المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌[بحر الكامل والطويل ـ 2]: - موسوعة الرقائق والأدب - ياسر الحمداني

[ياسر الحمداني]

فهرس الكتاب

- ‌[مَقَالَاتُ بَدِيعِ الزَّمَانِ الحَمَدَاني]

- ‌أَصُونُ كَرَامَتي مِنْ قَبْلِ قُوتي

- ‌أَطِيعُواْ اللهَ وَالرَّسُول

- ‌إِعْصَار كَاتْرِينَا

- ‌إِنْقَاذُ السُّودَان؛ قَبْلَ فَوَاتِ الأَوَان

- ‌الإِسْلَامُ هُوَ الحَلّ، وَلَيْسَ الإِرْهَابُ هُوَ الحَلّ

- ‌الْبَهَائِيَّة، وَادعَاءُ الأُلُوهِيَّة

- ‌الحَيَاءُ شُعْبَةٌ مِنَ الإِيمَان:

- ‌الدِّينُ النَّصِيحَة:

- ‌الشَّيْطَانُ الأَكْبَرُ

- ‌الفَنَّانَاتُ التَّائِبَاتُ

- ‌{أَرَاذِلُ الشُّعَرَاء}

- ‌الحُلْمُ الجَمِيل:

- ‌فَضْلُ حِفْظِ الْقُرْآنِ وَتجْوِيدِه:

- ‌فَضْلُ حِفْظِ الحَدِيثِ النَّبَوِيّ:

- ‌ فَضْلُ بِنَاءِ المَسَاجِد **

- ‌فُقَرَاء، لَكِنْ ظُرَفَاء

- ‌فِقْهُ الحَجِّ وَرَوْحَانِيَّاتُه:

- ‌قَصَائِدُ ابْتِهَالِيَّة:

- ‌لُغَتُنَا الجَمِيلَة:

- ‌مَقَامَاتُ بَدِيعِ الزَّمَانِ الحَمَدَاني:

- ‌أَنْقِذُونَا بِالتَّغْيِير؛ فَإِنَّا في الرَّمَقِ الأَخِير:

- ‌إِيرَان؛ بَينَ المِطْرَقَةِ وَالسِّنْدَان

- ‌الأَمِينُ غَيرُ الأَمِين

- ‌الإِرْهَابُ وَالأَسْبَابُ المُؤَدِّيَةُ إِلَيْه

- ‌الحَاكِمُ بِأَمْرِ الشَّيْطَان

- ‌الشَّاعِرُ المَغْرُور

- ‌الْفَسَادُ الإِدَارِيُّ وَالرُّوتِينُ في الدُّوَلِ المُتَخَلِّفَة

- ‌الْقِطَطُ السِّمَان

- ‌الْكُلُّ شِعَارُهُ نَفْسِي نَفْسِي

- ‌المَوْهُوبُونَ وَالمَوْهُومُون

- ‌بَعْضَ الَاهْتِمَام؛ يَا هَيْئَةَ النَّقْلِ الْعَامّ

- ‌ثَمَانِ سَنَوَات؛ يَا وَزَارَةَ الاتِّصَالات

- ‌جَمَاعَةُ الإِخْوَانِ المحْظُوظَة

- ‌دُورُ " النَّشْل

- ‌شَبَابُنَا وَالْقُدْوَةُ في عُيُونِهِمْ

- ‌شُعَرَاءُ الْفُكَاهَة؛ بَيْنَ الجِدِّيَّةِ وَالتَّفَاهَة

- ‌صَنَادِيقُ شَفَّافَة، وَنُفُوسٌ غَيرُ شَفَّافَة

- ‌ ضَاعَتِ الأَخْلَاق؛ فَضَاقَتِ الأَرْزَاق

- ‌فَتَيَاتُ المَدَارِس، وَتَحَرُّشُ الأَبَالِس

- ‌قَتَلُواْ بِدَاخِلِنَا فَرْحَةَ الْعِيد

- ‌قَصِيدَةً مِنْ نَار؛ لِمَنْ يَتَّهِمُني بِسَرِقَةِ الأَشْعَار

- ‌قَنَاةٌ فَضَائِيَّةٌ تَلْفِتُ الأَنْظَار؛ بِالطَّعْنِ في نَسَبِ النَّبيِّ المخْتَار

- ‌مَتى سَيُنْصَفُ الضَّعِيف؛ في عَهْدِكَ يَا دُكْتُور نَظِيف

- ‌مُوَسْوِسُونَ لَكِنْ ظُرَفَاء

- ‌يَتْرُكُونَ المُشَرِّفِين؛ وَيُقَدِّمُونَ " المُقْرِفِين

- ‌يحْفَظُ سَبْعَةَ عَشَرَ أَلْفَ حَدِيثٍ وَيَعْمَلُ بَنَّاءً

- ‌أَشْعَار بَدِيعِ الزَّمَانِ الحَمَدَاني:

- ‌فَضْلُ الشِّعْر وَالشُّعَرَاء

- ‌مخْتَارَاتٌ مِنْ دِيوَاني:

- ‌الحَمَاسَةُ الحَمَدَانِيَّة:

- ‌إِهْدَاءُ الحَمَاسَةِ الحَمَدَانِيَّة:

- ‌مُقَدِّمَةُ الحَمَاسَة:

- ‌بَحْرُ الخَفِيف:

- ‌بَحْرُ الْبَسِيط:

- ‌بَحْرُ الرَّجَز:

- ‌بَحْرُ الرَّمَل:

- ‌بَحْرُ الوَافِر:

- ‌بَحْرُ المُتَدَارَك:

- ‌بَحْرُ المُتَقَارِب:

- ‌[بَحْرُ الكَامِلِ وَالطَّوِيل ـ 2]:

- ‌[بَحْرُ الكَامِلِ وَالطَّوِيل ـ 3]:

- ‌مجْزُوءُ الرَّمَل:

- ‌مجْزُوءُ الرَّجَز:

- ‌مجْزُوءُ الْوَافِر:

- ‌مجْزُوءُ الْكَامِل:

- ‌مُخَلَّعُ الْبَسِيط:

- ‌[مَنهُوكُ الرَّجَز

- ‌كِتَابُ الرِّضَا بِالقَلِيل:

- ‌مُقَدِّمَةُ الرِّضَا بِالقَلِيل

- ‌تَمْهِيدُ الرِّضَا بِالقَلِيل:

- ‌الفَقِيرُ الصَّابِر:

- ‌الرِّضَا بِالقَلِيل:

- ‌عَفَافُ النَّفْس:

- ‌كِتَابُ فَقْدِ الأَحِبَّة:

- ‌مُقَدِّمَةُ فَقْدِ الأَحِبَّة:

- ‌كَفَى بِالمَوْتِ وَاعِظَاً:

- ‌أَحْكَامُ الجَنَائِز:

- ‌فَقْدُ الأَحِبَّة:

- ‌وَفَاةُ الحَبِيب:

- ‌كِتَابُ هُمُومِ المُسْلِمِين:

- ‌الْكَاتِبُ في سُطُور:

- ‌مُقَدِّمَةُ هُمُومِ المُسْلِمِين:

- ‌مُصِيبَةُ المَرَض:

- ‌مُصِيبَةُ السِّجْنِ وَالحَدِيثُ عَنِ المَظْلُومين:

- ‌هُمُومُ المُسْلِمِين:

- ‌كِتَابُ هُمُومِ العُلَمَاء

- ‌مُقَدِّمَةُ هُمُومُ العُلَمَاء:

- ‌هُمُومُ العُلَمَاء:

- ‌[كِتَابُ قَصَائِدِ الأَطْفَال]:

- ‌[مُقَدِّمَةُ قَصَائِدِ الأَطْفَال]:

- ‌أَرْشِيفُ الحَمَدَاني:

- ‌انحِرَافُ الشَّبَاب:

- ‌البَيْتُ السَّعِيد

- ‌أَدَبُ الحِوَارِ في الإِسْلَام:

- ‌{الأَدَبُ مَعَ اللهِ وَرَسُولِهِ

- ‌ الإِسْرَاءِ وَالمِعْرَاجْ:

- ‌الدِّينُ الحَقّ:

- ‌الطِّيبَةُ في الإِسْلَام:

- ‌الْعِلْمُ وَالتَّعْلِيم:

- ‌العَمَلُ وَالكَسْب:

- ‌الكِبْرُ وَالغُرُور

- ‌المَمْلَكَةُ العَادِلَة:

- ‌بِرُّ الوَالِدَين:

- ‌نُزْهَةٌ في لِسَانِ الْعَرَب:

- ‌تَرْجَمَةُ الذَّهَبيّ؛ بِأُسْلُوبٍ أَدَبيّ [

- ‌حَالُ المُسْلِمِين:

- ‌رِجَالٌ أَسْلَمُواْ عَلَى يَدِ الرَّسُول:

- ‌فَوَائِدُ الصَّوْم:

- ‌زُهْدِيَّات:

- ‌(طَوَارِئُ خَطَابِيَّة)

- ‌فَضَائِلُ الصَّحَابَة:

- ‌مَدِينَةُ كُوسُوفُو:

- ‌مُعَلَّقَاتُ الأَدَبِ الإِسْلَامِيّ:

- ‌فَهْرَسَةُ سِيَرِ أَعْلَامِ النُّبَلَاء

الفصل: ‌[بحر الكامل والطويل ـ 2]:

[بَحْرُ الكَامِلِ وَالطَّوِيل ـ 2]:

==================

{يَفْعَلُ/مَفْعَلُ/يَفْعَلَا/مَفْعَلَا/تَفَعَّلُ/تَفَعَّلَا/افْعَلُواْ/افْعَلِي/افْعَلِ/افْعَلَا/}

للهِ سَيْفٌ لِلْعَدَالَةِ مُصْلَتُ

لَا تَفْرَحُواْ أَوْ تَفْخَرُواْ أَوْ تَشْمَتُواْ * الْيَوْمَ أَفْلَتُّمْ غَدَاً لَنْ تُفْلِتُواْ

إِن أَسْقَطُوكَ فَلَا تَلِن يَا حِشْمَتُ * مِنْ قَبْلُ أَقْصَواْ حَازِمَاً وَتَعَنَّتُواْ

إِن أَسْقَطُوكَ فَلَا تَلِن يَا حِشْمَتُ * كَمْ أَسْقَطُواْ مِنْ فَائِزٍ وَتَعَنَّتُواْ

{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

وَلَمَّا رَأَيْتُ الْقَوْمَ شَدُّواْ رِحَالَهُمْ * إِلى بحْرِكَ الطَّامِي أَتَيْتُ بجَرَّتي

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

وَنَفْسِيَ كَانَتْ لَا تَزَالُ عَزِيزَةً * فَلِمَّا رَأَتْ صَبْرِي عَلَى الذُّلِّ ذَلَّتِ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

رَأَى فَاقَتي مِن حَيْثُ يخْفَى مَكَانُهَا * فَكَانَتْ قَذَى عَيْنَيْهِ حَتىَّ تجَلَّتِ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

سَقَوْني وَقَالُواْ لَا تُغَنِّ وَلَوْ سَقَواْ * جِبَالَ حُنَينٍ مَا سَقَوْني لَغَنَّتِ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

تَمَنَّيْتُهَا حَتىَّ إِذَا مَا رَأَيْتُهَا * رَأَيْتُ المَنَايَا شُرَّعَاً قَدْ أَظَلَّتِ

وَمَا سَاءهَا إِلَاّ كِتَابٌ كَتَبْتُةُ * فَلَيْتَ يَمِيني بَعْدَ ذَلِكَ شُلَّتِ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 1630

إِنيِّ أُسَافِرُ كَيْ أُحَقِّقَ رَغْبَتي * فَتَحَمَّلي يَا أُمُّ وَحْشَةَ غَيْبَتي

أُمَّاهُ لَا تَبْكِي عَلَيَّ وَتحْزَني * فَيَزِيدَ هَمِّي بِالْبُكَاءِ وَكُرْبَتي

وَإِذَا كَذَبْتُ عَلَيْكِ يَا أُمِّي لِكَيْ * مَا تَطْمَئِنيِّ فَاغْفِرِي لي كِذْبَتي

لَقَدِ اسْتَقَرَّتْ حَالُنَا مِنْ بَعْدِ مَا * عِشْنَا هُنَا كُلَّ الظُّرُوفِ الصَّعْبَةِ

وَغَدَاً أَعُودُ وَتَفْرَحِينَ بِعَوْدَتي * وَنَظَلُّ نحْكِي مَا جَرَى في غُرْبَتي

{يَاسِر الحَمَدَاني}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

أَصْبَحْتُ في الدُّنيَا أَرُوحُ وَأَغْتَدِي * وَإِخَالُني في غَيرِ أَرْضِي أَحْرُثُ

{ابْنُ الرُّومِي}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

لَقَدْ صِرْتُ في الدُّنيَا أَرُوحُ وَأَغْتَدِي * كَأَنيِّ بِهَا في غَيرِ أَرْضِيَ أَحْرُثُ

{ابْنُ الرُّومِي بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 1631

مَتى يَسْتَقِيمُ الظِّلُّ وَالعُودُ أَعْوَجُ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

وَفي الأَرْضِ مَنأَىً لِلْكَرِيمِ عَنِ الأَذَى * وَفِيهَا لِمَن عَانَى مِنَ الظُّلْمِ مخْرَجُ

{الشَّنْفَرَى بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

أُوْلَئِكَ قَوْمٌ يَنْكَحُونَ بِمَالِهِمْ * وَلَوْ خَطَبُواْ بِأُصُولِهِمْ لَمْ يُزَوَّجُواْ

أُوْلَئِكَ قَوْمٌ يَنْكَحُونَ بِمَالِهِمْ * وَلَوْ خَطَبَتْ أَحْسَابهُمْ لَمْ يُزَوَّجُواْ

{ابْنُ مَيَّادَة}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

وَلَرُبَّ دَاهِيَةٍ يَضِيقُ بِهَا الفَتى * ذَرْعَاً وَعِنْدَ اللهِ مِنهَا المَخْرَجُ

ضَاقَتْ فَلَمَّا اسْتَحْكَمَتْ حَلَقَاتُهَا * فُرِجَتْ وَكَانَ يَظُنُّهَا لَا تُفْرَجُ

{الإِمَامُ الشَّافِعِيُّ رحمه الله}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 1632

لَئِنْ كُنْتُ مُحْتَاجَا إِلى العِلْمِ إِنَّني * إِلى الجَهْلِ في بَعْضِ المجَالِسِ أَحْوَجُ

وَمَا كُنْتُ أَرْضَى العَيْشَ بِالجَهْلِ صَاحِبَاً * وَلَكِنَّني أَرْضَى بِهِ حِينَ أُحْرَجُ

فَلِي فَرَسٌ لِلْعِلْمِ في البَيْتِ مُلْجَمٌ * وَلى فَرَسٌ لِلجَهْلِ في النَّاسِ مُسْرَجُ

فَمَنْ شَاءَ تَقْويمِي فَإِنِّي مُقَوَّمٌ * وَمَنْ شَاءَ تَعْويجِي فَإِنِّي مُعَوَّجُ

{محَمَّدُ بْنُ حَازِمِ بْنِ عَمْرٍو البَاهِلِيّ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

أَرَى الجِذْلَ في عَيْنَيْكَ يَبْدُو فَأَسْتَحِي * وَتَغْضَبُ إِن أَبْصَرْتَ في عَيْنيَ الْقَذَى

{يَاسِرٌ الحَمَدَاني 0 وَهُوَ في الأَصْلِ مَثَلٌ عَرَبيٌّ قُمْتُ بِنَظْمِهِ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

فَيَا لَكَ مِن إِبْلِيسِ إِنْسٍ إِذَا بَدَا * لإِبْلِيسَ يَوْمَاً خَافَهُ وَتَعَوَّذَا

ص: 1633

وَلَسْتُ أُسَمِّيهِ فَمَا عَادَ خَافِيَاً * عَلَى أَحَدٍ في عَالَمِ الشَّرِّ وَالأَذَى

هُوَ الشَّيْخُ بِئْسَ المَاكِرُ الفَاجِرُ الَّذِي * ظَنَنَّاهُ دَهْرَاً أَنَّهُ الشَّيْخُ حَبَّذَا

{محَمَّدٌ الأَسْمَر}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

حَتىَّ مَتى يَا رَبِّ أُصْبِحُ هَكَذَا * وَأَظَلُّ أَحْتَمِلُ الأَذَى مِنْ ذَا وَذَا

لَمْ أُمْنَ قَطُّ بِنَكْبَةٍ وَأُلَاقِ مَنْ * يَأْتي إِليَّ مِنَ الأَحِبَّةِ مُنْقِذَا

قَوْمٌ لَوِ الشَّيْطَانُ أَبْصَرَ فِعْلَهُمْ * لَاحْتَاطَ خَوْفَاً مِنهُمُ وَتَعَوَّذَا

لَمْ يُجْدِ أَن أَلْقَاهُمُ مُتَدَرِّعَاً * أَوْ يُجْدِ أَن أَلْقَاهُمُ مُتَخَوِّذَا

{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

فَلَسْتَ تُلَاقِي عَالِمَاً ذَا بَرَاعَةٍ * بِأَرْسَخَ مِنهُ في العُلُومِ وَأَعْمَقَا

{ابْنُ الرُّومِي}

ص: 1634

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

فَإِنْ يَكُ أَقْوَامٌ أَضَاعُوكَ إِنَّني * حَفِظْتُ الَّذِي بَيْني وَبَيْنَكَ يَا رِضَا

{الأَخْطَل}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

لَوْ حَاوَلَ البرْغُوثُ يَمْشِي فَوْقَهُ * لَمْ يَأْمَنِ البُرْغُوثُ أَنْ يَتزَحْلَقَا

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

في عَينِ جَالُوتٍ غَضِبْنَا غَضْبَةً * كَشَفَتْ عَنِ الشَّرْقِ البَلَاءَ المحْدِقَا

حِطِّينُ تَشْهَدُ أَنَّنَا عَرَبٌ إِذَا * فَرِقَ الأُسُودُ مِنَ الرَّدَى لَنْ نَفْرَقَا

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

أَخَافُ وَرَاءَ القَبرِ إِنْ لَمْ تُعَافِني * أَشَدَّ مِنَ القَبرِ التِهَابَاً وَأَضْيَقَا

إِذَا جَاءَ ني يَوْمَ القِيَامَة قَائِدٌ * عَنِيفٌ وَسَوَّاقٌ يَسُوقُ الفَرَزْدَقَا

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 1635

فَجْرٌ أَطَلَّ عَلَى الكِنَانَةِ مُشْرِقَا * يَجْلُو بِطَلْعَتِهِ الظَّلَامَ المُطْبِقَا

أَرْضُ الكِنَانَةِ جَنَّةُ اللهِ الَّتي * مَنْ مَسَّهَا بِالسُّوءِ خَابَ وَأَخْفَقَا

{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

وَطَنٌ رَفَعْنَاهُ لأَعْلَى مُرْتَقَى * فَأَبَى سِوَى أَنْ يَسْتَكِينَ إِلى الشَّقَا

أَفَكُلَّمَا جَاءَ الزَّمَانُ بمُصْلِحٍ * لأُمُورِهِمْ قَالُواْ عَلَيْهِ تَزَنْدَقَا

فَكَأَنمَا لَمْ يَكْفِهِمْ مَا قَدْ جَنَواْ * وَكَأَنَّمَا لَمْ يَكْفِهِ أَن أَخْفَقَا

{إِيلِيَّا أَبُو مَاضِي بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

أَيَاسِرُ لي في النَّابِغِينَ فَرَاسَةٌ * تَعَوَّدْتُ مِنهَا أَنْ تَقُولَ فَتَصْدُقَا

وَقَدْ خَبرَتْني عَنْكَ أَنَّكَ مَاجِدٌ * سَتَرْقَى إِلى العَلْيَاءِ أَبْعَدَ مُرْتَقَى

ص: 1636

فَوَفَّيْتُكَ التَّكْرِيمَ قَبْلَ أَوَانِهِ * وَقُلْتُ أَطَالَ اللهُ لِلسَّيِّدِ البَقَا

وَأَضْمَرْتُ مِنهُ لَفْظَةً لَمْ أَبُحْ بِهَا * إِلى أَن أَرَى إِظْهَارَهَا لي مُطْلَقَا

فَإِن عِشْتُ أَو إِنْ مُتُّ فَاذْكُرْ بِشَارَتي * وَأَوجِبْ بِهَا وَعْدَاً عَلَيْكَ محَقَّقَا

وَكُنْ ليَ في الأَوْلَادِ وَالأَهْلِ حَافِظَاً * وَلَا تُنْسِكَ النَّعْمَاءُ أَيَّامَ الشَّقَا

{الشَّرِيفُ الرَّضِيُّ بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

* وَكُلُّ لَبِيبٍ بِالإِشَارَةِ يُدْرِكُ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

جُودٌ كَجُودِ السَّيْلِ إِلَاّ أَنَّ جُو * دَ السَّيْلِ يُهْلِكُ بَيْنَمَا لَا تُهْلِكُ

{أَبُو تَمَّام بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

لَا خَيرَ في الجُهَلَاءِ حَتىَّ يَعْلَمُواْ * لَا خَيرَ في العُلَمَاءِ حَتىَّ يَعْمَلُواْ

ص: 1637

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

أُنَاسٌ أَمِنَّاهُمْ فَبَاحُواْ بِسِرِّنَا * فَلَمَّا كَتَمْنَا السِّرَّ عَنهُمْ تَقَوَّلُواْ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

فَمُوسَى الَّذِي رَبَّاهُ جِبْرِيلُ كَافِرٌ * وَمُوسَى الَّذِي رَبَّاهُ فِرْعَوْنُ مُرْسَلُ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ذَهَبَ الْفَرَزْدَقُ بِالمَكَارِمِ وَالْعُلَا * وَابْنُ المَرَاغَةِ بِالمُنى يَتَعَلَّلُ

{سُرَاقَةُ الْبَاقِي؟}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

مَا أَمْطَرَتْ هَذِي السَّمَاءوَإِنَّمَا * مِنْ سُخْطِهَا بِرُءوسِنَا تَتَبَوَّلُ

{يَاسِرٌ الحَمَدَاني 0 فِكْرَةٌ صَاغَهَا الشُّعَرَاءِ وَالأُدَبَاءِ قُمْتُ بِنَظْمِهَا وَتَطْوِيرِهَا}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

فَمُطَالِبٌ بِإِعَادَةٍ وَمُطَالِبٌ * بِزِيَادَةٍ وَمُكَبِّرٌ وَمُهَلِّلُ

ص: 1638

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

وَفي الأَرْضِ مَنأَىً لِلكَرِيمِ عَنِ الأَذَى * وَفِيهَا لِمَنْ رَامَ الْعُلَا مُتَحَوَّلُ

{الشَّنْفَرَى بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

كَمْ عَنَّفُونَا في الهَوَى وَاسْتَرْسَلُواْ * لَوْ أَنَّهُمْ عَرَفُواْ الهَوَى لَمْ يَعْذِلُواْ

لَوْ أَنَّهُمْ ذَاقُواْ كَمَا ذُقْنَا الهَوَى * شَبِعُواْ بِهِ مِن غَيْرِ مَا أَنْ يَأْكُلُواْ

{إِيلِيَّا أَبُو مَاضٍ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

فَمَا فِيكَ خَيرٌ أَوْ لِنَفْعٍ تُؤَمَّلُ * وَمَا أَنْتَ حُلْوٌ بَلْ صَدِيدٌ وَحَنْظَلُ

وَإِنَّ أَحَقَّ النَّاسِ بِاللَّوْمِ شَاعِرٌ * يَلُومُ عَلَى البُخْلِ الرِّجَالَ وَيَبْخَلُ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

أَيْنَ الهُدَى يَا مَنْ يُبَشِّرُ بِالهُدَى * أَيْنَ التُّقَى يَا أَيُّهَا المُزَّمِّلُ

ص: 1639

أَيبِيتُ قَوْمُكَ فَوْقَ أَشْوَاكِ الغَضَى * وَتَبِيتُ تَخْطِرُ في الحَرِيرِ وَتَرْفُلُ

{إِيلِيَّا أَبُو مَاضِي أَوْ محَمَّدٌ الأَسْمَر}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

لَا تَسْأَلَنَّ مِنِ ابْنِ آدَمَ حَاجَةً * وَسَلِ الَّذِي أَبْوَابُهُ لَا تُقْفَلُ

فَاللهُ يَغْضَبُ إِنْ تَرَكْتَ سُؤَالَهُ * أَمَّا ابْنُ آدَمَ حِينَ يُسْأَلُ يَبْخَلُ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

وَكَأَنمَا الدُّنيَا لِفَرْطِ غُرُورِهِ * كَمُلَتْ بِهِ وَبِغَيْرِهِ لَا تَكْمُلُ

وَيَظُنُّ أَنَّ الوَرْدَ يَنْشُرُ عِطْرَهُ * مِن أَجْلِهِ وَلَهُ يُغَنيِّ البُلبُلُ

{إِيلِيَّا أَبُو مَاضٍ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

يَا لَيْتَمَا رَجَعَ الزَّمَانُ الأَوَّلُ * زَمَنُ الشَّبَابِ الضَّاحِكُ المُتَهَلِّلُ

ص: 1640

عَهْدٌ تَرَحَّلَتِ البَشَاشَةُ إِذْ مَضَى * وَأَتَى الأَسَى فَأَقَامَ لَا يَتَرَحَّلُ

لَوْ كَانَتِ الأَيَّامُ تَعْقِلُ مِثْلَنَا * عَاتَبْتُهَا لَكِنَّهَا لَا تَعْقِلُ

{إِيلِيَّا أَبُو مَاضِي 0 بِاسْتِثْنَاءِ الْبَيْتِ الأَخِير}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

فَإِذَا اضْمَحَلَّ النُّورُ وَاعْتَكَرَ الدُّجَى * فَالخَوْفُ يَعْلُو في الصُّدُورِ وَيَسْفُلُ

يَتَوَسَّلُونَ إِلى الظَّلُومِ وَطَالَمَا * كَانَ الظَّلُومُ إِلَيْهِمُ يَتَوَسَّلُ

صَرَفَ الجُنُودَ عَنِ الرَّوِيَّةِ وَالهُدَى * قَوْلُ المُلُوكِ لَهُمْ جُنُودٌ بُسَّلُ

أَمْسَى الدَّخِيلُ كَأَنَّهُ رَبُّ الحِمَى * وَابْنُ البِلَادِ كَأَنَّهُ مُتَطَفِّلُ

قَدْ كَانَ قَتْلُ النَّفْسِ شَرَّ جَرِيمَةٍ * وَاليَوْمَ يُقْتَلُ كُلُّ مَنْ لَا يَقْتُلُ

ص: 1641

تَتَحَوَّلُ الأَفْلَاكُ عَنْ دَوَرَانِهَا * وَالشَّرُّ في الإِنْسَانِ لَا يَتَحَوَّلُ

لَا تَبْسُطُواْ لِلْغَرْبِ يَا قَوْمِي يَدَاً * لِلْغَرْبِ طَرْفٌ في السِّيَاسَةِ أَحْوَلُ

لَا كَانَ مِنَّا مَن إِذَا انْتُهِكَ الحِمَى * بِالدَّمْعِ جَادُواْ بِاللِّسَانِ وَحَوْقَلُواْ

لَا كَانَ مِنَّا مَن عَلَى أَوْطَانِهِ * بِأَعَزِّ مَا مَلَكَتْ يَدَاهُ يَبْخَلُ

لَا كَانَ مِنَّا مَنْ بِأُمٍّ أَوْ أَبٍ * أَوْ طِفْلَةٍ في مَهْدِهَا يَتَعَلَّلُ

عَرَفَ اليَهُودَ محَمَّدٌ فَأَبَادَهُمْ * مَا ضَرَّ لَوْ بِمُحَمَّدٍ نَتَمَثَّلُ

{إِيلِيَّا أَبُو مَاضِي أَوْ محَمَّدٌ الأَسْمَر أَوْ محْمُود غُنَيْم}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

* سَحَابَةُ صَيْفٍ عَنْ قَلِيلٍ سَتَنْجَلِي

{ابْنُ شَبْرَمَة بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 1642

يَا ضَيْفَنَا لَوْ زُرْتَنَا لَوَجَدْتَنَا * نحْنُ الضُّيُوفُ وَأَنْتَ رَبُّ المَنْزِلِ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

أَلَا أَيُّهَا اللَّيْلُ الطَّوِيلُ أَلَا انجَلِ * بِصُبْحٍ وَمَا الإِصْبَاحُ مِنْكَ بِأَمْثَلِ

{امْرُؤُ القَيْس}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

فَاخْتَرْ لِنَفْسِكَ مَا أَقُولُ فَإِنَّني * حَتْمَاً سَأُخْبِرُهُمْ وَإِنْ لَمْ أُسْأَلِ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

حَسْبُ الفَتى حَسَرَاتُهُ في قَوْلِهِ * مَعَ نَفْسِهِ يَا لَيْتَني لَمْ أَفْعَلِ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

يَكْفِي الظَّلُومَ أَنِينُهُ مَعَ نَفْسِهِ * في قَوْلِهِ يَا لَيْتَني لَمْ أَفْعَلِ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

فَإِنْ يَكُ أَقْوَامٌ أَضَاعُوكَ إِنَّني * حَفِظْتُ الَّذِي بَيْني وَبَيْنَكَ يَا عَلِي

ص: 1643

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

إَذِا لَمْ تَكُنْ لي وَالزَّمَانُ شُرُمْ بُرُمْ * فَمَا فِيكَ خَيرٌ وَالزَّمَانُ تَرَللَّلِي

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

إَذِا لَمْ أَكُنْ لَكَ وَالزَّمَانُ شُرُمْ بُرُمْ * فَمَا فيَّ خَيْرٌ وَالزَّمَانُ تَرَللَّلِي

وَإِنْ يَكُ أَقْوَامٌ أَضَاعُوكَ إِنَّني * حَفِظْتُ الَّذِي بَيْني وَبَيْنَكَ يَا [عَلِي]

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

مَكَرٍّ مِفَرٍّ مُقْبِلٍ مُدْبِرٍ مَعَاً * كَجُلْمُودِ صَخْرٍ حَطَّهُ السَّيْلُ مِن عَلِ

{امْرُؤُ القَيْس}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

غَزَلْتُ لَهُمْ غَزْلاً رَقِيقَاً فَلَمْ أَجِدْ * لِغَزْليَ نَسَّاجَا فَكَسَّرْتُ مِغزَلي

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

أَنْزِلْ فُؤَادَكَ حَيْثُ شِئْتَ مِنَ الهَوَى * مَا الحُبُّ إِلَاّ لِلحَبِيبِ الأَوَّلِ

ص: 1644

كَمْ مَنْزِلٍ في الأَرْضِ يَأْلَفُهُ الْفَتى * وَحَنِينُهُ دَوْمَاً لأَوَّلِ مَنْزِلِ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

أَغَرَّكِ مِنيِّ أَنَّ حُبَّكِ قَاتِلِي * وَأَنَّكِ مَهْمَا تَأْمُرِي القَلْبَ يَفْعَلِ

{امْرُؤُ القَيْس}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

مَاذَا لَقِيتُ مِنَ الهَوَى وَنَعِيمُهُ * نَارٌ وَحُلْوُ مَذَاقِهِ كَالحَنْظَلِ

أَمَّا الحَسُودُ فَإِنَّهُ لي لَائِمٌ * تَبَّاً لِهَذَا الَّلَائِمِ المُتَطَفِّلِ

{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

يَا قَلْبُ فَاهْدَأْ يَا زَمَانُ فَهَنِّنَا * يَا عَيْنُ قَرِّي يَا سَعَادَةُ أَقْبِلِي

{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي / في مَسْرَحِيَّتِةِ الشِّعْرِيَّةِ " عُرْوَةَ بْنِ حِزَام " بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 1645

وَلَقَدْ أَبِيتُ عَلَى الطِّوَى مُسْتَعْفِفَاً * حَتىَّ أَنَالَ بِهِ كَرِيمَ المَأْكَلِ

{عنْتَرَةُ بْنُ شَدَّاد بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

فَصَاحَةُ بَشَّارٍ وَخَطُّ ابْنِ مُقْلَةٍ * وَحِنْكَةُ عَمْرٍو في وَفَاءِ السَّمَوْءَلِ

{المِصْرَاعُ الأَخِيرُ فَقَطْ هُوَ الَّذِي لي}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

وَإِذَا نَظَرْتَ إِلى أَسِرَّةِ وَجْهِهِ * بَرَقَتْ كَبَرْقِ العَارِضِ المُتَهَلِّلِ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

فَجَعَلْتُ أَطْلُبُ وَصْلَهَا بِتَذَلُّلِي * وَالشَّيْبُ يَغْمِزُهَا بِأَنْ لَا تَفْعَلِي

{محَمَّدُ بْنُ حَازِمِ بْنِ عَمْرٍو البَاهِلِيّ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

خَسِئَ اللَّئِيمُ يجِيءُ جَيْئَةَ غَاصِبٍ * وَيَئُوبُ أَوْبَةَ محْسِنٍ مُتَفَضِّلِ

ص: 1646

لَا تُخْدَعُواْ بِرَحِيلِهِ عَنْ جِلَّقٍ * إِنْ كَانَ عَنْ بَغْدَادَ لَمْ يَتَرَحَّلِ

{الشَّاعِرُ القَرَوِي // رَشِيد سَلِيمٌ الخُورِي 0 بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

خَسِئَ اللَّئِيمُ يجِيءُ جَيْئَةَ غَاصِبٍ * وَيَئُوبُ أَوْبَةَ محْسِنٍ مُتَفَضِّلِ

لَا تُخْدَعُواْ بِرَحِيلِهِ عَنْ غَزَّةٍ * مَا دَامَ عَن أَخَوَاتِهَا لَمْ يَرْحَلِ

{الشَّاعِرُ القَرَوِي // رَشِيد سَلِيمٌ الخُورِي 0 بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

لَوْ أَنَّ دَارَكَ أَنْبَتَتْ لَكَ أَرْضُهَا * إِبَرَاً يَضِيقُ بِهَا فِنَاءُ المَنْزِلِ

وَأَتَاكَ يُوسُفُ يَسْتَعِيرُكَ إِبْرَةً * لِيَخِيطَ قَدَّ قَمِيصِهِ لَمْ أَفْعَلِ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

يَا رَبِّ عِشْنَا في الكِنَانَةِ حِقْبَةً * نَهْبَ الكَوَارِثِ وَالخُطُوبِ النُّزَّلِ

ص: 1647

مَرَّتْ بِنَا الأَعْوَامُ فِيهَا كَالدُّجَى * نَنْجُو بهَا مِنْ وَحْلَةٍ لِلأَوْحَلِ

وَاليَوْمَ وَالمَاضِي تَوَلىَّ وَانْقَضَى * بِصِعَابِهِ نَدْعُوكَ لِلْمُسْتَقْبَلِ

{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي بِتَصَرُّفٍ كَبِير}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ارْكَبْ إِلَيْهِمْ زَائِرَاً لِترَى القِرَى * وَبِبَابِ أَرْبَابِ السَّخَاءِ تَرَجَّلِ

تِلْكَ المَنَازِلُ قَدْ أَقَامَ بهَا النَّدَى * وَأَنَاخَ نَاقَتَهُ وَلَمْ يَتَحَوَّلِ

كَمْ مَرَّةٍ قَدْ زُرْتُهُمْ فَوَجَدْتُهُمْ * أَنْدَى عَلَيَّ مِنَ الغَمَامِ المُثْقَلِ

{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي بِتَصَرُّفٍ كَبِير}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

عَفْرَاء:

يَا رَبِّ هَيِّئْ وَالِدِي لِقَبُولِهِ * وَابُؤْسَ أَيَّامِي إِذَا لَمْ يَقْبَلِ

ص: 1648

{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي / في مَسْرَحِيَّتِةِ الشِّعْرِيَّةِ " عُرْوَةَ بْنِ حِزَام " بِتَصَرُّف}

عُرْوَةُ وَقَدْ وَصَلَ إِلى عَمِّهِ وَهَا هُوَ ذَا يَبْدَأُ في مُفَاتحَتِه:

عَمِّي لَقَدْ أَكْرَمْتَني وَحَبَوْتَني * حَتىَّ كَبِرْتُ وَفَيْضُ بِرِّكَ مَنهَلِي

قَدْ مَاتَ عَنيِّ في الطُّفُولَةِ وَالِدِي * فَشَمَلتَني بِرِعَايَةِ المُتَفَضِّلِ

لَكِنَّ لي يَا عَمُّ عِنْدَكَ حَاجَةٌ * ضَاقَ الفُؤَادُ بهَا وَلَمَّا يَسْأَلِ

أَخْشَى إِذَا أَنَاْ قَدْ سَأَلتُكَ حَاجَتي * أَلَاّ تجُودَ بِمِثْلِهَا لِمُؤَمِّلِ

{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي / في مَسْرَحِيَّتِةِ الشِّعْرِيَّةِ " عُرْوَةَ بْنِ حِزَام " بِتَصَرُّف}

هُصَر:

إِنِّي أَرَاكَ ظَلَمْتَ عَمَّكَ يَا فَتى * هَلْ كُنْتُ يَوْمَاً فِيكُمُ بِمُبَخَّلِ

كُلُّ الَّذِي تهْوَاهُ فَهْوَ مُحَقَّقٌ * سَلَفَاً فَقُلْ مَا شِئْتَهُ لَا تَخْجَلِ

ص: 1649

{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي / في مَسْرَحِيَّتِةِ الشِّعْرِيَّةِ " عُرْوَةَ بْنِ حِزَام " بِتَصَرُّف}

عُرْوَة:

عَفْرَاءُ يَا عَمِّي رَفِيقَةُ نَشْأَتي * في مُهْجَتي هِيَ بِالمَكَانِ الأَفْضَلِ

أَحْبَبْتُهَا وَأُرِيدُهَا ليَ زَوْجَةً * إِنيِّ أَحَقُّ بِهَا فَمَاذَا قُلْتَ لي

{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي / في مَسْرَحِيَّتِةِ الشِّعْرِيَّةِ " عُرْوَةَ بْنِ حِزَام " بِتَصَرُّف}

هُصَر:

أَفَذَاكَ مَا تَبْغِيهِ إِنيِّ خِلْتُهُ * أَمْرَاً عَسِيرَ النَّيْلِ غَيْرَ مُذَلَّلِ

أَبُنيَّ تَعْلَمُ أَنَّني لَكَ مُكْبرٌ * وَرِضَاكَ عِنْدِي في المَقَامِ الأَوَّلِ

قَدْ نِلْتَ عِنْدَ الكُلِّ حُبَّاً وَافِرَاً * وَحَلَلْتَ مِنْ قَلْبي بِأَكْرَمِ مَنْزِلِ

عَفْرَاءُ زَوْجُكَ يَا بُنيَّ فَسِرْ غَدَاً * وَبِهَا عَلَيْكَ مَتىَ تَعُدْ لَمْ أَبْخَلِ

ص: 1650

{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي / في مَسْرَحِيَّتِةِ الشِّعْرِيَّةِ " عُرْوَةَ بْنِ حِزَام " بِتَصَرُّف}

عُرْوَةُ في فَرَحٍ شَدِيد:

عَمِّي جَزَاكَ اللهُ خَيْرَ جَزَائِهِ * وَحَبَاكَ بِالعُمْرِ المَدِيدِ الأَطْوَلِ

طَيَّبْتَ نَفْسِي وَالفُؤَادَ وَخَاطِرِي * وَأَنَرْتَ مِنْ بَعْدِ الدُّجَى مُسْتَقْبَلِي

يَا قَلْبُ فَاهْدَأْ يَا زَمَانُ فَهَنِّنَا * يَا عَيْنُ قَرِّي يَا سَعَادَةُ أَقْبِلِي

{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي / في مَسْرَحِيَّتِةِ الشِّعْرِيَّةِ " عُرْوَةَ بْنِ حِزَام " بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

وَكُلُّ لَبِيبٍ بِالإِشَارَةِ يَفْهَمُ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

أَحْبَبْتُ أَعْدَائِي لأَنَّكِ مِنهُمُ

{ابْنُ زَيْدُون بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

أَحْبَبْتُ أَعْدَائِي لأَنَّكَ مِنهُمُ

ص: 1651

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

وَكُلُّ لَبِيبٍ بِالإِشَارَةِ يَفْهَمُ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

أَرَى فَيْئَنَا فِيمَنْ سِوَانَا يُقَسَّمُ

أَرَى فَيْئَهُمْ فِيمَنْ سِوَاهُمْ يُقَسَّمُ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

وَإِنَّ بَلَاءً أَنْ تُعَلِّمَ جَاهِلاً * فَيَحْسِبُ جَهْلاً أَنَّهُ مِنْكَ أَعْلَمُ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

وَإِذَا أَشَارَ محَدِّثَاً فَكَأَنَّهُ * قِرْدٌ يُقَهْقِهُ أَوْ عَجُوزٌ تَلْطِمُ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

أَطَاعَتْ مَعَاني الشِّعْرِ فِيهِ وَأَقْبَلَتْ * قَوَافِيهِ حَتىَّ قِيلَ لي أَنْتَ مُلْهَمُ

{ابْنُ الرُّومِيِّ بِتَصَرُّفٍ يَسِير}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

مَنْ يَقْتَرِبْ مِن أَمْسِ يَبْعُدْ عَن غَدٍ * وَيَعِشْ مَعَ المَوْتَى وَيُصْبِحْ مِنهُمُ

ص: 1652

{إِيلِيَّا أَبُو مَاضٍ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

لَا تَشْكُوَنَّ إِلى العِبَادِ فَإِنَّمَا * تَشْكُو الرَّحِيمَ إِلى الَّذِي لَا يَرْحَمُ

{وَرَدَ بِنَحْوِهِ في شِعْرِ الشَّرِيفِ الرَّضِيّ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

أَحْبَابَنَا مَا أَجْمَلَ الدُّنيَا بِكُمْ * لَا تَقْبُحُ الدُّنيَا وَفِيهَا أَنْتُمُ

{إِيلِيَّا أَبُو مَاضٍ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

مَتى يَبْلُغُ البُنيَانُ يَوْمَاً تَمَامَهُ * إِذَا كُنْتَ تَبْنِيهِ وَآخَرُ يَهْدِمُ

{صَالِحُ بْنُ عَبْدِ القُدُّوس}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

فَالظُّلْمُ مِنْ شِيَمِ النُّفُوسِ فَإِنْ تجِدْ * ذَا عِفَّةٍ فَلِعِلَّةٍ لَا يَظْلِمُ

{المُتَنَبيِّ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 1653

فَقَسَا لِيَزْدَجِرُواْ وَمَنْ يَكُ حَازِمَاً * فَلْيَقْسُ أَحْيَانَاً عَلَى مَنْ يَرْحَمُ

{أَبُو تَمَّام}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

إِنْ كَانَ عَصْرُ العِلْمِ هَذَا فِعْلُهُ * فِينَا فَعَصْرُ الجَاهِلِيَّةِ أَرْحَمُ

{حَافِظ إِبْرَاهِيم 0 بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

لَئِنْ كُنْتَ لَا تَدْرِي فَتِلْكَ مُصِيبَةٌ * وَإِنْ كُنْتَ تَدْرِي فَالمُصِيبَةُ أَعْظَمُ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

وَلأَنْتَ آخِرُ مَن أُوَدِّعُ حِينَمَا * أَمْضِي وَأَوَّلُ مَن عَلَيْهِ أُسَلِّمُ

{الشَّاعِرُ الْقَرَوِيّ / رَشِيد سَلِيمٌ الخُورِي}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

يَفِيضُ لِسَانُ المَرْءِ إِنْ ضَاقَ صَدْرُهُ * وَيَطْفَحُ مَا بِالقِدْرِ وَالقِدْرُ مُفْعَمُ

{محْمُود غُنَيْم}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 1654

فَمَا كُلُّ مَنْ نَظَمَ القَصَائِدَ شَاعِرٌ * وَلَا كُلُّ مَنْ قَالَ النَّسِيبَ مُتَيَّمُ

{رَبُّ السَّيْفِ وَالْقَلَم / محْمُود سَامي البَارُودِي بِتَصَرُّفٍ يَسِير}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

إِذَا كُنْتَ في فِكْرِي وَقَلْبي وَمُقْلَتي * فَأَيُّ مَكَانٍ مِنْ مَكَانِكَ أَكْرَمُ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

إِذَا هِيَ زَادَتْ في النَّوَى زَادَ في الهَوَى * فَلَا هُوَ يَسْلُوهَا وَلَا هِيَ تَرْحَمُ

{قَيْسُ بْنُ المُلَوَّحِ الْعَامِرِيّ الْعَامِرِيّ / مَجْنُونُ لَيْلَى}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

صَبَا يُوسُفٌ وَاسْتَشْعَرَ الحُبُّ قَلْبُهُ * وَمَا كَادَ دَاوُدٌ مِنَ الحُبِّ يَسْلَمُ

{قَيْسُ بْنُ المُلَوَّحِ الْعَامِرِيّ الْعَامِرِيّ / مَجْنُونُ لَيْلَى}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 1655

هُوَ المَوْتُ لَا مَنْجَى مِنَ المَوْتِ وَالَّذِي * نُلَاقِيهِ بَعْدَ المَوْتِ أَنْكَى وَأَعْظَمُ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

لَا يَسْلَمُ الشَّرَفُ الرَّفِيعُ مِنَ الأَذَى * حَتىَّ يُرَاقَ عَلَى جَوَانِبِهِ الدَّمُ

{المُتَنَبي}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

لَئِنْ كَانَ ذَا سَيْفٍ عَلَى النَّاسِ حَاكِمٍ * فَإِنَّ لَهُ عَفْوَاً عَلَى السَّيْفِ يَحْكُمُ

{أَبُو تَمَّام 0 بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

وَأَظْلَمُ خَلْقِ اللهِ مَنْ كَانَ عَاصِيَاً * لِمَن هُوَ في آلَائِهِ يَتَنَعَّمُ

{المُتَنَبيِّ بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

وَأَظْلَمُ خَلْقِ اللهِ مَنْ كَانَ حَاسِدَاً * لِمَن هُوَ في آلَائِهِ يَتَنَعَّمُ

{المُتَنَبيِّ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 1656

فَسَأَلْتُهُ مُسْتَفْهِمَاً وَلَرُبَّمَا * سَأَلَ العَلِيمُ سِوَاهُ عَمَّا يَعْلَمُ

{إِيلِيَّا أَبُو مَاضٍ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

لَعَلَّ يَدَ الأَيَّامِ تجْمَعُ بَيْنَنَا * وَتَرْحَمُ أَكْبَادَاً تَكَادُ تُفَصَّمُ

{محَمَّدٌ الأَسْمَر بِتصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

عَصَيْنَا وَأَجْرَمْنَا فَعَاقَبْتَ عَادِلاً * وَحَكَّمْتَ فِينَا اليَوْمَ مَنْ لَيْسَ يَرْحَمُ

عَصَيْنَا وَأَجْرَمْنَا فَعَاقَبَ عَادِلاً * وَحَكَّمَ فِينَا اليَوْمَ مَنْ لَيْسَ يَرْحَمُ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

يَا رَبِّ إِن عَظُمَتْ ذُنُوبِي كَثرَةً * فَلَقَدْ عَلِمْتُ بِأَنَّ عَفْوَكَ أَعْظَمُ

إِنْ كَانَ لَا يَرْجُوكَ إِلَاّ محْسِنٌ * فَبِمَنْ يَلُوذُ وَيَسْتَجِيرُ المجْرِمُ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 1657

وَجَيْشٍ بِهِ أُسْدُ الكَرِيهَةِ غُضَّبُ * وَإِنْ شِئْتَ عِقْبَانُ المَنِيَّةِ حُوَّمُ

يَعِفُّونَ عَنْ كَسْبِ المَغَانِمِ في الوَغَى * فَلَيْسَ لَهُمْ إِلَاّ الفَوَارِسُ مَغْنَمُ

إِذَا قَاتَلُواْ كَانُواْ سُكُوتَاً شَجَاعَةً * وَلَكِنْ تَظَلُّ سُيُوفُهُمْ تَتَكَلَّمُ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

نَعَمْ إِنَّ كِتْمَاني هُمُومِيَ مُؤْلِمُ * وَلَكِنَّ إِظْهَارِي هُمُومِيَ أَعْظَمُ

فَبي كُلُّ مَا يُبْكِي العُيُونَ أَقَلُّهُ * وَإِنْ كُنْتُ مِنهُ دَائِمَاً أَتَبَسِّمُ

وَتَضْحَكُ سِنُّ المَرْءِ وَالقَلْبُ مُوجَعٌ * وَيَرْضَى الفَتى عَنْ دَهْرِهِ وَهْوَ مُفْعَمُ

{الْبَيْتَانِ الأَوَّلَانِ لِتَمِيمِ بْنِ المُعِزِّ المِصْرِيّ 0 بِتَصَرُّف، الأَخِيرُ فَقَطْ لِدِيكِ الجِنّ 0 بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 1658

لَا أَرْتَضِيكَ وَإِنْ صَفَوْتَ لأَنَّني * أَدْرِي بِأَنَّكَ لَا تَدُومُ عَلَى الصَّفَا

زَمَنٌ إِذَا أَعْطَى اسْتَرَدَّ عَطَاءهُ * وَإِذَا قَسَا هَيْهَاتَ أَنْ يَتَعَطَّفَا

{تَمِيمُ بْنُ المُعِزِّ المِصْرِيّ بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

* إِنَّ السَّعِيدَ الْيَوْمَ مَنْ يَتَقَدَّمُ

{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

وَتجَلُّدِي لِلشَّامِتِينَ أُرِيهُمُ * أَنِّي لِرَيْبِ الدَّهْرِ لَا أَسْتَسْلِمُ

فَبَكَى الأَحِبَّةُ حَوْلَنَا وَجُفُونُنَا * تَعْصِي البُكَا حُزْنُ الجَبَابِرِ أَبْكَمُ

وَكَذَا الحَيَاةُ قَدِيمُهَا وَجَدِيدُهَا * ذِكْرَى نُسَرُّ بِهَا وَأُخْرَى تُؤْلِمُ

{الْبَيْتُ الأَوَّلُ فَقَطْ لأَبي ذُؤَيْبٍ الهَذَليّ 0 بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 1659

عَامٌ مَضَى لَوْ أَنَّهُ يَتَكَلَّمُ * لَرَوَى لَنَا عَجَبَ العَجَائِبِ عَنْكُمُ

المجْدُ مَطْلَبُكُمْ وَأَنْتُمْ سُهَّدٌ * وَالمجْدُ حُلْمُكُمُ وَأَنْتُمْ نُوَّمُ

وَحَسِبْتُمُ شُمَّ الجِبَالِ سَلَالِمَاً * نُصِبَتْ لَكُمْ كَيْ تَصْعَدُواْ فَصَعَدْتُمُ

{إِيلِيَّا أَبُو مَاضِي بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

سَقَطَ الحِمَارُ مِنَ السَّفِينَةِ في الدُّجَى * فَبَكَى الرِّفَاقُ لِفَقْدِهِ وَتَأَلَّمُواْ

حَتىَّ إِذَا طَلَعَ النَّهَارُ أَتَتْ بِهِ * نحْوَ السَّفِينَةِ مَوْجَةٌ تَتَقَدَّمُ

قَالَتْ خُذُوهُ كَمَا أَتَانِي سَالِمَاً * لَمْ أَبْتَلِعْهُ لأَنَّهُ لَا يُهْضَمُ

{أَمِيرُ الشُّعَرَاء / أَحْمَد شَوْقِي بِتَصَرُّفٍ يَسِير}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 1660

تَقَدَّمْ فَأَنْتَ اليَوْمَ مَنْ يَتَقَدَّمُ * بَرِمْنَا بِهَا فَوْضَى وَطَالَ التَّبرُّمُ

قَضِيَّةُ وَادِي النِّيلِ ضَيَّعَهَا الهَوَى * وَأَنْتَ لهَا هَيَّا فَفي النِّيلِ مَأْتَمُ

دَعَوْنَاكَ لِلجُلَّى وَمِثْلُكَ يُرْتجَى * وَوَجْهُ اللَّيَالي عَابِسٌ مُتَجَهِّمُ

فَمَنْ شَاءَ فَرْدَاً غَيْرَكَ اليَوْمَ خَائِنٌ * يُقَصِّرُ في حَقِّ البِلَادِ وَيجْرِمُ

تَفَاوَضْتَ حَتى قَدْ سَئِمْتَ مِطَالَهُمْ * وَضِقْتَ بهِمْ حَتىَّ تَبرَّأْتَ مِنهُمُ

فَأَشْعَلتَهَا نَارَاً تَلَظَّى وَثَوْرَةً * عَلَيْهِمْ وَإِنَّ الشَّرَّ بِالشَّرِّ يحْسَمُ

غَدَا النِّيلُ مَكْلُومَ الفُؤَادِ مُرَوَّعَاً * وَأَنْتَ لِجُرْحِ النِّيلِ طِبٌّ وَبَلْسَمُ

{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

حَتىَّ مَتى يَا رَبَّنَا نَتَأَلَّمُ * وَنَظَلُّ بِالنَّصْرِ المُؤَزَّرِ نَحْلُمُ

ص: 1661

أَفَنَصْرُنَا أَمْسَى لِبُعْدِ مَنَالِهِ * عَنَّا كَمَا ابْتَعَدَتْ عَلَيْنَا الأَنْجُمُ

ظُلْمٌ وَتخْوِيفٌ وَفَقْرٌ مُدْقِعٌ * وَالهَمُّ جَمٌّ في الصُّدُورِ وَنَكْتُمُ

لَمْ يَلْقَ ظُلْمَاً في الْوَرَى أَحَدٌ كَمَا * لَقِيَ المَظَالِمَ وَالهَوَانَ المُسْلِمُ

كَلَاّ وَلَا سَالَتْ دِمَاءٌ مِثْلَمَا * في أُمَّةِ الإِسْلَامِ سَالَ بِهَا الدَّمُ

وَكَأَنَّمَا الأَحْزَانُ قَدْ خُلِقَتْ لَنَا * أَوْ أَنَّ ذُلَّ المُسْلِمِينَ محَتَّمُ

وَكَأَنَّمَا الأَيَّامُ حُبْلَى أَوْشَكَتْ * في بَطْنِهَا مِنْ كُلِّ شَرٍّ تَوْأَمُ

بِمَصَائِبِ النَّشَرَاتِ يَبْدَأُ يَوْمُنَا * وَبِمَا نَرَاهُ في الْكِنَانَةِ يُخْتَمُ

هَذَا يَمُوتُ وَلَمْ يجِدْ ثَمَنَ الدَّوَا * ءِ وَذَاكَ مَاتَ بِهِ وَذَلِكَ يُظْلَمُ

وَيَظَلُّ يَجْرِي في المحَاكِمِ عُمْرَهُ * وَلَقَدْ يَمُوتُ بِسَاحِهَا أَوْ يَهْرَمُ

ص: 1662

كَمْ في سُجُونِ المُسْلِمِينَ فَظَائِعَاً * نَكْرَاءَ لَمْ يَنْطِقْ بِقَسْوَتِهَا فَمُ

وَتَوَدُّ جُدْرَانُ السُّجُونِ لِمَا بِهَا * مِنْ شِدَّةِ التَّعْذِيبِ لَوْ تَتَكَلَّمُ

كَمْ عَالِمٍ شَيْخٍ جَلِيلٍ لَمْ يُصِبْ * جُرْمَاً يُكَالُ لَهُ السِّبَابُ وَيُلْطَمُ

وَيَجُرُّهُ في السِّجْنِ بَلْ وَيُذِيقُهُ * كَأْسَ المَذَلَّةِ تَامِرٌ أَوْ هَيْثَمُ

وَفَظَائِعٌ أُخْرَى يَكَادُ لخُبْثِهَا * عَنْ ذِكْرِهَا يَنأَى اللِّسَانُ وَيُحْجِمُ

اللِّصُّ فِيهِمْ سَيِّدٌ وَمُكَرَّمٌ * وَمحَاوِلُ الإِصْلَاحِ شَخْصٌ مجْرِمُ

كَمْ مِن أَدِيبٍ قُصِّفَتْ أَقْلَامُهُ * في بَيْتِهِ ثَاوٍ وَفَاهُ مُلْجَمُ

لَوْ أَنَّهُمْ نَزَعُواْ الْكِمَامَةَ مَرَّةً * عَنهُ لأَصْغَى الْعَالَمُ المُتَقَدِّمُ

وَلِيَضْمَنُواْ حَتىَّ النِّهَايَةِ صَمْتَهُ * تُلْقَى لَهُ تُهَمٌ وَإِذْ بِهِ يُعْدَمُ

ص: 1663

أَوْ في السُّجُونِ يَظَلُّ فِيهَا عُمْرَهُ * الْعَظْمُ يُسْحَقُ وَالأَصَابِعُ تُفْرَمُ

وَيُقَالُ في التَّبْرِيرِ إِنَّ بِدُونِ ذَا * كَ سَلَامَةُ الأَوْطَانِ لَيْسَتْ تَسْلَمُ

كَيْ يُقْنِعُوكَ وَأَنْتَ تَعْرِفُ أَنَّهُ * كَذِبٌ بِأَلْوَانِ الخَدِيعَةِ مُفْعَمُ

مَا أَن يُغَادِرَنَا لَئِيمٌ غَادِرٌ * حَتىَّ يَجِيءَ لَنَا الَّذِي هُوَ أَلأَمُ

وَالشَّعْبُ يَظْلِمُ بَعْضُهُ بَعْضَاً كَمَا * في الْغَابِ تَنْقَضُّ الْوُحُوشُ وَتَلْقَمُ

لَمْ يَبْقَ بَينَ النَّاسِ إِلَاّ ثَعْلَبٌ * أَوْ عَقْرَبٌ أَوْ حَيَّةٌ أَوْ أَرْقَمُ

الحَقُّ فِيهِمْ ضَائِعٌ وَالْعَدْلُ مَفْـ * قُودٌ لَدَيْهِمْ وَالأَمَانَةُ مَغْنَمُ

أَخْلَاقُهُمْ سَاءتْ وَسَاءَ سُلُوكُهُمْ * وَالشَّرُّ فِيهِمْ كُلَّ يَوْمٍ يَعْظُمُ

عَبَسَ الضَّرِيرُ إِلَيْهِمُ مِنْ قُبْحِهِمْ * وَبِفُحْشِهِمْ نَطَقَ اللِّسَانُ الأَبْكَمُ

ص: 1664

يَا رَبِّ إِنَّ قُلُوبَنَا مِمَّا بِهَا * مِنْ شِدَّةِ الأَوْجَاعِ كَادَتْ تَسْأَمُ

إِنَّا لَنَعْلَمُ أَنَّ ذَا بِذُنُوبِنَا * وَبِأَنَّ عَيْنَ الْعَدْلِ فِيمَا تَحْكُمُ

لَكِنَّنَا يَا رَبِّ رَغْمَ ذُنُوبِنَا * سُرْعَانَ مَا كُنَّا نَتُوبُ وَنَنْدَمُ

لَا زَالَ يَغْمُرُنَا يَقِينٌ قَاطِعٌ * يَا رَبِّ أَنَّكَ في النِّهَايَةِ تَرْحَمُ

فَأَنِرْ طَرِيقَ المُسْلِمِينَ وَقَوِّهِمْ * فَطَرِيقُهُمْ وَعْرٌ طَوِيلٌ مُعْتِمُ

{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

لَكَ لَا تَشْكُو وَلَا تَتَبَرَّمُ * وَصَدْرُكَ فَيَّاضٌ وَفَمُّكَ مُلْجَمُ

يَفِيضُ لِسَانُ المَرْءِ إِنْ ضَاقَ صَدرُهُ * وَيَطْفَحُ مَا بِالقِدْرِ وَالقِدْرُ مُفْعَمُ

فَلَمْ أَرَ مِثْلَكَ بَينَ لحيَيْهِ جَنَّةٌ * وَبَينَ حَشَاهُ وَالتَّرَاقِي جَهَنَّمُ

ص: 1665

لَقَدْ كَانَ في شَكْوَى مَآسِيكَ رَاحَةٌ * وَلَكِنَّمَا تَشْكُو لِمَنْ لَيْسَ يَرْحَمُ

لَعَمْرِي بِقَلْبي مِثْلُ مَا أَنْتَ وَاجِدٌ * فنَمْ عَلَّنَا في النَّومِ بِالمجْدِ نحْلُمُ

فَقُلْتُ هَدَاك يَا عَمْرُو مِن أَخٍ * فَذَلِكَ لَا يُغْني فَلَيْتَكَ دِرْهَمُ

فَمَا أَنَاْ مِمَّنْ تخْطِئُ العَينُ مِثْلَهُ * وَلكِنْ تَعَامَى القَوْمُ عَنِّيَ أَوْ عَمُواْ

سَلَوْتُ عَنِ العَلْيَاءِ رَغْمَ الَّذِي مَضَى * فَمَا ليَ بَعْدَ سُلُوِّهَا لَسْتُ أَنعَمُ

وَعُدْتُ لِرُشْدِي وَاتَّهَمْتُ فَضَائِلِي * عَلَى أَنَّهَا شَمْسٌ تُضِيءوَأَنجُمُ

وَطَلَّقْتُ آمَالي وَقُلْتُ لَهَا انهَضِي * فَإِنَّ سَبِيلَ اليَأْسِ أَهْدَى وَأَقْوَمُ

لَعَمْرُكَ مَا أَدْرِي بِأَيَّةِ مَنْطِقٍ * بمِصْرَ حُظُوظُ النَّابِغِينَ تُقَسَّمُ

ص: 1666

فكَمْ رَصَدَ الأَفْلَاكَ في مِصْرَ أَكْمَهٌ * وَزَلْزَلَ أَعْوَادَ المَنَابِرِ أَبْكَمُ

دَفَنْتُ بِهَا أَحْلى سِنِينيَ سَاكِنَاً * كَمَا سَكَنَتْ أَهْرَامُهَا وَالمُقَطَّمُ

تَعَللَّتُ دَهْرَاً بِالمُنى فَإِذَا بِهَا * قَوَارِيرُ مِنْ مَسِّ الصِّبَا تَتَحَطَّمُ

شُهُورَاً وَأَيَّامَاً مَشَيْتُ وَأَخْمُصِي * عَلَى الشَّوْكِ مِنْ طُولِ السُّرَى تَتَوَرَّمُ

كَأَنِّي إِطَارٌ دَائِرٌ حَوْلَ نَفسِهِ * يَطُولُ بِهِ المَسْعَى وَلَا يَتَقَدَّمُ

فُصُولاً بَدَأَنَاهَا وَسَوْفَ نُعِيدُهَا * دَوَالَيْكَ وَاللَّحْنُ المُكََرَّرُ يُسْأَمُ

وَمَنْ يَكُ ذَا قُرْبَى وَصِهْرٍ فَإِنَّني * بِمِصْرَ غَرِيبٌ لَا قَرِيبٌ وَلَا حَمُو

أَيُذْوَى شَبَابي بَينَ جُدْرَانِ حُجْرَةٍ * إِذَا قُورِنَتْ فَغَيَابَةُ الجُبِّ أَرْحَمُ

ص: 1667

أَكَادُ مِنَ الصَّمْتِ المُخَيِّمِ فَوْقَهَا * إِذَا حُسِبَ الأَحْيَاءُ لَمْ أَكُ مِنهُمُ

أُصَاحِبُ مَنْ لَا يُصْحَبُونَ وَإِنَّني * بَعِيدٌ بِإِحْسَاسِي وَرُوحِيَ عَنهُمُ

أَلَا سَاعَةً يَمْحُو بِهَا الدَّهْرُ ذَنْبَهُ * فَقَدْ طَالَمَا أَشْكُو وَمَا أَتَأَلَّمُ

وَمَا صَدَّعَ القَلْبَ العَظِيمُ وَإِنَّمَا * تَصَدَّعَ قَلْبي بِالَّذِي هُوَ أَعْظَمُ

حَمَلْنَا عَلَى الأَقْدَارِ وَهْيَ بَرِيئَةٌ * وَقُلْنَا هِيَ الأَقْدَارُ تُعْطِي وَتَحْرِمُ

وَرُبَّ أُمُورٍ يخْجِلُ الحُرَّ ذِكْرُهَا * يَضِيقُ بِهَا صَدْرِي الفَسِيحُ وَأَكْتُمُ

فَيَا لَيْتَني أَغْضَيْتُ جَفْني عَلَى القَذَى * وَعَلَّمْتُ نَفْسِي بَعْضَ مَا ليْسَ تَعْلَمُ

{66 % مِنَ الْقَصِيدَةِ لمحْمُود غُنَيْم، وَ 22 % مِنهَا للأَسْمَر، 6 % لَابْنِ زَيْدُون}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 1668

لَكَ لَا تَشْكُو وَلَا تَتَبَرَّمُ * وَصَدْرُكَ فَيَّاضٌ وَفَمُّكَ مُلْجَمُ

يَفِيضُ لِسَانُ المَرْءِ إِنْ ضَاقَ صَدرُهُ * وَيَطْفَحُ مَا بِالقِدْرِ وَالقِدْرُ مُفْعَمُ

فَلَمْ أَرَ مِثْلَكَ بَينَ لحيَيْهِ جَنَّةٌ * وَبَينَ حَشَاهُ وَالتَّرَاقِي جَهَنَّمُ

{محْمُود غُنَيْم}

لَقَدْ كَانَ في شَكْوَى مَآسِيكَ رَاحَةٌ * وَلَكِنَّمَا تَشْكُو لِمَنْ لَيْسَ يَرْحَمُ

{ابْنُ زَيْدُون}

قَدْ كَانَ في شَكْوَى المَآسِي رَاحَةٌ * لَوْ أَنَّمَا تَشْكُو إِلى مَنْ يَرْحَمُ

{ابْنُ زَيْدُون بِتَصَرُّف}

لَعَمْرِي بِقَلْبي مِثْلُ مَا أَنْتَ وَاجِدٌ * فنَمْ عَلَّنَا في النَّومِ بِالمجْدِ نحْلُمُ

فَقُلْتُ هَدَاك يَا عَمْرُو مِن أَخٍ * فَذَلِكَ لَا يُغْني فَلَيْتَكَ دِرْهَمُ

{محَمَّدٌ الأَسْمَر}

فَمَا أَنَاْ مِمَّنْ تخْطِئُ العَينُ مِثْلَهُ * وَلكِنْ تَعَامَى القَوْمُ عَنيَ أَوْ عَمُواْ

ص: 1669

{محْمُود غُنَيْم}

سَلَوْتُ عَنِ العَلْيَاءِ رَغْمَ الَّذِي مَضَى * فَمَا ليَ بَعْدَ سُلُوِّهَا لَسْتُ أَنعَمُ

وَعُدْتُ لِرُشْدِي وَاتَّهَمْتُ فَضَائِلِي * عَلَى أَنَّهَا شَمْسٌ تُضِيءوَأَنجُمُ

وَطَلَّقْتُ آمَالي وَقُلْتُ لَهَا انهَضِي * فَإِنَّ سَبِيلَ اليَأْسِ أَهْدَى وَأَقْوَمُ

{محَمَّدٌ الأَسْمَر}

لَعَمْرُكَ مَا أَدْرِي بِأَيَّةِ مَنْطِقٍ * بمِصْرَ حُظُوظُ النَّابِغِينَ تُقَسَّمُ

فكَمْ رَصَدَ الأَفْلَاكَ في مِصْرَ أَكْمَهٌ * وَزَلْزَلَ أَعْوَادَ المَنَابِرِ أَبْكَمُ

دَفَنْتُ بِهَا أَحْلى سِنِينيَ سَاكِنَاً * كَمَا سَكَنَتْ أَهْرَامُهَا وَالمُقَطَّمُ

تَعَللَّتُ دَهْرَاً بِالمُنى فَإِذَا بِهَا * قَوَارِيرُ مِنْ مَسِّ الصِّبَا تَتَحَطَّمُ

شُهُورَاً وَأَيَّامَاً مَشَيْتُ وَأَخْمُصِي * عَلَى الشَّوْكِ مِنْ طُولِ السُّرَى تَتَوَرَّمُ

ص: 1670

كَأَنِّي إِطَارٌ دَائِرٌ حَوْلَ نَفسِهِ * يَطُولُ بِهِ المَسْعَى وَلَا يَتَقَدَّمُ

فُصُولاً بَدَأَنَاهَا وَسَوْفَ نُعِيدُهَا * دَوَالَيْكَ وَاللَّحْنُ المُكََرَّرُ يُسْأَمُ

وَمَنْ يَكُ ذَا قُرْبَى وَصِهْرٍ فَإِنَّني * بِمِصْرَ غَرِيبٌ لَا قَرِيبٌ وَلَا حَمُو

أَيُذْوَى شَبَابي بَينَ جُدْرَانِ حُجْرَةٍ * إِذَا قُورِنَتْ فَغَيَابَةُ الجُبِّ أَرْحَمُ

أَكَادُ مِنَ الصَّمْتِ المُخَيِّمِ فَوْقَهَا * إِذَا حُسِبَ الأَحْيَاءُ لَمْ أَكُ مِنهُمُ

أُصَاحِبُ مَنْ لَا يُصْحَبُونَ وَإِنَّني * بَعِيدٌ بِإِحْسَاسِي وَرُوحِيَ عَنهُمُ

{محْمُود غُنَيْم}

أَلَا سَاعَةً يَمْحُو بِهَا الدَّهْرُ ذَنْبَهُ * فَقَدْ طَالَمَا أَشْكُو وَمَا أَتَأَلَّمُ

وَمَا صَدَّعَ القَلْبَ العَظِيمُ وَإِنَّمَا * تَصَدَّعَ قَلْبي بِالَّذِي هُوَ أَعْظَمُ

{محَمَّدٌ الأَسْمَر}

ص: 1671

حَمَلْنَا عَلَى الأَقْدَارِ وَهْيَ بَرِيئَةٌ * وَقُلْنَا هِيَ الأَقْدَارُ تُعْطِي وَتَحْرِمُ

وَرُبَّ أُمُورٍ يخْجِلُ الحُرَّ ذِكْرُهَا * يَضِيقُ بِهَا صَدْرِي الفَسِيحُ وَأَكْتُمُ

فَيَا لَيْتَني أَغْضَيْتُ جَفْني عَلَى القَذَى * وَعَلَّمْتُ نَفْسِي بَعْضَ مَا ليْسَ تَعْلَمُ

{محْمُود غُنَيْم}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

كَمْ تَشْتَكِي وَتَقُولُ إِنَّكَ مُعْدِمُ * وَالأَرْضُ مِلْكُكَ وَالسَّمَا وَالأَنجُمُ

وَلَكَ الحُقُولُ وَزَهْرُهَا وَأَرِيجُهَا * وَنَسِيمُهَا وَالبُلْبُلُ المُتَرَنِّمُ

وَالمَاءُ حَوْلَكَ فِضَّةٌ رَقْرَاقَةٌ * وَالشَّمْسُ فَوْقَكَ عَسْجَدٌ يَتَضَرَّمُ

وَالنُّورُ يَرْسِمُ في السُّفُوحِ وَفي الذُّرَى * صُوَرَاً مُزَخْرَفَةً وَحِينَاً يَهْدِمُ

وَكَأَنَّهُ الفَنَّانُ يَعْرِضُ عَابِثَاً * آيَاتِهُ قُدَّامَ مَنْ يَتَعَلَّمُ

ص: 1672

وَكَأَنَّهُ بِصَفَائِهِ وَبَرِيقِهِ * بَحْرٌ تَحُومُ بِهِ الطُّيُورُ الحُوَّمُ

لَا تَشْكُوَنَّ إِلى العِبَادِ فَإِنَّمَا * تَشْكُو الرَّحِيمَ إِلى الَّذِي لَا يَرْحَمُ

هَشَّتْ لَكَ الدُّنيَا فَمَا لَكَ وَاجِمَاً * وَتَبَسَّمَتْ فَعَلَامَ لَا تَتَبَسَّمُ

إِنْ كُنْتَ مُكْتَئِبَاً لِعِزٍّ قَدْ مَضَى * هَيْهَاتَ يُرْجِعُهُ إِلَيْكَ تَوَجُّمُ

أَوْ كُنْتَ تُشْفِقُ مِن حُلُولِ مُصِيبَةٍ * هَيْهَاتَ يَمْنَعُ أَنْ تَحُلَّ تَجَهُّمُ

أَوْ كُنْتَ جَاوَزْتَ الشَّبَابَ فَلَا تَقُلْ * شَاخَ الزَّمَانُ فَإِنَّهُ لَا يَهْرَمُ

ص: 1673

انْظُرْ فَمَا زَالَتْ تُطِلُّ عَلَى الوَرَى * صُوَرٌ تَكَادُ لِحُسْنِهَا تَتَكَلَّمُ

مَا بَينَ أَشْجَارٍ كَأَنَّ غُصُونَهَا * أَيْدٍ تُصَفِّقُ تَارَةً وَتُسَلِّمُ

وَعُيُونِ مَاءٍ دَافِقَاتٍ في الثَّرَى * تَشْفِي السَّقِيمَ كَأَنَّمَا هِيَ زَمْزَمُ

بِحَدِيقَةٍ فُتنَ النَّسِيمُ بِحُسْنِهَا * فَغَدَا يُدَنْدِنُ تَارَةً وَيُرَنِّمُ

وَكَأَنَّهُ صَبٌّ بِبَابِ جَمِيلَةٍ * مُتَوَسِّلٌ مُسْتَعْطِفٌ مُسْتَرْحِمُ

وَالجَدْوَلُ الجَذْلَانُ يَضْحَكُ لَاهِيَاً * وَالنَّرٌجِسُ الوَلْهَانُ مُغْفٍ يَحْلُمُ

وَعَلَى الصَّعِيدِ خَمِيلَةٌ مِنْ سُنْدُسٍ * وَعَلَى الهِضَابِ لِكُلِّ حُسْنٍ مَبْسِمُ

ص: 1674

صُوَرٌ وَآيَاتٌ تَفِيضُ بَشَاشَةً * وَكَأَنَّ بَارِئَهَا بِهَا يَتَبَسَّمُ

أَتَزُورُ رُوحُكَ جَنَّةً فَتَجُوزَهَا * كَيْ مَا تَزُورَكَ بِالظُّنُونِ جَهَنَّمُ

وَتَرَى الحَقِيقَةَ مُشْرِقَاً إِصْبَاحُهَا * فَتَعَافُهُ سَفَهَاً لِمَا تَتَوَهَّمُ

يَا مَنْ يُؤَرِّقُهُ غَدٌ في يَوْمِهِ * قَدْ بِعْتَ مَا تَدْرِي بِمَا لَا تَعْلَمُ

قُمْ بَادِرِ اللَّذَّاتِ قَبْلَ فَوَاتِهَا * مَا كُلُّ يَوْمٍ مِثْلَ هَذَا مَوْسِمُ

أَحْبَابَنَا مَا أَجْمَلَ الدُّنيَا بِكُمْ * لَا تَقْبُحُ الدُّنيَا وَفِيهَا أَنْتُمُ

{إِيلِيَّا أَبُو مَاضٍ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 1675

وَكُلُّ لَبِيبٍ بِالإِشَارَةِ يَفْطِنُ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

يَا مَن إِذَا نُشِرَ الثَّنَاءُ عَلَى امْرِئٍ * بُدِئَ الثَّنَاءُ بِذِكْرِهِ وَبِهِ انْتَهَى

{ابْنُ الرُّومِي}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

تَبِعُواْ الهَوَى فَهَوَى بِهِمْ وَكَذَا الهَوَى

{ابْنُ الرُّومِي}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 1676

فَبِالصَّبْرِ أَسْلُو عَنْكِ لَا بِالتَّجَلُّدِ

{كُثَيِّرُ عَزَّة}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

لَعَمْرُكَ مَا الأَيَّامُ إِلَاّ مُعَارَةٌ * فَمَا اسْطَعْتَ مِنْ مَعْرُوفِهَا فَتَزَوَّدِ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 1677

خَلَتِ الدِّيَارُ فَسُدْتُ غَيرَ مُسَوَّدِ * وَمِنَ الْبَلَاءِ تَفَرُّدِي بِالسُّؤْدَدِ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

فَمَا حَمَلَتْ مِنْ نَاقَةٍ فَوْقَ ظَهْرِهَا * أَبَرَّ وَأَوْفى ذِمَّةً مِنْ محَمَّدِ

{سَارِيَةُ الدَّيْلِيّ: وَهُوَ سَارِيَةُ الجَبَل}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

فَظُلْمُ ذَوِي الْقُرْبى أَشَدُّ مَضَاضَةً * عَلَى المَرْءِ مِنْ وَقْعِ الحُسَامِ المُهَنَّدِ

{طَرَفَةُ بْنُ الْعَبْد}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

كَفَى زَاجِرَاً لِلْمَرْءِ أَيَّامُ دَهْرِهِ * تَرُوحُ لَهُ بِالْوَاعِظَاتِ وَتَغْتَدِي

إِذَا لَمْ يَكُنْ بُدٌّ مِنَ الكَأْسِ وَالطِّلَى * فَفِي غَيرِ بَيْتٍ كَانَ بِالأَمْسِ مَعْبَدِي

إِذَا لَمْ يَكُنْ بُدٌّ مِنَ الكَأْسِ وَالطِّلَى * فَفِي مَنْزِلٍ غَيرَ الَّذِي كَانَ مَعْبَدِي

{عَبَّاس محْمُود العَقَّاد}

ص: 1678

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

إِذَا مُتُّ فَانعِيني بِمَا أَنَاْ أَهْلُهُ * وَشُقِّي عَلَيَّ الجَيْبَ يَا ابْنَةَ مَعْبَدِ

{طَرَفَةُ بْنُ الْعَبْد}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

وَمَا الدِّينُ وَالأَخْلَاقُ إِلَاّ تجَارَةٌ * فَمَا اسْطَعْتَ مِن أَرْبَاحِهَا فَتَزَوَّدِ

{قَيْسُ بْنُ الخَطِيم 0 بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

وَإِنيِّ لأَغْنى النَّاسِ عَنْ مُتَفَيْهِقٍ * يَرَى النَّاسَ ضُلَاّلاً وَلَيْسَ بِمُهْتَدِ

{قَيْسُ بْنُ الخَطِيم 0 بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

وَإِنيِّ غَنيٌّ عَن عَدَاوَةِ حَاقِدِ * يَرَى النَّاسَ ضُلَاّلاً وَلَيْسَ بِمُهْتَدِ

{قَيْسُ بْنُ الخَطِيم 0 بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 1679

فَإِنْ كُنْتَ لَا تُرْجَى لِدَفْعِ مَنِيَّتي * فَدَعْني أُلَاقِيهَا بِمَا مَلَكَتْ يَدِي

{طَرَفَةُ بْنُ الْعَبْد 0 بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

إِذَا أَنْتَ جِئْتَ الأَمْرَ مِن غَيْرِ بَابِهِ * ضَلَلْتَ وَإِنْ تَدْخُلْ مِنَ الْبَابِ تَهْتَدِ

{قَيْسُ بْنُ الخَطِيم 0 بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

إِذَا أَنْتَ جِئْتُ إِلى اللَّئِيمِ لحَاجَةٍ * فَإِنَّكَ قَدْ أَسْنَدْتَهَا شَرَّ مَسْنَدِ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

إِذَا أَنْتَ حَمَّلْتَ الخَؤُونَ أَمَانَةً * فَإِنَّكَ قَدْ أَسْنَدْتَهَا شَرَّ مَسْنَدِ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

وَمَا لَامَ نَفْسِي مِثْلُهَا ليَ لَائِمٌ * وَلَا سَدَّ فَقْرِي مِثْلُ مَا مَلَكَتْ يَدِي

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 1680

عَمَّ الْفَسَادُ وَأَصْبَحَتْ طُرُقُ الغِنى * وَقْفَاً عَلَى مَنْ يَرْتَشِي أَوْ يَعْتَدِي

{محَمَّدٌ الأَسمَر}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

يَا مَن إِذَا نُشِرَ الثَّنَاءُ عَلَى امْرِئٍ * خُتِمَ الثَّنَاءُ بِذِكْرِهِ وَبِهِ بُدِي

لَوْ يَعْلَمُ الفُقَرَاءُ كَمْ لَكَ في النَّدَى * مِنْ لَذَّةٍ أَوْ فَرْحَةٍ لَمْ تُحْمَدِ

{الْبَيْتُ الأَوَّلُ لَابْنِ الرُّومِيّ، وَالثَّاني لأَبي تَمَّام 0 وَكِلَاهُمَا بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

فَمِنْ سُوءِ حَظِّي أَنَّ نَفْسِي طَمُوحَةٌ * وَلَكِنَّهَا مُنِيَتْ بحَظٍّ أَسْوَدِ

فَمِنْ سُوءِ حَظِّي أَنَّني ذُو عَزِيمَةٍ * وَلَكِنَّني أُمْنى بِحَظٍّ أَسْوَدِ

فَيَا لَيْتَ شعْرِي كَمْ أَقُولُ لهَا انهَضِي * وَتَأْتي عَرَاقِيلٌ تَقُولُ لهَا اقْعُدِي

ــ

ص: 1681

مِنْ سُوءِ حَظِّي أَنَّ نَفْسِيَ لَا تَني * لَكِنَّهَا مُنِيَتْ بِحَظٍّ أَسْوَدِ

يَا لَيْتَ شعْرِي كَمْ أَقُولُ لهَا انهَضِي * وَتَقُولُ أَحْدَاثُ الزَّمَانِ لهَا اقْعُدِي

{إِيلِيَّا أَبُو مَاضِي أَوْ محَمَّدٌ الأَسْمَر بِتَصَرُّف؟}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

سَتُبْدِي لَكَ الأَيَّامُ مَا كُنْتَ جَاهِلاً * وَيَأْتِيكَ بِالأَخْبَارِ مَنْ لَمْ تُزَوِّدِ

وَلَمْ أَرَ كَالأَيَّامِ لِلْمَرْءِ وَاعِظَاً * تَرُوحُ لَهُ بِالْوَاعِظَاتِ وَتَغْتَدِي {الأَوَّلُ فَقَطْ: لِطَرَفَةَ بْنِ الْعَبْد}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

اصْبر لِكُلِّ مُصِيبَةٍ وَتجَلَّدِ * وَاعْلَمْ بِأَنَّ المَرْءَ غَيرُ مخَلَّدِ

وَإِذَا ذَكَرْتَ مُصِيبَةً تَشْجُو بِهَا * فَاذْكُرْ مُصَابَكَ في الحَبِيبِ محَمَّدِ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 1682

جَزَى اللهُ رَبُّ النَّاسِ خَيرَ جَزَائِهِ * رَفِيقَينِ حَلَاّ خَيْمَتي أُمَّ مَعْبَدِ

همَا نَزَلَا بِالبِرِّ ثُم تَرَوَّحَا * فَأَفْلَحَ مَن أَمْسَى رفِيقَ محمَّدِ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

يَا وَرْدَةً حَمَلَتْ إِلَيْنَا وَرْدَةً * يَا غُصْنَ بَانٍ في الغُصُونِ المُيَّدِ

لَوْ تَرْتَضِينَ بِأَن أُقَدِّمَ مُهْجَتي * ثَمَنَاً لِمَا قَدَّمْتِ لَمْ أَتَرَدَّدِ

فَتَقَبَّلِي مِنيِّ القَلِيلَ فَإِنَّهُ * لَوْ تَعْلَمِينَ جَمِيعُ مَا مَلَكَتْ يَدِي

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

قُلْ لِلصَّبِيحَةِ في الخِمَارِ الأَسْوَدِ * مَاذَا فَعَلْتِ بِرَاهِبٍ مُتَعَبِّدِ

قَدْ كَانَ شَمَّرَ لِلصَّلَاةِ إِزَارَهُ * حَتىَّ قَعَدْتِ لَهُ بِبَابِ المَسْجِدِ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 1683

مَا فَتَّ في عَضُدِ الحَزِينِ وَهَدَّهُ * شَيْءٌ كَقَوْلِكَ لِلْحَزِينِ تجَلَّدِ

وَإِذَا الفَتى لَبِسَ الأَسَى فَكَأَنَّمَا * بِصَنِيعِهِ قَدْ قَالَ لِلْبُؤْسِ اقْعُدِ

{إِيلِيَّا أَبُو مَاضِي أَوْ محَمَّدٌ الأَسْمَر}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

كَمْ مِن أَدِيبٍ قَدْ أَتَاني قَائِلاً * يَا أَيُّهَا السَّارِي مَكَانَكَ تحْمَدِ

يَا مُنْشِدَ الشِّعْرِ المَلِيءِ مَرَارَةً * أَهْوَاكَ إِنْ تُنْشِدْ وَإِنْ لَمْ تُنْشِدِ

مَا دُمْتَ في الدُّنيَا فَلَا تَكُ يَائِسَاً * إِنَّ اليَؤُوسَ كَمَيِّتٍ لَمْ يُلْحَدِ

لَا تَيْأَسَنَّ مِنَ النَّجَاحِ لِعَثْرَةٍ * مَا لَا يُنَالُ اليَوْمَ يُدْرَكُ في الْغَدِ

{إِيلِيَّا أَبُو مَاضِي أَوْ محَمَّدٌ الأَسْمَر}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

للهِ دَرُّكَ شَاعِرَاً لَا يَنْتَهِي * مِنْ جَيِّدٍ إِلَاّ صَبَا لِلأَجْوَدِ

ص: 1684

يَا مُنْشِدَ الشِّعْرِ المَلِيءِ مَرَارَةً * أَهْوَاكَ إِنْ تُنْشِدْ وَإِنْ لَمْ تُنْشِدِ

مَا أَنْتَ بِالمحْسُودِ لَكِنْ فَوْقَهُ * إِنَّ الشَّهِيرَ بِفَضْلِهِ لَمْ يُحْسَدِ

يَتَحَاسَدُ الْقَوْمُ الَّذِينَ تَقَارَبَتْ * دَرَجَاتُهُمْ وَتَقَارَبُواْ في السُّؤْدَدِ

فَإِذَا تَقَدَّمَ وَاحِدٌ وَبَدَا لَهُمْ * تَبْرِيزُهُ في فَضْلِهِ لَمْ يُحْسَدِ

فَإِذَا تَقَدَّمَ وَاحِدٌ وَبَدَا لَهُمْ * إِبْدَاعُهُ بَيْنَ الوَرَى لَمْ يُحْسَدِ

{الْبَيْتَانِ الأَوَّلَان: لإِيلِيَّا أَبي مَاضِي أَوْ لمحَمَّدٍ الأَسْمَر، وَالثَّلَاثَةُ التَّالُونَ لَابْنِ الرُّومِيّ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

سَأَلْتُ النَّدَى وَالجُودَ مَا لي أَرَاكُمَا * تَبَدَّلتُمَا عِزَّاً بِذُلٍّ مُؤَبَّدِ

وَمَا بَالُ رُكْنِ المجْدِ أَمْسَى مُهَدَّمَاً * فَقَالَا أُصِبْنَا في ابْنِ سَعْدٍ محَمَّدِ

ص: 1685

فَقُلْتُ فَهَلَاّ مُتُّمَا بَعْدَ مَوْتِهِ * وَقَدْ كُنْتُمَا عَبْدَيْهِ في كُلِّ مَشْهَدِ

فَقَالَا أَقَمْنَا كَيْ نُعَزَّى بِفَقْدِهِ * ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ ثُمَّ نَتْلُوهُ في الغَدِ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

يَا ابْنَ الظَّلَامِ أَمَا تَعِبْتَ مِنَ السُّرَى أَبَدَاً تَرُوحُ عَلَى الأَنَامِ وَتَغْتَدِي

شَيَّبْتَ نَاصِيَةَ القُرُونِ وَلَمْ تَزَلْ * طِفْلاً تُطَالِعُنَا بِوَجْهٍ أَمْرَدِ

قَالُواْ عَجِبْنَا مَا لِشِعْرِكَ نَائِحَاً * في العِيدِ مَا هَذَا بحَالِ مُعَيِّدِ

مَا حِيلَةُ العُصْفُورِ قَصُّواْ رِيشَهُ * وَرَمَوْهُ في قَفَصٍ وَقَالُواْ غَرِّدِ

{محْمُود غُنَيْم؟}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

أَمْرَانِ مَا اجْتَمَعَا لِقَائِدِ أُمَّةٍ * إِلَاّ جَنى بِهِمَا ثِمَارَ السُّؤْدَدِ

ص: 1686

جَمْعٌ يَكُونُ الأَمْرُ شُورَى بَيْنَهُمْ * هَذَا وَجُنْدٌ لِلْعَدُوِّ بِمَرْصَدِ

فَالحَزْمُ لَا يَمْضِي بِدُونِ عَزِيمَةٍ * وَالْعَزْمُ لَا يَمْضِي بِدُونِ مُهَنَّدِ

{حَافِظ إِبْرَاهِيم؟}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

بِتْنَا نُشِيدُ بِذِكْرَيَاتِ جُدُودِنَا * هَيْهَاتَ لَيْسَ الحُرُّ كَالمُسْتَعْبَدِ

قَدْ كَانَ هَمُّهُمُ الفُتُوحَ وَهَمُّنَا * مَا نَغْتَذِي أَوْ نَرْتَوِي أَوْ نَرْتَدِي

يَا مَنْ رَأَى أَرْضَاً أُبِيحَ دَمَارُهَا * بِالأَمْسِ كَانَتْ في قَدَاسَةِ مَعْبَدِ

وَلَقَدْ تُهَانُ أَمَامَنَا جَارَاتُنَا * وَبُكَاؤُهُنَّ يُذِيبُ قَلْبَ الجَلْمَدِ

فَنَرَى وَنَسْمَعُ صَامِتِينَ كَأَنَّنَا * لَمْ نَسْتَمِعْ وَكَأَنَّنَا لَمْ نَشْهَدِ

فَإِذَا تحَمَّسْنَا مَدَدْنَا نحْوَهُمْ * كَفَّ الدُّعَاءِ وَغَيرُهَا لَمْ نَمْدُدِ

ص: 1687

عُذْرَاً بَني أَعْمَامِنَا أَغْلَالُنَا * قَعَدَتْ بِنَا عَنْ نجْدَةِ المُسْتَنْجِدِ

أَعْزِزْ عَلَيْنَا أَنْ نَرَى جِيرَانَنَا * يُتَخَطَّفُونَ وَنحْنُ مَكْتُوفُو اليَدِ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

إِنَّ الكَرِيمَ إِلى المَكَارِمِ يُنْسَبُ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

* كَأَنَّيَ مَطْلِيٌّ بِهِ القَارُ أَجْرَبُ

{النَّابِغَةُ الذُّبْيَانِيّ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

فَعَلَامَ لَا نَبْكِي لإِنْسَانِيَّةٍ * دَوْمَاً تُرَى بَيْنَ الْوَرَى تَتَعَذَّبُ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

لَئِنْ كَانَ إِكْرَامِي صَدِيقِيَ وَاجِبَاً * فَإِكْرَامُ نَفْسِي لَا محَالَةَ أَوْجَبُ

{أَبُو العَلَاءِ المَعَرِّيّ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

وَفي الأَرْضِ مَنأَىً لِلكَرِيمِ عَنِ الأَذَى * وَفِيهَا لِمَنْ رَامَ الْعُلَا مَهْرَبُ

ص: 1688

{الشَّنْفَرَى بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

كَفَى زَاجِرَاً لِلْمَرْءِ أَيَّامُ دَهْرِهِ * تَرُوحُ لَهُ بِالْوَاعِظَاتِ وَتَذْهَبُ

فَيَنهَضُ بِالْعِلْمِ الخَسِيسُ إِلى الْعُلَا * وَيَقْعُدُ بِالجَهْلِ الْوَجِيهُ المحَسَّبُ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

فَإِنْ كَانَ صَبْرُكَ فِيهِ أَجْرٌ فَلَا يَكُن * فَقِيدُكَ لَا يَأْتي وَأَجْرُكَ يَذْهَبُ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

فَلَا تحْسُدَنَّ الأَغْنِيَاءَ فَإِنَّهُمْ * عَلَى قَدْرِ مَا يُعْطِيهِمُ الدَّهْرُ يَسْلُبُ

{ابْنُ الرُّومِي 0 بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

وَمَنْ تَكُنِ العَلْيَاءُ هِمَّةَ نَفْسِهِ * فَكُلُّ الَّذِي يَلْقَاهُ فِيهَا محَبَّبُ

{محْمُود سَامِي الْبَارُودِي}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 1689

إِذَا كُنْتَ في فِكْرِي وَقَلْبي وَمُقْلَتي * فَأَيُّ مَكَانٍ مِنْ مَكَانِكَ أَقْرَبُ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

فَتَحِيَّةً وَكَرَامَةً يَا مُصْعَبُ * وَمَعَ التَّحِيَّةِ وَالْكَرَامَةِ مَرْحَبُ

{ابْنُ الرُّومِي}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

وَمَا سُمِّيَ الإِنْسَانُ إِلَاّ لأُنْسِهِ * وَلَا القَلْبُ إِلَاّ أَنَّهُ يَتَقَلَّبُ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

أَلَا لَيْتَ شِعْرِي هَلْ أَخُطُّ مُؤَلَّفَاً * وَلَا أَشْتَكِي فِيهِ وَلَا أَتَعَتَّبُ

{المُتَنَبيِّ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

أَلَا لَيْتَ شِعْرِي هَلْ أَزُورُكَ مَرَّةً * وَلَا أَشْتَكِي فِيهَا وَلَا أَتَعَتَّبُ

{المُتَنَبيِّ بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 1690

أُقَلِّبُ طَرْفي لَا أَرَى غَيْرَ نَاشِرٍ * يُفَكِّرُ في أَسْوَاقِهِ كَيْفَ يَكْسَبُ

{محْمُود غُنَيْم بِتَصَرُّف؟}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

تُقَلِّبُ طَرْفَكَ لَا تَرَى غَيرَ تَاجِرٍ * يُفَكِّرُ في أَسْوَاقِهِ كَيْفَ يَكْسَبُ

أُقَلِّبُ طَرْفي لَا أَرَى غَيْرَ تَاجِرٍ * يُفَكِّرُ في أَسْوَاقِهِ كَيْفَ يَكْسَبُ

{محْمُود غُنَيْم؟}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

إِذَا اعْتَذَرَ الجَاني محَا الذّنْبَ عُذْرُهُ * وَكُلُّ امْرِئٍ لَا يَقْبَلُ الْعُذْرَ مُذْنِبُ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

وَلَيْسَ بِنَحْوِيٍّ يَلُوكُ لِسَانَهُ * وَلَكِنْ سَلِيقِيٌّ يَقُولُ فَيُعْرِبُ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

وَأَظْلَمُ خَلْقِ اللهِ مَنْ بَاتَ عَاصِيَاً * لِمَن هُوَ في نَعْمَائِهِ يَتَقَلَّبُ

{المُتَنَبيِّ بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 1691

وَأَظْلَمُ خَلْقِ اللهِ مَنْ بَاتَ حَاسِدَاً * لِمَن هُوَ في نَعْمَائِهِ يَتَقَلَّبُ

{المُتَنَبيِّ بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

قَوْمٌ إِذَا ضُرِبَ الحِذَاءُ بِوَجْهِهِمْ * صَاحَ الحِذَاءُ بِأَيِّ ذَنْبٍ أُضْرَبُ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

رَجُلٌ إِذَا ضُرِبَ الحِذَاءُ بِوَجْهِهِ * صَاحَ الحِذَاءُ بِأَيِّ ذَنْبٍ أُضْرَبُ

لَوْ أَنَّ خِفَّةَ عَقْلِهِ في رِجْلِهِ * سَبَقَ الغَزَالَ وَلَمْ يَفُتْهُ الأَرْنَبُ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 1692

وَكُنْتُ أَرَى أَنْ قَدْ تَنَاهَى بِيَ الهَوَى * إِلى غَايَةٍ مَا بَعْدَهَا ليَ مَذْهَبُ

فَلَمَّا تَلَاقَيْنَا وَعَايَنْتُ حُسْنَهَا * تَيَقَّنْتُ أَنيِّ إِنَّمَا كُنْتُ أَلْعبُ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

بَهَائِمُ أَلْهَاهَا قَدِيمَاً شَعِيرُهَا * عَنِ الشِّعْرِ تَسْتَوْفي الغِذَاءَ وَتُرْكَبُ

فَمَا آفَتي شِعْرٌ إِلَيْهِمْ مُبَغَّضٌ * وَلَكِنَّهُ مَنعٌ لَدَيْهِمْ محَبَّبُ

{ابْنُ الرُّومِي}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 1693

أَفَكُلَّمَا بَاحَ الضَّعِيفُ بِأَنَّةٍ * أَمْسَى إِلى مَعْنى التَّعَصُّبِ يُنْسَبُ

فَاجْعَلْ شِعَارَكَ رَحْمَةً وَمَوَدَّةً * إِنَّ القُلُوبَ بمِثْلِ هَذَا تُكْسَبُ

{حَافِظ إِبْرَاهِيم؟}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

لَا تَسْأَلَنَّ مِنِ ابْنِ آدَمَ حَاجَةً * وَسَلِ الَّذِي أَبْوَابُهُ لَا تحْجَبُ

فَاللهُ يَغْضَبُ إِنْ تَرَكْتَ سُؤَالَهُ * أَمَّا ابْنُ آدَمَ حِينَ يُسْأَلُ يَغْضَبُ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 1694

فَإِنَّكَ شَمْسٌ وَالمُلُوكُ كَوَاكِبُ * إِذَا طَلَعَتْ لَمْ يَبْدُ مِنهُنَّ كَوْكَبُ

فَأَسْمَاءُ شَمْسٌ وَالنِّسَاءُ كَوَاكِبُ * إِذَا طَلَعَتْ لَمْ يَبْدُ مِنهُنَّ كَوْكَبُ

{فَأَحْمَدُ} شَمْسٌ وَالرِّجَالُ كَوَاكِبُ * إِذَا مَا بَدَتْ لَمْ يَبْدُ مِنهُنَّ كَوْكَبُ

فَإِنَّكَ شَمْسٌ وَالرِّجَالُ كَوَاكِبُ * إِذَا مَا بَدَتْ لَمْ يَبْدُ مِنهُنَّ كَوْكَبُ

فَإِنَّكِ شَمْسٌ وَالنِّسَاءُ كَوَاكِبُ * إِذَا مَا بَدَتْ لَمْ يَبْدُ مِنهُنَّ كَوْكَبُ

فَبَغْدَادُ شَمْسٌ وَالبِلَادُ كَوَاكِبُ * إِذَا طَلَعَتْ لَمْ يَبْدُ مِنهُنَّ كَوْكَبُ

فَكَلْبيَ شَمْسٌ وَالكِلَابُ كَوَاكِبُ * إِذَا مَا بَدَتْ لَمْ يَبْدُ مِنهُنَّ كَوْكَبُ

فَإِنَّكَ شَمْسٌ وَالحَمِيرُ كَوَاكِبُ * إِذَا طَلَعَتْ لَمْ يَبْدُ مِنهُنَّ كَوْكَبُ

{النَّابِغَةُ الذُّبْيَانيُّ بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 1695

رَأَيْتُ رِجَالاً يَضْرِبُونَ نِسَاءهُمْ * فَشُلَّتْ يَمِيني يَوْمَ تُضْرَبُ زَيْنَبُ

فَزَيْنَبُ شَمْسٌ وَالنِّسَاءُ كَوَاكِبُ * إِذَا طَلَعتْ لَمْ يَبْدُ مِنهُنَّ كَوْكَبُ

{شُرَيْحٌ الْقَاضِي}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

خُذِي الْعَفْوَ مِنيِّ تَسْتَدِيمِي مَوَدَّتي * وَلَا تَنْطِقِي في ثَوْرَتي حِينَ أَغْضَبُ

وَلَا تُكْثِرِي الشَّكْوَى فَتَقْتَلِعَ الهَوَى * وَيَنْفُرَ قَلْبي وَالْقُلُوبُ تَقَلَّبُ

ص: 1696

فَإِنيِّ رَأَيْتُ الحُبَّ في الْقَلْبِ وَالأَذَى * إِذَا اجْتَمَعَا لَمْ يَلْبَثِ الحُبُّ يَذْهَبُ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

حَلَفْتُ فَلَمْ أَتْرُكْ لِنَفْسِكَ رِيبَةً * وَلَيْسَ وَرَاءَ اللهِ لِلْمَرْءِ مَذْهَبُ

فَلَا تَتْرُكَني بِالجَفَاءِ كَأَنَّني * إِلى النَّاسِ مَطْلِيٌّ بِهِ القَارُ أَجْرَبُ

أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللهَ أَعْطَاكَ هَيْبَةً * لَهَا كُلُّ نجْمٍ في السُّهَا يَتَهَيَّبُ

فَإِنَّكَ شَمْسٌ وَالمُلُوكُ كَوَاكِبُ * إِذَا طَلَعَتْ لَمْ يَبْدُ مِنهُنَّ كَوْكَبُ

{النَّابِغَةُ الذُّبْيَانيّ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

أَلَا زَالَ فَوْقَ الأَرْضِ بَكْرٌ وَتَغْلِبُ * فَحَتىَّ مَتى هَذَا الدَّمُ المُتَصَبِّبُ

فَيَا لَكَ شَرَّاً لَمْ يَزَلْ في طِبَاعِنَا * وَيَا لَكِ إِنْسَانِيَّةً تَتَعَذَّبُ

{محَمَّدٌ الأَسْمَر}

ص: 1697

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

كَأَنَّكَ مِنْ كُلِّ النُّفُوسِ مُرَكَّبٌ * فَأَنْتَ إِلى كُلِّ الأَنَامِ محَبَّبُ

فَإِنَّكَ شَمْسٌ وَالرِّجَالُ كَوَاكِبُ * إِذَا مَا بَدَتْ لَمْ يَبْدُ مِنهُنَّ كَوْكَبُ

{الأَوَّلُ لَابْنِ أَبي جُهَيْنَةَ المُهَلَّبيّ، وَالآخَرُ لِلنَّابِغَةِ الذُّبْيَانيّ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

فَلَقَدْ ضَرَبْنَا في البِلَادِ فَلَمْ نجِدْ * أَحَدَاً سِوَاهُ إِلى المَكَارِمِ يُنْسَبُ

كَمْ مَرَّةٍ جَرَّبْتُهُ فَوَجَدْتُهُ * كَالْبَحْرِ مَهْمَا يُغْتَرَفْ لَا يَنْضُبُ

{الْبَيْتُ الأَخِيرُ فَقَطْ لَابْنِ الرُّومِي}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

وَاللهِ مَا نَدْرِي إِذَا مَا فَاتَنَا * طَلَبٌ إِلَيْكَ مَنِ الَّذِي نَتَطَلَّبُ

فَلَقَدْ ضَرَبْنَا في البِلَادِ فَلَمْ نجِدْ * أَحَدَاً سِوَاكَ إِلى المَكَارِمِ يُنْسَبُ

ص: 1698

فَلتَقْضِ حَاجَتَنَا إِلَيْكَ فَلَمْ نَعُدْ * نَدْرِي لِمَنْ في النَّاسِ بَعْدَكَ نَذْهَبُ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

أُعَاشِرُ مَنْ لَوْ عَاشَرَ القِرْدُ بَعْضَهُمْ * لَمَا رَدَّ عَنْ دَرْوِينَ مَا كَانَ يخْطُبُ

وَأُنْصِتُ مُضْطَرَّاً إِلى كُلِّ أَبْلَهٍ * كَأَنَّي بِأَسْرَارِ البَلَاهَةِ مُعْجَبُ

وَأَشْرَبُ مِمَّا تَشْرَبُ البُهْمُ مَرَّةً * وَأُخْرَى تَعَافُ البُهْمُ مِمَّا أَشْرَبُ

{إِلْيَاس فَرَحَات}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

وَحُكُومَةٍ ظَلَمَتْ وَتَسْأَلُ شَعْبَهَا * إِنيِّ رَضِيتُ فَمَا لِعَبْدِي يَغْضَبُ

يَا قَالِبي عَرْشِ المَظَالِمِ قَلْبُنَا * لَا زَالَ في رَمْضَائِهِ يَتَقَلَّبُ

فَخُصُومُنَا حُكَّامُنَا فَلِمَنْ تُرَى * نَشْكُو وَأَيْنَ مِنَ الْقَضَاءِ المَهْرَبُ

ص: 1699

قَامُواْ لحِفْظِ بِلَادِنَا مِنْ نَهْبِهَا * فَإِذَا هُمُ فِينَا لُصُوصٌ تَنهَبُ

{الشَّاعِرُ القَرَوِي // رَشِيد سَلِيمٌ الخُورِي أَوْ إِلْيَاس فَرَحَات}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

وَإِذَا الصَّدِيقُ لَقِيتَهُ مُتَمَلِّقَاً * فَهُوَ العَدُوُّ وَمِثْلُهُ يُتَجَنَّبُ

لَا خَيرَ في وُدِّ امْرِئٍ مُتَمَلِّقٍ * حُلْوِ اللِّسَانِ وَقَلْبُهُ يَتَلَهَّبُ

يُعْطِيكَ مِنْ طَرَفِ اللِّسَانِ حَلَاوَةً * وَيَرُوغُ مِنْكَ كَمَا يَرُوغُ الثَّعْلَبُ

يَلْقَاكَ يَحْلِفُ أَنَّهُ بِكَ وَاثِقٌ * وَإِذَا تَوَارَى عَنْ سَوَادِكَ عَقْرَبُ

وَصِلِ الكِرَامَ وَإِنْ رَمَوْكَ بِجَفْوَةٍ * فَالصَّفْحُ عَن أَهْلِ المَكَارِمِ أَصْوَبُ

وَاخْترْ قَرِينَكَ يَا فَتى بِعِنَايَةٍ * إِنَّ القَرِينَ إِلى المُقَارِنِ يُنْسَبُ

ص: 1700

وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلأَقَارِبِ وَالْقَهُمْ * بحَفَاوَةٍ وَاسْمَحْ لَهُمْ إِن أَذْنَبُواْ

وَاحْذَرْ مُصَاحَبَةَ اللَّئِيمِ فَإِنَّهُ * يُعْدِي كَمَا يُعْدِي الصَّحِيحَ الأَجْرَبُ

وَدَعِ الكَذُوبَ فَلَا يَكُنْ لَكَ صَاحِبَاً * قَدْ قِيلَ لَيْسَ بِمُؤْمِنٍ مَنْ يَكْذِبُ

وَابْدَأْ عَدُوَّكَ بِالتَّحِيَّةِ وَلْتَكُن * مِنهُ زَمَانَكَ خَائِفَاً تَتَرَقَّبُ

إِنَّ العَدُوَّ وَإِنْ تَقَادَمَ عَهْدُهُ * فَالحِقْدُ بَاقٍ في حَشَاهُ مُغَيَّبُ

وَزِنِ الكَلَامَ إِذَا نَطَقْتَ وَلَا تَكُن * ثَرْثَارَةً في كُلِّ وَادٍ تخْطُبُ

وَاحْفَظْ لِسَانَكَ وَاحْتَرِزْ مِنْ لَفْظِهِ * فَالمَرْءُ يَسْلَمُ بِاللِّسَانِ وَيَعْطَبُ

وَالسِّرَّ فَاكْتُمْهُ وَلَا تَنْطِقْ بِهِ * إِنَّ الزُّجَاجَةَ كَسْرُهَا لَا يُشْعَبُ

ص: 1701

وَارْعَ الأَمَانَةَ في أُمُورِكَ كُلِّهَا * وَاعْدِلْ وَلَا تَظْلِمْ يَطِبْ لَكَ مَكْسَبُ

وَاحْذَرْ مِنَ المَظْلُومِ سَهْمَاً صَائِبَاً * وَاعْلَمْ بِأَنَّ دُعَاءهُ لَا يُحْجَبُ

وَاضْرَعْ لِرَبِّكَ إِنَّهُ أَدْنى لِمَنْ * يَدْعُوهُ مِن حَبْلِ الوَرِيدِ وَأَقْرَبُ

فَلَقَدْ نَصَحْتُكَ إِنْ قَبِلْتَ نَصِيحَتي * وَالنُّصْحُ أَغْلَى مَا يُبَاعُ وَيُوهَبُ

{صَالحُ بْنُ عَبْدِ الْقُدُّوس}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 1702

وَإِذَا بَغَى بَاغٍ عَلَيْكَ أَوِ اعْتَدَى * فَاقْتُلْهُ بِالمَعْرُوفِ لَا بِالمُنْكَرِ

{ابْنُ الرُّومِي}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

وَإِذَا بُلِيتَ بِمُصْلِتٍ لِلسَانِهِ * فَأَجِبْهُ بِالمَعْرُوفِ لَا بِالمُنْكَرِ

{ابْنُ الرُّومِي بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

لَا يُضْمِرُ الفَحْشَاء تحْتَ ردَائِهِ * حُلْوٌ شَمَائِلُهُ عَفِيفُ المِئْزَرِ

{مُتَمِّمُ بْنُ نُوَيْرَة}

ص: 1703

لَوْ يَعْلَمُ الفُقَرَاءُ كَمْ لَكَ في النَّدَى * مِنْ لَذَّةٍ أَوْ فَرْحَةٍ لَمْ تُشْكَرِ

{أَبُو تَمَّام بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

وَإِذَا تُبَاعُ كَرِيمَةٌ أَوْ تُشْتَرَى * فَسِوَاكَ بَائِعُهَا وَأَنْتَ المُشْتَرِيرِ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 1704

رَأَيْتُكَ تُعْطِي المَالَ إِعْطَاءَ وَاهِبٍ * إِذَا المَرْءُ أَعْطَى المَالَ إِعْطَاءَ مُشْتَرِي

وَفي النَّاسِ مَنْ يُعْطِي عَطَاءَ مُتَاجِرٍ * وَآخَرُ يُعْطي كَالسَّحَابِ المُسَخَّرِ

{ابْنُ الرُّومِي}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

أَتَتْنَا بَقَايَا مِنْ سُلَالَةِ حَاتِمٍ * فَيَا طِيبَ أَخْبَارٍ وَيَا حُسْنَ مَنْظَرِ

فَمَا صَلُحَتْ إِلَاّ لجُودٍ أَكُفُّهُمْ * وَأَرْجُلُهُمْ إِلَاّ لأَعْوَادِ مِنْبَرِ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 1705

إِنَّ المُرُوءةَ وَالشَّهَامَةَ وَالنَّدَى * في قُبَّةٍ ضُرِبَتْ عَلَى ابْنِ الْفَنْجَرِي

جُودٌ كَجُودِ السَّيْلِ إِلَاّ أَنَّ ذَا * كَدِرٌ وَجُودُكَ أَنْتَ غَيرُ مُكَدَّرِ

لَوْ يَعْلَمُ الفُقَرَاءُ كَمْ لَكَ في النَّدَى * مِنْ لَذَّةٍ أَوْ فَرْحَةٍ لَمْ تُشْكَرِ

{أَبُو تَمَّام بِتَصَرُّف 0 بِاسْتِثْنَاءِ الْبَيْتِ الأَوَّل}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

وَيْحَ الَّتي حَمَلَتْكَ تِسْعَةَ أَشْهُرِ * كَانَتْ تُنَادِي النَّاسَ عِنْدَ المَشْعَرِ

أَنَاْ كَعْبَةٌ لِلنَّيْكِ قَدْ نُصِبَتْ لَكُمْ * مَنْ شَاءَ في إِسْتي أَتَاني أَوْ حِرِي

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 1706

وَابْدَأْ عَدُوَّكَ بِالتَّحِيَّةِ وَلْتَكُن * مِنهُ زَمَانَكَ خَائِفَاً تَتَرَقَّبُ

إِنَّ العَدُوَّ وَإِنْ تَقَادَمَ عَهْدُهُ * فَالحِقْدُ بَاقٍ في حَشَاهُ مُغَيَّبُ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

مَا زِلْتَ تَرْكَبُ كُلَّ شَيْءٍ عَاتِيَاً * حَتىَّ اجْتَرَأْتَ عَلَى رُكُوبِ المِنْبَرِ

لَا زَالَ مِنْبَرُكَ الَّذِي دَنَّسْتَهُ * مُنْذُ امْتَطَيْتَهُ حَائِضَاً لَمْ يَطْهُرِ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 1707

أُحِبُّ أَنَا لَيْلَى وَلَيْلَى تحِبُّني * وَلَكِن أَبُو لَيْلَى عَنِيدٌ وَمُفْتَرِي

فَيَطْلُبُ مَهْرَاً لَا سَبِيلَ لِدَفْعِهِ * وَيَقْصِمُ ظَهْرِي عِنْدَ ذِكْرِ المُؤَخَّرِ

أَيَرْفُضُني عَمِّي لأَنِّي مُوَظَّفٌ * وَأُنْفِقُ أَمْوَالي عَلَى حُسْنِ مَظْهَرِي

وَعَمِّيَ جَزَّارٌ وَيَمْلِكُ مَطْعَمَاً * وَيَأْكُلُ بُفْتِيكَاً وَيَأْكُلُ جَمْبرِي

يَقِيسُ نجَاحَ المَرْءِ بِالمَالِ وَحْدَهُ * وَلَوْ جَمَعَ الأَمْوَالَ مِن أَيِّ مَصْدَرِ

أَيَهْزَأُ بي عَمِّي وَيَكْرَهُ سِيرَتي * وَيَبْحَثُ عَنْ زَوْجٍ ثَرِيٍّ وَفَنْجَرِي

ص: 1708

وَقَدْ قَالَ إِنيِّ لَسْتُ أَمْلِكُ مَنْزِلاً * وَأَسْكُنُ في بَيْتٍ قَدِيمٍ مُؤَجَّرِ

وَلَا أَحْمِلُ المحْمُولَ كَالنَّاسِ في يَدِي * وَلَا مَالَ عِنْدِي كَيْ أَبِيعَ وَأَشْتَرِي

وَيَزْعُمُ عَمِّي أَنَّني صِرْتُ صَائِعَاً * وَيَغْضَبُ جِدَّاً عِنْدَ رُؤْيَةِ مَنْظَرِي

تجَاهَلَ أَخْلَاقِي وَعِلْمِي وَحِكْمَتي * وَقَالَ بِأَني فَاشِلٌ غَيرُ عَبْقَرِي

وَمَا كَانَ مِنهُمْ بَعْدَ طُولِ تَرَدُّدِي * سِوَى أَنَّ لَيْلَى زَوَّجُوهَا لِسَمْكَرِي

{سَمِير الْقَاضِي}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 1709

يَا لَيْتَهَا نَفْسٌ تَمُوتُ وَحِيدَةً * لَكِنَّهَا نَفْسٌ تُسَاقِطُ أَنْفُسَا

{امْرُؤُ القَيْس}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

وَإِنْ سَاءَ فِعْلُ المَرْءِ سَاءتْ ظُنُونُهُ * وَصَدَّقَ مَا يَنْتَابُهُ مِنْ تَوَجُّسِ

{المُتَنَبيِّ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 1710

أَلْقِ الصَّحِيفَةَ يَا فَرَزْدَقُ إِنَّهَا * نَكْرَاءُ مِثْلُ صَحِيفَةِ المُتَلَمِّسِ

{الفَرَزْدَق}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

مَا سَاءَ حَظُّكَ إِنَّ خَسِرْتَ وَزَارَةً * لَكِنَّهُ مِنْ سُوءِ حَظِّ المجْلِسِ

إِنْ كُنْتَ لَمْ تجْلِسْ عَلَى كُرْسِيِّهِمْ * يَكْفِيكَ تجْلِسُ فَوْقَ عَرْشِ الأَنْفُسِ

إِنيِّ لأَعْجَبُ وَالعَجَائِبُ جَمَّةٌ * مِن أَرْجُلٍ حَلَّتْ محَلَّ الأَرْؤُسِ

{محَمَّدٌ الأَسْمَر}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 1711

* ثِمَارُ الأَمَاني مِن أَيَادِيهِ تَسْقُطُ

{صَفِيُّ الدِّينِ الحِلِّيّ 0 بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

عَبِثَتْ بِصَلْعَتيَ ابْنَتي في مَرَّةٍ * لَمَّا رَأَتْني لِلتَّمَشُّطِ أَنْشَطُ

فَمَضَتْ عَلَى عَجَلٍ تَقُولُ لأُمِّهَا * أَرَأَيْتِ مَامَا أَقْرَعَاً يَتَمَشَّطُ

{إِلْيَاس فَرَحَات}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 1712

ثِمَارُ الأَمَاني مِن أَيَادِيهِ تُقْطَفُ

{صَفِيُّ الدِّينِ الحِلِّيّ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

إِنَّ المَعَادِنَ في الشَّدَائِدِ تُعْرَفُ

{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 1713

إِذَا كُنْتَ في فِكْرِي وَقَلْبي وَمُقْلَتي * فَأَيُّ مَكَانٍ مِنْ مَكَانِكَ أَشْرَفُ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

أَلَا لَيْتَ شِعْرِي هَلْ أَزُورُكَ مَرَّةً * وَلَا أَشْتَكِي فِيهَا وَلَا أَتَأَسَّفُ

{المُتَنَبيِّ بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 1714

أَلَا لَيْتَ شِعْرِي هَلْ أَقُولُ قَصِيدَةً * وَلَا أَشْتَكِي فِيهَا وَلَا أَتَأَسَّفُ

{المُتَنَبيِّ بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

أَلَا لَيْتَ شِعْرِي هَلْ أَخُطُّ مُؤَلَّفَاً * وَلَا أَشْتَكِي فِيهِ وَلَا أَتَأَسَّفُ

{المُتَنَبيِّ بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 1715

القَلْبُ يحْلِفُ أَنْ سَيَسْلُو ثُمَّ لَا * يَسْلُواْ وَيحْلِفُ أَنَّهُ لَمْ يحْلِفِ

{ابْنُ سَنَاءِ المُلْك}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

قَدْ قُلْتُ إِذْ مَدَحُواْ الحَيَاةَ وَأَسْرَفُواْ * في المَوْتِ أَلْفُ فَضِيلَةٍ لَا تُعْرَفُ

مِنهَا أَمَانُ لِقَائِهِ بِلِقَائِهِ * وَبِهِ نُفَارِقُ كُلَّ مَنْ لَا يُنْصِفُ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 1716

أَفي كُلِّ يَوْمٍ لِلمَنِيَّةِ غَارَةٌ * تُغِيرُ عَلَى سِرْبِ النُّفُوسِ فَتَخْطِفُ

لَئِنْ كَانَ فَقْدُ النَّاسِ للبَدْرِ مُؤْسِفَاً * فَيَزْدَادُ في اللَّيْلِ البَهِيمِ التَّأَسُّفُ

لَقَدْ كُنْتَ حَقَّاً في حَيَاتِكَ كَعْبَةً * يُلَاذُ بِهَا وَاليَوْمَ ذِكْرُكَ مُصْحَفُ

{الْبَيْتَانِ الأَوَّلُ وَالأَخِيرُ لِصَفِيِّ الدِّينِ الحِلِّيِّ بِتَصَرُّفٍ يَسِير}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

أَنْتَ الْقَتِيلُ بِكُلِّ مَن أَحْبَبْتَهُ * فَاخْتَرْ لِنَفْسِكَ في الهَوَى مَنْ تَصْطَفِي

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 1717

تَتَأَسَّفِينَ إِذَا قَضَى وَجْدَاً وَمَا * يُجْدِيهِ أَوْ يُجْدِيكِ أَنْ تَتَأَسَّفِي

هُوَ شَمْعَةٌ أَذْكَى هَوَاكِ لَهِيبَهَا * إِنْ لَمْ تُدَارِيهَا بِقُرْبِكِ تَنْطَفِي

قَدْ كَانَ يَعْرِفُهُ الْوَرَى بِنُحُولِهِ * فَغَدَا لِفَرْطِ نُحُولِهِ لَمْ يُعْرَفِ

{الشَّاعِرُ الْقَرَوِيّ / رَشِيد سَلِيمٌ الخُورِي}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 1718

كَالكَوْكَبِ الدُّرِّيِّ بَيْنَ الأَنجُمِ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

يَكْفِي بِأَنَّكُمُ وَقُودُ جَهَنَّمِ

{عِصَام الْغَزَالي}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

الْكَوْكَبُ الأَرْضِيُّ حِينَ وَطِئْتَهُ * أَمْسَى حَصَاهُ يَطِيرُ فَوْقَ الأَنْجُمِ

ص: 1719

وَمَنْ لَا يَذُدْ عَن حَوْضِهِ بِسِلَاحِهِ * يُهَدَّمْ وَمَنْ لَا يَظْلِمِ النَّاسِ يُظْلَمِ

{زُهَيرُ بْنُ أَبي سُلْمَى}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

وَمَهْمَا تَكُن عِنْدَ امْرِئٍ مِن خَلِيقَةٍ * وَإِن خَالهَا تخْفَى عَلَى النَّاسِ تُعْلَمِ

{زُهَيرُ بْنُ أَبي سُلْمَى}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 1720

وَمَنْ يَجْعَلِ المَعْرُوفَ في غَيْرِ أَهْلِهِ * يَكُن حَمْدُهُ ذَمَّاً عَلَيْهِ وَيَنْدَمِ

{زُهَيرُ بْنُ أَبي سُلْمَى}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

وَإِنْ سَاءَ فِعْلُ المَرْءِ سَاءتْ ظُنُونُهُ * وَصَدَّقَ مَا يَنْتَابُهُ مِنْ تَوَهُّمِ

{المُتَنَبيِّ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 1721

فَتىً أَضْمَرَتْ كُلُّ الْفَوَاحِشِ هَجْرَهُ * فَلَمْ تَخْتَلِطْ مِنهُ بِلَحْمٍ وَلَا دَمِ

{ابْنُ مَيَّادَة}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

وَاسْتَعْذَبُواْ تَعْذِيبَ مَنْ لَمْ يجْرِمِ * وَسَقَوْهُ مِنْ كَأْسِ الهَوَانِ المُفْعَمِ

{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

هَلْ طَاوَعَتْكُمْ عِنْدَ ذَاكَ قُلُوبُكُمْ * يَا لَلْقَرَارِ المُدْلَهِمِّ الأَشْأَمِ

{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي}

ص: 1722

فَلَا تَكْتُمُنَّ اللهَ مَا في قُلُوبِكُمْ * لِيَخْفَى وَمَهْمَا يُكْتَمِ اللهُ يَعْلَمِ

{زُهَيرُ بْنُ أَبي سُلْمَى}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

فَمَا أَفْلَتَتْ صُغْرَى مِنَ المُتَقَدِّمِ * وَهَلْ تَرَكَ الشُّعَرَاءُ مِنْ مُتَرَدِّمِ

{المِصْرَاعُ الأَوَّلُ لي، وَالآخَرُ لِعَنْتَرَة}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 1723

مَسَاكِينُ أَهْلُ العِشْقِ مَا كُنْتُ أَشْتَرِي * حَيَاةَ جَمِيعِ العَاشِقِينَ بِدِرْهَمِ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

هَلْ كَانَ وَادِي النِّيلِ إِلَاّ ضَيْعَةً * يَلْقَى بِهَا الحُكَّامُ كُلَّ المَغْنَمِ

فَإِلَامَ وَادِي النِّيلِ يَفْقِدُ خَيرَهُ * يجْرِي الفَسَادُ بجِسْمِهِ مجْرَى الدَّمِ

{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 1724

عَامٌ وَهَذَا البَيْتُ يَفْقِدُ فَرْحَةً * تجْرِي الهُمُومُ بِجِسْمِهِ مجْرَى الدَّمِ

عَامٌ وَهَذَا النِّيلُ يَفْقِدُ فَرْحَةً * تجْرِي الهُمُومُ بِجِسْمِهِ مجْرَى الدَّمِ

{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

أَشَارَتْ بِطَرْفِ العَينِ خِيفَةَ أَهْلِهَا * إِشَارَةَ مَلْهُوفٍ وَلَمْ تَتَكَلَّمِ

فَأَيْقَنْتُ أَنَّ القَلْبَ قَدْ قَالَ مَرْحَبَاً * وَأَهْلاً وَسَهْلاً بِالحَبِيبِ المُتَيَّمِ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 1725

فَصَاحَةُ بَشَّارٍ وَخَطُّ ابْنِ مُقْلَةٍ * وَحِكْمَةُ لُقْمَانٍ وَزُهْدُ ابْنِ أَدْهَمِ

لَوِ اجْتَمَعُواْ في المَرْءِ وَالمَرْءُ مُفْلِسٌ * وَنَادَواْ عَلَيْهِ لَا يُبَاعُ بِدِرْهَمِ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

رَأَيْتُ المَنَايَا خَبْطَ عَشْوَاءَ مَنْ تُصِبْ * تمِتْهُ وَمَنْ تُخْطِئ يُعَمَّرْ فَيَهْرَمِ

وَمَن هَابَ أَسْبَابَ المَنَايَا يَنَلْنَهُ * وَإِنْ يَرْقَ أَسْبَابَ السَّمَاءِ بِسُلَّمِ

{زُهَيرُ بْنُ أَبي سُلْمَى}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

وَلَقَدْ أَبِيتُ عَلَى الطِّوَى مُسْتَعْفِفَاً * حَتىَّ أَنَالَ بِهِ كَرِيمَ المَطْعَمِ

ص: 1726

يخبرْكِ مَنْ شَهِدَ الوَقِيعَةَ أَنَّني * أَغْشَى الوَغَى وَأَعَفُّ عِنْدَ المَغْنَمِ

فَأَرَى مَغَانِمَ لَوْ أَشَاءُ غَنِمْتُهَا * فَيَصُدُّني عَنهَا الحَيَا وَتَكَرُّمِي

{عنْتَرَةُ بْنُ شَدَّاد}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 1727

عِفُّواْ تَعِفَّ نِسَاؤُكُمْ في المحْرَمِ * وَتَجَنَّبُواْ مَا لَا يَلِيقُ بِمُسْلِمِ

مَنْ يَزْنِ في بَيْتٍ بدِرْهَمَ وَاحِدٍ * في بَيْتِهِ يُزْنَى بِدُونِ دَرَاهِمِ

مَنْ يَزْنِ يُزْنَ بِهِ وَلَوْ بجِدَارِهِ * إِنْ كُنْتَ يَا هَذَا لَبِيبَاً فَافْهَمِ

إِنَّ الزِّنَا دَيْنٌ إِنِ اسْتَقْرَضْتهُ * كَانَ الوَفَا مِن أَهْلِ بَيْتِكَ فَاعْلَمِ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 1728

لَقَدْ أَيْقَظَ الإِسْلَامُ لِلْمَجْدِ وَالعُلَا * بَصَائِرَ أَقْوَامٍ عَنِ المجْدِ نُوَّمِ

فَأَشْرَقَ نُورُ العِلْمِ مِن حُجُرَاتِهِ * عَلَى وَجْهِ عَصْرٍ بِالجَهَالَةِ مُظْلِمِ

وَدَكَّ حُصُونَ الجَاهِلِيَّةِ بِالهُدَى * وَقَوَّضَ أَرْكَانَ الضَّلَالِ المُخَيِّمِ

وَنَبَّهَ بِالعِلْمِ العَزَائِمَ وَابْتَنى * لأَهْلِيهِ مجْدَاً لَيْسَ بِالمُتَهَدِّمِ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 1729

أَفِطْرٌ وَأَطْفَالُ العِرَاقِ بِمَأْتَمِ * وَعِيدٌ وَهُمْ يُسْقَوْنَ مُرَّ الْعَلْقَمِ

بِلَادُكَ قَدِّمْهَا عَلَى كُلِّ مَوْسِمِ * وَمِن أَجْلِهَا أَفْطِرْ وَمِن أَجْلِهَا صُمِ

لَقَدْ صَامَ هِنْدِيٌّ فَجَوَّعَ أُمَّةً * فَهَلْ ضَرَّ عِلْجَاً صَوْمُ مِلْيَارِ مُسْلِمِ

فَهَلَاّ جَعَلْتُمْ عِيدَكُمْ يَوْمَ نَصْرِكُمْ * وَصُمْتُمْ إِلى أَنْ يُفْطِرَ السَّيْفُ بِالدَّمِ

{إِيلِيَّا أَبُو مَاضِي أَوْ محَمَّدٌ الأَسْمَر}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 1730

هَلْ بَاتَ يُغْني أَنْ يُقَالَ لَهَا اسْلَمِي * إِنْ صَحَّ ذَلِكَ فَاسْلَمِي ثُمَّ اسْلَمِي

يَا مِصْرُ إِنَّ اللهَ جل جلاله * لَا يَسْتَجِيبُ إِلى دُعَاءِ النُّوَّمِ

اليَوْمَ أَلْسِنَةُ المَدَافِعِ وَحْدَهَا * مَقْبُولَةُ الدَّعَوَاتِ طَاهِرَةُ الفَمِ

وَالأَرْضُ لِلأَقْوَى المُنَاضِلِ وَحْدَهُ * لَيْسَتْ لأَتْقَاهُمْ وَلَا لِلأَعْلَمِ

وَالحَقُّ لَيْسَ بِبَالِغٍ جُودِيَّهُ * حَتىَّ نجُودَ لَهُ بِطُوفَانِ الدَّمِ

{محَمَّدٌ الأَسْمَر}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

يَا مِصْرُ أَدِّي لِلْعُرُوبَةِ حَقَّهَا * هِيَ قَدَّمَتْكِ لأَمْرِهَا فَتَقَدَّمِي

ظَلَمَ اليَهُودُ النَّاسَ ثُمَّ تَظَلَّمُواْ * مِنهُمْ فَمَنْ لِلظَّالِمِ المُتَظَلِّمِ

أَيْنَ السَّمَوْءلُ كَيْ يُشَاهِدَ غَدْرَهُمْ * بِوُعُودِهِمْ وَمِطَالَهُمْ لِلْمُسْلِمِ

ص: 1731

أَمْ مَنْ لَنَا بِقُضَاةِ عَدْلٍ مَا إِذَا * حَكَمَتْ محَاكِمُهُمْ أَتَتْ بِالمحْكَمِ

فَدَعِ الْكَلَامَ فَمَا الْكَلَامُ بِنَافِعٍ * وَاسْتَلَّ سَيْفَكَ ثُمَّ قُمْ فَتَكَلَّمِ

{محَمَّدٌ الأَسْمَر بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

* وَكُلُّ إِنَاءٍ بِالَّذِي فِيهِ يَنْضَحُ

{صَفِيُّ الدِّينِ الحِلِّيّ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

تُقَلِّبُ طَرْفَكَ لَا تَرَى غَيرَ تَاجِرٍ * يُفَكِّرُ في أَسْوَاقِهِ كَيْفَ يَرْبَحُ

{محْمُود غُنَيْم بِتَصَرُّف؟}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

هَجَوْتُ {//5/ 5} ثُمَّ أَنِّي مَدَحْتُهُ * وَمَا زَالَتِ الأَشْرَافُ تُهْجَى وَتُمْدَحُ

{الأَخْطَل}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

كَمْ مَرَّةٍ جَرَّبْتُهُ فَوَجَدْتُهُ * كَالْبَحْرِ مَهْمَا يُغْتَرَفْ لَا يُنْزَحُ

{ابْنُ الرُّومِي}

ص: 1732

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

أَحْبَابَنَا مَا أَجْمَلَ الدُّنيَا بِكُمْ * مَا دُمْتُمُ مَعَنَا بِهَا لَا تَقْبُحُ

{إِيلِيَّا أَبُو مَاضِي بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

رَحِيقُ الأَمَاني مِن أَيَادِيهِ يَنْضَحُ * يَمُنُّ بِلَا مَنٍّ وَلَا يَتَنَحْنَحُ

فَلَيْسَ بِمُحْتَاجٍ إِلى مَدْحِ مَادِحٍ * مَكَارِمُهُ تُثْني عَلَيْهِ وَتَمْدَحُ

فَكَمْ مَرَّةٍ جَرَّبْتُهُ فَوَجَدْتُهُ * كَمَا الْبَحْرُ مَهْمَا يُغْتَرَفْ لَيْسَ يُنْزَحُ

{المِصْرَاعُ الأَوَّلُ مِنَ الْبَيْتِ الأَوَّلِ لي، وَالمِصْرَاعُ الثَّاني أَصْلُهُ لصَفِيِّ الدِّينِ الحِلِّيّ، وَلَقَدْ قُمْتُ فِيهِ بِتَصَرُّفٍ غَيرِ يَسِير، وَأَمَّا الْبَيْتُ الثَّاني فَلِبَهَاءِ الدِّينِ الزُّهَير، وَالْبَيْتُ الأَخِيرُ لَابْنِ الرُّومِي}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 1733

لَهَا جِسْمٌ بُرْغُوثٍ وَسَاقُ بَعُوضَةٍ * وَوَجْهٌ كَوَجْهِ القِرْدِ بَلْ هُوَ أَقْبَحُ

تحَمْلِقُ عَيْنَيْهَا إِذَا مَا رَأَيْتَهَا * وَتَعْبَسُ في وَجْهِ الضَّجِيعِ وَتَكْلَحُ

وَصُورَتُهَا كَالنَّارِ تحْسَبُ أَنَّهَا * إِذَا ضَحِكَتْ في أَوْجُهِ النَّاسِ تَلْفَحُ

إِذَا مَا رَأَى الشَّيْطَانُ صُورَةَ وَجْهِهَا * تَعَوَّذَ مِنهَا حِينَ يُمْسِي وَيُصْبِحُ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

لَقَدْ لُمْتُهُ في أُخْتِهِ وَبِغَائِهَا * فَقَالَ صَهٍ وَجْهُ المحَرِّشِ أَقْبَحُ

لَهَا أَجْرُهَا إِن أَحْسَنَتْ فَلِنَفْسِهَا * وَمِيزَانُهَا يَوْمَ القِيَامَةِ أَرْجَحُ

أَتَعْجَبُ مِن أُنْثَى تُنَاكُ بحَقِّهَا * وَهَا أَنَاْ ذَا شَيْخٌ أُكَبُّ وَأُنْكَحُ

فَقُلْتُ لَهُ لَا زِلْتُمَا خَيْرَ قُدْوَةٍ * وَسَامِحْ أَخَاكَ فَإِنَّهُ كَانَ يَمْزَحُ

{ابْنُ الرُّومِي؟}

ص: 1734

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

وَإِنَّ اجْتِهَادَ المَرْءِ يُوجِبُ حَقَّهُ * وَإِن هُوَ أَخْطَأَ في الَّذِي نحْوَهُ نحَا

{ابْنُ الرُّومِي}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

مَدِيحِي عَصَا مُوسَى وَذَلِكَ أَنَّني * ضَرَبْتُ بِهِ بحْرَ النَّدَى فَتَضَحْضَحَا

فَيَا لَكَ بحْرَاً لَمْ أَجِدْ فِيهِ مَشْرَبَاً * وَإِنْ كَانَ غَيرِي وَاجِدَاً فِيهِ مَسْبَحَا

{ابْنُ الرُّومِي}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

كَمْ مَرَّةٍ قَدْ جِئْتُهُ فَوَجَدْتُهُ * كَالبَحْرِ مَهْمَا يُغْتَرَفْ لَنْ يُنْزَحَا

وَرَأَيْتُهُ كَالطَّوْدِ لَيْسَ بِنَاطِحٍ * لَكِنَّهُ يُوهِي الرُّءوسَ النُّطَّحَا

أَإِذَا أَبى المَسْئُولُ إِلَاّ قَوْلَ لَا * لِلسَّائِلِ اسْتَحْيَيْتَ أَنْ تَتَنَحْنَحَا

{ابْنُ الرُّومِي}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 1735

وَرَأَيْتُهُ كَالطَّوْدِ لَيْسَ بِنَاطِحٍ * لَكِنَّهُ يُوهِي رُءوسَ النُّطَّحِ

{ابْنُ الرُّومِيِّ بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

لَوْ يَعْلَمُ الفُقَرَاءُ كَمْ لَكَ في النَّدَى * مِنْ لَذَّةٍ أَوْ فَرْحَةٍ لَمْ تُمْدَحِ

{أَبُو تَمَّام بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

فَلَسْتَ تُلَاقِي عَالِمَاً ذَا بَرَاعَةٍ * بِأَعْمَقَ مِنهُ في العُلُومِ وَأَرْسَخَا

{ابْنُ الرُّومِي}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

* ثِمَارُ الأَمَاني مِن أَيَادِيهِ تُؤْخَذُ

{صَفِيُّ الدِّينِ الحِلِّيّ 0 بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

مَنَّ الْغَنيُّ عَلَيَّ فَانْتَفَضَتْ لَهُ * شَعَرَاتُ نَاصِيَتي كَمِثْلِ الْقُنْفُذِ

وَرَمَيْتُهُ بِسِهَامِ قَوْلٍ إِنْ تَقَعْ * يَوْمَاً عَلَى صُمِّ الجَنَادِلِ تَنْفُذِ

ص: 1736

أَنَاْ لَا أُطِيقُ المَنَّ مِنْ تِلْكَ الَّتي * رَدَّتْ صِبَايَ فَكَيْفَ مِن هَذَا الَّذِي

لَوْ مَنَّ يَوْمَاً بِالمُرَتَّبِ صَاحِبي * لَرَمَيْتُ رَاتِبَهُ وَقُلْتُ لَهُ خُذِ

{الشَّاعِرُ الْقَرَوِيّ / رَشِيد سَلِيمٌ الخُورِي}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

* عِنْدَ الصَّبَاحِ سَيَحْمَدُ الْقَوْمُ السُّرَى

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

السَّيْفُ أَفْصَحُ مِنْ زِيَادٍ خُطْبَةً * في الحَرْبِ إِنْ كَانَتْ يَمِينُكَ مِنْبَرَا

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

قَالُواْ السَّلَامُ فَقُلْتُ لَفْظٌ لَمْ أَجِدْ * عَنهُ كَأَلْسِنَةِ اللهِيبِ مُعَبِّرَا

{الشَّاعِرُ الْقَرَوِيّ / رَشِيد سَلِيمٌ الخُورِي}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

وَالأُمَّهَاتُ تَنُوحُ بِالدَّمِ هَذِهِ * تَبْكِي الصَّغِيرَ وَتِلْكَ تَبْكِي الأَصْغَرَا

{الشَّاعِرُ القَرَوِي // رَشِيد سَلِيمٌ الخُورِي أَوْ شَوْقِي في المجْهُولِ مِنَ الشَّوْقِيَّات}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 1737

وَلَا خَيْرَ في حِلْمٍ إِذَا لَمْ تَكُنْ لَهُ * بَوَادِرُ تَحْمِي صَفْوَهُ أَنْ يُكَدَّرَا

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

وَمَطْرُوفَةٌ عَيْنَاهُ رَغْمَ الَّذِي بِهِ * إِذَا مَا رَأَتْ عَيْنَاهُ عَيْبَاً تَبَصَّرَا

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

وَتُرْكِيَّةٍ تَرَكَتْ قُلُوبَ ذَوِي الهَوَى * هَوَاءً وَأَعْيُنَهُمْ غَمَامَاً مُمْطِرَا

{الشَّاعِرُ الْقَرَوِيّ / رَشِيد سَلِيمٌ الخُورِي}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

مَا المَرْءُ إِلَاّ حَيْثُ يجْعَلُ نَفْسَهُ * فَاعْرِفْ لِنَفْسِكَ قَدْرَهَا بَينَ الوَرَى

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

قَدْ عِشْتُ في الدُّنيَا بِقَلْبٍ يَابِسٍ * حَتىَّ لَقِيتُ أَحِبَّتي فَاخْضَوْضَرَا

{إِيلِيَّا أَبُو مَاضٍ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 1738

وَفَاضَتْ أَحَادِيثُ الفُكَاهَةِ بَيْنَنَا * كَأَحْسَنِ مَا فَاضَ الحَدِيثُ وَأَنْضَرَا

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

مَا لِلطَّبِيبِ يمُوتُ بِالدَّاءِ الَّذِي * قَدْ كَانَ يُبرِئ مِثْلَهُ بَينَ الوَرَى

هَلَكَ المُدَاوِي وَالمُدَاوَى وَالَّذِي * جَلَبَ الدَّوَاءَ وَبَاعَهُ وَمَنِ اشْتَرَى

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

أَرَى كُلَّ مَنْ مَدَحَ النَّبيَّ مُقَصِّرَا * وَإِنْ بَالَغَ المَدَّاحُ فِيهِ وَأَكْثَرَا

إِذَا كَانَ في الْقُرْآنِ جَاءَ مَدِيحُهُ * فَهَلْ سَتُشَرِّفُهُ أَمَادِيحُ الْوَرَى

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

عَظُمَتْ مَصَائِبُنَا عَلَى أَنْ نَصْبرَا * وَيَصُونُنَا إِيمَانُنَا أَنْ نَضْجَرَا

فَانْصِفْ عِبَادَكَ مِن عِبَادِكَ رَبَّنَا * وَاخْسِفْ بِكُلِّ مَنِ افْتَرَى وَتَجَبَّرَا

{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}

ص: 1739

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

أَتَانَا {//5/ 5} بِالطَّعَامِ مُبَشِّرَا * وَكُنَّا حَسِبْنَاهُ دَجَاجَاً محَمَّرَا

لَقَدْ جَاءَ {/5/ 5} بِالطَّعَامِ مُبَشِّرَا * وَكُنَّا حَسِبْنَاهُ دَجَاجَاً محَمَّرَا

بَكَى صَاحِبي لَمَّا رَأَى المِشَّ دُونَهُ * وَأَيْقَنَ أَنَّ الجُوعَ صَارَ مُقَدَّرَا

فَقُلْتُ لَهُ لَا تَبْكِ عَيْنُكَ إِنَّنَا * سَنَأْكُلُ مِشَّاً أَوْ نَمُوتَ فَنُعْذَرَا

{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

أَقْسَمْتُ أَنِّي لَمْ أَجِدْكَ مُقَصِّرَا * بَلْ كُنْتَ مِثْلِيَ في السَّخَاءِ وَأَكْثَرَا

لَكِنَّ بخْلَكَ لَا يَزُولُ بِدَعْوَةٍ * يَا صَاحِ بَلْ لَا بُدَّ أَنْ تَتَكَرَّرَا

{محْمُود غُنيم أَوْ محَمَّدٌ الأَسْمَر 0 عَلَيْهِمَا رَحْمَةُ الله}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 1740

قِفْ في رُبُوعِ المجْدِ وَابْكِ الأَزْهَرَا * وَانْدُبْهُ رَوْضَاً لِلْمَكَارِمِ أَقْفَرَا

وَاكْتُبْ رِثَاءَكَ فِيهِ نَفثَةَ مُوجَعٍ * وَاجْعَلْ مِدَادَكَ دَمْعَكَ المُتَحَدِّرَا

الجَامِعُ الفَرْدُ الَّذِي بجِهَادِهِ * وَصَلَتْ بِلَادُ المُسْلِمِينَ إِلى الذُّرَا

كُلُّ الوَرَى نحْوَ الأَمَامِ تَقَدَّمُواْ * وَالأَزْهَرُ المَيْمُونُ سَارَ القَهْقَرَى

{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي بِتَصَرُّفٍ يَسِير}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

أَأَزْهَارُ مَا قَدْ عَادَ لِلزَّهْرِ مَفْخَرٌ * سِوَاكِ وَلَوْلَا أَنْتِ مَا عُدَّ مَفْخَرَا

فَفَخَّمْتِهِ لَمَّا تَسَمَّيْتِ بِاسْمِهِ * وَكَبَّرْتِ مِنْ مِقْدَارِهِ فَتَكَبَّرَا

فَفِيمَ الحُلِيُّ وَأَنْتِ أَحْلَى بِدُونِهِ * وَحُسْنُكِ لَيْسَ بحَاجَةٍ أَنْ يُزَوَّرَا

ص: 1741

تُضِيءُ نجُومُ اللَّيْلِ عِنْدَ ظَلَامِهِ * وَلَيْسَ لَهَا ضَوْءٌ إِذَا الصُّبْحُ نَوَّرَا

{ابْنُ الرُّومِي}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

أَدُرِّيَّةٌ مَا عَادَ لِلدُّرِّ مَفْخَرٌ * سِوَاكِ وَلَوْلَا أَنْتِ مَا عُدَّ مَفْخَرَا

فَفَخَّمْتِهِ لَمَّا تَسَمَّيْتِ بِاسْمِهِ * وَكَبَّرْتِ مِنْ مِقْدَارِهِ فَتَكَبَّرَا

فَفِيمَ الحُلِيُّ وَأَنْتِ أَحْلَى بِدُونِهِ * وَحُسْنُكِ لَيْسَ بحَاجَةٍ أَنْ يُزَوَّرَا

تُضِيءُ نجُومُ اللَّيْلِ عِنْدَ ظَلَامِهِ * وَلَيْسَ لَهَا ضَوْءٌ إِذَا الصُّبْحُ نَوَّرَا

{ابْنُ الرُّومِي}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

أَوَرْدَةُ مَا قَدْ عَادَ لِلْوَرْدِ مَفْخَرٌ * سِوَاكِ وَلَوْلَا أَنْتِ مَا عُدَّ مَفْخَرَا

فَفَخَّمْتِهِ لَمَّا تَسَمَّيْتِ بِاسْمِهِ * وَكَبَّرْتِ مِنْ مِقْدَارِهِ فَتَكَبَّرَا

ص: 1742

فَفِيمَ الحُلِيُّ وَأَنْتِ أَحْلَى بِدُونِهِ * وَحُسْنُكِ لَيْسَ بحَاجَةٍ أَنْ يُزَوَّرَا

تُضِيءُ نجُومُ اللَّيْلِ عِنْدَ ظَلَامِهِ * وَلَيْسَ لَهَا ضَوْءٌ إِذَا الصُّبْحُ نَوَّرَا

{ابْنُ الرُّومِي}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

قُلْ {لِلْفَرَنْسِيِّينَ} لَا تَتَصَاهَرُواْ * بَلْ صَاهِرُواْ شَتىَّ القَبَائِلِ وَالْقُرَى

اللهُ بِالمجْدِ المُؤَثَّلِ خَصَّكُمْ * مَا ضَرَّ لَوْ وَزَّعْتُمُوهُ عَلَى الْوَرَى

قَدْ عِشْتُ في الدُّنيَا بِقَلْبٍ يَابِسٍ * حَتىَّ أَتَيْتُ بِلَادَكُمْ فَاخْضَوْضَرَا

{الْبَيْتُ الأَوَّلُ لأَبي مَاضِي، وَالْبَاقِي لِهَاشِمٍ الرِّفَاعِي، بِاسْتِثْنَاءِ الْبَيْتَينِ الآخَرَيْن}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

قُلْ {لِلسُّعُودِيِّينَ} لَا تَتَصَاهَرُواْ * بَلْ صَاهِرُواْ شَتىَّ القَبَائِلِ وَالْقُرَى

ص: 1743

اللهُ بِالمجْدِ المُؤَثَّلِ خَصَّكُمْ * مَا ضَرَّ لَوْ وَزَّعْتُمُوهُ عَلَى الْوَرَى

قَدْ عِشْتُ في الدُّنيَا بِقَلْبٍ يَابِسٍ * حَتىَّ أَتَيْتُ بِلَادَكُمْ فَاخْضَوْضَرَا

بِصُدُورِهِمْ وَقَوُاْ الشَّرِيعَةَ عُزَّلاً * لَمْ يَلْبِسُواْ غَيرَ الشَّجَاعَةِ مِغْفَرَا

مَا قَامَرُواْ بِالدِّينِ في سُبُلِ الهَوَى * كَلَاّ وَلَا اتَّخَذُواْ الشَّرِيعَةَ مَتْجَرَا

عَاشُواْ حُمَاةَ الدِّينِ مِن أَعْدَائِهِ * لَا يَسْمَحُونَ بِأَنْ يُبَاعَ وَيُشْترَى

{الْبَيْتَانِ الأَوَّلُ وَالثَّاني لأَبي مَاضِي، وَالْبَاقِي لِهَاشِمٍ الرِّفَاعِي بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

قُلْ لِلأُلى بَدَأُواْ بِدَايَةَ هِتْلَرَا * سَتُجَرَّعُونَ غَداً نِهَايَةَ هِتْلَرَا

إِنَّا تَرَكْنَا الخَصْمَ يَضْحَكُ أَوَّلاً * حَتىَّ نَرَاهُ وَهُوَ يَبْكِي آخِرَا

ص: 1744

أَتُسَيْطِرُونَ عَلَى شُعُوبٍ حُرَّةٍ * وَعَلَيْكُمُ شَعْبُ اليَهُودِ تَسَيْطَرَا

لَيْسَتْ لإِبْرَاهِيمَ نِسْبَتُهُمْ وَلَا * لِبَنِيهِ لَكِنْ يُنْسَبُونَ لآزَرَا

لَوْ تَسْأَلُونَ أَبَا البَرَايَا آدَماً * هَلْ مِنْ سُلَالَتِكَ اليَهُودُ لأَنْكَرَا

{محْمُود غُنَيْم؟}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

وَإِنَّ اجْتِهَادَ المَرْءِ يُوجِبُ حَقَّهُ * وَإِن هُوَ أَخْطَأَ في الَّذِي نحْوَهُ مَشَى

{ابْنُ الرُّومِي}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

* سَحَابَةُ صَيْفٍ عَنْ قَلِيلٍ سَتُقْشَعُ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

قُبْحَاً لِوَجْهِكَ يَا زَنِيمُ فَإِنَّهُ * وَجْهٌ بِهِ مِنْ كُلِّ لَوْنٍ بُرْقُعُ

قُبْحَاً لِوَجْهِكِ يَا خَبَاثُ فَإِنَّهُ * وَجْهٌ بِهِ مِنْ كُلِّ لَوْنٍ بُرْقُعُ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 1745

فَتَرَكْتَهُ يَمْشِي يجُرُّ ثِيَابَهُ * بِقَفَاً يَصِيحُ بِنَا أَلَا مَنْ يَصْفَعُ

{المُتَنَبيِّ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

قَدْ يُدْرِكُ المجْدَ الفَتى وَلَوَ انَّهُ * صِفْرُ اليَدَيْنِ وَثَوْبُهُ مُتَقَطِّعُ

{ابْنُ هَرْمَةَ بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

أَصْبَحْتُ في الدُّنيَا أَرُوحُ وَأَغْتَدِي * وَإِخَالُني في غَيرِ أَرْضِي أَزْرَعُ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

لَقَدْ صِرْتُ في الدُّنيَا أَرُوحُ وَأَغْتَدِي * كَأَنيِّ بِهَا في غَيْرِ أَرْضِيَ أَزْرَعُ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

إِذَا كُنْتَ في فِكْرِي وَقَلْبي وَمُقْلَتي * فَأَيُّ مَكَانٍ مِنْ مَكَانِكَ أَرْفَعُ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

إِذَا كَانَ هَذَا فِعْلُهُ بِمُحِبِّهِ * فَمَاذَا تَرَاهُ في أَعَادِيهِ يَصْنَعُ

ص: 1746

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

وَلَا بُدَّ مِنْ شَكْوَى إِلى ذِي مُرُوءةٍ * يُوَاسِيكَ أَوْ يُسْلِيكَ أَوْ يَتَوَجَّعُ

{بَشَّارُ بْنُ بُرْد}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

فَالنَّفْسُ رَاغِبَةٌ إِذَا رَغَّبْتَهَا * وَإِذَا تُرَدُّ إِلى قَلِيلٍ تَقْنَعُ

{أَبُو ذُؤَيْبٍ الهَذَليّ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

أَلَا لَيْتَ شِعْرِي هَلْ أَقُولُ قَصِيدَةً * وَلَا أَشْتَكِي فِيهَا وَلَا أَتَوَجَّعُ

{المُتَنَبيِّ بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

أَلَا لَيْتَ شِعْرِي هَلْ أَزُورُكَ مَرَّةً * وَلَا أَشْتَكِي فِيهَا وَلَا أَتَوَجَّعُ

{المُتَنَبيِّ بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

وَإِنيِّ بحَمْدِ اللهِ لَا ثَوْبَ غَادِر * لَبِسْتُ وَلَا مِن خِزْيَةٍ أَتَقَنَّعُ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 1747

وَتجَلُّدِي لِلشَّامِتِينَ أُرِيهُمُ * أَنِّي لِرَيْبِ الدَّهْرِ لَا أَتَضَعْضَعُ

{الْبَيْتُ الأَوَّلُ فَقَطْ لأَبي ذُؤَيْبٍ الهَذَليّ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

أَقُولُ لنَفْسِي وَيحَكِ المَالُ نَافعٌ * فَتُقْسِمُ أَنَّ الأَجْرَ وَالزُّهْدَ أَنْفَعُ

لَعَمْرُكَ مَهْمَا يَرْتَفِعْ صَاحِبُ الغِنى * فَإِنَّ أُولي الإِخْلَاصِ وَالزُّهْدِ أَرْفَعُ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ثِيَابي ثِيَابُ الضَّيْفِ وَالبَيْتُ بَيْتُهُ * وَكُلُّ الَّذِي يَرْجُو يُطَاعُ وَيُسْمَعُ

أُحَدِّثُهُ إِنَّ الحَدِيثَ مِنَ القِرَى * وَتَعْلَمُ نَفْسِي أَنَّهُ سَوْفَ يَهْجَعُ

{عُرْوَةُ بْنُ الوَرْد}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

فَكُنَّا وَكُنَّا غَيرَ أَنَّا تَضَعْضَعَتْ * قُوَانَا وَأَيُّ النَّاسِ لَا يَتَضَعْضَعُ

ص: 1748

تَقَضَّتْ خَيَالَاتٌ وَجَاءتْ حَقِيقَةٌ * تُصَدِّعُ مِن أَكْبَادِنَا مَا تُصَدِّعُ

أَلَا لَيْتَ شِعْرِي هَلْ أَخُطُّ مُؤَلَّفَاً * وَلَا أَشْتَكِي فِيهِ وَلَا أَتَوَجَّعُ

{الْبَيْتَانِ الأَوَّلَانِ لمحَمَّدٍ الأَسْمَر، وَالأَخِيرُ لِلْمُتَنَبيِّ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

أَلَا إِنَّمَا الدُّنيَا عَلَى فَرْطِ حُبِّهَا * سَحَابَةُ صَيْفٍ عَنْ قَلِيلٍ تَقَشَّعُ

تَرَى أَشْقيَاءَ النَّاسِ لَا يَسْأَمُونَهَا * عَلَى أَنَّهُمْ فِيهَا عُرَاةٌ وَجُوَّعُ

وَإِنْ كَانَ هَذَا فِعْلُهَا بِمُحِبِّهَا * فَمَاذَا تَرَاهَا في الأَعَادِي سَتَصْنَعُ

نُرَقِّعُ دُنيَانَا بِإِفْسَادِ دِينِنَا * فَلَا الدِّينَ أَصْلَحْنَا وَلَا مَا نُرَقِّعُ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

تَذُوبُ حُشَاشَاتُ العَوَاصِمِ حَسْرَةً * إِذَا دَمِيَتْ مِنْ كَفِّ بَغْدَادَ إِصْبَعُ

ص: 1749

وَلَوْ صُدِّعَتْ مِنْ سَفحِ لُبْنَانَ صَخْرَةٌ * لَدَكَّ ذُرَا الإِسْلَامِ هَذَا التَّصَدُّعُ

لَقَدْ كَانَ حُلْمَاً أَنْ نَرَى الشَّرْقَ وَحْدَةً * وَمِنْ جُمْلَةِ الأَحْلَامِ مَا يُتَوَقَّعُ

فَلَيْسَتْ حُدُودُ الأَرْضِ تَفْصِلُ بَيْنَنَا * لَنَا الشَّرْقُ حَدٌّ وَالعُرُوبَةُ مَوْضِعُ

{عَلِي الجَارِم}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

إِذَا كُنْتَ في فِكْرِي وَقَلْبي وَمُقْلَتي * فَأَيُّ مَكَانٍ مِنْ مَكَانِكَ أَرْفَعُ

فَلَا تَسْأَلِيني في هَوَاكِ زِيَادَةً * فَأَيْسَرُهُ مُرْضٍ وَأَدْنَاهُ مُقْتِعُ

لَوْ انَّ نَصِيبي في الهَوَى يُنْقِصُ الَّذِي * لِغَيرِي خَلَا مِنهُ المحِبُّونَ أَجْمَعُ

كِلَانَا ادَّعَى أَنَّ الفَضِيلَةَ في الهَوَى * لَهُ وَكِلَانَا صَادِقٌ لَيْسَ يُدْفَعُ

يحُسُّ كِلَانَا مَا بِهِ دُونَ غَيرِهِ * وَكُلُّ بَلَاءٍ عِنْدَ لَاقِيهِ أَوْجَعُ

ص: 1750

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

مَا رَاعَني في اللَّيْلِ إِلَاّ أَن أَرَى * شَبَحَاً بِأَثْوَابِ الدُّجَى يَتَلَفَّعُ

يَمْشِي الهُوَيْنى شَاكِيَاً وَكَأَنَّهُ * صَبٌّ عَلَى قَبرِ الحَبِيبَةِ يُصْرَعُ

فَدَنَوْتُ مِنهُ محَاذِرَاً فَإِذَا بِهِ * حَسْنَاءُ مِنْ فَرْطِ الْبُكَا تَتَقَطَّعُ

فَهَتَفْتُ مَا بَالُ الفَتَاةِ أَرَى لَهَا * قَلْبَاً يَفِيضُ أَسَىً وَعَيْنَاً تَدْمَعُ

مَن أَنْتِ يَا أُخْتَاهُ قَالَتْ يَا فَتىً * إِنيِّ أَنَا مِصْرُ الَّتي تَتَوَجَّعُ

أَبْكِي عَلَى مجْدِي وَأَنْدُبُ عِزَّتي * هَذَانِ فَقْدُهُمَا مُصَابٌ مُوجِعُ

يَا وَيْحَ قَوْمِي قَدْ أَضَاعُواْ دِينَهُمْ * فَإِذَا بِهِمْ شَعْبٌ ذَلِيلٌ خَاضِعُ

وَلَوُ اهْتَدَواْ رُشْدَاً لَظَلُّواْ سَادَةً * وَلَهُمْ مِنَ القُرْآنِ حِصْنٌ مَانِعُ

ص: 1751

لَا يَسْتَوِي هَدْيٌ وَبَغْيٌ إِنَّمَا * بَينَ الهُدَى وَالبَغْيِ فَرْقٌ شَاسِعُ

تَاللهِ مَا اتَّقَتِ المَمَالِكُ بَأْسَنَا * إِلَاّ وَنَحْنُ بِهَدْيِهِ نَتَدَرَّعُ

كَلَاّ وَلَا هَانَتْ عَلَيْهِمْ رِيحُنَا * إِلَاّ وَدِينُ اللهِ فِينَا ضَائِعُ

فَالأَغْنِيَاءُ قُلُوبُهُمْ مُسْوَدَّةٌ * لَمْ يَبْقَ فِيهَا لِلتَّرَحُّمِ مَوْضِعُ

شَغَلَتْهُمُ الأَمْوَالُ عَن أَهْلِيهِمُ * لَا عَاشَ ذُو مَالٍ يَضِنُّ وَيَمْنَعُ

وَالنَّاسُ قَدْ ضَلُّواْ الطَّرِيقَ فَرَاعَني * في كُلِّ يَوْمٍ لِلْفَضِيلَةِ مَصْرَعُ

وَالجَهْلُ يَضْرِبُ في القُرَى أَطْنَابَهُ * وَالفَقْرُ في شَتى المَنَازِلِ يَقْبَعُ

نَادَيْتُهَا نَفْسِي فِدَاؤُكِ لَا البُكَا * يجْدِي وَلَا طُولُ التَّحَسُّرِ يَنْفَعُ

إِنْ كَانَ سَاءَ كِ أَنَّ أَرْضَكِ قَدْ غَدَتْ * مَرْعَىً بِهِ ذِئْبُ الغِوَايَةِ يَرْتَعُ

ص: 1752

فَهُنَاكَ جُنْدٌ قَامَ يَسْعَى جَاهِدَاً * في الدِّينِ يَقْتَلِعُ الفَسَادَ وَيَنْزِعُ

" اللهُ أَكْبرُ " في الحَيَاةِ شِعَارُهُ * يَمْشِي بِهَا نحْوَ الجِهَادِ وَيُسْرِعُ

وَلَقَدْ أَذَاقَهُمُ الطُّغَاةُ مِنَ الأَذَى * لَوْنَاً يَشِيبُ لَهُ الصِّغَارُ الرُّضَّعُ

فَلَوِ اطَّلَعْتَ لَدَى السُّجُونِ عَلَيْهِمُ * لَرَأَيْتَ مَا يُدْمِي الفُؤَادَ وَيَخْلَعُ

فَفَتى العَقِيدَةِ مُثْخَنٌ بِجِرَاحِهِ * وَالشَّيْخُ يُضْرَبُ بِالسِّيَاطِ وَيُصْرَعُ

فَمَتىَ دُجَى تِلْكَ اللَّيَالي يَنْقَضِي * وَمَتىَ النَّهَارُ عَلَى الْكِنَانَةِ يَسْطَعُ

{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

أَمِنَ المَنُونِ وَرَيْبِهَا تَتَوَجَّعُ * وَالدَّهْرُ لَيْسَ بِمُعْتِبٍ مَنْ يجْزَعُ

ص: 1753

هَذِي الدُّمُوعُ أَرَاكَ تَذْرِفُهَا سُدَىً * كَفْكِفْ دُمُوعَكَ لَا تُفِيدُ الأَدْمُعُ

أَبُنيَّ شِعْرِي لَسْتُ أَمْلِكُ غَيْرَهُ * مَاذَا عَسَايَ سِوَى الرِّثَاءِ سَأَصْنَعُ

أَبَتَاهُ شِعْرِي لَسْتُ أَمْلِكُ غَيْرَهُ * مَاذَا عَسَايَ سِوَى الرِّثَاءِ سَأَصْنَعُ

وَإِذَا المَنِيَّةُ أَنْشَبَتْ أَظْفَارَهَا * أَلْفَيْتَ كُلَّ تَمِيمَةٍ لَا تَنْفَعُ

وَاحَرَّ قَلْبي كَيْفَ يخْطَفُكَ الرَّدَى * وَيَضُمُّ مِنْكَ الجِسْمَ هَذَا البَلْقَعُ

قَالُواْ العُيُونُ يَضُرُّهَا حُزْنُ الفَتى * وَالحُزْنُ أَقْسَى في القُلُوبِ وَأَوْجَعُ

تِلْكُمْ هِيَ الدُّنيَا وَهَذَا دَأْبهَا * تَغْتَالُ مِنَّا مَنْ تَشَاءوَتَنزِعُ

إِنْ تُضْحِكِ اليَوْمَ الفَتى وَتَسُرَّهُ * فَغَدَاً إِلَيْهِ المُبْكِيَاتُ سَتُسْرِعُ

ص: 1754

وَإِذَا سَقَتْهُ الشَّهْدَ يَوْمَاً في غَدٍ * يَأْتِيهِ كَأْسُ النَّائِبَاتِ المُتْرَعُ

{الْبَيْتُ الأَوَّلُ وَالخَامِس: لأَبي ذُؤَيْبٍ الهَذَليّ، وَالْبَاقِي لهَاشِمٍ الرِّفَاعِي 0 وَالْكُلُّ بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

حَتىَّ مَتى يَا رَبَّنَا نَتَوَجَّعُ * أَكْبَادُنَا مِن حُزْنِهَا تَتَقَطَّعُ

مَا أَنْ نَفِيقَ مِنَ الهُمُومِ إِفَاقَةً * حَتىَّ نَرَى هَمَّاً جَدِيدَاً يُسْرِعُ

حَتىَّ مَتى سَنَظَلُّ نَزْرَعُ في الْوَرَى * خَيْرَاً وَنحْنُ نَرَى سِوَانَا يَقْلَعُ

رُحْمَاكَ بي وَبِأُسْرَتي وَأَحِبَّتي * إِنَّا إِلَيْكَ جَمِيعَنَا نَتَضَرَّعُ

فَقَدِ ابْتُلِينَا هَاهُنَا بحُسَالَةٍ * عَنْ ظُلْمِ كُلِّ الخَلْقِ لَا تَتَوَرَّعُ

فَمَتى ظَلَامُكِ يَا مَظَالِمُ يَنْقَضِي * وَمَتى بَشِيرُكِ يَا بَشَائِرُ يَسْطَعُ

ص: 1755

أَفَكُلَّمَا هَمٍّ فَظِيعٌ مَرَّ بي * يَنْتَابُني هَمٌّ جَدِيدٌ أَفْظَعُ

فَزَمَانُنَا هُوَ فَتْرَةُ الْغُرَبَاءِ مَا * فِيهِ قَرِيبٌ أَوْ غَرِيبٌ يَنْفَعُ

وَالدِّينُ بَينَ النَّاسِ صَارَ كَأَنَّهُ * ثَوْبٌ وَمِنْ كُلِّ الرِّقَاعِ مُرَقَّعُ

هَجَرُواْ كِتَابَ اللهِ كَيْ يَتَقَدَّمُواْ * وَحَيَاتُهُمْ مِن غَيرِهِ مُسْتَنْقَعُ

فَبَنَاتُهُمْ خَلَعَتْ رِدَاءَ حَيَائِهَا * وَمَعَ الشَّبَابِ عَلَى المَلَا تَتَسَكَّعُ

وَرِجَالُهُمْ قَدْ أَهْمَلُواْ أَبْنَاءهُمْ * وَنِسَاؤُهُمْ لأَقَلِّ شَيْءٍ تخْلَعُ

وَفَقِيرُهُمْ يَرْنُواْ لِمَالِ غَنِيِّهِمْ * وَغَنِيُّهُمْ مَهْمَا اغْتَنى لَا يَشْبَعُ

وَيُهَانُ بَيْنَهُمُ الضَّعِيفُ وَيُشْتَرَى * وَيُبَاعُ في أَسْوَاقِهِمْ وَيُرَوَّعُ

كَمْ مِنْ قَصَائِدَ قُلْتُهَا في نُصْحِهِمْ * لَوْ فِيهِمُ مَنْ لِلنَّصَائِحِ يَسْمَعُ

ص: 1756

في الْبَحْرِ أَلْقَوْهَا فَحَلَّتْ قَاعَهُ * وَالدُّرُّ في قَاعِ الْبِحَارِ مُضَيَّعُ

فَعَلَى هُمُومِ المُسْلِمِينَ وَهَمِّنَا * في الحَالَتَينِ تَسِيلُ مِنَّا الأَدْمُعُ

يَا رَبِّ أَدْرِكْنَا بِنَصْرٍ عَاجِلٍ * كُلُّ الْقُلُوبِ إِلى السَّمَا تَتَطَلَّعُ

{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

* فَأَعْجَلَهَا الإِشْفَاقُ أَنْ تَتَسَمَّعَا

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

بَكَتْ عَيْنيَ اليُمْنى فَلَمَّا هَجَرْتُهَا * عَلَى العِشْقِ بَعْدَ الشَّيْبِ أَسْبَلَتَا مَعَا

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

لَا تَكْذِبي إِنيِّ رَأَيْتُكُمَا مَعَا * فَدَعِي الْبُكَاءَ فَقَدْ كَرِهْتُ الأَدْمُعَا

{كَامِلُ الشِّنَّاوِي}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 1757

وَإِنَّ اجْتِهَادَ المَرْءِ يُوجِبُ حَقَّهُ * وَإِن هُوَ أَخْطَأَ في الَّذِي نحْوَهُ سَعَى

{ابْنُ الرُّومِي}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

لَقَدْ أَمِنَتْ نَفْسِي المَصَائِبَ بَعْدَهُ * فَأَصْبَحْتُ مِنهَا آمِنَاً أَن أُرَوَّعَا

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

خَفَضْتُ جَنَاحَ الذُّلِّ مِنْ رَحْمَتي بِهَا * وَهَانَ لأُمِّيَ أَن أَذِلَّ وَأَخْضَعَا

أَرُوحُ أَمِيرَاً في البِلَادِ محَكَّمَاً * وَأَغْدُو شَفِيعَاً في الذُّنُوبِ مُشَفَّعَا

{ابْنُ زَيْدُون}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

فَأَحْجَمَ لَمَّا لَمْ يجِدْ فِيهِ مَطْمَعَاً * وَأَقْدَمَ لَمَّا لَمْ يجِدْ عَنهُ مَفْزَعَا

فَلَمْ يُغْنِهِ أَنْ كَرَّ نَحْوَكَ مُسْرِعَا * وَلَمْ يُنْجِهِ أَنْ فَرَّ مِنْكَ مُرَوَّعَا

{البُحْتُرِيّ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 1758

وَكُنَّا كَنَدْمَانيْ جُذَيمَةَ حِقْبَةً * مِنَ الدَّهْرِ حَتىَّ قِيلَ لَنْ نَتَصَدَّعَا

فَلَمَّا تَفَرَّقْنَا كَأَنِّي وَمَالِكَاً * لِطُولِ اجْتِمَاعٍ لَمْ نَبِتْ لَيْلَةً مَعَا

{مُتَمِّمُ بْنُ نُوَيْرَة}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

عِيدُ الأُمُومَةِ وَالرَّبِيعِ تجَمَّعَا * عِيدَانِ قَدْ طَلَعَا عَلَى الدُّنيَا مَعَا

أُمِّي غَرَسْتِ الحُبَّ في أَحْشَائِنَا * وَمَلأْتِ بِالقِيَمِ الرَّفِيعَةِ أَضْلُعَا

يَا مَنْ سَهِرْتِ اللَّيْلَ في تمْرِيضِنَا * تَتَوَجَّعِينَ إِذَا سَمِعْتِ تَوَجُّعَا

فَإِذَا فَرِحْنَا تُظْهِرِينَ بَشَاشَةً * وَإِذَا مَرِضْنَا تَذْرِفِينَ الأَدْمُعَا

لَوْ كَانَ غَيرُ اللهِ يُعْبَدُ بَيْنَنَا * لَوَجَدْتِنَا يَا أُمُّ حَوْلَكِ رُكَّعَا

{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 1759

وَحَتىَّ المُزَكُّون؛ لَا يَسْلَمُونَ مِنْ بَعْضِ الْعُيُوب: كَالْكِبرِ أَوِ الرِّيَاءِ وَأَمْرَاضِ الْقُلُوب 00!!

وَصَدَقَ جل جلاله إِذْ يَقُول: {وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِين} {يُوسُف/103}

وَلَمْ يَكَدِ الْقُرْآنُ يُقَرِّرْ هَذِهِ الحَقِيقَةَ حَتىَّ قَالَ بَعْدَهَا:

{وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللهِ إِلَاّ وَهُم مُشْرِكُون} {يُوسُف/106}

أُقَلِّبُ طَرْفي لَا أَرَى غَيرَ تَاجِرٍ * يُفَكِّرُ في أَرْبَاحِهِ كَيْفَ تَزْدَادُ

{محْمُود غُنَيْم بِتَصَرُّف}

ص: 1760

وَأَسَدَّ آرَاءً وَأَثْقَبَ فِكْرَةً * وَأَشَدَّ عَارِضَةً وَأَقْرَبَ مَوْضِعَا

وَلَكَمْ لَيَالٍ بِتُّ في دَيْجُورِهَا * للهِ أَدْعُو خَاشِعَاً مُتَضَرِّعَا

حَتى رَأَيْتُكَ فَوْقَ كِسْرَى عِزَّةً * وَرَأَيْتُ دُونَكَ في الجَلَالَةِ تُبَّعَا

فَعَلَامَ أُنْبَذُ بَعْدَمَا أَكْرَمْتَني * نَبْذَ النَّوَاةِ بِقَوْلِ وَاشٍ قَدْ سَعَى

وَسَمِعْتَ في حَقِّي كَلَامَ حُسَالَةٍ * أَقْصَى مُنَاهُمْ أَن أَبِيتَ مُضَيَّعَا

إِنْ كُنْتُ خُنْتُكَ ظَاهِرَاً أَوْ بَاطِنَاً * فَخَسِرْتُ دُنيَايَا وَآخِرَتي مَعَا

أَصُونُكُمْ في عُنْفُوَانِ شَبِيبَتي * وَأَخُونُكُمْ لَمَّا شَبَابي وَدَّعَا

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

أَبىَ اللهُ إِلَاّ أَنْ تَذِلَّ وَتَخْضَعَا * وَشَاءَ لِرُكْنِ البَغْيِ أَنْ يَتَصَدَّعَا

ص: 1761

فَفَارَقْتَ دَسْتَ الحُكْمِ وَالأَنْفُ رَاغِمٌ * فَمُتْ بِالأَسَى أَوْ عِشْ ذَلِيلاً مُضَيَّعَا

فَيَا طُولَ مَا أَفزَعْتَ في مِصْرَ آمِنَاً * فَبِتْ مِثْلَ مَنْ قَدْ بَاتَ بِالأَمْسِ مُفْزَعَا

هَوَى غَيرَ مَأْسُوفٍ عَلَيْهِ فَلَمْ يَدَعْ * بِأَيِّ فُؤَادٍ لِلتَّرَحُّمِ مَوْضِعَا

وَكَانَ سُقُوطُ الْفَرْدِ مَصْدَرَ فَرْحَةٍ * فَكَيْفَ يَكُونُ الأَمْرُ لَوْ سَقَطُواْ مَعَا

وَجُرْتُمْ عَلَيْنَا مَرَّةً بَعْدَ مَرَّةٍ * وَجَرَّعْتُمُونَا الكَأْسَ بِالذُّلِّ مُتْرَعَا

أَرَى مِصْرَ وَالسُّودَانَ مِنْ بَعْدِ وِحْدَةٍ * تَفَرَّقَ مِنْ شَمْلَيْهِمَا مَا تَجَمَّعَا

فَعُدْوَانُكُمْ قَدْ أَلبَسَ النِّيلَ فُرْقَةً * وَأَسْخَطْتُمُ مِنهُ مَصَبَّاً وَمَنْبَعَا

وَمَا نَالَ أَقْطَارَ العُرُوبَةِ غَيرَ أَن * تَقَطَّعَ مِنْ مِيثَاقِهَا مَا تَقَطَّعَا

ص: 1762

{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي بِتَصَرُّفٍ يَسِير}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

* وَمِنَ الْعَجَائِبِ حَالِمٌ لَمْ يَهْجَعِ

{محْمُود سَامِي البَارُودِي}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

وَاسْتَعْذَبُواْ تَعْذِيبَهُ بِضَرَاوَةٍ * وَسَقَوْهُ مِنْ كَأْسِ الهَوَانِ المُتْرَعِ

{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

إِنْ لَاحَ طَيْفٌ قُلتُ يَا عَينُ انْظُرِي * أَوْ عَمَّ صَمْتٌ قُلْتُ يَا أُذُنُ اسْمَعِي

{إِيلِيَّا أَبُو مَاضٍ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

وَلَسْتُ أُبَالي حِينَ أُقْتَلُ مُسْلِمَاً * عَلَى أَيِّ جَنْبٍ كَانَ في اللهِ مَصْرَعِي

{خُبَيْبُ بْنُ عَدِيّ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

إِذَا أَنْتَ حَمَّلْتَ الخَؤُونَ أَمَانَةً * فَإِنَّكَ قَدْ أَوْدَعْتَهَا شَرَّ مَوْضِعِ

ص: 1763

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

طَرْفٌ أَطَلْتُ عِنَانَهُ لِيُصِيبَ لي * بَعْضَ المُنى فَأَصَابَني في أَضْلُعِي

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

سَأَقْسِمُ دَمْعِي مِنْ فِعَالِكَ دَمْعَةٌ * عَلَى مِدَحٍ قَدْ قُلْتُهَا فِيكَ ضُيَّعِ

وَأُخْرَى عَلَى مَا فِيكَ مِن حُسْنِ مَنْظَرٍ * بِفِعْلِكَ قَدْ صَيَّرْتَهَا قُبْحَ مَسْمَعِ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

فَمَنْزِلُ {/5/ 5} لِلمَسَاكِينِ قِبْلَةٌ * وَمَأْوَى رِجَالٍ بَائِسِينَ وَجُوَّعِ

فَبَيْتُ {//5/ 5} لِلمَسَاكِينِ قِبْلَةٌ * وَمَأْوَى رِجَالٍ بَائِسِينَ وَجُوَّعِ

{المِصْرَاعُ الأَوَّلُ لي، وَالثَّاني لحَازِمِ بْنِ طَرَفَة}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

يُهْنِيكَ مَوْتُكَ يَا بُنيَّ كَأَنَّهُ * نَوْمُ الرَّضِيعِ عَلَى ذِرَاعِ المُرْضِعِ

ص: 1764

كَمْ قُبْلَةٍ ذَهَبَتْ إِلى شَفَتَيْكَ مِنْ * قَلْبي الحَزِينِ الْوَالِهِ المُتَقَطِّعِ

حَتىَّ إِذَا وَجَدَتْ مِهَادَكَ خَالِيَاً * عَادَتْ فَصَارَتْ جَمْرَةً في أَضْلُعِي

{إِلْيَاس فَرَحَات}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

وَإِنَّكَ لَمْ يَفْخَرْ عَلَيْكَ كَفَاخِرٍ * ضَعِيفٍ وَلَمْ يَغْلِبْكَ مِثْلُ مُغَلَّبِ

{امْرُؤُ القَيْس}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

سَارَتْ مُغَرِّبةً وَسِرْتُ مُشَرِّقَاً * شَتَّانَ بَينَ مُشَرِّقٍ وَمُغَرِّبِ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

فَإِذَا رَآني دُونَهُ مِنهُمْ غَبي * فَكَمَا يُرَى في المَاءِ ظِلُّ الكَوْكَبِ

{إِيلِيَّا أَبُو مَاضِي بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

كَمْ قُبْلَةٍ لَكِ نِلْتُهَا في الحُلْمِ لَمْ * أَخْشَ الحِسَابَ لأَنَّهَا لَمْ تُكْتَبِ

ص: 1765

كَمْ قُبْلَةٍ قَبَّلْتُهَا لَكِ لَمْ أَخَفْ * مِنهَا الحِسَابَ لأَنَّهَا لَمْ تُكْتَبِ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

قُل لِلْمَلِيحَةِ في الخِمَارِ المَغْرَبي * أَفْسَدْت نُسْكَ أَخي التُّقَي المُتَرَهِّبِ

نَارُ الخِمَارِ وَنُورُ وَجْهِكِ وَسْطَهُ * عَجَبَاً لِوَجْهِكِ كَيْفَ لَمْ يَتَلَهَّبِ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

فَلَا تُسْلِمَنيِّ لِلأَعَادِي فَيَهْتِفُواْ * أَلَا مَنْ رَأَى صَقْرَاً فَرِيسَةَ أَرْنَبِ

فَلِلْمَرْءِ ذَبَّ اللَّيْثِ عَنْ ظُلْمِ ثَعْلَبٍ * وَلَيْسَ لَهُ إِذْلَالُ لَيْثٍ لِثَعْلَبِ

{ابْنُ الرُّومِي}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

بَخْرَاءُ فَاحَتْ رِيحُهَا كَالجَوْرَبِ * بَلْ رِيحُهَا كَفُسَاءِ كَلْبٍ أَجْرَبِ

فَكَّرْتُ يَوْمَاً في نَتَانَتِهَا فَلَمْ * أَسْطَعْ تَنَاوُلَ مَأْكَلٍ أَوْ مَشْرَبِ

ص: 1766

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

الصَّبْرُ يحْمَدُ في المَوَاطِنِ كُلِّهَا * إِلَاّ عَلَيْكِ فَإِنَّهُ لَا يُحْمَدُ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

يَا أُمَّةَ الإِسْلَامِ هَذَا دِينُكُمْ * وَنَبِيُّكُمْ فَتَمَسَّكُواْ وَتَوَحَّدُواْدُ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

النَّاس تُفْسِدُ كُلَّ شَيءٍ صَالحٍ * وَالْفَضْلُ تُصْلِحُ كُلَّ مَا قَدْ أَفسَدُوا

{ابْنُ الرُّومِي}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

وَاعْلَمْ بِأَنَّ وَرَاءَكَ الأُسْدُ الَّتي عَن خَوْضِ بحْرِ المَوْتِ لَا تَترَدَّدُ

{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

وَاعْلَمْ بِأَنَّ بِشَعْبِكَ الأُسْدُ الَّتي عَن خَوْضِ بحْرِ المَوْتِ لَا تَترَدَّدُ

{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي بِتَصَرُّفٍ يَسِير}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 1767

إِذَا مَا أَرَادَ اللهُ إِهْلَاكَ نَمْلَةٍ * سَمَتْ بجَنَاحَيْهَا إِلى الجَوِّ تَصْعَدُ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

لَا تَصْحَبِ الفُسَّاقَ مَهْمَا اسْتُحْسِنُواْ * كَمْ صَالِحٍ بِفَسَادِ آخَرَ يَفْسُدُ

عَدْوَى السَّقِيمِ إِلى السَّلِيمِ سَرِيعَةٌ * كَالجَمْرِ يُوضَعُ في الرَّمَادِ فَيَخْمُدُ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

كُن حَيْثُ شِئْتَ تَسِرْ إِلَيْكَ رِكَابُنَا * فَالأَرْضُ وَاحِدَةٌ وَأَنْتَ الأَوْحَدُ

{المُتَنَبيِّ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

تَجَرَّدْ مِنَ الدُّنيَا فَإِنَّكَ إِنَّمَا * أَتَيْتَ إِلى الدُّنيَا وَأَنْتَ مجَرَّدُ

{أَبُو العَتَاهِيَة}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

خَلِيلِيَ هَلْ طَالَ الدُّجَى أَمْ تَقَيَّدَتْ * كَوَاكِبُهُ أَمْ ضَلَّ عَنْ نَهْجِهِ الْغَدُ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 1768

أَرَى الْعُمْرَ كَنْزَاً نَاقِصَاً كُلَّ لَيْلَةٍ * وَمَا تَنْفَدُ الأَيَّامُ وَالدَّهْرُ يَنْفَدُ

{طَرَفَةُ بْنُ الْعَبْد 0 بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

تَأَسَّ أَطَالَ اللهُ عُمْرَكَ بِالأُلى * مَضَوْاْ وَلَهُمْ ذِكْرٌ جَمِيلٌ مخَلَّدُ

فَلَوْ لَمْ يَكُنْ في المَوْتِ خَيرٌ لِمَنْ مَضَى * لَمَا مَاتَ خَيرُ الأَنْبِيَاءِ محَمَّدُ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

يَا إِخْوَتي مَا لي أُذَادُ عَنِ الَّذِي * أَبْغِي وَأُسْعَطُ بِالَّذِي لَا يُحْمَدُ

أَإِذَا تَكُونُ كَريهَةٌ أُدْعَى لَهَا * وَإِذَا الغَنَائِمُ قُسِّمَتْ أُسْتَبْعَدُ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

كَمَا بِأَبي العَبَّاسِ أُنْشِئَ مُلْكُكُمْ * كَذَا بِأَبي العَبَّاسِ أَيْضَاً يُجَدَّدُ

ص: 1769

إِمَامٌ يَظَلُّ الأَمْسُ يَبْكِي مُوَدِّعَاً * لَهُ وَيَظَلُّ عَلَى اشْتِيَاقٍ لَهُ الغَدُ

{ابْنُ الرُّومِي}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

تَعَزَّ أَمِيرَ المُؤْمِنِينَ فَإِنَّهُ * لِمَا قَدْ تَرَى يَغْدُو الصَّغِيرُ وَيُولَدُ

وَمَا لَامْرِئٍ طُولُ الخُلُودِ وَإِنَّمَا * يُخَلِّدُهُ طُولُ الثَّنَاءِ فَيَخْلُدُ

{الْبَيْتُ الأَوَّلُ فَقَطْ لَابْنِ الرُّومِي}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

إِيوَانُ كِسْرَى مَا لَهُ مُتَصَدِّعٌ * نَارُ المجُوسِ وَمَا لَهَا لَا تُوقَدُ

فَمُحَمَّدٌ يَا بِنْتَ وَهْبٍ قَدْ غَدَا * وَهْوَ الْيَتِيمُ لَهُ عَلَى الدُّنيَا يَدُ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

حَكَمَ الطُّغَاةُ فَمَا رَأَيْتُ بِعَهْدِهِمْ * غَيرَ الرَّصَاصِ إِلى الصُّدُورِ يُسَدَّدُ

ص: 1770

يَا مِصْرُ قَدْ عَاثَتْ بِأَرْضِكِ عُصْبَةٌ * بِاسْمِ الحِمَايَةِ وَالتَّطَوُّرِ أَفْسَدُواْ

سَيُسَجِّلُ التَّارِيخُ أَنَّ بِعَهْدِكُمْ * ظُلْمٌ وَعُدْوَانٌ وَحُكْمٌ أَسْوَدُ

رَغْمَ الحُرُوبِ وَرَغْمَ مَا كُنَّا بِهِ * مِنْ ضَيْعَةٍ كَانَ الفَقِيرُ يُزَغْرِدُ

{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

الشَّمْلُ مِنْ بَعْدِ الحُسَينُ مُبَدَّدُ * كَثُرَتْ أَعَادِيهِ وَقَلَّ المُسْعِدُ

لَمْ يَحْفَظُواْ حَقَّ النَّبيِّ محَمَّدٍ * بَلْ جَرَّعُوهُ حَرَارَةً لَا تَبْرُدُ

قَتَلُواْ الحُسَيْنَ وَأَثْكَلُوهُ بِسِبْطِهِ * فَالدِّينُ يَبْكِي فَقْدَهُ وَالسُّؤْدَدُ

كَيْفَ القَرَارُ وَفي السَّبَايَا زَيْنَبٌ * تَدْعُو بِفَرْطِ حَرَارَةٍ يَا أَحْمَدُ

يَا جَدُّ قَدْ مُنِعُواْ الفُرَاتَ وَقُتِّلُواْ * عَطْشَى فَلَيْسَ لَهُمْ هُنَالِكَ مَوْرِدُ

ص: 1771

هَذَا حُسَينٌ بِالسُّيُوفِ مُقَطَّعٌ * وَمُلَطَّخٌ بِدِمَائِهِ مُسْتَشْهَدُ

يَا جَدُّ إِنَّ الكَلْبَ يَشْرَبُ آمِنَاً * وَبَنُوكَ مِنْ بَينِ البَرَايَا طُرِّدُواْدُ

يَا جَدُّ ذَا صَدْرُ الحُسَينِ مُمَزَّقٌ * وَالخَيْلُ تَنْزِلُ مِن عَلَيْهِ وَتَصْعَدُ

فَالشَّمْسُ وَالقَمَرُ المُنِيرُ كِلَاهُمَا * حَوْلَ النُّجُومِ بَكَيْنَهُ وَالفَرْقَدُ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

قُلْ لِلْكَحِيلَةِ لَيْسَ يُغْني الإِثْمِدُ * هَذَا الْفَتى مَنْ لَا يَرَاهُ أَرْمَدُ

مُتَلأْلئٌ كَالنَّجْمِ رَغْمَ عُلُوِّهِ * مُتَمَيِّزٌ بِسَخَائِهِ يَتَفَرِّدُ

عَشِقَ السَّخَاءَ وَصُنعَ كُلِّ جَمِيلَةٍ * حَتىَّ وَإِنْ قَالُواْ عَلَيْهِ مُبَدِّدُ

يُعْطِي الْفَقِيرَ إِذَا رَآهُ مَاشِيَاً * مِن غَيْرِ مَسْأَلَةٍ وَلَا يَتَرَدَّدُ

ص: 1772

وَعَطَاؤُهُ لَا يَنْتَهِي في مَرَّةٍ * لَكِن عَلَى طُولِ المَدَى يَتَجَدَّدُ

يَلْقَى الْفَقِيرُ البِرَّ دَاخِلَ بَيْتِهِ * وَيُهَانُ في بَيْتِ اللَّئَامِ وَيُطْرَدُ

يَأْتي لِمَنْزِلِهِ بِوَجْهٍ شَاحِبٍ * وَيَعُودُ مِنهُ خُدُودُهُ تَتَوَرَّدُ

يُعْطِي عَطَاءً فَاحِشَاً حَتىَّ لَقَدْ * كَادَ الْفَقِيرُ لجُودِهِ يَتَمَرَّدُ

جُدْرَانُ مَنْزِلِهِ تَعَلَّمَتِ النَّدَى * فَغَدَتْ إِذَا رَأَتِ الْفَقِيرَ تُزَغْرِدُ

النَّاسُ قَدْ حَصَدُواْ النُّقُودَ وَصَاحِبي * في الأَجْرِ وَالحَسَنَاتِ أَمْسَى يَحْصُدُ

لَا تَفْتَحِ الأَبْوَابَ لَيْلاً يَا فَتى * فَاللِّصُّ عَنْ كَثَبٍ لِبَابِكَ يَرْصُدُ

عَيْنَاكَ لَوْ رَأَتِ المَلَائِكَةَ الَّتي * تَرْقَى بِجُودِكَ لِلسَّمَاءِ وَتَصْعَدُ

وَرَأَيْتَ أَنهَارَاً هُنَاكَ وَجَنَّةً * فِيهَا قُصُورٌ لِلْكِرَامِ تُشَيَّدُ

ص: 1773

وَرَأَيْتَ حُورَاً في انْتِظَارِكَ حُسْنُهَا * يَسْبي الْقُلُوبُ عَلَى الأَسِرَّةِ تَرْقُدُ

أَعْطَيْتَ لِلْفُقَرَاءِ مَالَكَ كُلَّهُ * وَجَمِيعَ مَا قَدْ ضُمِّنَتْ مِنْكَ الْيَدُ

فَبِفَضْلِ رَبِّكَ جُدْ وَلَا تَبْخَلْ بِهِ * أَبَدَاً فَيَسْلُبَ فَضْلَهُ يَا أَحْمَدُ

{يَاسِرٌ الحَمَدَاني 0 في كُلٍّ مِنَ الصَّدِيقَين: أَحْمَد فَتْحِي غَانم، وَأَحْمَد إِبْرَاهِيم محَمَّد}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

رَجَعْنَا وَخَابَ المُنْذِرُ المُتَوَعِّدُ * وَعُدْنَا بحَمْدِ اللهِ وَالعَوْدُ أَحْمَدُ

ظُلِمْنَا فَمَا لَانَتْ لِظُلْمٍ قَنَاتُنَا * وَعُدْنَا وَنحْنُ اليَوْمَ أَقْوَى وَأَجْمَدُ

أُخِذْنَا رِجَالاً يَعْرِفُ الكُلُّ بَأْسَهُمْ * وَعُدْنَا وَفي أَضْلَاعِنَا العَزْمُ مُوقَدُ

ص: 1774

فَقُولُواْ لِرَأْسِ الظُّلمِ لَا بُورِكَ اسْمُهُ * وَلَا عَاشَ بِاسْمِ الدِّينِ فِينَا يُقَيَّدُ

تَرَى بَيْنَهُمْ مَنْ يَرْتَدِي زِيَّ عَالِمٍ * فَقِيهٍ وَفي أَثْوَابِهِ الجَهْلُ يَرْقُدُ

وَتَحْسَبُهُ فَوْقَ المَنَابِرِ مُصْلِحَاً * وَلَكِنَّهُ فَسْلٌ خَبِيثٌ وَمُفْسِدُ

فَيَنْصُبُ فَوْقَ الرَّأْسِ مِنهُ عِمَامَةً * تشِعُّ بَيَاضَاً بَيْنَمَا القَلبُ أَسْوَدُ

أَفي شِرْعَةِ الإِسْلَامِ هَذَا الَّذِي نَرَى * مِنَ الجَوْرِ أَوْ هَذَا الأَذَى المُتَعَمَّدُ

لَئِنْ كَانَ هَذَا اليَوْمَ قَدْ سَاءَ حَظُّنَا * فَصَبرَاً إِلى مَا سَوْفَ يَأْتي بِهِ الغَدُ

{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

كَالنُّورِ لِلمُسْتَبْصِرِينَ كَثِيرُهُ * فِيهِ العَمَى وَقَلِيلُهُ فِيهِ الشِّفَا

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 1775

أَسِفْنَا عَلَى مَا ضَاعَ لَوْ كَانَ مُجْدِيَاً * لِطَالِبِ مجْدٍ ضَاعَ أَنْ يَتَأَسَّفَا

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

إِذَا أَنَاْ عَاتَبْتُ الصَّدِيقَ فَإِنَّمَا * أَخُطُّ بِأَقْلَامِي عَلَى المَاءِ أَحْرُفَا

وَهَبْهُ ارْعَوَى بَعْدَ العِتَابِ أَلَمْ تَكُنْ * مَوَدَّتُهُ طَبْعَاً فَصَارَتْ تَكَلُّفَا

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

إِذَا المَرْءُ لَا يَرْعَاكَ إِلَاّ تَكَلُّفَا * فَدَعْهُ وَلَا تُكْثِرْ عَلَيْهِ التَّأَسُّفَا

فَمَا كُلُّ مَنْ تهْوَاهُ يَهْوَاكَ قَلْبُهُ * وَلَا كُلُّ مَنْ صَافَيْتَهُ لَكَ قَدْ صَفَا

إِذَا أَنْتَ عَاتَبْتَ الصَّدِيقَ فَإِنَّمَا * تخُطُّ بِأَقْلَامٍ عَلَى المَاءِ أَحْرُفَا

وَهَبْهُ ارْعَوَى بَعْدَ العِتَابِ أَلَمْ تَكُنْ * مَوَدَّتُهُ طَبْعَاً فَصَارَتْ تَكَلُّفَا

ص: 1776

{الْبَيْتَانِ الأَوَّلَانِ فَقَطْ لِلإِمَامِ الشَّافِعِيّ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

* أَرَى فَيْئَهُمْ فِيمَنْ سِوَاهُمْ مُقَسَّمَا

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

فَنَفْسَكَ أَكْرِمْهَا فَإِنَّكَ إِنْ تَهُن * عَلَيْكَ فَلَنْ تَلْقَى لهَا قَطُّ مُكْرِمَا

{حَاتِمٌ الطَّائِيّ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

أَضَاءَ طَرِيقَ النَّاسِ بالنُّورِ وَالهُدَى * وَفَاضَ عَلَى البَيْدَاءِ كَالغَيْثِ إِذ همَى

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

فَمَا كَانَ [/5/ 5] مَوْتُهُ مَوْتَ وَاحِدٍ * وَلَكِنَّهُ بُنيَانُ قَوْمٍ تهَدَّمَا

{عَبْدَةُ بْنُ الطَّبِيب}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

فَيَا لَيْتَهُ إِذ مَاتَ قَدْ مَاتَ وَاحِدَاً * وَلَكِنَّهُ بُنيَانُ قَوْمٍ تهَدَّمَا

{عَبْدَةُ بْنُ الطَّبِيب 0 بِتَصَرُّف}

ص: 1777

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

يَا مَنْ لجُودِ يَدَيْهِ في أَمْوَالِهِ * نِقَمٌ تَعُودُ عَلَى البَرَايَا أَنعُمَا

{المُتَنَبيِّ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

أَعِدْ لي حَدِيثَاً في فَمِ الدَّهْرِ عَاطِرٍ * أَضَاءَ لَهُ وَجْهُ الزَّمَانِ تَبَسُّمَا

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

نَامَ الرُّعَاةُ عَنِ الخِرَافِ وَلَمْ تَنَمْ * فَإِلَيْكَ نَشْكُو الهَاجِعِينَ النُّوَّمَا

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

أَهَلَّ الرَّبِيعُ الطَّلْقُ يخْتَالُ ضَاحِكَاً * مِنَ الحُسْنِ حَتى كَادَ أَنْ يَتَكَلَّمَا

{البُحْتُرِيّ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

وَعَابِدَةٍ لَكِنْ تُصَلِّي عَلَى القَفَا * وَتَدْعُو بِرِجْلَيْهَا إِذَا اللَّيْلُ أَظْلَمَا

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 1778

وَكَانَ رَجَائِي أَن أَعُودَ مُمَتَّعَاً * فَصَارَ رَجَائِي أَن أَعُودَ مُسَلَّمَا

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

فُؤَادِي يَذُوبُ مِنَ التَّحَسُّرِ عِنْدَمَا * أَرَى فَيْئَنَا فِيمَنْ سِوَانَا مُقَسَّمَا

نَدِمْنَا عَلَى مَا ضَاعَ لَوْ كَانَ مُجْدِيَاً * لِطَالِبِ مجْدٍ ضَاعَ أَنْ يَتَنَدَّمَا

{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي بِتَصَرُّف؟}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

وَطَني طَرِيحٌ كَالمُصَابِ بِفَرْشِهِ * وَالدَّاءُ يَطْلُبُ مِبْضَعَاً لَا مَرْهَمَا

قَالُواْ السَّلَامُ فَقُلْتُ لَفْظٌ لَمْ أَجِدْ * عَنهُ كَأَلْسِنَةِ اللهِيبِ مُتَرْجِمَا

{الْبَيْتُ الأَوَّلُ أَوِ الثَّاني فَقَطْ لِلشَّاعِرِ الْقَرَوِيّ / رَشِيد سَلِيمٌ الخُورِي؟}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

وَلَمَّا قَسَا قَلْبي وَضَاقَتْ مَذَاهِبي * جَعَلْتُ رَجَائِي نحْوَ عَفْوِكَ سُلَّمَا

ص: 1779

تَعَاظَمَني ذَنْبي فَلَمَّا قَرَنْتُهُ * بعَفْوِكَ رَبيِّ كَانَ عَفْوُكَ أَعْظَمَا

{الإِمَامُ الشَّافِعِيُّ بِتَصَرُّفٍ يَسِير}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

إِنَّ المُعَلِّمَ وَالطَّبِيبَ كَلَيْهِمَا * لَا يَنْصَحَانِ إِذَا هُمَا لَمْ يُكْرَمَا

فَاصْبِرْ لِدَائِكَ إِن أَهَنْتَ طَبِيبَهُ * وَاصْبِرْ لجَهْلِكَ إِن أَهَننْتَ مُعَلِّمَا

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

لَئِنْ قُدِّمَتْ قَبْلِي رِجَالٌ فَطَالَمَا * مَشَيْتُ عَلَى رِسْلِي فَكُنْتُ المُقَدَّمَا

وَلَكِنْ صُرُوفُ الدَّهْرِ دَوْمَاً تَنُوشُنَا * فَتُبْرِمُ مَنْقُوضَاً وَتَنْقُضُ مُبْرَمَا

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

لَئِنْ كَانَ كِتْمَاني هُمُومِيَ مُؤْلِمَا * لإِعْلَانُهَا عِنْدِي أَرَاهُ أَعْظَمَا

ص: 1780

فَبي كُلُّ مَا يُبْكِي العُيُونَ أَقَلُّهُ * وَإِنْ كُنْتُ مِنهُ دَائِمَاً مُتَبَسِّمَا

{تَمِيمُ بْنُ المُعِزِّ المِصْرِيّ بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

إِنْ كَانَ كِتْمَانِي هُمُومِيَ مُؤْلمَا * إِظْهَارُهَا عِنْدِي أَرَاهُ أَعْظَمَا

فَبيَ الَّذِي مَا يُبْكِي العُيُونَ أَقَلُّهُ * وَأَظَلُّ مِنهُ دَائِمَاً مُتَبَسِّمَا

{تَمِيمُ بْنُ المُعِزِّ المِصْرِيّ بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

وَلَوْ لَمْ أَكُنْ مِنْ مِصْرَ أَوْ كُنْتُ مُسْلِمَا * لَمَا كَانَ كُلُّ غَدٍ أَمَامِيَ مُظلِمَا

فَهُبي رِيَاحَ المَوْتِ هَيَّا وَأَطْفِئي * سِرَاجَ حَيَاتي قَبْلَ أَنْ يَتَحَطَّمَا

{الْبَيْتُ الأَوَّلُ لي، وَالآخَرُ لِشَاعِرِ النِّيلِ حَافِظ إِبْرَاهِيم}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 1781

لَعَمْرُكَ مَا وَارَى التُّرَابُ خِصَالَهُ * وَلَكِنَّهُ وَارَى تُرَابَاً وَأَعْظُمَا

لَعَمْرُكَ مَا وَارَى التُّرَابُ محَمَّدَاً * وَلَكِنَّهُ وَارَى تُرَابَاً وَأَعْظُمَا

فَمَا كَانَ زَيْدٌ مَوْتُهُ مَوْتَ وَاحِدٍ * وَلَكِنَّهُ بُنيَانُ قَوْمٍ تهَدَّمَا

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

عَبَدُواْ الإِلَهَ لِمَغْنَمٍ يَرْجُونَهُ * وَعَبَدْتَ رَبَّكَ لَسْتَ تَطْلُبُ مَغْنَمَا

كَمْ عَذَّبُواْ بجَهَنَّمٍ أَرْوَاحُنَا * فَتَأَلَّمَتْ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَتَأَلَّمَا

{إِيلِيَّا أَبُو مَاضٍ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

فَكُنَّا نُرَجِّي فَرْحَةً بِزِفَافِهِ * فَوَاحَسْرَتَا قَدْ أَصْبَحَ العُرْسُ مَأْتمَا

وَصَارَتْ بِهِ تِلْكَ التَّهَاني تَعَازِيَاً * وَنَاحَ الَّذِي قَدْ جَاءَ كَيْ يَتَرَنمَا

ص: 1782

فَأَيُّ فُؤَادٍ لَا يَذُوبُ لِمِثْلِهِ * وَأَيُّ سُرُورٍ لَا يَكُونُ محَرَّمَا

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

هَا هُمْ كَمَا تَهْوَى فَحَرِّكْهُمْ دُمَى * لَا يَفْتَحُونَ بِغَيرِ مَا تَهْوَى فَمَا

إِنَّا لَنَعْلَمُ أَنَّهُمْ قَدْ جُمِّعُواْ * لِيُصَفِّقُواْ إِنْ شِئْتَ أَنْ تَتَكَلَّمَا

وَهُمُ الَّذِينَ إِذَا صَبَبْتَ لَنَا الأَسَى * هَتَفُواْ بِأَنْ تَحْيى لِمِصْرَ وَتَسْلَمَا

وَسَطَوْتَ قَبْلَ اليَوْمِ تَحْذَرُ لَائِمَاً * فَالآنَ تَسْطُو لَا تَخَافُ اللُّوَّمَا

وَدَعَوْتَنَا لِنُقِيمَ مَجْلِسَ أُمَّةٍ * حُرَّاً فَصَدَّقْنَا وَقُلْنَا رُبَّمَا

قَدْ كُنْتَ مَكْشُوفَ النَّوَايَا فَاتخِذْ * مَنْ شِئْتَ في نَيْلِ المَطَامِعِ سُلَّمَا

فَأَبَيْتَ إِلَاّ أَنْ تَكُونَ كَعَهْدِنَا * بِكَ في النُّعُومَةِ وَالضَّرَاوَةِ أَرْقَمَا

ص: 1783

مِن أَيْنَ جِئْتَ بِفِكْرَةٍ جَعَلَتْكَ في * إِحْكَامِ تَدْبِيرِ المَكِيدَةِ مُلْهَمَا

فَخَدَعْتَنَا يَوْمَ القَنَالِ وَكُنْتَ لَا * تَنْفَكُّ إِنْ ذُكِرَ العِدَا مُتَهَكِّمَا

وَظَلَلْتَ تَنْسِجُ في وُعُودِكَ جَنَّةً * حَتىَّ وَجَدْنَا مَا تَقُولُ جَهَنَّمَا

كَلِمَاتُكَ الجَوْفَاءُ كَانَ طَنِينُهَا * كَعُوَاءِ ذِئْبٍ في إِهَابِكَ قَدْ نمَا

تَنْسَابُ في آذَانِنَا مَعْسُولَةً * وَإِذَا جَلَاهَا العَقْلُ كَانَتْ عَلقَمَا

{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي بِتَصَرُّفٍ يَسِير}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

قَالَ السَّمَاءُ كَئِيبَةٌ مُتَجَهِّمَا * قُلْتُ ابْتَسِمْ يَكْفِي التَّجَهُّمُ في السَّمَا

قَالَ الَّتي كَانَتْ بِقَلْبي جَنَّةً * قَدْ صَيرَتْهُ بِالصُّدُودِ جَهَنَّمَا

قُلْتُ ابْتَسِمْ وَاهْنَأْ فَلَوْ قَارَنْتَهَا * قَضَّيْتَ عُمْرَكَ كُلَّهُ مُتَأَلِّمَا

ص: 1784

قَالَ العِدَى في ظُلْمِنَا بَلَغُواْ المَدَى * أَأُسَرُّ وَالأَعْدَاءُ حَوْليَ في الحِمَى

قُلْتُ ابْتَسِمْ مَا دَامَ بَيْنَكَ وَالرَّدَى * شِبرٌ فَإِنَّكَ بَعْدُ لَنْ تَتَبَسَّمَا

{إِيلِيَّا أَبُو مَاضٍ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

قُلْتُ السَّمَاءُ كَئِيبَةٌ مُتَجَهِّمَا * قَالَ ابْتَسِمْ يَكْفِي التَّجَهُّمُ في السَّمَا

قُلْتُ الَّتي كَانَتْ بِقَلْبي جَنَّةً * قَدْ صَيرَتْهُ بِالصُّدُودِ جَهَنَّمَا

قَالَ ابْتَسِمْ وَاهْنَأْ فَلَوْ قَارَنْتَهَا * قَضَّيْتَ عُمْرَكَ كُلَّهُ مُتَأَلِّمَا

قُلْتُ العِدَى في ظُلْمِنَا بَلَغُواْ المَدَى * أَأُسَرُّ وَالأَعْدَاءُ حَوْليَ في الحِمَى

قَالَ ابْتَسِمْ مَا دَامَ بَيْنَكَ وَالرَّدَى * شِبرٌ فَإِنَّكَ بَعْدُ لَنْ تَتَبَسَّمَا

{إِيلِيَّا أَبُو مَاضٍ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 1785

كُنْ بَلْسَمَاً إِنْ صَارَ غَيرُكَ أَرْقَمَا * وَتُرُجَّةً إِنْ صَارَ غَيرُكَ عَلْقَمَا

لَا تَطْلُبنَّ محَبَّةً مِن أَحْمَقٍ * فَالمَرْءُ لَيْسَ يحِبُّ حَتىَّ يَفْهَمَا

أَحْسِنْ وَإِنْ لَمْ تَلْقَ عُمْرَكَ شَاكِرَاً * أَيَّ الجَزَاءِ الغَيْثُ يَبْغِي إِن هَمَى

كَرِهَ الدُّجَى فَاسْوَدَّ إِلَاّ شُهْبَهُ * بَقِيَتْ لِتَضْحَكَ مِنهُ كَيْفَ تجَهَّمَا

لَوْ تَعْشَقُ البَيْدَاءُ أَمْسَتْ أَرْضُهَا * زَهْرَاً وَصَارَ سَرَابُهَا الخَدَّاعُ مَا

فَالْهُ بِوَرْدِ الرَّوْضِ عَن أَشْوَاكِهِ * وَانْسَ العَقَارِبَ إِنْ رَأَيْتَ الأَنجُمَا

لَاحَ الجَمَالُ لِعَاقِلٍ فَأَحَبَّهُ * وَرَآهُ ظِنِّينٌ فَظَنَّ وَرَجَّمَا

فَارْفُقْ بِإِخْوَانِ الحَمَاقَةِ إِنَّهُمْ * مَرْضَى فَإِنَّ الحُمْقَ شَيْءٌ كَالعَمَى

ص: 1786

وَاعْمَلْ لإِسْعَادِ الوَرَى وَهَنَائِهِمْ * إِنْ شِئْتَ تَسْعَدْ في الحَيَاةِ وَتَنعَمَا

مَنْ ذَا يُكَافِئُ زَهْرَةً فَوَّاحَةً * أَمْ مَنْ يُثِيبُ البُلْبُلَ المُتَرَنِّمَا

لَوْ لَمْ يَكُنْ في الأَرْضِ إِلَاّ حَاقِدٌ * لَتَبَرَّمَتْ بِوُجُودِهِ وَتَبرَّمَا

يَا صَاحِ خُذْ رُوحَ المحَبَّةِ عَنهُمَا * إِنيِّ وَجَدْتُ الحُبَّ شَيْئَاً قَيِّمَا

لَوْ مَا شَذَتْ هَذِي وَهَذَا مَا شَدَا * عَاشَتْ مُذَمَّمَةً وَعَاشَ مُذَمَّمَا

أَحْبِبْ يَصِيرُ الكُوخُ قَصْرَاً نَيرا * أَبْغِضْ يَصِيرُ القَصْرُ سِجْنَاً مُظْلِمَا

أَيْقِظْ شُعُورَكَ بِالمحَبَّةِ إِن غَفَا * لَوْلَا الشُّعُورُ النَّاسُ كَانُواْ كَالدُّمَى

مَا الكَأْسُ لَوْلَا الخَمْرُ غَيرَ زُجَاجَةٍ * وَالصَّدْرُ لَوْلَا الحُبُّ إِلَاّ أَعْظُمَا

ص: 1787

لَا تحْقِدَنَّ عَلَى الغَنيِّ لِفَاقَةٍ * مَاتَ الرَّسُولُ وَلَمْ يُوَرِّثْ دِرْهَمَا

{إِيلِيَّا أَبُو مَاضٍ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

أُثَالَة:

فَدَعْكَ أَخِي مِن عَاذِلٍ مُتَوَهِّمٍ * يُصَدِّقُ فِينَا عَاذِلاً مُتَوَهِّمَا

وَأَقْبِلْ إِلى دَارِ ابْنِ عَمِّكَ لَا تَكُن * عَنِ الدَّارِ دَارِ الأَهْلِ يَا عُرْوَ محْجِمَا

{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي / في مَسْرَحِيَّتِةِ الشِّعْرِيَّةِ " عُرْوَةَ بْنِ حِزَام " بِتَصَرُّف}

عُرْوَة:

أَلَا إِنَّني مَا كُنْتُ عَنْ ذَاكَ رَاغِبَاً * وَلَكِنَّنيِّ خِفْتُ المجِيءَ مُذَمَّمَا

أُثَالَةُ سِرْ نحْوَ الدِّيَارِ مُوَدِّعَاً * وَإِنيِّ سَآتِيكُمْ إِذَا اللَّيْلُ أَظْلَمَا

{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي / في مَسْرَحِيَّتِةِ الشِّعْرِيَّةِ " عُرْوَةَ بْنِ حِزَام " بِتَصَرُّف}

أُثَالَة:

ص: 1788

إِذَنْ في أَمَانِ اللهِ يَا عُرْوَ هَاهُنَا * سَلَامٌ وَإِنيِّ في انْتِظَارِكَ في الحِمَى

{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي / في مَسْرَحِيَّتِةِ الشِّعْرِيَّةِ " عُرْوَةَ بْنِ حِزَام " بِتَصَرُّف}

عُرْوَةُ يَتَضَرَّعُ إِلى الله:

حَنَانَيْكَ رَحْمَنَ السَّمَاءِ إِلى مَتى * أَعَبُّ كُئُوسَ الهَمِّ صَابَاً وَعَلْقَمَا

سَئِمْتُ حَيَاتي أَيُّ عَيْشٍ لِوَالِهٍ * تَكَبَّدَ أَهْوَالَ الهَوَى وَتجَشَّمَا

يُقِيمُ غَرِيبَ الدَارِ لَا أَهْلَ عِنْدَهُ * يُعَالِجُ وَجْدَاً في الفُؤَادِ مُكَتَّمَا

فَإِن أَشْكُ لَمْ أَشْكُ الهَوَانَ بَلِ الهَوَى * وَإِن أَبْكِ لَمْ أَبْكِ الدُّمُوعَ بَلِ الدَّمَا

فَلَمْ يَعِشِ الهَوْلَ الَّذِي عِشْتُ عَاشِقٌ * وَلَمْ يُصِبِ البُؤْسُ الَّذِي ذُقْتُ مُغْرَمَا

فَيَا أَرْضَهَا هَذَا فِرَاقٌ فَبَلِّغِي * تحِيَّةَ عَانٍ عَاشَ صَبَّاً مُتَيَّمَا

ص: 1789

فَبَعْدَ الَّذِي شَاهَدْتُ مِنْ نُبْلِ زَوْجِهَا * مُقَامِي بِوَادِيهَا يَصِيرُ محَرَّمَا

وَكُنْتُ أَرَى بِالْقُرْبِ مِنهَا سَعَادَةً * فَمَا ضَحِكَ المحْزُونُ حَتىَّ تجَهَّمَا

{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي / في مَسْرَحِيَّتِةِ الشِّعْرِيَّةِ " عُرْوَةَ بْنِ حِزَام " بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

إِذَا كُنْتَ ذَا رَأْيٍ فَكُنْ ذَا عَزِيمَةٍ * فَإِنَّ فَسَادَ الرَّأْيِ أَنْ تَتَرَدَّدَا

{؟؟؟؟؟}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 1790

مَدْحٌ رِدَاءُ الرَّوْضِ بَعْضُ جَمَالِهِ * أَهْدَيْتُهُ جَهْلاً لِشَرِّ مَنِ ارْتَدَى

{ابْنُ الرُّومِي}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

مُلُوكٌ ظَنَنَّاهُمْ صُقُورَاً وَعِنْدَمَا * غُزِينَا وَجَدْنَا صَاحِبَ التَّاجِ هُدْهُدَا

{الشَّاعِرُ الْقَرَوِيّ / رَشِيد سَلِيمٌ الخُورِي}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

فَكَانَ مِثَالَ الزُّهْدِ عَن غَيرِ فَاقَةٍ * إِذَا خرَّ بَعْضُ النَّاسِ لِلْمَالِ سُجَّدَا

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 1791

فَأَنْتَ مِثَالُ الزُّهْدِ عَن غَيرِ فَاقَةٍ * إِذَا خرَّ بَعْضُ النَّاسِ لِلْمَالِ سُجَّدَا

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

أَتَتَبَّعُ الأُدَبَاءَ أَكْتُبُ عَنهُمُ * كَيْ مَا أُسَامِرَ مَنْ يُحِبُّ فَيَسْعَدَا

{أَبُو نُوَاس / الحَسَنُ بْنُ هَانِئ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 1792

إِذَا أَنْتَ لَمْ تَرْحَلْ بِزَادٍ مِنَ التُّقَى * نَدِمْتَ إِذَا أَبْصَرْتَ مَنْ قَدْ تَزَوَّدَا

{الأَعْشَى بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

تَأَمَّلْ طِبَاعَ النَّاسِ مَا بَيْنَهُمْ تجِدْ * تَشَاحُنَ أَطْمَاعٍ ولُؤْمَاً مُجَسَّدَا

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

وَجَفْنٍ كَغِمْدِ السَّيْفِ لَا بَلْ كَحَدِّهِ * إِذَا سُلَّ أَصْمَى العَابِدَ المُتَزَهِّدَا

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 1793

وَأَمْسَى صَيُودُ الغِيدِ صَيْدً لأَغْيَدَا * وَقَدْ يُقْنَصُ البَازِي وَإِنْ كَانَ أَصْيَدَا

{المِصْرَاعُ الأَوَّلُ لي، وَالثَّاني لمحْمُود سَامِي البَارُودِي}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

فَإِن أَنْتَ لَمْ تَرْكَبْ لِتَأْتِيَنَا غَدَاً * قَدِمْنَا عَلَيْكَ الْيَوْمَ يَا {/5/} أَوْ غَدَا

فَإِن هُوَ لَمْ يَرْكَبْ لِتَأْتِيَنَا غَدَاً * قَدِمْنَا عَلَيْهِ نحْنُ في دَارِهِ غَدَا

{ابْنُ مَيَّادَة}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 1794

يَقُولُونَ لي أَهْلَكْتَ مَالَكَ فَاقْتَصِدْ * وَمَا كُنْتُ لَوْلَا مَا تَقُولُونَ سَيِّدَا

{حَاتِمٌ الطَّائِيّ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

مُتَدَيِّنٌ دَوْمَاً يُرَى في المَسْجِدِ * عَمَّتْ مَكَارِمُهُ الأَقَارِبَ وَالعِدَى

يُهْدِي المَسَابِحَ لِلْوَرَى مِن عَسْجَدِ * كَيْ لَا تُعَطِّلَهُ الصَّلَاةُ عَنِ النَّدَى

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

وَمجَاهِدٍ دَوْمَاً يُرَى في المَسْجِدِ * عَمَّتْ مَكَارِمُهُ الأَقَارِبَ وَالعِدَى

حَتىَّ السِّهَامُ يَصُوغُهَا مِن عَسْجَدِ * كَيْ لَا يُعَطِّلَهُ الجِهَادُ عَنِ النَّدَى

ص: 1795

وَمِنْ قَالَ في الدُّنيَا يَرَاهُ بِعَيْنِهِ * فَذَلِكَ زِنْدِيقٌ طَغَى وَتَمَرَّدَا

وَخَالَفَ قَوْلَ اللهِ وَالرُّسْلَ كُلَّهُمْ * وَزَاغَ عَنِ الشَّرْعِ الشَّرِيفِ وَأَبْعَدَا

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

وَمَا قَتَلَ الأَحْرَارَ كَالعَفْوِ عَنهُمُ * وَمَنْ لَكَ بِالحُرِّ الَّذِي يَحْفَظُ اليَدَا

إِذَا أَنْتَ أَكْرَمْتَ الكَرِيمَ مَلَكْتَهُ * وَإِن أَنْتَ أَكْرَمْتَ اللَّئِيمَ تمَرَّدَا

{المُتَنَبيِّ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 1796

أُوْلَئِكَ تُجَّارُ الحُرُوبِ إِذَا مَحَواْ * بِتَضْلِيلِهِمْ لِلنَّاسِ شَرَّاً تَجَدَّدَا

تَرَنَّحَ رُكْنُ الأَمْنِ تحْتَ لِوَائِهِمْ * وَإِنْ شَغَلُواْ في مجْلِسِ الأَمْنِ مَقْعَدَا

تَتَبَّعْ طِبَاعَ الغَرْبِ في غيْرِهِ تجِدْ * تَشَاحُنَ أَطْمَاعٍ ولُؤْمَاً مُجَسَّدَا

{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 1797

يَا ابْنَ الكِرَامِ الغُرِّ مَن سَنُّواْ لَنَا * عِلْمَ المُرُوءةِ وَالشَّهَامَةِ وَالنَّدَى

يَا صَاحِبَ الأَدَبِ الغَزِيرِ وَمَنْ لَهُ * خَرَّتْ جَبَابِرَةُ البَلَاغَةِ سُجَّدَا

اسْلُكْ طَرِيقَكَ لِلنَّجَاحِ مجَاهِدَاً * لَيْسَ الطَّرِيقُ إِلى النَّجَاحِ مُعَبَّدَا

{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي بِتَصَرُّفٍ يَسِير}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

جِئْنَا إِلى رَجُلِ التُّقَى عَلَمِ الهُدَى * وَإِلى الَّذِي قَدْ قَبَّلُواْ مِنهُ اليَدَا

جِئْنَا بِأَشْعَارٍ لَنَا في مَدْحِهِ * لَا الخَوْفُ أَقْدَمَنَا وَلَا طَلَبُ النَّدَى

يَا لَيْتَهُ في وُسْعِنَا تَدْوِينُهَا * لَكَ فَوْقَ خَدِّ الوَرْدِ مِنْ قَطْرِ النَّدَى

ص: 1798

بمِدْفَعِهِ المَغْرُورُ قَدْ صَالَ وَاعْتَدَى * وَرَاحَ عَلَيْنَا بِالقَذَائِفِ وَاغْتَدَى

وَحِينَ كَشَفْنَا لِلأَنَامِ قِنَاعَهُ * وَعُرِّيَ عَنْ ثَوْبِ الدَّهَاءِ الَّذِي ارْتَدَى أَقَامَ لَنَا النِّيرَانَ في كُلِّ مَوْطِنٍ * وَإِنْ تَكُ نَارَاً قَدْ أَضَاءتْ لَنَا الغَدَا

وَحَاوِلَ بِالتَّهْدِيدِ إِذْلَالَ أُمَّةٍ * وَإِلْقَاءَ شَعْبٍ في الهَوَانِ وَفي الرَّدَى

تخَاذُلُنَا وَلَّى مَعَ الأَمْسِ لَمْ نَعُدْ * عَبِيدَاً وَكَمْ ذَا يَصْنَعُ الخَوْفُ سَيِّدَا

قَنَاتي وَفي أَرْضِي وَجَدِّي لحَفْرِهَا * أَكَبَّ عَلَى الصَّحْرَاءِ بِالفَأْسِ مجْهَدَا

وَفَوْقَ ثَرَاهَا فَاضَ مَاءُ جَبِينِهِ * وَأَدْمَى لَهُ جَلَادُهُ الظَّهْرَ وَاليَدَا

فَلَا صَلُحَتْ هَذِي القَنَاةُ وَلَا جَرَتْ * لِصَالِحِ قَوْمٍ لَا يَمُرُّونَ سُجَّدَا

ص: 1799

كَذَلِكَ نَحْمِي النِّيلَ مِنْ كُلِّ طَامِعٍ * وَنَسْعَى إِلى الهَيْجَاءِ كَهْلاً وَأَمْرَدَا

طَلَبْنَا حَيَاةً في سَلَامٍ فَلَمْ نجِدْ * مجَالاً لِكَيْ يَبْقَى لَنَا السَّيْفُ مُغْمَدَا

وَوَضْعُ النَّدَى في مَوْضِعِ السَّيْفِ مُفْسِدٌ * تَمَامَاً كَوَضْعِ السَّيْفِ في مَوْضِعِ النَّدَى

{الْقَصِيدَةُ لِلشَّاعِر هَاشِم الرِّفَاعِي بِتَصَرُّف، بِاسْتِثْنَاءِ الْبَيْتِ الأَخِيرِ فَهُوَ لِلْمُتَنَبيِّ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

كَمْ مَرَّةٍ جَرَّبْتُهُ فَوَجَدْتُهُ * كَالْبَحْرِ مَهْمَا يُغْتَرَفْ لَا يَفْرَغُ

{ابْنُ الرُّومِي}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 1800

أَرَى الْعُمْرَ كَنْزَاً نَاقِصَاً كُلَّ لَيْلَةٍ * وَمَا تَنْقَضِي الأَيَّامُ وَالدَّهْرُ يَنْقَضِي

{طَرَفَةُ بْنُ الْعَبْد 0 بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

أَرَى الْعُمْرَ كَنْزَاً نَاقِصَاً كُلَّ لَيْلَةٍ * وَمَا تَفْرَغُ الأَيَّامُ وَالدَّهْرُ يَفْرَغُ

{طَرَفَةُ بْنُ الْعَبْد 0 بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 1801

رَحِيقُ الأَمَاني مِن أَيَادِيهِ يَعْبَقُ

{صَفِيُّ الدِّينِ الحِلِّيّ 0 بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

إِنَّ الأُسُودَ بِصَيْدِهَا تَتَصَدَّقُ [أَحْمَد مُحَرَّم]

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

لَعَلَّ يَدَ الأَيَّامِ تجْمَعُ بَيْنَنَا * وَتَرْحَمُ أَكْبَادَاً تَكَادُ تُحَرَّقُ

{محَمَّدٌ الأَسْمَر بِتصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 1802

قَدْ يُدْرِكُ المجْدَ الفَتى وَلَوَ انَّهُ * صِفْرُ اليَدَيْنِ وَثَوْبُهُ مُتَمَزِّقُ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

أُنَاسٌ أَمِنَّاهُمْ فَبَاحُواْ بِسِرِّنَا * فَلَمَّا كَتَمْنَا السِّرَّ عَنهُمْ لفَّقُواْ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

لَا تَفْزَعِي أَوْ تجْزَعِي يَا زَوْجَتي * فَالتِّينُ يحْلُو عِنْدَمَا يَتَشَقَّقُ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 1803

وَمَطْرُوفَةٌ عَيْنَاهُ رَغْمَ الَّذِي بِهِ * إِذَا مَا رَأَتْ عَيْنَاهُ عَيْبَاً يُحَدِّقُ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

وَصَفْتَ التُّقَى حَتىَّ كَأَنَّكَ ذُو تُقَىً * وَرِيحُ الخَطَايَا مِنْ ثِيَابِكَ تَعْبَقُ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

وَصَفْتُ التُّقَى حَتىَّ كَأَنيَ ذُو تُقَىً * وَرِيحُ الخَطَايَا مِنْ ثِيَابيَ تَعْبَقُ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

عَمَّ الْفَسَادُ وَأَصْبَحَتْ طُرُقُ الغِنى * وَقْفَاً عَلَى مَنْ يَرْتَشِي أَوْ يَسْرِقُ

{محَمَّدٌ الأَسمَر 0 بِتَصَرُّفٍ يَسِير}

ص: 1804

فَمُطَالِبٌ بِإِعَادَةٍ وَمُطَالِبٌ * بِزِيَادَةٍ وَمُهَلِّلٌ وَمُصَفِّقُ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

يَلُومُونَنَا جَهْلاً بحُبِّ انْجِلْتِرَا * وَنحْنُ لَعَمْرِي اليَوْمَ بِالحُبِّ أَخْلَقُ

أَمِنَّا اللُّصُوصَ بِهَا عَلَى أَوْطَانِنَا * فَمَا تَرَكَتْ شَيْئَاً بِبَغْدَادَ يُسْرَقُ

{إِلْيَاس فَرَحَات؟}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 1805

كَالبَحْرِ إِلَاّ أَنَّهُ لَا يُغْرِقُ * وَالنَّارِ إِلَاّ أَنَّهُ لَا يحْرِقُ

وَالشَّمْسِ إِلَاّ أَنَّهُ لَا يخْتَفِي * وَالبَدْرِ إِلَاّ أَنَّهُ لَا يَمْحَقُ

{صَفِيُّ الدِّينِ الحِلِّيّ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

مَا النَّاسُ إِلَاّ العَاشِقُون ذَوُو الهَوَى * لَا خَيرَ فِيمَنْ لَا يحِبُّ وَيَعْشَقُ

{قَيْسُ بْنُ المُلَوَّحِ الْعَامِرِيّ / مَجْنُون لَيْلَى}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 1806

قَالَ العَذُولُ وَقَدْ رَآهَا مَرَّةً * عَجَبَاً لِقَلْبِكَ كَيْفَ لَا يَتَمَزَّقُ

{لِصَفِيِّ الدِّينِ الحِلِّيّ 0 بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

أَلَمَّتْ فَحَيَّتْ ثُمَّ قَامَتْ فَوَدَّعَتْ * فَلَمَّا تَوَلَّتْ كَادَتِ النَّفْسُ تَزْهَقُ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

فَإِلى مَتى يُلْحَى الأَحِبَّةُ في الهَوَى * وَأَحَقُّ بِاللَّوْمِ الَّذِي لَا يَعْشَقُ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 1807

سَفَّهْتُ أَهْلَ الْعِشْقِ حَتىَّ ذُقْتُهُ * فَعَجِبْتُ كَيْفَ يَمُوتُ مَنْ لَا يَعْشَقُ

فَعَذَرْتُهُمْ وَعَرَفْتُ ذَنْبيَ أَنَّني * عَيَّرْتُهُمْ فَلَقِيتُ مِمَّا قَدْ لَقُواْ

{المُتَنَبيِّ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 1808

أَمحَمَّدٌ يَا خَيرَ ظِئْرِ كَرِيمَةٍ * مِنْ قَوْمِهِ وَالْفَحْلُ فَحْلٌ مُعْرِقُ

مَا كَانَ ضَرَّكَ لَوْ مَنَنْتَ وَرُبَّمَا * مَنَّ الْفَتى وَهْوَ المَغِيظُ المحْنِقُ

فَالنَّضْرُ أَقْرَبُ مَن أَسَرْتَ قَرَابَةً * وَأَحَقُّهُمْ إِنْ كَانَ عِتْقَاً يُعْتَقُ

ظَلَّتْ سُيُوفُ بَني أَبِيهِ تَنُوشُهُ * للهِ أَرْحَامٌ هُنَاكَ تَشَقَّقُ

{قُتَيْلَةُ بِنْتُ الحَارِث}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

العَينُ بَعْدَ غِيَابِهِمْ تَتَحَرَّقُ * وَالقَلْبُ مِنْ نَارِ الهَوَى يَتَمَزَّقُ

عَاهَدْتهُمْ عَهْدَاً وَإِنيِّ في النَّوَى * بَاقٍ عَلَيْهِ وَلَنْ يُحَلَّ المَوْثِقُ

ص: 1809

هُمْ نَبْعُ كُلِّ كَرِيمَةٍ وَأَسَاسُهَا * وَبِفَضْلِهِمْ غُصْنُ المُرُوءةِ مُورِقُ

هُمْ سَرْحَةٌ طَابَتْ مَغَارِسُ أَرْضِهَا * إِنْ جَفَّ أَصْلٌ قَامَ فَرْعٌ مُعْرِقُ

سُوقَاً أَقَامُواْ كُلُّ سِلعَتِهِ نَدَىً * يُعْطَى الفَقِيرُ بِهِ العَطَاءَ وَيُرْزَقُ

يَا قَوْمِ إِنيِّ قَدْ وَقَفْتُ بِبَابِكُمْ * أَهْلُ المُرُوءةِ بَابُهُمْ لَا يُغْلَقُ

عَطْفَاً عَلَيَّ وَلَسْتُ أَنْشُدُ غَيرَهُ * فَالعَطْفُ أَجْدَرُ بِالكِرَامِ وَأَليَقُ

وَدَّعْتُ قَوْمِي وَانْطَلَقْتُ يَسُوقُني * أَمَلٌ وَيَدْفَعُني رَجَاءٌ صَادِقُ

{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 1810

يَا مَنْ لَهُ عِنْدَ الشُّيُوخِ مَكَانَةٌ * وَبِهِ الشَّبَابُ قُلُوبُهُمْ تَتَعَلَّقُ

في كُلِّ عَامٍ أَنْتَ دُرَّةُ حَفْلِنَا * تُضْفِي عَلَيْنَا مِنْ سَنَاكَ وَتُغْدِقُ

وَإِذَا الوُجُوهُ رَأَتْ بهَاكَ جَرَى بهَا * مَاءُ النَّضَارَةِ صَافِيَاً يَتَرَقْرَقُ

إِنيِّ أَرَاكَ لَدَى السَّلَامِ مُسَالِمَاً * وَأَرَاكَ سَيْفَاً في الشَّدَائِدِ تَصْعَقُ

فَإِذَا رَضِيتَ فَأَنْتَ نُورٌ مُشْرِقٌ * وَإِذَا غَضِبْتَ فَأَنْتَ نَارٌ تَحْرَقُ

إِنَّ البَيَانَ بِخَيْلِهِ وَبِرَجْلِهِ * في المَدْحِ وَالإِطْرَاءِ لَيْسَ يُوَفَّقُ

إِنْ كَانَ ثَمَّةَ مَنْ يَقُولُ بِأَنَّهُ * يَعْلُوكَ قَدْرَاً فَهْوَ شَخْصٌ أَحْمَقُ

عَوَّذْتُ وَجْهَكَ بِالإِلَهِ فَإِنَّني * أَخْشَى عَلَيْكَ مِنَ الحَسُودِ وَأُشْفِقُ

{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي بِتَصَرُّف}

ص: 1811

المَرْءُ يجْمَعُ وَالزَّمَانُ يُفَرِّقُ * وَيَظَلُّ يَرْقَعُ وَالخُطُوبُ تُمَزِّقُ

وَلأَنْ يُعَادِيَ عَاقِلاً خَيْرٌ لَهُ * مِن أَنْ يَكُونَ لَهُ صَدِيقٌ أَحْمَقُ

فَارْغَبْ بِنَفْسِكَ أَنْ تُصَادِقَ أَحْمَقَاً * إِنَّ الصَّدِيقَ عَلَى الصَّدِيقِ مُصَدِّقُ

وَإِنِ امْرُؤٌ لَسَعَتْهُ أَفْعَى مَرَّةً * تَرَكَتْهُ حِينَ يُجَرُّ حَبْلٌ يَفْرَقُ

ص: 1812

فَارْغَبْ بِنَفْسِكَ أَنْ تُصَادِقَ أَحْمَقَاً * إِنَّ الصَّدِيقَ عَلَى الصَّدِيقِ مُصَدِّقُ

وَزِنِ الكَلَامَ إِذَا نَطَقْتَ فَإِنَّمَا * يُبْدِي عُيُوبَ ذَوِي العُقُولِ المَنْطِقُ

وَمِنَ الرِّجَالِ إِذَا اسْتَوَتْ أَحْلَامُهُمْ * مَن إِنْ تُشَاوِرْهُ تَجِدْهُ يُطْرِقُ

حَتىَّ يَجُولَ بِكُلِّ وَادٍ عَقْلُهُ * فَيَرَى المَغَارِبَ تَارَةً وَيُشَرِّقُ

وَالنَّاسُ في طَلَبِ المَعَاشِ وَإِنَّمَا * بِالحَظِّ يُرْزَقُ مِنهُمُ مَنْ يُرْزَقُ

كَمْ ضَيِّقٍ في العَقْلِ رِزْقُهُ وَاسِعٌ * كَمْ وَاسِعٍ في العَقْلِ رِزْقُهُ ضَيِّقُ

ص: 1813

لَا تَطْلُبَنَّ مِنِ ابْنِ آدَمَ حَاجَةً * وَادْعُ الَّذِي أَبْوَابُهُ لَا تُغْلَقُ

فَاللهُ يَغْضَبُ إِنْ تَرَكْتَ سُؤَالَهُ * أَمَّا ابْنُ آدَمَ حِينَ يُسْأَلُ يَحْنَقُ

مَا النَّاسُ إِلَاّ عَامِلَانِ فَعَامِلٌ * قَدْ مَاتَ مِن عَطَشٍ وَآخَرُ يَغْرَقُ

لَوْ سَارَ أَلْفُ مُدَجَّجٍ في حَاجَةٍ * لَمْ يَقْضِهَا إِلَاّ الَّذِي يَتَرَفَّقُ

{صَالحُ بْنُ عَبْدِ الْقُدُّوس}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 1814

مَنْظَرٌ في الخِبَاءِ حَيْثُ هُصَرُ وَأُمُّ عَفْرَاء وَأُثَالَةُ وَعَفْرَاء:

هُصَر:

عَفْرَاءُ قُومِي لَابْنِ عَمِّكِ إِنَّهُ * قَدْ سَرَّهُ مِنْكِ القَبُولُ الأَصْدَقُ

اليَوْمَ يَزْهُو بِاقْتِرَانِكُمَا الحِمَى * وَيُظِلُّ شَمْلَكُمَا زَمَانٌ مُورِقُ

وَتَرِفُّ فَوْقَ الحَيِّ أَطْيَارُ المُنى * مُتَرَنمَاتٍ بِالغِنَاءِ تُحَلِّقُ

شَمْسٌ وَبَدْرٌ أَنْتُمَا لَسْنَا نَرَى * لِلشَّمْسِ غَيْرَ البَدْرِ كُفْئَاً يُلحَقُ

{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي / في مَسْرَحِيَّتِةِ الشِّعْرِيَّةِ " عُرْوَةَ بْنِ حِزَام " بِتَصَرُّف}

ص: 1815

أُثَالَة:

عَفْرَاءُ عِيشِي في ظِلَالِ مَحَبَّتي * أَهْلِي ذَوُو كَرَمٍ وَبَيْتي شَيِّقُ

تجِدِينَ إِن أَقْبَلتِ نحْوَ دِيَارِنَا * وَجْهَ المَنَازِلِ بِالسَّعَادَةِ يُشْرِقُ

مَعْرُوفَةٌ بَيْنَ الدِّيَارِ يَزِينُهَا * نُورُ البَشَائِرِ سَاطِعَاً يَتَأَلَّقُ

دَارُ ابْنِ عَمِّكِ لَا الهَوَانُ بِنَازِلٍ * فِيهَا وَلَا بَابُ المَذَلَّةِ يُطْرَقُ

لَكِنَّ فِيهَا لِلمَعَامِعِ ضَيْغَمَاً * وَبهَا لِيَوْمِ البَذْلِ غَيْثٌ مُغْدِقُ

إِنْ قِيلَ مَنْ لِلحَرْبِ أَوْ مَنْ لِلنَّدَى * أَلفَيْتَني نحْوَ المَكَارِمِ أَسْبِقُ

هَذَا شِعَارِي في الحَيَاةِ وَإِنَّهُ * خُلُقٌ وَمَا هُوَ في الخِصَالِ تخَلُّقُ

{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي / في مَسْرَحِيَّتِةِ الشِّعْرِيَّةِ " عُرْوَةَ بْنِ حِزَام " بِتَصَرُّف}

ص: 1816

أُمُّ عَفْرَاء:

أَدْرَكْتُ يَا عَفْرَاءُ مَا أَمَّلْتُهُ * لَكِ في الحَيَاةِ فَبِشْرُنَا مُتَدَفِّقُ

وَحَلَلتِ أَكْرَمَ مَنْزِلٍ بِفُؤَادِ مَن * يَهْفُو لَهُ قَلبُ الحِسَانِ وَيَخْفِقُ

{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي / في مَسْرَحِيَّتِةِ الشِّعْرِيَّةِ " عُرْوَةَ بْنِ حِزَام " بِتَصَرُّف}

ص: 1817

عَفْرَاءُ مُنَاجِيَةً نَفْسَهَا:

لَهْفِي مِنَ الدَّهْرِ الخَئُونِ وَأَهْلِهِ * وَظَلَامِ لَيْلٍ بِالتَّعَاسَةِ يُطْبِقُ

ظَنُّواْ الفُؤَادَ بِهِ الهَنَاءوَلَوْ دَرَواْ * مَا يَحْتَوِيهِ مِنَ الشَّقَاءِ لأَشْفَقُواْ

لَمْ يَبْقَ لي غَيْرَ اضْطِرَابِ مُعَذَّبٍ * بَيْنَ الضُّلُوعِ وَعَبْرَةٍ تَتَرَقْرَقُ

والنَّفْسُ أَضْنَاهَا الأَسَى وَأَصَابهَا * سَهْمَانِ شَوْقٌ دَائِمٌ وَتَفَرُّقُ

مَنْ سَوْفَ يُبْلِغُكَ السَّلَامَ وَلَوْعَتي * يَا نَازِحَاً وَبِهِ الفُؤَادُ مُعَلَّقُ

{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي / في مَسْرَحِيَّتِةِ الشِّعْرِيَّةِ " عُرْوَةَ بْنِ حِزَام " بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 1818

إِنَّ الْبَلَاءَ مُوَكَّلٌ بِالمَنْطِق

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

فَالجِدُّ يُدْنِي كُلَّ أَمْرٍ شَاسِعٍ * وَالجِدُّ يَفْتَحُ كُلَّ بَابٍ مُغْلَقِ

{الإِمَامُ الشَّافِعِيّ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

سَارَتْ مُغَرِّبةً وَسِرْتُ مُشَرِّقَاً * شَتَّانَ بَينَ مُغَرِّبٍ وَمُشَرِّقِ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 1819

فَمِنَ الدَّلِيلِ عَلَى القَضَاءِ وَحُكْمِهِ * بُؤْسُ اللَّبِيبِ وَطِيبُ عَيْشِ الأَحْمَقِ

{الإِمَامُ الشَّافِعِيّ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

الرِّزْقُ يَتْرُكُ طَرْقَ بَابِ أُولي النُّهَى * وَيَبِيتُ بَوَّابَاً بِبَابِ الأَحْمَقِ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

وَمَا كُنْتُ مِمَّنْ يَدْخُلُ الْعِشْقُ قَلْبَهُ * وَلَكِنَّ مَنْ يُبْصِرْ عُيُونَكِ يَعْشَقِ

{المُتَنَبيِّ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 1820

رَوَّعْتَ كُلَّ الخَلْقِ حَتىَّ إِنَّهُ * لَتَهَابُكَ النُّطَفُ الَّتي لَمْ تُخْلَقِ

{أَبُو نُوَاس}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

وَلَا تُبْلِغُوهُ مَا أَقُولُ فَإِنَّمَا * أَخُونَا مَتى يُذْكَرْ لَهُ الطَّعْنُ يَشْتَقِ

وَلَا تُبْلِغُوهُ مَا أَقُولُ فَإِنَّهُ * شُجَاعٌ مَتى يُذْكَرْ لَهُ الطَّعْنُ يَشْتَقِ

{المُتَنَبيِّ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 1821

أعْمَلْتُ أَقْلَامِي وَحِينَاً مَنْطِقِي * في النُّصْحِ والمَأْمُولُ لَمْ يَتَحَقَّقِ

أَيَسُوؤُكُمْ أَنْ تسْمَعُواْ لِبَنَاتِكُمْ * صَوْتاً يَهُزُّ صَدَاهُ عِطْفَ المَشْرِقِ

أَيَسُرُّكُمْ أَنْ تَسْتمِرَّ بَنَاتُكُمْ * رَهْنَ الإِسَارِ وَرَهْنَ جَهْلٍ مُطْبِقِ

هَلْ تَطْلبُونَ مِنَ الفَتَاةِ سُفُورَهَا * حَسَنَاً وَلَكِن أَيْنَ بَيْنَكُمُ التَّقِي

لَا تَتَّقِي الفَتَيَاتُ كَشْفَ وُجُوهِهَا * لَكِنْ فَسَادَ الطبْعِ مِنْكُمْ تَتَّقِي

فدَعُواْ النِّسَاءَ وَشَأْنَهُنَّ فَإِنَّمَا * يَدْرِي الخَلَاصَ مِنَ الشَّقاوَةِ مَنْ شَقِي

ليْسَ السُّفورُ مَعَ العَفَافِ بضَائِرٍ * وَبدُونِهِ فَرْطُ التَّحَجُّبِ لَا يَقِي

{بَاحِثَةُ الْبَادِيَة / مَلَك حِفْني نَاصِف}

ص: 1822

لَعَمْرِي وَمَا عَمْرِي عَلَيَّ بِهَيِّنٍ * سَعَيْنَا فَلَمْ نَرَ مِثْلَ قَوْلٍ لَينٍ

{المِصْرَاعُ الأَوَّلُ لِلْخَنْسَاء، وَالمِصْرَاعُ الثَّاني لي}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

خَلَّفْتَ زَيْدَاً ثَاوِيَاً وَأَتَيْتَني

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

أَطَعْتُكِ حَتىَّ أَبْغَضَتْني عَشِيرَتي * وَرَامَيْتُ فِيكِ النَّفْسَ حَتىَّ رَمَيْتِني

{عَبْدُ اللهِ بْنُ الدُّمَيْنَة}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 1823

هِيَ دَعْوَةٌ أَدْعُو بِهَا لَكَ يَا رِضَا * يُرْضِيكَ رَبِّي مِثْلَ مَا أَرْضَيْتَني

{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

النَّحْوُ يُصْلِحُ مِنْ لِسَانِ الأَلْكَنِ * وَالمَرْءُ تُكْرِمُهُ إِذَا لَمْ يَلْحَنِ

فَإِذَا طَلَبْتَ مِنَ الْعُلُومِ أَجَلَّهَا * فَأَجَلُّهَا قَدْرَاً مُقِيمُ الأَلْسُنِ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 1824

الصَّبْرُ شَهْدٌ عِنْدَمَا أَقْصَيْتِني * وَالنَّارُ بَرْدٌ عِنْدَمَا أَصْلَيْتِني

هَلَاّ وَقَدْ أَعْلَقْتِني شَرَكَ الهَوَى * عَلَّلْتِني بِالْوَصْلِ أَوْ سَلَّيْني

كُنْتِ المُنى فَأَذَقْتِني غُصَصَ الضَّنى * يَا لَيْتَني مَا فُهْتُ فِيكِ بِلَيْتي

{ابْنُ زَيْدُون}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

أَرَى الْعُمْرَ كَنْزَاً نَاقِصَاً كُلَّ لَيْلَةٍ * وَمَا تَنْتَهِي الأَيَّامُ وَالدَّهْرُ تَنْتَهِي

{طَرَفَةُ بْنُ الْعَبْد 0 بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 1825

وَمِنَ الصَّداقَةِ مَا يَضُرُّ وَيُوجِعُ * وَمِنَ الْعَدَاوَةِ مَا يَسُرُّ وَيَنْفَعُ

وَمِنَ الصَّداقَةِ مَا يَضُرُّ وَيُوجِعُ * وَمِنَ الْعَدَاوَةِ مَا يَسُرُّ وَيَنْفَعُ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

أُنَاسٌ أَمِنَّاهُمْ فَبَاحُواْ بِسِرِّنَا * فَلَمَّا كَتَمْنَا السِّرَّ عَنهُمْ تجَسَّسُواْ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

رَأَيْتُ خِضَابَ المَرْءِ عِنْدَ مَشِيبِهِ * حِدَادَاً عَلَى شَرْخِ الشَّبِيبَةِ يُلْبَسُ

وَهَبْ أَنَّهُ وَارَى بِهِ لَوْنَ شَيْبِهِ * فَأَيْنَ أَدِيمٌ لِلشَّبِيبَةِ أَمْلَسُ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 1826

إِنَّا عَجِبْنَا مِنْ دَجَاجٍ يَعْطَسُ * وَيُصَابُ مِنهُ بِالأُلُوفِ وَيَفْطَسُ

اللَّحْمُ غَالٍ وَالدَّجَاجُ مُقَارِبٌ * قَدْ كَانَ يَأْكُلُهُ الْفَقِيرُ المُفْلِسُ

فَاللهُ في عَوْنِ الْفَقِيرِ فُطُورُهُ * وَغَدَاؤُهُ طَعْمِيَّةٌ وَمُدَمَّسُ

{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

أُنَاسٌ أَمِنَّاهُمْ فَبَاحُواْ بِسِرِّنَا * فَلَمَّا كَتَمْنَا السِّرَّ عَنهُمْ تخَرَّصُواْ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 1827

يَلُومُونَني أَنْ بِعْتُ بِالرُّخْصِ مَنْزِلي * وَمَا أَبْصَرُواْ جَارَاً هُنَاكَ يُنَغِّصُ

فَقُلْتُ لَهُمْ كُفُّواْ المَلَامَ فَإِنَّمَا * بجِيرَانِهَا تَغْلُو الدِّيَارُ وَتَرْخُصُ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

أَلَمْ تَرَ أَنَّ السَّيْفَ أَنْتَ أَهَنْتَهُ * إِذَا قُلْتَ إِنَّ السَّيْفَ أَمْضَى مِنَ الْعَصَا

أَلَمْ تَرَ أَنَّ السَّيْفَ يُزْرِي بِقَدْرِهِ * إِذَا قِيلَ إِنَّ السَّيْفَ أَمْضَى مِنَ الْعَصَا

أَلَمْ تَرَ أَنَّ السَّيْفَ قَدْ هَانَ قَدْرُهُ * إِذَا قِيلَ إِنَّ السَّيْفَ أَمْضَى مِنَ الْعَصَا

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 1828

لَعَمْرُكُمُ مَا جَادَ [/5/ 5] بِأُرْزِهِ * وَلَكِنَّهُ مِن أُرْزِهِ قَدْ تخَلَّصَا

لَعَمْرُكَ مَا أَهْدَى إِلى النَّاسِ أُرْزَهُ * وَلَكِنَّهُ مِن أُرْزِهِ قَدْ تخَلَّصَا

يُسَمِّيهِ بَينَ النَّاسِ أُرْزَاً مُغَالِطَاً * وَلَمْ أَدْرِ أَيْنَ الأُرْزُ فِيهِ مِنَ الحَصَى

أَصَرَّ عَلَى إِهْدَائِهِ ليَ مُقْسِمَاً * وَبَعْضُ هَدَايَا الْقَوْمِ تُؤْخَذُ بِالعَصَا

{محْمُود غُنَيْم 0 بِتَصَرُّف؟}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

فَقُلْتُ لَهُ أَهْلاً وَسَهْلاً وَمَرْحَبَا

{المُثَقَّبُ العَبْدِيّ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 1829

فَمَا زَادَ عَن أَهْلاً وَسَهْلاً وَمَرْحَبَا

{الشَّاعِرُ الْقَرَوِيّ / رَشِيد سَلِيمٌ الخُورِي}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

أَحِنُّ إِلَيْكُمْ كُلَّمَا هَبَّتِ الصِّبَا

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

إِنَّ الَّذِي وَهَبَ النُّفُوسَ خِلَالهَا * جَعَلَ الْوَفَاءَ إِلى الْكِرَامِ محَبَّبَا

{أَبُو أَحْمَد محَرَّم}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 1830

تَذَكَّرْتُ عِطْرَكَ حِينَمَا هَبَّتِ الصِّبَا * فَقُلْتُ لَهَا أَهْلاً وَسَهْلاً وَمَرْحَبَا

تَذَكَّرْتُ شِعْرَكَ حِينَمَا هَبَّتِ الصِّبَا * فَقُلْتُ لَهَا أَهْلاً وَسَهْلاً وَمَرْحَبَا

تَذَكَّرْتُ شِعْرَكَ حِينَمَا هَبَّتِ الصِّبَا * فَقُلْتُ لَهَا أَهْلاً وَسَهْلاً وَمَرْحَبَا

{المِصْرَاعُ الأَوَّلُ لي؟، وَالثَّاني لِلْمُثَقَّبِ العَبْدِيّ 0 وَكِلَاهُمَا بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

تَذَكَّرْتُ شَعْرَكِ حِينَمَا هَبَّتِ الصِّبَا * فَقُلْتُ لَهَا أَهْلاً وَسَهْلاً وَمَرْحَبَا

{المِصْرَاعُ الأَوَّلُ لي؟، وَالثَّاني لِلْمُثَقَّبِ العَبْدِيّ 0 وَكِلَاهُمَا بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 1831

فَأَحْجَمَ لَمَّا لَمْ يجِدْ فِيهِ مَطْمَعَاً * وَأَقْدَمَ لَمَّا لَمْ يجِدْ عَنهُ مَهْرَبَا

{البُحْتُرِيّ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

أَهْلاً وَسَهْلاً بِالصَّبَاحِ وَمَرْحَبَا * طِفْلاً تُنَاغِيهِ عَصَافِيرُ الرُّبىَ

{الشَّاعِرُ الْقَرَوِيّ / رَشِيد سَلِيمٌ الخُورِي}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

أَغْنَتْهُ عَنْ لِبْسِ الحُلِيِّ حَلَاوَةٌ * وَكَفَاهُ ذَاكَ الطِّيبُ أَنْ يَتَطَيَّبَا

{ابْنُ الرُّومِي}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 1832

مَلَكَ الخِدَاعُ طِبَاعَهُ فَتَثَعْلَبَا * وَأَبى الشَّجَاعَةَ جُبْنُهُ فَاسْتَكْلَبَا

فَأَحْجَمَ لَمَّا لَمْ يجِدْ فيَّ مَطْمَعَاً * وَأَقْدَمَ لَمَّا لَمْ يجِدْ قَطُّ مَهْرَبَا

{الْبَيْتُ الأَوَّلُ لَابْنِ الرُّومِيّ، وَالآخَرُ البُحْتُرِيّ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 1833

فَقَرَأْتُ عَلَيْهِ: {وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتي حَرَّمَ اللهُ إِلَاّ بِالحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامَاً {68} يُضَاعَفْ لَهُ العَذَابُ يَوْمَ القِيَامَةِ وَيخْلُدْ فِيهِ مُهَانَاً {69} إِلَاّ مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحَاً فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللهُ غَفُورَاً رَّحِيمَاً} {الفُرْقَان}

فَقَالَ سَعِيدٌ رضي الله عنه: قَرَأْتُهَا عَلَى ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنه كَمَا قَرَأْتَهَا عَلَيَّ فَقَال:

ص: 1834

وَكَمْ حَاوَلَ الأَنْذَالُ إِطْفَاءَ نُورِهِ * فَلَا شَمْسُهُ غَابَتْ وَلَا ضَوْءُ هُ خَبَا

وَكَمْ حَاوَلُواْ في الغَرْبِ إِطْفَاءَ نُورِهِ * فَلَا شَمْسُهُ غَابَتْ وَلَا ضَوْءُ هُ خَبَا

{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 1835

رَأَيْتُ رِجَالاً يَضْرِبُونَ نِسَاءهُمْ * فَشُلَّتْ يَمِيني يَوْمَ أَضْرِبُ زَيْنَبَا

فَأَحْبَبْتُهَا حَتىَّ رَأَيْتُ عُيُوبَهَا * محَاسِنَ زَادَتْهَا لِقَلْبي تحَبُّبَا

وَمَا عَذَّبَتْني بِالعُيُوبِ كَغَيْرِهَا * وَلَكِنَّني اسْتَعْذَبْتُ فِيهَا التَّعَذُّبَا

{شُرَيْحٌ الْقَاضِي بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 1836

وَجَفْنٍ كَغِمْدِ السَّيْفِ لَا بَلْ كَحَدِّهِ * إِذَا سُلَّ أَصْمَى العَابِدَ المُتَرَهِّبَا

وَجِسْمٍ كَطَيْفِ النُّورِ يَنْضَحُ فِتْنَةً * مَشَتْ فِيهِ نِيرَانُ الصِّبَا فَتَلَهَّبَا

{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 1837

تَمَنَّاهُ طَيْفِي بِالْكَرَى فَتَعَتَّبَا * وَقَبَّلْتُ يَوْمَاً ظِلَّهُ فَتَغَيَّبَا

وَقَالُواْ لَهُ أَنيِّ مَرَرْتُ بِبَابِهِ * لأَسْرِقَ مِنهُ نَظْرَةً فَتَحَجَّبَا

وَقَدْ حَمَلَتْ يَوْمَاً لَهُ الرِّيحُ سِيرَتي * فَظَلَّ لَسَبَّ الرِّيحَ ثمَّ تَغَضَّبَا

وَمَا زَادَهُ عِنْدِي قَبِيحُ فِعَالِهِ * وَلَا الصَّدُّ وَالإِعْرَاضُ إِلَاّ تحَبُّبَا

{أَبُو نُوَاس / الحَسَنُ بْنُ هَانِئ 0 بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 1838

أَدِيرَا عَلَى سَمْعِي اليَرَاعَ المُثَقَّبَا * وَلَا تَمْنَعَاني أَن أَلَذَّ وَأَطْرَبَا

بَكَتْ فَوْقَ غُصْنِ التُّوتِ وَرْقَاءُ إِلْفَهَا * ذَكَرْتُ بِهَا عَهْدَ الصَّبَابَةِ وَالصِّبَا

أُفَدِّي بِرُوحِي مَنْ يَرِيشُ جُفُونَهُ * وَيُرْسِلُهَا سَهْمَاً لِقَلْبي مُصَوَّبَا

رَمَى إِذْ رَنَا قَلْبي بِفَاتِكِ لحْظِهِ * فَأَضْرَمَ في جَنْبيَّ نَارَاً وَأَلْهَبَا

ص: 1839

أُحَاوِلُ كِتْمَانَاً فَتَظْهَرُ لَوْعَتي * بِدَمْعٍ عَلَى الخَدَّيْنِ مِنيِّ تَصَبَّبَا

وَيَعْذِلُني في الْعِشْقِ قَوْمِي وَعَطْفُهُمْ * إِلى الْعَدْلِ مِن عَذْلي سَيُصْبِحُ أَقْرَبَا

وَيَعْذِلُني في الْعِشْقِ قَوْمِي وَإِنَّني * أَرَى الْعَطْفَ مِنهُمْ لي مِنَ الْعَدْلِ أَقْرَبَا

فَمَا رَحِمُواْ الجِسْمَ النَّحِيلَ مِنَ الضَّنى * وَلَا رَحِمُواْ القَلْبَ الحَزِينَ المُعَذَّبَا

فَحَسْبي عَزَاءً أَنَّ مَا سَالَ مِنْ دَمِي * يُذَكِّرُني خَدَّاً لَهُ قَدْ تخَضَّبَا

{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 1840

إِذَا اجْتَازَ بحْرَاً كَادَ يُنْزَحُ مَاؤُهُ * وَإِنْ بَاعَ أَرْضَاً كَادَتِ الأَرْضُ تُنْبِتُ

{ابْنُ الرُّومِي}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

إِذَا وَطِئَتْ قَدَمَاهُ أَيَّةَ بَلْدَةٍ * رَأَيْتَ بِهَا كُلَّ المَوَاطِنِ تُنْبِتُ

فَلَيْسَ بِسَعَّالٍ لِمَنْ يَقْصِدُونَهُ * وَلَا بِمُكِبٍّ في ثَرَى الأَرْضِ يَنْكُتُ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 1841

أَرَى المَوْتَ بَينَ السَّيْفِ وَالنِّطْعِ كَامِنَاً * يُلَاحِظُنى مِن حَيْثُمَا أَتَلَفَّتُ

وَأَكْبَرُ ظَنى أَنَّكَ اليَوْمَ قَاتِلِي * وَأَيُّ امْرِئٍ مِمَّا قَضَى اللهُ يُفْلِتُ

وَمَن أَيْنَ لي أُدْلي بِعُذْرٍ وَحُجَّةٍ * وَسَيْفُ المَنَايَا فَوْقَ رَأْسِيَ مُصْلَتُ

يَعَزُّ عَلَيَّ الشُّجْعَانِ بَعْدِيَ مَوْقِفُ * يُسَلُّ عَلَيَّ السَّيْفُ فِيهِ وَأَسْكُتُ

وَمَا جَزَعِي مِن أَن أَمُوتَ وَإِنَّنى * لأَعْلَمُ أَنَّ المَوْتَ شَيْءٌ مُؤَقَّتُ

وَلَكِنَّ خَلْفِي صِبْيَةٌ قَدْ تَرَكْتُهُمْ * وَأَكْبَادُهُمْ مِن حَسْرَةٍ تَتَفَتَّتُ

ص: 1842

كَأَنيِّ أَرَاهُمْ حِينَ أُنعَى إِلَيْهِمُ * وَقَدْ خَمَشُواْ تِلْكَ الوُجُوهَ وَصَوَّتُواْ

{تَمِيمُ بْنُ جَمِيلٍ السُّدُوسِيُّ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ثِمَارُ الأَمَاني مِن أَيَادِيهِ تُجْتَنى

{صَفِيُّ الدِّينِ الحِلِّيّ 0 بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 1843

إِذَا أَنَاْ لَمْ أَعْرِفْ لِذِي الحَقِّ حَقَّهُ * فَلَا أَسْتَحِقُّ الْفَضْلَ مِنْكُمْ وَلَا الثَّنَا

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

الذَّنْبُ لي فِيمَا جَنَاهُ لأَنَّني * مَكَّنْتُهُ مِنْ مُهْجَتي فَتَمَكَّنَا

{أَبُو فِرَاسٍ الحَمَدَانيّ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

أَتَاني هَوَاهَا قَبْلَ أَن أَعْرِفَ الهَوَى * فَصَادَفَ قَلْبَاً فَارِغَاً فَتَمَكَّنَا

{قَيْسُ بْنُ المُلَوَّحِ الْعَامِرِيّ / مَجْنُون لَيْلَى}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 1844

وَفَاضَتْ أَحَادِيثُ الفُكَاهَةِ بَيْنَنَا * كَأَحْسَنِ مَا فَاضَ الحَدِيثُ وَأَحْسَنَا

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

أَزَيْنَبُ لَوْ أَنَّ النِّسَاءَ بِبَلْدَةٍ * وَأَنْتِ بِأُخْرَى لَاتَبَعْتُكِ ظَاعِنَا

أَزَيْنَبُ مَا شَمْسُ النَّهَارِ إِذَا بَدَتْ * بِأَحْسَنَ مِمَّا بَيْنَ عَيْنَيْكِ مِنْ سَنَا

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

تَأَمَّلْ طِبَاعَ النَّاسِ مَا بَيْنَهُمْ تجِدْ * فَسَادَاً وَأَطْمَاعَاً ولُؤْمَاً مُؤَصَّلَا

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 1845

وَإِذَا الخُصُومُ تَنَازَعُواْ في مَرَّةٍ * كَانَتْ لَهُمْ مِنْكَ الإِشَارَةُ فَيْصَلَا

{ابْنُ حَيُّوس}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

وَفَاضَتْ أَحَادِيثُ الفُكَاهَةِ بَيْنَنَا * كَأَحْسَنِ مَا فَاضَ الحَدِيثُ وَأَجْمَلَا

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

خَلِيلَيَّ هَذَا مَنزِلُ البُؤْسِ فَارْحَلَا * فَلَا طَابَ أَهْلُوهُ وَلَا طَابَ مَنزِلَا

أَلَيْسَ فَطَرْنَا فِيهِ فُولاً مُدَمَّسَاً * وَإِنَّا تَسَحَّرْنَا خِيَارَاً مخَلَّلَا

{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي بِتَصَرُّفٍ في الْبَيْتِ الأَوَّل}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 1846

إِنَّ المَعَادِنَ في الشَّدَائِدِ تَظْهَرُ

{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

يَمُنُّ بِلَا مَنٍّ وَلَا يَتَعَذَّرُ

{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

أَلَمْ تَرَ أَنْفَاسَ المَزَارِعِ وَالرُّبى * تَطِيبُ وَأَنْفَاسُ الأَنَامِ تَغَيَّرُ

{ابْنُ الرُّومِي}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

فَبَيْنَا يُرَى عِنْدَ الصَّبَاحِ مُغَرِّدَاً * إِذَا هُوَ عِنْدَ الحَرْبِ وَالضَّرْبِ يَزْأَرُ

{الشَّاعِرُ الْقَرَوِيّ / رَشِيد سَلِيمٌ الخُورِي}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

فَمَنْ ليَ بِالعَينِ الَّتي كُنْتَ دَائِمَاً * إِليَّ بِهَا في سَالِفِ الدَّهْرِ تَنْظُرُ

{أَبُو العَتَاهِيَة بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 1847

إِنَّ الأُمُورَ إِذَا بَدَتْ لِزَوَالِهَا * فَعَلَامَةُ الإِدْبَارِ فِيهَا تَظْهَرُ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

فَلَئِنْ تُصِبْكَ مُصِيبَةٌ فَاصْبرْ لهَا * عَظُمَتْ مُصِيبَةُ مُبْتَلَىً لَا يَصْبِرُ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

وَلَيْسَ الَّذِي يَهْمِي مِنَ الْعَيْنِ دَمْعُهَا * وَلَكِنَّهُ قَلْبٌ يَذُوبُ فَيَقْطُرُ

{قَيْسُ بْنُ المُلَوَّح}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 1848

تُقَلِّبُ طَرْفَكَ لَا تَرَى غَيرَ تَاجِرٍ * يُفَكِّرُ في أَرْبَاحِهِ كَيْفَ تَكْثُرُ

{محْمُود غُنَيْم بِتَصَرُّف؟}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

مَلأْنَا لَكَ الأَقْدَاحَ يَا مَنْ بِحُبِّهِ * سَكِرْنَا كَمَا الصُّوفيُّ في اللهِ يَسْكَرُ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

أُقَلِّبُ طَرْفي لَا أَرَى غَيْرَ تَاجِرٍ * يُفَكِّرُ في أَرْبَاحِهِ كَيْفَ تَكْثُرُ

نُعَمِّرُ دُنيَانَا بِإِفْسَادِ دِينِنَا * فَلَا الدِّينَ أَصْلَحْنَا وَلَا مَا نُعَمِّرُ

{الْبَيْتُ الأَوَّلُ فَقَطْ لمحْمُود غُنَيْم بِتَصَرُّف؟}

ص: 1849

يُعْطِي الكَثِيرَ فَيَسْتَقِلُّ كَثِيرَهُ * وَقَلِيلُهُ مِن غَيْرِهِ مُسْتَكْثَرُ

{ابْنُ الرُّومِي}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

نحْنُ الَّذِينَ بِنَا الْوَرَى يَسْتَنْصِرُ * حَتىَّ البُغَاثُ بِأَرْضِنَا تَسْتَنْسِرُ

{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

نَظَرْتُ كَأَنيِّ مِنْ وَرَاءِ زُجَاجَةٍ * إِلى الخِدْرِ مِنْ فَرْطِ الصَّبَابَةِ أَنْظُرُ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 1850

لَعَلَّ يَدَ الأَيَّامِ تجْمَعُ بَيْنَنَا * وَتَرْحَمُ أَكْبَادَاً تَكَادُ تَفَطَّرُ

{محَمَّدٌ الأَسْمَر بِتصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

مَلأْنَا بِكَ الأَسْمَاعَ يَا مَنْ بِقَوْلِهِ * سَكِرْنَا كَمَا الصُّوفيُّ في اللهِ يَسْكَرُ

فَمُطَالِبٌ بِإِعَادَةٍ وَمُطَالِبٌ * بِزِيَادَةٍ وَمُهَلِّلٌ وَمُكَبِّرُ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 1851

عَلَا الشَّيْبُ رَأْسِي بَعْدَمَا كَانَ أَسْوَدَاً * وَفي الشَّيْبِ آيَاتٌ لِمَنْ يَتَفَكَّرُ

تَمُرُّ بِنَا الأَيَّامُ تَتْرَى وَإِنَّمَا * نُسَاقُ إِلى الآجَالِ وَالعَيْنُ تَنْظُرُ

فَمَا عَائِدٌ ذَاكَ الشَّبَابُ الَّذِي مَضَى * وَلَا زَائِلٌ هَذَا المَشِيبُ المُعَمَّرُ

{الْبَيْتُ الأَوَّلُ فَقَطْ لحَسَّانِ بْنِ ثَابِت}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 1852

أَبَتْ حَرْبَكَ الحِنَّاءُ يَا شَيْبُ حِينَمَا * رَأَتْ أَنَّ لَوْنَكَ في النِّهَايَةِ يَقْهَرُ

إِذَا كُنْتَ تَمْحُو صِبْغَةَ اللهِ قَادِرَاً * فَأَنْتَ عَلَى مَا يَصْبُغُ النَّاسُ أَقْدَرُ

{ابْنُ الرُّومِيّ؟}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

أُقَلِّبُ طَرْفي لَا أَرَى غَيرَ تَاجِرٍ * يُفَكِّرُ في أَرْبَاحِهِ كَيْفَ تَكْثُرُ

تحَاصِرُنَا كَالمَوْتِ أَلفُ مُصِيبَةٍ * بِبَغْدَادَ هُولَاكُو وَبِالقُدْسِ هِتْلَرُ

{محْمُود غُنيم؟}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 1853

تَشَكَّى إِليَّ الكَلبُ شِدَّةَ مَا بِهِ * وَبي مِثْلُ مَا بِالكَلْبِ أَوْ بيَ أَكْثَرُ

كَأَنيِّ أَمِيرُ المُؤْمِنِِينَ مِنَ الغِنى * وَأَنْتَ كَأَنَّكَ حِينَ تَسْأَلُ جَعْفَرُ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

لَعَلَّ الَّذِي ذَهَبَتْ لَهُ عُرْيَانَةً * كَسَاهَا مِنَ اللَّحْدِ الَّذِي هُوَ أَسْتَرُ

وَإِنْ كَانَ في المَاءِ الطَّهَارَةُ كُلُّهَا * فَلَلتُّرْبُ أَحْيَانَاً مِنَ المَاءِ أَطْهَرُ

{ابْنُ الرُّومِيّ؟}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 1854

فَعَقِّبْ تَعَارُفَنَا بِخَيْرٍ فَإِنَّمَا * بِدَايَتُهُ تُنْسَى وَعُقْبَاهُ تُذْكَرُ

وَلَا تَجْعَلِ الحِرْمَانَ أَمْرَاً مُقَدَّرَاً * فَيَلْقَاكَ مِنْ شِعِرِي هِجَاءٌ مُقَدَّرُ

وَمَنْ كَانَ في جَحْدِ المَوَاعِيدِ شَاعِرَاً * فَإِنِّي عَلَى نَظْمِ الهِجَاءِ لأَشْعَرُ

{ابْنُ الرُّومِي}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

يَا مَصْدَرَ الكَذِبِ الَّذِي مَا بَعْدَهُ * كَذِبٌ تَعَالى اللهِ عَمَّا تَنْشُرُ

{إِيلِيَّا أَبُو مَاضِي أَوْ محَمَّدٌ الأَسْمَر}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 1855

الحَقُّ مِنْكَ وَمِنْ جُنُودِكَ أَكْبَرُ * فَاحْسِبْ حِسَابَكَ أَيُّهَا المُتَجَبِّرُ

فَلَقَدْ نَفُوزُ وَنحْنُ أَضْعَفُ أُمَّةٍ * وَتَئُوبُ مَغْلُوبَاً وَأَنْتَ الأَقْدَرُ

فَلَكَمْ نجَا مُتَوَاضِعٌ بِسُكُوتِهِ * وَكَبَا بِفَضْلِ رِدَائِهِ المُتَكَبِّرُ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 1856

لَهُ قِصَّةٌ غَيْرَ الَّتي هُوَ يُظْهِرُ * بِبَعْضِ الفُتُوحِ كَمَا يَقُولُ وَيخْبِرُ

وَمَا ضَرَبَتْهُ الزِّنْجُ في الوَجْهِ بَلْ رَأَى * فَيَاشِلَهُمْ فَانْشَقَّ في وَجْهِهِ حِرُ

فَنَاكُوهُ في وَجْهٍ قَلِيلٍ حَيَاؤُهُ * وَفي دُبُرٍ يَلْقَى الطِّعَانَ وَيَصْبِرُ

وَمَا ذَاكَ مِنْ طِيبِ اسْتِهِ بَلْ أَنَّهُ * يَزِيدُ عَطَايَا مَن عَلَاهُ وَيُكْثِرُ

{ابْنُ الرُّومِي؟}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 1857

كَادَتْ دَجَاجَتُهُ تَكُونُ إِوَزَّةً * فَقُتَارُهَا مِنْ بُعْدِ مِيلٍ يَظْهَرُ

كُنَّا نُقَشِّرُ جِلْدَهَا عَنْ لحْمِهَا * وَكَأَنَّ تِبْرَاً عَنْ لُجَيْنٍ يُقْشَرُ

{ابْنُ الرُّومِي}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

دَجَاجَتُهُ كَادَتْ تَكُونُ إِوَزَّةً * تَوَابِلُهَا مِنْ بُعْدِ مِيلَيْنِ تَظْهَرُ

ظَلَلْنَا نُقَشِّرُ جِلْدَهَا قَبْلَ أَكْلِهَا * كَأَنْ ذَهَبٌ عَنْ فِضَّةٍ يَتَقَشَّرُ

{ابْنُ الرُّومِي}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 1858

وَمَا اسْمٌ سُدَاسِيٌ إِذَا مَا قَرَأْتَهُ * تَرَى فِيهِ مَا قَدْ يُسْتَطَابُ وَيُنْكَرُ

لَهُ ثُلُثَاً يَأْتِيكَ بِالمَوْتِ فَجْأَةً * وَثُلْثٌ مَعَ الكُتَّابِ يُطْوَى وَيُنْشَرُ

وَثُلْثٌ وَقَاكَ اللهُ مِمَّنْ دَعَا بِهِ * إِلى اللهِ أَمْسَى ذَنْبُهُ لَا يُغْفَرُ

وَفي الشَّطْرَةِ اليُمْنى دَلِيلٌ عَلَى الهَوَى * حَدِيثٌ شَجِيٌّ بِاللَّيَالي مُعَطَّرُ

وَفي شَطْرِهِ البَاقِي إِذَا مَا أَكَلْتَهُ * يُقَصِّرُ عَنهُ في الحَلَاوَةِ سُكَّرُ

فَأَوِّلْ لَنَا ذَا اللُّغْزِ إِنْ كُنْتَ ذَا حِجَا * فَلُغْزِي عَلَى ذِي اللُّبِّ لُغْزٌ مُيَسَّرُ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 1859

تَعَزَّ أَمِيرَ المُؤْمِنِينَ فَإِنَّهُ * لِمَا قَدْ تَرَى يَغْدُو الصَّغِيرُ وَيَكْبُرُ

تَعَذَّرَ أَنْ نَعْتَاضَ عَن أُمَّهَاتِنَا * وَآبَائِنَا وَالنَّسْلُ لَا يَتَعَذَّرُ

فَمَاتَ أَبٌ لَكَ لَا يُعَوَّضُ مِثْلُهُ * وَلِلدَّهْرِ مَعْرُوفٌ وَلِلدَّهْرِ مُنْكَرُ

تَعَزَّيْتَ عَمَّن أَثْمَرَتكَ حَيَاتُهُ * وَوَشْكُ التَّعَزِّي عَنْ ثَمَارِكَ أَجْدَرُ

فَصَبْرَاً عَلَى مَا قَدْ أُصِبْتَ فَإِنَّمَا * تَجَلَّتْ مُصِيبَةُ مُبْتَلٍ لَيْسَ يَصْبِرُ

{الْبَيْتُ الأَوَّلُ فَقَطْ لَابْنِ الرُّومِي}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 1860

أَيَا بْنَ الَّتي كَانَتْ تحِيضُ مِنَ اسْتِهَا يَدَ الدَّهْرِ لَمْ يَطْهُرْ لَهَا قَطُّ مِئْزَرُ

إِذَا مَا وَنى عَنهَا الزُّنَاةُ دَعَتْهُمُ * شَقَاشِقُ مِن أَرْحَامِهَا تَتَدَرْدَرُ

تَبِيتُ قِرَى ضِيفَانِهَا كُلَّ لَيْلَةٍ * بَغِيٌّ وَخِنْزِيرٌ وَخَمْرٌ وَمَيْسِرُ

أَتحْسَبُ مَا تَأْتي مِنَ الخِزْيِ خَافِيَاً * عَلَى النَّاسِ رِيحُ الفِسْقِ لَا بُدَّ تَظْهَرُ

يُرِيدُ هِجَائِي كَيْ يُنَوِّهَ بِاسْمِهِ * وَفي السَّبِّ ذِكْرٌ لِلَّئِيمِ وَمَفْخَرُ

أَخَالِدُ لَمْ أُنْكِرْ عَلَيْكَ نَقِيصَةً * بَدَتْ فِيكَ بَلْ مَعْرُوفُ مِثْلِكَ يُنْكَرُ

أَحَاطَتْ بِكَ السَّوْءَاتُ حَيَّاً وَمَيِّتَاً * وَتُبْعَثُ مَقْرُونَاً بِهَا يَوْمَ تحْشَرُ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 1861

إِنَّ الْفَسَادَ بِكُلِّ يَوْمٍ يَظْهَرُ * فَمَتى الْكِنَانَةُ مِنهُ سَوْفَ تُطَهَّرُ

مَا بَالُهُمْ إِصْلَاحُهُمْ مُتَبَاطِئٌ * في مَشْيِهِ وَإِذَا مَشَى يَتَعَثَّرُ

إِنَّ الْقَطِيعَ وَإِنْ تَظَاهَرَ بِالرِّضَا * تحْتَ السِّيَاطِ فَإِنَّهُ يَتَذَمَّرُ

عَيْبُ الحُكُومَةِ في الْكِنَانَةِ عِنْدَنَا * هُوَ أَنَّهَا بِالشَّعْبِ لَيْسَتْ تَشْعُرُ

عَنْ صَرْخَةِ المَظْلُومِ تُغْلِقُ أُذْنَهَا * وَعَلَى الْفَسَادِ وَأَهْلِهِ تَتَسَتَّرُ

ص: 1862

قَدْ أَصْبَحَ الشَّعْبُ الضَّحُوكُ لِظُلْمِهَا * دَوْمَاً حَزِينَاً مُطْرِقَاً يَتَفَكِّرُ

وَلِذَاكَ مَهْمَا غَيَّرَتْ في شَكْلِهَا * لِيُحِبَّهَا فَالشَّعْبُ مِنهَا يَنْفِرُ

أَفَكُلَّمَا اكْتَشَفَتْ مَصَادِرَ ثَرْوَةٍ * تَزْدَادُ شُحَّاً بَيْنَنَا وَتُقَتِّرُ

وَتَظُنُّ أَنَّ الشَّعْبَ صَدَّقَ كِذْبَهَا * وَخِدَاعَهَا وَالشَّعْبُ مِنهَا يَسْخَرُ

خَيرَاتُ مِصْرَ كَثِيرَةٌ فَلِمَا إِذَن * لَسْنَا نَرَى مِنْ فَائِضٍ يَتَوَفَّرُ

نَهَبُواْ الْبِلَادَ وَأَوْدَعُواْ ثَرَوَاتِهَا * بِحِسَابِهِمْ وَالشَّعْبُ عَارٍ يَنْظُرُ

وَإِذَا اشْتَكَى المِصْرِيُّ كَثْرَةَ ظُلْمِهِمْ * قَالُواْ عَلَيْهِ إِنَّهُ يَتَبَطَّرُ

ص: 1863

قِطَطٌ سِمَانٌ كُلَّمَا أَبْصَرْتُهَا * قُلْتُ الْبُغَاثُ بِأَرْضِنَا تَسْتَنْسِرُ

تِسْعُونَ عَامَاً في الْكِنَانَةِ شَعْبُنَا * دَمُهُ يَسِيلُ عَلَى الطَّرِيقِ وَيَقْطُرُ

إِنيِّ بِمِصْرٍ كُلَّمَا عَيْني رَأَتْ * ذَبْحَ الطُّيُورِ فَإِنَّني أَتَطَيَّرُ

أَغْرَى الحُكُومَةَ بِالتَّمَادِي أَنَّهَا * قَدْ صَادَفَتْ في مِصْرَ شَعْبَاً يَغْفِرُ

{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}

تَذَمَّرَ: أَيْ ثَارَ وَتَغَضَّبَ، الْبُغَاث: فِرَاخُ النُّسُور، وَتَسْتَنْسِرُ: أَيْ تُصْبِحُ نُسُورَاً كَبِيرَة 0

وَيَتَبَطَّرُ: فِعْلٌ صَحِيحٌ بِمَعْنىَ تَسَخَّطَ؛ وَمِنهُ قَوْلُ رُؤْبَةَ الشَّاعِرِ الجَاهِلِيّ:

" إِذا ما تَمَطَّى في الحِزامِ تَبَطَّرا "

ص: 1864

رَمَضَانُ أَقْبَلَ وَالجَمِيعُ اسْتَبْشَرُواْ * إِلَاّ الَّذِي مِن غَيْرِ عُذْرٍ يُفْطَرُ

النَّاسُ فِيهِ عَلَى المَسَاجِدِ أَقْبَلُواْ * وَهُوَ الْوَحِيدُ عَنِ المَسَاجِدِ مُدْبِرُ

فَتَرَاهُ في رَمَضَانَ يُفْطِرُ عَامِدَاً * وَكَأَنَّهُ بِالْفِطْرِ فِيهِ يُؤْجَرُ

وَمِنَ الْعَجَائِبِ أَنَّهُ يَشْكُو إِذَا * ذُكِرَتْ مَشَقَّاتُ الصِّيَامِ وَيُكْثِرُ

يُبْدِي الظَّمَا لِلنَّاظِرِينَ وَإِن خَلَا * في بَيْتِهِ الْتَقَفَ المِيَاهَ يُجَرْجِرُ

وَيَزُجُّ بَيْنَ الصَّائِمِينَ بِنَفْسِهِ * عَنْ مَوْعِدِ الإِفْطَارِ لَا يَتَأَخَّرُ

مَهْمَا نَظَرْتَ مُوَبِّخَاً لِصَنِيعِهِ * لَا يَسْتَحِي وَكَأَنَّهُ لَا يُبْصِرُ

يَدْرِي كَرَاهِيَةَ الْعُيُونِ لِفِعْلِهِ * وَبِأَنَّ كُلَّ النَّاسِ مِنهُ يَسْخَرُ

ص: 1865

وَإِذَا انْتَهَى رَمَضَانُ هَنَّأَ نَفْسَهُ * بِصِيَامِ شَهْرٍ لَمْ يَصُمْهُ وَيَفْخَرُ

لَمْ يَسْتَطِعْ شَهْرَاً يُهَذِّبُ نَفْسَهُ * الْفُجْرُ مِن أَكْمَامِهِ يَتَفَجَّرُ

مَنْ لَيْسَ يَصْبِرُ أَنْ يُغَالِبَ جُوعَهُ * فَعَلَى عَذَابِ اللهِ كَيْفَ سَيَصْبِرُ

يَكْفِي بِأَنَّ الصَّائِمِينَ إِذَا دَنَا * إِفْطَارُهُمْ فَرِحُواْ بِهِ وَاسْتَبْشَرُواْ

وَالمُفْطِرُونَ إِذَا رَأَيْتَ وُجُوهَهُمْ * لَعَلِمْتَ كَيْفَ قُلُوبُهُمْ تَتَحَسَّرُ

فَوُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ مِن خِزْيِهَا * لَكِنَّ وَجْهَ الصَّائِمِينَ مُنَوِّرُ

ص: 1866

إِنْ كَانَ أَغْلَبُنَا أَضَاعَ صَلَاتَهُ * وَصِيَامَهُ بِاللهِ كَيْفَ سَنُنْصَرُ

الجَوُّ في رَمَضَانَ حُلْوٌ بَاسِمٌ * لَكِنَّهُ بِالمُفْطِرِينَ يُكَدَّرُ

شَهْرٌ يَجُودُ بِهِ الْكِرَامُ بِمَالِهِمْ * لِيُصِيببَ مِنهُ المُعْدِمُونَ وَيَشْكُرُواْ

مَا كَانَ أَحْرَى هَؤُلاءِ إِذَا أَتَى * رَمَضَانُ لَوْ فِيهِ اتَّقَواْ وَتَطَهَّرُواْ

{يَاسِر الحَمَدَاني}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 1867

وَكُنَّا كَنَدْمَانيْ جُذَيمَةَ حِقْبَةً * مِنَ الدَّهْرِ حَتىَّ قِيلَ لَنْ نَتَصَدَّعَا

فَلَمَّا تَفَرَّقْنَا كَأَنِّي وَمَالِكَاً * لِطُولِ اجْتِمَاعٍ لَمْ نَبِتْ لَيْلَةً مَعَا

{مُتَمِّمُ بْنُ نُوَيْرَة}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 1868

عِيدُ الأُمُومَةِ وَالرَّبِيعِ تجَمَّعَا * عِيدَانِ قَدْ طَلَعَا عَلَى الدُّنيَا مَعَا

أُمِّي غَرَسْتِ الحُبَّ في أَحْشَائِنَا * وَمَلأْتِ بِالقِيَمِ الرَّفِيعَةِ أَضْلُعَا

يَا مَنْ سَهِرْتِ اللَّيْلَ في تمْرِيضِنَا * تَتَوَجَّعِينَ إِذَا سَمِعْتِ تَوَجُّعَا

فَإِذَا فَرِحْنَا تُظْهِرِينَ بَشَاشَةً * وَإِذَا مَرِضْنَا تَذْرِفِينَ الأَدْمُعَا

لَوْ كَانَ غَيرُ اللهِ يُعْبَدُ بَيْنَنَا * لَوَجَدْتِنَا يَا أُمُّ حَوْلَكِ رُكَّعَا

{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 1869

أَحَجَّاجُ إِمَّا أَنْ تَمُنَّ بِرَدِّهِ * عَلَيَّ وَإِلَاّ الآنَ فَاقْتُلْني مَعَهْ

أَحَجَّاجُ لَا تَفْجَعْ بِهِ إِنْ قَتَلْتَهُ * أَبَاهُ وَزَوْجَتَهُ وَأَبْنَاءَ أَرْبَعَة

أَحَجَّاجُ لَا تَتْرُكْ عَلَيْهِ جَمَاعَةً * مِنَ الأَهْلِ وَالجِيرَانِ يَبْكُونَ مَصْرَعَه

{بِنْتُ عَبَّادِ بْنِ أَسْلَمَ البَكْرِيّ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 1870

مَهْلاً أَبَيْتَ اللَّعْنَ لَا تَأْكُلْ مَعَهْ * إِنَّ اسْتَهُ مِنْ بَرَصٍ مُلَمَّعَهْ

وَإِنَّهُ يُدْخِلُ فِيهَا إِصْبَعَهْ * يُدْخِلُهَا حَتىَّ يُوَارِي أَشْجَعَهْ

وَكَأَنَّمَا يَطْلُبُ شَيْئَاً ضَيَّعَهْ

{لَبِيدُ بْنُ رَبِيعَة}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

مَتى يَبْلُغُ البُنيَانُ يَوْمَاً تَمَامَهُ * إِذَا كُنْتَ تَبْنِيهِ وَغَيْرُكَ يَهْدِمُه

{صَالِحُ بْنُ عَبْدِ القُدُّوس؟}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 1871

{فَعْلُهُ/فَعْلُهَا/فَعْلُنَا/فَعْلِهِ/فَعْلِهَا/فَعْلَهُ/فَعْلَهَا/فَعْلَنَا/فَعْلُهُ/فَعْلُهَا/فَعْلَنَا/}

فَلَا أَحَدٌ في النَّاسِ قَطُّ يُحِبُّهُ * وَلَوْ خُطَّ في المَاءِ اسْمُهُ عِيفَ شُرْبُهُ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

يُفَارِقُني مَنْ لَا أُحِبُّ فِرَاقَهُ * وَيَصْحَبُني في النَّاس مَنْ لَا أُحِبُّهُ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

وَأَغْرَبُ مَا لَاقَيْتُ في مِصْرَ حَاقِدٌ * هَجَانيَ بِالفُصْحَى وَدَوْمَاً يَسُبُّهَا

لَعَمْرُكُمُ إِنيِّ وَإِنْ لَمْ أُحِبَّهُ * فَإِنيِّ أُسَامِحُهُ لأَنيِّ أُحِبُّهَا

{الشَّاعِرُ الْقَرَوِيّ / رَشِيد سَلِيمٌ الخُورِي 0 بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

نَبَتْ عَيْنُهَا عَن عَاشِقٍ قَبَّحَتْ لَهُ * محَاسِنَهُ الغَرَّءَ آثَارُ حُبِّهِ

ص: 1872

فَقَالَتْ لَهَا أَتْرَابُهَا بَعْدَ هَجْرِهِ * بِذَنْبِكِ عَاقَبْتِ الْفَتى لَا بِذَنْبِهِ

{ابْنُ الرُّومِيِّ بِتَصَرُّفٍ يَسِير}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

* العِلْمُ صَيْدٌ وَالكِتَابَةُ قَيْدُهُ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

الْوَرْدُ أَصْبَحَ في الرَّوَائِحِ عَبْدَهُ * وَالنَّرْجِسُ النِّيلِيُّ خَادِمُ عَبْدِهِ

{ابْنُ الرُّومِي}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

فَلَمْ أَرَ مِثْلِي صَارَ عَبْدَا لِمِثْلِهَا * وَلَا مِثْلَهَا يَوْمَاً أَضَرَّ بِعَبْدِهِ

{أَبُو نُوَاس / الحَسَنُ بْنُ هَانِئ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

وَتُفَّاحَةٍ أَلقَتْ بِهَا ليَ غَادَةٌ * جَنَتْهَا مِنَ الغُصْنِ الَّذِي مِثلُ قَدِّهَا

تُصَوِّرُ نَهْدَيْهَا وَطِيبَ أَرِيجِهَا * وَشَهْدَ ثَنَايَاهَا وَحُمْرَةَ خَدِّهَا

ص: 1873

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

وَمِنَ الصَّداقَةِ مَا يُصِيبُكَ شَرُّهُ * وَمِنَ الْعَدَاوَةِ مَا يَنَالُكَ خَيْرُهُ

{المُتَنَبي بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

صَبْرَاً عَلَى حُلْوِ الْقَضَاءِ وَمُرِّهِ * مَنْ لَمْ يَمُتْ بِالسَّيْفِ مَاتَ بِغَيْرِهِ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

لَوْ كَانَ يَدْرِي المَيْتُ مَاذَا بَعْدَهُ * بِالحَيِّ مِنهُ بَكَى لَهُ في قَبْرِهِ

لَوْ كَانَ يَدْرِي المَيْتُ مَاذَا بَعْدَهُ * بِالحَيِّ قَالَ عَجِبْتُ مِنهُ وَصَبْرِهِ

غُصَصٌ تَكَادُ تَفِيضُ مِنهَا نَفْسُهُ * وَتَكَادُ يخْرُجُ قَلْبُهُ مِنْ صَدْرِهِ

{دِيكُ الجِنّ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

اغْسِلْ يَدَيْكَ مِنَ الزَّمَانِ وَغَدْرِهِ * وَعَنِ الْوَرَى كُنْ رَاهِبَاً في دَيْرِهِ

ص: 1874

إِنيِّ اطَّلَعْتُ فَلَمْ أَجِدْ لي صَاحِبَاً * أَصْحَبْهُ في دَهْرِي وَلَا في غَيْرِهِ

فَتَرَكْتُ أَسْفَلَهُمْ لِكَثْرَةِ شَرِّهِ * وَتَرَكْتُ أَعْلَاهُمْ لِقِلَّةِ خَيْرِهِ

{الإِمَامُ الشَّافِعِيّ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

تَاللهِ لَوْ مَسَّتْ يَدَاهَا وَرْدَةً * لَازْدَادَ عِطْرَاً فَوْقَ عِطْرٍ عِطْرُهَا

{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

تَمَنىَّ أُنَاسٌ أَنْ يَنَالُواْ مَكَانَتي * وَلَمْ يَعْلَمُواْ ذُقْتُهُ مِنْ مُرِّهَا

{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

زَرَعْتُ لَكُمْ زَرْعَاً فَأَخْرَجَ شَطْأَهُ * فَوَلُّواْ وُجُوهَكُمُ دَقَائِقَ شَطْرَهُ

{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

* مَا المَرْءُ إِلَاّ حَيْثُ يجْعَلُ نَفْسَهُ

{أَبُو فِرَاسٍ الحَمَدَاني}

ص: 1875

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

لَوْ جِئْتَني وَرَأَيْتَني لَظَنَنْتَني * مَيْتَاً وَمِن عَيْنَيْهِ سَالَتْ نَفْسُهُ

{الشَّاعِرُ الْقَرَوِيّ / رَشِيد سَلِيمٌ الخُورِي}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

وَمِنَ الصَّداقَةِ مَا يَنَالُكَ شَرُّهُ * وَمِنَ الْعَدَاوَةِ مَا يَنَالُكَ نَفْعُهُ

{المُتَنَبي بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

وَفيٌّ أَمِينٌ يَأْمَنُ الغَدْرَ غَادِرُه * حَبيٌّ عَفِيفٌ يجْرَحُ الفُحْشُ سَمْعَهُ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

فَمُرَافِقُ السُّلْطَانِ مِثْلُ سَفِينَةٍ * في الْبَحْرِ تَرْجُفُ دَائِمَاً مِن خَوْفِهِ

إِن أَدْخَلَتْ مِنْ مَائِهِ في جَوْفِهَا * يَغْتَالُهَا مَعَ مَائِهَا في جَوْفِهِ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 1876

لَاقَيْتَنَا لُقْيَا السَّخِيِّ لِضَيْفِهِ * وَضَمَمْتَنَا ضَمَّ الكَمِيِّ لِسَيْفِهِ

وَجَعَلْتَ بَيْتَكَ لِلْمُؤَمِّلِ كَعْبَةً * هِيَ رِحْلَةٌ لِشِتَائِهِ وَلِصَيْفِهِ

{صَفِيُّ الدِّينِ الحِلِّيّ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

اللهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِفَضْلِهِ * وَاللهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يجْعَلُ رِزْقَهُ

{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

شَقَاءٌ هِيَ الدُّنيَا وَلَكِنْ نُحِبُّهَا * فَعِشْهَا عَلَى مَا كَانَ مِنهَا أَوِ اشْقَهَا

وَلَا تُظْهِرَنَّ الزُهْدَ فِيهَا فَكُلُّنَا * شُهُودٌ بِأَنَّ الْقَلْبَ يُدْمِنُ عِشْقَهَا

{أَبُو العَلَاءِ المَعَرِّيّ بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

صَيُودٌ وَآلَةُ صَيْدِهِ هِيَ كَفُّهُ * إِذَا جَاعَ يَوْمَاً وَالذِّرَاعَانِ حَبْلُهُ

ص: 1877

قَلِيلُ ادِّخَارِ المَالِ يَعْلَمُ أَنَّهُ * مَتى مَا يُعَايِنْ مَطْمَعَاً فَهْوَ أَكْلُهُ

{الشَّرِيفُ الرَّضِيُّ}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

اللهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِفَضْلِهِ * وَاللهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يجْعَلُ فَضْلَهُ

{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

لَقَدْ عَيَّرُوني أَنَّ شَكْلِي كَشَكْلِهِ * وَمَا ضَرَّني إِنْ كَانَ عَقْلِي كَعَقْلِهِ

{يَاسِرٌ الحَمَدَاني 0 عَلَى لِسَانِ ابْنِ رَجُلٍ حَكِيمٍ وَرِثَ عَنهُ القُبْحَ وَالحِكْمَةَ مَعَاً}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

اصْبِرْ أَبَا أَيُّوبَ صَبْرَاً طَيِبَاً * فَإِذَا جَزِعْتَ عَنِ الهُمُومِ فَمَنْ لهَا

صَبَّرْتَني وَوَعَظْتَني وَأَنَا لهَا * وَسَتَنْجَلِي بَلْ لَا أَقُولُ لَعَلَّهَا

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 1878

إِلى اللهِ أَشْكُو أَنَّ كُلَّ قَبِيلَةٍ * مِنَ النَّاسِ أَفْني المَوْتُ خِيرَةَ أَهْلِهَا

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

هَيْهَاتَ تَبْخَلُ بِالحَلَاوَةِ مَن حَبَا * هَا مُسْبِلُ النِّعَمِ الحَلَاوَةَ كُلَّهَا

لَكِ يَا حَنَانُ حَلَاوَتَانِ فَهَذِهِ * لِلنَّاظِرِينَ وَتِلْكَ نَبْغِي أَكْلَهَا

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

تَمَنىَّ أُنَاسٌ أَنْ يَنَالُواْ مَكَانَتي * وَلَمْ يَعْلَمُواْ ذُقْتُهُ مِنْ سُمِّهَا

{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

أَرَى لَكِ وَجْهَاً فَتَّتَ القَلْبَ حُسْنُهُ * فَعَيْنَايَ في سَعْدٍ وَفي القَلْبِ حُزْنُهُ

{المِصْرَاعُ الأَوَّلُ لأَبي نُوَاس، وَالثَّاني لي}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

إِنيِّ كَتَمْتُ حَدِيثَ أَسْمَا لَمْ أَبُحْ * يَوْمَاً بِظَاهِرِهِ وَلَا بِخَفِيِّهِ

ص: 1879

وَحَفِظْتُ عَهْدَ وِصَالِهَا بِوِدَادِهِ * وَسُهَادِهِ وَشَجِيِّهِ وَهَنِيِّهِ

وَلَهَا سَرَائِرُ في الضَّمِيرِ طَوَيْتُهَا * حَتىَّ نَسِيتُ بِأَنَّهَا في طَيِّهِ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

{فَعَلْتُهُ/فَعَلْتَهُ/فَعَلْتُهَا/فَعَلْتَهَا/أَفْعَلْتُهُ/أَفْعَلْتَهُ/أَفْعَلْتُهَا/أَفْعَلْتَهَا/}

بِرَبِّكَ أَخْبِرْني عَنِ اسْمِ مَدِينَةٍ * يَكُونُ رُبَاعِيَّاً إِذَا مَا عَدَدْتَهُ

عَلَى أَنَّهُ حَرْفَانِ حِينَ تَقُولُهُ * وَمَعْنَاهُ حَرْفٌ وَاحِدٌ إِنْ وَجَدْتَهُ

{بَهَاءُ الدِّينِ الزُّهَير ـ في مَدِينَةِ الطَّا}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

بِرَبِّكَ أَخْبِرْني عَنِ اسْمِ مَدِينَةٍ * يَكُونُ رُبَاعِيَّاً إِذَا مَا عَلِمْتَهُ

عَلَى أَنَّهُ حَرْفَانِ حِينَ تَقُولُهُ * وَمَعْنَاهُ حَرْفٌ وَاحِدٌ إِنْ قَسَمْتَهُ

ص: 1880

{بَهَاءُ الدِّينِ الزُّهَير ـ في مَدِينَةِ الطَّا}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

يَا مَن إِذَا نُشِرَ الثَّنَاءُ عَلَى امْرِئٍ * بُدِئَ الثَّنَاءُ بِذِكْرِهِ وَبِهِ انْتَهَىتَهَا

{ابْنُ الرُّومِي}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

ص: 1881