الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قَنَاةٌ فَضَائِيَّةٌ تَلْفِتُ الأَنْظَار؛ بِالطَّعْنِ في نَسَبِ النَّبيِّ المخْتَار
!!
==================================
قَنَاةٌ فَضَائِيَّةٌ تَلْفِتُ الأَنْظَار؛ بِالطَّعْنِ في نَسَبِ النَّبيِّ المخْتَار!!
إِنيِّ عَجِبْتُ وَغَضِبْتُ وَكِدْتُ أَن أَضِيقَا؛ عِنْدَمَا سَمِعْتُ في إِعْلَامِنَا المِصْرِيِّ فَرِيقَا؛ يُنْكِرُ الْعِلَاجَ بِالْقُرْآنِ وَيُؤْمِنُ بِالْعِلَاجِ بِالمُوسِيقَى 00!!
ثُمَّ مَا لَبِثْتُ أَنْ سَمِعْتُ في ظِلِّ الْقَنَوَاتِ المَفْتُوحَة؛ مِنْ بَعْضِ الْفَضَائِيَّاتِ المَقْبُوحَةِ المَفْضُوحَة، قِسِّيسَاً خَسِيسَاً يُشَكِّكُ في نُبُوَّةِ المُصْطَفَى، وَيَقُولُ في حَقِّهِ كَلَامَاً لَيْسَ مُنْصِفَا، وَيَسْتَشْهِدُ بِكَلَامٍ بِلَا إِسْنَادٍ وَقَدْ يَكُونُ محَرَّفَا، وَرَغْمَ ضَعْفِ وَجْهِ الاِحْتِجَاج، الَّذِي يَكْتَشِفُهُ حَتىَّ السُّذَّاج، وَوُضُوحِ التَّضْلِيلِ في المِنهَاج؛ فَإِنَّهُمْ يَتَحَدَّوْنَ شَيْخَ الأَزْهَرِ وَالمُفْتيَ قَائِلِينَ لَنْ نُغْلَبَ مِنْ قِلَّة، وَمِمَّا زَادَ الطِّينَ بِلَّة؛ أَنْ يَخْرُجَ عَلَيْنَا مَسْئُولٌ كَبِيرٌ وَيُصَرِّحُ في عَلَانِيَّة؛ أَنَّ مِصْرَ في طَرِيقِهَا لِلْعَلْمَانِيَّة، فَقُلْتُ في نَفْسِي: إِلى أَيْنَ يَا مِصْر، إِلى أَيْنَ يَا دُرَّةَ الْعَصْر 00؟!
لَا يَنْبَغِي إِذَن أَن نَلُومَ الْغَرْبَ في هُجُومِهِ عَلَى الإِسْلَام، إِنْ كَانَ يُهَاجَمُ عِنْدَنَا في الإِعْلَام، وَتَنْبَرِي لمحَارَبَتِهِ بَعْضُ الأَقْلَام 00
وَلَكِن عَزَائِي في ذَلِكَ أَنَّهُمْ حُسَالَة؛ في غَايَةِ الضَّآلَة، وَسَيُجْزَى كُلٌّ عَمَّا قَالَه 00
وَيُثْلِجُ صَدْرِي أَنَّ الأَقْلَامَ النَّظِيفَة؛ لَا تخْلُو مِنهَا أَيَّةُ صَحِيفَة، وَأَنَّهَا تَرْمِيهِمْ بِالْقَذِيفَةِ تِلْوَ الْقَذِيفَة، حَتىَّ الْغَرْب ـ رَغْمَ مَا يُعْلِنُهُ عَلَى الإِسْلَامِ مِنَ الحَرْب؛ فَإِنَّهُ يَظْهَرُ فِيهِ بَينَ الحِينِ وَالحِين، مِنْ رُوَّادِ الْفِكْرِ وَالمُسْتَشْرِقِين؛
مَنْ يَنْفُضُ هَذَا الزَّيْفَ عَنِ الإِسْلَامِ وَالمُسْلِمِين، وَيَرْفَعُ رَايَةَ الإِسْلَامِ خَفَّاقَةً نَاصِعَةَ الجَبِين، وَمِمَّا يُمِيتُ الأَعْدَاءَ كَمَدَاً وَغَيْظَا؛ ذَلِكَ الاِحْتِرَامُ الَّذِي يَنْفَرِدُ بِهِ الإِسْلَامُ وَيَحْظَى؛ مِمَّا يَجْعَلُ مُعْتَنِقِيهِ يَزِيدُونَ يَوْمَاً بَعْدَ يَوْم؛ وَهَذَا هُوَ الَّذِي يُثِيرُ حَفِيظَةَ الْقَوْم؛ وَلِذَا أَقُولُ لِهَؤُلَاءِ الْبَعْض ـ الَّذِينَ لَا يخْفَى عَلَيْنَا مَا في قُلُوبِهِمْ لَنَا مِنَ الْبُغْض: لَوْ عَرَفْتُمْ مَا الجَمَالُ لَمَا اعْتَدَيْتُمْ عَلَى الرَّوْض 00
وَرَدَّاً مِنيِّ عَلَى هَذِهِ السَّلْبِيَّات؛ الَّتي تُتْحِفُنَا بِهَا الْفَضَائِيَّات؛ كَتَبْتُ هَذِهِ الأَبْيَات:
أَلَا مَا الأَمْرُ يَا مِصْرُ * لَقَدْ طَفَحَتْ بِكِ الْقِدْرُ
وَأَصْبَحَ كُلُّ مِصْرِيٍّ * لَدَيْهِ لَمْ يَعُدْ صَبْرُ
لحَمْلَاتٍ خَبِيثَاتٍ * لَهَا يَتَصَدَّعُ الصَّخْرُ
فَظَاهِرُهَا محَاوَرَةٌ * وَفي طَيَّاتِهَا الْكُفْرُ
يُهَانُ بِهَا رَسُولُ اللهِ وَالْقُرْآنُ وَالذِّكْرُ
كَأَنَّ الدِّينَ " مَزَّتَهُمْ " * إِذَا لَهُمُ حَلَا السُّكْرُ
أَهَذَا يَا رُمُوزَ الْفِكْرِ عِنْدَكُمْ هُوَ الْفِكْرُ
لِذَا إِعْلَامُنَا دَرَجَاتُهُ بَيْنَ الْوَرَى صِفْرُ
هَلَا بَحَثُواْ لِمَا ظَهَرَ الْفَسَادُ وَأَحْدَقَ الْفَقْرُ
هَلَا سَأَلُواْ لِمَا في الأَرْ * ضِ عَمَّ الظُّلْمُ وَالْقَهْرُ
سَبِيلُ المجْدِ يَا قَوْمِي * هُوَ الإِبْدَاعُ لَا الْفُجْرُ
أَمَا إِنيِّ لِكَثْرَةِ مَا * بِمِصْرَ طَغَى بِهَا الشَّرُّ
عَلَيْهَا صِرْتُ أَخْشَى أَن * يحِينَ كَغَيْرِهَا الدَّوْرُ
يَاسِر الحَمَدَاني
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°