الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ومن الأبيات:
إذا هبّت رياحك، فاغتنمها.
…
فإن لكلّ خافقة سكون!
وقال آخر:
وكلّ ريح لها هبوب
…
يوما فلا بدّ من ركود.
وقال آخر:
والريح ترجع عاصفا
…
من بعد ما ابتدأت نسيما.
وقال أبو تمّام، عفا الله عنه:
إنّ الرياح إذا ما أعصفت، قصفت
…
عيدان نجد ولم يعبأن بالرّتم.
وقال ابن الرومىّ، رحمة الله عليه:
لا تطفئنّ جوى بلوم إنه
…
كالريح تغرى النّار بالإحراق.
6- ذكر ما جاء فى وصف الهواء وتشبيهه
قال عبد الله بن المعتزّ، رحمة الله عليه:
ونسيم يبشّر الأرض بالقط
…
ر كذيل الغلالة المبلول.
ووجوه البلاد تنتظر الغي
…
ث انتظار المحبّ ردّ الرسول.
وقال ابن الرومىّ:
حيّتك عنّا شمال طاف طائفها
…
تحيّة، فجرت روحا وريحانا.
هبّت سخيرا فناجى الغصن صاحبه
…
سرّا بها، وتنادى الطير إعلانا
. ورقّ تغنّى على خضر مهدّلة
…
تسمو بها وتشمّ الأرض أحيانا.
يخال طائرها تشوان من طرب
…
والغصن من هزّه عطفيه نشوانا.
وقال أيضا:
كأنّ نسيمها أرج الخزامى
…
ولاها بعد وسمىّ ولىّ.
هديّة شمال هبّت بليل
…
لأفنان الغصون بها نجىّ.
إذا أنفاسها نسمت سحيرا
…
تنفّس كالشّجىّ لها الخلىّ.
وقال آخر:
وأنفاس كأنفاس الخزامى
…
قبيل الصّبح بلّتها السماء.
تنفّس نشرها سحرا فجاءت
…
به سحريّة المسرى رخاء.
وقال إسحاق الموصلىّ:
يا حبّذا ريح الجنوب إذا جرت
…
فى الصّبح وهى ضعيفة الأنفاس!
قد حمّلت برد النّدى وتحمّلت
…
عبقا من الجثجاث [1] والبسباس [2] !
[1] فى الأصل بالإهمال وهو من إهمال الناسخ. فقد ورد فى مادة (ج ث ث) من لسان العرب:
«الجثجاث شجر أصفر مرّ طيب الريح تستطيبه العرب وتكثر ذكره فى أشعارها» . وقال أبو حنيفة الدينورى إنه من أحرار الشجر وهو أخضر ينبت بالقيظ له زهرة صفرا، كأنها زهرة العرفجة طيبة الريح. وقال ابن البيطار: أول ما رأيته بساحل نيل مصر فى أعلاه فى صحاريه بمقربة من ضيعة هناك، تسمى شاهور، وهى على طريق الطرانة. وقال داود فى تذكرته إنه يسمى باليونانية ترديسيون.
[2]
فى اللسان: «البسباس نبات طيب الريح» . وهو المعروف عند علماء العرب بالاسم الفارسى «الرازيانج» وبهذا الاسم كان يعرف فى الأندلس والمغرب ولا يزال معروفا به إلى اليوم فى قطر الجزائر واسمه السريانى «برهليا» ويعرف فى مصر والشام باسم «الشمار» ومنه نوع برى ينبت بالقيروان ويسميه
وقال آخر:
إذا خلا الجوّ من هواء،
…
فعيشهم غمّة وبوس.
فهو حياة لكلّ حىّ،
…
كأنّ أنفاسه نفوس.
وقال ابن سعيد الأندلسىّ:
الرّيح أقود ما يكون لأنّها
…
تبدى خفايا الرّدف والأعكان [1] .
وتميّل الأغصان بعد علوّها
…
حتّى تقبّل أوجه الغدران.
وكذلك العشّاق يتّخذونها
…
رسلا إلى الأحباب والأوطان.
وقال آخر:
أيا جبلى نعمان بالله خلّيا
…
سبيل الصّبا يخلص إلىّ نسيمها.
أجد بردها أو تشف منّى خرارة
…
على كبد لم يبق إلا صميمها.
فإنّ الصّبا ريح إذا ما تنفّست
…
على كبد حرّاء، قلّت همومها.
وقال ابن هتيمل اليمنىّ:
هبّت لنا سحرا، والصبح ملتثم،
…
واللّيل قد غاب فيه الشّيب والهرم.
سقيمة من بنات الشّرق أضعفها
…
عن قوّة السّير، لمّا هبّت، السّقم.
فبلّغت بلسان الحال قائلة
…
ما لم يبلّغه يوما إلىّ فم،
سرّا لغانية تسرى إلىّ به
…
من النّسيم رسول ليس يتّهم.
أصافح الرّيح إجلالا لما حملت
…
إلىّ من ريح برديها وأستلم.
[1] واحده عكنة بالضم، وهى ما تثنّى من لحم البطن سمنا.