الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أَطِيعُواْ اللهَ وَالرَّسُول
===========
بِسْمِ اللهِ الرَّحمَنِ الرَّحِيم:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ للهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ} {الأَنْفَال/24}
عَن عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه أَنَّهُ قَالَ في تَفْسِيرِ هَذِهِ الآيَة:
" أَنْ يُطَاعَ فَلَا يُعْصَى، وَيُذْكَرَ فَلَا يُنْسَى " 0 [قَالَ الإِمَامُ الذَّهَبيُّ في التَّلْخِيص: صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَين، رَوَاهُ الحَاكِمُ في المُسْتَدْرَكِ بِرَقْم: 3159]
يَرْحَمُ اللهُ فَضِيلَةَ الشَّيْخ عَبْدِ الحَمِيد كِشْك؛ حَيْثُ كَانَ كَثِيرًا مَا يُكَرِّرُ هَذِهِ العِبَارَة:
" ضَاعَتِ الأَخْلَاق؛ فَضَاقَتِ الأَرْزَاق " 0
إِنَّ الْعِبَادَة؛ هِيَ سِرُّ السَّعَادَة، وَطَاعَةُ اللهِ وَالرَّسُول؛ هِيَ مِفْتَاحُ الدُّخُول؛ لِكُلِّ بَابٍ مَقْفُول
فَاللهُ يُدْنِي كُلَّ أَمْرٍ شَاسِعٍ * وَاللهُ يَفْتَحُ كُلَّ بَابٍ مُغْلَقِ
يَا مَنْ تَدَّعِي حُبَّ اللهِ وَأَنْتَ تَعْصِيه 00
لَوْ كَانَ حُبُّكَ صَادِقَاً لأَطَعْتَهُ * إِنَّ المحِبَّ لِمَنْ يحِبُّ مُطِيعُ
عَن أَبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَال: " كُلُّ أُمَّتي يَدْخُلُونَ الجَنَّةَ إِلَاّ مَنْ أَبى " 0
قَالُواْ: يَا رَسُولَ الله؛ وَمَنْ يَأْبى 00؟
قَالَ صلى الله عليه وسلم: " مَن أَطَاعَني دَخَلَ الجَنَّة، وَمَن عَصَاني فَقَدْ أَبى " 0
[رَوَاهُ الإِمَامُ البُخَارِيُّ في صَحِيحِه]
حَدَّثَ فَيْضُ بْنُ إِسْحَاقَ عَنِ الْفُضَيْلِ بْنِ عِيَاضٍ رَحْمَةُ اللهِ عَلَيْهِ أَنَّهُ قَالَ لِعَبْدِ اللهِ بْنِ مَالِكٍ وَقَدْ سَأَلَهُ: يَا أَبَا عَلِيّ [كُنيَةُ الْفُضَيْل] مَا الخَلَاصُ مِمَّا نَحْنُ فِيه 00؟
قَالَ رَحْمَةُ اللهِ عَلَيْه: أَخْبِرْني، مَن أَطَاعَ اللهَ عز وجل: هَلْ تَضُرُّهُ مَعْصِيَةُ أَحَد 00؟ [أَيْ ذُنُوبُ أَحَد]
قَالَ لَا؛ قَالَ رَحْمَةُ اللهِ عَلَيْه: فَمَنْ يَعْصِي اللهَ عز وجل: هَلْ تَنْفَعُهُ طَاعَةُ أَحَد 00؟
قَال لَا؛ قَالَ رَحْمَةُ اللهِ عَلَيْه: هُوَ الخَلَاص، إِن أَرَدْتَ الخَلَاص " 0
[الإِمَامُ الذَّهَبيُّ في سِيَرِ أَعْلَامِ النُّبَلَاء 0 طَبْعَةِ مُؤَسَّسَةِ الرِّسَالَة 0 ص: 427/ 8]
تَقُولُ المَلَائِكَةُ لِلْعَبْدِ العَاصِي في قَبرِه: " هَذَا كَانَ مَنزِلَكَ وَمَا أَعَدَّ اللهُ لَكَ لَوْ أَطَعْتَهُ؛ فَيَزْدَادُ حَسْرَةً وَثُبُورَا " 0 [حَسَّنَهُ الهَيْثَمِيُّ في المجْمَع 0 ص: (51/ 3)، وَالأَلبَانيُّ في التَّرْغِيب بِرَقم: (3561)، رَوَاهُ الطَّبرَانيُّ في الأَوْسَط]
يُحْكَى أَنَّ رَجُلاً تَعَلَّقَ قَلْبُهُ بِامْرَأَةٍ شَغَفَتْهُ حُبَّا؛ فَخَرَجَتْ يَوْمَاً في إِحْدَى حَاجِيَاتِ أَهْلِهَا فَتَبِعَهَا، فَلمَّا خَلَا الطَّرِيقُ مِنَ السَّابِلَةِ رَاوَدَهَا عَنْ نَفسِهَا فَقَالَتْ: انظُرْ أَنَامَ النَّاسُ أَمْ لَا؛ فَفَرِحَ الرَجُلُ وَقَالَ قَدْ وَافَقَتْ؛ فَقَالَتْ: انظُرْ أَنَائِمٌ اللهُ أَمْ مُطَّلِعٌ عَلَيْنَا 00؟!
فَاسْتَحْيى الرَّجُلُ مِنْ نَفْسِهِ وَانْصَرَف 00!!
[مُكَاشَفَةُ القُلُوب لأَبي حَامِدٍ الغَزَالِيّ]
وَمرَّ نَبيُّ اللهِ مُوسَى عليه السلام بِرَجُلٍ يَدْعُو وَيَتَضَرَّع؛ فَقَال: يَا رَبّ؛ ارْحَمْهُ فَإِنيِّ قَدْ رَحِمْتُه، فَأَوْحَى اللهُ جل جلاله إِلَيْه:" لَو دَعَاني حَتىَّ تَنْقَطِعَ قُوَاهُ مَا اسْتُجِيبَ لَهُ حَتىَّ يَنْظُرَ في حَقِّي عَلَيْه " 0
[ابْنُ القَيِّمِ في إِغَاثَةِ اللَّهْفَان 0 الطَّبْعَةُ الثَّانِيَةُ لِدَارِ المَعْرِفَة 0 بَيرُوت: 88/ 1]
فَأَظْلَمُ خَلْقِ اللهِ مَنْ بَاتَ عَاصِيَاً * لِمَن هُوَ في نَعْمَائِهِ يَتَقَلَّبُ
فَمَنِ اسْتَهَانَ بمحَارِمِ اللهِ هَانَ عَلَى الله، وَإِذَا كَانَ الإِحْسَانُ أَنْ تَعْبُدَ اللهَ كَأَنَّكَ تَرَاه: فَمِنَ الفُجُورِ أَنْ تَعْصِيَ اللهَ وَكَأَنَّكَ لَا تَرَاه 00!!
وَمِنْ كَلِمَاتِ أَبي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ الخَالِدَةِ رضي الله عنه قَوْلُه:
" إِنَّ عَلَيْكَ مِنَ اللهِ عُيُونَاً تَرَاك " 0 [مجْمَعُ الأَمْثَالِ لِلمَيْدَانيّ: 450/ 2]
وَقَالَ محَمَّدٌ الْبَاقِرُ لجَعْفَرَ الصَّادِقِ رضي الله عنهما: " إِنَّ اللهَ خَبَّأَ ثَلَاثَةَ أَشْيَاءَ في ثَلَاثَة: خَبَّأَ رِضَاهُ في طَاعَتِه؛ فَلَا تحْقِرَنَّ شَيْئَاً مِنَ الطَّاعَةِ فَلَعَلَّ رِضَاهُ فِيه 00!!
وَخَبَّأَ سَخَطَهُ في مَعْصِيَتِه؛ فَلَا تحْقِرَنَّ شَيْئَاً مِنَ المَعَاصِي فَلَعَلَّ سَخَطَهُ فِيه 00!!
وَخَبَّأَ أَوْلِيَاءَهُ في خَلْقِه؛ فَلَا تحْقِرَنَّ أَحَدَاً مِن خَلْقِهِ فَلَعَلَّهُ مِنهُمْ " 0
[مجْمَعُ الأَمْثَالِ لِلمَيْدَانيّ: 458/ 2]
وَقَالَ مَنْصُورُ بْنُ عَمَّار: " مَن أَبْصَرَ عَيْبَ نَفْسِهِ اشْتَغَلَ عَن عَيْبِ غَيرِه، وَمَنْ تَعَرَّى مِنْ لِبَاسِ التَّقْوَى لَمْ يَسْتُرْهُ شَيْءٌ مِنَ الدُّنيَا " 0 [مجْمَعُ الأَمْثَالِ لِلمَيْدَانيّ: 457/ 2]
وَقَال ابْنُ السَّمَّاك: " خَفِ اللهَ حَتىَّ كَأَنَّكَ لَمْ تُطِعْه، وَارْجُ اللهَ حَتىَّ كَأَنَّكَ لَمْ تَعْصِهِ " 0
[مجْمَعُ الأَمْثَالِ لِلمَيْدَانيّ: 457/ 2]
كَتَبَ مُعَاوِيَةُ بْنُ أَبي سُفْيَانَ رضي الله عنه إِلى أُمِّ المُؤْمِنِينَ عَائِشَةَ رضي الله عنها أَنِ اكْتُبي إِليَّ كِتَابَاً تُوصِيني فِيهِ وَلَا تُكْثِرِي عَلَيّ؛ فَكَتَبَتْ عَائِشَةُ رضي الله عنها إِلى مُعَاوِيَة:
" سَلَامٌ عَلَيْك، أَمَّا بَعْد 00 فَإِنيِّ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُول: " مَنِ الْتَمَسَ رِضَا اللهِ بِسَخَطِ النَّاس؛ كَفَاهُ اللهُ مُؤْنَةَ النَّاس، وَمَنِ الْتَمَسَ رِضَا النَّاسِ بِسَخَطِ الله؛ وَكَلَهُ اللهُ إِلى النَّاس " 00 وَالسَّلَامُ عَلَيْك " 0
[صَحَّحَهُ الْعَلَاّمَةُ الأَلبَانيُّ في " سُنَنِ الإِمَامِ التِّرْمِذِيِّ " بِرَقم: 2414]
عَن أَبي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ رضي الله عنه عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ سُئِلَ عَن أَشْيَاءَ كَرِهَهَا؛ فَلَمَّا أُكْثِرَ عَلَيْهِ غَضِبَ صلى الله عليه وسلم؛ فَلَمَّا رَأَى عُمَرُ رضي الله عنه مَا في وَجْهِهِ قَالَ رضي الله عنه:
يَا رَسُولَ الله؛ إِنَّا نَتُوبُ إِلى اللهِ عز وجل " 0
[رَوَاهُ الإِمَامَانِ البُخَارِيُّ وَمُسْلِم]
بِقَلَم / يَاسِر الحَمَدَاني
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°