الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الجزء الأول
[مقدمة الكتاب]
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رافع السماء وفاتق رتقها، ومنشئ السّحاب وموكف ودقها؛ ومجرى الأفلاك ومدبّرها، ومطلع النّيّرات ومكوّرها، ومرسل الرياح ومسخّرها؛ ومزيّن سماء الدنيا بزينة الكواكب، وحافظها عند استراق السمع بإرسال الشّهب الثواقب، وهادى السارى بمطالع نجومها فى ظلم الغياهب؛ وجاعل الليل سكنا ولباسا، ومبدّل وحشة ظلمائه يفلق الإصباح إيناسا؛ وماحى آيته بآية النهار المبصرة، ومذهب دجنّته بإشراق شمسه النّيره؛ وباسط الأرض فراشا ومهادا، ومرسى الجبال وجاعلها أوتادا؛ ومفجّر العيون من جوانبها وخلالها، ومضحك ثغور الأزهار ببكاء عيون الأمطار وانهمالها؛ ومكرّم بنى آدم بتفضيلهم على كثير من خلقه، ومذلّل الأرض لهم ليمشوا فى مناكبها وليأكلوا من رزقه؛ وحاملهم على ظهر اليمّ فى بطون الجوارى المنشآت، ومعوّضهم عن أعواد السّفن غوارب اليعملات [1] . خلق كلّ دابّة من ماء وأودعها من خفىّ حكمه ما أودع، وباين بين أشكالهم (فمنهم من يمشى على بطنه ومنهم من يمشى على رجلين ومنهم من يمشى على أربع) . وهدى الطير إلى ما اتخذته من الأوكار واتّخذ لها من المبانى، وجعلها من رسائل المنايا ووسائل الأمانى.
أحمده على نعمه التى كم أولت من منّه؛ ومننه التى كم والت من نعمه، وأشكره على ألطافه التى كم كشفت من غمّه، وأزالت من نقمه.
[1] اليعملة (بفتح الياء والميم) الناقة النجيبة المعتملة المطبوعة والجمع يعمل. وهو اسم لا وصف.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، شهادة عبد نطق بها لسانه وقلبه، وأنس بها ضميره ولبّه.
وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، الذى جعلت له الأرض مسجدا وترابها طهورا، وأنزل عليه: يا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْناكَ شاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً وَداعِياً إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِراجاً مُنِيراً
. صلّى الله وسلّم عليه وعلى آله الذين رقوا بنسبهم إليه أعلى المراتب، وتسنّموا من ذروة الشرف والثناء كاهل الكواكب، وعلى أصحابه الذين اتّطدت بهم قواعد الشريعة وعلا منارها، وهدمت معاقل الكفر وعفت آثارها؛ وأنفقوا من قبل الفتح وقاتلوا، وجالدوا فى دين الله وجادلوا: صلاة ترفع منار قائلها، وترسل عليه سحائب المغفرة بوابلها! وبعد، فمن أولى ما تدبّجت به الطروس والدفاتر، ونطقت به ألسنة الأقلام عن أفواه المحابر؛ وأصدرته ذوو الأذهان السليمه، وانتسبت إليه ذوو الأنساب الكريمة؛ وجعله الكاتب ذريعة يتوصّل بها إلى بلوغ مقاصده، ومحجّة لا يضلّ سالكها فى مصادره وموارده: فنّ الأدب الذى ما حلّ الكاتب بواديه، إلّا وعمرت بواديه؛ ولا ورد مشارعه، إلّا واستعذب شرائعه؛ ولا نزل بساحته إلّا واتّسعت له رحابها، ولا تأمّل مشكلاته إلّا وتبيّنت له أسبابها.
وكنت ممن عدل فى مباديه، عن الإلمام بناديه؛ وجعل صناعة الكتابة فننه الذى يستظلّ بوارفه، وفنّه الذى جمع له فيه بين تليده وطارفه. فعرفت جليّها، وكشفت خفيّها؛ وبسطت الخرائد [1] ونظمت منها الارتفاع، وكنت فيها كموقد نار على
[1] لعلها: الجرائد. أى جرائد الحسبانات التى يستخرج منها الارتفاع أى مقدار الإيراد. وبقية الكلام تدل على ذلك لأنه استعار اصطلاحات أهل الحساب.
يفاع. واسترفعت القوانين، ووضعت الموازين؛ وعانيت المقترحات، واعتمدت على المقايسات؛ وفذلكت على الأصل وما أضيف إليه، وحررت ما بعد الفذلكة فكان العمل على ما استقرّت الجملة عليه؛ واستخرجت وحصّلت، وجمّلت من عرضه وخصّلت؛ وسقت الحواصل، وأوردت المحاسيب وفذلكت على الواصل؛ وطردت ما انساق إلى الباقى والموقوف، ونضّدت شواهد المصروف؛ وشطبت شواهد الارتفاع، وقرنت أعمال المبيع بالمبتاع؛ واستوفيت أعمال الاعتصار وتوالى الغلّات، وتأمّلت سياق الأصناف والآلات؛ ونظرت فى سياقات العلوفات والعوامل، وأجبت عن المخرج والمردود فأعجزت المناظر والمناضل؛ وأتقنت موادّ هذه الصناعة، وتاجرت فيها بأنفس بضاعه.
ثمّ نبذتها وراء ظهرى، وعزمت على تركها فى سرّى دون جهرى؛ وسألت الله تعالى الغنية عنها، وتضرّعت إليه فيما هو خير منها. ورغبت فى صناعة الآداب وتعلّقت بأهدابها، وانتظمت فى سلك أربابها، فرأيت غرضى لا يتمّ بتلقّيها من أفواه الفضلاء شفاها، وموردى منها لا يصفو ما لم أجرّد العزم سفاها.
فامتطيت جواد المطالعه، وركضت فى ميدان المراجعه. وحيث ذلّ لى مركبها، وصفا لى مشربها، آثرت أن أجرّد منها كتابا أستأنس به وأرجع إليه، وأعوّل فيما يعرض لى من المهمّات عليه. فاستخرت الله سبحانه وتعالى وأثبتّ منها خمسة فنون حسنة الترتيب، بيّنة التقسيم والتبويب: كلّ فنّ منها يحتوى على خمسة أقسام.
الفن الأوّل فى السماء والآثار العلويّة، والأرض والمعالم السّفليّة ويشتمل على خمسة أقسام:
القسم الأوّل- فى السماء وما فيها.
وفيه خمسة أبواب:
الباب الأوّل- فى مبدإ خلق السماء.
الباب الثانى- فى هيئتها.
الباب الثالث- فى الملائكة.
الباب الرابع- فى الكواكب السبعة.
الباب الخامس- فى الكواكب الثابتة.
القسم الثانى- فى الآثار العلويّة.
وفيه أربعة أبواب:
الباب الأوّل- فى السّحاب، وسبب حدوثه، وفى الثلج، والبرد.
الباب الثانى- فى الصواعق، والنّيازك، والرعد، والبرق.
الباب الثالث- فى أسطقسّ الهواء.
الباب الرابع- فى أسطقسّ النار، وأسمائها.
القسم الثالث- فى الليالى، والأيام، والشهور، والأعوام، والفصول، والمواسم، والأعياد.
وفيه أربعة أبواب:
الباب الأوّل- فى الليالى، والأيّام.
الباب الثانى- فى الشهور، والأعوام.
الباب الثالث- فى الفصول.
الباب الرابع- فى المواسم، والأعياد.
القسم الرابع- فى الأرض، والجبال، والبحار، والجزائر، والأنهار، والعيون.
وفيه سبعة أبواب:
الباب الأوّل- فى مبدإ خلق الأرض.
الباب الثانى- فى تفصيل أسماء الأرض.
الباب الثالث- فى طول الأرض، ومساحتها.
الباب الرابع- فى الأقاليم السبعة.
الباب الخامس- فى الجبال.
الباب السادس- فى البحار، والجزائر.
الباب السابع- فى الأنهار، والغدران، والعيون.
القسم الخامس- فى طبائع البلاد، وأخلاق سكّانها، وخصائصها، والمبانى القديمة، والمعاقل، والقصور، والمنازل.
وفيه خمسة أبواب:
الباب الأوّل- فى طبائع البلاد، وأخلاق سكّانها.
الباب الثانى- فى خصائص البلاد.
الباب الثالث- فى المبانى القديمة.
الباب الرابع- فيما وصفت به المعاقل.
الباب الخامس- فيما وصفت به القصور، والمنازل.
الفن الثانى فى الإنسان وما يتعلّق به ويشتمل على خمسة أقسام:
القسم الأوّل- فى اشتقاقه، وتسميته، وتنقّلاته، وطبائعه؛ ووصف أعضائه، وتشبيهها، والغزل، والنّسيب، والمحبة، والعشق، والهوى، والأنساب.
وفيه أربعة أبواب:
الباب الأوّل- فى اشتقاقه، وتسميته، وتنقّلاته، وطبائعه.
الباب الثانى- فى وصف أعضائه، وتشبيهها. وما وصف به طيب الرّيق، والنّكهة، وحسن الحديث والنّغمة، واعتدال القدود. ووصف مشى النساء.
الباب الثالث- فى الغزل، والنسيب، والهوى، والمحبّة، والعشق.
الباب الرابع- فى الأنساب.
القسم الثانى- فى الأمثال المشهورة عن النبىّ صلى الله عليه وسلم .
وعن جماعة من الصحابة (رضى الله عنهم) ، والمشهور من أمثال العرب، وأوابد العرب، وأخبار الكهنة، والزجر، والفأل، والطّيرة، والفراسة، والذّكاء، والكنايات، والتعريض، والأحاجىّ، والألغاز.
وفيه خمسة أبواب:
الباب الأوّل- فى الأمثال.
الباب الثانى- فى أوابد العرب.
الباب الثالث- فى أخبار الكهنة، والزجر، والفأل، والطّيرة، والفراسة، والذّكاء.
الباب الرابع- فى الكنايات، والتعريض.
الباب الخامس- فى الأحاجىّ، والألغاز.
القسم الثالث- فى المدح، والهجو، والمجون، والفكاهات، والملح، والخمر، والمعاقرة، والنّدمان، والقيان، ووصف آلات الطرب.
وفيه سبعة أبواب:
الباب الأوّل- فى المدح.
وفيه ثلاثة عشر فصلا. وهى:
حقيقة المدح، وما قيل فيه.
ما قيل فى الجود، والكرم، وأخبار الكرام.
ما قيل فى الإعطاء قبل السؤال.
ما قيل فى الشجاعة، والصبر، والإقدام.
ما قيل فى وفور العقل.
ما قيل فى الصدق.
ما قيل فى الوفاء، والمحافظة.
ما قيل فى التواضع.
ما قيل فى القناعة، والنزاهة.
ما قيل فى الشكر، والثناء.
ما قيل فى الوعد، والإنجاز.
ما قيل فى الشفاعة.
ما قيل فى الاعتذار، والاستعطاف.
الباب الثانى- فى الهجاء.
وفيه أربعة عشر فصلا:
ما قيل فى الهجاء، ومن يستحقّه.
ما قيل فى الحسد.
ما قيل فى السّعاية والبغى.
ما قيل فى الغيبة والنميمة.
ما قيل فى البخل واللّؤم، وأخبار البخلاء، واحتجاجهم.
ما قيل فى التطفّل. ويتصل به أخبار الأكلة والمؤاكلة.
ما قيل فى الجبن، والفرار.
ما قيل فى الحمق، والجهل.
ما قيل فى الكذب.
ما قيل فى الغدر، والخيانة.
ما قيل فى الكبر، والعجب.
ما قيل فى الحرص، والطمع.
ما قيل فى الوعد، والمطل.
ما قيل فى العىّ، والحصر.
الباب الثالث- فى المجون، والنوادر، والفكاهات، والملح.
الباب الرابع- فى الخمر، وتحريمها، وآفاتها، وجناياتها، وأسمائها. وأخبار من تنزّه عنها فى الجاهليّة، ومن حدّ فيها من الأشراف، ومن اشتهر بها، ولبس ثوب الخلاعة بسببها. وما قيل فيها من جيّد الشعر، وما قيل فى وصف آلاتها، وآنيتها، وما قيل فى مبادرة اللذّات، وما وصفت به المجالس، وما يجرى هذا المجرى.
الباب الخامس- فى النّدمان، والسّقاة.
الباب السادس- فى الغناء، والسّماع، وما ورد فى ذلك من الحظر والإباحة، ومن سمع الغناء من الصحابة (رضوان الله عليهم) والتابعين، والأئمة، والعبّاد، والزّهّاد، ومن غنّى من الخلفاء، وأبنائهم، والأشراف، والقوّاد، والأكابر، وأخبار المغنّين ممن نقل الغناء من الفارسيّة إلى العربيّة.
الباب السابع- فيما يحتاج إليه المغنّى، ويضطرّ إلى معرفته، وما قيل فى الغناء، وما وصفت به القيان، وما وصفت به آلات الطرب.
القسم الخامس- فى الملك، وما يشترط فيه، وما يحتاج إليه؛ وما يجب له على الرعيّة، وما يجب للرعيّة عليه. ويتّصل به ذكر الوزراء، وقادة الجيوش، وأوصاف السلاح، وولاة المناصب الدينيّة، والكتّاب، والبلغاء.
وفيه أربعة عشر بابا:
الباب الأوّل- فى شروط الإمامة: الشرعيّة، والعرفيّة.
الباب الثانى- فى صفات الملك وأخلاقه، وما يفضل به على غيره. وذكر ما نقل من أقوال الخلفاء والملوك الدّالة على علوّ همّتهم، وكرم شيمتهم.
الباب الثالث- فيما يجب للملك على الرعايا من الطاعة، والنصيحة، والتعظيم، والتوقير.
الباب الرابع- فى وصايا الملوك.
الباب الخامس- فيما يجب على الملك للرعايا.
الباب السادس- فى حسن السياسة، وإقامة المملكة. ويتّصل به الحزم، والعزم، وانتهاز الفرصة، والحلم، والعفو، والعقوبة، والانتقام.
الباب السابع- فى المشورة، وإعمال الرأى، والاستبداد، ومن يعتمد على رأيه، ومن كره أن يستشير.
الباب الثامن- فى حفظ الأسرار، والإذن. والحجاب.
الباب التاسع- فى الوزراء، وأصحاب الملك، الباب العاشر- فى قادة الجيوش، والجهاد، ومكايد الحروب؛ ووصف الوقائع، والرباط، وما قيل فى أوصاف السلاح.
الباب الحادى عشر- فى القضاة، والحكام.
الباب الثانى عشر- فى ولاية المظالم، وهى نيابة دار العدل.
الباب الثالث عشر- فى نظر الحسبة، وأحكامها.
الباب الرابع عشر- فى ذكر الكتّاب، والبلغاء؛ والكتابة، وما تفرّع عنها من الوظائف والكتابات، وهى: كتابة الإنشاء، وكتابة الديوان، والتصرّف، وكتابة الحكم، والشروط، وكتابة النسخ، وكتابة التعليم.
الفن الثالث فى الحيوان الصامت ويشتمل على خمسة أقسام:
القسم الأوّل- فى السباع، وما يتصل بها من جنسها.
وفيه ثلاثة أبواب:
الباب الأوّل- فى الأسد، والببر، والنّمر.
الباب الثانى- فى الفهد، والكلب، والذئب، والضّبع، والنّمس.
الباب الثالث- فى السّنجاب، والثّعلب، والدّبّ، والهرّ، والخنزير.
القسم الثانى- فى الوحوش، والظباء، وما يتّصل بها من جنسها.
وفيه ثلاثة أبواب:
الباب الأوّل- فيما قيل فى الفيل، والكركدّن، والزّرافة، والمهاة، والإيّل [1] .
الباب الثانى- فى الحمر الوحشيّة، والوعل، واللّمط.
الباب الثالث- فيما قيل فى الظّبى، والأرنب، والقرد، والنّعام.
[1] ويقال أيضا: الأيّل والأيّل (قاموس) .
القسم الثالث- وفيه ثلاثة أبواب:
الباب الأوّل- فى الخيل.
الباب الثانى- فى البغال، والحمير.
الباب الثالث- فى الإبل، والبقر، والغنم.
القسم الرابع- وفيه بابان:
الباب الأوّل- فى ذوات السموم القواتل.
الباب الثانى- فيما هو ليس بقاتل بفعله، من ذوات السموم.
القسم الخامس- وفيه سبعة أبواب: ستّة منها فى الطير، وباب فى السمك.
(وذيّلت عليه بباب ثامن، أوردت فيه ما قيل فى آلات صيد البرّ، والبحر) .
الباب الأوّل- فى سباع الطير، وهى: العقبان، والبوازى، والصقور، والشواهين.
الباب الثانى- فى كلاب الطير، وهى: النّسر، والرّخم، والحدأة، والغراب.
الباب الثالث- فى بهائم الطير، وهى: الدّرّاج، والحبارى، والطاووس، والدّيك، والدّجاج، والإوزّ، والبطّ، والنّحام، والأنيس، والقاوند، والخطّاف، والقيق، والزّرزور، والسّمانى [1] ، والهدهد، والعقعق، والعصافير.
[1] فى الأصل السّمّان. وقال فى الصحاح والسّمانى ولا شدّد الميم.
الباب الرابع- فى بغاث الطير، وهو: القمرى، والدّبسىّ، والورشان، والفواخت، والشّفنين، والعبطبط، والنّواح، والقطاة، واليمام، وأصنافه، والببّغاء.
الباب الخامس- فى الطير الليلىّ، وهو: الخفّاش، والكروان، والبوم، والصّدى.
الباب السادس- فى الهمج، وهو: النمل، والزّنبور، والعنكبوت، والجراد، ودود القزّ، والذّباب، والبعوض، والبراغيث، والحرقوص.
الباب السابع- فى أنواع الأسماك.
الباب الثامن- يشتمل على ذكر شىء مما وصفت به آلات الصيد فى البرّ، والبحر، ووصف زماة البندق، وما يجرى هذا المجرى.
الفن الرابع فى النبات ويشتمل على خمسة أقسام:
(وذيّلت على هذا الفن، فى القسم الخامس، بشىء من أنواع الطّيب، والبخورات، والغوالى، والنّدود، والمستقطرات، وغير ذلك) .
القسم الأوّل- فى أصل النبات، وما تختصّ به أرض دون أرض.
(ويتّصل به ذكر الأقوات، والخضراوات، والبقولات) .
وفيه ثلاثة أبواب:
الباب الأوّل- فى أصل النبات، وترتيبه.
الباب الثانى- فيما تختصّ به أرض دون أرض، وما يستأصل شأفة النبات الشاغل للأرض عن الزراعة.
الباب الثالث- فى الأقوات، والخضراوات، والبقولات.
القسم الثانى- فى الأشجار.
وفيه ثلاثة أبواب:
الباب الأوّل- فيما لثمره قشر لا يؤكل.
الباب الثانى- فيما لثمره نوى لا يؤكل.
الباب الثالث- فيما ليس لثمره قشر ولا نوى.
القسم الثالث- فى الفواكه المشمومة.
وفيه بابان:
الباب الأوّل- فيما يشمّ رطبا، ويستقطر.
ويشتمل على أربعة أنواع: وهى «الورد، والنّسرين، والخلاف، والنّيلوفر» .
الباب الثانى- فيما يشمّ رطبا، ولا يستقطر.
ويشتمل على ما قيل فى البنفسج، والنرجس، والياسمين، والآس، والزعفران، والحبق.
القسم الرابع- فى الرياض، والأزهار.
(ويتصل به الصّموغ، والأمنان، والعصائر) .
وفيه أربعة أبواب:
الباب الأوّل- فى الرياض، وما وصفت به نظما، ونثرا.
الباب الثانى- فى الأزهار، وما وصفت به.
الباب الثالث- فى الصموغ.
وفيه ثمانية وعشرون صنفا.
الباب الرابع- فى الأمنان.
القسم الخامس- فى أصناف الطيب، والبخورات، والغوالى، والنّدود، والمستقطرات، والأدهان، والنّضوحات، وأدوية الباه، والخواصّ.
وفيه أحد عشر بابا:
الباب الأوّل- فى المسك، وأنواعه
الباب الثانى- فى العنبر، وأنواعه، ومعادنه.
الباب الثالث- فى العود، وأصنافه، وأنواعه، ومعادنه.
الباب الرابع- فى الصّندل، وأصنافه، ومعادنه.
الباب الخامس- فى السّنبل الهندىّ، وأصنافه؛ والقرنفل، وجوهره.
الباب السادس- فى القسط، وأصنافه.
الباب السابع- فى عمل الغوالى، والنّدود.
الباب الثامن- فى عمل الرامك، والسّكّ من الرامك والأدهان.
الباب التاسع- فى عمل النّضوحات، والمياه المستقطرة، وغير المستقطرة.
الباب العاشر- فى الأدوية التى تزيد فى الباه، وتلذّذ الجماع، وما يتصل بذلك.
الباب الحادى عشر- فما يفعل بالخاصّيّة.
الفن الخامس فى التاريخ ويشتمل على خمسة أقسام:
القسم الأوّل- فى مبدإ خلق آدم عليه السلام وحوّاء، وأخبارهما، ومن كان بعد آدم إلى نهاية خبر أصحاب الرّس.
وفيه ثمانية أبواب:
الباب الأوّل- فى مبدإ خلق آدم عليه السلام ، وموسى عليه السلام ، وما كان من أخبارهما إلى حين وفاتهما.
الباب الثانى- فى خبر شيث بن آدم عليهما السلام ، وأولاده.
الباب الثالث- فى أخبار إدريس: النبىّ عليه السلام .
الباب الرابع- فى قصّة نوح عليه السلام ، وخبر الطّوفان.
الباب الخامس- فى قصّة هود عليه السلام مع عاد، وهلاكهم بالريح العقيم.
الباب السادس- فى قصة صالح عليه السلام مع ثمود، وعقرهم الناقة، وهلاكهم.
الباب السابع- فى أخبار أصحاب البئر المعطّلة، والقصر المشيد، وهلاكهم.
الباب الثامن- فى أخبار أصحاب الرّسّ، وما كان من أمرهم.
القسم الثانى- فى قصّة إبراهيم، الخليل عليه السلام ، وخبره مع نمرود؛ وقصّة لوط؛ وخبر إسحاق، ويعقوب؛ وقصّة يوسف؛ وأيّوب؛ وذى الكفل؛ وشعيب عليهم السلام .
وفيه سبعة أبواب:
الباب الأوّل- فى قصّة إبراهيم، الخليل عليه الصلاة والسلام ، وأخبار نمرود بن كنعان.
الباب الثانى- فى خبر لوط عليه السلام مع قومه، وقلب المدائن.
الباب الثالث- فى خبر إسحاق، ويعقوب عليهما السلام .
الباب الرابع- فى قصّة يوسف بن يعقوب عليهما السلام .
الباب الخامس- فى قصّة أيوب عليه السلام ، وابتلائه، وعافيته.
الباب السادس- فى خبر ذى الكفل بن أيوب عليهما السلام .
الباب السابع- فى خبر شعيب عليه السلام ، وقصته مع مدين.
القسم الثالث- يشتمل على قصّة موسى بن عمران عليه السلام ، وخبره مع فرعون؛ وخبر يوشع، ومن بعده؛ وحزقيل، وإلياس، واليسع، وعيلا، وأشمويل، وطالوت، وجالوت، وداود، وسليمان بن داود، وشعيا، وأرميا، وخبر بخت نصّر، وخراب بيت المقدس، وعمارته؛ وما يتصل بذلك من خبر عزيز؛ وقصّة
يونس بن متّى، وخبر بلوقيا؛ وزكريا، ويحيى، وعمران، ومريم، وعيسى عليهم السلام ، وقصص الحواريّين، وما كان من أمرهم فيمن أرسلوا إليه، وخبر جرجيس.
وفيه ستة أبواب:
(وذيّلت على هذا القسم ذيلا يشتمل على أربعة أبواب، ذكرت فيها ما قيل فى الحوادث التى تظهر قبل نزول عيسى- عليه السلام إلى الأرض ومدّة إقامته بها، ووفاته، وما يكون بعده، وشيئا من أخبار الحشر والمعاد) .
الباب الأوّل- فى قصّة موسى بن عمران، وهرون؛ وغرق فرعون؛ وأخبار بنى إسرائيل؛ وأخبار قارون؛ وخبر بلعم بن باعوراء، والجبّارين، وغير ذلك.
الباب الثانى- فيما كان بعد موسى بن عمران عليه السلام من أخبار يوشع بن النون، ومن بعده؛ وخبر حزقيل، وإلياس، واليسع، وعيلا، وأشمويل، وطالوت، وجالوت، وداود، وسليمان.
الباب الثالث- فى أخبار شعيا، وأرميا، وخبر بخت نصّر، وخراب بيت المقدس، وعمارته؛ وما يتّصل بذلك من خبر عزيز.
الباب الرابع- فى قصّة ذى النون يونس بن متّى عليه السلام ، وخبر بلوقيا.
الباب الخامس- فى خبر زكريّا، ويحيى، وعمران، ومريم ابنته؛ وعيسى بن مريم عليهما السلام .
الباب السادس- فى أخبار الحواريّين الذين أرسلهم عيسى عليه السلام ، وما كان من أمرهم بعد رفعه؛ وخبر جرجيس.
التذييل على هذا القسم- ويشتمل على أربعة أبواب:
الباب الأوّل- فى ذكر الحوادث التى تظهر قبل نزول عيسى بن مريم.
الباب الثانى- فى خبر نزول عيسى إلى الأرض؛ وقتل الدجّال؛ وخروج يأجوج، ومأجوج، وهلاكهم؛ ووفاة عيسى عليه السلام .
الباب الثالث- فى ذكر ما يكون بعد وفاة عيسى ابن مريم إلى النفخة الأولى.
الباب الرابع- فى أخبار يوم القيامة والحشر، والمعاد؛ والنفخة الثانية فى الصّور.
القسم الرابع- فى أخبار ملوك الأصقاع، وملوك الأمم، والطوائف؛ وخبر سيل العرم، ووقائع العرب فى الجاهليّة.
وفيه خمسة أبواب:
الباب الأوّل- فى أخبار ذى القرنين، المذكور فى سورة الكهف.
الباب الثانى- فى أخبار ملوك الأصقاع، وهم: ملوك مصر، والهند، والصين، وجبل الفتح.
الباب الثالث- فى أخبار ملوك الأمم من الأعاجم، وهم: ملوك الفرس الأول، وملوك الطوائف منهم؛ والملوك الساسانيّة؛ وملوك اليونان والسريان؛ والكلدانيين؛ والصقالبة؛ والبوكبرد؛ والإفرنجة؛ والجلالقة؛ وطوائف السودان.
الباب الرابع- فى أخبار ملوك العرب.
(ويتّصل به خبر سيل العرم) .
الباب الخامس- فى أيّام العرب، ووقائعها فى الجاهليّة.
القسم الخامس- فى أخبار الملة الإسلاميّة؛ وذكر شىء من سيرة نبيّنا محمد صلى الله عليه وسلم ، وأخبار الخلفاء من بعده (رضى الله عنهم) ؛ وأخبار الدولة الأمويّة؛ والعباسيّة؛ والعلويّة؛ ودول ملوك الإسلام، وأخبارهم، وما فتح الله سبحانه وتعالى عليهم- على ما سنبيّن ذلك- إن شاء الله (تعالى) .
وفيه اثنا عشر بابا:
الباب الأوّل- فى سيرة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الباب الثانى- فى أخبار الخلفاء من بعده: أبى بكر، وعمر، وعثمان، وعلىّ، وابنه: الحسن (رضى الله عنهم أجمعين) .
الباب الثالث- فى أخبار الدولة الأمويّة بالشام وغيره.
الباب الرابع- فى أخبار الدولة العباسيّة بالعراق، ومصر.
الباب الخامس- فى أخبار الدولة الأمويّة بالأندلس، وأخبار الأندلس بعد انقراض الدولة الأموية.
الباب السادس- فى أخبار إفريقيّة، وبلاد المغرب، ومن وليها من العمّال، ومن استقلّ منهم بالملك.
الباب السابع- فى أخبار من نهض فى طلب الخلافة من الطالبيّين، فى مدّة الدولتين: الأمويّة، والعباسية، فقتل دونها، بعد مقتل الحسين ابن علىّ (رضى الله عنهما) .
الباب الثامن- فى أخبار صاحب الزنج، والقرامطة، والخوارج بالموصل.
الباب التاسع- فى أخبار من استقلّ بالملك، والممالك، بالبلاد الشرقيّة والشماليّة، فى خلال الدولة العباسيّة، وهم: ملوك خراسان، وما وراء النهر، والجبال، وطبرستان، وغزنة، والغور
وبلاد السند، والهند: كالدولة السامانيّة.
والصّفّاريّة، والغزنويّة، والغوريّة، والدّيلميّة الختليّة.
الباب العاشر- فى أخبار ملوك العراق. وما والاه؛ وملوك الموصل، والديار الجزيرية، والبكريّة، والبلاد الشاميّة، والحلبيّة: كالدولة الحمدانيّة.
والدّيلميّة البهويهيّة، والسّلجقيّة، والأتابكيّة.
الباب الحادى عشر- فى أخبار الدولة الخوارزميّة. والجنكزخانيّة، وهى دولة التتار، وما تفرّع منها.
الباب الثانى عشر- فى أخبار ملوك الديار المصريّة الذين ملكوا فى خلال الدولة العباسيّة، نيابة عن خلفائها، وهم: الملوك العبيديّون الذين انتسبوا إلى علىّ بن أبى طالب (رضى الله عنه) ، وما كان من أمرهم، وما ملكوه من بلاد المغرب، وكيف استولوا على الديار المصريّة، والبلاد الشاميّة، والخلبيّة، والثغور، والسواحل، وغير ذلك إنى أن انقرضت دولتهم؛ وقيام الدولة الأيّوبيّة، وأخبار ملوكها بمصر، والشام إلى حين انقراضها؛ وقيام دولة الترك، ومن ملك منهم من أبنائهم، وما حازوه من الأقاليم، وما فتحوه من الممالك، وغير ذلك من
أخبارهم، وما استقرّ فى ملك ملوك هذه الدولة إلى حين وضعنا لهذا التأليف فى سنة......
وسبعمائة (فى أيّام مولانا السلطان السيد الأجل المالك الملك الناصر، ناصر الدنيا والدين، سلطان الإسلام والمسلمين، أبى الفتح محمد، بن السلطان الشهيد، الملك المنصور، سيف الدنيا والدين، أبى المظفر قلاون، الصالحىّ. خلد الله ملكه على ممرّ الزمان، وسقى عهد والده صوب الرّحمة والرّضوان، ببركة سيد ولد عدنان!) هذا مجموع ما يشتمل عليه هذا الكتاب، من فنون وأقسام وذيول وأبواب.
ثم ينطوى كل باب منها على فصول وأخبار، ويحتوى على وقائع وآثار.
ولما انتهت أبوابه وفصوله، وانحصرت جملته وتفصيله، ترجمته:
بنهاية الأرب فى فنون الأدب وأتيت فيه بالمقصود والغرض، وأثبتّ الجوهر ونفيت العرض، وطوّقته بقلائد من مقولى، ورصّعته بفرائد من منقولى. فكلامى فيه كالسارية تلتها السحائب، أو السريّة ردفتها الكتائب. فما هو إلّا مترجم عن فنونه، وحاجب لعيونه.
وما أوردت فيه إلّا ما غلب على ظنّى أنّ النفوس تميل إليه، وأن الخواطر تشتمل عليه. ولو علمت أنّ فيه خطأ لقبضت بنانى، وغضضت طرفى، ولو خبرت طريق
المعترض لعطفت عنانى، وثنيت عطفى. لكنّى تبعت فيه آثار الفضلاء قبلى، وسلكت منهجهم فوصلت بحبالهم حبلى. فإن يكن اعتراض، فعلى علاهم لا علىّ العار. وقد علمت أنه من صنف كتابا فقد استهدف، وأصمّ الأسماع وإن كان لبعضها قد شنّف.
وخليق للواقف عليه أن يسدّ ما يجد به من خلل، وأن يغفر ما يلمح فيه من زلل.
فأسبل عليها ستر معروفك الذى سترت به قدما على عوارى. والذى أدّى إليه اجتهادى من تأليفه فقد أصدره، والذى وقفت عنده غايتى فقد أوردته. قد تبلّغت فيه وسعى، لكن ليس من عثرة الكتاب أمان. وبالله سبحانه المستعان! وعليه أتوكّل، وإليه أتضرّع فى التيسير وأتوسل؛ ومن فضله أستمدّ الصواب، وباسمه أستفتح الكتاب [1] !
[1] ورد فى النسخة الفوتغرافية التى اعتمدنا الطبع عليها (وهى المحفوظة بكتبخانة الكوپريلى بالقسطنطينية) ما نصه فى هذا الموضع: «هذا آخر الفهرست لهذا الكتاب. ولنبتدئ إن شاء الله تبارك وتعالى بما بدأ به مؤلفه عفا الله تعالى عنه وهو الفن الأوّل. ونرجو بعون الله وحوله وقوّته الإتمام بسلام. وصلى الله وسلم على أشرف الأنام، سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم السلام» - وهى من زيادات الناسخ.