المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌[بحر الكامل والطويل ـ 3]: - موسوعة الرقائق والأدب - ياسر الحمداني

[ياسر الحمداني]

فهرس الكتاب

- ‌[مَقَالَاتُ بَدِيعِ الزَّمَانِ الحَمَدَاني]

- ‌أَصُونُ كَرَامَتي مِنْ قَبْلِ قُوتي

- ‌أَطِيعُواْ اللهَ وَالرَّسُول

- ‌إِعْصَار كَاتْرِينَا

- ‌إِنْقَاذُ السُّودَان؛ قَبْلَ فَوَاتِ الأَوَان

- ‌الإِسْلَامُ هُوَ الحَلّ، وَلَيْسَ الإِرْهَابُ هُوَ الحَلّ

- ‌الْبَهَائِيَّة، وَادعَاءُ الأُلُوهِيَّة

- ‌الحَيَاءُ شُعْبَةٌ مِنَ الإِيمَان:

- ‌الدِّينُ النَّصِيحَة:

- ‌الشَّيْطَانُ الأَكْبَرُ

- ‌الفَنَّانَاتُ التَّائِبَاتُ

- ‌{أَرَاذِلُ الشُّعَرَاء}

- ‌الحُلْمُ الجَمِيل:

- ‌فَضْلُ حِفْظِ الْقُرْآنِ وَتجْوِيدِه:

- ‌فَضْلُ حِفْظِ الحَدِيثِ النَّبَوِيّ:

- ‌ فَضْلُ بِنَاءِ المَسَاجِد **

- ‌فُقَرَاء، لَكِنْ ظُرَفَاء

- ‌فِقْهُ الحَجِّ وَرَوْحَانِيَّاتُه:

- ‌قَصَائِدُ ابْتِهَالِيَّة:

- ‌لُغَتُنَا الجَمِيلَة:

- ‌مَقَامَاتُ بَدِيعِ الزَّمَانِ الحَمَدَاني:

- ‌أَنْقِذُونَا بِالتَّغْيِير؛ فَإِنَّا في الرَّمَقِ الأَخِير:

- ‌إِيرَان؛ بَينَ المِطْرَقَةِ وَالسِّنْدَان

- ‌الأَمِينُ غَيرُ الأَمِين

- ‌الإِرْهَابُ وَالأَسْبَابُ المُؤَدِّيَةُ إِلَيْه

- ‌الحَاكِمُ بِأَمْرِ الشَّيْطَان

- ‌الشَّاعِرُ المَغْرُور

- ‌الْفَسَادُ الإِدَارِيُّ وَالرُّوتِينُ في الدُّوَلِ المُتَخَلِّفَة

- ‌الْقِطَطُ السِّمَان

- ‌الْكُلُّ شِعَارُهُ نَفْسِي نَفْسِي

- ‌المَوْهُوبُونَ وَالمَوْهُومُون

- ‌بَعْضَ الَاهْتِمَام؛ يَا هَيْئَةَ النَّقْلِ الْعَامّ

- ‌ثَمَانِ سَنَوَات؛ يَا وَزَارَةَ الاتِّصَالات

- ‌جَمَاعَةُ الإِخْوَانِ المحْظُوظَة

- ‌دُورُ " النَّشْل

- ‌شَبَابُنَا وَالْقُدْوَةُ في عُيُونِهِمْ

- ‌شُعَرَاءُ الْفُكَاهَة؛ بَيْنَ الجِدِّيَّةِ وَالتَّفَاهَة

- ‌صَنَادِيقُ شَفَّافَة، وَنُفُوسٌ غَيرُ شَفَّافَة

- ‌ ضَاعَتِ الأَخْلَاق؛ فَضَاقَتِ الأَرْزَاق

- ‌فَتَيَاتُ المَدَارِس، وَتَحَرُّشُ الأَبَالِس

- ‌قَتَلُواْ بِدَاخِلِنَا فَرْحَةَ الْعِيد

- ‌قَصِيدَةً مِنْ نَار؛ لِمَنْ يَتَّهِمُني بِسَرِقَةِ الأَشْعَار

- ‌قَنَاةٌ فَضَائِيَّةٌ تَلْفِتُ الأَنْظَار؛ بِالطَّعْنِ في نَسَبِ النَّبيِّ المخْتَار

- ‌مَتى سَيُنْصَفُ الضَّعِيف؛ في عَهْدِكَ يَا دُكْتُور نَظِيف

- ‌مُوَسْوِسُونَ لَكِنْ ظُرَفَاء

- ‌يَتْرُكُونَ المُشَرِّفِين؛ وَيُقَدِّمُونَ " المُقْرِفِين

- ‌يحْفَظُ سَبْعَةَ عَشَرَ أَلْفَ حَدِيثٍ وَيَعْمَلُ بَنَّاءً

- ‌أَشْعَار بَدِيعِ الزَّمَانِ الحَمَدَاني:

- ‌فَضْلُ الشِّعْر وَالشُّعَرَاء

- ‌مخْتَارَاتٌ مِنْ دِيوَاني:

- ‌الحَمَاسَةُ الحَمَدَانِيَّة:

- ‌إِهْدَاءُ الحَمَاسَةِ الحَمَدَانِيَّة:

- ‌مُقَدِّمَةُ الحَمَاسَة:

- ‌بَحْرُ الخَفِيف:

- ‌بَحْرُ الْبَسِيط:

- ‌بَحْرُ الرَّجَز:

- ‌بَحْرُ الرَّمَل:

- ‌بَحْرُ الوَافِر:

- ‌بَحْرُ المُتَدَارَك:

- ‌بَحْرُ المُتَقَارِب:

- ‌[بَحْرُ الكَامِلِ وَالطَّوِيل ـ 2]:

- ‌[بَحْرُ الكَامِلِ وَالطَّوِيل ـ 3]:

- ‌مجْزُوءُ الرَّمَل:

- ‌مجْزُوءُ الرَّجَز:

- ‌مجْزُوءُ الْوَافِر:

- ‌مجْزُوءُ الْكَامِل:

- ‌مُخَلَّعُ الْبَسِيط:

- ‌[مَنهُوكُ الرَّجَز

- ‌كِتَابُ الرِّضَا بِالقَلِيل:

- ‌مُقَدِّمَةُ الرِّضَا بِالقَلِيل

- ‌تَمْهِيدُ الرِّضَا بِالقَلِيل:

- ‌الفَقِيرُ الصَّابِر:

- ‌الرِّضَا بِالقَلِيل:

- ‌عَفَافُ النَّفْس:

- ‌كِتَابُ فَقْدِ الأَحِبَّة:

- ‌مُقَدِّمَةُ فَقْدِ الأَحِبَّة:

- ‌كَفَى بِالمَوْتِ وَاعِظَاً:

- ‌أَحْكَامُ الجَنَائِز:

- ‌فَقْدُ الأَحِبَّة:

- ‌وَفَاةُ الحَبِيب:

- ‌كِتَابُ هُمُومِ المُسْلِمِين:

- ‌الْكَاتِبُ في سُطُور:

- ‌مُقَدِّمَةُ هُمُومِ المُسْلِمِين:

- ‌مُصِيبَةُ المَرَض:

- ‌مُصِيبَةُ السِّجْنِ وَالحَدِيثُ عَنِ المَظْلُومين:

- ‌هُمُومُ المُسْلِمِين:

- ‌كِتَابُ هُمُومِ العُلَمَاء

- ‌مُقَدِّمَةُ هُمُومُ العُلَمَاء:

- ‌هُمُومُ العُلَمَاء:

- ‌[كِتَابُ قَصَائِدِ الأَطْفَال]:

- ‌[مُقَدِّمَةُ قَصَائِدِ الأَطْفَال]:

- ‌أَرْشِيفُ الحَمَدَاني:

- ‌انحِرَافُ الشَّبَاب:

- ‌البَيْتُ السَّعِيد

- ‌أَدَبُ الحِوَارِ في الإِسْلَام:

- ‌{الأَدَبُ مَعَ اللهِ وَرَسُولِهِ

- ‌ الإِسْرَاءِ وَالمِعْرَاجْ:

- ‌الدِّينُ الحَقّ:

- ‌الطِّيبَةُ في الإِسْلَام:

- ‌الْعِلْمُ وَالتَّعْلِيم:

- ‌العَمَلُ وَالكَسْب:

- ‌الكِبْرُ وَالغُرُور

- ‌المَمْلَكَةُ العَادِلَة:

- ‌بِرُّ الوَالِدَين:

- ‌نُزْهَةٌ في لِسَانِ الْعَرَب:

- ‌تَرْجَمَةُ الذَّهَبيّ؛ بِأُسْلُوبٍ أَدَبيّ [

- ‌حَالُ المُسْلِمِين:

- ‌رِجَالٌ أَسْلَمُواْ عَلَى يَدِ الرَّسُول:

- ‌فَوَائِدُ الصَّوْم:

- ‌زُهْدِيَّات:

- ‌(طَوَارِئُ خَطَابِيَّة)

- ‌فَضَائِلُ الصَّحَابَة:

- ‌مَدِينَةُ كُوسُوفُو:

- ‌مُعَلَّقَاتُ الأَدَبِ الإِسْلَامِيّ:

- ‌فَهْرَسَةُ سِيَرِ أَعْلَامِ النُّبَلَاء

الفصل: ‌[بحر الكامل والطويل ـ 3]:

[بَحْرُ الكَامِلِ وَالطَّوِيل ـ 3]:

==================

{أَفْعَالُكَ/فِعَالُكَا/فِعَالُكِ/فَعُولُكَا/فَعُولُكِ/فَعِيلُكَا/فَعِيلُكِ/فَعِيلُكَا/}

وَكُنْتُ إِذَا مَا قُلْتُ فِيكَ قَصِيدَةً * فَأَتْمَمْتُهَا اسْتَغْفَرْتُ رَبيِّ هُنَالِكَا

فَيَحْسِبُ قَوْمِي ذَاكَ مِنيِّ تَأَثُّمَاً * وَمِن خَشْيَةِ التَّقْصِيرِ أَفْعَلُ ذَلِكَا

{ابْنُ الرُّومِيِّ بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

هَلِ المَدْحُ إِلَاّ تَرْكُكَ المَدْحَ مُلْقِيَاً * عَلَى كَرَمِ المَسْئُولِ عِبْءَ اتِّكَالِكَا

فَتَأْخُذَ مَا تَبْغِي بِغَيْرِ وَسِيلَةٍ * كَمَا أَخَذَتْ يُمْنَاكَ ما في شِمالكا

مُدِلاًّ عَلَيْهِ وَاثِقاً في سَخَائِهِ * تَرَى مَالَهُ دَلاًّ عَلَيْهِ كَمَالِكَا

تَرَى جُودَهُ يُغْنِيكَ عَنْ كُلِّ مِدْحَةٍ * وَعَنْ كُلِّ ما تُدْلي بِهِ مِن حِبَالِكَا

{ابْنُ الرُّومِيِّ بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 1882

{أَفْعَالُهُ/فِعَالُهَا/فِعَالُنَا/فَعُولُهُ/فَعُولُهَا/فَعُولُنَا/فَعِيلُهُ/فَعِيلُهَا/فَعِيلُنَا/}

نَفْسٌ تُرَى بَينَ الوَرَى أَشْلَاؤُهَا * أَحْيَتْ نُفُوسَاً أَنْ تُرَاقَ دِمَاؤُهَا

{المِصْرَاعُ الأَوَّلُ لي، وَالمِصْرَاعُ الثَّاني لأَمِيرِ الشُّعَرَاء أَحْمَد شَوْقِي؟}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

إِنَّ الفَتَاةَ حَدِيقَةٌ وَحَيَاؤُهَا * كَالمَاءِ مَوْقُوفٌ عَلَيْهِ بَقَاؤُهَا

لَا خَيرَ في حُسْنِ الفَتَاةِ وَعِلْمِهَا * إِنْ كانَ مِن غَيْرِ الحَيَاءِ رِدَاؤُهَا

{بَاحِثَةُ البَادِيَة؟}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

قُبْحَاً لِذَا الْعِلْمِ الَّذِي تَدَّعُونَهُ * إِذَا كَانَ في عِلْمِ النُّفُوسِ فَنَاؤُهَا

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

الشِّعْرُ حَيْثُ يُقَالُ مَنْ ذَا قَالَهُ * لَا الشِّعْرُ حَيْثُ يُقَالُ مَنْ ذَا قَاءهُ

ص: 1883

{شَكِيب أَرْسِلَان 0 بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

كُلُّ امْرُئٍ مَدَحَ امْرَأً لِنَوَالِهِ * وَأَطَالَ فِيهِ فَقَدْ أَرَادَ هِجَاءهُ

لَوْ لَمْ يُقَدِّرْ فِيهِ بُعْدَ المُسْتَقَى * عِنْدَ الوُرُودِ لَمَا أَطَالَ رِشَاءهُ

{ابْنُ الرُّومِي}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

فَأَنْتَ حَبِيبي فَوْقَ كُلِّ أَحِبَّتي * وَإِنيِّ حَبِيبٌ لَا يَخُونُ حَبِيبَهُ

لَئِنْ كَانَ حُبُّ الغَيرِ فَرْضَاً عَلَى الفَتى * فَكَمْ هُوَ فَرْضٌ أَنْ يُحِبَّ قَرِيبَهُ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

فَإِذَا أَرَدْتَّ بِأَنْ تُحَقِّرَ صَالِحَاً * يَكْفِيكَ بَينَ النَّاسِ ذِكْرُ صَلَاحِهِ

{الشَّاعِرُ الْقَرَوِيّ / رَشِيد سَلِيمٌ الخُورِي}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 1884

كَأَنَّ عَلَى قَلْبي قَطَاةً تَذَكَّرَتْ * عَلَى ظَمَإٍ وِرْدَاً فَهَزَّتْ جَنَاحَهَا

{دِيكُ الجِنّ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

* أَرَى أَرْؤُسَاً قَدْ أَيْنَعَتْ لحَصَادِهَا

{يَاسِرٌ الحَمَدَاني 0 وَهِيَ كَلِمَةٌ كَانَ يَقُولُهَا الحَجَّاجُ بْنُ يُوسُفَ الثَّقَفِيُّ لأَهْلِ الْعِرَاقِ نَظَمْتُهَا}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

يُفَارِقُني مَنْ لَا أُرِيدُ فِرَاقَهُ * وَيَصْحَبُني في النَّاس مَنْ لَا أُرِيدُهُ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

سَخِيٌّ وَفيٌّ لَيْسَ يَنْسَى وُعُودَهُ * وَلَكِنَّهُ يَنْسَى كَثِيرَاً وَعِيدَهُ

{يَاسِرٌ الحَمَدَاني 0 فِكْرَةُ ابْنِ الرُّومِيِّ مَعَ شَيْءٍ مِنَ التَّطْوِير}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

سَخِيٌّ وَذُو جُودٍ وَتُرْجَى وُعُودُهُ * قَوِيٌّ وَذُو بَأْسٍ وَيُخْشَى وَعِيدُهُ

ص: 1885

قَوِيٌّ وَذُو بَأْسٍ وَيُخْشَى وَعِيدُهُ * سَخِيٌّ وَذُو جُودٍ وَتُرْجَى وُعُودُهُ

{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

إِذَا ذَلَّ في الدُّنيَا الأَعِزَّةُ وَاكْتَسَتْ * أَذِلَّتُهَا عِزَّاً وَسَادَ مَسُودُهَا

هُنَالِكَ لَا جَادَتْ سَمَاءٌ بِصَوْبِهَا * وَلَا أَخْصَبَتْ أَرْضٌ وَلَا اخْضَرَّ عُودُهَا

{ابْنُ الرُّومِي}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

إِلى اللهِ أَشْكُو ثُمَّ أَشْكُو إِلَيْكُمُ * وَهَلْ تَنْفَعُ الشَّكْوَى إِلى مَنْ يَزِيدُهَا

لُبَانَاتِ حُبٍّ في الْفُؤَادِ وَأَدْمُعَاً * أَظَلُّ بِأَطْرَافِ الْبَنَانِ أَذُودُهَا

يَحِنُّ فُؤَادِي مِنْ قَسَاوَةِ بُعْدِكُمْ * حَنِينَ المُزَجَّى وِجْهَةً لَا يُرِيدُهَا

{عَبْدُ اللهِ بْنُ الدُّمَيْنَة}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 1886

لَوْ شَاعَ في الفِرْدَوْسِ أَنَّكَ بَيْنَنَا * لَمَشَتْ إِلَيْنَا سَافِرَاتٍ حُورُهُ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

لَهُ مَنْطِقٌ يُنْبِيكَ عَنْ بَأْسِهِ كَمَا * يَدُلُّكَ عَنْ بَأْسِ الأُسُودِ زَئِيرُهَا

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

فَلي مَنْطِقٌ يُنْبِيكَ عَنْ بَأْسِهِ كَمَا * يَدُلُّكَ عَنْ بَأْسِ الأُسُودِ زَئِيرُهَا

فَإِنْ تَكُنِ الخَنْسَاءَ إِنيَ صَخْرُهَا * وَإِنْ تَكُنِ الزَّبَّاءَ إِنيِّ قَصِيرُهَا

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

وَقَدْ تَغْدِرُ الدُّنيَا فَيُمْسِي غَنِيُّهَا * فَقِيرَاً وَيَغْنى بَعْدَ بُؤْسٍ فَقِيرُهَا

فَلَا تَقْرَبِ المُتَعَ الحَرَامَ فَإِنَّمَا * حَلَاوَتُهَا تَفْنى وَيَبْقَى مَرِيرُهَا

{الحُسَينُ بْنُ مَطِير}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 1887

فِرَقٌ مِنَ الأَسْمَاكِ نَاطِقَةٌ إِذَا * مَا جَاعَتِ ابْتَلَعَ الكَبِيرُ صَغِيرَهَا

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

تَمَنىَّ أُنَاسٌ أَنْ يَنَالُواْ مَكَانَتي * وَلَمْ يَعْلَمُواْ كَيْفَ اجْتَرَعْتُ مَرِيرَهَا

{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

قَالُواْ أَضَرَّ بِكَ الهَوَى فَأَجَبْتُهُمْ * يَا حَبَّذَاهُ وَحَبَّذَا أَضْرَارُهُ

لَا تَطْلُبُواْ في الحُبِّ عِزَّاً إِنَّمَا الْعُبْدَانُ مِن أَهْلِ الهَوَى أَحْرَارُهُ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

* كَمَا تُكْسِبُ الحُمَّى الخُدُودَ احْمِرَارَهَا

{الشَّاعِرُ الْقَرَوِيّ / رَشِيد سَلِيمٌ الخُورِي}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

فِرَقٌ مِنَ الأَسْمَاكِ نَاطِقَةٌ إِذَا * مَا جَاعَتِ ابْتَلَعَ الكِبَارُ صِغَارَهَا

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 1888

أَوْطَانُنَا في الأَرْضِ خَالِصَةٌ لَنَا * نحْنُ الطُّيُورُ وَهَذِهِ أَوْكَارُنَا

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

أَشْعَلتَ حَرْبَاً لَمْ تَضَعْ أَوْزَارَهَا * تَرَكَتْ بِكُلِّ صَحِيفَةٍ آثَارَهَا

وَحَمَلْتَ حَمْلَتَكَ الجَرِيئَةَ فَانْبرَتْ * أَقْلَامُ مَن خَاضُواْ وَرَاءَكَ نَارَهَا

عَجَبَاً أَتُحْيُونَ التُّرَاثَ بِقَتْلِهَا * وَتُقَوِّمُونَ بِهَدْمِهَا مُنهَارَهَا

قُلْتُمْ تَشَعَّبَ نَحْوُهَا وَبَيَانهَا * وَاسْتَصْعَبَتْ أَبْنَاؤُنَا أَشْعَارَهَا

لَا تَظْلِمُواْ النَّشْءَالصَّغِيرَ فَإِنَّهُ * مَا كَانَ يَوْمَاً يَكْرَهُ اسْتِظْهَارَهَا

رِفْقَاً بِعَابِرَةِ القُرُونِ وَرَحْمَةً * أَتُرِيدُ مِنهَا أَنْ تُفَارِقَ دَارَهَا

{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي 0 بِاَصَرُّفٍ كَبِيرٍ في الْبَيْتِ الرَّابِع، كَتَبَهَا شَاعِرُنَا الْعَظِيمُ في يُوسُفَ السِّبَاعِي}

ص: 1889

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

إِذَا ضَاعَ شَيْءٌ بَيْنَ أُمٍّ وَبِنْتِهَا * فَإِحْدَاهُمَا لَا شَكَّ خَلْفَ ضَيَاعِهِ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

* يَا لَيْتَ مَنْ جَهِلَ الصَّبَابَة ذَاقَهَا

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

مَا قِيلَ شِعْرٌ قَطُّ في تَقْرِيظِهِ * إِلَاّ وَفي أَخْلَاقِهِ مِصْدَاقُهُ

قُولُواْ لِمَنْ جَارَاهُ كَيْفَ سَيَسْتَوِي * صَهَّالُ وَادٍ جَاءهُ نَهَّاقُهُ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

وَلَطَالَمَا كَانَ الهَلَاكُ مِنَ الغِنى * وَسَلَامَةُ الإِنْسَانِ في إِمْلَاقِهِ

{الشَّاعِرُ الْقَرَوِيّ / رَشِيد سَلِيمٌ الخُورِي}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

يُنَادِمُ في سَاحِ الوَغَى أَعْدَاءهُ * صَبُوحَ المَنَايَا تَارَةً وَغَبُوقَهَا

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 1890

إِذَا ارْتَحَلُواْ عَنْ دَارِ ضَيْمٍ تَلَاوَمُواْ * عَلَيْهَا وَرَدُّواْ وَفْدَهُمْ يَسْتَقِيلُهَا

{عُمَيرَةُ بْنُ جُعْل، وَقَدْ سَرَقَهُ الشَّرِيفُ الرَّضِيّ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

وَأَحْسَنُ شَيْءٍ في المَصَائِبِ أَنَّهَا * تُذَكِّرُنَا بِاللهِ عِنْدَ نُزُولِهَا

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

* غُولٌ تَصُولُ تُرِيدُ مَنْ تَغْتَالُهُ

{محَمَّدٌ الأَسْمَر}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

الشِّعْرُ حَيْثُ يُقَالُ مَنْ ذَا قَالَهُ * لَا الشِّعْرُ حَيْثُ يُقَالُ مَنْ ذَا بَالَهُ

{شَكِيب أَرِسْلَان 0 بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

* لَمْ تَدْرِ أَيْنَ يَمِينُهَا وَشِمَالُهَا

{محَمَّدٌ الأَسْمَر}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

وَلَعَلَّهَا مِن أَجْلِ أُنْثَى أُوقِدَتْ * فَذَكَتْ وَشَبَّتْ وَالوَقُودُ رِجَالُهَا

ص: 1891

وَمِنَ العَجَائِبِ أَنْ يُقَالَ عَنِ الأُلى * هُمْ مجْرِمُوهَا أَنَّهُمْ أَبْطَالُهَا

صَدَقَتْ نُبُوءَاتُ المَلَائِكِ عِنْدَمَا * خَافَتْ عَلَى الأَرْضِ الفَسَادَ يَنَالُهَا

فَعَلَامَ لَا نَبْكِي لإِنْسَانِيَّةٍ * بَيْنَ الأَنَامِ تَقَطَّعَتْ أَوْصَالُهَا

{محَمَّدٌ الأَسْمَر، بِاسْتِثْنَاءِ الْبَيْتِ الأَخِيرِ فَهُوَ لإِيلِيَّا أَبي مَاضِي أَوْ لمحْمُود غُنيم؟}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

إِنَّ الوَقِيعَةَ لَا تَعُودُ بِشُؤْمِهَا * وَوَبَالِهَا إِلَاّ عَلَى مَنْ قَالَهَا

{رَبُّ السَّيْفِ وَالْقَلَم / محْمُود سَامي البَارُودِي بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

رَأَى فَاقَتي مِن حَيْثُ يخْفَى مَكَانُهَا * فَكَانَتْ قَذَى عَيْنَيْهِ حَتىَّ أَزَالَهَا

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 1892

ومَشَى إلىَّ بَعْيبِ عَزَّةَ نِسْوَةٌُ * جَعَلَ الإِلَهُ خُدُودَهُنَّ نِعالَهَا

لَوَ أَنَّ عَزَّةَ خاصَمَتْ شَمْسَ الضُّحَى * في الحُسْنِ عنْدَ مُوَفَّق لَقَضَى لَهَا

{كُثَيُِّرُ عَزَّة}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

لَوْ قِيلَ {لِلْعَبَّاسِ يَا ابْنَ محَمَّدٍ} * قُلْ لَا بِغَيْرِ غَضَاضَةٍ مَا قَالَهَا

مَا أَن أَعُدَّ مِنَ المَكَارِمِ خَصْلَةً * إِلَاّ وَجَدْتُكَ عَمَّهَا أَوْ خَالَهَا

وَإِذَا المُلُوكُ تَفَاخَرُواْ في بَلْدَةٍ * كَانُواْ جَلَامِدَهَا وَكُنْتَ جِبَالَهَا

إِنَّ المَكَارِمَ لَمْ تَزَلْ محْبُوسَةً * حَتىَّ حَلَلْتَ بِمَا فَعَلْتَ عِقَالَهَا

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

إِنيِّ نَظَرْتُ إِلى الحَمَائِمِ في الرُّبَى * فَعَجِبْتُ مِن حَالِ الأَنَامِ وَحَالِهَا

فَتُحِبُّ حَتىَّ مَن أَتَى يَصْطَادُهَا * فَاعْجَبْ لِمُحْسِنَةٍ إِلى مُغْتَالِهَا

فَغَبطْتُهَا في أَمْنِهَا وَسَلَامِهَا * وَوَدِدْتُ لَوْ أُعْطِيتُ رَاحَةَ بَالِهَا

وَجَعَلْتُ مَذْهَبَهَا لِنَفْسِيَ مَذْهَبَا * وَنَسَجْتُ أَخْلَاقِي عَلَى مِنوَالِهَا

ص: 1893

مَنْ لَجَّ في ضَيْمِي تَرَكْتُ سَمَاءهُ * تَبْكِي عَلَيَّ بِشَمْسِهَا وَهِلَالِهَا

وَهَجَرْتُ رَوْضَتَهُ فَأَمْسَى وَرْدُهَا * بِالحِقْدِ كَالأَشْوَاكِ في أَدْغَالِهَا

نِسْيَانُكَ الجَاني عَلَيْكَ فَضِيلَةٌ * وَخُمُودُ نَارٍ جَدَّ في إِشْعَالِهَا

رِفْقَاً بِنَفْسِكَ فَوْقَ مَا حَمَّلْتَهَا * أَنْ تَجْعَلَ الأَضْغَانَ مِن أَحْمَالِهَا

{إِيلِيَّا أَبُو مَاضِي بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

رِفْقَاً بِنَفْسِكَ فَوْقَ مَا حَمَّلْتَهَا * أَنْ تجْعَلَ الأَضْغَانَ مِنَ أَحْزَانِهَا

{إِيلِيَّا أَبُو مَاضِي بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

عَيْني تَوَدُّ لحُبِّهَا لِرِجَالِهَا * لَوْ أَنَّهَا اكْتَحَلَتْ وَلَوْ بِرِمَالِهَا

{إِيلِيَّا أَبُو مَاضِي بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 1894

وَمَنْ يحْمَدِ الدًّنيَا لِشَيْءٍ يَسُرُّهُ * فَسَوْفَ لَعَمْرِي عَنْ قَلِيلٍ يَلُومُهَا

إِذَا أَدْبَرَتْ كَانَتْ عَلَى المَرْءِ حَسْرَةً * وَإِن أَدْبَرَتْ كَانَتْ كَثِيرَاً هُمُومُهَا

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

إِن أَكْرَمَتْكَ نُفُوسُنَا في لَيْلَةٍ * فَلَكَمْ قَضَيْتَ العُمْرَ في تَكْرِيمِهَا

{إِيلِيَّا أَبُو مَاضٍ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

قَضَى كُلُّ ذِي دَيْنٍ فَوَفَّى غَرِيمَهُ * وَزَيْنَبُ مَمْطُولٌ مُعَنىًّ غَرِيمُهَا

{كُثَيِّر عَزَّة}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

مَا المَرْءُ إِلَاّ حَيْثُ يجْعَلُ نَفْسَهُ * فَاعْرِفْ لِنَفْسِكَ قَدْرَهَا بَينَ وَمَكَانَهَا

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

لَا تَرْجُوَنَّ مِنَ الطَّبِيعَةِ رَحْمَةً * إِنَّ الطَّبِيعَةَ دِينُهَا قَانُونُهَا

ص: 1895

سَقَطَ الرَّضِيعُ فَمَا وَقَتْهُ سَمَاؤُهَا * تَلَفَاً وَلَا ذَرَفَتْ عَلَيْهِ عُيُونُهَا

{الشَّاعِرُ الْقَرَوِيّ / رَشِيد سَلِيمٌ الخُورِي}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

وَجُدْتُ بِنَفْسٍ لَا يجَادُ بمِثْلِهَا * وَقُلْتُ اطْمَئِنيِّ حِينَ سَاءتْ ظُنُونُهَا

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

أَهَنْتُ لَهُمْ نَفْسِي لأُكْرِمَهَا بِهِمْ * وَلَنْ يُكْرِمَ النَّفْسَ الَّذِي لَا يُهِينُهَا

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

يَدِي يَا أَمِيرَ المُؤْمِنِين أُعِيذُهَا * بِعَفْوِكَ أَنْ تَلْقَى هُنَا مَا يُشِينُهَا

فَلَا خَيرَ في الدُّنيَا وَلَمْ أَرَ خَيْرَهَا * إِذَا مَا شِمَالي فَارَقَتْهَا يَمِينُهَا

فَلَا خَيرَ في الدُّنيَا وَلَا في الحَيَاةِ لي * إِذَا مَا شِمَالي فَارَقَتْهَا يَمِينُهَا

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 1896

كَمِ الدَّهْرُ أَبْكَى قَبْلَ عَيْنِكَ شَاعِرَاً * وَأَضْحَكَهُ وَالحُكْمُ للهِ دُونَهُ

وَمَنْ سَبَّهُ قَدْ صَارَ بِاللهِ كَافِرَاً * وَمَن عَانَدَ الأَيَّامَ أَبْدَى جُنُونَهُ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

أَرَى كُلَّ شَيْءٍ عَكْسَ مَا تَنْظُرُونَهُ * وَتَكْرَهُ نَفْسِي كُلَّ مَا تَعْشَقُونَهُ

وَذَلِكَ أَمْرٌ وَاضِحٌ تَعْرِفُونَهُ * فَقُولُواْ فُلَانٌ قَدْ أَذَاعَ جُنُونَهُ

أَجُوعُ فَآبى أَن أَذُوقَ غِذَائِي * وَأُثْقِلُ في الحَرِّ الشَّدِيدِ رِدَائِي

وَأَنْقُرُ قُدَّامَ الجِنَازَةِ عُودَا

{إِيلِيَّا أَبُو مَاضٍ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

حَتىَّ يُغَيَّبَ بَعْدَ ذَاكَ بحُفْرَةٍ * لَا أَهْلُهُ فِيهَا وَلَا جِيرَانُهُ

{ابْنُ الرُّومِي}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 1897

ضُرِبَ المِثَالُ بِجُبْنِكُمْ بَينَ الوَرَى * قُتِلَ الزُّبَيرُ وَأَنْتُمُ جِيرَانُهُ

{جَرِير}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

وَصَفَ الزَّمَانَ لَنَا وَجَادَ بِنَفسِهِ * لِتَكُونَ بُرْهَانَاً عَلَى حَدَثَانِهِ

قَالَ احْذَرُواْ غَدْرَ الزَّمَانِ مُؤَكِّدَاً * بِوَفَاتِهِ مَا قَالَهُ بِلِسَانِهِ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

يخْتَالُ بَينَ النَّاسِ مُتَّئِدَ الخُطَى * رِيحُ الغُرُورِ تَهُبُّ مِن أَرْدَانِهِ

كَمْ صَكَّ مَسْمَعَنَا بجَنْدَلِ لَفْظِهِ * وَأَطَالَ محْنَتَنَا بِطُولِ لِسَانِهِ

فَأَتَى بِمَا لَمْ يَأْتِهِ مُتَقَدِّمٌ * أَوْ تَطْمَعُ الأَذْهَانُ في إِتْيَانِهِ

هَذَا امْرُؤٌ قَدْ جَاءَ قَبْلَ أَوَانِهِ * إِنْ لَمْ يَكُنْ قَدْ جَاءَ بَعْدَ أَوَانِهِ

إِنْ قَالَ شِعْرَاً أَوْ تَسَنَّمَ مِنْبرَاً * فَتَعَوَّذُواْ بِاللهِ مِنْ شَيْطَانِهِ

ص: 1898

{حَافِظ إِبْرَاهِيم، أَوْ محْمُود غَنيم}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

فَمَا ضَرَّهُمْ لَوْ أَنهُمْ سَمِعُواْ لَهُ

{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

* أَيَنَامُ قَلْبٌ لَا تَنَامُ همُومُهُ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

تَمَنىَّ أُنَاسٌ أَنْ يَنَالُواْ مَكَانَتي * وَلَمْ يَعْلَمُواْ مَا ذُقْتُهُ مِنْ سُمُومِهَا

{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

لَوْ جِئْتَني وَرَأَيْتَني لَظَنَنْتَني * مَيْتَاً وَمِن عَيْنَيْهِ سَالَتْ رُوحُهُ

{الشَّاعِرُ الْقَرَوِيّ / رَشِيد سَلِيمٌ الخُورِي 0 بِتَصَرُّف؟}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

تَاللهِ لَوْ مَسَّتْ يَدَاهَا وَرْدَةً * لَازْدَادَ طِيبَاً فَوْقَ طِيبٍ طِيبُهَا

{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 1899

صَحَّتْ نُبُوءَاتُ المَلَائِكِ عِنْدَمَا * خَافَتْ عَلَى الأَرْضِ الفَسَادَ يُصِيبُهَا

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

أَتُضْرَبُ لَيْلَى كُلَّمَا النَّاسُ أَكْثَرُواْ * وَقَالُواْ إِذَا مَا جِئْتُ هَذَا حَبِيبُهَا

{قَيْسُ بْنُ المُلَوَّحِ الْعَامِرِيّ / مَجْنُون لَيْلَى}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

وَمَا هَجَرَتْهَا النَّفْسُ مِنْ قِلَّةِ الهَوَى وَلَكِنَّهُ قَدْ قَلَّ مِنْكِ نَصِيبُهَا

فَلَيْتَ الَّذِي أَرْجُو لَهَا قَدْ أَصَابَني * وَلَيْتَ الَّذِي تَرْجُوهُ لي لَا يُصِيبُهَا

أَهَابُ أُكَلِّمُهَا وَلَيْسَ لأَنَّني * عَييٌّ وَلَكِنْ مِلْءُ عَيْنٍ حَبِيبُهَا

{قَيْسُ بْنُ المُلَوَّحِ الْعَامِرِيّ / مَجْنُون لَيْلَى}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

فَتَوَرَّدَتْ وَتَعَصْفَرَتْ وَجَنَاتُهَا

ص: 1900

{الشَّاعِرُ الْقَرَوِيّ / رَشِيد سَلِيمٌ الخُورِي}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

* وَيَبِينُ عِتْقُ الخَيْلِ مِن أَصْوَاتهَا

{المُتَنَبيِّ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

وَمَنْ لَمْ يَذُقْ مُرَّ التَّعَلُّمِ سَاعَةً * تجَرَّعَ ذُلَّ الجَهْلِ طُولَ حَيَاتِهِ

{الإِمَامُ الشَّافِعِيّ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

العَيْشُ حُلْوٌ في سَبِيلِ رُقِيِّهِ * وَالمَوْتُ أَحْلَى في سَبِيلِ حَيَاتِهِ

{إِيلِيَّا أَبُو مَاضِي أَوْ محَمَّدٌ الأَسْمَر}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

صَفْحَاً لِصَرْفِ الدَّهْرِ عَن هَفَوَاتِهِ * إِنْ كَانَ هَذَا اليَوْمُ مِن حَسَنَاتِهِ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

إِنَّ المُلُوكَ تُحَبُّ خَشْيَةَ بَأْسِهَا * لَكِنَّ {/5/ 5/5} يُحَبُّ لِذَاتِهِ

ص: 1901

لَا قَلْبَ إِلَاّ أَحْرُفُ اسْمِكَ لَحْنُهُ * إِنْ دَقَّ تَسْمَعُ ذَاكَ في دَقَّاتِهِ

مَنْ يُرْضِ رَبَّ العَرْشِ في مَلَكُوتِهِ * عَنهُ تَفَانى النَّاسُ في مَرْضَاتِهِ

{أَمِيرُ الشُّعَرَاء أَحْمَد شَوْقِي}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

قَدْ أَعْجَزَ الشُّعَراءَ طُولَ حَيَاتِهِ * وَاليَوْمَ أَعْجَزَهُمْ بِنَدْبِ وَفَاتِهِ

هَيْهَاتَ يُوجَدُ في العُرُوبَةِ شَاعِرٌ * كُفْؤٌ لِيُرْثيَهُ بِمِثْلِ لُغَاتِهِ

لَوْ كَانَ وَحْيٌ بَعْدَ وَحْيِ محَمَّدٍ * لَانْشَقَّ ذَاكَ الوَحْيُ عَن آيَاتِهِ

السِّحْرُ في نَفَثَاتِهِ وَالزَّهْرُ في * نَفَحَاتِهِ وَالدَّهْرُ بَعْضُ رُوَاتِهِ

مَا رَامَ شَارِدَ حِكْمَةٍ في نَظْمِهِ * إِلَاّ أَصَابَ صَمِيمَهَا بِحَصَاتِهِ

وَلَكَمْ مَرَرْتُ بحَاسِدِيهِ لِفَضْلِهِ * رغْمَ القِلَي يَرْوُونَ مِن أَبْيَاتِهِ

ص: 1902

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

خَلَتِ المحَافِلُ مِنْ بَلَابِلِهِ فَمَا * تَقَعُ العُيُونُ سِوَى عَلَى حَشَرَاتِهِ

خَلَتِ المحَافِلُ مِنْ بَلَابِلِهِ فَمَا * تَقَعُ العُيُونُ سِوَى عَلَى حَشَرَاتِهَا

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

مَضَتِ الَّتي كَانَتْ كَزَنْبَقَةِ الرُّبَى * في طُهْرِهَا وَأَرِيجِهَا وَصِفَاتهَا

فَكَأَنَّمَا الأَغْصَانُ أَثْقَلَهَا الأَسَى * أَفَمَا تَرَاهَا قَوَّسَتْ هَامَاتهَا

وَمَشَى النَّسِيمُ إِلى الزُّهُورِ مُعَزِّيَاً * يَبْكِي وَتَمْسَحُ كَفُّهُ عَبَرَاتهَا

وَاللهِ لَنْ تَفِيَ النُّفُوسُ بِحُبِّهَا * حَتىَّ تَفِيضَ اليَوْمَ مِن حَسَرَاتهَا

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

وَإِنْ لَمْ تَكُن إِلَاّ الأَسِنَّةُ مَركَبَاً * فَمَا حِيلَةُ المضْطَرِّ إِلَاّ رُكُوبُهَا

{الْكُمَيْتُ بْنُ زَيْدٍ الأَسَدِيّ}

ص: 1903

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

قُبْحَاً لِذَا الْعِلْمِ الَّذِي تَدَّعُونَهُ * إِذَا كَانَ في عِلْمِ النُّفُوسِ هَلَاكُهَا

{أَمِيرُ الشُّعَرَاء / أَحْمَد شَوْقِي}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

فَدَعِ الهَوَى أَوْ مُتْ بِدَائِكَ إِنَّ مِنْ * شَأْنِ المُتَيَّمِ أَنْ يَمُوتَ بِدَائِهِ

{ابْنُ الرُّومِيّ، كَمَا نُسِبَا أَيْضَاً لِلبُحْتُرِيّ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

نَادَى يُطَالِبُ بِالحُقُوقِ فَلَمْ يَكُن * غَيرُ الرَّصَاصِ لَهُ جَوَابَ نِدَائِهِ

{الشَّاعِرُ الْقَرَوِيّ / رَشِيد سَلِيمٌ الخُورِي}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

وَجَمْعٍ سَقَيْنَا أَرْضَهُ مِنْ دِمَائِهِ * بِسَيْلٍ فَصَارَتْ في غِنىً عَنْ سَمَائِهِ

{ابْنُ المُعْتَزّ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 1904

العَيْشُ حُلْوٌ في سَبِيلِ رُقِيِّهِ * وَالمَوْتُ أَحْلَى في سَبِيلِ بَقَائِهِ

{إِيلِيَّا أَبُو مَاضِي أَوْ محَمَّدٌ الأَسْمَر}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

فَمَا الفَقْرُ عَيْبَاً مَا تجَمَّلَ أَهْلُهُ * وَلَمْ يَسْأَلُواْ إِلَاّ مُدَاوَاةَ دَائِهِ

وَمَا العَيْبُ إِلَاّ عَيْبُ مَنْ يَمْلِكُ الغِنى * وَيَمْنَعُ أَهْلَ الفَقْرِ فَضْلَ رِدَائِهِ

{البُحْتُرِيّ؟}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

فَتىً يُتَّقَى في السِّلْمِ حَشْوُ دَوَاتِهِ * كَمَا يُتَّقَى في الحَرْبِ حَشْوُ جِرَابِهِ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

غَضِبَ الهَوَا لَمَّا خَطَبْتَ عَنِ الهَوَى * فَحَذَارِ فِيمَا بَعْدُ مِن إِغْضَابِهِ

{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

رَجُلٌ قُصَارَى القَوْلِ فِيهِ أَنَّهُ * رَجُلٌ أَعَادَ إِلى العِرَاقِ شَبَابَهُ

ص: 1905

{محَمَّدٌ الأَسْمَر}

رَجُلٌ قُصَارَى القَوْلِ فِيهِ أَنَّهُ * قَدْ رَدَّ لِلإِسْلَامِ عَهْدَ شَبَابِهِ

{محَمَّدٌ الأَسْمَر}

رَجُلٌ قُصَارَى القَوْلِ فِيهِ أَنَّهُ * رَجُلٌ أَعَادَ إِلى البِلَادِ شَبَابَهَا

{محَمَّدٌ الأَسْمَر}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

يمْشِي الفَقِير مُطَأْطِئَاً مِن رَأْسِهِ * وَالنَّاسُ تُغْلِقُ دُونَهُ أَبْوَابَهَا

وَتَرَاهُ مجْفُوَّاً بِغَيرِ جِنَايَةٍ * وَيَرَى العَدَاوَةَ لَا يَرَى أَسْبَابَهَا

حَتىَّ الكِلَابُ إِذَا رَأَتْ أَهْلَ الغِنى * رَفَعَتْ لَهُمْ بِتَحِيَّةٍ أَذْنَابَهَا

وَإِذَا رَأَتْ يَوْمَاً فَقِيرَاً مَاشِيَاً * نَبَحَتْ عَلَيْهِ وَكَشَّرَتْ أَنيَابَهَا

{تُنْسَبُ لِلْعَبَّاسِ بْنِ الأَحْنَف 0 بِشَيْءٍ مِنَ التَّصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

* فَلَسْتُ أُبَالي أَنْ يَطِنَّ ذُبَابُه/ذُبَابُهَا

ص: 1906

{ابْنُ مَيَّادَة}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

إِلى كَمْ مُقَامِي في بِلَادٍ كَهَذِهِ * تَسَاوَى بِهَا آسَادُهَا وَكِلَابُهَا

أُقَلِّدُهَا الدُّرَّ الثَّمِينَ وَإِنَّهُ * لَعَمْرُكَ شَيْءٌ أَنْكَرَتْهُ رِقَابُهَا

{بَهَاءُ الدِّينِ الزُّهَير}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

تَمَنىَّ أُنَاسٌ أَنْ يَنَالُواْ مَكَانَتي * وَلَمْ يَعْلَمُواْ مَا ذُقْتُهُ مِنْ صِعَابِهَا

{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

عَيْني تَوَدُّ لحُبِّهَا لِرِحَابهَا * لَوْ أَنَّهَا اكْتَحَلَتْ وَلَوْ بِتُرَابِهَا

{إِيلِيَّا أَبُو مَاضِي بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

المَرْءُ يَقْضِي الْعُمْرَ في طَلَبِ المُنى * وَخُطَى المَنِيَّةِ مِنْ وَرَاءِ طِلَابِهِ

{أَمِيرُ الشُّعَرَاء / أَحْمَد شَوْقِي}

ص: 1907

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

رَهْطٌ رَأَى التَّجْدِيدَ في إِعْجَامِهِ * لَمَّا أَحَسَّ العَجْزَ عَن إِعْرَابِهِ

{إِيلِيَّا أَبُو مَاضِي؟}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

كَيْفَ السُّلوُّ وَكَيْفَ أَنْسَى ذِكْرَهُ * وَإِذَا دُعِيتُ فَإِنَّمَا أُدْعَى بِهِ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

هُوَ الضَّيْمُ لَوْ غَيْرُ القَضَاءِ أَتَى بِهِ * لَكَانَ لَهُ شَأْنٌ مَعِي في عِتَابِهِ

{ابْنُ زَيْدُون صَاحِبُ المِصْرَاعِ الأَوَّل، وَأَجَزْتُهُ أَنَا بِالمِصْرَاعِ الثَّاني}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

فَكَمْ قَدْ رَأَيْنَا ظَالِمَاً مُتَمَرِّدَاً * يَرَى النَّجْمَ تِيهَاً تحْتَ ظِلِّ رِكَابِهِ

وَعَمَّا قَلِيلٍ وَهْوَ في غَفَلَاتِهِ * وَإِذْ بِالْقَوَاصِمِ قَدْ أَنَاخَتْ بِبَابِهِ

{الإِمَامُ الشَّافِعِيّ}

ص: 1908

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

بَلَوْتُ لَعَمْرِي النَّاسَ لَمْ أَرَ بَيْنَهُمْ * سِوَى مَن غَدَا وَالبُخْلُ مِلْءُ إِهَابِهِ

فَلَا ذَا يَرَانِي قَاعِدَاً في طَرِيقِهْ * وَلَا ذَا يَرَاني وَاقِفَاً عِنْدَ بَابِهِ

غَنيٌّ بِلَا مَالٍ عَنِ النَّاسِ كُلِّهِمْ * وَلَيْسَ الغِنى إِلَاّ عَنِ الشَّيْءِ لَا بِهِ

{الإِمَامُ الشَّافِعِيّ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

فَللهِ سَيفٌ لَا يُفَلُّ سِطَامُهُ * وَللهِ قَوسٌ لَا تَطِيشُ سِهَامُهُ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

وَكَأَنَّني لَمْ أَلْقَ مَن أَعْطَيْتُهُ * عُمْرِي وَلَمْ أَسْكَرْ بخَمْرِ كَلَامِهِ

أَفَتَطْمَعُونَ بِأَن أَعُودَ إِلى الهَوَى * بَعْدَ الَّذِي عَانَيْتُ مِن آلَامِهِ

{إِيلِيَّا أَبُو مَاضِي بِتَصَرُّف؟}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 1909

وَكَأَنَّهُ لَمْ يَلْقَ مِنْ محْبُوبِهِ * وَصْلاً وَلَمْ يَسْكَرْ بخَمْرِ كَلَامِهِ

أَفَتَطْمَعُونَ بِأَنْ يَعُودَ إِلى الهَوَى * بَعْدَ الَّذِي عَانَاهُ مِن آلَامِهِ

{إِيلِيَّا أَبُو مَاضِي؟}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

* إِنَّ المَنَايَا لَا تَطِيشُ سِهَامُهَا

{لَبِيدُ بْنُ رَبِيعَة}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

أَمَا إِنَّ أَوْصَافَ الأَمِيرِ جَوَاهِرٌ * وَلَيْسَ مَدِيحِي فِيهِ إِلَاّ نِظَامُهَا

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

يُفَارِقُني مَنْ لَا أَطِيقُ فِرَاقَهُ * وَيَصْحَبُني في النَّاس مَنْ لَا أَطِيقُهُ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

الكَوْنُ أَشْرَقَ أَرْضُهُ وَسَمَاؤُهُ * وَالبِشْرُ فَوْقَ الوَجْهِ يَقْطُرُ مَاؤُهُ

وَالبُلبُلُ الصَّدَّاحُ مِنْ تَرْحِيبِهِ * أَسَرَ المَشَاعِرَ وَالقُلُوبَ غِنَاؤُهُ

ص: 1910

{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

...

...

لِسَانُ الْفَتى نِصْفٌ وَنِصْفٌ فُؤَادُهُ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

{فَالُكَا/فِعَالُكَا/فَعُولُكَا/فَعِيلُكَا/فِيلُكَا/فَعِيلُكَا/}

* يَمُنُّ بِلَا مَنٍّ بِمَا هُوَ مَالِكُ

{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

لَا يَعْتَرِيكَ السُّقمُ فِيهَا مَرَّةً * كَلَاّ وَلَا تَرِدُ الهُمُومُ بِبَالِكَ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

أَبُوكَ أَبُو سُوءٍ وَخَالُكَ مِثْلُهُ * وَلَسْتَ بخَيْرٍ مِن أَبِيكَ وَخَالِكَ

وَإِنَّ أَحَقَّ النَّاسِ أَنْ لَا تَلُومَهُ * عَلَى اللُّؤْمِ مَن أَلْفَى أَبَاهُ كَذَلِكَ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

لَئِنْ سَاءَ ني أَنْ نِلْتِ مِنِّيَ غِيبَةً * فَقَدْ سَرَّني أَنيِّ خَطَرْتُ بِبَالِكِ

ص: 1911

{عَبْدُ اللهِ بْنُ الدُّمَيْنَة}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

فَهَلْ أَنَاْ في يُمْنى يَدَيْكِ جَعَلْتِني * فَأَسْعَدَ أَمْ صَيَّرْتِني في شِمَالِكِ

وَوَاللهِ لَوْ قُلْتِ الَّذِي لَا يَسُرُّني * سَيُسْعِدُني أَنيِّ خَطَرْتُ بِبَالِكِ

{عَبْدُ اللهِ بْنُ الدُّمَيْنَة}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

{مَفَاعِلُ/أَفَاعِلُ/أَفَاعِلَا/تَفَاعُلُ/فَاعِلُ/فَوَاعِلُ/فَوَاعِلَا/فَعَائِلُ/فَعَائِلَا/}

* كَفَانيَ قَوْلُ النَّاسِ أَنَّكَ كَاذِبُ

{محَمَّدُ بْنُ حَازِمِ بْنِ عَمْرٍو البَاهِلِيّ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

النَّاسُ فِيمَا يَعْشَقُونَ مَذَاهِبُ

{أَبُو فِرَاسٍ الحَمَدَانيّ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

لَقَدْ ذَلَّ مَنْ بَالَتْ عَلَيْهِ الثَّعَالِبُ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 1912

وَتَضْحَكُ سِنُّ المَرْءِ وَالقَلْبُ مُوجَعٌ * وَيَرْضَى الفَتى عَنْ دَهْرِهِ وَهْوَ عَاتِبُ

{دِيكُ الجِنّ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

لَقَدْ زِدْتُ بِالأَيَّامِ وَالنَّاسِ خِبْرَةً * وَجَرَّبْتُ حَتىَّ هَذَّبَتْني التَّجَارِبُ

{أَبُو فِرَاسٍ الحَمَدَانيّ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

مِنَ النَّاسِ مَنْ يَغْشَى الأَبَاعِدَ نَفْعُهُ * وَتَشْقَى بِهِ حَتىَّ المَمَاتِ الأَقَارِبُ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

عَجِبْتُ لِصَبْرِي بَعْدَهُ وَهْوَ مَيِّتٌ * وَكُنْتُ امْرَأً أَبْكِي دَمَاً وَهْوَ غَائِبُ

سِوَى أَنَّهَا الأَيَّامُ قَدْ صِرْنَ كُلُّهَا * عَجَائِبَ حَتىَّ لَيْسَ فِيهَا عَجَائِبُ

بَكَاكَ أَخٌ لَمْ يَتَّصِلْ بِقَرَابَةٍ * أَلَا إِنَّ إخْوَانَ الصَّفَاءِ أَقَارِبُ

{الْبَيْتُ الأَخِيرُ لِدِيكِ الجِنّ}

ص: 1913

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

إِذَا قُلْتَ في شَيْءٍ نَعَمْ فَأَتِمَّهُ * فَإِنَّ نَعَمْ دَيْنٌ عَلَى الحُرِّ وَاجِبُ

وَإِلَاّ فَقُلْ لَا تَسْتَرِحْ وَتُرِحْ بِهَا * لِئَلَاّ يَقُولَ النَّاسُ أَنَّكَ كَاذِبُ

{محَمَّدُ بْنُ حَازِمِ بْنِ عَمْرٍو البَاهِلِيّ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

نَارٌ لَوِ ابْتُلِيَ الخَلِيلُ بِمِثْلِهَا * أَسْتَغْفِرُ اللهَ لَوَلَّى هَارِبَا

{أَمِيرُ الشُّعَرَاء / أَحْمَد شَوْقِي}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

إِذَا شِئْتَ إِحْصَاءً لحُسْنِ صِفَاتِهِ * فَكُنْ كَاتِبَاً أَوْ فَاتَّخِذْ لَكَ كَاتِبَا

{أَبُو تَمَّام}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

عَلَيْنَا بِقُرْبِكُمُ مِنَ اللهِ أَنعُمٌ * فَلَا تجْعَلُوهَا بِالجَفَاءِ مَصَائِبَا

{ابْنُ الرُّومِي}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 1914

فَمَا تُنْبِتُ الغَبرَاءُ غَيرَ كَوَارِثٍ * وَمَا تُمْطِرُ الأَفْلَاكُ إِلَاّ مَصَائِبَا

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

كَمْ حَوَّلَ المَنُّ الجَمِيلَ إِسَاءةً * وَالحَمْدَ ذَمَّاً وَالمحِبَّ محَارِبَاً

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

* وَمَا ليَ لَا أَبْكي وَتَبْكِي صَوَاحِبي

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

كَرَحَّالَةٍ طَافَ المَدَائِنَ وَالقُرَى * كَسَتْهُ يَدُ الأَيَّامِ حُلَّةَ خَائِبِ

{المِصْرَاعُ الأَوَّلُ لِيَاسِرٍ الحَمَدَاني، وَالآخَرُ لأَبي تَمَّامٍ بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

وَأَحْسَنُ شَيْءٍ في المَقَادِيرِ أَنَّهَا * تُذَكِّرُنَا بِاللهِ عِنْدَ المَصَائِبِ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

وَمَنْ صَحِبَ الدُّنيَا بِعِفَّةِ رَاهِبِ * فَأَيَّامُهُ محْفُوفَةٌ بِالمَصَائِبِ

ص: 1915

{إِيلِيَّا أَبُو مَاضِي أَوِ الشَّاعِرُ الْقَرَوِي؟}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

بَني عَمِّنَا إِنَّ الْعَدَاوَةَ شَأْنَهَا * ضَغَائِنُ تَبْقَى في نُفُوسِ الأَقَارِبِ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

وَلَرُبَّمَا مَنَعَ الْكَرِيمُ وَمَا بِهِ * بخْلٌ وَلَكِنْ سُوءُ حَظِّ الطَّالِبِ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ذِكْرَاكَ فِينَا رَغْمَ مَوْتِكَ حَيَّةٌ * مَهْمَا تَغِبْ عَنَّاً فَلَسْتَ بغَائِبِ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

غُلَامٌ أَتَاهُ اللُّؤْمُ مِنْ شَطْرِ نَفْسِهِ * وَلَمْ يَأْتِهِ مِنْ شَطْرِ أُمٍّ وَلَا أَبِ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

أُعَزِّيكَ لَا أَنيِّ أَظُنُّكَ جَازِعَاً * عَلَيْهِ وَلَكِنىِّ أَقُومُ بِوَاجِبي

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 1916

رَمَتْني اللَّيَالي عَنْ قِسِيِّ النَّوَائِبِ * فَمَا أَخْطَأَتْني مُرْسَلَاتُ المَصَائِبِ

أُقَضِّي نَهَارِي بِالأَمَاني الكَوَاذِبِ * وَآوِي إِلى لَيْلٍ بَطِيئِ الكَوَاكِبِ

{ابْنُ زَيْدُون}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

وَزَهَّدَني في النَّاسِ مَعْرِفَتي بِهِمْ * وَطُولُ اخْتِبَارِي صَاحِبَاً بَعْدَ صَاحِبِ

فَلَمْ تُرِني الأَيَّامُ خِلاًّ تَسُرُّني * بَوَادِيهِ إِلَاّ سَاء ني في الْعَوَاقِبِ

{ابْنُ الرُّومِي 0 غَيرَ أَنَّ المِصْرَاعَ الأَوَّلَ مِنَ الْبَيْتِ الأَوَّلِ؛ لأَبي الْعَلَاءِ المَعَرِّيّ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

وَكَيُفَ أُعَزِّي مَنْ بَرَى الدَّهْرَ خِبرَةً * وَأَدْرَكَ مَا في طِبِّهِ مِن عَجَائِبِ

فَلَا تَأْسَ مِن وَقْعِ الخُطُوبِ وَإِنْ جَنَتْ * عَلَيْكَ فَإِنَّ النَّاسَ مَرْعَى النَّوَائِبِ

ص: 1917

إِذَا مَا الرَّدَى أَوْدَى بِآدَمَ قَبْلَنَا * فَمَنْ بَعْدَهُ مِنْ نَسْلِهِ غَيرَ ذَاهِبِ

وَمَا مَاتَ مَن أَبْقَاكَ تَهْتِفُ بِاسْمِهِ * وَتَذْكُرُ عَنهُ صَالحَاتِ المَنَاقِبِ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

يُمِيتُ وَيُحْيى وَهْوَ شَيْءٌ مُسَخَّرٌ * وَيَمْشِي بِلَا رِجْلٍ إِلى كُلِّ جَانِبِ

يُرَى في حَضِيضِ الأَرْضِ طَوْرَاً وَتَارَةً * يُرَى كَامِنَاً كَالرُّوحِ بَينَ السَّحَائِبِ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

أَكَانَ فَنَاءُ الكَوْنِ مَبْدَؤُهُ قِنَا * وَقَدْ صَدَقَتْ فِيهِ نُبُوءةُ كَاذِبِ

وَهَلْ تِلْكَ لِلْيَوْمِ العَظِيمِ دَلَائِلٌ * سَيَتْبَعُهَا بَعْدُ انْتِثَارُ الكَوَاكِبِ

فَلَمْ أَدْرِ هَلْ سَيْلُ المِيَاهِ الَّذِي بَدَا * يُهَدِّدُنَا أَمْ ذَاكَ سَيْلُ المَصائِبِ

ص: 1918

قِنَا هَلْ رَأَيْتِ الحَشْرَ كَيْفَ لِهَوْلِهِ * يَفِرُّ الفَتى عَنْ صَحْبِهِ وَالأَقَارِبِ

قَضَواْ لَيْلَهُمْ قَدْ كَحَّلَ النَّوْمُ جَفْنَهُمْ * عَلَى أَمَلٍ بِالخَيْرِ لَا بِالنَّوَائِبِ

فَمَا طَلَعَتْ شَمْسُ النَّهَارِ عَلَيْهِمُ * سِوَى وَهُمُ مَا بَينَ مَيْتٍ وَهَارِبِ

يَكَادُ وَهَوْلُ النَّائِبَاتِ يُحِيطُهُ * تَضِيقُ عَلَيْهِ الأَرْضُ ذَاتُ المَنَاكِبِ

وَكَادُواْ وَهَوْلُ النَّائِبَاتِ يَلُفُّهُمْ * عَلَيْهِمْ تَضِيقُ الأَرْضُ ذَاتُ المَنَاكِبِ

حَنَانَيْكَ رَبَّ العَالَمِينَ فَقَدْ كَفَى * لَنَا وَلَهُمْ مَا هَدَّنَا مِنْ مَتَاعِبِ

فَلَيْسَ لَهُمْ مِن أَمْرِكَ اليَوْمَ عَاصِمٌ * سِوَى رَحْمَةٍ تَجْلُو ظَلَامَ الغَيَاهِبِ

وَمَا قَوْمُ نُوحٍ هُمْ فَمَا بَالُ مَوْتهِمْ * عَلَى يَدِ طُوفَانٍ مِنَ المَاءِ سَاكِبِ

{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي بِتَصَرُّف}

ص: 1919

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

يُرِيكَ الرِّضَا وَالغِلُّ حَشْوُ جُفُونِهِ * وَقَدْ تَنْطِقُ العَيْنَانِ وَالفَمُ سَاكِتُ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

طَرْفٌ أَطَلْتُ عِنَانَهُ لِيُصِيبَ لي * بَعْضَ المُنى فَأَصَابَني لَمَّا أَتَىَ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

أَنَاةٌ فَإِنْ لَمْ تُغْنِ أُتْبِعُ بَعْدَهَا * وَعِيدَاً فَإِنْ لَمْ يُغْنِ أَغْنَتْ كَوَارِثُ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

فَمَا تُنْبِتُ الغَبرَاءُ غَيرَ مَصَائِبٍ * وَمَا تُمْطِرُ الأَفْلَاكُ إِلَاّ كَوَارِثَا

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

تَضِيقُ عَلَى الحَمْقَى أُمُورٌ كَثِيرَةٌ * وَفِيهَا لأَرْبَابِ العُقُولِ مخَارِجُ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

وَمَا صَبَّرَ المَرْءَ اللَّبِيبَ كَنَفْسِهِ * وَالمَرْءُ يُصْلِحُهُ الجَلِيسُ الصَّالِحُ

ص: 1920

{لَبِيدُ بْنُ رَبِيعَة}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

كَأَنْ لَمْ يمُتْ حَيٌّ سِوَاكَ وَلَمْ تَقُمْ * عَلَى أَحَدٍ إِلَاّ عَلَيْكَ النَّوَائِحُ

لَئِن حَسُنَتْ فِيكَ المَرَاثِي وَذِكْرُهَا * لَقَدْ حَسُنَتْ مِنْ قَبْلُ فِيكَ المَدَائِحُ

{أَشْجَعُ بْنُ عَمْرٍو السُّلَمِيُّ المُرِّيّ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

أَرَى الدَّهْرَ يَا قَلْبي تَأَذَّنَ صَرْفُهُ * بخَطْبٍ أَلِيمِ الوَقْعِ في النَّفْسِ فَادِحِ

سَأَرْكَبُ لِلآلَامِ يَدْفَعُني أَبي * تِجَاهَ طَرِيقٍ مُظْلِمٍ غَيْرِ وَاضِحِ

وَمَا حِيلَةُ العُشَّاقِ فَاضَتْ عُيُونهُمْ * بِدَمْعٍ عَلَى الخَدَّيْنِ لِلحُبِّ فَاضِحِ

فَيَا رَاكِبَاً وَالوَجْدُ يُضْني فُؤَادَهُ * أُفَدِّيكَ مِنْ نَاءٍ عَنِ الدَّارِ نَازِحِ

تَوَالَتْ عَلَيَّ النَّائِبَاتُ كَأَنَّهَا * دَيَاجِيرُ لَيْلٍ صُبْحُهُ غَيْرُ لَائِحِ

ص: 1921

وَبِتُّ يُؤَرِّقُني وَقَدْ شَطَّ بي النَّوَى * تَأَجُّجُ نَارٍ لِلهَوَى في الجَوَانِحِ

فَيَا عَيْنُ هَذَا مَوْطِنُ الدَّمْعِ فَاسْفَحِي * لِمَا شِئْتِ مِن غَيْثِ الدُّمُوعِ السَّوَافِحِ

{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي / في مَسْرَحِيَّتِةِ الشِّعْرِيَّةِ " عُرْوَةَ بْنِ حِزَام " بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

أَتَغْضَبُ إِن أَبْصَرْتَ في عَيْنيَ الْقَذَى * وَأَنْتَ تَرَى في عَيْنِكَ الجِذْلَ يَا أَخِي

{يَاسِرٌ الحَمَدَاني 0 وَهُوَ في الأَصْلِ مَثَلٌ عَرَبيٌّ قُمْتُ بِنَظْمِهِ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

مَصَائِبُ قَوْمٍ عِنْدَ قَوْمٍ فَوَائِدُ

{المُتَنَبيِّ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

لَئِنْ كَانَ لَمْ يُعْطَ الخُلُودَ فَإِنَّهُ * بِسِيرَتِهِ الغَرَّاءِ في النَّاسِ خَالِدُ

{المِصْرَاعُ الأَوَّلُ لي}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 1922

فَزَارَتْكُمُ بِالمَدْحِ كُلُّ قَصِيدَةٍ * وَلَا قَصَدَتْكُمْ بِالهِجَاءِ القَصَائِدُ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

وَمَنْ لَمْ يَمُتْ بِالسَّيْفِ مَاتَ بِغَيرِهِ * تَعَدَّدَتِ الأَسْبَابُ وَالمَوْتُ وَاحِدُ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

وَلَوْ عَلِمَ الإِنْسَانُ مَا هُوَ وَاقِعُ * لَمَا نَامَ سُمَّارٌ وَلَا هَبَّ رَاقِدُ

{محْمُود سَامِي البَارُودِي بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

وَكُلٌّ يَرَى طُرُقَ الشَّجَاعَةِ وَالنَّدَى * وَلَكِنَّ طَبْعَ النَّفْسِ لِلنَّفْسِ قَائِدُ

{المُتَنَبيِّ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

لَا يَصْبرُونَ عَلَى طَعَامٍ وَاحِدِ

{أَوَّلُ مَنْ فَكَّرَ في تَضْمِينِهَا الشِّعْرَ عَلَى حَدِّ عِلْمِي هُوَ دِعْبِلٌ الخُزَاعِيّ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 1923

* هُنَا وَقَفَ التَّارِيخُ وَقْفَةَ شَاهِدِ

{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

وَأَحْسَنُ شَيْءٍ في المَقَادِيرِ أَنَّهَا * تُذَكِّرُنَا بِاللهِ عِنْدَ الشَّدَائِدِ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

وَلَرُبَّمَا مَنَعَ الْكَرِيمُ وَمَا بِهِ * بخْلٌ وَلَكِنْ سُوءُ حَظِّ الْوَافِدِ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 1924

أَنْجِزْ مَوَاعِدَكَ الَّتي قَدَّمْتَهَا * يَا مُنْجِزَ النُّعْمَى بِدُونِ مَوَاعِدِ

{ابْنُ الرُّومِي}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

لَوْ كَانَ مِثْلُكَ في زَمَانِ محَمَّدٍ * مَا جَاءَ في القُرْآنِ بِرُّ الوَالِدِ

{ابْنُ الرُّومِي بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

وَمَا لَامْرِئٍ طُولُ الخُلُودِ وَإِنَّمَا * يُخَلِّدُهُ ذِكْرُ اسْمِهِ في الْقَصَائِدِ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 1925

أَرْنُو إِلَيْكَ بِمُقْلَةٍ مَكْسُورَِة * فِيهَا مِنَ الْعَبَرَاتِ أَصْدَقُ شَاهِدِ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

أَعَيْنيَ مَاذَا قَدْ أَخَذْتِ بِنَظْرَةٍ * فَأَوْرَدْتُ قَلْبي مِنْكِ شَرَّ مَوَارِدِ

أَعَيْنيَ كُفِّي عَنْ فُؤَادِي فَإِنَّهُ * مِنَ البَغْيِ سَعْيُ اثنَيْنِ في قَتْلِ وَاحِدِ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

قَدْ كُنْتُ عُدَّتيَ الَّتي أَسْطُو بِهَا * وَيَدِي إِذَا اشْتَدَّ الزَّمَانُ وَسَاعِدِي

فَرُمِيتُ مِنْكَ بِغَيرِ مَا أَمَّلْتُهُ * وَالمَرْءُ يَشْرَقُ بِالزُّلَالِ الْبَارِدِ

{الأَوَلُ فَقَطْ لَابْنِ الرُّومِي}

ص: 1926

يَا ابْنَ اللَّيَالي يَا ابْنَ أَلْفَيْ وَالِدِ * يَا ابْنَ الطَّرِيقِ لِصَادِرٍ وَلِوَارِدِ

مَا فِيكَ مَوْضِعُ لَسْعَةٍ لِبَعُوضَةٍ * إِلَاّ وَفِيهَا نُطْفَةٌ مِنْ وَاحِدِ

لَوْ لَمْ تَكُنْ في صُلْبِ آدَمَ نِطْفَةً * لَغَدَا لَهُ إِبْلِيسُ أَوَّلَ سَاجِدِ

{ابْنُ الرُّومِي؟}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 1927

إِذَا زَقْزَقَ العُصْفُورُ طَارَ فُؤَادُهُ * وَلَيْثٌ حَدِيدُ النَّابِ فَوْقَ المَوَائِدِ

فَلَا تَهْجُني حَسْبي مِنَ الخِزْيِ أَنَّني * وَإِيَّاكَ ضَمَّتْنَا أُبُوَّةُ وَالِدِ

فَلَوْ لَمْ تَكُنْ في صُلْبِ آدَمَ نِطْفَةً * لخَرَّ لَهُ إِبْلِيسُ أَوَّلَ سَاجِدِ

{ابْنُ الرُّومِي 0 بِاسْتِثْنَاءِ الْبَيْتِ الأَوَّل}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 1928

سَلَامَةُ قَلْبي أَوْرَدَتْني المَوَارِدَا

فَطِيبَةُ قَلْبي أَوْرَدَتْني المَوَارِدَا

محَبَّةُ لَيْلَى أَوْرَدَتْني المَوَارِدَا

{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°وَلَوْ أَنَّمَا اسْمُ الشَّيْءِ وَصْفٌ لِذَاتِهِ * لَمَا مَاتَ مَنْ سَمَّوهُ بِاللَّفْظِ خَالِدَا

{صَفِيُّ الدِّينِ الحِلِّيّ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 1929

أَوْلَيْتَني نِعَمَاً وَفَضْلاً زَائِدَا * وَحَبَوْتَني حَتىَّ حَسِبْتُكَ وَالِدَا

أَقسَمْتُ لَوْ جَازَ السُّجُودُ لِمُنعِمٍ * مَا كُنْتُ إِلَاّ رَاكِعَاً لَكَ سَاجِدَا

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

حَتىَّ مَتى يَا رَبِّ نَبْقَى هَكَذَا * وَنَظَلُّ نحْتَمِلُ الأَذَى مِنْ ذَا وَذَا

{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 1930

عَلَى الْبَاغِي تَدُورُ الدَّوَائِرُ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

وَقَدْ يُقْطَعُ الْعُضْوُ النَّفِيسُ لِغَيرِهِ * وَتَصْغُرُ لِلأَمْرِ الْكَبِيرِ الْكَبَائِرُ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

تَفَاخَرْتُمُ شَرْقَاً وَغَرْبَاً عَلَى الْوَرَى * وَلَيْسَ لَكُمْ إِلَاّ الدَّنَايَا مَآثِرُ

{الشَّاعِرُ الْقَرَوِيّ / رَشِيد سَلِيمٌ الخُورِي}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 1931

وَهَلْ يخْرِجُ الأَمْوَاتَ مِن أَجْدَاثِهِمْ * إِذَا سُمِّيَتْ بِاسْمِ القُصُورِ المَقَابِرُ

{الشَّاعِرُ الْقَرَوِيّ / رَشِيد سَلِيمٌ الخُورِي}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

فَمُوسَى الَّذِي رَبَّاهُ فِرْعَوْنُ مُرْسَلٌ * وَمُوسَى الَّذِي رَبَّاهُ جِبْرِيلُ كَافِرُ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 1932

فَمُوسَى الَّذِي رَبَّاهُ فِرْعَوْنُ مُرْسَلُ * وَمُوسَى الَّذِي رَبَّاهُ جِبْرِيلُ كَافِرُ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

شَكَرْتُكَ قَبْلَ السُّؤْلِ أَنْ كُنْتُ وَاثِقَاً * بِأَنِّيَ بَعْدَ السُّؤْلِ لَا شَكَّ شَاكِرُ

وَمَا ليَ لَا أُثْني بِمَا قَدْ عَلِمْتُهُ * وَإِنيِّ عَلَى حُسْنِ الثَّنَاءِ لَقَادِرُ

{الْبَيْتُ الثَّاني فَقَطْ لِبَهَاءِ الدِّينِ الزُّهَير}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 1933

يَغُرُّ الْفَتى مَرُّ اللَّيَالي هَنِيئَةً * وَهُنَّ بِهِ عَمَّا قَلِيلٍ غَوَادِرُ

وَمَن أَبْصَرَ الدُّنيَا بِعَيْنٍ بَصِيرَةٍ * رَأَى أَنَّهَا بَيْنَ الأَنَامِ تُقَامِرُ

{البَيْتُ الثَّاني لمحْمُود سَامِي البَارُودِي أَوْ محَمَّدٌ الأَسْمَر، وَالآخَرُ لِ 000}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

إِذَا المَرْءُ لَمْ يَرْكَن إِلى اللهِ في الَّذِي * يحَاذِرُهُ مِنْ دَهْرِهِ فَهْوَ خَاسِرُ

وَإِن هُوَ لَمْ يَجْعَلْ لَهُ اللهَ نَاصِرَاً * فَلَيْسَ لَهُ في غُرْبَةِ الحَقِّ نَاصِرُ

{محَمَّدٌ الأَسْمَر أَوْ محْمُود سَامِي البَارُودِي}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 1934

أَفي كُلِّ يَوْمٍ تَلْتَقِيني بِعِلَّةٍ * وَعُذْرٍ أَمَا ضَاقَتْ عَلَيْكَ المَعَاذِرُ

أَمَا تَسْتَحِي مِنْ فَرْطِ مَا أَنْتَ مَاطِلٌ * لِوَعْدِي وَلَا مِنْ طُولِ مَا أَنَاْ صَابِرُ

أَمَا تَسْتَحِي وَالدَّيْنُ رِقٌّ لأَهْلِهِ * فَتَأْنَفَ مِن أَنْ يَسْتَرِقَّكَ شَاعِرُ

{سِبْطُ بْنُ التَّعَاوِيذِي}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 1935

طَوَى المَوْتُ مَا بَيْني وَبَينَ أَحِبَّتي * وَلَيْسَ لِمَا تَطْوِي المَنِيَّةُ نَاشِرُ

وَكُنْتُ أُحَاذِرُ أَن أَرَى المَوْتَ قَبْلَهُمْ * فَلَمْ يَبْقَ لي شَيْءٌ عَلَيْهِ أُحَاذِرُ

لَئِن عَمُرَتْ دُورٌ بِمَنْ لَا أُحِبُّهُ * لَقَدْ عَمُرَتْ مِمَّن أُحِبُّ المَقَابِرُ

يَغُرُّ الْفَتى مَرُّ اللَّيَالي هَنِيئَةً * وَهُنَّ بِهِ عَمَّا قَلِيلٍ غَوَادِرُ

{أَبُو نُوَاسٍ بِتَصَرُّف 0 بِاسْتِثْنَاءِ الْبَيْتِ الرَّابِعِ فَهُوَ لآخَر}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 1936

يَا مَنْ يَرَى أَنَّ الْقَرِيضَ نَوَادِرُ * بَحْرُ الحَيَاةِ بِغَيْرِ هَزْلِكَ زَاخِرُ

إِنَّ الْقَرِيضَ وَسِيلَةٌ لَا غَايَةٌ * فَعَلَامَ بِالإِضْحَاكِ فِيهِ نُتَاجِرُ

أَفَتَضْحَكُونَ وَكُلُّ شِبْرٍ حَوْلَكُمْ * تُؤْتَى محَارِمُ فَوْقَهُ وَكَبَائِرُ

حَتىَّ كَأَنَّكُمُ أُقِيمَتْ بَيْنَكُمْ * وَمَتَاعِبِ الْوَطَنِ الجَرِيحِ سَتَائِرُ

هَلْ سَوْفَ تَنْفَعُكُمْ نَوَادِرُكُمْ إِذَا * سُدَّتْ عَلَيْكُمْ بِالتُّرَابِ مَقَابِرُ

وَمِنَ الْعَجَائِبِ أَنْ يُقَدِّمَهُمْ لَنَا * إِعْلَامُنَا وَيَقُولُ تِلْكَ كَوَادِرُ

وَهُمُ الَّذِينَ يُخَدِّرُونَ شُعُوبَهُمْ * وَكَأَنَّهُمْ لِلْمُصْلِحِينَ ضَرَائِرُ

وَالشَّعْبُ كَالمُعْتَادِ يَلْهَثُ خَلْفَهُمْ * وَلَهُمْ تُقَامُ عَلَى الرُّءوسِ مَنَابِرُ

ص: 1937

وَالنَّاشِرُونَ يُشَجِّعُونَ هُرَاءهُمْ * وَالرِّبْحُ أَقْصَى مَا يُرِيدُ النَّاشِرُ

مِن أَيْنَ تَنْجَحُ يَا تُرَى إِنْ لَمْ تَكُنْ * بِهُمُومِ قَوْمِكَ شَاعِرَاً يَا شَاعِرُ

أَمْ كَيْفَ يَنْجَحُ شَاعِرٌ وَفُؤَادُهُ * مِمَّا يُعَاني النَّاسُ مِنهُ شَاغِرُ

كُونُواْ رِجَالاً وَانهَضُواْ وَاسْتَيْقِظُواْ * قَدْ أَحْدَقَتْ بِالمُسْلِمِينَ مخَاطِرُ

{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

أَتَغْضَبُ إِن أَبْصَرْتَ في عَيْنيَ الْقَذَى * وَأَنْتَ تَرَى في عَيْنِكَ الجِذْلَ ظَاهِرَا

{يَاسِرٌ الحَمَدَاني 0 وَهُوَ في الأَصْلِ مَثَلٌ عَرَبيٌّ قُمْتُ بِنَظْمِهِ}

ص: 1938

إِذَا المَرْءُ لَمْ يَرْكَن إِلى اللهِ في الَّذِي * يحَاذِرُهُ مِنْ دَهْرِهِ كَانَ خَاسِرَا

{محَمَّدٌ الأَسْمَر أَوْ محْمُود سَامِي البَارُودِي}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

إِذَا شِئْتَ إِحْصَاءً لحُسْنِ صِفَاتِهِ * فَكُنْ شَاعِرَاً أَوْ فَاتَّخِذْ لَكَ شَاعِرَا

{أَبُو تَمَّام}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

خُرَافَاتُ مجْنُونٍ وَأَوْهَامُ شَاعِرٍ

{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي}

ص: 1939

وَذُو الحِلْمِ إِنْ يَغْضَبْ فَغَضْبَةُ ثَائِرٍ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

لأَسْتَسْهِلَنَّ الصَّعْبَ أَوْ أُدْرِكَ المُنى * فَمَا انْقَادَتِ الآمَالُ إِلَاّ لِصَابِرِ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

مَسَاكِينُ أَهْلُ العِلْمِ حَتىَّ قُبُورُهُمْ * عَلَيْهَا تُرَابُ الذُّلِّ بَينَ المَقَابِرِ

مَسَاكِينُ أَهْلُ الفَقْرِ حَتىَّ قُبُورُهُمْ * عَلَيْهَا تُرَابُ الذُّلِّ بَينَ المَقَابِرِ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 1940

جَنَواْ لَكُمُ أَنْ تُمْدَحُواْ وَجَنَيْتُمُ * لَهُمْ أَنْتُمُ أَنْ يُشْتَمُواْ في المَقَابِرِ

{ابْنُ الرُّومِي؟}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

وَأَوْتَادُ أَرْضِ اللهِ في كُلِّ بَلْدَةٍ * وَمَوْضِعُ فُتْيَاهَا وَعِلْمِ التَّنَاظُرِ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ظَلَمْتَ امْرَأً كَلَّفْتَهُ غَيْرَ طَبْعِهِ * وَهَلْ كَانَتِ الأَخْلَاقُ إِلَاّ غَرَائِزُ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 1941

حَقٌّ بِأَقْصَى العَالَمِينَ وَقُوَّةٌ * يَتَنَازَعَانِ فَمَن هُنَاكَ الفَائِزُ

قَالُواْ السَّلَامُ فَقُلتُ بِضْعَةُ أَحْرُفٍ * أَمَّا طِبَاعُ النَّاسِ فَهْيَ غَرَائِزُ

مَا دُمْتَ في دُنيَاكَ صَاحِبَ قُوَّةٍ * فَجَمِيعُ مَا تَهْوَاهُ شَيْءٌ جَائِزُ

{محَمَّدٌ الأَسْمَر 0 بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

أَأَحْبَابَنَا بِاللهِ كَيْفَ تَغَيَّرَتْ * خَلَائِقُ غُرٌّ مِنْكُمُ وَغَرَائِزُ

لَقَدْ سَاءَ ني العَتْبُ الَّذِي جَاءَ مِنْكُمُ * وَإِنيَ عَنْ تَقْدِيمِ عُذْرٍ لَعَاجِزُ

ص: 1942

لَكُمْ عُذْرُكُمْ أَنْتُمْ سَمِعْتُمْ فَقُلْتُمُ * وَمحْتَمَلٌ مَا قَدْ سَمِعْتُمْ وَجَائِزُ

هَبُواْ أَنَّني أَذْنَبْتُ ذَنْبَاً بحَقِّكُمْ * فَهَلْ ضَاقَ عَنهُ حِلْمُكُمْ وَالتَّجَاوُزُ

سَيَذْكُرُ مَا يَجْرِي لَنَا مِنْ تَعَاتُبٍ * مَشَايِخُ تَأْتي بَعْدَنَا وَعَجَائِزُ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

أَنَا عَرَبيُّ الأَصْلِ جَدِّي محَمَّدٌ * وَأُمِّي حَصَانٌ أَخْلَصَتْهَا الْفَوَارِسُ

{ابْنُ مَيَّادَة}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

أَبَى اللهُ إِلَاَّ رَفْعَهُ وَعُلُوَّهُ * وَلَيْسَ لِمَا يُعْلِيهِ ذُو الْعَرْشِ خَافِضُ

{ابْنُ دُرَيْدٍ الأَزْدِيّ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 1943

وَإِنيِّ لأَرْجُو أَن أَنَالَ بِشَتْمِهِمْ * مِنَ اللهِ أَجْرَاً مِثْلَ أَجْرِ المُرَابِطِ

{بَشَّارُ بْنُ بُرْد}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

لَوْ يُمْسَخُ الخِنْزِيرُ مَسْخَاً ثَانِيَاً * مَا كَانَ إِلَاّ دُونَ قُبْحِ الجَاحِظِ

رَجُلٌ يَنُوبُ عَنِ الجَحِيمِ بِوَجْهِهِ * فَهُوَ العَمَى في عَيْنِ كُلِّ مُلَاحِظِ

لَوْ أَنَّ مِرْآةً جَلَتْ تِمْثَالَهُ * فَرَآهُ كَانَ لَهُ كَأَعْظَمِ وَاعِظِ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 1944

أَبَى اللهُ إِلَاَّ رَفْعَهُ وَعُلُوَّهُ * وَلَيْسَ لِمَا يُعْلِيهِ ذُو الْعَرْشِ وَاضِعُ

{ابْنُ دُرَيْدٍ الأَزْدِيّ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

أُوْلَئِكَ آبَائِي فَجِئْني بِمِثْلِهِمْ * إِذَا جَمَعَتْنَا يَا جَرِيرُ المجَامِعُ

{الفَرَزْدَق}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

وَلَوْ عَلِمَ الإِنْسَانُ مَا هُوَ وَاقِعُ * لَمَا نَامَ سُمَّارٌ وَلَا قَامَ هَاجِعُ

{محْمُود سَامِي البَارُودِي}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 1945

فَمَا المَالُ وَالأَهْلُونَ إِلَاّ وَدَائِعُ * وَلَا بُدَّ يَوْمَا أَنْ تُرَدَّ الوَدَائِعُ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

لَعَمْرُكَ مَا يَدْرِي الضَّوَارِبُ بِالحَصَى * وَلَا زَاجِرَاتُ الطَّيْرُ مَا اللهُ صَانِعُ

{لَبِيدُ بْنُ رَبِيعَة}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ظَلَمْتَ امْرَأً كَلَّفْتَهُ غَيْرَ طَبْعِهِ * وَهَلْ كَانَتْ الأَخْلَاقُ إِلَاّ طَبَائِعُ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

سُرُورِيَ أَنْ تَبْقَى بخَيرٍ وَنِعْمَةٍ * وَإِنيِّ مِنَ الدُّنيَا بِذَلِكَ قَانِعُ

فَعِشْتَ لَنَا في غِبْطَةٍ وَسَلَامَةٍ * وَأَمْنٍ إِذَا فَجَعَتْ سِوَاكَ الفَجَائِعُ

فَأَنْتَ لَنَا وَادٍ خَصِيبٌ مُبَارَكٌ * وَأَنتَ لَنَا طَوْدٌ مِنَ العِزِّ فَارِعُ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 1946

وَلَسْتُ بِعَلَاّمِ الغُيُوبِ وَإِنَّمَا * أَرَى بِلِحِاظِ الرَّأْيِ مَا هُوَ وَاقِعُ

وَإِنيِّ لأَرْجُو اللهَ حَتىَّ كَأَنَّني * أَرَى بجَمِيلِ الظَّنَّ مَا هُوَ صَانِعُ

{البَيْتُ الأَوَّلُ لمحْمُود سَامِي الْبَارُودِي، وَالأَخِيرُ فَقَطْ لمحَمَّدِ بْنِ حَازِمِ بْنِ عَمْرٍو البَاهِلِيّ}

ص: 1947

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

نَذْلٌ خَبِيثٌ مَاكِرٌ وَمُخَادِعُ * في الَاحْتِيَالِ عَلَى الخَلَائِقِ بَارِعُ

وَيُبَرِّرُ الْكِذْبَ الَّذِي قَدْ صَاغَهُ * بِالْكِذْبِ في الأَقْوَالِ وَهْوَ يُدَافِعُ

يَنْسَلُّ كَالثُّعْبَانِ مُخْتَفِيَاً وَفي * أَحْشَائِهِ لِلْخَلْقِ سُمٌّ نَاقِعُ

لَمْ يَسْعَ قَطُّ مَعَ امْرِئٍ في حَاجَةٍ * إِلَاّ إِذَا كَانَتْ لَدَيْهِ مَنَافِعُ

إِنْ كَانَ فَرْدُ الأَمْنِ فِينَا هَكَذَا * أَخْلَاقُهُ فَالْعَدْلُ فِينَا ضَائِعُ

هَذَا سُلُوكٌ في الْكِنَانَةِ سَائِدٌ * وَبِكُلِّ مُجْتَمَعٍ رَدِيءٍ شَائِعُ

لَكِنَّ مِصْرَ الظُّلْمُ فِيهَا زَائِدٌ * وَبِبَحْرِهَا دُونَ الْبُحُورِ زَوَابِعُ

{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

فَأَحْبِبْ إِذَا أَحْبَبْتَ حُبَّاً مُقَارِبَاً * فَإِنَّكَ لَا تَدْرِي مَتى أَنْتَ نَازِعُ

ص: 1948

وَأَبْغِضْ إِذَا أَبْغَضْتَ بُغْضَاً مُقَارِبَاً * فَإِنَّكَ لَا تَدْرِي مَتى أَنْتَ رَاجِعُ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

وَإِذَا دَخَلْتَ عَلَى الكَرِيمِ بخِدْعَةٍ * فَرَأَيْتَهُ فِيمَا تَقُولُ يُسَارِعُ

فَاعْلَمْ بِأَنَّكَ لَمْ تخَادِعْ جَاهِلاً * إِنَّ الكَرِيمَ بِفِعْلِهِ يَتَخَادَعُ

{محَمَّدُ بْنُ حَازِمِ بْنِ عَمْرٍو البَاهِلِيّ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

فَإنْ تَفْعَل الحُسْنى فَشكْرِيَ نَاصِعُ * وَإنْ تَفْعَل الأُخْرَى فَعُذْرِيَ وَاسِعُ

وَمثْلُكَ مَنْ لَمْ يُلْقَ في ثَوْب ذِلَّةٍ * وَلَا مَلْبَسٍ قَدْ دَنَّسَتْهُ المَطَامِعُ

وَإِنيِّ لأَرْجُو اللهَ حَتىَّ كَأَنَّني * أَرَى بجَمِيلِ الظَّنَّ مَا أَنْتَ صَانِعُ

{البَيْتُ الأَخِيرُ فَقَطْ لمحَمَّدِ بْنِ حَازِمِ بْنِ عَمْرٍو البَاهِلِيّ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 1949

فَمَا تُنْبِتُ الغَبرَاءُ غَيرَ مَصَائِبٍ * وَمَا تُمْطِرُ الأَفْلَاكُ إِلَاّ فَجَائِعَا

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

فَظُلْمُ ذَوِي الْقُرْبى أَشَدُّ مَضَاضَةً * عَلَى المَرْءِ مِنْ وَقْعِ السُّيُوفِ الْقَوَاطِعِ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

حَتىَّ مَتى رَبيِّ تَسِيلُ مَدَامِعِي * وَأَنَا أَرَى تَهْمِيشَهُمْ لِبَدَائِعِي

فَلَقَدْ لَقِيتُ بِمِصْرَ ظُلْمَاً بَيِّنَاً * وَإِلَيْكَ يَا رَبيِّ شَكَوْتُ مَوَاجِعِي

وَلَرُبَّمَا لَاقَى فَظَائِعَ بَعْضُهُمْ * لَكِنَّهَا لَيْسَتْ كَمِثْلِ فَظَائِعِي

فَامْنُن عَلَى نَهْرِي بِغَيْثٍ هَاطِلٍ * أُسْقَى بِهِ كَيْ لَا تَجِفَّ مَنَابِعِي

لَوْ كُنْتُ مِنْ بَلَدِي لَقِيتُ رِعَايَةً * لَحَظِيتُ مِنْ زَمَنٍ بِصِيتٍ ذَائِعِ

لَاقَيْتُ مَا يَكْفِي لِقَتْلِ قَبِيلَةٍ * لَوْ لَمْ أُقَابِلْهُ بِصَدْرٍ وَاسِعِ

ص: 1950

فَمَتى سَيُنْشَرُ لي فَقَدْ تَعِبَتْ مِنَ الْـ * إِمْسَاكِ بِالأَقْلَامِ رَبِّ أَصَابِعِي

وَتَمَقَّقَتْ عَيْني لِطُولِ قِرَاءتي * وَتَصَفُّحِي لِدَفَاتِرِي وَمَرَاجِعِي

فَالنَّشْرُ سُوقٌ فِيهِ سُوءٌ وَاضِحٌ * وَلِذَا بِهِ كَسَدَتْ جَمِيعُ بَضَائِعِي

نَقِمُواْ عَلَيَّ لأَنَّ شِعْرِي صَادِقٌ * وَلأَنَّهُ شِعْرٌ جَرِيءٌ وَاقِعِي

كَثُرَ الْفَسَادُ بِبَرِّنَا وَبِبَحْرِنَا * وَلِذَا اتَّجَهْتُ لَهُ بِنَقْدِي اللَاّذِعِ

إِنْ كَانَ قُدِّرَ أَن أَمُوتَ مُهَمَّشَاً * في مِصْرَ كَلَاّ لَنْ تَمُوتَ رَوَائِعِي

إِنيِّ قَدِ اسْتَوْدَعْتُ عِنْدَكَ تِرْكَتي * وَلَدَيْكَ رَبيِّ لَنْ تَضِيعَ وَدَائِعِي

{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

إِذَا هُوَ حَازَاهُ يَقُولُ سَبَقْتُهُ * وَذَاكَ يَرُدُّ عَلَيْهِ بَلْ أَنَاْ سَابِقُ

{ابْنُ مَيَّادَة}

ص: 1951

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

أَنَاةٌ فَإِنْ لَمْ تُغْنِ أَتْبَعْتُ بَعْدَهَا * وَعِيدَاً فَإِنْ لَمْ يُغْنِ أَغْنَتْ صَوَاعِقُ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

أَنَاةٌ فَإِنْ لَمْ تُغْنِ أُتْبِعُ بَعْدَهَا * وَعِيدَاً فَإِنْ لَمْ يُغْنِ أَغْنَتْ صَوَاعِقِي

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

إِذَا صَفْصَفَ العُصْفُورُ طَارَ فُؤَادُهُ * وَلَيْثٌ حَدِيدُ النَّابِ عِنْدَ الْعَقَائِقِ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

* وَذُو الحِلْمِ إِنْ يَغْضَبْ تَقُومُ زَلَازِلُ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

إِذَا أَنْتَ لَمْ تُعْرِضْ عَنِ الجَهْلِ وَالخَنَا * أَصَبْتَ حَلِيمَاً أَوْ أَصَابَكَ جَاهِلُ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

أَلَا كُلُّ شَيْءٍ مَا خَلَا اللهَ بَاطِلُ * وَكُلُّ نَعِيمٍ لَا محَالَةَ زَائِلُ

ص: 1952

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

أَلَا إِنَّمَا الأَيَّامُ تَجْرِي عَلَى الْوَرَى * فَيُحْرَمُ ذُو كَدٍّ وَيُكْرَمُ خَامِلُ

{محْمُود سَامِي البَارُودِي}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

وَمَا كَانَ بَيْني لَوْ لَقِيتُكَ سَالِمَاً * وَبَينَ الْغِنى إِلَاّ لَيَالٍ قَلَائِلُ

{نُسِبَ لِلْحُطَيْئَةِ كَمَا نُسِبَ أَيْضَاً لحَسَّان}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

وَمَا كَانَ بَيْني لَوْ لَقِيتُكَ {وَائِلُ} * وَبَينَ الْغِنى إِلَاّ لَيَالٍ قَلَائِلُ

{نُسِبَ لِلْحُطَيْئَةِ كَمَا نُسِبَ أَيْضَاً لحَسَّان 0 بِتَصَرُّفٍ يَسِير}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

وَمَا أَكْثَرَ الإِخْوَانَ حِينَ تَعُدُّهُمْ * وَلكنَّهُمْ في النَّائِبَات قَلَائِلُ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 1953

خَلِيلِيَ قُمْ نحْوَ المَعَالي مُسَارِعَاً * إِلَيْهَا فَأَيَّامُ الشَّبَابِ قَلَائِلُ

{محَمَّدٌ الأَسْمَر}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

يَا {/5/} إِنَّ النَّاسَ فِيكَ ثَلَاثَةٌ * مُسْتَعْظِمٌ أَوْ حَاسِدٌ أَوْ جَاهِلُ

{المُتَنَبيِّ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

وَإِذَا أَتَتْكَ مِذَمَّتي مِنْ نَاقِصٍ * فَهِيَ الشَّهَادَةُ لي بِأَنِّيَ كَامِلُ

{المُتَنَبيِّ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

وَإِذَا أَتَتْكَ مِذَمَّتي مِنْ نَاقِصٍ * فَهِيَ الشَّهَادَةُ لي بِأَنِّيَ فَاضِلُ

{المُتَنَبيِّ بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

فَتَثَاقَلَتْ لَمَّا رَأَتْ كَلَفِي بِهَا * نَفْسِي فِدَاؤُكَ أَيُّهَا المُتَثَاقِلُ

{جَمِيل بُثَيْنَة}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

فَخَيْرُكَ مَأْمُولٌ وَفَضْلُكَ وَاسِعٌ * وَظِلُّكَ مَمْدُودٌ وَعَدْلُكَ شَامِلُ

{رَبُّ السَّيْفِ وَالْقَلَم / محْمُود سَامي البَارُودِي}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 1954

إِذَا أَنَا لَمْ أَقْبَلْ إِسَاءَةَ إِخْوَتي * وَجَازَيْتُهُمْ بِالمِثْلِ أَيْنَ التَّفَاضُلُ

إِذَا كُلُّ عُضْوٍ قَدْ أُصِيبَ قَطَعْتُهُ * بَقِيتُ قَعِيدَاً لَيْسَ عِنْدِي مَفَاصِلُ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

إِذَا مَا أَتَاني الذَّمُّ مِن عِنْدِ نَاقِصٍ * فَتِلْكَ الشَّهَادَةُ لي بِأَنِّيَ فَاضِلُ

أَنَا عَرَبيُّ الأَصْلِ جَدِّي محَمَّدٌ * وَأُمِّي حَصَانٌ أَخْلَصَتْهَا الْقَبَائِلُ

وَإِنيِّ وَإِنْ كُنْتُ الأَخِيرَ زَمَانُهُ * أَتَيْتُ بِمَا لَمْ تَسْتَطِعْهُ الأَوَائِلُ

{الْبَيْتُ الأَوَّلُ لِلْمُتَنَبيِّ بِتَصَرُّف، وَالثَّاني لَابْنِ مَيَّادَة، وَالثَّالِثُ لأَبي العَلَاءِ المَعَرِّيّ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

يَا طَيِّبَ الأَسْمَاءِ مَنْ يَقْصِدْ إِلى * أَبْوَابِ غَيْرِكَ فَهْوَ غِرٌّ جَاهِلُ

ص: 1955

وَمَنِ اسْتَظَلَّ بِغَيْرِ ظِلِّكَ رَاجِيَاً * أَحَدَاً سِوَاكَ فَذَاكَ ظِلٌّ زَائِلُ

قَدْ أَثْقَلَتْ ظَهْرِي الذُّنُوبُ وَسَوَّدَتْ * وَجْهِي المَعَاصِي ثُمَّ ذَا أَنَاْ سَائِلُ

فَإِذَا عَفَوْتَ فَحُسْنُ ظَنيَ صَائِبٌ * وَالظَّنُّ كُلُّ الظَّنِّ أَنَّكَ فَاعِلُ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

فَإِنيِّ رَأَيْتُ الحَقَّ إِنْ لَمْ تُتَحْ لَهُ * كَتَائِبُ يخْشَى بَأْسُهَا فَهْوَ بَاطِلُ

فَلَا تحْسَبنَّ الحَقَّ يَنْفَعُ وَحْدَهُ * إِذَا مِلْتَ عَنهُ فَهْوَ لَا شَكَّ مَائِلُ

لَعَمرُكَ لَوْ أَغْنى عَنِ الحَقِّ أَنَّهُ * هُوَ الحَقُّ مَا قَامَ الرَّسُولُ يُقَاتِلُ

مِنَ العَقْلِ أَنْ لَا يَطْلُبَ الحَقَّ عَاجِزٌ * فَلَيْسَ عَلَى وَجْهِ البَسِيطَةِ عَادِلُ

فَهَلَا نَهَضْتُمْ كُلُّكُمْ وَكَأَنَّمَا * سَيَقْتُلْكُمُ الأَعْدَاءُ إِنْ لَمْ تُقَاتِلُواْ

ص: 1956

{محَمَّدٌ الأَسْمَر 0 بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

أَلَا إِنَّمَا الأَيَّامُ تَجْرِي عَلَى الْوَرَى * فَيُحْرَمُ ذُو كَدٍّ وَيُكْرَمُ خَامِلُ

وَلَمَّا رَأَيْتُ الجَهْلَ في النَّاسِ فَاشِيَاً * تجَاهَلتُ حَتىَّ قِيلَ عَنيَ جَاهِلُ

فَوَاعَجَبَاً كَمْ يَدَّعِي العَقْلَ نَاقِصٌ * وَوَاأَسَفَاً كَمْ يُظْهِرُ النَّقْصَ عَاقِلُ

إِذَا وَصَفَ الطَّائِيَّ بِالبُخْلِ مَادِرٌ * وَعَيَّرَ قُسَّاً بِالفَهَاهَةِ بَاقِلُ

وَقَالَ الدُّجَى لِلشَّمْسِ مَا لَكِ قِيمَةٌ * وَفَاخَرَتِ الشُّهْبَ الحَصَى والجَنَادِلُ

فَهُبيِّ رِيَاحَ المَوْتِ هَيَّا وَأَطْفِئِي * سِرَاجَ حَيَاةٍ هَانَ فِيهَا الأَفَاضِلُ

{الْبَيْتُ الأَوَّلُ لِلبَارُودِي، وَالأَخِيرُ لحَافِظ إِبْرَاهِيم، وَالْبَاقِي لِلْمَعَرِّيّ 0 وَكُلُّهَا بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 1957

هُوَ الظُّلمُ يَا ابْنَ النِّيلِ بِالنِّيلِ نَازِلٌ * تَمُرُّ بِكَ الأَيَّامُ وَالظُّلْمُ شَامِلُ

صَبَاحُكَ دَيْجُورٌ وَحَقُّكَ ضَائِعٌ * وَعَهْدُكَ مَخْفُورٌ فَمَا أَنْتَ فَاعِلُ

عَهِدْتُكَ لَا تَسْتَعْذِبُ الضَّيْمَ مَوْرِدَاً * وَلَوْ أُحْكِمَتْ حَوْلَ اليَدَينِ السَّلَاسِلُ

أَرَى كُلَّ يَوْمٍ لِلطُّغَاةِ مَكِيدَةً * فَلَا الحَقُّ مَنْصُورٌ وَلَا الجَوْرُ زَائِلُ

وَلَا هُمْ عَنِ الغَيِّ الَّذِي عَمَّ أَقْصَرُواْ * فَيَسْكُتُ مَوْتُورٌ وَتَهْدَأَ ثَاكِلُ

كَأَنيِّ بهَذَا الشَّعْبِ قَدْ ثَارَ ثَوْرَةً * وَإِخْمَادَهَا لَا تَسْتَطِيعُ القَنَابِلُ

فَمَا بَيْنَهُمْ لَوْ يَصْدُقُ الظَّنُّ فِيهِمُ * وَبَينَ الرَّدَى إِلَاّ لَيَالٍ قَلَائِلُ

وَلَنْ يَأْمَنَ القَتْلَ المُدَبَّرَ جَائِرٌ * كَمَا لَا يَخَافُ القَتْلَ إِنْ سَارَ عَادِلُ

ص: 1958

فَذَلِكَ عَهْدٌ لَا رَأَتْ مِصْرُ مِثْلَهُ * وَذَلِكَ حُكْمٌ بِالإِسَاءَاتِ حَافِلُ

فَقَدْ نَصَبُواْ فَوْقَ الرُّؤُوسِ مَشَانِقَاً * لِمَنْ يَبْتَغِي دَفْعَاً لَهُمْ أَوْ يحَاوِلُ

سُجُونٌ قَدِ اكْتُظَّتْ بِمَنْ نَزَلُواْ بِهَا * وَمُعْتَقَلَاتٌ أَفْعَمَتْهَا الجَحَافِلُ

وَأَنىَّ مَشَواْ في كُلِّ وَادٍ فَحَوْلَهُمْ * يُصَفِّقُ مَأْجُورٌ وَيهْتِفُ جَاهِلُ

عَلَى دُبْلُومَاسِيِّ العُرُوبَةِ رَحْمَةٌ * فَقَدْ لَفَظَتْهُ كَالنَّوَاةِ المحَافِلُ

مَهَازِلُ مَا زِلْنَا نُقَاسِي جَحِيمَهَا * وَقَدْ كَثُرَتْ في ذَا الزَّمَانِ المَهَازِلُ

لِمَا لَمْ تَكُنْ كُورْيَا كَبَغْدَادَ لُقْمَةً * وَمِصْرَ الَّتي سَاغَتْ لِمَن هُوَ آكِلُ

فَهَيْهَاتَ مَا كُلُّ البِلَادِ كِنَانَةً * وَلَا شَعْبُهُمْ كَالشَّعْبِ في مِصْرَ غَافِلُ

{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي بِتَصَرُّف}

ص: 1959

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

نَبَّهْتَ مِنيِّ غَافِلَا

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

إِذَا أَقْبَلَتْ كَادَتْ تُقَادُ بِشَعْرَةٍ * وَإِن أَدْبَرَتْ كَادَتْ تَقُدُّ السَّلَاسِلَا

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

وَإِذَا غَلَا شَيْءٌ عَلَيَّ تَرَكْتُهُ * فَيَكُونُ أَرْخَصَ مَا يَكُونُ إِذَا غَلَا

{محْمُود الوَرَّاق}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

فَمَا تُنْبِتُ الغَبرَاءُ غَيرَ مَصَائِبٍ * وَمَا تُمْطِرُ الأَفْلَاكُ إِلَاّ النَّوَازِلَا

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

أَلَا هَلْ يُوَفَّقُ رَبِّ أَهْلُ البَاطِلِ * وَيُتْرَكُ مِثْلِي كَالقِطَارِ العَاطِلِ

{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

وَأَحْسَنُ شَيْءٍ في المَقَادِيرِ أَنَّهَا * تُذَكِّرُنَا بِاللهِ عِنْدَ النَّوَازِلِ

ص: 1960

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

وَأَبْيَضُ يُسْتَسْقَى الغَمَامُ بِوَجْهِهِ * ثِمَالُ اليَتَامَى عِصْمَةٌ لِلأَرَامِلِ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

حَصَانٌ رَزَانٌ مَا تُظَنُّ بِرِيبَةٍ * وَتُصْبِحُ غَرْثى مِنْ لُحُومِ الغَوَافِلِ

{حَسَّانُ بْنُ ثَابِت}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

وَلَرُبَّمَا مَنَعَ الْكَرِيمُ وَمَا بِهِ * بخْلٌ وَلَكِنْ سُوءُ حَظِّ السَّائِلِ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

وَبَغَّضَني في عِلْيَةِ القَوْمِ أَنَّهُمْ * ثِيَابٌ بِهَا مَا شِئْتَ مِنْ كُلِّ سَافِلِ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

أَنَاةٌ فَإِنْ لَمْ تُغْنِ أُتْبِعُ بَعْدَهَا * وَعِيدَاً فَإِنْ لَمْ يُغْنِ أَغْنَتْ زَلَازِلي

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 1961

فَلَيْسَ ابْنُ {عَبْدِ اللهِ} عَنهُمْ بِنَائِمٍ * وَلَا اللهُ عَمَّا يَفْعَلُونَ بِغَافِلِ

{ابْنُ الرُّومِيّ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

قَالَتْ لَقَدْ ظَهَرَتْ ليَ الْعَذْرَاءُ في * جُنحِ الظَّلَامِ فَنِلْتُ أَعْظَمَ نَائِلِ

فَأَجَبْتُهَا إِنَّ الحِكَايَةَ كُلَّهَا * في أَنَّهُمْ لَا يَظْهَرُونَ لِعَاقِلِ

{الشَّاعِرُ الْقَرَوِيّ / رَشِيد سَلِيمٌ الخُورِي}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

إِذاَ مَا تَمَشَّتْ في عِظَامِ ابْنِ شَيْبَةٍ مَشَى لَيِّنَ الأَوْصَالِ رِخْوَ المَفَاصِلِ

تَرُدُّ لَهُ غُصْنَ الشَّبَابِ وَقَدْ زَوَى رَطِيبَاً كَغُصْنِ الْبَانَةِ المُتَمَايِلِ

{ابْنُ الرُّومِيِّ بِتَصَرُّفٍ يَسِير}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

أَيْنَ الجَوَابُ وَأَيْنَ رَدُّ رَسَائِلِي * قَالَتْ تَرَقَّبْ رَدَّهَا في الْقَابِلِ

ص: 1962

فَمَدَدْتُ كَفِّي ثمَّ قُلْتُ تَصَدَّقِي * قَالَتْ نَعَمْ بحِجَارَةٍ وَجَنَادِلِ

إِنْ كُنْتَ مِسْكِينَاً فَمُرَّ بِبَابِنَا * قُدُمَاً فَمَا لَكَ عِنْدَنَا مِن نَائِلِ

يَا ناهِرَ المِسْكِينَ عِنْدَ سُؤَالِهِ * قَدْ حَرَّمَ اللهُ انْتِهَارَ السَّائِلِ

{أَبُو نُوَاس / الحَسَنُ بْنُ هَانِئ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

إِنَّ الَّذِي بَعَثَ النَّبيَّ محَمَّدَاً * جَعَلَ الخِلَافَةَ لِلأَمِيرِ العَادِلِ

حَكَمَ الوَرَى بِعَدَالَةٍ وَأَمَانَةٍ * في عِفَّةٍ وَأَقَامَ مَيْلَ المَائِلِ

إِنيِّ لأَرْجُو مِنْكَ خَيْرَاً عَاجِلاً * وَالنَّفْسُ مُولَعَةٌ بحُبِّ العَاجِلِ

وَاللهُ أَنْزَلَ في الكِتَابِ فَرِيضَةً * لَابْنِ السَّبِيلِ وَلِلْفَقِيرِ السَّائِلِ

{جَرِير}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 1963

وَتَبْكِي وَأَبْكِي رَحْمَةً لِبُكَائِهَا * إِذَا مَا بَكَتْ دَمْعَاً بَكَيْتُ أَنَا دَمَا

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

لَئِنْ كَانَ ذَا سَيْفٍ عَلَى النَّاسِ حَاكِمٍ * فَإِنَّ لَهُ عَفْوَاً عَلَى السَّيْفِ حَاكِمَا

{أَبُو تَمَّام 0 بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

وَلَمْ أَرَ كَالأَيَّامِ لِلْمَرْءِ وَاعِظَاً * وَلَا كَصُرُوفِ الدَّهْرِ لِلظَّهْرِ قَاصِمَا

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

وَمَنْ يَكُ ذَا فَقْرٍ يَعِشْ طُولَ عُمْرِهِ * ذَلِيلاً وَلَنْ يَلْقَى مِنَ النَّاسِ رَاحِمَا

فَإِمَّا يُقِيمُ عَلَى المَذَلَّةِ رَاضِيَاً * وَإِمَّا يُقِيمُ عَلَى المَذَلَّةِ رَاغِمَا

{يَاسِرٌ الحَمَدَانيّ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

بحْرُ الْكِنَانَةِ كَانَ دَوْمَاً هَادِئَاً * وَالْيَوْمَ أَصْبَحَ مَوْجُهُ مُتَلَاطِمَا

ص: 1964

مَاذَا أَصَابَ الشَّعْبَ في أَخْلَاقِهِ * قَدْ كَانَ شَعْبَاً طَيِّبَاً وَمُسَالِمَا

{يَاسِرٌ الحَمَدَانيّ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

وَلَوْ كَانَتِ الأَرْزَاقُ بِالعَقْلِ قَدْرُهَا * هَلَكْنَ إِذَنْ مِنْ جَهْلِهِنَّ البَهَائِمُ

{أَبُو تَمَّام 0 بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

* عَلَى قَدْرِ أَهْلِ العَزْمِ تَأْتِي العَزَائِمُ

{المُتَنَبيِّ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

وَأَصْمُتُ عَنْ بَعْضِ الأُمُورِ وَإِنْ يَكُنْ * بِقَلْبيَ مِنهَا ثَوْرَةٌ وَزَمَازِمُ

{محَمَّدٌ الأَسْمَر}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

فَمِنْ سَالِفِ الأَيَّامِ وَالظُّلْمُ في الوَرَى * فَمَا مَاتَ مَظْلُومٌ وَلَا عَاشَ ظَالِمُ

{المُتَنَبيِّ بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 1965

لَئِنْ كَانَ ذَا سَيْفٍ عَلَى النَّاسِ حَاكِمٍ * فَإِنَّ لَهُ عَفْوَاً عَلَى السَّيْفِ حَاكِمُ

{أَبُو تَمَّام 0 بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

مَتى يَا كِرَامَ الحَيِّ عَيْني تَرَاكُمُ * وَأَسْمَعُ مِنْ تِلْكَ الدِّيَارِ نِدَاكُمُ

أَمُرُّ عَلَى الأَبْوَابِ مِن غَيرِ حَاجَةٍ * لَعَلِّي أَرَاكُمْ أَوْ أَرَى مَنْ يَرَاكُمُ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

أَفي كُلِّ يَوْمٍ يَقْدُمُ الأَبْعَدُ الشَّقِي * قَفَاهُ عَلَى الإِقْدَامِ لِلْوَجْهِ لَائِمُ

نَثَرْتَهُمُ فَوْقَ الأُحَيْدِبِ نَثْرَةً * كَمَا نُثِرَتْ فَوْقَ العَرُوسِ الدَّرَاهِمُ

{المُتَنَبيِّ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

إِذَا كَانَ بَعْضُ المَالِ رَبًّ لأَهْلِهِ * فَإِنيِّ بِحَمْدِ اللهِ مَاليَ خَادِمُ

ص: 1966

أَفُكُّ بِهِ العَاني وَآكُلُ طَيِّبَاً * وَكَمْ أَصْلَحَتْ بَينَ الخُصُومِ الدَّرَاهِمُ

أَفُكُّ بِهِ العَاني وَآكُلُ طَيِّبَاً * وَمِنهُ وَفي رَمَضَانَ يُفْطِرُ صَائِمُ

{حَاتِمٌ الطَّائِيُّ بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

يَعِيشُ النَّدَى مَا عَاشَ [/5/ 5] بَيْنَنَا * فَإِنْ مَاتَ قَامَتْ لِلسَّخَاءِ مَآتِمُ

إِذَا كَانَ بَعْضُ المَالِ رَبًّ لأَهْلِهِ * فَ [/5/ 5] بِحَمْدِ اللهِ مَالُهُ خَادِمُ

يَفُكُّ بِهِ العَاني وَيَأْكُلُ طَيِّبَاً * وَكَمْ أَصْلَحَتْ بَينَ الخُصُومِ الدَّرَاهِمُ

يَفُكُّ بِهِ العَاني وَيَأْكُلُ طَيِّبَاً * وَمِنهُ وَفي رَمَضَانَ يُفْطِرُ صَائِمُ

{حَاتِمٌ الطَّائِيّ، بِاسْتِثْنَاءِ الْبَيْتِ الأَوَّلِ فَهُوَ لأَبي جُبَيْلٍ البرْجمِيّ 0 وَالأَبْيَاتُ الأَرْبَعَةُ بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 1967

وَلَوْلَا خِلَالٌ سَنَّهَا {الْفَضْلُ} مَا دَرَى * أَفَاضِلُنَا مِن أَيْنَ تُؤتَى المَكَارِمُ

{أَبُو تَمَّام}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

فَشُكْرَاً عَلَى الدُّرِّ الَّذِي ليَ لَفْظُهُ * فَإِنَّكَ مُعْطِيهِ وَإِنِّيَ نَاظِمُ

لَعَمْرُكَ إِنَّ الأَكْرَمِينَ أَصَابِعٌ * وَأَشْعَارُنَا في الأَكْرَمِينَ خَوَاتِمُ

وَلَوْلَا خِلَالٌ سَنَّهَا الشِّعْرُ مَا دَرَى * أَفَاضِلُنَا مِن أَيْنَ تُؤتَى المَكَارِمُ

{الْبَيْتُ الأَوَّلُ لِلْمُتَنَبيِّ، وَالْبَيْتَانِ الثَّاني وَالثَّالِثُ لأَبي تَمَّام}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

لَعَمْرُكَ إِنَّ المَكْرُمَاتِ أَصَابِعٌ * وَأَشْعَارُنَا في المَكْرُمَاتِ خَوَاتِمُ

وَلَوْلَا خِلَالٌ سَنَّهَا الشِّعْرُ مَا دَرَى * أَفَاضِلُنَا مِن أَيْنَ تُؤتَى المَكَارِمُ

{أَبُو تَمَّام}

ص: 1968

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

وَلَوْ عَلِمَ الإِنْسَانُ مَا هُوَ وَاقِعُ * لَمَا نَامَ سُمَّارٌ وَلَا قَامَ نَائِمُ

{محْمُود سَامِي البَارُودِي بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

وَقَفْتُ وَمَا في المَوْتِ شَكٌّ لِوَاقِفٍ * كَأَنَّكَ في جَفْنِ الرَّدَى وَهْوَ نَائِمُ

دَخَلْتُ وَمَا في المَوْتِ شَكٌّ لِدَاخِلٍ * كَأَنَّكَ في جَفْنِ الرَّدَى وَهْوَ نَائِمُ

{المُتَنَبيِّ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

أَنَاةٌ فَإِنْ لَمْ تُغْنِ أَتْبَعْتُ بَعْدَهَا * وَعِيدَاً فَإِنْ لَمْ يُغْنِ أَغْنَتْ عَزَائِمُ

وَمَنْ يَمْتَلِكْ قَلْبَاً شُجَاعَاً وَصَارِمَاً * وَأَنْفَاً أَبِيَّاً تجْتَنِبْهُ المَظَالِمُ

{الأَخِيرُ فَقَطْ عَمْرُو بْنُ بَرَّاقَة بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 1969

لَئِنْ كَانَ ذَا سَيْفٍ عَلَى النَّاسِ حَاكِمٍ * فَإِنَّ لَهُ عَفْوَاً عَلَى السَّيْفِ حَاكِمُ

أَنَاةٌ فَإِنْ لَمْ تُغْنِ أَتْبَعَ بَعْدَهَا * وَعِيدَاً فَإِنْ لَمْ يُغْنِ أَغْنَتْ عَزَائِمُ

وَمَنْ يَمْتَلِكْ قَلْبَاً شُجَاعَاً وَصَارِمَاً * وَأَنْفَاً أَبِيَّاً تجْتَنِبْهُ المَظَالِمُ

{الْبَيْتُ الأَوَّلُ لأَبي تَمَّام، وَالأَخِيرُ لِعَمْرِو بْنِ بَرَّاقَة 0 وَكِلَاهُمَا بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

نَفَضْنَا غُبَارَ الذُّلِّ في أَوْجِهِ الأُلى * عَلَى يَدِهِمْ حَلَّتْ عَلَيْنَا المَظَالِمُ

أَحَطْنَا بِهِمْ ثُمَّ انْقَضَضْنَا بِوَثْبَةٍ * عَلَى دَرْبِهَا سَارَتْ طَوِيلاً ضَرَاغِمُ

{إِلْيَاس فَرَحَات}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

لَعَلَّكِ يَا وَرْقَاءُ في خَيْرِ أَيْكَةٍ * تُغَنِّينَ لَمْ يَظْلِمْكِ في الحُبِّ ظَالِمُ

ص: 1970

وَلَوْ أَنَّ مَا بي كَانَ عِنْدَكِ بَعْضُهُ * كَرِهْتِ لَهُ الدُّنيَا وَأَنْفُكِ رَاغِمُ

{محَمَّدٌ الأَسْمَر}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

نَهَارُكَ يَا مَغْرُورُ سَهْوٌ وَغَفلَةٌ * وَلَيْلُكَ نَوْمٌ وَالرَّدَى لَكَ لَازِمُ

تُسَرُّ بِمَا يَفْني وَتَفْرَحُ بِالمُني * كَمَا سُرَّ بِالَّذَّاتِ في النَّوْمِ حَالِمُ

وَتَسْعَى إِلى مَا سَوْفَ تَكرَهُ غِبَّهُ * كَذَلِكَ في الدُّنيَا تَعِيشُ البَهَائِمُ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

قَدْ كَانَ يَمْدَحُ أَهْلَ مِصْرَ الْعَالَمُ * وَيَقُولُ شَعْبٌ طَيِّبٌ وَمُسَالِمُ

قَدْ كَانَ بَيْنَهُمُ إِخَاءٌ صَادِقٌ * وَكَأَنَّمَا أَبْنَاءُ مِصْرَ تَوَائِمُ

كَانَتْ حُقُوقُ ذَوِي الحُقُوقِ مَصُونَةً * وَتُصَانُ لِلرَّجُلِ الْكَبِيرِ محَارِمُ

ص: 1971

وَالْيَوْمَ صَارَ أَخُو الْفَضِيلَةِ وَالتُّقَى * إِن عَاشَ بَيْنَ النَّاسِ لَا يَتَلَاءَ مُ

وَيُهَانُ بَيْنَهُمُ وَيُشْتَمُ عِرْضُهُ * وَبِدُونِ أَسْبَابِ الهُجُومِ يُهَاجَمُ

لَوْ يَتْرُكُونَ الْعُنْفَ كَيْ يَتَفَاهَمُواْ * إِنَّ الْبَهَائِمَ يَا أَخِي تَتَفَاهَمُ

فَتَرَاهُمُ حَوْلَ الضَّعِيفِ تَفَرْعَنُواْ * وَلِنَهْشِهِ مِثْلَ الذِّئَابِ تَزَاحَمُواْ

أَمَعَ الْقَوِيِّ نَعَامَةٌ أَوْ أَرْنَبٌ * وَمَعَ الضَّعِيفِ ثَعَالِبٌ وَضَرَاغِمُ

هَلْ في سِوَى الضُّعَفَاءِ وَالْشُّرَفَاءِ أَوْ * أَهْلِ التُّقَى دَوْمَاً تَكُونُ جَرَائِمُ

الظُّلْمُ أَصْبَحَ سَائِدَاً حَتىَّ لَقَدْ * ضَاقَتْ بِظُلْمِ الظَّالمِينَ محَاكِمُ

مِن عُصْبَةٍ لِلشَّرِّ تَفْتِكُ بِالْوَرَى * يَقْتَادُهَا فَظٌّ وَضِيعٌ ظَالِمُ

ص: 1972

رَكِبُواْ سَفِينَتَةَ بِكُلِّ حَمَاقَةٍ * حَتىَّ لَقَدْ غَرِقَتْ وَمَعْهَا الطَّاقَمُ

مَنْ ظَنَّ أَنَّ الْعَفْوَ يُصْلِحُ مِنهُمُ * قُولُواْ لَهُ يَا صَاحِ إِنَّكَ وَاهِمُ

لَا بُدَّ مِنْ رَدٍّ وَرَدْعٍ صَارِمٍ * وَلمِثْلِهِمْ يجِبُ الْقَرَارُ الصَّارِمُ

جُرْحُ الجُلُودِ لَهُ مَرَاهِمُ جَمَّةٌ * وَالْقَلْبُ مَا لِلْجُرْحِ فِيهِ مَرَاهِمُ

{يَاسِرٌ الحَمَدَانيّ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

صَحَّتْ نُبُوءَاتُ المَلَائِكِ عِنْدَمَا * خَافَتْ عَلَى الأَرْضِ الفَسَادَ الآدَمِي

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

أَصَابَتْ نُبُوءَاتُ المَلَائِكِ عِنْدَمَا * عَلَى الأَرْضِ خَافَتْ مِنْ فَسَادِ ابْنِ آدَمِ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

أَتَصْبرُ لِلْبَلْوَى احْتِسَابَاً وَحِكْمَةً * فَتُؤْجَرَ أَمْ تَسْلُو سُلُوَّ البَهَائِمِ

ص: 1973

{أَبُو تَمَّام 0 بِتَصَرُّفٍ يَسِير}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

إِذَا لَمْ تَكُنْ لِلْمَرْءِ نَفْسٌ كَرِيمَةٌ * فَكَيْفَ سَتَسْعَى نَفْسُهُ لِلْمَكَارِمِ

{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

فَتىً أَضْمَرَتْ كُلُّ الْفَوَاحِشِ هَجْرَهُ * فَلَمْ تَخْتَلِطْ مِنهُ بِلَحْمٍ وَلَا دَمِ

{ابْنُ مَيَّادَة}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

فَتىً أَضْمَرَتْ كُلُّ المَكَارِمِ هَجْرَهُ * فَلَمْ تَخْتَلِطْ مِنهُ بِلَحْمٍ وَلَا دَمِ

إِذَا صَفْصَفَ العُصْفُورُ طَارَ فُؤَادُهُ * وَلَيْثٌ حَدِيدُ النَّابِ عِنْدَ الوَلَائِمِ

{الْبَيْتُ الأَوَّلُ فَقَطْ لَابْنِ مَيَّادَةَ بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

وَهَوِيْتُهُ مِنْ قَبْلِ قَطْعِ تمَائِمِي * مُتَمَايِسَاً مِثْلَ القَضِيبِ النَّاعِمِ

ص: 1974

وَكَأَنَّ نُورَ البَدْرِ غُرَّةُ وَجْهِهِ * يُومِي وَيُصْعِدُ في ذُؤَابَةِ هَاشِمِ

وَأَنَا الَّتي لَعِبَ الغَرَامُ بِقَلْبِهَا * فَبَكَتْ لحُبِّ محَمَّدِ بْنِ القَاسِمِ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

وَفَاضَتْ عَلَى ثَغْرِ الحَزِينِ ابْتِسَامَةٌ * تُخَبرُ أَنَّ الحُزْنَ لَيْسَ بِدَائِمِ

وَأُطْلِقَتِ البَسَمَاتُ بَعْدَ احْتِبَاسِهَا * فَأَسْمَعَتِ الأَكْوَانَ سَجْعَ الحَمَائِمِ

فَلَمْ يَبْقَ فِينَا بَاسِمٌ غَيرَ دَامِعٍ * وَلَمْ يَبْقَ فِينَا دَامِعٌ غَيرَ بَاسِمِ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

أَنَاةٌ فَإِنْ لَمْ تُغْنِ أُتْبِعُ بَعْدَهَا * وَعِيدَاً فَإِنْ لَمْ يُغْنِ أَغْنَتْ عَزَائِمِي

وَمَنْ ضَمَّ في جَنْبَيْهِ قَلْبَ نَعَامَةٍ * فَلَا يَنْتَظِرْ إِلَاّ وُثُوبَ الضَّرَاغِمِ

{الْبَيْتُ الأَخِيرُ فَقَطْ لهَاشِمٍ الرِّفَاعِي}

ص: 1975

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

إِذَا كَانَ بَعْضُ المَالِ رَبَّاً لأَهْلِهِ * فَإِنيِّ بِحَمْدِ اللهِ مَاليَ خَادِمِي

أَفُكُّ بِهِ العَاني وَآكُلُ طَيِّبَاً * وَكَمْ أَصْلَحَتْ بَينَ الخُصُومِ دَرَاهِمِي

أَفُكُّ بِهِ العَاني وَآكُلُ طَيِّبَاً * وَمِنهُ وَفي رَمَضَانَ إِفْطَارُ صَائِمِ

وَإِنْ لَمْ تَكُنْ لِلْمَرْءِ نَفْسٌ كَرِيمَةٌ * فَكَيْفَ سَتَسْعَى نَفْسُهُ لِلْمَكَارِمِ

{حَاتِمٌ الطَّائِيّ، بِاسْتِثْنَاءِ الْبَيْتِ الأَخِيرِ فَهُوَ لي 0 وَالأَبْيَاتُ الأَرْبَعَةُ بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

تَأَمَّلتُ في هَذِي الحَيَاةِ فَلَمْ أَجِدْ * سِوَى ذُلِّ مَظْلُومٍ وَطُغْيَانِ ظَالِمِ

وَمَن عَرَفَ الأَيَّامَ مَعْرِفَتي بِهَا * وَبِالنَّاسِ رَوَّى رُمحَهُ غَيْرَ رَاحِمِ

ص: 1976

{الْبَيْتُ الأَوَّلُ لِلشَّاعِر / هَاشِمٍ الرِّفَاعِي، وَالأَخِيرُ فَقَطْ لِلمُتَنَبيِّ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

مَتى تَنْتَظِرْ مِنْ دَوْلَةٍ أَوْ جَمَاعَةٍ * مُؤَازَرَةً تُمْسِكْ بِأَوْهَامِ حَالِمِ

فَكُلُّهُمُ في الخِزْيِ غَرْبٌ وَتحْتَهُمْ * يُعَالِجُ محْكُومٌ سَلَاسِلَ حَاكِمِ

لُصُوصٌ عَلَى أَدْنى خِلَافٍ تَرَاهُمُ * عَلَا صَوْتهُمْ حَوْلَ اقْتِسَامِ الغَنَائِمِ

{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي 0 بِتَصَرُّفٍ في الْبَيْتِ الأَخِير}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

حَيَاةٌ مِنَ الْغَابِ اسْتَعَارَتْ شَرِيعَةً * فَلَا يَلْتَقِي فِيهَا الضَّعِيفُ بِرَاحِمِ

وَذِي قُوَّةٍ يَسْطُو بِنَابٍ وَمخْلَبٍ * عَلَى كُلِّ ذِي ضَعْفٍ وَدِيعٍ مُسَالِمِ

وَمَا مِنْ يَدٍ إِلَاّ يَدُ اللهِ فَوْقَهَا * وَلَا ظَالِمٍ إِلَاّ سَيُبْلَى بِظَالِمِ

ص: 1977

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

مَتى تَنْتَظِرْ مِنْ دَوْلَةٍ أَوْ جَمَاعَةٍ * مُؤَازَرَةً تُمْسِكْ بِأَوْهَامِ حَالِمِ

تَأَمَّلتُ في هَذِي الحَيَاةِ فَلَمْ أَجِدْ * سِوَى ذُلِّ مَظْلُومٍ وَطُغْيَانِ ظَالِمِ

وَذِي قُوَّةٍ يَسْطُو بِنَابٍ وَمخْلَبٍ * عَلَى كُلِّ ذِي ضَعْفٍ وَدِيعٍ مُسَالِمِ

حَيَاةٌ مِنَ الْغَابِ اسْتَعَارَتْ شَرِيعَةً * فَلَا يَلْتَقِي فِيهَا الضَّعِيفُ بِرَاحِمِ

وَمَنْ ضَمَّ في جَنْبَيْهِ قَلْبَ نَعَامَةٍ * فَلَا يَنْتَظِرْ إِلَاّ وُثُوبَ الضَّرَاغِمِ

{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

تَأَمَّلتُ في هَذِي الحَيَاةِ فَلَمْ أَجِدْ * سِوَى ذُلِّ مَظْلُومٍ وَطُغْيَانِ ظَالِمِ

وَذِي قُوَّةٍ يَسْطُو بِنَابٍ وَمخْلَبٍ * عَلَى كُلِّ ذِي ضَعْفٍ وَدِيعٍ مُسَالِمِ

ص: 1978

حَيَاةٌ مِنَ الْغَابِ اسْتَعَارَتْ شَرِيعَةً * فَلَا يَلْتَقِي فِيهَا الضَّعِيفُ بِرَاحِمِ

غَرَائِبُ لَمْ تخْطُرْ عَلَى الْبَالِ مَرَّةً * وَلَا خَطَرَتْ يَوْمَاً بِأَحْلَامِ نَائِمِ

أَصَابَتْ نُبُوءَاتُ المَلَائِكِ عِنْدَمَا * عَلَى الأَرْضِ خَافَتْ مِنْ فَسَادِ ابْنِ آدَمِ

{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي 0 بِاسْتِثْنَاءِ الْبَيْتِ الرَّابِعِ فَهُوَ لمحَمَّدٍ الأَسْمَر، وَالأَخِيرُ لمحْمُود غُنيم؟}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

خَرَجَتْ إِلى النَّهْرِ الوَدِيعِ الحَالِمِ * كَالزَّهْرِ أَيْنَعَ بِالرَّبِيعِ البَاسِمِ

خَرَجَتْ إِلَيْهِ يَزِينُهَا بُرْدُ الصِّبَا * تَخْتَالُ كَالرَّشَأِ الرَّبِيبِ النَّاعِمِ

هَلْ تَذْكُرِينَ عَلَى الضِّفَافِ مجَالِسَاً * مَرَّتْ عَلَيْنَا مِثْلَ حُلْمِ النَّائِمِ

ص: 1979

لَمْ أَخْشَ يَوْمَاً في هَوَاكِ وِشَايَةً * أَوْ خِفْتُ في لُقْيَاكِ لَوْمَةَ لَائِمِ

{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي 0 بِتَصَرُّفٍ يَسِير}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

يُعَتِّقُ خَمْرَاً مِنْ دِمَاءٍ أَبَاحَهَا * وَيَصْنَعُ كَأْسَاً مِن عِظَامِ الجَمَاجِمِ

وَيَسْكُبُ في الأَسْمَاعِ لَفظَاً مُنَمَّقَاً * لِنَسْبَحَ في حُلْمٍ مِنَ الأَمْنِ وَاهِمِ

يَدَاهُ يَدٌ بِإِشَارَةٍ لجُنُودِهِ * تحَوِّلُ لَيْلَ العُرْسِ لَيْلَ مَآتِمِ

وَأُخْرَى تُنِيلُ المُعْوِزِينَ مَعُونَةً * تُشَابُ إِذَا سِيقَتْ بِسُمِّ الأَرَاقِمِ

أَصَابَتْ نُبُوءَاتُ المَلَائِكِ عِنْدَمَا * عَلَى الأَرْضِ خَافَتْ مِنْ فَسَادِ ابْنِ آدَمِ

{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي بِتَصَرُّف 0 مَا عَدَا الْبَيْتِ الأَخِير}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 1980

بِقُلُوبِكُمْ لِلمُسْلِمِينَ ضَغَائِنُ * وَالحِقْدُ فِيكُمْ مُسْتَقِرٌّ كَامِنُ

أَبْدَتْ لَنَا الأَحْقَادُ مَا بِنُفُوسِكُمْ * صَدَقَ الَّذِي قَالَ الشُّعُوبُ مَعَادِنُ

إِنْ تَفْخَرُواْ بِالصِّدْقِ أَوْ لَا تَفْخَرُواْ * لَنْ يَسْبِقَ الْفَرَسَ الأَصِيلَ بَرَاذِنُ

كَذَبُواْ عَلَى الإِسْلَامِ حِينَ تَيَقَّنُواْ * أَنْ لَيْسَ في الإِسْلَامِ قَطُّ مَطَاعِنُ

إِنْ كَانَ بَعْضُ المُسْلِمِينَ تَهَاوَنُواْ * بِالدِّينِ كَيْفَ الْغَرْبُ لَا يَتَهَاوَنُ

{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

لِذَا اللهُ أَنْشَأَ في السَّمَوَاتِ جَنَّةً * وَمِن أَجْلِ هَذَا حَفَّهَا بِالمَكَارِهِ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

* وَمَن عَرَفَ البَحْرَ اسْتَقَلَّ السَّوَاقِيَا

{المُتَنَبيِّ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 1981

* عَلَى مِثْلِهَا فَليَبْكِ مَنْ كَانَ بَاكِيَا

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

* لِيَبْكِ عَلَى الإِسْلَامِ مَنْ كَانَ بَاكِيَا

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

لَعَمْرُكَ مَا يَدْرِي الْفَتى كَيْفَ يَتَّقِي * إِذَا هُوَ لَمْ يجْعَلْ لَهُ اللهَ وَاقِيَا

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

فَيَا أَيُّهَا العُلَمَاءُ إِنَّ بِلَادَكُمْ * تُنَادِيكُمُ لَوْ تَسْمَعُونَ المُنَادِيَا

{إِيلِيَّا أَبُو مَاضٍ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

أَتَغْضَبُ إِن أَبْصَرْتَ في عَيْنيَ الْقَذَى * وَأَنْتَ تَرَى في عَيْنِكَ الجِذْلَ بَادِيَا

{يَاسِرٌ الحَمَدَاني 0 وَهُوَ في الأَصْلِ مَثَلٌ عَرَبيٌّ قُمْتُ بِنَظْمِهِ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 1982

وَعَيْنُ الرِّضَا عَنْ كُلِّ عَيْبٍ كَلِيلَةٌ * وَلَكِنَّ عَينَ السُّخْطِ تُبْدِي المَسَاوِيَا

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

فَتىً كُلُّ مُا فِيهِ يَسُرُّ صَدِيقَهُ * وَلَكِنَّ فِيهِ مَا يَسُوءُ الأَعَادِيَا

{النَّابِغَةُ الجَعْدِيّ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

فَكَمْ مَرَّةٍ قَدْ أَحْسَنَتْ فِيهِ ظَنَّهَا * فَكَلَّفَهَا إِحْسَانُهَا الظَّنَّ غَالِيَا

{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

بِأَفْعَالِهِمْ كَمْ أَحْسَنَتْ مِصْرُ ظَنَّهَا * فَكَلَّفَهَا إِحْسَانُهَا الظَّنَّ غَالِيَا

{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

أُحَادِثُهَا مَا نِلْتُ مِنهَا مُحَرَّمَاً * وَحَاجَاتُ نَفْسِي بَاقِيَاتٌ كَمَا هِيَا

{ابْنُ مَيَّادَة}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 1983

فَحَادَثْتُهَا مَا نِلْتُ مِنهَا مُحَرَّمَاً * وَحَاجَاتُ نَفْسِي بَاقِيَاتٌ كَمَا هِيَا

{ابْنُ مَيَّادَة 0 بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

كَأَنِّي بِهِمْ أُخْرِجُواْ مِنْ دِيَارِهِمْ * حُفَاةً عُرَاةً جَائِعِينَ صَوَادِيَا

{إِيلِيَّا أَبُو مَاضٍ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

صُبَّتْ عَلَيَّ مَصَائِبٌ لَوْ أَنَّهَا * صُبَّتْ عَلَى الأَيَّامِ صَارَتْ لَيَالِيَا

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

تَشَكَّى زُهَيرٌ مِن ثمَانِينَ حَجَّةً * وَإِنيِّ لأَشْكُو مُذْ بَلَغْتُ ثمَانِيَا

فَيَا مَنْ لِقَلْبٍ لَا تَنَامُ همُومُهُ * وَيَا مَنْ لِعَينٍ لَا تَنَامُ اللَّيَالِيَا

كَمْ حَوَّلَ المَنُّ الجَمِيلَ إِسَاءةً * وَالحَمْدَ ذَمَّاً وَالمحِبَّ مُعَادِيَا

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 1984

هِجَاؤُكَ يَشْفِيني وَإِنْ لَمْ تُبَالِه * وَحَسْبيَ حَظَّاً أَن أَنَالَ شِفَائِيَا

{ابْنُ الرُّومِيِّ بِتَصَرُّفٍ يَسِير}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

وَتَعْلَمُ نَفْسِي أَنَّهُمْ مِثْلُ غَيرِهِمْ * وَلَكِنَّني أَسْتَدْفِعُ اليَأْسَ رَاجِيَا

فَكَمْ مَرَّةٍ أَحْسَنْتُ ظَنيَ فِيهِمُ * فَكَلَّفَني إِحْسَانيَ الظَّنَّ غَالِيَا

{الأَوَّلُ لإِيلِيَّا أَبي مَاضِي، وَالأَخِيرُ لهَاشِمٍ الرِّفَاعِيّ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

إِذَا المَرْءُ لَمْ يَلْبَسْ ثِيَابَاً مِنَ التُّقَى * تجَرَّدَ عُرْيَانَاً وَإِنْ كَانَ كَاسِيَا

وَخَيرُ لِبَاسِ المَرْءِ طَاعَةُ رَبِّهِ * وَلَا خَيرَ فِيمَنْ بَاتَ للهِ عَاصِيَا

{الْبَيْتُ الأَوَّلُ لأَبي الْعَتَاهِيَة، وَالآخَرُ لَابْنِ الْفَارِض}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 1985

فَلَمَّا مَضَيْنَا في طَرِيقِ جِهَادِنَا * بِعَزْمٍ وَكِدْنَا أَنْ نَنَالَ الأَمَانِيَا

تَبَيَّنَ مَا أَخْفَى لَنَا مِنْ مَكِيدَةٍ * وَأَبْدَتْ لَنَا الأَيَّامُ مَا كَانَ خَافِيَا

إِذَا عَذَرَ الأَعْمَى الأَنَامُ لِكَبْوَةٍ * فَلَا يَعْذُرُونَ المُبْصِرَ المُتَعَامِيَا

{الْبَيْتَانِ الأَوَّلَانِ لهَاشِمٍ الرِّفَاعِي، وَالأَخِيرُ لإِيلِيَّا أَبي مَاضٍ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

أَرَى المَالَ مِثْلَ المَاءِ يَفْسَدُ رَاكِدَاً * وَيَبْقَى صَلَاحُ المَاءِ مَا دَامَ جَارِيَا

فَلَا تَتْرُكُوهُ آسِنَاً يَنْقَلِبْ إِلى * مَبَاءةَ أَمْرَاضٍ وَقَدْ كَانَ شَافِيَا

أَغِيثُواْ بِهِ مَن أُخْرِجُواْ مِنْ دِيَارِهِمْ * حُفَاةً عُرَاةً جَائِعِينَ صَوَادِيَا

ص: 1986

{الْبَيْتَانِ الأَوَّلَانِ لمحَمَّدٍ الأَسْمَرِ أَوْ لمحْمُود غُنيم، وَالْبَيْتُ الأَخِيرُ فَقَطْ لإِيلِيَّا أَبي مَاضِي؟}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

نَظَرْتُ لِمَنْزِلِهَا فَلَمْ أَمْلِكِ الْبُكَا * فَقُلْتُ ارْحَمِي ضَعْفِي وَشِدَّةَ مَا بِيَا

مُعَذِّبَتي لَوْلَاكِ مَا صِرْتُ سَائِلاً * أَدُورُ عَلَى بَابِ الخَلَائِقِ حَافِيَا

وَإِنيِّ لأَخْشَى أَن أَمُوتَ صَبَابَةً * وَفي النَّفْسِ حَاجَاتٌ إِلَيْكِ كَمَا هِيَا

وَإِنيِّ لَيُنْسِيني لِقَاؤُكِ كُلَّمَا * لَقِيتُكِ يَوْمَاً أَن أَبُثَّكِ مَا بِيَا

{الْبَيْتُ الأَوَّلُ لِقَيْسِ بْنِ المُلَوَّحِ الْعَامِرِيّ 0 بِتَصَرُّف، وَالْبَيْتَانِ الأَخِيرَانِ لجَمِيل بُثَيْنَة}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

فَيَا أَيُّهَا البَطَلُ الشَّهِيدُ تَحِيَّتي * أُقَدِّمُهَا أَوْ إِنْ تَشَأْ فَرِثَائِيَا

ص: 1987

فَإِنْ تَكُ أَفنَتْكَ اللَّيَالي سَرِيعَةً * فَذِكْرَاكَ فِينَا سَوْفَ تُفْني اللَّيَالِيَا

عَلَيْهِ سَلَامُ اللهِ كَمْ كَانَ ذَا تُقَىً * وَكَمْ كَانَ ذَا بِرٍّ وَكَمْ كَانَ حَانِيَا

{الْبَيْتَانِ الأَوَّلُ وَالثَّاني لهَاشِمٍ الرِّفَاعِي، وَالأَخِيرُ لإِيلِيَّا أَبي مَاضِي 0 وَكُلُّهَا بِتَصَرُّف؟}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

فَمَنْ لي بِلَيْلَى أَوْ فَمَنْ ذَا لَهَا بِيَا * عَسَاهَا تَرِقُّ إِذَا رَأَتْ سُوءَ حَالِيَا

وَقَدْ يجْمَعُ اللهُ الشَّتِيتَينِ بَعْدَمَا * يَظُنَّانِ كُلَّ الظَّنِّ أَنْ لَا تَلَاقِيَا

قَضَى اللهُ بِالمَعْرُوفِ مِنهَا لِغَيرِنَا * وَبِالشَّوْقِ وَالحِرْمَانِ مِنهَا قَضَى لِيَا

قَضَاهَا لِغَيْرِي وَابْتَلَاني بحُبِّهَا * فَهَلَاّ بِشَيْءٍ غَيْرِ لَيْلَى ابْتَلَانِيَا

ص: 1988

وَلَسْتُ أَخَا غِيٍّ وَلَكِن إِذَا الهَوَى * أَصَابَ حَلِيمَ القَوْمِ أَصْبَحَ غَاوِيَا

وَمَاذَا الَّذِي تجْدِي عَلَيَّ فَضَائِلِي * إِذَا كُنَّ في عَيْنِ الحَبِيبِ مَسَاوِيَا

لَقَدْ كُنْتُ أَعْلُو الحُبَّ قِدْمَاً فَلَمْ يَزَلْ * بِلَيْلَى يَدِبُّ الحُبُّ حَتىَّ عَلَانِيَا

أَرَى أَهْلَ لَيْلَي لَا يُرِيدُونَني لَهَا * كَمَا أَنَّ أَهْلِي لَا يُرِيدُونَهَا لِيَا

فَيَا أَهْلَ لَيْلَى أَكْثَرَ اللهُ فِيكُمُ * مَثِيلَاتِهَا حَتىَّ تَجُودُواْ بِهَا لِيَا

فَمَا مَسَّ ثَوْبي الأَرْضَ إِلَاّ ذَكَرْتُهَا * وَإِلَاّ وَجَدْتُ أَرِيجَهَا في ثِيَابِيَا

وَإِنيِّ لأَخْشَى أَن أَمُوتَ صَبَابَةً * وَفي النَّفْسِ حَاجَاتٌ إِلَيْهَا كَمَا هِيَا

يَقُولُونَ بي دَاءٌ عُضَالٌ أَصَابَني * وَقَدْ عَلِمَتْ نَفْسِي مَكَانَ دَوَائِيَا

ص: 1989

أَتُعْرِضُ لَيْلَى عَنْ رَسُولي كَأَنَّني * قَتَلْتُ لِلَيْلَى إِخْوَةً وَمَوَالِيَا

فَلَلْمَوْتُ خَيْرٌ مِن عَذَابي فَأَحْضِرُواْ * ليَ النَّعْشَ وَالأَكْفَانَ وَاسْتَغْفِرُواْ لِيَا

فَمَا سَوْفَ أَرْجُوهُ مِنَ الْعَيْشِ بَعْدَمَا * أَرَى حَاجَتي بِيعَتْ لِغَيْرِي أَمَامِيَا

دَعُوني أَمُتْ غَمَّاً وَهَمَّاً بحَسْرَتي * فَيَا وَيْحَ قَلْبي مَنْ بِهِ مِثْلُ مَا بِيَا

أَرَى الْعُمْرَ وَالأَيَّامَ تجْرِي كَمَا الرَّحَى * وَحُبِّيَ لَا يَزْدَادُ إِلَاّ تَمَادِيَا

فَيَا رَبِّ إِذْ صَيَّرْتَ لَيْلَى هِيَ المُنى * فَزَيِّنْ لَهَا حُبيِّ كَمَا زِنْتَهُ لِيَا

وَإِلَاّ فَبَغِّضْهَا إِليَّ وَأَهْلَهَا * فَإِنيِّ بِلَيْلَى قَدْ لَقِيتُ الدَّوَاهِيَا

هِيَ السِّحْرُ إِلَاّ أَنَّ لِلسِّحْرِ رُقْيَةً * وَإِنِّيَ لَا أَلْقَى لَهَا قَطُّ رَاقِيَا

ص: 1990

عَدَدْتُ اللَّيَالي لَيْلَةً إِثْرَ لَيْلَةٍ * إِلى أَنْ جَزِعْتُ فَلَمْ أَعُدَّ اللَّيَالِيَا

بِنَفْسِي وَأَهْلِي مَنْ لَوَ انيِّ أَتَيْتُهُ * عَلَى الْبَحْرِ أَشْكُوهُ الظَّمَا مَا سَقَانِيَا

وَمَنْ لَوْ رَآني وَالْعِدَى يجْعَلُونَني * لَهُمْ غَرَضَاً يَرْمُونَني لَرَمَانِيَا

وَمَنْ لَوْ سَمِعْتُهُمُ يُنَادُونَ بِاسْمِهِ * وَنُودِيَ لَيْلَى بَلَّ دَمْعِي رِدَائِيَا

خَلِيلَيَّ لَوْ أَنيِّ مُعَافىً وَأَنْتُمَا * سَقِيمَانِ لَمْ أَفْعَلْ كَفِعْلِكُمَا بِيَا

لَعَمْرُكُمَا وَاللهِ لَا أَمْلِكُ الْبُكَا * إِذَا أَحَدٌ مِن أَهْلِ لَيْلَى بَدَا لِيَا

أُصَلِّي فَمَا أَدْرِي إِذَا مَا ذَكَرْتُهَا * أَثِنْتَينِ صَلَّيْتُ الضُّحَى أَمْ ثَمَانِيَا

وَمِن أَجْلِهَا سُمِّيتُ مجْنُونَ عَامِرٍ * وَلَوْ كُنْتُ مجْنُونَاً لَعَافُواْ كَلَامِيَا

ص: 1991

{قَيْسُ بْنُ المُلَوَّحِ الْعَامِرِيّ 0 بِتَصَرُّف، بِاسْتِثْنَاءِ الْبَيْتِ الخَامِسِ وَالسَّادِسِ فَهُمَا لِلْبَارُودِي، وَبِاسْتِثْنَاءِ الْبَيْتِ الحَادِيَ عَشَرَ فَهُوَ لجَمِيل بُثَيْنَة}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

أُصِبْنَا مِنَ الدُّنيَا بِمَا لَوْ قَلِيلُهُ * أُصِيبَتْ بِهِ الأَيَّامُ صَارَتْ لَيَالِيَا

تمُرُّ اللَّيَالي لَيْلَةٌ إِثْرَ لَيْلَةٍ * وَأَحْزَانُ قَلْبي بَاقِيَاتٌ كَمَا هِيَا

فَمَا تُنْبِتُ الغَبرَاءُ غَيرَ مَصَائِبٍ * وَمَا تُمْطِرُ الأَفْلَاكُ إِلَاّ دَوَاهِيَا

وَمَنْ لَمْ يُعَانِ الظُّلْمَ طُولَ حَيَاتِهِ * يَظُنُّ شِكَايَاتِ النُّفُوسِ تَشَاكِيَا

{إِيلِيَّا أَبُو مَاضِي؟}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

وَيَا لَيْتَ مَنْ بَاعَ البِلَادَ وَأَهْلَهَا * بِفِلْسَينِ لَمْ يَخْتَرْ لَهُا البُؤْسَ شَارِيَا

ص: 1992

فَيَا أُمَّةً قَدْ طَالَ عَهْدُ سُبَاتِهَا * مَتى يَكْشِفُ الإِصْبَاحُ عَنْكِ الدَّيَاجِيَا

إِلى كَمْ تَوَدِّينَ الوَفَاءَ لِمَعْشَرٍ * بَقَاؤُهُمُ يُدْني إِلَيْكِ التَّلَاشِيَا

ثَلَاثَةُ أَجْيَالٍ تَقَضَّتْ وَأَنْتُمُ * تُسَامُونَ فِيهَا مَا تُسَامُ المَوَاشِيَا

أَمَا آنَ أَنْ يَسْتَرْجِعَ التَّاجَ أَهْلُهُ * وَيَسْتَرْجِعَ التَّاجُ المَهَابَةَ ثَانِيَا

مَتى كَانَ جَنْكِيزٌ لِقَحْطَانَ سَيِّدَاً * فَيُمْسِي بَنُو هَذَا لِذَاكَ مَوَالِيَا

{إِيلِيَّا أَبُو مَاضٍ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

أَلَا يَا رَسُولَ اللهِ كُنْتَ رَجَاءنَا * وَكُنْتَ بِنَا بَرَّاً وَلَمْ تَكُ جَافِيَا

وَكُنْتَ قَرِيبَاً لِلْقُلُوبِ محَبَّبَاً * لِيَبْكِ عَلَيْكَ الْيَوْمَ مَنْ كَانَ بَاكِيَا

لَعَمْرُكَ ما أَبْكِي النَّبي وَإِنَّمَا * لِقَتْلٍ سَيُصْبِحُ في الصَّحَابَةِ فَاشِيَا

ص: 1993

تَدُورُ عَلَى قَلْبي لِفَقْدِ محَمَّدٍ * هُمُومٌ ثِقَالٌ ذَكَّرَتْني السَّوَاقِيَا

أَفَاطِمُ صَلَّى اللهُ رَبُّ محَمَّدٍ * عَلَى جَدَثٍ أَمْسَى بِيَثْرِبَ ثَاوِيَا

فِدَاً لِرَسُولِ اللهِ أُمِّي وَوَالِدِي * وَنَفْسِي وَأَهْلِي كُلُّهُمْ وَعِيَالِيَا

صَبَرْتَ وَبَلَّغْتَ الرِّسَالَةَ صَادِقَاً * وَمُتَّ قَرِيرَ الْعَينِ فِينَا وَرَاضِيَا

فَلَوْ أَنَّ رَبَّ الْعَرْشِ أَبْقَاكَ بَيْنَنَا * سَعِدْنَا وَلَكِن أَمْرُهُ كَانَ مَاضِيَا

عَلَيْكَ سَلَامُ الله يَا خَيرَ مُرْسَلٍ * وَأَسْكَنَكَ اللهُ القُصُورَ العَوَالِيَا

{صَفِيَّةُ بِنْتُ عَبْدِ المُطَّلِب}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

أَرَى المَوْتَ خَيْرَاً مِن حَيَاةٍ شَرِيدَةٍ * وَدَاءٍ عَلَى الأَيَّامِ أَدْمَى فُؤَادِيَا

وَآلَامِ شَوْقٍ في الجَوَانحِ وَالحَشَا * شَقِيتُ بهَا وَالدَّمْعُ يَنهَلُّ جَارِيَا

ص: 1994

سَلَامٌ عَلَى الدُّنيَا سَلَامٌ عَلَى الصِّبَا * سَلَامٌ عَلَى القَلبِ الَّذِي بَاتَ دَامِيَا

سَلَامٌ عَلَى العُشَّاقِ عَاشُواْ عَلَى الظَّمَا * وَمَاتُواْ فَلَمْ يَلْقَواْ مِنَ النَّاسِ حَانِيَا

{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي / في مَسْرَحِيَّتِةِ الشِّعْرِيَّةِ " عُرْوَةَ بْنِ حِزَام " بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

تَفَكَّرْتُ في حَشْرِي وَيَوْمِ وَفَاتِيَا * وَدَفْني وَتَرْكِي في المَقَابِرِ ثَاوِيَا

فَرِيدَاً وَحِيدَاً بَعْدَ عِزٍّ وَمَنعَةٍ * رَهِينَ ذُنُوبي وَالتُّرَابُ وِسَادِيَا

تَفَكَّرْتُ في طُولِ الحِسَابِ وَعَرْضِهِ * وَذُلِّ مَقَامِي حِينَ أُعْطَى كِتَابِيَا

لَعَمْرُكَ مَا يَدْرِي الْفَتى كَيْفَ يَتَّقِي * إِذَا هُوَ لَمْ يجْعَلْ لَهُ اللهَ وَاقِيَا

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 1995

هَذِهِ الْقَصِيدَةُ صُغْتُهَا مَرَّتَين / مَرَّةً عَلَى اعْتِبَارِهَا قَصِيدَةَ رِثَاءٍ ـ وَهُوَ الأَصْل ـ وَأُخْرَى بِاعْتِبَارِهَا قَصِيدَةَ مَدِيح، وَذَلِكَ بحَذْفِ أَبْيَاتِ الحُزْنِ مِنهَا وَاسْتِبْدَالِهَا بِتَشْبِيبٍ اسْتِهْلَاليّ، وَهَا هُمَا القَصِيدَتَان:

أَهَاجَ لَنَا الحُزْنُ العُيُونَ البَوَاكِيَا وَأَسْهَدَ مَوْتُ الشَّيْخِ مِنَّا المَآقِيَا

أَلَا قَاتَلَ اللهُ البُكَاءَ فَإِنَّهُ بمَا في فُؤَادِي كَانَ لِلقَوْمِ وَاشِيَا

لَقَدْ بِتُّ يُضْنِيني حَدِيثُ أَقَارِبي إِذَا مَا رَأَواْ دَمْعِي عَلَى الخَدِّ جَارِيَا

سَيَرْثَى لِحَالي اللَاّئِمُونَ عَلَى الْبُكَا إِذَا حَمَلُواْ في قَلْبِهِمْ بَعْضَ مَا بِيَا

أَأَسْلُو وَفي السُّلْوَانِ نَارٌ وَلَوْعَةٌ وَأَكْتُمُ وَالكِتْمَانُ يُدْمِي فُؤَادِيَا

ص: 1996

طَلَبْنَا عَلَى البَلْوَى مُعِينَاً فَفَاتَنَا يُوَاسِيكَ مَنْ يحْتَاجُ فِيكَ مُوَاسِيَا

أَيَا مَوْتُ لَوْ تَدْرِي فَجِيعَتَنَا بِهِ لَقَدْ كُنْتَ جَبَّارَاً وَقَدْ كُنْتَ قَاسِيَا

بَكَيْنَاهُ بِالآلَامِ مِلْءَ نُفُوسِنَا وَبِالحُزْنِ قَتَّالاً وَبِالدَّمْعِ جَارِيَا

جفَأَبْكِي عَلَيْهِ تَارَةً إِنْ ذَكَرْتُهُ وَأَبْكِي إِذَا أَبْصَرْتُ في النَّاسِ بَاكِيَا

وَمَا ليَ لَا أَبْكِي عَلَى مَنْ لَوَ انَّهُ * تَقَدَّمَ يَوْمِي يَوْمَهُ لَبَكَانِيَا

أُصِبْنَا مِنَ الدُّنيَا بِمَا لَوْ قَلِيلُهُ * أُصِيبَتْ بِهِ الأَيَّامُ صَارَتْ لَيَالِيَا

وَمَنْ لَمْ تُضَرِّسْهُ المَنُونُ بِنَابهَا * يَظُنُّ شِكَايَاتِ النُّفُوسِ تَشَاكِيَا

فَيَا مَنْ لِقَلْبٍ لَا تَنَامُ همُومُهُ * وَيَا مَنْ لِعَينٍ لَا تَنَامُ اللَّيَالِيَا

ص: 1997

تمُرُّ اللَّيَالي لَيْلَةٌ إِثْرَ لَيْلَةٍ * وَأَحْزَانُ قَلْبي بَاقِيَاتٌ كَمَا هِيَا

فَمَا تُنْبِتُ الغَبرَاءُ غَيرَ مَصَائِبٍ * وَمَا تُمْطِرُ الأَفْلَاكُ إِلَاّ دَوَاهِيَا

لَعَمْرُكَ مَا يَدْرِي الْفَتى كَيْفَ يَتَّقِي * إِذَا هُوَ لَمْ يجْعَلْ لَهُ اللهَ وَاقِيَا

أَحَقَّاً خَطِيبَ العَصْرِ لَسْتَ بِعَائِدٍ * إِلَيْنَا وَأَلَاّ مُلْتَقَى بِكَ ثَانِيَا

أَحَقَّاً إِمَامَ الفِقْهِ لَسْتَ بِعَائِدٍ * إِلَيْنَا وَأَلَاّ مُلْتَقَى بِكَ ثَانِيَا

أَحَقَّاً إِمَامَ الجُودِ لَسْتَ بِعَائِدٍ * إِلَيْنَا وَأَلَاّ مُلْتَقَى بِكَ ثَانِيَا

تَقِيٌّ عَهِدْنَاهُ إِلى البِرِّ مُسْرِعَاً * إِذَا غَيرُهُ في البِرِّ أَبْدَى تَوَانِيَا

سَخِيٌّ إِذَا ضَاقَ الزَّمَانُ عَلَى الفَتى * وَجَاءَ لَهُ يَلْقَى المُنى وَالأَمَانِيَا

ص: 1998

يَجُودُ إِذَا ضَنَّ الأَنَامُ بِمَالِهِمْ وَإِن عُدْتَ مِنْ دَارٍ لَهُ عُدْتَ رَاضِيَا

وَلَيْسَ لَعَمْرِي مَنْ يَبِيتُ عَلَى الهُدَى * كَمَنْ بَاتَ مِنْ ثَوْبِ الفَضَائِلِ عَارِيَا

قَضَى عُمْرَهُ يَسْعَى لِكُلِّ فَضِيلَةٍ * وَيَعْشَقُ في صُنعِ الجَمِيلِ التَّفَانِيَا

قَضَى عُمْرَهُ مِثْلَ الزُّهُورِ فَعُمْرُهَا * قَصِيرٌ وَلَكِنْ تَتْرُكُ العِطْرَ زَاكِيَا

لَئِنْ شِئْتَ إِحْصَاءً لِكُلِّ صِفَاتِهِ * لأَعْجَزْتَ عَنْ سَرْدِ الصِّفَاتِ المَعَانِيَا

فَإِنْ يَكُ أَفنَتْهُ اللَّيَالي بِمَوْتِهِ * فَذِكْرَاهُ فِينَا سَوْفَ تُفْني اللَّيَالِيَا

عَلَيْهِ سَلَامُ اللهِ كَمْ كَانَ ذَا تُقَىً * وَكَمْ كَانَ ذَا بِرٍّ وَكَمْ كَانَ حَانِيَا

{بَعْضُهَا لهَاشِمٍ الرِّفَاعِي، وَأَكْثَرُهَا لإِيلِيَّا أَبي مَاضِي، وَالْبَيْتُ الْعَاشِرُ لِلْخَنْسَاء}

وَفي المَدْح:

ص: 1999

دَعَاني إِلى الإِنْشَادِ شَوْقٌ سَمَا بِيَا وَمَا كُنْتُ لَوْلَا هِزَّةُ الشَّوْقِ شَادِيَا

أَأُخْفِي وَفي الإِخْفَاءِ نَارٌ وَلَوْعَةٌ وَأَكْتُمُ وَالكِتْمَانُ يُدْمِي فُؤَادِيَا

كَمُطْرِبَةٍ تُشْجِي الأَنَامَ بِصَوْتِهَا وَقَدْ حَمَلَتْ بَينَ الضُّلُوعِ مَآسِيَا

لَقَدْ بِتُّ يُضْنِيني حَدِيثُ عَوَاذِلي * إِذَا مَا رَأَواْ دَمْعِي عَلَى الخَدِّ جَارِيَا

أَلَا قَاتَلَ اللهُ البُكَاءَ فَإِنَّهُ * بمَا في فُؤَادِي كَانَ لِلقَوْمِ وَاشِيَا

سَيَرْثَى لِحَالي مَن أَطَالُواْ مَلَامَهُمْ * إِذَا حَمَلُواْ في قَلْبِهِمْ بَعْضَ مَا بِيَا

دَعِ الوَجْدَ وَاتْرُكْ ذِكْرَكَ العِشْقَ جَانِبَاً * وَكُفَّ عَنِ التَّشْبِيبِ وَاسْلُ الغَوَانِيَا

وَسِرْ بِالقَوَافي نَحْوَ قَوْمٍ أَعِزَّةٍ * وَجَمِّلْ بِذِكْرِ الأَكْرَمِينَ القَوَافِيَا

ص: 2000

تَقِيٌّ عَهِدْنَاهُ إِلى البِرِّ مُسْرِعَاً * إِذَا غَيرُهُ في البِرِّ أَبْدَى تَوَانِيَا

سَخِيٌّ إِذَا ضَاقَ الزَّمَانُ عَلَى الفَتى * وَجَاءَ لَهُ يَلْقَى المُنى وَالأَمَانِيَا

يَجُودُ إِذَا ضَنَّ الأَنَامُ بِمَالِهِمْ * وَإِن عُدْتَ مِنْ دَارٍ لَهُ عُدْتَ رَاضِيَا

فَتىً كُلُّ مُا فِيهِ يَسُرُّ صَدِيقَهُ * وَلَكِنَّ فِيهِ مَا يَسُوءُ الأَعَادِيَا

قَضَى عُمْرَهُ يَسْعَى لِكُلِّ فَضِيلَةٍ * وَيَعْشَقُ في صُنعِ الجَمِيلِ التَّفَانِيَا

لَئِنْ شِئْتَ إِحْصَاءً لِكُلِّ صِفَاتِهِ * لأَعْجَزْتَ عَنْ سَرْدِ الصِّفَاتِ المَعَانِيَا

{بَعْضُهَا لهَاشِمٍ الرِّفَاعِي، وَأَكْثَرُهَا لأَبي مَاضِي، أَمَّا بَيْتُ " الأَعَادِيَا " فَهُوَ لِلنَّابِغَةِ الجَعْدِيّ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

{فِعَالَتي/فِعَالَةِ/فِعَالَةُ/فِعَالَةِ/}

ص: 2001

إِيَّاكَ أَعْني وَاسْمَعِي يَا جَارَتي

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

لَقَدْ أَصْبَحَ الإِحْبَاطُ يَا رَبِّ عَادَتي * وَأَوْشَكْتُ أَن أَنْسَى مَذَاقَ السَّعَادَةِ

{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

{مَفَاعِلُه/أَفَاعِلُه/أَفَاعِلَة/تَفَاعُلُه/فَاعِلُه/فَاعِلَة/فَوَاعِلُه/فَعَائِلُه/}

فَكُلُّكُمُ رَاعٍ وَنحْنُ رَعِيَّةٌ * وَكُلٌّ سَيَلْقَى رَبَّهُ فَيُحَاسِبُه

{حَافِظ إِبْرَاهِيم؟}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

عَلَى أَيِّ بَابٍ أَطْلُبُ الإِذْنَ بَعْدَمَا * حُجِبْتُ عَنِ البَابِ الَّذِي أَنَا حَاجِبُه

{التُّوتُ الْيَمَانيّ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

يَكْفِيكَ أَنَّ المَوْتَ لَمْ يَقِ صَاحِبَاً * وَيَقِي الَّذِي يَدْرِي بِأَنَّكَ صَاحِبُه

{الشَّاعِرُ الْقَرَوِيّ / رَشِيد سَلِيمٌ الخُورِي}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 2002

وَلَيْسَ عِتَابُ النَّاسِ لِلْمَرْءِ نَافِعَاً * إِذَا لَمْ يَكُنْ لِلْمَرْءِ لُبٌّ يُعَاتِبُه

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

مِنَ النَّاسِ مَنْ يَغْشَى الأَبَاعِدَ نَفْعُهُ * وَتَشْقَى بِهِ حَتىَّ المَمَاتِ أَقَارِبُه

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

وَهَوَّنَ حُزْني عَن خَلِيلِيَ أَنَّني * إِذَا شِئْتُ لَاقَيْتُ الَّذِي مَاتَ صَاحِبُه

{نَهْشَلُ بْنُ حَرَّى بِتَصَرُّفٍ يَسِير}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

فَيَفْنى رَدِيءُ الشِّعْرِ مِنْ قَبْلِ مَوْلِدٍ * وَجَيِّدُهُ يَبْقَى وَإِنْ مَاتَ صَاحِبُه

يمُوتُ رَدِيءُ الشِّعْرِ مِنْ قَبْلِ مَوْلِدٍ * وَجَيِّدُهُ يَحْيَا وَإِنْ مَاتَ صَاحِبُه

يمُوتُ رَدِيءُ الشِّعْرِ مِنْ قَبْلِ مَوْلِدٍ * وَجَيِّدُهُ يَحْيَا وَإِنْ مَاتَ صَاحِبُه

{دِعْبِلٌ الخُزَاعِيّ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

وَمَا قَتْلُ بَعْضِ الحَيِّ بَعْضَاً بِنَاهِكٍ * قُوَاهُ إِذَا مَا جَاءَ خَصْمٌ يُحَارِبُهْ

وَمَا لَطْمُ بَعْضِ المَوْجِ في الْبَحْرِ بَعْضَهُ * بِمَانِعِهِ إِغْرَاقَ مَن هُوَ رَاكِبُهْ

{ابْنُ الرُّومِي}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 2003

رَغِيفُ {//5/ 5} عِنْدَهُ عِدْلُ نَفْسِهِ * يُقَلِّبُهُ طَوْرَاً وَطَوْرَاً يُلَاعِبُه

وَيُخْرِجُهُ مِنْ كُمِّهِ فَيَشُمُّهُ * وَيجْلِسُهُ في حِجْرِهِ وَيُخاطِبُه

وَإِنْ جَاءهُ المِسْكِينُ يَطْلُبُ كِسْرَةً * فَقَدْ ثَكِلَتْهُ أُمُّهُ وَأَقَارِبُه

يَصُبُّ عَلَيْهِ السَّوْطَ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ * وَتُكْسَرُ رِجْلَاهُ وَيُنْتَفُ شَارِبُه

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

وَمَا لَامْرِئٍ طُولُ الخُلُودِ وَإِنَّمَا * يُخَلِّدُهُ ذِكْرٌ جَمِيلٌ يُصَاحِبُه

رَأَى فِيهِ الَاسْتِعْمَارُ رُوحَاً وَجِسْمَهَا * فَصَاغَهُمَا حَتىَّ تَتِمَّ رَغَائِبُه

فَأَصْبَحَ لِلمُحْتَلِّ كَفَّاً وَسَاعِدَاً * لِيَنعَبَ فِينَا بِالمَكِيدَةِ نَاعِبُه

{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

فَخَيرُ صَدِيقٍ أَنْتَ يَوْمَاً مُصَاحِبُه * كَرِيمٌ إِذَا عاتَبْتَهُ لَانَ جَانِبُه

فَلَا تُنْكِرَن عَتْبي عَلَيْكَ فَإِنَّهُ * جَمِيلٌ وَشَرُّ النَّاسِ مَنْ لَا تُعَاتِبُه

{ابْنُ المُقَرَّبِ الْعُيُونيّ 0 بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 2004

فَوَاللهِ ما أَدري أَأُغْضِي لِذَنْبِهِ * كَأَنِّيَ لَمْ أَعْلَمْ بِهِ أَمْ أُعَاتِبُه

إِذَا مَا جَنىَ ذَنْبَاً ظَلَلْتُ كَأَنَّني * أَنَا صَاحِبُ الذَّنْبِ الَّذِي هُوَ صاحِبُه

{العَبَّاسِ بنِ الأَحنَف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

إِذَا كُنْتَ في كُلِّ الأُمُورِ مُعَاتِبًا * أَخَاكَ فَلَنْ تَلْقَى الَّذِي سَتُعَاتِبُه

فَعِشْ وَاحِدًا أَوْ صِلْ أَخَاكَ تَكَرُّمَاً * فَيَوْمًا جَنى ذَنْبًا وَيَوْمًا يجَانِبُه

فَعِشْ وَاحِدًا أَوْ غَاضِبًا أَوْ أَخَاكَ صِلْ * فَيَوْمًا جَنى ذَنْبًا وَيَوْمًا يجَانِبُه

فَإِن أَنْتَ لَمْ تَشْرَبْ مِرَارًا عَلَى القَذَى * ظَمِئْتَ وَأَيُّ النَّاسِ تَصْفُو مَشَارِبُه

وَمَنْ ذَا الَّذِي تُرْضَى سَجَايَاهُ كُلُّهَا * كَفَى المَرْءَ نُبْلاً أَنْ تُعَدَّ مَعَايِبُه

{لِبَشَّارِ بْنِ بُرْدٍ بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 2005

فَوَاللهِ ما أَدري أَأُغْضِي لِذَنْبِهِ * كَأَنِّيَ لَمْ أَعْلَمْ بِهِ أَمْ أُعَاتِبُه

إِذَا مَا جَنىَ ذَنْبَاً ظَلَلْتُ كَأَنَّني * أَنَا صَاحِبُ الذَّنْبِ الَّذِي هُوَ صاحِبُه

إِذَا كُنْتُ في كُلِّ الأُمُورِ مُعَاتِبًا * صَدِيقِي فَلَنْ أَلْقَى الَّذِي سَأُعَاتِبُه

وَإِن أَنَاْ لَمْ أَشْرَبْ مِرَارًا عَلَى القَذَى * ظَمِئْتُ وَأَيُّ النَّاسِ تَصْفُو مَشَارِبُه

وَمَنْ ذَا الَّذِي تُرْضَى سَجَايَاهُ كُلُّهَا * كَفَى المَرْءَ نُبْلاً أَنْ تُعَدَّ مَعَايِبُه

{الْبَيْتَانِ الأَوَّلَانِ لِلْعَبَّاسِ بْنِ الأَحْنَف، وَالْبَاقِي لِبَشَّارِ بْنِ بُرْدٍ بِتَصَرُّف،

وَأَمَّا الْبَيْتُ الأَخِيرُ فَيُنْسَبُ لِعَلِيِّ بْنِ الجَهْم، كَمَا يُنْسَبُ وَلِيَزِيدَ المُهَلَّبيّ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

إِذَا ضَاعَ شَيْءٌ بَيْنَ أُمٍّ وَبِنْتِهَا * فَإِحْدَاهُمَا لَا شَكَّ في ذَاكَ آخِذُه

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

وَأَوْتَادُ أَرْضِ اللهِ في كُلِّ بَلْدَةٍ * وَمَوْضِعُ فُتْيَاهَا وَعِلْمِ المُنَاظَرَة

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

لَا تَرْكَنَنَّ إِلى الْقُصُورِ الْفَاخِرَة * وَاذْكُرْ عِظَامَكَ حِينَ تُمْسِي نَاخِرَة

وَإِذَا رَأَيْتَ زَخَارِفَ الدُّنيَا فَقُلْ * يَا رَبِّ إِنَّ الْعَيْشَ عَيْشُ الآخِرَة

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

حَبيٌّ عَفِيفٌ يجْرَحُ الفُحْشُ سَمْعَهُ * وَفيٌّ أَمِينٌ يَأْمَنُ الغَدْرَ غَادِرُه

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 2006

إِذَا لَمْ تَقُمْ لِلشِّعْرِ في الشَّعْبِ دَوْلَةٌ * تَيَقَّنْ بِأَنَّ الشَّعْبَ مَاتَتْ مَشَاعِرُه

{محْمُود غُنَيْم}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

أَلَمْ تَرَ أَنَّ المَرْءَ تَدْوَى يَمِينُهُ * فَيَقْطَعُهَا عَمْدَاً لِيَسْلَمَ سَائِرُه

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

أَذَلِكَ جُودٌ مِنهُ أَمْ ذَاكَ وَاجِبٌ * إِذَا هُوَ أَدَّاهُ اسْترَاحَتْ ضَمَائِرُهْ

{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 2007

سَكَتْنَا فَقَالُواْ العِيُّ وَالجَهْلُ دَاؤُهُمْ * وَأَكْبرُ مَا يُضْني مِنَ القَوْلِ فَاجِرُه

وَلَيْسَ قَدِيمَاً مَا تجَدَّدَ نَفْعُهُ * وَلَيْسَ جَدِيدَاً مَا تَغُرُّ مَظَاهِرُه

فَيَسْطَعُ نُورُ الشَّمْسِ وَهْيَ قَدِيمَةٌ * فَهَلْ كَانَ ضَوْءُ الكَهْرَبَاءِ يُنَاظِرُه

{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي بِتَصَرُّفٍ يَسِير}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

تَقَضَّتْ عَلَيْهِ الأَلْفُ يَنْشُرُ هَدْيَهُ * مَآذِنُهُ مَرْفُوعَةٌ وَمَنَائِرُه

مَنَارَاتُ يُمْنٍ مَا رَأَى الدَّهْرُ مِثْلَهَا * وَلَا عَهِدَتْهَا في الْقَدِيمِ غَوَابِرُه

يَفِيضُ بِهِ الْقُرْآنُ وَالْعِلْمُ وَالهُدَى * تَدَفَّقَ مَاضِيهِ وَأَشْرَقَ حَاضِرُه

أَمَا أَرَّقَ المحْتَلَّ لَيْلاً خَطِيبُهُ * وَأَفْزَعَ الَاسْتِعْمَارَ في مِصْرَ ثَائِرُه

أَتَتْهُ حَضَارَاتٌ وَلَا زَالَ صَامِدَاً * يُسَايِرُهَا في رَكْبِهِ وَتُسَايِرُه

{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 2008

فَلَوْ يَدُهُ مَرَّتْ عَلَى الصَّخْرِ أَخْرَجَتْ * جَوَانِبُهُ مَاءً وَأَوْرَقَ يَابِسُه

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

تَطِيبُ مجَانِيهِ جَمِيعَاً وَإِنَّمَا * تَطِيبُ مجَاني مَنْ تَطِيبُ مَغَارِسُه

{ابْنُ الرُّومِيِّ بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

وَمَا لَامْرِئٍ طُولُ الخُلُودِ وَإِنَّمَا * يُخَلِّدُهُ مَعْرُوفُهُ وَصَنَائِعُه

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

أَنَاةٌ فَإِنْ لَمْ تُغْنِ أَتْبَعْتُ بَعْدَهَا * وَعِيدَاً فَإِنْ لَمْ يُغْنِ أَغْنَتْ صَوَاعِقُه

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

وَمَا لَامْرِئٍ طُولُ الخُلُودِ وَإِنَّمَا * يُخَلِّدُهُ مَعْرُوفُهُ وَجَمَائِلُه

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

أَنَاةٌ فَإِنْ لَمْ تُغْنِ أَتْبَعْتُ بَعْدَهَا * وَعِيدَاً فَإِنْ لَمْ يُغْنِ أَغْنَتْ زَلَازِلُه

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 2009

وَمَن هَابَني في كُلِّ شَيءٍ وَهِبْتُهُ * فَلَا هُوَ مُعْطِيني وَلَا أَنَا سَائِلُه

{يَزِيدُ بْنُ الطِّثْرِيَّة}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

وَإِنَّ أَحَقَّ النَّاسِ أَنْ يَكْثُرَ البُكَا * عَلَيْهِ قَتِيلٌ لَيْسَ يُعْرَفُ قَاتِلُه

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

أَبَتْ شَفَتَايَ اليَوْمَ إِلَاّ تَكَلَّمَا * بِسُوءٍ فَمَا أَدْرِي لِمَن أَنَا قَائِلُه

أَرَى ليَ وَجْهَاً قَبَّحَ اللهُ خَلْقَهُ * فَقُبِّحَ مِنْ وَجْهٍ وَقُبِّحَ حَامِلُه

{الحُطَيْئَة}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

أَرَى لَكَ وَجْهَاً قَبَّحَ اللهُ خَلْقَهُ * فَقُبِّحَ مِنْ وَجْهٍ وَقُبِّحَ حَامِلُه

{الحُطَيْئَة بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

يَقُولُونَ {مَعْنٌ} لَا زَكَاةَ لِمَالِهِ * وَكَيْفَ يُزَكِّي المَالَ مَن هُوَ بَاذِلُه

إِذَا حَالَ حَوْلٌ لَمْ تجِدْ في دِيَارِهِ * مِنَ المَالِ إِلَاّ ذِكْرُةُ وَجَمَائِلُه

ص: 2010

تَرَاهُ إِذَا مَا جِئْتَهُ مُتَهَلِّلاً * كَأَنَّكَ تُعْطِيهِ الَّذِي أَنْتَ سَائِلُه

يَفِيضُ كَبَحْرٍ حَيْثُمَا تَأْتِهِ يَفِضْ * عَلَيْكَ بِمَا فِيهِ مِنَ الخَيْرِ سَاحِلُه

تَعَوَّدَ بَسْطَ الكَفِّ حَتىَّ لَوِ ابْتَغَى * لِيَقْبِضَهَا يَوْمَاً عَصَتْهُ أَنَامِلُه

فَلَوْ لَمْ يَكُنْ في كَفِّهِ غَيرُ نَفْسِهِ * لَجَادَ بِهَا فَلْيَتَّقِ اللهَ سَائِلُه

{أَبُو تَمَّام}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

وَقَدْ يَتَزَيَّا بِالهَوَى غَيرُ أَهْلِهِ * وَيَسْتَصْحِبُ الإِنْسَانُ مَنْ لَا يُلَائِمُه

{المُتَنَبيِّ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

أَنَاةٌ فَإِنْ لَمْ تُغْنِ أَتْبَعْتُ بَعْدَهَا * وَعِيدَاً فَإِنْ لَمْ يُغْنِ أَغْنَتْ عَزَائِمُه

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

* يَمُنُّ بِلَا مَنٍّ بِمَا في خَزَائِنِه

{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}

ص: 2011

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

فَأَرْبَعَةٌ لَا بُدَّ أَنْ تُدْرِكَ الْفَتى * سُرُورٌ وَأَحْزَانٌ وَسُقْمٌ وَعَافِيَة

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

قَدْ ذُقْتُ أَنوَاعَ الطَّعَامِ فَلَمْ أَجِدْ * فِيهِنَّ طَعْمَاً مِثْلَ طَعْمِ الْعَافِيَةْ

{ابْنُ الرُّومِيِّ بِتَصَرُّفٍ يَسِير}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

هَذَا زَمَانٌ لِلأَوائِلِ شَمْسُهُ * عَرَفُواْ القَصِيدَ بحُورَهُ وَقَوَافِيَه

أَيَّامَ كَانَ لِكُلِّ حُسْنٍ شَاعِرٌ * كَلِفٌ بِهِ وَلِكُلِّ شِعْرٍ رَاوِيَة

{إِيلِيَّا أَبُو مَاضِي بِتَصَرُّف؟}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

صَلُّواْ عَلَيْهِ أَوِ الْعَنُوهُ فَقَدْ هَوَى * في رَحْمَةِ الرَّحْمَنِ أَوْ في دَاهِيَة

الحَمْدُ للهِ الَّذِي أَوْدَى بِهِ * هَيَّا لِنَصْنَعَ مِنْ جَدِيدٍ طَاغِيَة

{عِصَام الْغَزَالي}

ص: 2012

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

مَاتَ الجَمِيعُ فَمَا لَهُمْ مِنْ بَاقِيَة * فَكَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نخْلٍ خَاوِيَة

قَبِلُواْ المَذَلَّةَ سَاكِتِينَ كَأَنمَا * كَبُرَتْ عَلَى أَحْنَاكِهِمْ لَا النَّاهِيَة

أَتُذِلُّ أَعْنَاقَ المُلُوكِ جُدُودُنَا * وَتَسُومُنَا خَسْفَاً رُعَاةُ المَاشِيَة

{إِيلِيَّا أَبُو مَاضِي بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

إِنَّ الحَيَاةَ قَصِيدَةٌ أَبْيَاتُهَا * أَعْمَارُنَا وَالمَوْتُ فِيهَا القَافِيَة

أَيْنَ القُصُورُ الشَّامِخَاتُ وَأَهْلُهَا * بَادَ الجَمِيعُ فَهَلْ لَهُمْ مِنْ بَاقِيَة

لَوْ أَنَّ حَيَّاً خَالِدٌ بَينَ الوَرَى * مَا مَاتَ هَارُونٌ وَمَاتَ مُعَاوِيَة

اجْتَاحَتِ الأَيَّامُ أَكْرَمَ أَهْلِهَا * فَكَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَة

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 2013

{فَعْلُ/فَعْلِ/فَعْلِي/فُعْلَى/فَعْلَا/}

بَني أُمَّ إِنَّ الكُلَّ في الحَيِّ عَاتِبٌ * عَلَيْكُمْ وَبَعْضُ العَتْبِ في أَصْلِهِ حُبُّ

{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي؟}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

وَلَا يَسْتَوِي {/5/ 5} وَلَا مَنْ يَعِيبُهُ * إِلَيْنَا كَمَا لَا يَسْتَوِي المِلْحُ وَالْعَذْبُ

{ابْنُ الرُّومِي}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

فَقَرَّتْ عُيُونٌ كَانَ أَسْخَنَهَا البُكَا * وَقَرَّتْ عُقُولٌ كَانَ زَلْزَلَهَا الرُّعْبُ

{ابْنُ زَيْدُون بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

وَقُلْتُ لِعَيْني يَوْمَ غُصَّتْ بِدَمْعِهَا * شَكَوْتِ وَهَذَا مَا أَمَرْتِ بِهِ الْقَلْبَا

أَمَا رَقَصَتْ في وَجْهِهَا مِنْكِ نَظْرَةٌ * فَكَلَّفْتِني أَمْرَاً شَقِيتُ بِهِ صَعْبَا

{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 2014

إذا لُمُْتُ عَيْنيَّ اللَّتَيْنِ أَضَرَّتَا * بِسَائِرِ جِسْمِي قَالَتَا لي لُمِ الْقَلْبَا

فَإِنْ لُمُْتُ قَلْبي قَالَ عَيْنَاكَ جَرَّتَا * عَلَيْكَ الَّذِي تَلْقَى وَلي تجْعَلُ الذَّنْبَا

فَقُلْتُ لِعَيْني أَنْتِ يَا عَيْنيَ الَّتي * جَلَبْتِ عَلَيَّ الهَمَّ وَالحُزْنَ وَالْكَرْبَا

وَصَوَّرْتِ لي النِّيرَانَ في الحُبِّ جَنَّةً * فَكَانَ عَذَابَاً مَا وَصَفْتِينَهُ عَذْبَا

فَقَالَتْ كِلَانَا لِلْجَمَالِ ضَحِيَّةٌ * وَلَكِنْ جَنى غَيْرِي فَحَمَّلْتَني الذَّنْبَا

مَشَى القَلْبُ في دَرْبِ الْغَرَامِ وَسَاقَني * فَمَا كُنْتُ إِلَاّ النُّورَ يَكْتَنِفُ الدَّرْبَا

وَإِنْ شِئْتَ أَنْ تَلْقَى دَلِيلَ بَرَاءَ تي * فَقُمْ وَاسْأَلِ الأَعْمَى أَلَا يَعْرِفُ الحُبَّا

فَعُدْتُ إِلى الخَفَّاقِ بَينَ جَوَانحِي * فَأَلفَيْتُهُ يَرْجُو لِعِلَّتِهِ طَبَّا

ص: 2015

فَقُلْتُ لَهُ يَا قَلْبُ أَشْقَيْتَني أَسَىً * وَأَوْشَكْتُ أَن أَلْقَى بِمَا جِئْتَهُ نحْبَا

فَرَدَّدَ في هَمْسٍ وَعُتْبى ظَلَمْتَني * وَمَا كُنْتُ أَرْجُو أَنْ تُحَمِّلَني الذَّنْبَا

كَذَلِكَ دَأْبُ العَاشِقِينَ إِذَا اشْتَكَواْ * تَوَالى عَلَى القَلْبِ التَّهَكُّمُ وَانْصَبَّا

وَهَلْ أَنَا إِلَاّ نَابِضٌ صِيغَ مِنْ دَمٍ * وَلحْمٍ جَرَتْ فِيهِ أَحَاسِيسُكُمْ حُبَّا

هِيَ الرُّوحُ يمْشِي القَلْبُ تحْتَ لِوَائِهَا * مُطِيعَاً إِذَا نَادَتْ بِعَاطِفَةٍ لَبَّى

فَقُلْتُ لَهَا يَا رُوحُ أَنْتِ الَّتي جَنَتْ * عَلَى جَسَدِي العَاني فَصَيرْتِهِ صَبَّا

فَقَالَتْ أَنَا في رَوْضَةِ العِشْقِ طَائِرٌ * جَمِيلٌ يحِبُّ المَاءَ وَالزَّهْرَ وَالعُشْبَا

خُلِقْتُ لأَطيَافِ الجَمَالِ أَسِيرَةً * تجِيءُ عَذَارَى الحُبِّ مَوْرِدَهُ سِرْبَا

ص: 2016

{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي بِتَصَرُّفٍ يَسِير 0 بِاسْتِثْنَاءِ الأَبْيَاتِ الثَّلَاثَةِ الأُولى فَهِيَ لِشُعَرَاءَ آخَرِين}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

لَعَمْرِيَ مَا أَدْرِي أَقَلْبي أَلُومُهُ * عَلَى الحُبِّ أَمْ عَيْني المَلُومَةُ في الحُبِّ

فَإِنْ لمْتُ قَلْبي قَالَ لي العَيْنُ أَبْصَرَتْ * وَإِنْ لمْتُ عَيْني قَالَتِ العِشْقُ في القَلْبِ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

فَوَجْهُكِ في عَيْني وَرِيقُكِ في فَمِي * وَهَمْسُكِ في سَمْعِي وَحُبُّكِ في قَلْبي

{ابْنُ الرُّومِيِّ بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

تَقَشَّعَ غَيْمُ الهَجْرِ عَنْ قَمَرِ الحُبِّ * وَأَشْرَقَ نُورُ الصُّلْحِ في ظُلْمَةِ العُتْبِ

{نَصْرُ بْنُ أَحْمَد / خَبَّازُ الأُرْز}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 2017

وَمِن أَعْجَبِ الأَشْيَاءِ أَنيَ مُسْلِمٌ * حَنِيفٌ وَلَكِن خَيرُ أَيَّامِيَ السَّبْتُ

وَحَبَّبَ يَوْمَ السَّبْتِ عِنْدِيَ أَنَّني * تُنَادِمُني فيهِ الَّتي أَنَاْ أَحْبَبْتُ

{ابْنُ الرُّومِي، كَمَا تُنْسَبُ أَيْضَاً لَابْنِ الزَّقَّاق}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

* وَأَقْبَحُ مِنْ قِرْدٍ إِذَا عَمِيَ القِرْدُ

{بَشَّارُ بْنُ بُرْد}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

أَيَادِيكَ لَا تُحْصَى فَيُدْرَكُهَا العَدُّ * وَمجْدُكَ يَا [/5/ 5/] لَيْسَ لَهُ حَدُّ

{ابْنُ حَيُّوس بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

بَني أُمَّ إِنَّ الكُلَّ في الحَيِّ عَاتِبٌ * عَلَيْكُمْ وَبَعْضُ العَتْبِ في أَصْلِهِ وُدُّ

{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي بِتَصَرُّف}

أَوْ:

{محَمَّدُ} إِنَّ الكُلَّ في الحَيِّ عَاتِبٌ * عَلَيْكَ وَبَعْضُ العَتْبِ في أَصْلِهِ وُدُّ

ص: 2018

{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي بِتَصَرُّف}

أَوْ:

{محَمَّدُ} إِنَّ أَخَاكَ أَحْمَدَ عَاتِبٌ * عَلَيْكَ وَبَعْضُ العَتْبِ في أَصْلِهِ وُدُّ

{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

وَمِنْ سُوءِ حَظِّ المَرْءِ في العَيْشِ أَنْ يَرَى * عَدُوَّاً لَهُ مَا مِنْ صَدَاقَتِهِ بُدُّ

{المُتَنَبيِّ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

وَأَعْلَنَهَا حَرْبَاً ضَرُوسَاً عَلَيْهِمُ * وَلَمْ يُثْنِهِ عَنهُمْ وَعِيدٌ وَلَا وَعْدُ

{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

وَمَا رَدَّ عَنيِّ عَارَ قَوْمِي تَأَمْرُكِي * فَهَلْ أَنَاْ حَقَّاً سَيِّدٌ وَأَخِي عَبْدُ

وَمَنْ شَبَّتِ النِّيرَانُ في إِخْوَةٍ لَهُ * فَلَيْسَ لَهُ مِن خَوْضِ لُجَّتِهَا بُدُّ

{الشَّاعِرُ الْقَرَوِيّ / رَشِيد سَلِيمٌ الخُورِي}

ص: 2019

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

وَفي السَّاحَةِ الكُبْرَى أُقِيمَ مُخَيَّمٌ * يُرَى عِنْدَهُ الإِكْرَامُ وَالخَيرُ وَالرِّفْدُ

وَأَفْئِدَةٌ مِنْ كُلِّ صَوْبٍ تَجَمَّعَتْ * عَلَى طَاعَةِ الرَّحْمَنِ يُمْسِكُهَا عَهْدُ

وَقَدٍْ لَبِسُواْ بُرْدَ المَكَارِمِ في الوَرَى * زَمَانَاً فَزَانُوهُ وَزَانَهُمُ البُرْدُ

نُفُوسٌ بِهَا الإِيمَانُ وَالطُّهْرُ سَاكِنٌ * يَفِيضُ بِهَا حُبٌّ وَيَمْلأُهَا وُدُّ

فَلَا تَنْزِلُ العَليَاءُ إِلَاّ بِدَارِهِمْ * وَفي النَّاسِ عَاشُواْ وَالزَّمَانُ لَهُمْ عَبْدُ

كِرَامٌ إِذَا أَعْطَواْ شُمُوسٌ إِذَا بَدَواْ * كَثِيرٌ إِذَا نُودُواْ قَلِيلٌ إِذَا عُدُّواْ

{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

قِفَا حَدِّثَاني هَلْ أَصَابَكُمَا وَجْدُ * وَهَلْ أَسْهَدَتْ في الحُبِّ عَيْنَكُمَا هِنْدُ

ص: 2020

وَهَلْ ذُقْتُمَا نَارَ الهَوَى وَلَهِيبَهُ * كَمَا ذَاقَهَا صَبٌّ أَضَرَّ بِهِ السُّهْدُ

فَإِنْ لَمْ تَكُونَا تَعْرِفَانِ مِنَ الهَوَى * سِوَى لَفْظِهِ بُشْرَى فَذَاكَ هُوَ السَّعْدُ

{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي؟}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

فَقَبْرُكَ فِيهِ العِلْمُ وَالزُّهْدُ يَا جَدُّ * إِلى كُلِّ رُكْنٍ في المَكَارِمِ يمْتَدُّ

وَقَائِلَةٍ وَالدَّمْعُ يمْلأُ جَفْنَهَا * أَمِثْلُكَ يَبْكِي أَيُّهَا الرَّجُلُ الجَلْدُ

وَمَا نحْنُ في الأَيَّامِ إِلَاّ سَفِينَةٌ * فَيَخْفِضُنَا جَزْرٌ وَيَرْفَعُنَا مَدُّ

{البَيْتُ الأَوَّلُ لِلشَّاعِرِ الْعَظِيم / هَاشِمٍ الرِّفَاعِي، وَالبَيْتَانِ الأَخِيرَانِ لمحَمَّدٌ الأَسْمَر}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

أَحَقَّاً خَلَا مِن عَزْمِ سَيِّدِهِ الوَفْدُ * وَبَاتَ بَعِيدَاً عَنهُ ضَيْغَمُهُ الجَلْدُ

ص: 2021

فَكَيْفَ نَنَالُ النَّصْرَ بَلْ كَيْفَ نجْتَني * ثِمَارَ المَعَالي أَوْ يَتِمُّ لَنَا قَصْدُ

وَقَائِلَةٍ وَالدَّمْعُ يمْلأُ جَفْنَهَا * أَمِثْلُكَ يَبْكِي أَيُّهَا الرَّجُلُ الجَلْدُ

وَمَا نحْنُ في الأَيَّامِ إِلَاّ سَفِينَةٌ * فَيَخْفِضُنَا جَزْرٌ وَيَرْفَعُنَا مَدُّ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

فَضَاقَتْ بِآمَالي بِلَادٌ عَرِيضَةٌ * فَيَا لَيْتَ شِعْرِي هَلْ يَضِيقُ بِها اللَّحْدُ

عَرَفْتُ نُجُومَ الأُفْقِ وَهْيَ كَثِيرَةٌ * وَحُبِّبَ لي وَجْهُ الدُّجَى وَهْوَ مُسْوَدُّ

وَقَائِلَةٍ وَالدَّمْعُ يَمْلأُ جَفْنَهَا * أَمِثْلُكَ يَبْكِي أَيُّهَا الرَّجُلُ الجَلْدُ

وَمَا نحْنُ في الأَيَّامِ إِلَاّ سَفِينَةٌ * فَيَخْفِضُهَا جَزْرٌ وَيَرْفَعُهَا مَدُّ

بِلَادٌ تَرَبَّى المجْدُ في حُجُرَاتِهَا * صَغِيرَاً فَلَمَّا شَبَّ مَاتَ بِهَا المجْدُ

ص: 2022

وَإِنْ سَاءَ عَيْشُ المَرْءِ في أَوَّلِ الصِّبَا * فَأَغْلَبُ ظَنيِّ أَنَّهُ سَيِّءٌ بَعْدُ

{محَمَّدٌ الأَسْمَر}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

طَوَاهُ الطِّوَى حَتىَّ لَقَدْ مَلَّ عَيْشَهُ * فَمَا فِيهِ إِلَاّ العَظْمُ وَالرُّوحُ وَالجِلدُ

رَآنِي وَبِي مِنْ شِدَّةِ الجُوعِ مَا بِهِ * بِبَيْدَاءَ لَمْ تُعْرَفْ بِهَا عِيشَةٌ رَغْدُ

فَمَا ازْدَادَ إِلَاّ جُرْأَةً وَصَرَامَةً * وَأَيْقَنْتُ أَنَّ الأَمْرَ مِنهُ هُوَ الجِدُّ

فَأَعْلَنْتُهَا حَرْبَاً ضَرُوسَاً وَصَيْحَةً * وَلَمْ يُثْنِني عَنهُ وَعِيدٌ وَلَا وَعْدُ

وَأَوْغَرْتُهُ رُمحِي فَجَاءَ بِمَقْتَلٍ * كَمَا كَوْكَبٍ يَنْقَضُّ وَاللَّيْلُ مُسْوَدُّ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 2023

هُصَرُ يُرِيدُ الْغَدْرَ بِعُرْوَةَ بَعْدَمَا رَأَى لَابْنَتِهِ زَوْجَاً آخَرَ مِن أَبْنَاءِ عُمُومَتِهِ لَهُ مَالٌ وَفِير؛ فَقَالَ لعَفْرَاء:

أَعَفْرَاءُ يَا عَفْرَاءُ 00000000

ـ عَفْرَاء:

0000000000000000 لَبَّيْكَ يَا أَبي * 000000000000000000

ـ هُصَرُ:

* تَعَاليْ فَعِنْدِي في الحَدِيثِ لَكِ السَّعْدُ

حَدِيثُ المُنى وَالقَلْبِ في زَهْرَةِ الصِّبَا * وَحُلْمُ العَذَارَى قَدْ تَنَدَّى بِهِ الوَرْدُ

بِبُشْرَاهُ نَاجَتْ رَبَّةُ الخِدْرِ نَفْسَهَا * لَدَى رَوْضَةِ الأَحْلَامِ وَاللَّيْلُ مُسْوَدُّ

أَرَى العُودَ أُثْقِلَ بِالثِّمَارِ وَأَيْنَعَتْ * وَلَيْسَ لَهُ مِنْ جَني أَثْمَارِهِ بُدُّ

فَتىً مِنْ بَني الأَعْمَامِ بِالأَمْسِ زَارَنَا * فَضَائِلُهُ كَالسَّيْلِ لَيْسَ لَهَا حَدُّ

أَتَى يَبْتَغِي جَنيَ الثِّمَارِ وَلَا أَرَى * سِوَى أَنَّهُ أَوْلى بهَا وَلَهَا نِدُّ

ص: 2024

{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي / في مَسْرَحِيَّتِةِ الشِّعْرِيَّةِ " عُرْوَةَ بْنِ حِزَام " بِتَصَرُّف}

عَفْرَاءُ تَرُدُّ عَلَى أَبِيهَا:

ـ أَبي لَسْتُ أَدْرِي الأَمْرَ 000000000

أَبُوهَا: 000000 بَلْ قَدْ عَرَفْتِهِ * وَأَدْرَكْتِ مَا أَرْمِي إِلَيْهِ فَمَا الرَّدُّ

عَفْرَاء:

أَبي إِنَّ هَذَا غَيرُ مَا أَنْتَ قُلْتَهُُ * لِعُرْوَةَ مِنْ وَعْدٍ فَأَيْنَ هُوَ العَهْدُ

لَعَمْرِي لَقَدْ حَطَّمْتَ مَا كُنْتَ بَانِيَاً * وَمَا شِدْتَهُ بِالأَمْسِ هَا هُوَ يَنهَدُّ

فَمَاذَا يَكُونُ القَوْلُ لَوْ عَادَ غَائِبٌ * مِنَ الشَّامِ تَحْدُوهُ المَوَاثِيقُ وَالوَعْدُ

{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي / في مَسْرَحِيَّتِةِ الشِّعْرِيَّةِ " عُرْوَةَ بْنِ حِزَام " بِتَصَرُّف}

هُصَر:

جَنَحْتُ لأَمْرٍ مَا أَرَدْتُ بِهِ سِوَى * مُجَارَاةِ جَارٍ حُقَّ مِنَّا لَهُ الوُدُّ

ص: 2025

وَمَا كُنْتُ أَعْني مَا لُعُرْوَةَ قُلْتُهُ * أَذَلِكَ يَا عَفْرَاءُ خَيْرٌ أَمِ الصَّدُّ

{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي / في مَسْرَحِيَّتِةِ الشِّعْرِيَّةِ " عُرْوَةَ بْنِ حِزَام " بِتَصَرُّف}

عَفْرَاء:

أَبي لَيْسَ بِالإِنْصَافِ مَا قَدْ رَأَيْتَهُ * لَعَمْرِي وَلَا يَرْضَاهُ بَيْنَ الوَرَى فَرْدُ

أَنهْضِمُ حَقَّاً لِلقَرِيبِ الذِي نَأَتْ * بِهِ العِيسُ في البَيْدَاءِ مُسْرِعَةً تَعْدُو

كَأَنيِّ بِهِ قَدْ عَادَ هَيْمَانَ طَامِعَاً * فَآلَمَهُ رَفْضٌ وَعَذَّبَهُ رَدُّ

فَيَا أَبَتَاهُ عِشْتَ في النَّاسِ عَادِلاً * فَهَلْ يَنْزِلَنَّ اليَوْمَ سَاحَتَكَ الجَحْدُ

{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي / في مَسْرَحِيَّتِةِ الشِّعْرِيَّةِ " عُرْوَةَ بْنِ حِزَام " بِتَصَرُّف}

هُصَرُ وَهُوَ يُحَاوِلُ إِثْنَاءهَا عَن حُبِّ عُرْوَةَ وَإِقْنَاعَهَا بِأُثَالَة:

ص: 2026

تَكَلَّمْتِ يَا عَفرَاءُ قَوْلاً رَأَيْتُهُ * حَدِيثَ هَوَىً قَدْ غَابَ عَنْ طَيْشِهِ الرُّشْدُ

أَكُنْتِ سِوَى أُنْثَى اعْتَرَى النَّقْصُ عَقْلَهَا * تَقُولُ بِقَلبٍ قَدْ تمَلَّكَهُ الوَجْدُ

وَإِنيِّ لأَدْرِي أَنَّ في القَلبِ وَالحَشَا * لِعُرْوَةَ وُدَّاً ثَائِرَ الشَّوْقِ يحْتَدُّ

وَلَكِنْ بِذَاكَ البَيْتِ خَيْرٌ وَنِعْمَةٌ * وَعَيْشٌ عَلَى الأَيَّامِ مُبْتَسِمٌ رَغْدُ

وَهَذَا ابْنُ عَمٍّ وَافِرُ المَالِ مَاجِدٌ * حَرِيرٌ مَلَابِسُهُ وَمَطْعَمُهُ شَهْدُ

فَلَيْسَ الذِي تَلقَيْنَهُ غَيْرَ نَزْوَةٍ * وَحُلمِ شَبَابٍ لَا يَطُولُ بِهِ الخُلدُ

وَإِنيِّ لأَرْجُو أَنْ يَعُودَ الَّذِي نَأَى * وَفي صَدْرِهِ الأَشْوَاقُ بَدَّدَهَا البُعْدُ

{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي / في مَسْرَحِيَّتِةِ الشِّعْرِيَّةِ " عُرْوَةَ بْنِ حِزَام " بِتَصَرُّف}

ص: 2027

عَفْرَاءُ تُحَاوِلُ إِقْنَاعَهُ بِصِحَّةِ مَوْقِفِهَا وَبِصِدْقِ حُبِّهَا لِعُرْوَةَ بْنِ عَمِّهَا:

أَبي إِنَّ في قَلْبي لِعُرْوَةَ قَدْ نَمَتْ * تَبَارِيحُ وَجْدٍ في الجَوَانحِ تَشْتَدُّ

وَلَيْسَ إِلى السُّلوَانِ مَا دُمْتُ حَيَّةً * سَبِيلٌ فَمَا يَخْبُو لِنَارِ الهَوَى وَقْدُ

فَإِنْ شِئْتَ عَذِّبْني وَإِنْ شِئْتَ هَنِّني * إِذَا حَكَمَ المَوْلى فَمَا يَفْعَلُ العَبْدُ

{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي / في مَسْرَحِيَّتِةِ الشِّعْرِيَّةِ " عُرْوَةَ بْنِ حِزَام " بِتَصَرُّف}

بَدَأَ يَحْتَدُّ عَلَيْهَا وَيُمَارِسُ جَبَرُوتَ الأَبِ في إِجْبَارِهَا عَلَى مَا يُرِيد:

أَرَى الحِلمَ لَا يجْدِي وَدُونَكِ غَيرَهُ * وَكُلُّ احْتِمَالٍ لِلْحَلِيمِ لَهُ حَدُّ

فَلَا الشَّمْسُ يَا عَفْرَاءُ غَابَتٍْ عَنِ الحِمَى * وَجَاءَ غَدٌ حَتىَّ يَضُمَّكُمَا عَقْدُ

ص: 2028

وَبَعْدَ زَوَاجِكِ سَوْفَ تَدْرِينَ أَنَّ مَا * قَضَيْتُ بِهِ حَقٌّ وَيُدْرِكُني الحَمْدُ

{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي / في مَسْرَحِيَّتِةِ الشِّعْرِيَّةِ " عُرْوَةَ بْنِ حِزَام " بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

إِذَا كَانَ رَبُّ البَيْتِ بِالطَّبْلِ ضَارِبَاً * فَلَا تَلُمِ الصِّبْيَانَ فِيهِ عَلَى الرَّقْصِ

{سِبْطُ بْنُ التَّعَاوِيذِي بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

وَمَا كَانَ لِلأَحْزَانِ لَوْلَاكِ مَسْلَكٌ * إِلى القَلْبِ لَكِنَّ الهَوَى لِلضَّنى يُفْضِي

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

وَنِصْفَ العَمَى يَرْضَاهُ مَنْ ضَاقَ حَظُّهُ * عَلَيْهِ وَبَعْضُ الشَّرِّ أَهْوَنُ مِنْ بَعْضِ

{المِصْرَاعُ الأَوَّلُ لي، وَالآخَرُ لِطَرَفَة، وَيُنْسَبُ لأَبي خِرَاشٍ الهَذَليّ 0 وَكِلَاهُمَا جَاهِلِيّ}

ص: 2029

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

إِذَا لَمْ يَكُن عِنْدِي سِوَى قَدْرِ حَاجَتي * فَحِرْصِي عَلَيْهِ مِثْلُ حِرْصِي عَلَى عِرْضِي

لأَنيِّ مَتىَ أَتْلَفْتُهُ احْتَجْتُ مُؤْنَةً * تُزِيلُ مَصُونَ العِرْضِ في طَلَبِ الْقَرْضِ

{ابْنُ الرُّومِيِّ بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

رَضِيتُ بِرُزْئِي بَعْدَ سَعْدٍ إِذَا نجَا * سَعِيدٌ وَبَعْضُ الشَّرَّ أَهْوَنُ مِنْ بَعْضِ

وَلَمْ يَكُ يُنْسِيني مُصَابٌ أُصِبْتُهُ * مُصِيبَةَ سَعْدٍ مَا مَشَيْتُ عَلَى الأَرْضِ

{أَبُو خِرَاشٍ الهَذَليُّ بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

أَبَا {/5//5} أَفْنَيْتَ فَاسْتَبْقِ بَعْضَنَا * حَنَانَيْكَ بَعْضُ الشَّرِّ أَهْوَنُ مِنْ بَعْضِ

حَنَانَيْكَ قَدْ أَفْنَيْتَ فَاسْتَبْقِ بَعْضَنَا * حَنَانَيْكَ بَعْضُ الشَّرِّ أَهْوَنُ مِنْ بَعْضِ

ص: 2030

{المِصْرَاعُ الأَخِيرُ لِطَرَفَةَ بْنِ الْعَبْد}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

أَلَا يَا شَبِيهَ الدُّبِّ مَا لَكَ مُعْرِضَاً * وَقَدْ جَعَلَ الرَّحْمَنُ طُولَكَ في العَرْضِ

وَأُقْسِمُ لَوْ خَرَّتْ مِنِ اسْتِكَ بَيْضَةٌ * لمَا انْكَسَرَتْ مِنْ قُرْبِ بَعْضِكَ مِنْ بَعْضِ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

لَئِن عَابَني الأَعْدَاءُ أَنِّيَ نَاحِلٌ * وَأَنيِّ وَضِيعُ الجِسْمِ في نَظَرِ الْبَعْضِ

فَإِنَّ مَضَاءَ السَّيْفِ مَا رَقَّ حَدُّهُ * وَمَا قِيمَةُ الإِنْسَانِ بِالطُّولِ وَالْعَرْضِ

وَمَا حَطَّ مِنْ قَدْرِي التَّوَاضُعُ إِنَّني * أَرَى الْبَحْرَ في أَدْنى مَكَانٍ مِنَ الأَرْضِ

{الشَّاعِرُ الْقَرَوِيّ / رَشِيد سَلِيمٌ الخُورِي}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 2031

يَظَلُّ بَأَبْوَابِ اللِّئَامِ مُدَفَّعَاً * يحِبُّ سُؤَالَهُمُ اشْتِيَاقَاً إِلى المَنعِ

يَظَلُّ بَأَبْوَابِ اللِّئَامِ مُرَابِضَاً * يحِبُّ سُؤَالَهُمُ اشْتِيَاقَاً إِلى المَنعِ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

وَإِن أَنْتَ لَمْ تَزْرَعْ وَأَبْصَرْتَ حَاصِدَاً * نَدِمْتَ عَلَى التَّفْرِيطِ في زَمَنِ الزَّرْعِ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

إِذَا أَنَاْ لَمْ أَعْرِفْ لِذِي الحَقِّ حَقَّهُ * فَلَا خَيرَ فيَّ وَلَا يحِقُّ لَكُمْ سَمْعِي

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

فَوَجْهُكِ في عَيْني وَرِيقُكِ في فَمِي * وَحُبُّكِ في قَلْبي وَهَمْسُكِ في سَمْعِي

{ابْنُ الرُّومِيِّ بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

وَأُقْسِمُ إِنْ ذَاقَ العِدَى بَعْدَكَ الكَرَى * فَلَنْ يَحْلُمُواْ إِلَاّ بِأَعْلَامِكَ الزُّرْقِ

ص: 2032

{بَهَاءُ الدِّينِ الزُّهَير}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

أَبَا {/5//5} هَلْ أَنْتَ قَابِلُ شَاعِرٍ * كَذُوبٍ يُؤَمِّلُ الَانْقِيَادَ إِلى الصِّدْقِ

وَلَيْسَ لَهُ مِنْ تَوْبَةٍ غَيْرَ مَدْحِهِ * كَرِيمَاً ذَكِيَّ الفَرْعِ مِثْلَكَ وَالعِرْقِ

فَأَعْتِقْهُ مِنْ رِقِّ المَذَلَّةِ إِنَّهُ * عَلَى ثِقَةٍ في نَفْسِهِ مِنْكَ بِالعِتْقِ

{ابْنُ الرُّومِي؟}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

فَقَرَّتْ عُيُونٌ كَانَ أَسْخَنَهَا البُكَا * وَقَرَّتْ عُقُولٌ كَانَ يَسْكُنُهَا الحُزْنُ

{ابْنُ زَيْدُون بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

فَقَرَّتْ عُيُونٌ كَانَ أَسْخَنَهَا البُكَا * وَقَرَّتْ عُقُولٌ كَانَ لَازَمَهَا الحُزْنُ

{ابْنُ زَيْدُون بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 2033

فَقَرَّتْ عُيُونٌ كَانَ أَسْخَنَهَا البُكَا * وَقَرَّتْ عُقُولٌ كَانَ أَضْنى بِهَا الحُزْنُ

{ابْنُ زَيْدُون بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

وَمَا كَانَ لِلأَحْزَانِ لَوْلَاكِ مَسْلَكٌ * إِلى القَلْبِ لَكِنَّ الهَوَى لِلْهَوَانِ ابْنُ

فَقَرَّتْ عُيُونٌ كَانَ أَسْخَنَهَا البُكَا * وَسُرَّتْ قُلُوبٌ كَانَ أَضْنى بِهَا الحُزْنُ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

وَلَا يَفْرَحِ الأَعْدَاءُ أَنِّيَ في السِّجْنِ * أَرَى الحَبْسَ زَادَ الشَّمْسَ حُسْنَاً عَلَىحُسْنِ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

وَلَا تَرْهَبِ الأَخْطَارَ في طَلَبِ الْعُلَا * فَمَنْ هَابَ لَسْعَ النَّحْلِ عَادَ وَلَمْ يَجْنِ

{رَبُّ السَّيْفِ وَالْقَلَم / محْمُود سَامي البَارُودِي بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 2034

فَيَكْفِي بِأَنيِّ صِرْتُ كَالسَّيْفِ في الجَفْنِ أَوِ المِسْكِ في كِيسٍ أَوِ الصَّقْرِ في الوَكْنِ

{ابْنُ زَيْدُونٍ بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

أَدِيبٌ إِذَا حَدَّثتَ تَلْقَاهُ شَاعِرَاً * لَبِيبَاً رَفِيعَ الحِسِّ وَالذَّوْقِ وَالفَنِّ

فَلَا يجِدُ المُصْغِي إِلَيْهِ سَآمَةً * وَلَمْ يُصْغِ إِلَاّ قَالَ مِنْ طَرَبٍ زِدْني

وَفَضَّلَهُ في النَّثْرِ وَالشِّعْرِ أَنَّهُ * يَقُولُ بِمَا يَهْوَى وَيَعْرِفُ مَا يَعْني

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

وَكُنْتَ إِذَا حَدَّثتَ نَلْقَاكَ شَاعِرَاً * لَبِيبَاً رَفِيعَ الحِسِّ وَالذَّوْقِ وَالفَنِّ

فَلَا يجِدُ المُصْغِي إِلَيْكَ سَآمَةً * وَمَا قُلْتَ إِلَاّ قَالَ مِنْ طَرَبٍ زِدْني

أَبي خَانَني فِيكَ الرَّدَى فَتَقَوَّضَتْ * بِمَوْتِكَ أَحْلَامِي كَبَيْتٍ مِنَ التِّبْنِ

ص: 2035

فَأَرْفَعُ مجْدِي كَانَ أَنَّكَ لي أَبٌ * وَأَعْظَمُ فَخْرِي كَانَ قَوْلُكَ لي يَا ابْني

عَلَى ذَلِكَ القَبْرِ السَّلَامُ فَذِكْرُهُ * أَرِيجٌ بِهِ نَفْسِي عَنِ العِطْرِ تَسْتَغْني

نَظُنُّ لَنَا الدُّنيَا وَمَا فَوْقَ ظَهْرِهَا * وَلَيْسَتْ لَنَا إِلَاّ كَمَا البَحْرُ لِلسُّفْنِ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

وَمَا شَرِبَ الْعُشَّاقُ إِلَاّ بَقِيَّتي * وَلَا وَرَدُواْ في الْعِشْقِ إِلَاّ عَلَى وِرْدِي

{الشَّرِيفُ الرَّضِيُّ بِتَصَرُّفٍ يَسِير}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

إِذَا مَا صَنَعْتِ الزَّادَ فَالْتَمِسِي لَهُ * أَكِيلاً فَإِنيِّ لَسْتُ آكُلُهُ وَحْدِي

وَإِنيِّ لَعَبْدُ الضَّيْفِ مَا حَلَّ مَنزِلي * وَمَا بيَ إِلَاّ تِلْكَ مِنْ شِيمَةِ العَبْدِ

{حَاتِمٌ الطَّائِيّ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 2036

مَسَاعِيكَ لَا تُحْصَى فَتُدْرَكُ بِالعَدِّ * وَمجْدُكَ لَا يَرْضَى الوُقُوفَ عَلَى الحَدِّ

{ابْنُ حَيُّوس}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

وَكُنْتُ امْرَأً مِنْ جُنْدِ إِبْلِيسَ فَارْتَقَى * بيَ الحَالُ حَتىَّ صَارَ إِبْلِيسُ مِنْ جُنْدِي

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

مَسَسْتُ بِكَفِّي كَفَّهُ أَبْتَغِي الغِنى * وَلَمْ أَدْرِ أَنَّ الجُودَ مِنْ كَفِّهِ يُعْدِي

أَصَابَتْ يَدِي عَدْوَى السَّخَاءِ بِلَمْسِهِ * فَعُدْتُ إِلى بَيْتي فَأَتْلَفْتُ مَا عِنْدِي

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

أَطَلْتُمْ وُقُوفي بَينَ يَأْسٍ وَمَطْمَعٍ * أَبُخْلٌ بِبَرْدِ الْيَأْسِ عَنيِّ وَبِالرِّفْدِ

وَلَوْ كَانَ مَنعَاً شَامِلاً لَعَذَرْتُكُمْ * وَلَكِنَّهُ شَيْءٌ خُصِصْتُ بِهِ وَحْدِي

{ابْنُ الرُّومِي}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 2037

غَدَرْتِ وَلَمْ أَغْدِرْ وَخُنْتِ وَلَمْ أَخُن * فَأَنْتِ قَطَعْتِ الْوُدَّ مِنَّا عَلَى عَمْدِ

غَدَرْتِ وَلَمْ أَغْدِرْ وَخُنْتِ وَلَمْ أَخُن * فَأَنْتِ الَّتي لَمْ تحْفَظِي سَالِفَ الْعَهْدِ

وَقَدْ زَعَمُواْ أَنَّ المحِبَّ إِذَا دَنَا * يَمَلُّ وَأَنَّ الْبُعْدَ يُبْقِي عَلَى الْوُدِّ

بِكُلٍّ تَدَاوَيْنَا فَلَمْ يَشْفِ مَا بِنَا * عَلَى أَنَّ قُرْبَ الدَّارِ خَيْرٌ مِنَ الْبُعْدِ

{عَبْدُ اللهِ بْنُ الدُّمَيْنَة أَوِ ابْنُ الرُّومِيِّ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

بُكَاؤُكُمَا يَشْفِي وَإِنْ كَانَ لَا يجْدِي * فَيَا رَوْعَةَ المُهْدَى وَيَا لَوْعَةَ المُهْدِي

أُلَامُ لِمَا أُبْدِي عَلَيْهِ مِنَ الأَسَى * وَإِنيِّ لأُخْفِي مِنهُ أَضْعَافَ مَا أُبْدِي

أَيخْطَفُ مِني المَوْتُ أَوْسَطَ صِبْيَتي * كَأَنْ قَدْ تَعَمَّدَ خَطْفَ وَاسِطَةِ العِقْدِ

ص: 2038

وَهَلْ أَغْنَتِ العَينُ الفَتى بَعْدَ سَمْعِهِ * أَوِ السَّمْعُ بَعْدَ العَينِ يَهْدِي كَمَا تَهْدِي

لَقَدْ أَنْجَزَتْ فِيهِ المَنَايَا وَعِيدَهَا * وَأَخْلَفَتِ الآمَالُ مَا كَانَ مِنْ وَعْدِ

طَوَاهُ الرَّدَى عَني فَأَضْحَى مَزَارُهُ * بَعِيدَاً عَلَى قُرْبٍ قَرِيبَاً عَلَى بُعْدِ

{ابْنُ الرُّومِي}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

إِذَا أَنَاْ لَمْ أَعْرِفْ لِذِي الحَقِّ حَقَّهُ * فَلَا أَسْتَحِقُّ الْفَضْلَ مِنْكُمْ وَلَا الحُبَّا

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

خَلِيلِيَ هَلْ طَالَ الدُّجَى أَمْ تَقَيَّدَتْ * كَوَاكِبُهُ أَمْ ضَلَّ عَنْ نَهْجِهِ الصُّبْحُ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

إِذَا أَنَاْ لَمْ أَعْرِفْ لِذِي الحَقِّ حَقَّهُ * فَلَا أَسْتَحِقُّ الحَمْدَ مِنْكُمْ وَلَا المَدْحَا

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 2039

إِذَا صَفَحْتَ فَلَا تُفْسِدْ بمَعْتَبَةٍ * فَالعُتْبُ يُفْسِدُ مَا قَدْ كَانَ مِنْ صَفْحِ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

فَمَنْ سَرَّهُ أَلَا يَرَى مَا يَسُوءُ هُ * فَلَا يَتَّخِذْ شَيْئَاً يخَافُ لَهُ فَقْدَا

{ابْنُ الرُّومِي}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

إِذَا أَنَاْ لَمْ أَعْرِفْ لِذِي الحَقِّ حَقَّهُ * فَلَا أَسْتَحِقُّ المَدْحَ مِنْكُمْ وَلَا الحَمْدَا

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

مُنىً إنْ تَكُن حَقَّا تَكُن أَحْسَنَ المُنى * وَإِلَاّ فَقَدْ عِشْنَا بِهَا زَمَنَاً رَغْدَا

{ابْنُ مَيَّادَة}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

إِذَا الرِّيحُ مَرَّتْ ظَنَّهَا رِيحَ صَرْصَرٍ * وَإِن غَرَّدَ العُصْفُورُ يَحْسِبُهُ الرَّعْدَا

{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي؟}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 2040

إِذَا مَرَّتِ النَّسَمَاتُ خِلْتُ عَوَاصِفَاً * وَإِن غَرَّدَ العُصْفُورُ أَحْسِبُهُ الرَّعْدَا

{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

إِذَا أَنْتَ لَمْ تَعْرِفْ لِذِي الحَقِّ حَقَّهُ * فَلَا تَسْتَحِقُّ المَدْحَ مِنَّا وَلَا الحَمْدَا

وَإِن أَنْتَ حَمَّلْتَ الخَؤُونَ أَمَانَةً * فَلَا تَنْتَظِرْ مِنهُ حِفَاظَاً وَلَا رَدَّا

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

تَوَرُّدُ خَدَّيْهِ يُذَكِّرُني الْوَرْدَا * فَلَمْ أَرَ أَحْلَى مِنهُ شَكْلاً وَلَا قَدَّا

وَأُبْصِرُ في عَيْنَيْهِ مَاءً وَخُضْرَةً * فَمَا أَخْصَبَ المَرْعَى وَمَا أَعْذَبَ الْوِرْدَا

كَأَنَّ الثُّرَيَّا عُلِّقَتْ في جَبِينِهِ * وَبَدْرُ الدُّجَى في النَّحْرِ صِيغَ لَهُ عِقْدَا

وَأَهْدَتْ لَهُ شَمْسُ النَّهَارِ ضِيَاءهَا * فَيَا حُسْنَهُ ثَوْبَاً وَيَا حُسْنَهَا بُرْدَا

ص: 2041

وَلَمْ أَرَ مِثْلِي في شَقَائِي بِمِثْلِهِ * رَضِيتُ بِهِ مَوْلىً وَلَمْ يَرْضَ بي عَبْدَا

{ابْنُ الرُّومِي}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

* أُمُورٌ وَأَشْيَاءٌ يَضِيقُ بِهَا الصَّدْرُ

{ابْنُ مَيَّادَة 0 بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

* وَفي اللَّيْلَةِ الظَّلْمَاءِ يَنْبَلِجُ الفَقْرُ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

إِذَا الْبُلْبُلُ الغِرِّيدُ فَارَقَ رَوْضَهُ * فَكُلُّ رِيَاضِ الكَوْنِ في عَيْنِهِ قَفْرُ

{جُورْج صَيْدَح}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

سَيَذْكُرُني قَوْمِي إِذَا عِيبَ جَهْلُهُمْ * وَفي اللَّيْلَةِ الظَّلْمَاءِ يُفْتَقَدُ البَدْرُ

{أَبُو فِرَاسٍ الحَمَدَانيّ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

فَلَا تُكْثِرُواْ شَوْكَ الأَذَى في غُصُونِكُمْ * فَيَكْثُرَ مِنهُمْ فِيكُمُ الخَبْطُ وَالكَسْرُ

ص: 2042

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

فَيَا صَاحِ إِن حُمَّ القَضَاءُ عَلَى امْرِئٍ * فَلَيْسَ يَقِيهِ مِنهُ بَرٌّ وَلَا بَحْرُ

{أَبُو فِرَاسٍ الحَمَدَانيّ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

فَقَرَّتْ عُيُونٌ كَانَ أَسْخَنَهَا البُكَا * وَقَرَّتْ عُقُولٌ كَانَ أَتْعَبَهَا الفِكْرُ

{ابْنُ زَيْدُون بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

فَقَرَّتْ عُيُونٌ كَانَ أَسْخَنَهَا البُكَا * وَقَرَّتْ عُقُولٌ كَانَ زَلْزَلَهَا الذُّعْرُ

{ابْنُ زَيْدُون بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

هَجَرْتُكِ حَتىَّ قُلْتِ قَدْ لَذَّ بِالْقِلَى * وَزُرْتُكِ حَتىَّ قُلْتِ لَيْسَ لَهُ صَبْرُ

{أَبُو صَخْرٍ الهَذَليّ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

إِذَا مَا انْقَضَى سِحْرُ الَّذِينَ بِبَابِلٍ * فَعَيْنُكِ لي سِحْرٌ وَرِيقُكِ لي خَمْرُ

ص: 2043

{دِيكُ الجِنّ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

وَيُعْجِبُني فَقْرِي إِلَيْكِ وَلَمْ يَكُنْ * لِيُعْجِبَني لَوْلَا محَبَّتِكَ الفَقْرُ

{البُحْتُرِيّ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

فَيَا صَاحِبي هَوِّن عَلَى نَفْسِكَ الأَسَى * فَفِي اللَّيْلَةِ الظَّلْمَاءِ يَنْبَلِجُ الفَجْرُ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

عَلَى المَرْءِ أَنْ يَسْعَى بِمَا يَسْتَطِيعُهُ * وَلَيْسَ عَلَيْهِ أَنْ يُسَاعِدَهُ الدَّهْرُ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

فَكُنْ رَجُلاً كَالضِّرْسِ يَرْسُو مَكَانَهُ * لِيَمْضُغَ لَا يَعْنِيهِ حُلْوٌ وَلَا مُرُّ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

فَيَا صَاحِ إِنَّ المَالَ غَادٍ وَرَائِحٌ وَيَبْقَى مِنَ المَالِ الأَحَادِيثُ وَالأَجْرُ

ص: 2044

وَمَا لَامْرِئٍ طُولُ الخُلُودِ وَإِنَّمَا * يُخَلِّدُهُ حُسْنُ الشَّمَائِلِ وَالذِّكْرُ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

إِلهِي لَقَدْ أَحْسَنْتَ رَغْمَ إِسَاءَ تي * إِلَيْكَ فَلَمْ يَنهَضْ بِإِحْسَانِكَ الشُّكْرُ

فَمَنْ كَانَ مُعْتَذِرَاً إِلَيْكَ بحُجَّةٍ * فَعُذْرِيَ إِقْرَارِي بأَنْ لَيْسَ لي عُذْرُ

دَعَوْتُكَ مُفْتَقِرَاً إِلَيْكَ وَلَمْ يَكُنْ * لِيُعْجِبَني لَوْلَا محَبَّتُكَ الفَقْرُ

{الْبَيْتَانِ الأَوَّلَانِ لأَبي نُوَاس / الحَسَنِ بْنِ هَانِئٍ، وَالأَخِيرُ لِلْبُحْتُرِي 0 وَكُلُّهَا بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

فَأُقْسِمُ إِنْ لَمْ تُغْنِني أَهْنَأَ الغِني * لأَمْتَطِيَنَّ الصَّبْرَ إِذ حَرَنَ الدَهْرُ

أَلَا فَامْتَعِضْ مِنْ قَوْلَتي لَكَ حِينَهَا * رَوِيتُ بِرِيقِي حِينَ أَظمَأَنِي البَحْرُ

ص: 2045

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

عَجُوزٌ تَمَنَّتْ أَنْ تَعُودَ صَبِيَّةً * وَقَدْ سَقَطَتْ أَسْنَانُهَا وَانحَنى الظَّهْرُ

فَرَاحَتْ إِلى العَطَّارِ تَطْلُبُ وَصْفَةً * وَهَلْ يُصْلِحُ العَطَّارُ مَا أَفْسَدَ الدَّهْرُ

وَكَيْفَ يَرُدُّ الطِّبُّ أَمْرَاً مُقَدَّرَاً * إِذَا كَانَ ذَاكَ الأَمْرُ مِمَّنْ لَهُ الأَمْرُ

{المِصْرَاعُ الثَّاني مِنَ الْبَيْتِ الثَّاني فَقَطْ وَرَدَ في شِعْرِ صَفِيِّ الدِّينِ الحِلِّيّ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

أَحَلَّ العِرَاقِيُّ النَّبِيذَ وَشُرْبَهُ * وَقَالَ المحَرَّمُ إِنَّمَا الكَأْسُ وَالسُّكْرُ

وَقَالَ الحِجَازِيُّ الشَّرَابَانِ وَاحِدٌ * فَحَلَّتْ لَنَا بَيْنَ اخْتِلَافِهِمَا الخَمْرُ

سَآخُذُ مِنْ قَوْلَيْهِمَا طَرَفَيْهِمَا * وَأَشْرَبُهَا وَعَلَى الَّذِي اخْتَلَفَ الوِزْرُ

{ابْنُ الرُّومِي}

ص: 2046

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

صَبَرْنَا إِلى أَنْ مَلَّ مِنْ صَبْرِنَا الصَّبْرُ * وَقُلْنَا غَدَاً أَوْ بَعْدَهُ يَنْجَلِي الأَمْرُ

سَلَامٌ عَلَى الدُّنيَا سَلَامٌ عَلَى الوَرَى * إِذَا مَا عَلَا العُصْفُورُ وَانخَفَضَ النَّسْرُ

سَيَذْكُرُني قَوْمِي إِذَا عِيبَ جَهْلُهُمْ * وَفي اللَّيْلَةِ الظَّلْمَاءِ يُفْتَقَدُ البَدْرُ

{البَيْتُ الأَخِيرُ فَقَطْ لأَبي فِرَاسٍ الحَمَدَانيّ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

خَلِيلَيَ إِن أَجْزَعْ فَقَدْ ظَهَرَ العُذْرُ * وَإِن أَسْتَطِعْ صَبرَاً فَمِنْ شِيمَتي الصَّبْرُ

فَشَرَّقْتُ حَتىَّ لَمْ أَجِدْ بَعْدُ مَشْرِقَاً * وَغَرَّبْتُ حَتىَّ قِيلَ هَذَا هُوَ الخِضْرُ

{البَيْتُ الأَوَّلُ لاِبْنِ زَيْدُون، وَالأَخِيرُ لأَبي الحَسَنِ التُّهَامِي}

ص: 2047

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

أَبى الله إِلَاّ أَنْ يَكُونَ لَنَا الأَمْرُ * وَتحْيى بِنَا الدُّنيَا وَيَفْتَخِرُ العَصْرُ

وَتخْضَعُ أَعْنَاقُ المُلُوكِ لِعِزِّنَا * وَيُرْهِبُهَا مِنَّا عَلَى بُعْدِنَا الذِّكْرُ

جَعَلْنَا المَغَازِيَ هَمَّنَا وَاشْتِغَالَنَا * وَلَمْ يُلْهِنَا عَنهَا سَمَاعٌ وَلَا خَمْرُ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

أَرَى الدَّهْرَ إِنْ يَبْطِشْ فَأَنْتَ يَمِينُهُ * وَإِنْ تَضْحَكِ الدُّنيَا فَأَنْتَ لَهَا ثَغْرُ

نَظَمْتُ مِنَ الأَشْعَارِ فِيكَ قِلَادَةً * فَقَالَتْ نُجُومُ اللَّيْلِ يَا لَيْتَني نَحْرُ

نَظَمْتُ مِنَ الأَشْعَارِ فِيكَ قِلَادَةً * فَقَالَتْ نُجُومُ اللَّيْلِ يَا لَيْتَني شِعْرُ

أَتَيْتُكَ مُفْتَقِرَاً إِلَيْكَ وَلَمْ يَكُنْ * لِيُعْجِبَني لَوْلَا محَبَّتُكَ الفَقْرُ

ص: 2048

{الْبَيْتُ الأَوَّل لَابْنِ زَيْدُون، وَالثَّاني لِصَفِيِّ الدِّينِ الحِلِّيّ 0 بِتَصَرُّف، أَمَّا الأَخِيرُ فَلِلْبُحْتُرِيّ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

فَتىً مَاتَ بَينَ الطَّعْنِ وَالضَّرْبِ مِيتَةً * تَقُومُ مَقَامَ النَّصْرِ لَوْ فَاتَهُ النَّصْرُ

تَرَدَّى ثِيَابَ المَوْتِ حُمْرَاً فَمَا دَجَى * لهَا اللَّيْلُ إِلَاّ وَهْيَ مِنْ سُنْدُسٍ خُضْرُ

وَلَمَّا دَعَوْتُ الصَّبرَ بَعْدَكَ وَالأَسَى * أَجَابَ الأَسَى طَوْعَاً وَلَمْ يجِبِ الصَّبرُ

فَأَنْظُرُ حَوْلي لَا أَرَى غَيرَ قَبرِهِ * كَأَنَّ جمِيعَ الأَرْضِ عِنْدِي لَهُ قَبرُ

فَتىً يَشْتَرِي حُسْنَ الثَّنَاءِ بِمَالِهِ * إِذَا السَّنَةُ الشَّهْبَاءُ قَلَّ بِهَا القَطْرُ

تَرَى القَوْمَ حِينَ البَأْسِ يَنْتَظِرُونَهُ * إِذَا شَتَّ رَأْيُ القَوْمِ أَوْ حَزَبَ الأَمْرُ

ص: 2049

حُسَينُ عَلَيْكَ سَلَامُ رَبِّي فَإِنَّني * رَأَيْتُ الكَرِيمَ الحُرَّ لَيْسَ لَهُ عُمْرُ

{الأَوَّلُ وَالثَّاني وَالأَخِيرُ لأَبي تمَّام، وَالثَّالِثُ لِلْعَبَّاسِ بْنِ الأَحْنَف، وَالخَامِسُ لِلرَّاعِي النُّمَيرِيّ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

بِمَوْتِكَ صِرْنَا يَا أَخِي وَكَأَنَّنَا * نجُومُ سَمَاءٍ خَرَّ مِنْ بَيْنِهَا البَدْرُ

فَلَيْتَكَ كُنْتَ الحيَّ في النَّاسِ يَا أَخِي * وَكُنْتُ أَنَا المَيْتُ الَّذِي ضَمَّهُ القَبرُ

فَإِنْ يَنْقَطِعْ مِنْكَ الرَّجَاءُ فَإِنَّمَا * بِقَلْبي عَلَيْكَ الحُزْنُ مَا بَقِيَ الدَّهْرُ

حُسَينُ عَلَيْكَ سَلَامُ رَبِّي فَإِنَّني * رَأَيْتُ الكَرِيمَ الحُرَّ لَيْسَ لَهُ عُمْرُ

إِذَا المَوْتُ أَمْسَى مُنْتَهَى طُولِ عَيْشِنَا * فَإِنَّ سَوَاءً طَالَ أَوْ قَصُرَ العُمْرُ

ص: 2050

لَنَا في سِوَانَا عِبْرَةٌ غَيْرَ أَنَّنَا * نُغَرُّ بِأَطْمَاعِ الأَمَاني فَنَغْتَرُّ

لَعَمْرُكَ مَا يُغْنى الثَّرَاءُ عَنِ الفَتى * إِذَا حَشْرَجَتْ يَوْمَاً وَضَاقَ بِهَا الصَّدْرُ

{الْبَيْتَانِ الخَامِسُ وَالسَّادِسُ لَابْنِ زَيْدُون}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

وَفَيْتُ وَفي بَعْضِ الوَفَاءِ مَذَلَّةٌ * لِجَارِيَةٍ في الحَيِّ شِيمَتُهَا الغَدْرُ

وَقُورٌ وَرَيْعَانُ الصِّبَا يَسْتَفِزُّهَا * فَتَأْرَنُ أَحْيَانَاً كَمَا يَأْرَنُ المُهْرُ

تُسَائِلُني مَن أَنْتَ قُلْتُ الَّذِي غَدَا * قَتِيلَكِ قَالَتْ أَيُّهُمْ فَهُمُ كُثْرُ

فَقُلْتُ لَهَا لَوْ شِئْتِ لَمْ تَتَعَنَّتي * وَلَمْ تَسْأَلي عَنيِّ وَعِنْدَكِ بي خُبْرُ

فَقَالَتْ لَقَدْ أَزْرَى بِكَ الدَّهْرُ بَعدَنَا * فَقُلْتُ مَعَاذَ اللهِ بَلْ أَنْتِ لَا الدَّهْرُ

ص: 2051

وَمَا كَانَ لِلأَحْزَانِ لَوْلَاكِ مَسْلَكٌ * إِلى القَلْبِ لَكِنَّ الهَوَى لِلضَّنى جِسْرُ

{أَبُو فِرَاسٍ الحَمَدَانيّ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

* أُمُورٌ وَأَشْيَاءٌ تَضِيقُ بِهَا صَدْرَا

{ابْنُ مَيَّادَة}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

* يَمُنُّ بِلَا مَنٍّ وَلَا يَدَّعِي عُذْرَا

{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

وَمُسْتَوْدِعِي سِرَّاً تحَفَّظْتُ سِرَّهُ * وَأَوْدَعْتُهُ مِنْ مُسْتَقَرِّ الحَشَا قَبْرَا

وَمَا السِّرُّ في قَلْبي كَثَاوٍ بحُفْرَةٍ * لأَنيِّ أَرَى المَقْبُورَ يَنْتَظِرُ النَّشْرَا

وَلَكِنَّني أُخْفِيهِ عَنيِّ كَأَنَّني * مِنَ الدَّهْرِ يَوْمَاً مَا أَحَطْتُ بِهِ خُبْرَا

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 2052

أَمَا آنَ لَابْنِ النِّيلِ أَنْ يُدْرِكَ النَّصْرَا * وَآنَ لِهَذَا اللَّيْلِ أَنْ يُظْهِرَ الفَجْرَا

فَكُنْتُ إِذَا مَا ذَاقَتِ الظُّلمَ دَوْلَةٌ * عَلَى يَدِ محْتَلٍّ ذَكَرْتُ بِهَا مِصْرَا

بَذَلنَا لَهَا الأَرْوَاحَ عَنْ طِيبِ خَاطِرٍ * وَجُزْنَا لأَجْلِ بِلَادِنَا الصَّعْبَ وَالوَعْرَا

وَمَرَّتْ بِنَا الأَعْوَامُ وَالنِّيلُ حَانِقٌ * يُعَاني مِنَ الضِّيقِ الَّذِي يَمْلأُ الصَّدْرَا

شُيُوخٌ وَشُبَّانٌ مَضَواْ في سَبِيلِهِ * وَفي نَيْلِ الَاسْتِقْلَالِ قَدْ أَفنَوُاْ العُمْرَا

فَمَا نَامَ هَذَا الشَّعْبُ عَنْ نَيْلِ مَأْرَبٍ * وَلَكِنَّهُ عُدْوَانُ مَنْ سَكَنَ القَصْرَا

فَكَمْ مِنْ زَعِيمٍ أُودِعَ السِّجْنَ مَا جَنى * فَسَارَ إِلَيْهِ رَافِعَاً رَأْسَهُ فَخْرَا

وَثَوْرَاتِ أَبْطَالٍ أَثَارُواْ لَهِيبَهَا * فَأَخْمَدَهَا مَن أَضْمَرُواْ الحِقْدَ وَالغَدْرَا

ص: 2053

فَحَيِّ الَّذِي بَاعَ الكِنَانَةَ نَفسَهُ * وَفَوْقَ قُبُورِ الخَالِدِينَ ضَعُواْ الزَّهْرَا

وَإِنْ يُدْرِكِ الوَادِي الجَلَاءَ فَجَدِّدُواْ * مَدَى الدَّهْرِ في عِيدِ الجَلَاءِ لهُمْ ذِكْرَى

{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

* وَلَا خَيْرَ في شِعْرٍ يَرِيشُ وَلَا يَبْرِي

{ابْنُ الرُّومِي}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

* يُنَادِي عَلَى السَّارِي هَلُمَّ إِلى قِدْرِي

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

سَأَلْتُ عَنِ الأَسْبَابِ في قِلَّةِ الخَيْرِ * فَقَالُواْ {//5} لَمْ يُبْقِ في الخَيرِ لِلغَيْرِ

{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

وَأُقْسِمُ إِنْ ذَاقَ العِدَى بَعْدَكَ الكَرَى * فَلَنْ يَحْلُمُواْ إِلَاّ بِأَعْلَامِكَ الحُمْرِ

{بَهَاءُ الدِّينِ الزُّهَير بِتَصَرُّف}

ص: 2054

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

وَأُقْسِمُ إِنْ ذَاقَ العِدَى بَعْدَكَ الكَرَى * فَلَنْ يَحْلُمُواْ إِلَاّ بِأَعْلَامِكَ الحُمْرِ

{بَهَاءُ الدِّينِ الزُّهَير بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

لَهُ لَوْعَةُ الخَنْسَاءِ في حَالِ حُزْنِهِ * وَلَكِنَّ مَعْنَاهُ أَشَدُّ مِنَ الصَّخْرِ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

فَمَنْ ليَ بِالعَينِ الَّتي كُنْتَ دَائِمَاً * تَرَاني بِهَا قَبْلَ الَّذِي كَانَ مِن أَمْرِي

{أَبُو العَتَاهِيَة بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

أَلَمْ تَرَ أَنَّ الحُزْنَ لِلْحُزْنِ مَاحِيَاً * كَمَا قَدْ يَخُطُّ المَرْءُ سَطْرَاً عَلَى سَطْرِ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

جَهِلْتَ وَلَمْ تَعْلَمْ بِأَنَّكَ جَاهِلٌ * فَمَنْ لي بِأَنْ تَدْرِي بِأَنَّكَ لَا تَدْرِي

ص: 2055

{الخَلِيلُ بْنُ أَحْمَدَ الفَرَاهِيدِيّ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

وَمِن أَعْجَبِ الأَشْيَاءِ أَنَّكَ لَا تَدْرِي * وَأَنَّكَ لَا تَدْرِي بِأَنَّكَ لَا تَدْرِي

{أَبُو الْقَاسِمِ الآمِدِي 0 صَاحِبُ المُوَازَنَة}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

مِنَ النَّاسِ مَنْ تَلْقَاهُ في ثَوْبِ زَاهِدٍ * وَلِلْغَدْرِ في أَحْشَائِهِ عَقْرَبٌ تَسْرِي

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

أَلَا إِنَّ قَوْمَاً لَمْ يحَرِّكْ إِبَاءهُمْ * هَوَانٌ وَذُلٌّ هَلْ يحَرِّكُهُمْ شِعْرِي

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

فَدَفْعُهُمُ عَنْ جَارِهِمْ وَاسِعُ الذِّكْرِ * يُحَاكِيهِ دَفْعُ الإِسْكَتَينِ عَنِ الْبَظْرِ

{ابْنُ مَيَّادَة}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 2056

فَدَفْعُهُمُ عَنْ صَاحِبِ الحَقِّ ضَائِعٌ * يُحَاكِيهِ دَفْعُ الإِسْكَتَينِ عَنِ الْبَظْرِ

{ابْنُ مَيَّادَة}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

أَلَمْ تَرَ أَنَّ الفَقْرَ يُرْجَى لَهُ الغِنى * وَأَنَّ الغِنى يُخْشَى عَلَيْهِ مِنَ الفَقْرِ

{دِعْبِلٌ الخُزَاعِيّ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

إِذَا أَنْتَ لَمْ تَزْرَعْ وَأَبْصَرْتَ حَاصِدَاً * نَدِمْتَ عَلَى التَّفْرِيطِ في زَمَنِ البَذْرِ

{دِعْبِلٌ الخُزَاعِيّ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

دَعَتْني بِشَيْخٍ بِنْتُ [/5/ 5] وَمَا أَنَا * بِشَيْخٍ وَلَكِنْ شَابَ في حُبِّهَا شَعْرِي

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

لَئِنْ كُنْتُ لَا أَدْرِي مَتى المَوْتُ فَاعْلَمِي * بِأَنِّيَ لَن أَحْيى إِلى آخِرِ الدَّهْرِ

{يَاسِر الحَمَدَاني}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 2057

تَرَدَّى ثِيَابَ المَوْتِ حُمْرَاً فَمَا انْتَهَى * بِهِ اللَّيْلُ إِلَاِّ وَهْوَ مِنْ سُنْدُسٍ خُضْرُ

{أَبُو تَمَّام}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

سَخِطْتُّ عَلَى عَمْرٍو فَلَمَّا هَجَرْتُهُ * وَجَرَّبْتُ أَقْوَامَاً بَكَيْتُ عَلَى عَمْرِو

سَخِطْتُّ عَلَى عَمْرٍو فَمَا أَن هَجَرْتُهُ * إِلى غَيرِهِ حَتىَّ بَكَيْتُ عَلَى عَمْرِو

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

وَلَسْتَ بِنَاجٍ مِنْ مَقَالَةِ طَاعِنٍ * وَلَوْ كُنْتَ في غَارٍ عَلَى جَبَلٍ وَعْرِ

وَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْجُو مِنَ النَّاسِ سَالِمَاً * وَلَوْ غَابَ عَنهُمْ بَيْنَ أَجْنِحَةِ النَّسْرِ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

شَكَوْتُ إِلى بَدْرِي هَوَاهُ فَقَالَ لي * أَلَسْتَ تَرَى بَدْرَ السَّمَاءِ الَّذِي يَسْرِي

فَقُلْتُ بَلَى قَالَ الْتَمِسْهُ فَإِنَّهُ * نَظِيرِي وَشِبْهِي في عُلُوِّيّ وَفي قَدْرِي

ص: 2058

{ابْنُ الرُّومِيّ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

إِذَا مَرَّ بي يَوْمٌ وَلَمْ أَتخِذْ يَدَاً * وَلَمْ أَكْتَسِبْ عِلْمَاً فَمَا ذَاكَ مِن عُمْرِي

وَإِن أَنَاْ لَمْ أَزْرَعْ وَأَبْصَرْتُ حَاصِدَاً * نَدِمْتُ عَلَى التَّفْرِيطِ في زَمَنِ البَذْرِ

{الأَخِيرُ لِدِعْبِلٍ الخُزَاعِيّ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

تَرَقَّبْ إِذَا جَنَّ الظَّلَامُ زِيَارَتي * فَإِنيِّ رَأَيْتُ اللَّيْلَ أَكْتَمَ لِلسِّرِّ

فَبي مِنْكَ مَا لَوْ كَانَ بِالبَدْرِ لَمْ يُنِرْ * وَبِاللَّيْلِ لَمْ يُظْلِمْ وَبِالنَّجْمِ لَمْ يَسْرِ

{وَلَادَةُ بِنْتُ المُسْتَكْفِي 0 بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

طَبِيبَايَ لَوْ دَاوَيْتُمَاني أُجِرْتُمَا * فَمَا لَكُمَا تَسْتَغْنِيَانِ عَنِ الأَجْرِ

فَقَالَا دَوَاءُ الْعِشْقِ غَالٍ وَدَاؤُهُ * رَخِيصٌ فَمُتْ أَوْ عَزِّ نَفْسَكَ بِالصَّبْرِ

ص: 2059

وَلَمْ يَبْرَحَا حَتىَّ كَتَبْتُ وَصِيَّتي * وَنَشَّرْتُ أَكْفَاني وَقُلْتُ احْفُرَا قَبْرِي

{قَيْسُ بْنُ المُلَوَّحِ الْعَامِرِيّ / مَجْنُونُ لَيْلَى}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

فَتىً وَجْهُهُ كَالهَجْرِ لَا وَصْلَ بَعْدَهُ * يُذَكِّرُنَا قُبْحَ المَزَابِلِ وَالبَعْرِ

أَتُرْغِمُ أَنْفِي وَهْوَ أَنْفٌ مُكَرَّمٌ * وَأَنْفُكَ أَوْلى بِالخِتَانِ مِنَ البَظْرِ

فَدُونَكَهَا عِقْدَاً يَزِيدُكَ خِسَّةً * وَفَاكِهَةً تَكْفِيكَ فَاكِهَةَ الشَّهْرِ

{ابْنُ الرُّومِي}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

بِكَ اهْتَزَّ عِطْفُ الدِّينِ في حُلَلِ النَّصْرِ * وَرُدَّتْ عَلَى أَعْقَابِهَا مِلَّةُ الكُفْرِ

ضَفَادِعُ في ظَلْمَاءِ لَيْلٍ تجَاوَبَتْ * فَدَلَّ عَلَيْهَا صَوْتُهَا حَيَّةَ البَحْرِ

ص: 2060

عَلَى غَيرِ إِسْلَامٍ أَتَوْكَ وَبَايَعُواْ * لأَنَّهُمُ سِيقُواْ إِلَيْكَ عَلَى صُغْرِ

وَأُقْسِمُ إِنْ ذَاقَ العِدَى بَعْدَكَ الكَرَى * فَلَنْ يَحْلُمُواْ إِلَاّ بِأَعْلَامِكَ الصُّفْرِ

فَإِنْ كُنْتَ مِنْ جِنْسِ المُلُوكِ وَفُقْتَهُمْ * فَلِلْمِسْكِ نَشْرٌ لَيْسَ يُوجَدُ في العِطْرِ

بِحِكْمَةِ لُقْمَانٍ وَصُورَةِ يُوسُفٍ * وَمُلْكِ سُلَيْمَانٍ وَصِدْقِ أَبي بَكْرِ

عَطَاءٌ بِلَا مَنٍّ وَحُكْمٍ بِلَا هَوَىً * وَحِلْمٌ بِلَا عَجْزٍ وَعِزٌّ بِلَا كِبْرِ

{الثَّاني وَالثَّالِثُ لِلأَخْطَل، وَالْبَاقِي لِبَهَاءِ الدِّينِ الزُّهَير بِتَصَرُّف 0 وَالأَخِيرُ لَابْنِ زَيْدُون}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

أَيَا ابْنَ {//5/ 5} جُزْتَ بي غَايَةَ البِرِّ * وَحَمَّلْتَني مَا لَا أُطِيقُ مِنَ الشُّكْرِ

ص: 2061

أَقُولُ وَتُعْطِيني وَلَمْ تَخْشَ فَاقَةً * فَأَنحَتُ مِنْ صَخْرٍ وَتَغْرِفُ مِنْ بَحْرِ

{الْبَيْتُ الأَوَّلُ لمحَمَّدِ بْنِ حَازِمِ بْنِ عَمْرٍو البَاهِلِيّ، وَالآخَرُ لَابْنِ الرُّومِي}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

وَلَائِمَةٍ لَامَتْكَ يَا {/5/} في النَّدَى * فَقُلْتُ لَهَا هَلْ أَثَّرَ اللَّوْمُ في البَحْرِ

أَتَنهَينَ {/5/} أَنْ يجُودَ عَلَى الْوَرَى * وَمَنْ ذَا الَّذِي يَنهَى السَّحَابَ عَنِ القَطْرِ

كَأَنَّ وُفُودَ النَّاسِ مِنْ كُلِّ بَلْدَةٍ * أَصَابُواْ عَلَى أَعْتَابِهِ لَيْلَةَ القَدْرِ

فَقَوْسُكَ قَوْسَ الجُودِ هَيَّا أَعِدَّهَا * وَسَهْمُكَ سَهْمُ المَوْتِ فَاقْتُلْ بِهِ فَقْرِي

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

وَغَانِيَةٍ جَاءتْ بِأَخْرَسَ نَاطِقٍ * بِدُونِ لِسَانٍ ظَلَّ يَنْطِقُ بِالسِّحْرِ

ص: 2062

لِتَكْشِفَ سِرَّ العَاشِقِينَ بِنُطْقِهِ * كَمَا تَكْشِفُ الأَقْلَامُ مِنهُمْ عَنِ السِّرِّ

إِذَا مَا لَوَتْ يَوْمَاً بِهِ إِصْبَعَاً لَهَا * غَلَا الحُبُّ في سُوقِ الأَحِبَّةِ في السِّعْرِ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

تَعَوَّدْتُ أَن أَلْقَى الإِسَاءةَ مِنْ دَهْرِي * إِلى أَن هَدَاني طُولُ يَأْسِي إِلى الصَّبْرِ

وَوَسَّعَ صَدْرِي لِلأَذَى كَثْرَةُ الأَذَى * وَقَدْ كُنْتُ أَحْيَانَاً يَضِيقُ بِهِ صَدْرِي

وَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْجُو مِنَ النَّاسِ سَالِمَاً * وَلَوْ كَانَ في غَارٍ عَلَى جَبَلٍ وَعْرِ

{أَبُو العَتَاهِيَةِ بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

عَلَيْكَ بِتَقْوَى اللهِ إِنْ كُنْتَ لَا تَدْرِي * سَيَأْتِيكَ بِالأَرْزَاقِ مِن حَيْثُ لَا تَدْرِي

وَكَيْفَ تخَافُ الفَقْرَ وَاللهُ رَازِقٌ * وَقَدْ رَزَقَ الإِنْسَانَ وَالحُوتَ في البَحْرِ

ص: 2063

وَلَوْ كَانَتِ الأَرْزَاقُ تَأْتِي بِقُوَّةٍ * لَمَا أَكَلَ العُصْفُورُ شَيْئَاً مَعَ النَّسْرِ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

تَزَوَّدْ مِنَ التَّقوَى فَإِنَّكَ لَا تَدْرِي * إِذَا جَنَّ لَيْلٌ هَلْ تَعِيشُ إِلى الفَجْرِ

فَكَمْ مِنْ طَبِيبٍ مَاتَ في زَهْرَةِ العُمْرِ * وَكَمْ مِنْ مَرِيضٍ عَاشَ حِينَاً مِنَ الدَّهْرِ

فَكَمْ مِنْ سَلِيمٍ مَاتَ مِن غَيرِ عِلَّةٍ * وَكَمْ مِنْ سَقِيمٍ عَاشَ حِينَاً مِنَ الدَّهْرِ

وَكَمْ مِن عَرُوسٍ زَيَّنُوهَا لِزَوْجِهَا * وَقَدْ نُسِجَتْ أَكْفَانُهَا وَهْيَ لَا تَدْرِي

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

أَيَا صَاحِ طَالَ اللَيْلُ أَمْ خَانَني صَبْرِي * فَخَيَّلَ لي أَنَّ الكَوَاكِبَ لَا تَسْرِي

فَبي مِنْكَ مَا يُوهِي القُوَى غَيرَ أَنَّني * بُنِيتُ كَمَا يُبْنى الكِرَامُ عَلَى الصَّبْرِ

ص: 2064

محَاكَ الرَّدَى مِنْ نَاظِرَيَّ وَمَا محَا * خَيَالَكَ مِنْ قَلْبي وَذِكْرَاكَ مِنْ فِكْرِي

وَإِنيِّ لَبَاكٍ مَا حَيِيتُ وَلَوْ بَكَى * عَلَى المَيْتِ مَيْتٌ جُدْتُ بِالدَّمْعِ في قَبرِي

{الْبَيْتُ الأَخِيرُ فَقَطْ لحَسَّانِ بْنِ ثَابِت}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

وَقَائِلَةٍ وَالنَّعْشُ قَدْ فَاتَ خَطْوَهَا * لِتُدْرِكَهُ يَا لَهْفَ نَفْسِي عَلَى صَخْرِ

أَلَا ثَكِلَتْ أُمُّ الَّذِينَ غَدواْ بِهِ * إِلى القَبرِ مَاذَا يحْمِلونَ إِلى القَبرِ

وَمَا ليَ لَا أَبْكي وَتَبْكِي صَوَاحِبي * وَقَدْ ذَهَبَتْ عَنَّا فُضُولُ أَبي عَمْرٍو

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

* يَمُنُّ بِلَا مَنٍّ بِأَشْيَاءَ لَا تُحْصَى

{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 2065

فَلَا تُكْثِرُواْ شَوْكَ الأَذَى في غُصُونِكُمْ * فَيَكْثُرَ مِنهُمْ فِيكُمُ الكَسْرُ وَالخَبْطُ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

حَمِدْتُ إِلَهِي حِينَ عُدْتَ بِصِحَّةٍ * إِلَيْنَا وَكَمْ للهِ في الخَلْقِ مِنْ نُعْمَى

وَإِنَّ امْرَأً قَدْ وَدَّ رُؤْيَاكَ مُوجَعَاً * وَدِدْتُ لَهُ لَوْ كَانَ بَينَ الْوَرَى أَعْمَى

{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

* وَأُوثِرُ بِالزَّادِ الرَّفِيقَ عَلَى نَفْسِي

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

تَقَنَّعْ مِنَ الدُّنيَا بِزَادِ مُسَافِرٍ أَتَدْرِي إِذَا مَا أَنْتَ أَصْبَحْتَ هَلْ تُمْسِي

تَقَنَّعْ مِنَ الدُّنيَا بِزَادِ مُسَافِرٍ * فَإِنَّكَ لَا تَدْرِي أَتُصْبِحُ أَمْ تُمْسِي

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 2066

تَعَبٌ يَطُولُ مَعَ الرَّجَاءِ لِكَادِحٍ * خَيْرٌ لَهُ مِنْ رَاحَةٍ في اليَأْسِ

{الْعَبَّاسُ بْنُ الأَحْنَف 0 بِشَيْءٍ مِنَ التَّصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

أُمُّ عُرْوَة:

فَيَا أَيُّهَا العَاني فِدَاؤُكَ مُهْجَتي * بِرُوحِي أَقِيكَ النَّائِبَاتِ وَبِالنَّفْسِ

لَقَدْ حَالَ مِنْكَ اللَّوْنُ بَعْدَ احْمِرَارِهِ * لِشِدَّةِ مَا تَلْقَى إِلى صُفْرَةِ الوَرْسِ

{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي / في مَسْرَحِيَّتِةِ الشِّعْرِيَّةِ " عُرْوَةَ بْنِ حِزَام " بِتَصَرُّف}

عُرْوَةُ يَنْدُبُ نَفْسَه:

وَكَمْ قَدْ رَقَوْني بِالتَّعَاوِيذِ وَالرُّقَى * وَصَبُّواْ عَلَيَّ المَاءَ مِن أَلَمِ النُّكْسِ

وَقَالُواْ بِهِ مِن أَعْيُنِ الجِنِّ نَظْرَةٌ * وَلَوْ فَقِهُواْ قَالُواْ بِهِ أَعْيُنُ الإِنْسِ

ص: 2067

أَأُصْبِحُ في هَمٍّ مَرِيرٍ وَشِقْوَةٍ * وَفي أَلَمٍ مِنْ لَوْعَتي بِالهَوَى أُمْسِي

وَفي النَّفْسِ آلَامٌ وَبِالقَلْبِ مِثْلُهَا * أَلَا شَدَّ مَا أَلقَاهُ في الدَّهْرِ مِنْ بُؤْسِ

وَكَيْفَ يَطِيبُ العَيْشُ وَالدَّهْرُ جَائِرٌ * أَطَاحَ بِآمَالي وَبَدَّدَ لي أُنْسِي

{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي / في مَسْرَحِيَّتِةِ الشِّعْرِيَّةِ " عُرْوَةَ بْنِ حِزَام " بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

فَإِنْ كَانَ رَبُّ البَيْتِ بِالطَّبْلِ ضَارِبَاً * فَلَا تَلُمِ الصِّبْيَانَ فِيهِ عَلَى الرَّقْصِ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

وَيُمْكِنُ رَبْطِ الحَبْلِ بَعْدَ انْقِطَاعِهِ * وَلَكِنَّهُ تَبْقَى بِهِ عُقْدَةُ الرَّبْطِ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

فَقَرَّتْ عُيُونٌ كَانَ أَسْخَنَهَا البُكَا * وَقَرَّتْ عُقُولٌ كَانَ زَلْزَلَهَا الخَوْفُ

ص: 2068

{ابْنُ زَيْدُون بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

سَأُثْني بِنُعْمَاكَ الَّتي لَوْ كَفَرْتُهَا * لأَثْنَتْ عَلَيْكَ بِهَا شَوَاهِدُ لَا تَخْفَى

هَبِ الرَّوْضَ لَا يُثْني عَلَى الغَيْثِ فَضْلَهُ * أَمَنْظَرُهُ يُخْفِي مَآثِرَهُ الحُسْنى

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

فَمَنْ كَانَ ذَا مَالٍ وَلَيْسَ لَهُ عَقْلُ * كَمَنْ كَانَ ذَا نَعْلٍ وَلَيْسَ لَهُ رِجْلُ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

رِجَالٌ أُوْلُو بَأْسٍ شَدِيدٍ وَنجْدَةٍ * فَقَوْلُهُمُ قَوْلٌ وَفِعْلُهُمُ فِعْلُ

{رَبُّ السَّيْفِ وَالْقَلَم / محْمُود سَامي البَارُودِي}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

وَجَارِيَةٍ لَا تَسْتَرِيحُ إِذَا جَرَتْ * أُشَاهِدُهَا تجْرِي وَلَيْسَ لَهَا رِجْلُ

ص: 2069

وَتُرْضِعُ أَطْفَالاً وَمَا هِيَ أُمُّهُمْ * وَلَيْسَ لَهَا ثَدْيٌ وَلَيْسَ لَهَا بَعْلُ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

إِلى ذِرْوَةِ العَلْيَاءِ سَارَ بيَ الفِعْلُ * وَمِثْلِي لِلْعَلْيَاءِ بَينَ الوَرَى أَهْلُ

سَمَوْتُ بِفَضْلِ اللهِ ثُمَّ فَضَائِلِي * وَلَيْسَ أَخُو جِدٍّ كَمَنْ طَبْعُهُ الهَزْلُ

وَعِشْتُ بِدَفْعِ الضَّيْمِ وَالذُّلِّ مُغْرَمَاً * وَأَبْذُلُ فِيهِ الرُّوحَ لَوْ وَجَبَ البَذْلُ

وَإِنيِّ لأُبْدِي الوُدَّ لِلخِلِّ صَادِقَاً * إِذَا كَانَ في إِخْلَاصِهِ صَدَقَ الخِلُّ

إِذَا أَنَاْ لَمْ أَعْرِفْ لِذِي الحَقِّ حَقَّهُ * فَلَا زَانَني طِيبُ المَكَارِمِ وَالأَصْلُ

وَلَكِنَّ قَوْمَاً لَا عَفَا اللهُ عَنهُمُ * رَأَواْ مِن عُيُوبي أَنْ يُزَيِّنَني النُّبْلُ

ص: 2070

تحَمَّلتُ مِنهُمْ كُلَّ مَا يُؤْلِمُ الفَتى * وَعِنْدَ امْتِلَاءِ الكَيْلِ قَدْ يَطْفَحُ الكَيْلُ

أُوْلُواْ حَسَدٍ قَدْ سَاءهُمْ مَا بَلَغْتُهُ * فَحِقْدُهُمُ وَارٍ وَفي صَدْرِهِمْ غِلُّ

إِذَا رُمْتَ أَنْ تُسْقَى مِنَ الوُدِّ مِثْلَهُمْ * فَكُنْ مِثْلَهُمْ في النَّاسِ شِيمَتُكَ الجَهْلُ

يُرِيدُونَ بَينَ النَّاسِ مَجْدَاً وَرِفْعَةً * يَظُنُّونَ أَنَّ المجْدَ إِدْرَاكُهُ سَهْلُ

وَدُونَ بُلُوغِ المجْدِ عَزْمٌ وَفِطْنَةٌ * وَمَا لَهُمُ بَاعٌ بِذَاكَ وَلَا حَوْلُ

وَكَمْ بَذَلُواْ لِلنَّيْلِ مِنيِّ جُهُودَهُمْ * فَمَا بَلَغُواْ قَصْدَاً وَفَاتَهُمُ النَّيْلُ

وَمِثْلِيَ لَوْ شَاءواْ بُلُوغَ مَكَانِهِ * لأَقْعَدَهُمْ جُبْنٌ وَأَعْجَزَهُمْ عَقْلُ

وَآخَرُ ذُو وَجْهَيْنِ يَلْقَاكَ بَاسِمَاً * عَلَيْهِ ثِيَابُ الصَّيْدِ رَقَّ بِهَا الغَزْلُ

ص: 2071

وَآخَرُ ذُو وَجْهَيْنِ يَلْقَاكَ بَاسِمَاً * عَلَيْهِ ثِيَابُ الدِّينِ رَقَّ بِهَا الغَزْلُ

وَآخَرُ ذُو وَجْهَيْنِ يَلْقَاكَ بَاسِمَاً * عَلَيْهِ ثِيَابُ الظُّلمِ رَقَّ بِهَا الغَزْلُ

وَآخَرُ ذُو وَجْهَيْنِ يَلْقَاكَ بَاسِمَاً * عَلَيْهِ الثِّيَابُ البِيضُ رَقَّ بِهَا الغَزْلُ

فَشَفَّتْ عَنِ الأَخْلَاقِ وَاللُّؤْمُ تحْتَهَا * فَمَظْهَرُهُ حُبٌّ وَفي بُرْدِهِ صِلُّ

وَكَمْ لَامَهُمْ في غَيِّهِمْ كُلُّ مُصْلِحٍ * فَلَمْ يهْدِهِمْ لَوْمٌ وَلَمْ يُثْنِهِمْ عَذْلُ

فَيَا أَيُّهَا القَوْمُ الَّذِينَ بَلَوْتُهُمْ * فَأَغْرَقَني مِن خُبْثِ أَخْلَاقِهِمْ سَيْلُ

لَقَدْ جَاءَكُمْ مِنيِّ سُلَيْمَانُ فَادْخُلُواْ * مَسَاكِنَكُمْ في الأَرْضِ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ

{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي بِتَصَرُّفٍ يَسِير}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 2072

فَيَا لَكِ دُنيَا حُسْنُهَا بَعْضُ قُبْحِهَا * وَيَا لَكَ كَوْنَا قَدْ حَوَى بَعْضُهُ الكُلَاّ

{إِيلِيَّا أَبُو مَاضٍ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

إِذَا ابْتَسَمَ ابْني لي شَعُرْتُ بِأَنَّني * رَأَيْتُ بَشَاشَاتِ الزَّمَانِ الَّذِي وَلىَّ

{إِيلِيَّا أَبُو مَاضِي بِتَصَرُّف؟}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

إِذَا ابْتَسَمَتْ يَوْمَاً شَعُرْتُ بِأَنَّني * رَأَيْتُ بَشَاشَاتِ الزَّمَانِ الَّذِي وَلىَّ

{إِيلِيَّا أَبُو مَاضِي بِتَصَرُّف؟}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

إِذَا أَنَاْ لَمْ أَعْرِفْ لِذِي الحَقِّ حَقَّهُ * فَلَا أَسْتَحِقُّ الحُبَّ مِنْكُمْ وَلَا الْفَضْلَا

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

إِلهِي لَكَ الحَمْدُ الَّذِي أَنْتَ أَهْلُهُ * علَى نِعَمٍ مَا كُنْتُ قَطُّ لهَا أَهْلَا

ص: 2073

إِذَا زِدْتُّ عِصْيَانَاً تَزِيدُ تَفَضُّلَا * كَأَني بِالعِصْيَانِ أَسْتوْجِبُ الفَضْلَا

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

سَيَبْلَى الصِّبَا مَهْمَا حَرِصْتَ عَلَى الصِّبَا * فَدَعْهُ يَذُوقُ الحُبَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَبْلَى

أَتُلْجِمُ مَاءَ النَّهْرِ عَنْ جَرَيَانِهِ * مخَافَةَ أَنْ يَفْنى إِذَنْ فَاشْرَبِ الوَحْلَا

{إِيلِيَّا أَبُو مَاضٍ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

تَعَوَّدْتُ أَعْشَقُ كُلَّ مَا يُطْلِقُ العَقْلَا * وَأَتْبَعُ أَقْوَالَ الأَئِمَّةِ وَالنَّقْلَا

وَسَائِلَةٍ أَيُّ المَذَاهِبِ مَذْهَبي * وَهَلْ كَانَ فَرْعَاً في الدِّيَانَاتِ أَمْ أَصْلَا

فقُلْتُ لَهَا لَمْ يَقْتنِ المَرْءُ مَذْهَبَاً * وَإِنْ جَلَّ إِلَاّ كَانَ في عُنْقِهِ غُلَاّ

أَنَا آدَمِيٌّ كَانَ يحْسِبُ أَنَّهُ * هُوَ الكَائِنُ الأَسْمَى وَشِرْعَتُهُ الفُضْلَى

ص: 2074

وَأَنَّ لَهُ الدُّنيَا الَّتي هُوَ بَعْضُهَا * وَأَنَّ لَهُ الأُخْرَى إِذَا صَامَ أَوْ صَلَّى

تَتَلْمَذْتُ لِلإِنْسَانِ حِينَاً قَدِ انْقَضَى * فَلَقَّنَني غَيَّاً وَعَلَّمَني جَهْلَا

إِلى أَنْ رَأَيْتُ البَدْرَ يَسْطَعُ في الدُّجَى * لِذِي مُقْلَةٍ حَسْرَى وَذِي مُقْلَةٍ جَذْلى

وَعَايَنْتُ كَيْفَ النَّهْرُ يَبْذُلُ مَاءهُ * فَمَا يَبْتَغِي شُكْرَاً وَلَا يَدَّعِي فَضْلَا

وَكَيْفَ تُغَذِّي الأَرْضُ الأَمَ نَبْتِهَا * وَأَقْبَحَهُ شَكْلاً كَأَحْسَنِهِ شَكْلَا

وَهِمْتُ بِمَا اخْتَارَ الغَدِيرُ لِنَفْسِهِ * وَيَا حُسْنَ مَا اخْتَارَ الغَدِيرُ وَيَا أَحْلَى

تجِئُ إِلَيْهِ الطَّيرُ ظَمْئَى فَتَرْتَوِي * وَإِنْ وَرَدَتْهُ الإِبْلُ لَمْ يَزْجُرِ الإِبْلَا

وَيَطَّهَّرُ الذِّئْبُ الأَثِيمُ بِمَائِهِ * فَلَمْ يُعْدِهِ إِثْمٌ وَلَا طُهْرُهُ يَبْلَى

{إِيلِيَّا أَبُو مَاضٍ}

ص: 2075

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

إِذَا أَنْتَ حَمَّلْتَ الخَؤُونَ أَمَانَةً * فَأَنْتَ الَّذِي ضَيَّعْتَهَا مِنْكَ بِالجَهْلِ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

فَمَنْ ليَ بِالعَينِ الَّتي كُنْتَ دَائِمَاً * تَرَاني بِهَا قَبْلَ الَّذِي كَانَ مِنْ جَهْلِي

{أَبُو العَتَاهِيَة بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

فَمَا لَبِسَ الْعُشَّاقُ مِن حُلَلِ الهَوَى * وَلَا خَلَعُواْ غَيْرَ الثِّيَابِ الَّتي أُبْلِي

وَلَا شَرِبُواْ كَأْسَاً مِنَ الْعِشْقِ حُلْوَةً * وَلَا مُرَّةً إِلَاّ وَمَا شَرِبُواْ فَضْلِي

{الْبَيْتُ الأَخِيرُ مُقْتَبَسٌ مِن أَوْ مُقْتَبَسٌ مِنهُ بَيْتٌ لِلشَّرِيفِ الرَّضِيّ 0 رَوِيُّهُ: وِرْدِي}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

وَكَمْ قَائِلٍ قَدْ قَالَ لي فِيكَ مَرَّةً * أَتَصْحَبُ ذَا بُخْلٍ وَلَسْتَ بِذِي بُخْلِ

ص: 2076

فَقُلْتُ أَنَا المِفْتَاحُ وَالْقُفْلُ صَاحِبي * وَهَلْ يُوجَدُ المِفْتَاحُ إِلَاّ مَعَ القُفْلِ

{ابْنُ الرُّومِي}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

فَقَدْ قَالَ لي أَهْلِي كَمَا قَالَ أَهْلُهَا * لَهَا غَيرَ أَنيِّ لَمْ أُطِعْ في الهَوَى أَهْلِي

يَقُولُونَ لي وَاصِلْ سِوَاهَا لَعَلَّهَا * تَغَارُ وَإِلَاّ كَانَ في ذَاكَ مَا يُسْلِي

وَوَاللهِ مَا في الْقَلْبِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ * لأُخْرَى سِوَاهَا إِنَّ قَلْبي لَفِي شُغْلِ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

فَقَرَّتْ عُيُونٌ كَانَ أَسْخَنَهَا البُكَا * وَقَرَّتْ عُقُولٌ كَانَ يَمْلأُهَا الهَمُّ

{ابْنُ زَيْدُون بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

حَتىَّ الشَّيْبُ عُودِي فَاسْتَوَتْ ليَ حِنْكَتي * وَلَوْلَا انحِنَاءُ القَوْسِ مَا اخْتَرَقَ السَّهْمُ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 2077

وَإِنِّيَ مِنْ قَوْمٍ كَأَنَّ نُفُوسَهُمْ * بِهَا أَنَفٌ أَنْ تَسْكُنَ العَظْمَ وَاللَّحْمَا

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

وَطَاوِي ثَلَاثٍ مُرْمِلٌ نَذَرَ الصَّوْمَا * بِبَيْدَاءَ لَمْ يَعْرِفْ بِهَا سَاكِنٌ رَسْمَا

أَخِي جَفْوَةٍ فِيهِ مِنَ الإِنْسِ وَحْشَةٌ * يَرَى البُؤْسَ فِيهَا مِنْ شَرَاسَتِهِ نُعْمَى

وَغَادَرَ في شِعْبٍ عَجُوزَاً إِزَاءهَا * ثَلَاثَةُ أَشْبَاحٍ تَخَالُهُمُ بُهْمَا

رَأَى شَبَحَاً وَسْطَ الظَّلَامِ فَرَاعَهُ * فَلَمَّا بَدَا ضَيْفَاً تَكَدَّرَ وَاهْتَمَّا

فَقَالَ ابْنُهُ لَمَّا رَأَى سُوءَ حَالِهِ * أَيَا أَبَتِ اذْبحْني وَيَسِّرْ لَهُ طُعْمَا

وَلَا تَعْتَذِرْ بِالعُدْمِ عَلَّ الَّذِي أَتى * يَظُنُّ لَنَا مَالاً فَيُوسِعُنَا ذَمَّا

فَرَوَّى قَلِيلاً ثُمَّ أَحْجَمَ بُرْهَةً * وَإِن هُوَ لَمْ يَذْبَحْ فَتَاهُ فَقَدْ هَمَّا

ص: 2078

فَبَيْنَا هُمَا عَنَّتْ عَلَى البُعْدِ عَانَةٌ * قَدِ انْتَظَمَتْ مِن خَلْفِ مِسْلَحِهَا نَظْمَا

عِطَاشَاً تُرِيدُ المَاءَ فَانْسَابَ نحْوَهَا * عَلَى أَنَّهُ مِنهَا إِلى دَمِهَا أَظْمَا

فَأَمْهَلَهَا حَتىَّ تَرَوَّتْ عِطَاشُهَا * فَأَرْسَلَ فِيهَا مِنْ كِنَانَتِهِ سَهْمَا

فَخَرَّتْ نحُوصٌ ذَاتُ جَحْشٍ سَمِينَةً * قَدِ اكْتَنَزَتْ لحْمَاً وَقَدْ طُبِّقَتْ شَحْمَا

فَيَا بِشْرَهُ إِذْ جَرَّهَا نحْوَ دَارِهِ * وَيَا بِشْرَهُمْ لَمَّا رَأَواْ كَلْمَهَا يَدْمَى

فَبَاتُواْ كِرَامَاً قَدْ قَضَواْ حَقَّ ضَيْفِهِمْ * فَلَمْ يَغْرَمُواْ غُرْمَاً وَقَدْ غَنِمُواْ غُنمَا

وَبَاتَ أَبُوهُمْ مِنْ بَشَاشَتِهِ أَبَاً * لِضَيْفِهِمُ وَالأُمُّ مِنْ بِشْرِهَا أُمَّا

{الحُطَيْئَة}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 2079

إِذَا اتَّخَذَ العِلْمُ التَّوَاضُعَ صَاحِبَاً * فَصَاحِبْ رَفِيقَ العِلْمِ إِنْ فَاتَكَ العِلْمُ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

* مِنَ الْقَوْمِ إِلَاّ كَانَ خَاليَ أَوْ عَمِّي

{صَفِيُّ الدِّينِ الحِلِّيّ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

* فَيُقْدِمُ عَن عَزْمٍ وَيُحْجِمُ عَن حَزْمِ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

إِذَا مَا قَضَيْتَ الدَّيْنَ بِالدَّيْنِ لَمْ يَكُنْ * قَضَاءٌ وَلَكِنْ ذَاكَ غُرْمٌ عَلَى غُرْمِ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

سَخِيٌّ وَمَبْنيٌّ عَلَى الفَتْحِ كَفُّهُ * إِذَا بُنِيَتْ كَفُّ اللَّئِيمِ عَلَى الضَّمِّ

وَتَاللهِ لَوْلَا جُودُهُ في صِيَامِهِ * لَقُلْنَا كَرِيمٌ هَيَّجَتْهُ ابْنَةُ الكَرْمِ

{البَيْتُ الأَوَّلُ لِصَفِيِّ الدِّينِ الحِلِّيّ، وَالثَّاني المُتَنَبيِّ}

ص: 2080

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

أَلَا لَا تَلُومِيني لِفَرْطِ سَخَاوَتي * وَإِنْ بَخِلَتْ يَوْمَاً يَدِي أَكْثِرِي لَوْمِي

أَعُوذُ بِرَبيِّ أَن أُرَى قَطُّ حَامِلاً * هُمُومَ غَدِي مَهْمَا اعْتَرَاني إِلى يَوْمِي

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

* وَأَشْبَعَني مَنَّاً وَأَشْبَعْتُهُ سَلْوَى

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

وَلَسْتُ أَنَا مَنْ يَسْتَغِلُّ صَبِيَّةً * لِيَجْعَلَهَا في النَّاسِ أُحْدُوثَةً تُرْوَىْ

فَمَا زَالَ عِنْدِي رَغْمَ كُلِّ مَسَاوِئِي * بَقِيَّةُ أَخْلَاقٍ وَشَيْءٌ مِنَ التَّقْوَى

{نِزَار قَبَّاني 0 بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

بَكَيْتُ عَلَى الدُّنيَا وَأَيْقَنْتُ أَنَّمَا * نِهَايَةُ كُلِّ فَتىً مُفَارَقَةُ الدُّنيَا

{دِعْبِلٌ الخُزَاعِيّ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

{أَفْعَالُ2/}

ص: 2081

وَليسَتْ دُمُوعِي مِثْلَ غَيْرِيَ مِنْ مَاءٍ * وَلَكِنْ مَزِيجٌ مِنْ دُمُوعٍ وَدِمَاءِ

{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

وَأَوْتَادُ أَرْضِ اللهِ في كُلِّ بَلْدَةٍ * وَمَوْضِعُ فُتْيَاهَا وَعِلْمِ الأَحَادِيثِ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

كَذَلِكُمُ الدُّنيَا اجْتِمَاعٌ وَفُرْقَةٌ * وَفَرْحٌ وَأَحْزَانٌ وَمَوْتٌ وَمِيلَادُ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

تُقَلِّبُ طَرْفَكَ لَا تَرَى غَيرَ تَاجِرٍ * يُفَكِّرُ في أَرْبَاحِهِ كَيْفَ تَزْدَادُ

{محْمُود غُنَيْم بِتَصَرُّف؟}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

وَأُقْسِمُ إِنْ ذَاقَ العِدَى بَعْدَكَ الكَرَى * فَلَنْ يَحْلُمُواْ إِلَاّ بِأَعْلَامِكَ السُّودِ

{بَهَاءُ الدِّينِ الزُّهَير}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 2082

فَمَا عَاشَ بِالبُخْلِ امْرُؤٌ فَوْقَ عُمْرِهِ * وَلَا مَاتَ أَهْلُ الجُودِ مِنْ كَثْرَةِ الجُودِ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

إِذَا اتَّخَذَ الجُودُ التَّوَاضُعَ صَاحِبَاً * فَصَاحِبْ رَفِيقَ الجُودِ إِنْ فَاتَكَ الجُودُ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

* ثِيَابُ بَني عَوْفٍ طَهَارَى نَقِيَّاتُ

{امْرُؤُ القَيْس}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

وَلَمْ أَرَ كَالأَيَّامِ لِلْمَرْءِ وَاعِظَاً * وَلَا كَصُرُوفِ الدَّهْرِ لِلْمَرْءِ أُسْتَاذَا

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

قَصَدْتُكُمُ أَرْجُو انْتِصَارَاً عَلَى العِدَى * حَسِبْتُكُمُ نَاسَاً فَمَا كُنْتُمُ نَاسَا

فَلَمْ تَمْنَعُواْ جَارَاً وَلَمْ تَنْفَعُواْ أَخَاً * وَلَمْ تَدْفَعُواْ ضَيْمَاً وَلَمْ تَرْفَعُواْ رَاسَا

{بَهَاءُ الدِّينِ الزُّهَير}

ص: 2083

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

نَثَرْتَهُمُ فَوْقَ الأُحَيْدِبِ نَثْرَةً * كَمَا نُثِرَتْ فَوْقَ العَرُوسِ الدَّنَانِيرُ

{المُتَنَبيِّ بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

وَأُقْسِمُ إِنْ ذَاقَ العِدَى بَعْدَكَ الكَرَى * فَلَنْ يَحْلُمُواْ إِلَاّ بِأَعْلَامِكَ الْبِيضِ

{بَهَاءُ الدِّينِ الزُّهَير}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

وَلَوْ أَنَّنَا كُنَّا رِجَالاً وَكُنْتُمُ * نِسَاءً لأَنْكَرْنَا عَلَيْهِمْ أَفَاعِيلَا

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

إِذَا مَا رَآني عَاشِقٌ قَالَ شَامِتَاً * أَلَا عِمْ صَبَاحَاً أَيُّهَا الطَّلَلُ الْبَالي

{المِصْرَاعُ الأَوَّلُ أَظُنُّهُ تَصَرُّفَاً لي، وَالآخَرُ لَامْرِئِ الْقَيْس}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 2084

إِلى اللهِ أَشْكُو أَنَّني كُلَّ لَيْلَةٍ * إِذَا نِمْتُ لَمْ أَعْدِمْ طَوَارِقَ أَوْهَامِي

فَإِنْ كَانَ شَرَّاً فَهْوَ لَا بُدَّ وَاقِعٌ * وَإِنْ كَانَ خَيرَاً فَهْوَ أَضْغَاثُ أَحْلَامِ

{أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنُ سُلَيْمَانَ التُّنُوخِيّ؟}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

وَيَوْمُ وِشَاحٍ مِنْ تَعَاجِيبِ رَبِّنَا * أَلَا إِنَّهُ مِنْ دَوْلَةِ الْكُفْرِ أَنْجَاني

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

فَيَا لَشَجَا حَلْقٍ بِهِ المُرُّ عَالِقٌ * وَيَا لأَسَى قَلْبٍ مِنَ الحُزْنِ مَلآنِ

تَعَوَّضْتُ مِنْ ضِحْكٍ بِضَنْكٍ وَمِن هَوَىً * بِهُونٍ وَمِن إِخْوَانِ صِدْقٍ بِخَوَّانِ

{ابْنُ خَفَاجَةَ الأَنْدَلَسِيّ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

* لقَدْ نَامَ آسَادٌ وَرُوِّعَ غِزْلَانُ

{الشَّاعِرُ الْقَرَوِيّ / رَشِيد سَلِيمٌ الخُورِي}

ص: 2085

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

أَلَا إِنَّمَا الأَيَّامُ تَجْرِي عَلَى الْوَرَى * فَيُحْرَمُ ذُو كَدٍّ وَيُكْرَمُ كَسْلَانُ

{محْمُود سَامِي البَارُودِي}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

كَذَلِكُمُ الدُّنيَا اجْتِمَاعٌ وَفُرْقَةٌ * وَمَوْتٌ وَمِيلَادٌ وَفَرْحٌ وَأَحْزَانُ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

تحَيِّيكَ يَا نَسْرَ القَرِيضِ بَلَابِلٌ * يَعِيبُ عَلَيْهَا الشَّدْوَ بُومٌ وَغِرْبَانُ

{الشَّاعِرُ الْقَرَوِيّ / رَشِيد سَلِيمٌ الخُورِي}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

نَفَيْتَ بهَذَا القَوْلِ أَنَّكَ كَاذِبٌ * وَأَثْبَتَّ يَا مَغْرُورُ أَنَّكَ خَرْفَانُ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

نَفَيْتَ بهَذَا القَوْلِ أَنَّكَ صَادِقٌ * وَأَثْبَتَّ يَا مَغْرُورُ أَنَّكَ خَرْفَانُ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 2086

نَفَيْتَ بهَذَا القَوْلِ أَنَّكَ عَالِمٌ * وَأَثْبَتَّ يَا مَغْرُورُ أَنَّكَ خَرْفَانُ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

نَفَيْتَ بِصَبْغِ الشَّعْرِ أَنَّكَ شَيْبَةٌ * وَأَثْبَتَّ يَا مَغْرُورُ أَنَّكَ خَرْفَانُ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

تحَيِّيكَ يَا نَسْرَ القَرِيضِ بَلَابِلٌ * يَعِيبُ عَلَيْهَا الشَّدْوَ بُومٌ وَغِرْبَانُ

{الشَّاعِرُ الْقَرَوِيّ / رَشِيد سَلِيمٌ الخُورِي}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

وَأَبْيَضُ يُسْتَسْقَى الغَمَامُ بِوَجْهِهِ * ثِمَالُ اليَتَامَى قِبْلَةٌ لِلْمَسَاكِينِ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

وَلَا تُهْمِلَن أَمْرَاً وَهَى مِنهُ جَانِبٌ * سَيَتْبَعُهُ في الْوَهْيِ لَا شَكَّ بَاقِيهِ

إِذَا طَرَفٌ مِن حَبْلِكَ انحَلَّ عِقْدُهُ * هَلِ الحَبْلُ تَبْقَى بَعْدُ مِن عُقْدَةٍ فِيهِ

{ابْنُ الرُّومِيِّ بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 2087

{فَعَلْ/افْتَعَلْ/انْفَعَلْ/}

أَهْلُ المُرُوءةِ وَالأَدَبْ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

أَلَا إِنَّ قَوْمَاً لَمْ يحَرِّكْ إِبَاءهُمْ * هَوَانٌ وَذُلٌّ هَلْ يحَرِّكُهُمْ أَدَبْ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

فَيَنهَضُ بِالْعِلْمِ الخَسِيسُ إِلى الْعُلَا * وَيَقْعُدُ بِالجَهْلِ الْفَتى صَاحِبُ الحَسَبْ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

يَمْحُو وَيُثْبِتُ أَرْزَاقَ العِبَادِ بِهِ * فَمَا المَقَادِيرُ إِلَاّ مَا محَا وَكَتَبْ

{ابْنُ الرُّومِي}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

وَمَا الحَسَبُ المَوْرُوثُ مِن غَيرِ مَا تَعَبْ * بِمُحْتَسَبٍ إِلَاّ بِآخَرَ مُكْتَسَبْ

فَلَا تَفْتَخِرْ إِلَاّ بِمَا قَدْ فَعَلْتَهُ * وَلَا تحْسَبنَّ المجْدَ يُورَثُ كَالنَّسَبْ

ص: 2088

فَلَيْسَ يَسُودُ المَرْءُ إِلَاّ بِفِعْلِهِ * وَإِن عَدَّ آبَاءً كِرَامَاً ذَوِي حَسَبْ

إِذَا الْعُودُ لَمْ يُثْمِرْ وَإِنْ كَانَ نَوْعُهُ * مِنَ المُثْمِرَاتِ يُقَالُ عَنهُ مِنَ الحَطَبْ

{ابْنُ الرُّومِيِّ بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

أَرَى الضِّيقَ مِن خَيْرِ البَشَائِرِ بِالفَرَجْ * وَيُوسُفُ لَوْ لَمْ يَدْخُلِ السِّجْنَ مَا خَرَجْ

{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

يَا مَن إِذَا نُشِرَ الثَّنَاءُ عَلَى امْرِئٍ * بُدِئَ الثَّنَاءُ بِذِكْرِهِ وَبِهِ فُتِحْ

{ابْنُ الرُّومِي}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

إِذَا أَقْبَلَتْ بَاضَ الحَمَامُ عَلَى الوَتَدْ * وَإِن أَدْبَرَتْ بَصَقَ الحِمَارُ عَلَى الأَسَدْ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

يَمُنُّ بِلَا مَنٍّ عَلَيْكَ وَيَعْتَذِرْ

{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 2089

أَيَعُوقُ مِثْلِي عَنْ مَسِيرَتِهِ القَدَرْ * وَيَسِيرُ أَهْلُ الفِسْقِ في ضَوْءِ القَمَرْ

{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

صَحَّتْ نُبُوءَاتُ المَلَائِكِ عِنْدَمَا * خَافَتْ عَلَى الأَرْضِ الْفَسَادَ مِنَ الْبَشَرْ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

وَمِنْ شِيَمِ الحُجَّابِ أَنَّ قُلُوبَهُمْ * قُلُوبٌ عَلَى مَنْ جَاءَ أَقْسَى مِنَ الحَجَرْ

وَلَوْ مَلَكُواْ أَمْرَ السَّمَوَاتِ أَوْ وَلُو * خَزَائِنَهَا خَافُواْ النَّفَادَ عَلَى المَطَرْ

{ابْنُ الرُّومِي}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

فَقُومَا فَقُولَا بِالَّذِي قَدْ عَلِمْتُمَا * وَلَا تخْمِشَا وَجْهَا وَلَا تحْلِقَا شَعَرْ

وَقُولَا هُوَ المَرْءُ الَّذِي لَا صَدِيقَهُ * أَضَاعَ وَلَا خَانَ الأَمِينَ وَلَا غَدَرْ

إِلى الحَوْلِ ثُمَّ اسْمُ السَّلَامِ عَلَيْكُمَا * وَمَنْ يَبْكِ حَوْلاً كَامِلاً فَقَدِ اعْتَذَرْ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 2090

سَحَابَةُ صَيْفٍ عَنْ قَلِيلٍ سَتَنْقَشِعْ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

يَسْتَوْجِبُ الْعَفْوَ الصَّدِيقُ إِذَا اعْتَرَفْ * وَأَنَابَ مِمَّا قَدْ جَنَاهُ وَاقْتَرَفْ

أَفَمَا سَمِعْتُمْ قَوْلَهُ سُبْحَانَهُ * إِنْ يَنتَهُواْ يُغَفَرْ لَهُمْ مَّا قَدْ سَلَفَ

{ابْنُ غُلْبُونَ الصُّورِي بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

يَمُنُّ بِلَا مَنٍّ بِكُلِّ الَّذِي مَلَكْ

{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

لَهُ لحْيَةٌ كَثَّاءُ في الشَّعْرِ كَالشَّبَكْ * لَوِ اصْطَادَ في بحْرٍ بِهَا أَنْفَدَ السَّمَكْ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

أَيَا رَبِّ إِنَّ النَّجْمَ يَتْعَبُ في الفَلَكْ * وَلَسْتُ بِنَجْمٍ لَا يَضِلُّ وَلَا مَلَكْ

تَطِيشُ النُّجُومُ عَنِ المَدَارِ وَلَمْ أَطِشْ * وَلَوْ وَاحِدٌ غَيرِي رَأَى بُؤْسِي هَلَكْ

{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}

ص: 2091

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

أَبْصَرْتُ وَرْدَاً أَصْفَرَاً وَسْطَ الْبِرَكْ * فَسَأَلْتُهُ في المَاءِ مَنْ قَدْ غَمَّرَكْ

فَأَجَابَني هَذِي الدُّمُوعُ مِنَ الهَوَى * فَسَأَلْتُهُ مَنْ بِاصْفِرَارٍ غَيَّرَكْ

فَأَجَابَ هَذَا اللَّوْنُ مِن آثَارِهِ * لَوْ ذُقْتَهُ أَبْكَاكَ أَنْتَ وَصَفَّرَكْ

{تَمِيمُ بْنُ المُعِزِّ المِصْرِيّ بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

أَرَى العُمْرَ يجْرِي كَالرَّحَى بي عَلَى عَجَلْ * فَمَا حِيلَتي في بُؤْسِ حَالي وَمَا العَمَلْ

{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

سَعَيْتُ بِلَا جَدْوَى طَوِيلاً وَلَا أَمَلْ * وَلَاقَيْتُ في مَسْعَايَ مَا لَيْسَ يُحْتَمَلْ

لَقَدْ بَلِيَا خُفَّا حُنَينٍ مِنَ السُّرَى * بِلَا نَاقَةٍ يَا رَبِّ عُدْنَا وَلَا جَمَلْ

{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}

ص: 2092

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

* ذِئْبٌ بَدَا في شَكْلِ رَاعٍ لِلْغَنَمْ

{محَمَّدٌ الأَسْمَر}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

* فَفِي جَسَدِي حُمَّى وَفي كَبِدِي حُمَمْ

{الشَّاعِرُ الْقَرَوِيّ / رَشِيد سَلِيمٌ الخُورِي}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

يَتَحَدَّثُونَ عَنِ المَبَادِئِ وَالقِيَمْ * وَبِلَا ضَمَائِرَ هُمْ وَلَيْسَ لهُمْ ذِمَمْ

{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

كَمْ قَدْ رَأَيْتُ بِأَرْضِ مِصْرَ مِنَ القِمَمْ * يَتَحَدَّثُونَ عَنِ المَبَادِئِ وَالقِيَمْ

وَبِلَا ضَمَائِرَ هُمْ وَلَيْسَ لهُمْ ذِمَمْ

{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

فَتىً أَضْمَرَتْ كُلُّ الْفَوَاحِشِ هَجْرَهُ * فَلَمْ تَخْتَلِطْ مِنهُ بِلَحْمٍ وَلَا بِدَمْ

{ابْنُ مَيَّادَة}

ص: 2093

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

يَا مَن إِذَا نُشِرَ الثَّنَاءُ عَلَى امْرِئٍ * بُدِئَ الثَّنَاءُ بِذِكْرِهِ وَبِهِ خُتِمْ

{ابْنُ الرُّومِي}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

شَمْسُ الضُّحَى زُفَّتْ إِلى بَدْرِ الدُّجَى فَتَكَشَّفَتْ بِهِمَا عَنِ الدُّنيَا الظُّلَمْ

{ابْنُ الرُّومِي}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

قُلْ {لِلْفَرَنْسِيِّينَ} لَا تَتَصَاهَرُواْ * بَلْ صَاهِرُواْ شَتىَّ القَبَائِلِ وَالأُمَمْ

اللهُ بِالمجْدِ المُؤَثَّلِ خَصَّكُمْ * مَا ضَرَّ لَوْ وَزَّعْتُمُوهُ عَلَى الأُمَمْ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

أَرَى الشَّيْبَ مُذْ أَدْرَكْتُ خمْسِينَ حَجَّةً * يَدِبُّ دَبِيبَ الصُّبْحِ في غَسَقِ الظُّلَمْ

هُوَ السُّمُّ إِلَاّ أَنَّهُ غَيْرُ مُؤْلِمٍ * وَلَمْ أَرَ مِثْلَ الشَّيْبِ سُمَّاً بِلَا أَلَمْ

ص: 2094

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

كَانَتْ لَنَا دَارٌ وَكَانَ لَنَا وَطَن أَلقَتْ بِهِ أَيْدِي الخِيَانَةِ في المحَن

وَبَذَلْتُ في إِنْقَاذِهِ أَغْلَى ثَمَن بِيَدِي دَفَنْتُ بَنيَّ فِيهِ بِلَا كَفَن

{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي بِتَصَرُّفٍ يَسِير}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

{مُنَوَّعَات/مَتَعَدِّدَات/}

الشَّمْسُ تُلْقِي فَوْقَنَا أَحْبَالَهَا * وَتَظَلُّ تَنْظُرُ في الغَدِيرِ جَمَالَهَا

أَمَّا أَنَا فَإِذَا وَقَفْتُ حِيَالَهَا * أَبْصَرْتُ نُورَ الشَّمْسِ في خَدَّيْهَا

وَالطَّوْدُ يَقْرَأُ في السَّمَاءِ الصَّافِيَة * شِعْرَاً جَمِيلاً وَزْنُهُ وَالْقَافِيَة

أَمَّا أَنَا فَإِذَا نَظَرْتُ أَمَامِيَة * أَلْقَى جَمِيعَ الحُسْنِ في عَيْنَيْهَا

وَالطَّيرُ إِنْ ظَمِئَتْ وَلَجَّ بهَا الظَّمَا * نَزَلَتْ عَلَى الأَنهَارِ مِنْ كَبِدِ السَّمَا

ص: 2095

أَمَّا أَنَا فَإِذَا ظَمِئْتُ فَإِنَّمَا * ظَمَئِي الشَّدِيدُ إِلى جَنى شَفَتَيْهَا

{إِيلِيَّا أَبُو مَاضِي أَوْ محَمَّدٌ الأَسْمَر}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

إِنيِّ مَرَرْتُ عَلَى الرِّيَاضِ النَّادِيَة وَسَمِعْتُ تَغْرِيدَ الطُّيُورِ الشَّادِيَة

فَطَرِبْتُ لَكِنْ مَا أَحَبَّ فُؤَادِيَه كَطُيُورِ أَرْضِي أَوْ زُهُورِ بِلَادِي

وَشَرِبْتُ مَاءَ النِّيلِ شَيْخِ الأَنهُرِ فَكَأَنَّني قَدْ ذُقْتُ مَاءَ الكَوْثَرِ

نَهْرٌ تَبَارَكَ مِنْ قَدِيمِ الأَعْصُرِ عَذْبٌ وَلَكِنْ لَا كَمَاءِ بِلَادِي

وَقَرَأْتُ في كُتُبِ المُرُوءةِ وَالسِّيَرْ * فَظَنَنْتُهَا شَيْئَاً تَلَاشَى وَانْدَثَرْ

أَوْ أَنَّهَا وَهْمٌ وَلَيْسَ لَهُ أَثَرْ * فَإِذَا المُرُوءةُ في رِجَالِ بِلَادِي

وَرَسَمْتُ يَوْمَاً صُورَةً في خَاطِرِي * لِلحُسْنِ إِنَّ الحُسْنَ رَبُّ الشَّاعِرِ

ص: 2096

وَمَضَيْتُ أَطْلُبُهَا فَلَمْ يَرَ نَاظِرِي * حُسْنَاً كَمَا هُوَ في بَنَاتِ بِلَادِي

قَالُواْ أَلَيْسَ الحُسْنُ في كُلِّ الدُّنى * فَعَلَامَ لَمْ تَعْشَقْ سِوَاهَا مَوْطِنَا

فَأَجَبْتُهُمْ إِنيِّ أُحِبُّ الأَحْسَنَا * دَوْمَاً وَأَحْسَنُ مَا رَأَيْتُ بِلَادِي

قَالُواْ تَأَمَّلْ أَيَّ حَالٍ حَالَهَا * هَدَمَ الدَّمَارُ سُهُولَهَا وَجِبَالَهَا

سَتَمُوتُ إِنَّ الدَّهْرَ شَاءَ زَوَالَهَا * كَلَاّ وَرَبيِّ لَنْ تَمُوتَ بِلَادِي

الكَوْكَبُ الْوَضَّاءُ يَبْقَى كَوْكَبَا * وَلَئِنْ تَسَتَّرَ بِالدُّجَى وَتحَجَّبَا

لَيْسَ الضَّبَابُ بِسَالِبٍ حُسْنَ الرُّبى * وَالبُؤْسُ لَا يَمْحُو جَمَالَ بِلَادِي

كَمْ أَمَّلَتْ عَيْني لِفَرْطِ جَمَالِهَا * لَوْ أَنَّهَا اكْتَحَلَتْ وَلَوْ بِرِمَالِهَا

سَأَظَلُّ أَفْخَرُ دَائِمَاً بِنِضَالِهَا * وَأَقُولُ عَاشَتْ لِلْبَقَاءِ بِلَادِي

ص: 2097

{أَبُو مَاضٍ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

الطِّفْلُ مُلْقَىً تَحْتَ أَرْجُلِ مُجْرِمِه * وَالرَّمْلُ يحْسِرُ مَا تَدَفَّقَ مِنْ دَمِه

قَتَلُواْ أَنَاشِيدَ الرَّجَاءِ عَلَى فَمِه * وَخَبَا عَلَى الصَّحْرَاءِ نُورُ تَبَسُّمِه

{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي}

وَقَدِ انحَنَتْ أُمُّ الشَّهِيدِ عَلَى الجِرَاحْ تَبْكِي شَبَابَاً ضَاعَ في حَمْلِ السِّلَاحْ

{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي بِتَصَرُّف}

هَذِي القِلَاعُ القَائِمَاتُ عَلَى الجَبَلْ وَرَصَاصُهَا المَجْنُونُ في صَدْرِ البَطَلْ

لَنْ يُغْلِقَ الأَبْوَابَ في وَجْهِ الأَمَلْ فَحَمَاسُ تَزْحَفُ نَحْوَهَا زَحْفَ الأَجَلْ

{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي بِتَصَرُّفٍ يَسِير}

اليَوْمَ كُنْتُ مَعَ الرِّفَاقِ أَسِيرُ في المُسْتَعْمَرَة شَاكِي السِّلَاحِ وَكُلُّ شِبرٍ تحْتَ رِجْلِي مَقْبرَة

ص: 2098

فَتَفَجَّرُواْ مِنْ جَوْفِ أَكْوَاخٍ هُنَاكَ مُبَعْثَرَة طَلَعُواْ عَلَيْنَا في بَنَادِقِهِمْ وَكَانَتْ مجْزَرَة

{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي بِتَصَرُّفٍ يَسِير}

فَإِذَا نَفَضْتَ غُبَارَ قَبرِي عَنْ يَدِكْ وَمَضَيْتَ تَلْتَمِسُ الطَّرِيقَ إِلى غَدِكْ

{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي}

فَاذْكُرْ وَصِيَّةَ لَاجِئٍ تَحْتَ التُّرَابْ سَلَبُوهُ آمَالَ الكُهُولَةِ في الشَّبَابْ

{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي}

هُمْ أَخْرَجُوكَ فَعُدْ إِلى مَن أَخْرَجُوكْ * فَهُنَاكَ أَرْضٌ كَانَ يَزْرَعُهَا أَبُوكْ

{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي}

كَانَتْ لَنَا دَارٌ وَكَانَ لَنَا وَطَن * أَلقَتْ بِهِ أَيْدِي الخِيَانَةِ في المحَن

وَبَذَلْتُ في إِنْقَاذِهِ أَغْلَى ثَمَن * بِيَدِي دَفَنْتُ بَنيَّ فِيهِ بِلَا كَفَن

{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي بِتَصَرُّفٍ يَسِير}

ص: 2099

مَأْسَاتُنَا مَأْسَاةُ قَوْمٍ أَبْرِيَاءْ حَمَلَتْ إِلى الآفَاقِ رَائِحَةَ الدِّمَاءْ

وَجَرِيمَتي كَانَتْ مُحَاوَلَةَ البَقَاءْ أَنَاْ مَا اعْتَدَيْتُ وَلَمْ أُفَكِّرْ في اعْتِدَاءْ

{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي بِتَصَرُّفٍ يَسِير}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

{تَفَاعَلَتْ/}

فَلَوْ أَنَّ قَوْمِي أَنْطَقَتْني رِمَاحُهُمْ نَطَقْتُ وَلَكِنَّ الرِّمَاحَ تخَاذَلَتْ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

انْظُرْ إِلى الأَطْلَالِ كَيْفَ تَغَيَّرَتْ * مِنْ بَعْدِ سَاكِنِهَا وَكَيْفَ تَنَكَّرَتْ

سَحَبَ الْبِلَى أَذْيَالَهُ مِنْ فَوْقِهَا * فَتَصَدَّعَتْ أَرْكَانُهَا وَتَكَسَّرَتْ

أَكَلَ التُّرَابُ لحُومَ مَنْ كَانُواْ بِهَا * وَعِظَامَهُمْ فَتَفَتَّتَتْ وَتَنَاثَرَتْ

لَمَّا نَظَرْتُ لحَالهِمْ وَمَآلهِمْ * سَحَّتْ جُفُوني وَالدُّمُوعُ تحَدَّرَتْ

ص: 2100

نَصَبَتْ لَنَا الدُّنيَا زَخَارِفَ حُسْنِهَا * مَكْرَاً بِنَا وَخَدِيعَةً مَا قَصَّرَتْ

لَمْ تحْلُ قَطُّ لِذَائِقٍ قَدْ ذَاقَهَا * إِلَاّ تَغَيَّرَ طَعْمُهَا وَتَمَرَّرَتْ

خَدَّاعَةٌ بجَمَالِهَا إِن أَقْبَلَتْ * فَجَّاعَةٌ بِزَوَالهَا إِن أَدْبَرَتْ

وَهَّابَةٌ سَلَاّبَةٌ لهِبَاتِهَا * خَرَّابَةٌ لجَدِيدِ مَا قَدْ عَمَّرَتْ

كَمْ ذَا مِنَ الأُمَمِ السَّوَالِفِ أَهْلَكَتْ * لَوْ أَنَّهَا نَطَقَتْ بِذَاكَ لأَخْبَرَتْ

يَا رَبِّ فِيكَ وَإِن عَصَيْتُكَ مَطْمَعِي * فَاسْتُرْ عَلَيَّ إِذَا الذُّنُوبُ تَكَاثَرَتْ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

{عَلَيْهَا/عَلَيْهِ/إِلَيْهَا/إِلَيْكَا/لَدَيْهَا/لَدَيْهِ/يَدَيْهَا/يَدَيْهِ/عَلَيْنَا/إِلَيْنَا/لَدَيْكِ/يَدَيْنَا/}

ص: 2101

سَيَأْتِيكَ يَوْمٌ لَسْتَ فِيهِ بمُكْرَمٍ * بِأَكْثَرَ مِن حَثْوِ التُّرَابِ عَلَيْكَا

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

لَمَّا سَأَلْتُ عَنِ الحَقِيقَةِ قِيلَ لي * الحَقُّ مَا اتَّفَقَ السَّوَادُ عَلَيْهِ

فَعَجِبْتُ كَيْفَ ذَبحْتُ ثَوْرِيَ في الضُّحَى * وَالهِنْدُ سَاجِدَةٌ هُنَاكَ لَدَيْه

أَنُجِيزُ حُكْمَ الأَكْثَرِيَّةِ مِثْلَمَا * يَرْضَى الصَّغِيرُ الظُّلْمَ مِن أَبَوَيْهِ

إِمَّا لِغُنمٍ يَرْتجِيهِ مِنهُمَا * أَوْ خِيفَةً مِن أَنْ يُسَاءَ إِلَيْهِ

{إِيلِيَّا أَبُو مَاضٍ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

{فَعْلَة/فَعْلَه/}

مِن غَيرِ ذَاتِ شَوْكَةِ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

خَاطِرْ بِنَفْسِكَ كَيْ تُصِيبَ غَنِيمَةً * إنَّ القُعُودَ مَعَ النِّسَاءِ مَعَرَّة

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 2102

وَإِنَّا لَنُقْرِي الضَّيْفَ قَبْلَ نُزُولِهِ * وَنُشْبِعُهُ بِشْرَاً بِغَيْرِ تحِيَّة

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

{فَعْلُ2/}

فَلَقَدْ جَهِلْتَ مَقَالَتي فَعَذَلْتَني * وَعَلِمْتُ أَنَّكَ جَاهِلٌ فَعَفَوْتُ

{الخَلِيلُ بْنُ أَحْمَدَ الفَرَاهِيدِيّ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

يَا ضَيْفَنَا لَوْ زُرْتَنَا لَوَجَدْتَنَا * نحْنُ الضُّيُوفُ وَأَنْتَ رَبُّ البَيْتِ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

كَمْ حَوَّلَ المَنُّ الجَمِيلَ إِسَاءةً * وَالحَمْدَ ذَمَّاً وَالتَّوَاضُعَ كِبرَا

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

تَرَى سَيْفَهُ دَوْمَاً يُرَافِقُ غِمْدَهُ * وَلَيْسَ يُرَافِقُ نَطْعَهُ كَالغَيْرِ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

تَعَبٌ يَطُولُ مَعَ الرَّجَاءِ لِكَادِحٍ * خَيْرٌ لَهُ مِنْ رَاحَةٍ في اليَأْسِ

ص: 2103

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

حَتىَّ النُّحَاةَ قَصَدْتُهُمْ فَوَجَدْتُهُمْ * ذُرِّيَّةً هِيَ بَعْضُهَا مِنْ بَعْضِ

{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

كَمْ حَوَّلَ المَنُّ الجَمِيلَ إِسَاءةً * وَالحَمْدَ ذَمَّاً وَالمحَبَّةَ بُغْضَا

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

أَيَعِيبُ مَشْيِي جَاهِلٌ لَوْ أَنَّهُ * يَمْشِي لأَصْبَحَ ضُحْكَةً لِلْخَلْقِ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

سَيَأْتِيكَ يَوْمٌ لَسْتَ فِيهِ بِمُكْرَمٍ * بِأَكْثَرَ مِن حَثْوِ التُّرَابِ عَلَيْكَا

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

كَمْ حَوَّلَ المَنُّ الجَمِيلَ إِسَاءةً * وَالحَمْدَ ذَمَّاً وَالمحَبَّةَ بخْلَا

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

مَا لي أَرَى أَبْوَابَهُمْ مَهْجُورَةً * وَكَأَنَّ بَابَكَ مجْمَعُ البَحْرَيْنِ

ص: 2104

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

كَمْ حَوَّلَ المَنُّ الجَمِيلَ إِسَاءةً * وَالحَمْدَ ذَمَّاً وَالمحَبَّةَ كُرْهَا

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

كَمْ حَوَّلَ المَنُّ الجَمِيلَ إِسَاءةً * وَالحَمْدَ ذَمَّاً وَالصَّدِيقَ عَدُوَّا

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

لَوْ كَانَ عِلْمُكَ بِالإِلَهِ مُقَسَّمَاً * في النَّاسِ مَا بَعَثَ الإِلَهُ نَبِيَّا

{المُتَنَبيِّ بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

{فَعَائِل2/فَوَاعِل2/مَفَاعِلْ2/}

عَارٌ إِذَا أَنْشَبْتُ فِيكَ مخَالِبي * إِذْ لَيْسَ مِن خُلُقِي افْتِرَاسُ دَوَاجِن

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

{فِعَالْ/}

إِنَّا سَمِعْنَا أُخْتَنَا شَيْئَاً عُجَابْ * قَالُواْ كَلَامَاً لَا يَسُرُّ عَنِ الحِجَابْ

ص: 2105

قَالُواْ خِيَامَاً عُلِّقَتْ فَوْقَ الرِّقَابْ * قَالُواْ سَوَادٌ حَالِكٌ بَينَ الشَّبَابْ

فَدَعِي كَلَامَ الحَاقِدِينَ مِنَ الذِّئَابْ * لَا يُبْتَلَى الإِنْسَانُ إِلَاّ في الصِّعَابْ

وَالصَّابِرُونَ لَهُمْ غَدَاً حُسْنُ الثَّوَابْ * وَالجَنَّةُ المَأْوَى لَهُمْ يَوْمَ الحِسَابْ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

{فَعَلْتُكَ/}

فَلَقَدْ جَهِلْتَ مَقَالَتي فَعَذَلْتَني * وَعَلِمْتُ أَنَّكَ جَاهِلٌ فَعَذَرْتُكَ

{الخَلِيلُ بْنُ أَحْمَدَ الفَرَاهِيدِيّ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

{فِعَالُهُمْ/}

جِيرَانُ سُوءٍ لَا أَمَانَ لِجَارِهِمْ * إِنْ لَمْ تُشَاجِرْهُمْ تَضِقْ بِشِجَارِهِمْ

{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 2106

عَيْني تَوَدُّ لحُبِّهَا لِرِجَالِهِمْ * لَوْ أَنَّهَا اكْتَحَلَتْ وَلَوْ بِرِمَالِهِمْ

عَيْني تَوَدُّ لحُبِّهَا لِشَبَابِهِمْ * لَوْ أَنَّهَا اكْتَحَلَتْ وَلَوْ بِتُرَابِهِمْ

{إِيلِيَّا أَبُو مَاضِي بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

{فَاعِلَاتْ/فَاعِلَين/فَاعِلَان/}

لَوْ كَانَ مِثْلُكَ في زَمَانِ محَمَّدٍ * مَا جَاءَ في القُرْآنِ بِرُّ الوَالِدَيْن

{ابْنُ الرُّومِي بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

لَوْ كَانَ مِثْلُكَ في زَمَانِ محَمَّدٍ * مَا جَاءَ في القُرْآنِ بِرُّ الوَالِدَيْن

{ابْنُ الرُّومِي بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

وَفي الأَرْضِ مَنأَىً لِلكَرِيمِ عَنِ الأَذَى * وَفِيهَا لِمَنْ رَامَ الْعُلَا مُنْدُوحَة

{الشَّنْفَرَى}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 2107