الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الفصل الثالث
في الخبر الذي لا يقطع بصدقه ولا بكذبه وهو خبر الواحد
وهو مرتب على أقسام:
القسم الأول
في حقيقته وما يتعلق به من المسائل وفيه مسائل:
المسألة الأولى
في حقيقة خبر الواحد:
أعلم أنه ليس المراد من خبر الواحد ما يرويه فقط، بل المراد منه: الخبر الذي لم ينته إلى حد التواتر سواء انتهى إلى حد الاستفاضة والشهرة، أو لم ينته إليه.
فعلى هذا ينقسم خبر الواحد إلى مستفاض مشهور مفيد للظن الغالب المؤكد، وإلى ما ليس كذلك.
وهو ينقسم إلى ما لا يفيد أصلا كخبر الفاسق والصبي الذي لا ثقة به، وإلى ما يفيد الظن كخبر العدل.
وعند هذا نعرف فساد تعريف من عرف خبر الواحد بأنه: الذي يفيد الظن؛ فإنه غير منعكس لما تقدم، وغير مطرد أيضا، لأن القياس وغيره