الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ومن الأبيات:
والأرض لا تطعم من فوقها
…
إلا لكى تطعم من تطعمه
وقال آخر:
إذا الأرض أدّت ريع ما أنت زارع
…
من البذر، فهى الأرض. ناهيك من أرض!
وقال آخر:
ولا تمش فوق الأرض إلا تواضعا،
…
فكم تحتها قوم همو منك أرفع!
وقال آخر:
يا أرض كم وافد أتاك فلم
…
يرجع إلى أهله ولم يؤب!
3- ذكر شىء مما قيل فى وصف الأرض وتشبيهها
قال الأخطل:
وتيهاء ممحال كان نعامها
…
بأرجائها القصوى أباعر همّل.
ترى لامعات الآل فيها كأنّها
…
رجال تعرّى تارة وتسربل.
وجوز فلاة لا يغمّض ركبها
…
ولاعين هاديها من الخوف تغفل.
وكلّ بعيد الغور لا يهتدى له
…
بعرفان أعلام ولا فيه منهل.
ملاعب جنّان كأنّ ترابها
…
إذا اطّردت فيها الرّياح تغربل.
ترى الثعلب الحولىّ فيها كأنّه
…
إذا ما علا نشزا حصان محجّل.
وقال ذو الرمّة:
ودوّيّة جرداء جدّاء خيّمت
…
بها هبوات الصّف من كلّ جانب.
سباريت يخلو سمع مجتازها بها
…
من الصّوت، إلا من صياح الثّعالب.
وقال ذو الرمّة:
وهاجرة السّراب من الموامى
…
ترقّص فى عساقلها الأروم.
تموت قطا الفلاة بها أواما
…
ويهلك فى جوانبها النّسيم.
مللت بها المقام فأرقتنى
…
هموم لا تنام ولا تنيم.
وقال ضابئ البرجمىّ:
وداويّة تيه يحاربها القطا
…
على من علاها من ضلول ومهتدى.
مسافهة للعيس ناء نياطها؛
…
إذا سار فيها راكب، لم يغرّد.
وقال مسلم بن الوليد:
وقاطعة رجل السّبيل مخوفة
…
كأنّ على أرجائها حدّ مبرد.
مؤزّرة بالآل فيها كأنّها
…
رجال قعود فى ملاء معمّد.
وقال الصاحب بن عباد:
وتيهاء لم تطمث بخفّ وحافر
…
ولم يدر فيها النّجم كيف يغور.
معالمها أن لا معالم بينها،
…
وآياتها أنّ المسير غرور.
ولو قيل للغيث، اسقها: ما اهتدى لها
…
ولو ظلّ ملء الأرض وهو جزور.
تجشّمتها، واللّيل وحف جناحه
…
كأنّى سرّ والظّلام ضمير.
وقال الشريف الرضى:
وتنوفة حصباؤها
…
خلقت لنار القيظ جمرا.
تبدى جنادبها الأن
…
ين أسى على المجتاز ظهرا.
وترى بها العصفور متّ
…
خذا وجار الضّبّ وكرا.
وقال المتنبى:
مهالك لم يصحب بها الذّئب نفسه
…
ولا حملت فيها الغراب قوادمه.
وقال ابراهيم بن خفاجة الاندلسى:
ومفازة لا نجم فى ظلمائها
…
يسرى ولا فلك بها دوّار.
تتلهّب الشّعرى بها فكأنّها
…
فى كفّ زنجىّ الدّجى دينار.
ترمى بها الغيطان فيها والرّبى
…
آل كما يتموّج التّيّار.
والقطب ملتزم لمركزه بها
…
فكأنّه فى ساجه مسمار.
قد لفّنى فيها الظّلام وطاف بى
…
ذئب يلمّ مع الدّجى زوّار.
طرّاق ساحات الدّيار مغاور
…
خبث لأبناء السّرى غدّار.
يسرى، وقد فضح الدّجى وجه الضّيا،
…
فى فروة قد مسّها اقشعرار.
فعشوت فى ظلماء لم يقدح بها
…
إلا لمقلته، وبأسى نار.
ورفلت فى خلع علىّ من الدّجى
…
عقدت بها من أنجم أزرار.
واللّيل يقصر خطوه، ولربّما
…
طالت ليالى الرّكب وهى قصار.
وقال آخر:
ومجهولة الأعلام طامسة الصّوى
…
إذا عسفتها العيس بالرّكب، ضلّت.
إذا ما تهادى الرّكب فى فلواتها،
…
أجابت نداء الرّكب فيها فأصدت.
وقال مسعود، أخوذى الرمّة يصف بعد فلاة:
ومهمهه فيها السّراب يلمح
…
يدأب فيها القوم حتّى يطلحوا.
ثمّ يظلّون كأن لم يبرحوا
…
كأنّما أمسوا بحيث أصبحوا.
وقال مسلم:
تجرى الرّياح بها مرضى مولّهة
…
حسرى تلوذ بأطراف الجلاميد.
وقال آخر:
ودوّيّة مثل السّماء قطعتها
…
مطوّقة آفاقها بسمائها.
وقال بعض الاعراب [1] فى الآل:
كفى حزنا أنّى تطاللت كى أرى
…
ذرى علمى دمخ فما يريان!
كأنّهما، والآل ينجاب عنهما،
…
من البعد عينا برقع خلقان.
قال أبو هلال: وهذا من أغرب ما روى من تشبيهات القدماء.
وقال آخر:
والآل تنزو بالصّوى أمواجه
…
نزوالقطا الكدرىّ فى الأشراك.
والظّلّ مقرون بكلّ مطيّة
…
مشى المهار الدّهم بين رماك.
وقال ابن المعتز:
وما راعنى بالبين إلا ظعائن
…
دعون بكائى، فاستجاب سواكبه.
بدت فى بياض الآل والبعد دونه
…
كأسطر رقّ أمرض الخطّ كاتبه.
[1] هو طهمان بن عمرو الدارمى، كما فى ياقوت. وأورد القصيدة بتمامها، وهى 15 بيتا. (معجم البلدان، مادة دمخ) .