الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بَحْرُ الرَّجَز:
=======
{فِعَالُ/فِعَالِ/فِعَالَا/فَعِيلُ/فَعِيلِ/فَعِيلَا/فَعُولُ/فَعُولِ/فَعُولَا/}
{فِعَاهُ/فَعِيهُ/فَعُوهُ/فِعَاهَا/فَعِيهَا/فَعُوهَا/}
يَا قَمَرَاً فَوْقَ رَأْسِهِ تَاجُ * يخْجَلُ مِن حُسْنِ لَوْنِهِ الْعَاجُ
إِنْ كُنْتَ قَدْ فُضِّلْتَ عَنيِّ بِالْغِنى * فَإِنَّ فَقْرِي لَكَ محْتَاجُ
{ابْنُ الرُّومِي}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
يَلُومُونَ الشَّيْخَ أَنْ تَزَوَّجَهَا * وَالشَّيْخُ لَوْ يَعْلَمُونَ مَعْذُورُ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
الْعُشُّ بَينَ الغَابِ وَالآسِ
في مَأْمَنٍ مِن أَعْيُنِ النَّاسِ
قَدْ رَصَّعَتْهُ السُّحْبُ بِالمَاسِ
{الشَّاعِرُ القَرَوِي // رَشِيد سَلِيمٌ الخُورِي أَوْ إِلْيَاس فَرَحَات}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
" هَلْ أَنْتِ إِلَاّ إِصْبَعٌ دَمِيتِ * وَفي سَبِيلِ اللهِ مَا لَقِيتِ "
{قَالَهَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم في غَزْوَةِ أُحُد}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاءُ * وَالأَرْضُ مِنهُمْ كُلُّهَا دِمَاءُ
{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
{فَعَلُ/فَعَلَا/فَعَلِ/فَعَلِي/مُفْتَعَلُ/فِعَلُ/فُعَلُ/}
وَلَرُبَّ شِعْرٍ فَاتِرٍ مُبْتَذَلِ * لَا هُوَ بِالنَّثْرِ وَلَا بِالزَّجَلِ
مِنَ القَوَافي وَمِنَ الْوَزْنِ خَلِي * بِهِ يُشَجُّ الرَّأْسُ لَا بِالجَنْدَلِ
مَنْ نَظَمَ الشِّعْرَ بِلَا مُسْتَفْعِلِ * فَإِنَّمَا أَصَابَهُ في مَقْتَلِ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
{فَعَلْ/افْتَعَلْ/انْفَعَلْ/}
قَالُواْ فُلَانٌ سَبَّكَ الْيَوْمَ عَلَى * مَسَامِعِ النَّاسِ بِقَوْلٍ مُمِضّ
قُلْتُ اعْذُرُوهُ إِنَّني عَاذِرٌ * مَا يَصْنَعُ الْكَلْبُ إِذَا لَمْ يَعَضّ
{الشَّاعِرُ القَرَوِي // رَشِيد سَلِيمٌ الخُورِي}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
يَا زَهْرَةً تحْيي رَمِيمَ العِظَامْ * فُوحِي لأَشْقَى أُمَّةٍ في الأُمَمْ
فُوحِي لأَنْفٍ لَمْ تَعْتَدْ أَنْ تُضَامْ * فَرُبَّمَا عَادَ إِلَيْهَا الشَّمَمْ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
{فَعْلُ/فَعْلِ/فَعْلِي/فُعْلَى/فَعْلَا/}
عَشِقْتُ وَالْعِشْقُ ضَلَالٌ يَهْدِي * صَغِيرَةً رَافَقْتُهَا في المَهْدِ
وَعَدْتُهَا وَلَمْ أَحُلْ عَنْ وَعْدِي * لَكِنَّهَا خَانَتْ أَخِيرَاً عَهْدِي
{الشَّاعِرُ القَرَوِيّ / رَشِيد سَلِيمٌ الخُورِي}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
الأَرْضُ تَضْحَكُ وَالسَّمَاءُ تَبْكِي * وَالكُلُّ صُمٌّ وَالزَّمَانُ يَحْكِي
{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
إِنيِّ وَإِنْ كُنْتُ صَغِيرَ السِّنِّ * وَمَا مِن عَيْنٍ إِلَاّ تَنْبُو عَني
فَإِنَّ شَيْطَاني أَمِيرُ الجِنِّ * يَذْهَبُ بي في الشِّعْرِ كُلَّ فَنِّ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
{عَلَيْهَا/عَلَيْهِ/إِلَيْهَا/إِلَيْكَا/لَدَيْهَا/لَدَيْهِ/يَدَيْهَا/يَدَيْهِ/عَلَيْنَا/إِلَيْنَا/لَدَيْكِ/يَدَيْنَا/}
قَالُواْ أَتُمْطِرُ السَّمَاءُ صَيْفَاً * وَذَاكَ غَيْرُ مَعْرُوفٍ لَدَيْنَا
قُلْتُ بَكَتْنَا إِذْ رَأَتْنَا مَوْتى * وَهَذَا دَمْعُهَا تَبْكِي عَلَيْنَا
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
فَاحْتَدَمَ السُّلطَانُ أَيَّ احْتِدَامْ * وَلَاحَ حُبُّ القَتْلِ في مُقْلَتَيْه
وَصَاحَ بِالجَلَاّدِ هَاتِ الحُسَامْ * فَأَسْرَعَ الجَلَاّدُ يَسْعَى إِلَيْه
فَقَالَ دَحْرِجْ رَأْسَ هَذَا الغُلَامْ * فَرَأْسُهُ عِبْءٌ عَلَى مِنْكَبَيْه
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
{يَفْعَلُ/مَفْعَلُ/يَفْعَلَا/مَفْعَلَا/تَفَعَّلُ/تَفَعَّلَا/افْعَلُواْ/افْعَلِي/افْعَلِ/افْعَلَا/}
كَنِيسَةٌ صَارَتْ إِلى مَسْجِدٍ * هَدِيَّةَ السَّيِّدِ لِلسَّيِّدِ
كَانَتْ لِعِيسَى حَرَمَاً فَانْتَهَتْ * بِنُصْرَةِ الرُّوحِ إِلى أَحْمَدِ
{أَمِيرُ الشُّعَرَاء / أَحْمَد شَوْقِي}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
للهِ أَنْتَ مِنْ كَرِيمٍ فَاضِلِ * وَشَاعِرٍ مِنَ الطِّرَازِ الأَوَّلِ
شِعْرُكَ يَا يَاسِرُ عَذْبُ المَنهَلِ * أَعْذَبُ مِنْ لَامِيَّةِ السَّمَوْئَلِ
فَلَرُبَّ شِعْرٍ فَاتِرٍ مُبْتَذَلِ * لَا هُوَ بِالنَّثْرِ وَلَا بِالزَّجَلِ
مِنَ القَوَافي وَمِنَ الوَزْنِ خَلِي * بِهِ يُشَجُّ الرَّأْسُ لَا بِالجَنْدَلِ
مَنْ نَظَمَ الشِّعْرَ بِلَا مُسْتَفْعِلِ * فَإِنَّمَا أَصَابَهُ في مَقْتَلِ
للهِ أَنْتَ يَا هَذَا مِنْ رَجُلِ * كَادَ يَكُونُ مَضْرِبَاً لِلمَثَلِ
يَنْطِقُ لَكِنْ بِلِسَانِ العَجَلِ * وَهُوَ الفَصِيحُ قَوْلُهُ إِنْ يَقُلِ
{محْمُود غُنَيْم 0 بِتَصَرُّف}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
{مَفَاعِلُ/أَفَاعِلُ/أَفَاعِلَا/تَفَاعُلُ/فَاعِلُ/فَوَاعِلُ/فَوَاعِلَا/فَعَائِلُ/فَعَائِلَا/}
يَا صَاحِبي وَأَنْتَ شَرُّ صَاحِبِ * بَيْتُكَ فِيهِ البَقُّ كَالعَقَارِبِ
{محَمَّدٌ الأَسْمَر}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
أَقْسَمْتُ مَا اسْتَنْجَدَ بِلِحْيَتِهِ * إِلَاّ بَعْدَمَا أَصْبَحَ لي هَائِبَا
لَوْ كَانَ حَقَّاً شَاعِرَاً كَمَا ادَّعَى * فَلْيَعْتَزِلْ لحْيَتَهُ جَانِبَا
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
كَأَنَّمَا كِيزَانُهَا أَنْجُمُ * دَائِرَةٌ في فَلَكٍ دَائِرِ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
{فَالُهُ/فِعَالُهُ/فِعَالُهَا/فُولُهُ/فَعُولُهُ/فَعُولُهَا/فُولُهَا/فَعِيلُهُ/فِيلُهُ/فَعِيلُهَا/فِيلُهَا/}
فَهَذِهِ الضَّحَايَا في أَكْوَاخِهَا * بَلَابِلٌ نَاحَتْ عَلَى أَفْرَاخِهَا
* وَصُمَّتِ الآذَانُ عَنْ صُرَاخِهَا
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
{فَعْلُهُ/فَعْلُهَا/فَعْلُنَا/فَعْلِهِ/فَعْلِهَا/فَعْلَهُ/فَعْلَهَا/فَعْلَنَا/فَعْلُهُ/فَعْلُهَا/فَعْلَنَا/}
هَيْهَاتَ لَا يَدْفَعُ عَن غَيرِهِ * مَن كَانَ لَا يَدْفَعُ عَنْ نَفسِهِ
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
فَكَّرْتُ في خَمْسِينَ عَامَاً خَلَتْ * كَانَتْ أَمَامِي ثمَّ خَلَّفْتُهَا
لَوْ أَنَّ عُمْرِي مِاْئَةٌ هَدَّني * تَذَكُّرِي أَنيَ نَصَّفْتُهَا
{ابْنُ الرُّومِي}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
{فَعْلَة/فَعَلَة/}
قُلْ لِلَّذِي يُعْلِنُ عَنْ نَفْسِهِ * جَاءَكَ مَا تَهْوَى بِمَا تَكْرَه
ثَلَاثَةٌ تَهْرَبُ مِنْ طَالِبِهَا * الظِّلُّ وَالمَرْأَةُ وَالشُّهْرَة
{الشَّاعِرُ القَرَوِي // رَشِيد سَلِيمٌ الخُورِي}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
{فِعَالَة/فَعُولَة/فَعِيلَة/فِيلُهُ/فَعِيلُهَا/فِيلُهَا/}
مَسَّهُ هِتْلَرٌ فَمَا أَطَاقَه * وَمجَّهُ مِنْ فِيهِ حِينَ ذَاقَه
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
حِكَايَةُ الصَّيَّادُ وَالْعُصْفُورَة * صَارَتْ لِبَعْضِ الزَّاهِدِينَ صُورَة
مَا هَزِءْتُ فِيهَا بِمُسْتَحِقِّ * وَلَا أَرَدْتُ أَوْلِيَاءَ الحَقِّ
مَا كُلُّ أَهْلِ الزُّهْدِ صَادِقِينَا * كَمْ بَينَ أَهْلِ الزُّهْدِ فَاسِقِينَا
جَعَلْتُهَا شِعْرَاً لِتَلْفِتَ الْفِطَن * وَالشِّعْرُ لِلْحِكْمَةِ مُذْ كَانَ وَطَن
وَخَيرُ مَا يُنْظَمُ لِلأَدِيبِ * مَا دَوَّنَتْهُ أَلْسُنُ التَّجْرِيبِ
أَلْقَى غُلَامٌ شَرَكَاً يَصْطَادُ * وَكُلُّ مَنْ فَوْقَ الأَرْضِ صَيَّادُ
فَانحَدَرَتْ عُصْفُورَةٌ مِنَ الشَّجَرْ * لَمْ يَنهَهَا النَّهْيُ وَلَا الحَزْمُ زَجَرْ
قَالَتْ سَلَامٌ أَيُّهَا الْغُلَامُ * قَالَ عَلَى الْعُصْفُورَةِ السَّلَامُ
قَالَتْ صَبيٌّ مُنحَني الْقَنَاةِ * قَالَ حَنَتْهَا كَثْرَةُ الصَّلَاةِ
قَالَتْ أَرَاكَ بَادِيَ الْعِظَامِ * قَالَ بَرَتْهَا كَثْرَةُ الصِّيَامِ
قَالَتْ فَمَا يَكُونُ هَذَا الصُّوفُ * قَالَ لِبَاسُ الزَّاهِدِ المَوْصُوفُ
سَلِي إِذَا جَهِلْتِ عَارِفِيهِ * فَابْنُ أَدْهَمَ وَالْفُضَيْلُ فِيهِ
قَالَتْ لِمَ الْعَصَا أَخَا الإِسْلَامِ * قَالَ بِهَا أَمْشِي وَسْطَ الظَّلَامِ
أُخِيفُ الذِّئْبَ وَعَلَيْهَا أَتَّكِي * وَلَا أَرُدُّ النَّاسَ عَنْ تَبَرُّكِي
قَالَتْ أَرَى فَوْقَ التُّرَابِ حَبَّا * مِمَّا اشْتَهَى الطَّيْرُ وَمَا أَحَبَّا
قَالَ تَشَبَّهْتُ بِأَهْلِ الخَيرِ * وَبِهَا أَقْرِي بَائِسَاتِ الطَّيرِ
فَإِن هَدَى اللهُ إِلَيْهَا جَائِعَا * لَمْ يَكُ قُرْبَاني الْقَلِيلُ ضَائِعَا
قَالَتْ فَجُدْ لي يَا أَخَا التَّنَسُّكِ * قَالَ الْقُطِيهِ بَارَكَ اللهُ لَكِ
فَصَلِيَتْ في الْفَخِّ نَارَ الْقَارِي * وَمَصْرَعُ الْعُصْفُورِ في المِنْقَارِ
وَهَتَفَتْ تَقُولُ لِلأَغْرَارِ * مَقَالَةَ الْعَارِفِ بِالأَسْرَارِ
إِيَّاكَ أَنْ تَغْتَرَّ بِالزُّهَّادِ * كَمْ تحْتَ ثَوْبِ الزُّهْدِ مِنْ صَيَّادِ
{أَمِيرُ الشُّعَرَاء / أَحْمَد شَوْقِي بِتَصَرُّف}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
{مُنَوَّعَات/مَتَعَدِّدَات/}
كَانَ لِلسُّلْطَانِ نَدِيمٌ إِمَّعَة * لَا يَقُولُ شَيْئَاً إِلَاّ كَانَ مَعَه
وَقَدْ يَزِيدُ في الثَّنَا عَلَيْهِ * إِذَا حَلَا شَيْءٌ مَا في عَيْنَيْهِ
وَكَانَ مَوْلَاهُ يَرَى وَيَعْلَمُ * وَيُبْصِرُ النِّفَاقَ لَكِنْ يَكْتُمُ
فَجَلَسَا يَوْمَاً عَلَى الخِوَانِ * وَجِيءَ في الأَكْلِ بِبَاذِنجَانِ
فَأَكَلَ السُّلْطَانُ مِنهُ مَا أَكَلْ * وَقَالَ بَاذِنجَانٌ هَذَا أَمْ عَسَلْ
قَالَ النَّدِيمُ صَدَقَ السُّلْطَانُ * لَا يَسْتَوِي شَهْدٌ وَبَاذِنجَانُ
هَذَا الَّذِي غَنىَّ بِهِ الرَّئِيسُ * وَقَالَ فِيهِ الشِّعْرَ جَالِينُوسُ
فِيهِ تِرْيَاقٌ يُعَالجُ السُّمَّا * وَيُسْتَخْدَمُ في عِلَاجِ الحُمَّى
قَالَ وَلَكِنْ شَانَتْهُ مَرَارَة * وَمَا حَمِدْتُ مَرَّةً آثَارَه
قَالَ نَعَمْ مُرٌّ وَهَذَا عَيْبُهُ * مُذْ كُنْتُ يَا مَوْلَايَ لَا أُحِبُّهُ
هَذَا الَّذِي مَاتَ بِهِ بُقْرَاطُ * كَذَاكَ حَذَّرَ مِنهُ سُقْرَاطُ
فَالْتَفَتَ السُّلْطَانُ لِمَن حَوْلَهُ * وَقَالَ كَيْفَ تجِدُونَ قَوْلَهُ
قَالَ النَّدِيمُ يَا سَيِّدَ النَّاسِ * دَعْ كَذِبي وَخُذْ مِنيِّ إِينَاسِي
جُعِلْتُ كَيْ أُنَادِمَ السُّلْطَانَا * لَا لِكَيْ أُنَادِمَ البَاذِنجَانَا
{أَمِيرُ الشُّعَرَاء / أَحْمَد شَوْقِي في أَسَاطِيرِهِ بِتَصَرُّف}
ــ
رَأَيْتُ في بَعْضِ الرِّيَاضِ قُبَّرَة * تُطَيِّرُ ابْنَهَا بِأَعْلَى الشَّجَرَة
وهْيَ تَقُولُ يَا عَرُوسَ العُشِّ * لَا تَعْتَمِدْ عَلَى الجَنَاح الهَشِّ
وَقِفْ عَلَى عُودٍ بِجَنْبِ عُودِ * وَافْعَلْ كَمَا أَفْعَلُ في الصُّعُودِ
فَانْتَقَلَتْ مِنْ فَنَنٍ إِلى فَنَنْ * وَجَعَلَتْ لِكُلِّ نَقْلَةٍ زَمَنْ
كَيْ يَسْتَرِيحَ الْفَرْخُ في الأَثْنَاءِ * فَلَا يَمَلُّ ثِقَلَ الهَوَاءِ
لَكِنَّهُ قَدْ خَالَفَ الإِشَارَة * لِكَيْ يُظْهِرَ لِلطَّيْرِ المَهَارَة
وَطَارَ في الفَضَاءِ حَتىَّ ارْتَفَعَا * فَخَانَهُ جَنَاحُهُ فَوَقَعَا
فَانْكَسَرَتْ في الحَالِ رُكْبَتَاهُ * وَلَمْ يَنَلْ صَغِيرُنَا مُنَاهُ
وَلَوْ تَأَنىَّ نَالَ مَا تَمنىَّ * وَعَاشَ طُولَ عُمْرِهِ مُهَنَّا
{أَمِيرُ الشُّعَرَاء / أَحْمَد شَوْقِي بِتَصَرُّف}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
لَمْ يَتَّفِقْ مِمَّا جَرَى في المَرْكَبِ * كَكَذِبِ الْقِرْدِ عَلَى نُوحِ النَّبي
فَإِنَّهُ كَانَ بِأَقْصَى السَّطْحِ * فَاشْتَاقَ مِن خِفَّتِهِ لِلْمَزْحِ
وَصَاحَ يَا لَلطَّيْرِ وَالأَسْمَاكِ * لِمَوْجَةٍ تجِدُّ في إِهْلَاكِي
فَبَعَثَ نُوحٌ لَهُ النُّسُورَا * فَوَجَدَتْهُ لَاهِيَاً مَسْرُورَا
ثُمَّ أَتَى ثَانِيَةً يَصِيحُ * قَدْ ثُقِبَتْ مَرْكَبُنَا يَا نُوحُ
فَأَرْسَل النَّبيُّ كُلَّ مَن حَضَرْ * فَلَمْ يَرَواْ لِذَاكَ الثُّقْبِ مِن أَثَرْ
وَبَيْنَمَا السَّفِيهُ يَوْمَاً يَلْعَبُ * جَادَتْ بِهِ عَلَى المِيَاهِ المَرْكَبُ
فَسَمِعُوهُ في الدُّجَى يَنُوحُ * يَقُولُ إِنيِّ هَالِكٌ يَا نُوحُ
سَقَطْتُ مِن حَمَاقَتي في المَاءِ * وَصِرْتُ بَيْنَ الأَرْضِ وَالسَّمَاءِ
فَلَمْ يُصَدِّقْ أَحَدٌ صِيَاحَهْ * وَقِيلَ حَقَّاً هَذِهِ وَقَاحَهْ
قَدْ صَدَقَ لَعَمْرِي قَوْلُ مَنْ سَبَقْ * أَكْذَبُ مَا يُلْفَى الْكَذُوبُ إِنْ صَدَقْ
{أَمِيرُ الشُّعَرَاء / أَحْمَد شَوْقِي بِتَصَرُّف}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
يُقَالُ إِنَّ اللَّيْثَ في ذِي الشِّدَّة * رَأَى مِنَ الذِّئْبِ صَفَا المَوَدَّة
فَقَالَ يَا مَنْ صَانَ لي محِلِّي * في حَالَتَيْ وِلَايَتي وَعَزْلي
إِن عُدْتُ لِلأَرْضِ بِإِذْنِ اللهِ * وَعَادَ لي فِيهَا قَدِيمُ الجَاهِ
أُعْطِيكَ عِجْليْنِ وَأَلْفَ شَاةِ * ثُمَّ تَكُونُ وَاليَ الْوُلَاةِ
وَصَاحِبَ اللِّوَاءِ في الذِّئابِ * وَقَاضِيَ الْوُحُوشِ في غِيَابي
حَتىَّ إِذَا مَا تَمَّتِ الْكَرَامَةْ * وَوَطِئَ الأَرْضَ عَلَى السَّلَامة
سَعَى إِلَيْهِ الذِّئْبُ بَعْدَ شَهْرِ * وَهْوَ مُطَاعُ الرَّأْيِ مَاضِي الأَمْرِ
فَقَالَ يَا مَنْ لَا تُدَاسُ أَرْضُه * وَمَنْ لَهُ طُولُ الْفَضَا وَعَرْضُه
قَدْ نِلْتَ مَا نِلْتَ مِنَ التَّكْرِيمِ * وَحَانَ وَقْتُ الْوَعْدِ وَالتَّسْلِيمِ
قَالَ تجَرَّأْتَ وَسَاءَ زَعْمُكَا * فَمَنْ تَكُونُ يَا فَتى وَمَا اسْمُكَا
أَجَابَهُ إِنْ كَانَ ظَنيِّ صَادِقَا * فَإِنَّني وَالي الْوُلَاةِ سَابِقَا
{أَمِيرُ الشُّعَرَاء / أَحْمَد شَوْقِي بِتَصَرُّف}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
حِكَايَةُ الكَلْبِ وَالحَمَامَة * تَشْهَدُ لِلجِنْسَيْنِ بِالكَرَامَة
يُقَالُ كَانَ الكَلبُ ذَاتَ يَوْمِ * بَيْنَ الرِّيَاضِ غَارِقَاً في النَّوْمِ
فَجَاءَ مِنْ وَرَائِهِ الثُّعْبَانُ * مُنْتَفِخَاً كَأَنَّهُ الشَّيْطَانُ
وَهَمَّ أَنْ يَغْدِرَ بِالأَمِينِ * فَرَقَّتِ الوَرْقَاءُ لِلمِسْكِينِ
وَنَزَلَتْ حَتىَّ تُغِيثَ الكَلبَا * فَنَقَرَتْهُ نَقْرَةً فَهَبَّا
فَحَمِدَ اللهَ عَلَى السَّلَامَة * وَحَفِظَ الجَمِيلَ لِلحَمَامَة
فَمَرَّ مَا مَرَّ مِنَ الزَّمَانِ * حَتىَّ أَتَى الصَّيَّادُ لِلمَكَانِ
وَصَوَّبَ نحْوَ الحَمَامَةِ السِّلَاحْ * فَنَبَّهَ الكَلْبُ الوَرْقَاءَ بِالنُّبَاحْ
فَأَسْرَعَتْ في الحَالِ بِالخَلَاصِ * وَسَلِمَتْ مِنْ طَائِشِ الرَّصَاصِ
هَذَا هُوَ المَعْرُوفُ يَا أَهْلَ الفِطَن * النَّاسُ بِالنَّاسِ وَمَنْ يُعِن يُعَن
{أَمِيرُ الشُّعَرَاء / أَحْمَد شَوْقِي في أَسَاطِيرِهِ بِتَصَرُّف}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
تَنَازَعَ الْغَزَالُ وَالخَرُوفُ * وَقَالَ كُلٌّ إِنَّهُ ظَرِيفُ
فَأَبْصَرَا التَّيْسَ فَظَنَّا أَنَّهُ * أَعْطَاهُ عَقْلاً مَن أَطَالَ ذِقْنَهُ
فَكَلَّفَاهُ أَنْ يَبْحَثَ في الْفَلَا * عَن حَكَمٍ لَهُ اعْتِبَارٌ في المَلَا
يَنْظُرُ في دَعْوَاهُمَا بِالدِّقَّة * عَسَاهُ يُعْطِي الحَقَّ مُسْتَحِقَّه
فَسَارَ لِلْبَحْثِ بِلَا تَوَاني * مُفْتَخِرَاً بِثِقَةِ الإِخْوَانِ
يَقُولُ عِنْدِي نَظْرَةٌ كَبِيرَةْ * تَرْفَعُ شَأْنَ التَّيْسِ في الْعَشِيرَة
وَذَاكَ أَنَّ أَفْضَلَ الثَّنَاءِ * مَا جَاءَ عَلَى أَلْسُنِ الأَعْدَاءِ
لِذَا فَإِنيِّ إِنْ دَعَوْتُ الذِّيبَا * لَا يَسْتَطِيعَانِ لَهُ تَكْذِيبَا
فَجَاءَ لِلذِّيبِ وَقَالَ غَايَتي * أَنْتَ فَسِرْ مَعِي وَخُذْ بِلِحْيَتي
وَقَادَهُ لِلْمَوْضِعِ المَعْرُوفِ * فَقَامَ بَيْنَ الظَّبيَ وَالخَرُوفِ
وَقَالَ أَنَا لَا أَقْضِي بِالظَّاهِرِ * فَمَزَّقَ الخَصْمَينِ بِالأَظَافِرِ
وَقَالَ لِلتَّيْسِ انْطَلِقْ لِشَأْنِكَا * مَا قَتَلَ الخَصْمَيْن غَيْرُ ذِقْنِكَا
{أَمِيرُ الشُّعَرَاء / أَحْمَد شَوْقِي بِتَصَرُّف}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
مِن أَعْجَبِ الأَخْبَارِ أَنَّ الأَرْنَبَا * لَمَّا رَأَى الدِّيكَ يَسُبُّ الثَّعْلَبَا
وَهْوَ عَلَى الجِدَارِ في أَمَانِ * يَغْلِبُ بِالمَكَانِ لَا الإِمْكَانِ
دَاخَلَهُ الظَّنُّ بِأَنَّ المَاكِرَا * أَمْسَى مِنَ الضَّعْفِ يُطِيقُ السَّاخِرَا
فَجَاءهُ يَلْعَنُ مِثْلَ الأَوَّلِ * عِدَادَ مَا في الأَرْضِ مِنْ مُغَفَّلِ
فَعَصَفَ الثَّعْلَبُ بِالضَّعِيفِ * عَصْفَ أَخِيهِ الذِّيبِ بِالخَرُوفِ
وَقَالَ لي في دَمِكَ المَسْفُوكِ * تَسْلِيَةٌ عَن خَيْبَتي في الدِّيكِ
فَالْتَفَتَ الدِّيكُ إِلى الذَّبِيحِ * وَقَالَ قَوْلَ الْعَارِفِ الْفَصِيحِ
مَا كُلَّنَا يَنْفَعُهُ لِسَانُهْ * في النَّاسِ مَنْ يُنْطِقُهُ مَكَانُهْ
{أَمِيرُ الشُّعَرَاء / أَحْمَد شَوْقِي}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°