الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
هذا ما رواه الأصمعىّ عن العرب فى ترتيب الأشهر الحرم. واختار غيره أن الواحد الفرد هو المحرّم؛ والسرد رجب، وذو القعدة، وذو الحجة، لتكون الأربعة أشهر فى سنة واحدة. وهذا مروى عن ابن عباس رضى الله عنهما.
ومنها أربعة أشهر لا تكاد العرب تنطق بها إلا مضافة، وهى: شهرا ربيع، وشهر رجب، وشهر رمضان [1] .
فهذه الشهور العربية وما قيل فيها.
3- وأما شهور اليهود
فأسماؤها:
تشرى، مرحشوان، كسلاو، طابات، شباط، آذار، نيسان، أيّار، سيوان، تموز، آب، أيلول.
4- وأما الشهور العجمية
فإنها شمسية. وهى أقسام، بحسب الأمم التى تنسب إليهم.
فمنها الشهور القبطية، وتنسب لدقلطيانوس. وكل شهر منها ثلاثون يوما.
وما فضل من عدد أيام السنة الشمسية جعلوه كبيسا فى آخر شهر منها، وهى:
توت، بابه، هاتور، كيهك، طوبه، أمشير، برمهات، برموده، بشنس، بؤونه، أبيب، مسرى.
وأوّل توت يكون النوروز. وفى أوّل يوم من كيهك تدخل الأربعينيات، وهى أربعون يوما باردة تؤذن بالشتاء. وفى الرابع من برمودة تدخل الخمسينيات، وهى أيام حارّة تؤذن بالصيف.
[1] أى لا يقال: ربيع الأوّل، ربيع الثانى، رجب، رمضان. بل يضيفون الى كل منها لفظة «شهر» .
ومنها شهور السريان والروم. وهما متفقان فى العدد والدّخول. والسريانيون ينسبون شهورهم لأغسطش [1] ، وهو قيصر. وهذه الشهور منها ما ينقص عن الثلاثين، ومنها ما يوفيها، ومنها ما يزيد عليها. وفيها يقول الكيزانىّ:
شهور الروم ألوان:
…
زيادات ونقصان.
فتشرينهم الثانى،
…
وأيلول ونيسان.
ثلاثون، ثلاثون،
…
سواء، وحزيران.
وأشباط ثمان بع
…
د عشرين له شان.
والسبعة التى تركها، كل شهر منها يزيد يوما.
ووضع لها بعض المغاربة ضابطا، وهو حروف معجمة ومهملة يجمعها فى أربع كلمات، وهى:«فاز رجل ختم بحجّ» . وجمعها آخر فى مثل ذلك فقال: «غاب عنك زيد فحجّ» . فما كان معجما فهو أحد وثلاثون يوما، وما كان مهملا فهو ثلاثون، والشهر الموافق للألف ثمانية وعشرون.
وأوّل سنة السريان تشرين الأوّل. ودخوله رابع بابه، ويوافق أكتوبر من شهور الروم، وهو أحد وثلاثون يوما؛ ثم تشرين الثانى، ودخوله فى الخامس من هتور، ويوافقه نومبر [2] من شهور الروم، وهو ثلاثون يوما؛ ثم كانون الأوّل، ودخوله فى الخامس من كيهك، ويوافقه دچنبر [3] من شهور الروم، وهو أحد وثلاثون يوما؛
[1] هو القيصر الرومانى المشهور، نقلا عن اللاتينية.Augustus ولكن العرب حينما عربوا الشهر المعروف باسمه اكتفوا بقولهم أغشت) August (للتمييز بين اللفظين. وأما نحن فى هذه الأيام فقد تركنا هذا الفارق ونقول فى تسمية هذا الشهر «أغسطس» أيضا.
[2]
NovemBRe
ونقول فى مصر الآن نومبر.
[3]
DeeemBRe
ونقول فى مصر الآن ديسمبر.
ثم كانون الثانى، ودخوله فى السادس من طوبه، ويوافقه ينير [1] من شهور الروم، وهو أوّل سنتهم، وعدد أيامه أحد وثلاثون يوما؛ ثم شباط، ودخوله فى السابع من أمشير ويوافقه فبرير [2] من شهور الروم، وهو ثمانية وعشرون يوما وربع يوم؛ ثم آذار، ودخوله فى الخامس من برمهات، ويوافقه مارس من شهور الروم، وهو أحد وثلاثون يوما؛ ثم نيسان، ودخوله فى السادس من برمودة، ويوافقه أبريل من شهور الروم، وهو ثلاثون يوما؛ ثم أيّار، ودخوله فى السادس من بشنس، ويوافقه مايه من شهور الروم، وهو أحد وثلاثون يوما؛ ثم حزيران، ودخوله فى السابع من بؤونة، ويوافقه يونيه من شهور الروم، وهو ثلاثون يوما؛ ثم تموز، ودخوله فى السابع من أبيب، ويوافقه يوليه من شهور الروم، وهو أحد وثلاثون يوما؛ ثم آب، ودخوله فى الثامن من مسرى، ويوافقه أغشت [3] من شهور الروم، وهو أحد وثلاثون يوما؛ ثم أيلول، ودخوله فى الرابع من توت، ويوافقه ستنبر [4] من شهور الروم، وهو ثلاثون يوما.
ونظم بعض الشعراء أرجوزة فى مداخلة الشهور، فقال:
وإن حفظت أشهر السّريان
…
وكنت من ذاك على بيان.
ورمت منها عمل المنازل
…
فإنها معلومة التداخل.
[1]
JaNvieR
ونقول في مصر الآن يناير. (وقد كان عربه المرحوم رفاعه بك بقوله: «ينويه» ) غير ان هذا الاصطلاح لم يعمل به.
[2]
FevRieR
ونقول فى مصر الآن فبراير (مع الإشباع) .
[3]
أنظر حاشية رقم (1) من صفحة 160
[4]
نقول الآن فى مصر «سبتمبر» مجاراة للنطق الفرنسى الحديث SePtemBRe.على انهم يقولون «ست» عند ما يريدون السبعة SePt بإهمال حرف الباء، فاذا أرادوا السبعين لفظوا بالباء.
أيلول يبدو رابعا من توت
…
هذا بحكم النظر المثبوت.
وهكذا تشرين وهو الأوّل
…
من بابة أربعة تكمل.
أوّل تشرين الأخير يدخل
…
ومن هتور خمسة يا رجل.
أوّل كانون وأعنى الأوّلا
…
وخامس من كيهك تعدّلا.
أوّل كانون الأخير سادس
…
من طوبة فيها يقيس القائس.
ومن شباط أوّل يوافى
…
سابع أمشير بلا خلاف.
أوّل آذار حساب صادق
…
من برمهات خامسا يوافق.
برمودة سادسه وأوّل
…
نيسان وفق ليس عنه معدل.
أوّل أيّار بغير لبس
…
يوافق السادس من بشنس.
بؤونة وافق منه سابعه
…
أوّل حزيران لما يتابعه.
أوّل تموز على الترتيب
…
يدخل فى السامع من أبيب.
أوّل آب ثامن من مسرى،
…
العلم بالمرء اللبيب أحرى.
وقال بعض الشعراء فى مثل ذلك:
متى تشأ معرفة التداخل
…
من أوّل الشهور فى المنازل.
فعدّ من توت بلا تطويل
…
أربعة فهى ابتدا أيلول.
وبابة كذاك من تشرين
…
الأوّل السابق فى السّنين.
والخامس المعدود من هاتور
…
أوّل تشرينهم الأخير.
أوّل كانون بغير دلسه
…
إذا نقصت من كيهك خمسه.
وطوبة إن مرّ منه ستّة
…
أتاك كانون الأخير بغته.
ومن شباط أوّل يوافق
…
سابع أمشير، حساب صادق.
أوّل آذار إذا جعلته
…
لبرمهات خامسا وجدته.
أوّل نيسان لدى التجريد
…
السادس المعدود من برمود.
ومثله أيّار مع بشنس
…
واحدة مقرونة بخمس.
أما حزيران فيحسبونه
…
من أوّل السابع من بؤونه.
كذلك السابع من أبيب
…
أوّل تموز بلا تكذيب.
أوّل آب عند من يحصّل
…
ثامن مسرى ذاك ما لا يجهل.
وأما شهور الفرس، فهى موافقة لشهور القبط فى العدد. لأن كل شهر منها ثلاثون يوما، إلا أبان ماه، وهو الشهر الثامن، فإنهم يصيفون إليه خمسة أيام لأجل النسىء، ويسمونها الاندركاه. ولكل يوم من أيام الشهر اسم خاص، يزعمون أنه اسم ملك من الملائكة موكل به. فأسماء المشهور منها: افريدون ماه (وهو رأس سنتهم) ، أرديهشت ماه، حرداد ماه، تير ماه، ترد ماه، برماه، مهر ماه، أبان ماه، ادر ماه، دى ماه، بهمن ماه، اسفندار ماه. ويعنون بقولهم «ماه» القمر.
المثل- قول بعض الشعراء:
شهور ينقضين وما شعرنا
…
بأنصاف لهنّ ولا سرار