الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بَحْرُ المُتَقَارِب:
=========
{فَعِيلْ/فِعَالْ/فَعُولْ/}
وَيَوْمٌ عَلَيْنَا وَيَوْمٌ لَنَا * وَيَوْمٌ نُسَرُّ وَيَوْمٌ نُسَاءُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
فَيَوْمَاً مُعَزٍّ وَيَوْمَاً مُعَزَّىً * وَيَوْمَاً عَلَيَّ يَكُونُ العَزَاءُ
فَيَوْمَاً أُعَزِّي وَيَوْمَاً أُعَزَّى * وَيَوْمَاً عَلَيَّ يَكُونُ العَزَاءُ
{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
لَئِنْ شَرِبَ النَّاسُ مَاءَ الكُرُومِ * شَرِبْتُمْ عَلَى الصَّافِنَاتِ الدِّمَاءَ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
لَئِنْ شَرِبَ النَّاسُ مَاءَ الكُرُومِ * شَرِبْنَا عَلَى الصَّافِنَاتِ الدِّمَاءَ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
وَكَمْ فِيكِ يَا مِصْرُ مِنْ مِضْحِكَاتٍ * وَلَكِنَّهُ ضَحِكٌ كَالبُكَاءِ
{المُتَنَبيِّ بِتَصَرُّف}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
فَرُحْتُ أُنَادِي طَبِيبَ البَشَرْ * وَرُوحِي تُنَاجِي طَبِيبَ السَّمَاءْ
فَهَذَا لِيَأْتِيَنَا بِالإِبَرْ * وَذَاكَ لِيَجْعَلَ فِيهَا الشِّفَاءْ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
عَلَيْكَ اعْتِمَادِي وَفِيكَ اعْتِقَادِي * وَحُبُّكَ زَادِي لِيَوْمِ اللِّقَاءْ
فَأَنْتَ الْقَرِيبُ وَأَنْتَ الرَّقِيبُ * وَأَنْتَ المجِيبُ سَمِيعُ الدُّعَاءْ
دَعَاكَ خُشُوعِي وَسَالَتْ دُمُوعِي * وَصَعَّدْتُ في اللَّيْلِ مُرَّ الْبُكَاءْ
أَنِرْ لي طَرِيقِي وَكُنْ لي رَفِيقِي * لَدَى كُلِّ ضِيقٍ وَكُلِّ بَلَاءْ
{الْبَيْتُ الأَوَّلُ لِيَاسِرٍ الحَمَدَانيّ، وَالْبَاقِي لِعِصَامِ الْغَزَالي بِتَصَرُّف}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
لَقَدْ أَصْبَحَ الْيَوْمَ لي أَصْدِقَاءْ
بِأَمْثَالِهِمْ يَحْسُنُ الإِقْتِدَاءْ
فَأَكْثِرْ لَنَا رَبِّ مِن هَؤُلَاءْ
لَدَيْهِمْ لمِصْرَ أَشَدُّ انْتِمَاءْ
فَنَشْجُبُ حِينَاً ظُهُورَ الْغَلَاءْ
وَنحْلُمُ حِينَاً بِعَصْرِ الرَّخَاءْ
مجَالِسُ عِلْمٍ وَفِيهَا ثَرَاءْ
وَفِيهَا لمَرْضَى الْقُلُوبِ الشِّفَاءْ
فَمَا كَانَ أَجْمَلَهُ مِنْ لِقَاءْ
وَيُعْجِبُني أَنَّهُمْ أَوْفِيَاءْ
وَأَنَّهُمُ رِقَّةً كَالظِّبَاءْ
بحُبٍّ وَصِدْقٍ وَلَيْسَ ادِّعَاءْ
كَذَلِكَ دَوْمَاً يَكُونُ الإِخَاءْ
{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
لَقَدْ جِئْتَ يَا صَاحِ شَيْئَاً عُجَابَا
{ابْنُ الرُّومِي}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
عَفْرَاء:
تَعَاليْ سُعَادُ تَعَاليْ رَبَابْ * نَقُصُّ حَدِيثَ المُنى وَالشَّبَابْ
فَمِنْ مُدَّةٍ مَا اجْتَمَعْنَا وَلَا * عَرَضْنَا لِذِكْرِ الأَمَاني العِذَابْ
لَعَمْرُكُمَا قَدْ تَبَدَّلتُمَا * وَإِلَاّ فَمَا بَالُ هَذَا الغِيَابْ
{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي / في مَسْرَحِيَّتِةِ الشِّعْرِيَّةِ " عُرْوَةَ بْنِ حِزَام " بِتَصَرُّف}
سُعَاد:
وَحَقِّكِ يَا أُخْتُ أَنْتِ الَّتي * أَحَقُّ وَأَوْلى بِهَذَا العِتَابْ
هَبي أَنَّنَا مَا سَعَيْنَا إِلَيْكِ * فَهَلْ عَزَّ مِنْكِ إِلَيْنَا الذَّهَابْ
{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي / في مَسْرَحِيَّتِةِ الشِّعْرِيَّةِ " عُرْوَةَ بْنِ حِزَام " بِتَصَرُّف}
رَبَاب:
لَهَا العُذْرُ مَنْ يَلْقَ أَحْبَابَهُ * بِهِمْ سَوْفَ يَنْسَى لِقَاءَ الصِّحَابْ
{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي / في مَسْرَحِيَّتِةِ الشِّعْرِيَّةِ " عُرْوَةَ بْنِ حِزَام " بِتَصَرُّف}
عَفْرَاء:
خَسِئْتِ فَمَا لِلغَرَامِ وَمَالي * أَمَا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابْ
{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي / في مَسْرَحِيَّتِةِ الشِّعْرِيَّةِ " عُرْوَةَ بْنِ حِزَام " بِتَصَرُّف}
رَبَاب:
وَإِنيِّ لأَعْرِفُ أَنَّ الفُؤَادَ * لَهُ في الهَوَى خَفْقَةٌ وَاضْطِرَابْ
يَوَدُّ تَكَتُّمَهُ العَاشِقُونَا * فَتَفْضَحُهُمْ زَفْرَةٌ وَاكْتِئَابْ
{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي / في مَسْرَحِيَّتِةِ الشِّعْرِيَّةِ " عُرْوَةَ بْنِ حِزَام " بِتَصَرُّف}
عَفْرَاء:
إِذَا كَانَ حَقَّاً فَهَاتي الدَّلِيلَ * فَفِيهِ إِذَا شِئْتِ فَصْلُ الخِطَابْ
وَقُولي بِمَن هِمْتُ حُبَّاً بِهِ * ================
رَبَاب: ======== * فَتىً في الدِّيَارِ رَفِيعِ النِّصَابْ
يُرَى في الوَرَى أَجْسَرَ العَاشِقِينَا * عَلَى زَوْرَةٍ في الهَوَى وَاقْتِرَابْ
يَجِيئُكِ في أَيِّ وَقْتٍ يَشَاءُ * وَلَمْ يخْشَ لِلنَّاسِ سُوءَارْتِيَابْ
وَلَيْسَ يَضِيرُكِ أَنْ تَدْخُلِي * عَلَيْهِ الخِبَاءَ بِدُونِ النِّقَابْ
{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي / في مَسْرَحِيَّتِةِ الشِّعْرِيَّةِ " عُرْوَةَ بْنِ حِزَام " بِتَصَرُّف}
سُعَاد:
بَنُو عُذْرَةٍ طَاهِرُونَ أُبَاة * كِرَامُ الشُّيُوخِ نُقَاةُ الشَّبَابْ
إِذَا عَشِقُواْ كَانَ عِشْقَ تُقَاة * وَقَامَ مِنَ الدِّينِ فِيهِمْ حِجَابْ
يَمُوتُونَ حُبَّاً لأَنَّ العَفَافَ * لَهُمْ سَاعَةَ العِشْقِ طَبْعٌ وَدَابْ
{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي / في مَسْرَحِيَّتِةِ الشِّعْرِيَّةِ " عُرْوَةَ بْنِ حِزَام " بِتَصَرُّف}
رَبَاب:
أَعُرْوَةُ تَعْنِينَهُ يَا سُعَادُ * ============
سُعَاد: ========= * أَجَلْ هُوَ مَقْصِدُنَا يَا رَبَابْ
{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي / في مَسْرَحِيَّتِةِ الشِّعْرِيَّةِ " عُرْوَةَ بْنِ حِزَام " بِتَصَرُّف}
عَفْرَاء:
فَمَا هُوَ غَيْرَ ابْنِ عَمٍّ لَهُ * حُقُوقُ القَرَابَةِ وَالإِنْتِسَابْ
فَهَلْ تحْسَبِينَ وِدَادَ القَرِيبِ * غَرَامَاً لَقَدْ قُلتِ شَيْئَاً عُجَابْ
{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي / في مَسْرَحِيَّتِةِ الشِّعْرِيَّةِ " عُرْوَةَ بْنِ حِزَام " بِتَصَرُّف}
رَبَاب:
رُوَيْدَكِ يَا أُخْتُ لَا تُنْكِرِي * فَلَيْسَ مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ يُعَابْ
أَلَمْ أَرَ عُرْوَةَ في لَيْلَةٍ * وَإِيَّاكِ فِيمَا وَرَاءَ القِبَابْ
يَضُمُّكُمَا مجْلِسُ العَاشِقَينِ * إِذَا التَقَيَا بَعْدَ طُولِ الغِيَابْ
فَمَا كَانَ مِنيِّ سِوَى أَنَّني * تَوَارَيْتُ يَا أُخْتُ خَلفَ الهِضَابْ
إِذَا لَمْ يَكُنْ ذَاكَ عَيْنَ الهَوَى * فَمَاذَا يُسَمَّى أُرِيدُ الجَوَابْ
{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي / في مَسْرَحِيَّتِةِ الشِّعْرِيَّةِ " عُرْوَةَ بْنِ حِزَام " بِتَصَرُّف}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
" قَالُواْ اكْتِبْ قَصِيدَة لِكُلِّ الشَّبَابْ * وَيِنْفَعْ نِقُولْهَا في كَتْبِ الكِتَابْ "
" نِشَارِكْ في غِيبْتَكْ عَرِيسْنَا في فَرْحُهْ * وِنِسْمَعْ نَصِيحْتَكْ وِنَاخُذْ ثَوَابْ "
" وِلَا بُدَّ الَبي نِدَاءِ الحَبَايِبْ * وَاشَارِكْ مَعَاهُمْ وَلَوْ كُنْتِ غَايِبْ "
" عَشَانْ يِبْقَى لِيَّا مِنَ الأَجْرِ نَايِبْ * وِيمْكِنْ نِصَبَّرْ عَرِيسْنَا اللِّي دَايِبْ "
" دَا حُبِّ جَمَعْنَا وِرَبَّكْ يِدِيمُهْ * لَا هُوَّ لِدُنيَا وَلَا احْنَا قَرَايِبْ "
{زَجَلٌ لِلأُسْتَاذ عَمْرو خَالِد}
ثمَّ بَدَأَ يُعَدِّدُ صِفَاتِ المَرْأَةِ الصَّالحَة فَقَال:
" يَا وَاخِد عَرُوسْتَكْ لِمَالهَا هَيِفْنى * وِتِدْفَعْ لِوَحْدَكْ فَاتُورْةِ الحِسَابْ "
" يَا وَاخِد عَرُوسْتَكْ نَسِيبَة وْحَسِيبَة * قَوَام رَاحْ تِقُولْ لَكْ دَا إِيشْ جَابْ لجَابْ "
" يَا وَاخِد عَرُوسْتَكْ وِسَاحْرَكْ جَمَالهَا * دَا عُمْرِ اليَمَامَة مَا حَبِّتْ غُرَابْ "
" يَا وَاخِد عَرُوسْتَكْ لِدِينهَا هَيِبْقَى * وِتِضْمَنْ سَعَادْتَكْ لِيُومِ الحِسَابْ "
{زَجَلٌ لِلأُسْتَاذ عَمْرو خَالِد}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
فَكَمْ قَدْ حُرِمْنَا وَكَمْ قَدْ ظُلِمْنَا * وَكَمْ قَدْ رَأَيْنَا مِنَ الحَادِثَاتِ
أَرُوحُ وَأَغْدُو وَلَكِن حَزِينَاً * وَبَعْضُ الحَيَاةِ كَمِثْلِ المَمَاتِ
{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
لَقَدْ بُحَّ وَاللهِ صَوْتُ الدُّعَاةِ * لإِيقَاظِ مَنْ فَرَّطُواْ في الصَّلَاةِ
وَمُنْذُ تَرَكْنَا الصَّلَاةَ فَقَدْنَا * مَهَابَتَنَا في عُيُونِ الْعُدَاةِ
وَأَوْشَكَ تَحْقِيقُ حُلْمِ الْيَهُودِ * مِنَ النِّيلِ حَتىَّ حُدُودِ الْفُرَاتِ
وَصِرْنَا نُعَاني لجَوْرِ الزَّمَانِ * وَمِنْ قَسْوَةٍ في قُلُوبِ الطُّغَاةِ
وَمَا ذَاكَ إِلَاّ بِذَنْبِ الْعُصَاةِ * وَتَرْكِ الصَّلَاةِ وَمَنعِ الزَّكَاةِ
وَكَيْفَ سَنَهْنَأُ يَوْمَاً وَفِينَا * مَنَازِلُ تُبْنى لأَجْلِ الزُّنَاةِ
مَفَاسِدُ لَوْ أَنَّنَا قَدْ أَرَدْنَا * لَهَا الحَصْرَ نَحْتَاجُ أَلْفَ دَوَاةِ
مَعَ اللهِ شَأْنَكُمُ أَصْلِحُوهُ * سَيُصْلِحُ مَا بَيْنَكُمْ وَالرُّعَاةِ
وَمُدُّواْ لِكُلِّ ضَّعِيفٍ أَتَاكُمْ * يَدَاً وَاضْرَبُواْ فَوْقَ أَيْدِي الجُنَاةِ
فَعُودُواْ إِلى اللهِ يَا مُسْلِمُونَ * يَعُودُ إِلَيْكُمْ سُرُورُ الحَيَاةِ
{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
إِلَهِي تَعِبْتُ بِهَذِي الحَيَاةِ * وَقَدْ طَالَ صَبرِي وَطَالَ ثَبَاتي
كَأَنَّ المَصَائِبَ تَبْحَثُ عَنيِّ * وَتَرْشُقُني مِنْ جَمِيعِ الجِهَاتِ
زَمَانٌ بَغِيضٌ تَمَزَّقْتُ فِيهِ * وَقَبْلَ وَفَاتي سَمِعْتُ نُعَاتي
فَهَلْ سَوْفَ تَجْمَعُ يَا رَبِّ يَوْمَاً * عَلَيَّ أُمُورِيَ بَعْدَ الشَّتَاتِ
وَإِن أَغْرَقَ الأَرْضَ طُوفَانُ سُخْطٍ * فَهَلْ سَيُقَدَّرُ فِيهِ نجَاتي
فَقَدْ قُصِّفَتْ رِيشَتي دُونَ ذَنْبٍ * وَصُبَّ عَلَى الأَرْضِ حِبرُ دَوَاتي
بِلَادٌ بِهَا قَوْلُكَ الحَقَّ طَيْشٌ * وَطِيبَةُ قَلْبِكَ شَرُّ الصِّفَاتِ
لَقَدْ صِرْتُ مِنْ كَثْرَةِ الجَوْرِ فِيهَا * أَوَدُّ الرَّحِيلَ لِعُرْضِ الْفَلَاةِ
مَتى يَسْتَرِيحُ مَتى يَا إِلَهِي * عِبَادُكَ مِنْ ظُلْمِ هَذِي الْفِئَاتِ
لَقَدْ صِرْتُ أَخْشَى عَلَى النِّيلِ مِن أَن * يُلَاقِيَ نَفْسَ مَصِيرِ الْفُرَاتِ
فَقَدْ بَلَغَ السَّيْلُ فِيهِ الزُّبى * وَضَاقَ الجَمِيعُ بِظُلْمِ الطُّغَاةِ
أَلَا كَيْفَ تَفْنى حَضَارَةُ قَوْمٍ * وَهُمْ يَمْلِكُونَ عَرُوسَ اللُّغَاتِ
فَيَا رَبِّ غِثْنَا فَإِنَّا يَئِسْنَا * مِنَ الْغَوْثِ عِنْدَ أُوْلَاءِ الرُّعَاةِ
وَعَفْوَكَ يَا رَبِّ عَنيِّ لأَنيِّ * تَنَاوَلْتُ في الشِّعْرِ بَعْضَ شَكَاتي
{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
فَسُبْحَانَ مَن خَيْرُهُ لِلْجَمِيعِ * وَأَرْزَاقُهُ مَا لَهَا مِنْ نَفَادْ
{عِصَام الْغَزَالي}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
أَيَا مَنْ تَنَالُونَ مِنيِّ جِهَارَا * وَمِنْكُمُ دَوْمَاً أُلَاقِي الضِّرَارَا
كَأَنَّ التَّفَوُّقَ في كُلِّ فَنٍّ * عَلَيْكُمُ يَا قَوْمُ صَارَ احْتِكَارَا
إِذَا كُنْتُ أَبْدُو صَغِيرَاً لَكُمْ * كَذَلِكَ تَبْدُو النُّجُومُ صِغَارَا
وَيَكْفِي بِأَنيَّ وَإِنيِّ صَغِيرٌ * فَلِي لَا يَشُقُّ الْكِبَارُ غُبَارَا
وَلَا عَيْبَ لي غَيْرَ أَنَّ زَمَاني * تُعَاني الثَّقَافَةُ فِيهِ انحِدَارَا
زَعَمْتُمْ بِأَنَّكُمُ مُصْلِحُوهَا * وَإِصْلَاحُكُمْ لَيْسَ إِلَاّ شِعَارَا
وَفي كُلِّ يَوْمٍ أُلَاقِي أَدِيبَاً * يُقَدِّمُ عَنْكُمْ إِليَّ اعْتِذَارَا
وَلَوْ لَمْ أَكُنْ شَاعِرَاً لَا يُبَارَى * لَمَا لَقِيَ الْيَوْمَ شِعْرِي انْتِشَارَا
فَفِي عَيْنِنَا كِبْرُكُمْ لَمْ يَزِدْكُمْ * وَفي أَعْيُنِ الْكُلِّ إِلَاّ احْتِقَارَا
سَيُعْرَفُ أَيُّ الْفَرِيقَينِ خَيْرٌ * إِذَا مَا الزَّمَانُ عَلَيْنَا اسْتَدَارَا
{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
هُوَ الحُبُّ فَالْتَمِسِي قَبْلَمَا * يَلُفُّ عَلَيْكِ الشِّبَاكَ مَنَاصَا
فَقَدْ تَتَمَنَّيْنَ مِنهُ غَدَاً * خَلَاصَاً فَلَا تجِدِينَ الخَلَاصَا
وَمَنْ كَاَنَ مِثْلَكِ يجْهَلُ بحْر الْـ * ـغَرَامِ إِذَا جَاوَزَ الشَّطَّ غَاصَا
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
نَظَمْتُ قَوَافيَّ في مَدْحِهِ * مِئِينَ وَقَدْ صِرْنَ بَعْدُ رُبَاعَا
فَهَلَاّ اجْتَبَاني كَسَيْفٍ صَقِيلٍ * أَصَابَ لَهُ فِيهِ كَفَّاً صَنَاعَا
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
سَأَلْتُكَ مَا لَا يُسَمَّى سُؤَالاً * بخِلْتَ وَبُخْلُكَ لَيْسَ بِخَافي
كَأَنيِّ سَأَلْتُكَ قُوتَ الْعِبَادِ * وَفي سَنَةِ الْبَقَرَاتِ الْعِجَافِ
وَتَعْرِفُني أَنَّني شَاعِرٌ * مَنِ اعْوَجَّ قَوَّمْتُهُ بالقَوافي
{ابْنُ الرُّومِيِّ بِتَصَرُّف}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
لَقَدْ أَوْجَعَ الْقَلْبَ حَالُ الْعِرَاقِ * وَكَأْسُ الهَزِيمَةِ مُرُّ المَذَاقِ
وَمَا عَادَ يُغْني التَّأَسُّفُ شَيْئَاً * وَلَا عَادَ يَنْفَعُ دَمْعُ المَآقِي
فَقُبْحَاً لِمَا قَدْ جَنَاهُ عَلَى * أُوْلَاءِ الأَشِقَّاءِ طُولُ الشِّقَاقِ
وَلَنْ يَأْتيَ النَّصْرُ حَتىَّ نُبِيدَ * خِصَالَ النِّفَاقِ وَسُوءَالخَلَاقِ
وَإِنَّ الهِلَالَ وَمَهْمَا اخْتَفَى * سَيَخْرُجُ مِنْ ظُلُمَاتِ المِحَاقِ
فَيَا رَبِّ رُحْمَاكَ بِالمُسْلِمِينَا * فَقَدْ بَلَغَتْ رُوحُهُمْ لِلتَّرَاقِي
فَلَا زَالَ في الْبَعْضِ يَا رَبِّ خَيرٌ * وَدِينُكَ يَا رَبِّ في الأَرْضِ بَاقِ
{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
فَإِنَّ لِكُلِّ زَمَانٍ رِجَالَا * وَإِنَّ لِكُلِّ مَقَامٍ مَقَالَا
{الحُطَيْئَة}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
لَكَمْ في حَيَاتي رَأَيْتُ عِيَالَا * وَلَمْ أَرَ لَابْنيَ قَطُّ مِثَالَا
فَلَا أَعْرِفُ النَّوْمَ مِنْ لَعْبِهِ * وَلَا أَسْتَطِيعُ أَخُطُّ مَقَالَا
وَإِنْ قُلْتُ شَيْئَاً لَهُ ذَاتَ يَوْمٍ * إِلى خَارِجِ الْبَيْتِ شَدَّ الرِّحَالَا
فَأَمْضِي لأُمْسِكَهُ دُونَ جَدْوَى * كَأَنيِّ أُرِيدُ أَصِيدُ غَزَالَا
وَإِنْ قُلْتُ عَفْوَاً حَبِيبي تَعَالى * تَعَالى عَلَيَّ وَلَمْ يُلْقِ بَالَا
وَيُعْرِضُ عَنيِّ وَيَغْضَبُ مِنيِّ * كَأَنيِّ أَطْلُبُ مِنهُ محَالَا
فَأُوعِدُهُ ثُمَّ لَمْ يَلْقَ مِنيِّ * سِوَى الْقُبُلَاتِ تَكُونُ نَكَالَا
{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
كُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَاطْمَئِنُّواْ وَنَامُواْ * وَلَا تَقْلَقُواْ كُلُّ شَيْءٍ تَمَامُ
وَلَا تَنْظُرُواْ لِلَّذِي فَوْقَكُمْ * فَإِنَّ الأُمُورَ عَلَى مَا يُرَامُ
وَإِنَّ الحُكُومَةَ تَرْعَى الْبِلَادَ * وَلَمْ يَنْفَرِطْ مِنْ يَدَيْهَا الزِّمَامُ
{عِصَام الْغَزَالي بِتَصَرُّف}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
أَطَلَّ عَلَى الْكَوْنِ شَهْرُ الصِّيَامْ * كَمَا عَوَّدَ النَّاسَ في كُلِّ عَامْ
وَأَوْقَدَ رَبيِّ مَصَابِيحَهُ * فَأَوْمَتْ إِلَيْنَا السَّمَا بِابْتِسَامْ
هِلَالُكَ فِينَا أَهَمُّ هِلَالٍ * وَأَنْتَ بِصَدْرِ الشُّهُورِ وِسَامْ
يُتَابِعُ رُؤْيَتَهُ المُسْلِمُونَا * بِكُلِّ اشْتِيَاقٍ وَكُلِّ اهْتِمَامْ
يُحَيِّرُنَا رَصْدُهُ كُلَّ عَامٍ * كَحَسْنَاءَ وَانْتَقَبَتْ بِالْغَمَامْ
وَيَخْتَصِمُ الْفُقَهَاءُ عَلَيْهِ * مَعَ الْفَلَكِيِّينَ أَحْلَى اخْتِصَامْ
فَإِنَّ الشُّهُورَ كَمِثْلِ النُّجُومِ * وَشَهْرُ الصِّيَامِ كَبَدْرِ التَّمَامْ
وَتَزْدَادُ فِيهِ المَسَاجِدُ حُسْنَاً * وَتَمْتَدُّ بِالخَيْرِأَيْدِي الْكِرَامْ
وَتَسْهَرُ فِيهِ الْقُرَى وَالْبَوَادِي * وَتَخْلَعُ في اللَّيْلِ ثَوْبَ الظَّلَامْ
وَيَلْتَمِسُ النَّاسُ مِن خَيْرِهِ * لِذَلِكَ يَزْدَادُ فِيهِ الزِّحَامْ
وَيَشْبَعُ فِيهِ الْيَتَامَى الَّذِينَ * يَبِيتُونَ لَا يَجِدُونَ الإِدَامْ
وَيَنْسَى الْعِبَادُ بِهِ كُلَّ بُغْضٍ * وَيَلْتَحِمُونَ أَشَدَّ الْتِحَامْ
فَلِلْمُذْنِبِينَ بِهِ فُرْصَةٌ * لِتَرْكِ المَعَاصِي وَهَجْرِ الحَرَامْ
يُرَبِّيِ النُفُوسَ عَلَى الصَّالِحَاتِ * فَإِنَّ الصِّيَامَ لَهَا كَاللِّجَامْ
وَفي ضَبْطِ وَقْتِ الطَّعَامِ يُرَبِيِّ * عَلَى دِقَّةِ الْوَقْتِ وَالإِلْتِزَامْ
وَيَنْتَظِرُ الْكُلُّ بَعْدَ الْعِشَاءِ * صَلَاةَ الْقِيَامِ وَرَاءَ الإِمَامْ
وَمَهْمَا تَكَلَّمْتُ عَنْ فَضْلِهِ * فَلَنْ يُوفِيَ الحَقَّ فِيهِ الْكَلَامْ
فَمُذْ كَانَ شَهْرُ الصِّيَامِ عَظِيمَاً * لِذَا فِيهِ تَجْرِي الأُمُورُ الْعِظَامْ
لَقَدْ كَانَ شَهْرَ انْتِصَارٍ لَنَا * لِمَا أَصْبَحَ الْيَوْمَ شَهْرَ انهِزَامْ؟
*********
أَرِيحُواْ الْبُطُونَ قَلِيلاً بِهِ * وَلَا تُطْلِقُواْ لِلأَيَادِي الزِّمَامْ
شَرَاهَتُنَا فِيهِ لِلأَكْلِ شَيْءٌ * يَفُوقُ التَّشَفِّيَ وَالإِنْتِقَامْ
فَفِي الأَكْلِ إِسْرَافُنَا قَدْ أَحَا * لَ شَهْرَ الصِّيَامِ لِشَهْرِالْتِهَامْ
فَلَا هَمَ لِلنَّاسِ يُذْكَرُ فِيهِ * سِوَى طَبْخِ كُلِّ صُنُوفِ الطَعَامْ
أَنَا لَمْ أَقُلْ فِيهِ لَا يَأْكُلُواْ * وَلَكِن أَقُولُ كُلُواْ بِانْتِظَامْ
لِمَا بَعْدَهُ يَهْجُرُ الدِّينَ قَوْمٌ * كَأَنَّ اعْتَرَى طَبْعَهُمْ الاِنْفِصَامْ
كَمَا يَفْعَلُ الطِّفْلُ مِنَّا رَضِيعَاً * فَأَبْغَضُ شَيْءٍ إِلَيْهِ الْفِطَامْ
لِذَلِكَ نُوصَفُ في كُلِّ وَادٍ * بِأَنَّا شُعُوبٌ كُسَالى نِيَامْ
إِذَا نَحْنُ لَمْ نَحْتَرِمْ دِينَنَا * فَكَيْفَ سَنَحْظَى إِذَنْ بِاحْتِرَامْ
{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
بِشِعْرٍ يُقَطِّعُ أَقْسَى القُلُوبْ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
أَيَذْبُلُ وَجْهُكِ كَالوَرْدَةِ * وَكَالشَّمْسِ قَدْ آذَنَتْ بِالْغُرُوبْ
وَتَبْكِينَ مِنْ وَحْشَةِ الوِحْدَةِ * بُكَاءً يُقَطِّعُ أَقْسَى القُلُوبْ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
فَكَمْ لَيْلَةٍ بِتَّ في كُرْبَةٍ * يَكَادُ الرَّضِيعُ لَهَا أَنْ يَشِيبْ
فَمَا أَصْبَحَ الصُّبْحُ حَتىَّ أَتَى * مِنَ اللهِ نَصْرٌ وَفَتْحٌ قَرِيبْ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
وَمِنْ قَبْلُ دَاوَى الطَّبِيبُ المَرِيضَا * فَعَاشَ المَرِيضُ وَمَاتَ الطَّبِيبُ
{الخَلِيلُ بْنُ أَحْمَدَ الفَرَاهِيدِيّ}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
تَدَارَكَ {/5/ 5} كَلَامُ اسْتِهِ * وَقَدْ كَادَ مِن عِيِّهِ أَنْ يَمُوتَا
وَأُقْسِمُ بِاللهِ لَوْ أَنَّهُ * كَفَاهَا الْكَلَامَ كَفَتْهُ السُّكُوتَا
{ابْنُ الرُّومِي}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
لِكُلِّ حَادِثٍ حَدِيث
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
صِفَاتُكَ قَدْ عَلَّمَتْني المَدِيحَا
{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
جَرَتْ سُنَّةُ اللهِ مِن عَهْدِ نُوحْ * شُعُوبٌ تجِيءوَأُخْرَى تَرُوحْ
وَدُنيَا تَضِجُّ بِسُكَّانِهَا * فَهَذَا يُغَنيِّ وَهَذَا يَنُوحْ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
إِذَا مَا مَدَحْتَ أَبَا {/5//5} * فَجَهِّزْ لَهُ الشَّتْمَ قَبْلَ المَدِيحِ
فَإِني ضَمِينُكَ عَنْ لُؤْمِهِ * بِبُخْلٍ أَكِيدٍ وَرَدٍّ قَبِيحِ
{ابْنُ الرُّومِي}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
إِذَا مَا بحَثْتَ بِهَذَا الْوُجُودْ * عَنِ الشَّرِّ كَانَ بِفِعْلِ الْيَهُودْ
خِدَاعٌ وَمَطْلٌ وَقَتْلٌ وَبَطْشٌ * وَغِشٌّ وَغَدْرٌ بِكُلِّ الْعُهُودْ
وَمَا سَفْكُهُمْ لِلدِّمَاءِ غَرِيبَاً * فَكَمْ قَتَلَ الأَنْبِيَاءَ الجُدُودْ
وَشَعْبُ فِلَسْطِينَ خَيْرُ دَلِيلٍ * عَلَى كُلِّ قَهْرٍ يَفُوقُ الحُدُودْ
تَحَمَّلَ أَبْنَاؤُهُ في السُّجُونِ * عَذَابَاً لَهُ تَقْشَعِرُّ الجُلُودْ
وَلَمَّا يَزَلْ صَامِدَاً وَاثِقَاً * بِتَحْرِيرِهِ الْقُدْسَ بَعْدَ الصُّمُودْ
فَيَا شَعْبُ وَاصِلْ وَقَاتِلْ وَجَاهِدْ * فَحَتْمَاً سَتُؤْتي الثِّمَارَ الجُهُودْ
فَلَمْ يَبْخَلِ اللهُ بِالنَّصْرِ يَوْمَاً * عَلَى أُمَّةٍ بِالدِّمَاءِ تَجُودْ
وَحَتْمَاً سَتَرْحَلُ عَن أَرْضِنَا * خَفَافِيشُهُمْ وَتَسُودُ الأُسُودْ
وَيَخْرُجُ مَهْدِيُّنَا عَنْ قَرِيبٍ * وَلِلدِّينِ عِزَّتُهُ سَتَعُودْ
{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
كَمَا أَنَّ بَدْأَ الفَتى كَانَ كَانَ * كَذَاكَ إِلى كَانَ أَيْضَاً يَعُودُ
{ابْنُ الرُّومِي}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
كَمَا أَنَّ بَدْأَ الفَتى كَانَ كَانَ * كَذَاكَ إِلى كَانَ أَيْضَاً يَعُودُ
{ابْنُ الرُّومِي}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
وَمَا الْكُحْلُ إِنْ كَانَ في غَيرِ عَينٍ * وَمَا الْعِقْدُ إِنْ كَانَ في غَيْرِ جِيدِ
{عِصَام الْغَزَالي بِتَصَرُّف}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
أَيَا مَنْ تَعَوَّدَ يَنْسَى الوَعِيدَا * وَلَكِنَّهُ لَيْسَ يَنْسَى الوُعُودَا
{يَاسِرٌ الحَمَدَاني 0 فِكْرَةُ ابْنِ الرُّومِيِّ مَعَ شَيْءٍ مِنَ التَّطْوِير}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
فَإِنِّي إِذَا مَا هَجَاني اللَّئِيـ * ـمُ أُرْهِقُهُ مِن هِجَائِي صَعُودَا
{ابْنُ الرُّومِي}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
فَإِنَّ البُكَاءَ يُعَزِّي الحَزِينَا * وَلكِنَّهُ لَا يَرُدُّ الفَقِيدَا
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
صَدِيقٌ أَظَلُّ إِذَا زَارَني * كَأَنيَ أُنْشَأُ خَلْقَاً جَدِيدَا
وَإِنْ كَثُرَ الجُلَسَاءُ لَدَيَّ * وَلَمْ يَكُ فِيهِمْ أَرَاني وَحِيدَا
بَلَوْتُ سَجَايَاهُ في النَّائِبَاتِ * فَلَمْ أَبْلُ مِنهُنَّ إِلَاّ الحَمِيدَا
{ابْنُ الرُّومِي}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
بَكَيْتُ وَصَارَتْ دُمُوعِيَ بَحْرَاً * وَلَنْ تُشْبِعَ الفُقَرَاءَ البُحُورْ
فَيَا آكِلَ الجَوْزِ وَاللَّوْزِ مَهْلاً * أَكَلْتَ اللُّبَابَ فَجُدْ بِالقُشُورْ
بُطُونُ خَزَائِنِكُمْ أُتْخِمَتْ * وَبَطْنُ الفَقِيرِ كَجَيْبِ الفَقِيرْ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
يُلَامُ أَبُو ال {/5/} في جُودِهِ * وَهَلْ يَمْلِكُ البَحْرُ أَنْ لَا يَفِيضَا
يُلَامُ {//5/} عَلَى جُودِهِ * وَهَلْ يَمْلِكُ البَحْرُ أَنْ لَا يَفِيضَا
يَلُومُونَ {/5/} عَلَى جُودِهِ * وَهَلْ يَمْلِكُ البَحْرُ أَنْ لَا يَفِيضَا
يَلُومُونَ {/5/ 5/} في جُودِهِ * وَهَلْ يَمْلِكُ البَحْرُ أَنْ لَا يَفِيضَا
{دِعْبِلٌ الخُزَاعِيّ}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
أَلَا تِلْكَ {/5//} قَدْ أَقْبَلَتْ * تُصَوِّبُ نحْوِيَ طَرْفَاً غَضِيضَا
تَقُولُ مَرِضْنَا فَمَا عُدْتَنَا * وَكَيْفَ يَعُودُ مَرِيضٌ مَرِيضَا
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
أَنَاخَ بيَ الخَوْفُ حَتىَّ كَأَنِّي * أَسِيرُ عَلَى الحَبْلِ فَوْقَ المحِيطِ
{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
أَخَافُ عَلَيْكَ مِنَ الأَخْطَبُوطْ * وَأَنْ تَتَعَقَّدَ كُلُّ الخُيُوطْ
{عِصَام الْغَزَالي بِتَصَرُّف}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
فَثَوْبُكَ أَمْسَى مِنَ الضِّيقِ لَوْلَا * بُرُوزُ النُّهُودِ عَدَدْنَا الضُّلُوعَا
{الشَّاعِرُ الْقَرَوِيّ / رَشِيد سَلِيمٌ الخُورِي}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
وَيَوْمَ أَتَيْتُ بِتُفَّاحَةٍ * وَأَطْعَمْتُكِ فَأَسَأْتِ الصَّنِيعَا
{الشَّاعِرُ الْقَرَوِيّ / رَشِيد سَلِيمٌ الخُورِي}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
عَدِمْتُ الحَيَاةَ وَلَا نِلْتُهَا * إِذَا كُنْتَ في القَبْرِ قَدْ أَلحَدُوكَا
وَكَيْفَ يَطِيبُ لجَفْنيَ نَوْمٌ * وَأَنْتَ بِيُمْنَاكَ قَدْ وَسَّدُوكَا
وَكَيْفَ يَطِيبُ لجَفْني مَنَامٌ * وَأَنْتَ بِيُمْنَاكَ قَدْ وَسَّدُوكَا
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
رُءوسٌ ضِخَامٌ كَمِثْلِ الْعُجُولْ * سِوَى أَنَّهَا لَيْسَ فِيهَا عُقُولْ
وَمِن عَجَبٍ أَنَّ إِعْلَامَنَا * يَدُقُّ لأَمْثَالِهِمْ بِالطُّبُولْ
فَتَسْمَعُ مِنهُمْ كَلَامَاً عَجِيبَاً * تَكَادُ الجِبَالُ لَهُ أَنْ تَزُولْ
وَشَعْبُ الْكِنَانَةِ شَعْبٌ جَهُولْ * يُقَابِلُ إِسْفَافَهُمْ بِالْقَبُولْ
{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
كَمَا أَنَّ بَدْأَ الفَتى كَانَ كَانَ * كَذَاكَ إِلى كَانَ أَيْضَاً يَئُولُ
{ابْنُ الرُّومِي}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
ذَهَابٌ إيَابٌ حَيَاةُ الوَرَى * وَدَمْعٌ يجِفُّ وَدَمْعٌ يَسِيلُ
{صَدِيقٌ لي شَاعِرٌ مِنْ مِنْطَقَةِ الْقَلَج / يُقَالُ لَهُ وِسَام}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
تَصَوَّرْتُ حُبَّكِ طَفْحَاً خَفِيفَاً * عَلَى سَطْحِ جِلدِي دَوَاهُ الكُحُولْ
وَعَلَّلتُهُ بِاخْتِلَافِ المَنَاخِ * وَبَرَّرْتُهُ بِاخْتِلَافِ الفُصُولْ
وَلَيْسَ فَحَسْبُ وَلَكِنَّني * إِذَا سَأَلُونيَ كُنْتُ أَقُولْ
هَوَاجِسُ نَفْسٍ وَضَرْبَةُ شَمْسٍ * وَجُرْحٌ خَفِيفٌ غَدَاً سَيَزُولْ
وَلَكِنَّهُ اجْتَاحَ بَرَّ حَيَاتي * وَأَغْرَقَ كُلَّ القُرَى وَالسُّهُولْ
{نِزَار قَبَّاني}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
يُقَصِّرُ قُرْبُكِ لَيْلي الطَّوِيلَا * وَيَشْفِي وِصَالُكِ قَلْبي الْعَلِيلَا
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
أَمِ الشَّمْسُ قَدْ مُسِخَتْ كَوْكَبَاً * فَجَاءتْ لَنَا في عِدَادِ النُّجُومِ
{ابْنُ المُعْتَزّ 0 بِتَصَرُّفٍ يَسِير}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
مَنَحْتُ كِتَابَاً لِدَارِ [ال00ومِ] * كَعِقْدٍ وَحَبَّاتُهُ كَالنُّجُومِ
وَأَحْسَنْتُ في صَاحِبِ الدَّارِ ظَنيِّ * فَكَانَ مِثَالَ الْكَفِيلِ الظَّلُومِ
ظَنَنْتُ بِأَنَّ فُؤَادِي سَيَخْلُو * مِنَ الهَمِّ مَعْهُ فَزَادَتْ هُمُومِي
{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
كُلُواْ وَاشْرَبُواْ أَيُّها الأَغْنيَاءُ * وَإِنْ مَلأَ السِّكَكَ الجَائِعُون
وَلَا تَلْبِسُواْ الثَّوْبَ إِلَاّ جَدِيدَاً * وَإِنْ لَبِسَ الخِرَقَ البَائِسُون
وَحُوطُواْ قُصُورَكُمُ بِالرِّجَالِ * وَحُوطُواْ رِجَالَكُمُ بِالحُصُون
فَلَا يَنْظُرُواْ لِلجِيَاعِ الضِّيَاعِ * وَلَا يَنْظُرُواْ للَّذِي تَصْنَعُون
وَإِنْ سَاءَكُمْ أَنهُمْ في الوُجُودِ * وَأَزْعَجَكُمْ أَنَّهُمْ يَصْرُخُون
مُرُواْ فَتَصُولَ الجنُودُ عَلَيْهِمْ * تُعَلِّمُهُمْ كَيْفَ فَتْكُ المَنُون
فَهُمْ مُعْتَدُونَ وَهُمْ مجْرِمُونَ * وَهُمْ مُقْلِقُونَ وَهُمْ مُزْعِجُون
إِذَا الجُنْدُ لَمْ يَحْرُسُوكُمْ وَأَنْتُمْ * كِرَامُ البِلَادِ فَمَنْ يحْرُسُون
وَإِن هُمُ لَمْ يَقْتُلُواْ الأَشْقِيَاءَ * فَيَا لَيْتَ شِعْرِيَ مَنْ يَقْتُلُون
وَلَا يُحْزِنَنَّكُمُ مَوْتهُمْ * فَإِنَّهُمُ لِلشَّقَا يُخْلَقُون
وَيَا فُقَرَاءُ لِمَاذَا التَّشَكِّي * دَعُواْ الأَغْنِيَاءَ وَمَا يَكْنِزُون
فَكَنزُ القَنَاعَةِ يَكْفِيكُمُ * أَلَا تَسْتَحُونَ أَلَا تخْجَلُون
{إِيلِيَّا أَبُو مَاضِي بِتَصَرُّف}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
فَمَا لي ظُلِمْتُ وَمَا لي حُرِمْتُ * وَضُيِّعْتُ في زُمْرَةِ الضَّائِعِينَا
{الشَّطْرَةُ الأُولى لِيَاسِرٍ الحَمَدَاني، وَالأَخِيرَةُ لإِيلِيَّا أَبي مَاضِي؟}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
فَمَا لي ظُلِمْتُ وَمَا لي حُرِمْتُ * وَضُيِّعْتُ في زُمْرَةِ الضَّائِعِينَا
أَيَشْبَعُ مَوْلىً وَعَبْدٌ لَهُ * مُطِيعٌ يجُوعُ مَعَ الجَائِعِينَا
فَصِلْني بجُودِكَ يَا سَيِّدِي * لأَهْجَعَ لَيْلِي مَعَ الهَاجِعِينَا
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
إِذَا نحْنُ في إِثْرِ كُلِّ عَزِيزٍ * بَكَيْنَا قَضَيْنَا الحَيَاةَ أَنِينَا
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
تُرَى هَلْ أَسُوقُ إِلَيْكمْ عَزَائِي * وَكَيْفَ يُعَزِّي حَزِينٌ حَزِينَا
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
وَحَسْبُكَ مِنْ نَكْبَةٍ بِامْرِئٍ * تَرَى حَاسِدِيهِ لَهُ رَاحِمِينَا
وَحَسْبُكَ مِنْ نَكْبَةٍ بِامْرِئٍ * تَرَى حَاسِدِيهِ لَهُ مُشْفِقِينَا
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
وَكُنْتُ أَبَا سَبْعَةٍ كَالبُدُورِ * أُفَقِّي بِهِمْ أَعْيُنَ الحَاسِدِينَا
فَمَرُّواْ عَلَى حَادِثَاتِ الزَّمَانِ * إِلى أَن أَبَادَتْهُمُ أَجْمَعِينَا
وَحَسْبُكَ مِنْ نَكْبَةٍ بِامْرِئٍ * تَرَى حَاسِدِيهِ لَهُ رَاحِمِينَا
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
لنَا شِعْرٌ يَرُوقُ السَّامِعِينَا * كَخَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّاربينَا
وَلَوْلَا أَنَّهُ لَمْ يُعْطَ حَظَّاً * لأَضْحَي آيَةً لِلسَّائلينَا
{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
لَكَ الحَمْدُ أَنيِّ مِنَ المُسْلِمِين * تَسَلَّحْتُ مِنْ صِغَرِي بِالْيَقِين
وَفَتَّحْتُ عَيْني عَلَى خَيْرِ دِين
أَتَيْنَا وَمِنْ قَبْلِنَا النُّورُ جَاء * وَأَلْقَتْ إِلَيْنَا هُدَاهَا السَّمَاء
تَبِعْنَا خُطَى أَشْرَفِ الأَنْبِيَاء
{عِصَام الْغَزَالي}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
خُذِ الْعَفْوَ وَاأْمُرْ بِعُرْفٍ كَمَا * أُمِرْتَ وَأَعْرِضْ عَنِ الجَاهِلِين
وَلِنْ في الْكَلَامِ لِكُلِّ الأَنَامِ * فَأَجْمَلُ شَيْءٍ لِذِي الجَاهِ لِين
{أَبُو الْفَتْحِ الْبُسْتيُّ بِتَصَرُّفٍ يَسِير؛ في المِصْرَاعِ الأَخِير}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
{فَعِيلُ/فَعِيلِي/فَعِيلَا/فَعِولُ/فَعُولَا/فَعَالُ/فَعَالِ/فَعَالي/فَعَالَا/}
سَأَلْتُ الرَّئِيسَ مُبَارَكَ يَوْمَاً * أَرَاكَ حَزِينَ الفُؤَادِ لِمَاذَا
فَقَالَ مُشِيرَاً إِلى وَاحِدٍ * لأَنيِّ جَعَلْتُ عَلَى النَّاسِ هَذَا
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
سَأَلْتُ وَزِيرَ الزِّرَاعَةِ يَوْمَاً * أَرَاكَ حَزِينَ الفُؤَادِ لِمَاذَا
فَقَالَ مُشِيرَاً إِلى وَاحِدٍ * لأَنيِّ جَعَلْتُ عَلَى النَّاسِ هَذَا
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
{فِعَالَة/إِفَالَة/مَفَالَة/فِيَالَة/}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
لَكَ اللهُ مِن عَالِمٍ يَا شِحَاتَة * قَضَى في عُلُومِ الحَدِيثِ حَيَاتَه
أَيُتْرَكُ مِثْلُكَ دُونَ اهْتِمَامٍ * وَيُلْتَفُّ حَوْلَ " خَيَالِ المَآتَة "
{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
فَكَمْ قَدْ حُرِمْنَا وَكَمْ قَدْ ظلِمْنَا * إِلى أَنْ نَسِينَا مَذَاقَ السَّعَادَة
{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
إِذَا كُنْتُ أَعْلَمُ عِلْمَاً يَقِينَاً * بِأَنَّ جَمِيعَ حَيَاتي كَسَاعَةْ
فَلَا بُدَّ أَنْ لَا تَضِيعَ هَبَاءً * لِيُحْسَبَ لي كُلُّ عُمْرِيَ طَاعَة
{أَبُو الْوَلِيد الْبَاجِيُّ بِتَصَرُّفٍ يَسِير}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
{فَعِيلَة/فَعُولَة/فُعُولَة/}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
بَهَرْتِ الْوَرَى يَا قَنَاةَ الجَزِيرَة * وَأَنْتِ بِكُلِّ احْتِرَامٍ جَدِيرَة
وَحُبُّكِ يَزْدَادُ يَوْمَاً فَيَوْمَاً * فَسِيرِي عَلَى نَفْسِ تِلْكَ الْوَتِيرَة
بِكُلِّ الحَقَائِقِ تَأْتِينَ دَوْمَاً * وَفي كُلِّ دَرْبٍ نَرَاكِ الخَبِيرَة
فَوَفَّقَكِ اللهُ كَيْمَا تُنِيرِي * طَرِيقَ الشُّعُوبِ بِتِلْكَ المَسِيرَة
مُذِيعَاتُهَا لَسْنَ مُسْتَرْجِلَاتٍ * وَلَكِن عُرِفْنَ بِطِيبِ السَّرِيرَة
وَكَمْ ذَا المُرَاسِلُ فِيهَا يُعَاني * لِيَأْتيَ بِالخَبَطَاتِ المُثِيرَة
بِرَغْمِ المخَاطِرِ مِن حَوْلِهِ * وَرَغْمِ حَرَارَةِ وَقْتِ الظَّهِيرَة
تَطِيرُ إِلى كُلِّ قُطْرٍ وَتَأْتي * إِلَيْنَا بِأَخْبَارِهِ كَالسَّفِيرَة
وَتَفْضَحُ تُوني بْلِيرَ وَبُوشَاً * إِذَا قَعَدَا يَقْسِمَانِ الْفَطِيرَة
وَلِلْغَرْبِ أَبْدَتْ ضَحَايَا الحُرُوبِ * لِكَيْ مَا تُحَرِّكَ فِيهِ ضَمِيرَه
تَقُولُ الحَقِيقَةَ مِن غَيرِ خَوْفٍ * وَلِلْحَقِّ دَوْمَاً تَكُونُ نَصِيرَة
تُصَوِّرُ كَيْفَ تُعَاني الشُّعُوبُ * وَلَا سِيَّمَا الطَّبَقَاتُ الْفَقِيرَة
فَأَخْبَارُهَا صَعْقَةٌ لِلأَعَادِي * كَصَعْقَةِ بَرْقِ اللَّيَالي المَطِيرَة
لِذَلِكَ تَلْتَفُّ مِن حَوْلِهَا * بِكُلِّ مَسَاءٍ جُمُوعٌ غَفِيرَة
وَصَارَتْ بِمَا حَقَّقَتْ مِنْ نَجَاحٍ * عَلَى رَأْسِ إِعْلَامِنَا كَالأَمِيرَة
وَصَارَتْ بِمَا حَقَّقَتْ مِنْ نَجَاحٍ * يُشَارُ إِلَيْهَا كَمِثْلِ الأَمِيرَة
{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
{فِعَالُهُ/أَفْعَالُهُ/أَفْعَالُهَا/إِفْعَالِهَا/مِفْعَالَهَا/فَعُولُهُ/فَعُولُهَا/فَعِيلُهُ/فَعِيلُهَا/}
سَلِيمُ الزَّمَانِ كَمَنْكُوبِهِ * وَمَكْسُوُّهُ مِثْلُ مَسْلُوبِهِ
أَمَا في الزَّمَانِ فَتىً مَاجِدٌ * يُنَفِّسُ كُرْبَةَ مَكْرُوبِهِ
وَآكِلُ أَطْعِمَةِ الأَدْنيَا * ءِ رَهْنٌ بِأَنْ يَسْتَخِفُّواْ بِهِ
يخَالُونَ أَنَّهُمُ بَلَّغُو * هُ بِالْقُوتِ أَفْضَلَ مَطْلُوبِهِ
{ابْنُ الرُّومِي}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
إِذَا النَّذْلُ جَادَ وَلَوْ مَرَّةً * رَأَيْنَا النَّذَالَةَ في جُودِهِ
{يَاسِرٌ الحَمَدَاني؟}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
أَلَا مَا لعَيْني أَلَا مَالهَا * لَقَدْ أَخْضَلَ الدَّمْعُ سِرْبَالهَا
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
أَكَابُولُ هَلْ حَانَ وَقتُ النُّشُورِ * وَزُلْزِلَتِ الأَرْضُ زِلْزَالهَا
وَهَلْ بَعَثَ اللهُ مَنْ في القُبُورِ * وَأَخْرَجَتِ الأَرْضُ أَثقَالهَا
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
أَتَتْهُ الخِلَافَةُ مُنْقَادَةً * إِلَيْهِ تجَرْجِرُ أَذْيَالَهَا
وَلَمْ تَكُ تَصْلُحُ إِلَاّ لَهُ * وَلَمْ يَكُ يَصْلُحُ إِلَاّ لَهَا
وَلَوْ رَامَهَا أَحَدٌ غَيْرُهُ * لَزُلْزِلَتِ الأَرْضُ زِلْزَالَهَا
وَلَوْ لَمْ تُطِعْهُ القُرَى وَالبَوَادِي * لَمَا قَبِلَ اللهُ أَعْمَالَهَا
وَإِنَّ الخَلِيفَةَ مِنْ بُغْضِ لَا * إِلَيْهِ لَيُبْغِضُ مَنْ قَالَهَا
{أَبُو العَتَاهِيَة}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
لَقَدْ أَنْشَبَتْ حَادِثَاتُ الزَّمَانِ * مخَالِبَهَا بي وَأَنيَابَهَا
{ابْنُ الرُّومِي}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
عَلَيْنَا أَيَادٍ لَكُمْ جَمَّةٌ * تَفِيضُ بخَيْرٍ أَسَارِيرُهَا
{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
فَلَا تَجْزَعَنَّ عَلَى أَيْكَةٍ * أَبَتْ أَنْ تُظِلَّكَ أَغْصَانُهَا
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
فَرِفْقَاً بِقَلْبٍ صَرِيعِ الأَسَى * كَفَاهُ الزَّمَانُ وَعُدْوَانُهُ
أَلَمْ تَعْلَمُواْ أَنَّهُ وَاتِرِي * وَمَا انْفَكَّ تَنْزِلُ أَحْزَانُهُ
وَإِنَّ الزَّمَانَ كَمَا تَعْلَمُونَ * يَمُوتُ وَلَمْ يُرْوَ ظَمْآنُهُ
يَلِينُ فَتُنْسَى إِسَاءَاتُهُ * وَيَقْسُو فَيُنْكَرُ إِحْسَانُهُ
كَتَمْتُ الشِّكَاةَ عَلَى أَنَّهَا * لَرَاحَةُ قَلْبي وَسُلْوَانُهُ
وَأَمْسَكْتُ عَيْنيَّ أَنْ تَدْمَعَا * وَفي القَلْبِ قَدْ ثَارَ بُرْكَانُهُ
أَقُولُ لَهُ خَشْيَةَ الشَّامِتِينَا * تجَلَّدْ فَلِلْمَجْدِ أَثْمَانُهُ
تمَاسَكْ قَلِيلاً فَلَسْتَ الَّذِي * تَلِينُ لَدَى الخَطْبِ عِيدَانُهُ
{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي بِتَصَرُّف}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
{فَعَلْ/فَعِلْ/فُعَلْ/فِعَلْ/مُفْتَعَلْ/افْتَعَلْ/يَفْتَعِلْ/مُنْفَعِلْ/انْفَعِلْ/} :
=================================
وَقِيلَتْ أَقَاوِيلُ في مَوْتِهِ * فَمِنهَا الصَّوَابُ وَمِنهَا الخَطَأْ
وَقِيلَتْ أَقَاوِيلُ في ضَعْفِهِ * فَمِنهَا الصَّوَابُ وَمِنهَا الخَطَأْ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
كِتَابُ الأَمِيرِ أَمِيرُ الكُتُبْ $ كِتَابُ الزَّعِيمِ زَعِيمُ الكُتُبْ
{محَمَّدٌ الأَسْمَر}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
وَرَبَّيْتُ فِيهِ لرَيْبِ الزَّمَانِ * فَللَّهِ تَرْبِيَتي وَالتَّعَبْ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
فَمَنْ يَتَّقِ اللهَ يَصْنَعْ لَهُ * وَيَرْزُقْهُ مِن حَيْثُ لَا يَحْتَسِبْ
{ابْنُ الرُّومِي}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
طَعَامُ الفَقِيرِ وَحَلْوَى الغَنيّ * وَزَادُ المُسَافِرِ وَالمُغْتَرِبْ
{أَمِيرُ الشُّعَرَاء / أَحْمَد شَوْقِي}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
إِذَا سَأَلَ الْقُوتَ قَالُواْ أَسَاءَ * وَإِنْ وَصَفَ الْفَقْرَ قَالُواْ كَذَبْ
وَإِنْ قَالَ قَدْ بَادَ عَهْدُ الْكِرَامِ * يُقَالُ لَهُ قَدْ أَسَأْتَ الأَدَبْ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
=
مَتى يَعْرِفُ النَّاسُ أَنَّ الفَتى * بِلَا أَدَبٍ صُورَةٌ مِن خَشَبْ
فَمَا هُوَ شِعْرٌ وَنَثْرٌ وَلَكِن * هُوَ الرُّوحُ لِلْجِسْمِ وَهْوَ العَصَبْ
{محْمُود غُنَيْم}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
وَحُلْوِ الدَّلَالِ مَلِيحِ الغَضَبْ * يَشُوبُ مَوَاعِيدَهُ بِالكَذِبْ
وَيَسْخُو بِمَا قَدْ حَوَتْ كَفُّهُ * وَلَا يَعْرِفُ المَنَّ فِيمَا وَهَبْ
فَكَمْ فِضَّةٍ فَضَّهَا في سَخَاءٍ * عَلَيْنَا وَكَمْ ذَهَبٍ قَدْ ذَهَبْ
{ابْنُ المُعْتَزّ}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
فَنَوْمُكَ مَوْتٌ قَرِيبُ النُّشُورِ * وَمَوْتُكَ نَوْمٌ بَعِيدُ الأَمَدْ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
كَأَنَّكَ أَعْمَى عَدِمْتَ النَّظَرْ
{الْوَلِيدُ بْنُ بَكْرٍ النَّحْوِيّ}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
إِلى الحَقْلِ تَسْعَى لجَنيِ الثَّمَرْ * وَلَيْسَ يَجِيءُ إِلَيْكَ الشَّجَرْ
{عِصَام الْغَزَالي بِتَصَرُّف}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
فَيَا ضَاربَاً حَجَرَاً بِالْعَصَا * ضَرَبْتَ عَصَاكَ وَلَيْسَ الحَجَرْ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
حِسَانٌ قَدِ اعْتَدْنَ خَطْفَ الْبَصَر * وَحَظِّي مِنَ الْفَاتِنَاتِ النَّظَرْ
{عِصَام الْغَزَالي بِتَصَرُّف}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
فَدَعْ كُلَّ طَاغِيَةٍ لِلزَّمَانِ * فَإِنَّ الزَّمَانَ يُقِيمُ الصَّعَرْ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
بِحَسْبِكَ مِنْ صُحْبَتي مَا ظَهَرْ * وَلَيْسَ الْعِيَانُ كَمِثْلِ الخَبَرْ
فَدَعْ عَنْكَ مَا لَفَّقَتْهُ الأَعَادِي * فَتِلْكَ أَقَاوِيلُ فِيهَا نَظَرْ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
أَمَا تَذْكُرِينَ لَهُ وَقْفَةً * تحَدَّى بِهَا الجَوْرَ في المُؤْتمَرْ
فَلَمْ تَكُ مِنهُ سِوَى صَيْحَةٍ * وَكَانَ صَدَاهَا انْدِلَاعُ الشَّرَرْ
{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
قَرَارُ الذَّبَائِحِ لَمَّا صَدَرْ * بَكَاهُ {فُلَانٌ} بِدَمْعِ المَطَرْ
هَلِ الكَبْشُ يَأْكُلُ لحْمَ الشِّيَاهِ * أَوِ الثَّوْرُ يَأْكُلُ لحْمَ البَقَرْ
فَمَا لَكَ وَاللَّحْمِ يَا صَاحِ دَعْهُ * بحَسْبِكَ أَكْلُ لحُومِ البَشَرْ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
إذَا الشَّعْبُ يَوْمَاً أَرَادَ الحَيَاةَ * فَلَا بُدَّ أَنْ يَسْتَجِيبَ القَدَرْ
وَلَا بُدَّ لِلَّيْلِ أَنْ يَنْجَلِي * وَلَا بُدَّ لِلقَيْدِ أَنْ يَنْكَسِرْ
وَيَوْمٌ عَلَيْنَا وَيَوْمٌ لَنَا * وَيَوْمٌ نُسَاءُ وَيَوْمٌ نُسَرّْ
{أَبُو الْقَاسِمِ الشَّابي 0 بِاسْتِثْنَاءِ الْبَيْتِ الأَخِيرِ فَهُوَ لِشَاعِرٍ آخَر}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
أَتَيْتُ القُبُورَ فَنَادَيْتُهَا * فَأَيْنَ المعَظَّمُ وَالمحْتَقَرْ
وَأَيْنَ المُدِلُّ بِسُلْطَانِهِ * وَأَيْنَ المُمَجَّدُ بَينَ البَشَرْ
وَأَيْنَ قُصُورُهُمُ الشَّامخَاتُ * وَأَيْنَ محَاسِنُ تِلْكَ الصُّوَرْ
تَفَانَواْ جَمِيعَاً فَمَا مُخْبرٌ * وَمَاتُواْ جمِيعَاً وَمَاتَ الخَبرْ
فَيَا سَائِلي عَن أُنَاسٍ مَضَواْ * أَمَا لَكَ فِيمَا تَرَى مُعْتَبرْ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
أَخَلْقُ الغَزَالِ وَخُلُقُ النَّمِرْ * وَقَلْبُ الذِّئَابِ وَوَجْهُ القَمَرْ
وَكَيْفَ يَتِمُّ جَمَالُ الزُّهُورِ * إِذَا لَمْ تَفُحْ بِأَرِيجِ الزَّهَرْ
هِيلَاري تجُرُّ عَلَى زَوْجِهَا * مَآتِمَ تَبْقَى طِوَالَ العُمُرْ
فَيَخْلَعُ فِيهَا رِدَاءِ الشَّبَابِ * وَيَلْبِسُ فِيهَا رِدَاءَ الكِبرْ
وَبَعْضُ النِّسَاءِ شَبِيهُ السِّبَاعِ * وَبَعْضُ الرِّجَالِ شَبِيهُ الحُمُرْ
{محْمُود غُنيم؟}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
وَنِمْتُ عَلَى نَغَمٍ حَالِمٍ * فَأَيْقَظَني صَوْتُ شَيْخِ الغَفَرْ
أَتَى يَطْرُقُ البَابَ في لَهْفَةٍ * فَأَحْسَسْتُ بِالخَطَرِ المُنْتَظَرْ
فَلَمْ تَكُ مِنهُ سِوَى صَيْحَةٍ * وَكَانَ صَدَاهَا انْدِلَاعُ الشَّرَرْ
وَمَا كُنْتُ لَوْلَا سُجُونٌ طَغَى * بِهَا البَطْشُ في قَسْوَةٍ بَلْ فَجَرْ
بِمُغْتَنِمٍ فُرْصَةً لِلْفِرَارِ * وَلَكِنَّ مَنْ جَرَّبَ السِّجْنَ فَرّْ
وَلَيْسَ الشَّجِيُّ كَمَنْ قَلْبُهُ * خَلِيٌّ وَلَا الصَّفْوُ مِثْلَ الكَدَرْ
فَلَمْ نَدْرِ إِن أَخَذُونَا سَنَأْتي * أَمِ الظُّلْمُ يُلْقِي بِنَا في سَقَرْ
{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي بِتَصَرُّف}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
فَمِنَّا الَّذِي قَدْ دَعَاهُ تُقَاهُ * فَصَامَ وَمِنَّا الَّذِي قَدْ فَطَرْ
أَتَذْكُرُ إِفْطَارَنَا إِذْ أُعِدَّ * عَلَى سُرْعَةٍ مِنْ شَهِيِّ الخُضَرْ
نضُمُّ بِأَفْوَاهِنَا بَارِدَاً * إِلى سَاخِنٍ لَا نخَافُ الضَّرَرْ
وَلَا زَادَ نُبْقِيهِ حَتىَّ السُّحُورِ * فَنَأْكُلَ مِنْ قُوتِنَا المُدَّخَرْ
وَإِنْ ضَاقَ بِالفُولِ جَوْفُ الوَعَاءِ * فَآنِيَةُ الشَّايِ لَا تَعْتَذِرْ
{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي 0 بِتَصَرُّفٍ يَسِيرٍ في الْبَيْتِ الأَوَّل}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
يَقُولُونَ عَمَّن أَخَذْتَ الْقَرِيضَ * وَمِمَّنْ تَعَلَّمْتَ نَظْمَ الدُّرَرْ
وَأَيْنَ وَكَيْفَ دَرَسْتَ الْعَرُوضَا * وَشِعْرُكَ بَينَ البِلَادِ اشْتَهَرْ
وَمَا كُنْتَ يَوْمَاً بِصَاحِبِ شِعْرٍ * فَإِنَّا عَرَفْنَاكَ مُنْذُ الصِّغَرْ
فَقُلْتُ أَخَذْتُ الْقَرِيضَ صَبِيَّاً * مِنَ الطَّيرِ في أُغْنِيَاتِ السَّحَرْ
وَمِن عَبَرَاتِ الحَزَانى الثَّكَالى * فَفِي عَبَرَاتِ الحَزَانى عِبَرْ
فَذَا الْكَوْنُ جَامِعَةُ الجَامِعَاتِ * وَذَا الدَّهْرُ أُسْتَاذُ كُلِّ الْبَشَرْ
فَمَن عَاشَ مِن غَيْرِ أَنْ يَسْتَفِيدَ * فَأَعْمَى الْبَصِيرَةِ أَعْمَى الْبَصَرْ
{إِلْيَاس فَرَحَات}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
أَئِنُّ فَتَشْعُرُ في صَدْرِهَا * كَأَنَّ أَنِينيَ وَخْزُ الإِبَرْ
فَتُلْهِبُ خَدِّيَ مِنْ لَثْمِهَا * وَتمْسَحُ مِن أَدْمُعِي مَا انحَدَرْ
تَوَدُّ لَوَ انَّ الفِدَا مُمْكِنٌ * فَتَفْدِي حَيَاتِي بِنُورِ البَصَرْ
وَدَارَ الزَّمَانُ بِأَحْدَاثِهِ * وَمَرَّ عَلَى عِقْدِنَا فَانْتَثَرْ
وَجَرَّدَ أُمِّيَ مِنيِّ كَمَا * تُجَرِّدُ كَفُّ الخَرِيفِ الشَّجَرْ
وَرُحْتُ أَخُوضُ غُمَارَ الحَيَاةِ * وَدُونَ الحَيَاةِ زِحَامُ البَشَرْ
فَأَعْثُرُ بِالمَكْرِ وَالإِحْتِيَالِ * وَأُمْنى عَلَى عِفَّتي بِالضَّرَرْ
حَيَاةٌ بِأَيَّامِهَا مَا يَسُوءُ * عَلَى أَنَّ في بَعْضِهَا مَا يَسُرْ
بَلَوْنَا بِهَا خُلُقَ الأَصْدِقَاءِ * وَكَمْ قَدْ وَجَدْنَا بهَا مِن عِبَرْ
خَبرْنَا الأَسَى كَيْفَ يُدْمِي القُلُوبَا * وَيَعْصِرُهَا قَبْلَ أَنْ يَنحَسِرْ
إِذَا مَا تمَنىَّ رُجُوعَ الشَّبَابِ * أُنَاسٌ تمَنَّيْتُ عَهْدَ الصِّغَرْ
{الأَبْيَاتُ الزَّرْقَاء: لِعَقْلِ الجُرّ، وَالأَبْيَاتُ الحَمْرَاء: لهَاشِمٍ الرِّفَاعِي}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
وَرُحْنَا إِلى النِّيلِ نَشْكُو إِلَيْهِ * فَأَبْدَى حَنَانَ الرَّحِيمِ الأَبَرْ
نَبُثُّ أَبَا مِصْرَ مَا نَالَنَا * فَيَغْرَقُ في دَمْعِهِ المُنحَدِرْ
وَأَنْشَدْتُهُ الشِّعْرَ في الظَّالِمِينَا * مَرِيرَاً فَمَا بَاحَ يَوْمَاً بِسِرْ
{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي بِتَصَرُّف}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
تَأَمَّلْتُ مَا قَدْ مَضَى مِن عُمُرْ * وَنَقَّلْتُ في ذِكْرَيَاتي البَصَرْ
حَيَاةٌ بِأَيَّامِهَا مَا يَسُوءُ * عَلَى أَنَّ في بَعْضِهَا مَا يَسُرْ
بَلَوْنَا بِهَا خُلُقَ الأَصْدِقَاءِ * وَكَمْ قَدْ وَجَدْنَا بهَا مِن عِبَرْ
خَبرْنَا الأَسَىكَيْفَ يُدْمِي القُلُوبَا * وَيَعْصِرُهَا قَبْلَ أَنْ يَنحَسِرْ
وَدَارَ الزَّمَانُ بِأَحْدَاثِهِ * وَمَرَّ عَلَى عِقْدِنَا فَانْتَثَرْ
وَرُحْتُ أَخُوضُ غُمَارَ الحَيَاةِ * وَدُونَ الحَيَاةِ زِحَامُ البَشَرْ
فَأَعْثُرُ بِالمَكْرِ وَالإِحْتِيَالِ * وَأُمْنى عَلَى عِفَّتي بِالضَّرَرْ
مَوَاجِعُ مَا أَدْرَكَتْهَا الشُّيُوخُ * مَرَرْنَا بِهَا في رَبِيعِ العُمُرْ
وَلَيْسَ الخَلِيُّ كَمِثْلِ الشَّجِيِّ * كَمَا الصَّفْوُ لَيْسَ كَمِثْلِ الكَدَرْ
إِذَا مَا تمَنىَّ رُجُوعَ الشَّبَابِ * أُنَاسٌ تمَنَّيْتُ عَهْدَ الصِّغَرْ
{الأَبْيَاتُ الزَّرْقَاء: لِعَقْلِ الجُرّ، وَالحَمْرَاء: لهَاشِمٍ الرِّفَاعِي بِتَصَرُّفٍ كَبِير}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
وَخُصْلَةُ شَعْرٍ كَذَيْلِ الفَرَسْ * وَثَغْرٍ يُضِيءُ كَمِثْلِ الْقَبَسْ
وَوَجْهٍ مُنِيرٍ كَبَدْرِ التَّمَامِ * تُحِيطُ بِهِ أَوْجُهٌ كَالْغَلَسْ
ظَلَلْتُ أُرَاقِبُهُ في اشْتِيَاقٍ * مُرَاقَبَةَ الأَسَدِ المُفْتَرِسْ
أُسَارِقُهُ نَظَرَاً كَالرَّصَاصِ * وَظَلَّ يَرَاني وَلَا يَحْتَرِسْ
{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
صِفَاتُكِ قَدْ عَلَّمَتْني الغَزَلْ
{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
فَبَاتَ يُرَوِّي أُصُولَ الفَسِيلِ * فَعَاشَ الفَسِيلُ وَمَاتَ الرَّجُلْ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
بَيَانٌ يُبَيِّنُ لِلقَارِئِينَا * بِأَنَّ مِنَ السِّحْرِ مَا يُسْتَحَلّ
فَمِنهُ المَنَارُ إِذَا النَّجْمُ طَاشَا * وَفِيهِ الدَّلِيلُ إِذَا النَّجْمُ ضَلّ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
أَلَا قُلْ لهُمْ قَوْلَ عَبْدٍ نَصُوحٍ * وَحَقُّ النَّصِيحَةِ أَنْ تُسْتَمَعْ
مَتى عَلِمَ النَّاسُ في دِينِنَا * بِأَنَّ الغِنَا سُنَّةٌ تُتَّبَعْ
وَأَنْ يَنهَقَ المَرْءُ مِثْلَ الحِمَارِ * وَيَرْقُصُ في الجَمْعِ حَتىَّ يَقَعْ
وَيُسْكِرُهُ النَّايُ ثُمَّ الغِنَاءُ * وَيَسِ لَوْ تُلِيَتْ مَا اسْتَمَعْ
وَقَالُواْ سَكِرْنَا بحُبِّ الإِلَهِ * وَمَا أَسْكَرَ القَوْمَ إِلَاّ البِدَعْ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
سَخِيٌّ يَرَى المَالَ مِثْلَ الْقَذَى * أُمِيطَ وَلَيْسَ كَأَنْفٍ جُدِعْ
وَحَسْبُ الكَرِيمِ إِذَا مَا حَبَا * وَحَسْبُ اللَّئِيمِ إِذَا مَا شَبِعْ
أَطَاعَ السَّمَاحَةَ في مَالِهِ * فَأَيُّ الثَّنَاءِ لَهُ لَمْ يُطِعْ
إِلى أَن غَدَا كُلُّ ذِي فَاقَةٍ * بِمَا ضَرَّ أَمْلَاكَهُ يَنْتَفِعْ
قَرِيبُ النَّوَالِ بَعِيدُ المَنَالِ * فَيَقْرُبُ رَغْمَ انَّهُ مُرْتَفِعْ
كَمِثْلِ السَّحَابِ نَأَى شَخْصُهُ * وَلَمْ يَنأَ بِالمَاءِ عَمَّنْ زَرَعْ
وَمَا ضَرَّني فَوْتُ مَا فَاتَني * وَإِنْ كَانَ كَالْعُضْوِ مِنيِّ نُزِعْ
وَلَمْ أَلُمِ الدَّهْرَ في غَدْرِهِ * بِإِخْوَانِهِ فَعَلَيْهِ طُبِعْ
لأَنيِّ عَلَى ثِقَةٍ أَنَّني * إِذَا مَا سَأَلْتُكَ لَمْ تَمْتَنِعْ
فَمَا فَاتَني فَكَأَنْ لَمْ يَفُتْ * وَمَا ضَاعَ مِنيِّ كَأَنْ لَمْ يَضِعْ
وَرِثْتَ المَكَارِمَ عَنْ سَادَةٍ * يَرَوْنَ المَكَارِمَ دِينَاً شُرِعْ
بَنَواْ في الأَنَامِ جِبَالَ الْعُلَا * فَتِلْكَ الجِبَالُ بِهِمْ تَمْتَنِعْ
هِي الدَّهْرَ تَاجٌ عَلَى رَبِّهَا * وَقُرْطَانِ في أُذْنيْ مُسْتَمِعْ
{ابْنُ الرُّومِي}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
أَلَا فَارْجُهُ وَاخْشَهُ إِنَّهُ * هُوَ البَحْرُ فِيهِ الغِنى وَالغَرَقْ
هُوَ السَّيْفُ إِن أَنْتَ أَدْنَيْتَهُ * لِرَأْسِكَ عَن غَيرِ قَصْدٍ فَرَقْ
هُوَ المَاءُ فَارْوَ بِهِ وَاحْتَرِسْ * فَمِنهُ ارْتِوَاءٌ وَمِنهُ شَرَقْ
هُوَ النَّارُ فَاصْطَلْ بِهَا وَاسْتَضِئْ * بِهَا في الدُّجَى وَتَوَقَّ الحَرَقْ
وَقُلْ إِن أَشَارَ بَيْنَمَا يَوْمَاً * إِلَيْكَ أَعُوذُ بِرَبِّ الفَلَقْ
{ابْنُ الرُّومِي}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
حَبِيبي تَعَالَ تجِدْ مَنْزِلَكْ * مُعَدَّاً كَمَا كَانَ مِنْ قَبْلُ لَكْ
{الشَّاعِرُ الْقَرَوِيّ / رَشِيد سَلِيمٌ الخُورِي}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
وَمَنْ رَامَ نَيْلَ العُلَا لَمْ يَنَمْ
{المُتَنَبيِّ؟}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
فَإِنْ كُنْتَ في نِعْمَةٍ فَارْعَهَا * فَإِنَّ المَعَاصِي تُزِيلُ النِّعَمْ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
يُرِيكَ البَشَاشَةَ عِنْدَ اللِّقَاءِ * وَيَبْرِيكَ في السِّرِّ بَرْيَ القَلَمْ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
فَعِيُّ الفِعَالِ كَعِيِّ المَقَالِ * وَفي الصَّمْتِ عِيٌّ كَعِيِّ الكَلِمْ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
وَمَا ذَلِكَ الشَّحْمُ إِلَاّ وَرَمْ * وَهَلْ يَعْرِفُ العُظَمَاءُ الوَخَمْ
{المِصْرَاعُ الأَوَّلُ لِلْمُتَنَبيِّ، وَالآخَرُ لي}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
عُيُونُ الخَلَائِقِ قَدْ أَحْدَقَتْ * بِكُمْ وَالمُؤَرِّخُ سَنَّ القَلَمْ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
كَتَبْتُ إِلَيْكِ وَلَمْ أَحْتَشِمْ * فَشَوْقُ المحِبِّينَ لَا يَنْكَتِمْ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
فَإِنْ كَانَ بَعْضُ النَّوَاطِيرِ نَامُواْ * فَإِنَّ الَّذِي في السَّمَا لَمْ يَنَمْ
{عِصَام الْغَزَالي}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
ضَحِكْتُ فَقَالُواْ أَلَا تَحْتَشِمْ * بَكَيْتُ فَقَالُواْ أَلَا يَبْتَسِمْ
سَكَتُّ فَقَالُواْ ثَقِيلُ اللِّسَانِ * نَطَقْتُ فَقَالُواْ كَثِيرُ الْكَلِمْ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
فَكَمْ غَفَرَ النَّاسُ ذَنْبَ الغَنيِّ * وَكَمْ أَلْصَقُواْ بِالفَقِيرِ التُّهَمْ
وَأَقْسِمُ لَنْ يَتَسَاوَى الأَنَامُ * فَمَا هُمْ سِوَى سَادَةٍ أَوْ خَدَمْ
{محْمُود غُنَيْم؟}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
فَقُلْ لِلْخَلِيفَةِ عَنيِّ مَقَالاً * يَعِيهِ وَفِيهِ الرَّخَاءُ الأَعَمْ
إِذَا أَيْقَظَتْكَ حُرُوبُ العِدَا * فَنَبِّهْ لَهَا عُمَرَاً ثُمَّ نَمْ
فَتىً لَا يَنَامُ عَلَى ثَأْرِهِ * وَلَا يَشْرَبُ المَاءَ إِلَاّ بِدَمْ
يَطُوفُ العُفَاةُ بِأَبْوَابِهِ * طَوَافَ الحَجِيجِ بِسَاحِ الحَرَمْ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
وَحَوْرَاءَ يَضْحَكُ مَاءُ الشَّبَابِ * بِوَجْنَتِهَا لَكَ إِذْ تَبْتَسِمْ
لَعَمْرُكَ لَمْ أَرَ في حُسْنِهَا * كَأَنَّ النِّسَاءَ لَدَيْهَا خَدَمْ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
عَبْدُ اللهِ بْنُ أَبي عَتِيقٍ ـ صَدِيقُ عُرْوَةَ ـ يَدْخُلُ عَلَيْهِ لِيَعُودَهُ:
سَلَامٌ عَلَى الكُرَمَاءِ الأُبَاةِ * ==== ==== ==== ـ ـ
أُمُّ عُرْوَة:
==== ==== ==== ـ * سَلَامٌ عَلَى ذِي النَّدَى وَالكَرَمْ
{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي / في مَسْرَحِيَّتِةِ الشِّعْرِيَّةِ " عُرْوَةَ بْنِ حِزَام " بِتَصَرُّف}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
ابْنُ أَبي عَتِيق:
لَقَدْ جِئْتُ هَذَا الحِمَى بَعْدَمَا * نَمَا لي حَدِيثٌ يُثِيرُ الأَلَمْ
فَجِئْتُ أَعُودُ العَلِيلَ الَّذِي * كَسَاهُ الأَسَى وَبَرَاهُ السَّقَمْ
وَدِدْتُ لَهُ لَوْ بَدَا كَاذِبَاً * أَصِدْقٌ حَدِيثُهُمُ أَمْ 000000000
أُمُّ عُرْوَة: 00000000 * 00000000000000 نَعَمْ
{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي / في مَسْرَحِيَّتِةِ الشِّعْرِيَّةِ " عُرْوَةَ بْنِ حِزَام " بِتَصَرُّف}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
عُرْوَةُ بِصَوْتٍ تَشُوبُهُ المَرَارَةُ وَالأَلَم:
لَقَدْ قَسَمَ اللهُ لي حَالَتي * رَضِيتُ لَعَمْرِي بِمَا قَدْ قَسَمْ
أَضَاعَتْ بِإِلْفِي صُرُوفُ الزَّمَانِ * وَرُكْنُ هَنَائِي وَهَى وَانهَدَمْ
وَكُلُّ جَرِيحٍ يَنَالُ الشِّفَاءَ * وَجُرْحُ الصَّبَابَةِ لَا يَلْتَئِمْ
أُقَضِّي نهَارِي طَرِيحَ الفِرَاشِ * وَإِنْ جَنَّ لَيْلِي بِهِ لَمْ أَنَمْ
أُحَاوِلُ كَتْمَ دُمُوعِ الغَرَامِ * وَدَمْعُ الهَوَى لَيْسَ بِالمُنْكَتِمْ
{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي / في مَسْرَحِيَّتِةِ الشِّعْرِيَّةِ " عُرْوَةَ بْنِ حِزَام " بِتَصَرُّف}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
فَمَا شِئْتَ يَجْرِي وَإِنْ لَمْ أَشَأْ * وَمَا شِئْتُ ما لَمْ تَشَأْ لَمْ يَكُن
فَسُبْحَانَ رَبِّى عَلَى حِكْمَةٍ * يحَارُ لَهَا كُلُّ إِنْسٍ وَجِنّ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
{يَفْعَلُه/تَفْعَلُه/أَفْعَلُه/مَفْعَلَة/}
أُحَدِّقُ فِيهِ وَفي المَكْتَبَة * كَمَا تَفْعَلُ الْقِطَّةُ الطَّيِّبَة
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
لَئِنْ كُنْتَ لَمْ تَنْظِمِ الشِّعْرَ قَطْعَاً * وَتَنْقُدُهُ عِنْدَمَا تَسْمَعُهْ
فَأَنْتَ بِذَلِكَ مِثْلُ المِسَنِّ * يَحُدُّ الحَدِيدَ وَلَا أَقطَعُهْ
{لَا أَدْرِي مَنْ قَائِلُهُمَا، وَلَكِنَّهُمَا مَأْخُوذَانِ مِن عِبَارَةٍ قَالَهَا الجَاحِظ}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
لَئِنْ كُنْتُ لَمْ أَنْظِمِ الشِّعْرَ قَطْعَاً * وَأَنْقُدُهُ عِنْدَمَا تَسْمَعُهْ
فَإِنيِّ بِذَلِكَ مِثْلُ المِسَنِّ * أَحُدُّ الحَدِيدَ فَلَا أَقْطَعُهْ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
إِذَا المَرْءُ لَمْ يَتَحَرَّكْ لجُوعٍ * فَيَسْعَى إِلى لُقْمَةٍ تُشْبِعُهْ
فَهَلْ يَتَحَرَّكُ شَخْصٌ كَهَذَا * لِبَيْتٍ مِنَ الشِّعْرِ إِذْ يَسْمَعُهْ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
أَتُسْلِمُنَا لِلرَّدَى عَشْرَةً * وَقَدْ كُنْتَ تَرْحَمُنَا أَرْبَعَة
{ابْنُ الرُّومِي}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
أَرَاكَ اتَّهَمْتَ أَخَاكَ الثِّقَة * وَعِنْدَكَ مَقْتٌ وَعِنْدِي مِقَة
وَأُثْني عَلَيْكَ وَتَغْتَابُني * كَمَا طَيَّبَ العُودُ مَن أَحْرَقَه
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
إِذَا مَا سَأَلْتُكَ مَن هَذِهِ * تَقُولُ فَتَاةٌ لَهَا مُشْكِلَة
وَتَزْعُمُ أَنَّكَ فَاعِلُ خَيرٍ * وَتَضْرِبُ لي أَغْرَبَ الأَمْثِلَة
أُحَاوِلُ إِطْفَاءهَذَا اللهِيبِ * وَأَنْتَ تحَاوِلُ أَنْ تُشْعِلَه
وَإِنَّكَ في عِيدِ مِيلَادِهَا * ذَهَبْتَ وَأَهْدَيْتَهَا سِلْسِلَة
وَرُحْتَ إِلى بَيْتِهَا مَرَّةً * وَدَرْبُ الغِوَايَةِ مَا أَسْهَلَه
وَأَنْتَ اسْتَجَبْتَ لإِغْرَائِهَا * إِلى أَنْ تَعَقَّدَتِ المَسْأَلَة
وَتُنْكِرُ أَحْدَاثَ هَذَا اللِّقَاءِ * وَتخْفِي تَفَاصِيلَهُ المُخْجِلَة
مُرَاهَقَةُ الأَرْبَعِينَ اسْتَبَدَّتْ * بِقَلْبِكَ في هَذِهِ المَرْحَلَة
أَتَشْكُو لَهَا أَنَّ عَقْلِي صَغِيرٌ * وَإِنيِّ مُبَذِّرَةٌ مُهْمِلَة
لِمَاذَا تُهَدِّدُ عَرْشِي لِمَاذَا * تُزَلْزِلُني هَذِهِ الزَّلْزَلَة
أَفِقْ يَا حَبِيبي وَدَعْ عَنْكَ هَذَا * لِكَيْ تَنْتَهِي هَذِهِ المَهْزَلَة
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
إِذَا مَا أَهَانَ امْرُؤٌ نَفْسَهُ * فَلَا أَكْرَمَ اللهُ مَنْ يُكْرِمُهْ
فَلَا تحْسُدِ الكَلْبَ أَكْلَ العِظَامِ * فَعِنْدَ تَغَوُّطِهِ تَرْحَمُهْ
تَرَاهُ وَشِيكَاً شَكَا إِسْتَهُ * وَمَا بِاسْتِهِ قَد جَنَاهُ فَمُهْ
{دِعْبِلٌ الخُزَاعِيُّ بِتَصَرُّف}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
{فَعْلَتي/فَعْلَتُه/فَعْلَتُك/}
أَتَيْتُ إِلى هَذِهِ الرِّحْلَةِ * أَتَيْتُ تُصَاحِبُني شِلَّتي
وَقَدْ لَبِسَ الكُلُّ مَا عِنْدَهُمْ * مِنَ البَنْطَلُونِ إِلى البَدْلَةِ
غُمُوسِيَ أَكْثَرُ مَا قَدْ حَمَلْتُ * وَخُبْزِي تَضِيقُ بِهِ شَنْطَتي
وَمَا يَنْفَعُ الخُبْزُ في شَنْطَةٍ * وَقَدْ كَانَ يُوضَعُ في القُفَّةِ
وَلَا زَادَ يَا صَاحِ فِيهَا لَنَا * سِوَى الخُبْزِ وَالمِلْحِ وَالجُبْنَةِ
وَأَمجَدُ جَاءَ لَنَا عَامِدَاً * يحَنِّسُنَا اليَوْمَ بِالفَرْخَةِ
وَمَا قَالَ أَمجَدُ خُذْ حِتَّةً * وَقَدْ كَانَ نِفْسِيَ في حِتَّةِ
وَمَا قَالَ يَا عَمْرُو خُذْ حِتَّةً * وَقَدْ كَانَ نِفْسِيَ في حِتَّةِ
فَأُقْسِمُ إِنْ لَمْ أَجِدْ في غَدِي * لحُومَاً تُقَطَّعُ في قَصْعَتي
سَأُعْلِنُهَا ثَوْرَةً لَا تَلِينُ * وَكَمْ أَشْعَلَ الجُوعُ مِنْ ثَوْرَةِ
{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي بِتَصَرُّف}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
{فَعْلُهُ/فَعْلُهَا/فَعْلُنَا/فَعْلِهِ/فَعْلِهَا/فَعْلَهُ/فَعْلَهَا/فَعْلَنَا/فَعْلُهُ/فَعْلُهَا/فَعْلَنَا/}
تجَنَّبْ سُلَيْمَانَ قُفْلَ السَّخَاءِ * فَقَدْ يَئِسَ النَّاسُ مِنْ فَتْحِهِ
وَلَوْ كَانَ يَمْلِكُ أَمْرَ اسْتِهِ * لَمَا طَمِعَ الحُشُّ في سَلْحِهِ
{ابْنُ الرُّومِي}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
إِذَا كُنْتَ في حَاجَةٍ مُرْسِلاً * فأَرْسِلْ حَكِيماً وَلَا تُوصِهِ
وَإِنْ بَابُ أَمْرٍ عَلَيْكَ الْتَوَى * فَشَاوِرْ لَبِيباً وَلَا تَعْصِهِ
وَإِنْ نَاصِحٌ مِنْكَ يَوْماً دَنَا * فَلَا تَنأَ عَنْه وَلَا تُقْصِهِ
وَذَا الحَقِّ لَا تَنْتَقِصْ حَقَّهُ * فَإِنَّ الْقَطِيعَةَ في نَقْصِهِ
وَلَا تَذْكُرِ الدَّهْرَ في مجْلِسٍ * بِسُوءٍ إِذَا أَنْتَ لَمْ تُحْصِهِ
لَبِسْتُ اللَّيَالي فَأَفْنَيْتُهَا * وَتَاجَرْتُ بِالدَّهْرِ في رُخْصِهِ
{طَرَفَةُ بْنُ الْعَبْد بِتَصَرُّف}
===============================
فَلَا تَسْأَلِ النَّاسَ مِنْ فَضْلِهِمْ * وَلَكِنْ سَلِ اللهَ مِنْ فَضْلِهِ
{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
إِذَا رُمْتَ أَمْرَاً فَلَا تَعْجَلَنَّ * وَإِلَاّ نَدِمْتَ عَلَى فِعْلِهِ
وَمَا كَبْوَةُ المَرْءِ قَتَّالَةً * إِذَا كَانَ يَمْشِي عَلَى مَهْلِهِ
{الشَّاعِرُ الْقَرَوِيّ / رَشِيد سَلِيمٌ الخُورِي}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
{فَعْلُ/فَعْلِ/فَعْلِي/فَعْلَا/}
شَكَوْتُ هُمُومِي إِلى اللهِ رَبيِّ * فَقَدْ ضَاقَ مِنْ كَثْرَةِ الهَمِّ قَلْبي
وَبَلَّتْ دُمُوعِي رِدَائِي وَثَوْبي * فَيَا رَبِّ فَرِّجْ هُمُومِي وَكَرْبي
{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
فَيَوْمٌ عَلَيْنَا وَيَوْمٌ لَنَا * وَيَوْمٌ نُسَاءوَيَوْمٌ نُسَرُّ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
أَعَارٌ عَلَى الشِّعْرِ أَنْ لَا يُقَفَّى * وَبَعْضُ الْقَوَافي قُيُودٌ وَذُلُّ
وَهَلْ جَاءَ بِالشِّعْرِ في الْوَحْيِ شَيْءٌ * فَحَرَّمْتُمُ فِيهِ مَا يُسْتَحَلُّ
لَقَدْ وُجِدَ الْفَنُّ قَبْلَ المَقَايِيـ * ـِسِ إِنَّ المَقَايِيسَ قَيْدٌ وَثُقْلُ
دَعُواْ المُبْدِعِينَ وَلَا تَخْنُقُوهُمْ * لِيَقْوَى بِهِمْ شِعْرُنَا المُضْمَحِلُّ
{عِصَام الْغَزَالي بِتَصَرُّف}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
وَمَا الْعِقْدُ إِنْ كَانَ في غَيْرِ جِيدٍ * وَمَا الْكُحْلُ إِنْ كَانَ في غَيرِ عَينِ
{عِصَام الْغَزَالي بِتَصَرُّف}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
فَيَا صَاحِ هُزَّ جُذُوعَ الْقَوَافي * تُسَاقِطْ عَلَيْنَا كَلَامَاً نَدِيَّا
لَقَدْ كُنْتَ تُصْغِي وَإِنيِّ أُغَنيِّ * فَأَصْغِ إِذَا مَا بَكَيْتُ مَلِيَّا
{عِصَام الْغَزَالي بِتَصَرُّف}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
أَبُوكَ امْرُؤٌ ضِمْنَ أَهْلِ الكَلَامِ * فَكُن أَنْتَ يَا ابْنِ امْرَأً عَمَلِيَّا
فَمَا احْتَقَرَ النَّاسُ مِثْلَ الأَدِيبِ * وَلَا احْتَرَمَ النَّاسُ إِلَاّ الغَنِيَّا
وَكُنْ رَجُلاً رِجْلُهُ في الثَّرَى * وَهَامَةُ هِمَّتِهِ في الثُّرَيَّا
وَإن أَعْطَشَتْكَ أَكُفُّ الوَرَى * كَفَتْكَ القَنَاعَةُ شِبْعَاً وَرِيَّا
{الْبَيْتَانِ الأُولَانِ فَقَطْ لمحْمُود غُنَيْم، وَالآخَرَانِ لأَبي الحَسَنِ النُّعَيْمِيّ}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
وَأَطْيَبُ وَقْتٍ يَكُونُ لَدَيَّا * عَشِيَّةَ أَخْلُو إِلى وَلَدَيَّا
فَأُجْلِسُ هَذَا إِلى جَانِبي * وَأُجْلِسُ هَذَا عَلَى رُكْبَتَيَّا
هُنَالِكَ أَنْسَى مَتَاعِبَ يَوْمِي * كَأَنيَ لَمْ أَلْقَ في اليَوْمِ شَيَّا
وَأَحْسَبُني بَيْنَ طِفْلَيَّ شَاهَاً * وَأَحْسَبُ كُوخِيَ قَصْرَاً عَلِيَّا
وَكُلُّ طَعَامٍ أَرَاهُ لَذِيذَاً * وَكُلُّ شَرَابٍ أَرَاهُ هَنِيَّا
وَأَيَّةُ نجْوَى كَنَجْوَايَ طِفْلِي * يَقُولُ أَبي وَأَقُولُ بُنَيَّا
هُنَا أَسْتَعِيدُ قَدِيمَ حَيَاتي * وَأَرْجِعُ أَطْوِي اللَّيَاليَ طَيَّا
فَأَنْسَى عِذَارِي وَأَنْسَى وَقَارِي * وَأَحْسِبُ أَنيَ عُدْتُ صَبِيَّا
أَيَا ابْنيَّ أَحْبِبْ بِمَا تُتْلِفَانِ * وَأَهْوِنْ بمَا تَكْسِرَانِ عَلَيَّا
وَيَكْفِيكُمَا اللهُ شَرَّ البُكَاءِ * وَيحْفَظُ مِنْ وَقْعِهِ أُذُنَيَّا
أَبُوكَ امْرُؤٌ ضِمْنَ أَهْلِ الكَلَامِ * فَكُن أَنْتَ يَا ابْنِ امْرَأً عَمَلِيَّا
فَمَا احْتَقَرَ النَّاسُ مِثْلَ الأَدِيبِ * وَلَا احْتَرَمَ النَّاسُ إِلَاّ الغَنِيَّا
{محْمُود غُنَيْم 0 بِتَصَرُّف}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
{أَفْعَلُ/يَفْعَلُ/تَفْعَلُ/نَفْعَلُ/مَفْعَلُ/مُفْعَلُ/افْعَلِي/افْعَلُواْ/افْعَلَا/}
نَمُوتُ وَأَيَّامُنَا تَذْهَبُ * وَنَلْعَبُ وَالمَوْتُ لَا يَلْعَبُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
بِلَادٌ تَفِرُّ مِنَ الصَّالحَاتِ * فِرَارَ السَّلِيمِ مِنَ الأَجْرَبِ
يُهَانُ بِهَا العَبْقَرِيُّ الأَدِيبُ * وَيُكْرَمُ فِيهَا الحَقِيرُ الغَبي
{حَافِظ إِبْرَاهِيم}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
وَكَمْ قَدْ عَبِثْتُ بِأَوْرَاقِهِ * وَنِمْتُ عَلَى صَدْرِهِ المُتْعَبِ
وَمَكْتَبُهُ بَلْ وَفِنْجَالُهُ * عَلَى حَالِهِ بَعْدُ لَمْ يُشْرَبِ
وَحُجْرَتُهُ مُوقَدٌ نُورُهَا * كَأَنَّ أَبي بَعْدُ لَمْ يَذْهَبِ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
تَأَمَّلْتُهَا أُنمُلاً أُنمُلاً * فَلَمْ أَقْضِ مِنْ نَظْرَتي مَأْرَبي
وَأُسْكِتُّ لَمْ أَدْرِ مَا حَاجَتي * وَلَا مَا أَتَى بي وَمَا مَطْلَبي
{عِصَام الْغَزَالي}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
لَقَدْ جَاوَزَ الظَّالِمُونَ المَدَىَ * وَسَدُّواْ عَلَيْنَا سَبِيلَ الهُدَى
وَآذَواْ عِبَادَكَ يَا رَبَّنَا * وَفي الأَرْضِ كَمْ أَغْلَقُواْ مَسْجِدَا
{يَاسِرٌ الحَمَدَاني 0 بِاسْتِثْنَاءِ المِصْرَاعِ الأَوَّلِ مِنَ الْبَيْتِ الأَوَّل}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
أَخِي جَاوَزَ الظَّالِمُونَ المَدَىَ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
أَلَمْ يَكُ أَيْرِيَ يَوْمَاً لَهُ * وَيَوْمَاً لِزَوْجَتِهِ مِرْوَدَا
{ابْنُ الرُّومِي}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
فَيَا مَنْ تَعَوَّدَ أَنْ يَرْقُبَ * مِنَ العَيْشِ جَانِبَهُ الأَسْوَدَا
إِذَا نَعَبَ الْبُومُ فَوْقَ الرُّبى * فَكَمْ بُلْبُلٍ فَوْقَهَا غَرَّدَا
{نِعْمَةُ الحَاجّ 0 بِتَصَرُّف}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
أَعيْنيَّ جُودَا وَلَا تجْمُدَا * أَلَا تَبْكيَان لِصَخْرِ النَّدَى
أَلَا تبْكِيَانِ الجَرِيءَالجَوَادَ * أَلَا تَبْكِيَانِ الفَتى السَّيِّدَا
{الخَنْسَاء}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
إِذَا قِيلَ أَنيِّ أُحِسُّ كَفَاني * وَلَا أَطْلُبُ الشَّاعِرَ الجَيِّدَا
شَعُرْتُ بِشَيْءٍ فَكَوَّنْتُ * بِعَفْوِيَّةٍ دُونَ أَن أَقْصِدَا
تخَيَّلْتُ حَتىَّ جَعَلْتُ الخَيَالَ * يُرَى وَيُشَمُّ اهْتِزَازُ الصَّدَى
طَرِبْتُ وَلَمْ أَطْلُبِ النَّجْمَ بَيْتَاً * وَلَا كَانَ حُلْمِيَ أَن أَخْلُدَا
{نِزَار قَبَّاني 0 بِتَصَرُّف}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
وَلَوْ أَنَّ مَوْلىً بِعَبْدٍ فُدِي * لَقَدَّمْتُ رُوحِي وَمَا في يَدِي
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
غَسَلْتُ بِمَائِكِ عَيْني فَعُدْتُ * فَأَبْصَرْتُ مَا النَّاسُ لَا تُبْصِرُ
{الشَّاعِرُ الْقَرَوِيّ / رَشِيد سَلِيمٌ الخُورِي}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
غَسَلْتُ بِزَمْزَمَ عَيْني فَعُدْتُ * فَأَبْصَرْتُ مَا النَّاسُ لَا تُبْصِرُ
{الشَّاعِرُ الْقَرَوِيّ / رَشِيد سَلِيمٌ الخُورِي}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
وَلَوْلَا البَهَائِمُ لَمْ يُمْطَرُواْ
{عِصَام الْغَزَالي}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
وَمَنْ يَعْدِمِ الظُّفْرَ بَينَ الذِّئَابِ * فَإِنَّ الذِّئَابَ بِهِ تَظْفَرُ
{أَمِيرُ الشُّعَرَاء / أَحْمَد شَوْقِي}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
دَوَاؤُكَ فِيكَ وَلَا تُبْصِرُ * وَدَاؤُكَ مِنْكَ وَلَا تَشْعُرُ
وَتحْسِبُ أَنَّكَ جُرْمٌ صَغِيرٌ * وَفِيكَ انْطَوَى العَالَمُ الأَكْبرُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
أَمِنِّي تَخَافُ انْتِشَارَ الحَدِيثِ * وَلَسْتُ أَنَا بِالَّذِي يُخْبِرُ
وَلَوْ لَمْ أَصُنْهُ لِبُقْيَا عَلَيْكَا * نَظَرْتُ لِنَفْسِي كَمَا تَنْظُرُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
مَنِ اعْتَادَ نَبْشَ عُيُوبِ الوَرَى * رَأَى غَيْرُهُ مِنهُ مَا لَا يَرَى
{المِصْرَاعُ الأَوَّلُ لي، وَالآخَرُ لِلمُتَنَبيِّ}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
تَقَدَّمَ كُلُّ بَطِيءِ الخُطَا * وَهُمْ وَحْدَهُمْ رَجَعُواْ القَهْقَرَى
أَذَلَّهُمُ كُلُّ شَعْبٍ ذَلِيلٍ * وَكَانَ لَهُمْ أَمْسِ مُلكُ الثَّرى
وَمَن خَطَبَ المجْدَ شَدَّ المَطَايَا * إِلَيْهِ وَخَاضَ الدَّمَ الأَحْمَرَا
{محْمُود غُنَيْم}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
وَشَيَّدَ في سَاعَةٍ دَوْلَةً * يَنُوءُ بِهَا الغَيرُ في أَشْهُرِ
{محَمَّدٌ الأَسْمَر؟}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
بِثَدْيٍ تَدَلىَّ عَلَى صَدْرِهَا * وَلَوْنٍ كَلَوْنِ القَطَا الأَبْرَشِ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
نَرُوحُ وَنَمْضِي لِحَاجَاتِنَا * وَحَاجَةُ مَن عَاشَ لَا تَنْقَضِي
{الصَّلَتَانُ الْعَبْدِيّ}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
وَقِيلَتْ أَقَاوِيلُ في مَوْتِهِ * فَمِنهَا الصَّوَابُ وَمِنهَا الخَطَا
وَقِيلَتْ أَقَاوِيلُ في ضَعْفِهِ * فَمِنهَا الصَّوَابُ وَمِنهَا الخَطَا
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
أَتَسْعَوْنَ بِالصُّلْحِ مَا بَيْنَنَا * وَمَا بَيْنَنَا الدَّمُ بَلْ أَفْظَعُ
فَيَا طَالِبَ الصُّلْحِ لِلْمُعْتَدِينْ * نَظَارِ سَتَحْصُدُ مَا تَزْرَعُ
قَرِيبَاً سَنَضْحَدُ عُدْوَانَكُمْ * بِصُلحٍ تَشِيبُ لَهُ الرُّضَّعُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
فَأَنْتَ الرَّحِيقُ الَّذِي يُنْتَشَى * وَأَنْتَ الْبَرِيقُ الَّذِي يَلْمَعُ
{عِصَام الْغَزَالي بِتَصَرُّف}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
قَرِيبَاً سَنَضْحَدُ عُدْوَانَكُمْ * بِصُلحٍ تَشِيبُ لَهُ الرُّضَّعُ
{الشَّاعِرُ الْقَرَوِيّ / رَشِيد سَلِيمٌ الخُورِي}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
أَضُمُّ الْكِتَابَ إِلى أَضْلُعِي * كَأَنيِّ مَلَكْتُ الثُّرَيَّا مَعِي
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
أَتَأْكُلُ يَا [/5/] لَحْمَ الوَرَى * وَتَبْغِي المَزِيدَ وَلَمْ تَشْبَعِ
تَقُولُ رَأَيْتُ وَإِنْ لَمْ تَرَ * تَقُولُ سَمِعْتُ وَلَمْ تَسْمَعِ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
لَقَدْ سَرَقُواْ كُلَّ زَادٍ مَعِي * وَجَاعَ صَغِيرِي مَعَ الجُوَّعِ
تَدُورُ اللَّيَالي عَلَى مَنْ بَغَى * وَتَأْتي الدَّعَاوَى عَلَى المُدَّعِي
{الْبَيْتُ الأَوَّلُ بِتَصَرُّف، وَالثَّاني بِالنَّصّ 0 عِصَام الْغَزَالي}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
وَحَسْبُكَ مِنْ نَكْبَةٍ بِامْرِئٍ * تَرَى حَاسِدِيهِ لَهُ تَأْسَفُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
وَمَا النَّوْمُ إِلَاّ التِقَاءَ الجُفُونِ * فَكَيْفَ أَنَامُ وَلَا تَلْتَقِي
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
يَدَاكَ يَدٌ خَيْرُهَا يُرْتجَى * وَأُخْرَى غَوَائِلُهَا تُتَّقَى
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
وَشَرُّ البَلِيَّةِ مَا يُضْحِكُ
{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
وَكَمْ فِيكِ يَا مِصْرُ مِنْ مِضْحِكَاتٍ * وَلَكِنَّهُ ضَحِكٌ كَالبُكَا
{المُتَنَبيِّ بِتَصَرُّف}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
عَجِبْنَا عَلَيْهِ لِطُولِ اللِّسَانِ * فَقَالُواْ لَنَا يَدُهُ أَطْوَلُ
{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
شِعَارُكَ عِنْدَ لِقَاءِ الأَعَادِي * إِذَا انهَزَمُواْ عَجِّلُواْ عَجِّلُواْ
فَأَنْتَ الأَخِيرُ إِذَا مَا الْتَقَواْ * وَأَنْتَ إِذَا انْسَحَبُواْ الأَوَّلُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
فَهُمْ في الشَّرَابِ الَّذِي نَحْتَسِي * وَهُمْ في الطََّعَامِ الَّذِي نَأْكُلُ
وَهُمْ في القُلُوبِ وَهُمْ في العُقُولِ * وَفِيمَا نَقُولُ وَمَا نَفْعَلُ
{إِيلِيَّا أَبُو مَاضِي أَوْ محَمَّدٌ الأَسْمَر}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
وَكَمْ قَدْ عَبِثْتُ بِأَوْرَاقِهِ * وَنِمْتُ عَلَى صَدْرِهِ المُثْقَلِ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
إِلى كَمْ بِمِصْرَ أَنَا أُظْلَمُ * إِلى كَمْ حُقُوقِي بِهَا تُهْضَمُ
إِلى كَمْ أُهَانُ وَأَكْظِمُ غَيْظِي * كَأَنيَ أَخْرَسُ أَوْ أَبْكَمُ
تَزِيدُ هُمُومِي وَلَا تَنْقُصُ * وَيَقْسُو زَمَاني وَلَا يَرْحَمُ
إِلى كَمْ يُعَذَّبُ في مِصْرَ مِثْلِي * وَيَطْغَى اللَّئِيمُ وَيَسْتَحْكِمُ
فَحَقُّ المُوَاطِنِ أَمْسَى مُبَاحَاً * لِمَنْ لَا يَفِيقُ وَلَا يَنْدَمُ
وَقَوْلُ الحَقِيقَةِ أَصْبَحَ مُرَّاً * وَمَنْ قَالهَا رُبَّمَا يُعْدَمُ
أَمِثْلِيَ إِصْبَعُهُ يُكْسَرُ * وَمِثْلِي عَلَى وَجْهِهِ يُلْطَمُ
وَمَاذَا جَنَيْنَا لِيُجْنى عَلَيْنَا * وَنُضْرَبَ حَتىَّ يَسِيلَ الدَّمُ
وَفي أَيْنَ في بَلَدٍ مُسْلِمٍ * وَشَعْبٍ يَقُولُ أَنَا مُسْلِمُ
فَخُضْنَا السِّيَاسَةَ نُؤْذَى وَإِنْ * تَرَكْنَا السِّيَاسَةَ لَا نَسْلَمُ
فَيَا رَبِّ رُحْمَاكَ إِنَّا ضِعَافٌ * وَأَنْتَ بِأَحْوَالِنَا أَعْلَمُ
وَخَلِّصْ عِبَادَكَ مِنْ ظُلْمِ بَعْضٍ * فَبَعْضُ عِبَادِكَ لَا يَرْحَمُ
كَمِثْلِ الثَّعَابِينِ في عَضِّهَا * وَمِثْلِ التَّمَاسِيحِ إِذْ تَلْقَمُ
إِلى مَنْ سَنَلْجَأُ يَا رَبِّ إِلَاّ * إِلَيْكَ فَخُذْ حَقَّنَا مِنهُمُ
{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
تَزِيدُ الهُمُومُ وَلَا تَنْقُصُ * وَيَقْسُو الزَّمَانُ وَلَا يَرْحَمُ
وَيَضْعُفُ فِينَا التَّقِيُّ الكَرِيمُ * وَيَقْوَى اللَّئِيمُ وَيَسْتَحْكِمُ
وَقَوْلُ الحَقِيقَةِ أَصْبَحَ مُرَّاً * وَمَنْ قَالهَا رُبَّمَا يُعْدَمُ
فَخُضْنَا السِّيَاسَةَ نُؤْذَى وَإِنْ * تَرَكْنَا السِّيَاسَةَ لَا نَسْلَمُ
أَمِثْلِيَ إِصْبَعُهُ يُكْسَرُ * وَمِثْلِي عَلَى وَجْهِهِ يُلْطَمُ
وَمَاذَا جَنَيْنَا لِيُجْنى عَلَيْنَا * وَنُضْرَبَ حَتىَّ يَسِيلَ الدَّمُ
وَفي أَيْنَ في بَلَدٍ مُسْلِمٍ * وَشَعْبٍ يَقُولُ أَنَا مُسْلِمُ
فَيَا رَبِّ رُحْمَاكَ إِنَّا ضِعَافٌ * وَأَنْتَ بِأَحْوَالِنَا أَعْلَمُ
{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
وَقُلْتُ لِصَدِيقٍ لي يَعْمَلُ في الشُّرْطَة ـ لَدَيْهِ ابْنٌ رَضِيعٌ اسْمُهُ أَدْهَم ـ قُلْتُ أُوصِيهِ بِعَدَمِ الظُّلْم:
إِذَا كُنْتَ تَخْشَى عَلَى أَدْهَمَا * فَإِيَّاكَ إِيَّاكَ أَنْ تَظْلِمَا
فَيَحْصُدَ مَا قَدْ جَنَاهُ أَبُوهُ * وَيَلْقَاهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يُفْطَمَا
فَلَا تَقْبِضَنَّ عَلَى أَيِّ شَخْصٍ * بِظَنِّكَ مِنْ دُونِ أَنْ تَفْهَمَا
وَلَا تَبْطِشَنَّ بِكُلِّ بَرِيءٍ * بِحُجَّةِ أَنَّكَ حَامِي الحِمَى
{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
أَلَا مَنْ مُعِيني عَلَى صَاحِبٍ * جَرَعْتُ بِصُحْبَتِهِ العَلْقَمَا
يَلُومُ أَخَاهُ بِلَا سَوْأَةٍ * وَيَغْضَبُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَفْهَمَا
فَإِنْ قُلْتُ مَهْلاً لَوَى شِدْقَهُ * وَإِنْ لَمْ أُجِبْ قَوْلَهُ بَرْطَمَا
{رَبُّ السَّيْفِ وَالْقَلَم / محْمُود سَامي البَارُودِي بِتَصَرُّفٍ في الْبَيْتِ الثَّاني فَقَطْ}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
بَرَاغِيثُ محْجُوبَ لَمْ أَنْسَهَا * وَلَمْ أَنْسَ مَا طَعِمَتْ مِنْ دَمِي
{أَحْمَد شَوْقِي / أَمِيرُ الشُّعَرَاء}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
عَلَانِيَةً صُلِبَتْ كَالمَسِيحِ * وَبِيعَتْ كَيُوسُفَ بِالدِّرْهَمِ
فَقُلْ لي بِرَبِّكَ يَا صَاحِ كَيْفَ * تجَرَّأَ ذِئْبٌ عَلَى القَشْعَمِ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
{فَاعِلُ/}
بِقَدْرِ محَبَّتِهِ لِلْمَدِيحِ * يُرَاوِغُ في صِلَةِ المَادِحِ
كَبِنْتٍ تُرِيدُ لِتُصْبِحَ أُمَّاً * وَتَهْرَبُ مِنْ صَوْلَةِ النَّاكِحِ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
كَلَيْلِ الشِّتَاءِ طَوِيلٌ وَبَارِدْ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
وَلَيْسَ عَلَى اللهِ مُسْتَبْعَدَاً * إِذَا جَمَعَ الخَلْقَ في وَاحِدِ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
أَلَا إِنَّنَا كلَّنَا بَائِدُ * وَأَيُّ بَني آدَمَ الخَالِدُ
فَيَفْنى السَّقِيمُ وَيَفْنى السَّلِيمُ * وَكُلٌّ إِلى رَبِّهِ عَائِدُ
فَيَا عَجَبَاً كَيْفَ يُعْصَى الإِلَ * هُ أَمْ كَيْفَ يجْحَدُهُ الجَاحِدُ
وَفي كُلِّ شَيْءٍ لَهُ آيَةٌ * تَدُلُّ عَلَى أَنَّهُ الْوَاحِدُ
{أَبُو العَتَاهِيَة}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
إِلَهِي أَقِلْ عَثْرَةَ العَاثِرِ * فَمَا أَجْمَلَ العَفْوَ بِالقَادِرِ
بَلِيتُ فَأَبْقِ عَلَى سَائِرِي * فَإِنِّيَ في الرَّمَقِ الآخِرِ
فَكَمْ قَدْ حُرِمْتُ وَكَمْ قَدْ ظُلِمْتُ * مِنَ النَّاسِ وَالزَّمَنِ الغَادِرِ
{الْبَيْتَانِ الأَوَّلُ وَالثَّاني لَابْنِ الرُّومِيّ 0 بِتَصَرُّف، وَالْبَيْتُ الثَّالِثُ لي}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
إِلهِي أَقِلْ عَثْرَةَ العَاثِرِ * فَمَا أَجْمَلَ العَفْوَ بِالقَادِرِ
{ابْنُ الرُّومِي}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
فَتىً كَانَ أَنعَمَ مِنْ جَاهِلٍ * فَأَصْبَحَ أَتْعَسَ مِنْ شَاعِرِ
أَضَاعَ الغِنى وَأَضَاعَ الصِّحَابَا * وَرُبَّ مَرِيضٍ بِلَا زَائِرِ
أَشَدُّ مِنَ الدَّهْرِ مَكْرَاً بَنُوهُ * فَوَيْلٌ لِمَنْ لَيْسَ بِالمَاكِرِ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
لَقَدْ كُنْتُ أَنعَمَ مِنْ جَاهِلٍ * فَأَصْبَحْتُ أَتْعَسَ مِنْ شَاعِرِ
أَضَعْتُ الغِنى وَأَضَعْتُ الصِّحَابَا * وَرُبَّ مَرِيضٍ بِلَا زَائِرِ
أَشَدُّ مِنَ الدَّهْرِ مَكْرَاً بَنُوهُ * فَوَيْلٌ لِمَنْ لَيْسَ بِالمَاكِرِ
{محَمَّدٌ الأَسْمَر أَوْ محْمُود سَامِي البَارُودِي}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
فَقَدْ يَنْفَعُ الْعُذْرُ لِلْعَاذِرِ * وَلَا يَنْفَعُ الْعُذْرُ لِلشَّاعِرِ
فَيَا صَاحِبي إِنَّ حَبْلَ المِطَالِ * إِذَا مُدَّ كَانَ بِلَا آخِرِ
{ابْنُ الرُّومِي}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
إِذَا جَاءَ مُوسَى وَأَلْقَى الْعَصَا * فَقَدْ بَطَلَ السِّحْرُ وَالسَّاحِرُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
إِلى رَبْوَةِ البِشْرِ يَا يَاسِرُ * فَقَدْ ضَاقَ بِالوِحْدَةِ الشَّاعِرُ
دَعِ الشِّعْرَ يَذْكُرُ حُسْنَ الزَّوَاجِ * وَيَكْشِفُ عَنْ سِرِّهِ الخَاطِرُ
فَتَغْبِطُنَا في السَّمَاءِ النُّجُومُ * وَيحْسُدُنَا القَمَرُ السَّاهِرُ
{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي بِتَصَرُّف}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
إِلى كَمْ تخُونُ وَأَصْفَحُ عَنْكَ * لَقَدْ طَفَحَ الكَيْلُ يَا غَادِرُ
لَئِنْ كَانَ صَبْرِي لَهُ آخِرٌ * فَغَدْرُكَ لَيْسَ لَهُ آخِرُ
لَقَدْ صَدَقَ النَّاصِحُونَ لَعَمْرِي * فَأَكْذَبُ أَهْلِ الهَوَى الشَّاعِرُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
شَكَوْتِ إِليَّ الهَوَى وَلَعَلَّ * هُيَامَكِ بِالشِّعْرِ لَا الشَّاعِرِ
فَإِنِّيَ لي قَلَمٌ سَاحِرٌ * وَلَكِنَّني لَسْتُ بِالسَّاحِرِ
وَكَمْ طَائِرٍ غَرِدٍ قَدْ حَلَا * بِسَمْعِيَ لَمْ يحْلُ في النَّاظِرِ
أَيَا قِطَّتي رَحْمَةً بِصِبَاكِ * وَخَلِّ هَوَى شَاعِرٍ بَائِسِ
فَإِنيِّ أَضِنُّ بِطَيْرِ الأَراكِ * يُغَنيِّ عَلَى طَلَلٍ دَارِسِ
وَكَيْفَ يَطِيبُ لِهَذَا المَلَاكِ * مُعَانَقَةُ الحَطَبِ اليَابِسِ
هُوَ الحُبُّ فَالْتَمِسِي قَبْلَمَا * يَلُفُّ عَلَيْكِ الشِّبَاكَ مَنَاصَا
فَقَدْ تَتَمَنَّيْنَ مِنهُ غَدَاً * خَلَاصَاً فَلَا تجِدِينَ الخَلَاصَا
وَمَنْ كَاَنَ مِثْلَكِ يجْهَلُ بحْر الْـ * ـغَرَامِ إِذَا جَاوَزَ الشَّطَّ غَاصَا
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
يُخَوِّفُنَا مِن عَدُوٍّ بَعِيدٍ * عَدُوٌّ عَلَى صَدْرِنَا جَاثِمُ
{الشَّاعِرُ الْقَرَوِيّ / رَشِيد سَلِيمٌ الخُورِي}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
{فَاعِلَة/}
إِذَا مَلِكٌ لَمْ يَكُنْ ذَا هِبَة * فَدَعْهُ فَدَوْلَتُهُ ذَاهِبَة
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
يُخَالِفُ إِخْوَانَهُ في الطَّرِيقِ * إِلى أَنْ تَضُمَّهُمُ المَائِدَة
يَلِينُ الطَّعَامُ عَلَى ضِرْسِهِ * وَإِنْ كَانَ مِنْ صَخْرَةٍ جَامِدَة
فَلَوْ عَايَنَتْهُ جَحِيمُ الإِلَهِ * لَخَرَّتْ لِمِعْدَتِهِ سَاجِدَة
{ابْنُ الرُّومِي}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
رُوَيْدَكِ أَيَّتُهَا السَّائِرَة * عَلَى الخُضْرَةِ الْغَضَّةِ النَّاضِرَة
رُوَيْدَكِ أَيَّتُهَا السَّائِرَة * عَلَى أَسْطُحِ الخُضْرَةِ النَّاضِرَة
مَرَرْتِ عَلَى الشَطِّ مَرَّ الهُوَيْنى * كَمَا مَرَّتِ النَّسْمَةُ العَاطِرَة
فَمَا هِيَ مِنْكِ سِوَى نَظْرَةٍ * مِنَ الْعَينِ في لَفْتَةٍ سَاحِرَة
وَبِتُّ أَسِيرَ عُيُونِ المَهَا * فَللهِ مُقْلَتُكِ الْغَادِرَة
عَشِقْتُكِ أَيَّتُهَا الْفَاتِنَة * وَلَسْتُ أَظُنُّكِ بي شَاعِرَة
{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي بِتَصَرُّف}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
إِذَا فَازَ في دَارِنَا فَائِزٌ * فَإِنَّكِ مِنْ قَبْلِهِ فَائِزَة
وَإِنَّ تحِيَّاتِكِ العَاطِرَاتِ * لأَفْضَلُ عِنْدِي مِنَ الجَائِزَة
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
وَأُخْرِسَتِ الأَلْسُنُ النَّاطِقَة
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
إِلى إِخْوَةٍ كَفِرَاخِ الْقَطَا * وَأُمٍّ عَلَى أَمْرِهِمْ قَائِمَة
إِذَا عَبِسَ الدَّهْرُ في وَجْهِهَا * تَظَلُّ لَهُمْ أَبَدَاً بَاسِمَة
فَيَا رَبِّ رِفْقَاً بِهَذِي الْفِرَاخِ * وَأَبْقِ لَهُمْ أُمَّهُمْ سَالِمَة
{الشَّاعِرُ الْقَرَوِيّ / رَشِيد سَلِيمٌ الخُورِي}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
تَصُمُّ السَّمِيعَ وَتُعْمِي البَصِيرَ * وَيُسْأَلُ عَنْ مِثْلِهَا العَافِيَة
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
جُيُوبيَ قَدْ أَصْبَحَتْ خَالِيَة * وَتَبْغِينَ سَيَّارَةً ثَانِيَة
أَلَا تَقْنَعِينَ حَبِيبَةَ قَلْبي * بِسَيَّارَةِ السَّنَةِ المَاضِيَة
لِمَاذَا تُرِيدِينَ تَغْيِيرَهَا * بِرَغْمِ كَفَاءتِهَا العَالِيَة
تُرِيدِينَ سَيَّارَةً كُلَّ عَامٍ * وَأَرْصِدَتي لَمْ تَعُدْ كَافِيَة
{سَمِير الْقَاضِي}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
أُهَنِّيكِ يَا ابْنَتيَ الغَالِيَة * أُهِنِّيكِ بِالسَّنَةِ الثَّانِيَة
وَأَسْأَلُ رَبِّيَ أَنْ تَسْلَمِي * وَأَنْ تُرْزَقِي الْعَقْلَ وَالْعَافِيَة
وَلَكِنْ سَأَلْتُكِ بِالْوَالِدَيْنِ * وَنَاشَدْتُكِ اللُّعَبَ الْغَالِيَة
أَتَدْرِينَ مَا مَرَّ مِن حَادِثٍ * وَمَا كَانَ في السَّنَةِ المَاضِيَة
وَكَمْ بُلْتِ في حُلَلٍ مِن حَرِيرٍ * وَكَمْ قَدْ كَسَرْتِ مِنَ الآنِيَة
وَكَمْ سَهِرَتْ في رِضَاكِ الجُفُونُ * وَأَنْتِ عَلَى غَضَبٍ جَافِيَة
وَكَمْ قَدْ خَلَتْ مِن أَبِيكِ الجُيُوبُ * وَلَيْسَتْ جُيُوبُكِ بِالخَالِيَة
وَكَمْ قَدْ شَكَا المُرَّ مِن عَيْشِهِ * وَأَنْتِ وَحَلْوَاكِ في نَاحِيَة
وَكَمْ قَدْ مَرِضْتِ فَأَسْقَمْتِهِ * وَقُمْتِ فَكُنْتِ لَهُ شَافِيَة
وَيَضْحَكُ إِنْ جِئْتِهِ تَضْحَكِينَا * وَيَبْكِي إِذَا جِئْتِهِ بَاكِيَة
وَمِن عَجَبٍ مَرَّتِ الحَادِثَاتُ * وَأَنْتِ لأَحْدَثِهَا نَاسِيَة
فَلَوْ حَسَدَ الأَبُ بِنْتَاً لَهُ * حَسَدْتُكِ مِنْ طِفْلَةٍ لَاهِيَة
{أَمِيرُ الشُّعَرَاء / أَحْمَد شَوْقِي}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
كَسَاكَ الإِلَهُ ثِيَابَ الشِّفَاءِ * وَمَدَّكَ رَبُّكَ بِالعَافِيَة
وَنجَّاكَ مِنْ شَرِّ أَقْدَارِهِ * وَمِن هَذِهِ المحْنَةِ القَاسِيَة
مَلأْتَ بِعَفْرَاءَ كُلَّ البَوَادِي * قَصَائِدَ يَا شَاعِرَ البَادِيَة
وَهَذَا لَعَمْرِي الخُلُودُ المُضِيءُ * وَتِلْكَ هِيَ السِّيرَةُ البَاقِيَة
أَعُرْوَةُ ذُقْتَ نَعِيمَ الحَيَاةِ * وَعِشْتَ بِهَا عِيشَةً رَاضِيَة
وَفَاضَتْ عَلَيْكَ بِسَيْلِ الهِبَاتِ * كَأُمٍّ عَلَى طِفْلِهَا حَانِيَة
{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي / في مَسْرَحِيَّتِةِ الشِّعْرِيَّةِ " عُرْوَةَ بْنِ حِزَام " بِتَصَرُّف}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
أَلَا حَبَّذَا جِلْسَةُ الرَّابِيَة * عَلَى شَاطِئِ التِّرْعَةِ الجَارِيَة
وَقَدْ لَبِسَ الرِّيفُ ثَوْبَ الرَّبِيعِ * فَنَبَّهَ جَنَّاتِهِ الغَافِيَة
وَظَلَّتْ عَلَى الأَيْكِ فَوْقَ الغُصُونِ * طُيُورٌ بِأَلحَانِهَا شَادِيَة
تَهَامَسَ بِالحُبِّ عُشَّاقُهَا * عَلَى وَجَلِ النِّسْمَةِ الوَاشِيَة
إِذَا جَاءَ عَهْدُ الرَّبِيعِ الجَمِيلِ * رَأَيْتَ قُرَى الرِّيفِ كَالغَانِيَة
زُهُورٌ تُكَلِّلُ هَامَ الرُّبى * فَتُكْسِبُهَا فِتنَةً طَاغِيَة
هُنَاكَ مُكِبٌّ عَلَى أَرْضِهِ * سَعِيدَاً بِغَلَّتِهَا النَّامِيَة
وَمَنْ رَاحَ يَسْعَى إِلى جَدْوَلٍ * لِتَشْرَبَ مِنْ مَائِهِ المَاشِيَة
وَمِنْ فَوْقِهِ نِسْوَةٌ قَدْ جَلَسْنَ * لِغَسْلِ الثِّيَابِ أَوِ الآنِيَة
حَيَاةٌ بِهَا البِشْرُ فِيهَا الهُدُوءُ * وَفِيهَا السَّلَامَةُ وَالعَافِيَة
هُنَاكَ وَفي ظِلِّ جُمَّيْزَةٍ * تَرَى طِفْلَةً أَخَذَتْ نَاحِيَة
رَأَتْ لَذَّةَ العَيْشِ في قِطْعَةٍ * مِنَ الطِّينِ ظَلَّتْ بِهَا لَاهِيَة
وَطِفْلٌ تَسَلَّقَ إِحْدَى النَّخِيلِ * لِيَنْظُرَ لِلحَقْلِ مِن عَالِيَة
فَتَهْتَزُّ بِالطِّفْلِ مَسْرُورَةً * كَأُمٍّ عَلَى طِفْلِهَا حَانِيَة
{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي بِتَصَرُّف}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
{فَاعَلَك/فَاعِلَك/}
يجُودُ البَخِيلُ إِذَا مَا رَآكَا * وَيَسْطُو الجَبَانُ إِذَا شَاهَدَكْ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
بَذِيءُ الكَلَامِ إِذَا حَاوَرَكْ * مُسِيءُ الجِوَارِ إِذَا جَاوَرَكْ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
إِلَهِي وَمَوْلَايَ مَا أَعْظَمَكْ * وَمَنْ في الْوَرَى لَا يَرَى أَنعُمَكْ
{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
{عَلَيْهَا/عَلَيْهِ/إِلَيْهَا/إِلَيْكَا/لَدَيْهَا/لَدَيْهِ/يَدَيْهَا/يَدَيْهِ/عَلَيْنَا/إِلَيْنَا/لَدَيْكِ/يَدَيْنَا/}
أَلَسْتَ تَرَى حَوْلَنَا الثُّقَلَاءَ * تُقَرِّحُ أَشْكَالُهُمْ نَاظِرَيْكَا
{الشَّاعِرُ الْقَرَوِيّ / رَشِيد سَلِيمٌ الخُورِي}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
بِأَفْعَالِنَا خَطَأٌ لُغَوِيٌّ * يُحَيرُ إِصْلَاحُهُ سِيبَوَيْهِ
نُحَارِبُ أَعْدَاءَ أَعْدَاءنَا * كَأَنَّ المُضَافَ المُضَافُ إِلَيْهِ
{الشَّاعِرُ الْقَرَوِيّ / رَشِيد سَلِيمٌ الخُورِي}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
{أَفْعَلْ/يَفْعَلْ/مَفْعَلْ/تَفْعَلْ/}
وَبَعْضُ القُلُوبِ كَطَقْسِ الشِّتَاءِ * فَفي كُلِّ ثَانِيَةٍ يَتَقَلَّبْ
يُسِيءُ إِلَيْكَ وَيَغْضَبُ مِنْكَ * وَكَمْ مِنْ صَدِيقٍ يُسِيءوَيَغْضَبْ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
{فَاعِلْ/}
" وِلَا بُدَّ الَبي نِدَاءِ الحَبَايِبْ * وَاشَارِكْ مَعَاهُمْ وَلَوْ كُنْتِ غَايِبْ "
" عَشَانْ يِبْقَى لِيَّا مِنَ الأَجْرِ نَايِبْ * وِيمْكِنْ نِصَبَّرْ عَرِيسْنَا اللِّي دَايِبْ "
" دَا حُبِّ جَمَعْنَا وِرَبَّكْ يِدِيمُهْ * لَا هُوَّ لِدُنيَا وَلَا احْنَا قَرَايِبْ "
{زَجَلٌ لِلأُسْتَاذ عَمْرو خَالِد}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
فَإِنْ كَانَ بَعْضُ النَّوَاطِيرِ نَامُواْ * فَإِنَّ الَّذِي في السَّمَا غَيْرُ نَائِمْ
{عِصَام الْغَزَالي}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
{مُنَوَّعَات/مُتَعَدِّدَاتُ الْقَوَافي/}
الزَّوْجَةُ:
إِلى كَمْ تخُونُ وَأَصْفَحُ عَنْكَ * لَقَدْ طَفَحَ الكَيْلُ يَا غَادِرُ
لَئِنْ كَانَ صَبْرِي لَهُ آخِرٌ * فَغَدْرُكَ لَيْسَ لَهُ آخِرُ
لَقَدْ صَدَقَ النَّاصِحُونَ لَعَمْرِي * فَأَكْذَبُ أَهْلِ الهَوَى الشَّاعِرُ
الزَّوْج:
لَعَمْرِيَ لَمْ تَسْلُكِ الرُّوحُ قَطُّ * وَلَا حَالَ قَلْبي عَن عَهْدِهِ
فَمَا هُنَّ أَكْثَرَ مِنْ مُعْجَبَاتٍ * وَلَا زَالَ قَلْبي عَلَى وُدِّهِ
فَأَخْمَدَ بُرْكَانَهَا نَفْحَةٌ * مِنَ الشِّعْرِ نَمَّتْ بِهَا شَفَتَايَا
وَأَطْفَأَ نِيرَانهَا قَطْرَةٌ * مِنَ الدَّمْعِ هَمَّتْ بِهَا مُقْلَتَايَا
وَرُحْتُ مِنَ الوَجْدِ أَلْثُمُ فَاهَا * فَرَاحَتْ مِنَ الغَيْظِ تَأْكُلُ فَايَا
وَأَحْلِفُ لَسْتُ أُحِبُّ سِوَاهَا * وَتحْلِفُ لَيْسَتْ تُحِبُّ سِوَايَا
[الكَامِلُ وَالطَّوِيل ـ 1]:
===============
{أَسْمَاءٌ وَأَلْقَابٌ قَابِلَةٌ لِلتَّغْيِيرِ في مَوْضِعِ الْقَافِيَة}
سَأَلْتُ النَّدَى وَالجُودَ حُرَّانِ أَنْتُمَا * فَقَالَا جَمِيعَاً إِنَّنَا لَعَبِيدُ
فَقُلْتُ وَمَنْ مَوْلَاكُمَا فَتَبَسَّمَا * إِليَّ وَقَالَا {/5//5} وَ {//5/}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
أَصَحُّ وَأَقْوَى مَا سَمِعْنَاهُ في النَّدَى * مِنَ الخَبرِ المَأْثُورِ مُنْذُ قَدِيمِ
أَحَادِيثُ تَرْوِيهَا السُّيُولُ عَنِ الحَيَا * عَنِ البَحْرِ عَنْ كَفِّ الأَمِيرِ {//5/}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
أَشَارَتْ إِلَيْنَا بِالبَنَانِ [حَنَانُ] * وَأَتْرَابُهَا مِثْلُ الظِّبَاءِ حِسَانُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
أَهْلاً وَسَهْلاً مَرْحَبَاً رَمَضَانُ 0000000000000000
مَا زِلْتُ أُعْرَفُ بِالإِسَاءةِ دَائِمَاً * وَيَكُونُ مِنْكَ الصَّفْحُ وَالغُفرَانُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
في وَفَاةِ مَنْصُورٍ الطَّيِّب، وَمحَمَّدٍ الظَّالِم:
لَوْلَا وَفَاةُ محَمَّدٍ لَتَصَدَّعَتْ * أَكْبَادنَا أَسَفَاً عَلَى [مَنْصُور]
في نجَاةِ محَمَّدٍ الطَّيِّب، وَوَفَاةِ مَنْصُورٍ الطَّيِّب:
لَوْلَا نجَاةُ محَمَّدٍ لَتَصَدَّعَتْ * أَكْبَادنَا أَسَفَاً عَلَى [مَنْصُور]
لَوْلَا نجَاةُ محَمَّدٍ لَتَصَدَّعَتْ * أَكْبَادنَا أَسَفَاً عَلَى [الحَمَدَاني]
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
سَأَلْنَا عَنْ ثُمَالَةَ كُلَّ حَيٍّ * فَقَالَ القَائِلُونَ وَمَنْ ثُمَالَةَ
فَقُلْتُ فُلَانٌ بْنُ فُلَانَ مِنهَا * فَقَالُواْ زِدْتَنَا بهِمُ جَهَالَة
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
زَعَمَ الفُوَيْسِقُ أَنْ سَيْقْتُلُ [يَاسِرَاً] * أَبْشِرْ بِطُولِ سَلَامَةٍ يَا [يَاسِرُ]
{جَرِير}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
فَتَحِيَّةً وَكَرَامَةً يَا [مُصْعَبُ] * وَمَعَ التَّحِيَّةِ وَالْكَرَامَةِ مَرْحَبُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
إَذِا لَمْ أَكُنْ لَكَ وَالزَّمَانُ شُرُمْ بُرُمْ * فَمَا فيَّ خَيْرٌ وَالزَّمَانُ تَرَللَّلِي
وَإِنْ يَكُ أَقْوَامٌ أَضَاعُوكَ إِنَّني * حَفِظْتُ الَّذِي بَيْني وَبَيْنَكَ يَا [عَلِي]
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
فَإِنْ يَكُ أَقْوَامٌ أَضَاعُوكَ إِنَّني * حَفِظْتُ الَّذِي بَيْني وَبَيْنَكَ يَا [رِضَا]
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
أَإِذَا تَكُونُ كَريهَةٌ أُدْعَى لَهَا * وَإِذَا الغَنَائِمُ قُسِّمَتْ يُدْعَى [عَلِي]
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
تَرَى سَيْفَهُ دَوْمَاً يُرَافِقُ غِمْدَهُ * وَلَيْسَ يُرَافِقُ نَطْعَهُ {0000}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
إِنَّ المُرُوءةَ وَالشَّهَامَةَ وَالنَّدَى * في قُبَّةٍ ضُرِبَتْ عَلَى ابْنِ {قَطَامِشِ}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
سَأَلْتُ النَّدَى هَلْ أَنْتَ حُرٌّ فَقَالَ لَا * وَلَكِنَّني عَبْدٌ لِ {/5/} بْنِ {/5//5}
فَقُلْتُ ابْتِيَاعَاً قَالَ لَا بَلْ وِرَاثَةً * تَوَارَثَني عَنْ وَالِدٍ بَعْدَ وَالِدِ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
{فِعَالُ/فِعَالِ/فِعَالَا/فَعِيلُ/فَعِيلِ/فَعِيلَا/فَعُولُ/فَعُولِ/فَعُولَا/}
{فِعَاهُ/فَعِيهُ/فَعُوهُ/فِعَاهَا/فَعِيهَا/فَعُوهَا/}
* وَبِضِدِّهَا تُتَبَيَّنُ الأَشْيَاءُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
ضَحِكَتْ وَقَالَتْ هَكَذَا الشُّعَرَاءُ
{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
قُبْحَاً لِذَا الْعِلْمِ الَّذِي تَدَّعُونَهُ * إِذَا كَانَ في عِلْمِ النُّفُوسِ فَنَاءُ
{أَمِيرُ الشُّعَرَاء / أَحْمَد شَوْقِي 0 بِتَصَرُّف}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
عَمَمْتَ المَشَارِقَ وَالمَغَارِبَ بِالنَّدَى * كَأَنَّهُمُ أَرْضٌ وَأَنْتَ سَمَاءُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
إِنَّ البِلَادَ إِلى القِصَاصِ ظِمَاءُ * وَلَطَالَمَا حَقَنَ الدِّمَاءَ دِمَاءُ
{المِصْرَاعُ الأَوَّلُ لي، وَالمِصْرَاعُ الثَّاني لأَمِيرِ الشُّعَرَاء أَحْمَد شَوْقِي؟}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
يَا سَيِّدِي إِنَّا نَسِيرُ بِقَفْرَةٍ * طَالَ الطَّرِيقُ بِهَا وَقَلَّ المَاءُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
لَا زِلْتَ تَلْهُو في شَبَابِكَ عَابِثَاً * حَتىَّ رَمَتْكَ الغَادَةُ الحَسْنَاءُ
{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
لَا زِلْتُ أَبحَثُ في المَدَائِنِ وَالقُرَى * حَتىَّ رَمَتْني الغَادَةُ الحَسْنَاءُ
{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي بِتَصَرُّف}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
حِجَارَةُ بخْلٍ مَا تجُودُ وَرُبمَا * تَفَجَّرَ مِنْ صُمِّ الحِجَارَةِ مَاءُ
فَلو أَنَّ مُوسَى جَاءَ يَضْرِبُ بالعَصَا * لَمَا انبَجَسَتْ مِنْ ضَرْبِهِ البُخَلَاءُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
أَخْجَلتَني بِنَدَى يَدَيْكَ فَسَوَّدَتْ * مَا بَيْنَنَا تِلْكَ اليَدُ البَيْضَاءُ
فَغَدَوْتَ يحْسُدُكَ الكِرَامُ الغُرُّ بي * وَغَدَوْتُ يحْسُدُني بِكَ الشُّعَرَاءُ
{البُحْتُرِيّ}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
أَنَاْ لَسْتُ مَنْ يَنْسَى وِدَادَاً سَابِقَاً * لأَحِبَّةٍ قَدْ أَحْسَنُواْ وَأَسَاءواْ
وَلَرُبَّ ذَنْبٍ أَسْوَدٍ شَفَعَتْ لَهُ * فِيمَا مَضَى عِنْدِي يَدٌ بَيْضَاءُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
شَكَتْ قَبْلَكُمْ في شِعْرِهَا الشُّعَرَاءُ * فَصَبرَاً جَمِيلاً أَيُّهَا الأُدَبَاءُ
أَلُو الْفَضْلِ في أَوْطَانِهِمْ غُرَبَاءُ * تَفِرُّ وَتَنأَى عَنهُمُ القُرَبَاءُ
{البَيْتُ الأَوَّلُ لمحَمَّدٍ الأَسْمَر، وَالأَخِيرُ لأَبي العَلَاءِ المَعَرِّيّ}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
شَكَتْ قَبْلَكُمْ في شِعْرِهَا الشُّعَرَاءُ * فَصَبرَاً جَمِيلاً أَيُّهَا الأُدَبَاءُ
رُوَيْدَكُمُ لَا تَتْرُكُونَا فَإِنَّكُمْ * حَقِيقَتُنَا وَالكُلُّ بَعْدُ هَبَاءُ
وَعيشُواْ كَمَا عِشْنَا بِمِصْرَ فإِنَّنَا * وَنحْنُ بَنُوهَا فَوْقَهَا غُرَبَاءُ
وَإِنَّا لَنَنْسَى مَا بِنَا مِنْ تَعَاسَةٍ * إِذَا كَانَ خَلْفَ سِتَارِهَا سُعَدَاءُ
وَمَا ضَرَّنَا أَنْ يُنْكِرَ النَّاسُ فَضْلَنَا * إِذَا كَانَ فَضْلاً لَيْسَ فِيهِ خَفَاءُ
لَقَدْ كَانَ ظَني أَنَّكُمْ أَسْعَدُ الوَرَى * وَمَا لِلأَدِيبِ بِغَيرِ مِصْرَ شَقَاءُ
وَلَم أَدْرِ أَنَّ الشَّرْقَ وَالغَرْبَ وَاحِدٌ * وَأَنَّا لَدَى كُلِّ البِقَاعِ سَوَاءُ
{محَمَّدٌ الأَسْمَر}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
وُلِدَ الهُدَى فَالكَائِنَاتُ ضِيَاءُ * وَفَمُ الزَّمَانِ تَبَسُّمٌ وَثَنَاءُ
اللهُ قَدْ أَثْنى عَلَيْكَ فَهَلْ لِمَن * أَثْنى عَلَيْهِ إِلَهُهُ إِطْرَاءُ
دَاوَيْتَ مُتَّئِدَاً وَدَاوَواْ طَفْرَةً * وَأَخَفُّ مِنْ بَعْضِ الدَّوَاءِ الدَّاءُ
أَنْصَفْتَ أَهْلَ الْفَقْرِ مِن أَهْلِ الْغِنى * فَالْكُلُّ في حَقِّ الحَيَاةِ سَوَاءُ
لَوْ أَنَّ إِنْسَانَاً تَخَيَّرَ مِلَّةً * مَا اخْتَارَ إِلَاّ دِينَكَ الْفُقَرَاءُ
لَيْسَ الغَنيُّ عَلَى الفَقِيرِ بِسَيِّدٍ * الاِثْنَانِ بَيْنَهُمَا اسْتَقَرَّ إِخَاءُ
وَالمُسْلِمُونَ جَمِيعُهُمْ جَسَدٌ إِذَا * عُضْوٌ شَكَا سَهِرَتْ لَهُ الأَعْضَاءُ
اللهُ لِلأَمْرِ الجَلِيلِ أَعَدَّهُ * إِنَّ العَظَائِمَ كُفْؤُهَا العُظَمَاءُ
مَا بَالُهُ لَمْ يَعْرِفِ اللهْوَ الَّذِي * يَلْهُو بِهِ مِن حَوْلِهِ القُرَنَاءُ
ظَنُّواْ بِهِ كُلَّ الظُّنُّونِ وَإِنَّهُ * مِنْ كَلِّ مَا ظَنُّوهُ فِيهِ بَرَاءُ
قَالُواْ عَلَيْهِ شَاعِرٌ أَوْ سَاحِرٌ * يَا إِفْكَ مَا نَادَى بِهِ السُّفَهَاءُ
إِنْ كَانَ حَقَّاً مَا افْتَرَوْهُ فَكَيْفَ لَمْ * تَنْطِقْ بِمِثْلِ حَدِيثِهِ الشُّعَرَاءُ
سَلْ مَن عَلَى بَابِ الرَّسُولِ تَرَبَّصُواْ * وَالكُلُّ يحْرِصُ أَنْ تُرَاقَ دِمَاءُ
نَثَرَ التُّرَابَ عَلَى الوُجُوهِ فَأَصْبَحُواْ * حَتىَّ كَأَنَّ عُيُونهُمْ عَمْيَاءُ
وَمَشَى إِلى الصِّدِّيقِ يَصْحَبُهُ إِلى * بَلَدٍ كَرِيمٍ أَهْلُهُ كُرَمَاءُ
مَا دَارَ في خَلَدِ اللِّئَامِ وُجُودُهُ * في الغَارِ لَمَّا بَاضَتِ الوَرْقَاءُ
مَا مِنْ طَعَامٍ يُرْزَقَانِ سِوَى الَّذِي * لِلْغَارِ قَدْ جَاءتْ بِهِ أَسْمَاءُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
سَعِدَتْ بِطَلْعَتِكَ السَّمَاوَاتُ الْعُلَا * وَالأَرْضُ صَارَتْ جَنَّةً خَضْرَاءَا
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
وَلَرُبَّمَا انْتَفَعَ الْفَتى بِعَدُوِّهِ * كَالسُّمِّ أَحْيَانَاً يَكُونُ دَوَاءَا
{الطِّغْرَائِيّ}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
يَمْشِي بِهَا مُتَعَثِّرَاً وَكَأَنَّهُ * أَعْمَى يجُرُّ وَرَاءهُ عَمْيَاءَا
{الشَّاعِرُ الْقَرَوِيّ / رَشِيد سَلِيمٌ الخُورِي}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
يَمْشِي بِهَا مُتَعَثِّرَاً وَكَأَنَّهُ * أَعْمَى يَجُرُّ وَرَاءهُ عَمْيَاءَا
وَلَرُبَّمَا انْتَفَعَ الفَتى بِعَدُوِّهِ * كَالسُّمِّ أَحْيَانَاً يَكُونُ دَوَاءَا
{الْبَيْتُ الأَوَّلُ فَقَطْ لِلشَّاعِرِ الْقَرَوِيّ / رَشِيد سَلِيمٌ الخُورِي}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
أَيَا رَبِّ لَوْ سَوَّيْتَ بَيْني وَبَيْنَهُ * لَمَا كَانَ عَدْلاً أَنْ نَكُونَ سَوَاءَا
فَحَمْدَاً عَلَى أَنْ نَالَ كُلٌّ مَقَامَهُ * فَكُنْتُ لَهُ أَرْضَاً وَكَانَ سَمَاءَا
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
إِبْلِيسُ وَالدُّنيَا وَنَفْسِي وَالهَوَى * كَيْفَ النَّجَاةُ وَكُلُّهُمْ أَعْدَائِي
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
أَنَا في زَمَانٍ غَادِرٍ أَصْحَابُهُ * يَتَلَوَّنُونَ تَلَوُّنَ الحِرْبَاءِ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
كُلُّ المَصَائِبِ قَدْ تَمُرُّ عَلَى الفَتى * فَتَهُونُ غَيْرَ شَمَاتَةِ الأَعْدَاءِ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
مَا انْفَكَّ سَيْفُكَ غَادِيَاً بِكَ رَائِحَاً * في حَصْدِ هَامَاتٍ وَسَفْكِ دِمَاءِ
{الْبُحْتُرِيّ}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
مَا كُلُّ ذِي وَلَدٍ يُقَالُ لَهُ أَبٌ * كَمْ وَالِدٍ كَالصَّخْرَةِ الصَّمَّاءِ
{أَمِيرُ الشُّعَرَاء / أَحْمَد شَوْقِي}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
يُخْفِي الزُّجَاجَةَ لَوْنُهَا وَكَأَنَّهَا * في الكَفِّ قَائِمَةٌ بِغَيْرِ إِنَاءِ
{البُحْتُرِيّ}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
وَقَالُواْ بِهِ دَاءٌ عُضَالٌ أَصَابَهُ * وَقَدْ عَلِمَتْ نَفْسِي مَكَانَ دَوَائِي
{قَيْسُ بْنُ المُلَوَّحِ الْعَامِرِيّ / مَجْنُون لَيْلَى}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
أَمَّا المُصَابُ فَكَانَ شَرَّ مُصَابِ * يَا فَجْعَةَ الْقُرَبَاءِ وَالْغُرَبَاءِ
مَاتَتْ أَمَانِينَا الحِسَانُ أَجِنَّةً * لَمْ تَكْتَحِلْ أَجْفَانُهَا بِضِيَاءِ
{الْبَيْتُ الأَوَّل: لهَاشِمٍ الرِّفَاعِي بِتَصَرُّف، وَالثَّاني إِيلِيَّا أَبي مَاضِي}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
أَفَكُلَّمَا نَصَرَ الحَقِيقَةَ عَاقِلٌ * قَامَتْ عَلَيْهِ قِيَامَةُ السُّفَهَاءِ
أَفَكُلَّمَا جَاءَ الزَّمَانُ بِمُصْلِحٍ * قَامَتْ عَلَيْهِ قِيَامَةُ السُّفَهَاءِ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
يَا أَيُّهَا البَطَلُ الشَّهِيدُ تَحِيَّتي * أُهْدِيكَهَا أَوْ إِنْ تَشَأْ فَرِثَائِي
وَأَنَا الَّذِي أُرْثِي النُّجُومَ إِذَا هَوَتْ * فَتَعُودُ لِلدَّوَرَانِ بِالجَوْزَاءِ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
يَا أَيُّهَا البَطَلُ الشَّهِيدُ تَحِيَّتي * أُهْدِيكَهَا أَوْ إِنْ تَشَأْ فَرِثَائِي
مَا كُنْتُ أَعْلَمُ قَبْلَ مَوْتِكَ أَنمَا * شَمْسُ الأَصِيلِ غُرُوبهَا في المَاءِ
{الأَوَّلُ فَقَطْ لهَاشِمٍ الرِّفَاعِي}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
للهِ دَرُّكَ أَيُّ صَاحِبِ حِيلَةٍ * أَصْبَحْتَ فِيهَا وَاحِدَ الحُكَمَاءِ
عَرَّضْتَ لِلشُّعَرَاءِ عِرْضَكَ عَامِدَاً * كَيْمَا تُعَدَّ بجُمْلَةِ الشُّعَرَاءِ
لَا يُعْجِبَنَّكَ مَا صَنَعْتَ فَإِنَّمَا * دَاوَيْتَ دَاءَكَ يَا شَقِيُّ بِدَاءِ
{ابْنُ الرُّومِيِّ بِتَصَرُّفٍ في الْبَيْتِ الثَّاني}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
أَنَاْ لَمْ أَجِئْ بِقَصِيدَةٍ خَمْرِيَّةٍ * مَا لي وَلِلتَّشْبِيبِ بِالصَّهْبَاءِ
لَا تَسْأَلُوني مَدْحَ كُلِّ مُتَوَّجٍ * إِنِّي نَبَذْتُ سَفَاسِفَ الشُّعَرَاءِ
بَاعُواْ لأَجْلِ المَالِ مَاءَ حَيَائِهِمْ * مَاذَا تَكُونُ النَّقْسُ دُونَ حَيَاءِ
لَمْ يَفْهَمُواْ مَا الشِّعْرُ إِلَاّ أَنَّهُ * قَدْ بَاتَ مَرْقَاةً إِلى الإِثْرَاءِ
وَلِذَاكَ مَا لَاقَيْتَ غَيْرَ مُشَبِّبٍ * بِالغَانِيَاتِ وَطَالِبٍ لِعَطَاءِ
ضَاقَتْ بِهِ الدُّنيَا الرَّحِيبَةُ فَانْثَنى * بِالشِّعْرِ يَسْتَجْدِي بَني حَوَّاءِ
شَقِيَ القَرِيضُ بِهِمْ وَمَا سَعِدُواْ بِهِ * لَوْلَاهُمُ أَضْحَى مِنَ السُّعَدَاءِ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
المَنْظَر: عُرْوَةُ عَلَى فِرَاشِ المَرَضِ وَبجَانِبِهِ عَمُّهُ هُصَرُ يُوَاسِيهِ وَعُرْوَةُ يَقُولُ لَه:
يَا عَمُّ أَيْنَ رِعَايَةُ الآبَاءِ * وَحُقُوقُ عَهْدٍ بَيْنَنَا وَوَفَاءِ
لَا كَانَ مِنْكَ الوَعْدُ مَأْتِيَّاً وَلَا * جَادَتْ يَدَاكَ لِظَامِئٍ بِالمَاءِ
صَيَّرْتَني ذَا عِلَّةٍ وَتَرَكْتَني * أَبْغِي العَزَاءَ وَلَاتَ حِينَ عَزَاءِ
{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي / في مَسْرَحِيَّتِةِ الشِّعْرِيَّةِ " عُرْوَةَ بْنِ حِزَام " بِتَصَرُّف}
هُصَر:
يَا عُرْوَةُ اسْتَمْسِكْ بِأَهْدَابِ النُّهَى * وَالصَّبْرِ لَا تَعْجَلْ لَنَا بجَفَاءِ
إِنَّ الأُمُورَ جَمِيعَهَا تَجْرِي عَلَى * قَدَرٍ مُطَاعٍ حُكْمُهُ وَقَضَاءِ
{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي / في مَسْرَحِيَّتِةِ الشِّعْرِيَّةِ " عُرْوَةَ بْنِ حِزَام " بِتَصَرُّف}
عُرْوَة:
سَعِدَتْ بهَا رُوحِي زَمَانَاً لَيْتَهُ * لَمْ يُرْمَ مِنْكَ بِنَكْبَةٍ نَكْبَاءِ
يَا طُولَ آهَاتِ الفُؤَادِ غَدَاةَ أَن * عَصَفَتْ بجَنَّاتي يَدُ الأَنوَاءِ
وَاعَدْتَني بِزَوَاجِهَا في عَوْدَتي * فَإِذَا بِصَوْتِ العُرْسِ صَوْتُ بُكَاءِ
يَا مُنيَةً عَادَتْ إِليَّ مَنِيَّةً * هَلْ مِنْ سَبِيلٍ بَيْنَنَا لِلِقَاءِ
{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي / في مَسْرَحِيَّتِةِ الشِّعْرِيَّةِ " عُرْوَةَ بْنِ حِزَام " بِتَصَرُّف}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
أَيَا جُودَ [/5/ 5] نَاجِ [/5/ 5] بحَاجَتي * فَلَيْسَ إِلى [/5/ 5] سِوَاكَ وَسِيطُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
فَأَكثَرُهُمْ عَاشَرْتُهُمْ فَإِذَا هُمُ * ذِئَابٌ عَلَى أَجْسَادِهِنَّ ثِيَابُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
وَلِلسِّرِّ مِنيِّ مَوْضِعٌ لَا يَنَالُهُ * نَدِيمٌ وَلَا يُفْضِي إِلَيْهِ شَرَابُ
{المُتَنَبيِّ}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
خَاطِرْ بِنَفْسِكَ كَيْ تُصِيبَ غَنِيمَةً * إنَّ القُعُودَ مَعَ النِّسَاءِ يُعَابُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
فَخُذْ عِبْرَةً بمُغَفَّلٍ بَاتَ عِرْضُهُ * مُعَافىً وَأَمَّا مَالُهُ فَمُصَابُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
للهِ لُبْنَانٌ وَمُرْتَفَعَاتُهَا * للهِ ذَاكَ المَنْظَرُ الخَلَاّبُ
{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
فَلَيْتَكَ تَحْلُو وَالحَيَاةُ مَرِيرَةٌ * وَلَيْتَكَ تَرْضَى وَالأَنَامُ غِضَابُ
وَلَيْتَ الَّذِي بَيْني وَبَيْنَكَ عَامِرٌ * وَبَيْني وَبَينَ العَالَمِينَ خَرَابُ
إِذَا نِلْتُ مِنْكَ الْوُدَّ فَالكُلُّ هَينٌ * وَكُلُّ الَّذِي فَوْقَ التُّرَابُ تُرَابُ
{أَبُو فِرَاسٍ الحَمَدَانيّ، بِاسْتِثْنَاءِ الْبَيْتِ الأَخِيرِ فَهْوَ لِلْمُتَنَبيُّ}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
عَارٌ إِذَا أَنْشَبْتُ فِيكَ مخَالِبي * إِذْ لَيْسَ مِن خُلُقِي افْتِرَاسُ كِلَابِ
لَيْسَ الغَبيُّ بِسَيِّدٍ في قَوْمِهِ * لَكِنَّ سَيِّدَ قَوْمِهِ المُتَغَابِي
{الْبَيْتُ الثَّاني فَقَطْ لأَبي تَمَّام}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
أَمَّا المُصَابُ فَكَانَ شَرَّ مُصَابِ * يَا فَجْعَةَ الإِخْوَانِ وَالأَصْحَابِ
{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي بِتَصَرُّف}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
وَتَصَارُعُ الأَعْدَاءِ فِيمَا بَيْنَهُمْ * شَيْءٌ يَسُرُّ خَوَاطِرَ الأَحْبَابِ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
يَا رَبِّ رِفْقَاً بي وَخَلِّ شَبَابي * وَارْحَمْ قُلُوبَ أَحِبَّتي وَصِحَابي
أَنعِمْ عَلَيَّ مِنَ السَّمَاءِ بِنَجْدَةٍ * رُكْني ضَعِيفٍ وَالعَدُوُّ بِبَابي
{الشَّاعِرُ الْقَرَوِيّ / رَشِيد سَلِيمٌ الخُورِي}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
وَلَرُبَّمَا كَانَ السُّكُوتُ جَوَابَا
{مَثَلٌ عَرَبيٌّ أَوَّلُ مَنْ قَالَهُ 000}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
إِذَا دَامَ لِلْمَرْءِ السَّوَادُ وَلَمْ تَدُمْ * نَضَارَتُهُ ظَنَّ السَّوَادَ خِضَابَا
فَكَيْفَ يَظُنُّ المَرْءُ أَنَّ خِضَابَهُ * يُظَنُّ سَوَادَاً أَوْ يُخَالُ شَبَابَا
{ابْنُ الرُّومِي}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
حُورٌ سَحَرْنَ وَمَا نَفَثْنَ بِرُقْيَةٍ * فَبَلَغْنَ مَا لَا يَبْلُغُ النَّفَّاثُ
أَلحَاظُهُنَّ مَتى نَظَرْنَ إِلى الْفَتى * لَا شَيْءَ إِلَاّ رِيقُهُنَّ غِيَاثُ
كَمْ بِتُّ في أَحْضَانِهِنَّ مُقَسَّمَاً حَتىَّ كَأَنيِّ بَيْنَهُمْ مِيرَاثُ
{ابْنُ الرُّومِي}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
كَعَابٌ يَسُرُّ العَينَ مِن حُسْنِ خَطْوِهَا * تَثَنٍّ بِأَعْطَافٍ وَلِينُ حَدِيثِ
{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي 0 بِتَصَرُّف}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
أَلَا يَا حَمَامَ الأَيْكِ إِلْفُكَ حَاضِرٌ * وَغُصْنُكَ مَيَّادٌ فَفِيمَ تَنُوحُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
يَا لَيْلُ دُمْ لي لَا أُرِيدُ بَرَاحَا * حَسْبي بِبَهْجَةِ وَجْهِهَا إِصْبَاحَا
حَسْبي بِهَا شَمْسَاً وَحَسْبي رِيقُهَا * خَمْرَاً وَحَسْبي خَدُّهَا تُفَّاحَا
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
يَا فِتيَةَ النِّيلِ المُبَارَكِ إِنَّنَا * نَأْبى وَنَرْفُضُ أَنْ نُسَاقَ قَطِيعَا
حُبُّ الجِهَادِ عَقِيدَةٌ أُشْرِبْتُهَا * مِنْ ثَدْيِ أُمِّي مُنْذُ كُنْتُ رَضِيْعَا
فَإِذَا دَعَتْني لِلْجِهَادِ شَرِيعَتي * لَبَّيْتُ دَاعِيَهَا الكَرِيمَ سَرِيعَا
{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي بِتَصَرُّفٍ يَسِير}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
مَاذَا سَتَفْعَلُ أَيُّهَا المَغْرُورُ * يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاءُ تَمُورُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
إِنَّ الْقَلِيلَ إِلى الْقَلِيلِ كَثِيرُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
ذَهَبَ الْفَرَزْدَقُ بِالمَكَارِمِ وَالْعُلَا * وَابْنُ المَرَاغَةِ بِالمُنى مَسْجُورُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
إِذَا قَدَرُ الإِنْسَانِ كَانَ بِبَلدَةٍ * دَعَتْهُ إِلَيْهَا حَاجَةٌ فَيَطِيرُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
فَتىً يَشْتَرِي حُسْنَ الثَّنَاءِ بِمَالِهِ * وَيَعْلَمُ أَنَّ الدَّائِرَاتِ تَدُورُ
{أَبُو نُوَاس / الحَسَنُ بْنُ هَانِئ}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
وَلَا خَيْرَ فِيمَنْ لَا يُرَوِّضُ نَفْسَهُ * عَلَى نَائِبَاتِ الدَّهْرِ حِينَ تُغِيرُ
{أَبُو الْعَتَاهِيَة 0 بِتَصَرُّف}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
النَّاسُ دَمْعُهُمُ عَلَيْكَ غَزِيرُ * وَالحُزْنُ في كُلِّ الْقُلُوبِ كَبِيرُ
فَجَمِيعُهُمْ يُثْني وَإِنْ لَمْ تُولِهِمْ * خَيْرَاً لأَنَّكَ بِالثَّنَاءِ جَدِيرُ
{الْبَيْتُ الأَوَّلُ لي، وَالثَّاني لِكُثَيِّر عَزَّة بِتَصَرُّف}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
أَرَى الحُبَّ ذُلاًّ وَالشِّكَايَةَ ذِلَّةً * وَإِنيِّ بِسَتْرِ الذِّلَّتَينِ جَدِيرُ
وَلَا خَيْرَ فِيمَنْ لَا يُرَوِّضُ نَفْسَهُ * عَلَى بَادِرَاتِ الحُبِّ حِينَ تُغِيرُ
{الْبَيْتُ الأَوَّلُ فَقَطْ لحَافِظ إِبْرَاهِيم؟، وَالثَّاني لأَبي الْعَتَاهِيَة 0 بِتَصَرُّف}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
أَتَتْني تَقُولُ أَفي مَشِيبِكَ صَبْوَةٌ * وَأَنْتَ خَلِيقُ بِالعَفَافِ جَدِيرُ
فَقُلْتُ دَعِيني إِن أَمُتْ بِصَبَابَتي * فَقَلْبيَ في العُشَّاقِ مَاتَ كَثِيرُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
إِذَا كُنْتَ لَوْ دَامَ السَّوَادُ وَأَخْلَقَتْ * محَاسِنَكَ الأَيَّامَ قِيلَ كَبِيرُ
أَتخْدَعُ نَفْسَكَ يَا فَتى بخِضَابِهِ * وَأَنْتَ كَبِيرٌ كَيْ يُقَالَ صَغِيرُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
يُعَيِّرُني الأَعْدَاءُ دَوْمَاً بِأَنَّني * وَلَا ذَنْبَ لي فِيمَا ابْتُلِيتُ ضَرِيرُ
وَمَنْ قَدْ رَأَى سُبُلَ المُرُوءةَ وَالتُّقَى * فَإِنَّ عَمَى عَيْنَيْهِ لَيْسَ يَضِيرُ
بَلَاءُ العَمَى أَجْرٌ وَذُخْرٌ وَعِصْمَةٌ * وَإِنيِّ إِلى تِلْكَ الثَّلَاثِ فَقِيرُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
تَقُولُ حَذَارِ الْقَوْمَ إِنَّ صُدُورَهُمْ * وَعَيْنُ أَبي حِقْدَاً عَلَيْكَ تَفُورُ
فَقُلْتُ لَهَا قَدْ يُؤْخَذُ الظَّبيُ غِرَّةً * وَنَصْطَادُهُ بِالْكَلْبِ وَهْوَ عَقُورُ
{ابْنُ مَيَّادَة}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
قَالَتْ وَقَدْ هَدَّ ابْتِسَامَتَهَا الأَسَى * صَدَقَ الَّذِي قَالَ الحَيَاةُ غُرُورُ
أَكَذَا نمُوتُ وَتَنْقَضِي أَحْلَامُنَا * في لحْظَةٍ وَإِلى التُّرَابِ نَصِيرُ
فَتَفَتَّتَتْ أَكْبَادُنَا بِكَلَامِهَا * إِنَّ البُكَاءَ عَلَى الشَّبَابِ مَرِيرُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
عَادَ السُّرُورُ لِمِصْرِنَا وَالنُّورُ * وَتَدَفَّقَتْ لِلْخَيْرِ فِيهِ بحُورُ
لَا أَرْجَعَ الرَّحْمَنُ أَيَّامَاً مَضَتْ * كَانَتْ عَلَيْنَا بِالشَّقَاءِ تَدُورُ
لَمَّا أَتَيْتَ لَنَا كَغَيْثٍ هَاطِلٍ * سَارَ الرِّضَا وَالخَيْرُ حَيْثُ تَسِيرُ
سَوَّيْتَ بَينَ ضَعِيفِنَا وَقَوِيِّنَا * لَمْ يَبْقَ فِينَا خَادِمٌ وَأَمِيرُ
{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي بِتَصَرُّف}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
العُصْفُور:
يَا بَاشِقُ ارْحَمْني وَرِقَّ لحَالَتي * دَعْني لأَفْرَاخِي الصِّغَارِ أَطِيرُ
فَتُصَفِّقُ الأَوْرَاقُ عِنْدَ سَمَاعِهَا * صَوْتي وَيَهْتِفُ بِالخَرِيرِ غَدِيرُ
مَاذَا جَنَيْتُ وَإِنَّني يَا سَيِّدِي * طَيرٌ ضَعِيفٌ جُنحُهُ مَكْسُورُ
مَا في حَيَاتي لِلرُّبى ضَرَرٌ وَلَا * جَوْرٌ وَيَكْفِي أَنَّني عُصْفُورُ
مُتَنَقِّلٌ بَينَ الغُصُونِ كَأَنَّني * ظِلٌّ أَظَلُّ مَدَى النَّهَارِ أَدُورُ
إِنيِّ خَطِيبٌ وَالْغُصُونُ مَنَابِرِي * وَالسَّامِعُونَ جَدَاوِلٌ وَزُهُورُ
{الشَّاعِرُ القَرَوِي // رَشِيد سَلِيمٌ الخُورِي}
رَدَّ الْبَاشِقُ عَلَيْهِ قَائِلاً:
خَلِّ الْبُكَاءَ فَلَيْسَ دَمْعُكَ مُشْبِعَاً * جَوْفي وَنَارُ الجُوعِ فِيهِ سَعِيرُ
أَنَا إِنْ رَثِيتُ لأَنَّةٍ أَوْ زَفْرَةٍ * أَيَسُدُّ جُوعِيَ أَنَّةٌ وَزَفِيرُ
أَنْتَ الْكَبِيرُ عَلَى الْبَعُوضِ تَصِيدُهُ * وَأَنَا عَلَى هَذَا الْكَبِيرِ كَبِيرُ
فَابْدَأْ بِنَفْسِكَ فَانهَهَا عَن غَيِّهَا * أَوَلَسْتَ أَنْتَ عَلَى الضَّعِيفِ تجُورُ
وَاصْبرْ عَلَى حُكْمِ الْقَضَاءِ فَإِنَّمَا * كَأْسُ الْقَضَاءِ عَلَى الجَمِيعِ تَدُورُ
{الشَّاعِرُ القَرَوِي // رَشِيد سَلِيمٌ الخُورِي}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
عُرْوَةُ في الرَّمَقِ الأَخِير يهْذِي وَيَقُول:
البُعْدُ قَاسٍ وَالفِرَاقُ مَرِيرُ * وَالدَّهْرُ عُدْوَانَاً عَلَيَّ يجُورُ
رَقَّتْ ليَ البَيْدَاءُ حِينَ رَكِبْتُهَا * أَمْشِي بِغَيْرِ هُدَىً بِهَا وَأَسِيرُ
عَفْرَاءُ قَدْ حَانَ القَضَاءوَلَيْسَ لي * إِنْ جَاءَ ني مِنهُ الغَدَاةَ مُجِيرُ
قَسَمَاً بحُبِّكِ وَالمَوَاثِقُ في دَمِي * تَطْفُو بِقَلْبِ مُعَذَّبٍ وَتمُورُ
بِالشَّوْقِ يحْرِقُ في الفُؤَادِ وَإِنَّهُ * لَتَنُوءُ أَضْلَاعٌ بِهِ وَصُدُورُ
مَا كُنْتُ إِنْ نَزَلَ القَضَاءُ بجَازِعٍ * فَلَقَدْ تُرِيحُ مِنَ العَنَاءِ قُبُورُ
وَلَقَدْ عَلِمْتُ لَتَأْتِيَنَّ مَنِيَّتي * إِنَّ المَنَايَا غَايَةٌ وَمَصِيرُ
لَكِن أَمُوتُ عَنِ المَنَازِلِ نَائِيَاً * قَدْ فَاتَني خِلٌّ وَعَزَّ نَصِيرُ
لَمْ يَبْكِني أَهْلٌ وَلَمْ يَنْدُبْ عَلَى * قَبْرِي بَوَاكٍ دَمْعُهُنَّ غَزِيرُ
{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي / في مَسْرَحِيَّتِةِ الشِّعْرِيَّةِ " عُرْوَةَ بْنِ حِزَام " بِتَصَرُّف}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
وَلَرُبَّمَا انْتَفَعَ الفَتى بِعَدُوِّهِ * كَالسُّمِّ أَحْيَانَاً يَكُونُ عِلَاجَا
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
عِيدُ المَسِيحِ وَعِيدُ أَحْمَدَ أَقْبَلَا * يَتَبَارَيَانِ وَضَاءةً وَجَمَالَا
مِيلَادُ إِحْسَانٍ وَهِجْرَةُ سُؤْدُدٍ * قَدْ غَيَّرَا وَجْهَ الْبَسِيطَةِ حَالَا
{أَمِيرُ الشُّعَرَاء / أَحْمَد شَوْقِي}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
قَصْرٌ يُقِرُّ العَينَ مِنهُ مجْلِسٌ * بَهِجُ الجَوَانِبِ لَوْ مَشَى لَاخْتَالَا
لَا زِلْتَ تَفْتَرِشُ السُّرُورَ بِصَحْنِهِ * بُسُطَاً وَتَلْتَحِفُ النَّعِيمَ ظِلَالَا
{ابْنُ زَيْدُون}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
إِنيِّ لَبِسْتُ مِنَ الغِنى سِرْبَالَا * لَمَّا مَدَدْتُ إِلى الأَمِيرِ حِبَالَا
لَوْ يَسْتَطِيعُ النَّاسُ مِن إِجْلَالِهِ * وَهَبُوهُ مِنْ جِلْدِ الوُجُوهِ نِعَالَا
إِنَّ المَطَايَا قَدْ شَكَوْنَ لأَنَّهَا * قَطَعَتْ إِلَيْهِ مَفَازَةً وَجِبَالَا
فَإِذَا نَزَلْنَ بِهِ نَزَلْنَ مخِفَّةً * وَإِذَا رَجَعْنَ بَنَا رَجَعْنَ ثِقَالَا
{أَبُو العَتَاهِيَة}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
لَئِنْ كُنْتُ مَعْرُوفَاً بحُسْنِ صَحَابَتي * فَفي غَضْبَتي لَا أَعْرِفُ الإِنْصَافَا
فَخُذْ عِبْرَةً بمُغَفَّلٍ بَاتَ عِرْضُهُ * مُصَابَاً وَأَمَّا مَالُهُ فَمُعَافى
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
عَارٌ إِذَا أَنْشَبْتُ فِيكَ مخَالِبي * إِذْ لَيْسَ مِن خُلُقِي افْتِرَاسُ خِرَافِ
وَلَرُبَّمَا عَوَتِ الكِلَابُ فَأَرْشَدَتْ * نحْوَ الكِرَامِ شَوَارِدَ الأَضْيَافِ
{الْبَيْتُ الثَّاني فَقَطْ لِصَفِيِّ الدِّينِ الحِلِّيّ}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
أَخْلَاقُهُ جَلَّتْ عَنِ الأَوْصَافِ * وَكَذَا تَكُونُ طَبِيعَةُ الأَشْرَافِ
الحَاكِمُ الْفَرْدُ الَّذِي شَهِدَتْ لَهُ * أَعْدَاؤُهُ بِالعَدْلِ وَالإِنْصَافِ
{الْبَيْتُ الأَوَّلُ لِسِبْطِ بْنِ التَّعَاوِيذِي، وَالآخَرُ لِصَفِيِّ الدِّينِ الحِلِّيّ}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
أَخْلَاقُهُ جَلَّتْ عَنِ الأَوْصَافِ * وَكَذَا تَكُونُ طَبِيعَةُ الأَشْرَافِ
الْعَالِمُ الْفَرْدُ الَّذِي شَهِدَتْ لَهُ * أَعْدَاؤُهُ بِالعَدْلِ وَالإِنْصَافِ
وَإِذَا تَشَعَّبَتِ المَسَائِلُ مَرَّةً * في الفِقْهِ أَقْبَلَ بِالجَوَابِ الشَّافي
طُبِعَ الفَقِيهُ عَلَى الخِلَافِ وَجُودُهُ * في النَّاسِ مَسْأَلَةٌ بِغَيْرِ خِلَافِ
لَا عَيْبَ فِيهِ غَيْرَ أَنَّ سَخَاءهُ * في النَّاسِ مَنْسُوبٌ إِلى الإِسْرَافِ
{الْبَيْتُ الأَوَّلُ لِسِبْطِ بْنِ التَّعَاوِيذِي، وَالْبَاقِي لِصَفِيِّ الدِّينِ الحِلِّيّ}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
لَئِنْ كُنْتُ مَعْرُوفَاً بِطُولِ تَمَهُّلِي * فَفي غَضْبَتي لَا أَعْرِفُ الإِمْهَالَا
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
فَإِذَا خَطَبتَ عَلَى الرجَال فَلَا تَكن * غَثَّ الْكَلَامِ تَقُولُهُ مختَالَا
وَاعْلَمْ بِأَنَّ مِنَ السُّكُوتِ بَلَاغَةً * وَمِنَ التَّكَلُّمِ مَا يَكُونُ خَبَالَا
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
هَذَا مجَالٌ لِلْفَتى كَيْ يَزْدَهِي * فِيهِ وَلِلْحَسْنَاءِ كَيْ تخْتَالَا
ظَنَّ المَغُولُ جُنُودَهُمْ تحْمِيهِمُ * وَالقِرْدُ يحْسَبُهُ أَبُوهُ غَزَالَا
فَتَجَحْفَلُواْ وَتَهَدَّدُواْ وَتَوَعَّدُواْ * حَتىَّ طَلَعْتَ فَأَجْفَلُواْ إِجْفَالَا
سِيقَتْ إِلَيْكَ خِفَافُهُمْ وَثِقَالُهُمْ * تَبَعَاً وَسُقْتَ إِلَيْهِمُ الآجَالَا
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
مَنْ كَانَ يملِكُ ثَرْوَةً أَوْ مَالَا * مَلَكَ الرِّقَابَ بمَالِهِ وَتَعَالى
وَعَلَا رُءوسَ القَوْمِ وَاسْتَمَعُواْ لَهُ * وَرَأَيْتَهُ بَيْنَ الوَرَى مخْتَالَا
لَوْلَا دَرَاهِمُهُ الَّتي في جَيْبِهِ * لَرَأَيْتَهُ شَرَّ البَريَّةِ حَالَا
فَإِذَا تَكَلَّمَ كَاذِبَاً قَالُواْ لَهُ * لَا فُضَّ فُوكَ لَقَدْ صَدَقْتَ مَقَالَا
وَإِذَا الفَقِيرُ أَصَابَ قَالُواْ لَمْ تُصِبْ * وَكَذَبْتَ يَا هَذَا وَقُلْتَ ضَلَالَا
إِنَّ الدَّرَاهِمَ في البِلَادِ بِأَسْرِهَا * تَكْسُو الرِّجَالَ مَهَابَةً وَجَلَالَا
فَهِيَ اللِّسَانُ لِمَن أَرَادَ فَصَاحَةً * وَهِيَ السِّلَاحُ لِمَن أَرَادَ قِتَالَا
عَامٌ جَدِيدٌ قَدْ أَتَى مخْتَالا * مَلأَ الْوُجُودَ بَشَاشَةً وَجَمَالا
فَأَهِلَّهُ بِالأَمْنِ وَالإِيمَانِ يَا * رَبِّي وَأَصْلِحْ في الْبِلَادِ الحَالَا
إِنَّا لَنَذْكُرُ بِالمُحَرَّمِ فِتيَةً * بِكِفَاحِهِمْ ضَرَبُواْ لَنَا الأَمْثَالَا
خَرَجُواْ لِيَثرِبَ هَارِبِينَ بِدِينِهِمْ * قَدْ فَارَقُواْ أَصْحَابهُمْ وَالآلَا
وَلِنُصْرَةِ الحَقِّ الَّذِي خَرَجُواْ لَهِ * بَذَلُواْ النُّفُوسَ وَقَدَّمُواْ الأَمْوَالَا
وَمَنِ ابْتَغَى الإِصْلَاحَ في دُنيَا الوَرَى * رَكِبَ الشَّدَائِدَ وَامْتَطَى الأَهْوَلَا
كَمْ مَرَّ بِالوَادِي حَكِيمٌ ضَائِعٌ * يَبْكِي عُلَاهُ وَيَشْتَكِي الإِذْلَالَا
فَالنِّيلُ عَبْدٌ وَالكِنَانَةُ في أَسَىً * وَالشَّعْبُ يَشْكُو الجُوعَ وَالإِقْلَالَا
مَا أَنْتَ إِلَاّ عِيدُ كُلِّ مُعَذَّبٍ * في الأَرْضِ قَدْ ذَاقَ الضَّنى أَشْكَالَا
أَمْسَى وَأَصْبِحَ في القُيُودِ مُكَبَّلاً * وَقَدِ ارْتَدَى مِنْ بُؤْسِهِ سِرْبَالَا
{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي بِتَصَرُّف}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
قَدْ يُدْرِكُ المجْدَ الفَتى وَلَوَ انَّهُ * صِفْرُ اليَدَيْنِ وَثَوْبُهُ مَرْقُوعُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
أَيَا جُودَ [/5/ 5] نَاجِ [/5/ 5] بحَاجَتي * فَلَيْسَ إِلى [/5/ 5] سِوَاكَ شَفِيعُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
تَعْصِي إِلَهَكَ ثُمَّ تَزْعُمُ حُبَّهُ * إِنَّ المحِبَّ لِمَنْ يُحِبُّ مُطِيعُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
لَوْ كَانَ حُبُّكَ صَادِقَاً لأَطَعْتَهُ * إِنَّ المحِبَّ لِمَنْ يحِبُّ مُطِيعُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
أَقَادَ لَنَا كَلْبَاً بِكَلْبٍ وَلَمْ يَدَعْ * دِمَاءَ كِلَابِ المُسْلِمِينَ تَضِيعُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
وَكَيْفَ أُطِيعُ الْعَاذِلَاتِ وَحُبُّهَا * يُؤَرِّقُني وَالْعَاذِلَاتُ هُجُوعُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
يَا آلَ طَاهِرٍ المُطَهَّرِ كَاسْمِهِ * كَمْ فِيكُمُ لِلْخَيرِ مِنْ يُنْبُوعِ
يَا آلَ كَارِمٍ المُكَرَّمِ كَاسْمِهِ * كَمْ فِيكُمُ لِلْخَيرِ مِنْ يُنْبُوعِ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
أَصُونُ عِرْضِي بِمَالي لَا أُدَنِّسُهُ * لَا بَارَكَ اللهُ بَعْدَ العِرْضِ في المَالِ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
وَإِذَا الغَبيُّ رَأَيْتَهُ مُسْتغْبِيَاً * أَعْيى الطَّبيب وَحِيلَةُ المحْتَالِ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
تَتَزَلْزَلُ الدُّنيَا إِذَا غَضِبُواْ فَإِنْ * بَلَغُواْ الرِّضَا أَمِنَتْ مِنَ الزِّلْزَالِ
{ابْنُ حَيُّوس}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
العِلْمُ عُنوَانُ السَّلَامِ وَإِنَّمَا * هُمْ أَفْسَدُوهُ بِسُوءِ الَاسْتِعْمالِ
{محْمُود غُنَيْم}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
مُتَفَرِّدٌ بجَرَاءةِ الأَبْطَالِ * بِبَرَاءةٍ كَبَرَاءةِ الأَطْفَالِ
{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
وَكَثِيرَةُ الأَمْثَالِ إِلَاّ أَنَّهَا * في ذَا الزَّمَانِ قَلِيلَةُ الأَمْثَالِ
{ابْنُ حَيُّوس}
وَإِذَا نَظَرْتَ إِلى الذَّخَائِرِ لَمْ تجِدْ * ذُخْرَاً يَكُونُ كَصَالحِ الأَعْمَالِ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
كَعَابٌ يَسُرُّ العَينَ مِن حُسْنِ خَطْوِهَا * تَثَنٍّ بِأَعْطَافٍ وَلِينُ مَقَالِ
{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي 0 بِتَصَرُّف}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
وَلَوْ أَنَّمَا أَسْعَى لأَدْنى مَعِيشَةٍ * كَفَانيَ مَا لَمْ يَكْفِ غَيرِي مِنَ المَالِ
وَلَكِنَّمَا أَسْعَى لمجْدٍ مُؤَثَّلٍ * وَقَدْ يُدْرِكُ المجْدَ المُؤَثَّلَ أَمْثَالي
{امْرُؤُ القَيْس}
مَا كَانَ قَبْلَكَ في الزَّمَانِ الخَالي * مَنْ يَسْبِقُ الأَقْوَالَ بِالأَفْعَالِ
جَادَتْ سَمَاؤُكَ لي وَمَا اسْتَسْقَيْتُهَا * وَمَنَحْتَني مَا لَمْ أَقُلْ بِسُؤَالي
فَأَرَى القَوَافيَ إِن أَتَتْ بِبَدَائِعٍ * لَكَ بَعْدَ رَبيِّ الفَضْلُ فِيهَا لَا لي
{ابْنُ حَيُّوس}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
لَمَّا وَقَفْتَ عَنِ البِلَادِ محَامِيَاً * أَبْدَعْتَ في التَّفْصِيلِ وَالإِجْمَالِ
هِيَ وَقْفَةٌ لَكَ مَا عَرَفْنَا مِثْلَهَا * لِسِوَاكَ فَهْيَ عَدِيمَةُ الأَمْثَالِ
سُلْطَانُ وَالسُّلْطَانُ أَنْتَ صَنَعْتَ مَا * تَبْقَى مَآثِرُهُ عَلَى الأَجْيَالِ
مَمْدُوحُ وَالمَمْدُوحُ أَنْتَ صَنَعْتَ مَا * تَبْقَى مَآثِرُهُ عَلَى الأَجْيَالِ
محْمُودُ وَالمحْمُودُ أَنْتَ صَنَعْتَ مَا * تَبْقَى مَآثِرُهُ عَلَى الأَجْيَالِ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
وَالمحْسِنُونَ لَهُمْ عَلَى إِحْسَانهِمْ * يَوْمَ القِيَامَةِ عَشْرَةُ الأَمْثَالِ
وَجَزَاءُ رَبِّ المحْسِنِينَ يجِلُّ عَن * عَدٍّ وَعَنْ وَزْنٍ وَعَنْ مِكْيَالِ
{حَافِظ إِبْرَاهِيم}
يَا قَوْمِ إِنْ لَمْ تُسْعِفُواْ فُقَرَاءَكُمْ * فَلِمَ ادِّخَارُكُمُ إِذَنْ لِلْمَالِ
أَوَلَسْتُمُ أَبْنَاءَ مَنْ سَارَتْ بِهِمْ * في المَكْرُمَاتِ رَوَائِعُ الأَمْثَالِ
إِنيِّ نَظَرْتُ إِلى الذَّخَائِرِ لَمْ أَجِدْ * ذُخْرَاً يَكُونُ كَصَالحِ الأَعْمَالِ
وَجَزَاءُ رَبِّ المحْسِنِينَ يجِلُّ عَن * عَدٍّ وَعَنْ وَزْنٍ وَعَنْ مِكْيَالِ
أَفَتِلْكَ عَاقِبَتي وَذَاكَ مَآلي * خُطُّواْ المَضَاجِعَ وَادْفِنُواْ آمَالي
لَا تَخْدَعُوني بِالمُنى وَحَدِيثِهَا * قَدْ كَانَ ذَلِكَ في الزَّمَانِ الخَالي
فَلَقَدْ بَرِمْتُ بِمِصْرَ حِينَ وَجَدْتُّهَا * قَبرَ النُّبُوغِ وَمَسْرَحَ الجُهَّالِ
بَلَدٌ تَسَرْبَلَ بِالحَرِيرِ جَهُولُهُ * وَمَشَى الأَدِيبُ بِهِ بِلَا سِرْبَالِ
إِنْ شِئْتَ أَنْ تحْيَا بِمِصْرَ فَلَا تَكُن * حَيَّ الضَّمِيرِ تَعِشْ خَلِيَّ البَالِ
وَاظْفَرْ بِذِي جَاهٍ فَعِشْ في ظِلِّهِ * أَوْ عِشْ بِلَا جَاهٍ وَلَا أَمْوَالِ
اللهُ يَشْهَدُ لَوْ أَرَدْتُّ بَلَغْتُهُ * لَكِنَّ مَاءَ الوَجْهِ عِنْدِي غَالي
{حَافِظ إِبْرَاهِيم}
انْظُرْ إِلى هَدْيِ الصَّحَابَةِ وَالَّذِي * كَانُواْ عَلَيْهِ في الزَّمَانِ الخَالي
تَاللهِ مَا اخْتَارُواْ لأَنْفُسِهِمْ سِوَى * سُبُلِ الهُدَى في القَوْلِ وَالأَفْعَالِ
دَرَجُواْ عَلَى نهْجِ الرَّسُولِ وَهَدْيِهِ * وَبِهِ اقْتَدَواْ في سَائِرِ الأَعْمَالِ
أَهْوَاؤُهُمْ تَبَعٌ لِدِينِ نَبِيِّهِمْ * وَسِوَاهُمُ تَبَعٌ لِكُلِّ ضَلَالِ
مَا شَابَهُمْ في دِينِهِمْ نَقْصٌ وَلَا * في قَوْلهِمْ شَطْحُ الجَهُولِ الغَالي
فَهُمُ النُّجُومُ هِدَايَةً وَإِضَاءةً * وَعُلُوِّ مَنْزِلَةٍ وَبُعْدِ مَنَالِ
في اللَّيْلِ رُهْبَانٌ وَعِنْدَ جِهَادِهِمْ * لِعَدُوِّهِمْ مِن أَشْجَعِ الأَبْطَالِ
وَإِذَا دَعَا لِلْخَيْرِ دَاعٍ شَمَّرُواْ * يَتَسَابَقُونَ بِصَالِحِ الأَعْمَالِ
قَالُواْ الجَلَاءُ فَقُلْتُ حُلمَ خَيَالِ * لَا تَطْمَعُواْ في نَيْلِ الَاسْتِقْلَالِ
لَيْسَ الجَلَاءُ رَحِيلَ جَيْشٍ غَاصِبٍ * إِنَّ الجَلَاءَ تحَطُّمُ الأَغْلَالِ
إِنْ يَتْرُكِ الدُّخَلَاءُ مِصْرَ فَإِنَّنَا * نَحْيى بِمِصْرَ فَرِيسَةَ الإِذْلَالِ
مَا كَانَ هَذَا الأَجْنَبيُّ بِبَالِغٍ * في البَطْشِ مَبْلَغَ سَالِمٍ وَجَمَالِ
يَا نِيلُ إِنَّ السَّيْلَ قَدْ بَلَغَ الزُّبى * وَغَدَتْ بِلَادُكَ دُمْيَةَ الأَطْفَالِ
طَعَنُواْ جَبَابِرَةَ الكِفَاحِ وَأَلْصَقُواْ * لَقَبَ الخَؤُونِ بجَبْهَةِ الأَبْطَالِ
هُمْ أَخْرَسُواْ الأَصْوَاتَ حَتىَّ كَبَّلُواْ * حُرِّيَّةَ الآرَاءِ وَالأَقْوَالِ
جِئْ يَا جَمَالُ بِمَا تَشَاءُ مُظَفَّرَاً * إِنَّ الطُّغَاةَ قَصِيرَةُ الآجَالِ
وَاظْلِمْ كَمَا تَهْوَى وَظُلْمُكَ وَاسِعٌ * قَدْ آذَنَتْ شَمْسٌ لَكُمْ بِزَوَالِ
لَمْ يَعْرِفِ " البَاسْتِيلُ " يَوْمَاً بَعْضَ مَا * في سِجْنِكَ الحَرْبيِّ مِن أَهْوَالِ
مِصْرُ الأَمَانِ غَدَتْ لِكَثْرَةِ ظُلْمِكُمْ * سِجْنَاً كَبِيرَاً مُحْكَمَ الأَقْفَالِ
{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي بِتَصَرُّف}
وَ " البَاسْتِيلُ " سِجْنَاً في فَرَنْسَا لَمْ يَكُن عَادِيَّاً، كَانَتْ تمَارَسُ فِيهِ أَبْشَعُ أَنوَاعِ التَّعْذِيبِ حَتىَّ هَاجَمَهُ جَمَاهِيرُ الشَّعْبِ الفَرَنْسِيِّ وَهَدَمُوهُ في الثَّوْرَةِ الفَرَنْسِيَّة، وَكَانَ لِسُقُوطِهِ دَوِيَّاً عَظِيمَاً دَاخِلَ وَخَارِجَ فَرَنْسَا 00!!
وَيْحَ الَّذِينَ اسْتَعْذَبُواْ أَوْهَامَهُمْ * وَمَشَواْ وَرَاءَ زَخَارِفِ الأَقْوَالِ
هَلَاّ سَمِعْتُمْ أَوْ رَأَيْتُمْ أُمَّةً * نَالَتْ مَآرِبَهَا بِغَيرِ قِتَالِ
قَالُواْ اسْتَقَلَّ النِّيلُ قُلتُ كَذَبْتُمُ * يَا نِيلُ هَلْ أَحْسَسْتَ بِاسْتِقْلَالِ
مَا كُلُّ شَعْبٍ مُسْتَقِلٍّ مُطْلَقَاً * بَلْ بَعْضُ الَاسْتِقْلَالِ طَيْفُ خَيَالِ
بِالجَيْشِ تَمْتَنِعُ البِلَادُ وَهَلْ تَرَى * مِن غَابَةٍ عَزَّتْ بِلَا رِئْبَالِ
فَابْنُواْ مِنَ الأَفْعَالِ أَعْظَمَ دَوْلَةٍ * وَدَعُواْ المَقَالَ فَلَاتَ حِينَ مَقَالِ
ضُمُّواْ الصُّفُوفَ إِلى الصُّفُوفِ وَجَنِّبُواْ * أَرْضَ العُرُوبَةِ ثَوْرَةَ الجُهَّالِ
لَمْ يجْلِبِ المُتَظَاهِرُونَ عَلَى الحِمَى * شَيْئَاً سِوَى الفَوْضَى وَسُوءَ الحَالِ
النَّصْرُ في الأَسْوَاقِ لَا في غَيرِهَا * وَأَرَى قِتَالَ السُّوقِ خَيرَ قِتَالِ
ظَهَرَتْ مَيَادِينُ القِتَالِ فَحَارِبُواْ * أَعْدَاءَكُمْ فِيهَا بِسَيْفِ المَالِ
وَدَعُواْ تجَارَتهُمْ فَلَا تَتَعَامَلُواْ * مَعْهُمْ بِقِنْطَارٍ وَلَا مِثْقَالِ
فَشِلَ الجِدَالُ فَهَيِّؤُواْ لِبِلَادِكُمْ * عَمَلاً نُؤَدِّيهِ بِغَيْرِ جِدَالِ
لَوْ أَنَّ قَوْمَاً أَدْرَكُواْ آمَالَهُمْ * بِالقَوْلِ نِلْنَا أَعْظَمَ الآمَالِ
{محَمَّدٌ الأَسْمَر 0 بِتَصَرُّف}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
إِنْ قُلْتَ قَالَ اللهُ قَالَ رَسُولُهُ * وَصَفُوكَ بِالمُتَشَدِّدِ المُتَغَالي
أَوْ قُلْتَ قَالَ الشَّافِعِيُّ وَأَحْمَدٌ * وَأَبُو حَنِيفَةٍ الإِمَامُ الغَالي
قَالُواْ لَقَدْ كَانُواْ شُيُوخَ تَصَوُّفٍ * لَكِنَّهُمْ ضَلُّواْ عَنِ المِنوَالِ
تَاللهِ مَا ظَفِرَ العَدُوُّ بِمِثْلِهَا * مِنْ مِثْلِهِمْ يَا خَيْبَةَ الآمَالِ
فَرَأَواْ سَمَاعَ الشِّعْرِ أَنْفَعَ لِلْفَتى * مِنْ سَعْيِهِ لِلعِلْمِ وَالتَّرْحَالِ
حَتىَّ إِذَا قَامَ المُغَنيِّ فِيهِمُ * خَشَعَتْ لَهُ الأَصْوَاتُ بِالإِجْلَالِ
يَا أُمَّةً لَعِبَتْ بِدِينِ نَبِيِّهَا * فَغَوَتْ وَصَارَتْ مَضْرِبَ الأَمْثَالِ
أَشْمَتُّمُ أَهْلَ الكِتَابِ بِدِينِكُمْ * وَاللهِ قَدْ سَخِرُواْ بِذِي الأَفْعَالِ
مَا شِئْتَ مِنْ بِدَعٍ وَمِن خِدَعٍ تَرَى * مِنهُمْ وَتَلْبِيسٍ عَلَى الجُهَّالِ
مُتَصَوِّفُونَ يُلَقَّبُونَ أَئِمَّةً * بِتَلَاعُبِ الأَسْمَاءِ وَالأَقْوَالِ
إِنْ كُنْتَ تَقْبَلُ ذَا ظَفِرْتَ بِكُلِّ مَا * تهْوَى مِنَ الآمَالِ وَالأَمْوَالِ
فَاحْتَلْ عَلَى شُرْبِ الخُمُورِ وَسَمِّهَا * غَيرَ اسْمِهَا ذَاتِ المَقَامِ العَالي
وَبمِثْلِهِ فَاحْتَلْ عَلَى أَكْلِ الرِّبَا * مَا أَحْوَجَ الفُقَهَاءَ لِلمُحْتَالِ
وَاحْتَلْ عَلَى المِيرَاثِ فَأْكُلْ نِصْفَهُ * بِالجَوْرِ ثُمَّ ابْلَعْ جَمِيعَ المَالِ
وَاحْتَلْ عَلَى مَالِ اليَتِيمِ فَإِنَّهُ * رِزْقٌ يُصَادِفُ مِنْكَ سُوءَالحَالِ
فَالمَالُ مَالٌ ضَائِعٌ أَرْبَابُهُ * هَلَكُواْ فَخُذْ مِنهُ بِلَا مِكْيَالِ
وَقُضَاتُنَا وَشُهُودُنَا في طَوْعِنَا * فَاسْأَل بهِمْ ذَا خِبرَةٍ بِرِجَالِ
أَمَّا الشُّهُودُ فَهُمْ عُدُولٌ كُلُّهُمْ * إِنْ لَمْ يَكُنْ في الأَمْرِ ذَاتُ جَمَالِ
يَنْسَى شَهَادَتَهُ وَيحْلِفُ أَنَّهُ * نَاسٍ لهَا مِنْ كَثْرَةِ الأَشْغَالِ
فَإِذَا رَأَى الدِّينَارَ قَالَ ذَكَرْتُهَا * يَا لَلْحَيَاةِ وَشِدَّةَ الأَثْقَالِ
ثَقِّلْ ليَ المِيزَانَ إِنَّ شَهَادَتي * سَتَقِيكَ حَرَّ القَيْدِ وَالأَغْلَالِ
أَمَّا القُضَاةُ فَقَدْ تَوَاتَرَ عَنهُمُ * مَا قَدْ سَمِعْنَاهُ مِنَ الأَهْوَالِ
مَاذَا تَقُولُ لِمَنْ يَقُولُ حَكَمْتُ في * هَذَا بِأَنَّكَ كَافِرٌ في الحَالِ
فَإِذَا اسْتَغَثْتَ أُغِثْتَ بِالسَّوْطِ الَّذِي * لَكَ طَوَّلُوهُ أَوْ بِضَرْبِ نِعَالِ
فَيَقُولُ طَقْ فَتَقُولُ قَطْ فَتَعَارَضَا * وَيَقُولُ صَوْتُ السَّوْطِ خَيرَ مَقَالِ
هَذَا وَنِسْبَةُ ذَاكَ أَجْمَعِهِ إِلى * دِينِ الرَّسُولِ وَذَاكَ عَينُ محَالِ
للهِ أَحْكَامُ الرَّسُولِ وَعَدْلُهَا * بَينَ العِبَادِ وَنُورُهَا المُتَلَالي
لَوْ كَانَ دِينُ اللهِ فِينَا قَائِمَاً * لَرَأَيْتَنَا في أَحْسَنِ الأَحْوَالِ
انْظُرْ إِلى هَدْيِ الصَّحَابَةِ وَالَّذِي * كَانُواْ عَلَيْهِ في الزَّمَانِ الخَالي
تَاللهِ مَا اخْتَارُواْ لأَنْفُسِهِمْ سِوَى * سُبُلِ الهُدَى في القَوْلِ وَالأَفْعَالِ
دَرَجُواْ عَلَى نهْجِ الرَّسُولِ وَهَدْيِهِ * وَبِهِ اقْتَدَواْ في سَائِرِ الأَعْمَالِ
أَهْوَاؤُهُمْ تَبَعٌ لِدِينِ نَبِيِّهِمْ * وَسِوَاهُمُ تَبَعٌ لِكُلِّ ضَلَالِ
مَا شَابَهُمْ في دِينِهِمْ نَقْصٌ وَلَا * في قَوْلهِمْ شَطْحُ الجَهُولِ الغَالي
فَهُمُ النُّجُومُ هِدَايَةً وَإِضَاءةً * وَعُلُوِّ مَنْزِلَةٍ وَبُعْدِ مَنَالِ
في اللَّيْلِ رُهْبَانٌ وَعِنْدَ جِهَادِهِمْ * لِعَدُوِّهِمْ مِن أَشْجَعِ الأَبْطَالِ
وَإِذَا دَعَا لِلْخَيْرِ دَاعٍ شَمَّرُواْ * يَتَسَابَقُونَ بِصَالِحِ الأَعْمَالِ
صَلَّى عَلَيْكَ اللهُ يَا عَلَمَ الهُدَى * صَلُّواْ عَلَيْهِ وَسَلِّمُواْ تَسْلِيمَا
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
مَا المَدْحُ مَسْرُوقٌ لَكُمْ مِن غَيرِكُمْ * بَلْ مِنْكُمُ أَنْتُمْ لَهُمْ مَسْرُوقُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
إِذَا أَنْتَ لَمْ تَدْفَعْ عَنِ النَّفْسِ ضَيْمَهَا * فَليْسَ إِلى حُسْنِ الثَّنَاءِ طَرِيقُ
{السَّمَوْءل}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
لَعَمْرُكَ مَا ضَاقَتْ بِلَادٌ بِأَهْلِهَا * وَلَكِنَّ أَخْلَاقَ الرِّجَالِ تَضِيقُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
أَمْسَى مجَاوِرُكُمْ يحُلُّ بِرَبْوَةٍ * مَا لِلزَّمَانِ بِهَا إِلَيْهِ طَرِيقُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
الشَّيْبُ أَيَّهَ بِالشَّبَابِ كَأَنَّهُ * لَيْلٌ يَصِيحُ بجَانِبَيْهِ نَهَارُ
{الفَرَزْدَق}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
فَلَوْ أَنَّ قَوْمِي أَنْطَقَتْني رِمَاحُهُمْ * نَطَقْتُ وَلَكِنَّ الرِّمَاحَ قِصَارُ
{عَمْرُو بْنُ مَعْدِي كَرِب 0 بِتَصَرُّف}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
إِنَّ النُّفُوسَ تَضِيقُ وَهْيَ صَغِيرَةٌ * وَيَضِيقُ عَنهَا الكَوْنُ وَهْيَ كِبَارُ
{الشَّاعِرُ القَرَوِي // رَشِيد سَلِيمٌ الخُورِي أَوْ عَلِي الجَارِم}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
اليَوْمَ تَمَّ لَنَا الَّذِي لَوْ لَمْ يَكُنْ * قَدْ تَمَّ مَا طَابَتْ لَنَا الأَشْعَارُ
أَنَا لَا أَقُولُ لَقَدْ ظَفِرْتُ بِدُرَّةٍ * إِنَّ الجَوَاهِرَ كُلَّهَا أَحْجَارُ
{الْبَيْتُ الأَوَّلُ لِلشَّاعِر // رَشِيد سَلِيمٌ الخُورِي، وَأَمَّا الآخَر: فَأَظُنُّهُ لِشَوْقِي}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
أَعْرَابيّ:
عُدِّي السِّنِينَ لِغَيْبَتي وَتَصَبرِي * وَدَعِي الشُّهُورَ فَإِنَّهُنَّ قِصَارُ
زَوْجَتُه:
فَاذكُرْ صَبَابَتَنَا إِلَيْكَ وَشَوْقَنَا * وَارْحَمْ بَنَاتَكَ إِنَّهُنَّ صِغَارُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
دِينُ النَّبيِّ محَمَّدٍ أَخْبَارُ * نِعْمَ المَطِيَّةُ لِلفَتى الآثَارُ
لَا تَرْغَبَنَّ عَنِ الحَدِيثِ وَأَهْلِهِ * فَالرَّأْيُ لَيْلٌ وَالحَدِيثُ نَهَارُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
إِنْ جَمَّعَتْنَا يَا أَخِي الأَقْدَارُ * بِالرَّغْمِ أَنَّكَ في الْغَبَاءِ حِمَارُ
لَا بُدَّ لِلْيُمْنى تَكُونُ يَسَارُ * وَكَذَا الأَدِيبُ تُحِيطُهُ الأَشْرَارُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°إِنَّ الصُّدُورَ خَزَائِنُ الأَسْرَارِ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
ثَوْبُ الرِّيَاءِ يَشِفُّ عَمَّا تحْتَهُ * فَإِذَا الْتَحَفْتَ بِهِ فَإِنَّكَ عَارِ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
لَمْ أَلْقَ أَعْدَلَ مِنْ قَذِيفَةِ مِدْفَعٍ * حُكْمَاً وَأَخْطَبَ مِنْ لِسَانِ النَّارِ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
يَا ضَيْفَنَا لَوْ زُرْتَنَا لَوَجَدْتَنَا * نحْنُ الضُّيُوفُ وَأَنْتَ رَبُّ الدَّارِ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°أَرِنِي الَّذِي عَاشَرْتَهُ فَوَجَدْتَهُ * مُتَغَاضِيَاً لَكَ عَن أَقَلَّ عِثَارِ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
فَلَقَدْ قَتَلْتُكَ بِالهِجَاءِ فَلَمْ تمُتْ * إِنَّ الكِلَابَ طَوِيلَةُ الأَعْمَارِ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
يَا كَوْكَبَاً مَا كَانَ أَقَصَرَ عُمْرَهُ * وَكَذَاكَ عُمْرُ كَوَاكِبِ الأَسْحَارِ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
لَوْ كَانَ مِثْلُكَ في زَمَانِ محَمَّدٍ * مَا جَاءَ في القُرْآنِ حَقُّ الجَارِ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
مَنْ يَلْقَ مَا لَاقَيْتُ بَيْنَ رِيَاضِهَا * مِنَ الشَّوْكِ يَزْهَدْ طَيِّبَ الأَثمَارِ
مَنْ يَلْقَ مَا لَاقَيْتُ مِن أَشْوَاكِهَا * يَيْأَسْ وَيَزْهَدْ طَيِّبَ الأَثمَارِ
نَظَرُواْ صَنِيعَ اللهِ بي فَعُيُونهُمْ * في جَنَّةٍ وَقُلُوبهُمْ في نَارِ
مَنْ يَلْقَ مَا لَاقَيْتُ مِن أَشْوَاكِهِمْ * يَيْأَسْ وَيَزْهَدْ طَيِّبَ الأَثمَارِ
{الْبَيْتُ الأَوَّلُ لمحَمَّدٍ التِّهَامِيّ، وَالآخَرُ لَابْنِ الرُّومِي 0 بِتَصَرُّف}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
إِنْ جَمَّعَتْنَا قُدْرَةُ الأَقْدَارِ * بِالرَّغْمِ أَنَّكَ في غَبَاءِ حِمَارِي
لَمْ تُغْنِ يُمْنى قَطُّ دُونَ يَسَارِ * وَكَذَا الأَدِيبُ يُحَاطُ بِالأَشْرَارِ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
فَلَقَدْ ظَنَنْتُ مِنَ النَّتَانَةِ أَنَّهَا * مخْضُوبَةٌ بِالزِّفْتِ أَوْ بِالقَارِ
فَإِذَا النَّتَانَةُ بِاسْتِهَا وَبحِرِّهَا * قَبُحَا مَعَاً مِنْ جَارَةٍ كَالجَارِ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
حُكْمُ المَنِيَّةِ في البَريَّةِ جَارٍ * مَا هَذِهِ الدُّنيَا بِدَارِ قَرَارِ
دَارٌ إِذَا مَا أَضْحَكَتْ في يَوْمِهَا * أَبْكَتْ غَدَاً تَبَّاً لَهَا مِنْ دَارِ
وَدَعُواْ الإِقَامَةَ تحْتَ ظِلٍّ زَائِلٍ * أَعْمَارُكُمْ سَفَرٌ مِنَ الأَسْفَارِ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
ظَهَرَتْ خِيَانَاتُ الثِّقَاتِ وَغَيرِهِمْ * حَتىَّ اتَّهَمْنَا رُؤْيَةَ الأَبْصَارِ
نَظَرواْ صَنِيعَ اللهِ بي فَعُيُونُهُمْ * في جنَّة وقُلُوبُهُمْ في نَار
لَا ذَنْبَ لي كَمْ رُمْتُ كَتْمَ فَضَائِلِي * فَكَأَنَّمَا بَرقَعْتُ وَجْهَ نهَارِ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
لَمَّا سَكَنْتي بَعْدَ مَوْتِكِ جَنَّةً * فَاضَتْ عَلَيْكِ العَينُ بِالأَنهَارِ
عَجَبَاً لأُمٍّ تَسْتَقِرُّ بجَنَّةٍ * قَدْ غَادَرَتْ أَبْنَاءهَا في النَّارِ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
فَأَنْتِ سَكَنْتِ مِنَ السَّمَاءِ بجَنَّةً * فَفَاضَتْ عَلَيْكِ العَينُ بِالأَنهَارِ
عَجِبْنَا لأُمٍّ تَسْتَقِرُّ بجَنَّةٍ * وَقَدْ غَادَرَتْ أَبْنَاءهَا في النَّارِ
لَمَّا سَكَنْتِ مِنَ السَّمَاءِ بجَنَّةٍ * فَاضَتْ عَلَيْكِ العَينُ بِالأَنهَارِ
عَجَبَاً لأُمٍّ تَسْتَقِرُّ بجَنَّةٍ * قَدْ غَادَرَتْ أَبْنَاءهَا في النَّارِ
{حَافِظ إِبْرَاهِيم0 بِتَصَرُّف}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
إِنْ شَوَّهُوكَ فَحَسْبُهُمْ أَنْ شَوَّهُواْ * بِكَ وَاحِدَاً مِن خِيرَةِ الأَخْيَارِ
لَا تجْزَعَنَّ فَلَسْتَ أَوَّلَ كَاتِبٍ * كَذَبَتْ عَلَيْهِ صَحِيفَةُ الأَخْبَارِ
رَسَمُواْ بِمَا قَدْ لَفَّقُواْ لَكَ جَنَّةً * محْفُوفَةً بِمَكَارِهِ الأَشْعَارِ
وَتَقَوَّلُواْ عَنْكَ القَبِيحَ وَهَكَذَا * يُمْنى التَّقِيُّ بِثَوْرَةِ الفُجَّارِ
{حَافِظ إِبْرَاهِيم 0 بِتَصَرُّف}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
المَالُ حَلَّلَ كُلَّ غَيْرِ محَلَّلٍ * حَتىَّ زَوَاجَ الشِّيْبِ بِالأَبْكَارِ
سَحَرَ القُلُوبَ فرُبَّ أُمٍّ قَلْبُهَا * مِنْ سِحْرِهِ حَجَرٌ مِنَ الأَحْجَارِ
دَفَعَتْ بُنَيَّتَهَا لأَشْأَمِ مَضْجَعٍ * وَرَمَتْ بِهَا في وَحْشَةٍ وضِرارِ
وَتَعَلَّلَتْ بِالشَّرْعِ جَاهِلَةً بِهِ * مَا كَانَ شَرْعُ اللهِ بالجَزَّارِ
{أَمِيرُ الشُّعَرَاء / أَحْمَد شَوْقِي
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
إِنيِّ نَظَمْتُ قَصِيدَةً مِنْ نَارِ لِتَنُوبَ عَنْ شَجْبي وَعَن إِنْكَارِي
لَا يَسْتَطِيعُ الذَّوْدَ عَن أَحْوَاضِهِ بِالشِّعْرِ غَيْرُ الشَّاعِرِ المِغْوَارِ
لَمَّا رَأَوْ شِعْرِي ضِيَاءً سَاطِعَاً كَالْبَدْرِ يَظْهَرُ في دُجَى الأَسْحَارِ
وَرَأَواْ رَدِيءَالشِّعْرِ عَمَّ المُنْتَدَى وَقَصَائِدِي كَالصَّارِمِ البَتَّارِ
شَكُّواْ بِنِسْبَتِهَا إِليَّ كَأَنَّهُمْ يَسْتَكْثِرُونَ بِأَنَّهَا أَشْعَارِي
إِنيِّ لأَعْذُرُ مَنْ تَسَاءلَ جَاهِلاً لَكِنَّ أَعْدَائِي بِلَا أَعْذَارِ
بَدَلاً مِنَ الحِقْدِ الَّذِي أَزْرَى بِهِمْ وَالطَّعْنِ في أَدَبي وَفي آثَارِي
يَا لَيْتَهُمْ نَظَرُواْ لِكَيْ يَتَعَلَّمُواْ * نَظْمَ الْقَرِيضِ وَوِحْدَةَ الأَفْكَارِ
أَوْ حَاوَلُواْ في الشِّعْرِ سَلْكَ مَسَالِكِي * أَوْ أَبْحَرُواْ في المُنْتَدَى إِبْحَارِي
قَطَرَاتُهُمْ معْدُودَةٌ في الشِّعْرِ هَلْ سَتُؤَثِّرُ الْقَطَرَاتُ في أَمْطَارِي
فَقَصَائِدِي مِنْ لُؤْلُؤٍ مَنْظُومَةٌ وَقَصَائِدُ الحُسَّادِ مِنْ فَخَّارِ
شِعْرِي كَمَاءٍ سَلْسَلٍ لأَحِبَّتي * أَمَّا عَلَى الأَعْدَاءِ كَالإِعْصَارِ
إِنْ لَمْ يَرَ الإِبْدَاعَ فِيهِ أَرْمَدٌ * فَلَكَمْ رَأَى هَذَا أُوْلُو الأَبْصَارِ
وَلَكَمْ نَشَرْتُ قَصَائِدِي وَخَوَاطِرِي * في الْوَفْدِ وَالآفَاقِ وَالأَخْبَارِ
لَكِنَّ مَوْهِبَتي هُنَا مَدْفُونَةٌ * في ظِلِّ مَنْ لَمْ يَعْرِفُواْ مِقْدَارِي
يَا لَيْتَ مَنْ زَرَعُواْ لَنَا شَوْكَ الْغَضَى * يَسْتَبْدِلُونَ الشَّوْكَ بِالأَزْهَارِ
{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
صَدَّعْتُمُ الآذَانَ بِالإِنْجَازِ * وَبِمَا اكْتَشَفْتُمْ مِن حُقُولِ الْغَازِ
فَلِمَا يُعَاني الْبَعْضُ يَا قَوْمِي إِذَنْ * في الْبَحْثِ عَن أُنْبُوبَةِ البُوتجَازِ
أَنىَّ سَيَطْبُخُ هَؤُلَاءِ طَعَامَهُمْ * هَلْ يَرْجِعُونَ إِلى وَبُورِ الجَازِ
{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
عَلَى الشِّعْرِ عِبْءٌ هَذِهِ الحَشَرَاتُ * إِذَا كَانَ لَا ظِلٌّ وَلَا ثَمَرَاتُ
اليَوْمَ تَمَّ لَنَا الَّذِي لَوْ لَمْ يَكُنْ * قَدْ تَمَّ مَا طَابَتْ لَنَا أَوْقَاتُ
{المِصْرَاعُ الأَوَّلُ مِنَ الْبَيْتِ الأَوَّلِ لِيَاسِرٍ الحَمَدَاني، وَالآخَرُ لِشَاعِرٍ آخَر}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
أَحْيَاؤُنَا لَا يُرْزَقُونَ بِدِرْهَمٍ * وَبِأَلْفِ أَلْفٍ يُرْزَقُ الأَمْوَاتُ
مَنْ لي بحَظِّ النَّائِمِينَ بحُفْرَةٍ * حَطَّتْ عَلَى أَعْتَابهَا البرَكَاتُ
{حَافِظ إِبْرَاهِيم}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
حَمَامَاتُ يُمْنٍ مَا تَسَاقَطْنَ مَرَّةً * عَلَى الأَرْضِ إِلَاّ اخْضَرَّتِ الجَنَبَاتُ
يَلُومُونَني في مَدْحِهِنَّ جَهَالَةً * وَتَمْدَحُهُنَّ الأَرْضُ وَالسَّمَوَاتُ
هَبُوني مِنَ العُمْيَانِ تَخْفَى محَاسِنٌ * عَلَيَّ أَلَيْسَتْ تَظْهَرُ الحَسَنَاتُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
فَإِنْ يَكُنِ الفِعْلُ الَّذِي سَاءَ وَاحِدَاً * فَأَفْعَالُهُ الَّلَائِي سَرَرْنَ مِئَاتُ
فَإِنْ يَكُنِ الفِعْلُ الَّذِي سَاءَ وَاحِدَاً * فَأَفْعَاليَ الَّلَائِي سَرَرْنَ مِئَاتُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
يجُودُ عَلَيْنَا الخَيِّرُونَ بِمَالِهِمْ * وَنحْنُ بِمَالِ الخَيِّرِينَ نجُودُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°إِنَّ الجَوَاهِرَ في التُّرَابِ جَوَاهِرٌ * وَالأُسْدُ في القَفَصِ الحَدِيدِ أُسُودُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
مَا لي مَرِضْتُ فَلَمْ يَعُدْنيَ عَائِدٌ * مِنْكُمْ وَيَمْرَضُ كَلْبُكُمْ فَأَعُودُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
فَإِذَا بَدَا فَكَأَنَّمَا هُوَ يُوسُفٌ * وَإِذَا تَلَا فَكَأَنَّهُ دَاوُدُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
فَإِذَا بَدَا فَكَأَنَّمَا هُوَ يُوسُفٌ * وَإِذَا شَدَا فَكَأَنَّهُ دَاوُدُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
أَنَا ابْنُ الَّذِي لَا يُنْزِلُ الدَّهْرَ قِدْرَهُ * وَإِنْ نَزَلَتْ يَوْمَاً فَسَوْفَ تَعُودُ
تَرَى النَّاسَ أَفْوَاجَاً عَلَى ضَوْءِ نَارِهِ * فَمِنهُمْ قِيَامٌ حَوْلَهَا وَقُعُودُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
مَاذَا لَقِيتُ بِهِ عَلَى شَغَفِي بِهِ * لَا شَيْءَ إِلَاّ أَنَّني محْسُودُ
هَذَا زَمَانٌ لِلأَوائِلِ شَمْسُهُ * وَلَنَا بِآخِرِهِ لَيَالٍ سُودُ
يَا مِصْرُ ضِقْتِ بِنَا وَأَنْتِ بِلَادُنَا * وَصَفَا لِقَوْمٍ وِرْدُكِ المَوْرُودُ
{محْمُود غُنَيْم؟، بِاسْتِثْنَاءِ الْبَيْتِ الثَّاني فَهُوَ لإِيلِيَّا أَبي مَاضِي؟}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
طَالَتْ شِكَاتُكَ أَيُّهَا الغِرِّيدُ * فَانعَبْ إِذَا لَمْ يَنْفَعِ التَّغْرِيدُ
عِشْرُونَ عَامَاً في الكِنَانَةِ صبْحُنَا * فِيهَا الأَنِينُ وَلَيْلُنَا التَّسْهِيدُ
سُبْحَانَكَ اللهُمَّ كَمْ مِن حِكْمَةٍ * لَكَ ضَلَّ فِيهَا الرَّأْيُ وَهْوَ سَدِيدُ
{محَمَّدٌ الأَسْمَر أَوْ محْمُود غُنيم؟}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
وَسَاقِيَةٍ بَاتَتْ تَئِنُّ فَخِلْتُهَا * لَدَى اللَّيْلِ ثَكْلَى وَالفِرَاقُ شَدِيدُ
بَدَا مَاؤُهَا يَنْسَابُ حَتىَّ ظَنَنْتُهَا * بِأَدْمُعِهَا الحَرَّى عَلَيَّ تجُودُ
بَدَا مَاؤُهَا يَنْسَابُ حَتىَّ ظَنَنْتُهَا * عَلَى مِصْرَ بِالدَّمْعِ الغَزِيرِ تجُودُ
{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي بِتَصَرُّف}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
رَبِيعٌ أَظَلَّتْهُ لَيَالٍ سُودُ * وَمَاتَ لَهُ فَوْقَ الشِّفَاهِ نَشِيدُ
فَلَا النِّيلُ بَسَّامَاً بِيَوْمِ وُرُودِهِ * وَلَا عِيدُهُ بَينَ المَصَائِبِ عِيدُ
وَقَدْ صَارَ تَغْرِيدُ البَلَابِلِ صَرْخَةً * مِنَ الظُّلمِ في الوَادِي لَهَا تَرْدِيدُ
وَأَصْبَحَ تَغْرِيدُ الطُّيُورِ تَوَجُّعَاً * لِكُلِّ بَرِيءٍ أَثْقَلَتْهُ قُيُودُ
وَسَاقِيَةٍ بَاتَتْ تَئِنُّ فَخِلتُهَا * عَلَى مِصْرَ بِالدَّمْعِ الغَزِيرِ تَجُودُ
ثَلَاثَةُ أَعْوَامٍ رَأَيْنَا خِلَالَهَا * لَيَاليَ كَالخَرُّوبِ أَغْلَبُهَا سُودُ
ثَلَاثَةُ أَعْوَامٍ رَأَيْنَا خِلَالَهَا * مِنَ الهَوْلِ شَيْئَاً مَا رَأَتْهُ ثَمُودُ
وَذُقْنَا مِنَ الإِرْهَابِ مَا لَا نُطِيقُهُ * وَلَيْسَ لَهُ مَهْمَا يَطُولُ حُدُودُ
أَفي مِصْرَ نحْيى اليَوْمَ أَمْ في جَهَنَّمٍ * فَقَدْ نَضِجَتْ مِنَّا بِمِصْرَ جُلُودُ
بِنَا مِنْ زُكَامِ الفَقْرِ مَا لَيْسَ عِنْدَهُ * يُشَمُّ نَسِيمٌ أَوْ تُشَمُّ وُرُودُ
أَلَا لَيْتَ شِعْرِي هَلْ نَعِيشُ لِمَرَّةٍ * وَلَيْسَ لِبَطْشِ الحَاكِمِينَ وُجُودُ
حَلُمْنَا بِأَنْ نَحْيى بِمَنأَىً عَنِ الأَذَى * فَحَطَّ بِنَا في مِصْرَ مِنهُ مَزِيدُ
وَلَوْ كَانَ ظُلْمَاً يَنْتَهِي خَفَّ أَمْرُهُ * وَلَكِنَّهُ ظُلْمٌ لَهُ تجْدِيدُ
{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي بِتَصَرُّف}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
فَإِذَا خَشِيتَ مِنَ الأُمُورِ مُقَدَّرَاً * فَفَرَرْتَ مِنهُ فَنَحْوَهُ تَنْقَادُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
تَكَلَّمْ وَسَدِّدْ مَا اسْتَطَعْتَ فَإِنَّمَا * كَلَامُكَ حَيٌّ وَالسُّكُوتُ جَمَادُ
فَإِنْ لَمْ تجِدْ قَوْلاً سَدِيدَاً تَقُولُهُ * فَصَمْتُكَ عَنْ غَيرِ السَّدَادِ سَدَادُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
وَعَلَى الخَلِيجِ تَمَزَّقَتْ أَوْصَالُنَا * عَادَ التَّتَارُ تَقُودُهُمْ بَغْدَادُ
بَغْدَادُ تَفْتِكُ بِالكُوَيْتِ فَخُورَةً * صَدَّامُ يَفْخَرُ أَنَّهُ الجَلَاّدُ
وَالنَّارُ تَأْكُلُ خَيرَهُمْ وَخِيَارَهُمْ * ضُرِبَ الشُّيُوخُ وَيُتِّمَ الأَوْلَادُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
كُنَّا إِذَا مَا جَاءتِ الأَعْيَادُ * غَمَرَ الجَمِيعَ الْبِشْرُ وَالإِسْعَادُ
وَالْيَوْمَ فَوْقَ شِفَاهِنَا بَسَمَاتُنَا * مَاتَتْ وَعُذِّبَ في الضُّلُوعِ فُؤَادُ
مِمَّا نَرَى في الْقُدْسِ أَوْ بَغْدَادَ مِن * ظُلْمٍ لَهُ تَتَفَطَّرُ الأَكْبَادُ
هَلْ تُفْرِحُ الأَعْيَادُ مِن أَحَدٍ سِوَى * أَوْلَادِنَا يَا لَيْتَنَا أَوْلَادُ
{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
يَا رَبِّ نُسْبى هَكَذَا وَنُبَادُ * فَإِلى مَتى يَتَطَاوَلُ الأَوْغَادُ
وَإِلى مَتى تُدْمِي الجِرَاحُ قُلُوبَنَا * وَإِلى مَتى تَتَقَرَّحُ الأَكْبَادُ
نَصْحُو عَلَى صَوْتِ الرَّصَاصِ كَأَنَّنَا * بَقَرٌ يُسَاقُ لِذَبحِهِ وَيُقَادُ
يَتَسَامَرُ الأَعْدَاءُ في أَوْطَانِنَا * وَنَصِيبُنَا التَّشْرِيدُ وَالإِبْعَادُ
نُشْرَى كَأَنَّا في المحَافِلِ سِلْعَةٌ * وَنُبَاعُ كَيْ يَتَمَتَّعَ الأَسْيَادُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
جَالَا بمُعْتَرَكِ الصِّدَامِ فَلَمْ يُطِقْ * جَبُلُ الحَدِيدِ مَعَ الجَلِيدِ جِلَادَا
لَا تَسْتَخِفُّواْ بِالضَّعِيفِ وَحَاذِرُواْ * زَمَنَاً يَصِيرُ المَاءُ فِيهِ جَمَادَا
{الشَّاعِرُ الْقَرَوِيّ / رَشِيد سَلِيمٌ الخُورِي}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°مَنْ ذَا الَّذِي رَكِبَ الْفَسَادَ فَسَادَا
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
خُلِعَتْ عَلَيْكَ مِنَ الْقُلُوبِ محَبَّةٌ * كَمَحَبَّةِ الآبَاءِ لِلأَوْلَادِ
{ابْنُ الرُّومِي}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
إِنَّ الَّذِي مَلأَ اللُّغَاتِ محَاسِنَاً * جَعَلَ المحَاسِنَ كُلَّهَا في الضَّادِ
{أَمِيرُ الشُّعَرَاء / أَحْمَد شَوْقِي بِتَصَرُّف}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
فَإِنْ كُنْتَ لَا تُرْجَى لِدَفْعِ مَنِيَّتي * فَدَعْني أُلَاقِيهَا بِكُلِّ عَتَادِي
إِنَّ الأَبَالِسَ عِنْدَمَا ضَاقُواْ بِنَا * جَاءواْ لَنَا في صُورَةِ الزُّهَّادِ
{إِيلِيَّا أَبُو مَاضِي أَوْ محَمَّدٌ الأَسْمَر 0 بِتَصَرُّف}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
فَإِنْ تَسْأَلُوني مَا الخِضَابُ فَإِنَّني * لَبِسْتُ عَلَى فَقْدِ الشَّبَابِ حِدَادِي
{ابْنُ الرُّومِي}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
مَا لِلزَّمَانِ جَنى عَلَيَّ كَأَنَّمَا * لَمْ يَدْرِ أَنَّ نَدَاكَ بِالمِرْصَادِ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
يَا زَائِرَاً قَبْرَ الحَبِيبِ الهَادِي * أَبْلِغْ رَسُولَ اللهِ شَوْقَ فُؤَادِي
إِنيِّ بِحُبِّكَ يَا رَسُولُ مُتَيَّمٌ * وَزِيَارَتي إِيَّاكَ كُلُّ مُرَادِي
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
يَا مَوْتُ فِيمَ فَجَعْتَني في زَوْجَةٍ * كَانَتْ خُلَاصَةَ عُدَّتي وَعَتَادِي
إِنْ كُنْتَ لَمْ تَرْحَمْ صِبَايَ بِفَقْدِهَا * هَلَاّ رَحِمْتَ بِفَقْدِهَا أَوْلَادِي
{رَبُّ السَّيْفِ وَالْقَلَم / محْمُود سَامِي البَارُودِي}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
الْغَثُّ غَثٌّ وَالسَّمِينُ سَمِينُ
{ابْنُ الرُّومِي}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
فَبَاتَ يُرِيني الْفَقْرُ كَيْفَ اعْتِدَاؤُهُ * وَبِتُّ أُرِيهِ الصَّبْرَ كَيْفَ يَكُونُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
فَبَاتَتْ تُرِيني الهَجْرَ كَيْفَ اعْتِدَاؤُهُ * وَبِتُّ أُرِيهَا الصَّبْرَ كَيْفَ يَكُونُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
خَاطِرْ بِنَفْسِكَ كَيْ تُصِيبَ غَنِيمَةً * إنَّ القُعُودَ مَعَ النِّسَاءِ مُشِينُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
وَلَقَدْ يَبِيتُ عَلَى الطِّوَى طَوْعَاً وَلَا * يَنْسَى رَغِيفَ الجَائِعِ المِسْكِينِ
{الشَّاعِرُ الْقَرَوِيّ / رَشِيد سَلِيمٌ الخُورِي}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
بُنيَّ لَئِنْ ضَنَّتْ جُفُونٌ بِمَائهَا * فَكَمْ قَرِحَتْ مِنيِّ عَلَيْكَ جُفُونُ
دَفَنْتُ بِكَفِّي بَعْضَ نَفْسِي فَأَصْبَحَتْ * وَلِلنَّفْسِ مِنهَا دَافِنٌ وَدَفِينُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
بَلَدِي إِذَا جَارَتْ عَلَيَّ تَهُونُ * مِن حِقْبَةٍ وَأَنَا بِهَا مَدْفُونُ
ظَهَرَ الْفَسَادُ بِبَرِّهَا وَبِبَحْرِهَا * فَإِلَامَ تَصْبِرُ أَيُّهَا المَطْحُونُ
{عِصَام الْغَزَالي بِتَصَرُّف}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
عَفْرَاءُ مَالِكَةَ الفُؤَادِ أَرَى المُنى * قَدْ ذَاقَهَا بَعْدَ الشَّقَاءِ حَزِينُ
هَذِي أَمَانيُّ الشَّبَابِ أَتَى بِهَا * قَدَرٌ بِتَحْقِيقِ الرَّجَاءِ ضَنِينُ
قَدْ يجْمَعُ الشَّمْلَ المُفَرَّقَ جَامِعٌ * وَالدَّهْرُ مِنْ بَعْدِ الجَفَاءِ يَلِينُ
الآنَ يَا قَلْبي هَدَأْتَ وَطَالَمَا * قَدْ أَرَّقَتْكَ مِنَ العَذَابِ شُجُونُ
قَدْ ذُقْتُ طَعْمَاً لِلهَنَاءِ بِهِ لَقَدْ * قُضِيَتْ لَنَا في الْعَاشِقِينَ دُيُونُ
عَفْرَاءُ إِنَّ غَدَاً تُفَرِّقُ بَيْنَنَا * بِيدٌ وَطُرْقٌ وَعْرَةٌ وَحُزُونُ
صُوني زِمَامَ الحُبِّ وَارْعَيْ عَهْدَهُ * إِنَّ الْكَرِيمَةَ لِلعُهُودِ تَصُونُ
وَتَرَقَّبي بَيْنَ المَنَازِلِ عَوْدَتي * إِنيِّ عَلَى عَهْدِ الهَوَى لأَمِينُ
{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي / في مَسْرَحِيَّتِةِ الشِّعْرِيَّةِ " عُرْوَةَ بْنِ حِزَام " بِتَصَرُّف}
عَفْرَاء:
يَا عُرْوَ تخْشَى البُعْدَ يَصْدَعُ بَيْنَنَا * هَيْهَاتَ وُدُّكَ في الْفُؤَادِ مَكِينُ
العَهْدُ لَا يُنْسَى وَإِنْ طَالَ النَّوَى * إِنَّ الوَفَاءَ لَدَى الحَرَائِرِ دِينُ
{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي / في مَسْرَحِيَّتِةِ الشِّعْرِيَّةِ " عُرْوَةَ بْنِ حِزَام " بِتَصَرُّف}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
سُبْحَانَ مَنْ يَرِثُ الطَّبِيبَ وَطِبَّهُ * وَيُرِي المَرِيضَ مَصَارِعَ الآسِينَا
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
إِنَّ الَّذِي حَرَمَ اليَهُودَ الدِّينَا * جَعَلَ الخِلَافَةَ وَالنُّبُوَّةَ فِينَا
{جَرِير بِتَصَرُّف}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
مُضَرٌ أَبي جَدُّ المُلُوكِ فَهَلْ لَكُمْ * يَا شَرَّ قَوْمٍ مِن أَبٍ كَأَبِينَا
{جَرِير}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
وَصَلُواْ إِلى مَوْلَاهُمُ وَبَقِينَا * وَتَنَعَّمُواْ بِوُصُولِهِمْ وَشَقِينَا
فَتَجَمَّعُواْ يَا مُسْلِمُونَ إِلى مَتى * نَبْكِي شُهُورَاً قَدْ مَضَتْ وَسِنِينَا
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
إِنَّ الَّذِينَ بهِمْ شُغِفْتَ صَبَابَةً * فَجَفَوْكَ مَكْلُومَ الْفُؤَادِ حَزِينَا
غَيَّضْنَ مِن عَبَرَاتهِنَّ وَقُلْنَ لي * مَاذَا لَقِيتَ مِنَ الهَوَى وَلَقِينَا
{جَرِير بِتَصَرُّف}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
إِنْ تُطْعِمُواْ الرِّئْبَالَ مِنْ فَضَلَاتِكُمْ * شَهْدَاً تجَرَّعَ شَهْدَكُمْ غِسْلِينَا
فَدَعُوهُ يَجْمَعُ زَادَهُ وَلَوَ انَّهُ * يَشْكُو الطِّوَى حِينَاً وَيَشْبَعُ حِينَا
لَا طَابَ عَيْشٌ يَا صَدِيقِ لَنَا وَلَا * لَكَ إِنْ رَضِيتَ بِذِلَّةٍ وَرَضِينَا
{محْمُود غُنَيْم 0 بِتَصَرُّف}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
كَمْ ذَا يُعَاني شَعْبُنَا الرُّوتِينَا * حَتىَّ لَهُ صَارَ الْعَنَاءُ قَرِينَا
وَكَأَنَّمَا صُوَرُ الْفَسَادِ بِأَسْرِهَا * في أَرْضِ مِصْرَ تَوَطَّنَتْ تَوْطِينَا
فَمَتىَ يَكُونُ الحَالُ في أَمْصَارِهَا * كَالحَالِ في بَارِيسَ أَوْ بَرْلِينَا
إِنَّا لَنَرْقُبُ ذَلِكَ الْيَوْمَ الَّذِي * فِيهِ سَيَشْهَدُ وَضْعُنَا التَّحْسِينَا
فَأَعِن إِلَهِي المُصْلِحِينَ وَقَوِّهِمْ * فِينَا وَمَكِّنْ دِينَهُمْ تَمْكِينَا
وَأَرِحْ عِبَادَكَ مِنْ تَسَلُّطِ عُصْبَةٍ * عَاثَتْ فَسَادَاً في الْبِلَادِ سِنِينَا
زَادَتْ مَظَالِمُهَا وَزَادَ غَلَاؤُهَا * فَنَثُورُ أَحْيَانَاً وَنَصْبِرُ حِينَا
لَيْتَ الحُكُومَةَ تَنْشُدُ الأَخْلَاقَ في * مَنْ قَدْ أَتَاهَا يَطْلُبُ التَّعْيِينَا
{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
يَا أَيُّهَا المَلِكُ السَّعِيدُ قَضِيَّتي * أَنيِّ ابْتُلِيتُ بِعَهْدِكَ المَيْمُونِ
{عِصَام الْغَزَالي}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
مَا بَالُ عَيْنِكَ لَا تَرَى أقْذَاءَهَا * وَتَرَى الخَفِيَّ مِنَ الْقَذَى بِعُيُوني
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
يَهُونُ عَلَيْنَا أَنْ تُصَابَ جُسُومُنَا * وَتَسْلَمُ أَعْرَاضٌ لَنَا وَعُقُولُ
{المُتَنَبيِّ}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
نُسَوِّدُ أَعْلَانَا وَتَأْبى أُصُولُنَا * وَلَيْسَ إِلى رَدِّ الشَّبَابِ سَبِيلُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
أَلَا لَيْتَ شِعْرِي هَلْ أَبِيتَنَّ لَيْلَةً * بِوَادٍ وَحَوْلي إِذْخِرٌ وَجَلِيلُ
وَهَلْ أَرِدَنْ يَوْمَاً مِيَاهَ مِجَنَّةٍ * وَهَلْ تَبْدُوَنْ لي شَامَةٌ وَطَفِيلُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
لِكُلِّ اجْتِمَاعٍ مِن خَلِيْلَينِ فُرْقَةٌ * وَكُلُّ الَّذِي دُونَ المَمَاتِ قَلِيلُ
وَإِنَّ افْتِقَادِي وَاحِدَاً بَعْدَ وَاحِدٍ * دَلِيلٌ عَلَى أَلَاّ يَدُومَ خَلِيلُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
إِذَا أَنْتَ لَمْ تَدْفَعْ عَنِ النَّفْسِ ضَيْمَهَا * فَليْسَ إِلى حُسْنِ الثَّنَاءِ سَبِيلُ
إِذَا أَنَا لَمْ أَدْفَعْ عَنِ النَّفْسِ ضَيْمَهَا * فَليْسَ إِلى حُسْنِ الثَّنَاءِ سَبِيلُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
مَن عَفَّ خَفَّ عَلَى الصَّدِيقِ لِقَاءُ هُ * وَأَخُو الحَوَائِجِ وَجْهُهُ مَمْلُولُ
{ثَعْلَب}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
وَاليَأْسُ مَوْتٌ غَيرَ أَنَّ صَرِيعَهُ * يَبْقَى وَأَمَّا نَفْسُهُ فَتَزُولُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
وَلَا خَيْرَ فِيمَنْ لَا يُرَوِّضُ نَفْسَهُ * عَلَى غَائِلَاتِ الدَّهْرِ حِينَ تَغُولُ
فَلَمْ أَرَ كَالمَعْرُوفِ أَمَّا مَذَاقُهُ * فَحُلْوٌ وَأَمَّا وَجْهُهُ فَجَمِيلُ
{هُذَيْلُ بْنُ مَيْسَرَةَ الْفَزَارِيّ أَوْ أَبُو العَيْنَاء}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°ذَهَبَ الْفَرَزْدَقُ بِالمَكَارِمِ وَالْعُلَا * وَابْنُ المَرَاغَةِ بِالمُنى مَشْغُولُ
{سُرَاقَةُ الْبَاقِي؟}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
أَيَا جُودَ [/5/ 5] نَاجِ [/5/ 5] بحَاجَتي * فَلَيْسَ إِلى [/5/ 5] سِوَاكَ رَسُولُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
وَمِنَ العَجَائِبِ وَالعَجَائِبُ جَمَّةٌ * قُرْبُ الدَّوَاءِ وَمَا إِلَيْهِ وُصُولُ
كَالنُّوقِ في البَيْدَاءِ يَقْتُلُهَا الظَّمَا * وَالمَاءُ فَوْقَ ظُهُورِهَا محْمُولُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
وَذِي حَاجَةٍ قُلْنَا لَهُ لَا تَبُحْ بِهَا * فَلَيْسَ إِلَيْهَا مَا حَيِيتَ سَبِيلُ
لَنَا صَاحِبٌ لَا يَنْبَغِي أَنْ نخُونَهُ * وَأَنْتَ لأُخْرَى صَاحِبٌ وَخَلِيلُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
أَكُلُّ صَدِيقٍ هَكَذَا غَيرُ مُنْصِفٍ * وَكُلُّ زَمَانٍ بِالْكِرَامِ بخِيلُ
وَمَا أَكْثَرَ الإِخْوَانَ حِينَ تَعُدُّهُمْ * وَلكنَّهُمْ في النَّائِبَات قَلِيلُ
وَلَا خَيرَ في وُدِّ امْرِئٍ مُتَمَلِّقٍ * إِذَا الرِّيحُ مَالَتْ مَالَ حَيْثُ تَمِيلُ
{الْبَيْتُ الأَوَّلُ لأَبي فِرَاسٍ الحَمَدَانيّ، وَالآخَرَانِ لِلشَّافِعِيِّ بِتَصَرُّفٍ يَسِير}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
قَاتِلْ وَلَا تخْفِضْ جَنَاحَكَ ذِلَّةً * إِنَّ العَدُوَّ سِلَاحُهُ مَفْلُولُ
قَاتِلْ فَخَلْفَكَ أُمَّةٌ قَدْ أَقْسَمَتْ * أَنْ لَا تَنَامَ وَفي البِلَادِ دَخِيلُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
إِذَا المَرْءُ لَمْ يَدْنَسْ مِنَ اللُّؤْمِ ثَوْبُهُ * فَكُلُّ رِدَاءٍ يَرْتَدِيهِ جَمِيلُ
وَإِن هُوَ لَمْ يَدْفَعْ عَنِ النَّفْسِ ضَيْمَهَا * فَليْسَ إِلى حُسْنِ الثَّنَاءِ سَبِيلُ
تُعيِّرِّنَا أَنَّا قَلِيلٌ عَدِيدُنَا * فَقُلْتُ لَهَا إِنَّ الْكِرَامَ قَلِيلُ
وَمَا ضَرَّنَا أَنَّا قَلِيلٌ وَجَارُنَا * عَزِيزٌ وَجَارُ الأَكْثَرِينَ ذَلِيلُ
وَإِنَّا أُنَاسٌ لَا نَرَى الْقَتْلَ سُبَّةً * إِذَا مَا رَأَتْهُ عَامِرٌ وَسَلُولُ
يُقَرِّبُ حُبُّ المَوْتِ آجَالَنَا لَنَا * وَتَكْرَهُهُ آجَالُهُمْ فَتَطُولُ
وَنُنْكِرُ إِنْ شِئْنَا عَلَى النَّاسِ قَوْلَهُمْ * وَلَا يُنْكِرُونَ الْقَوْلَ حِينَ نَقُولُ
سَلِي إِنْ جَهِلْتِ النَّاسَ عَنَّا وَعَنهُمُ * فَلَيْسَ سَوَاءً عَالِمٌ وَجَهُولُ
{السَّمَوْءل}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
لَا تَفْخَرُواْ بِعُقُولِكُمْ وَنِتَاجِهَا * كَانَتْ لَكُمْ قَبْلَ الحُرُوبِ عُقُولُ
في كُلِّ يَوْمٍ مِنْكُمُ أَوْ عَنْكُمُ * نَبَأٌ تجِيءُ بِهِ الرُّوَاةُ مَهُولُ
يَا أَرْضَ أُورُوبَّا وَيَا أَبْنَاءهَا * في عُنْقِ مَن هَذَا الدَّمُ المَطْلُولُ
في الشَّرْقِ قَوْمٌ لَمْ يَسُلُّواْ شَفْرَةً * وَالسَّيْفُ فَوْقَ رُءوسِهِمْ مَسْلُولُ
أَكْبَادُهُمْ مَقْرُوحَةٌ كَجُفُونهِمْ * وَزَفِيرُهُمْ بِأَنِينِهِمْ مَوْصُولُ
أَمَّا الرَّجَاءوَطَالَمَا عَاشُواْ بِهِ * فَالدَّمْعُ يَشْهَدُ أَنَّهُ مَقْتُولُ
وَاليَأْسُ مَوْتٌ غَيرَ أَنَّ صَرِيعَهُ * يَبْقَى وَأَمَّا نَفْسُهُ فَتَزُولُ
إِنْ كَانَ هَذَا مَا يُسَمَّى عِنْدَكُمْ * عِلْمَاً فَكَيْفَ الجَهْلُ وَالتَّضْلِيلُ
في اللهِ وَالوَطَنِ المُعَزَّزِ أُمَّةٌ * نُكِبُواْ فَذَا عَانٍ وَذَاكَ قَتِيلُ
لَوْ لَمْ يَمُتْ شَمَمُ النُّفُوسِ بِمَوْتِهِمْ * ثَارَ العِرَاقُ لِمَوْتهِمْ وَالنِّيلُ
رَبَّاهُ قَدْ بَلَغَ البَلَاءُ أَشُدَّهُ * رُحْمَاكَ إِنَّ الرَّاحِمِينَ قَلِيلُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
هُصَر:
أَبُنيَّ مَا قَدْ رُمْتَهُ فَأَخَذْتَهُ * حَقٌّ فَلَيْسَ إِلى الثَّنَاءِ سَبِيلُ
مَا كُنْتُ يَا وَلَدِي لأَمْنَعَهَا فَتىً * كُفْئَاً لَهَا إِنيِّ إِذَنْ لَبَخِيلُ
سِرْ يَا بُنيَّ فَإِنَّ قَوْمَكَ سَادَةٌ * لَهُمُ فُرُوعٌ في النَّدَى وَأُصُولُ
وَاغْفِرْ لَهَا بَدَرَاتِهَا وَهَنَاتِهَا * ضَعُفَتْ لِرَبَّاتِ الحِجَالِ عُقُولُ
{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي / في مَسْرَحِيَّتِةِ الشِّعْرِيَّةِ " عُرْوَةَ بْنِ حِزَام " بِتَصَرُّف}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
أُثَالَة:
هِيَ في رِعَايَتِنَا فَطِبْ نَفْسَاً لَهَا * وَالوُدُّ مِنيِّ وَافِرٌ مَبْذُولُ
لَوْ لَمْ يَكُنْ مِن أَجْلِهَا فَلأَنَّهَا * بِنْتُ الَّذِي مِنهُ إِليَّ جَمِيلُ
فَلَهَا السَّعَادَةُ جَمَّةٌ بِدِيَارِنَا * وَمَبِيتُ عِزٍّ هَانِئٍ وَمَقِيلُ
{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي / في مَسْرَحِيَّتِةِ الشِّعْرِيَّةِ " عُرْوَةَ بْنِ حِزَام " بِتَصَرُّف}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
فِتيَانُ الحَيِّ لِرَكْبِ أُثَالَةَ وَعَرُوسِه:
شِدُّواْ الحُمُولَ عَلَى المَطِيِّ فَإِنَّهُ * قَدْ حَانَ لِلرَّكْبِ السَّعِيدِ رَحِيلُ
{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي / في مَسْرَحِيَّتِةِ الشِّعْرِيَّةِ " عُرْوَةَ بْنِ حِزَام " بِتَصَرُّف}
أُثَالَةُ مُوَدِّعَاً عَمَّهُ هُصَرَ وَشَاكِرَاً لَه:
عَمَّاهُ قَلْبي وَاللِّسَانُ وَخَاطِرِي * أَهْدَواْ إِلَيْكَ الشُّكْرَ وَهْوَ جَزِيلُ
{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي / في مَسْرَحِيَّتِةِ الشِّعْرِيَّةِ " عُرْوَةَ بْنِ حِزَام " بِتَصَرُّف}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
مَا كَانَ يخْلِطُ عَسْجَدَاً بِنُحَاسِ
{الشَّاعِرُ الْقَرَوِيّ / رَشِيد سَلِيمٌ الخُورِي}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
لَوْلَا محَبَّتُكُمْ لَمَا عَاتَبْتُكُمْ * وَلَكُنْتُمُ عِنْدِي كَبَعْضِ النَّاسِ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
أَيَعِيبُ مَشْيِي جَاهِلٌ لَوْ أَنَّهُ * يمْشِي لأَصْبَحَ ضُحْكَةً لِلنَّاسِ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
وَجْهٌ عَلَيْهِ منَ الحَيَاءِ سَكِينَةٌ * وَمحَبَّةً تَجْرِي مَعَ الأَنْفَاسِ
وَإذَا أَحَبَّ الله يَوْمَاً عَبْدَه * أَلْقَى لَهُ في الأَرْضِ حُبَّ النَّاسِ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
جَمَعَ المُرُوءةَ وَالشَّهَامَةَ وَالنَّدَى * أَخْلَاقُهُ نَارٌ بِغَيْرِ نحَاسِ
يَنْسَى صَنِيعَتَهُ وَيَذْكُرُ وَعْدَهُ * أَكْرِمْ بِهِ مِنْ ذَاكِرٍ أَوْ نَاسٍ
وَلِذَا تَبَوَّأَ في الْقُلُوبِ مَكَانَةً * وَمحَبَّةً تَجْرِي مَعَ الأَنْفَاسِ
وَإذَا أَحَبَّ الله يَوْمَاً عَبْدَه * أَلْقَى لَهُ في الأَرْضِ حُبَّ النَّاسِ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
الفَقْرُ يَقْتُلُني وَيَمْلأُ كَاسِي * وَبَدَأْتُ أُشْهِرُ في الْوَرَى إِفْلَاسِي
لَا الجَيْبُ يَعْمُرُ بِالنُّقُودِ وَلَا يَدِي * فِيهَا فُلُوسٌ مِثْلَ كُلِّ النَّاسِ
الفُولُ أَكْلِي مَا حَيِيتُ وَإِنَّني * مُتَحَرِّقٌ شَوْقَاً إِلى القُلْقَاسِ
قَدْ كِدْتُ يَا قَوْمِي أَصِيحُ مُنَهِّقَاً * وَتخَلَّعَتْ مِن أَكْلِهِ أَضْرَاسِي
البَطْنُ خَالٍ كَالجُيُوبِ وَأَشْتَهِي * مَا في المَسَامِطِ مِنْ لحُومِ الرَّاسِ
وَإِذَا مَشَيْتُ رَأَيْتَني مُتَهَالِكَاً * وَأَكَادُ أَلفِظُ جَائِعَاً أَنْفَاسِي
وَأَمُرُّ بِالحَاتي فَأَهْتِفُ قَائِلاً * كَمْ ذَا يُكَابِدُ مُفْلِسٌ وَيُقَاسِي
وَيَظَلُّ يَنخَلِعُ الحِذَاءُ بمِشْيَتي * فَمَقَاسُ صَاحِبِهِ خِلَافُ مَقَاسِي
لَوْ كَانَ هَذَا الفَقْرُ شَخْصَاً مِثْلَنَا * لَقَطَعْتُ مِنهُ رَأَسَهُ بِالفَاسِ
لَعِبَ البِلَا بِمَعَالمِي وَرُسُومِي * وَقُبِرْتُ حَيَّاً تحْتَ رَدْمِ هُمُومِي
{أَبُو الْعَتَاهِيَة}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
قَدْ حَطَّمُونَا قَادَةُ التَّعْلِيمِ * في أَرْضِ مِصْرٍ أَيَّمَا تحْطِيمِ
وَمَنَارَةُ التَّعْلِيمِ يَا وُزَرَاءنَا * أَوْلى مِنَ الآثَارِ بِالتَّرْمِيمِ
{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
فَلَقَدْ سَمِعْتُ {//5//5} مُتَبَتِّلاً * فَسَمِعْتُ إِسْحَاقَ بْنَ إِبْرَاهِيمِ
إِنيِّ اسْتَمَعْتُ لِصَوْتِهِ فَكَأَنَّني * لَاقَيْتُ إِسْحَاقَ بْنَ إِبْرَاهِيمِ
حَتىَّ كَأَنيِّ سَيِّدٌ في قَوْمِهِ * وَكَأَنَّ هَارُونَ الرَّشِيدَ نَدِيمِي
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
سَعِدَتْ جَمِيعُ مَرَاكِزِ الفَيُّومِ * بِقُدُومِكَ المَيْمُونِ خَيرَ قُدُومِ
هَذِي الوُفُودُ عَلَى هَوَاكَ تجَمَّعَتْ * وَرَنَتْ إِلَيْكَ بِمُقْلَةِ التَّعْظِيمِ
أَوَلَسْتَ مِنْ قَوْمٍ كِرَامٍ أَقْسَمُواْ * لَيُبَدِّلُنَّ شَقَاءنَا بِنَعِيمِ
مِنْ فِتْيَةٍ وَهَبُواْ لِمِصْرَ حَيَاتَهُمْ * وَعَلَى الوُجُوهِ دَلَائِلُ التَّصْمِيمِ
يَا رَائِدَ التَّعْلِيمِ إِنَّ بِنَفْسِنَا * بَعْضَ الأَسَى يَا رَائِدَ التَّعْلِيمِ
فَارْفَعْ رَعَاكَ اللهُ ضَيْمَاً نَالَنَا * وَافْسَحْ لِمَا نَرْجُوهُ صَدْرَ حَلِيمِ
{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي بِتَصَرُّف}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
وَاللَّبِيبُ لَبِيبُ
{ابْنُ مَيَّادَة}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
خَاطِرْ بِنَفْسِكَ كَيْ تُصِيبَ غَنِيمَةً * إنَّ القُعُودَ مَعَ النِّسَاءِ مَعِيبُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
حَرِيصٌ عَلَى أَلَاّ تُرَى بي كَآبَةٌ * فَيَفْرَحَ وَاشٍ أَوْ يُسَاءَ حَبِيبُ
{الإِمَامُ عَلِيُّ بْنُ أَبي طَالِبٍ بِتَصَرُّف}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
وَإِنيِّ لأَسْتَحْيِيكِ حَتىَّ كَأَنَّمَا * عَلَيَّ بِظَهْرِ الْغَيْبِ مِنْكِ رَقِيبُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
سَأَلْتُ حَمَامَ الأَيْكِ مَا لَكَ بَاكِيَاً * أَفَارَقْتَ إِلْفَاً أَمْ جَفَاكَ حَبِيبُ
فَوَيْلِي عَلَى الْعُذَّالِ مَا يَتْرُكُونَني * وَشَأْني أَمَا في الْعَاذِلِينَ لَبِيبُ
يَقُولُونَ لَوْ عَزَّيْتَ قَلْبَكَ لَارْعَوَى * فَقُلْتُ وَهَلْ لِلْعَاشِقِينَ قُلُوبُ
{قَيْسُ بْنُ المُلَوَّحِ الْعَامِرِيّ / مَجْنُونُ لَيْلَى}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
هَدَايَاكَ في بَيْتي وَذِكْرُكَ في فَمِي * وَحُبُّكَ في قَلْبي فَكَيْفَ تَغِيبُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
فَذِكْرَاكَ في قَلْبي وَذِكْرُكَ في فَمِي * وَشِعْرُكَ في رَأْسِي فَكَيْفَ تَغِيبُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
كَأَنَّكَ مِنْ كُلِّ النُّفُوسِ مُرَكَّبٌ * فَأَنْتَ إِلى كُلِّ الأَنَامِ حَبِيبُ
{ابْنُ أَبي جُهَيْنَةَ المُهَلَّبيّ}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
وَإِنَّ امْرَاً يَسْعَى ثَلَاثِينَ حَجَّةً * إِلى مَنهَلٍ مِنْ وِرْدِهِ لَقَرِيبُ
{أَبُو الْعَتَاهِيَة}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
تُقَطَّعُ مِن حُزْني عَلَيْهِ قُلُوبُ
{ابْنُ مَيَّادَة}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
وَلَا خَيْرَ فِيمَنْ لَا يُرَوِّضُ نَفْسَهُ * عَلَى نَائِبَاتِ الدَّهْرِ حِينَ تَنُوبُ
{أَبُو الْعَتَاهِيَة 0 بِتَصَرُّف}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
وَفي دُونِ مَا نَلْقَاهُ مِن غُصَصِ الهَوَى * تُشَقُّ جُيُوبٌ بَلْ تُشَقٌّ قُلُوبُ
صُدُودَاً وَإِعْرَاضَاً كَأَنِّيَ مُذْنِبٌ * وَهَلْ كَانَ لي إِلَاّ هَوَاكِ ذُنُوبُ
{الْبَيْتُ الأَوَّلُ لَابْنِ الرُّومِي، وَالْبَيْتُ الثَّاني لِعَبْدِ اللهِ بْنِ الدُّمَيْنَة}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
لَعَلَّ يَدَ الأَيَّامِ تجْمَعُ بَيْنَنَا * وَتَرْحَمُ أَكْبَادَاً تَكَادُ تَذُوبُ
{محَمَّدٌ الأَسْمَر}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
لَعَلَّ يَدَ الأَيَّامِ تجْمَعُ بَيْنَنَا * وَتَرْحَمُ أَكْبَادَاً عَلَيْهِ تَذُوبُ
{محَمَّدٌ الأَسْمَر}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
فَتىً يَشْتَرِي حُسْنَ الثَّنَاءِ بِمَالِهِ * وَيَعْلَمُ أَنَّ النَّائِبَاتِ تَنُوبُ
{أَبُو نُوَاس / الحَسَنُ بْنُ هَانِئ 0 بِتَصَرُّف}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
بِنَفْسِي وَأَهْلِي مَن إذَا الْقَوْمُ أَلْصَقُواْ * بِهِ تُهْمَةً لَمْ يَدْرِ كَيْفَ يُجِيبُ
وَلَمْ يَعْتَذِرْ عُذْرَ الْبرِيءِ وَلَمْ يَزَلْ * لَهُ سَكْتَةٌ حَتىَّ يُقَالَ مُرِيبُ
{ابْنُ مَيَّادَة}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
لَئِنْ كَانَتِ الأَبْدَانُ مِنَّا تَبَاعَدَتْ * فَقَلْبُ المحِبِّ عَلَى البِعَادِ قَرِيبُ
لَعَلَّ يَدَ الأَيَّامِ تجْمَعُ بَيْنَنَا * وَتَرْحَمُ أَكْبَادَاً تَكَادُ تَذُوبُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
سَهِّلْ حِجَابَكَ أَيُّهَا المحْجُوبُ * وَاعْلَمْ بِأَنَّ النَّائِبَاتِ تَنُوبُ
وَتَلَقَّ إِنعَامَ الإِلَهِ بِشُكْرِهِ * فَأَخُو الجُحُودِ مُنَغَّصٌ مَنْكُوبُ
{ابْنُ الرُّومِي}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
فَإِنْ تَسْأَلُوني بِالنِّسَاءِ فَإِنَّني * خَبِيرٌ بِأَدْوَاءِ النِّسَاءِ طَبِيبُ
مَتىَ شَابَ شَعْرُ المَرْءِ أَوْ قَلَّ مَالُهُ * فَلَيْسَ لَهُ مِنْ وُدِّهِنَّ نَصِيبُ
{عَلْقَمَةُ الْفَحْل}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
أَهَشُّ لِضَيْفِي قَبْلَ إِنْزَالِ رَحْلِهِ * وَيَخْصُبُ وَجْهِي وَالمَكَانُ جَدِيبُ
وَمَا الخِصْبُ لِلأَضْيَافِ أَنْ يَكْثُرَ الْقِرَى * وَلَكِنَّمَا وَجْهُ الكَرِيمِ خَصِيبُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
وَبَيْنَمَا قَدْ بَدَأُواْ في وَضْعِ أَقْدَامِهِمْ بِالعَرُوسِ عَلَى الطَّرِيقِ إِلى دِيَارِ أُثَالَةَ إِذْ بِعُرْوَةَ قَدْ بَدَا قَادِمَاً مِنْ بَعِيد، فَتَرَجَّلَ عَنْ فَرَسِهِ قَائِلاً وَلَمْ يَكُ قَدْ عَلِمَ بِالأَمْر:
عَلَيْكِ سَلَامُ اللهِ دَارَ أَحِبَّتي * لَقَدْ طَالَ بي يَا دَارُ عَنْكِ مَغِيبُ
وَمَهْمَا تَنَاءَ ى بِالبَعِيدِ تَفَرُّقٌ * فَلَا بُدَّ يَوْمَاً أَنَّهُ سَيَئُوبُ
فَيَا لَهْفَ رُوحِي كَمْ يُعَذَّبُ نَازِحٌ * إِلى الأَهْلِ شَوْقَاً أَوْ يحِنُّ غَرِيبُ
وَيَا نَفْسُ هَذَا مَوْطِنُ الأَهْلِ فَاسْعَدِي * وَيَا قَلْبُ مِن عَفْرَاءَ أَنْتَ قَرِيبُ
فَلَا تُشْقِيَاني بَعْدَ هَذَا بِلَوْعَةٍ * فَقَدْ ضَمَّني صَحْبٌ هُنَا وَحَبِيبُ
وَلَكِنَّ مَا لِلعَيْنِ تَقْطُرُ بِالأَسَى * وَمَا لِفُؤَادِي يَعْتَرِيهِ وَجِيبُ
وَمَا بَالُ هَذَا الجَمْعِ في الحَيِّ عِنْدَنَا * وُقُوفُهُمُ حَوْلَ الدِّيَارِ عَجِيبُ
{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي / في مَسْرَحِيَّتِةِ الشِّعْرِيَّةِ " عُرْوَةَ بْنِ حِزَام " بِتَصَرُّف}
سَمِعَهُ صَبيٌّ مِنَ الحَيِّ كَانَ قَدْ أَقْبَل نحْوَهُ حِينَ رَآهُ فَرَدَّ عَلَى عُرْوَةَ قَائِلاً:
أَلَمْ تَدْرِ أَنَّ اليَوْمَ عَفْرَاءَ زُوِّجَتْ * فَبِالحَيِّ ثَوْبٌ لِلزِّفَافِ قَشِيبُ
{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي / في مَسْرَحِيَّتِةِ الشِّعْرِيَّةِ " عُرْوَةَ بْنِ حِزَام " بِتَصَرُّف}
عُرْوَةُ لِرَفِيقِهِ الَّذِي جَاءَ مَعَه:
أَتَسْمَعُ مَا قَالَ الصَّبيُّ أَزُوِّجَتْ * لِغَيْرِيَ عَفْرَا إِنَّهُ لَكَذُوبُ
{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي / في مَسْرَحِيَّتِةِ الشِّعْرِيَّةِ " عُرْوَةَ بْنِ حِزَام " بِتَصَرُّف}
فَأَقْبَلَ تِلْقَاءَ الهَوْدَجِ حَتى أَبْصَرَهَا فَانْقَلَبَ إِلَيْهِ البَصَرُ خَاسِئَاً وَهُوَ حَسِير؛ فَأَنْشَأَ يَقُولُ في حُزْنٍ مَرِير:
إِذَنْ صَحَّ مَا قَدْ قِيلَ يَا نَفْسُ فَأْذَني * بِطُولِ شَقَاءٍ لِلفُؤَادِ يُذِيبُ
وَإِنيِّ لَتَعْرُوني لِذِكْرَاكِ رِعْدَةٌ * لَهَا بَيْنَ جِسْمِي وَالعِظَامُ دَبِيبُ
أَعَفْرَاءُ هَلْ بَعْدَ التَّفَرُّقِ نَلْتَقِي * عَلَى العَهْدِ أَمْ أَنَّ الْفِرَاقَ سَلُوبُ
تُعَاهَدُني أَلَاّ يُفَرَّقَ بَيْنَنَا * وَمَا عَلِمَتْ أَنَّ الخُطُوبَ تَنُوبُ
فَأَيُّ سُرُورٍ يُسْعِدُ النَّفْسَ بَعْدَهَا * وَأَيُّ هَنَاءٍ لِلفُؤَادِ يَطِيبُ
{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي / في مَسْرَحِيَّتِةِ الشِّعْرِيَّةِ " عُرْوَةَ بْنِ حِزَام " بِتَصَرُّف}
عُرْوَة:
تحَمَّلْتُ يَا عَفْرَاءُ حُبَّاً كَأَنَّهُ * بِقَلْبي عَلَى مَرِّ الزَّمَانِ لَهِيبُ
فُؤَادِي فُؤَادٌ مِلْؤُهُ البَثُّ وَالضَّنى * يَكَادُ مِنَ الوَجْدِ الشَّدِيدِ يَذُوبُ
نَشَأْنَا سَوِيَّاً يَجْمَعُ الشَّمْلَ بَيْنَنَا * عَلَى القُرْبِ بَيْتٌ وَاسِعٌ وَرَحِيبُ
وَمَاذَا يُفِيدُ القُرْبُ إِنْ لَمْ يَكُنْ لَنَا * مِنَ القُرْبِ في ظِلِّ الزَّوَاجِ نَصِيبُ
{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي / في مَسْرَحِيَّتِةِ الشِّعْرِيَّةِ " عُرْوَةَ بْنِ حِزَام " بِتَصَرُّف}
عَفْرَاء:
تَكَلَّمْتَ عَن حُبٍّ تُقَاسِي عَذَابَهُ * وَإِنَّ عَذَابي مِثْلُهُ لَرَهِيبُ
{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي / في مَسْرَحِيَّتِةِ الشِّعْرِيَّةِ " عُرْوَةَ بْنِ حِزَام " بِتَصَرُّف}
عُرْوَة:
لَنَا اللهُ مَا كَانَ الغَرَامُ بِبَالِغٍ * بِنَا ذَاكَ لَوْ أَنَّ الوَليَّ لَبِيبُ
سَأُفْضِي إِلَيْهِ اليَوْمَ بِالأَمْرِ عَلَّهُ * يُلَبي نِدَاءً لِلهَوَى وَيجِيبُ
وَأَطْلُبُ مِن عَمِّي زَوَاجَكِ رُبَّمَا * أَتَى البِشْرُ مَحْزُونَاً وَسُرَّ كَئِيبُ
{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي / في مَسْرَحِيَّتِةِ الشِّعْرِيَّةِ " عُرْوَةَ بْنِ حِزَام " بِتَصَرُّف}
وَالدَّهْرُ يحْزِنُنَا لِيَوْمِ سُرُورِنَا * وَاليُسْرُ لَنْ تَلْقَاهُ قَبْلَ عَسِيرِ
{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
لَقَدْ كُنْتَ شَمْسَاً نُورُهَا مِنْ طِبَاعِهَا * فَكَيْفَ بِأَنْ نَلْقَاكَ غَيرَ مُنِيرِ
وَكُنْتَ سَحَابَاً ضَاقَ بِالمَاءِ ذَرْعُهُ * فَكَيْفَ بِأَنْ نَلْقَاكَ غَيرَ مَطِيرِ
وَمَا بي غِنىً عَمَّا لَدَيْكَ وَلَوْ غَدَتْ * مَفَاتِيحُ مَا مُلِّكْتُ حِمْلَ بَعِيرِ
{ابْنُ الرُّومِي}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
نَبْعُ الجِهَادِ يَفِيضُ مِنْ وَادِيكِ * وَسَنَا الخُلُودِ يَشِعُّ مِنْ مَاضِيكِ
وَإِلَيْكِ يَنْتَسِبُ الفَخَارُ وَكَيْفَ لَا * يَا مِصْرُ وَالنِّيلُ العَظِيمُ أَبُوكِ
شَيَّدْتِ لِلدُّنيَا صُرُوحَ حَضَارَةٍ * وَأَنَارَ لَيْلَ العَالَمِينَ بَنُوكِ
وَبِصَفْحَةِ التَّارِيخِ كَمْ لَكِ أَحْرُفٍ * قَدْ سَطَّرُوهَا بِالدَّمِ المَسْفُوكِ
لَكِ في سِجِلِّ المجْدِ ذِكْرٌ مُشْرِقٌ * سَيَظَلُّ تَاجَاً خَالِدَاً يَعْلُوكِ
لَوْ تَنْطِقُ الأَهْرَامُ يَوْمَاً لَانْبرَتْ * تَرْوِي حَدِيثَ المجْدِ عَن أَهْلِيكِ
فَإِلَامَ نَخْضَعُ أَوْ نَلِينُ لِعُصْبَةٍ * يَا مِصْرُ في الأَغْلَالِ قَدْ وَضَعُوكِ
إِنَّا لَنَأْبى أَنْ نَعِيشَ أَذِلَّةً * وَيَظَلُّ وَادِي النِّيلِ كَالمَمْلُوكِ
لعِصَابَةٍ لِلسُّوءِ عَاشُواْ عَالَةً * في كُلِّ قُطْرٍ عِيشَةَ الصُّعْلُوكِ
أَوَلَيْسَ في " دِنْكَرْكَ " فِتْيَةُ هِتْلَرٍ * يَا دَوْلَةَ الجُبَنَاءِ قَدْ صَفَعُوكِ
لَوْلَا مُؤَازَرَةٌ مِنَ الحُلَفَاءِ مَا * نِلتِ المُنى يَا لَيْتَهُمْ تَرَكُوكِ
يَا مِصْرُ لَمْ تَكُنِ المُعَاهَدَةُ الَّتي * قُطِعَتْ سِوَى قَيْدٍ لَنَا محْبُوكِ
حَتىَّ اسْتَبَانَ النُّورُ وَانْقَشَعَ الدُّجَى * وَعَرَفْتِ أَنَّ القَوْمَ قَدْ خَدَعُوكِ
{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي بِتَصَرُّف}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
كَالرَّوْضِ أَضْحَكَهُ الغَمَامُ البَاكِي
{ابْنُ زَيْدُون}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
إِنَّ الأَبَالِسَ عِنْدَمَا ضَاقُواْ بِنَا * جَاءواْ لَنَا في صُورَةِ النُّسَّاكِ
{إِيلِيَّا أَبُو مَاضِي أَوْ محَمَّدٌ الأَسْمَر}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
خُضْنَا البِحَارَ عَلَى المَعَاشِ فَلَيْتَني * أَلْقَيْتُ نَفْسِي فِيهِ لِلأَسْمَاكِ
أَنْفَقْتِ عُمْرَكِ تَطْلُبِينَ رُجُوعَنَا * وَتجُولُ كُلَّ سَفِينَةٍ عَيْنَاكِ
مَا مَرَّتِ النَّسَمَاتُ بي وَقْتَ الدُّجَى * إِلَاّ عَرَفْتُ بِطِيبِهَا رَيَّاكِ
وَالبَدْرُ لَمْ يَظْهَرْ لِعَيْنيَ مَرَّةً * إِلَاّ ذَكَرْتُ بِوَجْهِهِ رُؤْيَاكِ
أَشْقَى البَرِيَّةِ كُلِّهَا أُمٌّ قَضَتْ * أَيَّامَهَا في وِحْدَةِ النُّسَّاكِ
أَشْقَى البَرِيَّةِ كُلِّهَا زَوْجَةٌ قَدْ أَنفَقَتْ * أَيَّامَهَا في وِحْدَةِ النُّسَّاكِ
مَاتَتْ مُلَوَّعَةَ الفُؤَادِ وَعَيْنُهَا * تجْتَالُ بَينَ البَابِ وَالشُّبَّاكِ
وَأَنَا الَّذِي أُرْثِي النُّجُومَ إِذَا هَوَتْ * فَتَعُودُ لِلدَّوَرَانِ بِالأَفْلَاكِ
{أَمِيرُ الشُّعَرَاء / أَحْمَد شَوْقِي}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
لَا تَهْجُرِيهِ بحَقِّ مَن أَوْلَاكِ * عَرْشَ الجَمَالِ فَإِنَّهُ يَهْوَاكِ
وَأَرَاهُ قَدْ مَلَكَ الغَرَامُ زِمَامَهُ * مَا عَادَ يَرْغَبُ في البَنَاتِ سِوَاكِ
فَلَقَدْ رَمَيْتِ مِنَ العُيُونِ بِأَسْهُمٍ * وَجَعَلْتِ مِنْ قَلْبِ الفَتى مَرْمَاكِ
فَمَضَى وَأَدْرَكَهُ الذُّبُولُ مُبَكِّرَاً * مَا كَانَ ضَرَّكِ لَوْ رَحِمْتِ فَتَاكِ
{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي بِتَصَرُّفٍ يَسِير}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
[بَحْرُ الكَامِلِ وَالطَّوِيل ـ 2]:
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
{يَفْعَلُ/مَفْعَلُ/يَفْعَلَا/مَفْعَلَا/تَفَعَّلُ/تَفَعَّلَا/افْعَلُواْ/افْعَلِي/افْعَلِ/افْعَلَا/}
لَا تَفْرَحُواْ أَوْ تَفْخَرُواْ أَوْ تَشْمَتُواْ * الْيَوْمَ أَفْلَتُّمْ غَدَاً لَنْ تُفْلِتُواْ
إِن أَسْقَطُوكَ فَلَا تَلِن يَا حِشْمَتُ * كَمْ أَسْقَطُواْ مِنْ فَائِزٍ وَتَعَنَّتُواْ
إِن أَسْقَطُوكَ فَلَا تَلِن يَا حِشْمَتُ * للهِ سَيْفٌ لِلْعَدَالَةِ مُصْلَتُ
{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
وَلَمَّا رَأَيْتُ الْقَوْمَ شَدُّواْ رِحَالَهُمْ * إِلى بحْرِكَ الطَّامِي أَتَيْتُ بجَرَّتي
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
وَنَفْسِيَ كَانَتْ لَا تَزَالُ عَزِيزَةً * فَلِمَّا رَأَتْ صَبْرِي عَلَى الذُّلِّ ذَلَّتِ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
رَأَى فَاقَتي مِن حَيْثُ يخْفَى مَكَانُهَا * فَكَانَتْ قَذَى عَيْنَيْهِ حَتىَّ تجَلَّتِ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
سَقَوْني وَقَالُواْ لَا تُغَنِّ وَلَوْ سَقَواْ * جِبَالَ حُنَينٍ مَا سَقَوْني لَغَنَّتِ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
تَمَنَّيْتُهَا حَتىَّ إِذَا مَا رَأَيْتُهَا * رَأَيْتُ المَنَايَا شُرَّعَاً قَدْ أَظَلَّتِ
وَمَا سَاءهَا إِلَاّ كِتَابٌ كَتَبْتُةُ * فَلَيْتَ يَمِيني بَعْدَ ذَلِكَ شُلَّتِ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
إِذَا أَنْتَ لَمْ تَعْصِ الهَوَى قَادَكَ الهَوَى * إِلىَ بَعْضِ مَا فِيهِ عَلَيْكَ مَقَالُ
{يُنْسَبُ لهِشَامِ بْنِ عَبْدِ المَلِكِ بْنِ مَرْوَان}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
نهَايَةُ بحْثِي في الكَلَامِ ضَلَالُ * وَحَاصِلُ مَطْلَبِهِ أَذَىً وَوَبَالُ
فَلَمْ نَسْتَفِدْ مِنْ بحْثِنَا طُولَ عُمْرِنَا * سِوَى أَنْ جَمَعْنَا فِيهِ قِيلَ وَقَالُواْ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
وَكَمْ مِنْ جِبَالٍ قَدْ عَلَا شُرُفَاتِهَا * رِجَالٌ فَزَالُواْ وَالجِبَالُ جِبَالُ
كَمْ مِنْ جِبَالٍ قَدْ عَلَا شُرُفَاتِهَا * قَوْمٌ فَزَالُواْ وَالجِبَالُ جِبَالُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
خَاطِرْ بِنَفْسِكَ كَيْ تُصِيبَ غَنِيمَةً * إنَّ القُعُودَ مَعَ النِّسَاءِ خَبَالُ
خَاطِرْ بِنَفْسِكَ كَيْ تُصِيبَ غَنِيمَةً * إنَّ القُعُودَ مَعَ النِّسَاءِ وَبَالُ
مَا بَالُ قَوْمٍ عِنْدَهُمْ أَمْوَالُ * في مِصْرَ مِنهُمْ زَادَ الَاسْتِغْلَالُ
مَا دَامَ فِينَا هَؤُلَاءِ فَبَيْنَنَا * وَوُصُولِ مِصْرَ إِلى الْعُلَا أَمْيَالُ
لَمْ يَنْظُرُواْ لِشُعُوبِهِمْ تِلْكَ الَّتي * ثَقُلَتْ عَلَى أَعْنَاقِهَا الأَغْلَالُ
وَلَرُبَّمَا مَنَعُواْ الزَّكَاةَ وَأَظْهَرُواْ * إِفْلَاسَهُمْ بِبَرَاعَةٍ وَاحْتَالُواْ
إِنيِّ نَظَرْتُ بِمِصْرَ لَمْ أَرَ مَصْنَعَاً * إِلَاّ وَفِيهِ يَشْتَكِي الْعُمَّالُ
كُلُّ الْبِلَادِ غَنِيُّهَا مُتَعَاطِفٌ * إِلَاّ بِمِصْرَ غَنِيُّهَا مخْتَالُ
وَلِذَا أَصَابَتْ شَعْبَ مِصْرَ مجَاعَةٌ * وَنحَافَةٌ في جِسْمِهِ وَهُزَالُ
كَمْ فَوْقَ أَكْتَافِ الْفَقِيرِ مِنَ الأَسَى * قَدْ حُمِّلَتْ وَتَرَاكَمَتْ أَثْقَالُ
وَالْفَقْرُ دَاءٌ في سَبِيلِ دَوَائِهِ * لَا يَنْفَعُ التَّطْعِيمُ وَالأَمْصَالُ
يَا رَبِّ لُطْفَاً بِالْعِبَادِ وَرَحْمَةً * فَتَدَهْوَرَتْ بِعِبَادِكَ الأَحْوَالُ
{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
أَلْقَتْ مَرَاسِيَهَا بِذِي رَمْرَامِ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
أَعِيدِي قَلْبي وَاذْهَبي بِسَلَامِ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
مَلَكُواْ أَذِمَّةَ كُلِّ عِلْمٍ سَامِي * وَالحَرْبُ تَمْلِكُهُمْ بِغَيرِ زِمَامِ
{الشَّاعِرُ الْقَرَوِيّ / رَشِيد سَلِيمٌ الخُورِي}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
للهِ دَرُّكَ مِنْ فَتى فَجَعَتْ بِهِ * يَومَ الخَمِيسِ حَوَادِثُ الأَيَّامِ
{ابْنُ هِرْمَة}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
يَتَنَاوَشُونَ إِذَا الْتَقَوْ في مَعْرَكٍ * شَزْرَاً يُزِيلُ مَوَاقِعَ الأَقْدَامِ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
وَإِنَّا لَنُقْرِي الضَّيْفَ قَبْلَ نُزُولِهِ * وَنُشْبِعُهُ بِشْرَاً بِغَيرِ سَلَامِ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
كَعَابٌ يَسُرُّ العَينَ مِن حُسْنِ خَطْوِهَا * تَثَنٍّ بِأَعْطَافٍ وَلِينُ كَلَامِ
{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي 0 بِتَصَرُّف}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
إِذَا سَامَحَ الأَعْمَى الأَنَامُ لِكَبْوَةٍ * فَلَنْ يَسْمَحُواْ لِلْمُبْصِرِ المُتَعَامِي
إِذَا عَذَرَ الأَعْمَى الأَنَامُ لِكَبْوَةٍ * فَلَا يَعْذُرُونَ المُبْصِرَ المُتَعَامِي
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
وَاعْلَمْ بِأَنَّهُمُ إِذَا لَمْ يُنْصَفُواْ * حَكَمُواْ لأَنْفُسِهِمْ عَلَى الحُكَّامِ
وَجِنَايَةُ الجَاني عَلَيْهِمْ تَنْقَضِي * وَهِجَاؤُهُمْ يَبْقَى مَعَ الأَيَّامِ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
فَعَلَى عَدُوِّكَ يَا ابْنَ {/5///5//5} * رَصَدَانِ ضَوْءُ الصُّبْحِ وَالإِظْلَامِ
فَإِذَا تَنَبَّهَ رُعْتَهُ وَإِذَا غَفَا * سَلَّتْ عَلَيْهِ سُيُوفَهَا الأَحْلَامِ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
تَرَكَ المَسِيحِيُّونَ مَا أُمِرُواْ بِهِ * وَالمُسْلِمُونَ بَغَوْاْ عَلَى الإِسْلَامِ
كَانُواْ بَني أُمٍّ فَفَرَّقَ شَمْلَهُمْ * خُبْثُ القُلُوبِ وَخِفَّةُ الأَحْلَامِ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
فَتَشَبَّهُواْ بِالغَرْبِ حَتىَّ أَوْشَكُواْ * أَنْ يَعْبُدُوهُ عِبَادَةَ الأَصْنامِ
تَقْلِيدَ أَعْمَىً قَلَّدُواْ وَلِذَا فَقَدْ * تَبِعُواْ نِظَامَهُمُ بِغَيرِ نِظَامِ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
هَشٌ إِذَا نَزَلَ الوفُودُ بِبَابِهِ * سَهْلُ الحِجَابِ مُؤَدَّبُ الخُدَّامِ
وَإِذَا رَأَيْتَ صَدِيقَهُ وَشَقِيقَهُ * لَمْ تَدْرِ أَيَّهُمَا أَخَا الأَرْحَامِ
تَتَيَقَّنُ الأَمْوَالُ حِينَ تحِلُّ في * يَدِهِ بِأَنْ لَيْسَتْ بِدَارِ مُقَامِ
{ابْنُ هِرْمَة}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
عِشْرُونَ عَامَاً في طَريقِيَ سَائِرٌ * وَالمَرْءُ قَدْ يَبْلَى مَعَ الأَيَّامِ
وَحَسِبْتُ آلَامِي انْتَهَتْ لَمَّا انْتَهَى * فَإِذَا النِّهَايَةُ أَعْظَمُ الآلَامِ
أَحْيى عَلَى أَمَلِي وَكَمْ مِنْ شَاعِرٍ * يحْيى كَمَا أَحْيى عَلَى الأَوْهَامِ
وَإِذَا الحَقِيقَةُ أَعْجَزَتْكَ فَرُبَّمَا * أَدْرَكْتَ مَا أَعْيَاكَ بِالأَحْلَامِ
{محَمَّدٌ الأَسْمَر أَوْ محْمُود غُنيم؟}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
مَيْتَاً خُلِقْتُ وَلَمْ أَكُنْ مِنْ قَبْلِهَا * شَيْئَاً يَمُوتُ فَمُتُّ حِينَ حَيِيتُ
{السَّمَوْءَ ل 0 بِتَصَرُّفٍ يَسِير}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
وَاليَأْسُ مَوْتٌ غَيرَ أَنَّ صَرِيعَهُ * يَبْقَى وَأَمَّا نَفْسُهُ فَتَزُولُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
لَئِنْ كُنْتُ لَا أَدْرِي مَتى المَوْتُ فَاعْلَمِي * بِأَنيَّ مَهْمَا عِشْتُ سَوْفَ أَمُوتُ
{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
لي صُحْبَةٌ في مُنْتَدَى الأَدْرِيجِي * بِإِخَائِهِمْ قَدْ قَرَّرُواْ تَتْوِيجِي
لَوْ أَنَّهُمْ سَمِعُواْ بِأَنيِّ عَازِبٌ * لَتَكَاتَفُواْ سَعْيَاً إِلى تَزْوِيجِي
وَلَكَمْ نَسَجْتُ الشِّعْرَ لَمْ أَرَ قَارِئَاً * بي مُعْجَبَاً إِعْجَابَهُمْ بِنَسِيجِي
فَلَمَسْتُ صِدْقَاً في صَدَاقَتِهِمْ مَعِي * وَرَأَيْتُ حُبَّاً لَيْسَ " بِالتَّهْرِيجِ "
{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
خَاطِرْ بِنَفْسِكَ كَيْ تُصِيبَ غَنِيمَةً * إنَّ القُعُودَ مَعَ النِّسَاءِ قَبِيحُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
وَلَرُبَّمَا مَنَعَ اللَّبِيبُ لِسَانَهُ * مِن أَنْ يجِيبَ وَإِنَّهُ لَفَصِيحُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
فَقُبْحَاً لِذَا الْعِلْمِ الَّذِي تَدَّعُونَهُ * إِذَا كَانَ في عِلْمِ النُّفُوسِ هَلَاكُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
عَسَى بَعْدَ بَينٍ أَنْ يَكُونَ تَلَاقِي
{ابْنُ مَيَّادَة}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
وَمَا زَادَ مَاءُ النِّيلِ إِلَاّ لأَنَّني * وَقَفْتُ بِهَا أَبْكِي فِرَاقَ رِفَاقِي
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
الأُمُّ مَدْرَسَةٌ إِذَا أَعْدَدْتَهَا * أَعْدَدْتَ شَعْبَاً طَيَّبَ الأَعْرَاقِ
الأُمُّ أُسْتَاذُ الأَسَاتِذَةِ الأُلى * بَلَغَتْ مَآثِرُهُمْ مَدَى الآفَاقِ
{حَافِظ إِبْرَاهِيم}
إِنِّي لأَفْرَحُ بِالمَكَارِمِ وَالتُّقَى * فَرَحَ الغَرِيبِ بِعَوْدَةٍ وَتَلَاقِ
فَإِذَا رُزِقْتَ خَلِيقَةً محْمُودَةً * فَقَدِ اصْطَفَاكَ مُقَسِّمُ الأَرْزَاقِ
{حَافِظ إِبْرَاهِيم بِتَصَرُّف}
كَمْ ذَا يُكَابِدُ عَاشِقٌ وَيُلَاقِي * في حُبِّ مِصْرَ كَثِيرَةِ العُشَّاقِ
كَمْ ذَا يُكَابِدُ عَاشِقٌ وَيُلَاقِي * في حُبِّ جَدَّةَ جَمَّةَ العُشَّاقِ
إِنيِّ لأَحْمِلُ في هَوَاكِ صَبَابَةً * يَا شَمْسَ صَيْفٍ سَاعَةَ الإِشْرَاقِ
لَهْفِي عَلَيْكِ مَتى أَرَاكِ طَلِيقَةً * مِثْلَ الحَمَامِ يَطِيرُ لِلآفَاقِ
{حَافِظ إِبْرَاهِيم}
يَا رَبِّ أَبْقِ جَرِيدَةَ الآفَاقِ رَيَّانَةَ الأَغْصَانِ وَالأَوْرَاقِ
وَاحْفَظْ إِدَارَتَهَا وَكُلَّ فَرِيقِهَا مِنْ فُرْقَةٍ دَبَّتْ بِقَلْبِ رِفَاقِ
لَمَّا تَزَلْ مُتَنَفَّسَاً لِلشَّعْبِ مِن هَذَا النِّظَامِ الْفَاسِدِ الخَنَّاقِ
لَيْسَتْ مُنَافِقَةً وَلَا زَمَّارَةً حَتىَّ تَظَلُّمُهَا كَلَامٌ رَاقِ
{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
لَمْ أَلْقَ عَيْبَاً فِيهِ إِلَاّ أَنَّهُ * يَسْتَعْبِدُ الأَحْرَارَ بِالإِعْتَاقِ
فَإِذَا أَصَابَكَ مِنهُ رِقُّ صَنِيعَةٍ * فَكَطَوْقِ حُلْيٍ لَا كَغُلِّ وَثَاقِ
فَلَرُبَّ أَسْرَى لِلزَّمَانِ أَعَدْتَهُمْ * مِنْ بَعْدِ عِتْقِهِمُ إِلى اسْتِرْقَاقِ
يُسْدِي الجَمِيلَ إِلَيْكُمُ مُتَجَمِّلاً * بِذَكَاءِ رَائِحَةٍ وَطِيبِ مَذَاقِ
كَالشَّمْسِ في كَبِدِ السَّمَاءِ محِلُّهَا * وَشُعَاعُهَا في سَائِرِ الآفَاقِ
قَبِّلْ أَنَامِلَهُ فَلَسْنَ أَنَامِلاً * لَكِنَّهُنَّ مَفَاتِحُ الأَرْزَاقِ
{ابْنُ الرُّومِي}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
إِنَّ النُّفُوسَ وَدِيعَةٌ وَكَذَا الفَتى * هَدْيٌ إِلى سَاحِ المَنُونِ يُسَاقُ
فَإِذَا النُّفُوسَ وَدِيعَةٌ وَكَذَا الفَتى * هَدْيٌ إِلى سَاحِ المَنُونِ يُسَاقُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
ضَاقَتْ عَلَيَّ بِوُسْعِهَا الآفَاقُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
عَابُواْ عَلَى سُخْرِيَّتي وَلُذُوعِهَا * وَالنَّارُ لَيْسَ يَعِيبُهَا الإِحْرَاقُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
فَاليَوْمُ نَوْمٌ وَالتَّحِيَّةُ قُبْلَةٌ * بَيْني وَبَيْنَكَ وَالسَّلَامُ عِنَاقُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
لَا تخْفِ مَا فَعَلَتْ بِكَ الأَشْوَاقُ * وَاكْشِفْ هَوَاكَ فَكُلُّنَا عُشَّاقُ
فَعَسَى يُصِيبُكَ مَنْ شَكَوْتَ لَهُ الهَوَى * مِنْ طِبِّهِ فَالعَاشِقُونَ رِقَاقُ
لَا تجْزَعَنَّ فَلَسْتَ أَوَّلَ عَاشِقٍ * فَتَكَتْ بِهِ الوَجَنَاتُ وَالأَحْدَاقُ
{محَمَّدٌ التِّلْمِسَانيّ}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
هَذَا وَكَمْ لَكَ وَقْفَةٌ مَشْهُورَةٌ * أَرْضَيْتَ فِيهَا اللهَ وَالإِسْلَامَا
{ابْنُ حَيُّوس}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
إِن أَشْعَلَ الأَعْدَاءُ نَارَاً جِئْتَنَا * فَجَعَلْتَهَا بَرْدَاً لَنَا وَسَلَامَا
{ابْنُ حَيُّوس}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
يَا وَيحَهُمْ قَدْ شَبَّهُوكَ بمِنْجَلٍ * مَاذَا حَصَدْتَ أَتحْصُدُ الأَيَّامَا
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
للهِ قَوْمٌ أَخْلَصُواْ في حُبِّهِ * فَأَحَبَّهُمْ وَاخْتَارَهُمْ خَدَّامَا
قَوْمٌ إِذَا جَنَّ الظَّلَامُ عَلَيْهِمُ * قَامُواْ هُنَالِكَ سُجَّدَاً وَقِيَامَا
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
عَضْبُ اللِّسَانِ يَكَادُ يَهْجُو نَفْسَهُ * وَيجَرِّحُ الأَخْوَالَ وَالأَعْمَامَا
إِنْ لَمْ يَجِدْ حُرَّاً يُمَزِّقُ عِرْضَهُ * أَمْسَى كَئِيبَاً لَا يَذُوقُ مَنَامَا
إِنْ نَأْكُلِ الأَنعَامَ نحْنُ فَإِنَّهُ * أَمْسَى لَهُ لحْمَ الأَنَامِ طَعَامَا
شُكْرَاً لِقَوْمٍ كَرَّمُوهُ فَإِنَّمَا * تَرَكُواْ الفُحُولَ وَشَجَّعُواْ الأَقْزَامَا
إِنَّ الخَبِيثَ لِسَانُهُ سَيَكُونُ في * أَيْدِي زَبَانِيَةِ الجَحِيمِ زِمَامَا
لَنْ يَغْفِرَ المَوْلى لَهُ مَا قَالَهُ * وَلَوَ انَّهُ صَلَّى وَطَافَ وَصَامَا
{حَافِظ إِبْرَاهِيم، أَوْ محْمُود غَنيم}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
قَوْمِي عَلَامَ تُهَلِّلُونَ عَلَامَا * وَلِمَنْ نَصَبْتُمْ هَذِهِ الأَعْلَامَا
هَلْ قَامَ مِنْ بَعْدِ التَّحَيُّزِ نَائِبٌ * في البرْلَمَانِ يُحَاسِبُ الحُكَّامَا
هَلْ أَصْبَحَ الإِسْلَامُ دُسْتُورَاً لَنَا * مِنْ بَعْدِ أَنْ ذُقْنَا الأَسَى أَعْوَامَا
قَدْ خِلْتُ مَنْ دَقُّواْ البَشَائِرِ أَنَّهُمْ * نَزَعُواْ القُيُودَ وَحَرَّرُواْ الأَقْلَامَا
وَظَنَنْتُ أَنَّ هُتَافَ مَن هَتَفُواْ عَلَى * أَنْقَاضِ سِجْنٍ فَارَقُوهُ حُطَامَا
يَا أُمَّةً مُنِيَتْ بِأَفْدَحِ نَكْبَةٍ * زَادَتْ شَقَاءَ حَيَاتهَا آلَامَا
أَوْلى بِهَا لَوْ أَنَّهَا مِن خِزْيِهَا * بَينَ الوَرَى خَفَضَتْ لِذَاكَ الهَامَا
أَوَلَيْسَ يُنْكِرُ كُلَّ صَوْتٍ غَيرَهُ * وَلَوِ اسْتَطَاعَ لأَنْكَرَ الإِسْلَامَا
هُوَ لَعْنَةٌ نَزَلَتْ بِنَا وَكَأَنَّهُ * ذِئْبٌ رَأَى في جُوعِهِ أَغْنَامَا
{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي بِتَصَرُّف}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
لِكُلِّ جَدِيدٍ لَذَّةٌ غَيرَ أَنَّني * وَجَدْتُ جَدِيدَ المَوْتِ غَيرَ لَذِ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
إِذَا قَدَرُ الإِنْسَانِ كَانَ بِبَلدَةٍ * دَعَتْهُ إِلَيْهَا حَاجَةٌ فَيَجِيءُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
مَا لي مَرِضْتُ فَلَمْ يَعُدْنيَ عَائِدٌ * مِنْكُمْ وَيَمْرَضُ كَلْبُكُمْ فَأَجِيءُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
وَلَا خَيْرَ فِيمَنْ لَا يُرَوِّضُ نَفْسَهُ * عَلَى بَادِرَاتِ الحُبِّ حِينَ تجِيءُ
{المِصْرَاعُ الأَوَّلُ لأَبي الْعَتَاهِيَة 0 وَالثَّاني لي}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
{/5/ 5/} سَيْلٌ لَمْ يُلَاقِ مَسِيلَا
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
* طَلَعَ الصَّبَاحُ فَأَطْفِئُواْ القِنْدِيلَا
* هَذَا الصَّبَاحُ فَأَطْفِئُواْ القِنْدِيلَا
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
أَعْدَى الزَّمَانَ سَخَاؤُهُ فَسَخَا بِهِ * وَبِمِثْلِهِ كَانَ الزَّمَانُ بخِيلَا
{المُتَنَبيِّ بِتَصَرُّف}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
لَوْ كَانَ عِلْمُكَ بِالإِلَهِ مُقَسَّمَاً * في النَّاسِ مَا بَعَثَ الإِلَهُ رَسُولَا
{المُتَنَبيِّ}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
وَإِذَا أُصِيبَ القَوْمُ في أَخْلَاقِهِمْ * فَأَقِمْ عَلَيْهِمْ مَأْتَمَاً وَعَوِيلَا
{أَمِيرُ الشُّعَرَاء / أَحْمَد شَوْقِي}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
وَإِذَا تَمَلَّكَتِ الصَّبَابَةُ في امْرِئٍ * لَمْ يجْدِ عَذْلُ العَاذِلِينَ فَتِيلَا
وَإِذَا تَمَلَّكَتِ الصَّبَابَةُ في امْرِئٍ * لَمْ يجْدِ لَوْمُ الَّلَائِمِينَ فَتِيلَا
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
الحُبُّ مَصْدَرُهُ العُيُونُ وَرُبَّمَا * اتخَذَ اللِّسَانُ إِلى القُلُوبِ سَبيلَا
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
إِنَّ الْكَلَامَ لَفِي الْقُلُوبِ وَإِنَّمَا * جُعِلَ اللِّسَانُ عَلَى الْقُلُوبِ دَلِيلَا
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
أَشْجَى مِنَ العُودِ المُرَنِّمِ مَنْطِقَاً * وَأَرَقُّ مِن أَوْتَارِهِ تَرْتِيلَا
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
قَوْمٌ إِذَا وَجَدَتْ عَلَيْكَ صُدُورُهُمْ * فَخَصِيمُهُمْ سَيَكُونُ عِزْرَائِيلَا
أَعْدَى الزَّمَانَ سَخَاؤُهُمْ فَسَخَا بِهِ * وَبِمِثْلِهِمْ بخِلَ الزَّمَانُ طَوِيلَا
{الْبَيْتُ الأَوَّلُ لي، وَالآخَرُ لِلْمُتَنَبيِّ بِتَصَرُّف}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
أَصْبَحْتُ بَيْنَ خَصَاصَةٍ وَتجَمُّلٍ * وَالمَرْءُ بَيْنَهُمَا يَمُوتُ هَزِيلَا
فَامْدُدْ إِليَّ يَدَاً تَعَوَّد بَطْنُهَا * بَذْلَ النَّوَالِ وَظَهْرُهَا التَّقْبِيلَا
وَوَسِيلَتي أَنيِّ قَصَدْتُكَ لَا أَرَى * إِلَاّ عَلَيْكَ لحَاجَتي تَعْوِيلَا
{ابْنُ الرُّومِي}
مَا سَوَّلَتْ نَفْسٌ لِصَاحِبِهَا الْغِنى * إِلَاّ انْبَرَيْتَ تُصَدِّقُ التَّسْوِيلَا
{ابْنُ الرُّومِي}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
نَظَرُ العُيُونِ إِلى العُيُونِ هُوَ الَّذِي * جَعَلَ الهَلَاكَ إِلى القُلُوبِ سَبيلَا
وَإِذَا تَمَلَّكَتِ الصَّبَابَةُ في امْرِئٍ * لَمْ يُجْدِ عَذْلُ العَاذِلِينَ فَتِيلَا
{الْبَيْتُ الأَوَّلُ فَقَطْ لإِيلِيَّا أَبي مَاضِي}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
وَثَلَاثَةٍ لَمَّا ضَمَمْتُهُمُ إِلى * صَدْرِي شَفَيْتُ مِنَ الفُؤَادِ غَلِيلَا
يَتَسَابَقُونَ إِليَّ حِينَ أَعُودُ مِنْ * سَفَرٍ قَصِيرٍ قَدْ رَأَوْهُ طَوِيلَا
مَا بَالُ قَلْبي كُلَّمَا أَعْطيْتُهُمُ * أَضْعَافَ مَا طَلَبُواْ يَرَاهُ قَلِيلَا
وَعْدِي لَهُمْ أَمَلٌ فَإِنْ قَصُرَتْ يَدِي * عَنْ مَطْلَبٍ فَرِحُواْ بِهِ تَعْلِيلَا
لَوْلَاهُمُ مَا كَانَ ضَعْفِي قُوَّةً * وَالْعُسْرُ يُسْرَاً وَالبَقَاءُ جَمِيلَا
{الشَّاعِرُ الْقَرَوِيّ / رَشِيد سَلِيمٌ الخُورِي}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
وَمِن أَجْمَلِ وَأَرَقَّ مَا قَالَهُ أَمِيرُ الشُّعَرَاءِ في الظَّالِمِينَ قَوْلُهُ في أَحَدِ حُكَّامِ هَذِهِ الأَيَّام:
أَيَّامُكُمْ أَمْ عَهْدُ إِسْمَاعِيلَا * أَمْ أَنْتَ فِرْعَوْنٌ يَسُوسُ النِّيلَا
يَا مَنْ مَلَكْتَ أَذَى الْعِبَادِ وَضُرَّهُمْ * هَلَاّ اتَّخَذْتَ إِلى الْقُلُوبِ سَبِيلَا
أَوْسَعْتَنَا يَوْمَ الْوَدَاعِ إِهَانَةً * أَدَبٌ لَهُ لَمْ نَلْقَ قَطُّ مَثِيلَا
دَخَلُواْ دُخُولَ الْفَاتحِينَ بِلَادَنَا * مِصْرَاً فَكَانُواْ كَالمَغُولِ دُخُولَا
هَدَمُواْ مَعَالِمَهَا وَهَدُّواْ رُكْنَهَا * وَتَنَاسَوُا اسْتِقْلَالَهَا المَأْمُولَا
{أَمِيرُ الشُّعَرَاء / أَحْمَد شَوْقِي}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
قُلنَا وَأَصْغَى السَّامِعُونَ طَوِيلَا * خَلُّواْ المَنَابِرَ لِلسُّيُوفِ قَلِيلَا
لُغَةُ الأَعَادِي مِنْ دَمٍ أَحْبَارُهَا * فَلتَقْرَءواْ دِيوَانَ إِسْرَائيلَا
قَالُواْ مُفَاوَضَةٌ فَقُلْتُ لَهُمْ مَتى * أَجْدَتْ مُفَاوَضَةُ اللِّئَامِ فَتِيلَا
سَئِمَ الفُؤَادُ الزُّورَ وَالتَّضْلِيلَا * لَا نَرْتَضِي غَيْرَ الجِهَادِ سَبِيلَا
سَبْعُونَ عَامَاً بِالمَذَلَّةِ قَدْ مَضَتْ * نَشْكُو عَدُوَّاً في البِلَادِ نَزِيلَا
كِدْنَا إِذَا ذَكَرَ الجَلَاءَ تَكَرُّمَاً * نَجْرِي لِنُوسِعَ كَفَّهُ تَقْبِيلَا
قَتَلُواْ الشُّيُوخَ العَاجِزِينَ وَأَعْمَلُواْ * في النِّسْوَةِ التَّعْذِيبَ وَالتَّنْكِيلَا
يَا رُبَّ طِفْلٍ مُزِّقَتْ أَوْصَالُهُ * قَدْ أَمْطَرُوهُ بِالرَّصَاصِ سُيُولَا
يَا أُخْتَ عَمُّورِيَّةٍ لَبَّيْكِ قَدْ * دَقَّتْ حُمَاتُكِ لِلْحُرُوبِ طُبُولَا
نَادَيْتِ مُعْتَصِمَاً فَكَانَ جَوَابُهُ * جَيْشَاً شَرُوبَاً لِلدِّمَاءِ أَكُولَا
يَتَسَابَقُونَ إِلى الطِّعَانِ كَأَنَّمَا * يَجِدُونَ مُرَّ مَذَاقِهِ مَعْسُولَا
الطَّعْنَةُ النَّجْلَاءُ تَحْكِى عِنْدَهُمْ * طَرْفَاً غَضِيضَاً جَفْنُهُ مَكْحُولَا
وَيَكَادُ يَحْسِبُهَا الجَرِيحُ بِجِسْمِهِ * ثَغْرَاً فَيُومِئُ نَحْوَهُ تَقْبِيلَا
مَا كَانَ بِالأَلْفَاظِ جَرْسُ جَوَابِهِ * بَلْ كَانَ قَعْقَعَةً وَكَانَ صَلِيلَا
فَلَقَدْ بَحَثْتُ عَنِ السَّلَامِ فَلَمْ أَجِدْ * كَإِرَاقَةِ الدَّمِ بِالسَّلَامِ كَفِيلَا
يَا قَوْمِ جِدُّواْ وَاعْمَلُواْ فَعَدُوُّنَا * لَا يَعْرِفُ التَّصْفِيقَ وَالتَّهْلِيلَا
قُمْ يَا زَعِيمَ النِّيلِ جَدِّدْ مجْدَهُ * وَاطْرُدْ عَدُوَّاً بِالبِلَادِ دَخِيلَا
السَّيْفُ مِفتَاحُ الطَّرِيقِ إِلى العُلَا * تَعِسَ الَّذِي يَبْغِي سِوَاهُ بَدِيلَا
مَنْ يَسْتَدِلُّ عَلَى الحُقُوقِ فَلَنْ يَرَى * مِثْلَ السُّيُوفِ عَلَى الحُقُوقِ دَلِيلَا
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
إِنيِّ بَحَثْتُ فَمَا وَجَدْتُ سَبِيلَا * إِلَاّ الجِهَادَ لِرَدْعِ إِسْرَائِيلَا
وَاللهِ إِنَّ صَنِيعَ هِتْلَرَ فِيهِمُ * قَدْ كَانَ حُكْمَاً عَادِلاً وَقَلِيلَا
أَيُحَرِّمُونَ عَلَى حَمَاسَ دِفَاعَهَا * وَيُحَلِّلُونَ لِغَيرِهَا التَّقْتِيلَا
فَتَفَرَّغُواْ لِلْقُدْسِ يَا حُكَّامَنَا * أَوْضَاعُهَا لَا تَقْبَلُ التَّأْجِيلَا
للهِ هَارُونُ الرَّشِيدُ فَلَوْ رَأَى * أَحْوَالَهَا مَلأَ الْبِلَادَ صَهِيلَا
فَتَعَجَّلُواْ يَا قَوْمِ في إِنْقَاذِهَا * فَالْكُلُّ يَرْجُو مِنْكُمُ التَّعْجِيلَا
الْغَرْبُ لَنْ يَرْضَى وَأَمْرِيكَا وَلَوْ * أَوْسَعْتُمُ كَفَّيْهِمَا تَقْبِيلَا
لَنْ يَسْتَرِدَّ الْقُدْسَ مُؤْتَمَرٌ وَلَا * دُوَلٌ تُجِيدُ الزَّمْرَ وَالتَّطْبِيلَا
هَذِي السِّيَاسَةُ في التَّعَامُلِ مَعْهُمُ * تَحْتَاجُ يَا حُكَّامَنَا التَّعْدِيلَا
شَعْبُ الْعُرُوبَةِ مُنْذُ كَانَ مُنَاضِلاً * فَلِمَ ارْتَضَيْتُمْ أَنْ يَكُونَ ذَلِيلَا
الحَقُّ مَعْكُمْ وَالشُّعُوبُ وَرَاءكُمْ * فَعَلَامَ مَوْقِفُكُمْ يَكُونُ هَزِيلَا
إِنَّا شَبِعْنَا مِنْ شِعَارَاتٍ مَضَتْ * جَوْفَاءَ لَمْ نَعْرِفْ لَهَا تَأْوِيلَا
وَمُبَرِّرَاتٍ يَسْتَحِيلُ قَبُولُهَا * خَدَّاعَةً كَانَتْ لَنَا تَضْلِيلَا
إِنَّ الشُّعُوبَ تَحَمَّلَتْ بِسُكُوتِكُمْ * يَا قَوْمِ هَمَّاً في الصُّدُورِ ثَقِيلَا
وَعَلَى الْيَهُودِ تُرِيدُ نَصْرَاً فَاصِلاً * لِيَكُونَ فَوْقَ رُءوسِهَا إِكْلِيلَا
فَتَسَلَّحُواْ وَعَلَى الإِلَهِ تَوَكَّلُواْ * وَسَلُواْ المَعُونَةَ مِنهُ وَالتَّسْهِيلَا
حَتىَّ تُرِيحُواْ الْكَوْنَ مِنهُمْ إِنَّهُ * سَيَكُونُ مِن غَيْرِ الْيَهُودِ جَمِيلَا
وَثِقُواْ بِنَصْرِ اللهِ لَا بِإِشَاعَةٍ * قَدْ هَوَّلَتْ في حَجْمِهِمْ تَهْوِيلَا
وَاحْفَظْ لَنَا يَا رَبِّ كُلَّ مجَاهِدٍ * في الحقِّ لَمْ يَكُ بِالدِّمَاءِ بخِيلَا
{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
فَيَا أَيُّهَا الشَّاكِي وَمَا بِكَ عِلَّةٌ * تجَمَّلْ تَرَى كُلَّ الوُجُودِ جَمِيلَا
فَشَرُّ عِبَادِ اللهِ نَفْسٌ كَئِيبَةٌ * قَدِ اسْتَعْجَلَتْ قَبْلَ الرَّحِيلِ رَحِيلَا
تَرَى الشَّوْكَ مَا بَينَ الغُصُونِ وَلَا تَرَى * زُهُورَاً حِسَانَاً فَوْقَهُ إِكْلِيلَا
فَمَنْ قَدْ رَأَى أَنَّ الحَيَاةَ ثَقِيلَةٌ * رَأَتْهُ بِعَيْنَيْهَا الحَيَاةُ ثَقِيلَا
وَأَعْقَلُ نَاسٍ في الحَيَاةِ هُمُ الأُلى * إِذَا عَلَّلُوهَا أَحْسَنُواْ التَّعْلِيلَا
وَسَلْ مَن أَضَرُّواْ بِالبُكَاءِ عُيُونَهُمْ * وَقُلْ هَلْ شَفَيْتُمْ بِالبُكَاءِ غَلِيلَا
مَنِ اسْتَسْلَمُواْ لِلْهَمِّ سَوْفَ يُبِيدُهُمْ * وَيَأْخُذُهُمْ أَخْذَاً يَكُونُ وَبِيلَا
فَكُنْ نِسْمَةً في الْفَجْرِ تُوسِعُ كُلَّ مَا * تَرَى مِنْ وُرُودٍ في الرُّبى تَقْبِيلَا
وَلَا تَكُ رِيحَاً كَالسَّمُومِ الَّتي إِذَا * أَتَتْ مَلأَتْ كُلَّ الفَضَاءِ عَوِيلَا
وَكُنْ بُلْبُلاً دَوْمَاً تَرَاهُ مُغَرِّدَاً * وَلَوْ كَبَّلُوهُ بِالحَدِيدِ كُبُولَا
وَلَيْسَ غُرَابَاً نَاعِقَاً فَوْقَ جِيفَةٍ * وَبُومَاً يَرَى كُلَّ الْبِقَاعِ طُلُولَا
لَقَدْ أَخَذَ الطَّيْرُ الحَيَاةَ تَفَاؤُلاً * فَعَارٌ لِمِثْلِكَ أَنْ يَكُونَ مَلُولَا
يُغَنيِّ وَأَعْمَارُ الطُّيُورِ قَصِيرَةٌ * أَتَنْدُبُ يَا مَنْ قَدْ تَعِيشُ طَوِيلَا
{إِيلِيَّا أَبُو مَاضِي بِتَصَرُّف}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
يَا أَيُّهَا الشَّيْخُ الَّذِي يَبْدُو التُّقَى * وَالنُّورُ فَوْقَ جَبِينِهِ إِكْلِيلَا
وَإِذَا رَآهُ مِنْ بَعِيدٍ طَالِبٌ * يجْرِي لِيُوسِعَ كَفَّهُ تَقْبِيلَا
{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي بِتَصَرُّف}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
يَا وَيْلَ مَعْهَدِنَا وَيَا لَشَقَائِهِ * مِنْ قَوْمٍ اتَّخَذُواْ النِّفَاقَ سَبِيلَا
إِنْ جَاءهُمْ شَيْخٌ جَدِيدٌ ظَالِمٌ * أَبْدَواْ لَهُ التَّعْظِيمَ وَالتَّبْجِيلَا
وَلَرُبَّ نُصْحٍ قَدَّمُوهُ إِلَيْهِ قَدْ * شَاءواْ بِهِ التَّمْوِيهَ وَالتَّضْلِيلَا
وَالحَارِقُونَ وَفَوْقَ مَكْتَبِهِ لَهُ * عُودَ البُخُورِ عَشِيَّةً وَأَصِيلَا
وَالسَّاكِبُونَ لَهُ مِيَاهَ وُجُوهِهِمْ * إِن هُمْ أَرَادُواْ مَأْرَبَاً مَأْمُولَا
القَوْمُ نَعْرِفُهُمْ وَنَعْرِفُ طَبْعَهُمْ * سَاءواْ نُفُوسَاً بَيْنَنَا وَعُقُولَا
فَاحْذَرْ دَسَائِسَهُمْ وَلَا تَسْمَعْ لَهُمْ * إِنْ قَدَّمُواْ لِلْمُشْكِلَاتِ حُلُولَا
قُلْ لِلَّذِي يَبْغِي التَّمَلُّقَ خِسَّةً * لَنْ تَسْتَطِيعَ لِمَا تُرِيدُ وُصُولَا
سَارَ الجَمِيعُ إِلى الأَمَامِ وَشَعْبُنَا * لَا زَالَ مِنْ بَينِ الشُّعُوبِ خَمُولَا
{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي بِتَصَرُّف}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
بِالْقَوْلِ تَأْسِرُني كَأَنَّ لِسَانَهَا * عِقْدٌ تَحَدَّرَ دُرُّهُ مَنْثُورَا
{جَمِيل بُثَيْنَة}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
عَبْدَ {/5//5/} تحِيَّةً مِنْ شَاعِرٍ * مَا قَالَ إِلَاّ أَطْرَبَ الجُمْهُورَا
إِنْ شَاءَ زَفَّ لَكَ الَّلآلئَ أَحْرُفَاً * أَوْ شَاءَ سَاقَ لَكَ النُّجُومَ سُطُورَا
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
وَلَدَتْكَ أُمُّكَ يَا ابْنَ آدَمَ بَاكِيَاً * وَالنَّاسُ حَوْلَكَ يَضْحَكُونَ سُرُورَا
فَاعْمَلْ بخَيرٍ كَيْ تَكُونَ إِذَا بَكَواْ * في يَوْمِ مَوْتِكَ ضَاحِكَاً مَسْرُورَا
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
عَارٌ إِذَا أَنْشَبْتُ فِيكَ مخَالِبي * إِذْ لَيْسَ مِن خُلُقِي افْتِرَاسُ نِعَاجِ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
في حَادِثِ الإِسْرَاءِ وَالمِعْرَاجِ * الْكَوْنُ يَلْبَسُ حُلَّةَ الدِّيبَاجِ
لِيَقُولَ لِلْمَبْعُوثِ فِينَا رَحْمَةً * الْقَوْمُ لَا زَالُواْ عَلَى المِنهَاجِ
فَسَفِينَةُ الإِسْلَامِ تجْرِي كَالرَّحَى * في طَحْنِهَا لِلْبَحْرِ وَالأَمْوَاجِ
وَالمُقْبِلُونَ عَلَى اعْتِنَاقِ طَرِيقِهَا * يَأْتُونَ مخْتَارِينَ بِالأَفْوَاجِ
فَأَعِن إِلَهِي المُسْلِمِينَ وَقَوِّهِمْ * في ذَلِكَ اللَّيْلِ الْبَهِيمِ الدَّاجِي
فَابْعَثْ إِلَيْهِمْ مَنْ يُوَحِّدُ صَفَّهُمْ * للهِ لَا لِلْعَرْشِ أَوْ لِلتَّاجِ
{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
فَمَتى بَنى بَانٍ حَقِيقَةَ أَمْرِنَا * جَعَلَ المَآتِمَ حَائِطَ الأَفْرَاحِ
{أَمِيرُ الشُّعَرَاء / أَحْمَد شَوْقِي}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
مَنْ ذَا يُغِيرُ عَلَى الأُسُودِ بِغَابِهَا * أَمْ مَنْ يَعُومُ بِمَسْبَحِ التِّمْسَاحِ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
وُلِدَ الهَوَى وَالشِّعْرُ لَيْلَةَ مَوْلِدِي * وَسَيُحْمَلَانِ مَعِي عَلَى أَلْوَاحِي
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
كَبَبْتُ عَلَى دُرِّ الثَّنَايَا أَمَصُّهُ * وَأَطْلَقْتُ كَفِّي بَيْنَ وَرْدٍ وَتُفَّاحِ
كَأَنَّ وَلِيدَاً يَلْقَمُ الثَّدْيَ جَائِعَاً * تَلَقَّفَهُ بِالْعَينِ وَالْفَمِ وَالرَّاحِ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
مَنْ كَانَ في يَوْمِ اللِّقَاءِ مُقَصِّرَاً * عِنْدَ الهَزِيمَةِ يَظْلِمُ الأَقْدَارَا
عَرَفَتْ لَنَا أَرْضُ المَلَاعِبِ فِتْيَةً * مَلَئُواْ القُلُوبَ وَمَتَّعُواْ الأَنْظَارَا
حَتىَّ إِذَا رَاحُواْ رَأَيْنَا بَعْدَهُمْ * صَرْحَ الرِّيَاضَةِ عِنْدَنَا مُنهَارَا
في عَامِنَا المَاضِي عَلَى أَيْدِيكُمُ * نِلْنَا المَهَانَةَ مِنهُمُ وَالعَارَا
فَإِذَا أَرَدْتُمْ رَدَّ هَيْبَتِنَا لَنَا * كُونُواْ أُسُودَاً يُدْرِكُونَ الثَّارَا
فَإِنِ انْتَصَرْتُمْ تُوِّجَتْ هَامَاتُكُمْ * مِنيِّ بِشِعْرٍ في المَلَاعِبِ سَارَا
أَوْ كَانَتِ الأُخْرَى صَفَعْتُ وُجُوهَكُمْ * وَفَضَحْتُكُمْ بَينَ الوَرَى أَشْعَارَا
وَرُبَّ جَوَابٍ عَنْ كِتَابٍ بَعَثْتَهُ * وَعُنوَانُهُ لِلنَّاظِرِينَ قَتَامُ
{المُتَنَبيِّ}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
وَكَيْفَ أُطِيعُ الْعَاذِلَاتِ وَحُبُّهَا * يُؤَرِّقُني وَالْعَاذِلَاتُ نِيَامُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
وَإِذَا تَقَوَّتْ هَذِهِ الأَجْسَامُ * قَوِيَتْ بِفَضْلِ نَشَاطِهَا الأَفْهَامُ
{مَعْرُوفٌ الرَّصَافي}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
وَمَا أُمَّةُ الإِسْلَامِ إِلَا أُمَّةٌ * كَمِثْلِ القَطَا لَوْ يُتْرَكُونَ لَنَامُواْامُ
{المِصْرَاعُ الأَوَّلُ لي، وَالآخَرُ لآخَر}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
أَعْوَامُ وَصْلٍ كَادَ يُنْسِي طُولَهَا * ذِكْرُ النَّوَى فَكَأَنَّهَا أَيَّامُ
ثُمَّ انْبَرَتْ أَيَّامُ هَجْرٍ بَيْنَنَا * فَكَأَنَّهَا مِنْ ثُقْلِهَا أَعْوَامُ
ثُمَّ انْقَضَتْ تِلْكَ السِّنُونَ وَأَهْلُهَا * فَكَأَنَّهَا وَكَأَنَّهُمْ أَحْلَامُ
{أَبُو تَمَّامٍ بِتَصَرُّفٍ في الْبَيْتِ الثَّاني}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
عَامٌ تَوَلىَّ في الكَلَامِ وَعَامُ * فَعَلَى المَطَالِبِ رَحْمَةٌ وَسَلَامُ
يَا أَوْلِيَاءَ أُمُورِنَا رِفْقَاً بِنَا * فَلَنَا عَلَيْكُمْ حُرْمَةٌ وَزِمَامُ
هَذِي المُمَاطَلَةُ الَّتي تُبْدُونَهَا * لَا الشَّعْبُ يَرْضَاهَا وَلَا الإِسْلَامُ
{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي بِتَصَرُّف}
عِيسَى شِعَارُكَ في الحَيَاةِ مَحَبَّةٌ * لِلْعَالَمِينَ وَرَحْمَةٌ وَسَلَامُ
مَا كُنْتَ سَفَّاكَ الدِّمَاءِ وَلَا امْرَأً * هَانَ الضِّعَافُ عَلَيْهِ وَالأَيْتَامُ
يَا حَامِلَ الآلَامِ عَن هَذَا الوَرَى * كَثُرَتْ عَلَيْهِ بِاسْمِكَ الآلَامُ
أَنْتَ الَّذِي جَعَلَ العِبَادَ جَمِيعَهُمْ * رَحِمَاً وَبِاسْمِكَ تُقْطَعُ الأَرْحَامُ
حِكَمَ الشَّرِيعَةِ ذَمَّهَا أَقْوَامُ * وَعَلَى الرَّسُولِ تَطَاوَلَتْ أَقْزَامُ
الحُزْنُ يَمْلأُ يَا حَبِيبُ جَوَانِحِي * وَأَرِقْتُ وَحْدِي وَالأَنَامُ نِيَامُ
أَرْجُو لِقَاءَكَ يَا حَبِيبَ اللهِ فِي * شَوْقٍ وَتُثْني عَزْمَتي الآثَامُ
أَدْنُو فَأَذْكُرُ مَا جَنَيْتُ فَأَنْزَوِي * خَجَلاً وَتَأْبىَ طَاعَتي الأَقْدَامُ
كَيْفَ الدُّخُولُ إِلىَ رِحَابِ المُصْطَفَى * وَالنَّفْسُ حَيْرَى وَالذُّنُوبُ جِسَامُ
يَا مَنْ وُلِدْتَ فَأَشْرَقَتْ بِرُبُوعِنَا * نَفَحَاتُ نُورِكَ وَانْجَلَى الإِظْلَامُ
إِنيِّ وَقَفْتُ أَمَامَ قَبْرِكَ بَاكِيَاً * فَتَدَفَّقَ الإِحْسَاسُ وَالإِلْهَامُ
حُورِبْتَ لم تخْضَعْ وَلم تخْشَ الْعِدَى * مَنْ يَحْمِهِ الرَّحْمَنُ كَيْفَ يُضَامُ
وَمَلأْتَ هَذَا الْكَوْنَ نُورَاً فَاخْتَفَتْ * ظُلُمَاتُهُ وَتَقَوَّضَتْ أَصْنَامُ
يَا هَادِيَ الثَّقَلَيْنِ هَلْ مِنْ دَعْوَةٍ * تَدْعُو بِهَا يَسْتِيْقِظُ النُّوَّامُ
[نِزَار قَبَّاني بِتَصَرُّف]
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
قِفْ أَيُّهَا الغَادِي عَلَيْكَ سَلَامُ * بِأَبي المَكَارِمِ تَذْهَبُ الأَيَّامُ
بَكَتِ المُرُوءةُ بَعْدَ مَوْتِكَ سَيِّدَاً * وَهَوَى بِفَقْدِكَ لِلوَفَاءِ إِمَامُ
وَطَوَى الرَّدَى عَلَمَاً بِنُبْلِ خِصَالِهِ * وَفِعَالِهِ تَتَفَاخَرُ الأَعْلَامُ
لِمَنِ العَزَاءُ أَسُوقُهُ وَالكُلُّ في * جَنْبَيْهِ لِلْخَطْبِ الأَلِيمِ سِهَامُ
حَرُّ الأَسَى بَيْنَ الضُّلُوعِ كَأَنَّهُ * في القَلْبِ مِن هَوْلِ المُصَابِ ضِرَامُ
وَالعَيْنُ تهْمِي وَالدُّمُوعُ ذَوَارِفٌ * وَالنَّاسُ خَلْفَكَ شَفَّهَا الإِيلَامُ
إِنيِّ رَأَيْتُ غَدَاةَ فَقْدِكَ مَوْكِبَاً * تَبْدُو عَلَيْهِ مَرَارَةٌ وَزِحَامُ
فَلَئِن حَنَواْ هَامَاتهِمْ فَلَطَالَمَا * خُفِضَتْ لِمِثْلِكَ في الحَيَاةِ الهَامُ
إِذَا لَمْ يَكُنْ فِيكُنَّ ظِلٌّ وَلَا جَنىً * فَأَبْعَدَكُنَّ اللهُ مِنْ شَجَرَاتِ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
إِنَّ الأَمَانِيَّ الحِسَانَ جَمِيلَةٌ * لو أَنَّني أَدْرَكْتُ أُمْنِيَّاتي
[عَلِي الجَارِم بِتَصَرُّف]
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
خُلِقَ السُّرُورُ لِمَعْشَرٍ خُلِقُواْ لَهُ * وَخُلِقْتُ لِلأَحْزَانِ وَالعَبَرَاتِ
مَنْ يَلْقَ مَا لَاقَيْتُ مِن شَوْكِ الغَضَا * يَيْأَسْ وَيَزْهَدْ طَيِّبَ الثَّمَرَاتِ
مَنْ يَلْقَ مَا لَاقَيْتُ بَيْنَ رِيَاضِهَا * مِنَ الشَّوْكِ يَزْهَدْ طَيِّبَ الثَّمَرَاتِ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
خُلِقَ السُّرُورُ لِمَعْشَرٍ خُلِقُواْ لَهُ * وَخُلِقْتُ لِلأَحْزَانِ وَالعَبَرَاتِ
مَنْ يَلْقَ مَا لَاقَيْتُ مُنْذُ طُفُولَتي * يَيْأَسْ وَيَزْهَدْ طَيِّبَ الثَّمَرَاتِ
{الْبَيْتُ الأَوَّلُ فَقَطْ لِبَكْرِ بْنِ النَّطَّاحِ بِتَصَرُّف، وَالآخَرُ لَابْنِ الرُّومِي}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
أَلَمْ تَرَ أَنِّي مِنْ ثَلَاثِينَ حَجَّةً * أَرُوحُ وَأَغْدُو دَائِمَ الحَسَرَاتِ
{دِعْبِلٌ الخُزَاعِيّ}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
أَرَى القَوْمَ في شَرْقِ البِلَادِ وَغَرْبهَا * كَأَصْحَابِ كَهْفٍ في عَمِيقِ سُبَاتِ
بِأَيْدِيهِمُ نُورَانِ ذِكْرٌ وَسُنَّةٌ * فَمَا بَالُهُمْ في حَالِكِ الظُّلُمَاتِ
{أَمِيرُ الشُّعَرَاء / أَحْمَد شَوْقِي}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
إِنيِّ تَرَكْتُ لَكُمْ كِتَابَاً جَامِعَاً * هُوَ خَيرُ دُسْتُورٍ لخَيرِ قُضَاةِ
قَسَمَاً بِرَبيِّ لَنْ تَضِلُّواْ طَالَمَا * هُوَ بَيْنَكُمْ بمَثَابَةِ المِشْكَاةِ
{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي؟}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
يَا سَاعَةً مَا أَنْتِ أَوَّلَ سَاعَةٍ * ضَيَّعْتُهَا في أُولَيَاتِ حَيَاتي
مَا دُمْتُ ضَيَّعْتُ السِّنِينَ فَمَا أَنَا * بِمُعَاتِبٍ نَفْسِي عَلَى السَّاعَاتِ
{محْمُود غُنَيْم؟}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
في ذِكْرِ رَبيِّ تَنْقَضِي أَوْقَاتي * وَبِهِ وَجَدْتُ الأُنْسَ في خَلَوَاتي
مُتَفَرِّدٌ بِكَمَالِهِ وَجَمَالِهِ * وَبِلُطْفِهِ امْتَلأَتْ جَمِيعُ جِهَاتي
يَا مَنْ لَهُ خَرَّ الخَلَائِقُ سُجَّدَاً * يَا وَاحِدَاً في الحُسْنِ وَالحَسَنَاتِ
[الشَّابُّ الظَّرِيف بِتَصَرُّف]
مِنْ مُقْلَتيَّ تَدَفَّقَتْ عَبَرَاتي * فَنَظَمْتُ مِن حَبَّاتِهَا أَبْيَاتي
أَقْسَمْتُ لَا حُبَّاً شَكَوْتُ وَلَا هَوَىً * يُدْمِي القُلُوبَ فَيُرْسِلُ الآهَاتِ
كَلَاّ فَلَسْتُ مِنَ الَّذِينَ شَقَاؤُهُمْ * وَهَنَاؤُهُمْ بمَشِيئَةٍ لِفَتَاةِ
لَكِنَّني أَبْكِي وَحُقَّ ليَ البُكَا * مَجْدَاً أَضَعْنَاهُ بِطُولِ سُبَاتِ
مَنْ لي بِقَبرِ ابْنِ الوَلِيدِ أَبُثُّهُ * حُزْني وَأُسْمِعُهُ أَنِينَ شَكَاتي
يَا قَوْمِ بَعْضَاً مِنْ صَوَابٍ إِنَّنَا * نَمْشِي بِلَيْلٍ حَالِكِ الظُّلُمَاتِ
سَلَامٌ عَلَى التَّفْسِيرِ بَعْدَ إِمَامِنَا * سَلَامٌ عَلَى أَيَّامِهِ النَّضرَاتِ
عَلَى الدِّينِ وَالدُّنيَا عَلَى العِلْمِ وَالحِجَا * عَلَى البرِّ وَالتَّقْوَي عَلَى الحَسَنَاتِ
أَبَانَ لَنَا القُرْآنَ حُكْمَاً وَحِكْمَةً * وَفَرَّقَ بَينَ النُّورِ وَالظُّلُمَاتِ
فَفِىالغَرْبِ مَهْمُومٌ وَفي الشَّرْقِ جَازِعٌ * وَفي مِصْرَ بَاك دَائِمُ الحَسَرَاتِ
وَلَيْسَ البُكَا يُوفِيهِ حَقَّاً وَلَو بَكَتْ * عَلَيهِ عُيُون الشِّعْرِ بِالعَبَرَاتِ
لَقَدْ كُنْتُ أَخْشَى عَادِيَ المَوْتِ بَعْدَهُ * فَأَصْبَحْتُ أَخْشَى أَنْ تَطُولَ حَيَاتي
نجَوْتَ مِنَ الدُّنيَا وَمِن حَدَثَانهَا * وَمِنْ فِتَنٍ في الأَرْضِ مُسْتَعرَاتِ
فَمَا كَانَ ظَنيِّ أَنَّ رحْلَتَكَ الَّتي * نَهَضْتَّ إِلَيْها آخِرَ الرَّحَلَاتِ {حَافِظ إِبْرَاهِيم 0 بِتَصَرُّف}
أَلَا أَيُّهَا المَوْتُ الَّذِي لَيْسَ تَارِكِي * أَرِحْنى فَقَدْ أَفْنَيتَ كُلَّ خَلِيلِ
أَرَاكَ بَصِيرَاً بالَّذِينَ أُحِبُّهُمْ * كَأَنَّكَ تَنْحُو نَحْوَهُمْ بِدَلِيلِ
{الإِمَامُ عَلِيُّ بْنُ أَبي طَالِب}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
مِنَ النَّاسِ مَنْ يَغْشَى الأَبَاعِدَ نَفْعُهُ * وَيَشْقَى بِهِ حَتىَّ المَمَاتِ بَنُوهُ
{المُتَنَبيِّ}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
لَوْ قَامَ حَدَّثَكُمْ لَقُلْتُمْ فِيهِ * أَمحَدِّثٌ أَمْ محْدِثٌ مِنْ فِيهِ
{المِصْرَاعُ الأَوَّلُ لي، وَالآخَرُ لَابْنِ المُعْتَزّ}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
للهِ عَهْدٌ مَرَّ لي في ظِلِّهَا * أَبْكِي عَلَيْهِ وَتَارَةً أَبْكِيهَا
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
فَلَا فَضِيلَةَ إِلَاّ أَنْتَ لَابِسُهَا * وَلَا رَعِيَّةَ إِلَاّ أَنْتَ رَاعِيهَا
{البُحْتُرِيّ}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
النَّفْسُ تَجْزَعُ أَنْ تَكُونَ فَقِيرَةً * وَالفَقْرُ خَيرٌ مِن غِنىً يُطْغِيهَا
وَغِنى النُّفُوسِ هُوَ العَفَافُ فَإِن أَبَتْ * فَجَمِيعُ مَا في الأَرْضِ لَا يَكْفِيهَا
{الإِمَامُ عَلِيُّ بْنُ أَبي طَالِب}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
وَكُلُّ امْرِئٍ يَدْرِي مَوَاقِعَ رُشْدِهِ * وَلَكِنَّهُ أَعْمَى أَسِيرُ هَوَاهُ
هَوَى نَفْسِهِ يُعْمِيهِ عَنْ قُبْحِ عَيْبِهِ * وَيَفْحَصُ بِالمِنْظَارِ عَيْبَ سِوَاهُ
{ابْنُ المَغْرِبيّ}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
مَدَحْنَاهُ لَمْ نَعْرِفْ حَقِيقَةَ أَمْرِهِ * وَلَمْ نَتَبَيَّنْ شَرَّهُ وَأَذَاهُ
فَجَاءَ إِلَيْنَا غَاضِبَاً سُوءُ فِعْلِهِ * يُعَنِّفُنَا في مَدْحِهِ وَهِجَاهُ
{محَمَّدٌ الأَسْمَر؟}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
قُبْحَاً لِذَا الْعِلْمِ الَّذِي جِئْتُمْ بِهِ * إِذَا كَانَ في عِلْمِ النُّفُوسِ رَدَاهَا
{أَمِيرُ الشُّعَرَاء / أَحْمَد شَوْقِي}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
فَقُبْحَاً لِذَا الْعِلْمِ الَّذِي تَدَّعُونَهُ * إِذَا كَانَ في عِلْمِ النُّفُوسِ رَدَاهَا
{أَمِيرُ الشُّعَرَاء / أَحْمَد شَوْقِي}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
نَذَرْتُ عَلَى نَفْسِي الشَّهَادَةَ في الْوَغَى * أَشُدُّ عَلَيْهَا لَا أُرِيدُ سِوَاهَا
{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
قَوْمٌ إِذَا وَجَدَتْ عَلَيْكَ صُدُورُهُمْ * لَمْ تَرْضَ عَنْكَ مَنِيَّةٌ تَلْقَاهَا
{أَبُو نُوَاس / الحَسَنُ بْنُ هَانِئ}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
أَحِبَّاءنَا بِنْتُمْ عَنِ الدَّارِ فَاشْتَكَتْ * لِبُعْدِكُمُ آصَالَهَا وَضُحَاهَا
وَفَارَقْتُمُ البَلَدَ المُبَارَكَ فَاسْتَوَتْ * رُسُومُ مَبَانِيهَا وَخِصْبُ كَلَاهَا
كَأَنَّكُمُ يَوْمَ الرَّحِيلِ رَحَلتُمُ * بِنَوْمِي فَعَيْني لَا تُصِيبُ كَرَاهَا
وَكَانَتْ دُمُوعِي في البُكَاءِ عَزِيزَةً * فَسَحَّتْ دُمُوعِي بَعْدَكُمْ بِدِمَاهَا
يَرَاني خَلِيلِي بَاسِمَاً فَيَظُنُّني * سَعِيدَاً وَأَحْشَائِي الأَنِينُ كَوَاهَا
رَعَى اللهُ أَيَّامَاً بِطِيبِ جِوَارِكُمْ * تَقَضَّتْ وَحَيَّاهَا الحَيَا وَسَقَاهَا
فَمَا قُلْتُ إِيهٍ بَعْدَهَا لِمُسَامِرٍ * مِنَ النَّاسِ إِلَاّ قَالَ قَلْبيَ آهَا
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
تُلِيَ الْكِتَابُ فَأَطْرَقُواْ لَا خِيفَةً * لَكِنَّهُ إِطْرَاقُ سَاهٍ لَاهِ
وَأَتَى الْغِنَاءُ فَكَالْحَمِيرِ تَنَاهَقُواْ * وَاللهِ مَا رَقَصُواْ لأَجْلِ اللهِ
دُفٌّ وَمِزْمَارٌ وَمَعْهُمْ مُنْشِدٌ * فَمَتىَ رَأَيْتَ عِبَادَةً بِمَلَاهِ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
فَرَّحْتَنَا يَا جَيْشَ حِزْبِ اللهِ * فَأَدِمْ عَلَيْنَا النَّصْرَ مِنْهُ إِلَهِي
لَا زَالَ يَقْصِفُ لِلْيَهُودِ حُصُونَهُمْ * بِبَسَالَةٍ جَلَّتْ عَنِ الأَشْبَاهِ
وَلِذَا جُمُوعُ المُسْلِمِينَ تَرَاهُمُ * أَثْنَواْ عَلَيْهِ بِأَلْسُنٍ وَشِفَاهِ
لِلصِّدْقِ وَالإِخْلَاصِ فِيهِ فَإِنَّهُ * لَمْ يَسْعَ قَطُّ لِمَنْصِبٍ أَوْ جَاهِ
مَا لَمْ يَجِئْ بِالسِّلْمِ طَوْعَاً أَهْلَهُ * لَا شَكَّ سَوْفَ يَجِيءُ بِالإِكْرَاهِ
{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
إِذَا لَمْ يَكُن بِيَدَيَّ مَالٌ هَجَرْتَني * وَإِنْ كَانَ لي مَالٌ فَأَنْتَ صَدِيقِي
{أَصْلُهُ مَأْخُوذٌ مِنْ بَيْتٍ لِلْبُحْتُرِيّ؟}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
لَمَّا صَدِيقي صَارَ مِن أَهْلِ الغِنى * أَيْقَنْتُ أَنِّي صِرتُ دُونَ صَدِيق
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
يَا لَيْتَ شِعْرِي وَالحَوَادِثُ جَمَّةٌ * هَلْ أَشْتَكِي دَهْرِي وَأَنْتَ صَدِيقِي
{ابْنُ الرُّومِيّ}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
إِذَا اخْتَبَرَ الدُّنيَا لَبِيبٌ تَكَشَّفَتْ * لَهُ عَن عَدُوٍّ في ثِيَابِ صَدِيقِ
{أبُو نُواس 0 بِتَصَرُّفٍ يَسِير}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
أَخِي وَحَبِيبي أَيُّ رُزْءٍ أَصَابَني * فَجَفَّ لِوَقْعَتِهِ بحَلْقِيَ رِيقِي
وَصِرْتُ كَأَنيِّ في جَحِيمٍ مِنَ الأَسَى * وَإِنْ كُنْتُ مِنْ دَمْعِي شَبِيهَ غَرِيقِ
أَظَلُّ كَأَنيِّ في جَحِيمٍ مِنَ الأَسَى * وَإِنْ كُنْتُ مِنْ دَمْعِي شَبِيهَ غَرِيقِ
{محَمَّدٌ الأَسْمَر}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
لَيْتَ النِّقَابَ عَلَى النِّسَاءِ محَرَّمٌ * كَيْ لَا تَغُرَّ قَبِيحَةٌ مخْلُوقَا
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
أَنْزِلْ قَضَاكَ عَلَى الرِّضَى مِنيِّ بِهِ * إِنيِّ وَجَدْتكَ في البَلَاءِ رَفِيقَا
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
أَشْجَى مِنَ العُودِ المُرَنِّمِ مَنْطِقَاً * وَأَرَقُّ مِن أَوْتَارِهِ تَغْرِيدَا
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
يَا {/5/} مِثلُكَ في المجَامِعِ نَادِرٌ * يحْكِي طُرَازَاً في الرِّجَالِ فَرِيدَا
وَلَرُبَّ غَاشِيَةٍ عَلَيْنَا أَظْلَمَتْ * لَمَّا أَتَيْتَ تَبَدَّدَتْ تَبْدِيدَا
أَقْسَمْتُ أَنَّكَ إِذْ سَمِعْتُكَ لَمْ تَقُلْ * كَلِمَاً وَلَكِنْ لُؤْلُؤَاً مَنْضُودَا
{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي بِتَصَرُّف}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
إِنَّا لَنَذْكُرُ بِالفَخَارِ وَبِالمُنى * يَوْمَاً سَيَبْقَى لِلْكِنَانَةِ عِيدَا
مِن أَجْلِ مِصْرَ تَقُولُ قَدْ وَقَّعْتُهَا * وَلأَجْلِ مِصْرَ أَرَى لَهَا التَّبْدِيدَا
مَنْ كَانَ مِثْلَكَ في صَلَابَةِ عَزْمِهِ * لَا يَرْهَبُ الإِنْذَارَ وَالتَّهْدِيدَا
قُمْ يَا زَعِيمَ النِّيلِ جَدِّدْ مجْدَهُ * وَاطْرُدْ عَدُوَّاً لِلبِلَادِ لَدُودَا
ضِقْنَا بِهِ ذَرْعَاً وَوَاسِعُ صَدْرِنَا * قَدْ مَلَّ تَغْرِيرَاً لَهُ وَوُعُودَا
بَدِّدْ وَأَنْتَ زَعِيمُنَا أَحْلَامَ مَن * قَدْ بَاتَ يَطْمَعُ أَنْ نَظَلَّ عَبِيدَا
{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي0قَالهَا في مُصْطَفَى النَّحَّاسِ حِينَ قَامَ بِإِلْغَاءِ مُعَاهَدَة1936}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
يَا نِيلُ هَلْ لَاقَيْتَ إِلَاّ سَاخِطَاً * يَبْكِي وَيَنْدُبُ مجْدَنَا المَفْقُودَا
ذُقْنَا المَرَارَةَ مِنْ كُئُوسٍ عِدَّةٍ * عِشْنَا مِنَ اللَّيْلِ البَهِيمِ عُهُودَا
وَلَرُبَّ شِرْذِمَةٍ بِمِصْرَ تحَكَّمَتْ * لَمَّا أَتَيْتَ تَبَدَّدَتْ تَبْدِيدَا
أَطْمَعْتَنَا فِيمَا وَعَدْتَ شَبَابَنَا * في أَنْ نَنَالَ عَلَى يَدَيْكَ مَزِيدَا
أَطْمَعْتَنَا بَعْدَ الَّذِي قَدَّمْتَهُ * في أَنْ نَنَالَ عَلَى يَدَيْكَ مَزِيدَا
{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي بِتَصَرُّف}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
قَدْ كَانَ مَعْهَدُنَا لَعَمْرُكَ بَاكِيَاً * بَينَ المَدِينَةِ مَجْدَهُ المَفْقُودَا
ذَاقَ المَرَارَةَ مِنْ كُئُوسِ شُيُوخِهِ * وَرَأَى مِنَ اللَّيْلِ البَهِيمِ عُهُودَا
مَلَكَ الأَزِمَّةَ فِيهِ قَبْلَكَ مَنْ بِهِمْ * عَجْزُ الغَبيِّ فَأَوْسَعُوهُ قُيُودَا
وَلَرُبَّ غَاشِيَةٍ عَلَيْهِ تَجَمَّعَتْ * لَمَّا أَتَيْتَ تَبَدَّدَتْ تَبْدِيدَا
أَطْمَعْتَنَا بَعْدَ الَّذِي قَدَّمْتَهُ * في أَنْ نَنَالَ عَلَى يَدَيْكَ مَزِيدَا
{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي بِتَصَرُّف}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
أَرَى كُلَّ شَيْءٍ عَكْسَ مَا تَنْظُرُونَهُ * وَتَكْرَهُ نَفْسِي كُلَّ مَا تَعْشَقُونَهُ
وَذَلِكَ أَمْرٌ وَاضِحٌ تَعْرِفُونَهُ * فَقُولُواْ فُلَانٌ قَدْ أَذَاعَ جُنُونَهُ
أَجُوعُ فَآبى أَن أَذُوقَ غِذَائِي * وَأُثْقِلُ في الحَرِّ الشَّدِيدِ رِدَائِي
وَأَنْقُرُ قُدَّامَ الجِنَازَةِ عُودَا
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
يَا رَائِدَ التَّعْلِيمِ إِنَّ بِنَفْسِنَا * بَعْضَ الأَسَى يَا رَائِدَ التَّعْلِيمِ
{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي؟}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
أَسْرَقُ مِنْ شِظَاظِ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
سَارَتْ بِهِ الرُّكْبَانُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
خَلِيلِيَ إِنَّ العِلْمَ صَعْبٌ مِرَاسُهُ * وَإِنَّ عَزِيزَ الْقَوْمِ فِيهِ يُهَانُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
أَفَلَمْ يَجِدْ إِعْلَامُنَا يَا لَلْهَوَان * شَيْئَاً يُحَدِّثُنَا بِهِ غَيرَ الخِتَان
{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
وَإِذَا العِنَايَةُ لَاحَظَتْكَ عُيُونُهَا * نَمْ فَالمَخَاوِفُ كُلُّهُنَّ أَمَانُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
مَا زِلْتُ أُعْرَفُ بِالإِسَاءةِ دَائِمَاً * وَيَكُونُ مِنْكَ الصَّفْحُ وَالغُفْرَانُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
رَمَضَانُ أَهْلاً مَرْحَبَاً رَمَضَانُ * لَكَ في قُلُوبِ الصَّالحِينَ مَكَانُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
لَوْ أَنَّني وَفَّيْتُ وَصْفَكَ حَقَّهُ * فَنيَ الكَلَامُ وَضَاقَتِ الأَوْزَانُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
تَرِبَتْ يَمِينُكَ أَيُّهَا اللُّؤْمَانُ * مَا كُنْتُ أَعْلَمُ أَنَّكُمْ ذُؤْبَانُ
{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
لَوْ كُنْتُ مُطْرَانَاً لَثَمْتُ تَبَرُّكَاً * خَدَّيْكِ فَلْيَتَبَرَّكِ المُطْرَانُ
{الشَّاعِرُ الْقَرَوِيّ / رَشِيد سَلِيمٌ الخُورِي}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
أَشَارَتْ إِلَيْنَا بِالبَنَانِ حَنَانُ * وَأَتْرَابُهَا مِثْلُ الظِّبَاءِ حِسَانُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
رَمَضَانُ أَهْلاً مَرْحَبَاً رَمَضَانُ * الذِّكْرُ فِيكَ يَطِيبُ وَالقُرْآنُ
بِالنُّورِ جِئْتَ وَبِالسُّرُورِ وَلَمْ يَزَلْ * لَكَ في قُلُوبِ الصَّالحِينَ مَكَانُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
احْذَرْ لِسَانَكَ أَيُّهَا الإِنْسَانُ * لَا يَلْدَغَنَّكَ إِنَّهُ ثُعْبَانُ
كَمْ في المَقَابِرِ مِنْ صَرِيعِ لِسَانِهِ * كَانَتْ تَهَابُ لِقَاءهُ الشُّجْعَانُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
أَحْزَانُنَا سَارَتْ بِهَا الرُّكْبَانُ * وَدِمَاؤُنَا لَيْسَتْ لَهَا أَثْمَانُ
تجْرِي بِنَا الأَمْوَاجُ دُونَ تَوَقُّفٍ * كَسَفِينَةٍ لَيْسَتْ بِهَا رُبَّانُ
تجْرِي بِأُمَّتِنَا بِبَحْرٍ هَائِجٍ * مُتَلَاطِمٍ لَيْسَتْ لَهُ شُطْآنُ
للهِ لُبْنَانٌ وَمُرْتَفَعَاتُهَا * للهِ ذَاكَ المَنْظَرُ الْفَتَّانُ
صَارَتْ كَسِجْنٍ الَاحْتِلَالُ بِهِ عَلَى * أَبْنَائِهَا الجَلَاّدُ وَالسَّجَّانُ
فَكَأَنَّهَا مِنْ كَثْرَةِ الْقَتْلَى بِهَا * في كُلِّ شِبْرٍ تحْتَهُ أَبْدَانُ
كَانَ السُّرُورُ لِبَاسَهُمْ وَالْيَوْمَ قَدْ * خَلَعَتْ عَلَيْهِمْ ثَوْبَهَا الأَحْزَانُ
وَنَسِيمُهَا مِنْ قَبْلُ كَانَ مُعَطَّرَاً * وَالْيَوْمَ فِيهِ حَرَائِقٌ وَدُخَانُ
حَتىَّ المَسَاجِدُ مِنهُمُ لَمْ تَنْجُ بَلْ * قُصِفَتْ فَلَمْ يُسْمَعْ بِهِنَّ أَذَانُ
هَذَا مَصِيرُ الْكَوْنِ إِن عَبِثَتْ بِهِ * أَيْدِي الْيَهُودِ وَبُوشٌ الشَّيْطَانُ
الصَّمْتُ مِنْكُمْ طَالَ يَا حُكَّامَنَا * وَشُعُوبُكُمْ يَجْتَاحُهَا الْغَلَيَانُ
إِنيِّ نَظَرْتُ لِصَمْتِكُمْ مُتَعَجِّبَاً * فَأَصَابَني الإِحْبَاطُ وَالْغَثَيَانُ
فَقِفُواْ لإِسْرَائِيلَ صَفَّاً وَاحِدَاً * فَيَهُودُهَا لَيْسَتْ لَهُمْ أَيْمَانُ
هَيَّا انهَضُواْ بِبِلَادِكُمْ وَتحَرَّكُواْ * لَا يَسْتَرِدُّ حُقُوقَهُ خَيْبَانُ
لِمَتى سَنَبْكِي مجْدَ أَزْمِنَةٍ مَضَتْ * هَلْ بِالْبُكَاءِ سَتَرْجِعُ الأَوْطَانُ
كُونُواْ كَحِزْبِ اللهِ مَنْ قُدَّامَهُ * يَجْرِي الْيَهُودُ كَأَنَّهُمْ فِئْرَانُ
لَنْ يَسْتَرِيحَ المُسْلِمُونَ وَيَهْدَأُواْ * حَتىَّ يَعُودَ الْقُدْسُ وَالجُولَانُ
يَا رَبِّ وَحِّدْ صَفَّنَا بخِلَافَةٍ * بَلَغَ الزُّبى في أَرْضِكَ الْفَيَضَانُ
{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
* أَعْمَى يجُرُّ وَرَاءهُ عُمْيَانَا
{الشَّاعِرُ الْقَرَوِيّ / رَشِيد سَلِيمٌ الخُورِي 0 بِتَصَرُّف}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
يَمْشِي بِهِمْ مُتَعَثِّرَاً وَكَأَنَّهُ * أَعْمَى يجُرُّ وَرَاءهُ عُمْيَانَا
{الشَّاعِرُ الْقَرَوِيّ / رَشِيد سَلِيمٌ الخُورِي 0 بِتَصَرُّف}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
يَكْفِي بِنَا شَرَفَاً عَلَى مَنْ بَعْدَنَا * حُبُّ النَّبيِّ محَمَّدٍ إِيَّانَا
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°ـ
لَيْتَ النِّقَابَ عَلَى النِّسَاءِ محَرَّمٌ * كَيْ لَا تَغُرَّ قَبِيحَةٌ إِنْسَانَا
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
اليَوْمَ تَمَّ لَنَا الَّذِي لَوْ لَمْ يَكُنْ * قَدْ تَمَّ مَا طَابَتْ لَنَا دُنيَانَا
{الشَّاعِرُ الْقَرَوِيّ / رَشِيد سَلِيمٌ الخُورِي}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
أَعْدَى الزَّمَانَ سَخَاؤُهُ فَسَخَا بِهِ * وَبِمِثْلِهِ بخِلَ الزَّمَانُ زَمَانَا
{المُتَنَبيِّ بِتَصَرُّف}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
* إِنَّ النِّسَاءَ حَبَائِلُ الشَّيْطَانِ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
فَسَأَلْتُهَا لَكِنْ بِغَيرِ تَكَلُّمٍ * فَتَكَلَّمَتْ لَكِنْ بِغَيرِ لِسَانِ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
الحُبُّ لَا يخْفَى وَإِن أَخْفَيْتَهُ * وَالبُغْضُ تُبْدِيهِ لَكَ العَيْنَانِ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
ارْفَعْ لِنَفْسِكَ بَعْدَ مَوْتِكَ ذِكْرَهَا * فَالذِّكْرُ لِلإِنْسَانِ عُمْرٌ ثَاني
{أَمِيرُ الشُّعَرَاء / أَحْمَد شَوْقِي}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
لَا زَالَ هَذَا العِلْجُ يحْسِبُ أَنَّنَا * بَقَرٌ تُدِرُّ عَلَيْهِ بِالأَلْبَانِ
{الشَّاعِرُ الْقَرَوِيّ / رَشِيد سَلِيمٌ الخُورِي}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
مَتى يَتَكَلَّمْ يَهْزَئُواْ بِكَلَامهِ * وَإِنْ لَمْ يَقُلْ قَالُواْ عَدِيمُ بَيَانِ
{محَمَّدُ بْنُ حَازِمِ بْنِ عَمْرٍو البَاهِلِيِّ بِتَصَرُّف}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
فَلكَمْ سَهِرْتُ لَيَالِيَاً وَلَيَالِيَاً * حَتىَّ رَأَيْتُكِ يَا هِلَالَ زَمَاني
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
فَلَلْمَوْتُ خَيْرٌ مِن حَيَاةٍ ذَمِيمَةٍ * إِذَا الْقِرْدُ كَانَ جَلَالَةَ السُّلْطَانِ
{المِصْرَاعِ الثَّاني لي، أَمَّا الأَوَّلُ فَهُوَ لَابْنِ مَيَّادَة}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
مَا لِلمَنَازِلِ أَصْبَحَتْ لَا أَهْلُهَا * أَهْلِي وَلَا جِيرَانُهَا جِيرَاني
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
مَن عَاشَ في جُحْرِ الأَفَاعِي حِقْبَةً * غَلَبَتْ عَلَيْهِ طَبِيعَةُ الثُّعْبَانِ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
لَمْ يحْظَ هَارُونُ الرَّشِيدُ بِكَسْرَةٍ * مِنهُ وَلَا كِسْرَى أَنُوشِرْوَانِ
{الشَّاعِرُ القَرَوِي // رَشِيد سَلِيمٌ الخُورِي}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
فَمَنْ لي بِذِي حِسٍّ رَفِيعٍ وَمُرْهَفٍ * يُفَرِّقُ بَينَ الشِّعْرِ وَالهَذَيَانِ
{محَمَّدٌ الأَسْمَر بِتَصَرُّف}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
أَهِن {/5//5} تَكْرُمْ عَلَيْهِ فَإِنَّمَا * أَخُو {/5//5} مَنْ مَسَّهُ بِهَوَانِ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
وَاحْذَرْ مِنَ الدُّنْيَا إِذَا هِيَ أَقْبَلَتْ * بِالْبِشْرِ فَهْيَ كَثِيرَةُ الألْوَانِ
{رَبُّ السَّيْفِ وَالْقَلَم / محْمُود سَامي البَارُودِي}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
فَمَا تَرَكَ الشُّعَرَاءُ فِيكَ بَقِيَّةً * يَدُورُ عَلَيْهَا في الهِجَاءِ لِسَاني
حَوَيْتَ مِنَ السَّوْءَاتِ مَا لَوْ خَلَعْتَهُ * عَلَى الشَّمْسِ لَمْ تَطْلُعْ عَلَى الأَكْوَانِ
{رَبُّ السَّيْفِ وَالْقَلَم / محْمُود سَامي البَارُودِي بِتَصَرُّف}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
قَوْمٌ تُذَكِّرُهُمْ فَضَائِلُ غَيرِهِمْ * فَيَرَوْنَ مَا فِيهِمْ مِنَ النُّقْصَانِ
فَإِذَا مَدَحْتَهُمُ فَتَحْتَ عَلَيْهِمُ * بَابَاً مِنَ الحَسَرَاتِ وَالأَحْزَانِ
{ابْنُ الرُّومِي}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
أَهْلَ الفَسَادِ وَزُمْرَةَ الشَّيْطَانِ * كَمْ تَدَّعُونَ محَبَّةَ الأَوْطَانِ
وَاسْتَلَّ صَارِمَهُ وَطَاحَ بِرَأْسِهِ * وَرَمَى بجُثَّتِهِ إِلى الغِرْبَانِ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
عَدُوُّكَ مَذْمُومٌ بِكُلِّ لِسَانِ * وَإِنْ كَانَ مِن أَعْدَائِكَ القَمَرَانِ
كَاللَّيْثِ إِلَاّ أَنَّ جَارَكَ آمِنٌ * وَاللَّيْثُ لَيْسَ بِآمِنِ الجِيرَانِ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
كَالمَاءِ أَعْذَبُ مَا يَكُونُ وَإِنَّهُ * لأَشَدُّ مَا يَسْطُو عَلَى النِّيرَانِ
لَمْ أَلْقَ عَيْبَاً فِيهِ إِلَاّ أَنَّهُ * يَسْتَعْبِدُ الأَحْرَارَ بِالإِحْسَانِ
{الشَّاعِرُ القَرَوِيّ / رَشِيد سَلِيمٌ الخُورِي}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
كَالمَاءِ أَعْذَبُ مَا يَكُونُ وَإِنَّهُ * لأَشَدُّ مَا يَسْطُو عَلَى النِّيرَانِ
يَنْفُخْنَ في أَشْبَالهِنَّ حَمَاسَةً * تَثِبُ الصُّدُورُ لَهَا مِنَ الغَلَيَانِ
{الشَّاعِرُ القَرَوِي // رَشِيد سَلِيمٌ الخُورِي؟}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
أَيَعُوقُهُ عَن أَنْ يجِيءَ لِمَنْزِلي * يَا لَلْعُجَابِ يَدَاهُ لَا القَدَمَانِ
كَمْ عَالَجَ الدَّاءَ يْنِ دَاءَ النَّفْسِ بِالْ * حُسْنى وَدَاءَ الجَيْبِ بِالإِحْسَانِ
{الشَّاعِرُ الْقَرَوِيّ / رَشِيد سَلِيمٌ الخُورِي}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
وَإِذَا خَلَوْتَ بِرِيبَةٍ في ظُلْمَةٍ * وَالنَّفْسُ دَاعِيَةٌ إِلى العِصْيَان
فَاسْتَحْيِ مِنْ نَظَرِ الإِلَهِ وَقلْ لهَا * إِنَّ الَّذِي خَلَقَ الظَّلَامَ يَرَاني
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
أُعَانِقُهَا وَالنَّفْسُ بَعْدُ مَشُوقَةٌ إِلَيْهَا وَهَلْ بَعْدَ الْعِنَاقِ تَدَاني
فَأَلْثُمُ فَاهَا كَيْ أُبَرِّدَ لَوْعَتي فَيَشْتَدُّ مَا أَلْقَى مِنَ الهَيَمَانِ
كَأَنَّ فُؤَادِي لَيْسَ يَشْفِي غَلِيلَهُ * سِوَى أَنْ يَرَى الرُّوحَيْنِ يَمْتَزِجَانِ
{ابْنُ الرُّومِيِّ بِتَصَرُّفٍ يَسِير}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
أَيَا مَنْ تَسَلْ عَنْ سِرِّ حُزْنيَ إِنَّني * رَهِينَةُ هَذَا القَبرِ يَا فَتَيَانِ
وَمَا ليَ لَا أَبْكِي عَلَى مَنْ لَوَ انَّهُ * تَقَدَّمَ يَوْمِي يَوْمَهُ لَبَكَاني
وَإِنيِّ لأَسْتَحْيِيهِ وَالتُّرْبُ بَيْنَنَا * كَمَا كُنْتُ أَسْتَحْيِيهِ حِينَ يَرَاني
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
فَذُؤْبَانُهُمْ يَدْعُونَهَا أُسُدَ الشَّرَى * وَقَدْ مَنَحُواْ اسْمَ الحُوتِ لِلسَّرَطَانِ
أَسَامٍ وَأَلقَابٌ يَغُرُّ سَرَابُهَا * وَلَيْسَ بِهَا شَيْءٌ سِوَى اللَّمَعَانِ
فَلَلْمَوْتُ خَيرٌ مِن حَيَاةٍ ذَمِيمَةٍ * إِذَا الْقِرْدُ كَانَ جَلَالَةَ السُّلْطَانِ
{الْبَيْتَانِ الأَوَّلَانِ لمحَمَّدٍ الأَسْمَر بِتَصَرُّف}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
أَنْتَ الَّذِي أَرْشَدْتَني مِنْ بَعْدِ مَا * في الكَوْنِ كُنْتُ أَتِيهُ كَالحَيرَانِ
وَزَرَعْتَ لي بَينَ القُلُوبِ محَبَّةً * حَتىَّ أَحَبَّتْ يَاسِرَ الحَمَدَاني
وَنَشَرْتَ لي في العَالمِينَ محَاسِنَاً * وَسَتَرْتَ عَن أَبْصَارِهِمْ عِصْيَاني
وَاللهِ لَوْ عَلِمُواْ بِمَا كَسَبَتْ يَدِي * لأَبَى السَّلَامَ عَلَيَّ مَنْ يَلقَاني
يَا رَبِّ سَاعِدْنِي عَلَى نَفْسِي بِمَا * تَرْضَى وَسَاعِدْني عَلَى الشَّيْطَانِ
{مِنْ نُونِيَّةِ ابْنِ الْقَيِّمِ بِتَصَرُّف}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
يَا سُبَّةَ الشُّعَرَاءِ فِيمَ هَجَوْتَني * أَعْطَوْكَ كَمْ حَتىَّ تَعِيبَ بَيَاني
عَبَثَاً تحَاوِلُ يَا فُلَانُ إِثَارَتي * لِيَقُولَ عَنْكَ النَّاسُ خَصْمَ فُلَانِ
لَنْ يَسْتَحِقَّ عَدَاوَتي إِلَاّ الَّذِي * عَادَيْتُهُ أَنَاْ لَا الَّذِي عَادَاني
وَلَرُبَّمَا عَوَتِ الكِلَابُ فَأَرْشَدَتْ * نحْوَ الكِرَامِ شَوَارِدَ الضِّيفَانِ
{الْبَيْتُ الأَخِيرُ فَقَطْ لِصَفِيِّ الدِّينِ الحِلِّيّ 0 وَكُلُّهَا بِتَصَرُّف}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
المَشْرِقَانِ عَلَيْكَ يَنْتَحِبَانِ * قَاصِيهِمَا في مَأْتَمٍ وَالدَّاني
قَدْ صَارَ ضَيْفَ اللهِ في دَارِ الرِّضَا * وَعَلَى الكَرِيمِ كَرَامَةُ الضِّيفَانِ
تَعْفُو المُلُوكُ عَنِ النَّزِيلِ بِسَاحِهَا * كَيْفَ النُّزُولُ بِسَاحَةِ الرَّحْمَن
كَانَتْ تُعَدُّ بِلَادُنَا بِكَ شَيْخَنَا * بَينَ المحَافِلِ زَهْرَةَ البُلْدَانِ
لَوْ كَانَ لِلذِّكْر الحَكيمِ بَقِيَّةٌ * لَمْ تَأْتِ بَعْدُ رُثِيتَ في القُرآنِ
وَأَنَا الَّذِي أُرْثِي النُّجُومَ إِذَا هَوَتْ * فَتَعُودُ بِالأَفْلَاكِ لِلدَّوَرَانِ
{البَيْتَانِ الأَوَّلُ وَالأَخِيرُ فَقَطْ لأَمِيرِ الشُّعَرَاء / أَحْمَد شَوْقِي}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
يَا قَلْبُ رِفْقَاً بِالجَوَانحِ وَاتَّئِدْ * فَلَشَدَّ مَا أَمْعَنْتَ في الخَفَقَانِ
أَوَكُلَّمَا جَاءتْ إِلَيْكَ مَسَاءةٌ * مِن أَصْدِقَائِكَ بِتَّ في بُرْكَانِ
عَذَّبْتَني مِن غَيرِ ذَنْبٍ فَاتَّئِدْ * هَذَا الْعَذَابُ يَهُدُّ في أَرْكَاني
رِفْقَاً بِنَفْسِكَ لَسْتَ أَوَّلَ مَنْ شَكَا * خِلاًّ وَرَدَّدَ حِكْمَةَ الذُّبْيَاني
مَضَتِ السِّنُونَ وَلَمْ تَجِئْ بِمُهَذَّبٍ * إِنَّ الْكَمَالَ المحْضَ لِلرَّحْمَنِ
وَلَقَدْ يَسُوؤُكَ محْسِنٌ في خَصْلَةٍ * فَدَعِ الإِسَاءةَ مِنهُ لِلإِحْسَانِ
قَصِيدَةٌ طَوِيلَة 0000000000 إِلخ 000 وَرَاجِعِ التَّعْدِيل 0
{محَمَّدٌ الأَسْمَر}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
النَّاسُ جَارٌ في الحَيَاةِ لِغَايَةٍ * وَمُضَلَّلٌ يجْرِي بِغَيرِ عِنَانِ
وَالمجْدُ في الدُّنيَا وَلَيْسَ بِهَيِّنٍ * عُلْيَا المَرَاتِبِ لَمْ تُتَحْ لجَبَانِ
دَقَّاتُ قَلْبِ المَرْءِ قَائِلَةٌ لَهُ * إِنَّ الحَيَاةَ دَقَائِقٌ وَثَوَانِ
فَارْفَعْ لِنَفْسِكَ بَعْدَ مَوْتِكَ ذِكْرَهَا * فَالذِّكْرُ لِلإِنْسَانِ عُمْرٌ ثَانِ
لِلْمَرْءِ في الدُّنيَا وَجَمِّ شُؤُونِهَا * مَا شَاءَ مِنْ رِبْحٍ وَمِن خُسْرَانِ
فَهِيَ الفَضَاءُ لِمَنْ يُؤَمِّلُ مَأْرَبَاً * وَهِيَ المَضِيقُ لِمُؤْثِرِ السُّلْوَانِ
فَاصْبرْ عَلَى نُعْمَى الحَيَاةِ وَبُؤْسِهَا * نُعْمَى الحَيَاةِ وَبُؤْسُهَا سِيَّانِ
خُلِقَ السُّرُورُ لِمَعْشَرٍ خُلِقُواْ لَهُ * وَخُلِقْتَ لِلعَبَرَاتِ وَالأَحْزَانِ
وَمنَعَّمٍ لَمْ يَلْقَ إِلَاّ لَذَّةً * في طَيِّهَا شَجَنٌ مِنَ الأَشْجَانِ
وَالنَّاسُ غَادٍ في الشَّقَاءِ وَرَائِحٌ * يَشْقَى لَهُ الرُّحَمَاءوَهْوَ يُعَاني
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
قَدْ جَمَّعُواْ مَالاً وَقَالُواْ لِلهُدَى * فَإِذَا بِهِ قَدْ رَاحَ لِلشَّيْطَانِ
شَاهَتْ وُجُوهُ القَوْمِ هَذِي دَعْوَةٌ * لِلْجَيْبِ لَا للهِ وَالقُرْآنِ
مِنْ كُلِّ مَغْرُورٍ يَظُنُّ بِأَنَّهُ * مَلِكُ البَدِيعِ وَسَيِّدُ الأَوْزَانِ
وَتَرَاهُ قِطَّاً في مَقَالَتِهِ إِذَا * مَا قِيسَ يَوْمَ القَوْلِ بِالأَقْرَانِ
هُوَ في حَمَاقَتِهِ لَعَمْرُكَ بَاقِلٌ * وَيَكَادُ يحْسِبُ نَفْسَهُ الذُّبْيَاني
وَإِذَا تَنَاهَى الْفُحْشُ بَينَ جَمَاعَةٍ * ذَاقَ الجَمِيعُ مَرَارَةَ الخِذْلَانِ
{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي بِتَصَرُّف}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
نِمْتُم فَخِلتُمْ كُلَّ طَرْفٍ نَائِمَاً * مَا أَجْهَلَ الوسْنَانَ بِالْيَقظَانِ
نِمْنَا فَخِلْنَا كُلَّ طَرْفٍ نَائِمَاً * مَا أَجْهَلَ الْوسْنَانَ بِالْيَقظَانِ
تَعِسَ الَّذِى رَضِىَ الأَمَانِيَ ثَرْوَةً * إنَّ الأَمَانيَ ثَرْوَةُ الكَسْلَانِ
مَا بَالُ قَوْمِى نَائِمِين عَنِ العُلَا * وَلَقَدْ تَنَبَّهَ لِلْعُلَا الثَّقَلَانِ
لَوْ تَعْقِلُونَ عَمِلْتُمُ لِخَلَاصِكُمْ * مِن عَالَمِ الجَبَرُوتِ وَالطُّغْيَانِ
حَرْبٌ تُلَاحِقُنَا بِغَيرِ هَوَادَةٍ * يجْني الشُّيُوخُ بِهَا عَلَى الشُّبَّانِ
وَمَدِينَةٍ زَهْرَاءَ آمِنَةِ الحِمَى * هُدِمَتْ مَنَازِلُهَا عَلَى السُّكَّانِ
خَرِسَتْ بَلَابِلُهَا الشَّوَادِي حَسْرَةً * وَعَلَا صِيَاحُ البُومِ وَالغِرْبَانِ
سَحَقَ القَوِيُّ بِهَا الضَّعِيفَ وَدَاسَهُ * وَمَشَى عَلَى أَرْضٍ مِنَ الأَبْدَانِ
بِئْسَ الْوَغَى يَجْني الجُنُودُ حُتُوفَهُمْ * في سَاحِهَا وَالفَخْرُ لِلتِّيجَانِ
مَا بَالُكُمْ لَا تَغْضَبُون لِدِينِكُمْ * غَضَبَاتِ مَلْطُومِ الجَبِينِ مُهَانِ
قُومُواْ عَلَيْهِمْ طَالِبُواْ بِحُقُوكِمْ * وَتَشَبَّهُواْ بِالصِّينِ وَاليَابَانِ
يَا أُمَّةً لَعِبَتْ بِدِينِ نَبِيِّهَا * مِنْ بَعْدِهِ كَتَلَاعُبِ الصِّبْيَانِ
تَرَكَ المَسِيحِيُّونَ مَا أُمِرُواْ بِهِ * وَالمُسْلِمُونَ بَغَوْاْ عَلَى القُرْآنِ
لَا ذَنْبَ لِلأَقْدَارِ في إِذْلَالِنَا * هَذَا جَزَاءُ الْغَافِلِ المُتَوَاني
{محَمَّدٌ الأَسْمَرُ وَآخَرُون 0 بِتَصَرُّف}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
أَنْزِلْ بِهَذَا الشَّعْبِ كُلَّ هَوَانِ * وَأَعِدْ عُهُودَ الرِّقِّ لِلأَذْهَانِ
وَاقْتُلْ كَرَامَتَهُ وَعِزَّةَ نَفْسِهِ * وَافْرِضْ عَلَيْهِ شَرِيعَةَ القُرْصَانِ
أَطْلِقْ زَبَانِيَةَ الجَحِيمِ عَلَيْهِ مِن * بُولِيسِكَ الحَرْبيِّ وَالأَعْوَانِ
وَاصْنَعْ بِهِ مَا شِئْتَ غَيرَ محَاسَبٍ * فَالسَّوْطُ لَمْ يخْلَقْ لِغَيرِ جَبَانِ
أَلَّهْتَ نَفْسَكَ يَا جَمَالُ فَهَلْ لَنَا * مِنْ جَنَّةٍ في جَانِبِ النِّيرَانِ
هَدَّمْتَ صَرْحَ فَسَادِهِ لَكِن عَلَى * حُرِّيَّةِ الأَرْوَاحِ وَالأَبْدَانِ
هَبْني خُدِعْتُ بِكُلِّ مَا زَيَّفْتَهُ * عَنْ سَادَةِ الأَحْزَابِ وَالإِخْوَانِ
هَلْ خَانَ قَائِدُنَا نَجِيبٌ عَهْدَنَا * أَمْ رَاحَ نَهْبَ الحِقْدِ وَالأَضْغَانِ
لَمْ يَرْضَ بِالدِّكْتَاتُورِيَّةِ شِرْعَةً * بَعْدَ العُهُودِ وَبَيْعَةِ الرِّضْوَانِ
أَوَكُلُّ حُرٍّ يَرْفُضُ اسْتِعْبَادَهُمْ * يُمْسِي لَدَيْهِمْ خَائِنَ الأَوْطَانِ
مَاذَا أَفَادَ النِّيلُ مِنْ كُورْنِيشِهِ * إِنْ كَانَ يَشْكُو ذِلَّةً وَيُعَاني
مَا سَدَّ جُوعَاً أَوْ كَسَا عُرْيَاً بَدَا * تَحْدِيدُهُمْ مِلكِيَّةَ الأَطْيَانِ
المَالُ أَفْنَوْهُ وَإِنْ سُئِلُواْ ادَّعَواْ * إِنْفَاقَهُ في الدَّعْمِ وَالعُمْرَانِ
قَدْ أُبْدِلَ المَلِكُ العَظِيمُ بحَاكِمٍ * وَالشَّعْبُ يَشْقَى مِنهُمَا وَيُعَاني
إِنَّ السَّجِينَ قُيُودُهُ لَوْ أَنَّهَا * ذَهَبٌ فَلَا يَرْتَاحُ لِلسَّجَّانِ
خَدَعُواْ المُوَاطِنَ بِالتَّوَدُّدِ عِنْدَمَا * لَبِسُواْ مُسُوحَ الزُّهْدِ وَالرُّهْبَانِ
فَإِذَا بِهِ شَعْبٌ ذَلِيلٌ صَاغِرٌ * نحْوَ السُّجُونِ يُسَاقُ كَالقُطْعَانِ
وَمُعَذَّبٍ سَمِعَ الدُّجَى أَنَّاتِهِ * مُتَعَلِّلاً بِالصَّبرِ وَالإِيمَانِ
يَسْتَعْمِلُ الأَشْرَارُ في تَعْذِيبِهِ * مَا فَاقَ كُلَّ وَسَائِلِ الشَّيْطَانِ
مِن أَيِّ غَابٍ قَدْ أَتَيْتَ بِشِرْعَةٍ * لَيْسَتْ يُسَاسُ بِهَا سِوَى الحَيَوَانِ
يَكْفِيكَ عَرْضُ الجَيْشِ في حَفَلَاتِهِ * وَالكَشْفُ عَمَّا ضَمَّ مِنْ شُجْعَانِ
لَوْ كَانَ عَهْدُكَ قَبْلَ عَهْدِ مُحَمَّدٍ * لَلُعِنْتَ يَا جَبَّارُ في القُرْآنِ
" نِيرُونُ " لَوْ قِيسَتْ بِكُمْ أَفْعَالُهُ * سَيَكُونُ رَمْزَ البِرِّ وَالإِحْسَانِ
جَلَادَ مِصْرَ وَيَا كَبِيرَ طُغَاتِهَا * مَهْلاً فَأَيَّامُ الخَلَاصِ دَوَاني
إِنَّ احْتِدَامَ النَّارِ في جَوْفِ الثَّرَى * أُولى الخُطَى لإِثَارَةِ البرْكَانِ
فَيَمُوجُ يَقْتَلِعُ الطُّغَاةَ مُزَمْجِرَاً * أَقْوَى مِنَ الجَبرُوتِ وَالسُّلطَانِ
وَتَتَابُعُ القَطَرَاتِ يَنْزِلُ بَعْدَهُ * سَيْلٌ يَلِيهِ تَدَفُّقُ الفَيَضَانِ
كَمْ مِنْ قَوِيٍّ ظَالِمٍ قَدْ نَالَهُ * مِنْ شَعْبِهِ مَا لَيْسَ في الحُسْبَانِ
فَارُوقُ مَنْ مِنَّا تَخَيَّلَ أَنَّهُ * مُتَنَازِلٌ يَوْمَاً عَنِ السُّلطَانِ
{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي بِتَصَرُّف}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
وَهَذِهِ أَشْهَرُ قَصِيدَةٍ كُتِبَتْ مِنْ وَرَاءِ الْقُضْبَان: قَالَهَا الشَّاعِرُ هَاشِم الرِّفَاعِي؛ رَدَّاً رِسَالَةٍ تَلَقَّاهَا مِنْ مُعْتَقَلٍ سِيَاسِيٍّ حَكَمَ الطُّغَاةُ عَلَيْهِ بِالإِعْدَام؛ طَلَبَ مِنَ الشَّاعِرِ فيهَا أَنْ يُوَاسِيَ أَبَاه؛ فَكَتَبَ هَذِهِ القَصِيدَةَ عَلَى لِسَانِ ابْنِهِ قَائِلاً:
أَبَتَاهُ مَاذَا قَدْ يخُطُّ بَنَاني وَالسَّوْطُ وَالجَلَاّدُ مُنْتَظِرَانِ
هَذَا الكِتَابُ إِلَيْكَ مِنْ زِنْزَانَةٍ * مَوْبُوءةٍ صَخْرِيَّةِ الجُدْرَانِ
لَمْ تَبْقَ إِلَاّ لَيْلَةٌ أَحْيى بِهَا * وَأُحِسُّ أَنَّ ظَلَامَهَا أَكْفَاني
سَتَمُرُّ يَا أَبَتَاهُ لَسْتُ أَشُكُّ في * هَذَا وَتحْمِلُ بَعْدَهَا جُثْمَاني
اللَّيْلُ مِن حَوْلي هُدُوءٌ قَاتِلٌ * وَالذِّكْرَيَاتُ تَمُرُّ في وِجْدَاني
وَيهُدُّني فَزَعِي فَأَنْشُدُ هَدْأَتي * في بِضْعِ آيَاتٍ مِنَ القُرْآنِ
وَالنَّفسُ بَينَ جَوَانِحِي خَفَّاقَةٌ * الخَوْفُ دَبَّ بِهَا فَهَزَّ كِيَاني
قَدْ عِشْتُ أُومِنُ بِالإِلَهِ وَلَمْ أَذُقْ * إِلَاّ أَخِيرَاً لَذَّةَ الإِيمَانِ
وَمُعَذَّبٍ سَمِعَ الدُّجَى أَنَّاتِهِ * مُتَعَلِّلاً بِالصَّبرِ وَالسُّلْوَانِ
يَسْتَعْمِلُ الأَشْرَارُ في تَعْذِيبِهِ * مَا فَاقَ كُلَّ وَسَائِلِ الشَّيْطَانِ
شُكْرَاً لهُمْ أَنَاْ لَا أُرِيدُ طَعَامَهُمْ * فَليَرْفَعُوهُ فَلَسْتُ بِالجَوْعَانِ
هَذَا الطَّعَامُ المُرُّ مَا صَنَعَتهُ لي * أُمِّي وَلَا وَضَعُوهُ فَوْقَ خِوَانِ
مَدُّواْ إِليَّ بِهِ يَدَاً مَصْبُوغَةً * بِدَمِي وَهَذَا غَايَةُ الإِحْسَانِ
إِنَّ السُّجُونَ وَلَوْ طَلَوْ جُدْرَانَهَا * بِالمِسْكِ فَهْيَ كَرِيهَةُ الْبُنيَانِ
وَالصَّمْتُ يَقْطَعُهُ رَنِينُ سَلَاسِلٍ * عَبِثَتْ بِهِنَّ أَصَابِعُ السَّجَّانِ
مِنْ كُوَّةٍ بِالبَابِ يَرْقُبُ صَيْدَهُ * وَيَعُودُ في أَمْنٍ إِلى الدَّوَرَانِ
أَنَاْ لَا أُحِسُّ بِأَيِّ حِقْدٍ نَحْوَهُ * مَاذَا جَنى فَتَمَسَّهُ أَضْغَاني
هُوَ طَيِّبُ الأَخْلَاقِ مِثْلُكَ يَا أَبي * لَمْ يَبْدُ في ظَمَأٍ إِلى العُدْوَانِ
فَلَرُبَّمَا وَهُوَ المُرَوِّعُ سِحْنَةً * لَوْ كَانَ مِثْلِي شَاعِرَاً لَرَثَاني
وَعَلَى الجِدَارِ تُطِلُّ نَافِذَةٌ بِهَا * مَعْنى الحَيَاةِ غَلِيظَةُ القُضْبَانِ
فَلَطَالَمَا شَارَفتُهَا مُتَأَمِّلاً * في الثَّائِرِينَ عَلَى الأَسَى اليَقْظَانِ
فَأَرَى وُجُومَاً في الوُجُوهِ مُصَوِّرَاً * مَا في قُلُوبِ النَّاسِ مِن غَلَيَانِ
نَفْسُ الشُّعُورِ لَدَى الجَمِيعِ وَإِن هُمُ * كَتَمُواْ لأَنَّ المَوْتَ في الإِعْلَانِ
أَوَكُلُّ حُرٍّ يَرْفُضُ اسْتِعْبَادَهُمْ * يُمْسِي لَدَيْهِمْ خَائِنَ الأَوْطَانِ
خَدَعُواْ المُوَاطِنَ بِالتَّوَدُّدِ عِنْدَمَا * لَبِسُواْ مُسُوحَ الزُّهْدِ وَالرُّهْبَانِ
المَالُ أَفْنَوْهُ وَإِنْ سُئِلُواْ ادَّعَواْ * إِنْفَاقَهُ في الدَّعْمِ وَالعُمْرَانِ
مَاذَا أَفَادَ النِّيلُ مِنْ كُورْنِيشِهِ * إِنْ كَانَ يَشْكُو ذِلَّةً وَيُعَاني
هَلْ سَدَّ جُوعَاً أَوْ كَسَا عُرْيَاً بَدَا * تَحْدِيدُهُمْ مِلكِيَّةَ الأَطْيَانِ
قَدْ أُبْدِلَ المَلِكُ العَظِيمُ بحَاكِمٍ * وَالشَّعْبُ يَشْقَى مِنهُمَا وَيُعَاني
إِنَّ السَّجِينَ قُيُودُهُ لَوْ أَنَّهَا * ذَهَبٌ فَلَا يَرْتَاحُ لِلسَّجَّانِ
وَيَدُورُ هَمْسٌ في الجَوَانحِ مَا الَّذِي * بِالثَّوْرَةِ الحَمْقَاءِ قَدْ أَغْرَاني
أَوَلَمْ يَكُن خَيرَاً لِنَفْسِيَ أَن أُرَى * بَينَ الْقَطِيعِ أَسِيرُ في إِذْعَانِ
مَا ضَرَّني لَوْ أَنْ سَكَتُّ وَكُلَّمَا * غَلَبَ الأَسَى بَالَغْتُ في الكِتْمَانِ
هَذَا دَمِي سَيَسِيلُ يَجْرِي مُطْفِئَاً * مَا ثَارَ في جَنْبيَّ مِنْ نِيرَانِ
وَالظُّلْمُ بَاقٍ لَنْ يَرِقَّ إِليَّ لَوْ * في يَوْمِ شَنْقِي مَرَّ بي وَرَآني
هَذَا حَدِيثُ النَّفْسِ في أَعْمَاقِهَا * يُنْبِيكَ عَنْ وَحْشِيَّةِ الإِنْسَانِ
هَذَا هُوَ الحُلْمُ الَّذِي عَاشَتْ لَهُ * يَا حُسْنَ أَحْلَامٍ لهَا وَأَمَاني
وَيَرُدُّ قَلْبي بَلْ تَمُوتُ لِغَايَةٍ * أَسْمَى مِنَ التَّصْفِيقِ لِلطُّغْيَانِ
دَمْعُ السَّجِينِ بمِصْرَ في أَغْلَالِهِ * وَدَمُ الشَّهِيدِ هُنَاكَ يَلْتَقِيَانِ
إِنَّ احْتِدَامَ النَّارِ في جَوْفِ الثَّرَى * أُولى الخُطَى لإِثَارَةِ البرْكَانِ
فَيَمُوجُ يَقْتَلِعُ الطُّغَاةَ مُزَمْجِرَاً * أَقْوَى مِنَ الجَبرُوتِ وَالسُّلطَانِ
وَتَتَابُعُ القَطَرَاتِ يَنْزِلُ بَعْدَهُ * سَيْلٌ مِنَ الأَمْطَارِ كَالفَيَضَانِ
كَمْ مِنْ ظَلُومٍ غَاشِمٍ قَدْ نَالَهُ * مِنْ شَعْبِهِ مَا لَيْسَ في الحُسْبَانِ
فَارُوقُ مَنْ مِنَّا تخَيَّلَ أَنَّهُ * مُتَنَازِلٌ يَوْمَاً عَنِ السُّلطَانِ
أَنَاْ لَسْتُ أَدْرِي هَلْ سَتُذْكَرُ قِصَّتي * أَمْ سَوْفَ يَطْوِيهَا دُجَى النِّسْيَانِ
أَوْ أَنَّهُ سَيُقَالُ عَنيِّ خَائِنٌ * بَاعَ البِلَادَ لأَجْلِ مَالٍ فَانِ
كُلُّ الَّذِي أَدْرِيهِ أَنَّ تجَرُّعِي * كَأْسَ المَذَلَّةِ لَيْسَ في إِمْكَاني
أَهْوَى الحَيَاةَ كَرِيمَةً لَا قَيْدَ لَا * إِرْهَابَ لَا اسْتِخْفَافَ بِالإِنْسَانِ
فَإِذَا سَقَطْتُ سَقَطْتُ أَحْمِلُ عِزَّتي * يَغْلِي دَمُ الأَحْرَارِ في وِجْدَاني
أَبَتَاهُ إِنْ طَلَعَ الصَّبَاحُ عَلَى الوَرَى * وَأَضَاءَ نُورُ الشَّمْسِ كُلَّ مَكَانِ
وَاسْتَقبَلَ العُصْفُورُ بَينَ غُصُونِهِ * يَوْمَاً جَدِيدَاً مُشْرِقَ الأَلوَانِ
سَأَكُونُ وَقْتَئِذٍ هُنَا مُتَعَلِّقَاً * في الحَبْلِ مَشْدُودَاً عَلَى العِيدَانِ
أَنَاْ لَا أُرِيدُكَ أَنْ تَعِيشَ محَطَّمَاً * أَوْ عُرْضَةَ الآلَامِ وَالأَشْجَانِ
وَاذْكُرْ كَلَامَكَ لي وَمَا عَلَّمْتَني * وَأَنَا صَغِيرٌ عَن هَوَى الأَوْطَانِ
وَإِذَا سمِعْتَ نَشِيجَ أُمِّيَ في الدُّجَى * تَبْكِي شَبَابَاً ضَاعَ في الرَّيْعَانِ
وَتُكَاتِمُ الأَحْزَانَ في أَعْمَاقِهَا * وَعُيُونُهَا عَجَزَتْ عَنِ الْكِتْمَانِ
اطْلُبْ لَدَيْهَا الصَّفْحَ عَنيَ إِنَّني * لَا أَبْتَغِي مِنهَا سِوَى الرُّضْوَانِ
لَا زَالَ في سَمْعِي تَرِنُّ وَصِيَّةٌ * كَانَتْ تُرَدِّدُهَا عَلَى آذَاني
أَبُنيَّ أَيَّامِي غَدَتْ مَعْدُودَةً * لَمْ يَبْقَ لي جَلَدٌ عَلَى الأَحْزَانِ
فَأَذِقْ فُؤَادِي فَرْحَةً بِالبَحْثِ عَنْ * بِنْتِ الحَلَالِ وَدَعْكَ مِن عِصْيَاني
هَذَا هُوَ الحُلْمُ الَّذِي عَاشَتْ لَهُ * يَا حُسْنَ أَحْلَامٍ لهَا وَأَمَاني
غَزَلَتْ خُيُوطَ السَّعْدِ نَاعِمَةً وَلَمْ * يَكُنِ انْتِقَاضُ الغَزْلِ في الحُسْبَانِ
هَذَا الَّذِي سَطَّرْتُهُ لَكَ يَا أَبي * بَعْضُ الَّذِي يَجْرِي بِفِكْرِي الْعَاني
لَكِن إِذَا انْتَصَرَ الضِّيَاءوَمُزِّقَتْ * بِيَدِ الإِلَهِ شَرِيعَةُ القُرْصَانِ
فَلَسَوْفَ يَذْكُرُني وَيُكْبرُ هِمَّتي * مَنْ كَانَ في الدُّنيَا حَلِيفَ هَوَانِ
وَإِلى لِقَاءٍ تحْتَ ظِلٍّ عَدَالَةٍ * قُدْسِيَّةِ الأَحْكَامِ وَالمِيزَانِ
{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي بِتَصَرُّف}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
ابْنُ أَبي عَتِيق ـ صَدِيقُ عُرْوَةَ:
سَلِمْتَ مِنَ الأَدْوَاءِ يَا خَيْرَ عَاشِقٍ * وَأُلبِسْتَ ثَوْبيْ صِحَّةٍ وَأَمَانِ
تجَلَّدْ فَذَاكَ الدَّهْرُ شَتىَّ صُرُوفُهُ * يَرِيشُ لَنَا سَهْمَاً بِكُلِّ مَكَانِ
وَكُلُّ حَبِيبٍ قَدْ دَنَا مِن حَبِيبِهِ * فَإِنَّهُمَا لَا بُدَّ مُفْتَرِقَانِ
وَلَسْتَ مِنَ العُشَّاقِ أَوَّلَ بَائِسٍ * بَكَتْهُ عُيُونُ النَّاسِ وَالمَلَوَانِ
{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي / في مَسْرَحِيَّتِةِ الشِّعْرِيَّةِ " عُرْوَةَ بْنِ حِزَام " بِتَصَرُّف}
عُرْوَةُ يجِيبَه:
جَعَلْتُ لِعَرَّافِ اليَمَامَةِ حُكْمَهُ * وَعَرَّافِ نجْدٍ إِن هُمَا شَفَيَاني
فَمَا تَرَكَا مِنْ رُقْيَةٍ يَعْلَمَانِهَا * وَلَا سُقْيَةٍ إِلَاّ وَقَدْ سَقَيَاني
فَمَا شَفَيَا الدَّاءَ الَّذِي قَدْ أَصَابَني * وَلَا ادَّخَرَا نُصْحَاً وَلَا أَلَوَاني
وَقَالَا شَفَاكَ اللهُ وَاللهِ مَا لَنَا * بِمَا حُمِّلَتْ مِنْكَ الضُّلُوعُ يَدَانِ
وَلَمَّا رَأَيْتُ العَيْنَ فَاضَتْ جُفُونُهَا * بِدَمْعٍ عَلَى الخَدَّيْنِ أَحْمَرَ قَانِ
تَبَيَّنْتُ أَنيِّ بِالصَّبَابَةِ هَالِكٌ * وَأَنَّ هَلَاكِي مُرْجَأٌ لأَوَانِ
{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي / في مَسْرَحِيَّتِةِ الشِّعْرِيَّةِ " عُرْوَةَ بْنِ حِزَام " بِتَصَرُّف}
كَوَتْ كَبِدِي مِن حُبِّ عَفْراءَ لَوْعَةٌ * فَعَيْنَايَ مِنْ وَجْدِي بِهَا تَكِفَانِ
كَأَنَّ قَطَاةً عُلِّقَتْ بجَنَاحِهَا * عَلَى كَبِدِي مِنْ شِدَّةِ الخَفَقَانِ
فَعَفْرَاءُ أَرْجَى النَّاسِ عِنْدِي مَوَدَّةً * وَعَفْرَاءُ عَنيِّ المُعْرِضُ المُتَوَاني
وَكُنْتُ وَإِيَّاهَا عَلَى رَفْرَفِ المُنى * لَنَا أَمَلٌ نَلْهُو بِهِ وَأَمَانِ
إِلى أَنْ دَهَتْنَا لِلْفِرَاقِ نَوَائِبٌ * فَصِرْتُ أَخَا هَمٍّ وَنَضْوَ هَوَانِ
{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي / في مَسْرَحِيَّتِةِ الشِّعْرِيَّةِ " عُرْوَةَ بْنِ حِزَام " بِتَصَرُّف}
وَإِنيِّ لأَهْوَى الحَشْرَ إِنْ قِيلَ إِنَّني * وَعَفْرَاءَ يَوْمَ الحَشْرِ مُلْتَقِيَانِ
فَيَا لَيْتَ كُلَّ اثْنَينِ بَيْنَهُمَا هَوَىً * مِنَ النَّاسِ وَالأَنعَامِ يَلْتَقِيَانِ
فَيَقْضِي حَبِيبٌ مِن حَبِيبٍ لُبَانَةً * وَيَرْعَاهُمَا رَبي مِنَ الحَدَثَانِ
فَيَفْرَحُ محْزُونٌ وَيهْنَأَ بَائِسٌ * يُقَاسِي عَذَابَاً في الهَوَى وَيُعَاني
{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي / في مَسْرَحِيَّتِةِ الشِّعْرِيَّةِ " عُرْوَةَ بْنِ حِزَام " بِتَصَرُّف}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
عَطِّرْ مجَالِسَنَا بِهِمْ يَا رَاوِي * بِابْنِ الإِمَامِ محَمَّدِ الشَّعْرَاوِي
رَجُلٌ أَدِيبٌ لَا يُشَقُّ غُبَارُهُ * في الشِّعْرِ خِرِّيتٌ طَرُوبٌ هَاوِي
يَهْفُو عَبِيرُ أَبِيهِ في تَعْبِيرِهِ * عَلَاّمَةٌ في النَّحْوِ كَالحَمَلَاوِي
تَلْقَى بِهِ كَرَمَ الصَّعِيدِ وَجُودَهُ * رَغْمَ انَّهُ في أَصْلِهِ بَحْرَاوِي
لَوْ أَنَّ تَوْزِيعَ المَنَاصِبِ في يَدِي * لجَعَلْتُهُ في مَقْعَدِ الطَّنْطَاوِي
إِنَّ الدَّرَاهِمَ كَالمَرَاهِمِ دَاوِنَا * يَا شَيْخُ مِنْ تِلْكَ المَرَاهِمِ دَاوِي
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
حَزِنَتْ جَمِيعُ النَّاسِ لِلْفَرَمَاوِي * فَالشَّيْخُ لِلإِصْلَاحِ فِعْلاً نَاوِي
تَلْقَى بِهِ كَرَمَ الصَّعِيدِ وَجُودَهُ * رَغْمَ انَّهُ في أَصْلِهِ بَحْرَاوِي
لَوْ أَنَّ تَوْزِيعَ المَنَاصِبِ في يَدِي * لجَعَلْتُهُ في مَقْعَدِ الطَّنْطَاوِي
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
* فَكَفَى بِنَفْسِكَ لي عَلَيْكَ حَسِيبَا
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
أَغْنَيْتَ بِالجُودِ الفَقِيرَ وَذَا الغِنى * وَالغَيْثُ يَسْقِي مجْدِبَاً وَخَصِيبَا
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
لَوْلَا عُيُونُكِ يَا جَمِيلَةُ لَمْ أَكُنْ * مُسْتَعْذِبَاً في حُبِّكِ التَّعْذِيبَا
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
قَدْ أَثْخَنَتْ قَوْمِي جِرَاحٌ جَمَّةٌ * فَمَتى يُتِيحُ لَهَا الإِلَهُ طَبِيبَا
{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي بِتَصَرُّفٍ يَسِير}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
وَسَلِ الحَمَائِمَ حِينَ تَشْدُواْ في الرُّبىَ * فَأَنَا الَّذِي عَلَّمْتُهَا التَّطْرِيبَا
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
مُتَمَرِّسٌ بِالدَّهْرِ يَقْعُدُ صَرْفُهُ * إِنْ قَامَ في نَادِي الخُطُوبِ خَطِيبَا
أَغْنى الفَقِيرَ بجُودِهِ وَأَخَا الْغِنى * وَالغَيْثُ يَسْقِي مجْدِبَاً وَخَصِيبَا
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
هَذِي حِكَايَةُ أُمَّةٍ في ثَوْرَةٍ * أَحْيى بَنُوهَا بِالجِهَادِ شُعُوبَا
قَدْ أَثْخَنَتْ قَوْمِي جِرَاحٌ جَمَّةٌ * حَتىَّ أَتَاحَ لَهَا الإِلَهُ طَبِيبَا
{الْبَيْتُ الأَوَّلُ لهَاشِمٍ الرِّفَاعِي بِتَصَرُّف}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
أَدْرِكْ بِفَجْرِكَ عَالَمَاً مَكْرُوبَا * عَوَّذْتُ فَجْرَكَ أَنْ يَكُونَ كَذُوبَا
لَمْ تَبْقَ في مجْرَى الدِّمَاءِ بَقِيَّةٌ * شَكَتِ العُرُوقُ مِنَ الدِّمَاءِ نُضُوبَا
طَحَنَتْ بِقَرْنَيْهَا الوَغَى أَبْنَاءهَا * لَا غَالِبَاً رَحِمَتْ وَلَا مَغْلُوبَا
رِيحٌ تُدَمِّرُ كُلَّ شَيْءٍ حَوْلَهَا * وَتُخَلِّفُ البُرْجَ الأَشَمَّ كَثِيبَا
مَلأُواْ الكُئُوسَ وَكُلَّمَا هَمُّواْ بِهَا * ذَكَرُواْ بحُمْرَتهَا الدَّمَ المَسْكُوبَا
يَا أَيُّهَا السِّلْمُ المُطِلُّ عَلَى الوَرَى * طُوبى لِعَهْدِكَ إِنْ تحَقَّقَ طُوبى
مَنْ فَارَقَتْهُ يَدَاهُ في سَاحِ الوَغَى * أَنَّى يُصَفِّقُ لِلسَّلَامِ طَرُوبَا
{محْمُود غُنَيْم؟}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
خُلِقَتْ يَدَاهُ يَدٌ لِتَجْرَحَ في العِدَا * وَيَدٌ لِتَأْسُوَ جَرْحَ كُلِّ جَرِيحِ
مِن أَلْفِ عَامٍ قَالَ مَا هُوَ كَائِنٌ * بِالوَحْيِ لَا بِالرِّئيِ مِثْلَ سَطِيحِ
لَمْ أَمْتَدِحْهُ لخَصْلَةٍ مَقْبُوحَةٍ * أَزْرَتْ بِهِ فَسَدَدْتُهَا بِمَدِيحِي
لَكِن أُزَيِّنُ بِاسْمِهِ شِعْرِي انَّهُ * في الشِّعْرِ كَالتَّمْجِيدِ وَالتَّسْبِيحِ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
إِذَا لَمْ تَكُونُواْ مِثْلَهُمْ فَتَشَبَّهُواْ * فَإِنَّ التَّشَبُّهَ بِالرِّجَالِ فَلَاحُ
إِنْ لَمْ تَكُونُواْ مِثْلَهُمْ فَتَشَبَّهُواْ * إِنَّ التَّشَبُّهَ بِالرِّجَالِ فَلَاحُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
شَيْخَ القَوَافي مَا لقَوْمِكَ أَصْبَحُواْ * لَا الحُزْنُ يجْمَعُهُمْ ولَا الأَفْرَاحُ
عَبِثَتْ بِهِمْ أَهْوَاؤُهُمْ فَتَفَرَّقُواْ * شِيَعَاً ولَيْسَ مَعَ الخِلَافِ نجَاحُ
صَارُواْ وَهُم لَا يمْلِكُونَ زِمَامَهُمْ * كَالفُلِكِ تجْرِي مَا لهَا مَلَاحُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
لَا الغِيدُ تُصْبِيني وَلَا الأَقْدَاحُ * مَهْمَا تَغَالى فِيهِمَا المُدَّاحُ
إِنيِّ امْرُؤٌ كَلِفٌ بِإِدْرَاكِ العُلَا * دَأْبي الجِهَادُ وَغَايَتي الإِصْلَاحُ
أَهْوَى الكِتَابَةَ قَاعِدَاً أَوْ قَائِمَاً * أَعَلَيَّ في هَذَا الكَلَامِ جَنَاحُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
إِذَا أَبْقَتِ الدُّنيَا عَلَى المَرْءِ دِينَهُ * فَمَا فَاتَهُ مِنهَا فَلَيْسَ كَبِيرَا
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
وَلَوْ أَنَّنَا كُنَّا رِجَالاً وَكُنْتُمُ * نِسَاءً لأَنْكَرْنَا عَلَيْهِ كَثِيرَا
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
الحُبُّ لَا يخْفَى وَإِن أَخْفَيْتَهُ * وَالبُغْضُ تُبْدِيهِ لَكَ الأَنْفَاسُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
وَسَلِ الحَمَائِمَ حِينَ تَشْدُواْ في الرُّبىَ * فَأَنَا الَّذِي عَلَّمْتُهَا التَّرْجِيعَا
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
أَلَمْ تَرَ أَنْفَاسَ المَزَارِعِ وَالرُّبى * تَطِيبُ وَأَنْفَاسُ الأَنَامِ خُلُوفُ
{ابْنُ الرُّومِي}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
شُكْرَاً لِمَعْرُوفٍ لَنَا أَسْدَيْتَهُ * يَا أَيُّهَا المَعْرُوفُ بِالمَعْرُوفِ
{الشَّطْرَةُ الأُولى لَابْنِ الرُّومِيّ، وَالأُخْرَى لِلْعَبْدِ الْفَقِير / يَاسِرٍ الحَمَدَاني}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
لَمْ أَلْقَ عَيْبَاً فِيهِ إِلَاّ أَنَّهُ * يَسْتَعْبِدُ الأَحْرَارَ بِالمَعْرُوفِ
{الشَّاعِرُ القَرَوِيّ / رَشِيد سَلِيمٌ الخُورِي}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
لِذَا لَمْ تَجِدْ يَا صَاحِ لي فِيهِ طُرْفَةً * لأَنيَ لَمْ أُنْكِرْ بِهِ غَيْرَ مَعْرُوفِ
وَلَمْ آتِ في هَجْوِي لَهُ بجَدِيدَةٍ * لأَنيَ لَمْ أُنْكِرْ بِهِ غَيْرَ مَعْرُوفِ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
بِبَابِكَ دُونَ النَّاسِ أَنْزَلْتُ حَاجَتي * وَأَقْبَلْتُ أَسْعَى حَوْلَهُ وَأَطُوفُ
أَتَيْتُكَ مِن أَقْصَى الْبِلَادِ فَمَرَّ بي * بِبَابِكَ مِنْ ضَرْبِ الْعَبِيدِ صُنُوفُ
يَدُورُونَ حَوْلي عَابِسِينَ كَأَنَّهُمْ * ذِئَابٌ جِيَاعٌ بَيْنَهُنَّ خَرُوفُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
فَالنِّيلُ عَبْدٌ وَالكِنَانَةُ في أَسَىً * وَالشَّعْبُ يَشْكُو الجُوعَ وَالإِمْلَاقَا
{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
هَيَّا وَقُلْ لي قَدْ أَثَرْتَ شُجُوني / هَيَّا أَجِبْني قَدْ أَثَرْتَ شُجُوني
قُلْ لي قَدْ أَثَرْتَ شُجُوني / قُلْ لي فَإِنَّكَ قَدْ أَثَرْتَ شُجُوني
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
* فَثَارَتْ شَيَاطِيني وَجُنَّ جُنُوني
{ابْنُ مَيَّادَة}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
فَيَا رَبِّ إِنَّ النَّاسَ لَا يُنْصِفُونَني * وَحَتىَّ إِذَا أَنْصَفْتُهُمْ ظَلَمُوني
وَإِنْ كَانَ لي شَيْءٌ تَصَدَّواْ لأَخْذِهِ * وَلَوْ جِئْتُ أَبْغِي شَيْئَهُمْ مَنَعُوني
وَإِنْ نَالَهُمْ بِرِّي فَلَا شُكْرَ عِنْدَهُمْ * وَإِن أَنَاْ لَمْ أَعْبَأْ بِهِمْ شَتَمُوني
وَإِنْ وَجَدُوني في رَخَاءٍ تجَمَّعُواْ * وَإِنْ نَزَلَتْ بي فَاقَةٌ تَرَكُوني
وَإِنْ طَرَقَتْني نَكْبَةٌ فَكِهُواْ بِهَا * وَإِنْ صَحِبَتْني نِعْمَةٌ حَسَدُوني
يَقُولُونَ لي أَهْلاً وَسَهْلاً وَمَرْحَبَاً * وَلَوْ ظَفِرُواْ بي مُفْرَدَاً قَتَلُوني
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
وَإِنَّ امْرَأً يُمْسِي وَيُصْبِحُ سَالِمَاً * مِنَ النَّاسِ إِلَاّ مَا جَنى لَسَعِيدُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
قَطَعَتْ جَهِيزَةُ قَوْلَ كُلِّ خَطِيبٍ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
الْعِلْمُ يَنهَضُ بِالخَسِيسِ إِلى الْعُلَا * وَالجَهْلُ يَقْعُدُ بِالْفَتى المَنْسُوبِ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
يَا حَسْرَةً لِقَصِيدَةٍ حَبَّرْتُهَا * بِالمَدْحِ وَاسْتَهْلَلْتُهَا بِنَسِيبِ
لأُبَدِّلَنَّ مَدِيحَهُ بِهِجَائِهِ * وَلأَجْعَلَنَّ بِأُمِّهِ تَشْبِيبي
{ابْنُ الرُّومِي}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
فَإِنْ يَكُنِ الفِعْلُ الَّذِي سَاءَ وَاحِدَاً * فَأَفْعَالُهُ الَّلَائِي سَرَرْنَ أُلُوفُ
فَإِنْ يَكُنِ الفِعْلُ الَّذِي سَاءَ وَاحِدَاً * فَأَفْعَاليَ الَّلَائِي سَرَرْنَ أُلُوفُ
{المُتَنبيِّ}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
نَظَرِي إِلى وَجْهِ الرَّسُولِ نَعِيمُ
لَعَلَّ لَهُ عُذْرَاً وَأَنْتَ تَلُومُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
نَظَرِي إِلى وَجْهِ الحَبِيبِ نَعِيمُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
عَلَمٌ وَمِن أَدَبِ العُلُومِ عَدِيمُ * مَا كُلُّ مَنْ شَرِبَ المُدَامَ نَدِيمُ
{المِصْرَاعُ الأَوَّلُ لي، وَالآخَرُ لِ 000}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
وَيَا رَبِّ هَبْ لي مِنْكَ حِلْمَاً فَإِنَّني * أَرَى الحِلْمَ لَمْ يَنْدَمْ عَلَيْهِ حَلِيمُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
وَإِنَّ امْرَاً ضَنَّتْ يَدَاهُ عَلَى امْرِئٍ * بِنَيْلِ يَدٍ مِن غَيرِهِ لَلَئِيمُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
لَا تَنهَ عَن خُلُقٍ وَتَأْتيَ مِثْلَهُ * عَارٌ عَلَيْكَ إِذَا فَعَلْتَ عَظِيمُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
خَاطِرْ بِنَفْسِكَ كَيْ تُصِيبَ غَنِيمَةً * إنَّ القُعُودَ مَعَ النِّسَاءِ وَخِيمُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
خَاطِرْ بِنَفْسِكَ كَيْ تُصِيبَ غَنِيمَةً * إنَّ القُعُودَ مَعَ النِّسَاءِ مَشُومُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
الصَّبْرُ يحْمَدُ في المَوَاطِنِ كُلِّهَا * إِلَاّ عَلَيْكِ فَإِنَّهُ لَا مَذْمُومُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
أَأَتْرُكُ إِنْ قَلَّتْ دَرَاهِمُ خَالِدٍ * زِيَارَتَهُ إِنيِّ إِذَنْ لَلَئِيمُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
كَضَرَائِرِ الحَسْنَاءِ قُلْنَ لِوَجْهِهَا * حَسَدَاً وَحِقْدَاً إِنَّهُ لَدَمِيمُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
رُوحِي بِحُبِّكَ يَا رَسُولُ تَهِيمُ * وَالشَّوْقُ في قَلْبي إِلَيْكَ عَظِيمُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
لَا زِلْتُ أَهْذِي بِالمَكَارِمِ يَافِعَاً * حَتىَّ أُشِيعَ بِأَنَّني محْمُومُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
قَلْبي مِنَ الطَّرْفِ السَّقِيمِ سَقِيمُ * لَوْ أَنَّ مَن أَشْكُو إِلَيْهِ رَحِيمُ
مِنْ وَجْهِهَا أَبَدَاً نَهَارٌ وَاضِحٌ * مِنْ شَعْرِهَا لَيْلٌ عَلَيْهِ بَهِيمُ
نَعِمَتْ بِهَا عَيْني فَطَالَ عَذَابُهَا * وَلَكَمْ عَذَابٍ قَدْ جَنَاهُ نَعِيمُ
{ابْنُ الرُّومِي}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
إِلى اللهِ أَشْكُو حُبَّ لَيْلَى كَمَا شَكَا * إِلى اللهِ فَقْدَ الْوَالِدَيْنِ يَتِيمُ
يَتِيمٌ جَفَاهُ الأَقْرَبُونَ فَعَظْمُهُ * كَسِيرٌ وَفَقْدُ الْوَالِدَيْنِ عَظِيمُ
{قَيْسُ بْنُ المُلَوَّحِ الْعَامِرِيّ / مَجْنُونُ لَيْلَى}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
فَأَنْتِ الَّتي أَخْلَفْتِني مَا وَعَدْتِني * وَأَشْمَتِّ بي مَنْ كَانَ فِيكِ يَلُومُ
فَلَوْ أَنَّ قَوْلاً يَكْلَمُ الجِسْمَ أَصْبَحَتْ * بِجِسْمِيَ مِنْ قَوْلِ الْوُشَاةِ كُلُومُ
{قَيْسُ بْنُ المُلَوَّحِ الْعَامِرِيّ / مَجْنُون لَيْلَى}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
كَضَرَائِرِ الحَسْنَاءِ قُلْنَ لِوَجْهِهَا * حَسَدَاً وَحِقْدَاً إِنَّهُ لَدَمِيمُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
أَمَا وَالَّذِي لَا يَعْلَمُ الغَيْبَ غَيْرُهُ * وَيحيى رُفَاتَ العَظْمِ وَهْوَ رَمِيمُ
لَكَمْ مِنْ لَيَالٍ بِتُّ فِيهِنَّ طَاوِيَاً * مخَافَةَ يَوْمَاً أَنْ يُقَالَ لَئِيمُ
{حَاتِمٌ الطَّائِيُّ بِتَصَرُّف}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
لَا زَالَ بَيْتُكَ كَعْبَةً محْجُوجَةً * وَالنَّاسُ مِنْ كُلِّ البِقَاعِ مُقِيمُ
حَتىَّ يُنَادَى في البِقَاعِ بِأَسْرِهَا * هَذَا المَقَامُ وَأَنْتَ إِبْرَاهِيمُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
هُصَر:
مَهْلاً فَمَا أَنْصَفْتَني وَوَصَمْتَني * بِالغَدْرِ يَا وَلَدِي وَأَنْتَ مُلِيمُ
وَكَسَوْتَني ثَوْبَ الظَّلُومِ وَطَالَمَا * ثَارَ الظَّلُومُ وَأَذْعَنَ المَظْلُومُ
لَوْ قَدْ عَلِمْتَ بِمَا رَمَيْتُ إِلَيْهِ مِن * أَمْرِي لَمَا كُنْتَ الغَدَاةَ تَلُومُ
وَرَأَيْتَ مَا أَنَاْ قَدْ رَأَيْتُ لَهَا وَإِن * أَضْنى الفُؤَادَ فِرَاقُهَا المحْتُومُ
أَرَأَيْتَ لَوْ أَحْبَبْتَ يَا وَلَدِي امْرَاً * أَفَلَا تَوَدُّ هَنَاءهُ وَتَرُومُ
{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي / في مَسْرَحِيَّتِةِ الشِّعْرِيَّةِ " عُرْوَةَ بْنِ حِزَام " بِتَصَرُّف}
عُرْوَة:
أَظَنَنْتَ أَن أَرْضَى الحَيَاةَ بِدُونهَا * وَسِوَايَ مَعْهَا في الهَنَاءِ يُقِيمُ
إِنْ لَمْ يُبِلَّ الغَيْثُ لي أَرْضَاً فَلَا * هَطَلَتْ بِأَرْضٍ في البِلَادِ غُيُومُ
لَا تَنهَ عَن خُلُقٍ وَتَأْتيَ مِثْلَهُ * عَارٌ عَلَيْكَ إِذَا فَعَلْتَ عَظِيمُ
{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي / في مَسْرَحِيَّتِةِ الشِّعْرِيَّةِ " عُرْوَةَ بْنِ حِزَام " بِتَصَرُّف}
هُصَر:
أَسْرَفْتَ في غَمْطٍ لِعَمِّكَ فَاتَّئِدْ * فَلَرُبَّمَا تَرَكَ الهُدُوءَ حَلِيمُ
مُتَعَمِّدَاً لأَذَاكَ مَا زَوَّجْتُهَا * فَرِضَاكَ مَا أَرْجُو وَأَنْتَ عَلِيمُ
أَنَاْ لَا أَقُولُ أُثَالَةٌ خَيْرٌ لَهَا * مِن عُرْوَةٍ إِنيِّ إِذَنْ لَلَئِيمُ
لَكِنَّني أَبْغِي السَّعَادَةَ لَابْنَتي * وَلَهَا أَرَدْتُ العَيْشَ وَهْوَ نَعِيمُ
شِئْتُ الهَنَاءَ لهَا وَإِنَّ أُثَالَةً * بِهَنَائِهَا بَينَ الوَرَى لَزَعِيمُ
مَا كَانَ يَفْضُلُكَ ابْنُ عَمِّكَ عِنْدَنَا * لَوْلَا ثَرَاءٌ وَافِرٌ وَعَمِيمُ
لَوْ كُنْتَ تهْوَاهَا لَشِئْتَ هَنَاءهَا * وَلَوَ انهَا بحِمَى سِوَاكَ تُقِيمُ
{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي / في مَسْرَحِيَّتِةِ الشِّعْرِيَّةِ " عُرْوَةَ بْنِ حِزَام " بِتَصَرُّف}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
عَارٌ إِذَا أَنْشَبْتُ فِيكَ مخَالِبي * إِذْ لَيْسَ مِن خُلُقِي افْتِرَاسُ ضَعِيفِ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
كَانَتْ جَارَاتُ عَفْرَاءَ وَصَدِيقَاتهَا وَفَتَيَاتُ الحَيِّ يُعَرِّجْنَ عَلَيْهِ في مَسِيرِهِنَّ، فَلَمَّا رَأَيْنَهُ عَلَى تِلْكَ الحَالِ وَرَأَيْنَ الظَّبيَ قَدِ اسْتَأنَسَ بِهِ فَلَمْ يُرَعْ سَأَلنَهُ عَنِ الخَبَر، فَقَال:
رَثَى لي فَأَمْسَى بِالحَنَانِ يمُدُّني * وَصَارَ أَلِيفِي حِينَ غَابَ أَلِيفِي
وَمَنْ كَانَ في الدُّنيَا أَخَا الحُبِّ لَمْ يَزَلْ * تُطَالِعُهُ أَقْدَارُهَا بِصُرُوفِ
إِذَا شَرُفَتْ أَحْسَابُهُ قِيلَ قَدْ غَوَى * وَإِنْ كَانَ عَفَّاً قِيلَ غَيْرَ عَفِيفِ
بَرَا اللهُ لي نَفْسَاً يَفِيضُ عَفَافُهَا * فَلَمْ يَكُ ثَوْبي قَطُّ غَيْرَ نَظِيفِ
وَقَدْ عَلِمُواْ أَصْلِي يَشِعُّ طَهَارَةً * فَكَيْفَ يَكُونُ الفَرْعُ غَيْرَ شَرِيفِ
أَقَضِّي اللَّيَاليَ في الهُمُومِ وَلَمْ أَكُن * وَحِيدَاً فَقَدْ كَانَ الشَّقَاءُ حَلِيفِي
إِلى أَنْ يُرَى وَجْهُ الغَزَالَةِ مُشْرِقَاً كَعَفْرَاءَ مُسْفِرَةً بِغَيْرِ نَصِيفِ
{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي / في مَسْرَحِيَّتِةِ الشِّعْرِيَّةِ " عُرْوَةَ بْنِ حِزَام " بِتَصَرُّف}
ثمَّ سَأَلنَهُ:
وَكَيْفَ لَقِيتَ الهَجْرَ ==== ـ ـ * ==== ==== ==== ـ ـ
عُرْوَة: ==== ـ ـ مُرٌّ مَذَاقُهُ * لَهُ في صَمِيمِ القَلبِ وَقْعُ سُيُوفِ
فَيَا فَاتِنَاتِ الحَيِّ إِنيَ عَاشِقٌ * يَطُولُ عَلَى دَارِ الحَبِيبِ وُقُوفي
إِلى أَنْ يَشَاءَ اللهُ أَمْرَاً وَإِنَّني * وَثِقْتُ بِرَبٍّ في القَضَاءِ لَطِيفِ
{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي / في مَسْرَحِيَّتِةِ الشِّعْرِيَّةِ " عُرْوَةَ بْنِ حِزَام " بِتَصَرُّف}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
إِذَا لَمْ تَكُونُواْ قَوْمَ لُوطٍ بِعَيْنِهِمْ * فَمَا قَوْمُ لُوطٍ مِنْكُمُ بِبَعِيدِ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
إِذَا لَمْ تَكُونُواْ لِلْخَوَارِجِ صُورَةً * فَلَيْسَ الخَوَارِجُ مِنْكُمُ بِبَعِيدِ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
{/5/ 5/} ممْدُوحٌ وَأَنْتَ مُذَمَّمٌ * عَجَبَاً لِذَاكَ وَأَنْتُمَا مِن عُودِ
وَلَرُبَّ عُودٍ قَدْ يُشَقُّ لمَسْجِدٍ * نِصْفَاً وَسَائِرَهُ لحُشِّ يَهُودِي
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
طَرَأَتْ عَلَى رَوْضِي ذُبَابَةُ بِيدِ * مَرْذُولَةُ التَّرْجِيعِ وَالتَّرْدِيدِ
رُدُّواْ ذُبَابَتَكُمْ عَلَيْكُمْ إِنَّنَا * في الرَّوْضِ مَشْغُولُونَ بِالتَّغْرِيدِ
صَغُرَتْ وَهَانَتْ عَنْ مجِيءِ مَذَبَّتي * قُولُواْ لَهَا بِيدِي مَكَانَكِ بِيدِي
{محَمَّدٌ الأَسْمَر}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
أَيَا ذِكْرَيَاتي في الطُّفُولَةِ عُودِي * فَقَدْ أَذْبَلُواْ عُودِي هُنَا وَوُرُودِي
وَمَاتَ شَبَابي الْغَضُّ مِنْ كَثْرَةِ الأَسَى * وَمَاتَ عَلَى ثَغْرِي بِمِصْرَ نَشِيدِي
{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي / في مَسْرَحِيَّتِةِ الشِّعْرِيَّةِ " عُرْوَةَ بْنِ حِزَام " بِتَصَرُّف}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
لَيَالِيَنَا عِنْدَ الخَمِيلَةِ عُودِي * فَقَدْ أَذْبَلَ الهِجْرَانُ نَاضِرَ عُودِي
سَقَى اللهُ عَهْدَاً قَدْ قَضَيْنَاهُ في الهَوَى * وَمَا بَيْنَنَا مِن عَاذِلٍ وَحَسُودِ
جَرَى الدَّهْرُ بِالتَّفْرِيقِ بَيْني وَبَيْنَهَا * وَآلَمَنَا بِالنَّحْسِ بَعْدَ سُعُودِ
فَقَطَّفَ أَزْهَارِي وَكَانَتْ نَدِيَّةً * وَمَاتَ عَلَى ثَغْرِي الغَدَاةَ نَشِيدِي
أَقُولُ لَهَا وَالقَلبُ يَقْطُرُ حَسْرَةً * أَحَقَّاً بِعَادِي مِنْكِ غَيْرُ بَعِيدِ
وَمَوْقِفُنَا يَوْمَ الوَدَاعِ وَقَدْ بَدَا * لهَا لُؤْلُؤٌ يَنْسَابُ فَوْقَ وُرُودِ
مُصَدَّقَةٌ لَا تُخْلِفُ الوَعْدَ مَرَّةً * وَزِينَةُ ذَاتِ الدَّلِّ صِدْقُ وُعُودِ
كَعَابٌ يَسُرُّ العَينَ مِن حُسْنِ خَطْوِهَا * تَثَنٍّ بِأَعْطَافٍ وَوَرْدُ خُدُودِ
فَيَشْقَىالفَتىَ النِّحْرِيرُ مِنهَا بِنَظْرَةٍ * وَيُمْسِي بِقَلْبٍ في الغَرَامِ شَهِيدِ
فَمَا لِفُؤَادِي بَعْدَهَا مِنْ مَسَرَّةٍ * وَمَا المَوْتُ مِنيِّ بَعْدَهَا بِبَعِيدِ
{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي بِتَصَرُّف}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
يَا آلَ وَهْبٍ جُدْتُمُ بِضِرَاطِكُمْ * عَفْوَاً وَدِرْهَمُكُمْ يُشَدُّ رِبَاطَا
صُرُّواْ ضُرَاطَكُمُ المُبَذِّرَ صَرَّكُمْ * عِنْدَ السُّؤَالِ الفِلْسَ وَالقِيرَاطَا
أَوْ فَاسْمَحُواْ بِضُرَاطِكُمْ وَنَوَالِكُمْ * هَيْهَاتَ لَسْتُمْ لِلنَّوَالِ نِشَاطَا
لَوْ كُنْتُمُ قَدْ جُدْتُمُ بِهِمَا مَعَاً * فَرَشَا لَكُمْ عِنْدَ الرِّجَالِ بِسَاطَا
لَكِنَّكُمْ فَرَّطْتُمُ في وَاحِدٍ * وَهُوَ الضُّرَاطُ فَعَدِّلُواْ الإِفْرَاطَا
يَا وَهْبُ وَيْحَكَ قَدْ عَلِمْتَ بِوَهْيِهَا * أَفَلَا دَعَوْتَ لِرَتْقِهَا خَيَّاطَا
عَطِسَتْ وَحُقَّ لَهَا العُطَاسُ لأَنَّهَا * مَزْكُومَةٌ أَبَدَاً تَسِيلُ مُخَاطَا
هَبَّتْ عَلَيْنَا كَالسَّمُومِ رِيَاحُهُ * فَاقَتْ بِشِدَّتِهَا رِيَاحَ شُبَاطَا
لَوْ أَنَّهَا هَبَّتْ بِأَرْضِ مُعَسْكَرٍ * لَمْ تُبْقِ شِدَّتُهَا بِهِ فُسْطَاطَا
دَعْ خِدْمَةَ الخُلَفَاءِ لَا تَعْرِضْ لَهَا * وَتَعَاطَ وَيْحَكَ غَيْرَ مَا تَتَعَاطَا
لَوْ كُنْتُ مِثْلَكَ ثمَّ جِئْتُ بِمِثْلِهَا * لَضَرَبْتُ فَاضِحَتي بِهَا أَسْوَاطَا
قَدْ أَحْدَثَتْ جُرْمَاً فَعَجِّلْ ضَرْبَهَا * وَاجْعَلْ لَهَا غَيرَ الأُيُورِ سِيَاطَا
مَا احْتَاطَ لِلْخُلَفَاءِ في سُلْطَانِهِمْ * مَنْ لَيْسَ في أَمْرِ اسْتِهِ محْتَاطَا
كُنَّا نَقُولُ إِذَا مَرَرْتَ بِبَابِنَا * للهِ دَرُّكَ كَاتِبَاً خَطَّاطَا
وَاليَوْمَ أَصْبَحْنَا نَقُولُ جَمِيعُنَا * للهِ دَرُّكَ كَاتِبَاً ضَرَّاطَا
{ابْنُ الرُّومِي}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
شِدَادٌ عَلَى الأَخِ وَالحَبِيبِ غِلَاظُ * وَلَيْسَ لِعَهْدٍ يُبْرِمُونَ حِفَاظُ
أُغَاظُ لِمَا يَأْتُونَهُ مِنْ جَهَالَةٍ * وَذُو الحِلْمِ بَينَ الجَاهِلِينَ يُغَاظُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
فَإِذَا الضَّلَالُ طَغَى عَلَى صَوْتِ الهُدَى * فَالسَّيْفُ بَعْضُ وَسَائِلِ الإِقْنَاعِ
{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
مِثْلُ النَّعِيمِ فَلَيْسَ فِيهِ قَنَاعَةٌ * بَلْ فِيهِ تحْمَدُ كَثْرَةُ الأَطْمَاعِ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
دِينٌ بَنىَ الإِنْسَانَ كَرَّمَ شَأْنَهُ * وَأَقَامَ رُكْنَ خَلَاقِهِ المُتَدَاعِي
وَإِذَا تَقَنَّعَتِ الحَقَائِقُ كُلُّهَا * ظَهَرَتْ حَقِيقَتُهُ بِغَيرِ قِنَاعِ
{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي بِتَصَرُّفٍ يَسِير}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
أَغْرَاكَ بِال {إِخْوَانِ} مَا أُشْرِبْتَهُ * مِنْ شَرِّ تَنْشِئَةٍ وَخُبْثِ طِبَاعِ
وَرَمَاكَ في السِّجْنِ اغْترَارُكَ بِالَّذِي * مُلِّكْتَهُ مِنْ ثَرْوَةٍ وَضِيَاعِ
هَذَا هُوَ السِّجْنُ الرَّهِيبُ فَذُقْ بِهِ * كَأْسَ الهَوَانِ بِطَعْمِهَا اللَّذَّاعِ
{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي بِتَصَرُّف}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
{فِعَاكَ/فَعِيكَ/فَعُوكَ/فِعَاكِ/فَعِيكِ/فَعُوكِ/}
فَلْيَرْضَ عَنيِّ النَّاسُ أَوْ فَلْيَسْخَطُواْ * أَنَاْ لَمْ أَعُدْ أَسْعَى لِغَيرِ رِضَاكَا
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
إِبْلِيسُ وَالدُّنيَا وَنَفْسِي وَالهَوَى * يَا رَبِّ قَدْ نَصَبُواْ عَلَيَّ شِرَاكَا
يَا رَبِّ أَدْرِكْني بِغَوْثِكَ إِنَّني * أَصْبَحْتُ لَا أَرْجُو لَهُنَّ سِوَاكَا
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
بِكَ أَسْتَجِيرُ وَمَنْ يُجِيرُ سِوَاكَا * فَارْحَمْ ضَعِيفَاً يحْتَمِي بحِمَاكَا
يَا رَبِّ تُبْتُ إِلَيْكَ فَاقْبَلْ تَوْبَتي * أَنْتَ المجِيبُ لِكُلِّ مَنْ نَادَاكَا
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
للهِ آيَاتٌ لَعَلَّ أَقَلَّهَا * هُوَ أَنَّهُ لِلمَكْرُمَاتِ هَدَاكَا
وَالكَوْنُ مَمْلُوءٌ بِآيَاتٍ إِذَا * حَاوَلْتَ تَفْسِيرَاً لهَا أَعْيَاكَا
قُلْ لِلطَّبِيبِ تخَطَّفَتْهُ يَدُ الرَّدَى * يَا شَافيَ الأَمْرَاضِ مَن أَرْدَاكَا
قُلْ لِلصَّحِيحِ يَمُوتُ لَا مِن عِلَّةٍ * مَنْ بِالمَنَايَا يَا صَحِيحُ دَهَاكَا
قُلْ لِلمَرِيضِ نجَا وَعُوفيَ بَعْدَمَا * عَجَزَتْ فُنُونُ الطِّبِّ مَن عَافَاكا
بَلْ وَاسْأَلِ الأَعْمَىخَطَا بَينَ الزِّحَا * مِ بِلَا اصْطِدَامٍ مَنْ يَقُودُ خُطَاكَا
وَانْظُرْ إِلى الثُّعْبَانِ يَنْفُثُ سُمَّهُ * فَاسْأَلهُ مَنْ ذَا بِالسُّمُومِ حَشَاكَا
وَاسْأَلهُ كَيْفَ تَعِيشُ يَا ثُعْبَانُ أَوْ * تحْيى وَهَذَا السُّمُّ يَمْلأُ فَاكَا
وَاسْأَلْ بُطُونَ النَّحْلِ كَيْفَ تَقَاطَرَتْ * شَهْدَاً وَقُلْ لِلشَّهْدِ مَن حَلَاّكَا
بَلْ وَاسْأَلِ اللَّبَنَ المُصَفَّى كَانَ بَيـ * ـنَ دَمٍ وَفَرْثٍ مَا الَّذِي صَفَّاكَا
وَإِذَا رَأَيْتَ النَّخْلَ مَشْقُوقَ النَّوَى * فَاسْأَلهُ مَنْ يَا نخْلُ شَقَّ نَوَاكَا
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
أَنْتَ الَّذِي لَمَّا رُفِعْتَ إِلى السَّمَا * بِكَ قَدْ سَمَتْ وَتَزَيَّنَتْ لِلِقَاكَا
أَنْتَ الَّذِي مِنْ نُورِكَ البَدْرُ اكْتَسَى * وَالشَّمْسُ قِنْدِيلٌ أَمَامَ ضِيَاكَا
نَادَيْتَ أَشْجَارَاً أَتَتْكَ مُطِيعَةً * وَشَكَا الْبَعِيرُ إِلَيْكَ حِينَ رَآكَا
وَالمَاءُ فَاضَ بِرَاحَتَيْكَ وَسَبَّحَتْ * صُمُّ الحَصَى للهِ في يُمْنَاكَا
وَالجِذْعُ حَنَّ إِلَيْكَ حِينَ تَرَكْتَهُ * وَعَلَى سِوَاهُ أُوقِفَتْ قَدَمَاكَا
مَاذَا يَقُولُ المَادِحُونَ وَمَا عَسَى * أَنْ يجْمَعَ الكُتَّابُ مِنْ مَعْنَاكَا
صَلَّى عَلَيْكَ اللهُ يَا عَلَمَ الهُدَى * وَأَدَامَ في أَذْهَانِنَا ذِكْرَاكَا
صَلَّى عَلَيْكَ اللهُ يَا عَلَمَ الهُدَى * مَا اشْتَاقَ مُشْتَاقٌ إِلىَ رُؤْيَاكَا
{شِهَابُ الدِّينِ الأَبْشِيهِيُّ صَاحِبُ المُسْتَطْرَف، بِشَيْءٍ مِنَ التَّصَرُّف}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
قَصْرَ الأَحِبَّةِ مَا أَعَزَّ حِمَاكَا * وَأَجَلَّ في العَلْيَاءِ بَدْرَ سَمَاكَا
يَا مُلْتَقَى القَمَرَيْنِ مَا أَبْهَاكَ بَلْ * يَا مجْمَعَ البَحْرَيْنِ مَا أَصْفَاكَا
إِنَّ الأَمَانَةَ وَالجَلَالَةَ وَالعُلَا * في هَالَةٍ دَارَتْ عَلَى مَغْنَاكَا
مَا العِزُّ إِلَاّ في ثَرَى القَدَمِ الَّتي * حَسَدَتْ عَلَيْهَا النَّيِّرَاتُ ثَرَاكَا
التُّرْكُ تَقْرَأُ بِاسْمِ جَدِّكَ في الوَغَى * وَالعُرْبُ تَذْكُرُ في الكِتَابِ أَبَاكَا
نَسَبٌ لَوِ انْتَمَتِ النُّجُومُ لِعِقْدِهِ * لَتَرَفَّعَتْ أَنْ تَسْكُنَ الأَفْلَاكَا
الدَّهْرُ مُعْتَرِفٌ بِأَنَّا لَمْ نَكُنْ * لِنُسَرَّ مِنهُ بِسَاعَةٍ لَوْلَاكَا
أَوَ كُلَّمَا جَاءتْكَ مِني دُرَّةٌ * سَبَقَتْ ثَنَايَ بِالَارْتجَالِ يَدَاكَا
{أَمِيرُ الشُّعَرَاء أَحْمَد شَوْقِي}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
{فِعَالَة/فُعَالَة/أَفْعَالَه/أَفْعَالَة/فَعْلَانَة/فَعُولَة/مَفْعُولَة/فَعْلُونَة/فَعِيلَة/فَعْلُونَة/}
* أَسَدٌ عَلَيَّ وَفي الحُرُوبِ نَعَامَة
{غَزَالَةُ الحَرُورِيَّة}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
للهِ لُبْنَانُ الجَرِيح وَأَهْلُهُ * للهِ مُرْتَفَعَاتُهُ الْفَتَّانَة
{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
يَا أَيُّهَا الأَوْبَاشُ لي مَلْحُوظَة * كَلِمَاتُكُمْ مَفْضُوحَةٌ محْفُوظَة
قَدْ أَثْبَتَتْ كُلُّ النَّتَائِجِ فَوْزَنَا * كَجَمَاعَةٍ دِينِيَّةٍ محْظُوظَة
تَيَّارُنَا مَا خَاضَ فَرْزَاً لَمْ يَنَلْ * فَوْزَاً بِهِ مَا لَمْ يُحَطْ " بِالْبُوظَة "
{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
أُمْنِيَّةُ الأُمْنِيَّةُ المَأْمُولَة * وَأَظُنُّهَا تُفَّاحَةٌ مَأْكُولَة
{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
إِذَا أَنْتَ لَمْ تَدْفَعْ عَنِ النَّفْسِ ضَيْمَهَا * فَليْسَ إِلى حُسْنِ الثَّنَاءِ وسِيلَة
{السَّمَوْءل}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°