المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ الدعاء لمن لبس ثوبا جديدا - الذكر والدعاء والعلاج بالرقى من الكتاب والسنة - ت ياسر فتحي - جـ ١

[سعيد بن وهف القحطاني - ياسر فتحي]

فهرس الكتاب

- ‌المقدمة

- ‌مقدمة الطبعة الثالثة

- ‌الباب الأول: الأذكار من الكتاب والسنة

- ‌الفصل الأول: فضائل الذكر ومجالسة

- ‌المبحث الأول: فضائل الذكر من القرآن العظيم

- ‌المبحث الثاني: فضل الذكر من السنة النبوية

- ‌المبحث الثالث: فضل قراءة القرآن العظيم

- ‌المبحث الرابع: فضل قراءة القرآن فِي الصلاة

- ‌المبحث الخامس: فضل تعلم القرآن وتعليمه ومدارسته

- ‌المبحث السادس: فضل التهليل والتكبير والتحميد والتسبيح

- ‌المبحث السابع: كيف كَانَ النبي صلى الله عليه وسلم يسبح

- ‌المبحث الثامن: الترهيب من أن يجلس الإنسان مجلسًا

- ‌الفصل الثاني: الأذكار من الكتاب والسنة

- ‌ أذكار الاستيقاظ من النوم

- ‌ فضل الذكر بَعْدَ الاستيقاظ من النوم

- ‌ دعاء لبس الثوب أَوْ العمامة أَوْ نحوهما

- ‌ دعاء لبس الثوب الجديد

- ‌ الدعاء لمن لبس ثوباً جديداً

- ‌ ما يقول إذا وضع ثوبه

- ‌ دعاء دخول الخلاء

- ‌ دعاء الخروج من الخلاء

- ‌ الذكر قبل الوضوء

- ‌ الذكر بَعْدَ الفراغ من الضوء

- ‌ الذكر عند الخروج من المنزل

- ‌ الذكر عند دخول المنزل

- ‌ فضل دعاء دخول المنزل

- ‌ دعاء الذهاب إِلَى مسجد

- ‌ دعاء دخول المسجد والخروج منه

- ‌ أذكار الأذان

- ‌ الدعاء علي من ينشد ضال فِي المسجد

- ‌ الدعاء على من يبيع فِي المسجد

- ‌ دعاء الاستفتاح

- ‌ دعاء الركوع

- ‌ دعاء الرفع من الركوع

- ‌ دعاء السجود

- ‌ دعاء الجلسة بَيْنَ السجدتين

- ‌ فضل السجود إِذَا مر القارئ بآية سجدة

- ‌ مَا يقول فِي دعاء سجود القرآن بالليل

- ‌ دعاء سجود التلاوة مطلقًا

- ‌ التشهد

- ‌ الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بَعْدَ التشهد

- ‌ الدعاء بَعْدَ التشهد الأخير وقبل السلام

- ‌ الأذكار والدعاء بَعْدَ السلام من الصلاة

- ‌ فضل الذكر بَعْدَ صلاة الفجر

- ‌ صلاة التوبة

- ‌ دعاء صلاة الاستخارة

- ‌ أذكار الصباح والمساء

- ‌ أذكار النوم

- ‌ الدعاء إِذَا تقلب ليلًا

- ‌ دعاء القلق والفزع من النوم ومن بلي بالوحشة وغير ذلك

- ‌ مَا يفعل من رَأَى الرؤيا أَوْ الحلم

- ‌ دعاء قنوت الوتر

- ‌ الذكر عقب السلام من الوتر

- ‌ دعاء الهم والحزن

- ‌ دعاء الكرب

- ‌ دعاء لقاء العدو وذي السلطان

- ‌ دعاء من خاف لَمْ السلطان

- ‌ الدعاء على العدو

- ‌ مَا يقول إِذَا خاف قومًا

- ‌ دعاء من أصابه شك فِي الإيمان [دعاء من بلي بالوسوسة]

- ‌ دعاء قضاء الدين

- ‌ دعاء من نزل بِهِ وسوسة فِي صلاته أَوْ قراءته

- ‌ عداوة الشيطان

- ‌ دعاء من استصعب عليه أمر

- ‌ مَا يقول ويفعل من أذنب ذنبا

- ‌ الدعاء الَّذِي يطرد الشيطان ووساوسه

- ‌ الدعاء حينما يقع مَا لَا يرضاه أَوْ غلب علي أمره

- ‌ تهنئة المولود لَهُ وجوابه

- ‌ مَا يعوذ بِهِ الأولاد وغيرهم

- ‌ الدعاء للمريض فِي عيادته

- ‌ فضل عيادة المريض

- ‌ دعاء المريض الَّذِي ينس من حياته

- ‌ تلقين المحتضر

- ‌ دعاء من أصيب بمصيبة

- ‌ الدعاء عند المريض والميت

- ‌ الدعاء عند إعماض الميت

- ‌ الدعاء للميت فِي الصلاة عليه

- ‌ الدعاء للفرط فِي الصلاة

- ‌ دعاء التعزية

الفصل: ‌ الدعاء لمن لبس ثوبا جديدا

5 -

‌ الدعاء لمن لبس ثوباً جديداً

48 -

1 - عَنْ أم خالد بنت خالد بن سعيد رضي الله عنهما قَالَت: أُتِيَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِثِيَابٍ فِيهَا خَمِيصَةٌ سَوْدَاءُ، قَالَ:«مَنْ تَرَوْنَ نَكْسُوهَا هَذِهِ الْخَمِيصَةَ؟» فَأَسْكَتَ الْقَوْمُ. قَالَ: «ائْتُونِي بِأُمِّ خَالِدٍ»

=ابن هارون وأبو أسامة حماد بن أسامة ويحيى بن راشد المازني وعبد الوهاب بن عطاء الخفاف: ثمانيتهم عن الجريري بع هكذا.

- والجريري كان قد اختلط وسماع هؤلاء منه بعد اختلاطه، فروايتهم عنه ضعيفة [انظر: التهذيب (3/ 301). التقييد والإيضاح ص (426). الكواكب النيرات (ت 24)].

- قال النسائي: «من سمع منع بعد الاختلاط فليس بشيء «الضعفاء والمتروكين (286).

2 -

ورواه عبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي عن الجريري عن أبي نضرة مرسلًا، لم يذكر فيه ابا سعيد. قاله أبو داود في السنن.

3 -

ورواه حماد بن سلمة عن الجريري عن أبي العلاء بن عبد الله بن الشخير «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا لبس ثوبًا جديدًا قال:

«فذكره.

- أؤخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة (310). وعلقه أبو داود في السنن. وهو مرسل.

- قلت: وعبد الوهاب وحماد ممن سمع من الجريري قبل اختلاطه.

- قال أبو داود: «حماد بن سلمة والثقفي سماعهما واحد» .

- وقال النسائي: «حماد بن سلمة في الجريري أثبت من عيسى بن يونس، لأن الجريري كان قد اختلط، وسماع حماد بن سلمة منه قديم قبل أن يختلط. قال يحيى بن سعيد القطان: قال كهمس: أنكرنا الجريري أيام الطاعون، وحديث حماد أولى بالصواب من حديث عي سى وابن المبارك، وبالله التوفيق» .

- وقال الترمذي: «حسن غريب «كذا في نسخة الحوت، وفي نسخة تحفة الأحوذي (5/ 377): «حسن «وكذا في تحفة الأشراف (3/ 458) وفي نتاائج الأفكار لابن حجر (1/ 123) كلاهما نقل عن الترمذي قوله «حسن «فقط.

- قلت: وسواء كانت رواية حماد هي الصواب أم رواية عبد الوهاب الثقفي فإن كليهما مرسل، وبهذا المرسل أعل أبو داود والنسائي وقولهما هو الصواب، والله أعلم.

- وانظر النتكت الظراف بهامش تحفة الأشراف (3/ 458) ونتائج الأفكار (1/ 122) وقد حسنه الحافظ ابن حجر في نتائج الأفكار (1/ 122). وصححه ابن حبان والحاكم، وصححه الألباني في حصيح الجامع (4664) ومختصر الشمائل ص (47).

ص: 79

فَأُتِيَ بِيَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، فَأَلْبَسَنِيهَا بِيَدِهِ، وَقَالَ:«أَبْلِي وَأَخْلِقِي»

(1)

مَرَّتَيْنِ، فَجَعَلَ يَنْظُرُ إِلَى عَلَمِ الْخَمِيصَةِ وَيُشِيرُ بِيَدِهِ إِلَيَّ وَيَقُولُ:«يَا أُمَّ خَالِدٍ! هَذَا سَنَا» . والَسَّنَا بِلِسَانِ الْحَبَشَةِ: الْحَسَنُ

(2)

.

49 -

2 - وعن ابن عمر رضيالله عنهما؛ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم رَأَى عَلَى عُمَرَ رضي الله عنه قَمِيصًا أَبْيَضَ، فَقَالَ:«أَجَدِيدٌ قَمِيصُكَ هَذَا أَمْ غَسِيلٌ؟» فَقَالَ: بَلْ جَدِيدٌ. فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «الْبِسْ جَدِيدًا، وَعِشْ حَمِيدًا، وَمُتْ شَهِيدًا، وَيَرْزُقُكَ اللهُ تَعَالَى قُرَّةَ عَيْنٍ فِي الدُّنْيَا والآخِرَةِ» قَالَ: وَإِيَّاكَ يَا رَسُولَ اللهِ

(3)

.

(1)

قال الحافظ في الفتح (10/ 292): «والعرب تطلق ذلك وتريد الدعاء بطول البقاء للمخاطب بذلك «وأما رواية «وأخلفي «بالفاء فهي تعني: «أنا إذا أبلته اخلفت غيره» .

(2)

أخرجه البخاري في 56 - ك الجهاد والسير، 188 - ب من تكلم بالفارسية والرطانة، (3071). وفي 63 - ك مناقب الأنصار، 37 - ب هجرة الحبشة، (3874). وفي 77 - ك اللباس، 22 - ب الخميصة السوداء، (5823). و 32 - ب ما يدعي لمن لبس ثوبًا جديدًا، (5845) وهذا لفظه. وفي 78 - ك الأؤدب، 17 - ب من ترك صبية غيره حتى يلعب به، (5993). وأبو داود في ك اللباس، 2 - ب في ما يدعي لمن لبس ثوبًا جديدًا، (4024). والحاكم (2/ 63) و (4/ 188). وأحمد (6/ 364 - 365). والحميدي (337). وابن السني (269). والطبراني في الكبير (25/ 94)(240 و 241 و 245). وفي الدعاء (401). والبيهقي في الشعب (5/ 182 و 183)(6289 و 6290). والبغوي في شرح السنة (12/ 42).

- وفي رواية للبخاري (3071 و 5993) قالت: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم مع أبي وعليَّ قميص أصفر، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«سَنَهْ سَنَهْ «-قال عبد الله: وهي بالحبشية: حسنة- قالت: فذهبت ألعب بخاتم النبوة، فزبرني أبي، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «دعها» . ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أبلي وأخلقي، ثم أبلي وأخلقي، ثم أبلي وأخلقي «قال عبد الله؛ فَبَقِيَتْ] فبقى] حتى ذُكِرَ، يعني من بقائها.

- قال الحافظ في الفتح (10/ 292): «ووقع في رواية أبي زيد المروزي عن الفرَبْري: «وأخلفي «بالفاء، وهي أوجه من التي بالقاف» .

(3)

أخرجه البخاري في التاريخ الكبير (3/ 356). وفي الأوسط (2/ 33)، معلقًا في الموضعين. والترمذي في العلل الكبير] ترتيب العلل (694)]. والنسائي في عمل اليوم والليلة (311).=

ص: 80

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

=وابن ماجة في 32 - ك اللباس، 2 - ب ما يقول الرجل إذا لبس ثوبًا جديدًا، (3558). وابن حبان (2183 - موارد) -ولم يذكروا جميعًا الجملة الأخيرة «ويرزقك الله قرة عين في الدنيا والآخرةى «وما بعدها. وأحمد (2/ 88 - 89). وعبد الرزاق (11/ 223)(20382). وعبد بن حميد (723). والبزار] (3/ 175)(2504) -كشف الأستار]. وأبو يعلى (9/ 402)(5545). وابن السني (268). والطبراني في المعجم الكبير (12/ 219)(13127). وفي الدعاء (399). واللفظ له. وأبو نعيم في أخبار أصبهان (1/ 139).

- من طريق عبد الرزاق عن معمر عن الزهرير عن اسلم عن ابن عمر به.

- قلت: هذا إسناد ظاهره أنه صحيح متصل على شرط الشيخين، فقد أخرجا أحاديث بهذا الإسناد [انظر: تحفة الأشراف (5/ 391 - 401)] إلا أن كبار الحفاظ أنكروا هذا الحديث وحكموا عليه بالبطلان، كما سييأتي بيان علته إن شاء الله تعالى.

- وقد اختلف فيه على عبد الرزاق:

1 -

فرواه يحيى بن موسى البلخي ونوح بن حبيب القومسي والحسين بن مهدي الأبلي ومحمد بن المتوكل بن عبد الرحمن المعروف بابن أبي السرى وأحمد بن حنبل وعبد ابن حميد وإسحاق بن إبراهيم الدبري وأبو مسعود أحمد بن الفرات الرازي وسليمان الشاذكوني: كلهم: عن عبد الرزاق به هكذا. ومن هؤلاء من سمع من عبد الرزاق قبل ذهاب بصره مثل أحمد بن حنبل وقد أخرج البخاري له من رواية يحيى بن موسى البلخي، وأخرج مسلم له من رواية عبد بن حميد.

2 -

وخالفهم: حفص بن عمر المهرقاني وأبو مسعود أحمد بن الفرات الرازي وزهير بن محمد ابن حمير المروزي وسليمان بن داود الشاذكوني: فقالوا: ثنا عبد الرزاق أنبأ سفيان الثوري عن عاصم بن عبيد الله عن سالم عن ابن عمر به مرفوعًا.

- أخرجه الطبراني في الدعاء (400)، وانظر: علل الترمذي الكسر] ترتيب العلل (694)].

- قال الطراني: «وهم فيه عبد الرزاق وحدث به بعد أن عمى، والصحيح عن معمر عن الزهري، ولم يحدث به عن عبد الرزاق هكذا إلا هؤلاء الثلاثة» [قال الحافظ في نتائج الأفكار (1/ 138)] يعني الثلاثة الأُوَل دون الشاذكوني؛ وإن كان أو مسعود أحمد بن الفرات قد حدث به أيضًا على الوجهين.

- قلت: قد وهم عبد الرزاق في الإسنادين جميعًا؛ فإنه كان قبل فقد بصره: صحيح الكتاب، فإذا حدث من حفظه أخطأ، فلما اضر في ىخر عمره خلَّط، إلا أن هذا الحديث لم يكن في كتابه، فقد حدَّث بالإسناد الأول من حفظه قبل أن يفقد بصره، وحدث بالثاني بعد فقد بصره، فوهم فيهما معًا. والدليل على أنه حدث بالأول من حفظه لا من كتابه في حال صحته؛ أن الإمام أحمد وهو ممن حدث عنه قبل ذهاب بصره، قال -في رواية الأثرم- في حديث عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن سالم عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم: رأى على عمر ثوبًا جديدًا. فقال: «هذا كان يحدث به من =

ص: 81

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

=حفظه ولم يكن في الكتب» [وانظر: مسائل الإمام أحمد لأبي داود (2004)] وقد قال الدارقطتي: «عبد الرزاق يخطئ عن معمر في أحاديث لم تكن في الكتاب «وقال البخاري: «عبد الرزاق يهم في بعض ما يحدث به» .

- وأما أقوال الحافظ على الحديث:

- قال يحية بن معين: «هو حديث منكر ليس يرويه أحد غير عبد الرزاق» .

- وقال البخاري بعد أن ساق الإسنادين: «وكلا الحديثين لا شيء» .

- وقال النسائي: «وهذا حديث منكر، أنكر يحيى بن سعيد القطان على عبد الرزاق، لم يروه عن معمر غير عبد الرزاق، وقد روى هذا الحديث عن معقل بن عبد الله واختلف عليه فيه، فروى عن معقل عن إبراهيم بن سعد عن الزهري مرسلًا، وهذا الحديث ليس من حديث الزهري، والله أعلم» .

- وقال البزار: «لا نعلم رواه بهذا الإسناد إلا عبد الرزاق ولم يتابع عليه» .

- وقال حمزة بن محد الكناني الحافظ: «لا أعلم أحدًا رواه عن الزهري غير معمر، وما أؤحسبه بالصحيح، والله أعلم» .

- وقال أبو حاتم لما سأله ابنه عبد الرحمن عن الحديث وسؤاقه بالإسنادين، قال:«فأنكر الناس ذلك، وهو حديث باطل فالتَمس الحديث هل رواه أحد؟ فوجدوه قد رواه ابن إدريس عن إسماعيل بن أبي خالد عن أبي الأشهب النخعي عن رجل من مزينة عن النبي صلى الله عليه وسلم فذكر مثله» .

- وحديث ابن إدريس هذا أخرجه: البخاري في التاريخ الأوسط (2/ 31 و 32 - 33). والكبير (3/ 356). وابن أبي شيبة في المصنف (8/ 265) و (10/ 402). وفي المسند (3898 - مطالب). والدولابي في الكنى (1/ 109).

- من طريق عبد الله بن إدريس عن أبي الأشهب عن رجل من مزينة قال: «إن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى على عمر ثوبًا غسيلًا، فقال: «أجديد ثوبك هذا أم غسيل؟ «قال: غسيل يا رسول الله. قال: «البس جديدًا وعش حميدًا وتوف شهيدًا؛ يعط الله قرة عين في الدنيا والآخرة» .

وفي رواية البخاري: قال ابن إدريس: ذهبت مع إسماعيل بن أبي خالد إلى أبي الأشهب زياد بن زاذان فحُدِّثت بحديث عمر ..

- وقد رواه سفيان الثوري عن إسماعيل بن أبي خالد عن أبي الأشهب: «أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى على عمر ثوبًا جديد

«فلم يذكر فيه الرجل المبهم من مزينة.

- أخرجه البخاري في التاريخ الكبير (3/ 356). وفي الأوسط (2/ 33). وعنه الترمذي في العلل الكبير] ترتيب العلل (695)].

- قال البخاري في الكبير: «وهذا أصح بإرساله «يعني: اصح من رواية عبد الرزاق الموصولة. وقال في الأوسط: «وهذا مرسل لا يصح» .=

ص: 82

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

=- وقال ابن حجر في المطالب: «هذا مرسل أو منقطع» .

- قلت: أبو الأشهب زياد بن زاذان: لم يرو عنه سوى إسماعيل بن أبي خالد وعبد الله بن إدريس، وذكره ابن حبان في الثقات، فهو مجهول الحال. [التاريخ الكبير (3/ 356). الجرح والتعديل (3/ 532). تاريخ ابن معين (2/ 178). الثقات (4/ 254). الكنى لمسلم ص (85). فتح الباب في الكنى والألقاب (ت 569). الأسامي والكنى (1/ 434 - 435)].

- وعليه فالحديث مرسل ضعيف الإسناد، وبهذا يُعلم ضعف ما ذهب إليه الحافظ ابن حجر في نتائج الأفكار (1/ 136 و 137) في كلامه على هذا الحديث، وموافقة الألباني له في الصحيحة (1/ 621/ 352). [وانظر في ما تقدم: التاريخ الكبير (6/ 130). الجرح والتعديل (6/ 38). الثقات (8/ 412). علل الحديث (1/ 490/ 1470). ترتيب العلل الكبير للترمذي (352). عمل اليوم والليلة للنسائي ص (276). مسائل الإمام أحمد لأبي داود (2004) كشف الأستار (3/ 175). الضعفاء الكبير (3/ 107). الكامل (5/ 311). تحفة الأشارف (5/ 397). شمائل الرسول لابن كثير ص (393). شرح علل الترمذي ص (320 - 323). الكواكب النيرات (ت 34). الميزان (2/ 609). التهذيب (5/ 213)].

- وقد وجدت لهذا المرسل شاهدًا: من حديث جابر بن عبد الله قال: كنا جلوسًا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فأقبل عمر بن الخطاب وعليه قميص ابيض، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا عمر أجديد

«فذكر الحديث وفي زيادة.

- أخرجه أبو بكر البزار في مسنده المعلل (3/ 174 - 175)(2503 - كشف الأستار) قال: ثنا عباد ثنى عمي عن أبيه عن جابر الجعفي عن عبد الرحمن بن سابط عن جابر قال: كنا جلوسًا

فذكره.

- قلت: هذا أشد نكارة من حديث عبد الرزاق، إسناده واهٍ بمرة، مسلسل بالعلل:

1 -

اختلف في سماع عبد الرحمن بن سابط من جابر: فنفاه يحيى بن معين وقال: «هو مرسل» ، وأثبته البخاري وابن أبي حاتم وقالك «متصل» ، قلت: والمثبت مقدم على النافي فإن معه زيادة علم. [التاريخ الكبير (5/ 294 و 301). والجرح والتعديل (5/ 240 و 249). تاريخ ابن معين (2/ 348). المراسيل (ت 212). جامع التحصيل (ت 428). التهذيب (5/ 92)].

2 -

جابر بن يزيد الجعفي: كذبه: سعيد بن جبير وابن عيينة وأحمد بن خداش وابو حنيفة وأيوب السختياني وابن معين وليث بن أبي سليم والجوزجاني. وضعفه جدًا: البخاري وبان سعد. وتركه عبد الرحمن بن مهدي ويحيى بن سعيد القطان، وقال مسلم والنسائي والدارقطني: متروك. ومع ذلك فقد أثنى عليه ووصفه بالصدق إذا صرح بالسماع: الثوري وشعبة وزهير ووكيع وشريك. وقد اعتذر ابن حبان عن سفيان وشعبة في روايتهما عنه، ووصفه بالتدليس: ابن سعد. [تاريخ ابن معين (2/ 76). سؤالات ابن الجنيد (ت 590 و 509). التاريخ الكبير (2/ 2223). والأوسط (2/ 9). الكنى لمسلم (ق 96). أحوال الرجال (ت 28). الجرح والتعديل (3/ 2043).

ص: 83

50 -

3 - وعن أبي نضرة قَالَ: وَكَانَ أَصْحَابُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِذَا لَبِسَ أَحَدُهُمْ ثَوْبا جَدِيدًا، قِيلَ لَهُ: تُبْلِى وَيُخْلِفُ اللهُ تَعَالَى

(1)

.

=المجروحين (1/ 208). الضعفاء والمتروكين (ت 100). الضيعفاء والمتروكين (ت 142). ترتيب علل الترمذي الكبير ص (228 و 388). الكامل (2/ 113). الضعفاء الكبير (1/ 191). التهذيب (2/ 12). الميزان (1/ 379)].

3 -

عباد: وهو: ابن أحمد العرزمي، فإنه لم ينسبه هنا ولا عمه، ونسبهما في الحديث رقم (177 - 1/ 100) (كشف الأستار) حيث قال: حدثنا عباد بن أحمد العرزمي ثمى عمي محمد ابن عبد الرحمن عن أبيه ثنى جابر عن عبد الله بن نجى عن أبيه نجى الحضرمبي قال سمعت عمار بن ياسر يقول: بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى حي من قيس أعلمهم شرائع الإسلام .... الحديث. ثم قال البزار: «لا نعلم أحدًا رواه إلا عمار بهذا الإسناد» .

- قلت: عباد بن أحمد العرزمي: قال الدارقطني: متروك. [سؤالات البرقاني (330). الميزان (2/ 365). اللسان (3/ 287)]. وعمه محمد بن عبد الرحمن: هو ابن محمد بن عبيد الله بن أبي سليمان العرزمي، وأبوه عبد الرحمن بن محمد: مرتوكان. قال الدارقطني: «هو عم عباد بن أحمد العرزمي: متروك، وأبوه وجده» . [سؤالات البرقاني (442 و 443). والميزان (3/ 627). اللسان (5/ 289). المغني (2/ 336)].

4 -

قال البزار: «لا نعلمه يروى عن جابر إلا بهذا الإسناد» .

- قلت: هو حديث باطل.

- فلا يثبت هذا الخبر من وجهٍ، إلا مرسلًا من طريق أبي الأشهب زياد بن زاذان وهو مجهول الحال. والله أعلم.

- وقد حسنه الحافظ ابن حجر في نتائج الأفكار (1/ 136).

-[والحديث صححه الألباني في صحيح ابن ماجة (2/ 275)، وقال في سلسلة الأحاديث الصحيحة برقم (352) بعد أن ذكر بعض طرقه، وشواهده: (وأقل درجاته أن يوصف بالحسن «وأخرج الحديث أيضًا البغوي في شرح السنة (12/ 41) برقم (3112)، وصحيح إسناده عند ابن ماجه وأحمد الشيخ شعيب الأرناؤوط في تخريجه لشرح السنة للبغوي (12/ 42)، وصحح إسناده أيضًا أحمد شاكر في شرحه على مسند أحمد (8/ 20) برقم (5620)، ولفظ أكثر الروايات: أجديد قميصك هذا أم غسيل؟ قال: بل غسيل]«المؤلف» .

(1)

أخرجه أبو داود في ك اللباس، 1 - ب ما يقول إذا لبس ثوبًا جديدًا، (4020). وابن أبي شيبة (10/ 403) و (8/ 266). وأبو الشيخ في أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم ص (108). والبيهقي في الشعب (5/ 181)(6284).

- من طريق سعيد بن إياس الجريري عن أبي نضرة به.

ص: 84