الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
توفي رحمه الله سنة خمس عشرة ومائتين وألف للهجرة تقريبا، وقد تجاوز المائة من عمره.
•
موقفه من المبتدعة:
- جاء في علماء نجد: ولما أخذت دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب تمتد، ووصلت إلى الوشم، وحاصر الإمام عبد العزيز بن محمد الفرعة عام 1175هـ، وكان الشيخ فائز من الذين استجابوا للدعوة، بينما امتنعت بلدته، فانتقل إلى بلدة شقراء، وأخذ يدعو جماعته إلى الطاعة والانقياد للدعوة، إلا أنهم بقيادة أميرهم منصور بن حمد آل فائز رفضوا ذلك.
ولكن بفضل من الله تعالى، ثم بإلحاح من هذا الداعية الحكيم الرشيد الشيخ فائز، هداهم الله تعالى، فكونوا وفدا، ووفدوا على الشيخ محمد بن عبد الوهاب في الدرعية، فبايعوا على السمع والطاعة والمتابعة. (1)
موقف السلف من محمد بن عبد الله بن محمد بن فيروز (1216 ه
ـ)
عداؤه للدعوة السلفية:
هذا الرجل النجدي الأصل وأتباعه من الذين قاوموا وحاربوا دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب السلفية، فتصدوا لها بكل الوسائل، من تحريض السلاطين وتأليف القصائد والرسائل.
(1) علماء نجد (5/ 356 - 357).
- جاء في علماء نجد: وقال قصيدة يذم فيها أهل نجد والدعوة السلفية ومطلعها:
سلام فراق لا سلام تحية
…
على ساكني نجد وأرض اليمامة
إلى أن قال:
ومن أين هذا العلم جاء إليكم
…
أمن أرض نجد أم من رأس خيمتي
فرد عليها الشريف الشيخ عبد الله بن محمود من أهل نجد وقد جاء إلى الشارقة في حدود عام 1318هـ بقصيدة مطلعها:
سلام ثقيل قد أتى بالمسرة
…
علينا من نفحات رب البرية
إلى أن قال:
على قدم لاعظم الله أمرها
…
سعت يومها جاءت لمحو الشريعة (1)
- وقال محرضا لباشا بغداد عندما أراد الإغارة على نجد أولها:
أنامل كف السعد قد أثبتت خطا
…
بأقلام أحكام لنا حررت ضبطا
فنقضها عليه الشيخ حسين بن غنام الأحسائي بقصيدة قال فيها:
على وجهها الموسوم بالشؤم قد خطا
…
عروس هوى ممقوتة زارت الشطا
تخطت فأخطت في المساعي مَرامَها
…
ومرسلها عن نيل مقصودها أخطا
وثارت لنار الشرك تُذْكي ضِرامَها
…
وسارت فبارت والإله لها قطا
لقد شوهت ما زخرفته بزورها
…
كما أنها بالْمَيْن قد أحكمت ربطا
لقد جاء منشيها بزور ومنكر
…
وفحش وبهتان يَغُطُّ به غَطَّا
(1)(6/ 244).
وحاد به داعي العناد لِمَهْيَعٍ
…
تنكب عن سبل الهداية واشتطا
عبد العزيز بن محمد بن سعود (1)(1218 هـ)
الخليفة الراشد والإمام المجاهد عبد العزيز بن محمد بن سعود، ولد سنة اثنتين أو ثلاث وثلاثين بعد المائة والألف للهجرة. تولى بعد وفاة أبيه محمد ابن سعود سنة تسع وسبعين ومائة وألف للهجرة، فأسقط جميع المظالم والمغارم، وارتفع عمود الحق، وأقبلت الدنيا على رعيته، وسارت بفتوحه الركبان، وطارت قلوب أهل الضلال فزعا. وكان رحمه الله مغوارا شديد البأس، لا يمل الحروب، يباشرها بنفسه ولا يخاف في الله لومة لائم. قال الشيخ محمد بن أحمد الحفظي اليمني:
وقام فاروق الزمان المؤتمن
…
عبد العزيز من ومن ومن
فسار في الناس كسيرة الأشج
…
ودوخ البر وخاض للثبج
يسوس بالآثار والقرآن
…
على طريق العدل والإحسان
يدعو إلى الله بحزب غالب
…
مجاهد بالأربع المراتب
ونفسه لله والنفيس
…
والصدق للقلوب مغناطيس
وقال الشيخ حسين بن غنام: كان الإمام عبد العزيز رحمه الله كثير الخوف من الله والذكر له، آمرا بالمعروف ناهيا عن المنكر، كثير الرأفة والرحمة بالرعية.
(1) الأعلام (4/ 27) روضة ابن غنام (1/ 125) والتاج المكلل (ص.301 - 304) والدرر السنية (12/ 30 - 36).