الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فتقع القطرة على السحاب مثل البعير، والسحاب للمطر كالغربال ينزل منه بقدر.
ولولا ذلك لأفسد ما على الأرض.
وقال الزمخشرى فى تفسيره: السحاب من السماء ينحدر، ومنها يأخذ ماءه لا كزعم من يزعم أنه يأخذ من البحر. ويؤيد ذلك قوله عز وجل (وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّماءِ مِنْ جِبالٍ فِيها مِنْ بَرَدٍ) .
2- ذكر ما قيل فى ترتيب السحاب
(وأسمائه اللغوية وأصنافه) قال أبو منصور، عبد الملك بن محمد الثعالبىّ فى فقه اللغة، ينقله عن أئمتها:
أوّل ما ينشأ السحاب، فهو نشء.
فإذا انسحب فى الهواء، فهو السحاب.
فإذا تغيرت وتغممت له السماء، فهو الغمام.
فإذا كان غيم ينشأ فى عرض السماء فلا تبصره، وإنما تسمع رعده، فهو العقر.
فإذا أطلّ وأظلّ السماء، فهو العارض.
فإذا كان ذا رعد وبرق، فهو العرّاص.
فإذا كانت السحابة قطعا صغارا متدانيا بعضها من بعض، فهى النّمرة.
فإذا كانت متفرّقة، فهى القزع.
فإذا كانت قطعا متراكمة، فهى الكرفئ (واحدتها كرفئة) .
فإذا كانت قطعا كأنها قطع الجبال، فهى قلع، وكنهور (واحدتها كنهورة) .
فإذا كانت قطعا رقاقا، فهى الطّخارير (واحدتها طخرور) .
فإذا كانت حولها قطع من السحاب، فهى مكلّلة.
فإذا كانت سوداء، فهى طخياء، ومتطخطخة.
فإذا رأيتها وخسبتها ما طرة، فهى مخيّلة.
فإذا غلظ السحاب وركب بعضه بعضا، فهو المكفهّر.
فإذا ارتفع ولم ينبسط، فهو النّشاص.
فإذا تقطع فى أقطار السماء وتلبّد بعضه فوق بعض، فهو القرد.
فإذا ارتفع وحمل الماء وكثف وأطبق، فهو العماء، والعماية، والطّخاء، والطّخاف، والطّهاء.
فإذا اعترض اعتراض الجبل قبل أن يطبق السماء، فهو الحبىّ.
فإذا عنّ، فهو العنان.
فإذا أظل الأرض، فهو الدّجن.
فإذا اسودّ وتراكب، فهو المحمومى.
فإذا تعلق سحاب دون السحاب، فهو الرّباب.
فإذا كان سحاب فوق سحاب، فهو الغفارة.
فإذا تدلّى ودنا من الأرض مثل هدب القطيفة، فهو الهيدب.
فإذا كان ذا ماء كثير، فهو القنيف.
فإذا كان أبيض، فهو المزن، والصّبير.
فإذا كان لرعده صوت، فهو الهزيم.
[1] اسم فاعل من احمومى الشيء اذا اسودّ. يوصف به نحو السحاب والليل.