الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقال آخر:
كأنّ النّجوم، نجوم السما،
…
وقد لحن للعين من فرط بعد،
مسامير من فضّة سمّرت
…
على وجه لوح من اللّازورد.
وقال محمد بن عاصم:
ترى صفحة الخضراء، والنّجم فوقها،
…
ككفّ سدوسىّ بدا فيه درهم.
ترى، وعلى الآفاق أثواب ظلمة،
…
وأزرارها منها شمال ومرزم [1] .
4- ومما قيل فى الفلك
قال أبو العلاء المعرّىّ:
يا ليت شعرى! وهل ليت بنافعة؟
…
ماذا وراءك أو ما أنت يا فلك؟
كم خاض فى إثرك الأقوام واختلفوا
…
قدما! فما أوضحوا حقّا ولا تركوا.
شمس تغيب ويقفو إثرها قمر،
…
ونور صبح يوافى بعده حلك.
طحنت طحن الرّحى من قبلنا أمما
…
شتّى، ولم يدر خلق أيّة سلكوا.
وقال، إنّك طبع خامس، نفر.
…
عمرى! لقد زعموا بطلا وقد أفكوا!
راموا سرائر للرحمن حجّبها،
…
ما نالهنّ نبىّ، لا ولا ملك.
وقال الرئيس أبو علىّ بن سينا [2] :
بربّك! أيّها الفلك المدار،
…
أقصد ذا المسير أم اضطرار؟
مدارك، قل لنا، فى أىّ شيء؟
…
ففى أفهامنا منك ابتهار!
[1] المرزم: الثبت القائم على الأرض.
[2]
. قال صاحب عيون الأنباء (ج 1 ص 248- 249) إن بعض الناس ينسب هذه القصيدة لابن سينا وليست له، ونص على أنها لابن الشل البغدادى وقد أوردها فى خمسين بيتا.
وعندك ترفع الأرواح؟ أم هل
…
مع الأجساد يدركها البوار؟
وفيك الشّمس رافعة شعاعا،
…
بأجنحة قوادمها قصار؟
قطوف، ذى النّجوم أم الّلآلى؟
…
هلال أم يد فيها سوار؟
وشهب، ذى المجرّة أم ذبال [1]
…
عليها المرخ [2] يقدح والعفار [3] ؟
وترصيع، نجومك أم حباب
…
تؤلّف بينها اللّجج الغزار؟
تمدّ رقومها ليلا وتطوى
…
نهارا، مثل ما طوى الإزار!
فكم بصقالها صدئ البرايا!
…
وما يصدا لها أبدا غرار.
وتبدو ثمّ تخنس راجعات
…
وتكنس مثل ما كنس الصوار [4] .
فبينا الشّرق يقدمها صعودا
…
تلقّاها من الغرب انحدار.
هى العشواء، ما خبطت هشيم
…
هى العجماء، ما جرحت جبار [5] .
وقال أبو عبادة البحترىّ:
أناة! أيّها الفلك المدار!
…
أنهب ما تصرّف أم خيار؟
ستبلى مثل ما نبلى، وتفنى
…
كما نفنى، ويؤخذ منك ثار.
[1] الذبال: الفتائل.
[2]
المرخ: شجر سريع الورى كثيره. وقد وصفه المؤلف فيما بعد (ص 39) بأنه شجر تحتك بعض أغصانه ببعض فتورى نارا.
[3]
العقار: شجر يتخذ منه الزناد وهو من شجر النار.
[4]
الصوار كالصيار بكسر الصاد وضمها: القطيع من البقر.
[5]
الجبار (بضم الجيم) الهدر.