الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
13- ذكر ما قيل فى وصفه وتشبيهه
من ذلك قول عبد الله بن المعتتر فى الهلال:
وانظر إليه كزورق من فضّة
…
قد أثقلته حموله من عنبر!
وقول عبد الجبار بن حمديس الصقلىّ:
وربّ صبح رقبناه، وقد طلعت
…
بقيّة البدر فى أولى بشائره!
كأنّما أدهم الإظلام حين نجا
…
من أشهب الصّبح، ألقى نعل حافره!
وقال آخر:
قد انقضت دولة الصّيام وقد
…
بشّر سقم الهلال بالعيد!
يتهلو الثّريّا كفاغر شره
…
يفتح فاه لأكل عنقود!
وقال أبو هلال العسكرىّ:
فى هلال كأنّه حيّة الرّم
…
ل أصابت على اليفاع مقيلا
. بات فى معصم الظّلام سوارا
…
وعلى مفرق الدّجى إكليلا.
وقال آخر:
والجوّ صاف والهلال مشنّف
…
بالزّهرة الزّهراء نحو المغرب.
كصحيفة زرقاء فيها نقطة
…
من فضة من تحت نون مذهب.
وقال آخر:
قلت لمّا دنت لمغربها الشّم
…
س ولاح الهلال للنّظّار:
أقرض الشّرق صنوه الغرب دينا
…
را فأعطاه الرّهن نصف سوار.
وقال أبو العلاء المعرّى:
ولاح هلال مثل نون أجادها
…
بذوب النّضار الكاتب ابن هلال.
وقال آخر:
وكأنّ الهلال نون لجين
…
غرقت فى صحيفة زرقاء.
وقال أبو عاصم البصرىّ من شعراء اليتيمة:
رأيت الهلال، وقد أحدقت
…
نجوم الثّريّا لكى تسبقه.
فشبّهته وهو فى إثرها
…
وبينهما الزّهرة المشرقه،
بقوس لرام رمى طائرا
…
فأتبع فى إثره بندقه.
وقال آخر:
ولاح لنا الهلال كشطر طوق
…
على لبّات زرقاء اللّباس.
وقال الواوا الدمشقىّ رحمه الله:
وكأنّ الهلال تحت الثّريّا
…
ملك فوق رأسه إكليل!
وقال إبراهيم بن محمد المرادىّ، من شعراء الأنموذج، ملغزا فيه:
دع ذا! وقل للنّاس: ما طارق،
…
يطرقكم جهرا ولا يتّقى؟
ليس له روح على أنّه
…
يركب ظهر الأدهم الأبلق.
شيخ رأى آدم فى عصره
…
وهو إلى الآن بخدّ نقى.
ومدّ وسط السّجن مع قومه
…
لا ينبرى من نهجه الضّيّق.
هذا ويمشى الأرض فى ليلة
…
أعجب به من موثق مطلق.
فتارة ينزل تحت الثّرى
…
وتارة وسط السّما يرتقى.
وتارة يوجد فى مغرب
…
وتارة يوجد فى المشرق.
وتارة تحسبه سابحا
…
يسرى بشاطى البحر كالزّورق.
وتارة تحسبه وهو فى
…
أستاره والبعض منه بقى،
ذبابة من صارم مرهف
…
بارزة من جفنه المطبق.
يدنو إلى عرس له حسنها
…
يختطف الأبصار بالرّونق.
حتّى اذا جامعها يرتدى
…
بحلّة سوداء كالمحرق.
وهو على عادته دائما
…
يجامع الأنثى ولا يتّقى.
ثم يجوب القفر من أجلها
…
مشتملا فى مطرف أزرق.
حتّى اذا قابلها ثانيا
…
تشكّه بالرّمح فى المفرق.
وبعد ذا تلبسه حلّة
…
يا حسنها فى لونها المونق!
فجسمه من ذهب جامد
…
وجلده صيغ من الزّئبق.
وهو إذا أبصرته هكذا
…
أملح من صاحبة القرطق.
وقال ابن المعتز:
نظرت فى يوم لذّة عجبا
…
وافى به للسّعود مقدار.
يقابل الشمس فيه بدردجى
…
يأخذ من نورها ويمتار.
كصيرفىّ يروح منتقدا
…
فى كفّه درهم ودينار.