الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
التى بالقاهرة بخطّ بين القصرين، وجلس بإيوانها القبلى، ومعه قاضى القضاة جلال الدين القزوينى الشافعى فى جماعة من أعيان الفقهاء الأكابر، وأحضر منبرا استجده، وأمر بنصبه بالإيوان القبلى المذكور من المدرسة المذكورة، وهو الإيوان الموقوف على طائفة الفقهاء الشافعية، فنصب، وأحضر دكّة يقرأ عليها المصحف الشريف، ويؤذّن عليه المؤذنون الأذان الثانى، ويبلّغون عن الخطيب، وأقيمت الخطبة بها وصلاة الجمعة فى يوم الجمعة حادى عشرين الشهر، خطب بها القاضى جمال الدين إبراهيم بن إسحاق بن إبراهيم الغزّى.
ورتب الأمير المشار إليه من ماله فى كل شهر ما يذكر، وهو للخطيب المذكور خمسين درهما، ولستة نفر من المؤذنين أحدهم يقوم أمام الخطيب لكل منهم عشرة دراهم، ولقارىء المصحف عشرة دراهم، ولفراشين لفرش الحصر فى يوم الجمعة ورفعها بعد الصلاة خمسة وعشرين درهما، ولمن يحمل المصحف الشريف ثلاثة دراهم، وثلث درهم، ولمن ينحر يوم الجمعة ثلاثة دراهم وثلث درهم، ولسقّاء يسقى الماء ثلاثة دراهم وثلث، ولخدام القبة الصالحية فى كل سنة خمسين درهما، ولجماعة من التّكرور بالمدرسة خمسين درهما فى السنة.
ذكر إنشاء الخانقاة العلائية بالقاهرة
كان الأمير علاء الدين مغلطاى الجمالى الناصرى أستاذ الدار العالية قد أنشأ خانقاه قبالة داره برأس درب ملوخيا بالقاهرة/ المعزية [1] ، وكملت عمارتها فى هذه السنة، وحصل الجلوس فيها فى يوم الأربعاء السابع من جمادى الآخرة سنة ثلاثين وسبعمائة.
ورتب المشيخة بها والتدريس للقاضى علاء الدين على بن القاضى فخر الدين عثمان الماردينى الحنفى المعروف والده بالتّركمانى [2] ، وشرط أن يجلس
[1] فى النجوم (9/96) أن علاء الدين مغلطاى الجمالى ابتدأ فى هذه السنة- سنة 730- عمارة جامع بين السورين، وسمى جامع التوبة لكثرة ما كان هناك من الفساد. وفى السلوك (2/323)«وفيها- سنة 730 هـ- ابتدأ علاء الدين مغلطاى الجمالى فى عمارة مدرسة بجوار داره قريبا من درب ملوخيا بالقاهرة، ووقف عليها أوقافا جليلة» وانفرد النويرى بتسميتها خانقاة.
[2]
على بن عثمان بن مصطفى الماردينى الأصل علاء الدين بن التركمانى الحنفى مولده سنة 683 هـ ووفاته سنة 750 هـ (الدرر 3/84) .
فى أول النهار لإلقاء درس على مذهب الإمام أبى حنيفة، ويجلس بعد صلاة العصر هو وجماعة الصوفية، ورتب له فى كل شهر عن المشيخة والتدريس ستين درهما، وثمن خبز ولحم أربعين درهما، ورتب بها عشرين من الصوفية، يحضرون الدرس لكل منهم فى كل شهر واحدا وعشرين درهما من ذلك جامكية سبعة دراهم ونصف، وثمن خبز ستة دراهم، وثمن طعام سبعة دراهم ونصف درهم، ورتب الواقف من فائض الوقف أحد عشر طالبا لحضور الدرس خاصة، وجعل للمنتهى منهم فى كل شهر عشرة دراهم، وللمبتدىء ثلاثة دراهم وما بين العشرة والثلاثة، ورتب أيضا من فائض الوقف لخادم الفقراء فى كل شهر تسعة دراهم، ورتب من أصل الوقف لإمام بالمكان فى كل شهر ثلاثين درهما، ورتب لعشرة نفر من القرّاء يقرءون القرآن العظيم بالمدفن الذى أنشأه لنفسه لكل منهم فى كل شهر عشرة دراهم، شرط فى كتاب الوقف أربعة، وزاد من الفائض ستة، ورتّب لهم أن يقرءوا فى الأوقات التى تذكر: عند طلوع الشمس نفرين [1] ، وبعد صلاة الظهر ثلاثة، وبعد صلاة المغرب نفرين، وبعد صلاة العشاء نفرين، ولوظيفة الصوفية قارئا، ورتب لقارىء الميعاد فى كل شهر عشرة دراهم، ومن الفائض درهمين، ورتب للمؤذنين فى كل شهر أربعين درهما، ولخادم زمام بالمدفن فى كل شهر خمسين درهما ولفراش فى كل شهر عشرين درهما ومن الفائض عشرين درهما فى الشهر، ورتب لمن يتولى المزولة [2] فى كل شهر من الفائض عشرة دراهم، ورتب للبواب فى كل شهر عشرين درهما، وللقيّم عشرين درهما، وللسّوّاق [3] فى كل شهر عشرين درهما، ورتب زيتا برسم الوقود فى كل شهر خمسين رطلا، ورتب مكتب سبيل فيه عشرون نفرا من الأيتام رتب لكل منهم فى كل يوم ثمن درهم يكون فى كل شهر ثلاثة دراهم ونصف وربع درهم، ورتب لهم كسوة فى فصل الشتاء والصيف، لجميعهم ستمائة درهم، وثمن أدوية ومداد فى كل شهر درهما
[1] راجع الحاشية رقم 1 ص 271 من هذا الجزء. وأراد بالنفر هنا الفرد من الرجال وانظر الوسيط: (نفر) .
[2]
فى الأصل مزواة، ويبدو أنها تحريف المزولة: وهى ساعة شمسية كان يعين بها الوقت بظل الشاخص الذى يثبت عليها (المعجم الوسيط) .
[3]
كذا فى الأصل، ولعل مراده من يحضر الطعام من السوق، وفصيحة سوقى، أو الذى يسوق ثور الساقية الوارد ذكرها بعد ذلك.