الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وتوفى الأمير محمد بن الأمير شرف الدين عيسى بن مهنا وكانت وفاته بسلمية [1] فى يوم السبت سابع شهر رجب، ودفن عند والده بقرية الأساود [2] رحمه الله تعالى.
وفيها ورد الخبر بوفاة الوزير تاج الدين على شاه بن أبى بكر التبريزى وزير الملك [3] أبى سعيد بن خربندا، وأن وفاته كانت فى ثامن جمادى الآخرة بأرجان [4] ، وحمل إلى تبريز، فدفن بتربته، وكان شيخا جليلا، ولى الوزارة بعد مقتل سعد الدين الساوى فى شوال سنة إحدى عشرة وسبعمائة، واستمر فى الوزارة إلى أن مات رحمه الله تعالى.
وفيها فى ليلة الثلاثاء الثانى والعشرين [5] من شعبان توفى الشيخ المحدّث نجم الدين أبو بكر عبد الله بن على بن عمر بن سبل بن رافع بن محمود الصنهاجى الحمزى بالقرافة الصغرى ودفن بها، ومولده فى سادس عشر شهر رمضان سنة ثمان وخمسين وستمائة، سمع الكثير من الحديث، وأسمع قبل وفاته، وكان سهلا فى الإسماع رحمه الله.
/
(74) واستهلت سنة خمس وعشرين وسبعمائة بيوم الأربعاء الثالث والعشرين من كيهك من شهور القبط
.
فى هذه السنة ورد إلى الأبواب السلطانية الملكية الناصرية رسل الملك المجاهد سيف الإسلام على بن الملك المؤيد هزبر الدين داود بن الملك المظفر شمس الدين يوسف بن الملك المنصور نور الدين عمر بن على بن رسول متملك [6] اليمن يستنجد السلطان، ويستغيث به، ويستصرخ به على ابن عمه
[1] سلمية (بفتح أوله وثانيه وسكون الميم) بليدة بناحية البرية من أعمال حماه بينهما مسيرة يومين بسير الإبل، وأهل الشام ينطقونها بكسر الميم وتشديد الياء (النجوم الزاهرة 2/119 حاشية 2) .
[2]
الأساود: الذى فى ياقوت (معجم البلدان 1/219 ط. القاهرة) أنه اسم ماء على يسار الطريق للقاصد إلى مكة من الكوفة.
[3]
انظر ترجمته فى الدرر (3/34) وفيها أنه «كان فى أول أمره سمسارا، وأنه تمكن من دولة أبى سعيد، وكان مغرما بالعمارة، وكان محبا لأهل السنة، مصافيا للناصر محمد بن قلاوون.
[4]
أرجان (براء مفتوحة مشددة) مدينة كبيرة كثيرة الخير وهى قصبة كورة من مور فارس (عن معجم البلدان 1/180) .
[5]
ترجمته فى الدرر (3/276، 277) وفيها أن وفاته كانت فى عاشر شعبان.
[6]
فى «أ» ص 74 ملك اليمن. وانظر ترجمته فى الدرر (3/49 و 50) وفيها أن وفاته كانت سنة 764 أو 767 هـ. وفى الخزرجى (العقود اللؤلؤية 2/124) أنها كانت فى الخامس والعشرين من جمادى الأولى سنة 764 هـ.
الملك الظاهر أسد الدين عبد الله بن الملك المنصور زين الدين أيوب بن الملك المظفر شمس الدين، وغيره ممن خرج عليه من المماليك، واستولوا على بلاده، وحصروه بقلعة تعز على ما نذكر ذلك.
وقد رأينا أن نبدأ فى هذا الموضع بذكر أخبار بلاد اليمن، وسياقة أخبار ملوكها، إلى أن انتهى الملك إلى الملك المجاهد هذا المرسل الآن.