المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌فَوَائِدُ الصَّوْم: وَكَانَ أَحَدُ الزُّهَّادِ يخْرِجُ خُبْزَاً يَابِسَاً فَيَبِلُّهُ بالماءِ وَيَأكُلُ - موسوعة الرقائق والأدب - ياسر الحمداني

[ياسر الحمداني]

فهرس الكتاب

- ‌[مَقَالَاتُ بَدِيعِ الزَّمَانِ الحَمَدَاني]

- ‌أَصُونُ كَرَامَتي مِنْ قَبْلِ قُوتي

- ‌أَطِيعُواْ اللهَ وَالرَّسُول

- ‌إِعْصَار كَاتْرِينَا

- ‌إِنْقَاذُ السُّودَان؛ قَبْلَ فَوَاتِ الأَوَان

- ‌الإِسْلَامُ هُوَ الحَلّ، وَلَيْسَ الإِرْهَابُ هُوَ الحَلّ

- ‌الْبَهَائِيَّة، وَادعَاءُ الأُلُوهِيَّة

- ‌الحَيَاءُ شُعْبَةٌ مِنَ الإِيمَان:

- ‌الدِّينُ النَّصِيحَة:

- ‌الشَّيْطَانُ الأَكْبَرُ

- ‌الفَنَّانَاتُ التَّائِبَاتُ

- ‌{أَرَاذِلُ الشُّعَرَاء}

- ‌الحُلْمُ الجَمِيل:

- ‌فَضْلُ حِفْظِ الْقُرْآنِ وَتجْوِيدِه:

- ‌فَضْلُ حِفْظِ الحَدِيثِ النَّبَوِيّ:

- ‌ فَضْلُ بِنَاءِ المَسَاجِد **

- ‌فُقَرَاء، لَكِنْ ظُرَفَاء

- ‌فِقْهُ الحَجِّ وَرَوْحَانِيَّاتُه:

- ‌قَصَائِدُ ابْتِهَالِيَّة:

- ‌لُغَتُنَا الجَمِيلَة:

- ‌مَقَامَاتُ بَدِيعِ الزَّمَانِ الحَمَدَاني:

- ‌أَنْقِذُونَا بِالتَّغْيِير؛ فَإِنَّا في الرَّمَقِ الأَخِير:

- ‌إِيرَان؛ بَينَ المِطْرَقَةِ وَالسِّنْدَان

- ‌الأَمِينُ غَيرُ الأَمِين

- ‌الإِرْهَابُ وَالأَسْبَابُ المُؤَدِّيَةُ إِلَيْه

- ‌الحَاكِمُ بِأَمْرِ الشَّيْطَان

- ‌الشَّاعِرُ المَغْرُور

- ‌الْفَسَادُ الإِدَارِيُّ وَالرُّوتِينُ في الدُّوَلِ المُتَخَلِّفَة

- ‌الْقِطَطُ السِّمَان

- ‌الْكُلُّ شِعَارُهُ نَفْسِي نَفْسِي

- ‌المَوْهُوبُونَ وَالمَوْهُومُون

- ‌بَعْضَ الَاهْتِمَام؛ يَا هَيْئَةَ النَّقْلِ الْعَامّ

- ‌ثَمَانِ سَنَوَات؛ يَا وَزَارَةَ الاتِّصَالات

- ‌جَمَاعَةُ الإِخْوَانِ المحْظُوظَة

- ‌دُورُ " النَّشْل

- ‌شَبَابُنَا وَالْقُدْوَةُ في عُيُونِهِمْ

- ‌شُعَرَاءُ الْفُكَاهَة؛ بَيْنَ الجِدِّيَّةِ وَالتَّفَاهَة

- ‌صَنَادِيقُ شَفَّافَة، وَنُفُوسٌ غَيرُ شَفَّافَة

- ‌ ضَاعَتِ الأَخْلَاق؛ فَضَاقَتِ الأَرْزَاق

- ‌فَتَيَاتُ المَدَارِس، وَتَحَرُّشُ الأَبَالِس

- ‌قَتَلُواْ بِدَاخِلِنَا فَرْحَةَ الْعِيد

- ‌قَصِيدَةً مِنْ نَار؛ لِمَنْ يَتَّهِمُني بِسَرِقَةِ الأَشْعَار

- ‌قَنَاةٌ فَضَائِيَّةٌ تَلْفِتُ الأَنْظَار؛ بِالطَّعْنِ في نَسَبِ النَّبيِّ المخْتَار

- ‌مَتى سَيُنْصَفُ الضَّعِيف؛ في عَهْدِكَ يَا دُكْتُور نَظِيف

- ‌مُوَسْوِسُونَ لَكِنْ ظُرَفَاء

- ‌يَتْرُكُونَ المُشَرِّفِين؛ وَيُقَدِّمُونَ " المُقْرِفِين

- ‌يحْفَظُ سَبْعَةَ عَشَرَ أَلْفَ حَدِيثٍ وَيَعْمَلُ بَنَّاءً

- ‌أَشْعَار بَدِيعِ الزَّمَانِ الحَمَدَاني:

- ‌فَضْلُ الشِّعْر وَالشُّعَرَاء

- ‌مخْتَارَاتٌ مِنْ دِيوَاني:

- ‌الحَمَاسَةُ الحَمَدَانِيَّة:

- ‌إِهْدَاءُ الحَمَاسَةِ الحَمَدَانِيَّة:

- ‌مُقَدِّمَةُ الحَمَاسَة:

- ‌بَحْرُ الخَفِيف:

- ‌بَحْرُ الْبَسِيط:

- ‌بَحْرُ الرَّجَز:

- ‌بَحْرُ الرَّمَل:

- ‌بَحْرُ الوَافِر:

- ‌بَحْرُ المُتَدَارَك:

- ‌بَحْرُ المُتَقَارِب:

- ‌[بَحْرُ الكَامِلِ وَالطَّوِيل ـ 2]:

- ‌[بَحْرُ الكَامِلِ وَالطَّوِيل ـ 3]:

- ‌مجْزُوءُ الرَّمَل:

- ‌مجْزُوءُ الرَّجَز:

- ‌مجْزُوءُ الْوَافِر:

- ‌مجْزُوءُ الْكَامِل:

- ‌مُخَلَّعُ الْبَسِيط:

- ‌[مَنهُوكُ الرَّجَز

- ‌كِتَابُ الرِّضَا بِالقَلِيل:

- ‌مُقَدِّمَةُ الرِّضَا بِالقَلِيل

- ‌تَمْهِيدُ الرِّضَا بِالقَلِيل:

- ‌الفَقِيرُ الصَّابِر:

- ‌الرِّضَا بِالقَلِيل:

- ‌عَفَافُ النَّفْس:

- ‌كِتَابُ فَقْدِ الأَحِبَّة:

- ‌مُقَدِّمَةُ فَقْدِ الأَحِبَّة:

- ‌كَفَى بِالمَوْتِ وَاعِظَاً:

- ‌أَحْكَامُ الجَنَائِز:

- ‌فَقْدُ الأَحِبَّة:

- ‌وَفَاةُ الحَبِيب:

- ‌كِتَابُ هُمُومِ المُسْلِمِين:

- ‌الْكَاتِبُ في سُطُور:

- ‌مُقَدِّمَةُ هُمُومِ المُسْلِمِين:

- ‌مُصِيبَةُ المَرَض:

- ‌مُصِيبَةُ السِّجْنِ وَالحَدِيثُ عَنِ المَظْلُومين:

- ‌هُمُومُ المُسْلِمِين:

- ‌كِتَابُ هُمُومِ العُلَمَاء

- ‌مُقَدِّمَةُ هُمُومُ العُلَمَاء:

- ‌هُمُومُ العُلَمَاء:

- ‌[كِتَابُ قَصَائِدِ الأَطْفَال]:

- ‌[مُقَدِّمَةُ قَصَائِدِ الأَطْفَال]:

- ‌أَرْشِيفُ الحَمَدَاني:

- ‌انحِرَافُ الشَّبَاب:

- ‌البَيْتُ السَّعِيد

- ‌أَدَبُ الحِوَارِ في الإِسْلَام:

- ‌{الأَدَبُ مَعَ اللهِ وَرَسُولِهِ

- ‌ الإِسْرَاءِ وَالمِعْرَاجْ:

- ‌الدِّينُ الحَقّ:

- ‌الطِّيبَةُ في الإِسْلَام:

- ‌الْعِلْمُ وَالتَّعْلِيم:

- ‌العَمَلُ وَالكَسْب:

- ‌الكِبْرُ وَالغُرُور

- ‌المَمْلَكَةُ العَادِلَة:

- ‌بِرُّ الوَالِدَين:

- ‌نُزْهَةٌ في لِسَانِ الْعَرَب:

- ‌تَرْجَمَةُ الذَّهَبيّ؛ بِأُسْلُوبٍ أَدَبيّ [

- ‌حَالُ المُسْلِمِين:

- ‌رِجَالٌ أَسْلَمُواْ عَلَى يَدِ الرَّسُول:

- ‌فَوَائِدُ الصَّوْم:

- ‌زُهْدِيَّات:

- ‌(طَوَارِئُ خَطَابِيَّة)

- ‌فَضَائِلُ الصَّحَابَة:

- ‌مَدِينَةُ كُوسُوفُو:

- ‌مُعَلَّقَاتُ الأَدَبِ الإِسْلَامِيّ:

- ‌فَهْرَسَةُ سِيَرِ أَعْلَامِ النُّبَلَاء

الفصل: ‌ ‌فَوَائِدُ الصَّوْم: وَكَانَ أَحَدُ الزُّهَّادِ يخْرِجُ خُبْزَاً يَابِسَاً فَيَبِلُّهُ بالماءِ وَيَأكُلُ

‌فَوَائِدُ الصَّوْم:

وَكَانَ أَحَدُ الزُّهَّادِ يخْرِجُ خُبْزَاً يَابِسَاً فَيَبِلُّهُ بالماءِ وَيَأكُلُ وَيَقُولْ: مَنْ رَضِيَ بِهَذَا مِنَ الدُّنيَا لم يحْتَجْ إلى أَحَدْ 00!!

وَرُوِيَ عَنِ الحَسَنِ البَصرِيِّ رضي الله عنه قالْ: " واللهِ لقد أدركت أقواماً كَانَ الرجل مِنهم يمسِي وَعِندَه مِنَ الطعَامِ مَا يَكفِيهِ وَلو شاء لأكله فيقولُ والله لَا أجعَل هَذا كله لبَطني حَتي أَجعَلَ بَعضَه لله " 00!!

(الإِحْيَاءُ بَابُ فَضِيلَةِ الجُوعْ)

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " معاشر الشباب عليكم بالباءة، فمن لم يستطع فعليه بالصوم، فالصوم له وجاء " 00!!

(وَوِجَاءْ: أَيْ وِقَاءْ)

وفِي حديث آخر " إن الشيطان ليجرى فِي ابن آدم مجرى الدم فِي العروق، فضيقوا عليه بالجوع والعطش " 00!!

ص: 7866

وَعَنهُ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالْ: " مَا مَلأَ ابْنُ آدَمَ وِعَاءً شَرَّاً مِنْ بَطنِه، بحَسْبِ ابْنِ آدَمَ لُقَيْمَاتٍ يُقِمْنَ صُلبَه " 00!!

(صَحَّحَهُ الأَلبَانِيُّ تحْتَ رَقم: 5550)

وَقَالَ سُمَيْطُ بْنُ عُجْلَان: " إنما بطنك يا ابن آدَمَ شِبرٌ فِي شِبرٍ فَلِمَ يُدخِلُكَ النَّار " 00!؟

(مَكَاشَفَةُ القُلُوبْ طَبْعَةِ الإِرْشَادْ 0 دَارُ البَيَان: 113)

ص: 7867

عن طبيب علي بن مرة الطائي وكان له نحو من تسعين قلت: له فدنا من طبك قال: أحفظ أربع خصال قلت هات قال: أما إحداهن فمتى ما مرضت فإن أهلك يشفقون عليك فيقولون لو أكلت شيئاً لو شربت شيئاً فإن حضرتك شهوة ليس عما يعرضعون عليك فكل العافية قد جاءنك وإن لم تشته شيئاً فلَا تلتفت إلى كلَامهم فإنك أن أكلته على غير شهوة فمضرته فى بدنك أعظم من منفعته وأما الثانية فإن يكن لك امرأة أو جارية فلَا تقربها أبداً إلَا على (قرم)

ص: 7868

فإنك إن قربتها على غير قرم كانت مضرة فى بدنك وإذا قربتها على القرم كانت بمنزلة الجنابة تصيبك وأما الثالثة فمتى ما هاج بك داء فلَا تدخل الحمام فإنه يهيج الداء الساكن وادخله على الصحة فإنه نافع وأما الرابعة فإن أحدهم يدخل بيته ويغلق بابه ويرخي ستره ويقول أريد أن أنام وليس به نوم فيتناوم فيقوم أثقل مما دخل ولو أنه لم ينم حتى ينعس قام كأن نشط من عقال 0

(النظافة والنظام الشعب 5793)

ص: 7869

وأخبرنا ابو الحسن المقرئ أنا الحسن بن محمد بن إسحاق أخبرني الحسن بن سفيان ثنا عمر بن كثير بن دينار ثنا بقية رطاة قال: اجتمع رجال من أهل الطب عند ملك الملوك فسألهم ما رأس دواء المعدة فقال كل رجل منهم قولاً وفيهم رجل ساكت فلما فرغوا قال: ما تقول أنت: قال: ذكروا أشياء وكلها تنفع بعض النفع ولكن ملَاك ذلك ثلَاثة أشياء لَا تأكل طعاماً أبداً إلَا وأنت تشتهيه، ولَا تأكل لحماً يطبخ لك حتى ينعم انضاجه، ولَا تبتلع لقمة أبداً حتى تمضغها مضغاً شديداً لَا يكون على المعدة فيها مؤونة" الشعب 5794 بالنظافة والنظام.

ص: 7870

وقيل لجندب الواعظ هل سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئاً قال: سمعته يقول:

"من سمع سمع الله به يوم القيامة، ومن يشقق يشققِ الله عليه يوم القيامة " 00!!

فقالواْ أوصنا فقال: إن أول ما ينتن من الإنسان بطنه فمن استطاع منكم أن لَا يأكل إلَا طيباً فيلفعل" (رواه البخارى، الشعب 5753).

ص: 7871

رَمَضَانِيَّاتْ:

عن نافع عن ابن عمر أنه ربما تصدق فى الشهر ثلَاثين ألف درهم وما يأكل فيه أكلة لحم (5687)

كان سالم بن عبدالله رجلاً غليظاً كأنه حمال فسأله بعض الأمراء ما أدمك أو طعامك قال: الخل والزيت فقال كيف تشتهه قال: أدعه حتى أشتهِيه (5688)

ص: 7872

قال محمد بن المنكدر إني خلفت زياد بن زياد مولى ابن عياش وهو يخاصم نفسه فى المسجد يقول: إجلسي تريدين أين تذهبين أتخرجين إلى أحسن من هذا المسجد انظري إلى ما فيه تريدين أن تبصري دار فلَان ودار فلَان ودار فلَان قال: وكان يقول لنفسه مالك من الطعام يا نفس إلَا هذا الخبز والزيت ومالك من الثياب إلَا هذين الثوبين ومالك من النساء إلَا هذه العجوز أفتحبين أن تموتي فقالت: أنا أصبر على هذا العيش (5691).

ص: 7873

قال: قالت داية داود الطائي لداود: يا أبا سليمان أما تشتهي الخبز قال: بلى يا داية، ولكن بين مضع الخبز وبين شرب الفتيت قراءة خمسين آية. انظر نالت منهم العبادة كل هذا الَاهتمام، ولم يكن كل همهم فى الطعام (5694).

قال لقمان لَابنه وهو يعظه (ويا بنى لَا تكونن أعجز من هذا الديك الذى يصوت بالَاسحار وأنت نائم على فراشك)(5698).

ص: 7874

قال إبراهيم بن أدهم الجوع يرق القلب فبإسناده قال: سمعت بشراً يقول: قال الفضيل بن عياض خصلتان تقسيان القلب كثرة النوم وكثرة الأكل فبإسناده قال: سمعت بشراً بن الحارث يقول لم أر شيئاً أفضح لهذا العبد من بطنه وفرجه (5705).

قال: قال أبو سليمان الدارنى أي شيء يزيد الفاسقون عليكم إذا كان كلما اشتهيتهم شيئاً أكلتموه وأولئك كلما أرادوا شيئاً فعلوه) (5720).

وقيل فى قول الله عز وجل: (وجزاهم بما صبروا جنة وحريراً).

الذين صبروا عن الشهوات (5724).

ص: 7875

. قال عيسى ابن مريم: طوبى لمن ترك شهوة حاضرة لموعود لم يره. (5725)

سمعت إبراهيم الخواص يقول: كنت فى جبل لكام فرأيت رماناً فاشتهيت فدنوت فأخذت منها واحداً فشققته فوجدته حامضاً فمضيت وتركت الرمان فرأيت رجلاً مطروحاً قد اجتمع عليه الزنابير فقلت السلَام عليك فقال: وعليك السلَام يا إبراهيم قلت: وكيف عرفتني

ص: 7876

قال: من عرف الله لَا يخفى عليه شيء من دون الله فقلت: أرى لك حالاً مع الله فلو سألته أن يحميك ويقيك الأذى من هذه الزنابير فقال لي: أرى لك حالاً مع الله فلو سألته أن يقيك شهوة الرمان فإن لدغ الرمان يجد الإنسان ألمه فى الآخرة ولدغ الزنابير يجد ألمه فى الدنيا وتركته ومضيت قال الشيخ: وهذا عندي محمول على أنه يعرف فى منامه من علم الغيب ما عسى 0

وقد كان يكون فى الأمم محدثون فإن يكن فى أمتي منهم أحد كان عمر بن الخطاب منهم" (5734)

ص: 7877

وعندما قال يا سارية الجبل الجبل وخبره.

أخبرنا أبو عبدالله الحافظ أخبرني جعفر الخواص حدثني عمر بن عاصم أبو القاسم البقال (حدثني) (أحمد بن خلف المؤدب قال: دخلت على السرى غرفته فرأيته يبكى فوقفت فأومأ إلى فإذا قلته مكسورة فقال جاءت الصبية البارحة بهذه القلة فقالت يا أبي هذه القلة ههنا معلقة فإذا أفطرت فاشرب منها فإنها ليلة غمة ومضت فقمت إلى أمر كنت أقوم إليه فغلبتني عيني فرأيت جارية كأحسن الجواري قد دخلت على الغرفة فقلت لها: يا جارية لمن أنت قالت: لمن لَايشرب الماء المبرد فى الكيزان وتناولت القلة بيدها فضربت بها على الأرض فكسرتها.

رَمَضَانِيَّاتْ:

عن أيوب عن نافع عن ابن عمر قال: قال رسول االلهِ صلى:

ص: 7878

" إن المؤمن يأكل فى معى واحد وإن الكافر يأكل فى سبعة أمعاء" مسلم في الصحيح عن محمد بن رافع

(الشعب 5628).

واد بن محمد عن نافع قال: كان ابن عمر لَا يأكل حتى يؤتي بمسكين فيأكل معه فأدخلت عليه يوماً رجلاً فأكل أكلاً كثيراً فقال لي ابن عمر: يا نافع لَا تدخل علي هذا فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "الكافر يأكل فى سبعة أمعاء".

رواه البخارى فى الصحيح عن بندار عن عبدالصمد بن عبدالوارث. وأخرجه مسلم من حديث غندر عن شعبة. (الشعب 5629).

عن أبى هريرة أن رجلاً كان يأكل كثيراً فأسلم فكان يأكل بعد ذلك أكلاً قليلاً فذكر ذلك للنبى صلى الله عليه وسلم فقال: الكافر يأكل فى سبعة أمعاء والمسلم فى معي واحد".

ص: 7879

. عن أبي هريرة قال: أتى رجل النبى صلى الله عليه وسلم وكان يأكل أكلاً كثيراً فأسلم ثم أكل أكلاً قليلاً فذكر باقى الحديث مثله غير أنه زاد إن وأن. رواه البخارى فى الصحيح عن سليمان بن حرب.

عن مالك عن سهيل عن أبيه عن أبى هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ضافه ضيف وهو كافر فأمر له رسول الله صلى الله عليه وسلم بشاة حلبت فشرب ثم أخرى فشرب حتى شرب حلَاب سبع شاه ثم أصبح فأسلم فأمر له رسول الله صلى الله عليه وسلم بشاة فشرب حلَابها ثم أمر بأخرى فلم يستتمها؛ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "المؤمن يشرب فى معى واحد والكافر يأكل فى سبعة أمعاء".

ص: 7880

. وفى رواية القعنبى بشاة فحلبت فشرب حلَابها ثم أمر له بأخرى فلم يستتمها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن المسلم يشرب فى معي واحد والكافر يشرب فى سبعة أمعاء". رواه مسلم فى الصحيح عن محمد بن رافع بن عيسى (الشعب 5632).

عن الأعرج عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "طعام الَاثنين كافي الثلَاثة وطعام الثلَاثة كافي الأربعة" أخرجاه فى الصحيح من حديث مالك ورواه أبو الزبير عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "طعام الواحد يكفى الَاثنين وطعام الَاثنين يكفى الأربعة وطعام الأربعة يكفي الثمانية".

وهذا يدل على أن القليل من الطعام يكفي الكثير من الناس لو رضوا بالكفاف .. !! "أخرجه مسلم عن جابر بن عبدالله. الشعب 5634".

ص: 7881

. وعن عائشة أخبرته أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يشبع شبعتين فى يوم حتى مات. (الشعب 5639).

وعن أبي الأسود عن عمرو عن عائشة قالت: رآنى النبى صلى الله عليه وسلم وقد أكلت فى اليوم مرتين فقال: يا عائشة أما تحبين أن يكون لك شغل إلَا فى جوفك. الأكل فى اليوم مرتين من الإسراف والله لَا يحب المسرفين. (شعب الإيمان 5640).

عن عون بن أبي جحيفة عن أبيه قال: أكلت ثريد بر ولحماً فأتيت النبى صلى الله عليه وسلم وأنا أتجشأ فقال: أكفف أو احبس عنا من جشائك يا أبا جحيفة فإن أكثركم شبعاً فى الدنيا أطولكم جوعاً يوم القيامة قال: فما أكل أبو جحيفة ملء بطنه حتى فارق الدنيا كان إذا تعشى لم يتغد وإذا تغد لم يتعش" (5644).

ص: 7882

. قال الضحاك بن سفيان الكلَابي قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا ضحاك ما طعامك قال: قلت: اللحم واللبن قال: ثم يصير إلى ماذا قال قلت: إلى ما علمت قال: فإن الله عز وجل جعل ما يخرج من ابن آدم مثلاً للدنيا (5653).

عن ثوبان فى حديث طويل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا ثوبان إني لَا أريد أن يأكل أهلي طيباتهم فى حياتهم الدنيا"(5659).

عن ابن عباس رضى الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ليس المؤمن من يشبع وجاره جائع إلى جنبه"(5660).

عن جعدة الجشمي قال: رأيت النبى صلى الله عليه وسلم يشير بيده إلى بطن رجل سمين ويقول: لو كان هذا فى غير هذا لكان خيراً لك (5666).

وفى الأثر إن الله يبغض أهل البيت اللحميين".

ص: 7883

. وعن عبدالله بن الحسن عن أمه عن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم شرار أمتي الذين غذو فى النعيم الذين يأكلون الطعام ويلبسون " من أى يتكى على شماله، ويأكل فى غير ماله

!! (5669).

محمد بن عمار المؤذن مؤذن مسجد المدينة أخبرني صالح مولى التوأمة قال: سمعت أبا هريرة يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ليؤتين يوم القيامة بالعظيم الطويل الأكول الشروب فلَا يزن عند الله عز وجل جناح بعوضة اقرأوا إن شئتم: (فلَا تقيم لهم يوم القيامة وزناً)(5670).

يشير بذلك إلى قوله تعالى (إذ هبتم طيباتكم فى حياتكم الدنيا واستمتعتم بها).

ص: 7884

. عن عكرمة بن خالد أن حفصة وابن مطيع وعبدالله بن عمر كلموا عمر بن الخطاب فقالوا: لو أكلت طعاماً طيباً كان أقوى لك على الحق قال: أكلكم على هذا الرأى قالوا: نعم قال: قد علمت أنه ليس منكم إلَا ناصح ولكني تركت صاحبي يعني رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبا بكر على جادة فإن تركت جادتهما لم أدركهما فى المنزل قال: وأصاب الناس سنة فما أكل عامئذ سمناً ولَا سميناً حتى أحيي الناس وقد روينا فى هذا المعنى أخباراً عن عمر في كتاب الفضائل وروينا عن ابن عمر أنه اشترى من اللحم المهزول وحمل عليه سميناً فرفع عمر يده وقال: والله ما اجتمعتا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ط إلَا أكل أحدهما وتصدق بالآخر فقال ابن عمر: اطعم يا أمير المؤمنين فو الله لَا يجتمعان عندي أبداً إلَا فعلت ذلك. (5675).

ص: 7885

. عن علي رضي الله عنه أنه أتي بفالوذج فأبي أن يأكل منه وقال: شيء لم يأكل منه رسول الله صلى الله عليه وسلم لَا أحب أن آكل منه (5680).

عن على بن أبى طالب أنه قال لعمر يا أمير المؤمنين إن سرك أن تلحق بصاحبيك فأقصر الأمل وكل دون الشبع وأقصر الإزار وارقع القميص واخصف النعل تلحق بهما" شعب 5681.

عن هشام بن حسان عن الحسن قال: (قيل ليوسف عليه السلام: تجوع وخزائن الأرض بيدك، قال: إني أخاف أن أشبع فأنسى الجياع.

رَمَضَانِيَّاتْ:

قَالَ أَحَد الزهادْ: مَثَلُ البَطنِ مَثَلُ المزهَر ــ وَهُو العُود ــ حُسْنُ صَوتِهِ إِنمَا لخفتهِ ورقته؛ لأَنَّهُ أجوف غير ممتلئ 00!!

(الإِحْيَاءُ الطَبْعَة الأُولَى لِدَارِ الوَثَائِقْ بَابُ فَضِيلَةِ الجُوعْ ــ 964)

رَمَضَانِيَّاتْ:

ص: 7886

وَعَنِ المقدامِ بن معدِ يكرب رضى قالْ: " سَمِعْتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقولُ ما ملأ آدميٌّ وعاءً شراً من بطنه، بحسب ابنِ آدَمَ أُكُلَاتٌ يُقِمْنَ صُلبَه، فإن كان لَا محالةَ فثلث لطعامِهِ وثلث لشرابِهِ وثلث لِنَفَسِه " 00!!

(صَحَّحَهُ الأَلبَانِيُّ تَحْتَ رَقم: 5674)

رَمَضَانِيَّاتْ:

ص: 7887

آيةُ الصِّيام (*) ويقولُ رسول الله (ص)" إذا جاءَ رمضانْ: فتِّحت أبوابُ الجنَّة، وغُلقتْ أبوابُ النَّارْ، وصُفِّدتِ الشَّياطين " 00 متفقٌ عليه (*) وعنِ أُمِّ المُؤمنين السَّيّدة عائشةَ (رضى اللهُ عنها) أنَّ رسولَ الله (ص) كانَ إذا جاءَ رمضانْ: أحيى الليْلَ، وأيقظَ أهلَهْ، وشدَّ المئزرْ 00 متفقٌ عليه (*) وعنهُ (ص) أنَّهُ قال:" منْ صامَ رَمَضانَ إيماناً واحتساباً غُفِرَ لهُ ما تقدَّمَ منْ ذنْبهِ وما تأخَّر" متَّفقٌ عليه (*) ويكفي عنْ بركَةِ رمضانَ أنَّ فيهِ ليْلةٌ خيْرٌ من ألفِ شهر (*) تظلُّ طُوالَ النَّهارْ: تحملُ همَّ الإفطارْ، وما أنْ يُؤَذِّنَ المغْرِبُ حتَّى يأتيَكَ من حيْثُ لَا تدْري (*)

رمضانُ أهلاً مرحباً رمضانُ (*) الذِّكْرُ فيكَ يطيبُ والقُرآنُ

بالنُّورِ جئتَ وبالسُّرورِ ولمْ يزلْ (*) لكَ في نُفُوسِ الصَّالحينَ مكانُ

ص: 7888

ولكنْ منَ الظّواهرِالمُؤسفةِ انّك تجدْ بعض النَّاس طُوالْ شهرِ رمضان: داخلَ المسجدْ يقرأ القُرآن، وبعد رمضان يتحوَّل إلى شيْطان، وكأنّ ربّ رجبْ وشَعْبان مش هو ربّ رمضان (*) حديث المُفلس (*) فدينُكم يا مُسلِمون دينُ عاداتْ قبل أنْ يكونَ دينُ عباداتْ (*)" رُبَّ قائمٍ ليسَ لهُ من قيامِهِ إلَا السَّهَرْ، ورُبَّ صائمٍ ليس لهُ من صِيَامِهِ إلَا الجُوعُ والعَطشْ 00 الطَّبَرانيّ (*) وعنهُ (ص) أنَّهُ قال " منْ لم يَدَعْ قولَ الزُّورِ والعَمَلَ بِهِ فليسَ للهِ حاجةٌ في أنْ يَدَعَ طعامَهُ وشَرابَه " 00 البُخاريّ (*) وعن أبي هُرَيْرَةَ رَضِىَ الله عنه في الحديثِ القُدُسيّ عنْ ربِّ العِزَّةِ سبحانه وتعالى أَنَّهُ قالَا: كلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ له، إلَا الصّوْم 00 فإنَّهُ لي، وأنا أجْزي بِه، والصِّيَامُ جُنَّة؛ فإذا كانَ يومَ صوْمِ أحَدِكم فلَا يرفُث، ولَا

ص: 7889

يَصخَبْ (يعني لَا يفسُقْ) فإنْ سابَّهُ أحَدْ، أو شاتَمَهُ أحَدْ: فليقُل إنِّي صائمْ " (*) ومنَ المُؤسِفِ أنَّ بَعْضَ المُسلِمين يُخطِئُ فَهْمَ هذا الحَدِيثِ ويَظَلُّ يَشْتُمُ جارَهُ طُوَالَ نَهَارِ رَمَضَانَ وبَعْدَما يَشْبَعُ منَ الشَّتَائمْ: يقولُ اللهمَّ إنِّي صائمْ 00!! (*) ومنَ العاداتِ السَّيِّئةِ التي يَقَعُ فيها أكْثَرُ الصَّائمين الإسْرافُ في تَنَاولِ الطّعامِ والشَّرابْ، وما مَلأَ ابْنُ آدَمَ وعاءَاً شَرَّاً من بَطْنِه (*) فَمَن أكل كثيرا شربَ كثيراً، ومنْ شربَ كثيراً نامَ كثيراً

ولذلك 00 قِصَّة إبْليس مَعَ يَحْيَى بن زَكَرِيَّا (*) صلَاة التَّراويحْ التي يُضَيِّعُهَا الكثيرْ؛ من أجْلِ الفَوازيرْ، ومن أجل السَّهَرِ أمامَ التِّليفزيون، وإنَّا لله وإنَّأ إليهِ راجعون 00

سَهَرُ العيون لغيرِ وجهك باطلٌ (*)(*)(*) وبُكاؤهُنَّ بغيرِ بابك باطلُ

ص: 7890

وكما ينْصحك الأطبّاء انّك تتمشَّى بعد ما تتعشَّى لتيسير عمليّة الهضم فصلَاة التَّراويح تقوم بهذا الغَرَض بما فيها من قيامٍ وقُعُودْ، وركوعٍ وسُجودْ (*) مقاطعة التِّليفزيون ربّنا لمّا حرّم الخمْر 000 مرَّة واحدة

ص: 7891

(*) ومنَ الظّوَاهِرِ السَّيِّئَةِ البَلبَلَةِ التي تحدث كلّ عامٍ في رُؤيَةِ هِلَالِ رَمَضَان 00 السُّعُوديَّة (*) حديث معاوية (*) صومواْ لِرُؤيَتِه و000 فإن غُمِّىَ عَلَيْكُمْ (30) يوْماً (م 0 ع)(*) لَا يَتَقَدَّمَنَّ أحَدُكُم رَمَضَانَ بصَوْمِ يَوْمٍ أوْ يَوْمَيْن، إلَا أنْ يكونَ رجُلاً يصُومُ صَوْمَهُ المُعتادْ: فوافقَ صوْمَهُ ذلك اليَوْم فليَصُمْه " (*) وعن عمّار بن ياسرٍ في الحديثِ الذي رَواهُ أبو داوودَ والتّرمذيُّ وقال حديثٌ حَسَنٌ صحيح يقولُ رسولُ الله (ص): " مَنْ صامَ اليَوْم الذي يُشَكّ فيه فقد عصا رسول الله" (*) ومنَ العاداتِ 000 تأخيرُ الفِطر (*) " لَا يَزالُ النَّاسُ بخَيْرٍ ما عجَّلوا الفِطر" متّفَقٌ عليه (*) وقال عز وجل في الحديثٍ قُدُسيّ الذي رواهُ التّرمذيّ " أحبّ عبادي إليَّ أعجلُهُم فطرا (*) ومنَ الـ 000 البُخل في أيّ شهر إلَا هذا الشّهر

ص: 7892

الكريم تعالَ بنا لنرى الحبيبَ المُصطَفى وكيفَ كانت أخلَاقُهُ في هذا الشّهر الكريم: يقولُ ابنُ عبَّاسْ ــ حبْر الأُمّةِ وخيْر النَّاسْ ــ كانَ رسولُ الله أجودَ النّاس، وكانَ أجودَ ما يكونُ في رمضان " (*) وكلّ هذا أمرْ، والفِطرُ في رَمَضَانَ أدْهى وأمرْ؛ يقولُ رسولُ الله (ص) قَوَاعدُ وعُرى الإسلَام ثلَاث، من ضيَّعَ واحدةً منها حلَالُ الدَّم: شهادةُ أن لَا إله إلَا الله، وإقامُ الصّلَاة 00 التي ضيّعَها كثيرٌ من المُسلمين، والثالثة صيامُ رَمَضَآن (*) ويقول رسولُ الله (ص) في حديثٍ آخَرْ: من أفطَرَ يوماً من رَمَضانَ من غيرِ عُذرٍ لَا يُعَوِّضه صيامُ الدّهرِ كلّه وإنْ صامه (*)

ص: 7893

يقولُ رسُولُ اللهِ (ص) الصِّيَامُ والقُرآنُ يَشفَعَانِ للعَبْدِ يوْمَ القيامَة: فيقولُ القُرآنُ أيْ ربّ: مَنَعْتُهُ النّوْمَ (يعني كانْ بيقيمْ بى الليْلَ) فشفّعْني فيه، ويَقولُ الصِّيَامُ أيْ ربّ: مَنَعْتُهُ الطّعَامَ والشَّرابَ فَشَفّعْني فيه، ولَا يَبْرَحَانِ حتّى يأخُذاِ بيَديْهِ إلى الجَنَّة (*) " ده حتّى يا أخي الله تعالى يُبَاهي ملَائكته بالشَّابِّ الصَّائمِ ويقولُ لهُ أيُّهَا الشَّابّ التَّاركُ شَهوَتَهُ من أجلي: أنتَ عنْدي كبَعْضِ ملَائكتي، وعِزَّتي وجلَالي لأُشبِعَنَّكَ في الآخِرَةِ ممَّا حَرَمتَ منهُ نَفسَكَ في الدُّنيا (*) فاتَّقواْ اللهَ عبادَ اللهِ وكونواْ عنْدَ حُسنِ ظنِّ ربِّكم بِكم (*) وليُصلِحْ كُلّ واحدٍ منكم من نفسه، وها هىَ الفُرصَةُ قدْ سَنَحَتْ ويقفُ الآنَ على البابِ ضيْفٌ عزيزٌ علينَا ننْتظرهُ من العامِ للعَام (*) فمنْ كانَ واقِعاً

ص: 7894

في شيئٍ منَ المَعَاصي فليغتنمْ هذا الشّهرَ الكريمْ، وليُبَادرْ بالتّوْبةِ قبلَ فَوَاتِ الأوان، وما أجمَلَ التَّوْبَةَ في رَمَضَان (*) اللهمَّ ارزُقنَا التّوْبَةَ في رَمَضَان0

(*)(*)(*)(*)(*)(*)(*)(*)(*)(*)(*)(*)(*)

الشَّيْطان يجري في ابن آدمَ مجرى الدَّمِ في العُروقْ رَمَضَانَ

ص: 7895

فدينُكم يا مُسلِمون دينُ عاداتْ قبل أنْ يكونَ دينُ (*)" رُبَّ قائمٍ ليسَ لهُ من قيامِهِ إلَا السَّهَرْ، ورُبَّ صائمٍ ليس لهُ من صِيَامِهِ إلَا الجُوعُ والعَطشْ 00 الطَّبَرانيّ (*) وعنهُ (ص) أنَّهُ قال " منْ لم يَدَعْ قولَ الزُّورِ والعَمَلَ بِهِ فليسَ للهِ حاجةٌ في أنْ يَدَعَ طعامَهُ وشَرابَه " 00 البُخاريّ (*) وعن أبي هُرَيْرَةَ رَضِىَ الله عنه في الحديثِ القُدُسيّ عنْ ربِّ العِزَّةِ سبحانه وتعالى أَنَّهُ قالَا: كلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ له، إلَا الصّوْم 00 فإنَّهُ لي، وأنا أجْزي بِه، والصِّيَامُ جُنَّة؛ فإذا كانَ يومَ صوْمِ أحَدِكم فلَا يرفُث، ولَا يَصخَبْ (يعني لَا يفسُقْ) فإنْ سابَّهُ أحَدْ، أو شاتَمَهُ أحَدْ: فليقُل إنِّي صائمْ "(*) ومنَ المُؤسِفِ أنَّ بَعْضَ المُسلِمين يُخطِئُ فَهْمَ هذا الحَدِيثِ ويَظَلُّ يَشْتُمُ جارَهُ طُوَالَ نَهَارِ

ص: 7896

رَمَضَانَ وبَعْدَما يَشْبَعُ منَ الشَّتَائمْ: يقولُ اللهمَّ إنِّي صائمْ 00!! (*) ومنَ العاداتِ السَّيِّئةِ التي يَقَعُ فيها أكْثَرُ الصَّائمين الإسْرافُ في تَنَاولِ الطّعامِ والشَّرابْ، وما مَلأَ ابْنُ آدَمَ وعاءَاً شَرَّاً من بَطْنِه (*) قِصَّة إبْليس مَعَ يَحْيَى بن زَكَرِيَّا (*)

ص: 7897

آيةُ الصِّيام (*) ويقولُ رسول الله (ص)" إذا جاءَ رمضانْ: فتِّحت أبوابُ الجنَّة، وغُلقتْ أبوابُ النَّارْ، وصُفِّدتِ الشَّياطين " 00 مُتفقٌ عليه (*) وعنِ أُمِّ المُؤمنين السَّيّدة عائشةَ (رضى اللهُ عنها) أنَّ رسولَ الله (ص) كانَ إذا جاءَ رمضانْ: أحيى الليْلَ، وأيقظَ أهلَهْ، وشدَّ المئزرْ 00 متفقٌ عليه (*) وعنهُ (ص) أنَّهُ قال:" منْ صامَ رَمَضانَ إيماناً واحتساباً غُفِرَ لهُ ما تقدَّمَ منْ ذنْبهِ وما تأخَّر" وتَّفقٌ عليه (*) ويكفي عنْ بركَةِ رمضانَ أنَّ فيهِ ليْلةٌ خيْرٌ من ألفِ شهر (*) تظلُّ طُوالَ النَّهارْ: تحملُ همَّ الإفطارْ، وما أنْ يُؤَذِّنَ المغْرِبُ حتَّى يأتيَكَ من حيْثُ لَا تدْري (*)

رمضانُ أهلاً مرحباً رمضانُ (*) الذِّكْرُ فيكَ يطيبُ والقُرآنُ

بالنُّورِ جئتَ وبالسُّرورِ ولمْ يزلْ (*) لكَ في نُفُوسِ الصَّالحينَ مكانُ

ص: 7898

ولكنْ منَ الظّواهرِ المُؤسفةِ انّك تجدْ بعض النَّاس طُوالْ شهرِ رمضان داخلَ المسجدْ يقرأ القُرآن، وبعد رمضان يتحوَّل إلى شيْطان، وكأنّ ربّ رجبْ وشَعْبان مش هو ربّ رمضان (*) حديث المُفلس (*) فدينُكم يا مُسلِمون دينُ عاداتْ قبل أنْ يكونَ دينُ (*)" رُبَّ قائمٍ ليسَ لهُ من قيامِهِ إلَا السَّهَرْ، ورُبَّ صائمٍ ليس لهُ من صِيَامِهِ إلَا الجُوعُ والعَطشْ 00 الطَّبَرانيّ (*) وعنهُ (ص) أنَّهُ قال " منْ لم يَدَعْ قولَ الزُّورِ والعَمَلَ بِهِ فليسَ للهِ حاجةٌ في أنْ يَدَعَ طعامَهُ وشَرابَه " 00 البُخاريّ (*) وعن أبي هُرَيْرَةَ رَضِىَ الله عنه في الحديثِ القُدُسيّ عنْ ربِّ العِزَّةِ سبحانه وتعالى أَنَّهُ قالَا: كلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ له، إلَا الصّوْم 00 فإنَّهُ لي، وأنا أجْزي بِه، والصِّيَامُ جُنَّة؛ فإذا كانَ يومَ صوْمِ أحَدِكم فلَا يرفُث، ولَا يَصخَبْ (

ص: 7899

يعني لَا يفسُقْ) فإنْ سابَّهُ أحَدْ، أو شاتَمَهُ أحَدْ: فليقُل إنِّي صائمْ " (*) ومنَ المُؤسِفِ أنَّ بَعْضَ المُسلِمين يُخطِئُ فَهْمَ هذا الحَدِيثِ ويَظَلُّ يَشْتُمُ جارَهُ طُوَالَ نَهَارِ رَمَضَانَ وبَعْدَما يَشْبَعُ منَ الشَّتَائمْ: يقولُ اللهمَّ إنِّي صائمْ 00!! (*) ومنَ العاداتِ السَّيِّئةِ التي يَقَعُ فيها أكْثَرُ الصَّائمين الإسْرافُ في تَنَاولِ الطّعامِ والشَّرابْ، وما مَلأَ ابْنُ آدَمَ وعاءَاً شَرَّاً من بَطْنِه (*) قِصَّة إبْليس مَعَ يَحْيَى بن زَكَرِيَّا (*)

رَمَضَانِيَّاتْ:

" إنَّ الشَّيطان ليجري من ابن آدم مجرى الدم فضيقوا مجاريه بالجوع والعطش " 00!! (أخرجه بن أبي الدنيا)

وفى الخبرْ: " إِنَّ الأَكلَ عَلَى الشِّبَعَ يورِث البرَصْ " 00!!

وقال صلي: " المؤمن يأكل فِي مِعَىً وَاحِدٍ وَالمُنَافق يأكل فِي سَبْعَةِ أَمْعَاء " 00!! (متفق عليه)

ص: 7900

أَيْ يأكلُ سَبْعَةَ أَضعَافِ مَا يَأكُلُ المُؤمِن 0

وَرُوِيَ أَنَّ رَجُلاً تجَشَّأَ فِي مجْلِسِ النَّبيِّ صلي فقال لهُ: " أقصِرْ مِنْ جُشَائِكَ فَإِنَّ أَطوَلَ الناسِ جُوعَاً يَوْمَ القِيَامَةِ أَكثرُهُمْ شِبْعَاً فِي الدُّنيَا " 00!! (أَخْرَجَهُ ابْنُ مَاجَةَ وَالبَيْهَقِيُّ فِي الشُّعَبِ وَحَسَّنَهُ التِّرْمِذِيّ)

وَانظُرْ رِسَالَةَ الرِّضَا بِالقَضَاءِ وَالقَدَرْ ــ الجُزْءُ الأَوَّلْ ــ بَابُ فَضْلِ الجُوعِ يَوْمَ القِيَامَة 0

وَانظُرْ رِسَالَةَ الرِّضَا بِالقَضَاءِ وَالقَدَرْ ــ الجُزْءُ الأَوَّلْ ــ بَابُ فَضْلِ الجُوعِ يَوْمَ القِيَامَة 0

وَانظُرْ رِسَالَةَ الرِّضَا بِالقَضَاءِ وَالقَدَرْ ــ الجُزْءُ الأَوَّلْ ــ بَابُ فَضْلِ الجُوعِ يَوْمَ القِيَامَة 0

وَانظُرْ رِسَالَةَ الرِّضَا بِالقَضَاءِ وَالقَدَرْ ــ الجُزْءُ الأَوَّلْ ــ بَابُ فَضْلِ الجُوعِ يَوْمَ القِيَامَة 0

ص: 7901