الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[بَحْرُ الكَامِلِ وَالطَّوِيل ـ 2]:
==================
{يَفْعَلُ/مَفْعَلُ/يَفْعَلَا/مَفْعَلَا/تَفَعَّلُ/تَفَعَّلَا/افْعَلُواْ/افْعَلِي/افْعَلِ/افْعَلَا/}
للهِ سَيْفٌ لِلْعَدَالَةِ مُصْلَتُ
لَا تَفْرَحُواْ أَوْ تَفْخَرُواْ أَوْ تَشْمَتُواْ * الْيَوْمَ أَفْلَتُّمْ غَدَاً لَنْ تُفْلِتُواْ
إِن أَسْقَطُوكَ فَلَا تَلِن يَا حِشْمَتُ * مِنْ قَبْلُ أَقْصَواْ حَازِمَاً وَتَعَنَّتُواْ
إِن أَسْقَطُوكَ فَلَا تَلِن يَا حِشْمَتُ * كَمْ أَسْقَطُواْ مِنْ فَائِزٍ وَتَعَنَّتُواْ
{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
وَلَمَّا رَأَيْتُ الْقَوْمَ شَدُّواْ رِحَالَهُمْ * إِلى بحْرِكَ الطَّامِي أَتَيْتُ بجَرَّتي
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
وَنَفْسِيَ كَانَتْ لَا تَزَالُ عَزِيزَةً * فَلِمَّا رَأَتْ صَبْرِي عَلَى الذُّلِّ ذَلَّتِ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
رَأَى فَاقَتي مِن حَيْثُ يخْفَى مَكَانُهَا * فَكَانَتْ قَذَى عَيْنَيْهِ حَتىَّ تجَلَّتِ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
سَقَوْني وَقَالُواْ لَا تُغَنِّ وَلَوْ سَقَواْ * جِبَالَ حُنَينٍ مَا سَقَوْني لَغَنَّتِ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
تَمَنَّيْتُهَا حَتىَّ إِذَا مَا رَأَيْتُهَا * رَأَيْتُ المَنَايَا شُرَّعَاً قَدْ أَظَلَّتِ
وَمَا سَاءهَا إِلَاّ كِتَابٌ كَتَبْتُةُ * فَلَيْتَ يَمِيني بَعْدَ ذَلِكَ شُلَّتِ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
إِنيِّ أُسَافِرُ كَيْ أُحَقِّقَ رَغْبَتي * فَتَحَمَّلي يَا أُمُّ وَحْشَةَ غَيْبَتي
أُمَّاهُ لَا تَبْكِي عَلَيَّ وَتحْزَني * فَيَزِيدَ هَمِّي بِالْبُكَاءِ وَكُرْبَتي
وَإِذَا كَذَبْتُ عَلَيْكِ يَا أُمِّي لِكَيْ * مَا تَطْمَئِنيِّ فَاغْفِرِي لي كِذْبَتي
لَقَدِ اسْتَقَرَّتْ حَالُنَا مِنْ بَعْدِ مَا * عِشْنَا هُنَا كُلَّ الظُّرُوفِ الصَّعْبَةِ
وَغَدَاً أَعُودُ وَتَفْرَحِينَ بِعَوْدَتي * وَنَظَلُّ نحْكِي مَا جَرَى في غُرْبَتي
{يَاسِر الحَمَدَاني}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
أَصْبَحْتُ في الدُّنيَا أَرُوحُ وَأَغْتَدِي * وَإِخَالُني في غَيرِ أَرْضِي أَحْرُثُ
{ابْنُ الرُّومِي}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
لَقَدْ صِرْتُ في الدُّنيَا أَرُوحُ وَأَغْتَدِي * كَأَنيِّ بِهَا في غَيرِ أَرْضِيَ أَحْرُثُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
مَتى يَسْتَقِيمُ الظِّلُّ وَالعُودُ أَعْوَجُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
وَفي الأَرْضِ مَنأَىً لِلْكَرِيمِ عَنِ الأَذَى * وَفِيهَا لِمَن عَانَى مِنَ الظُّلْمِ مخْرَجُ
{الشَّنْفَرَى بِتَصَرُّف}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
أُوْلَئِكَ قَوْمٌ يَنْكَحُونَ بِمَالِهِمْ * وَلَوْ خَطَبُواْ بِأُصُولِهِمْ لَمْ يُزَوَّجُواْ
أُوْلَئِكَ قَوْمٌ يَنْكَحُونَ بِمَالِهِمْ * وَلَوْ خَطَبَتْ أَحْسَابهُمْ لَمْ يُزَوَّجُواْ
{ابْنُ مَيَّادَة}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
وَلَرُبَّ دَاهِيَةٍ يَضِيقُ بِهَا الفَتى * ذَرْعَاً وَعِنْدَ اللهِ مِنهَا المَخْرَجُ
ضَاقَتْ فَلَمَّا اسْتَحْكَمَتْ حَلَقَاتُهَا * فُرِجَتْ وَكَانَ يَظُنُّهَا لَا تُفْرَجُ
{الإِمَامُ الشَّافِعِيُّ رحمه الله}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
لَئِنْ كُنْتُ مُحْتَاجَا إِلى العِلْمِ إِنَّني * إِلى الجَهْلِ في بَعْضِ المجَالِسِ أَحْوَجُ
وَمَا كُنْتُ أَرْضَى العَيْشَ بِالجَهْلِ صَاحِبَاً * وَلَكِنَّني أَرْضَى بِهِ حِينَ أُحْرَجُ
فَلِي فَرَسٌ لِلْعِلْمِ في البَيْتِ مُلْجَمٌ * وَلى فَرَسٌ لِلجَهْلِ في النَّاسِ مُسْرَجُ
فَمَنْ شَاءَ تَقْويمِي فَإِنِّي مُقَوَّمٌ * وَمَنْ شَاءَ تَعْويجِي فَإِنِّي مُعَوَّجُ
{محَمَّدُ بْنُ حَازِمِ بْنِ عَمْرٍو البَاهِلِيّ}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
أَرَى الجِذْلَ في عَيْنَيْكَ يَبْدُو فَأَسْتَحِي * وَتَغْضَبُ إِن أَبْصَرْتَ في عَيْنيَ الْقَذَى
{يَاسِرٌ الحَمَدَاني 0 وَهُوَ في الأَصْلِ مَثَلٌ عَرَبيٌّ قُمْتُ بِنَظْمِهِ}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
فَيَا لَكَ مِن إِبْلِيسِ إِنْسٍ إِذَا بَدَا * لإِبْلِيسَ يَوْمَاً خَافَهُ وَتَعَوَّذَا
وَلَسْتُ أُسَمِّيهِ فَمَا عَادَ خَافِيَاً * عَلَى أَحَدٍ في عَالَمِ الشَّرِّ وَالأَذَى
هُوَ الشَّيْخُ بِئْسَ المَاكِرُ الفَاجِرُ الَّذِي * ظَنَنَّاهُ دَهْرَاً أَنَّهُ الشَّيْخُ حَبَّذَا
{محَمَّدٌ الأَسْمَر}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
حَتىَّ مَتى يَا رَبِّ أُصْبِحُ هَكَذَا * وَأَظَلُّ أَحْتَمِلُ الأَذَى مِنْ ذَا وَذَا
لَمْ أُمْنَ قَطُّ بِنَكْبَةٍ وَأُلَاقِ مَنْ * يَأْتي إِليَّ مِنَ الأَحِبَّةِ مُنْقِذَا
قَوْمٌ لَوِ الشَّيْطَانُ أَبْصَرَ فِعْلَهُمْ * لَاحْتَاطَ خَوْفَاً مِنهُمُ وَتَعَوَّذَا
لَمْ يُجْدِ أَن أَلْقَاهُمُ مُتَدَرِّعَاً * أَوْ يُجْدِ أَن أَلْقَاهُمُ مُتَخَوِّذَا
{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
فَلَسْتَ تُلَاقِي عَالِمَاً ذَا بَرَاعَةٍ * بِأَرْسَخَ مِنهُ في العُلُومِ وَأَعْمَقَا
{ابْنُ الرُّومِي}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
فَإِنْ يَكُ أَقْوَامٌ أَضَاعُوكَ إِنَّني * حَفِظْتُ الَّذِي بَيْني وَبَيْنَكَ يَا رِضَا
{الأَخْطَل}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
لَوْ حَاوَلَ البرْغُوثُ يَمْشِي فَوْقَهُ * لَمْ يَأْمَنِ البُرْغُوثُ أَنْ يَتزَحْلَقَا
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
في عَينِ جَالُوتٍ غَضِبْنَا غَضْبَةً * كَشَفَتْ عَنِ الشَّرْقِ البَلَاءَ المحْدِقَا
حِطِّينُ تَشْهَدُ أَنَّنَا عَرَبٌ إِذَا * فَرِقَ الأُسُودُ مِنَ الرَّدَى لَنْ نَفْرَقَا
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
أَخَافُ وَرَاءَ القَبرِ إِنْ لَمْ تُعَافِني * أَشَدَّ مِنَ القَبرِ التِهَابَاً وَأَضْيَقَا
إِذَا جَاءَ ني يَوْمَ القِيَامَة قَائِدٌ * عَنِيفٌ وَسَوَّاقٌ يَسُوقُ الفَرَزْدَقَا
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
فَجْرٌ أَطَلَّ عَلَى الكِنَانَةِ مُشْرِقَا * يَجْلُو بِطَلْعَتِهِ الظَّلَامَ المُطْبِقَا
أَرْضُ الكِنَانَةِ جَنَّةُ اللهِ الَّتي * مَنْ مَسَّهَا بِالسُّوءِ خَابَ وَأَخْفَقَا
{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي بِتَصَرُّف}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
وَطَنٌ رَفَعْنَاهُ لأَعْلَى مُرْتَقَى * فَأَبَى سِوَى أَنْ يَسْتَكِينَ إِلى الشَّقَا
أَفَكُلَّمَا جَاءَ الزَّمَانُ بمُصْلِحٍ * لأُمُورِهِمْ قَالُواْ عَلَيْهِ تَزَنْدَقَا
فَكَأَنمَا لَمْ يَكْفِهِمْ مَا قَدْ جَنَواْ * وَكَأَنَّمَا لَمْ يَكْفِهِ أَن أَخْفَقَا
{إِيلِيَّا أَبُو مَاضِي بِتَصَرُّف}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
أَيَاسِرُ لي في النَّابِغِينَ فَرَاسَةٌ * تَعَوَّدْتُ مِنهَا أَنْ تَقُولَ فَتَصْدُقَا
وَقَدْ خَبرَتْني عَنْكَ أَنَّكَ مَاجِدٌ * سَتَرْقَى إِلى العَلْيَاءِ أَبْعَدَ مُرْتَقَى
فَوَفَّيْتُكَ التَّكْرِيمَ قَبْلَ أَوَانِهِ * وَقُلْتُ أَطَالَ اللهُ لِلسَّيِّدِ البَقَا
وَأَضْمَرْتُ مِنهُ لَفْظَةً لَمْ أَبُحْ بِهَا * إِلى أَن أَرَى إِظْهَارَهَا لي مُطْلَقَا
فَإِن عِشْتُ أَو إِنْ مُتُّ فَاذْكُرْ بِشَارَتي * وَأَوجِبْ بِهَا وَعْدَاً عَلَيْكَ محَقَّقَا
وَكُنْ ليَ في الأَوْلَادِ وَالأَهْلِ حَافِظَاً * وَلَا تُنْسِكَ النَّعْمَاءُ أَيَّامَ الشَّقَا
{الشَّرِيفُ الرَّضِيُّ بِتَصَرُّف}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
* وَكُلُّ لَبِيبٍ بِالإِشَارَةِ يُدْرِكُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
جُودٌ كَجُودِ السَّيْلِ إِلَاّ أَنَّ جُو * دَ السَّيْلِ يُهْلِكُ بَيْنَمَا لَا تُهْلِكُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
لَا خَيرَ في الجُهَلَاءِ حَتىَّ يَعْلَمُواْ * لَا خَيرَ في العُلَمَاءِ حَتىَّ يَعْمَلُواْ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
أُنَاسٌ أَمِنَّاهُمْ فَبَاحُواْ بِسِرِّنَا * فَلَمَّا كَتَمْنَا السِّرَّ عَنهُمْ تَقَوَّلُواْ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
فَمُوسَى الَّذِي رَبَّاهُ جِبْرِيلُ كَافِرٌ * وَمُوسَى الَّذِي رَبَّاهُ فِرْعَوْنُ مُرْسَلُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
ذَهَبَ الْفَرَزْدَقُ بِالمَكَارِمِ وَالْعُلَا * وَابْنُ المَرَاغَةِ بِالمُنى يَتَعَلَّلُ
{سُرَاقَةُ الْبَاقِي؟}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
مَا أَمْطَرَتْ هَذِي السَّمَاءوَإِنَّمَا * مِنْ سُخْطِهَا بِرُءوسِنَا تَتَبَوَّلُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
فَمُطَالِبٌ بِإِعَادَةٍ وَمُطَالِبٌ * بِزِيَادَةٍ وَمُكَبِّرٌ وَمُهَلِّلُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
وَفي الأَرْضِ مَنأَىً لِلكَرِيمِ عَنِ الأَذَى * وَفِيهَا لِمَنْ رَامَ الْعُلَا مُتَحَوَّلُ
{الشَّنْفَرَى بِتَصَرُّف}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
كَمْ عَنَّفُونَا في الهَوَى وَاسْتَرْسَلُواْ * لَوْ أَنَّهُمْ عَرَفُواْ الهَوَى لَمْ يَعْذِلُواْ
لَوْ أَنَّهُمْ ذَاقُواْ كَمَا ذُقْنَا الهَوَى * شَبِعُواْ بِهِ مِن غَيْرِ مَا أَنْ يَأْكُلُواْ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
فَمَا فِيكَ خَيرٌ أَوْ لِنَفْعٍ تُؤَمَّلُ * وَمَا أَنْتَ حُلْوٌ بَلْ صَدِيدٌ وَحَنْظَلُ
وَإِنَّ أَحَقَّ النَّاسِ بِاللَّوْمِ شَاعِرٌ * يَلُومُ عَلَى البُخْلِ الرِّجَالَ وَيَبْخَلُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
أَيْنَ الهُدَى يَا مَنْ يُبَشِّرُ بِالهُدَى * أَيْنَ التُّقَى يَا أَيُّهَا المُزَّمِّلُ
أَيبِيتُ قَوْمُكَ فَوْقَ أَشْوَاكِ الغَضَى * وَتَبِيتُ تَخْطِرُ في الحَرِيرِ وَتَرْفُلُ
{إِيلِيَّا أَبُو مَاضِي أَوْ محَمَّدٌ الأَسْمَر}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
لَا تَسْأَلَنَّ مِنِ ابْنِ آدَمَ حَاجَةً * وَسَلِ الَّذِي أَبْوَابُهُ لَا تُقْفَلُ
فَاللهُ يَغْضَبُ إِنْ تَرَكْتَ سُؤَالَهُ * أَمَّا ابْنُ آدَمَ حِينَ يُسْأَلُ يَبْخَلُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
وَكَأَنمَا الدُّنيَا لِفَرْطِ غُرُورِهِ * كَمُلَتْ بِهِ وَبِغَيْرِهِ لَا تَكْمُلُ
وَيَظُنُّ أَنَّ الوَرْدَ يَنْشُرُ عِطْرَهُ * مِن أَجْلِهِ وَلَهُ يُغَنيِّ البُلبُلُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
يَا لَيْتَمَا رَجَعَ الزَّمَانُ الأَوَّلُ * زَمَنُ الشَّبَابِ الضَّاحِكُ المُتَهَلِّلُ
عَهْدٌ تَرَحَّلَتِ البَشَاشَةُ إِذْ مَضَى * وَأَتَى الأَسَى فَأَقَامَ لَا يَتَرَحَّلُ
لَوْ كَانَتِ الأَيَّامُ تَعْقِلُ مِثْلَنَا * عَاتَبْتُهَا لَكِنَّهَا لَا تَعْقِلُ
{إِيلِيَّا أَبُو مَاضِي 0 بِاسْتِثْنَاءِ الْبَيْتِ الأَخِير}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
فَإِذَا اضْمَحَلَّ النُّورُ وَاعْتَكَرَ الدُّجَى * فَالخَوْفُ يَعْلُو في الصُّدُورِ وَيَسْفُلُ
يَتَوَسَّلُونَ إِلى الظَّلُومِ وَطَالَمَا * كَانَ الظَّلُومُ إِلَيْهِمُ يَتَوَسَّلُ
صَرَفَ الجُنُودَ عَنِ الرَّوِيَّةِ وَالهُدَى * قَوْلُ المُلُوكِ لَهُمْ جُنُودٌ بُسَّلُ
أَمْسَى الدَّخِيلُ كَأَنَّهُ رَبُّ الحِمَى * وَابْنُ البِلَادِ كَأَنَّهُ مُتَطَفِّلُ
قَدْ كَانَ قَتْلُ النَّفْسِ شَرَّ جَرِيمَةٍ * وَاليَوْمَ يُقْتَلُ كُلُّ مَنْ لَا يَقْتُلُ
تَتَحَوَّلُ الأَفْلَاكُ عَنْ دَوَرَانِهَا * وَالشَّرُّ في الإِنْسَانِ لَا يَتَحَوَّلُ
لَا تَبْسُطُواْ لِلْغَرْبِ يَا قَوْمِي يَدَاً * لِلْغَرْبِ طَرْفٌ في السِّيَاسَةِ أَحْوَلُ
لَا كَانَ مِنَّا مَن إِذَا انْتُهِكَ الحِمَى * بِالدَّمْعِ جَادُواْ بِاللِّسَانِ وَحَوْقَلُواْ
لَا كَانَ مِنَّا مَن عَلَى أَوْطَانِهِ * بِأَعَزِّ مَا مَلَكَتْ يَدَاهُ يَبْخَلُ
لَا كَانَ مِنَّا مَنْ بِأُمٍّ أَوْ أَبٍ * أَوْ طِفْلَةٍ في مَهْدِهَا يَتَعَلَّلُ
عَرَفَ اليَهُودَ محَمَّدٌ فَأَبَادَهُمْ * مَا ضَرَّ لَوْ بِمُحَمَّدٍ نَتَمَثَّلُ
{إِيلِيَّا أَبُو مَاضِي أَوْ محَمَّدٌ الأَسْمَر أَوْ محْمُود غُنَيْم}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
* سَحَابَةُ صَيْفٍ عَنْ قَلِيلٍ سَتَنْجَلِي
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
يَا ضَيْفَنَا لَوْ زُرْتَنَا لَوَجَدْتَنَا * نحْنُ الضُّيُوفُ وَأَنْتَ رَبُّ المَنْزِلِ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
أَلَا أَيُّهَا اللَّيْلُ الطَّوِيلُ أَلَا انجَلِ * بِصُبْحٍ وَمَا الإِصْبَاحُ مِنْكَ بِأَمْثَلِ
{امْرُؤُ القَيْس}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
فَاخْتَرْ لِنَفْسِكَ مَا أَقُولُ فَإِنَّني * حَتْمَاً سَأُخْبِرُهُمْ وَإِنْ لَمْ أُسْأَلِ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
حَسْبُ الفَتى حَسَرَاتُهُ في قَوْلِهِ * مَعَ نَفْسِهِ يَا لَيْتَني لَمْ أَفْعَلِ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
يَكْفِي الظَّلُومَ أَنِينُهُ مَعَ نَفْسِهِ * في قَوْلِهِ يَا لَيْتَني لَمْ أَفْعَلِ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
فَإِنْ يَكُ أَقْوَامٌ أَضَاعُوكَ إِنَّني * حَفِظْتُ الَّذِي بَيْني وَبَيْنَكَ يَا عَلِي
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
إَذِا لَمْ تَكُنْ لي وَالزَّمَانُ شُرُمْ بُرُمْ * فَمَا فِيكَ خَيرٌ وَالزَّمَانُ تَرَللَّلِي
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
إَذِا لَمْ أَكُنْ لَكَ وَالزَّمَانُ شُرُمْ بُرُمْ * فَمَا فيَّ خَيْرٌ وَالزَّمَانُ تَرَللَّلِي
وَإِنْ يَكُ أَقْوَامٌ أَضَاعُوكَ إِنَّني * حَفِظْتُ الَّذِي بَيْني وَبَيْنَكَ يَا [عَلِي]
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
مَكَرٍّ مِفَرٍّ مُقْبِلٍ مُدْبِرٍ مَعَاً * كَجُلْمُودِ صَخْرٍ حَطَّهُ السَّيْلُ مِن عَلِ
{امْرُؤُ القَيْس}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
غَزَلْتُ لَهُمْ غَزْلاً رَقِيقَاً فَلَمْ أَجِدْ * لِغَزْليَ نَسَّاجَا فَكَسَّرْتُ مِغزَلي
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
أَنْزِلْ فُؤَادَكَ حَيْثُ شِئْتَ مِنَ الهَوَى * مَا الحُبُّ إِلَاّ لِلحَبِيبِ الأَوَّلِ
كَمْ مَنْزِلٍ في الأَرْضِ يَأْلَفُهُ الْفَتى * وَحَنِينُهُ دَوْمَاً لأَوَّلِ مَنْزِلِ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
أَغَرَّكِ مِنيِّ أَنَّ حُبَّكِ قَاتِلِي * وَأَنَّكِ مَهْمَا تَأْمُرِي القَلْبَ يَفْعَلِ
{امْرُؤُ القَيْس}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
مَاذَا لَقِيتُ مِنَ الهَوَى وَنَعِيمُهُ * نَارٌ وَحُلْوُ مَذَاقِهِ كَالحَنْظَلِ
أَمَّا الحَسُودُ فَإِنَّهُ لي لَائِمٌ * تَبَّاً لِهَذَا الَّلَائِمِ المُتَطَفِّلِ
{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
يَا قَلْبُ فَاهْدَأْ يَا زَمَانُ فَهَنِّنَا * يَا عَيْنُ قَرِّي يَا سَعَادَةُ أَقْبِلِي
{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي / في مَسْرَحِيَّتِةِ الشِّعْرِيَّةِ " عُرْوَةَ بْنِ حِزَام " بِتَصَرُّف}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
وَلَقَدْ أَبِيتُ عَلَى الطِّوَى مُسْتَعْفِفَاً * حَتىَّ أَنَالَ بِهِ كَرِيمَ المَأْكَلِ
{عنْتَرَةُ بْنُ شَدَّاد بِتَصَرُّف}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
فَصَاحَةُ بَشَّارٍ وَخَطُّ ابْنِ مُقْلَةٍ * وَحِنْكَةُ عَمْرٍو في وَفَاءِ السَّمَوْءَلِ
{المِصْرَاعُ الأَخِيرُ فَقَطْ هُوَ الَّذِي لي}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
وَإِذَا نَظَرْتَ إِلى أَسِرَّةِ وَجْهِهِ * بَرَقَتْ كَبَرْقِ العَارِضِ المُتَهَلِّلِ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
فَجَعَلْتُ أَطْلُبُ وَصْلَهَا بِتَذَلُّلِي * وَالشَّيْبُ يَغْمِزُهَا بِأَنْ لَا تَفْعَلِي
{محَمَّدُ بْنُ حَازِمِ بْنِ عَمْرٍو البَاهِلِيّ}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
خَسِئَ اللَّئِيمُ يجِيءُ جَيْئَةَ غَاصِبٍ * وَيَئُوبُ أَوْبَةَ محْسِنٍ مُتَفَضِّلِ
لَا تُخْدَعُواْ بِرَحِيلِهِ عَنْ جِلَّقٍ * إِنْ كَانَ عَنْ بَغْدَادَ لَمْ يَتَرَحَّلِ
{الشَّاعِرُ القَرَوِي // رَشِيد سَلِيمٌ الخُورِي 0 بِتَصَرُّف}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
خَسِئَ اللَّئِيمُ يجِيءُ جَيْئَةَ غَاصِبٍ * وَيَئُوبُ أَوْبَةَ محْسِنٍ مُتَفَضِّلِ
لَا تُخْدَعُواْ بِرَحِيلِهِ عَنْ غَزَّةٍ * مَا دَامَ عَن أَخَوَاتِهَا لَمْ يَرْحَلِ
{الشَّاعِرُ القَرَوِي // رَشِيد سَلِيمٌ الخُورِي 0 بِتَصَرُّف}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
لَوْ أَنَّ دَارَكَ أَنْبَتَتْ لَكَ أَرْضُهَا * إِبَرَاً يَضِيقُ بِهَا فِنَاءُ المَنْزِلِ
وَأَتَاكَ يُوسُفُ يَسْتَعِيرُكَ إِبْرَةً * لِيَخِيطَ قَدَّ قَمِيصِهِ لَمْ أَفْعَلِ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
يَا رَبِّ عِشْنَا في الكِنَانَةِ حِقْبَةً * نَهْبَ الكَوَارِثِ وَالخُطُوبِ النُّزَّلِ
مَرَّتْ بِنَا الأَعْوَامُ فِيهَا كَالدُّجَى * نَنْجُو بهَا مِنْ وَحْلَةٍ لِلأَوْحَلِ
وَاليَوْمَ وَالمَاضِي تَوَلىَّ وَانْقَضَى * بِصِعَابِهِ نَدْعُوكَ لِلْمُسْتَقْبَلِ
{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي بِتَصَرُّفٍ كَبِير}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
ارْكَبْ إِلَيْهِمْ زَائِرَاً لِترَى القِرَى * وَبِبَابِ أَرْبَابِ السَّخَاءِ تَرَجَّلِ
تِلْكَ المَنَازِلُ قَدْ أَقَامَ بهَا النَّدَى * وَأَنَاخَ نَاقَتَهُ وَلَمْ يَتَحَوَّلِ
كَمْ مَرَّةٍ قَدْ زُرْتُهُمْ فَوَجَدْتُهُمْ * أَنْدَى عَلَيَّ مِنَ الغَمَامِ المُثْقَلِ
{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي بِتَصَرُّفٍ كَبِير}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
عَفْرَاء:
يَا رَبِّ هَيِّئْ وَالِدِي لِقَبُولِهِ * وَابُؤْسَ أَيَّامِي إِذَا لَمْ يَقْبَلِ
{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي / في مَسْرَحِيَّتِةِ الشِّعْرِيَّةِ " عُرْوَةَ بْنِ حِزَام " بِتَصَرُّف}
عُرْوَةُ وَقَدْ وَصَلَ إِلى عَمِّهِ وَهَا هُوَ ذَا يَبْدَأُ في مُفَاتحَتِه:
عَمِّي لَقَدْ أَكْرَمْتَني وَحَبَوْتَني * حَتىَّ كَبِرْتُ وَفَيْضُ بِرِّكَ مَنهَلِي
قَدْ مَاتَ عَنيِّ في الطُّفُولَةِ وَالِدِي * فَشَمَلتَني بِرِعَايَةِ المُتَفَضِّلِ
لَكِنَّ لي يَا عَمُّ عِنْدَكَ حَاجَةٌ * ضَاقَ الفُؤَادُ بهَا وَلَمَّا يَسْأَلِ
أَخْشَى إِذَا أَنَاْ قَدْ سَأَلتُكَ حَاجَتي * أَلَاّ تجُودَ بِمِثْلِهَا لِمُؤَمِّلِ
{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي / في مَسْرَحِيَّتِةِ الشِّعْرِيَّةِ " عُرْوَةَ بْنِ حِزَام " بِتَصَرُّف}
هُصَر:
إِنِّي أَرَاكَ ظَلَمْتَ عَمَّكَ يَا فَتى * هَلْ كُنْتُ يَوْمَاً فِيكُمُ بِمُبَخَّلِ
كُلُّ الَّذِي تهْوَاهُ فَهْوَ مُحَقَّقٌ * سَلَفَاً فَقُلْ مَا شِئْتَهُ لَا تَخْجَلِ
{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي / في مَسْرَحِيَّتِةِ الشِّعْرِيَّةِ " عُرْوَةَ بْنِ حِزَام " بِتَصَرُّف}
عُرْوَة:
عَفْرَاءُ يَا عَمِّي رَفِيقَةُ نَشْأَتي * في مُهْجَتي هِيَ بِالمَكَانِ الأَفْضَلِ
أَحْبَبْتُهَا وَأُرِيدُهَا ليَ زَوْجَةً * إِنيِّ أَحَقُّ بِهَا فَمَاذَا قُلْتَ لي
{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي / في مَسْرَحِيَّتِةِ الشِّعْرِيَّةِ " عُرْوَةَ بْنِ حِزَام " بِتَصَرُّف}
هُصَر:
أَفَذَاكَ مَا تَبْغِيهِ إِنيِّ خِلْتُهُ * أَمْرَاً عَسِيرَ النَّيْلِ غَيْرَ مُذَلَّلِ
أَبُنيَّ تَعْلَمُ أَنَّني لَكَ مُكْبرٌ * وَرِضَاكَ عِنْدِي في المَقَامِ الأَوَّلِ
قَدْ نِلْتَ عِنْدَ الكُلِّ حُبَّاً وَافِرَاً * وَحَلَلْتَ مِنْ قَلْبي بِأَكْرَمِ مَنْزِلِ
عَفْرَاءُ زَوْجُكَ يَا بُنيَّ فَسِرْ غَدَاً * وَبِهَا عَلَيْكَ مَتىَ تَعُدْ لَمْ أَبْخَلِ
{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي / في مَسْرَحِيَّتِةِ الشِّعْرِيَّةِ " عُرْوَةَ بْنِ حِزَام " بِتَصَرُّف}
عُرْوَةُ في فَرَحٍ شَدِيد:
عَمِّي جَزَاكَ اللهُ خَيْرَ جَزَائِهِ * وَحَبَاكَ بِالعُمْرِ المَدِيدِ الأَطْوَلِ
طَيَّبْتَ نَفْسِي وَالفُؤَادَ وَخَاطِرِي * وَأَنَرْتَ مِنْ بَعْدِ الدُّجَى مُسْتَقْبَلِي
يَا قَلْبُ فَاهْدَأْ يَا زَمَانُ فَهَنِّنَا * يَا عَيْنُ قَرِّي يَا سَعَادَةُ أَقْبِلِي
{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي / في مَسْرَحِيَّتِةِ الشِّعْرِيَّةِ " عُرْوَةَ بْنِ حِزَام " بِتَصَرُّف}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
وَكُلُّ لَبِيبٍ بِالإِشَارَةِ يَفْهَمُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
أَحْبَبْتُ أَعْدَائِي لأَنَّكِ مِنهُمُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
أَحْبَبْتُ أَعْدَائِي لأَنَّكَ مِنهُمُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
وَكُلُّ لَبِيبٍ بِالإِشَارَةِ يَفْهَمُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
أَرَى فَيْئَنَا فِيمَنْ سِوَانَا يُقَسَّمُ
أَرَى فَيْئَهُمْ فِيمَنْ سِوَاهُمْ يُقَسَّمُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
وَإِنَّ بَلَاءً أَنْ تُعَلِّمَ جَاهِلاً * فَيَحْسِبُ جَهْلاً أَنَّهُ مِنْكَ أَعْلَمُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
وَإِذَا أَشَارَ محَدِّثَاً فَكَأَنَّهُ * قِرْدٌ يُقَهْقِهُ أَوْ عَجُوزٌ تَلْطِمُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
أَطَاعَتْ مَعَاني الشِّعْرِ فِيهِ وَأَقْبَلَتْ * قَوَافِيهِ حَتىَّ قِيلَ لي أَنْتَ مُلْهَمُ
{ابْنُ الرُّومِيِّ بِتَصَرُّفٍ يَسِير}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
مَنْ يَقْتَرِبْ مِن أَمْسِ يَبْعُدْ عَن غَدٍ * وَيَعِشْ مَعَ المَوْتَى وَيُصْبِحْ مِنهُمُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
لَا تَشْكُوَنَّ إِلى العِبَادِ فَإِنَّمَا * تَشْكُو الرَّحِيمَ إِلى الَّذِي لَا يَرْحَمُ
{وَرَدَ بِنَحْوِهِ في شِعْرِ الشَّرِيفِ الرَّضِيّ}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
أَحْبَابَنَا مَا أَجْمَلَ الدُّنيَا بِكُمْ * لَا تَقْبُحُ الدُّنيَا وَفِيهَا أَنْتُمُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
مَتى يَبْلُغُ البُنيَانُ يَوْمَاً تَمَامَهُ * إِذَا كُنْتَ تَبْنِيهِ وَآخَرُ يَهْدِمُ
{صَالِحُ بْنُ عَبْدِ القُدُّوس}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
فَالظُّلْمُ مِنْ شِيَمِ النُّفُوسِ فَإِنْ تجِدْ * ذَا عِفَّةٍ فَلِعِلَّةٍ لَا يَظْلِمُ
{المُتَنَبيِّ}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
فَقَسَا لِيَزْدَجِرُواْ وَمَنْ يَكُ حَازِمَاً * فَلْيَقْسُ أَحْيَانَاً عَلَى مَنْ يَرْحَمُ
{أَبُو تَمَّام}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
إِنْ كَانَ عَصْرُ العِلْمِ هَذَا فِعْلُهُ * فِينَا فَعَصْرُ الجَاهِلِيَّةِ أَرْحَمُ
{حَافِظ إِبْرَاهِيم 0 بِتَصَرُّف}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
لَئِنْ كُنْتَ لَا تَدْرِي فَتِلْكَ مُصِيبَةٌ * وَإِنْ كُنْتَ تَدْرِي فَالمُصِيبَةُ أَعْظَمُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
وَلأَنْتَ آخِرُ مَن أُوَدِّعُ حِينَمَا * أَمْضِي وَأَوَّلُ مَن عَلَيْهِ أُسَلِّمُ
{الشَّاعِرُ الْقَرَوِيّ / رَشِيد سَلِيمٌ الخُورِي}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
يَفِيضُ لِسَانُ المَرْءِ إِنْ ضَاقَ صَدْرُهُ * وَيَطْفَحُ مَا بِالقِدْرِ وَالقِدْرُ مُفْعَمُ
{محْمُود غُنَيْم}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
فَمَا كُلُّ مَنْ نَظَمَ القَصَائِدَ شَاعِرٌ * وَلَا كُلُّ مَنْ قَالَ النَّسِيبَ مُتَيَّمُ
{رَبُّ السَّيْفِ وَالْقَلَم / محْمُود سَامي البَارُودِي بِتَصَرُّفٍ يَسِير}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
إِذَا كُنْتَ في فِكْرِي وَقَلْبي وَمُقْلَتي * فَأَيُّ مَكَانٍ مِنْ مَكَانِكَ أَكْرَمُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
إِذَا هِيَ زَادَتْ في النَّوَى زَادَ في الهَوَى * فَلَا هُوَ يَسْلُوهَا وَلَا هِيَ تَرْحَمُ
{قَيْسُ بْنُ المُلَوَّحِ الْعَامِرِيّ الْعَامِرِيّ / مَجْنُونُ لَيْلَى}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
صَبَا يُوسُفٌ وَاسْتَشْعَرَ الحُبُّ قَلْبُهُ * وَمَا كَادَ دَاوُدٌ مِنَ الحُبِّ يَسْلَمُ
{قَيْسُ بْنُ المُلَوَّحِ الْعَامِرِيّ الْعَامِرِيّ / مَجْنُونُ لَيْلَى}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
هُوَ المَوْتُ لَا مَنْجَى مِنَ المَوْتِ وَالَّذِي * نُلَاقِيهِ بَعْدَ المَوْتِ أَنْكَى وَأَعْظَمُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
لَا يَسْلَمُ الشَّرَفُ الرَّفِيعُ مِنَ الأَذَى * حَتىَّ يُرَاقَ عَلَى جَوَانِبِهِ الدَّمُ
{المُتَنَبي}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
لَئِنْ كَانَ ذَا سَيْفٍ عَلَى النَّاسِ حَاكِمٍ * فَإِنَّ لَهُ عَفْوَاً عَلَى السَّيْفِ يَحْكُمُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
وَأَظْلَمُ خَلْقِ اللهِ مَنْ كَانَ عَاصِيَاً * لِمَن هُوَ في آلَائِهِ يَتَنَعَّمُ
{المُتَنَبيِّ بِتَصَرُّف}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
وَأَظْلَمُ خَلْقِ اللهِ مَنْ كَانَ حَاسِدَاً * لِمَن هُوَ في آلَائِهِ يَتَنَعَّمُ
{المُتَنَبيِّ}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
فَسَأَلْتُهُ مُسْتَفْهِمَاً وَلَرُبَّمَا * سَأَلَ العَلِيمُ سِوَاهُ عَمَّا يَعْلَمُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
لَعَلَّ يَدَ الأَيَّامِ تجْمَعُ بَيْنَنَا * وَتَرْحَمُ أَكْبَادَاً تَكَادُ تُفَصَّمُ
{محَمَّدٌ الأَسْمَر بِتصَرُّف}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
عَصَيْنَا وَأَجْرَمْنَا فَعَاقَبْتَ عَادِلاً * وَحَكَّمْتَ فِينَا اليَوْمَ مَنْ لَيْسَ يَرْحَمُ
عَصَيْنَا وَأَجْرَمْنَا فَعَاقَبَ عَادِلاً * وَحَكَّمَ فِينَا اليَوْمَ مَنْ لَيْسَ يَرْحَمُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
يَا رَبِّ إِن عَظُمَتْ ذُنُوبِي كَثرَةً * فَلَقَدْ عَلِمْتُ بِأَنَّ عَفْوَكَ أَعْظَمُ
إِنْ كَانَ لَا يَرْجُوكَ إِلَاّ محْسِنٌ * فَبِمَنْ يَلُوذُ وَيَسْتَجِيرُ المجْرِمُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
وَجَيْشٍ بِهِ أُسْدُ الكَرِيهَةِ غُضَّبُ * وَإِنْ شِئْتَ عِقْبَانُ المَنِيَّةِ حُوَّمُ
يَعِفُّونَ عَنْ كَسْبِ المَغَانِمِ في الوَغَى * فَلَيْسَ لَهُمْ إِلَاّ الفَوَارِسُ مَغْنَمُ
إِذَا قَاتَلُواْ كَانُواْ سُكُوتَاً شَجَاعَةً * وَلَكِنْ تَظَلُّ سُيُوفُهُمْ تَتَكَلَّمُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
نَعَمْ إِنَّ كِتْمَاني هُمُومِيَ مُؤْلِمُ * وَلَكِنَّ إِظْهَارِي هُمُومِيَ أَعْظَمُ
فَبي كُلُّ مَا يُبْكِي العُيُونَ أَقَلُّهُ * وَإِنْ كُنْتُ مِنهُ دَائِمَاً أَتَبَسِّمُ
وَتَضْحَكُ سِنُّ المَرْءِ وَالقَلْبُ مُوجَعٌ * وَيَرْضَى الفَتى عَنْ دَهْرِهِ وَهْوَ مُفْعَمُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
لَا أَرْتَضِيكَ وَإِنْ صَفَوْتَ لأَنَّني * أَدْرِي بِأَنَّكَ لَا تَدُومُ عَلَى الصَّفَا
زَمَنٌ إِذَا أَعْطَى اسْتَرَدَّ عَطَاءهُ * وَإِذَا قَسَا هَيْهَاتَ أَنْ يَتَعَطَّفَا
{تَمِيمُ بْنُ المُعِزِّ المِصْرِيّ بِتَصَرُّف}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
* إِنَّ السَّعِيدَ الْيَوْمَ مَنْ يَتَقَدَّمُ
{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
وَتجَلُّدِي لِلشَّامِتِينَ أُرِيهُمُ * أَنِّي لِرَيْبِ الدَّهْرِ لَا أَسْتَسْلِمُ
فَبَكَى الأَحِبَّةُ حَوْلَنَا وَجُفُونُنَا * تَعْصِي البُكَا حُزْنُ الجَبَابِرِ أَبْكَمُ
وَكَذَا الحَيَاةُ قَدِيمُهَا وَجَدِيدُهَا * ذِكْرَى نُسَرُّ بِهَا وَأُخْرَى تُؤْلِمُ
{الْبَيْتُ الأَوَّلُ فَقَطْ لأَبي ذُؤَيْبٍ الهَذَليّ 0 بِتَصَرُّف}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
عَامٌ مَضَى لَوْ أَنَّهُ يَتَكَلَّمُ * لَرَوَى لَنَا عَجَبَ العَجَائِبِ عَنْكُمُ
المجْدُ مَطْلَبُكُمْ وَأَنْتُمْ سُهَّدٌ * وَالمجْدُ حُلْمُكُمُ وَأَنْتُمْ نُوَّمُ
وَحَسِبْتُمُ شُمَّ الجِبَالِ سَلَالِمَاً * نُصِبَتْ لَكُمْ كَيْ تَصْعَدُواْ فَصَعَدْتُمُ
{إِيلِيَّا أَبُو مَاضِي بِتَصَرُّف}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
سَقَطَ الحِمَارُ مِنَ السَّفِينَةِ في الدُّجَى * فَبَكَى الرِّفَاقُ لِفَقْدِهِ وَتَأَلَّمُواْ
حَتىَّ إِذَا طَلَعَ النَّهَارُ أَتَتْ بِهِ * نحْوَ السَّفِينَةِ مَوْجَةٌ تَتَقَدَّمُ
قَالَتْ خُذُوهُ كَمَا أَتَانِي سَالِمَاً * لَمْ أَبْتَلِعْهُ لأَنَّهُ لَا يُهْضَمُ
{أَمِيرُ الشُّعَرَاء / أَحْمَد شَوْقِي بِتَصَرُّفٍ يَسِير}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
تَقَدَّمْ فَأَنْتَ اليَوْمَ مَنْ يَتَقَدَّمُ * بَرِمْنَا بِهَا فَوْضَى وَطَالَ التَّبرُّمُ
قَضِيَّةُ وَادِي النِّيلِ ضَيَّعَهَا الهَوَى * وَأَنْتَ لهَا هَيَّا فَفي النِّيلِ مَأْتَمُ
دَعَوْنَاكَ لِلجُلَّى وَمِثْلُكَ يُرْتجَى * وَوَجْهُ اللَّيَالي عَابِسٌ مُتَجَهِّمُ
فَمَنْ شَاءَ فَرْدَاً غَيْرَكَ اليَوْمَ خَائِنٌ * يُقَصِّرُ في حَقِّ البِلَادِ وَيجْرِمُ
تَفَاوَضْتَ حَتى قَدْ سَئِمْتَ مِطَالَهُمْ * وَضِقْتَ بهِمْ حَتىَّ تَبرَّأْتَ مِنهُمُ
فَأَشْعَلتَهَا نَارَاً تَلَظَّى وَثَوْرَةً * عَلَيْهِمْ وَإِنَّ الشَّرَّ بِالشَّرِّ يحْسَمُ
غَدَا النِّيلُ مَكْلُومَ الفُؤَادِ مُرَوَّعَاً * وَأَنْتَ لِجُرْحِ النِّيلِ طِبٌّ وَبَلْسَمُ
{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
حَتىَّ مَتى يَا رَبَّنَا نَتَأَلَّمُ * وَنَظَلُّ بِالنَّصْرِ المُؤَزَّرِ نَحْلُمُ
أَفَنَصْرُنَا أَمْسَى لِبُعْدِ مَنَالِهِ * عَنَّا كَمَا ابْتَعَدَتْ عَلَيْنَا الأَنْجُمُ
ظُلْمٌ وَتخْوِيفٌ وَفَقْرٌ مُدْقِعٌ * وَالهَمُّ جَمٌّ في الصُّدُورِ وَنَكْتُمُ
لَمْ يَلْقَ ظُلْمَاً في الْوَرَى أَحَدٌ كَمَا * لَقِيَ المَظَالِمَ وَالهَوَانَ المُسْلِمُ
كَلَاّ وَلَا سَالَتْ دِمَاءٌ مِثْلَمَا * في أُمَّةِ الإِسْلَامِ سَالَ بِهَا الدَّمُ
وَكَأَنَّمَا الأَحْزَانُ قَدْ خُلِقَتْ لَنَا * أَوْ أَنَّ ذُلَّ المُسْلِمِينَ محَتَّمُ
وَكَأَنَّمَا الأَيَّامُ حُبْلَى أَوْشَكَتْ * في بَطْنِهَا مِنْ كُلِّ شَرٍّ تَوْأَمُ
بِمَصَائِبِ النَّشَرَاتِ يَبْدَأُ يَوْمُنَا * وَبِمَا نَرَاهُ في الْكِنَانَةِ يُخْتَمُ
هَذَا يَمُوتُ وَلَمْ يجِدْ ثَمَنَ الدَّوَا * ءِ وَذَاكَ مَاتَ بِهِ وَذَلِكَ يُظْلَمُ
وَيَظَلُّ يَجْرِي في المحَاكِمِ عُمْرَهُ * وَلَقَدْ يَمُوتُ بِسَاحِهَا أَوْ يَهْرَمُ
كَمْ في سُجُونِ المُسْلِمِينَ فَظَائِعَاً * نَكْرَاءَ لَمْ يَنْطِقْ بِقَسْوَتِهَا فَمُ
وَتَوَدُّ جُدْرَانُ السُّجُونِ لِمَا بِهَا * مِنْ شِدَّةِ التَّعْذِيبِ لَوْ تَتَكَلَّمُ
كَمْ عَالِمٍ شَيْخٍ جَلِيلٍ لَمْ يُصِبْ * جُرْمَاً يُكَالُ لَهُ السِّبَابُ وَيُلْطَمُ
وَيَجُرُّهُ في السِّجْنِ بَلْ وَيُذِيقُهُ * كَأْسَ المَذَلَّةِ تَامِرٌ أَوْ هَيْثَمُ
وَفَظَائِعٌ أُخْرَى يَكَادُ لخُبْثِهَا * عَنْ ذِكْرِهَا يَنأَى اللِّسَانُ وَيُحْجِمُ
اللِّصُّ فِيهِمْ سَيِّدٌ وَمُكَرَّمٌ * وَمحَاوِلُ الإِصْلَاحِ شَخْصٌ مجْرِمُ
كَمْ مِن أَدِيبٍ قُصِّفَتْ أَقْلَامُهُ * في بَيْتِهِ ثَاوٍ وَفَاهُ مُلْجَمُ
لَوْ أَنَّهُمْ نَزَعُواْ الْكِمَامَةَ مَرَّةً * عَنهُ لأَصْغَى الْعَالَمُ المُتَقَدِّمُ
وَلِيَضْمَنُواْ حَتىَّ النِّهَايَةِ صَمْتَهُ * تُلْقَى لَهُ تُهَمٌ وَإِذْ بِهِ يُعْدَمُ
أَوْ في السُّجُونِ يَظَلُّ فِيهَا عُمْرَهُ * الْعَظْمُ يُسْحَقُ وَالأَصَابِعُ تُفْرَمُ
وَيُقَالُ في التَّبْرِيرِ إِنَّ بِدُونِ ذَا * كَ سَلَامَةُ الأَوْطَانِ لَيْسَتْ تَسْلَمُ
كَيْ يُقْنِعُوكَ وَأَنْتَ تَعْرِفُ أَنَّهُ * كَذِبٌ بِأَلْوَانِ الخَدِيعَةِ مُفْعَمُ
مَا أَن يُغَادِرَنَا لَئِيمٌ غَادِرٌ * حَتىَّ يَجِيءَ لَنَا الَّذِي هُوَ أَلأَمُ
وَالشَّعْبُ يَظْلِمُ بَعْضُهُ بَعْضَاً كَمَا * في الْغَابِ تَنْقَضُّ الْوُحُوشُ وَتَلْقَمُ
لَمْ يَبْقَ بَينَ النَّاسِ إِلَاّ ثَعْلَبٌ * أَوْ عَقْرَبٌ أَوْ حَيَّةٌ أَوْ أَرْقَمُ
الحَقُّ فِيهِمْ ضَائِعٌ وَالْعَدْلُ مَفْـ * قُودٌ لَدَيْهِمْ وَالأَمَانَةُ مَغْنَمُ
أَخْلَاقُهُمْ سَاءتْ وَسَاءَ سُلُوكُهُمْ * وَالشَّرُّ فِيهِمْ كُلَّ يَوْمٍ يَعْظُمُ
عَبَسَ الضَّرِيرُ إِلَيْهِمُ مِنْ قُبْحِهِمْ * وَبِفُحْشِهِمْ نَطَقَ اللِّسَانُ الأَبْكَمُ
يَا رَبِّ إِنَّ قُلُوبَنَا مِمَّا بِهَا * مِنْ شِدَّةِ الأَوْجَاعِ كَادَتْ تَسْأَمُ
إِنَّا لَنَعْلَمُ أَنَّ ذَا بِذُنُوبِنَا * وَبِأَنَّ عَيْنَ الْعَدْلِ فِيمَا تَحْكُمُ
لَكِنَّنَا يَا رَبِّ رَغْمَ ذُنُوبِنَا * سُرْعَانَ مَا كُنَّا نَتُوبُ وَنَنْدَمُ
لَا زَالَ يَغْمُرُنَا يَقِينٌ قَاطِعٌ * يَا رَبِّ أَنَّكَ في النِّهَايَةِ تَرْحَمُ
فَأَنِرْ طَرِيقَ المُسْلِمِينَ وَقَوِّهِمْ * فَطَرِيقُهُمْ وَعْرٌ طَوِيلٌ مُعْتِمُ
{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
لَكَ لَا تَشْكُو وَلَا تَتَبَرَّمُ * وَصَدْرُكَ فَيَّاضٌ وَفَمُّكَ مُلْجَمُ
يَفِيضُ لِسَانُ المَرْءِ إِنْ ضَاقَ صَدرُهُ * وَيَطْفَحُ مَا بِالقِدْرِ وَالقِدْرُ مُفْعَمُ
فَلَمْ أَرَ مِثْلَكَ بَينَ لحيَيْهِ جَنَّةٌ * وَبَينَ حَشَاهُ وَالتَّرَاقِي جَهَنَّمُ
لَقَدْ كَانَ في شَكْوَى مَآسِيكَ رَاحَةٌ * وَلَكِنَّمَا تَشْكُو لِمَنْ لَيْسَ يَرْحَمُ
لَعَمْرِي بِقَلْبي مِثْلُ مَا أَنْتَ وَاجِدٌ * فنَمْ عَلَّنَا في النَّومِ بِالمجْدِ نحْلُمُ
فَقُلْتُ هَدَاك يَا عَمْرُو مِن أَخٍ * فَذَلِكَ لَا يُغْني فَلَيْتَكَ دِرْهَمُ
فَمَا أَنَاْ مِمَّنْ تخْطِئُ العَينُ مِثْلَهُ * وَلكِنْ تَعَامَى القَوْمُ عَنِّيَ أَوْ عَمُواْ
سَلَوْتُ عَنِ العَلْيَاءِ رَغْمَ الَّذِي مَضَى * فَمَا ليَ بَعْدَ سُلُوِّهَا لَسْتُ أَنعَمُ
وَعُدْتُ لِرُشْدِي وَاتَّهَمْتُ فَضَائِلِي * عَلَى أَنَّهَا شَمْسٌ تُضِيءوَأَنجُمُ
وَطَلَّقْتُ آمَالي وَقُلْتُ لَهَا انهَضِي * فَإِنَّ سَبِيلَ اليَأْسِ أَهْدَى وَأَقْوَمُ
لَعَمْرُكَ مَا أَدْرِي بِأَيَّةِ مَنْطِقٍ * بمِصْرَ حُظُوظُ النَّابِغِينَ تُقَسَّمُ
فكَمْ رَصَدَ الأَفْلَاكَ في مِصْرَ أَكْمَهٌ * وَزَلْزَلَ أَعْوَادَ المَنَابِرِ أَبْكَمُ
دَفَنْتُ بِهَا أَحْلى سِنِينيَ سَاكِنَاً * كَمَا سَكَنَتْ أَهْرَامُهَا وَالمُقَطَّمُ
تَعَللَّتُ دَهْرَاً بِالمُنى فَإِذَا بِهَا * قَوَارِيرُ مِنْ مَسِّ الصِّبَا تَتَحَطَّمُ
شُهُورَاً وَأَيَّامَاً مَشَيْتُ وَأَخْمُصِي * عَلَى الشَّوْكِ مِنْ طُولِ السُّرَى تَتَوَرَّمُ
كَأَنِّي إِطَارٌ دَائِرٌ حَوْلَ نَفسِهِ * يَطُولُ بِهِ المَسْعَى وَلَا يَتَقَدَّمُ
فُصُولاً بَدَأَنَاهَا وَسَوْفَ نُعِيدُهَا * دَوَالَيْكَ وَاللَّحْنُ المُكََرَّرُ يُسْأَمُ
وَمَنْ يَكُ ذَا قُرْبَى وَصِهْرٍ فَإِنَّني * بِمِصْرَ غَرِيبٌ لَا قَرِيبٌ وَلَا حَمُو
أَيُذْوَى شَبَابي بَينَ جُدْرَانِ حُجْرَةٍ * إِذَا قُورِنَتْ فَغَيَابَةُ الجُبِّ أَرْحَمُ
أَكَادُ مِنَ الصَّمْتِ المُخَيِّمِ فَوْقَهَا * إِذَا حُسِبَ الأَحْيَاءُ لَمْ أَكُ مِنهُمُ
أُصَاحِبُ مَنْ لَا يُصْحَبُونَ وَإِنَّني * بَعِيدٌ بِإِحْسَاسِي وَرُوحِيَ عَنهُمُ
أَلَا سَاعَةً يَمْحُو بِهَا الدَّهْرُ ذَنْبَهُ * فَقَدْ طَالَمَا أَشْكُو وَمَا أَتَأَلَّمُ
وَمَا صَدَّعَ القَلْبَ العَظِيمُ وَإِنَّمَا * تَصَدَّعَ قَلْبي بِالَّذِي هُوَ أَعْظَمُ
حَمَلْنَا عَلَى الأَقْدَارِ وَهْيَ بَرِيئَةٌ * وَقُلْنَا هِيَ الأَقْدَارُ تُعْطِي وَتَحْرِمُ
وَرُبَّ أُمُورٍ يخْجِلُ الحُرَّ ذِكْرُهَا * يَضِيقُ بِهَا صَدْرِي الفَسِيحُ وَأَكْتُمُ
فَيَا لَيْتَني أَغْضَيْتُ جَفْني عَلَى القَذَى * وَعَلَّمْتُ نَفْسِي بَعْضَ مَا ليْسَ تَعْلَمُ
{66 % مِنَ الْقَصِيدَةِ لمحْمُود غُنَيْم، وَ 22 % مِنهَا للأَسْمَر، 6 % لَابْنِ زَيْدُون}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
لَكَ لَا تَشْكُو وَلَا تَتَبَرَّمُ * وَصَدْرُكَ فَيَّاضٌ وَفَمُّكَ مُلْجَمُ
يَفِيضُ لِسَانُ المَرْءِ إِنْ ضَاقَ صَدرُهُ * وَيَطْفَحُ مَا بِالقِدْرِ وَالقِدْرُ مُفْعَمُ
فَلَمْ أَرَ مِثْلَكَ بَينَ لحيَيْهِ جَنَّةٌ * وَبَينَ حَشَاهُ وَالتَّرَاقِي جَهَنَّمُ
{محْمُود غُنَيْم}
لَقَدْ كَانَ في شَكْوَى مَآسِيكَ رَاحَةٌ * وَلَكِنَّمَا تَشْكُو لِمَنْ لَيْسَ يَرْحَمُ
{ابْنُ زَيْدُون}
قَدْ كَانَ في شَكْوَى المَآسِي رَاحَةٌ * لَوْ أَنَّمَا تَشْكُو إِلى مَنْ يَرْحَمُ
لَعَمْرِي بِقَلْبي مِثْلُ مَا أَنْتَ وَاجِدٌ * فنَمْ عَلَّنَا في النَّومِ بِالمجْدِ نحْلُمُ
فَقُلْتُ هَدَاك يَا عَمْرُو مِن أَخٍ * فَذَلِكَ لَا يُغْني فَلَيْتَكَ دِرْهَمُ
{محَمَّدٌ الأَسْمَر}
فَمَا أَنَاْ مِمَّنْ تخْطِئُ العَينُ مِثْلَهُ * وَلكِنْ تَعَامَى القَوْمُ عَنيَ أَوْ عَمُواْ
{محْمُود غُنَيْم}
سَلَوْتُ عَنِ العَلْيَاءِ رَغْمَ الَّذِي مَضَى * فَمَا ليَ بَعْدَ سُلُوِّهَا لَسْتُ أَنعَمُ
وَعُدْتُ لِرُشْدِي وَاتَّهَمْتُ فَضَائِلِي * عَلَى أَنَّهَا شَمْسٌ تُضِيءوَأَنجُمُ
وَطَلَّقْتُ آمَالي وَقُلْتُ لَهَا انهَضِي * فَإِنَّ سَبِيلَ اليَأْسِ أَهْدَى وَأَقْوَمُ
{محَمَّدٌ الأَسْمَر}
لَعَمْرُكَ مَا أَدْرِي بِأَيَّةِ مَنْطِقٍ * بمِصْرَ حُظُوظُ النَّابِغِينَ تُقَسَّمُ
فكَمْ رَصَدَ الأَفْلَاكَ في مِصْرَ أَكْمَهٌ * وَزَلْزَلَ أَعْوَادَ المَنَابِرِ أَبْكَمُ
دَفَنْتُ بِهَا أَحْلى سِنِينيَ سَاكِنَاً * كَمَا سَكَنَتْ أَهْرَامُهَا وَالمُقَطَّمُ
تَعَللَّتُ دَهْرَاً بِالمُنى فَإِذَا بِهَا * قَوَارِيرُ مِنْ مَسِّ الصِّبَا تَتَحَطَّمُ
شُهُورَاً وَأَيَّامَاً مَشَيْتُ وَأَخْمُصِي * عَلَى الشَّوْكِ مِنْ طُولِ السُّرَى تَتَوَرَّمُ
كَأَنِّي إِطَارٌ دَائِرٌ حَوْلَ نَفسِهِ * يَطُولُ بِهِ المَسْعَى وَلَا يَتَقَدَّمُ
فُصُولاً بَدَأَنَاهَا وَسَوْفَ نُعِيدُهَا * دَوَالَيْكَ وَاللَّحْنُ المُكََرَّرُ يُسْأَمُ
وَمَنْ يَكُ ذَا قُرْبَى وَصِهْرٍ فَإِنَّني * بِمِصْرَ غَرِيبٌ لَا قَرِيبٌ وَلَا حَمُو
أَيُذْوَى شَبَابي بَينَ جُدْرَانِ حُجْرَةٍ * إِذَا قُورِنَتْ فَغَيَابَةُ الجُبِّ أَرْحَمُ
أَكَادُ مِنَ الصَّمْتِ المُخَيِّمِ فَوْقَهَا * إِذَا حُسِبَ الأَحْيَاءُ لَمْ أَكُ مِنهُمُ
أُصَاحِبُ مَنْ لَا يُصْحَبُونَ وَإِنَّني * بَعِيدٌ بِإِحْسَاسِي وَرُوحِيَ عَنهُمُ
{محْمُود غُنَيْم}
أَلَا سَاعَةً يَمْحُو بِهَا الدَّهْرُ ذَنْبَهُ * فَقَدْ طَالَمَا أَشْكُو وَمَا أَتَأَلَّمُ
وَمَا صَدَّعَ القَلْبَ العَظِيمُ وَإِنَّمَا * تَصَدَّعَ قَلْبي بِالَّذِي هُوَ أَعْظَمُ
{محَمَّدٌ الأَسْمَر}
حَمَلْنَا عَلَى الأَقْدَارِ وَهْيَ بَرِيئَةٌ * وَقُلْنَا هِيَ الأَقْدَارُ تُعْطِي وَتَحْرِمُ
وَرُبَّ أُمُورٍ يخْجِلُ الحُرَّ ذِكْرُهَا * يَضِيقُ بِهَا صَدْرِي الفَسِيحُ وَأَكْتُمُ
فَيَا لَيْتَني أَغْضَيْتُ جَفْني عَلَى القَذَى * وَعَلَّمْتُ نَفْسِي بَعْضَ مَا ليْسَ تَعْلَمُ
{محْمُود غُنَيْم}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
كَمْ تَشْتَكِي وَتَقُولُ إِنَّكَ مُعْدِمُ * وَالأَرْضُ مِلْكُكَ وَالسَّمَا وَالأَنجُمُ
وَلَكَ الحُقُولُ وَزَهْرُهَا وَأَرِيجُهَا * وَنَسِيمُهَا وَالبُلْبُلُ المُتَرَنِّمُ
وَالمَاءُ حَوْلَكَ فِضَّةٌ رَقْرَاقَةٌ * وَالشَّمْسُ فَوْقَكَ عَسْجَدٌ يَتَضَرَّمُ
وَالنُّورُ يَرْسِمُ في السُّفُوحِ وَفي الذُّرَى * صُوَرَاً مُزَخْرَفَةً وَحِينَاً يَهْدِمُ
وَكَأَنَّهُ الفَنَّانُ يَعْرِضُ عَابِثَاً * آيَاتِهُ قُدَّامَ مَنْ يَتَعَلَّمُ
وَكَأَنَّهُ بِصَفَائِهِ وَبَرِيقِهِ * بَحْرٌ تَحُومُ بِهِ الطُّيُورُ الحُوَّمُ
لَا تَشْكُوَنَّ إِلى العِبَادِ فَإِنَّمَا * تَشْكُو الرَّحِيمَ إِلى الَّذِي لَا يَرْحَمُ
هَشَّتْ لَكَ الدُّنيَا فَمَا لَكَ وَاجِمَاً * وَتَبَسَّمَتْ فَعَلَامَ لَا تَتَبَسَّمُ
إِنْ كُنْتَ مُكْتَئِبَاً لِعِزٍّ قَدْ مَضَى * هَيْهَاتَ يُرْجِعُهُ إِلَيْكَ تَوَجُّمُ
أَوْ كُنْتَ تُشْفِقُ مِن حُلُولِ مُصِيبَةٍ * هَيْهَاتَ يَمْنَعُ أَنْ تَحُلَّ تَجَهُّمُ
أَوْ كُنْتَ جَاوَزْتَ الشَّبَابَ فَلَا تَقُلْ * شَاخَ الزَّمَانُ فَإِنَّهُ لَا يَهْرَمُ
انْظُرْ فَمَا زَالَتْ تُطِلُّ عَلَى الوَرَى * صُوَرٌ تَكَادُ لِحُسْنِهَا تَتَكَلَّمُ
مَا بَينَ أَشْجَارٍ كَأَنَّ غُصُونَهَا * أَيْدٍ تُصَفِّقُ تَارَةً وَتُسَلِّمُ
وَعُيُونِ مَاءٍ دَافِقَاتٍ في الثَّرَى * تَشْفِي السَّقِيمَ كَأَنَّمَا هِيَ زَمْزَمُ
بِحَدِيقَةٍ فُتنَ النَّسِيمُ بِحُسْنِهَا * فَغَدَا يُدَنْدِنُ تَارَةً وَيُرَنِّمُ
وَكَأَنَّهُ صَبٌّ بِبَابِ جَمِيلَةٍ * مُتَوَسِّلٌ مُسْتَعْطِفٌ مُسْتَرْحِمُ
وَالجَدْوَلُ الجَذْلَانُ يَضْحَكُ لَاهِيَاً * وَالنَّرٌجِسُ الوَلْهَانُ مُغْفٍ يَحْلُمُ
وَعَلَى الصَّعِيدِ خَمِيلَةٌ مِنْ سُنْدُسٍ * وَعَلَى الهِضَابِ لِكُلِّ حُسْنٍ مَبْسِمُ
صُوَرٌ وَآيَاتٌ تَفِيضُ بَشَاشَةً * وَكَأَنَّ بَارِئَهَا بِهَا يَتَبَسَّمُ
أَتَزُورُ رُوحُكَ جَنَّةً فَتَجُوزَهَا * كَيْ مَا تَزُورَكَ بِالظُّنُونِ جَهَنَّمُ
وَتَرَى الحَقِيقَةَ مُشْرِقَاً إِصْبَاحُهَا * فَتَعَافُهُ سَفَهَاً لِمَا تَتَوَهَّمُ
يَا مَنْ يُؤَرِّقُهُ غَدٌ في يَوْمِهِ * قَدْ بِعْتَ مَا تَدْرِي بِمَا لَا تَعْلَمُ
قُمْ بَادِرِ اللَّذَّاتِ قَبْلَ فَوَاتِهَا * مَا كُلُّ يَوْمٍ مِثْلَ هَذَا مَوْسِمُ
أَحْبَابَنَا مَا أَجْمَلَ الدُّنيَا بِكُمْ * لَا تَقْبُحُ الدُّنيَا وَفِيهَا أَنْتُمُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
وَكُلُّ لَبِيبٍ بِالإِشَارَةِ يَفْطِنُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
يَا مَن إِذَا نُشِرَ الثَّنَاءُ عَلَى امْرِئٍ * بُدِئَ الثَّنَاءُ بِذِكْرِهِ وَبِهِ انْتَهَى
{ابْنُ الرُّومِي}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
تَبِعُواْ الهَوَى فَهَوَى بِهِمْ وَكَذَا الهَوَى
{ابْنُ الرُّومِي}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
فَبِالصَّبْرِ أَسْلُو عَنْكِ لَا بِالتَّجَلُّدِ
{كُثَيِّرُ عَزَّة}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
لَعَمْرُكَ مَا الأَيَّامُ إِلَاّ مُعَارَةٌ * فَمَا اسْطَعْتَ مِنْ مَعْرُوفِهَا فَتَزَوَّدِ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
خَلَتِ الدِّيَارُ فَسُدْتُ غَيرَ مُسَوَّدِ * وَمِنَ الْبَلَاءِ تَفَرُّدِي بِالسُّؤْدَدِ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
فَمَا حَمَلَتْ مِنْ نَاقَةٍ فَوْقَ ظَهْرِهَا * أَبَرَّ وَأَوْفى ذِمَّةً مِنْ محَمَّدِ
{سَارِيَةُ الدَّيْلِيّ: وَهُوَ سَارِيَةُ الجَبَل}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
فَظُلْمُ ذَوِي الْقُرْبى أَشَدُّ مَضَاضَةً * عَلَى المَرْءِ مِنْ وَقْعِ الحُسَامِ المُهَنَّدِ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
كَفَى زَاجِرَاً لِلْمَرْءِ أَيَّامُ دَهْرِهِ * تَرُوحُ لَهُ بِالْوَاعِظَاتِ وَتَغْتَدِي
إِذَا لَمْ يَكُنْ بُدٌّ مِنَ الكَأْسِ وَالطِّلَى * فَفِي غَيرِ بَيْتٍ كَانَ بِالأَمْسِ مَعْبَدِي
إِذَا لَمْ يَكُنْ بُدٌّ مِنَ الكَأْسِ وَالطِّلَى * فَفِي مَنْزِلٍ غَيرَ الَّذِي كَانَ مَعْبَدِي
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
إِذَا مُتُّ فَانعِيني بِمَا أَنَاْ أَهْلُهُ * وَشُقِّي عَلَيَّ الجَيْبَ يَا ابْنَةَ مَعْبَدِ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
وَمَا الدِّينُ وَالأَخْلَاقُ إِلَاّ تجَارَةٌ * فَمَا اسْطَعْتَ مِن أَرْبَاحِهَا فَتَزَوَّدِ
{قَيْسُ بْنُ الخَطِيم 0 بِتَصَرُّف}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
وَإِنيِّ لأَغْنى النَّاسِ عَنْ مُتَفَيْهِقٍ * يَرَى النَّاسَ ضُلَاّلاً وَلَيْسَ بِمُهْتَدِ
{قَيْسُ بْنُ الخَطِيم 0 بِتَصَرُّف}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
وَإِنيِّ غَنيٌّ عَن عَدَاوَةِ حَاقِدِ * يَرَى النَّاسَ ضُلَاّلاً وَلَيْسَ بِمُهْتَدِ
{قَيْسُ بْنُ الخَطِيم 0 بِتَصَرُّف}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
فَإِنْ كُنْتَ لَا تُرْجَى لِدَفْعِ مَنِيَّتي * فَدَعْني أُلَاقِيهَا بِمَا مَلَكَتْ يَدِي
{طَرَفَةُ بْنُ الْعَبْد 0 بِتَصَرُّف}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
إِذَا أَنْتَ جِئْتَ الأَمْرَ مِن غَيْرِ بَابِهِ * ضَلَلْتَ وَإِنْ تَدْخُلْ مِنَ الْبَابِ تَهْتَدِ
{قَيْسُ بْنُ الخَطِيم 0 بِتَصَرُّف}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
إِذَا أَنْتَ جِئْتُ إِلى اللَّئِيمِ لحَاجَةٍ * فَإِنَّكَ قَدْ أَسْنَدْتَهَا شَرَّ مَسْنَدِ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
إِذَا أَنْتَ حَمَّلْتَ الخَؤُونَ أَمَانَةً * فَإِنَّكَ قَدْ أَسْنَدْتَهَا شَرَّ مَسْنَدِ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
وَمَا لَامَ نَفْسِي مِثْلُهَا ليَ لَائِمٌ * وَلَا سَدَّ فَقْرِي مِثْلُ مَا مَلَكَتْ يَدِي
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
عَمَّ الْفَسَادُ وَأَصْبَحَتْ طُرُقُ الغِنى * وَقْفَاً عَلَى مَنْ يَرْتَشِي أَوْ يَعْتَدِي
{محَمَّدٌ الأَسمَر}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
يَا مَن إِذَا نُشِرَ الثَّنَاءُ عَلَى امْرِئٍ * خُتِمَ الثَّنَاءُ بِذِكْرِهِ وَبِهِ بُدِي
لَوْ يَعْلَمُ الفُقَرَاءُ كَمْ لَكَ في النَّدَى * مِنْ لَذَّةٍ أَوْ فَرْحَةٍ لَمْ تُحْمَدِ
{الْبَيْتُ الأَوَّلُ لَابْنِ الرُّومِيّ، وَالثَّاني لأَبي تَمَّام 0 وَكِلَاهُمَا بِتَصَرُّف}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
فَمِنْ سُوءِ حَظِّي أَنَّ نَفْسِي طَمُوحَةٌ * وَلَكِنَّهَا مُنِيَتْ بحَظٍّ أَسْوَدِ
فَمِنْ سُوءِ حَظِّي أَنَّني ذُو عَزِيمَةٍ * وَلَكِنَّني أُمْنى بِحَظٍّ أَسْوَدِ
فَيَا لَيْتَ شعْرِي كَمْ أَقُولُ لهَا انهَضِي * وَتَأْتي عَرَاقِيلٌ تَقُولُ لهَا اقْعُدِي
ــ
مِنْ سُوءِ حَظِّي أَنَّ نَفْسِيَ لَا تَني * لَكِنَّهَا مُنِيَتْ بِحَظٍّ أَسْوَدِ
يَا لَيْتَ شعْرِي كَمْ أَقُولُ لهَا انهَضِي * وَتَقُولُ أَحْدَاثُ الزَّمَانِ لهَا اقْعُدِي
{إِيلِيَّا أَبُو مَاضِي أَوْ محَمَّدٌ الأَسْمَر بِتَصَرُّف؟}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
سَتُبْدِي لَكَ الأَيَّامُ مَا كُنْتَ جَاهِلاً * وَيَأْتِيكَ بِالأَخْبَارِ مَنْ لَمْ تُزَوِّدِ
وَلَمْ أَرَ كَالأَيَّامِ لِلْمَرْءِ وَاعِظَاً * تَرُوحُ لَهُ بِالْوَاعِظَاتِ وَتَغْتَدِي {الأَوَّلُ فَقَطْ: لِطَرَفَةَ بْنِ الْعَبْد}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
اصْبر لِكُلِّ مُصِيبَةٍ وَتجَلَّدِ * وَاعْلَمْ بِأَنَّ المَرْءَ غَيرُ مخَلَّدِ
وَإِذَا ذَكَرْتَ مُصِيبَةً تَشْجُو بِهَا * فَاذْكُرْ مُصَابَكَ في الحَبِيبِ محَمَّدِ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
جَزَى اللهُ رَبُّ النَّاسِ خَيرَ جَزَائِهِ * رَفِيقَينِ حَلَاّ خَيْمَتي أُمَّ مَعْبَدِ
همَا نَزَلَا بِالبِرِّ ثُم تَرَوَّحَا * فَأَفْلَحَ مَن أَمْسَى رفِيقَ محمَّدِ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
يَا وَرْدَةً حَمَلَتْ إِلَيْنَا وَرْدَةً * يَا غُصْنَ بَانٍ في الغُصُونِ المُيَّدِ
لَوْ تَرْتَضِينَ بِأَن أُقَدِّمَ مُهْجَتي * ثَمَنَاً لِمَا قَدَّمْتِ لَمْ أَتَرَدَّدِ
فَتَقَبَّلِي مِنيِّ القَلِيلَ فَإِنَّهُ * لَوْ تَعْلَمِينَ جَمِيعُ مَا مَلَكَتْ يَدِي
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
قُلْ لِلصَّبِيحَةِ في الخِمَارِ الأَسْوَدِ * مَاذَا فَعَلْتِ بِرَاهِبٍ مُتَعَبِّدِ
قَدْ كَانَ شَمَّرَ لِلصَّلَاةِ إِزَارَهُ * حَتىَّ قَعَدْتِ لَهُ بِبَابِ المَسْجِدِ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
مَا فَتَّ في عَضُدِ الحَزِينِ وَهَدَّهُ * شَيْءٌ كَقَوْلِكَ لِلْحَزِينِ تجَلَّدِ
وَإِذَا الفَتى لَبِسَ الأَسَى فَكَأَنَّمَا * بِصَنِيعِهِ قَدْ قَالَ لِلْبُؤْسِ اقْعُدِ
{إِيلِيَّا أَبُو مَاضِي أَوْ محَمَّدٌ الأَسْمَر}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
كَمْ مِن أَدِيبٍ قَدْ أَتَاني قَائِلاً * يَا أَيُّهَا السَّارِي مَكَانَكَ تحْمَدِ
يَا مُنْشِدَ الشِّعْرِ المَلِيءِ مَرَارَةً * أَهْوَاكَ إِنْ تُنْشِدْ وَإِنْ لَمْ تُنْشِدِ
مَا دُمْتَ في الدُّنيَا فَلَا تَكُ يَائِسَاً * إِنَّ اليَؤُوسَ كَمَيِّتٍ لَمْ يُلْحَدِ
لَا تَيْأَسَنَّ مِنَ النَّجَاحِ لِعَثْرَةٍ * مَا لَا يُنَالُ اليَوْمَ يُدْرَكُ في الْغَدِ
{إِيلِيَّا أَبُو مَاضِي أَوْ محَمَّدٌ الأَسْمَر}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
للهِ دَرُّكَ شَاعِرَاً لَا يَنْتَهِي * مِنْ جَيِّدٍ إِلَاّ صَبَا لِلأَجْوَدِ
يَا مُنْشِدَ الشِّعْرِ المَلِيءِ مَرَارَةً * أَهْوَاكَ إِنْ تُنْشِدْ وَإِنْ لَمْ تُنْشِدِ
مَا أَنْتَ بِالمحْسُودِ لَكِنْ فَوْقَهُ * إِنَّ الشَّهِيرَ بِفَضْلِهِ لَمْ يُحْسَدِ
يَتَحَاسَدُ الْقَوْمُ الَّذِينَ تَقَارَبَتْ * دَرَجَاتُهُمْ وَتَقَارَبُواْ في السُّؤْدَدِ
فَإِذَا تَقَدَّمَ وَاحِدٌ وَبَدَا لَهُمْ * تَبْرِيزُهُ في فَضْلِهِ لَمْ يُحْسَدِ
فَإِذَا تَقَدَّمَ وَاحِدٌ وَبَدَا لَهُمْ * إِبْدَاعُهُ بَيْنَ الوَرَى لَمْ يُحْسَدِ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
سَأَلْتُ النَّدَى وَالجُودَ مَا لي أَرَاكُمَا * تَبَدَّلتُمَا عِزَّاً بِذُلٍّ مُؤَبَّدِ
وَمَا بَالُ رُكْنِ المجْدِ أَمْسَى مُهَدَّمَاً * فَقَالَا أُصِبْنَا في ابْنِ سَعْدٍ محَمَّدِ
فَقُلْتُ فَهَلَاّ مُتُّمَا بَعْدَ مَوْتِهِ * وَقَدْ كُنْتُمَا عَبْدَيْهِ في كُلِّ مَشْهَدِ
فَقَالَا أَقَمْنَا كَيْ نُعَزَّى بِفَقْدِهِ * ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ ثُمَّ نَتْلُوهُ في الغَدِ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
يَا ابْنَ الظَّلَامِ أَمَا تَعِبْتَ مِنَ السُّرَى أَبَدَاً تَرُوحُ عَلَى الأَنَامِ وَتَغْتَدِي
شَيَّبْتَ نَاصِيَةَ القُرُونِ وَلَمْ تَزَلْ * طِفْلاً تُطَالِعُنَا بِوَجْهٍ أَمْرَدِ
قَالُواْ عَجِبْنَا مَا لِشِعْرِكَ نَائِحَاً * في العِيدِ مَا هَذَا بحَالِ مُعَيِّدِ
مَا حِيلَةُ العُصْفُورِ قَصُّواْ رِيشَهُ * وَرَمَوْهُ في قَفَصٍ وَقَالُواْ غَرِّدِ
{محْمُود غُنَيْم؟}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
أَمْرَانِ مَا اجْتَمَعَا لِقَائِدِ أُمَّةٍ * إِلَاّ جَنى بِهِمَا ثِمَارَ السُّؤْدَدِ
جَمْعٌ يَكُونُ الأَمْرُ شُورَى بَيْنَهُمْ * هَذَا وَجُنْدٌ لِلْعَدُوِّ بِمَرْصَدِ
فَالحَزْمُ لَا يَمْضِي بِدُونِ عَزِيمَةٍ * وَالْعَزْمُ لَا يَمْضِي بِدُونِ مُهَنَّدِ
{حَافِظ إِبْرَاهِيم؟}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
بِتْنَا نُشِيدُ بِذِكْرَيَاتِ جُدُودِنَا * هَيْهَاتَ لَيْسَ الحُرُّ كَالمُسْتَعْبَدِ
قَدْ كَانَ هَمُّهُمُ الفُتُوحَ وَهَمُّنَا * مَا نَغْتَذِي أَوْ نَرْتَوِي أَوْ نَرْتَدِي
يَا مَنْ رَأَى أَرْضَاً أُبِيحَ دَمَارُهَا * بِالأَمْسِ كَانَتْ في قَدَاسَةِ مَعْبَدِ
وَلَقَدْ تُهَانُ أَمَامَنَا جَارَاتُنَا * وَبُكَاؤُهُنَّ يُذِيبُ قَلْبَ الجَلْمَدِ
فَنَرَى وَنَسْمَعُ صَامِتِينَ كَأَنَّنَا * لَمْ نَسْتَمِعْ وَكَأَنَّنَا لَمْ نَشْهَدِ
فَإِذَا تحَمَّسْنَا مَدَدْنَا نحْوَهُمْ * كَفَّ الدُّعَاءِ وَغَيرُهَا لَمْ نَمْدُدِ
عُذْرَاً بَني أَعْمَامِنَا أَغْلَالُنَا * قَعَدَتْ بِنَا عَنْ نجْدَةِ المُسْتَنْجِدِ
أَعْزِزْ عَلَيْنَا أَنْ نَرَى جِيرَانَنَا * يُتَخَطَّفُونَ وَنحْنُ مَكْتُوفُو اليَدِ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
إِنَّ الكَرِيمَ إِلى المَكَارِمِ يُنْسَبُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
* كَأَنَّيَ مَطْلِيٌّ بِهِ القَارُ أَجْرَبُ
{النَّابِغَةُ الذُّبْيَانِيّ}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
فَعَلَامَ لَا نَبْكِي لإِنْسَانِيَّةٍ * دَوْمَاً تُرَى بَيْنَ الْوَرَى تَتَعَذَّبُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
لَئِنْ كَانَ إِكْرَامِي صَدِيقِيَ وَاجِبَاً * فَإِكْرَامُ نَفْسِي لَا محَالَةَ أَوْجَبُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
وَفي الأَرْضِ مَنأَىً لِلكَرِيمِ عَنِ الأَذَى * وَفِيهَا لِمَنْ رَامَ الْعُلَا مَهْرَبُ
{الشَّنْفَرَى بِتَصَرُّف}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
كَفَى زَاجِرَاً لِلْمَرْءِ أَيَّامُ دَهْرِهِ * تَرُوحُ لَهُ بِالْوَاعِظَاتِ وَتَذْهَبُ
فَيَنهَضُ بِالْعِلْمِ الخَسِيسُ إِلى الْعُلَا * وَيَقْعُدُ بِالجَهْلِ الْوَجِيهُ المحَسَّبُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
فَإِنْ كَانَ صَبْرُكَ فِيهِ أَجْرٌ فَلَا يَكُن * فَقِيدُكَ لَا يَأْتي وَأَجْرُكَ يَذْهَبُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
فَلَا تحْسُدَنَّ الأَغْنِيَاءَ فَإِنَّهُمْ * عَلَى قَدْرِ مَا يُعْطِيهِمُ الدَّهْرُ يَسْلُبُ
{ابْنُ الرُّومِي 0 بِتَصَرُّف}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
وَمَنْ تَكُنِ العَلْيَاءُ هِمَّةَ نَفْسِهِ * فَكُلُّ الَّذِي يَلْقَاهُ فِيهَا محَبَّبُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
إِذَا كُنْتَ في فِكْرِي وَقَلْبي وَمُقْلَتي * فَأَيُّ مَكَانٍ مِنْ مَكَانِكَ أَقْرَبُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
فَتَحِيَّةً وَكَرَامَةً يَا مُصْعَبُ * وَمَعَ التَّحِيَّةِ وَالْكَرَامَةِ مَرْحَبُ
{ابْنُ الرُّومِي}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
وَمَا سُمِّيَ الإِنْسَانُ إِلَاّ لأُنْسِهِ * وَلَا القَلْبُ إِلَاّ أَنَّهُ يَتَقَلَّبُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
أَلَا لَيْتَ شِعْرِي هَلْ أَخُطُّ مُؤَلَّفَاً * وَلَا أَشْتَكِي فِيهِ وَلَا أَتَعَتَّبُ
{المُتَنَبيِّ}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
أَلَا لَيْتَ شِعْرِي هَلْ أَزُورُكَ مَرَّةً * وَلَا أَشْتَكِي فِيهَا وَلَا أَتَعَتَّبُ
{المُتَنَبيِّ بِتَصَرُّف}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
أُقَلِّبُ طَرْفي لَا أَرَى غَيْرَ نَاشِرٍ * يُفَكِّرُ في أَسْوَاقِهِ كَيْفَ يَكْسَبُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
تُقَلِّبُ طَرْفَكَ لَا تَرَى غَيرَ تَاجِرٍ * يُفَكِّرُ في أَسْوَاقِهِ كَيْفَ يَكْسَبُ
أُقَلِّبُ طَرْفي لَا أَرَى غَيْرَ تَاجِرٍ * يُفَكِّرُ في أَسْوَاقِهِ كَيْفَ يَكْسَبُ
{محْمُود غُنَيْم؟}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
إِذَا اعْتَذَرَ الجَاني محَا الذّنْبَ عُذْرُهُ * وَكُلُّ امْرِئٍ لَا يَقْبَلُ الْعُذْرَ مُذْنِبُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
وَلَيْسَ بِنَحْوِيٍّ يَلُوكُ لِسَانَهُ * وَلَكِنْ سَلِيقِيٌّ يَقُولُ فَيُعْرِبُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
وَأَظْلَمُ خَلْقِ اللهِ مَنْ بَاتَ عَاصِيَاً * لِمَن هُوَ في نَعْمَائِهِ يَتَقَلَّبُ
{المُتَنَبيِّ بِتَصَرُّف}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
وَأَظْلَمُ خَلْقِ اللهِ مَنْ بَاتَ حَاسِدَاً * لِمَن هُوَ في نَعْمَائِهِ يَتَقَلَّبُ
{المُتَنَبيِّ بِتَصَرُّف}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
قَوْمٌ إِذَا ضُرِبَ الحِذَاءُ بِوَجْهِهِمْ * صَاحَ الحِذَاءُ بِأَيِّ ذَنْبٍ أُضْرَبُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
رَجُلٌ إِذَا ضُرِبَ الحِذَاءُ بِوَجْهِهِ * صَاحَ الحِذَاءُ بِأَيِّ ذَنْبٍ أُضْرَبُ
لَوْ أَنَّ خِفَّةَ عَقْلِهِ في رِجْلِهِ * سَبَقَ الغَزَالَ وَلَمْ يَفُتْهُ الأَرْنَبُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
وَكُنْتُ أَرَى أَنْ قَدْ تَنَاهَى بِيَ الهَوَى * إِلى غَايَةٍ مَا بَعْدَهَا ليَ مَذْهَبُ
فَلَمَّا تَلَاقَيْنَا وَعَايَنْتُ حُسْنَهَا * تَيَقَّنْتُ أَنيِّ إِنَّمَا كُنْتُ أَلْعبُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
بَهَائِمُ أَلْهَاهَا قَدِيمَاً شَعِيرُهَا * عَنِ الشِّعْرِ تَسْتَوْفي الغِذَاءَ وَتُرْكَبُ
فَمَا آفَتي شِعْرٌ إِلَيْهِمْ مُبَغَّضٌ * وَلَكِنَّهُ مَنعٌ لَدَيْهِمْ محَبَّبُ
{ابْنُ الرُّومِي}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
أَفَكُلَّمَا بَاحَ الضَّعِيفُ بِأَنَّةٍ * أَمْسَى إِلى مَعْنى التَّعَصُّبِ يُنْسَبُ
فَاجْعَلْ شِعَارَكَ رَحْمَةً وَمَوَدَّةً * إِنَّ القُلُوبَ بمِثْلِ هَذَا تُكْسَبُ
{حَافِظ إِبْرَاهِيم؟}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
لَا تَسْأَلَنَّ مِنِ ابْنِ آدَمَ حَاجَةً * وَسَلِ الَّذِي أَبْوَابُهُ لَا تحْجَبُ
فَاللهُ يَغْضَبُ إِنْ تَرَكْتَ سُؤَالَهُ * أَمَّا ابْنُ آدَمَ حِينَ يُسْأَلُ يَغْضَبُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
فَإِنَّكَ شَمْسٌ وَالمُلُوكُ كَوَاكِبُ * إِذَا طَلَعَتْ لَمْ يَبْدُ مِنهُنَّ كَوْكَبُ
فَأَسْمَاءُ شَمْسٌ وَالنِّسَاءُ كَوَاكِبُ * إِذَا طَلَعَتْ لَمْ يَبْدُ مِنهُنَّ كَوْكَبُ
{فَأَحْمَدُ} شَمْسٌ وَالرِّجَالُ كَوَاكِبُ * إِذَا مَا بَدَتْ لَمْ يَبْدُ مِنهُنَّ كَوْكَبُ
فَإِنَّكَ شَمْسٌ وَالرِّجَالُ كَوَاكِبُ * إِذَا مَا بَدَتْ لَمْ يَبْدُ مِنهُنَّ كَوْكَبُ
فَإِنَّكِ شَمْسٌ وَالنِّسَاءُ كَوَاكِبُ * إِذَا مَا بَدَتْ لَمْ يَبْدُ مِنهُنَّ كَوْكَبُ
فَبَغْدَادُ شَمْسٌ وَالبِلَادُ كَوَاكِبُ * إِذَا طَلَعَتْ لَمْ يَبْدُ مِنهُنَّ كَوْكَبُ
فَكَلْبيَ شَمْسٌ وَالكِلَابُ كَوَاكِبُ * إِذَا مَا بَدَتْ لَمْ يَبْدُ مِنهُنَّ كَوْكَبُ
فَإِنَّكَ شَمْسٌ وَالحَمِيرُ كَوَاكِبُ * إِذَا طَلَعَتْ لَمْ يَبْدُ مِنهُنَّ كَوْكَبُ
{النَّابِغَةُ الذُّبْيَانيُّ بِتَصَرُّف}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
رَأَيْتُ رِجَالاً يَضْرِبُونَ نِسَاءهُمْ * فَشُلَّتْ يَمِيني يَوْمَ تُضْرَبُ زَيْنَبُ
فَزَيْنَبُ شَمْسٌ وَالنِّسَاءُ كَوَاكِبُ * إِذَا طَلَعتْ لَمْ يَبْدُ مِنهُنَّ كَوْكَبُ
{شُرَيْحٌ الْقَاضِي}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
خُذِي الْعَفْوَ مِنيِّ تَسْتَدِيمِي مَوَدَّتي * وَلَا تَنْطِقِي في ثَوْرَتي حِينَ أَغْضَبُ
وَلَا تُكْثِرِي الشَّكْوَى فَتَقْتَلِعَ الهَوَى * وَيَنْفُرَ قَلْبي وَالْقُلُوبُ تَقَلَّبُ
فَإِنيِّ رَأَيْتُ الحُبَّ في الْقَلْبِ وَالأَذَى * إِذَا اجْتَمَعَا لَمْ يَلْبَثِ الحُبُّ يَذْهَبُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
حَلَفْتُ فَلَمْ أَتْرُكْ لِنَفْسِكَ رِيبَةً * وَلَيْسَ وَرَاءَ اللهِ لِلْمَرْءِ مَذْهَبُ
فَلَا تَتْرُكَني بِالجَفَاءِ كَأَنَّني * إِلى النَّاسِ مَطْلِيٌّ بِهِ القَارُ أَجْرَبُ
أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللهَ أَعْطَاكَ هَيْبَةً * لَهَا كُلُّ نجْمٍ في السُّهَا يَتَهَيَّبُ
فَإِنَّكَ شَمْسٌ وَالمُلُوكُ كَوَاكِبُ * إِذَا طَلَعَتْ لَمْ يَبْدُ مِنهُنَّ كَوْكَبُ
{النَّابِغَةُ الذُّبْيَانيّ}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
أَلَا زَالَ فَوْقَ الأَرْضِ بَكْرٌ وَتَغْلِبُ * فَحَتىَّ مَتى هَذَا الدَّمُ المُتَصَبِّبُ
فَيَا لَكَ شَرَّاً لَمْ يَزَلْ في طِبَاعِنَا * وَيَا لَكِ إِنْسَانِيَّةً تَتَعَذَّبُ
{محَمَّدٌ الأَسْمَر}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
كَأَنَّكَ مِنْ كُلِّ النُّفُوسِ مُرَكَّبٌ * فَأَنْتَ إِلى كُلِّ الأَنَامِ محَبَّبُ
فَإِنَّكَ شَمْسٌ وَالرِّجَالُ كَوَاكِبُ * إِذَا مَا بَدَتْ لَمْ يَبْدُ مِنهُنَّ كَوْكَبُ
{الأَوَّلُ لَابْنِ أَبي جُهَيْنَةَ المُهَلَّبيّ، وَالآخَرُ لِلنَّابِغَةِ الذُّبْيَانيّ}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
فَلَقَدْ ضَرَبْنَا في البِلَادِ فَلَمْ نجِدْ * أَحَدَاً سِوَاهُ إِلى المَكَارِمِ يُنْسَبُ
كَمْ مَرَّةٍ جَرَّبْتُهُ فَوَجَدْتُهُ * كَالْبَحْرِ مَهْمَا يُغْتَرَفْ لَا يَنْضُبُ
{الْبَيْتُ الأَخِيرُ فَقَطْ لَابْنِ الرُّومِي}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
وَاللهِ مَا نَدْرِي إِذَا مَا فَاتَنَا * طَلَبٌ إِلَيْكَ مَنِ الَّذِي نَتَطَلَّبُ
فَلَقَدْ ضَرَبْنَا في البِلَادِ فَلَمْ نجِدْ * أَحَدَاً سِوَاكَ إِلى المَكَارِمِ يُنْسَبُ
فَلتَقْضِ حَاجَتَنَا إِلَيْكَ فَلَمْ نَعُدْ * نَدْرِي لِمَنْ في النَّاسِ بَعْدَكَ نَذْهَبُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
أُعَاشِرُ مَنْ لَوْ عَاشَرَ القِرْدُ بَعْضَهُمْ * لَمَا رَدَّ عَنْ دَرْوِينَ مَا كَانَ يخْطُبُ
وَأُنْصِتُ مُضْطَرَّاً إِلى كُلِّ أَبْلَهٍ * كَأَنَّي بِأَسْرَارِ البَلَاهَةِ مُعْجَبُ
وَأَشْرَبُ مِمَّا تَشْرَبُ البُهْمُ مَرَّةً * وَأُخْرَى تَعَافُ البُهْمُ مِمَّا أَشْرَبُ
{إِلْيَاس فَرَحَات}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
وَحُكُومَةٍ ظَلَمَتْ وَتَسْأَلُ شَعْبَهَا * إِنيِّ رَضِيتُ فَمَا لِعَبْدِي يَغْضَبُ
يَا قَالِبي عَرْشِ المَظَالِمِ قَلْبُنَا * لَا زَالَ في رَمْضَائِهِ يَتَقَلَّبُ
فَخُصُومُنَا حُكَّامُنَا فَلِمَنْ تُرَى * نَشْكُو وَأَيْنَ مِنَ الْقَضَاءِ المَهْرَبُ
قَامُواْ لحِفْظِ بِلَادِنَا مِنْ نَهْبِهَا * فَإِذَا هُمُ فِينَا لُصُوصٌ تَنهَبُ
{الشَّاعِرُ القَرَوِي // رَشِيد سَلِيمٌ الخُورِي أَوْ إِلْيَاس فَرَحَات}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
وَإِذَا الصَّدِيقُ لَقِيتَهُ مُتَمَلِّقَاً * فَهُوَ العَدُوُّ وَمِثْلُهُ يُتَجَنَّبُ
لَا خَيرَ في وُدِّ امْرِئٍ مُتَمَلِّقٍ * حُلْوِ اللِّسَانِ وَقَلْبُهُ يَتَلَهَّبُ
يُعْطِيكَ مِنْ طَرَفِ اللِّسَانِ حَلَاوَةً * وَيَرُوغُ مِنْكَ كَمَا يَرُوغُ الثَّعْلَبُ
يَلْقَاكَ يَحْلِفُ أَنَّهُ بِكَ وَاثِقٌ * وَإِذَا تَوَارَى عَنْ سَوَادِكَ عَقْرَبُ
وَصِلِ الكِرَامَ وَإِنْ رَمَوْكَ بِجَفْوَةٍ * فَالصَّفْحُ عَن أَهْلِ المَكَارِمِ أَصْوَبُ
وَاخْترْ قَرِينَكَ يَا فَتى بِعِنَايَةٍ * إِنَّ القَرِينَ إِلى المُقَارِنِ يُنْسَبُ
وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلأَقَارِبِ وَالْقَهُمْ * بحَفَاوَةٍ وَاسْمَحْ لَهُمْ إِن أَذْنَبُواْ
وَاحْذَرْ مُصَاحَبَةَ اللَّئِيمِ فَإِنَّهُ * يُعْدِي كَمَا يُعْدِي الصَّحِيحَ الأَجْرَبُ
وَدَعِ الكَذُوبَ فَلَا يَكُنْ لَكَ صَاحِبَاً * قَدْ قِيلَ لَيْسَ بِمُؤْمِنٍ مَنْ يَكْذِبُ
وَابْدَأْ عَدُوَّكَ بِالتَّحِيَّةِ وَلْتَكُن * مِنهُ زَمَانَكَ خَائِفَاً تَتَرَقَّبُ
إِنَّ العَدُوَّ وَإِنْ تَقَادَمَ عَهْدُهُ * فَالحِقْدُ بَاقٍ في حَشَاهُ مُغَيَّبُ
وَزِنِ الكَلَامَ إِذَا نَطَقْتَ وَلَا تَكُن * ثَرْثَارَةً في كُلِّ وَادٍ تخْطُبُ
وَاحْفَظْ لِسَانَكَ وَاحْتَرِزْ مِنْ لَفْظِهِ * فَالمَرْءُ يَسْلَمُ بِاللِّسَانِ وَيَعْطَبُ
وَالسِّرَّ فَاكْتُمْهُ وَلَا تَنْطِقْ بِهِ * إِنَّ الزُّجَاجَةَ كَسْرُهَا لَا يُشْعَبُ
وَارْعَ الأَمَانَةَ في أُمُورِكَ كُلِّهَا * وَاعْدِلْ وَلَا تَظْلِمْ يَطِبْ لَكَ مَكْسَبُ
وَاحْذَرْ مِنَ المَظْلُومِ سَهْمَاً صَائِبَاً * وَاعْلَمْ بِأَنَّ دُعَاءهُ لَا يُحْجَبُ
وَاضْرَعْ لِرَبِّكَ إِنَّهُ أَدْنى لِمَنْ * يَدْعُوهُ مِن حَبْلِ الوَرِيدِ وَأَقْرَبُ
فَلَقَدْ نَصَحْتُكَ إِنْ قَبِلْتَ نَصِيحَتي * وَالنُّصْحُ أَغْلَى مَا يُبَاعُ وَيُوهَبُ
{صَالحُ بْنُ عَبْدِ الْقُدُّوس}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
وَإِذَا بَغَى بَاغٍ عَلَيْكَ أَوِ اعْتَدَى * فَاقْتُلْهُ بِالمَعْرُوفِ لَا بِالمُنْكَرِ
{ابْنُ الرُّومِي}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
وَإِذَا بُلِيتَ بِمُصْلِتٍ لِلسَانِهِ * فَأَجِبْهُ بِالمَعْرُوفِ لَا بِالمُنْكَرِ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
لَا يُضْمِرُ الفَحْشَاء تحْتَ ردَائِهِ * حُلْوٌ شَمَائِلُهُ عَفِيفُ المِئْزَرِ
لَوْ يَعْلَمُ الفُقَرَاءُ كَمْ لَكَ في النَّدَى * مِنْ لَذَّةٍ أَوْ فَرْحَةٍ لَمْ تُشْكَرِ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
وَإِذَا تُبَاعُ كَرِيمَةٌ أَوْ تُشْتَرَى * فَسِوَاكَ بَائِعُهَا وَأَنْتَ المُشْتَرِيرِ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
رَأَيْتُكَ تُعْطِي المَالَ إِعْطَاءَ وَاهِبٍ * إِذَا المَرْءُ أَعْطَى المَالَ إِعْطَاءَ مُشْتَرِي
وَفي النَّاسِ مَنْ يُعْطِي عَطَاءَ مُتَاجِرٍ * وَآخَرُ يُعْطي كَالسَّحَابِ المُسَخَّرِ
{ابْنُ الرُّومِي}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
أَتَتْنَا بَقَايَا مِنْ سُلَالَةِ حَاتِمٍ * فَيَا طِيبَ أَخْبَارٍ وَيَا حُسْنَ مَنْظَرِ
فَمَا صَلُحَتْ إِلَاّ لجُودٍ أَكُفُّهُمْ * وَأَرْجُلُهُمْ إِلَاّ لأَعْوَادِ مِنْبَرِ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
إِنَّ المُرُوءةَ وَالشَّهَامَةَ وَالنَّدَى * في قُبَّةٍ ضُرِبَتْ عَلَى ابْنِ الْفَنْجَرِي
جُودٌ كَجُودِ السَّيْلِ إِلَاّ أَنَّ ذَا * كَدِرٌ وَجُودُكَ أَنْتَ غَيرُ مُكَدَّرِ
لَوْ يَعْلَمُ الفُقَرَاءُ كَمْ لَكَ في النَّدَى * مِنْ لَذَّةٍ أَوْ فَرْحَةٍ لَمْ تُشْكَرِ
{أَبُو تَمَّام بِتَصَرُّف 0 بِاسْتِثْنَاءِ الْبَيْتِ الأَوَّل}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
وَيْحَ الَّتي حَمَلَتْكَ تِسْعَةَ أَشْهُرِ * كَانَتْ تُنَادِي النَّاسَ عِنْدَ المَشْعَرِ
أَنَاْ كَعْبَةٌ لِلنَّيْكِ قَدْ نُصِبَتْ لَكُمْ * مَنْ شَاءَ في إِسْتي أَتَاني أَوْ حِرِي
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
وَابْدَأْ عَدُوَّكَ بِالتَّحِيَّةِ وَلْتَكُن * مِنهُ زَمَانَكَ خَائِفَاً تَتَرَقَّبُ
إِنَّ العَدُوَّ وَإِنْ تَقَادَمَ عَهْدُهُ * فَالحِقْدُ بَاقٍ في حَشَاهُ مُغَيَّبُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
مَا زِلْتَ تَرْكَبُ كُلَّ شَيْءٍ عَاتِيَاً * حَتىَّ اجْتَرَأْتَ عَلَى رُكُوبِ المِنْبَرِ
لَا زَالَ مِنْبَرُكَ الَّذِي دَنَّسْتَهُ * مُنْذُ امْتَطَيْتَهُ حَائِضَاً لَمْ يَطْهُرِ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
أُحِبُّ أَنَا لَيْلَى وَلَيْلَى تحِبُّني * وَلَكِن أَبُو لَيْلَى عَنِيدٌ وَمُفْتَرِي
فَيَطْلُبُ مَهْرَاً لَا سَبِيلَ لِدَفْعِهِ * وَيَقْصِمُ ظَهْرِي عِنْدَ ذِكْرِ المُؤَخَّرِ
أَيَرْفُضُني عَمِّي لأَنِّي مُوَظَّفٌ * وَأُنْفِقُ أَمْوَالي عَلَى حُسْنِ مَظْهَرِي
وَعَمِّيَ جَزَّارٌ وَيَمْلِكُ مَطْعَمَاً * وَيَأْكُلُ بُفْتِيكَاً وَيَأْكُلُ جَمْبرِي
يَقِيسُ نجَاحَ المَرْءِ بِالمَالِ وَحْدَهُ * وَلَوْ جَمَعَ الأَمْوَالَ مِن أَيِّ مَصْدَرِ
أَيَهْزَأُ بي عَمِّي وَيَكْرَهُ سِيرَتي * وَيَبْحَثُ عَنْ زَوْجٍ ثَرِيٍّ وَفَنْجَرِي
وَقَدْ قَالَ إِنيِّ لَسْتُ أَمْلِكُ مَنْزِلاً * وَأَسْكُنُ في بَيْتٍ قَدِيمٍ مُؤَجَّرِ
وَلَا أَحْمِلُ المحْمُولَ كَالنَّاسِ في يَدِي * وَلَا مَالَ عِنْدِي كَيْ أَبِيعَ وَأَشْتَرِي
وَيَزْعُمُ عَمِّي أَنَّني صِرْتُ صَائِعَاً * وَيَغْضَبُ جِدَّاً عِنْدَ رُؤْيَةِ مَنْظَرِي
تجَاهَلَ أَخْلَاقِي وَعِلْمِي وَحِكْمَتي * وَقَالَ بِأَني فَاشِلٌ غَيرُ عَبْقَرِي
وَمَا كَانَ مِنهُمْ بَعْدَ طُولِ تَرَدُّدِي * سِوَى أَنَّ لَيْلَى زَوَّجُوهَا لِسَمْكَرِي
{سَمِير الْقَاضِي}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
يَا لَيْتَهَا نَفْسٌ تَمُوتُ وَحِيدَةً * لَكِنَّهَا نَفْسٌ تُسَاقِطُ أَنْفُسَا
{امْرُؤُ القَيْس}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
وَإِنْ سَاءَ فِعْلُ المَرْءِ سَاءتْ ظُنُونُهُ * وَصَدَّقَ مَا يَنْتَابُهُ مِنْ تَوَجُّسِ
{المُتَنَبيِّ}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
أَلْقِ الصَّحِيفَةَ يَا فَرَزْدَقُ إِنَّهَا * نَكْرَاءُ مِثْلُ صَحِيفَةِ المُتَلَمِّسِ
{الفَرَزْدَق}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
مَا سَاءَ حَظُّكَ إِنَّ خَسِرْتَ وَزَارَةً * لَكِنَّهُ مِنْ سُوءِ حَظِّ المجْلِسِ
إِنْ كُنْتَ لَمْ تجْلِسْ عَلَى كُرْسِيِّهِمْ * يَكْفِيكَ تجْلِسُ فَوْقَ عَرْشِ الأَنْفُسِ
إِنيِّ لأَعْجَبُ وَالعَجَائِبُ جَمَّةٌ * مِن أَرْجُلٍ حَلَّتْ محَلَّ الأَرْؤُسِ
{محَمَّدٌ الأَسْمَر}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
* ثِمَارُ الأَمَاني مِن أَيَادِيهِ تَسْقُطُ
{صَفِيُّ الدِّينِ الحِلِّيّ 0 بِتَصَرُّف}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
عَبِثَتْ بِصَلْعَتيَ ابْنَتي في مَرَّةٍ * لَمَّا رَأَتْني لِلتَّمَشُّطِ أَنْشَطُ
فَمَضَتْ عَلَى عَجَلٍ تَقُولُ لأُمِّهَا * أَرَأَيْتِ مَامَا أَقْرَعَاً يَتَمَشَّطُ
{إِلْيَاس فَرَحَات}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
ثِمَارُ الأَمَاني مِن أَيَادِيهِ تُقْطَفُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
إِنَّ المَعَادِنَ في الشَّدَائِدِ تُعْرَفُ
{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
إِذَا كُنْتَ في فِكْرِي وَقَلْبي وَمُقْلَتي * فَأَيُّ مَكَانٍ مِنْ مَكَانِكَ أَشْرَفُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
أَلَا لَيْتَ شِعْرِي هَلْ أَزُورُكَ مَرَّةً * وَلَا أَشْتَكِي فِيهَا وَلَا أَتَأَسَّفُ
{المُتَنَبيِّ بِتَصَرُّف}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
أَلَا لَيْتَ شِعْرِي هَلْ أَقُولُ قَصِيدَةً * وَلَا أَشْتَكِي فِيهَا وَلَا أَتَأَسَّفُ
{المُتَنَبيِّ بِتَصَرُّف}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
أَلَا لَيْتَ شِعْرِي هَلْ أَخُطُّ مُؤَلَّفَاً * وَلَا أَشْتَكِي فِيهِ وَلَا أَتَأَسَّفُ
{المُتَنَبيِّ بِتَصَرُّف}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
القَلْبُ يحْلِفُ أَنْ سَيَسْلُو ثُمَّ لَا * يَسْلُواْ وَيحْلِفُ أَنَّهُ لَمْ يحْلِفِ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
قَدْ قُلْتُ إِذْ مَدَحُواْ الحَيَاةَ وَأَسْرَفُواْ * في المَوْتِ أَلْفُ فَضِيلَةٍ لَا تُعْرَفُ
مِنهَا أَمَانُ لِقَائِهِ بِلِقَائِهِ * وَبِهِ نُفَارِقُ كُلَّ مَنْ لَا يُنْصِفُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
أَفي كُلِّ يَوْمٍ لِلمَنِيَّةِ غَارَةٌ * تُغِيرُ عَلَى سِرْبِ النُّفُوسِ فَتَخْطِفُ
لَئِنْ كَانَ فَقْدُ النَّاسِ للبَدْرِ مُؤْسِفَاً * فَيَزْدَادُ في اللَّيْلِ البَهِيمِ التَّأَسُّفُ
لَقَدْ كُنْتَ حَقَّاً في حَيَاتِكَ كَعْبَةً * يُلَاذُ بِهَا وَاليَوْمَ ذِكْرُكَ مُصْحَفُ
{الْبَيْتَانِ الأَوَّلُ وَالأَخِيرُ لِصَفِيِّ الدِّينِ الحِلِّيِّ بِتَصَرُّفٍ يَسِير}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
أَنْتَ الْقَتِيلُ بِكُلِّ مَن أَحْبَبْتَهُ * فَاخْتَرْ لِنَفْسِكَ في الهَوَى مَنْ تَصْطَفِي
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
تَتَأَسَّفِينَ إِذَا قَضَى وَجْدَاً وَمَا * يُجْدِيهِ أَوْ يُجْدِيكِ أَنْ تَتَأَسَّفِي
هُوَ شَمْعَةٌ أَذْكَى هَوَاكِ لَهِيبَهَا * إِنْ لَمْ تُدَارِيهَا بِقُرْبِكِ تَنْطَفِي
قَدْ كَانَ يَعْرِفُهُ الْوَرَى بِنُحُولِهِ * فَغَدَا لِفَرْطِ نُحُولِهِ لَمْ يُعْرَفِ
{الشَّاعِرُ الْقَرَوِيّ / رَشِيد سَلِيمٌ الخُورِي}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
كَالكَوْكَبِ الدُّرِّيِّ بَيْنَ الأَنجُمِ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
يَكْفِي بِأَنَّكُمُ وَقُودُ جَهَنَّمِ
{عِصَام الْغَزَالي}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
الْكَوْكَبُ الأَرْضِيُّ حِينَ وَطِئْتَهُ * أَمْسَى حَصَاهُ يَطِيرُ فَوْقَ الأَنْجُمِ
وَمَنْ لَا يَذُدْ عَن حَوْضِهِ بِسِلَاحِهِ * يُهَدَّمْ وَمَنْ لَا يَظْلِمِ النَّاسِ يُظْلَمِ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
وَمَهْمَا تَكُن عِنْدَ امْرِئٍ مِن خَلِيقَةٍ * وَإِن خَالهَا تخْفَى عَلَى النَّاسِ تُعْلَمِ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
وَمَنْ يَجْعَلِ المَعْرُوفَ في غَيْرِ أَهْلِهِ * يَكُن حَمْدُهُ ذَمَّاً عَلَيْهِ وَيَنْدَمِ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
وَإِنْ سَاءَ فِعْلُ المَرْءِ سَاءتْ ظُنُونُهُ * وَصَدَّقَ مَا يَنْتَابُهُ مِنْ تَوَهُّمِ
{المُتَنَبيِّ}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
فَتىً أَضْمَرَتْ كُلُّ الْفَوَاحِشِ هَجْرَهُ * فَلَمْ تَخْتَلِطْ مِنهُ بِلَحْمٍ وَلَا دَمِ
{ابْنُ مَيَّادَة}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
وَاسْتَعْذَبُواْ تَعْذِيبَ مَنْ لَمْ يجْرِمِ * وَسَقَوْهُ مِنْ كَأْسِ الهَوَانِ المُفْعَمِ
{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
هَلْ طَاوَعَتْكُمْ عِنْدَ ذَاكَ قُلُوبُكُمْ * يَا لَلْقَرَارِ المُدْلَهِمِّ الأَشْأَمِ
{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي}
فَلَا تَكْتُمُنَّ اللهَ مَا في قُلُوبِكُمْ * لِيَخْفَى وَمَهْمَا يُكْتَمِ اللهُ يَعْلَمِ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
فَمَا أَفْلَتَتْ صُغْرَى مِنَ المُتَقَدِّمِ * وَهَلْ تَرَكَ الشُّعَرَاءُ مِنْ مُتَرَدِّمِ
{المِصْرَاعُ الأَوَّلُ لي، وَالآخَرُ لِعَنْتَرَة}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
مَسَاكِينُ أَهْلُ العِشْقِ مَا كُنْتُ أَشْتَرِي * حَيَاةَ جَمِيعِ العَاشِقِينَ بِدِرْهَمِ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
هَلْ كَانَ وَادِي النِّيلِ إِلَاّ ضَيْعَةً * يَلْقَى بِهَا الحُكَّامُ كُلَّ المَغْنَمِ
فَإِلَامَ وَادِي النِّيلِ يَفْقِدُ خَيرَهُ * يجْرِي الفَسَادُ بجِسْمِهِ مجْرَى الدَّمِ
{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي بِتَصَرُّف}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
عَامٌ وَهَذَا البَيْتُ يَفْقِدُ فَرْحَةً * تجْرِي الهُمُومُ بِجِسْمِهِ مجْرَى الدَّمِ
عَامٌ وَهَذَا النِّيلُ يَفْقِدُ فَرْحَةً * تجْرِي الهُمُومُ بِجِسْمِهِ مجْرَى الدَّمِ
{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي بِتَصَرُّف}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
أَشَارَتْ بِطَرْفِ العَينِ خِيفَةَ أَهْلِهَا * إِشَارَةَ مَلْهُوفٍ وَلَمْ تَتَكَلَّمِ
فَأَيْقَنْتُ أَنَّ القَلْبَ قَدْ قَالَ مَرْحَبَاً * وَأَهْلاً وَسَهْلاً بِالحَبِيبِ المُتَيَّمِ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
فَصَاحَةُ بَشَّارٍ وَخَطُّ ابْنِ مُقْلَةٍ * وَحِكْمَةُ لُقْمَانٍ وَزُهْدُ ابْنِ أَدْهَمِ
لَوِ اجْتَمَعُواْ في المَرْءِ وَالمَرْءُ مُفْلِسٌ * وَنَادَواْ عَلَيْهِ لَا يُبَاعُ بِدِرْهَمِ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
رَأَيْتُ المَنَايَا خَبْطَ عَشْوَاءَ مَنْ تُصِبْ * تمِتْهُ وَمَنْ تُخْطِئ يُعَمَّرْ فَيَهْرَمِ
وَمَن هَابَ أَسْبَابَ المَنَايَا يَنَلْنَهُ * وَإِنْ يَرْقَ أَسْبَابَ السَّمَاءِ بِسُلَّمِ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
وَلَقَدْ أَبِيتُ عَلَى الطِّوَى مُسْتَعْفِفَاً * حَتىَّ أَنَالَ بِهِ كَرِيمَ المَطْعَمِ
يخبرْكِ مَنْ شَهِدَ الوَقِيعَةَ أَنَّني * أَغْشَى الوَغَى وَأَعَفُّ عِنْدَ المَغْنَمِ
فَأَرَى مَغَانِمَ لَوْ أَشَاءُ غَنِمْتُهَا * فَيَصُدُّني عَنهَا الحَيَا وَتَكَرُّمِي
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
عِفُّواْ تَعِفَّ نِسَاؤُكُمْ في المحْرَمِ * وَتَجَنَّبُواْ مَا لَا يَلِيقُ بِمُسْلِمِ
مَنْ يَزْنِ في بَيْتٍ بدِرْهَمَ وَاحِدٍ * في بَيْتِهِ يُزْنَى بِدُونِ دَرَاهِمِ
مَنْ يَزْنِ يُزْنَ بِهِ وَلَوْ بجِدَارِهِ * إِنْ كُنْتَ يَا هَذَا لَبِيبَاً فَافْهَمِ
إِنَّ الزِّنَا دَيْنٌ إِنِ اسْتَقْرَضْتهُ * كَانَ الوَفَا مِن أَهْلِ بَيْتِكَ فَاعْلَمِ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
لَقَدْ أَيْقَظَ الإِسْلَامُ لِلْمَجْدِ وَالعُلَا * بَصَائِرَ أَقْوَامٍ عَنِ المجْدِ نُوَّمِ
فَأَشْرَقَ نُورُ العِلْمِ مِن حُجُرَاتِهِ * عَلَى وَجْهِ عَصْرٍ بِالجَهَالَةِ مُظْلِمِ
وَدَكَّ حُصُونَ الجَاهِلِيَّةِ بِالهُدَى * وَقَوَّضَ أَرْكَانَ الضَّلَالِ المُخَيِّمِ
وَنَبَّهَ بِالعِلْمِ العَزَائِمَ وَابْتَنى * لأَهْلِيهِ مجْدَاً لَيْسَ بِالمُتَهَدِّمِ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
أَفِطْرٌ وَأَطْفَالُ العِرَاقِ بِمَأْتَمِ * وَعِيدٌ وَهُمْ يُسْقَوْنَ مُرَّ الْعَلْقَمِ
بِلَادُكَ قَدِّمْهَا عَلَى كُلِّ مَوْسِمِ * وَمِن أَجْلِهَا أَفْطِرْ وَمِن أَجْلِهَا صُمِ
لَقَدْ صَامَ هِنْدِيٌّ فَجَوَّعَ أُمَّةً * فَهَلْ ضَرَّ عِلْجَاً صَوْمُ مِلْيَارِ مُسْلِمِ
فَهَلَاّ جَعَلْتُمْ عِيدَكُمْ يَوْمَ نَصْرِكُمْ * وَصُمْتُمْ إِلى أَنْ يُفْطِرَ السَّيْفُ بِالدَّمِ
{إِيلِيَّا أَبُو مَاضِي أَوْ محَمَّدٌ الأَسْمَر}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
هَلْ بَاتَ يُغْني أَنْ يُقَالَ لَهَا اسْلَمِي * إِنْ صَحَّ ذَلِكَ فَاسْلَمِي ثُمَّ اسْلَمِي
يَا مِصْرُ إِنَّ اللهَ جل جلاله * لَا يَسْتَجِيبُ إِلى دُعَاءِ النُّوَّمِ
اليَوْمَ أَلْسِنَةُ المَدَافِعِ وَحْدَهَا * مَقْبُولَةُ الدَّعَوَاتِ طَاهِرَةُ الفَمِ
وَالأَرْضُ لِلأَقْوَى المُنَاضِلِ وَحْدَهُ * لَيْسَتْ لأَتْقَاهُمْ وَلَا لِلأَعْلَمِ
وَالحَقُّ لَيْسَ بِبَالِغٍ جُودِيَّهُ * حَتىَّ نجُودَ لَهُ بِطُوفَانِ الدَّمِ
{محَمَّدٌ الأَسْمَر}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
يَا مِصْرُ أَدِّي لِلْعُرُوبَةِ حَقَّهَا * هِيَ قَدَّمَتْكِ لأَمْرِهَا فَتَقَدَّمِي
ظَلَمَ اليَهُودُ النَّاسَ ثُمَّ تَظَلَّمُواْ * مِنهُمْ فَمَنْ لِلظَّالِمِ المُتَظَلِّمِ
أَيْنَ السَّمَوْءلُ كَيْ يُشَاهِدَ غَدْرَهُمْ * بِوُعُودِهِمْ وَمِطَالَهُمْ لِلْمُسْلِمِ
أَمْ مَنْ لَنَا بِقُضَاةِ عَدْلٍ مَا إِذَا * حَكَمَتْ محَاكِمُهُمْ أَتَتْ بِالمحْكَمِ
فَدَعِ الْكَلَامَ فَمَا الْكَلَامُ بِنَافِعٍ * وَاسْتَلَّ سَيْفَكَ ثُمَّ قُمْ فَتَكَلَّمِ
{محَمَّدٌ الأَسْمَر بِتَصَرُّف}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
* وَكُلُّ إِنَاءٍ بِالَّذِي فِيهِ يَنْضَحُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
تُقَلِّبُ طَرْفَكَ لَا تَرَى غَيرَ تَاجِرٍ * يُفَكِّرُ في أَسْوَاقِهِ كَيْفَ يَرْبَحُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
هَجَوْتُ {//5/ 5} ثُمَّ أَنِّي مَدَحْتُهُ * وَمَا زَالَتِ الأَشْرَافُ تُهْجَى وَتُمْدَحُ
{الأَخْطَل}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
كَمْ مَرَّةٍ جَرَّبْتُهُ فَوَجَدْتُهُ * كَالْبَحْرِ مَهْمَا يُغْتَرَفْ لَا يُنْزَحُ
{ابْنُ الرُّومِي}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
أَحْبَابَنَا مَا أَجْمَلَ الدُّنيَا بِكُمْ * مَا دُمْتُمُ مَعَنَا بِهَا لَا تَقْبُحُ
{إِيلِيَّا أَبُو مَاضِي بِتَصَرُّف}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
رَحِيقُ الأَمَاني مِن أَيَادِيهِ يَنْضَحُ * يَمُنُّ بِلَا مَنٍّ وَلَا يَتَنَحْنَحُ
فَلَيْسَ بِمُحْتَاجٍ إِلى مَدْحِ مَادِحٍ * مَكَارِمُهُ تُثْني عَلَيْهِ وَتَمْدَحُ
فَكَمْ مَرَّةٍ جَرَّبْتُهُ فَوَجَدْتُهُ * كَمَا الْبَحْرُ مَهْمَا يُغْتَرَفْ لَيْسَ يُنْزَحُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
لَهَا جِسْمٌ بُرْغُوثٍ وَسَاقُ بَعُوضَةٍ * وَوَجْهٌ كَوَجْهِ القِرْدِ بَلْ هُوَ أَقْبَحُ
تحَمْلِقُ عَيْنَيْهَا إِذَا مَا رَأَيْتَهَا * وَتَعْبَسُ في وَجْهِ الضَّجِيعِ وَتَكْلَحُ
وَصُورَتُهَا كَالنَّارِ تحْسَبُ أَنَّهَا * إِذَا ضَحِكَتْ في أَوْجُهِ النَّاسِ تَلْفَحُ
إِذَا مَا رَأَى الشَّيْطَانُ صُورَةَ وَجْهِهَا * تَعَوَّذَ مِنهَا حِينَ يُمْسِي وَيُصْبِحُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
لَقَدْ لُمْتُهُ في أُخْتِهِ وَبِغَائِهَا * فَقَالَ صَهٍ وَجْهُ المحَرِّشِ أَقْبَحُ
لَهَا أَجْرُهَا إِن أَحْسَنَتْ فَلِنَفْسِهَا * وَمِيزَانُهَا يَوْمَ القِيَامَةِ أَرْجَحُ
أَتَعْجَبُ مِن أُنْثَى تُنَاكُ بحَقِّهَا * وَهَا أَنَاْ ذَا شَيْخٌ أُكَبُّ وَأُنْكَحُ
فَقُلْتُ لَهُ لَا زِلْتُمَا خَيْرَ قُدْوَةٍ * وَسَامِحْ أَخَاكَ فَإِنَّهُ كَانَ يَمْزَحُ
{ابْنُ الرُّومِي؟}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
وَإِنَّ اجْتِهَادَ المَرْءِ يُوجِبُ حَقَّهُ * وَإِن هُوَ أَخْطَأَ في الَّذِي نحْوَهُ نحَا
{ابْنُ الرُّومِي}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
مَدِيحِي عَصَا مُوسَى وَذَلِكَ أَنَّني * ضَرَبْتُ بِهِ بحْرَ النَّدَى فَتَضَحْضَحَا
فَيَا لَكَ بحْرَاً لَمْ أَجِدْ فِيهِ مَشْرَبَاً * وَإِنْ كَانَ غَيرِي وَاجِدَاً فِيهِ مَسْبَحَا
{ابْنُ الرُّومِي}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
كَمْ مَرَّةٍ قَدْ جِئْتُهُ فَوَجَدْتُهُ * كَالبَحْرِ مَهْمَا يُغْتَرَفْ لَنْ يُنْزَحَا
وَرَأَيْتُهُ كَالطَّوْدِ لَيْسَ بِنَاطِحٍ * لَكِنَّهُ يُوهِي الرُّءوسَ النُّطَّحَا
أَإِذَا أَبى المَسْئُولُ إِلَاّ قَوْلَ لَا * لِلسَّائِلِ اسْتَحْيَيْتَ أَنْ تَتَنَحْنَحَا
{ابْنُ الرُّومِي}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
وَرَأَيْتُهُ كَالطَّوْدِ لَيْسَ بِنَاطِحٍ * لَكِنَّهُ يُوهِي رُءوسَ النُّطَّحِ
{ابْنُ الرُّومِيِّ بِتَصَرُّف}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
لَوْ يَعْلَمُ الفُقَرَاءُ كَمْ لَكَ في النَّدَى * مِنْ لَذَّةٍ أَوْ فَرْحَةٍ لَمْ تُمْدَحِ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
فَلَسْتَ تُلَاقِي عَالِمَاً ذَا بَرَاعَةٍ * بِأَعْمَقَ مِنهُ في العُلُومِ وَأَرْسَخَا
{ابْنُ الرُّومِي}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
* ثِمَارُ الأَمَاني مِن أَيَادِيهِ تُؤْخَذُ
{صَفِيُّ الدِّينِ الحِلِّيّ 0 بِتَصَرُّف}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
مَنَّ الْغَنيُّ عَلَيَّ فَانْتَفَضَتْ لَهُ * شَعَرَاتُ نَاصِيَتي كَمِثْلِ الْقُنْفُذِ
وَرَمَيْتُهُ بِسِهَامِ قَوْلٍ إِنْ تَقَعْ * يَوْمَاً عَلَى صُمِّ الجَنَادِلِ تَنْفُذِ
أَنَاْ لَا أُطِيقُ المَنَّ مِنْ تِلْكَ الَّتي * رَدَّتْ صِبَايَ فَكَيْفَ مِن هَذَا الَّذِي
لَوْ مَنَّ يَوْمَاً بِالمُرَتَّبِ صَاحِبي * لَرَمَيْتُ رَاتِبَهُ وَقُلْتُ لَهُ خُذِ
{الشَّاعِرُ الْقَرَوِيّ / رَشِيد سَلِيمٌ الخُورِي}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
* عِنْدَ الصَّبَاحِ سَيَحْمَدُ الْقَوْمُ السُّرَى
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
السَّيْفُ أَفْصَحُ مِنْ زِيَادٍ خُطْبَةً * في الحَرْبِ إِنْ كَانَتْ يَمِينُكَ مِنْبَرَا
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
قَالُواْ السَّلَامُ فَقُلْتُ لَفْظٌ لَمْ أَجِدْ * عَنهُ كَأَلْسِنَةِ اللهِيبِ مُعَبِّرَا
{الشَّاعِرُ الْقَرَوِيّ / رَشِيد سَلِيمٌ الخُورِي}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
وَالأُمَّهَاتُ تَنُوحُ بِالدَّمِ هَذِهِ * تَبْكِي الصَّغِيرَ وَتِلْكَ تَبْكِي الأَصْغَرَا
{الشَّاعِرُ القَرَوِي // رَشِيد سَلِيمٌ الخُورِي أَوْ شَوْقِي في المجْهُولِ مِنَ الشَّوْقِيَّات}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
وَلَا خَيْرَ في حِلْمٍ إِذَا لَمْ تَكُنْ لَهُ * بَوَادِرُ تَحْمِي صَفْوَهُ أَنْ يُكَدَّرَا
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
وَمَطْرُوفَةٌ عَيْنَاهُ رَغْمَ الَّذِي بِهِ * إِذَا مَا رَأَتْ عَيْنَاهُ عَيْبَاً تَبَصَّرَا
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
وَتُرْكِيَّةٍ تَرَكَتْ قُلُوبَ ذَوِي الهَوَى * هَوَاءً وَأَعْيُنَهُمْ غَمَامَاً مُمْطِرَا
{الشَّاعِرُ الْقَرَوِيّ / رَشِيد سَلِيمٌ الخُورِي}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
مَا المَرْءُ إِلَاّ حَيْثُ يجْعَلُ نَفْسَهُ * فَاعْرِفْ لِنَفْسِكَ قَدْرَهَا بَينَ الوَرَى
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
قَدْ عِشْتُ في الدُّنيَا بِقَلْبٍ يَابِسٍ * حَتىَّ لَقِيتُ أَحِبَّتي فَاخْضَوْضَرَا
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
وَفَاضَتْ أَحَادِيثُ الفُكَاهَةِ بَيْنَنَا * كَأَحْسَنِ مَا فَاضَ الحَدِيثُ وَأَنْضَرَا
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
مَا لِلطَّبِيبِ يمُوتُ بِالدَّاءِ الَّذِي * قَدْ كَانَ يُبرِئ مِثْلَهُ بَينَ الوَرَى
هَلَكَ المُدَاوِي وَالمُدَاوَى وَالَّذِي * جَلَبَ الدَّوَاءَ وَبَاعَهُ وَمَنِ اشْتَرَى
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
أَرَى كُلَّ مَنْ مَدَحَ النَّبيَّ مُقَصِّرَا * وَإِنْ بَالَغَ المَدَّاحُ فِيهِ وَأَكْثَرَا
إِذَا كَانَ في الْقُرْآنِ جَاءَ مَدِيحُهُ * فَهَلْ سَتُشَرِّفُهُ أَمَادِيحُ الْوَرَى
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
عَظُمَتْ مَصَائِبُنَا عَلَى أَنْ نَصْبرَا * وَيَصُونُنَا إِيمَانُنَا أَنْ نَضْجَرَا
فَانْصِفْ عِبَادَكَ مِن عِبَادِكَ رَبَّنَا * وَاخْسِفْ بِكُلِّ مَنِ افْتَرَى وَتَجَبَّرَا
{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
أَتَانَا {//5/ 5} بِالطَّعَامِ مُبَشِّرَا * وَكُنَّا حَسِبْنَاهُ دَجَاجَاً محَمَّرَا
لَقَدْ جَاءَ {/5/ 5} بِالطَّعَامِ مُبَشِّرَا * وَكُنَّا حَسِبْنَاهُ دَجَاجَاً محَمَّرَا
بَكَى صَاحِبي لَمَّا رَأَى المِشَّ دُونَهُ * وَأَيْقَنَ أَنَّ الجُوعَ صَارَ مُقَدَّرَا
فَقُلْتُ لَهُ لَا تَبْكِ عَيْنُكَ إِنَّنَا * سَنَأْكُلُ مِشَّاً أَوْ نَمُوتَ فَنُعْذَرَا
{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي بِتَصَرُّف}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
أَقْسَمْتُ أَنِّي لَمْ أَجِدْكَ مُقَصِّرَا * بَلْ كُنْتَ مِثْلِيَ في السَّخَاءِ وَأَكْثَرَا
لَكِنَّ بخْلَكَ لَا يَزُولُ بِدَعْوَةٍ * يَا صَاحِ بَلْ لَا بُدَّ أَنْ تَتَكَرَّرَا
{محْمُود غُنيم أَوْ محَمَّدٌ الأَسْمَر 0 عَلَيْهِمَا رَحْمَةُ الله}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
قِفْ في رُبُوعِ المجْدِ وَابْكِ الأَزْهَرَا * وَانْدُبْهُ رَوْضَاً لِلْمَكَارِمِ أَقْفَرَا
وَاكْتُبْ رِثَاءَكَ فِيهِ نَفثَةَ مُوجَعٍ * وَاجْعَلْ مِدَادَكَ دَمْعَكَ المُتَحَدِّرَا
الجَامِعُ الفَرْدُ الَّذِي بجِهَادِهِ * وَصَلَتْ بِلَادُ المُسْلِمِينَ إِلى الذُّرَا
كُلُّ الوَرَى نحْوَ الأَمَامِ تَقَدَّمُواْ * وَالأَزْهَرُ المَيْمُونُ سَارَ القَهْقَرَى
{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي بِتَصَرُّفٍ يَسِير}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
أَأَزْهَارُ مَا قَدْ عَادَ لِلزَّهْرِ مَفْخَرٌ * سِوَاكِ وَلَوْلَا أَنْتِ مَا عُدَّ مَفْخَرَا
فَفَخَّمْتِهِ لَمَّا تَسَمَّيْتِ بِاسْمِهِ * وَكَبَّرْتِ مِنْ مِقْدَارِهِ فَتَكَبَّرَا
فَفِيمَ الحُلِيُّ وَأَنْتِ أَحْلَى بِدُونِهِ * وَحُسْنُكِ لَيْسَ بحَاجَةٍ أَنْ يُزَوَّرَا
تُضِيءُ نجُومُ اللَّيْلِ عِنْدَ ظَلَامِهِ * وَلَيْسَ لَهَا ضَوْءٌ إِذَا الصُّبْحُ نَوَّرَا
{ابْنُ الرُّومِي}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
أَدُرِّيَّةٌ مَا عَادَ لِلدُّرِّ مَفْخَرٌ * سِوَاكِ وَلَوْلَا أَنْتِ مَا عُدَّ مَفْخَرَا
فَفَخَّمْتِهِ لَمَّا تَسَمَّيْتِ بِاسْمِهِ * وَكَبَّرْتِ مِنْ مِقْدَارِهِ فَتَكَبَّرَا
فَفِيمَ الحُلِيُّ وَأَنْتِ أَحْلَى بِدُونِهِ * وَحُسْنُكِ لَيْسَ بحَاجَةٍ أَنْ يُزَوَّرَا
تُضِيءُ نجُومُ اللَّيْلِ عِنْدَ ظَلَامِهِ * وَلَيْسَ لَهَا ضَوْءٌ إِذَا الصُّبْحُ نَوَّرَا
{ابْنُ الرُّومِي}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
أَوَرْدَةُ مَا قَدْ عَادَ لِلْوَرْدِ مَفْخَرٌ * سِوَاكِ وَلَوْلَا أَنْتِ مَا عُدَّ مَفْخَرَا
فَفَخَّمْتِهِ لَمَّا تَسَمَّيْتِ بِاسْمِهِ * وَكَبَّرْتِ مِنْ مِقْدَارِهِ فَتَكَبَّرَا
فَفِيمَ الحُلِيُّ وَأَنْتِ أَحْلَى بِدُونِهِ * وَحُسْنُكِ لَيْسَ بحَاجَةٍ أَنْ يُزَوَّرَا
تُضِيءُ نجُومُ اللَّيْلِ عِنْدَ ظَلَامِهِ * وَلَيْسَ لَهَا ضَوْءٌ إِذَا الصُّبْحُ نَوَّرَا
{ابْنُ الرُّومِي}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
قُلْ {لِلْفَرَنْسِيِّينَ} لَا تَتَصَاهَرُواْ * بَلْ صَاهِرُواْ شَتىَّ القَبَائِلِ وَالْقُرَى
اللهُ بِالمجْدِ المُؤَثَّلِ خَصَّكُمْ * مَا ضَرَّ لَوْ وَزَّعْتُمُوهُ عَلَى الْوَرَى
قَدْ عِشْتُ في الدُّنيَا بِقَلْبٍ يَابِسٍ * حَتىَّ أَتَيْتُ بِلَادَكُمْ فَاخْضَوْضَرَا
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
قُلْ {لِلسُّعُودِيِّينَ} لَا تَتَصَاهَرُواْ * بَلْ صَاهِرُواْ شَتىَّ القَبَائِلِ وَالْقُرَى
اللهُ بِالمجْدِ المُؤَثَّلِ خَصَّكُمْ * مَا ضَرَّ لَوْ وَزَّعْتُمُوهُ عَلَى الْوَرَى
قَدْ عِشْتُ في الدُّنيَا بِقَلْبٍ يَابِسٍ * حَتىَّ أَتَيْتُ بِلَادَكُمْ فَاخْضَوْضَرَا
بِصُدُورِهِمْ وَقَوُاْ الشَّرِيعَةَ عُزَّلاً * لَمْ يَلْبِسُواْ غَيرَ الشَّجَاعَةِ مِغْفَرَا
مَا قَامَرُواْ بِالدِّينِ في سُبُلِ الهَوَى * كَلَاّ وَلَا اتَّخَذُواْ الشَّرِيعَةَ مَتْجَرَا
عَاشُواْ حُمَاةَ الدِّينِ مِن أَعْدَائِهِ * لَا يَسْمَحُونَ بِأَنْ يُبَاعَ وَيُشْترَى
{الْبَيْتَانِ الأَوَّلُ وَالثَّاني لأَبي مَاضِي، وَالْبَاقِي لِهَاشِمٍ الرِّفَاعِي بِتَصَرُّف}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
قُلْ لِلأُلى بَدَأُواْ بِدَايَةَ هِتْلَرَا * سَتُجَرَّعُونَ غَداً نِهَايَةَ هِتْلَرَا
إِنَّا تَرَكْنَا الخَصْمَ يَضْحَكُ أَوَّلاً * حَتىَّ نَرَاهُ وَهُوَ يَبْكِي آخِرَا
أَتُسَيْطِرُونَ عَلَى شُعُوبٍ حُرَّةٍ * وَعَلَيْكُمُ شَعْبُ اليَهُودِ تَسَيْطَرَا
لَيْسَتْ لإِبْرَاهِيمَ نِسْبَتُهُمْ وَلَا * لِبَنِيهِ لَكِنْ يُنْسَبُونَ لآزَرَا
لَوْ تَسْأَلُونَ أَبَا البَرَايَا آدَماً * هَلْ مِنْ سُلَالَتِكَ اليَهُودُ لأَنْكَرَا
{محْمُود غُنَيْم؟}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
وَإِنَّ اجْتِهَادَ المَرْءِ يُوجِبُ حَقَّهُ * وَإِن هُوَ أَخْطَأَ في الَّذِي نحْوَهُ مَشَى
{ابْنُ الرُّومِي}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
* سَحَابَةُ صَيْفٍ عَنْ قَلِيلٍ سَتُقْشَعُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
قُبْحَاً لِوَجْهِكَ يَا زَنِيمُ فَإِنَّهُ * وَجْهٌ بِهِ مِنْ كُلِّ لَوْنٍ بُرْقُعُ
قُبْحَاً لِوَجْهِكِ يَا خَبَاثُ فَإِنَّهُ * وَجْهٌ بِهِ مِنْ كُلِّ لَوْنٍ بُرْقُعُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
فَتَرَكْتَهُ يَمْشِي يجُرُّ ثِيَابَهُ * بِقَفَاً يَصِيحُ بِنَا أَلَا مَنْ يَصْفَعُ
{المُتَنَبيِّ}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
قَدْ يُدْرِكُ المجْدَ الفَتى وَلَوَ انَّهُ * صِفْرُ اليَدَيْنِ وَثَوْبُهُ مُتَقَطِّعُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
أَصْبَحْتُ في الدُّنيَا أَرُوحُ وَأَغْتَدِي * وَإِخَالُني في غَيرِ أَرْضِي أَزْرَعُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
لَقَدْ صِرْتُ في الدُّنيَا أَرُوحُ وَأَغْتَدِي * كَأَنيِّ بِهَا في غَيْرِ أَرْضِيَ أَزْرَعُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
إِذَا كُنْتَ في فِكْرِي وَقَلْبي وَمُقْلَتي * فَأَيُّ مَكَانٍ مِنْ مَكَانِكَ أَرْفَعُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
إِذَا كَانَ هَذَا فِعْلُهُ بِمُحِبِّهِ * فَمَاذَا تَرَاهُ في أَعَادِيهِ يَصْنَعُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
وَلَا بُدَّ مِنْ شَكْوَى إِلى ذِي مُرُوءةٍ * يُوَاسِيكَ أَوْ يُسْلِيكَ أَوْ يَتَوَجَّعُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
فَالنَّفْسُ رَاغِبَةٌ إِذَا رَغَّبْتَهَا * وَإِذَا تُرَدُّ إِلى قَلِيلٍ تَقْنَعُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
أَلَا لَيْتَ شِعْرِي هَلْ أَقُولُ قَصِيدَةً * وَلَا أَشْتَكِي فِيهَا وَلَا أَتَوَجَّعُ
{المُتَنَبيِّ بِتَصَرُّف}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
أَلَا لَيْتَ شِعْرِي هَلْ أَزُورُكَ مَرَّةً * وَلَا أَشْتَكِي فِيهَا وَلَا أَتَوَجَّعُ
{المُتَنَبيِّ بِتَصَرُّف}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
وَإِنيِّ بحَمْدِ اللهِ لَا ثَوْبَ غَادِر * لَبِسْتُ وَلَا مِن خِزْيَةٍ أَتَقَنَّعُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
وَتجَلُّدِي لِلشَّامِتِينَ أُرِيهُمُ * أَنِّي لِرَيْبِ الدَّهْرِ لَا أَتَضَعْضَعُ
{الْبَيْتُ الأَوَّلُ فَقَطْ لأَبي ذُؤَيْبٍ الهَذَليّ}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
أَقُولُ لنَفْسِي وَيحَكِ المَالُ نَافعٌ * فَتُقْسِمُ أَنَّ الأَجْرَ وَالزُّهْدَ أَنْفَعُ
لَعَمْرُكَ مَهْمَا يَرْتَفِعْ صَاحِبُ الغِنى * فَإِنَّ أُولي الإِخْلَاصِ وَالزُّهْدِ أَرْفَعُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
ثِيَابي ثِيَابُ الضَّيْفِ وَالبَيْتُ بَيْتُهُ * وَكُلُّ الَّذِي يَرْجُو يُطَاعُ وَيُسْمَعُ
أُحَدِّثُهُ إِنَّ الحَدِيثَ مِنَ القِرَى * وَتَعْلَمُ نَفْسِي أَنَّهُ سَوْفَ يَهْجَعُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
فَكُنَّا وَكُنَّا غَيرَ أَنَّا تَضَعْضَعَتْ * قُوَانَا وَأَيُّ النَّاسِ لَا يَتَضَعْضَعُ
تَقَضَّتْ خَيَالَاتٌ وَجَاءتْ حَقِيقَةٌ * تُصَدِّعُ مِن أَكْبَادِنَا مَا تُصَدِّعُ
أَلَا لَيْتَ شِعْرِي هَلْ أَخُطُّ مُؤَلَّفَاً * وَلَا أَشْتَكِي فِيهِ وَلَا أَتَوَجَّعُ
{الْبَيْتَانِ الأَوَّلَانِ لمحَمَّدٍ الأَسْمَر، وَالأَخِيرُ لِلْمُتَنَبيِّ}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
أَلَا إِنَّمَا الدُّنيَا عَلَى فَرْطِ حُبِّهَا * سَحَابَةُ صَيْفٍ عَنْ قَلِيلٍ تَقَشَّعُ
تَرَى أَشْقيَاءَ النَّاسِ لَا يَسْأَمُونَهَا * عَلَى أَنَّهُمْ فِيهَا عُرَاةٌ وَجُوَّعُ
وَإِنْ كَانَ هَذَا فِعْلُهَا بِمُحِبِّهَا * فَمَاذَا تَرَاهَا في الأَعَادِي سَتَصْنَعُ
نُرَقِّعُ دُنيَانَا بِإِفْسَادِ دِينِنَا * فَلَا الدِّينَ أَصْلَحْنَا وَلَا مَا نُرَقِّعُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
تَذُوبُ حُشَاشَاتُ العَوَاصِمِ حَسْرَةً * إِذَا دَمِيَتْ مِنْ كَفِّ بَغْدَادَ إِصْبَعُ
وَلَوْ صُدِّعَتْ مِنْ سَفحِ لُبْنَانَ صَخْرَةٌ * لَدَكَّ ذُرَا الإِسْلَامِ هَذَا التَّصَدُّعُ
لَقَدْ كَانَ حُلْمَاً أَنْ نَرَى الشَّرْقَ وَحْدَةً * وَمِنْ جُمْلَةِ الأَحْلَامِ مَا يُتَوَقَّعُ
فَلَيْسَتْ حُدُودُ الأَرْضِ تَفْصِلُ بَيْنَنَا * لَنَا الشَّرْقُ حَدٌّ وَالعُرُوبَةُ مَوْضِعُ
{عَلِي الجَارِم}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
إِذَا كُنْتَ في فِكْرِي وَقَلْبي وَمُقْلَتي * فَأَيُّ مَكَانٍ مِنْ مَكَانِكَ أَرْفَعُ
فَلَا تَسْأَلِيني في هَوَاكِ زِيَادَةً * فَأَيْسَرُهُ مُرْضٍ وَأَدْنَاهُ مُقْتِعُ
لَوْ انَّ نَصِيبي في الهَوَى يُنْقِصُ الَّذِي * لِغَيرِي خَلَا مِنهُ المحِبُّونَ أَجْمَعُ
كِلَانَا ادَّعَى أَنَّ الفَضِيلَةَ في الهَوَى * لَهُ وَكِلَانَا صَادِقٌ لَيْسَ يُدْفَعُ
يحُسُّ كِلَانَا مَا بِهِ دُونَ غَيرِهِ * وَكُلُّ بَلَاءٍ عِنْدَ لَاقِيهِ أَوْجَعُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
مَا رَاعَني في اللَّيْلِ إِلَاّ أَن أَرَى * شَبَحَاً بِأَثْوَابِ الدُّجَى يَتَلَفَّعُ
يَمْشِي الهُوَيْنى شَاكِيَاً وَكَأَنَّهُ * صَبٌّ عَلَى قَبرِ الحَبِيبَةِ يُصْرَعُ
فَدَنَوْتُ مِنهُ محَاذِرَاً فَإِذَا بِهِ * حَسْنَاءُ مِنْ فَرْطِ الْبُكَا تَتَقَطَّعُ
فَهَتَفْتُ مَا بَالُ الفَتَاةِ أَرَى لَهَا * قَلْبَاً يَفِيضُ أَسَىً وَعَيْنَاً تَدْمَعُ
مَن أَنْتِ يَا أُخْتَاهُ قَالَتْ يَا فَتىً * إِنيِّ أَنَا مِصْرُ الَّتي تَتَوَجَّعُ
أَبْكِي عَلَى مجْدِي وَأَنْدُبُ عِزَّتي * هَذَانِ فَقْدُهُمَا مُصَابٌ مُوجِعُ
يَا وَيْحَ قَوْمِي قَدْ أَضَاعُواْ دِينَهُمْ * فَإِذَا بِهِمْ شَعْبٌ ذَلِيلٌ خَاضِعُ
وَلَوُ اهْتَدَواْ رُشْدَاً لَظَلُّواْ سَادَةً * وَلَهُمْ مِنَ القُرْآنِ حِصْنٌ مَانِعُ
لَا يَسْتَوِي هَدْيٌ وَبَغْيٌ إِنَّمَا * بَينَ الهُدَى وَالبَغْيِ فَرْقٌ شَاسِعُ
تَاللهِ مَا اتَّقَتِ المَمَالِكُ بَأْسَنَا * إِلَاّ وَنَحْنُ بِهَدْيِهِ نَتَدَرَّعُ
كَلَاّ وَلَا هَانَتْ عَلَيْهِمْ رِيحُنَا * إِلَاّ وَدِينُ اللهِ فِينَا ضَائِعُ
فَالأَغْنِيَاءُ قُلُوبُهُمْ مُسْوَدَّةٌ * لَمْ يَبْقَ فِيهَا لِلتَّرَحُّمِ مَوْضِعُ
شَغَلَتْهُمُ الأَمْوَالُ عَن أَهْلِيهِمُ * لَا عَاشَ ذُو مَالٍ يَضِنُّ وَيَمْنَعُ
وَالنَّاسُ قَدْ ضَلُّواْ الطَّرِيقَ فَرَاعَني * في كُلِّ يَوْمٍ لِلْفَضِيلَةِ مَصْرَعُ
وَالجَهْلُ يَضْرِبُ في القُرَى أَطْنَابَهُ * وَالفَقْرُ في شَتى المَنَازِلِ يَقْبَعُ
نَادَيْتُهَا نَفْسِي فِدَاؤُكِ لَا البُكَا * يجْدِي وَلَا طُولُ التَّحَسُّرِ يَنْفَعُ
إِنْ كَانَ سَاءَ كِ أَنَّ أَرْضَكِ قَدْ غَدَتْ * مَرْعَىً بِهِ ذِئْبُ الغِوَايَةِ يَرْتَعُ
فَهُنَاكَ جُنْدٌ قَامَ يَسْعَى جَاهِدَاً * في الدِّينِ يَقْتَلِعُ الفَسَادَ وَيَنْزِعُ
" اللهُ أَكْبرُ " في الحَيَاةِ شِعَارُهُ * يَمْشِي بِهَا نحْوَ الجِهَادِ وَيُسْرِعُ
وَلَقَدْ أَذَاقَهُمُ الطُّغَاةُ مِنَ الأَذَى * لَوْنَاً يَشِيبُ لَهُ الصِّغَارُ الرُّضَّعُ
فَلَوِ اطَّلَعْتَ لَدَى السُّجُونِ عَلَيْهِمُ * لَرَأَيْتَ مَا يُدْمِي الفُؤَادَ وَيَخْلَعُ
فَفَتى العَقِيدَةِ مُثْخَنٌ بِجِرَاحِهِ * وَالشَّيْخُ يُضْرَبُ بِالسِّيَاطِ وَيُصْرَعُ
فَمَتىَ دُجَى تِلْكَ اللَّيَالي يَنْقَضِي * وَمَتىَ النَّهَارُ عَلَى الْكِنَانَةِ يَسْطَعُ
{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي بِتَصَرُّف}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
أَمِنَ المَنُونِ وَرَيْبِهَا تَتَوَجَّعُ * وَالدَّهْرُ لَيْسَ بِمُعْتِبٍ مَنْ يجْزَعُ
هَذِي الدُّمُوعُ أَرَاكَ تَذْرِفُهَا سُدَىً * كَفْكِفْ دُمُوعَكَ لَا تُفِيدُ الأَدْمُعُ
أَبُنيَّ شِعْرِي لَسْتُ أَمْلِكُ غَيْرَهُ * مَاذَا عَسَايَ سِوَى الرِّثَاءِ سَأَصْنَعُ
أَبَتَاهُ شِعْرِي لَسْتُ أَمْلِكُ غَيْرَهُ * مَاذَا عَسَايَ سِوَى الرِّثَاءِ سَأَصْنَعُ
وَإِذَا المَنِيَّةُ أَنْشَبَتْ أَظْفَارَهَا * أَلْفَيْتَ كُلَّ تَمِيمَةٍ لَا تَنْفَعُ
وَاحَرَّ قَلْبي كَيْفَ يخْطَفُكَ الرَّدَى * وَيَضُمُّ مِنْكَ الجِسْمَ هَذَا البَلْقَعُ
قَالُواْ العُيُونُ يَضُرُّهَا حُزْنُ الفَتى * وَالحُزْنُ أَقْسَى في القُلُوبِ وَأَوْجَعُ
تِلْكُمْ هِيَ الدُّنيَا وَهَذَا دَأْبهَا * تَغْتَالُ مِنَّا مَنْ تَشَاءوَتَنزِعُ
إِنْ تُضْحِكِ اليَوْمَ الفَتى وَتَسُرَّهُ * فَغَدَاً إِلَيْهِ المُبْكِيَاتُ سَتُسْرِعُ
وَإِذَا سَقَتْهُ الشَّهْدَ يَوْمَاً في غَدٍ * يَأْتِيهِ كَأْسُ النَّائِبَاتِ المُتْرَعُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
حَتىَّ مَتى يَا رَبَّنَا نَتَوَجَّعُ * أَكْبَادُنَا مِن حُزْنِهَا تَتَقَطَّعُ
مَا أَنْ نَفِيقَ مِنَ الهُمُومِ إِفَاقَةً * حَتىَّ نَرَى هَمَّاً جَدِيدَاً يُسْرِعُ
حَتىَّ مَتى سَنَظَلُّ نَزْرَعُ في الْوَرَى * خَيْرَاً وَنحْنُ نَرَى سِوَانَا يَقْلَعُ
رُحْمَاكَ بي وَبِأُسْرَتي وَأَحِبَّتي * إِنَّا إِلَيْكَ جَمِيعَنَا نَتَضَرَّعُ
فَقَدِ ابْتُلِينَا هَاهُنَا بحُسَالَةٍ * عَنْ ظُلْمِ كُلِّ الخَلْقِ لَا تَتَوَرَّعُ
فَمَتى ظَلَامُكِ يَا مَظَالِمُ يَنْقَضِي * وَمَتى بَشِيرُكِ يَا بَشَائِرُ يَسْطَعُ
أَفَكُلَّمَا هَمٍّ فَظِيعٌ مَرَّ بي * يَنْتَابُني هَمٌّ جَدِيدٌ أَفْظَعُ
فَزَمَانُنَا هُوَ فَتْرَةُ الْغُرَبَاءِ مَا * فِيهِ قَرِيبٌ أَوْ غَرِيبٌ يَنْفَعُ
وَالدِّينُ بَينَ النَّاسِ صَارَ كَأَنَّهُ * ثَوْبٌ وَمِنْ كُلِّ الرِّقَاعِ مُرَقَّعُ
هَجَرُواْ كِتَابَ اللهِ كَيْ يَتَقَدَّمُواْ * وَحَيَاتُهُمْ مِن غَيرِهِ مُسْتَنْقَعُ
فَبَنَاتُهُمْ خَلَعَتْ رِدَاءَ حَيَائِهَا * وَمَعَ الشَّبَابِ عَلَى المَلَا تَتَسَكَّعُ
وَرِجَالُهُمْ قَدْ أَهْمَلُواْ أَبْنَاءهُمْ * وَنِسَاؤُهُمْ لأَقَلِّ شَيْءٍ تخْلَعُ
وَفَقِيرُهُمْ يَرْنُواْ لِمَالِ غَنِيِّهِمْ * وَغَنِيُّهُمْ مَهْمَا اغْتَنى لَا يَشْبَعُ
وَيُهَانُ بَيْنَهُمُ الضَّعِيفُ وَيُشْتَرَى * وَيُبَاعُ في أَسْوَاقِهِمْ وَيُرَوَّعُ
كَمْ مِنْ قَصَائِدَ قُلْتُهَا في نُصْحِهِمْ * لَوْ فِيهِمُ مَنْ لِلنَّصَائِحِ يَسْمَعُ
في الْبَحْرِ أَلْقَوْهَا فَحَلَّتْ قَاعَهُ * وَالدُّرُّ في قَاعِ الْبِحَارِ مُضَيَّعُ
فَعَلَى هُمُومِ المُسْلِمِينَ وَهَمِّنَا * في الحَالَتَينِ تَسِيلُ مِنَّا الأَدْمُعُ
يَا رَبِّ أَدْرِكْنَا بِنَصْرٍ عَاجِلٍ * كُلُّ الْقُلُوبِ إِلى السَّمَا تَتَطَلَّعُ
{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
* فَأَعْجَلَهَا الإِشْفَاقُ أَنْ تَتَسَمَّعَا
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
بَكَتْ عَيْنيَ اليُمْنى فَلَمَّا هَجَرْتُهَا * عَلَى العِشْقِ بَعْدَ الشَّيْبِ أَسْبَلَتَا مَعَا
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
لَا تَكْذِبي إِنيِّ رَأَيْتُكُمَا مَعَا * فَدَعِي الْبُكَاءَ فَقَدْ كَرِهْتُ الأَدْمُعَا
{كَامِلُ الشِّنَّاوِي}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
وَإِنَّ اجْتِهَادَ المَرْءِ يُوجِبُ حَقَّهُ * وَإِن هُوَ أَخْطَأَ في الَّذِي نحْوَهُ سَعَى
{ابْنُ الرُّومِي}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
لَقَدْ أَمِنَتْ نَفْسِي المَصَائِبَ بَعْدَهُ * فَأَصْبَحْتُ مِنهَا آمِنَاً أَن أُرَوَّعَا
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
خَفَضْتُ جَنَاحَ الذُّلِّ مِنْ رَحْمَتي بِهَا * وَهَانَ لأُمِّيَ أَن أَذِلَّ وَأَخْضَعَا
أَرُوحُ أَمِيرَاً في البِلَادِ محَكَّمَاً * وَأَغْدُو شَفِيعَاً في الذُّنُوبِ مُشَفَّعَا
{ابْنُ زَيْدُون}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
فَأَحْجَمَ لَمَّا لَمْ يجِدْ فِيهِ مَطْمَعَاً * وَأَقْدَمَ لَمَّا لَمْ يجِدْ عَنهُ مَفْزَعَا
فَلَمْ يُغْنِهِ أَنْ كَرَّ نَحْوَكَ مُسْرِعَا * وَلَمْ يُنْجِهِ أَنْ فَرَّ مِنْكَ مُرَوَّعَا
{البُحْتُرِيّ}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
وَكُنَّا كَنَدْمَانيْ جُذَيمَةَ حِقْبَةً * مِنَ الدَّهْرِ حَتىَّ قِيلَ لَنْ نَتَصَدَّعَا
فَلَمَّا تَفَرَّقْنَا كَأَنِّي وَمَالِكَاً * لِطُولِ اجْتِمَاعٍ لَمْ نَبِتْ لَيْلَةً مَعَا
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
عِيدُ الأُمُومَةِ وَالرَّبِيعِ تجَمَّعَا * عِيدَانِ قَدْ طَلَعَا عَلَى الدُّنيَا مَعَا
أُمِّي غَرَسْتِ الحُبَّ في أَحْشَائِنَا * وَمَلأْتِ بِالقِيَمِ الرَّفِيعَةِ أَضْلُعَا
يَا مَنْ سَهِرْتِ اللَّيْلَ في تمْرِيضِنَا * تَتَوَجَّعِينَ إِذَا سَمِعْتِ تَوَجُّعَا
فَإِذَا فَرِحْنَا تُظْهِرِينَ بَشَاشَةً * وَإِذَا مَرِضْنَا تَذْرِفِينَ الأَدْمُعَا
لَوْ كَانَ غَيرُ اللهِ يُعْبَدُ بَيْنَنَا * لَوَجَدْتِنَا يَا أُمُّ حَوْلَكِ رُكَّعَا
{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي بِتَصَرُّف}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
وَحَتىَّ المُزَكُّون؛ لَا يَسْلَمُونَ مِنْ بَعْضِ الْعُيُوب: كَالْكِبرِ أَوِ الرِّيَاءِ وَأَمْرَاضِ الْقُلُوب 00!!
وَصَدَقَ جل جلاله إِذْ يَقُول: {وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِين} {يُوسُف/103}
وَلَمْ يَكَدِ الْقُرْآنُ يُقَرِّرْ هَذِهِ الحَقِيقَةَ حَتىَّ قَالَ بَعْدَهَا:
{وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللهِ إِلَاّ وَهُم مُشْرِكُون} {يُوسُف/106}
أُقَلِّبُ طَرْفي لَا أَرَى غَيرَ تَاجِرٍ * يُفَكِّرُ في أَرْبَاحِهِ كَيْفَ تَزْدَادُ
وَأَسَدَّ آرَاءً وَأَثْقَبَ فِكْرَةً * وَأَشَدَّ عَارِضَةً وَأَقْرَبَ مَوْضِعَا
وَلَكَمْ لَيَالٍ بِتُّ في دَيْجُورِهَا * للهِ أَدْعُو خَاشِعَاً مُتَضَرِّعَا
حَتى رَأَيْتُكَ فَوْقَ كِسْرَى عِزَّةً * وَرَأَيْتُ دُونَكَ في الجَلَالَةِ تُبَّعَا
فَعَلَامَ أُنْبَذُ بَعْدَمَا أَكْرَمْتَني * نَبْذَ النَّوَاةِ بِقَوْلِ وَاشٍ قَدْ سَعَى
وَسَمِعْتَ في حَقِّي كَلَامَ حُسَالَةٍ * أَقْصَى مُنَاهُمْ أَن أَبِيتَ مُضَيَّعَا
إِنْ كُنْتُ خُنْتُكَ ظَاهِرَاً أَوْ بَاطِنَاً * فَخَسِرْتُ دُنيَايَا وَآخِرَتي مَعَا
أَصُونُكُمْ في عُنْفُوَانِ شَبِيبَتي * وَأَخُونُكُمْ لَمَّا شَبَابي وَدَّعَا
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
أَبىَ اللهُ إِلَاّ أَنْ تَذِلَّ وَتَخْضَعَا * وَشَاءَ لِرُكْنِ البَغْيِ أَنْ يَتَصَدَّعَا
فَفَارَقْتَ دَسْتَ الحُكْمِ وَالأَنْفُ رَاغِمٌ * فَمُتْ بِالأَسَى أَوْ عِشْ ذَلِيلاً مُضَيَّعَا
فَيَا طُولَ مَا أَفزَعْتَ في مِصْرَ آمِنَاً * فَبِتْ مِثْلَ مَنْ قَدْ بَاتَ بِالأَمْسِ مُفْزَعَا
هَوَى غَيرَ مَأْسُوفٍ عَلَيْهِ فَلَمْ يَدَعْ * بِأَيِّ فُؤَادٍ لِلتَّرَحُّمِ مَوْضِعَا
وَكَانَ سُقُوطُ الْفَرْدِ مَصْدَرَ فَرْحَةٍ * فَكَيْفَ يَكُونُ الأَمْرُ لَوْ سَقَطُواْ مَعَا
وَجُرْتُمْ عَلَيْنَا مَرَّةً بَعْدَ مَرَّةٍ * وَجَرَّعْتُمُونَا الكَأْسَ بِالذُّلِّ مُتْرَعَا
أَرَى مِصْرَ وَالسُّودَانَ مِنْ بَعْدِ وِحْدَةٍ * تَفَرَّقَ مِنْ شَمْلَيْهِمَا مَا تَجَمَّعَا
فَعُدْوَانُكُمْ قَدْ أَلبَسَ النِّيلَ فُرْقَةً * وَأَسْخَطْتُمُ مِنهُ مَصَبَّاً وَمَنْبَعَا
وَمَا نَالَ أَقْطَارَ العُرُوبَةِ غَيرَ أَن * تَقَطَّعَ مِنْ مِيثَاقِهَا مَا تَقَطَّعَا
{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي بِتَصَرُّفٍ يَسِير}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
* وَمِنَ الْعَجَائِبِ حَالِمٌ لَمْ يَهْجَعِ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
وَاسْتَعْذَبُواْ تَعْذِيبَهُ بِضَرَاوَةٍ * وَسَقَوْهُ مِنْ كَأْسِ الهَوَانِ المُتْرَعِ
{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
إِنْ لَاحَ طَيْفٌ قُلتُ يَا عَينُ انْظُرِي * أَوْ عَمَّ صَمْتٌ قُلْتُ يَا أُذُنُ اسْمَعِي
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
وَلَسْتُ أُبَالي حِينَ أُقْتَلُ مُسْلِمَاً * عَلَى أَيِّ جَنْبٍ كَانَ في اللهِ مَصْرَعِي
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
إِذَا أَنْتَ حَمَّلْتَ الخَؤُونَ أَمَانَةً * فَإِنَّكَ قَدْ أَوْدَعْتَهَا شَرَّ مَوْضِعِ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
طَرْفٌ أَطَلْتُ عِنَانَهُ لِيُصِيبَ لي * بَعْضَ المُنى فَأَصَابَني في أَضْلُعِي
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
سَأَقْسِمُ دَمْعِي مِنْ فِعَالِكَ دَمْعَةٌ * عَلَى مِدَحٍ قَدْ قُلْتُهَا فِيكَ ضُيَّعِ
وَأُخْرَى عَلَى مَا فِيكَ مِن حُسْنِ مَنْظَرٍ * بِفِعْلِكَ قَدْ صَيَّرْتَهَا قُبْحَ مَسْمَعِ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
فَمَنْزِلُ {/5/ 5} لِلمَسَاكِينِ قِبْلَةٌ * وَمَأْوَى رِجَالٍ بَائِسِينَ وَجُوَّعِ
فَبَيْتُ {//5/ 5} لِلمَسَاكِينِ قِبْلَةٌ * وَمَأْوَى رِجَالٍ بَائِسِينَ وَجُوَّعِ
{المِصْرَاعُ الأَوَّلُ لي، وَالثَّاني لحَازِمِ بْنِ طَرَفَة}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
يُهْنِيكَ مَوْتُكَ يَا بُنيَّ كَأَنَّهُ * نَوْمُ الرَّضِيعِ عَلَى ذِرَاعِ المُرْضِعِ
كَمْ قُبْلَةٍ ذَهَبَتْ إِلى شَفَتَيْكَ مِنْ * قَلْبي الحَزِينِ الْوَالِهِ المُتَقَطِّعِ
حَتىَّ إِذَا وَجَدَتْ مِهَادَكَ خَالِيَاً * عَادَتْ فَصَارَتْ جَمْرَةً في أَضْلُعِي
{إِلْيَاس فَرَحَات}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
وَإِنَّكَ لَمْ يَفْخَرْ عَلَيْكَ كَفَاخِرٍ * ضَعِيفٍ وَلَمْ يَغْلِبْكَ مِثْلُ مُغَلَّبِ
{امْرُؤُ القَيْس}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
سَارَتْ مُغَرِّبةً وَسِرْتُ مُشَرِّقَاً * شَتَّانَ بَينَ مُشَرِّقٍ وَمُغَرِّبِ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
فَإِذَا رَآني دُونَهُ مِنهُمْ غَبي * فَكَمَا يُرَى في المَاءِ ظِلُّ الكَوْكَبِ
{إِيلِيَّا أَبُو مَاضِي بِتَصَرُّف}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
كَمْ قُبْلَةٍ لَكِ نِلْتُهَا في الحُلْمِ لَمْ * أَخْشَ الحِسَابَ لأَنَّهَا لَمْ تُكْتَبِ
كَمْ قُبْلَةٍ قَبَّلْتُهَا لَكِ لَمْ أَخَفْ * مِنهَا الحِسَابَ لأَنَّهَا لَمْ تُكْتَبِ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
قُل لِلْمَلِيحَةِ في الخِمَارِ المَغْرَبي * أَفْسَدْت نُسْكَ أَخي التُّقَي المُتَرَهِّبِ
نَارُ الخِمَارِ وَنُورُ وَجْهِكِ وَسْطَهُ * عَجَبَاً لِوَجْهِكِ كَيْفَ لَمْ يَتَلَهَّبِ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
فَلَا تُسْلِمَنيِّ لِلأَعَادِي فَيَهْتِفُواْ * أَلَا مَنْ رَأَى صَقْرَاً فَرِيسَةَ أَرْنَبِ
فَلِلْمَرْءِ ذَبَّ اللَّيْثِ عَنْ ظُلْمِ ثَعْلَبٍ * وَلَيْسَ لَهُ إِذْلَالُ لَيْثٍ لِثَعْلَبِ
{ابْنُ الرُّومِي}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
بَخْرَاءُ فَاحَتْ رِيحُهَا كَالجَوْرَبِ * بَلْ رِيحُهَا كَفُسَاءِ كَلْبٍ أَجْرَبِ
فَكَّرْتُ يَوْمَاً في نَتَانَتِهَا فَلَمْ * أَسْطَعْ تَنَاوُلَ مَأْكَلٍ أَوْ مَشْرَبِ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
الصَّبْرُ يحْمَدُ في المَوَاطِنِ كُلِّهَا * إِلَاّ عَلَيْكِ فَإِنَّهُ لَا يُحْمَدُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
يَا أُمَّةَ الإِسْلَامِ هَذَا دِينُكُمْ * وَنَبِيُّكُمْ فَتَمَسَّكُواْ وَتَوَحَّدُواْدُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
النَّاس تُفْسِدُ كُلَّ شَيءٍ صَالحٍ * وَالْفَضْلُ تُصْلِحُ كُلَّ مَا قَدْ أَفسَدُوا
{ابْنُ الرُّومِي}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
وَاعْلَمْ بِأَنَّ وَرَاءَكَ الأُسْدُ الَّتي عَن خَوْضِ بحْرِ المَوْتِ لَا تَترَدَّدُ
{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
وَاعْلَمْ بِأَنَّ بِشَعْبِكَ الأُسْدُ الَّتي عَن خَوْضِ بحْرِ المَوْتِ لَا تَترَدَّدُ
{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي بِتَصَرُّفٍ يَسِير}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
إِذَا مَا أَرَادَ اللهُ إِهْلَاكَ نَمْلَةٍ * سَمَتْ بجَنَاحَيْهَا إِلى الجَوِّ تَصْعَدُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
لَا تَصْحَبِ الفُسَّاقَ مَهْمَا اسْتُحْسِنُواْ * كَمْ صَالِحٍ بِفَسَادِ آخَرَ يَفْسُدُ
عَدْوَى السَّقِيمِ إِلى السَّلِيمِ سَرِيعَةٌ * كَالجَمْرِ يُوضَعُ في الرَّمَادِ فَيَخْمُدُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
كُن حَيْثُ شِئْتَ تَسِرْ إِلَيْكَ رِكَابُنَا * فَالأَرْضُ وَاحِدَةٌ وَأَنْتَ الأَوْحَدُ
{المُتَنَبيِّ}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
تَجَرَّدْ مِنَ الدُّنيَا فَإِنَّكَ إِنَّمَا * أَتَيْتَ إِلى الدُّنيَا وَأَنْتَ مجَرَّدُ
{أَبُو العَتَاهِيَة}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
خَلِيلِيَ هَلْ طَالَ الدُّجَى أَمْ تَقَيَّدَتْ * كَوَاكِبُهُ أَمْ ضَلَّ عَنْ نَهْجِهِ الْغَدُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
أَرَى الْعُمْرَ كَنْزَاً نَاقِصَاً كُلَّ لَيْلَةٍ * وَمَا تَنْفَدُ الأَيَّامُ وَالدَّهْرُ يَنْفَدُ
{طَرَفَةُ بْنُ الْعَبْد 0 بِتَصَرُّف}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
تَأَسَّ أَطَالَ اللهُ عُمْرَكَ بِالأُلى * مَضَوْاْ وَلَهُمْ ذِكْرٌ جَمِيلٌ مخَلَّدُ
فَلَوْ لَمْ يَكُنْ في المَوْتِ خَيرٌ لِمَنْ مَضَى * لَمَا مَاتَ خَيرُ الأَنْبِيَاءِ محَمَّدُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
يَا إِخْوَتي مَا لي أُذَادُ عَنِ الَّذِي * أَبْغِي وَأُسْعَطُ بِالَّذِي لَا يُحْمَدُ
أَإِذَا تَكُونُ كَريهَةٌ أُدْعَى لَهَا * وَإِذَا الغَنَائِمُ قُسِّمَتْ أُسْتَبْعَدُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
كَمَا بِأَبي العَبَّاسِ أُنْشِئَ مُلْكُكُمْ * كَذَا بِأَبي العَبَّاسِ أَيْضَاً يُجَدَّدُ
إِمَامٌ يَظَلُّ الأَمْسُ يَبْكِي مُوَدِّعَاً * لَهُ وَيَظَلُّ عَلَى اشْتِيَاقٍ لَهُ الغَدُ
{ابْنُ الرُّومِي}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
تَعَزَّ أَمِيرَ المُؤْمِنِينَ فَإِنَّهُ * لِمَا قَدْ تَرَى يَغْدُو الصَّغِيرُ وَيُولَدُ
وَمَا لَامْرِئٍ طُولُ الخُلُودِ وَإِنَّمَا * يُخَلِّدُهُ طُولُ الثَّنَاءِ فَيَخْلُدُ
{الْبَيْتُ الأَوَّلُ فَقَطْ لَابْنِ الرُّومِي}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
إِيوَانُ كِسْرَى مَا لَهُ مُتَصَدِّعٌ * نَارُ المجُوسِ وَمَا لَهَا لَا تُوقَدُ
فَمُحَمَّدٌ يَا بِنْتَ وَهْبٍ قَدْ غَدَا * وَهْوَ الْيَتِيمُ لَهُ عَلَى الدُّنيَا يَدُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
حَكَمَ الطُّغَاةُ فَمَا رَأَيْتُ بِعَهْدِهِمْ * غَيرَ الرَّصَاصِ إِلى الصُّدُورِ يُسَدَّدُ
يَا مِصْرُ قَدْ عَاثَتْ بِأَرْضِكِ عُصْبَةٌ * بِاسْمِ الحِمَايَةِ وَالتَّطَوُّرِ أَفْسَدُواْ
سَيُسَجِّلُ التَّارِيخُ أَنَّ بِعَهْدِكُمْ * ظُلْمٌ وَعُدْوَانٌ وَحُكْمٌ أَسْوَدُ
رَغْمَ الحُرُوبِ وَرَغْمَ مَا كُنَّا بِهِ * مِنْ ضَيْعَةٍ كَانَ الفَقِيرُ يُزَغْرِدُ
{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي بِتَصَرُّف}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
الشَّمْلُ مِنْ بَعْدِ الحُسَينُ مُبَدَّدُ * كَثُرَتْ أَعَادِيهِ وَقَلَّ المُسْعِدُ
لَمْ يَحْفَظُواْ حَقَّ النَّبيِّ محَمَّدٍ * بَلْ جَرَّعُوهُ حَرَارَةً لَا تَبْرُدُ
قَتَلُواْ الحُسَيْنَ وَأَثْكَلُوهُ بِسِبْطِهِ * فَالدِّينُ يَبْكِي فَقْدَهُ وَالسُّؤْدَدُ
كَيْفَ القَرَارُ وَفي السَّبَايَا زَيْنَبٌ * تَدْعُو بِفَرْطِ حَرَارَةٍ يَا أَحْمَدُ
يَا جَدُّ قَدْ مُنِعُواْ الفُرَاتَ وَقُتِّلُواْ * عَطْشَى فَلَيْسَ لَهُمْ هُنَالِكَ مَوْرِدُ
هَذَا حُسَينٌ بِالسُّيُوفِ مُقَطَّعٌ * وَمُلَطَّخٌ بِدِمَائِهِ مُسْتَشْهَدُ
يَا جَدُّ إِنَّ الكَلْبَ يَشْرَبُ آمِنَاً * وَبَنُوكَ مِنْ بَينِ البَرَايَا طُرِّدُواْدُ
يَا جَدُّ ذَا صَدْرُ الحُسَينِ مُمَزَّقٌ * وَالخَيْلُ تَنْزِلُ مِن عَلَيْهِ وَتَصْعَدُ
فَالشَّمْسُ وَالقَمَرُ المُنِيرُ كِلَاهُمَا * حَوْلَ النُّجُومِ بَكَيْنَهُ وَالفَرْقَدُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
قُلْ لِلْكَحِيلَةِ لَيْسَ يُغْني الإِثْمِدُ * هَذَا الْفَتى مَنْ لَا يَرَاهُ أَرْمَدُ
مُتَلأْلئٌ كَالنَّجْمِ رَغْمَ عُلُوِّهِ * مُتَمَيِّزٌ بِسَخَائِهِ يَتَفَرِّدُ
عَشِقَ السَّخَاءَ وَصُنعَ كُلِّ جَمِيلَةٍ * حَتىَّ وَإِنْ قَالُواْ عَلَيْهِ مُبَدِّدُ
يُعْطِي الْفَقِيرَ إِذَا رَآهُ مَاشِيَاً * مِن غَيْرِ مَسْأَلَةٍ وَلَا يَتَرَدَّدُ
وَعَطَاؤُهُ لَا يَنْتَهِي في مَرَّةٍ * لَكِن عَلَى طُولِ المَدَى يَتَجَدَّدُ
يَلْقَى الْفَقِيرُ البِرَّ دَاخِلَ بَيْتِهِ * وَيُهَانُ في بَيْتِ اللَّئَامِ وَيُطْرَدُ
يَأْتي لِمَنْزِلِهِ بِوَجْهٍ شَاحِبٍ * وَيَعُودُ مِنهُ خُدُودُهُ تَتَوَرَّدُ
يُعْطِي عَطَاءً فَاحِشَاً حَتىَّ لَقَدْ * كَادَ الْفَقِيرُ لجُودِهِ يَتَمَرَّدُ
جُدْرَانُ مَنْزِلِهِ تَعَلَّمَتِ النَّدَى * فَغَدَتْ إِذَا رَأَتِ الْفَقِيرَ تُزَغْرِدُ
النَّاسُ قَدْ حَصَدُواْ النُّقُودَ وَصَاحِبي * في الأَجْرِ وَالحَسَنَاتِ أَمْسَى يَحْصُدُ
لَا تَفْتَحِ الأَبْوَابَ لَيْلاً يَا فَتى * فَاللِّصُّ عَنْ كَثَبٍ لِبَابِكَ يَرْصُدُ
عَيْنَاكَ لَوْ رَأَتِ المَلَائِكَةَ الَّتي * تَرْقَى بِجُودِكَ لِلسَّمَاءِ وَتَصْعَدُ
وَرَأَيْتَ أَنهَارَاً هُنَاكَ وَجَنَّةً * فِيهَا قُصُورٌ لِلْكِرَامِ تُشَيَّدُ
وَرَأَيْتَ حُورَاً في انْتِظَارِكَ حُسْنُهَا * يَسْبي الْقُلُوبُ عَلَى الأَسِرَّةِ تَرْقُدُ
أَعْطَيْتَ لِلْفُقَرَاءِ مَالَكَ كُلَّهُ * وَجَمِيعَ مَا قَدْ ضُمِّنَتْ مِنْكَ الْيَدُ
فَبِفَضْلِ رَبِّكَ جُدْ وَلَا تَبْخَلْ بِهِ * أَبَدَاً فَيَسْلُبَ فَضْلَهُ يَا أَحْمَدُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
رَجَعْنَا وَخَابَ المُنْذِرُ المُتَوَعِّدُ * وَعُدْنَا بحَمْدِ اللهِ وَالعَوْدُ أَحْمَدُ
ظُلِمْنَا فَمَا لَانَتْ لِظُلْمٍ قَنَاتُنَا * وَعُدْنَا وَنحْنُ اليَوْمَ أَقْوَى وَأَجْمَدُ
أُخِذْنَا رِجَالاً يَعْرِفُ الكُلُّ بَأْسَهُمْ * وَعُدْنَا وَفي أَضْلَاعِنَا العَزْمُ مُوقَدُ
فَقُولُواْ لِرَأْسِ الظُّلمِ لَا بُورِكَ اسْمُهُ * وَلَا عَاشَ بِاسْمِ الدِّينِ فِينَا يُقَيَّدُ
تَرَى بَيْنَهُمْ مَنْ يَرْتَدِي زِيَّ عَالِمٍ * فَقِيهٍ وَفي أَثْوَابِهِ الجَهْلُ يَرْقُدُ
وَتَحْسَبُهُ فَوْقَ المَنَابِرِ مُصْلِحَاً * وَلَكِنَّهُ فَسْلٌ خَبِيثٌ وَمُفْسِدُ
فَيَنْصُبُ فَوْقَ الرَّأْسِ مِنهُ عِمَامَةً * تشِعُّ بَيَاضَاً بَيْنَمَا القَلبُ أَسْوَدُ
أَفي شِرْعَةِ الإِسْلَامِ هَذَا الَّذِي نَرَى * مِنَ الجَوْرِ أَوْ هَذَا الأَذَى المُتَعَمَّدُ
لَئِنْ كَانَ هَذَا اليَوْمَ قَدْ سَاءَ حَظُّنَا * فَصَبرَاً إِلى مَا سَوْفَ يَأْتي بِهِ الغَدُ
{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي بِتَصَرُّف}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
كَالنُّورِ لِلمُسْتَبْصِرِينَ كَثِيرُهُ * فِيهِ العَمَى وَقَلِيلُهُ فِيهِ الشِّفَا
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
أَسِفْنَا عَلَى مَا ضَاعَ لَوْ كَانَ مُجْدِيَاً * لِطَالِبِ مجْدٍ ضَاعَ أَنْ يَتَأَسَّفَا
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
إِذَا أَنَاْ عَاتَبْتُ الصَّدِيقَ فَإِنَّمَا * أَخُطُّ بِأَقْلَامِي عَلَى المَاءِ أَحْرُفَا
وَهَبْهُ ارْعَوَى بَعْدَ العِتَابِ أَلَمْ تَكُنْ * مَوَدَّتُهُ طَبْعَاً فَصَارَتْ تَكَلُّفَا
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
إِذَا المَرْءُ لَا يَرْعَاكَ إِلَاّ تَكَلُّفَا * فَدَعْهُ وَلَا تُكْثِرْ عَلَيْهِ التَّأَسُّفَا
فَمَا كُلُّ مَنْ تهْوَاهُ يَهْوَاكَ قَلْبُهُ * وَلَا كُلُّ مَنْ صَافَيْتَهُ لَكَ قَدْ صَفَا
إِذَا أَنْتَ عَاتَبْتَ الصَّدِيقَ فَإِنَّمَا * تخُطُّ بِأَقْلَامٍ عَلَى المَاءِ أَحْرُفَا
وَهَبْهُ ارْعَوَى بَعْدَ العِتَابِ أَلَمْ تَكُنْ * مَوَدَّتُهُ طَبْعَاً فَصَارَتْ تَكَلُّفَا
{الْبَيْتَانِ الأَوَّلَانِ فَقَطْ لِلإِمَامِ الشَّافِعِيّ}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
* أَرَى فَيْئَهُمْ فِيمَنْ سِوَاهُمْ مُقَسَّمَا
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
فَنَفْسَكَ أَكْرِمْهَا فَإِنَّكَ إِنْ تَهُن * عَلَيْكَ فَلَنْ تَلْقَى لهَا قَطُّ مُكْرِمَا
{حَاتِمٌ الطَّائِيّ}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
أَضَاءَ طَرِيقَ النَّاسِ بالنُّورِ وَالهُدَى * وَفَاضَ عَلَى البَيْدَاءِ كَالغَيْثِ إِذ همَى
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
فَمَا كَانَ [/5/ 5] مَوْتُهُ مَوْتَ وَاحِدٍ * وَلَكِنَّهُ بُنيَانُ قَوْمٍ تهَدَّمَا
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
فَيَا لَيْتَهُ إِذ مَاتَ قَدْ مَاتَ وَاحِدَاً * وَلَكِنَّهُ بُنيَانُ قَوْمٍ تهَدَّمَا
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
يَا مَنْ لجُودِ يَدَيْهِ في أَمْوَالِهِ * نِقَمٌ تَعُودُ عَلَى البَرَايَا أَنعُمَا
{المُتَنَبيِّ}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
أَعِدْ لي حَدِيثَاً في فَمِ الدَّهْرِ عَاطِرٍ * أَضَاءَ لَهُ وَجْهُ الزَّمَانِ تَبَسُّمَا
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
نَامَ الرُّعَاةُ عَنِ الخِرَافِ وَلَمْ تَنَمْ * فَإِلَيْكَ نَشْكُو الهَاجِعِينَ النُّوَّمَا
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
أَهَلَّ الرَّبِيعُ الطَّلْقُ يخْتَالُ ضَاحِكَاً * مِنَ الحُسْنِ حَتى كَادَ أَنْ يَتَكَلَّمَا
{البُحْتُرِيّ}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
وَعَابِدَةٍ لَكِنْ تُصَلِّي عَلَى القَفَا * وَتَدْعُو بِرِجْلَيْهَا إِذَا اللَّيْلُ أَظْلَمَا
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
وَكَانَ رَجَائِي أَن أَعُودَ مُمَتَّعَاً * فَصَارَ رَجَائِي أَن أَعُودَ مُسَلَّمَا
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
فُؤَادِي يَذُوبُ مِنَ التَّحَسُّرِ عِنْدَمَا * أَرَى فَيْئَنَا فِيمَنْ سِوَانَا مُقَسَّمَا
نَدِمْنَا عَلَى مَا ضَاعَ لَوْ كَانَ مُجْدِيَاً * لِطَالِبِ مجْدٍ ضَاعَ أَنْ يَتَنَدَّمَا
{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي بِتَصَرُّف؟}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
وَطَني طَرِيحٌ كَالمُصَابِ بِفَرْشِهِ * وَالدَّاءُ يَطْلُبُ مِبْضَعَاً لَا مَرْهَمَا
قَالُواْ السَّلَامُ فَقُلْتُ لَفْظٌ لَمْ أَجِدْ * عَنهُ كَأَلْسِنَةِ اللهِيبِ مُتَرْجِمَا
{الْبَيْتُ الأَوَّلُ أَوِ الثَّاني فَقَطْ لِلشَّاعِرِ الْقَرَوِيّ / رَشِيد سَلِيمٌ الخُورِي؟}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
وَلَمَّا قَسَا قَلْبي وَضَاقَتْ مَذَاهِبي * جَعَلْتُ رَجَائِي نحْوَ عَفْوِكَ سُلَّمَا
تَعَاظَمَني ذَنْبي فَلَمَّا قَرَنْتُهُ * بعَفْوِكَ رَبيِّ كَانَ عَفْوُكَ أَعْظَمَا
{الإِمَامُ الشَّافِعِيُّ بِتَصَرُّفٍ يَسِير}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
إِنَّ المُعَلِّمَ وَالطَّبِيبَ كَلَيْهِمَا * لَا يَنْصَحَانِ إِذَا هُمَا لَمْ يُكْرَمَا
فَاصْبِرْ لِدَائِكَ إِن أَهَنْتَ طَبِيبَهُ * وَاصْبِرْ لجَهْلِكَ إِن أَهَننْتَ مُعَلِّمَا
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
لَئِنْ قُدِّمَتْ قَبْلِي رِجَالٌ فَطَالَمَا * مَشَيْتُ عَلَى رِسْلِي فَكُنْتُ المُقَدَّمَا
وَلَكِنْ صُرُوفُ الدَّهْرِ دَوْمَاً تَنُوشُنَا * فَتُبْرِمُ مَنْقُوضَاً وَتَنْقُضُ مُبْرَمَا
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
لَئِنْ كَانَ كِتْمَاني هُمُومِيَ مُؤْلِمَا * لإِعْلَانُهَا عِنْدِي أَرَاهُ أَعْظَمَا
فَبي كُلُّ مَا يُبْكِي العُيُونَ أَقَلُّهُ * وَإِنْ كُنْتُ مِنهُ دَائِمَاً مُتَبَسِّمَا
{تَمِيمُ بْنُ المُعِزِّ المِصْرِيّ بِتَصَرُّف}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
إِنْ كَانَ كِتْمَانِي هُمُومِيَ مُؤْلمَا * إِظْهَارُهَا عِنْدِي أَرَاهُ أَعْظَمَا
فَبيَ الَّذِي مَا يُبْكِي العُيُونَ أَقَلُّهُ * وَأَظَلُّ مِنهُ دَائِمَاً مُتَبَسِّمَا
{تَمِيمُ بْنُ المُعِزِّ المِصْرِيّ بِتَصَرُّف}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
وَلَوْ لَمْ أَكُنْ مِنْ مِصْرَ أَوْ كُنْتُ مُسْلِمَا * لَمَا كَانَ كُلُّ غَدٍ أَمَامِيَ مُظلِمَا
فَهُبي رِيَاحَ المَوْتِ هَيَّا وَأَطْفِئي * سِرَاجَ حَيَاتي قَبْلَ أَنْ يَتَحَطَّمَا
{الْبَيْتُ الأَوَّلُ لي، وَالآخَرُ لِشَاعِرِ النِّيلِ حَافِظ إِبْرَاهِيم}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
لَعَمْرُكَ مَا وَارَى التُّرَابُ خِصَالَهُ * وَلَكِنَّهُ وَارَى تُرَابَاً وَأَعْظُمَا
لَعَمْرُكَ مَا وَارَى التُّرَابُ محَمَّدَاً * وَلَكِنَّهُ وَارَى تُرَابَاً وَأَعْظُمَا
فَمَا كَانَ زَيْدٌ مَوْتُهُ مَوْتَ وَاحِدٍ * وَلَكِنَّهُ بُنيَانُ قَوْمٍ تهَدَّمَا
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
عَبَدُواْ الإِلَهَ لِمَغْنَمٍ يَرْجُونَهُ * وَعَبَدْتَ رَبَّكَ لَسْتَ تَطْلُبُ مَغْنَمَا
كَمْ عَذَّبُواْ بجَهَنَّمٍ أَرْوَاحُنَا * فَتَأَلَّمَتْ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَتَأَلَّمَا
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
فَكُنَّا نُرَجِّي فَرْحَةً بِزِفَافِهِ * فَوَاحَسْرَتَا قَدْ أَصْبَحَ العُرْسُ مَأْتمَا
وَصَارَتْ بِهِ تِلْكَ التَّهَاني تَعَازِيَاً * وَنَاحَ الَّذِي قَدْ جَاءَ كَيْ يَتَرَنمَا
فَأَيُّ فُؤَادٍ لَا يَذُوبُ لِمِثْلِهِ * وَأَيُّ سُرُورٍ لَا يَكُونُ محَرَّمَا
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
هَا هُمْ كَمَا تَهْوَى فَحَرِّكْهُمْ دُمَى * لَا يَفْتَحُونَ بِغَيرِ مَا تَهْوَى فَمَا
إِنَّا لَنَعْلَمُ أَنَّهُمْ قَدْ جُمِّعُواْ * لِيُصَفِّقُواْ إِنْ شِئْتَ أَنْ تَتَكَلَّمَا
وَهُمُ الَّذِينَ إِذَا صَبَبْتَ لَنَا الأَسَى * هَتَفُواْ بِأَنْ تَحْيى لِمِصْرَ وَتَسْلَمَا
وَسَطَوْتَ قَبْلَ اليَوْمِ تَحْذَرُ لَائِمَاً * فَالآنَ تَسْطُو لَا تَخَافُ اللُّوَّمَا
وَدَعَوْتَنَا لِنُقِيمَ مَجْلِسَ أُمَّةٍ * حُرَّاً فَصَدَّقْنَا وَقُلْنَا رُبَّمَا
قَدْ كُنْتَ مَكْشُوفَ النَّوَايَا فَاتخِذْ * مَنْ شِئْتَ في نَيْلِ المَطَامِعِ سُلَّمَا
فَأَبَيْتَ إِلَاّ أَنْ تَكُونَ كَعَهْدِنَا * بِكَ في النُّعُومَةِ وَالضَّرَاوَةِ أَرْقَمَا
مِن أَيْنَ جِئْتَ بِفِكْرَةٍ جَعَلَتْكَ في * إِحْكَامِ تَدْبِيرِ المَكِيدَةِ مُلْهَمَا
فَخَدَعْتَنَا يَوْمَ القَنَالِ وَكُنْتَ لَا * تَنْفَكُّ إِنْ ذُكِرَ العِدَا مُتَهَكِّمَا
وَظَلَلْتَ تَنْسِجُ في وُعُودِكَ جَنَّةً * حَتىَّ وَجَدْنَا مَا تَقُولُ جَهَنَّمَا
كَلِمَاتُكَ الجَوْفَاءُ كَانَ طَنِينُهَا * كَعُوَاءِ ذِئْبٍ في إِهَابِكَ قَدْ نمَا
تَنْسَابُ في آذَانِنَا مَعْسُولَةً * وَإِذَا جَلَاهَا العَقْلُ كَانَتْ عَلقَمَا
{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي بِتَصَرُّفٍ يَسِير}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
قَالَ السَّمَاءُ كَئِيبَةٌ مُتَجَهِّمَا * قُلْتُ ابْتَسِمْ يَكْفِي التَّجَهُّمُ في السَّمَا
قَالَ الَّتي كَانَتْ بِقَلْبي جَنَّةً * قَدْ صَيرَتْهُ بِالصُّدُودِ جَهَنَّمَا
قُلْتُ ابْتَسِمْ وَاهْنَأْ فَلَوْ قَارَنْتَهَا * قَضَّيْتَ عُمْرَكَ كُلَّهُ مُتَأَلِّمَا
قَالَ العِدَى في ظُلْمِنَا بَلَغُواْ المَدَى * أَأُسَرُّ وَالأَعْدَاءُ حَوْليَ في الحِمَى
قُلْتُ ابْتَسِمْ مَا دَامَ بَيْنَكَ وَالرَّدَى * شِبرٌ فَإِنَّكَ بَعْدُ لَنْ تَتَبَسَّمَا
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
قُلْتُ السَّمَاءُ كَئِيبَةٌ مُتَجَهِّمَا * قَالَ ابْتَسِمْ يَكْفِي التَّجَهُّمُ في السَّمَا
قُلْتُ الَّتي كَانَتْ بِقَلْبي جَنَّةً * قَدْ صَيرَتْهُ بِالصُّدُودِ جَهَنَّمَا
قَالَ ابْتَسِمْ وَاهْنَأْ فَلَوْ قَارَنْتَهَا * قَضَّيْتَ عُمْرَكَ كُلَّهُ مُتَأَلِّمَا
قُلْتُ العِدَى في ظُلْمِنَا بَلَغُواْ المَدَى * أَأُسَرُّ وَالأَعْدَاءُ حَوْليَ في الحِمَى
قَالَ ابْتَسِمْ مَا دَامَ بَيْنَكَ وَالرَّدَى * شِبرٌ فَإِنَّكَ بَعْدُ لَنْ تَتَبَسَّمَا
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
كُنْ بَلْسَمَاً إِنْ صَارَ غَيرُكَ أَرْقَمَا * وَتُرُجَّةً إِنْ صَارَ غَيرُكَ عَلْقَمَا
لَا تَطْلُبنَّ محَبَّةً مِن أَحْمَقٍ * فَالمَرْءُ لَيْسَ يحِبُّ حَتىَّ يَفْهَمَا
أَحْسِنْ وَإِنْ لَمْ تَلْقَ عُمْرَكَ شَاكِرَاً * أَيَّ الجَزَاءِ الغَيْثُ يَبْغِي إِن هَمَى
كَرِهَ الدُّجَى فَاسْوَدَّ إِلَاّ شُهْبَهُ * بَقِيَتْ لِتَضْحَكَ مِنهُ كَيْفَ تجَهَّمَا
لَوْ تَعْشَقُ البَيْدَاءُ أَمْسَتْ أَرْضُهَا * زَهْرَاً وَصَارَ سَرَابُهَا الخَدَّاعُ مَا
فَالْهُ بِوَرْدِ الرَّوْضِ عَن أَشْوَاكِهِ * وَانْسَ العَقَارِبَ إِنْ رَأَيْتَ الأَنجُمَا
لَاحَ الجَمَالُ لِعَاقِلٍ فَأَحَبَّهُ * وَرَآهُ ظِنِّينٌ فَظَنَّ وَرَجَّمَا
فَارْفُقْ بِإِخْوَانِ الحَمَاقَةِ إِنَّهُمْ * مَرْضَى فَإِنَّ الحُمْقَ شَيْءٌ كَالعَمَى
وَاعْمَلْ لإِسْعَادِ الوَرَى وَهَنَائِهِمْ * إِنْ شِئْتَ تَسْعَدْ في الحَيَاةِ وَتَنعَمَا
مَنْ ذَا يُكَافِئُ زَهْرَةً فَوَّاحَةً * أَمْ مَنْ يُثِيبُ البُلْبُلَ المُتَرَنِّمَا
لَوْ لَمْ يَكُنْ في الأَرْضِ إِلَاّ حَاقِدٌ * لَتَبَرَّمَتْ بِوُجُودِهِ وَتَبرَّمَا
يَا صَاحِ خُذْ رُوحَ المحَبَّةِ عَنهُمَا * إِنيِّ وَجَدْتُ الحُبَّ شَيْئَاً قَيِّمَا
لَوْ مَا شَذَتْ هَذِي وَهَذَا مَا شَدَا * عَاشَتْ مُذَمَّمَةً وَعَاشَ مُذَمَّمَا
أَحْبِبْ يَصِيرُ الكُوخُ قَصْرَاً نَيرا * أَبْغِضْ يَصِيرُ القَصْرُ سِجْنَاً مُظْلِمَا
أَيْقِظْ شُعُورَكَ بِالمحَبَّةِ إِن غَفَا * لَوْلَا الشُّعُورُ النَّاسُ كَانُواْ كَالدُّمَى
مَا الكَأْسُ لَوْلَا الخَمْرُ غَيرَ زُجَاجَةٍ * وَالصَّدْرُ لَوْلَا الحُبُّ إِلَاّ أَعْظُمَا
لَا تحْقِدَنَّ عَلَى الغَنيِّ لِفَاقَةٍ * مَاتَ الرَّسُولُ وَلَمْ يُوَرِّثْ دِرْهَمَا
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
أُثَالَة:
فَدَعْكَ أَخِي مِن عَاذِلٍ مُتَوَهِّمٍ * يُصَدِّقُ فِينَا عَاذِلاً مُتَوَهِّمَا
وَأَقْبِلْ إِلى دَارِ ابْنِ عَمِّكَ لَا تَكُن * عَنِ الدَّارِ دَارِ الأَهْلِ يَا عُرْوَ محْجِمَا
{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي / في مَسْرَحِيَّتِةِ الشِّعْرِيَّةِ " عُرْوَةَ بْنِ حِزَام " بِتَصَرُّف}
عُرْوَة:
أَلَا إِنَّني مَا كُنْتُ عَنْ ذَاكَ رَاغِبَاً * وَلَكِنَّنيِّ خِفْتُ المجِيءَ مُذَمَّمَا
أُثَالَةُ سِرْ نحْوَ الدِّيَارِ مُوَدِّعَاً * وَإِنيِّ سَآتِيكُمْ إِذَا اللَّيْلُ أَظْلَمَا
{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي / في مَسْرَحِيَّتِةِ الشِّعْرِيَّةِ " عُرْوَةَ بْنِ حِزَام " بِتَصَرُّف}
أُثَالَة:
إِذَنْ في أَمَانِ اللهِ يَا عُرْوَ هَاهُنَا * سَلَامٌ وَإِنيِّ في انْتِظَارِكَ في الحِمَى
{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي / في مَسْرَحِيَّتِةِ الشِّعْرِيَّةِ " عُرْوَةَ بْنِ حِزَام " بِتَصَرُّف}
عُرْوَةُ يَتَضَرَّعُ إِلى الله:
حَنَانَيْكَ رَحْمَنَ السَّمَاءِ إِلى مَتى * أَعَبُّ كُئُوسَ الهَمِّ صَابَاً وَعَلْقَمَا
سَئِمْتُ حَيَاتي أَيُّ عَيْشٍ لِوَالِهٍ * تَكَبَّدَ أَهْوَالَ الهَوَى وَتجَشَّمَا
يُقِيمُ غَرِيبَ الدَارِ لَا أَهْلَ عِنْدَهُ * يُعَالِجُ وَجْدَاً في الفُؤَادِ مُكَتَّمَا
فَإِن أَشْكُ لَمْ أَشْكُ الهَوَانَ بَلِ الهَوَى * وَإِن أَبْكِ لَمْ أَبْكِ الدُّمُوعَ بَلِ الدَّمَا
فَلَمْ يَعِشِ الهَوْلَ الَّذِي عِشْتُ عَاشِقٌ * وَلَمْ يُصِبِ البُؤْسُ الَّذِي ذُقْتُ مُغْرَمَا
فَيَا أَرْضَهَا هَذَا فِرَاقٌ فَبَلِّغِي * تحِيَّةَ عَانٍ عَاشَ صَبَّاً مُتَيَّمَا
فَبَعْدَ الَّذِي شَاهَدْتُ مِنْ نُبْلِ زَوْجِهَا * مُقَامِي بِوَادِيهَا يَصِيرُ محَرَّمَا
وَكُنْتُ أَرَى بِالْقُرْبِ مِنهَا سَعَادَةً * فَمَا ضَحِكَ المحْزُونُ حَتىَّ تجَهَّمَا
{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي / في مَسْرَحِيَّتِةِ الشِّعْرِيَّةِ " عُرْوَةَ بْنِ حِزَام " بِتَصَرُّف}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
إِذَا كُنْتَ ذَا رَأْيٍ فَكُنْ ذَا عَزِيمَةٍ * فَإِنَّ فَسَادَ الرَّأْيِ أَنْ تَتَرَدَّدَا
{؟؟؟؟؟}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
مَدْحٌ رِدَاءُ الرَّوْضِ بَعْضُ جَمَالِهِ * أَهْدَيْتُهُ جَهْلاً لِشَرِّ مَنِ ارْتَدَى
{ابْنُ الرُّومِي}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
مُلُوكٌ ظَنَنَّاهُمْ صُقُورَاً وَعِنْدَمَا * غُزِينَا وَجَدْنَا صَاحِبَ التَّاجِ هُدْهُدَا
{الشَّاعِرُ الْقَرَوِيّ / رَشِيد سَلِيمٌ الخُورِي}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
فَكَانَ مِثَالَ الزُّهْدِ عَن غَيرِ فَاقَةٍ * إِذَا خرَّ بَعْضُ النَّاسِ لِلْمَالِ سُجَّدَا
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
فَأَنْتَ مِثَالُ الزُّهْدِ عَن غَيرِ فَاقَةٍ * إِذَا خرَّ بَعْضُ النَّاسِ لِلْمَالِ سُجَّدَا
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
أَتَتَبَّعُ الأُدَبَاءَ أَكْتُبُ عَنهُمُ * كَيْ مَا أُسَامِرَ مَنْ يُحِبُّ فَيَسْعَدَا
{أَبُو نُوَاس / الحَسَنُ بْنُ هَانِئ}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
إِذَا أَنْتَ لَمْ تَرْحَلْ بِزَادٍ مِنَ التُّقَى * نَدِمْتَ إِذَا أَبْصَرْتَ مَنْ قَدْ تَزَوَّدَا
{الأَعْشَى بِتَصَرُّف}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
تَأَمَّلْ طِبَاعَ النَّاسِ مَا بَيْنَهُمْ تجِدْ * تَشَاحُنَ أَطْمَاعٍ ولُؤْمَاً مُجَسَّدَا
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
وَجَفْنٍ كَغِمْدِ السَّيْفِ لَا بَلْ كَحَدِّهِ * إِذَا سُلَّ أَصْمَى العَابِدَ المُتَزَهِّدَا
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
وَأَمْسَى صَيُودُ الغِيدِ صَيْدً لأَغْيَدَا * وَقَدْ يُقْنَصُ البَازِي وَإِنْ كَانَ أَصْيَدَا
{المِصْرَاعُ الأَوَّلُ لي، وَالثَّاني لمحْمُود سَامِي البَارُودِي}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
فَإِن أَنْتَ لَمْ تَرْكَبْ لِتَأْتِيَنَا غَدَاً * قَدِمْنَا عَلَيْكَ الْيَوْمَ يَا {/5/} أَوْ غَدَا
فَإِن هُوَ لَمْ يَرْكَبْ لِتَأْتِيَنَا غَدَاً * قَدِمْنَا عَلَيْهِ نحْنُ في دَارِهِ غَدَا
{ابْنُ مَيَّادَة}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
يَقُولُونَ لي أَهْلَكْتَ مَالَكَ فَاقْتَصِدْ * وَمَا كُنْتُ لَوْلَا مَا تَقُولُونَ سَيِّدَا
{حَاتِمٌ الطَّائِيّ}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
مُتَدَيِّنٌ دَوْمَاً يُرَى في المَسْجِدِ * عَمَّتْ مَكَارِمُهُ الأَقَارِبَ وَالعِدَى
يُهْدِي المَسَابِحَ لِلْوَرَى مِن عَسْجَدِ * كَيْ لَا تُعَطِّلَهُ الصَّلَاةُ عَنِ النَّدَى
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
وَمجَاهِدٍ دَوْمَاً يُرَى في المَسْجِدِ * عَمَّتْ مَكَارِمُهُ الأَقَارِبَ وَالعِدَى
حَتىَّ السِّهَامُ يَصُوغُهَا مِن عَسْجَدِ * كَيْ لَا يُعَطِّلَهُ الجِهَادُ عَنِ النَّدَى
وَمِنْ قَالَ في الدُّنيَا يَرَاهُ بِعَيْنِهِ * فَذَلِكَ زِنْدِيقٌ طَغَى وَتَمَرَّدَا
وَخَالَفَ قَوْلَ اللهِ وَالرُّسْلَ كُلَّهُمْ * وَزَاغَ عَنِ الشَّرْعِ الشَّرِيفِ وَأَبْعَدَا
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
وَمَا قَتَلَ الأَحْرَارَ كَالعَفْوِ عَنهُمُ * وَمَنْ لَكَ بِالحُرِّ الَّذِي يَحْفَظُ اليَدَا
إِذَا أَنْتَ أَكْرَمْتَ الكَرِيمَ مَلَكْتَهُ * وَإِن أَنْتَ أَكْرَمْتَ اللَّئِيمَ تمَرَّدَا
{المُتَنَبيِّ}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
أُوْلَئِكَ تُجَّارُ الحُرُوبِ إِذَا مَحَواْ * بِتَضْلِيلِهِمْ لِلنَّاسِ شَرَّاً تَجَدَّدَا
تَرَنَّحَ رُكْنُ الأَمْنِ تحْتَ لِوَائِهِمْ * وَإِنْ شَغَلُواْ في مجْلِسِ الأَمْنِ مَقْعَدَا
تَتَبَّعْ طِبَاعَ الغَرْبِ في غيْرِهِ تجِدْ * تَشَاحُنَ أَطْمَاعٍ ولُؤْمَاً مُجَسَّدَا
{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي بِتَصَرُّف}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
يَا ابْنَ الكِرَامِ الغُرِّ مَن سَنُّواْ لَنَا * عِلْمَ المُرُوءةِ وَالشَّهَامَةِ وَالنَّدَى
يَا صَاحِبَ الأَدَبِ الغَزِيرِ وَمَنْ لَهُ * خَرَّتْ جَبَابِرَةُ البَلَاغَةِ سُجَّدَا
اسْلُكْ طَرِيقَكَ لِلنَّجَاحِ مجَاهِدَاً * لَيْسَ الطَّرِيقُ إِلى النَّجَاحِ مُعَبَّدَا
{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي بِتَصَرُّفٍ يَسِير}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
جِئْنَا إِلى رَجُلِ التُّقَى عَلَمِ الهُدَى * وَإِلى الَّذِي قَدْ قَبَّلُواْ مِنهُ اليَدَا
جِئْنَا بِأَشْعَارٍ لَنَا في مَدْحِهِ * لَا الخَوْفُ أَقْدَمَنَا وَلَا طَلَبُ النَّدَى
يَا لَيْتَهُ في وُسْعِنَا تَدْوِينُهَا * لَكَ فَوْقَ خَدِّ الوَرْدِ مِنْ قَطْرِ النَّدَى
بمِدْفَعِهِ المَغْرُورُ قَدْ صَالَ وَاعْتَدَى * وَرَاحَ عَلَيْنَا بِالقَذَائِفِ وَاغْتَدَى
وَحِينَ كَشَفْنَا لِلأَنَامِ قِنَاعَهُ * وَعُرِّيَ عَنْ ثَوْبِ الدَّهَاءِ الَّذِي ارْتَدَى أَقَامَ لَنَا النِّيرَانَ في كُلِّ مَوْطِنٍ * وَإِنْ تَكُ نَارَاً قَدْ أَضَاءتْ لَنَا الغَدَا
وَحَاوِلَ بِالتَّهْدِيدِ إِذْلَالَ أُمَّةٍ * وَإِلْقَاءَ شَعْبٍ في الهَوَانِ وَفي الرَّدَى
تخَاذُلُنَا وَلَّى مَعَ الأَمْسِ لَمْ نَعُدْ * عَبِيدَاً وَكَمْ ذَا يَصْنَعُ الخَوْفُ سَيِّدَا
قَنَاتي وَفي أَرْضِي وَجَدِّي لحَفْرِهَا * أَكَبَّ عَلَى الصَّحْرَاءِ بِالفَأْسِ مجْهَدَا
وَفَوْقَ ثَرَاهَا فَاضَ مَاءُ جَبِينِهِ * وَأَدْمَى لَهُ جَلَادُهُ الظَّهْرَ وَاليَدَا
فَلَا صَلُحَتْ هَذِي القَنَاةُ وَلَا جَرَتْ * لِصَالِحِ قَوْمٍ لَا يَمُرُّونَ سُجَّدَا
كَذَلِكَ نَحْمِي النِّيلَ مِنْ كُلِّ طَامِعٍ * وَنَسْعَى إِلى الهَيْجَاءِ كَهْلاً وَأَمْرَدَا
طَلَبْنَا حَيَاةً في سَلَامٍ فَلَمْ نجِدْ * مجَالاً لِكَيْ يَبْقَى لَنَا السَّيْفُ مُغْمَدَا
وَوَضْعُ النَّدَى في مَوْضِعِ السَّيْفِ مُفْسِدٌ * تَمَامَاً كَوَضْعِ السَّيْفِ في مَوْضِعِ النَّدَى
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
كَمْ مَرَّةٍ جَرَّبْتُهُ فَوَجَدْتُهُ * كَالْبَحْرِ مَهْمَا يُغْتَرَفْ لَا يَفْرَغُ
{ابْنُ الرُّومِي}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
أَرَى الْعُمْرَ كَنْزَاً نَاقِصَاً كُلَّ لَيْلَةٍ * وَمَا تَنْقَضِي الأَيَّامُ وَالدَّهْرُ يَنْقَضِي
{طَرَفَةُ بْنُ الْعَبْد 0 بِتَصَرُّف}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
أَرَى الْعُمْرَ كَنْزَاً نَاقِصَاً كُلَّ لَيْلَةٍ * وَمَا تَفْرَغُ الأَيَّامُ وَالدَّهْرُ يَفْرَغُ
{طَرَفَةُ بْنُ الْعَبْد 0 بِتَصَرُّف}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
رَحِيقُ الأَمَاني مِن أَيَادِيهِ يَعْبَقُ
{صَفِيُّ الدِّينِ الحِلِّيّ 0 بِتَصَرُّف}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
إِنَّ الأُسُودَ بِصَيْدِهَا تَتَصَدَّقُ [أَحْمَد مُحَرَّم]
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
لَعَلَّ يَدَ الأَيَّامِ تجْمَعُ بَيْنَنَا * وَتَرْحَمُ أَكْبَادَاً تَكَادُ تُحَرَّقُ
{محَمَّدٌ الأَسْمَر بِتصَرُّف}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
قَدْ يُدْرِكُ المجْدَ الفَتى وَلَوَ انَّهُ * صِفْرُ اليَدَيْنِ وَثَوْبُهُ مُتَمَزِّقُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
أُنَاسٌ أَمِنَّاهُمْ فَبَاحُواْ بِسِرِّنَا * فَلَمَّا كَتَمْنَا السِّرَّ عَنهُمْ لفَّقُواْ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
لَا تَفْزَعِي أَوْ تجْزَعِي يَا زَوْجَتي * فَالتِّينُ يحْلُو عِنْدَمَا يَتَشَقَّقُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
وَمَطْرُوفَةٌ عَيْنَاهُ رَغْمَ الَّذِي بِهِ * إِذَا مَا رَأَتْ عَيْنَاهُ عَيْبَاً يُحَدِّقُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
وَصَفْتَ التُّقَى حَتىَّ كَأَنَّكَ ذُو تُقَىً * وَرِيحُ الخَطَايَا مِنْ ثِيَابِكَ تَعْبَقُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
وَصَفْتُ التُّقَى حَتىَّ كَأَنيَ ذُو تُقَىً * وَرِيحُ الخَطَايَا مِنْ ثِيَابيَ تَعْبَقُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
عَمَّ الْفَسَادُ وَأَصْبَحَتْ طُرُقُ الغِنى * وَقْفَاً عَلَى مَنْ يَرْتَشِي أَوْ يَسْرِقُ
فَمُطَالِبٌ بِإِعَادَةٍ وَمُطَالِبٌ * بِزِيَادَةٍ وَمُهَلِّلٌ وَمُصَفِّقُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
يَلُومُونَنَا جَهْلاً بحُبِّ انْجِلْتِرَا * وَنحْنُ لَعَمْرِي اليَوْمَ بِالحُبِّ أَخْلَقُ
أَمِنَّا اللُّصُوصَ بِهَا عَلَى أَوْطَانِنَا * فَمَا تَرَكَتْ شَيْئَاً بِبَغْدَادَ يُسْرَقُ
{إِلْيَاس فَرَحَات؟}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
كَالبَحْرِ إِلَاّ أَنَّهُ لَا يُغْرِقُ * وَالنَّارِ إِلَاّ أَنَّهُ لَا يحْرِقُ
وَالشَّمْسِ إِلَاّ أَنَّهُ لَا يخْتَفِي * وَالبَدْرِ إِلَاّ أَنَّهُ لَا يَمْحَقُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
مَا النَّاسُ إِلَاّ العَاشِقُون ذَوُو الهَوَى * لَا خَيرَ فِيمَنْ لَا يحِبُّ وَيَعْشَقُ
{قَيْسُ بْنُ المُلَوَّحِ الْعَامِرِيّ / مَجْنُون لَيْلَى}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
قَالَ العَذُولُ وَقَدْ رَآهَا مَرَّةً * عَجَبَاً لِقَلْبِكَ كَيْفَ لَا يَتَمَزَّقُ
{لِصَفِيِّ الدِّينِ الحِلِّيّ 0 بِتَصَرُّف}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
أَلَمَّتْ فَحَيَّتْ ثُمَّ قَامَتْ فَوَدَّعَتْ * فَلَمَّا تَوَلَّتْ كَادَتِ النَّفْسُ تَزْهَقُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
فَإِلى مَتى يُلْحَى الأَحِبَّةُ في الهَوَى * وَأَحَقُّ بِاللَّوْمِ الَّذِي لَا يَعْشَقُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
سَفَّهْتُ أَهْلَ الْعِشْقِ حَتىَّ ذُقْتُهُ * فَعَجِبْتُ كَيْفَ يَمُوتُ مَنْ لَا يَعْشَقُ
فَعَذَرْتُهُمْ وَعَرَفْتُ ذَنْبيَ أَنَّني * عَيَّرْتُهُمْ فَلَقِيتُ مِمَّا قَدْ لَقُواْ
{المُتَنَبيِّ}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
أَمحَمَّدٌ يَا خَيرَ ظِئْرِ كَرِيمَةٍ * مِنْ قَوْمِهِ وَالْفَحْلُ فَحْلٌ مُعْرِقُ
مَا كَانَ ضَرَّكَ لَوْ مَنَنْتَ وَرُبَّمَا * مَنَّ الْفَتى وَهْوَ المَغِيظُ المحْنِقُ
فَالنَّضْرُ أَقْرَبُ مَن أَسَرْتَ قَرَابَةً * وَأَحَقُّهُمْ إِنْ كَانَ عِتْقَاً يُعْتَقُ
ظَلَّتْ سُيُوفُ بَني أَبِيهِ تَنُوشُهُ * للهِ أَرْحَامٌ هُنَاكَ تَشَقَّقُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
العَينُ بَعْدَ غِيَابِهِمْ تَتَحَرَّقُ * وَالقَلْبُ مِنْ نَارِ الهَوَى يَتَمَزَّقُ
عَاهَدْتهُمْ عَهْدَاً وَإِنيِّ في النَّوَى * بَاقٍ عَلَيْهِ وَلَنْ يُحَلَّ المَوْثِقُ
هُمْ نَبْعُ كُلِّ كَرِيمَةٍ وَأَسَاسُهَا * وَبِفَضْلِهِمْ غُصْنُ المُرُوءةِ مُورِقُ
هُمْ سَرْحَةٌ طَابَتْ مَغَارِسُ أَرْضِهَا * إِنْ جَفَّ أَصْلٌ قَامَ فَرْعٌ مُعْرِقُ
سُوقَاً أَقَامُواْ كُلُّ سِلعَتِهِ نَدَىً * يُعْطَى الفَقِيرُ بِهِ العَطَاءَ وَيُرْزَقُ
يَا قَوْمِ إِنيِّ قَدْ وَقَفْتُ بِبَابِكُمْ * أَهْلُ المُرُوءةِ بَابُهُمْ لَا يُغْلَقُ
عَطْفَاً عَلَيَّ وَلَسْتُ أَنْشُدُ غَيرَهُ * فَالعَطْفُ أَجْدَرُ بِالكِرَامِ وَأَليَقُ
وَدَّعْتُ قَوْمِي وَانْطَلَقْتُ يَسُوقُني * أَمَلٌ وَيَدْفَعُني رَجَاءٌ صَادِقُ
{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي بِتَصَرُّف}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
يَا مَنْ لَهُ عِنْدَ الشُّيُوخِ مَكَانَةٌ * وَبِهِ الشَّبَابُ قُلُوبُهُمْ تَتَعَلَّقُ
في كُلِّ عَامٍ أَنْتَ دُرَّةُ حَفْلِنَا * تُضْفِي عَلَيْنَا مِنْ سَنَاكَ وَتُغْدِقُ
وَإِذَا الوُجُوهُ رَأَتْ بهَاكَ جَرَى بهَا * مَاءُ النَّضَارَةِ صَافِيَاً يَتَرَقْرَقُ
إِنيِّ أَرَاكَ لَدَى السَّلَامِ مُسَالِمَاً * وَأَرَاكَ سَيْفَاً في الشَّدَائِدِ تَصْعَقُ
فَإِذَا رَضِيتَ فَأَنْتَ نُورٌ مُشْرِقٌ * وَإِذَا غَضِبْتَ فَأَنْتَ نَارٌ تَحْرَقُ
إِنَّ البَيَانَ بِخَيْلِهِ وَبِرَجْلِهِ * في المَدْحِ وَالإِطْرَاءِ لَيْسَ يُوَفَّقُ
إِنْ كَانَ ثَمَّةَ مَنْ يَقُولُ بِأَنَّهُ * يَعْلُوكَ قَدْرَاً فَهْوَ شَخْصٌ أَحْمَقُ
عَوَّذْتُ وَجْهَكَ بِالإِلَهِ فَإِنَّني * أَخْشَى عَلَيْكَ مِنَ الحَسُودِ وَأُشْفِقُ
المَرْءُ يجْمَعُ وَالزَّمَانُ يُفَرِّقُ * وَيَظَلُّ يَرْقَعُ وَالخُطُوبُ تُمَزِّقُ
وَلأَنْ يُعَادِيَ عَاقِلاً خَيْرٌ لَهُ * مِن أَنْ يَكُونَ لَهُ صَدِيقٌ أَحْمَقُ
فَارْغَبْ بِنَفْسِكَ أَنْ تُصَادِقَ أَحْمَقَاً * إِنَّ الصَّدِيقَ عَلَى الصَّدِيقِ مُصَدِّقُ
وَإِنِ امْرُؤٌ لَسَعَتْهُ أَفْعَى مَرَّةً * تَرَكَتْهُ حِينَ يُجَرُّ حَبْلٌ يَفْرَقُ
فَارْغَبْ بِنَفْسِكَ أَنْ تُصَادِقَ أَحْمَقَاً * إِنَّ الصَّدِيقَ عَلَى الصَّدِيقِ مُصَدِّقُ
وَزِنِ الكَلَامَ إِذَا نَطَقْتَ فَإِنَّمَا * يُبْدِي عُيُوبَ ذَوِي العُقُولِ المَنْطِقُ
وَمِنَ الرِّجَالِ إِذَا اسْتَوَتْ أَحْلَامُهُمْ * مَن إِنْ تُشَاوِرْهُ تَجِدْهُ يُطْرِقُ
حَتىَّ يَجُولَ بِكُلِّ وَادٍ عَقْلُهُ * فَيَرَى المَغَارِبَ تَارَةً وَيُشَرِّقُ
وَالنَّاسُ في طَلَبِ المَعَاشِ وَإِنَّمَا * بِالحَظِّ يُرْزَقُ مِنهُمُ مَنْ يُرْزَقُ
كَمْ ضَيِّقٍ في العَقْلِ رِزْقُهُ وَاسِعٌ * كَمْ وَاسِعٍ في العَقْلِ رِزْقُهُ ضَيِّقُ
لَا تَطْلُبَنَّ مِنِ ابْنِ آدَمَ حَاجَةً * وَادْعُ الَّذِي أَبْوَابُهُ لَا تُغْلَقُ
فَاللهُ يَغْضَبُ إِنْ تَرَكْتَ سُؤَالَهُ * أَمَّا ابْنُ آدَمَ حِينَ يُسْأَلُ يَحْنَقُ
مَا النَّاسُ إِلَاّ عَامِلَانِ فَعَامِلٌ * قَدْ مَاتَ مِن عَطَشٍ وَآخَرُ يَغْرَقُ
لَوْ سَارَ أَلْفُ مُدَجَّجٍ في حَاجَةٍ * لَمْ يَقْضِهَا إِلَاّ الَّذِي يَتَرَفَّقُ
{صَالحُ بْنُ عَبْدِ الْقُدُّوس}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
مَنْظَرٌ في الخِبَاءِ حَيْثُ هُصَرُ وَأُمُّ عَفْرَاء وَأُثَالَةُ وَعَفْرَاء:
هُصَر:
عَفْرَاءُ قُومِي لَابْنِ عَمِّكِ إِنَّهُ * قَدْ سَرَّهُ مِنْكِ القَبُولُ الأَصْدَقُ
اليَوْمَ يَزْهُو بِاقْتِرَانِكُمَا الحِمَى * وَيُظِلُّ شَمْلَكُمَا زَمَانٌ مُورِقُ
وَتَرِفُّ فَوْقَ الحَيِّ أَطْيَارُ المُنى * مُتَرَنمَاتٍ بِالغِنَاءِ تُحَلِّقُ
شَمْسٌ وَبَدْرٌ أَنْتُمَا لَسْنَا نَرَى * لِلشَّمْسِ غَيْرَ البَدْرِ كُفْئَاً يُلحَقُ
{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي / في مَسْرَحِيَّتِةِ الشِّعْرِيَّةِ " عُرْوَةَ بْنِ حِزَام " بِتَصَرُّف}
أُثَالَة:
عَفْرَاءُ عِيشِي في ظِلَالِ مَحَبَّتي * أَهْلِي ذَوُو كَرَمٍ وَبَيْتي شَيِّقُ
تجِدِينَ إِن أَقْبَلتِ نحْوَ دِيَارِنَا * وَجْهَ المَنَازِلِ بِالسَّعَادَةِ يُشْرِقُ
مَعْرُوفَةٌ بَيْنَ الدِّيَارِ يَزِينُهَا * نُورُ البَشَائِرِ سَاطِعَاً يَتَأَلَّقُ
دَارُ ابْنِ عَمِّكِ لَا الهَوَانُ بِنَازِلٍ * فِيهَا وَلَا بَابُ المَذَلَّةِ يُطْرَقُ
لَكِنَّ فِيهَا لِلمَعَامِعِ ضَيْغَمَاً * وَبهَا لِيَوْمِ البَذْلِ غَيْثٌ مُغْدِقُ
إِنْ قِيلَ مَنْ لِلحَرْبِ أَوْ مَنْ لِلنَّدَى * أَلفَيْتَني نحْوَ المَكَارِمِ أَسْبِقُ
هَذَا شِعَارِي في الحَيَاةِ وَإِنَّهُ * خُلُقٌ وَمَا هُوَ في الخِصَالِ تخَلُّقُ
{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي / في مَسْرَحِيَّتِةِ الشِّعْرِيَّةِ " عُرْوَةَ بْنِ حِزَام " بِتَصَرُّف}
أُمُّ عَفْرَاء:
أَدْرَكْتُ يَا عَفْرَاءُ مَا أَمَّلْتُهُ * لَكِ في الحَيَاةِ فَبِشْرُنَا مُتَدَفِّقُ
وَحَلَلتِ أَكْرَمَ مَنْزِلٍ بِفُؤَادِ مَن * يَهْفُو لَهُ قَلبُ الحِسَانِ وَيَخْفِقُ
{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي / في مَسْرَحِيَّتِةِ الشِّعْرِيَّةِ " عُرْوَةَ بْنِ حِزَام " بِتَصَرُّف}
عَفْرَاءُ مُنَاجِيَةً نَفْسَهَا:
لَهْفِي مِنَ الدَّهْرِ الخَئُونِ وَأَهْلِهِ * وَظَلَامِ لَيْلٍ بِالتَّعَاسَةِ يُطْبِقُ
ظَنُّواْ الفُؤَادَ بِهِ الهَنَاءوَلَوْ دَرَواْ * مَا يَحْتَوِيهِ مِنَ الشَّقَاءِ لأَشْفَقُواْ
لَمْ يَبْقَ لي غَيْرَ اضْطِرَابِ مُعَذَّبٍ * بَيْنَ الضُّلُوعِ وَعَبْرَةٍ تَتَرَقْرَقُ
والنَّفْسُ أَضْنَاهَا الأَسَى وَأَصَابهَا * سَهْمَانِ شَوْقٌ دَائِمٌ وَتَفَرُّقُ
مَنْ سَوْفَ يُبْلِغُكَ السَّلَامَ وَلَوْعَتي * يَا نَازِحَاً وَبِهِ الفُؤَادُ مُعَلَّقُ
{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي / في مَسْرَحِيَّتِةِ الشِّعْرِيَّةِ " عُرْوَةَ بْنِ حِزَام " بِتَصَرُّف}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
إِنَّ الْبَلَاءَ مُوَكَّلٌ بِالمَنْطِق
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
فَالجِدُّ يُدْنِي كُلَّ أَمْرٍ شَاسِعٍ * وَالجِدُّ يَفْتَحُ كُلَّ بَابٍ مُغْلَقِ
{الإِمَامُ الشَّافِعِيّ}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
سَارَتْ مُغَرِّبةً وَسِرْتُ مُشَرِّقَاً * شَتَّانَ بَينَ مُغَرِّبٍ وَمُشَرِّقِ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
فَمِنَ الدَّلِيلِ عَلَى القَضَاءِ وَحُكْمِهِ * بُؤْسُ اللَّبِيبِ وَطِيبُ عَيْشِ الأَحْمَقِ
{الإِمَامُ الشَّافِعِيّ}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
الرِّزْقُ يَتْرُكُ طَرْقَ بَابِ أُولي النُّهَى * وَيَبِيتُ بَوَّابَاً بِبَابِ الأَحْمَقِ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
وَمَا كُنْتُ مِمَّنْ يَدْخُلُ الْعِشْقُ قَلْبَهُ * وَلَكِنَّ مَنْ يُبْصِرْ عُيُونَكِ يَعْشَقِ
{المُتَنَبيِّ}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
رَوَّعْتَ كُلَّ الخَلْقِ حَتىَّ إِنَّهُ * لَتَهَابُكَ النُّطَفُ الَّتي لَمْ تُخْلَقِ
{أَبُو نُوَاس}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
وَلَا تُبْلِغُوهُ مَا أَقُولُ فَإِنَّمَا * أَخُونَا مَتى يُذْكَرْ لَهُ الطَّعْنُ يَشْتَقِ
وَلَا تُبْلِغُوهُ مَا أَقُولُ فَإِنَّهُ * شُجَاعٌ مَتى يُذْكَرْ لَهُ الطَّعْنُ يَشْتَقِ
{المُتَنَبيِّ}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
أعْمَلْتُ أَقْلَامِي وَحِينَاً مَنْطِقِي * في النُّصْحِ والمَأْمُولُ لَمْ يَتَحَقَّقِ
أَيَسُوؤُكُمْ أَنْ تسْمَعُواْ لِبَنَاتِكُمْ * صَوْتاً يَهُزُّ صَدَاهُ عِطْفَ المَشْرِقِ
أَيَسُرُّكُمْ أَنْ تَسْتمِرَّ بَنَاتُكُمْ * رَهْنَ الإِسَارِ وَرَهْنَ جَهْلٍ مُطْبِقِ
هَلْ تَطْلبُونَ مِنَ الفَتَاةِ سُفُورَهَا * حَسَنَاً وَلَكِن أَيْنَ بَيْنَكُمُ التَّقِي
لَا تَتَّقِي الفَتَيَاتُ كَشْفَ وُجُوهِهَا * لَكِنْ فَسَادَ الطبْعِ مِنْكُمْ تَتَّقِي
فدَعُواْ النِّسَاءَ وَشَأْنَهُنَّ فَإِنَّمَا * يَدْرِي الخَلَاصَ مِنَ الشَّقاوَةِ مَنْ شَقِي
ليْسَ السُّفورُ مَعَ العَفَافِ بضَائِرٍ * وَبدُونِهِ فَرْطُ التَّحَجُّبِ لَا يَقِي
لَعَمْرِي وَمَا عَمْرِي عَلَيَّ بِهَيِّنٍ * سَعَيْنَا فَلَمْ نَرَ مِثْلَ قَوْلٍ لَينٍ
{المِصْرَاعُ الأَوَّلُ لِلْخَنْسَاء، وَالمِصْرَاعُ الثَّاني لي}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
خَلَّفْتَ زَيْدَاً ثَاوِيَاً وَأَتَيْتَني
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
أَطَعْتُكِ حَتىَّ أَبْغَضَتْني عَشِيرَتي * وَرَامَيْتُ فِيكِ النَّفْسَ حَتىَّ رَمَيْتِني
{عَبْدُ اللهِ بْنُ الدُّمَيْنَة}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
هِيَ دَعْوَةٌ أَدْعُو بِهَا لَكَ يَا رِضَا * يُرْضِيكَ رَبِّي مِثْلَ مَا أَرْضَيْتَني
{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
النَّحْوُ يُصْلِحُ مِنْ لِسَانِ الأَلْكَنِ * وَالمَرْءُ تُكْرِمُهُ إِذَا لَمْ يَلْحَنِ
فَإِذَا طَلَبْتَ مِنَ الْعُلُومِ أَجَلَّهَا * فَأَجَلُّهَا قَدْرَاً مُقِيمُ الأَلْسُنِ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
الصَّبْرُ شَهْدٌ عِنْدَمَا أَقْصَيْتِني * وَالنَّارُ بَرْدٌ عِنْدَمَا أَصْلَيْتِني
هَلَاّ وَقَدْ أَعْلَقْتِني شَرَكَ الهَوَى * عَلَّلْتِني بِالْوَصْلِ أَوْ سَلَّيْني
كُنْتِ المُنى فَأَذَقْتِني غُصَصَ الضَّنى * يَا لَيْتَني مَا فُهْتُ فِيكِ بِلَيْتي
{ابْنُ زَيْدُون}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
أَرَى الْعُمْرَ كَنْزَاً نَاقِصَاً كُلَّ لَيْلَةٍ * وَمَا تَنْتَهِي الأَيَّامُ وَالدَّهْرُ تَنْتَهِي
{طَرَفَةُ بْنُ الْعَبْد 0 بِتَصَرُّف}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
وَمِنَ الصَّداقَةِ مَا يَضُرُّ وَيُوجِعُ * وَمِنَ الْعَدَاوَةِ مَا يَسُرُّ وَيَنْفَعُ
وَمِنَ الصَّداقَةِ مَا يَضُرُّ وَيُوجِعُ * وَمِنَ الْعَدَاوَةِ مَا يَسُرُّ وَيَنْفَعُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
أُنَاسٌ أَمِنَّاهُمْ فَبَاحُواْ بِسِرِّنَا * فَلَمَّا كَتَمْنَا السِّرَّ عَنهُمْ تجَسَّسُواْ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
رَأَيْتُ خِضَابَ المَرْءِ عِنْدَ مَشِيبِهِ * حِدَادَاً عَلَى شَرْخِ الشَّبِيبَةِ يُلْبَسُ
وَهَبْ أَنَّهُ وَارَى بِهِ لَوْنَ شَيْبِهِ * فَأَيْنَ أَدِيمٌ لِلشَّبِيبَةِ أَمْلَسُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
إِنَّا عَجِبْنَا مِنْ دَجَاجٍ يَعْطَسُ * وَيُصَابُ مِنهُ بِالأُلُوفِ وَيَفْطَسُ
اللَّحْمُ غَالٍ وَالدَّجَاجُ مُقَارِبٌ * قَدْ كَانَ يَأْكُلُهُ الْفَقِيرُ المُفْلِسُ
فَاللهُ في عَوْنِ الْفَقِيرِ فُطُورُهُ * وَغَدَاؤُهُ طَعْمِيَّةٌ وَمُدَمَّسُ
{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
أُنَاسٌ أَمِنَّاهُمْ فَبَاحُواْ بِسِرِّنَا * فَلَمَّا كَتَمْنَا السِّرَّ عَنهُمْ تخَرَّصُواْ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
يَلُومُونَني أَنْ بِعْتُ بِالرُّخْصِ مَنْزِلي * وَمَا أَبْصَرُواْ جَارَاً هُنَاكَ يُنَغِّصُ
فَقُلْتُ لَهُمْ كُفُّواْ المَلَامَ فَإِنَّمَا * بجِيرَانِهَا تَغْلُو الدِّيَارُ وَتَرْخُصُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
أَلَمْ تَرَ أَنَّ السَّيْفَ أَنْتَ أَهَنْتَهُ * إِذَا قُلْتَ إِنَّ السَّيْفَ أَمْضَى مِنَ الْعَصَا
أَلَمْ تَرَ أَنَّ السَّيْفَ يُزْرِي بِقَدْرِهِ * إِذَا قِيلَ إِنَّ السَّيْفَ أَمْضَى مِنَ الْعَصَا
أَلَمْ تَرَ أَنَّ السَّيْفَ قَدْ هَانَ قَدْرُهُ * إِذَا قِيلَ إِنَّ السَّيْفَ أَمْضَى مِنَ الْعَصَا
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
لَعَمْرُكُمُ مَا جَادَ [/5/ 5] بِأُرْزِهِ * وَلَكِنَّهُ مِن أُرْزِهِ قَدْ تخَلَّصَا
لَعَمْرُكَ مَا أَهْدَى إِلى النَّاسِ أُرْزَهُ * وَلَكِنَّهُ مِن أُرْزِهِ قَدْ تخَلَّصَا
يُسَمِّيهِ بَينَ النَّاسِ أُرْزَاً مُغَالِطَاً * وَلَمْ أَدْرِ أَيْنَ الأُرْزُ فِيهِ مِنَ الحَصَى
أَصَرَّ عَلَى إِهْدَائِهِ ليَ مُقْسِمَاً * وَبَعْضُ هَدَايَا الْقَوْمِ تُؤْخَذُ بِالعَصَا
{محْمُود غُنَيْم 0 بِتَصَرُّف؟}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
فَقُلْتُ لَهُ أَهْلاً وَسَهْلاً وَمَرْحَبَا
{المُثَقَّبُ العَبْدِيّ}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
فَمَا زَادَ عَن أَهْلاً وَسَهْلاً وَمَرْحَبَا
{الشَّاعِرُ الْقَرَوِيّ / رَشِيد سَلِيمٌ الخُورِي}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
أَحِنُّ إِلَيْكُمْ كُلَّمَا هَبَّتِ الصِّبَا
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
إِنَّ الَّذِي وَهَبَ النُّفُوسَ خِلَالهَا * جَعَلَ الْوَفَاءَ إِلى الْكِرَامِ محَبَّبَا
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
تَذَكَّرْتُ عِطْرَكَ حِينَمَا هَبَّتِ الصِّبَا * فَقُلْتُ لَهَا أَهْلاً وَسَهْلاً وَمَرْحَبَا
تَذَكَّرْتُ شِعْرَكَ حِينَمَا هَبَّتِ الصِّبَا * فَقُلْتُ لَهَا أَهْلاً وَسَهْلاً وَمَرْحَبَا
تَذَكَّرْتُ شِعْرَكَ حِينَمَا هَبَّتِ الصِّبَا * فَقُلْتُ لَهَا أَهْلاً وَسَهْلاً وَمَرْحَبَا
{المِصْرَاعُ الأَوَّلُ لي؟، وَالثَّاني لِلْمُثَقَّبِ العَبْدِيّ 0 وَكِلَاهُمَا بِتَصَرُّف}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
تَذَكَّرْتُ شَعْرَكِ حِينَمَا هَبَّتِ الصِّبَا * فَقُلْتُ لَهَا أَهْلاً وَسَهْلاً وَمَرْحَبَا
{المِصْرَاعُ الأَوَّلُ لي؟، وَالثَّاني لِلْمُثَقَّبِ العَبْدِيّ 0 وَكِلَاهُمَا بِتَصَرُّف}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
فَأَحْجَمَ لَمَّا لَمْ يجِدْ فِيهِ مَطْمَعَاً * وَأَقْدَمَ لَمَّا لَمْ يجِدْ عَنهُ مَهْرَبَا
{البُحْتُرِيّ}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
أَهْلاً وَسَهْلاً بِالصَّبَاحِ وَمَرْحَبَا * طِفْلاً تُنَاغِيهِ عَصَافِيرُ الرُّبىَ
{الشَّاعِرُ الْقَرَوِيّ / رَشِيد سَلِيمٌ الخُورِي}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
أَغْنَتْهُ عَنْ لِبْسِ الحُلِيِّ حَلَاوَةٌ * وَكَفَاهُ ذَاكَ الطِّيبُ أَنْ يَتَطَيَّبَا
{ابْنُ الرُّومِي}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
مَلَكَ الخِدَاعُ طِبَاعَهُ فَتَثَعْلَبَا * وَأَبى الشَّجَاعَةَ جُبْنُهُ فَاسْتَكْلَبَا
فَأَحْجَمَ لَمَّا لَمْ يجِدْ فيَّ مَطْمَعَاً * وَأَقْدَمَ لَمَّا لَمْ يجِدْ قَطُّ مَهْرَبَا
{الْبَيْتُ الأَوَّلُ لَابْنِ الرُّومِيّ، وَالآخَرُ البُحْتُرِيّ}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
فَقَرَأْتُ عَلَيْهِ: {وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتي حَرَّمَ اللهُ إِلَاّ بِالحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامَاً {68} يُضَاعَفْ لَهُ العَذَابُ يَوْمَ القِيَامَةِ وَيخْلُدْ فِيهِ مُهَانَاً {69} إِلَاّ مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحَاً فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللهُ غَفُورَاً رَّحِيمَاً} {الفُرْقَان}
فَقَالَ سَعِيدٌ رضي الله عنه: قَرَأْتُهَا عَلَى ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنه كَمَا قَرَأْتَهَا عَلَيَّ فَقَال:
وَكَمْ حَاوَلَ الأَنْذَالُ إِطْفَاءَ نُورِهِ * فَلَا شَمْسُهُ غَابَتْ وَلَا ضَوْءُ هُ خَبَا
وَكَمْ حَاوَلُواْ في الغَرْبِ إِطْفَاءَ نُورِهِ * فَلَا شَمْسُهُ غَابَتْ وَلَا ضَوْءُ هُ خَبَا
{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي بِتَصَرُّف}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
رَأَيْتُ رِجَالاً يَضْرِبُونَ نِسَاءهُمْ * فَشُلَّتْ يَمِيني يَوْمَ أَضْرِبُ زَيْنَبَا
فَأَحْبَبْتُهَا حَتىَّ رَأَيْتُ عُيُوبَهَا * محَاسِنَ زَادَتْهَا لِقَلْبي تحَبُّبَا
وَمَا عَذَّبَتْني بِالعُيُوبِ كَغَيْرِهَا * وَلَكِنَّني اسْتَعْذَبْتُ فِيهَا التَّعَذُّبَا
{شُرَيْحٌ الْقَاضِي بِتَصَرُّف}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
وَجَفْنٍ كَغِمْدِ السَّيْفِ لَا بَلْ كَحَدِّهِ * إِذَا سُلَّ أَصْمَى العَابِدَ المُتَرَهِّبَا
وَجِسْمٍ كَطَيْفِ النُّورِ يَنْضَحُ فِتْنَةً * مَشَتْ فِيهِ نِيرَانُ الصِّبَا فَتَلَهَّبَا
{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
تَمَنَّاهُ طَيْفِي بِالْكَرَى فَتَعَتَّبَا * وَقَبَّلْتُ يَوْمَاً ظِلَّهُ فَتَغَيَّبَا
وَقَالُواْ لَهُ أَنيِّ مَرَرْتُ بِبَابِهِ * لأَسْرِقَ مِنهُ نَظْرَةً فَتَحَجَّبَا
وَقَدْ حَمَلَتْ يَوْمَاً لَهُ الرِّيحُ سِيرَتي * فَظَلَّ لَسَبَّ الرِّيحَ ثمَّ تَغَضَّبَا
وَمَا زَادَهُ عِنْدِي قَبِيحُ فِعَالِهِ * وَلَا الصَّدُّ وَالإِعْرَاضُ إِلَاّ تحَبُّبَا
{أَبُو نُوَاس / الحَسَنُ بْنُ هَانِئ 0 بِتَصَرُّف}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
أَدِيرَا عَلَى سَمْعِي اليَرَاعَ المُثَقَّبَا * وَلَا تَمْنَعَاني أَن أَلَذَّ وَأَطْرَبَا
بَكَتْ فَوْقَ غُصْنِ التُّوتِ وَرْقَاءُ إِلْفَهَا * ذَكَرْتُ بِهَا عَهْدَ الصَّبَابَةِ وَالصِّبَا
أُفَدِّي بِرُوحِي مَنْ يَرِيشُ جُفُونَهُ * وَيُرْسِلُهَا سَهْمَاً لِقَلْبي مُصَوَّبَا
رَمَى إِذْ رَنَا قَلْبي بِفَاتِكِ لحْظِهِ * فَأَضْرَمَ في جَنْبيَّ نَارَاً وَأَلْهَبَا
أُحَاوِلُ كِتْمَانَاً فَتَظْهَرُ لَوْعَتي * بِدَمْعٍ عَلَى الخَدَّيْنِ مِنيِّ تَصَبَّبَا
وَيَعْذِلُني في الْعِشْقِ قَوْمِي وَعَطْفُهُمْ * إِلى الْعَدْلِ مِن عَذْلي سَيُصْبِحُ أَقْرَبَا
وَيَعْذِلُني في الْعِشْقِ قَوْمِي وَإِنَّني * أَرَى الْعَطْفَ مِنهُمْ لي مِنَ الْعَدْلِ أَقْرَبَا
فَمَا رَحِمُواْ الجِسْمَ النَّحِيلَ مِنَ الضَّنى * وَلَا رَحِمُواْ القَلْبَ الحَزِينَ المُعَذَّبَا
فَحَسْبي عَزَاءً أَنَّ مَا سَالَ مِنْ دَمِي * يُذَكِّرُني خَدَّاً لَهُ قَدْ تخَضَّبَا
{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي بِتَصَرُّف}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
إِذَا اجْتَازَ بحْرَاً كَادَ يُنْزَحُ مَاؤُهُ * وَإِنْ بَاعَ أَرْضَاً كَادَتِ الأَرْضُ تُنْبِتُ
{ابْنُ الرُّومِي}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
إِذَا وَطِئَتْ قَدَمَاهُ أَيَّةَ بَلْدَةٍ * رَأَيْتَ بِهَا كُلَّ المَوَاطِنِ تُنْبِتُ
فَلَيْسَ بِسَعَّالٍ لِمَنْ يَقْصِدُونَهُ * وَلَا بِمُكِبٍّ في ثَرَى الأَرْضِ يَنْكُتُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
أَرَى المَوْتَ بَينَ السَّيْفِ وَالنِّطْعِ كَامِنَاً * يُلَاحِظُنى مِن حَيْثُمَا أَتَلَفَّتُ
وَأَكْبَرُ ظَنى أَنَّكَ اليَوْمَ قَاتِلِي * وَأَيُّ امْرِئٍ مِمَّا قَضَى اللهُ يُفْلِتُ
وَمَن أَيْنَ لي أُدْلي بِعُذْرٍ وَحُجَّةٍ * وَسَيْفُ المَنَايَا فَوْقَ رَأْسِيَ مُصْلَتُ
يَعَزُّ عَلَيَّ الشُّجْعَانِ بَعْدِيَ مَوْقِفُ * يُسَلُّ عَلَيَّ السَّيْفُ فِيهِ وَأَسْكُتُ
وَمَا جَزَعِي مِن أَن أَمُوتَ وَإِنَّنى * لأَعْلَمُ أَنَّ المَوْتَ شَيْءٌ مُؤَقَّتُ
وَلَكِنَّ خَلْفِي صِبْيَةٌ قَدْ تَرَكْتُهُمْ * وَأَكْبَادُهُمْ مِن حَسْرَةٍ تَتَفَتَّتُ
كَأَنيِّ أَرَاهُمْ حِينَ أُنعَى إِلَيْهِمُ * وَقَدْ خَمَشُواْ تِلْكَ الوُجُوهَ وَصَوَّتُواْ
{تَمِيمُ بْنُ جَمِيلٍ السُّدُوسِيُّ}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
ثِمَارُ الأَمَاني مِن أَيَادِيهِ تُجْتَنى
{صَفِيُّ الدِّينِ الحِلِّيّ 0 بِتَصَرُّف}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
إِذَا أَنَاْ لَمْ أَعْرِفْ لِذِي الحَقِّ حَقَّهُ * فَلَا أَسْتَحِقُّ الْفَضْلَ مِنْكُمْ وَلَا الثَّنَا
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
الذَّنْبُ لي فِيمَا جَنَاهُ لأَنَّني * مَكَّنْتُهُ مِنْ مُهْجَتي فَتَمَكَّنَا
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
أَتَاني هَوَاهَا قَبْلَ أَن أَعْرِفَ الهَوَى * فَصَادَفَ قَلْبَاً فَارِغَاً فَتَمَكَّنَا
{قَيْسُ بْنُ المُلَوَّحِ الْعَامِرِيّ / مَجْنُون لَيْلَى}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
وَفَاضَتْ أَحَادِيثُ الفُكَاهَةِ بَيْنَنَا * كَأَحْسَنِ مَا فَاضَ الحَدِيثُ وَأَحْسَنَا
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
أَزَيْنَبُ لَوْ أَنَّ النِّسَاءَ بِبَلْدَةٍ * وَأَنْتِ بِأُخْرَى لَاتَبَعْتُكِ ظَاعِنَا
أَزَيْنَبُ مَا شَمْسُ النَّهَارِ إِذَا بَدَتْ * بِأَحْسَنَ مِمَّا بَيْنَ عَيْنَيْكِ مِنْ سَنَا
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
تَأَمَّلْ طِبَاعَ النَّاسِ مَا بَيْنَهُمْ تجِدْ * فَسَادَاً وَأَطْمَاعَاً ولُؤْمَاً مُؤَصَّلَا
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
وَإِذَا الخُصُومُ تَنَازَعُواْ في مَرَّةٍ * كَانَتْ لَهُمْ مِنْكَ الإِشَارَةُ فَيْصَلَا
{ابْنُ حَيُّوس}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
وَفَاضَتْ أَحَادِيثُ الفُكَاهَةِ بَيْنَنَا * كَأَحْسَنِ مَا فَاضَ الحَدِيثُ وَأَجْمَلَا
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
خَلِيلَيَّ هَذَا مَنزِلُ البُؤْسِ فَارْحَلَا * فَلَا طَابَ أَهْلُوهُ وَلَا طَابَ مَنزِلَا
أَلَيْسَ فَطَرْنَا فِيهِ فُولاً مُدَمَّسَاً * وَإِنَّا تَسَحَّرْنَا خِيَارَاً مخَلَّلَا
{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي بِتَصَرُّفٍ في الْبَيْتِ الأَوَّل}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
إِنَّ المَعَادِنَ في الشَّدَائِدِ تَظْهَرُ
{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
يَمُنُّ بِلَا مَنٍّ وَلَا يَتَعَذَّرُ
{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
أَلَمْ تَرَ أَنْفَاسَ المَزَارِعِ وَالرُّبى * تَطِيبُ وَأَنْفَاسُ الأَنَامِ تَغَيَّرُ
{ابْنُ الرُّومِي}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
فَبَيْنَا يُرَى عِنْدَ الصَّبَاحِ مُغَرِّدَاً * إِذَا هُوَ عِنْدَ الحَرْبِ وَالضَّرْبِ يَزْأَرُ
{الشَّاعِرُ الْقَرَوِيّ / رَشِيد سَلِيمٌ الخُورِي}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
فَمَنْ ليَ بِالعَينِ الَّتي كُنْتَ دَائِمَاً * إِليَّ بِهَا في سَالِفِ الدَّهْرِ تَنْظُرُ
{أَبُو العَتَاهِيَة بِتَصَرُّف}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
إِنَّ الأُمُورَ إِذَا بَدَتْ لِزَوَالِهَا * فَعَلَامَةُ الإِدْبَارِ فِيهَا تَظْهَرُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
فَلَئِنْ تُصِبْكَ مُصِيبَةٌ فَاصْبرْ لهَا * عَظُمَتْ مُصِيبَةُ مُبْتَلَىً لَا يَصْبِرُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
وَلَيْسَ الَّذِي يَهْمِي مِنَ الْعَيْنِ دَمْعُهَا * وَلَكِنَّهُ قَلْبٌ يَذُوبُ فَيَقْطُرُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
تُقَلِّبُ طَرْفَكَ لَا تَرَى غَيرَ تَاجِرٍ * يُفَكِّرُ في أَرْبَاحِهِ كَيْفَ تَكْثُرُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
مَلأْنَا لَكَ الأَقْدَاحَ يَا مَنْ بِحُبِّهِ * سَكِرْنَا كَمَا الصُّوفيُّ في اللهِ يَسْكَرُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
أُقَلِّبُ طَرْفي لَا أَرَى غَيْرَ تَاجِرٍ * يُفَكِّرُ في أَرْبَاحِهِ كَيْفَ تَكْثُرُ
نُعَمِّرُ دُنيَانَا بِإِفْسَادِ دِينِنَا * فَلَا الدِّينَ أَصْلَحْنَا وَلَا مَا نُعَمِّرُ
يُعْطِي الكَثِيرَ فَيَسْتَقِلُّ كَثِيرَهُ * وَقَلِيلُهُ مِن غَيْرِهِ مُسْتَكْثَرُ
{ابْنُ الرُّومِي}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
نحْنُ الَّذِينَ بِنَا الْوَرَى يَسْتَنْصِرُ * حَتىَّ البُغَاثُ بِأَرْضِنَا تَسْتَنْسِرُ
{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
نَظَرْتُ كَأَنيِّ مِنْ وَرَاءِ زُجَاجَةٍ * إِلى الخِدْرِ مِنْ فَرْطِ الصَّبَابَةِ أَنْظُرُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
لَعَلَّ يَدَ الأَيَّامِ تجْمَعُ بَيْنَنَا * وَتَرْحَمُ أَكْبَادَاً تَكَادُ تَفَطَّرُ
{محَمَّدٌ الأَسْمَر بِتصَرُّف}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
مَلأْنَا بِكَ الأَسْمَاعَ يَا مَنْ بِقَوْلِهِ * سَكِرْنَا كَمَا الصُّوفيُّ في اللهِ يَسْكَرُ
فَمُطَالِبٌ بِإِعَادَةٍ وَمُطَالِبٌ * بِزِيَادَةٍ وَمُهَلِّلٌ وَمُكَبِّرُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
عَلَا الشَّيْبُ رَأْسِي بَعْدَمَا كَانَ أَسْوَدَاً * وَفي الشَّيْبِ آيَاتٌ لِمَنْ يَتَفَكَّرُ
تَمُرُّ بِنَا الأَيَّامُ تَتْرَى وَإِنَّمَا * نُسَاقُ إِلى الآجَالِ وَالعَيْنُ تَنْظُرُ
فَمَا عَائِدٌ ذَاكَ الشَّبَابُ الَّذِي مَضَى * وَلَا زَائِلٌ هَذَا المَشِيبُ المُعَمَّرُ
{الْبَيْتُ الأَوَّلُ فَقَطْ لحَسَّانِ بْنِ ثَابِت}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
أَبَتْ حَرْبَكَ الحِنَّاءُ يَا شَيْبُ حِينَمَا * رَأَتْ أَنَّ لَوْنَكَ في النِّهَايَةِ يَقْهَرُ
إِذَا كُنْتَ تَمْحُو صِبْغَةَ اللهِ قَادِرَاً * فَأَنْتَ عَلَى مَا يَصْبُغُ النَّاسُ أَقْدَرُ
{ابْنُ الرُّومِيّ؟}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
أُقَلِّبُ طَرْفي لَا أَرَى غَيرَ تَاجِرٍ * يُفَكِّرُ في أَرْبَاحِهِ كَيْفَ تَكْثُرُ
تحَاصِرُنَا كَالمَوْتِ أَلفُ مُصِيبَةٍ * بِبَغْدَادَ هُولَاكُو وَبِالقُدْسِ هِتْلَرُ
{محْمُود غُنيم؟}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
تَشَكَّى إِليَّ الكَلبُ شِدَّةَ مَا بِهِ * وَبي مِثْلُ مَا بِالكَلْبِ أَوْ بيَ أَكْثَرُ
كَأَنيِّ أَمِيرُ المُؤْمِنِِينَ مِنَ الغِنى * وَأَنْتَ كَأَنَّكَ حِينَ تَسْأَلُ جَعْفَرُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
لَعَلَّ الَّذِي ذَهَبَتْ لَهُ عُرْيَانَةً * كَسَاهَا مِنَ اللَّحْدِ الَّذِي هُوَ أَسْتَرُ
وَإِنْ كَانَ في المَاءِ الطَّهَارَةُ كُلُّهَا * فَلَلتُّرْبُ أَحْيَانَاً مِنَ المَاءِ أَطْهَرُ
{ابْنُ الرُّومِيّ؟}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
فَعَقِّبْ تَعَارُفَنَا بِخَيْرٍ فَإِنَّمَا * بِدَايَتُهُ تُنْسَى وَعُقْبَاهُ تُذْكَرُ
وَلَا تَجْعَلِ الحِرْمَانَ أَمْرَاً مُقَدَّرَاً * فَيَلْقَاكَ مِنْ شِعِرِي هِجَاءٌ مُقَدَّرُ
وَمَنْ كَانَ في جَحْدِ المَوَاعِيدِ شَاعِرَاً * فَإِنِّي عَلَى نَظْمِ الهِجَاءِ لأَشْعَرُ
{ابْنُ الرُّومِي}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
يَا مَصْدَرَ الكَذِبِ الَّذِي مَا بَعْدَهُ * كَذِبٌ تَعَالى اللهِ عَمَّا تَنْشُرُ
{إِيلِيَّا أَبُو مَاضِي أَوْ محَمَّدٌ الأَسْمَر}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
الحَقُّ مِنْكَ وَمِنْ جُنُودِكَ أَكْبَرُ * فَاحْسِبْ حِسَابَكَ أَيُّهَا المُتَجَبِّرُ
فَلَقَدْ نَفُوزُ وَنحْنُ أَضْعَفُ أُمَّةٍ * وَتَئُوبُ مَغْلُوبَاً وَأَنْتَ الأَقْدَرُ
فَلَكَمْ نجَا مُتَوَاضِعٌ بِسُكُوتِهِ * وَكَبَا بِفَضْلِ رِدَائِهِ المُتَكَبِّرُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
لَهُ قِصَّةٌ غَيْرَ الَّتي هُوَ يُظْهِرُ * بِبَعْضِ الفُتُوحِ كَمَا يَقُولُ وَيخْبِرُ
وَمَا ضَرَبَتْهُ الزِّنْجُ في الوَجْهِ بَلْ رَأَى * فَيَاشِلَهُمْ فَانْشَقَّ في وَجْهِهِ حِرُ
فَنَاكُوهُ في وَجْهٍ قَلِيلٍ حَيَاؤُهُ * وَفي دُبُرٍ يَلْقَى الطِّعَانَ وَيَصْبِرُ
وَمَا ذَاكَ مِنْ طِيبِ اسْتِهِ بَلْ أَنَّهُ * يَزِيدُ عَطَايَا مَن عَلَاهُ وَيُكْثِرُ
{ابْنُ الرُّومِي؟}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
كَادَتْ دَجَاجَتُهُ تَكُونُ إِوَزَّةً * فَقُتَارُهَا مِنْ بُعْدِ مِيلٍ يَظْهَرُ
كُنَّا نُقَشِّرُ جِلْدَهَا عَنْ لحْمِهَا * وَكَأَنَّ تِبْرَاً عَنْ لُجَيْنٍ يُقْشَرُ
{ابْنُ الرُّومِي}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
دَجَاجَتُهُ كَادَتْ تَكُونُ إِوَزَّةً * تَوَابِلُهَا مِنْ بُعْدِ مِيلَيْنِ تَظْهَرُ
ظَلَلْنَا نُقَشِّرُ جِلْدَهَا قَبْلَ أَكْلِهَا * كَأَنْ ذَهَبٌ عَنْ فِضَّةٍ يَتَقَشَّرُ
{ابْنُ الرُّومِي}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
وَمَا اسْمٌ سُدَاسِيٌ إِذَا مَا قَرَأْتَهُ * تَرَى فِيهِ مَا قَدْ يُسْتَطَابُ وَيُنْكَرُ
لَهُ ثُلُثَاً يَأْتِيكَ بِالمَوْتِ فَجْأَةً * وَثُلْثٌ مَعَ الكُتَّابِ يُطْوَى وَيُنْشَرُ
وَثُلْثٌ وَقَاكَ اللهُ مِمَّنْ دَعَا بِهِ * إِلى اللهِ أَمْسَى ذَنْبُهُ لَا يُغْفَرُ
وَفي الشَّطْرَةِ اليُمْنى دَلِيلٌ عَلَى الهَوَى * حَدِيثٌ شَجِيٌّ بِاللَّيَالي مُعَطَّرُ
وَفي شَطْرِهِ البَاقِي إِذَا مَا أَكَلْتَهُ * يُقَصِّرُ عَنهُ في الحَلَاوَةِ سُكَّرُ
فَأَوِّلْ لَنَا ذَا اللُّغْزِ إِنْ كُنْتَ ذَا حِجَا * فَلُغْزِي عَلَى ذِي اللُّبِّ لُغْزٌ مُيَسَّرُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
تَعَزَّ أَمِيرَ المُؤْمِنِينَ فَإِنَّهُ * لِمَا قَدْ تَرَى يَغْدُو الصَّغِيرُ وَيَكْبُرُ
تَعَذَّرَ أَنْ نَعْتَاضَ عَن أُمَّهَاتِنَا * وَآبَائِنَا وَالنَّسْلُ لَا يَتَعَذَّرُ
فَمَاتَ أَبٌ لَكَ لَا يُعَوَّضُ مِثْلُهُ * وَلِلدَّهْرِ مَعْرُوفٌ وَلِلدَّهْرِ مُنْكَرُ
تَعَزَّيْتَ عَمَّن أَثْمَرَتكَ حَيَاتُهُ * وَوَشْكُ التَّعَزِّي عَنْ ثَمَارِكَ أَجْدَرُ
فَصَبْرَاً عَلَى مَا قَدْ أُصِبْتَ فَإِنَّمَا * تَجَلَّتْ مُصِيبَةُ مُبْتَلٍ لَيْسَ يَصْبِرُ
{الْبَيْتُ الأَوَّلُ فَقَطْ لَابْنِ الرُّومِي}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
أَيَا بْنَ الَّتي كَانَتْ تحِيضُ مِنَ اسْتِهَا يَدَ الدَّهْرِ لَمْ يَطْهُرْ لَهَا قَطُّ مِئْزَرُ
إِذَا مَا وَنى عَنهَا الزُّنَاةُ دَعَتْهُمُ * شَقَاشِقُ مِن أَرْحَامِهَا تَتَدَرْدَرُ
تَبِيتُ قِرَى ضِيفَانِهَا كُلَّ لَيْلَةٍ * بَغِيٌّ وَخِنْزِيرٌ وَخَمْرٌ وَمَيْسِرُ
أَتحْسَبُ مَا تَأْتي مِنَ الخِزْيِ خَافِيَاً * عَلَى النَّاسِ رِيحُ الفِسْقِ لَا بُدَّ تَظْهَرُ
يُرِيدُ هِجَائِي كَيْ يُنَوِّهَ بِاسْمِهِ * وَفي السَّبِّ ذِكْرٌ لِلَّئِيمِ وَمَفْخَرُ
أَخَالِدُ لَمْ أُنْكِرْ عَلَيْكَ نَقِيصَةً * بَدَتْ فِيكَ بَلْ مَعْرُوفُ مِثْلِكَ يُنْكَرُ
أَحَاطَتْ بِكَ السَّوْءَاتُ حَيَّاً وَمَيِّتَاً * وَتُبْعَثُ مَقْرُونَاً بِهَا يَوْمَ تحْشَرُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
إِنَّ الْفَسَادَ بِكُلِّ يَوْمٍ يَظْهَرُ * فَمَتى الْكِنَانَةُ مِنهُ سَوْفَ تُطَهَّرُ
مَا بَالُهُمْ إِصْلَاحُهُمْ مُتَبَاطِئٌ * في مَشْيِهِ وَإِذَا مَشَى يَتَعَثَّرُ
إِنَّ الْقَطِيعَ وَإِنْ تَظَاهَرَ بِالرِّضَا * تحْتَ السِّيَاطِ فَإِنَّهُ يَتَذَمَّرُ
عَيْبُ الحُكُومَةِ في الْكِنَانَةِ عِنْدَنَا * هُوَ أَنَّهَا بِالشَّعْبِ لَيْسَتْ تَشْعُرُ
عَنْ صَرْخَةِ المَظْلُومِ تُغْلِقُ أُذْنَهَا * وَعَلَى الْفَسَادِ وَأَهْلِهِ تَتَسَتَّرُ
قَدْ أَصْبَحَ الشَّعْبُ الضَّحُوكُ لِظُلْمِهَا * دَوْمَاً حَزِينَاً مُطْرِقَاً يَتَفَكِّرُ
وَلِذَاكَ مَهْمَا غَيَّرَتْ في شَكْلِهَا * لِيُحِبَّهَا فَالشَّعْبُ مِنهَا يَنْفِرُ
أَفَكُلَّمَا اكْتَشَفَتْ مَصَادِرَ ثَرْوَةٍ * تَزْدَادُ شُحَّاً بَيْنَنَا وَتُقَتِّرُ
وَتَظُنُّ أَنَّ الشَّعْبَ صَدَّقَ كِذْبَهَا * وَخِدَاعَهَا وَالشَّعْبُ مِنهَا يَسْخَرُ
خَيرَاتُ مِصْرَ كَثِيرَةٌ فَلِمَا إِذَن * لَسْنَا نَرَى مِنْ فَائِضٍ يَتَوَفَّرُ
نَهَبُواْ الْبِلَادَ وَأَوْدَعُواْ ثَرَوَاتِهَا * بِحِسَابِهِمْ وَالشَّعْبُ عَارٍ يَنْظُرُ
وَإِذَا اشْتَكَى المِصْرِيُّ كَثْرَةَ ظُلْمِهِمْ * قَالُواْ عَلَيْهِ إِنَّهُ يَتَبَطَّرُ
قِطَطٌ سِمَانٌ كُلَّمَا أَبْصَرْتُهَا * قُلْتُ الْبُغَاثُ بِأَرْضِنَا تَسْتَنْسِرُ
تِسْعُونَ عَامَاً في الْكِنَانَةِ شَعْبُنَا * دَمُهُ يَسِيلُ عَلَى الطَّرِيقِ وَيَقْطُرُ
إِنيِّ بِمِصْرٍ كُلَّمَا عَيْني رَأَتْ * ذَبْحَ الطُّيُورِ فَإِنَّني أَتَطَيَّرُ
أَغْرَى الحُكُومَةَ بِالتَّمَادِي أَنَّهَا * قَدْ صَادَفَتْ في مِصْرَ شَعْبَاً يَغْفِرُ
{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}
تَذَمَّرَ: أَيْ ثَارَ وَتَغَضَّبَ، الْبُغَاث: فِرَاخُ النُّسُور، وَتَسْتَنْسِرُ: أَيْ تُصْبِحُ نُسُورَاً كَبِيرَة 0
وَيَتَبَطَّرُ: فِعْلٌ صَحِيحٌ بِمَعْنىَ تَسَخَّطَ؛ وَمِنهُ قَوْلُ رُؤْبَةَ الشَّاعِرِ الجَاهِلِيّ:
" إِذا ما تَمَطَّى في الحِزامِ تَبَطَّرا "
رَمَضَانُ أَقْبَلَ وَالجَمِيعُ اسْتَبْشَرُواْ * إِلَاّ الَّذِي مِن غَيْرِ عُذْرٍ يُفْطَرُ
النَّاسُ فِيهِ عَلَى المَسَاجِدِ أَقْبَلُواْ * وَهُوَ الْوَحِيدُ عَنِ المَسَاجِدِ مُدْبِرُ
فَتَرَاهُ في رَمَضَانَ يُفْطِرُ عَامِدَاً * وَكَأَنَّهُ بِالْفِطْرِ فِيهِ يُؤْجَرُ
وَمِنَ الْعَجَائِبِ أَنَّهُ يَشْكُو إِذَا * ذُكِرَتْ مَشَقَّاتُ الصِّيَامِ وَيُكْثِرُ
يُبْدِي الظَّمَا لِلنَّاظِرِينَ وَإِن خَلَا * في بَيْتِهِ الْتَقَفَ المِيَاهَ يُجَرْجِرُ
وَيَزُجُّ بَيْنَ الصَّائِمِينَ بِنَفْسِهِ * عَنْ مَوْعِدِ الإِفْطَارِ لَا يَتَأَخَّرُ
مَهْمَا نَظَرْتَ مُوَبِّخَاً لِصَنِيعِهِ * لَا يَسْتَحِي وَكَأَنَّهُ لَا يُبْصِرُ
يَدْرِي كَرَاهِيَةَ الْعُيُونِ لِفِعْلِهِ * وَبِأَنَّ كُلَّ النَّاسِ مِنهُ يَسْخَرُ
وَإِذَا انْتَهَى رَمَضَانُ هَنَّأَ نَفْسَهُ * بِصِيَامِ شَهْرٍ لَمْ يَصُمْهُ وَيَفْخَرُ
لَمْ يَسْتَطِعْ شَهْرَاً يُهَذِّبُ نَفْسَهُ * الْفُجْرُ مِن أَكْمَامِهِ يَتَفَجَّرُ
مَنْ لَيْسَ يَصْبِرُ أَنْ يُغَالِبَ جُوعَهُ * فَعَلَى عَذَابِ اللهِ كَيْفَ سَيَصْبِرُ
يَكْفِي بِأَنَّ الصَّائِمِينَ إِذَا دَنَا * إِفْطَارُهُمْ فَرِحُواْ بِهِ وَاسْتَبْشَرُواْ
وَالمُفْطِرُونَ إِذَا رَأَيْتَ وُجُوهَهُمْ * لَعَلِمْتَ كَيْفَ قُلُوبُهُمْ تَتَحَسَّرُ
فَوُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ مِن خِزْيِهَا * لَكِنَّ وَجْهَ الصَّائِمِينَ مُنَوِّرُ
إِنْ كَانَ أَغْلَبُنَا أَضَاعَ صَلَاتَهُ * وَصِيَامَهُ بِاللهِ كَيْفَ سَنُنْصَرُ
الجَوُّ في رَمَضَانَ حُلْوٌ بَاسِمٌ * لَكِنَّهُ بِالمُفْطِرِينَ يُكَدَّرُ
شَهْرٌ يَجُودُ بِهِ الْكِرَامُ بِمَالِهِمْ * لِيُصِيببَ مِنهُ المُعْدِمُونَ وَيَشْكُرُواْ
مَا كَانَ أَحْرَى هَؤُلاءِ إِذَا أَتَى * رَمَضَانُ لَوْ فِيهِ اتَّقَواْ وَتَطَهَّرُواْ
{يَاسِر الحَمَدَاني}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
وَكُنَّا كَنَدْمَانيْ جُذَيمَةَ حِقْبَةً * مِنَ الدَّهْرِ حَتىَّ قِيلَ لَنْ نَتَصَدَّعَا
فَلَمَّا تَفَرَّقْنَا كَأَنِّي وَمَالِكَاً * لِطُولِ اجْتِمَاعٍ لَمْ نَبِتْ لَيْلَةً مَعَا
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
عِيدُ الأُمُومَةِ وَالرَّبِيعِ تجَمَّعَا * عِيدَانِ قَدْ طَلَعَا عَلَى الدُّنيَا مَعَا
أُمِّي غَرَسْتِ الحُبَّ في أَحْشَائِنَا * وَمَلأْتِ بِالقِيَمِ الرَّفِيعَةِ أَضْلُعَا
يَا مَنْ سَهِرْتِ اللَّيْلَ في تمْرِيضِنَا * تَتَوَجَّعِينَ إِذَا سَمِعْتِ تَوَجُّعَا
فَإِذَا فَرِحْنَا تُظْهِرِينَ بَشَاشَةً * وَإِذَا مَرِضْنَا تَذْرِفِينَ الأَدْمُعَا
لَوْ كَانَ غَيرُ اللهِ يُعْبَدُ بَيْنَنَا * لَوَجَدْتِنَا يَا أُمُّ حَوْلَكِ رُكَّعَا
{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي بِتَصَرُّف}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
أَحَجَّاجُ إِمَّا أَنْ تَمُنَّ بِرَدِّهِ * عَلَيَّ وَإِلَاّ الآنَ فَاقْتُلْني مَعَهْ
أَحَجَّاجُ لَا تَفْجَعْ بِهِ إِنْ قَتَلْتَهُ * أَبَاهُ وَزَوْجَتَهُ وَأَبْنَاءَ أَرْبَعَة
أَحَجَّاجُ لَا تَتْرُكْ عَلَيْهِ جَمَاعَةً * مِنَ الأَهْلِ وَالجِيرَانِ يَبْكُونَ مَصْرَعَه
{بِنْتُ عَبَّادِ بْنِ أَسْلَمَ البَكْرِيّ}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
مَهْلاً أَبَيْتَ اللَّعْنَ لَا تَأْكُلْ مَعَهْ * إِنَّ اسْتَهُ مِنْ بَرَصٍ مُلَمَّعَهْ
وَإِنَّهُ يُدْخِلُ فِيهَا إِصْبَعَهْ * يُدْخِلُهَا حَتىَّ يُوَارِي أَشْجَعَهْ
وَكَأَنَّمَا يَطْلُبُ شَيْئَاً ضَيَّعَهْ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
مَتى يَبْلُغُ البُنيَانُ يَوْمَاً تَمَامَهُ * إِذَا كُنْتَ تَبْنِيهِ وَغَيْرُكَ يَهْدِمُه
{صَالِحُ بْنُ عَبْدِ القُدُّوس؟}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
{فَعْلُهُ/فَعْلُهَا/فَعْلُنَا/فَعْلِهِ/فَعْلِهَا/فَعْلَهُ/فَعْلَهَا/فَعْلَنَا/فَعْلُهُ/فَعْلُهَا/فَعْلَنَا/}
فَلَا أَحَدٌ في النَّاسِ قَطُّ يُحِبُّهُ * وَلَوْ خُطَّ في المَاءِ اسْمُهُ عِيفَ شُرْبُهُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
يُفَارِقُني مَنْ لَا أُحِبُّ فِرَاقَهُ * وَيَصْحَبُني في النَّاس مَنْ لَا أُحِبُّهُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
وَأَغْرَبُ مَا لَاقَيْتُ في مِصْرَ حَاقِدٌ * هَجَانيَ بِالفُصْحَى وَدَوْمَاً يَسُبُّهَا
لَعَمْرُكُمُ إِنيِّ وَإِنْ لَمْ أُحِبَّهُ * فَإِنيِّ أُسَامِحُهُ لأَنيِّ أُحِبُّهَا
{الشَّاعِرُ الْقَرَوِيّ / رَشِيد سَلِيمٌ الخُورِي 0 بِتَصَرُّف}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
نَبَتْ عَيْنُهَا عَن عَاشِقٍ قَبَّحَتْ لَهُ * محَاسِنَهُ الغَرَّءَ آثَارُ حُبِّهِ
فَقَالَتْ لَهَا أَتْرَابُهَا بَعْدَ هَجْرِهِ * بِذَنْبِكِ عَاقَبْتِ الْفَتى لَا بِذَنْبِهِ
{ابْنُ الرُّومِيِّ بِتَصَرُّفٍ يَسِير}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
* العِلْمُ صَيْدٌ وَالكِتَابَةُ قَيْدُهُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
الْوَرْدُ أَصْبَحَ في الرَّوَائِحِ عَبْدَهُ * وَالنَّرْجِسُ النِّيلِيُّ خَادِمُ عَبْدِهِ
{ابْنُ الرُّومِي}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
فَلَمْ أَرَ مِثْلِي صَارَ عَبْدَا لِمِثْلِهَا * وَلَا مِثْلَهَا يَوْمَاً أَضَرَّ بِعَبْدِهِ
{أَبُو نُوَاس / الحَسَنُ بْنُ هَانِئ}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
وَتُفَّاحَةٍ أَلقَتْ بِهَا ليَ غَادَةٌ * جَنَتْهَا مِنَ الغُصْنِ الَّذِي مِثلُ قَدِّهَا
تُصَوِّرُ نَهْدَيْهَا وَطِيبَ أَرِيجِهَا * وَشَهْدَ ثَنَايَاهَا وَحُمْرَةَ خَدِّهَا
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
وَمِنَ الصَّداقَةِ مَا يُصِيبُكَ شَرُّهُ * وَمِنَ الْعَدَاوَةِ مَا يَنَالُكَ خَيْرُهُ
{المُتَنَبي بِتَصَرُّف}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
صَبْرَاً عَلَى حُلْوِ الْقَضَاءِ وَمُرِّهِ * مَنْ لَمْ يَمُتْ بِالسَّيْفِ مَاتَ بِغَيْرِهِ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
لَوْ كَانَ يَدْرِي المَيْتُ مَاذَا بَعْدَهُ * بِالحَيِّ مِنهُ بَكَى لَهُ في قَبْرِهِ
لَوْ كَانَ يَدْرِي المَيْتُ مَاذَا بَعْدَهُ * بِالحَيِّ قَالَ عَجِبْتُ مِنهُ وَصَبْرِهِ
غُصَصٌ تَكَادُ تَفِيضُ مِنهَا نَفْسُهُ * وَتَكَادُ يخْرُجُ قَلْبُهُ مِنْ صَدْرِهِ
{دِيكُ الجِنّ}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
اغْسِلْ يَدَيْكَ مِنَ الزَّمَانِ وَغَدْرِهِ * وَعَنِ الْوَرَى كُنْ رَاهِبَاً في دَيْرِهِ
إِنيِّ اطَّلَعْتُ فَلَمْ أَجِدْ لي صَاحِبَاً * أَصْحَبْهُ في دَهْرِي وَلَا في غَيْرِهِ
فَتَرَكْتُ أَسْفَلَهُمْ لِكَثْرَةِ شَرِّهِ * وَتَرَكْتُ أَعْلَاهُمْ لِقِلَّةِ خَيْرِهِ
{الإِمَامُ الشَّافِعِيّ}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
تَاللهِ لَوْ مَسَّتْ يَدَاهَا وَرْدَةً * لَازْدَادَ عِطْرَاً فَوْقَ عِطْرٍ عِطْرُهَا
{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
تَمَنىَّ أُنَاسٌ أَنْ يَنَالُواْ مَكَانَتي * وَلَمْ يَعْلَمُواْ ذُقْتُهُ مِنْ مُرِّهَا
{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
زَرَعْتُ لَكُمْ زَرْعَاً فَأَخْرَجَ شَطْأَهُ * فَوَلُّواْ وُجُوهَكُمُ دَقَائِقَ شَطْرَهُ
{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
* مَا المَرْءُ إِلَاّ حَيْثُ يجْعَلُ نَفْسَهُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
لَوْ جِئْتَني وَرَأَيْتَني لَظَنَنْتَني * مَيْتَاً وَمِن عَيْنَيْهِ سَالَتْ نَفْسُهُ
{الشَّاعِرُ الْقَرَوِيّ / رَشِيد سَلِيمٌ الخُورِي}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
وَمِنَ الصَّداقَةِ مَا يَنَالُكَ شَرُّهُ * وَمِنَ الْعَدَاوَةِ مَا يَنَالُكَ نَفْعُهُ
{المُتَنَبي بِتَصَرُّف}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
وَفيٌّ أَمِينٌ يَأْمَنُ الغَدْرَ غَادِرُه * حَبيٌّ عَفِيفٌ يجْرَحُ الفُحْشُ سَمْعَهُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
فَمُرَافِقُ السُّلْطَانِ مِثْلُ سَفِينَةٍ * في الْبَحْرِ تَرْجُفُ دَائِمَاً مِن خَوْفِهِ
إِن أَدْخَلَتْ مِنْ مَائِهِ في جَوْفِهَا * يَغْتَالُهَا مَعَ مَائِهَا في جَوْفِهِ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
لَاقَيْتَنَا لُقْيَا السَّخِيِّ لِضَيْفِهِ * وَضَمَمْتَنَا ضَمَّ الكَمِيِّ لِسَيْفِهِ
وَجَعَلْتَ بَيْتَكَ لِلْمُؤَمِّلِ كَعْبَةً * هِيَ رِحْلَةٌ لِشِتَائِهِ وَلِصَيْفِهِ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
اللهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِفَضْلِهِ * وَاللهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يجْعَلُ رِزْقَهُ
{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
شَقَاءٌ هِيَ الدُّنيَا وَلَكِنْ نُحِبُّهَا * فَعِشْهَا عَلَى مَا كَانَ مِنهَا أَوِ اشْقَهَا
وَلَا تُظْهِرَنَّ الزُهْدَ فِيهَا فَكُلُّنَا * شُهُودٌ بِأَنَّ الْقَلْبَ يُدْمِنُ عِشْقَهَا
{أَبُو العَلَاءِ المَعَرِّيّ بِتَصَرُّف}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
صَيُودٌ وَآلَةُ صَيْدِهِ هِيَ كَفُّهُ * إِذَا جَاعَ يَوْمَاً وَالذِّرَاعَانِ حَبْلُهُ
قَلِيلُ ادِّخَارِ المَالِ يَعْلَمُ أَنَّهُ * مَتى مَا يُعَايِنْ مَطْمَعَاً فَهْوَ أَكْلُهُ
{الشَّرِيفُ الرَّضِيُّ}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
اللهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِفَضْلِهِ * وَاللهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يجْعَلُ فَضْلَهُ
{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
لَقَدْ عَيَّرُوني أَنَّ شَكْلِي كَشَكْلِهِ * وَمَا ضَرَّني إِنْ كَانَ عَقْلِي كَعَقْلِهِ
{يَاسِرٌ الحَمَدَاني 0 عَلَى لِسَانِ ابْنِ رَجُلٍ حَكِيمٍ وَرِثَ عَنهُ القُبْحَ وَالحِكْمَةَ مَعَاً}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
اصْبِرْ أَبَا أَيُّوبَ صَبْرَاً طَيِبَاً * فَإِذَا جَزِعْتَ عَنِ الهُمُومِ فَمَنْ لهَا
صَبَّرْتَني وَوَعَظْتَني وَأَنَا لهَا * وَسَتَنْجَلِي بَلْ لَا أَقُولُ لَعَلَّهَا
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
إِلى اللهِ أَشْكُو أَنَّ كُلَّ قَبِيلَةٍ * مِنَ النَّاسِ أَفْني المَوْتُ خِيرَةَ أَهْلِهَا
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
هَيْهَاتَ تَبْخَلُ بِالحَلَاوَةِ مَن حَبَا * هَا مُسْبِلُ النِّعَمِ الحَلَاوَةَ كُلَّهَا
لَكِ يَا حَنَانُ حَلَاوَتَانِ فَهَذِهِ * لِلنَّاظِرِينَ وَتِلْكَ نَبْغِي أَكْلَهَا
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
تَمَنىَّ أُنَاسٌ أَنْ يَنَالُواْ مَكَانَتي * وَلَمْ يَعْلَمُواْ ذُقْتُهُ مِنْ سُمِّهَا
{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
أَرَى لَكِ وَجْهَاً فَتَّتَ القَلْبَ حُسْنُهُ * فَعَيْنَايَ في سَعْدٍ وَفي القَلْبِ حُزْنُهُ
{المِصْرَاعُ الأَوَّلُ لأَبي نُوَاس، وَالثَّاني لي}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
إِنيِّ كَتَمْتُ حَدِيثَ أَسْمَا لَمْ أَبُحْ * يَوْمَاً بِظَاهِرِهِ وَلَا بِخَفِيِّهِ
وَحَفِظْتُ عَهْدَ وِصَالِهَا بِوِدَادِهِ * وَسُهَادِهِ وَشَجِيِّهِ وَهَنِيِّهِ
وَلَهَا سَرَائِرُ في الضَّمِيرِ طَوَيْتُهَا * حَتىَّ نَسِيتُ بِأَنَّهَا في طَيِّهِ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
{فَعَلْتُهُ/فَعَلْتَهُ/فَعَلْتُهَا/فَعَلْتَهَا/أَفْعَلْتُهُ/أَفْعَلْتَهُ/أَفْعَلْتُهَا/أَفْعَلْتَهَا/}
بِرَبِّكَ أَخْبِرْني عَنِ اسْمِ مَدِينَةٍ * يَكُونُ رُبَاعِيَّاً إِذَا مَا عَدَدْتَهُ
عَلَى أَنَّهُ حَرْفَانِ حِينَ تَقُولُهُ * وَمَعْنَاهُ حَرْفٌ وَاحِدٌ إِنْ وَجَدْتَهُ
{بَهَاءُ الدِّينِ الزُّهَير ـ في مَدِينَةِ الطَّا}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
بِرَبِّكَ أَخْبِرْني عَنِ اسْمِ مَدِينَةٍ * يَكُونُ رُبَاعِيَّاً إِذَا مَا عَلِمْتَهُ
عَلَى أَنَّهُ حَرْفَانِ حِينَ تَقُولُهُ * وَمَعْنَاهُ حَرْفٌ وَاحِدٌ إِنْ قَسَمْتَهُ
{بَهَاءُ الدِّينِ الزُّهَير ـ في مَدِينَةِ الطَّا}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
يَا مَن إِذَا نُشِرَ الثَّنَاءُ عَلَى امْرِئٍ * بُدِئَ الثَّنَاءُ بِذِكْرِهِ وَبِهِ انْتَهَىتَهَا
{ابْنُ الرُّومِي}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°