَمَا قَضَّى بِهَا الوَطَرَا

{ابْنُ الرُّومِي بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

اقْبَلْ مَعَاذِيرَ مَنْ يَأْتِيكَ مُعْتَذِرَا * إِنْ بَرَّ عِنْدَكَ فِيمَا قَالَ أَوْ فَجَرَا

ص: 900

فَقَدْ أَطَاعَكَ مَنْ يُرْضِيكَ ظَاهِرُهُ * وَقَدْ أَجَلَّكَ مَنْ يَعْصِيكَ مُسْتَتِرَا

{نُسِبَتْ لِلإِمَامِ الشَّافِعِيِّ وَلِلْبُحْتُرِيّ، وَكَانَتْ وَفَاةُ الإِمَامِ الشَّافِعِيِّ قَبْلَ مَوْلِدِ الْبُحْتُرِيّ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

هَيَّا إِلى الْغَابِ إِنيِّ قَدْ بَنَيْتُ لَنَا * مِنَ الرَّيَاحِينِ عُشَّاً لَيِّنَاً خَضِرَا

لَا تَصْحَبي مَعَنَا أَحَدَاً بِرِحْلَتِنَا * إِلَاّ الكِتَابَ وَإِلَاّ الكُورَةَ الكَفَرَا

إِذَا سَئِمْنَا الأَسِرَّةَ في مَنَازِلِنَا * مَدَّتْ لَنَا الأَرْضُ مِن أَعْشَابِهَا حُصُرَا

مَاذَا تُلَاقِينَ مِن حَلْيٍ وَمِن حُلَلٍ * في الْغَابِ تَفْتِنُ مِنْكِ السَّمْعَ وَالْبَصَرَا

وَمِنْ مَعَارِضِ أَزْيَاءٍ سِوَى قِطَعٍ * مِنَ الرِّيَاضِ عَلَيْهَا اللُّؤْلُؤُ انْتَثَرَا

ص: 901

أَمَا تَرَيْنَ الدُّجَى لُمَّتْ غَدَائِرُهُ * سُودَاً فَحَوَّلَهَا نُورُ الضُّحَى شُقُرَا

وَالرِّيحُ تَنْفُخُ نَايَاتِ الْغُصُونِ عَلَى * سَمْعِ الْوُرُودِ فَتُخْرِجُهُ نَدَىً عَطِرَا

إِيَّاكِ أَنْ تَجْعَلِي في الحُبِّ خَمْرَتَنَا * خَلاًّ أَوَ انْ تَجْعَلِي فِرْدَوْسَنَا سَقَرَا

{الشَّاعِرُ الْقَرَوِيّ / رَشِيد سَلِيمٌ الخُورِي}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

إِنيِّ امْرُؤٌ مُغْرَمٌ بِالحُسْنِ يَا قَمَرِي * لَا حَظَّ لي مِنهُ إِلَاّ لَذَّةَ النَّظَرِ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

وَكُنْتُ أَمْشِي عَلَى رِجْلَيْنِ كَالْبَشَرِ * فَصِرْتُ أَمْشِي عَلَى رِجْلٍ مِنَ الشَّجَرِ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

لَا دَرَّ دَرُّ بَيَاضِ الشَّيْبِ إِنَّ لَهُ * في أَعْيُنِ الغِيدِ مِثْلَ الوَخْزِ بِالإِبَرِ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 902

فَكَمْ عَلَى الأَرْضِ مِنْ شَجَرٍ بِلَا ثَمَرٍ * وَفي السَّمَا كَمْ غَمَامَاتٍ بِلَا مَطَرِ

{جُبرَان خَلِيل جُبرَان بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

إِنِّي رَأَيْتُ وَفي الأَيَّامِ تجْرِبَةٌ * لِلصَّبْرِ عَاقِبَةً محْمُودَةَ الأَثَرِ

{محَمَّدُ بْنُ يَسِير أَوْ عَلِيُّ بْنُ أَبي طَالِب}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

إِنَّ السََّمَاءَ إِذَا لَمْ تَبْكِ مُقْلَتُهَا * لَمْ تَضْحَكِ الأَرْضُ عَنْ شَيْءٍ مِنَ الشَِّجَرِ

{الْبُحْتُرِيّ، كَمَا يُنْسَبُ لِعَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ المُعَذَّل}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

قَالُواْ ارْتَقَى جَدُّنَا عَنْ جَدِّكُمْ وَهُمُ * أَحَطُّ مَا أَبْصَرَتْ عَيْنَاكَ مِنْ بَشَرِ

{الشَّاعِرُ الْقَرَوِيّ / رَشِيد سَلِيمٌ الخُورِي}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

فَخُذْ لِنَفْسِكَ مِنْ دُنيَاكَ مَا سَمَحَتْ * بِهِ إِلَيْكَ وَكُنْ مِنهَا عَلَى حَذَرِ

{محَمَّدٌ الأَسْمَر}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 903

لَقَدْ ظَفِرْتُمْ بِمَنْ كَانَتْ أَنَامِلُهُ * تَقُومُ فِينَا مَقَامَ الرِّزْقِ في الْبَشَرِ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

يَرَى عُيُوبي وَلَكِنْ لَا يُعَاتِبُني * كَأَنَّهُ غَيْرُ ذِي سَمْعٍ وَلَا بَصَرِ

{يَاسِرٌ الحَمَدَاني 0 وَهُوَ في الأَصْلِ فِكْرَةٌ لأَحَدِ الشُّعَرَاءِ قُمْتُ بِنَظْمِهَا بَعْدَ تَطْوِيرِهَا}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

وَلَوْ قَدَرْتُ عَلَى نِسْيَانِ مَا اشْتَمَلَتْ * مِنيِّ الضُّلُوعُ مِنَ الأَسْرَارِ وَالخَبرِ

لَكُنْتُ أَوَّلَ مَنْ يَنْسَى سَرَائِرَهُ * إِذْ كُنْتُ مِنْ نَشْرِهَا يَوْمَاً عَلَى خَطَرِ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

وَيَجْعَلُ البُرَّ قَمْحَاً في تَكَلُّمِهِ * وَجَانَبَ الرَّاءَ حَتى احْتَالَ لِلْقَمَرِ

وَلَمْ يَسُغْ مَطَرَاً وَالقَوْلُ يُعْجِلُهُ * فَقَالَ بِالغَيْثِ تَنْكِيبَاً عَنِ المَطَرِ

ص: 904

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

قَدْ يَنْفَعُ النُّصْحُ لِلأَطْفَالِ في الصِّغَرِ * وَلَيْسَ يَنْفَعُ بَعْدَ الشَّيْبِ وَالكِبَرِ

كَالطِّينِ تَشْكِيلُهُ سَهْلٌ إِلى الصُّوَرِ * وَلَيْسَ سَهْلاً إِذَا مَا صَارَ كَالحَجَرِ

{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

كُلُّ المَصَائِبِ مَبْدَأُهَا مِنَ النَّظرِ * وَمُعْظمُ النَّارِ مِنْ مُسْتصْغرِ الشرَرِ

والمَرْءُ ما دَامَ ذَا عَينٍ يُقَلِّبُهَا * في أَوْجُهِ الغِيدِ مَوْقُوفٌ عَلَى خَطَرِ

كَمْ نَظْرَةٍ فَعَلَتْ في قَلْبِ صَاحِبِهَا * فِعْلَ السِّهامِ بلَا قَوْسٍ وَلَا وَتَرِ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

إِنْ كُنْتَ لَمْ تَرَهَا فَانْظُرْ إِلى الْقَمَرِ * إِنيِّ لأَحْسَبُهَا لَيْسَتْ مِنَ الْبَشَرِ

ص: 905

كَأَنَّمَا كَانَ في الْفِرْدَوْسِ مَسْكَنُهَا * فَجَاءتِ النَّاسَ لِلآيَاتِ وَالْعِبَرِ

{الْعَبَّاسُ بْنُ الأَحْنَف، بِشَيْءٍ مِنَ التَّصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

يَا ذَا الَّذِي عَن حَنَانَ طَفِفْتَ تخْبِرُني * بِاللهِ قُلْ وَأَعِدْ يَا طَيِّبَ الخَبرِ

قَالَ اشْتَكَتْكَ وَقَالَتْ قَدْ شَقِيتُ بِهِ * أَرَاهُ مِن حَيْثُمَا أَقْبَلْتُ في أَثَرِي

وَيُعْمِلُ الطَّرْفَ نحْوِي إِنْ مَرَرْتُ بِهِ * حَتىَّ لَيُخْجِلَني مِن حِدَّةِ النَّظَرِ

وَإِنْ وَقَفْتُ لَهُ كَيْمَا يُكَلِّمَني * في المَوْضِعِ الخِلْو لَمْ يَنْطِقْ الحَصَرِ

لَا زَالَ يَفْعَلُ بى هَذَا وَيُدْمِنُهُ * حَتىَّ لَقَدْ صَارَ مِن هَمِّي وَمِن وَطَرِي

{أَبُو نُوَاس / الحَسَنُ بْنُ هَانِئ 0 بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 906

تَاللهِ لَوْلَا نِسَاءٌ أَنْتَ قَيِّمُهَا * عَفَّ الزُّنَاةُ وَطَابَتْ مِنهُمُ الحُجَزُ

يَغِيبُ في حِرِّهِنَّ الفِيلُ مُنْزَلِقَاً * يَكَادُ يَسْبِقُ مِنهُ صَدْرَهُ العَجُزُ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

صَوْتٌ سَيَشْفِي الَّذِي في قَلْبِهِ مَرَضُ

{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

جَرَّبْتُ أَهْلِي وَأَهْلِيهِمْ فَمَا تَرَكَتْ * ليَ التَّجَارِبُ في وُدِّ امْرِئٍ غَرَضَا

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

يَا أُمَّةٌ ضَحِكَت مِنْ جَهْلِهَا الأُمَمُ

{المُتَنَبيِّ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

وَشَرُّ مَا يَكْسِبُ الإِنْسَانُ مَا يَصِمُ

{المُتَنَبيِّ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

إِنَّ الغَرِيبَ لَدَى الأَعْيَانِ مُتَّهَمُ

{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 907

وَفي الصَّدَاقَةِ مَا لَا تَبْلُغُ الرَّحِمُ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

فَالحِلْمُ مَا لَمْ يَكُن عَنْ قُدْرَةٍ خَوَرٌ * وَالصَّبْرُ مَا لَمْ يُصَاحِبْهُ الرِّضَا نَدَمُ

{رَبُّ السَّيْفِ وَالْقَلَم / محْمُود سَامي البَارُودِي بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

هَذَا عِتَابُكَ إِلَاّ أَنَّهُ مِقَةٌ * قَدْ ضُمِّنَ الدُّرَّ إِلَاّ أَنَّهُ كَلِمُ

{المُتَنَبيِّ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

إِذَا رَأَيْتَ ثَنَايَا الذِّئْبِ بَادِيَةً * فَلَا تَظُنَّنَّ أَنَّ الذِّئْبَ يَبْتَسِمُ

{المُتَنَبيِّ بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

سَادَاتُ كُلِّ أُنَاسٍ مِنْ نُفُوسِهِمُ * وَسَادَةُ المُسْلِمِينَ البُهْمُ وَالغَنَمُ

{المُتَنَبيِّ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 908

مَا خَطْبُكُمْ لَا أَقَرَّ اللهُ أَعْيُنَكُمْ * إِنَّ الكِنَانَةَ لَا يُطْوَى لَهَا عَلَمُ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

فَأَدْبَرُواْ وَوُجُوهُ الأَرْضِ تَلْعَنُهُمْ * كَبَاطِلٍ مِنْ جَلَالِ الحَقِّ يَنهَزِمُ

{أَمِيرُ الشُّعَرَاء / أَحْمَد شَوْقِي؟}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

قَوْمٌ إِذَا حَالَفُواْ خَانُواْ حَلِيفَهُمُ * وَلَا تُصَانُ لِعَهْدٍ عِنْدَهُمْ حُرَمُ

{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

النَّاسُ لِلنَّاسِ مِنْ بَدْوٍ وَمِن حَضَرٍ * بَعْضٌ لِبَعْضٍ وَإِنْ لَمْ يَشْعُرُواْ خَدَمُ

{أَبُو العَلَاءِ المَعَرِّيّ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

إِنْ صَاحَ يَوْمَاً حَسِبْتَ الصَّخْرَ مُنحَدِرَاً * وَالرِّيحَ عَاصِفَةً وَالمَوْجَ يَلْتَطِمُ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 909

إِن حَدَّثُواْ مَلأُواْ الأَسْمَاعَ مِن أَدَبٍ * هُمْ أَهْلُهُ وَإِذَا مَا أَنْصَتُواْ فَهِمُواْ

{رَبُّ السَّيْفِ وَالْقَلَم / محْمُود سَامي البَارُودِي بِتَصَرُّفٍ يَسِير}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

أَكُلَّمَا قَعَدَتْ بي عَنْكَ مَعْذِرَةٌ * مَشَتْ إِليَّ الأَيَادِي مِنْكَ وَالنِّعَمُ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

أَنَا الَّذِي نَظَرَ الأَعْمَى إِلى أَدَبي * وَأَسْمَعَتْ كَلِمَاتي مَنْ بِهِ صَمَمُ

{المُتَنَبيِّ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

إِنيِّ امْرُؤٌ كَفَّني رَبيِّ وَشَرَّفَني * عَنِ الأُمُورِ الَّتي في غِبِّهَا وَخَمُ

وَإِنَّمَا أَنَاْ إِنْسَانٌ أَعِيشُ كَمَا * عَاشَ الرِّجَالُ وَعَاشَتْ قَبْلِيَ الأُمَمُ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 910

وَمَا انْتِفَاعُ أَخِي الدُّنيَا بِنَاظِرِهِ * إِذَا اسْتَوَتْ عِنْدَهُ الأَنوَارُ وَالظُّلَمُ

إِنْ كَانَ مَا قَالَهُ الوَاشُونَ سَرَّكُمُ * فَمَا لجُرْحٍ إِذَا أَرْضَاكُمُ أَلَمُ

وَبَيْنَنَا لَوْ تَذَكَّرْتُمْ مُصَادَقَةٌ * إِنَّ الصَّدَاقَةَ في أَهْلِ التُّقَى ذِمَمُ

{المُتَنَبيِّ بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 911

مَاذَا جَنَيْتَ عَلَيْهِمْ أَيُّهَا القَلَمُ * وَاللهِ مَا فِيكَ إِلَاّ النُّصْحُ وَالحِكَمُ

إِنيِّ لَيَحْزُنُني أَنْ يَسْجُنُوكَ وَهُمْ * لَوْلَاكَ في الأَرْضِ لَمْ تَثْبُتْ لَهُمْ قَدَمُ

قَالُواْ لَقَدْ ظَلَمُواْ بِالدِّينِ أَنْفُسَهُمْ * وَاللهُ يَشْهَدُ أَنَّ الظَّالِمِينَ هُمُ

فَإِنْ سَكَتْنَا يَظُنُّونَا نَكِيدُ لَهُمْ * وَإِنْ نَطَقْنَا يَقُولُواْ فِتْنَةٌ عَمَمُ

{البَيْتَانِ الأَوَّلَانِ لِ 00000، أَمَّا الآخَرَانِ فَلِحَافِظ إِبْرَاهِيم}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 912

نَارٌ عَلَى جَنَبَاتِ النِّيلِ تحْتَدِمُ * فَلْيُنْصِفِ السَّيْفُ إِنْ لَمْ يُنْصِفِ الكَلِمُ

إِنيِّ رَأَيْتُ طِلَابَ الحَقِّ مَضْيَعَةً * لِلْوَقْتِ إِنْ لَمْ تَذُدْ عَن حَوْضِهِ الهِمَمُ

مَا خَطْبُكُمْ لَا أَقَرَّ اللهُ أَعْيُنَكُمْ * إِنَّ الكِنَانَةَ لَا يُطْوَى لَهَا عَلَمُ

{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي 0 بِاسْتِثْنَاءِ الْبَيْتِ الأَخِير}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 913

مَرَّتْ عَلَيْنَا سِنُونٌ كُلُّهَا نِقَمُ * مَا كَانَ أَسْعَدَهَا لَوْ أَنَّهَا نِعَمُ

كَأَنَّمَا خَصَّنَا بِالذُّلِّ بَارِئُنَا * أَوْ أَقْسَمَ الدَّهْرُ لَا يَعْلُو لَنَا عَلَمُ

وَالمَوْتُ أَجْمَلُ مِن عَيْشٍ عَلَى مَضَضٍ * إِنَّ الحَيَاةَ بِغَيرِ كَرَامَةٍ عَدَمُ

{إِيلِيَّا أَبُو مَاضِي بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 914

فَالنَّاسُ إِخْوَانُ مَنْ دَامَتْ لَهْ النِّعَمُ * وَالوَيْلُ لِلْمَرْءِ لَوْ زَلَّتْ بِهِ القَدَمُ

فَالمَالُ كَالرُّوحِ مَنْ قَلَّتْ دَرَاهِمُهُ * حَيٌّ كَمَنْ مَاتَ إِلَاّ أَنَّهُ صَنَمُ

لَمَّا رَأَيْتُ أَخِلَائِي وَحَاشِيَتي * وَالْكُلُّ محْتَجِبُ عَنيِّ وَمحتَشِمُ

أَبْدَواْ جَفَاءً وَهَجْرَاً لي فَقُلتُ لهُمُ * أَذْنبْتُ ذَنْبَاً فَقَالُواْ ذنْبُكَ الْعَدَمُ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

يَا خَيرَ مَنْ دُفِنَتْ بِالقَاعِ أَعْظُمُهُ * فَطَابَ مِنْ طِيبِهِنَّ القَاعُ وَالأَكَمُ

نَفْسِي الْفِدَاءُ لِقَبرٍ أَنْتَ سَاكِنُهُ * فِيهِ العَفَافُ وَفِيهِ الطُّهْرُ وَالكَرَمُ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 915

مَا قَالَ لَا قطُّ إِلَاّ في تَشَهُّدِهِ * لَوْلَا التَّشَهُّدُ كَانَتْ لَاؤُهُ نَعَمُ

إِذَا رَأَتْهُ قُرَيْشٌ قَالَ قَائِلُهُمْ * إِلى مَكَارِمِ هَذَا يَنْتَهِي الكَرَمُ

فَمَبْلَغُ العِلْمِ فِيهِ أَنَّهُ بَشَرٌ * وَأَنَّهُ خَيْرُ خَلْقِ اللهِ كُلِّهِمُ

{الأَوَّلُ وَالرَّابِعُ لِلْفَرَزْدَق، وَالأَخِيرُ لِلْبُوصِيرِي، وَالثَّاني وَالثَّالِثُ قَالَهُمَا أَعْرَابيّ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 916

مَا السِّرُّ أَنَّكَ فَرْدٌ في نَظَافَتِهِ * لَكِن أَبُوكَ عَلَاهُ الطِّينُ وَالوَسَخُ

فَقَالَ لَا تَعْجَبُنَّ عَلَى تَفَاوُتِنَا * فَإِنَّنَا كُتُبٌ آبَاؤُنَا نُسَخُ

وَقَالَ أَيْضَاً وَفي الأَقْوَالِ مُتَّسَعٌ * قَدْ يخْرِجُ الجَنَّةَ المَوْصُوفَةَ السَّبَخُ

{ابْنُ الرُّومِي}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 917

أَتَى الزَّمَانَ بَنُوهُ في شَبِيبَتِهِ * فَسَرَّهُمْ وَأَتَينَاهُ عَلَى الهَرَمِ

{المُتَنَبيِّ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

إِنَّ المَوَدَّةَ إِنْ صَحَّتْ غَدَتْ نَسَباً * بينَ الأَحِبَّةِ تُغْنِيهِمْ عنِ الرَّحِمِ

{رَبُّ السَّيْفِ وَالْقَلَم / محْمُود سَامي البَارُودِي بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 918

وَالشَّرُّ إِنْ تَلقَهُ بِالخَيرِ ضِقْتَ بِهِ * ذَرْعَاً وَإِنْ تَلْقَهُ بِالشَّرِّ يَنْفَصِمِ

{أَمِيرُ الشُّعَرَاء / أَحْمَد شَوْقِي}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

هَذِي عَصَايَ الَّتي فِيهَا مَآرِبُ لي * وَقَدْ أَهُشُّ بِهَا طَوْرَاً عَلَى غَنَمِي

{صَفِيُّ الدِّينِ الحِلِّيّ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 919

وَتُنْكِرُ العَيْنُ ضَوْءَالشَّمْسِ مِنْ رَمَدٍ * وَيُنْكِرُ الفَمُ طَعْمَ المَاءِ مِنْ سَقَمِ

{الإِمَامِ الْبُوصِيرِي، وَرُبَّمَا كَانَ لِلشَّاعِرِ القَرَوِيّ / رَشِيد سَلِيمٌ الخُورِي}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

قُلْ للوَزِيرِ سَلِيلِ المَجْدِ وَالكَرَمِ * لأَنْتَ أَشْهَرُ مِنْ نَارٍ عَلَى عَلَمِ

{أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ المُنَجِّم}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 920

لَيْتَ الْكَوَاكِبَ تَدْنُو لي فَأَنْظِمَهَا * عُقُودَ مَدْحٍ فَمَا أَرْضَى لَكُمْ كَلمِي

{عُمَارَةُ بْنُ عَلِيّ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

لَا تحْسَبُواْ أَنَّ رَقْصِي بَيْنَكُمْ طَرَبَاً * فَالطَّيْرُ يَرْقُصُ مَذْبُوحَاً مِنَ الأَلَمِ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 921

قُلْ مَا بَدَا لَكَ مِنْ صِدقٍ وَمِنْ كَذِبٍ * حِلْمِي سَيُصْغِي وَجَهْلِي عَنْكَ في صَمَمِ

{بَشَّارُ بْنُ بُرْد بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

قَدْ يُنعِمُ اللهُ بِالبَلْوَى وَإِن عَظُمَتْ * وَيَبْتَلِي اللهُ بَعْضَ القَوْمِ بِالنِّعَمِ

{أَبُو تَمَّام}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 922

فَأَدْبَرُواْ وَوُجُوهُ الأَرْضِ تَلْعَنُهُمْ * كَبَاطِلٍ مِنْ جَلَالِ الحَقِّ مُنهَزِمِ

{أَمِيرُ الشُّعَرَاء / أَحْمَد شَوْقِي؟}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

إِنَّ القَنَاعَةَ مَالٌ لَا نَفَادَ لَهُ * تُغْنِيكَ عَنْ كُلِّ ذِي قُرْبى وَذِي رَحِمِ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

لَيْسَ البُكَاءُ عَلَى مَا فَاتَ مِن خُلُقِي * وَلَا الوُقُوفُ عَلَى الأَطْلَالِ مِنْ شِيَمِي 0 {إِيلِيَّا أَبُو مَاضٍ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 923

عَزِيزُ جَارٍ لَوِ اللَّيْلُ اسْتَجَارَ بِهِ * مِنَ الصَّبَاحِ لَعَاشَ النَّاسُ في الظُّلَمِ

{الشَّرِيفُ الرَّضِيّ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

يَرَى عُيُوبي وَلَكِنْ لَا يُعَاتِبُني * كَأَنَّهُ لَا يَرَى مِنْ شِدَّةِ الكَرَمِ

{يَاسِرٌ الحَمَدَاني 0 وَهُوَ في الأَصْلِ فِكْرَةٌ لأَحَدِ الشُّعَرَاءِ قُمْتُ بِنَظْمِهَا بَعْدَ تَطْوِيرِهَا}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 924

رَدَدْتَ مَالي وَلَمْ تَبْخَلْ عَلَيَّ بِهِ * وَقَبْلَ رَدِّكَ مَالي قَدْ حَقَنْتَ دَمِي

فَإِن جَحَدْتُكَ مَا أَوْلَيْتَ مِنْ كَرَمٍ * لَكُنْتُ بِاللُّؤْمِ أَوْلى مِنْكَ بِالكَرَمِ

{إِبْرَاهِيم بْنُ المَهْدِيّ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

أَحْنى عَلَى الضَّيْفِ مِن أُمٍّ عَلَى وَلَدٍ * فَعِنْدَهَا الضَّيْفُ كَالوَرْقَاءِ في الحَرَمِ

أَقْسَمْتُ بِاللهِ لَوْ مَا كَانَ سَفْكُ دَمِي * وَلَا مُغَالَاةَ يُرْضِيهَا سَفَكْتُ دَمِي {إِيلِيَّا أَبُو مَاضِي بِتَصَرُّفٍ يَسِير}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 925

أَقْسَمْتُ لَوْ عَرَّضَتْني فِيهِ خِدْمَتُهُ * يَوْمَاً لِسَفْكِ دَمِي فِيهَا سَفَكْتُ دَمِي

{إِيلِيَّا أَبُو مَاضِي بِتَصَرُّفٍ يَسِير}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

لَا يَرْفَعُ الضَّيْفُ طَرْفَاً في مَنَازِلِهِمْ * إِلَاّ إِلى ضَاحِكٍ مِنهُمْ وَمُبْتَسِمِ

أَقْسَمْتُ بِاللهِ لَوْ مَا كَانَ سَفْكُ دَمِي * وَلَا مُغَالَاةَ يُرْضِيهِمْ سَفَكْتُ دَمِي

إِنَّ المحَبَّةَ إِنْ صَدَقَتْ غَدَتْ نَسَبَاً * بَينَ الخَلَائِقِ تُغْنِيهِمْ عَنِ الرَّحِمِ

{إِيلِيَّا أَبُو مَاضِي، بِاسْتِثْنَاءِ الْبَيْتِ الأَخِيرِ فَهُوَ لِ 000}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 926

يَرَى عُيُوبي وَلَكِنْ لَا يُعَاتِبُني * كَأَنَّهُ لَا يَرَى مِنْ شِدَّةِ الكَرَمِ

لَا يحْبِسُ المَالَ إِلَاّ حَيْثُ يُنْفِقُهُ * وَهَّابُ مَا مَلَكَتْ يَدُهُ مِنَ النِّعَمِ

أَحْنى عَلَى الضَّيْفِ مِن أُمٍّ عَلَى وَلَدٍ * فَعِنْدَهُ الضَّيْفُ كَالوَرْقَاءِ في الحَرَمِ

لَا يَرْفَعُ الضَّيْفُ طَرْفَاً بَينَ أُسْرَتِهِ * إِلَاّ إِلى ضَاحِكٍ مِنهُمْ وَمُبْتَسِمِ

أَقْسَمْتُ بِاللهِ لَوْ مَا كَانَ سَفْكُ دَمِي * وَلَا مُغَالَاةَ يُرْضِيهِ سَفَكْتُ دَمِي

{الْبَيْتُ الأَوَّلُ لي، وَالثَّاني لِعَبْدِ اللهِ بْنِ جُدْعَان، وَالْبَاقِي لأَبي مَاضٍ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 927

صَلَاحُ أَمْرِكَ لِلأَخْلَاقِ مَرْجِعُهُ * فَقَوِّمِ النَّفْسَ بِالأَخْلَاقِ تَسْتَقِمِ

وَالنَّفْسُ كَالطِّفْلِ إِنْ تَتْرُكْهُ شَبَّ عَلَى * حُبِّ الرَّضَاعِ وَإِنْ تَفْطِمْهُ يَنْفَطِمِ

{أَمِيرُ الشُّعَرَاء / أَحْمَد شَوْقِي}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

لَا تَظْلِمَنَّ فَإِنَّ الظُّلْمَ كَالظُّلَمِ * الظُّلْمُ تُفْضِي عَوَاقِبُهُ إِلى النَّدَمِ

تَنَامُ عَيْنَاكَ وَالمَظْلُومُ مُنْتَبِهٌ * يَدْعُو عَلَيْكَ وَعَيْنُ اللهِ لَمْ تَنَمِ

{الإِمَامُ عَلِيُّ بْنُ أَبي طَالِب بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 928

فَأَتْعَسُ الخَلْقِ حَظَّاً صَاحِبُ القَلَمِ * وَذُو المَبَادِئِ وَالأَخْلَاقِ وَالقِيَمِ

لِكُلِّ ذِي مَبْدَأٍ في عَيْشِهِ أَمَلٌ * وَكُلُّ ذِي أَمَلٍ سَيَعِيشُ ذَا أَلَمِ

فَيَا لَهُ عَاشِقَاً طَابَتْ مَنِيَّتهُ * لَهُ وَذُو العِشْقِ مجْنُونٌ فَلَا تَلُمِ

أَبْقَى الزَّمَانُ بَني الدُّنيَا وَقَيَّدَهُ * وَالطَّيرُ يُحْبَسُ مِنهُ جَيِّدُ النَّغَم

{إِيلِيَّا أَبُو مَاضِي أَوْ محَمَّدٌ الأَسْمَر}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 929

قَالُواْ العِمَامَةُ زِيُّ الدِّينِ قُلْتُ لهُمْ * إِنَّ الشَّرِيعَةَ بِالأَزْيَاءِ لَمْ تَقُمِ

كَمْ عِمَّةٍ فَوْقَ رَأْسٍ حَشْوُهُ خَرَفٌ * وَحَاسِرٌ في دُرُوبِ الْعِلْمِ كَالهَرَمِ

مَا كَانَ أَتْفَهَهَا مِنْ فِكْرَةٍ مَلَكَتْ * عَلَيْكُمُ اللُّبَّ يَا أُضْحُوكَةَ الأُمَمِ

كَأَنَّهُمْ أَرْجَعُواْ لِلدِّينِ عِزَّتَهُ * سِوَى تَوَحُّدِ زِيٍّ غَيرِ مُنْتَظِمِ

ص: 930

مَنْ لِلنِّفَاقِ وَمَنْ لِلْغِشِّ غَيرَكُمُ * يَا قَادَةَ الدِّينِ يَا نَارَاً عَلَى عَلَمِ

أَقْسَمْتُ مَا عَرَفَ الإِسْلَامُ غَيرَكُمُ * حَرْبَاً عَلَيْهِ وَمَا أَحْنَثْتُ في قَسَمِي

وَلَوْ عَرَفْتُ لَكُمْ عَقْلاً نَصَحْتُكُمُ * لَكِن أَضِنُّ عَلَى الأَنعَامِ بِالنِّعَمِ

{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي بِتَصَرُّف 0 بِاسْتِثْنَاءِ الْبَيْتِ الأَخِيرِ فَهُوَ لِشَاعِرٍ آخَر}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

الكَبْشُ قَامَ خَطِيبَاً فَوْقَ رَابِيَةٍ * يَنعَى وَيَنهَى عَدَاءَ الذِّئبِ لِلغَنَمِ

فَتَمْتَمَ الذِّئبُ في أُذْنَيْهِ أَنْتَ عَلَى * رَأْسِ القَطِيعِ أَمِيرٌ نَافِذُ الكَلِمِ

فَقَبَّلَ الكَبْشُ رَأْسَ الذِّئبِ مُعْتَذِرَاً * عَمَّا رَمَاهُ بِهِ مِنْ سَالِفِ التُّهَمِ

وَقَالَ لِلشَّاءِ خُوضُواْ وَارْتَعُواْ مَعَهُ * منْ لَاذَ بِالذِّئْبِ مِنْكُمْ لَاذَ بِالحَرَمِ

وَإِنْ تُصِبْ أَحَدَاً مِنْكُمْ مخَالِبُهُ * فَإِنَّهَا بَلْسَمٌ يَشْفِي مِنَ السَّقَمِ

{محْمُود غُنَيْم}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 931

فَلَا يَغُرَّكَ صَفْوٌ أَنْتَ شَارِبُهُ * فَرُبَّمَا كَانَ بِالتَّكْدِيرِ مُمْتَزِجَا

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

كَانَتْ لَيَالي عَذَابٍ كُلُّهَا قُرَحُ * أَلَا يَحِقُّ لِقَلْبيَ بَعْدَهَا الْفَرَحُ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

يَمْضِي البَلَاءوَإِنْ طَالَ الزَّمَانُ بِهِ * وَكُلُّ أَمْرٍ إِذَا مَا ضَاقَ يَنْفَرِجُ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

وَلَا أُغِيرُ عَلَى الأَشْعَارِ أَسْرِقُهَا * أَعُوذُ بِاللهِ شَرُّ النَّاسِ مَنْ سَرَقَا

فَمَا سَطَوْتُ عَلَى الأَشْعَارِ أَسْرِقُهَا * أَعُوذُ بِاللهِ شَرُّ النَّاسِ مَنْ سَرَقَا

وَإِنَّ أَحْسَنَ بَيْتٍ أَنْتَ قَائِلُهُ * بَيْتٌ يُقَالُ إِذَا أَنْشَدْتَهُ صَدَقَا

{طَرَفَةُ بْنُ العَبْد 0 بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 932

لَيْسَ الوُقُوفُ عَلَى الأَطْلَالِ مِنْ شِيَمِي * وَلَا البُكَاءُ عَلَى مَا فَاتَ مِن خُلُقِي 0 {إِيلِيَّا أَبُو مَاضٍ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

وَقَفْتُ بِالدَّوْحَةِ الغَرَّاءِ مُرْتَقِبَاً * في شُرْفَةِ الْقَصْرِ أُخْتَ الشَّمْسِ في الأُفُقِ

أَشْكُو إِلَيْهَا تَبَارِيحَ الهَوَى عَلَنَاً * لَا أَسْتَحِي مِن عُيُونِ النَّاسِ في الطُّرُقِ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 933

لَا تَحْرِمَنِّيَ يَا رَبيِّ مِنِ امْرَأَةٍ * عَيْني تَقَرُّ بِهَا في الخَلْقِ وَالخُلُقِ

لَا تَحْرِمَنِّيَ يَا عَمِّي مِنِ امْرَأَةٍ * عَيْني تَقَرُّ بِهَا في الخَلْقِ وَالخُلُقِ

أَنْسَى بِهَا مُرَّ مَا قَدْ مَرَّ مِنْ محَنٍ * وَيَكْتَسِي العُودُ بَعْدَ الجَدْبِ بِالوَرَقِ

{يَاسِرٌ الحَمَدَاني 0 لَكِنِ المِصْرَاعُ الأَخِيرِ مِنَ الْبَيْتِ الثَّاني فَهُوَ لأَبي محْجَن}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 934

لَا تَسْأَلِ عَنْ مَالي وَكَثْرَتِهِ * لَكنْ سَلِ النَّاسَ عَنْ دِيني وَعَن خُلُقِي

قَدْ يَكثرُ المَالُ يَوْماً بَعْدَ قِلَّتِهِ * وَيَكْتَسِي العُودُ بَعْدَ الجدْبِ بالوَرَقِ

{أَبُو محْجَن}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 935

إِنْ يَعْلَمُواْ الخَيْرَ أَخْفَوْهُ وَإِن عَلِمُواْ * شَرَّاً أَذَاعُواْ وَإِنْ لَمْ يَعْلَمُواْ اخْتَلَقُواْ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

لَمْ يَبْقَ في النَّاسِ إِلَاّ المَكْرُ وَالمَلقُ * شَوْكٌ إِذَا لُمِسُواْ وَرْدٌ إِذَا رُمِقُواْ

فَإِنْ دَعَتْكَ ضَرُورَاتٌ لِعِشْرَتِهِمْ * فَكُنْ جَحِيمَاً لَعَلَّ الشَّوكَ يحْتَرِقُ

{الإِمَامُ الشَّافِعِيّ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 936

قَالُواْ تَغَاضَيْتَ عَنَّا إِذْ مَرَرْتَ بِنَا * أَمْ أَنْتَ ذُو مُقْلَةٍ إِغْضَاؤُهَا خُلُقُ

قُلْتُ اكْتِحَالُ الجُفُونِ بِكُمْ سَيُسْقِمُهَا * إِنَّ الثَّقِيلَ قَذَىً تَشْقَى بِهِ الحَدَقُ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

يَا رَاحِلاً وَدُمُوعُ الْعَينِ تَسْتَبِقُ * هَلْ مِنْ سَبِيلٍ إِلىَ لُقيَاكَ يَتَّفِقُ

مَا أَنْصَفَتْكَ جُفُوني وَهِيَ دَامِيَةٌ * وَلَا وَفى لَكَ قَلْبي وَهُوَ يَحْتَرِقُ

{أَبُو الْعَبَّاسِ النَّفِيسُ بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 937

ازْرَعْ جَمِيلاً وَلَوْ في غَيرِ مَوْضِعِهِ * فَلَا يَضِيعُ جَمِيلٌ أَيْنَمَا غُرِسَا

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

بِالأَمْسِ هَنَّأتُهُ بِالْعَقْدِ إِذْ عُقِدَا * وَاليَوْمَ شَيَّعْتُهُ بِالدَّمْعِ إِذ فُقِدَا

لِلْمَوْتِ فِينَا سِهَامٌ وَهْيَ صَائِبَةٌ * مَنْ فَاتَهُ اليَوْمَ سَهْمٌ لَمْ يَفُتْهُ غَدَا

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 938

{أَفْعَلُهُ/يَفْعَلُهُ/أَفْعَلُهَا/مَفْعَلُهُ/مَفْعَلُهَا/}

فَقَالَ قَوْلَةَ حَقٍّ أَصْبَحَتْ مَثَلاً * وَأَصْبَحَ الجِيلُ بَعْدَ الجِيلِ يَذْكُرُهَا

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

لَقَدْ رَأَى الكَبْشُ وَالجَزَّارُ يَسْحَبُهُ * إِذَا وَنَى خُطْوَةً بِالصَّوْتِ يَلْهَبُهُ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

أَنْتُمْ أَصِحَّاءُ وَالمَرْضَى أَحَقُّ بِهِ

{ابْنُ الرُّومِي}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 939

وَسُمِّيَ الْقَلْبُ قَلْبَاً مِنْ تَقَلُّبِهِ

{يَاسِرٌ الحَمَدَانيّ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

شَرُّ البِلَادِ مَكَانٌ لَا صَدِيقَ بِهِ

{المُتَنَبيِّ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 940

مَنْ يَزْرَعِ الشَّرَّ يحْصُدْ في عَوَاقِبِهِ * نَدَامَةً وَلِحَصْدِ الزَّرْعِ مَوْعِدُهُ

{أَبُو الفَتْحِ الْبُسْتيُّ بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

تَظُنُّ أَنَّا عَنَيْنَاهَا بِمَنْطِقِنَا * ذُبَابَةٌ مِنْ ذُبَابٍ لَسْتُ أَعْرِفُهُ

يَا هَذِهِ كَمْ ذُبَابٍ طَنَّ مَا ارْتَفَعَتْ * عَيْني إِلَيْهِ وَلَا فَكَّرْتُ أَصْرِفُهُ

أَبَتْ عَنَاكِبُ هَجْوِي أَنْ تَمُدَّ لَهُ * بَعْضَ الخُيُوطِ وَقَالَتْ لَا أُشَرِّفُهُ

{محَمَّدٌ الأَسْمَر}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 941

مَا قُلْتُ فِيهِ هِجَاءً خِلْتُهُ كَذِبَاً * إِلَاّ بَدَتْ مِنهُ سَوْءَاتٌ تُصَدِّقُهُ

{ابْنُ الرُّومِيِّ بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

بِاللهِ ربِّكَ هَلْ شَبَّهْتَ صَلْعَتَهُ * بِرَأْسِ أَيْرٍ عَظِيمٍ كُنْتَ تَعْشَقُهُ

{ابْنُ الرُّومِي}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 942

جمَعْتَ مَالاً فَقُلْ لي هَلْ جَمَعْتَ لَهُ * يَا جَامِعَ المَالِ أَيَّامَاً تُفَرِّقُهُ

المَالُ عِنْدَكَ مَخْزُونٌ لِوَارِثِهِ * مَا المَالُ مَالُكَ إِلَاّ حِينَ تُنْفِقُهُ

إِنَّ القَنَاعَةَ مَنْ يَحْلُلْ بِسَاحَتِهَا * لَمْ يَلْقَ في ظِلِّهَا هَمَّاً يُؤَرِّقُهُ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

يا آلَ بَيْتِ رَسُولِ اللهِ حُبَّكُمُ * فَرْضٌ مِنَ اللهِ في القُرآنِ أَنْزَلَهُ

يَكْفِيكُمُ مِن عَظِيمِ الْفَخْرِ أَنَّكُمُ * مَنْ لَمْ يُصَلِّ عَلَيْكُمْ لَا صَلَاةَ لَهُ

{الإِمَامُ الشَّافِعِيّ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 943

{فَاعِلُهُ/فَاعِلُهَا/}

مَن عَاشَ مُنْتَبِهَاً قَلَّتْ مَصَائِبُهُ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

يَا مَن أَلُوذُ بِهِ فِيمَا أُؤَمِّلُهُ * وَمَن أَعُوذُ بِهِ مِمَّا أُحَاذِرُهُ

لَا يجْبرُ النَّاسُ عَظْمَا أَنْتَ كَاسِرُهُ * وَلَا يُصِيبُونَ عَظْمَا أَنْتَ جَابِرُهُ

{المُتَنَبيِّ 0 وَالْبَيْتُ الأَخِيرُ مِصْرَاعُهُ الأَوَّلُ مَسْرُوقٌ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 944

مَا أَبْعَدَ الخَيْرَ في الدُّنيَا لِطَالِبِهِ * وَأَقْرَبَ الشَّرَّ مِنْ نَفْسٍ تحَاذِرُهُ

{محْمُود سَامِي البَارُودِي}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

المَوْتُ كَأْسٌ وَكُلُّ النَّاسِ شَارِبُهُ * وَالقَبرُ بَابٌ وَكُلُّ النَّاسِ دَاخِلُهُ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

لَمْ يَبْقَ لي بَعْدُ مِن أَمَلٍ أُؤَمِّلُهُ * في الذَّوْدِ عَنيِّ سِوَى مَا أَنْتَ عَامِلُهُ

{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 945

{فَعْلَتُهُ/فَعْلَتُهَا/فِعَالَتُهُ/فِعِيلَتُهُ/فُعُولَتُهُ/}

لِكُلِّ شَيْءٍ وَإِنْ طَالَتْ مَسِيرَتُهُ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 946

{فَعَلَة/فَعَلُه/افْتَعَلَه/مُفْتَعَلَة/مُنْفَعِلَة/}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

مَا كُنْتُ أُوثِرُ أَنْ يَمْتَدَّ بي زَمَني * حَتىَّ أَرَى دَوْلَةَ الأَوْغَادِ وَالقِرَدَة

{الطِّغْرَائِيّ 0 بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

إِن غَابَ عَنيِّ حَبِيبي هَمَّني خَبرُه

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

لَا غَرْوَ في أَنْ يَهِيمَ بِعِشْقِ فَاجِرَةٍ * مَنِ اسْتُهُ بِالمَنيِّ تَظَلُّ مُنْفَجِرَة

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 947

يُلَاحِظُ الضَّيْفَ حَتىَّ في لُقَيْمَتِهِ * كَأَنَّهَا مِن أَمَامِ يَدَيْهِ مخْتَلَسَة

فَإِنْ يَدُ الضَّيْفِ قَدْ أَهْوَتْ إِلى فَمِهِ * سَمِعْتَهُ آخِذَاً مِن حَسْرَةٍ نَفَسَه

إِنْ جِئْتَهُ تَبْتَغِي مِنْ نَارِهِ قَبَسَاً * تَرَى الَّتي عِنْدَهُ في الدَّارِ مُقْتَبَسَة

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

مَنْ كَانَ فَوْقَ محِلِّ الشَّمْسِ رُتْبَتُهُ * فَلَيْسَ يَرْفَعُهُ شَيْءٌ وَلَا يَضَعُه

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 948

شَهْرُ الصِّيَامِ وَإِن عَظَّمْتُ حُرْمَتَهُ * شَهْرٌ طَوِيلٌ ثَقِيلُ الظِّلِّ وَالحَرَكَة

يَمْشِي الهُوَيْنى وَأَمَّا حِينَ يَطْلُبُنَا * فَلَا السُّلَيْكُ يُدَانِيهِ وَلَا السُّلَكَة

قَدْ كَادَ لَوْلَا دِفَاعُ اللهِ يُسْلِمُنَا * إِلى الرَّدَى وَيُؤَدِّينَا إِلى الهَلَكَة

{ابْنُ الرُّومِي}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 949

مَا كُنْتُ أُوثِرُ أَنْ يَمْتَدَّ بي زَمَني * حَتىَّ أَرَى دَوْلَةَ الأَوْغَادِ وَالسَّفَلَة

{الطِّغْرَائِيّ 0 بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

الْكُلُّ عِنْدِي سَوَاءٌ في الجَرِيمَةِ مَن * خَانُواْ الْبِلَادَ وَمَن أَبْقَواْ عَلَى الخَوَنَة

{الشَّاعِرُ الْقَرَوِيّ / رَشِيد سَلِيمٌ الخُورِي}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

أَرَى امْرَأً لِلْمَكَارِمِ كُلِّهَا جَمَعَا * فَلَنْ تَرَى المجْدَ إِلَاّ أَنْ يَكُونَ مَعَه

{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 950

{وَفَعَلْ/}

نَاشَدْتُكَ اللهَ يَا مَنْ قَدْ أَتَيْتَ إِليّ * إِنْ كُنْتَ تَرْفُقُ بي أَنْ لَا تُطِيلَ عَلَيّ

{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 951

{فَعَلَتْ/}

شَمْسٌ إِذَا أَسْفَرَتْ بَدْرٌ إِذَا انْتَقَبَتْ

{ابْنُ الرُّومِي}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

للهِ ذُو السِّحْنَةِ السَّوْدَاءِ مِنْ رَجُلٍ * ثَبْتِ الجَنَانِ إِذَا مَا حُجَّةٌ عَزَبَتْ

للهِ ذُو الصَّلْعَةِ الغَرَّاءِ مِنْ رَجُلٍ * ثَبْتِ الجَنَانِ إِذَا مَا حُجَّةٌ عَزَبَتْ

للهِ ذُو السِّحْنَةِ السَّوْدَاءِ مِنْ رَجُلٍ * ثَبْتِ الجَنَانِ إِذَا مَا حُجَّةٌ عَزَبَتْ

ص: 952

عَاتَبْتُهُ في اسْتِهِ يَوْمَاً فَقُلْتُ لَهُ * يَا شَيْخُ وَيْحَكَ كَمِّمْهَا فَقَدْ تَعِبَتْ

خَرَّبْتَهَا بِالأُيُورِ النَّازِلَاتِ بِهَا * فَقَالَ أَخْطَأْتَ بَلْ لَوْ عُطِّلَتْ خَرِبَتْ

الإِسْتُ دَارُ خَرَاجٍ إِن هِيَ اجْتُبِيَتْ * تُفْلِسْ إِذَا لَمْ تُعَوَّضْ قَدْرَ مَا سُلِبَتْ

{ابْنُ الرُّومِيِّ بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

مَنْ لَيْسَ يخْشَى أُسُودَ الْغَابِ إِنْ زَأَرَتْ * فَلَيْسَ يخْشَى كِلَابَ الحَيِّ إِنْ نَبَحَتْ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

لَيْسَ يخْشَى كِلَابَ الحَيِّ إِنْ نَبَحَتْ * مَنْ لَيْسَ يخْشَى أُسُودَ الْغَابِ إِنْ زَأَرَتْ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 953

{فَعْلُ/فَعْلِ/فَعْلِي/فُعْلَى/فَعْلَا/}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

بِالنُّبْلِ مَعْرُوفْ وِدِي مُشْ حَاجَة مِن عَنْدِي وِكُلِّنَا نْشِيلُه في العِينْ دِي وِفي العِينْ دِي "

مَلَاكْ عَلَى الأَرْضِ مَاشِي وَامَّا بِنقَابْلُه في رَحْمِةِ الأَبِّ يَاخُذ مِنِّنَا وْيِدِّي "

{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 954

هَذَانِ أَمْرَانِ لي بِكِلَيْهِمَا ضُرٌّ * خَيَّرْتَني وَالَّذِي أَحْلَاهُمَا مُرُّ

حَتىَّ قَصَدْتُ ضَلَالَ الشَّكِّ أَسْأَلُهُ * كَيْفَ السَّبِيلُ وَخَيرٌ ذَاكَ أَمْ شَرُّ

{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

لَا تحْسِبِ المجْدَ شَهْدَاً أَنْتَ شَارِبُهُ * لَنْ تَبْلُغَ المجْدَ حَتىَّ تجْرَعَ الصَّبْرَا

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

نَزَلْتُ مِنهُ بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعِ

{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 955

إِنَّ المُلوكَ بَلاءٌ أَيْنَما حَلُّواْ * فَلَا يَكُنْ لَكَ في أَبْوَابِهِمْ ظِلُّ

مَاذَا تُؤَمِّلُ مِنْ قَوْمٍ إِذَا غَضِبواْ * جَارُواْ عَلَيْكَ وَإِن أَرْضَيْتَهُمْ مَلُّواْ

فَاِسْتَغْنِ بِاللَّهِ عَن أَبْوابِهِم كَرَمَاً * إِنَّ الْوُقُوفَ عَلَى أَبْوَابِهِمْ ذُلُّ

{الإِمَامُ الشَّافِعِيّ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 956

إِنْ كُنْتَ مِنْ جَهْلِ حَقِّي غَيرَ مُعْتَذِرٍ * وَكُنْتَ مِنْ رَدِّ مَدْحِي غَيْرَ مَرْجُوِّ

فَأَعْطِني ثَمَنَ الْوَرَقِ الَّذِي كُتِبَتْ * فِيهِ الْقَصِيدَةُ أَوْ كَفَّارَةَ اللَّغْوِ

{ابْنُ الرُّومِي}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 957

{مُنَوَّعَات/}

" اللِّي اعْرَفُه رَاحَ اقُولُه لْكُمْ عَلَى المَكْشُوفْ * وِاللِّي يِقُولِ الحَقِيقَة لِيهْ يِكُونْ مَكْسُوفْ "

" لَا مُؤَاخْذَة يَا اهْلِ البَلَدْ إِنْ كُنْتِ هَاتْكَلِّمْ * وَاكْشِفْ عُيُوبْنَا كِدَة قُدَّامْ جمَاعَة ضْيُوفْ "

" مِشْ رَاحَ اجَامِل وَلَا اظْلِمْ حَدِّ أَوْ رَاحَ اكِشّ * وَاكُونْ مُنَافِقْ كِبِيرْ كَذَّابْ بِسِتِّين وِشّ "

" وِاكْمِنُّكُمْ أَهْلِي يَعْني امْدَحْ مَعَايِبْكُمْ * وَاخْلَقْ لِكُمْ لحْمَة ضَاني مِالبَصَلْ وِالمِشّ "

ص: 958

" يَا مَا كَان في نِفْسِي أَمجِّدْ وَاكْتِبِ الأَزْجَالْ * وَاقُولْ بَلَدْنَا عَظِيمَة وْحَاجَة عَالِ العَالْ "

" لَكِنَ اعْمِلِ ايهْ دَاحْنَا دَافْنِينُه سَوَا وِاللِّي * مِنْ بِنْتِ عَمُّهْ اخْتَشَى مَا يجِيبْشِ مِنهَا عْيَالْ "

" خِيبْتِكْ يَا أَنْشَاص يَا غَاليَة خِيبَة مِشْ عَلَىحَدّ * حَقِيقَة دِي وِانْتي عَارْفَة الحَالَة مِشْ وَلَا بُدّ "

" لَوْ كَان حَدَايَا هِدُومْ غِيرْ دِي لَشَقِّيتَهَا * نِفْسِي أَعَيَّطْ وِخَايِفْ لَا تْقُولُولي انْسَدّ "

" الأَوِّلَة لِيهْ كِدَة فِيكِ الغَني مَفْجُوعْ * كِرْشُه اتمَلَا وِالفَقِير قَرَّبْ يمُوتْ مِالجُوعْ "

" يِسْتَخْسَرِ القِرْشِ في نَاسُه وِفي بَلَدُه * لَا نَادِي نَافِعْ وَلَا جَمْعِيَّة وَلَا مَشْرُوع "

ص: 959

" اللِّي فُلُوسُه كِثِيرَة وْحَاجَة مَا لْهَا حْسَابْ * مِنْ بخْلُه دَايمَاً عَلَى نَفْسُه يِسُكِّ البَابْ "

" وِانْ رُوحْنَا نُطْلُبْ تَبرُّعْ مِنُّه لِلإِصْلَاح * يِفْتَح لِنَا حَلْقُه وِيخَلِّي عِيشِيتْنَا هْبَابْ "

" وِالثَّانيَة لِيهْ كُلِّنَا كِلمِتْنَا مِشْ وَاحْدَة * مِتْفَرَّقِين وِالبِلَادْ حَوَالِينَا مُتَّحِدَة "

" وِاكْمِنِّنَا نَاسْ أَقُولْ إِيهْ مِشْ بَني آدْمِين * ضَاعْ مِنِّنَا النَّادِي وِالمُسْتَشْفَى وِالوِحْدَة "

" وِالثَّالْثَة حَاجَة سَخِيفَة بْعِيدْ عَنِ السَّامْعِين * دَايمَاً بَاشُوفِ انِّنَا في بَعْضِ مِشْ وَاثْقِين "

" وِانْ رَبِّنَا قَدَّرِ الطَّلَبَة وْأَقَامُواْ لُهُمْ * جَمَاعَة قُلْتُمْ عَلِيهُمْ دُولْ عِيَالْ فَاضْيِين "

ص: 960

" وِنَاسْ كِثِيرْ رَأْسِ مَالْهَا التَّرْيَقَة وِالفَشْر * بِيِحْشُرُواْ نَفْسُهُمْ في كُلِّ مجْلِسْ حَشْر "

" وِالرَّابْعَة دَاءْ مَا يْشُوفُوشْ يَا رَبِّ أَيِّ حَبِيبْ * لِيهِ الغَبي عَنْدِنَا يِعْمِلْ ذَكِي وِأَدِيبْ "

" جَاهِلْ مَا يِعْرَفْشِ مِنْ فَنِّ الأَدَبْ حَاجَة * وِعَنْدُه دَايْمَاً بُرُودْ وَكَإِنُّه ثَلَاجَة "

" وَلَوْ وَاحِدْ حَبِّ يُومْ إِنُّه يِفَوَّقْنَا * قُلْتُمْ عَلِيهْ بْتَرْيَقَا شُوفْ دَا عَامِلْ لي خَطِيبْ "

" كِفَايَة وَلَا نِكَمِّلْهُمْ لِكُمْ سِتَّة * وَلَا مَا فِيشْ لُهْ لُزُومْ دَا احْنَا وِلَادْ حِتَّة "

" نهَايْتُه قُصْرِ الكَلَامْ أَدْخُلْ في مَوْضُوعْنَا * قِلِّة عَمَلْنَا وْكَسَلْنَا اللِّي مِضَيَّعْنَا "

" وَلَا رَاحْ يِتِمِّ العَمَلْ إِلَاّ انْ تَبرَّعْنَا * وِهَاتْسَاعِدْنَا الحُكُومَة زَيِّ مَا اسْمِعْنَا "

ص: 961

" وِكُلِّ وَاحِدْ يجُودْ بِاللِّي عَلِيهْ يِقْدَرْ * وِالقِرْشْ عَالقِرْشِ يِبْقَى كْثِيرْ وِيِنْفَعْنَا "

" مَا نِفْسِكُمْشِ انِّنَا يِرْكَبْ لِنَا فَوَانِيسْ * تخَلِّي أَنْشَاصْ جَمِيلَة وْأَحْلَى مِنْ بَارِيسْ "

" وِتْعَلِّمِ اللِّي لَا هُو بْيِقْرَا وَلَا بْيِكْتِبْ * يَا رَبِّ وَفَّقْنَا وِابْعِدْ عَنِّنَا إِبْلِيسْ "

{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

" أُسْتَاذْ مَا يِرْضَاشْ عَنِ اللِّي يمْشِي بِالمَقْلُوبْ * طَلَّعْ كَلَامْ سِيبَوِيهْ في النَّحْوِ كُلُّه عْيُوبْ "

" وِتْنَاقْشُه في محَاضْرِتُه تِلقَاهْ شَرِسْ وَغَضُوبْ * وِانْ كُنْتِ غَالِبْ تمَلِّي يْطَلَّعَكْ مَغْلُوبْ "

" محَاضْرِتُه في اللُّغَة أَحْلَى مِن التُّوفي * أَفْكَارْ وِأَشْعَارْ بِتِعْجِبْنَا جِدِيدَة نُوفي "

ص: 962

" مُؤَلَّفَاتُه كِثِيرْ جِدَّاً وِمَلْيَانَة * نُصُوصْ كِثِيرَة يَا خُوفي مِنهَا يَا خُوفي "

" وِالنَّقْدِ بِيْدَرِّسُهْ بِطَرِيقَة عَالِ العَالْ * لَكِنِ احْنَا مَا بْنِفْهَمُوشْ وِالحَقِّ رَاحْ يِنقَالْ "

" وِعَشَان مَا يِظْهَرْشِ مِنَّا الجَهْلِ قُدَّامُه * كُنَّا بِنُسْكُتْ وَلَا نِسْأَلْشِ أَيِّ سُؤَالْ "

" عَالِمْ وِعَقْلُه كِبِيرْ جِدَّاً وِدَا مِشْ فَشْر * وِمَعْلُومَاتُه عَظِيمَة تِسْتَحِقِّ النَّشْر "

" جِهِ السَّنَا دِي جِدِيدْ وِادَّانَا بِالجُمْلَة * حَاجَاتْ كِثِيرَة ذَاكِرْنَا مِنهَا يِيجِي العُشْر "

{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

لِيهْ يَا لَيَالي الفَرَحْ عُمْرِكْ بِيِبْقَى قَلِيلْ * وِلِيهْ يِكُونِ انْتِظَارْنَا لْيُومْ لُقَاكِ طَوِيلْ "

ص: 963

دِي فَرْحِتِكْ في القُلُوبْ مَا لْهَا شَبِيهْ وِمَثِيلْ * غَنِّيتْ بِفِتْنَة جَمَالِكْ وِانْتِ عَارْفَاني "

" وَانَا بَاحِبِّ الجَمَالْ وِبَامِيلْ لِكُلِّ جَمِيلْ "

مَاْ احْلَى لَيَالي الهَنَا لَمَّا لِنَا بِتْعُودْ * وِنِسْمَعِ اللَّحْنِ يِسْحِرْ مِنْ كَمَانجَة وْعُودْ "

وِالفَرْحِ يِسْقِينَا كَاسُه مِنْ صَفَا وِسْعُودْ * سَأَلْتِ فِينِ الهَنَا قَالُواْ بِتِسْأَلْ لِيهْ "

" الفَرْحِ مَا هُو لِنَا دَا الفَرْحِ لِلمَوْعُودْ "

وِالسَّعْدِ وَعْدِ وْنَصِيبَكْ غِيرُه مَا تْلَاقِي * وَالطَّيِّبِ اللِّي عَمَلْتُه في دُنيِتَكْ بَاقِي "

لَا تْقُولْ بِمَالي عِلِيتْ لَكِنْ بِأَخْلَاقِي * أَمَانَة لَوْ دُرْتِ يُومْ بِالسَّعْدِ تِسْقِيني النَّاس "

" تِفُوتْ عَلَى حَيِّنَا وْتِسْقِينَا يَا سَاقِي "

ص: 964

لِيهْ يَا لَيَالي الهَنَا طَالِ الغِيَابْ عَنَّا * وِالقَلْبِ يَا مَا انْتَظَرْ رُؤْيَاكِ وِاسْتَنى "

نِفْسِي أَزُورِ الحَبَايِبْ مَرَّة وَاتهَنى * وِلَمَّاْ اشُوفْهُمْ كِدَا فْي سَاحْةِ الْفَرَحْ قَاعْدِين "

" نَذْرَاً عَلَيَّ لَارُشِّ الوَرْدِ وِالحِنَّة "

هَاتُواْ الوَدَعْ وِاسْأَلُوهْ يِمْكِن يِطَمِّنيِّ * فِينِ الحَبِيبِ اللِّي أَغْلَى عَنْدِي مِالنِّني "

جَدَعْ حِلِيوَة صُغَيَّرْ كَفُّه مِتْحَني * بِدِّي أَبَارِكْ لُهْ لِيلْةِ الدُّخْلَة وِأَغَنيِّ "

مَنْسُوبْ لِعِيلَة لَهَا رِفْعِة وْمَقَامْ عَالي * مَبرُوكْ عَلِيكْ يَا صَدِيقِ الكُلِّ يَا غَالي "

يَا اللِّي تَرَكْتِ الأَعَادِي قَلبَهَا مَلْيَان * وِكُلِّ وَاحِدْ يِقُولْ يَا رَبِّ عُقْبَالي "

فَرَّحْتِ قَلْبي مَعَ قْلُوبِ اللِّي بِيْحِبُّوكْ * وِالكُلِّ جُولَكْ يهَنُّواْ بَعْضِ وِيْهَنُّوكْ "

ص: 965

ادْعِي إِلهَكْ يِطَوِّلْ لَكْ في عُمْرِ أَبُوكْ * لَمَّا يِشُوفَكْ كِدَا في المَرْكَزِ العَالي "

" وِيِفْتِخِرْ بِكْ وِأَهْلَكْ في العِينِين يِشِيلُوكْ "

عَنْدِي جَوَازِ القَرِيبَة بِالقَرِيبْ مَطْلُوبْ * تِصْفَى مَا بِينهُمْ عَلَى مَرِّ اللَّيَالي قْلُوبْ "

وِالعِرْقِ دَسَّاسْ وِبَعْضِ الخَلْقِ فِيهَا عْيُوبْ * لَكِنْ دِي قِسْمَة وِمِين يهْرَبْ مِنِ المَكْتُوبْ "

قَالُواْ الأَصِيلْ لِلأَصِيلَة تْزِينُه وِتْزِينهَا * وِدِي بِنْتِ عَمُّه قَرِيبْتُه مِشْ غَرِيبْ عَنهَا "

{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

{الشَّطْرَة/الشَّطْر/المِصْرَاع/}

لَمَّا ثَوَى عَافَ بَطْنُ الأَرْضِ جِيفَتَهُ

{ابْنُ الرُّومِي}

أَصْبَحْتُ في مَعْشَرٍ تَقْذَى العُيُونُ بهِمْ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 966