الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سعد بن عتيق والشيخ عبد الله العنقري وغيرهم. عين قاضيا في قرية سنام، وعمره عشرون سنة، ومنها إلى بلدة الغطغط. حضر غزوات كثيرة أشهرها معركة تربة سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة وألف، وفتح مكة سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة وألف. عين مدرسا في المعهد العلمي السعودي بمكة، ثم تولى القضاء في بلدة تربة، ثم قضاء شقراء.
أخذ عنه الفقيه عبد العزيز بن سبيل والشيخ سليمان بن راشد الحديثي والشيخ عبد الله بن يوسف الوابل والشيخ عبد العزيز الخضيري وغيرهم. وكان رحمه الله شاعرا مجيدا، له قصائد دافع فيها عن التوحيد وعن العقيدة السلفية.
توفي رحمه الله في رجب سنة أربع وخمسين وثلاثمائة وألف.
موقفه من المبتدعة:
جاء في علماء نجد: أنه -بعد أن استولت الجيوش السعودية على الحجاز- قام بتصحيح العقائد وتوضيح خالص التوحيد ومحاربة البدع التي رسخت في العالم الإسلامية، ومنه الحرمين الشريفين فنفع الله به.
كما ناضل الشعراء وأصحاب المقالات الذين يؤيدون تلك الأمور المنافية لصفاء التوحيد. فكانت مقالاته وقصائده في الصحف المحلية هي اللسان المدافع في ذلك. (1)
موقفه من الجهمية:
له قصائد جيدة نافح بها عن الشريعة والعقيدة السلفية السليمة وصادم
(1) علماء نجد (6/ 282 .. 285).
كبار الشعراء منها:
فيا من هو القدوس لا رب غيره
…
تباركت أنت الله للخلق مرجع
ويا من على العرش استوى فوق خلقه
…
تباركت تعطي من تشاء وتمنع
بأسمائك الحسنى وأوصافك العلى
…
توسل عبد بائس يتضرع
عبد السلام السرغيني (1)(1354 هـ)
عبد السلام بن محمد السرغيني، أصله من قبيلة "السراغنة" بالمغرب الأقصى، استوطن فاسا، فقيه مطلع. من شيوخه أحمد بن الخياط وأحمد بن الجلالي الأمغاري وأحمد بن المامون البلغيتي ومحمد فتحا القادري ومحمد فتحا كنون وحماد الصنهاجي عبد السلام بناني. كان مدرسا بالمدرسة الثانوية بفاس، وله دروس حافلة بالقرويين، عين قاضيا في قبيلته السراغنة، وبقي هناك إلى أن توفي بها.
له كتاب 'المسامرة'، وهو كما قال عنه شيخنا تقي الدين الهلالي:"في الدعوة لإقامة السنة ومحاربة البدع". وقال عن مؤلفه: "فقيد السلفية والدعوة للإصلاح الديني العلامة عبد السلام السرغيني برد الله ثراه". (2)
وقال عنه محمد الفاسي: "إن تاريخ الحركة الوطنية -بل الفكرة الوطنية نفسها- يرجع الفضل في بثها ونشرها إلى شيخ الإسلام ابن العربي ومن كان معه من بعض العلماء السلفيين كشيخنا السيد عبد السلام السرغيني رحمه الله
(1) سل النصال للنضال لعبد السلام بن عبد القادر بن سودة (ص.77).
(2)
مقدمة خطبة السلطان سليمان العلوي (ص.8).