الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المبحث السادس: فضل التهليل والتكبير والتحميد والتسبيح
21 -
1 - عَنْ أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: «مَنْ قَالَ: لَا إِلهَ ِإلَاّ اللهُ وَحْدَهُ لَا شَريكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، فِي يَوْمٍ مَائَةَ مَرَّةٍ، كَانَتْ لَهُ عَدْلَ عَشْرِ رِقَابِ، وَكُتِبَتْ لَهُ مِائَةُ حَسَنَةٍ، وَمُحِيَتْ عَنْهُ مِائَةُ سَيِّئَةٍ، وَكَانَتْ لَهُ حِرْزًا
(1)
1 - الطرق التي ورد فيها أن الحسن كان يمشي مع عمران، لا تثبت ففي كل منها مقال.
2 -
اختلف على خيثمة في هذا الإسناد، والمحفوظ ما ذكرت.
- انظر السلسلة الصحيحة برقم (257).
- قال الترميذي: «هذا حديث حسن، ليس إسناده بذاك» .
- قلت: وهو كما قال، فإنه حسن بشواهده، ضعيفٌ إسناده.
- ومن شواهده التي جاءت بمعناه:
- حديث جابر قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن نقرأ القرىن وفينا الأعرابي والعجمي فقال:
«اقرؤوا فكلٌ حسن، وسيجيء أقوام يقيمونه كما يقام القدح، يتعجلونه ولا يتأجلونه» .
- أخرجه أبو داود (830). وأحمد (3/ 357 و 397). والفريابي في فضائل القرآن (174).
والآجري في أخلاق حملة القرآن (ص 157).
- من طريقين عن محمد بن المنكدر عن جابر به. وإسناده صحيح.
- وفي رواية لأحمد (3/ 357) «اقرؤوا القرآن وابتغوا به الله عز وجل من قبل أن يأتي قوم يقيمونه
…
«الحديث. وسندها حسن.
- وصححه الألباني في الصحيحة برقم (259).
- وروى معنى حديث عمران أيضًا من حديث: عبد الرحمن بن شبل وسهل بن سعد وأنس ابن مالك وأبي هريرة وابن عباس وعبد الرحمن بن عوف وأبي سعيد الخدري، ولا تخلو أسانيدها من مقال.
[راجع: السلسة الصحيحة (1/ 461 - 466). تيسير العليم في أخذ الأجرة على القرآن والتعليم لعصام بن مرعي (ص 14 - 36)].
[وحديث عمران حسنه العلامة الألباني في صحيح الترمذي (3/ 266)، وفي سلسلة الأحاديث الصحيحية برقم (257)]«المؤلف» .
(1)
حرزًا: حفظًا. [انظر: النهاية (ر/ 366)، والفتح (11/ 202)].
مِنَ الشَّيْطَانِ يَوْمَهُ ذَلِكَ حَتَّى يُمْسِيَ، وَلَمْ يَأْتِ أَحِدٌ بِأَفْضَلَ مِمَّا جَاءَ بِهِ، إِلَاّ أَحَدٌ عَمِلَ أَكْثَرِ مِنْ ذَلِكَ»
(1)
(1)
متفق على صحته.
- أخرجه مالك في الموطأ في 15 - كتاب القرآن، 7 - باب: ما جاء في ذكر الله تبارك وتعالى، (20). ومن طريقه: البخاري في 59 - كتاب بدء الخلق، 11 - باب: صفة إبليس وجنوده، (3293 - 6/ 390). وفي 80 - كتاب الدعوات، 64 - باب: فضل التهليل، (6403 - 11/ 20). ومسلم في 48 - كتاب الذكر والدعاء، 10 - باب: فضل التهليل والتسبيح والدعاء، (2691 - 4/ 2071). والترمذي في 49 - ك الدعوات، 60 - ب، (3468). وزاد معن عن مالك- وهو أثبت أصحابه- «يحيي ويميت «والزيادة من الحافظ مقبولة، قال الترمذي: «حسن صحيح» . والنسائي في عمل اليوم والليلة (25). وابن ماجة بنحوه في 33 - كتاب الأؤدب، 54 - ب- فضل لا إله إلا الله، (3798). وأحمد (2/ 302 و 375). والطبراني في الدعاء (336).
- رواه مالك عن سميٍّ عن أبي صالح عن أبي هريرة به مرفوعًا. وخالفه عبد الله بن سعيد في سياق المتن فرواه عن سميٍّ، بلفظ «من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير عشر مرار حِينَ يصبح كتب له بها مائة حسنة ومحى عنه بها مائة سيئة وكانت له عدل رقبة وحفظ بها يومه حتى يمسي، ومن قالها مثل ذلك حِينَ يسمي كان له مثل ذلك «أخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة (26)، وعنه ابن السني (72). وأحمد (2/ 360).
- وعبد الله بن سعيد هو ابن أبي هند الفزاري: ثقة، ضعفه أبو حاتم وحده بلا حجة، وقال ابن حبان:«يخطئ» ، وهو دون مالك في الضبط بمراحل، فإن مالكًا إمام دار الهجرة رأس المتقنين وكبير المتثبتين، ولا شك أن رواية مالك هي المحفوظة ورواية عبد الله بن سعيد شاذة. [التهذيب (4/ 321). الميزان (2/ 429). الديوان (2/ 38). معرفة الرواة المتكلم فيهم (177). التقريب (512). وقال في ابن أبي هند: «صدوق ربما وهم «و (913)].
- وقد رود فضل هذا الذكر من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص:
- رواه حماد بن سلمة عن ثابت البناني وداود بن أبي هند عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من قال في يوم مائة مرة: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، لم يسبقه أحد كان قبله ولا يدركه أحد كان بعده إلا من عمل أفضل عمله» .
- أخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة (577) إلا أنه قال: «مائتي مرة» . والحاكم (1/ 500) واللفظ له. وأحمد (2/ 185 و 214) وقال: «مائتي مرة» . وابن الأعرابي في المعجم (2167). والطبراني في الدعاء (334) ولم يقرن بداود ثابتًا وقال: «مائتي مرة» . قلت: وسنده حسن.
- وتابع حماد بن سلمة: عبد الأعلى فرواه عن داود وحده بنحوه وقال: «مائتي مرة» . أخرجه =
22 -
2 - وعن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه؛ عَنْ رسول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: «مَنْ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَاّ اللهُ، وَحْدَهُ لَا شَرِيِكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، عَشْرَ مِرَارٍ، كَانَ كَمَنْ أَعْتَقَ أَرْبَعَةَ أَنْفُسٍ مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ»
(1)
.
=النسائي في عمل اليوم والليلة (576).
- وتابع ثابتًا وداود: الحكم بن عتيبة (ثقة ثبت) فرواه عن عمرو به إلا أنه قال: «مائة مرة إذا أصبح ومائة مرة إذا أمسى «أخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة (575). وابن السني (75). والطبراني في الدعاء (333)، قال الحافظ في الفتح (11/ 205): «أخرجه النسائي بسند صحيح إلى عمرو» .
(1)
أخرجه البخاري في 80 - ك الدعوات، 64 - ب فضل التهليل، (6404)، وقال:«كان كمن أعتق رقبة من ولد إسماعيل» . ومسلم في 48 - ك الذكر والدعاء، 10 - ب فضل التهليل والتسبيع والدعاء، (2693 - 4/ 2071)، واللفظ له. وأحمد (5/ 422). والطبراني في الكبير (4/ 165/ 4021). والدارقطني في العلل (6/ 105/ س 1008). والبيهقي في الأسماء والصفات (1/ 177).
- من طريق عمر بن أبي زائدة ثنا عبد الله بن أبي السفر عن الشعبي عن ربيع بن خيثم به. قال: فقلت للربيع: ممن سمعته؟ قال: من عمرو بن ميمون. قال: فأتيت عمرو بن ميمون فقلت: ممن سمعته؟ قال: من ابن أبي ليلى. قال: فأتيت ابن أبي ليلى فقلت: ممن سمعته؟ قال: من أبي أيوب الأنصاري يحدثه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- وقد اختلف في إسناد هذا الحديث على وجوه كثيرة [انظر: جامع الترمذي (3553). عمل اليوم والليلة للنسائي (112 - 124). ومسند أحمد (5/ 418). وزيادات الحسين ابن الحسن المروزي على الزهد لابن المبارك (1118 و 1124 و 1125). والمصنف لابن أبي شيبة (13/ 459 و 460). والمنتخب لعبد بن حميد (221). والمعجم الكبير للطبراني (4/ 4015 - 4023). وشعب الإيمان للبيهقي (1/ 420 - 422)] بينَّها البخاري في صحيحه عند الحديث (6404). والدار قطني في العلل (4/ س 1008). وشرحها ابن حجر في الفتح (11/ 205 - 209). فلينظر.
- وقد رجح البخاري والدارقطني رواية عمر بن أبي زائدة، قال البخاري: «والصحيح قول عمر «وقال الدارقطني: «والحديث حديث ابن أبي السفر عن الشعبي وهو الذي ضبط الإسناد «وقال أيضًا: «والصحيح حديث عبد الملك بن عمرو أبي عامر «قلت: وأبو عامر العقدي هو راوي الحديث عن عمر بن أبي زائدة، وقد تابعه روح بن عبادة عند أحمد والبيهقي.
- وأما الاختلاف في عدد الرقاب، فقال عنه الحافظ في الفتح (11/ 209): «واختلاف هذه الروايات في عدد الرقاب مع اتحاد المخرج يقتضي الرجيح بينها، فالأكثر على ذكر أربعة «وقال =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= أيضًا: «وأما ذكر رقبة بالإفراد في حديث أبي أيوف فشاذ، والمحفوظ أربعة» .
- ولحديث أبي أيوب طرق أخرى منها:
1 -
ما واه إسماعيل ابن عياش عن صفوان بن عمرو عن خالد بن معدان عن أبي رهم السماعي عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:«من قال حِينَ يصبحك لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيي ويميت، وهو على كل شيء قدير عشر مرات، كتب الله له بكل واحدة قالها عشر حسنات، وحط عنه بها عشر سيئات، ورفعه بها عشر درجات، وكن له كعدل عشر رقبات، وكن له مسلحة من أول النهار إلى آخره، ولم يعمل يومئذ عملًا يقهرهن، وإن قالهن حِينَ يمسي مثل ذلك» .
- أخرجه أحمد (5/ 420). والطبراني في الكبير (4/ 3883). وفي الدعاء (337).
- قلت: رجال إسناده ثقات، وإسماعيل بن عياش روايته عن الشاميين صحيحة وهذه منها. وقد صححه الألباني في الصحيحة رقم (114).
- وقد توبع خالد بن معدن: عند الطبراني] المعجم الكبير (4/ 3884)] وفي إسناده عبد الله بن لهيعة وهو ضعيف لسوء حفظه.
2 -
ما رواه الليث بن سعد عن سليمان بن عبد الرحمن عن القاسم مولى عبد الرحمن بن يزيد بن معاوية عن أبي أيوب مرفوعًا بنحو رواية أبي رهم.
- أخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة (24). والطبراني في الكبير (4/ 4093). وفي الدعاء (340).
- قلت: إسناده إلى القاسم بن عبد الرحمن صحيح، إلا أن بعضهم قال: لم يسمع من أحد من الصحابة سوى أبي أمامة الباهلي، وقيل غير ذلك. [التهذيب (6/ 451). جامع التحصيل (325)].
3 -
ما رواه عبد الله بن يعيش عن أبي أيوب مرفوعًا بنحو رواية أبي رهم، إلا أنه قال:«كن كعدل اربع رقاب» .
- أخرجه أحمد (5/ 415). والطبراني في الكبير (4/ 4092). وابن حبان (2023 - الإحسان).
- رواه يزيزد بن يزيد بن جابر فقال مرة: «عن القاسم بن مخيمرة «وقال أخرى: «عن مكحول» .
- قال ابن حبان: «سمع هذا الخبر يزيد بن يزيد بن جابر عن مكحول والقاسم بن مخيمرة جميعًا، وخما طرقان محفوظان» . وعبد الله بن يعيش لم يرو عنه سوى مكحول والقاسم بن مخيمرة في هذا الخبر، ذكره ابن حبان في الثقات، وقال الحسيني في الإكمال: «مجهول «وحسن إسناده الحافظ في الفتح. [انظر: الثقات (5/ 62). الإكمال (494). التعجيل (600). الفتح (11/ 208)].
4 -
ما رواه أبو الورد عن أبي محمد الحضرمي عن أبي ايوب مرفوعًا بنحو رواية أبي رهم.
- أخرجه أحمد (5/ 415). والطبراني في الكبير (4/ 4089).
- قلت: إسناده ضعيف، أبو محمد الحضرمي: مجهول، لم يرو عنه سوى أبي الورد. [التهذيب =
23 -
3 - وعن أبي عيَّاش الزُّرَقِي: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: «مَنْ قَالَ إِذَا أَصْبَحَ: لَا إِلَهَ إِلَاّ اللهُ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، كَانَ لَهُ عَدْلُ رَقَبَةٍ مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ، وَكُتِبَ لَهُ عَشْرُ حَسَنَاتٍ، وَحُطَّ عَنْهُ عَشْرُ سَيِّئَاتٍ، وَرُفِعَ لَهُ عَشْرُ دَرَجَاتٍ، وَكَانَ فِي حِرْزٍ مِنَ الشَّيْطَانِ حَتَّى يُمْسِيَ، وَإِذَا قَالَهَا إِذَا أَمْسَى كَانَ لَهُ مِثْلُ ذَلِكَ حَتَّى يُصْبِحَ»
(1)
.
= (10/ 250). الميزان (4/ 570). التقريب (1201)].
- وأبو الورد: قال ابن سعد: «كان معروفًا قليل الحديث» ، لم يرو عنه سوى اثنان. [التهذيب (10/ 302). التقريب (1220) وقال:«مقبول» [.
* ولحديث أبي أيوب شاهد من حديث البراء بن عازب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من قال: لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، عشر مرات، كن له عدل نسمة» .
- أخرجه النسائي في علم اليوم والليلة (125). وابن حبان (2327 - موارد). والحاكم (1/ 501). وأحمد (4/ 285 و 304). وابن فضيل في الدعاء (156). وابن أبي شيبة (13/ 459). والبيهقي في الشعب (3/ 224).
- من طرق عن طلحة بن مصرف قالك سمعت عبد الرحمن بن عوسجة قال: سمعت البراء بن عازب به مرفوعًا.
- فقلت: إسناده صحيح، رجاله ثقات. وصححه الألباني في صحيح الجامع (6436).
- وتابع طلحة: قنان بن عبد الله] وثقه ابن معين، وقال النسائي: ليس بالقوي. التهذيب (6/ 519)] فرواه عن عبد الرحمن بن عوسجة به وفيه زيادة.
- أؤخرجه أحمد (4/ 286 - 287).
* وللحديث شاهد آخر لكن بإسناد ضعيف:
- يرويه محمد بن أبي ليلى عن عكطية العوفي عن أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من قال في صلاة الغداة: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، بيده الخير، وهو على كل شيء قدير، كان كعتاق رقبة من ولد إسماعيل» .
- أخرجه ابن ماجة (3799).
- وإسناده ضعيف؛ لضعف عطية ومحمد.
(1)
أخرجه البخاري في التاريخ الكبير (3/ 381). وأبو داود في 35 - ك الأدب، 110 - ب ما=
24 -
4 - وعن أبي هريرة رضي الله عنه؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: «مَنْ قَالَ: سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ فِي يَوْمٍ مِائَةَ مَرَّةٍ، حُطَّتْ عَنْهُ خَطَايَاهُ، وَإِنْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ»
(1)
.
= يقول إذا أصبح، (5077). والنسائي في عمل اليوم والليلة (27). وابن ماجة في 34 - ك الدعاء، 14 - ب ما يدعو به الرجل إذا أصبح وإذا أمسى، (3867). وأحمد (4/ 60). وابن أبي شيبة (10/ 244). والطبراني في الكبير (5/ 217/ 5141). وفي الدعاء (331).
- من طريق حماد بن سلمة عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي عياش به مرفوعًا وقال في آخره: «فرأى رجل ورسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يرى النائم، فقال: يا رسول الله إن أبا عياش يحدث عنك بكذا وكذا، قال: «صودق أبو عياش» .
- قلت: وهذا إسناد حسن؛ رجاله رجال الصحيح.
- وقد تابع حمادًا عليه:
1 -
وهيب بن خالد [ثقة ثبت. التقريب (1045) إلا أنه قال في حديثه: «عن ابن أبي عائش» . ولم يذكر الرؤيا.
- أخرجه البخاري في التاريخ (3/ 382). وأبو داود (5077).
2 -
سليمان بن بلال [ثقة. التقريب (405)] إلا أنه قال: «عن ابن عائش» .
- أخرجه البخاري في التاريخ (3/ 382).
3 -
موسى بن يعقوب الزمعي [صدوق سيء الحفظ. التقريب (987)] وقال: «عن ابن عائش» .
- أخرجه الطبراني في الدعاء (330).
- وقد تابه سهيلًا:
- سعيج بن أبي هلال: فرواه عن أبي صالح أن أبا عياش كان يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: .... فذكره وزاد فيه: «يحيي ويميت وهو حي لا يموت» .
- أخرجه الطبراني في الدعاء (332). وابن السني في عمل اليوم والليلة (64) واللفظ له وذكر الرؤيا مطولة.
- وسعيد بن أبي هلال: صدوق [التهذيب (3/ 381)].
- وبهذه المتابعات يصح الحديث ولله الحمد والمنة. وانظر: علل الحديث (2/ 180).
- وقال الحافظ ابن حجر في نتائج الأفكار (2/ 366): «هذا حديث صحيح «وصححه الألباني في صحيح الجامع (6418).
(1)
متفق على صحته: أخرجه مالك في الموطأ، 15 - ك القرآن، 7 - ب ما جاء في ذكر الله تبارك وتعالى، (21). ومن طريقه: البخاري في 80 - ك الدعوات، 65 - ب فضل التسبيح، (6405). =
25 -
5 - وعن أبي هريرة رضي الله عنه؛ قَالَ: قَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ قَالَ حِينَ يُصْبِحُ وَحِينَ يُمْسِي: سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ، مِائَةَ مَرَّةٍ، لَمْ يَأْتِ أَحَدٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِأَفْضَلَ مِمَّا جَاءَ بِهِ، إِلَاّ أَحَدٌ قَالَ مِثْلَ مَا قَالَ أَوْ زَادَ عَلَيْهِ»
(1)
.
26 -
6 - وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما؛ عَنْ النبي صلى الله عليه وسلم قَالَ: «مَنْ قَالَ: سُبْحَانَ اللهِ الْعَظِيمِ وَبِحَمْدِهِ، غُرِسَتْ لَهُ نَخْلَةٌ فِي الْجَنَّةِ»
(2)
.
= ومسلم في 48 - ك الذكر والدعاء، 10 - ب فضل التهليل والتسبيح والدعاء، (2691 - 4/ 2071). والترمذي في 49 - ك الدعوات، 60 - ب، (3466) وفيه:«غفرت ذنوبه «بدل «حطت عنه خطاياه» . و (3468). وقال: «حسن صحيح» . والنسائي في عمل اليوم والليلة (826) ولم يذكر العدد، وقال:«أكثر من زبد البحر» . وابن ماجة في 33 - ك الأدب، 56 - ب فضل التسبيح، (3812)، وقال:«غفرت ذنوبه» . وابن حبان (817 - الإحسان). وأحمد (2/ 375 و 515). وابن أبي شيبة (10/ 290). والطبراني في الدعاء (1683). والبيهقي في الدعوات (119). وفي الشعب (1/ 422).
(1)
أخرجه مسلم في 48 - ك الذكر والدعاء، 10 - ب فضل التهليل والتسبيح والدعاء (2692 - 4/ 2071). وأبو داود في 35 - ك الأدب، 110 - ب ما يقول إذا أصبح، (5091) بلفظ:«من قال حِينَ يصبح: سبحان الله العظيم وبحمده، مائة مرة، وإذا أمسى كذلك، لم يواف أحد من الخلائق بمثل ما وافى» . والترمذي في 49 - ك الدعوات، ب، (3469)، وقال:«حسن صحيح غريب» . والنسائي في عمل اليوم والليلة (568). الطبراني في الدعاء (326). وابن السني (74). والبيهقي في الدعوات (38 و 39).
- من طريق سهيل بن أبي صالح عن سمي عن أبي صالح عن أبي هريرة مرفوعًا.
- ورواه سهيل عن أبيه عن أبي هريرة مرفوعًا بلفظ: «من قال حِينَ يصبح: سبحان الله وبحمده، مائة مرة، وإذا أمسى مائة مرة، غفرت ذنوبه وإن كانت أكثر من زبد البحر» .
- أخرجه ابن الحبام (847 - إحسؤان). والحاكم (1/ 518). وقال: «صحيح على شرط مسلم «وهو كما قال. وأخرجه أحمد (2/ 371) لكن باللفظ الأول.
(2)
أخرجه الترمذي في 49 - ك الدعوات، 60 - ب، (3464 و 3465). والنسائي في عمل اليوم والليلة (827) ولم يقل:«وبحمده «وقال: «شجرة «بدل «نخلة» ، وابن حبان (2335 - =
27 -
7 - وعن أبي هريرة رضي الله عنه؛ قَالَ: قَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كَلِمَتَانِ خَفِيفَتَانِ عَلَى اللِّسَانِ، ثَقِيلَتَانِ فِي الْمِيزَانِ، حَبِيبَتَانِ إِلَى الرَّحْمَنِ: سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ، سُبْحَانَ اللهِ الْعَظِيمِ»
(1)
.
=موراد). والحاكم (1/ 501 - 502 و 512) ولم يقل: «وبحمده» . وابن أبي شيبة (10/ 290). والطبراني في الدعاء (1675). وفي الصغير (287 - الروض). والبيهقي في الدعوات الكبير (127).
- من طريق أبي الزبير عن جابر به مرفوعًا.
- وقال الترمذي: «حسن صحيح غريب لا نعرفه إلا من حديث أبي الزبير عن جابر» .
- وقال الحاكم: «صحيح على شرط مسلم» .
- وقال الحافظ ابن حجر في نتائج الأفكار (1/ 102): «حديث حسن
…
ورجاله ثقات، لكن فيه عنعنة أبي الزبير «قلت: ما لم يسمعه أبو الزبير من جابر فإنما هو من صحيفة سليمان بن قيس اليشكري] الجرح والتعديل (4/ 136)] وسليمان: ثقة.
- قلت: وللحديث شاهدان هو بهما صحيح:
1 -
قال ابن أبي شيبة في المصنف (10/ 296 و 300): ثنا أبو داود الحفري عمر بن سعد عن يونس بن الحارث عن عمرو بن شعيب عن عبد الله بن عمرو قال: «من قال: سبحان الله العظيم وبحمده غرس له بها نخلة في الجنة» .
- قلت: إسناده ضعيف؛ له علتان:
(أ) يونس بن الحارث: ضعيف [التهذيب (9/ 458). التقريب (1098)].
(ب) الانقطاع بين عمرو بن شعيب وجد أبيه ابن عمرو.
- وأما وقفه فليس بعلة إذ إن هذا ليس مما يقال من قبل الرأي.
2 -
ما أخرجه أحمد (3/ 440) من طريق ابن لهيعة ثنا زبان عن سهل عن أبيه] معاذ بن أنس] عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «من قال: سبحان الله العظيم نبت له غرس في الجنة
…
«الحديث.
- قلت: إسناده ضعيف؛ ابن لهيعة وزبان وسهل: ضعفاء.
- وانظر الصحيحة برقم (64). وصححه الألباني في صحيح الجامع برقم (6429).
(1)
متفق على صحته: أخرجه محمد بن فضيل في «كتاب الدعاء «(84). ومن طريقه: البخاري في 80 - ك الدعوات، 65 - ب فضل التسبيح، (6406). وفي 83 - ك الأيمان والنذور، 19 - ب إذا قال: «لا أتكلم اليوم
…
»، (6682). وفي 97 - ك التوحيد، 58 - قول الله تعالى:{ونضع الموازين القسط ليوم القيامة} ، (7563) وختم به كتابه الصحيح. ومسلم في 48 - ك الذكر والدعاء، 10 - ب فضل التهليل
…
، (2694 - 4/ 2072). والترمذي في 49 - ك الدعوات، =
28 -
8 - وعن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه؛ قَالَ: كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: «أَيَعْجِزُ أَحَدُكُمْ أَنْ يَكْسِبَ كُلِّ يَوْمٍ أَلْفَ حَسَنَةٍ؟» فَسَأَلَهُ سَائِلٌ مِنْ جُلَسَائِهِ: كَيْفَ يَكْسِبُ أَحَدُنَا أَلْفَ حَسَنَةٍ؟ قَالَ: «يُسَبِّحُ مِائَةَ تَسْبِيحَةٍ فَيُكْتَبُ لَهُ أَلْفُ حَسَنَةٍ، أَوْ يُحَطُّ عَنْهُ أَلْفُ خَطِيئَةٍ»
(1)
.
29 -
9 - وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما؛ قَالَ: سَمِعْتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «أَفْضَلُ الذِّكْرِ: لَا إِلَه َإِلَاّ اللهُ. وَأَفْضَلُ الدُّعَاءِ:
=60 - ب، (3467). وقال:«حسن غريب صحيح» . والنسائي في عمل اليوم والليلة (830). وابن ماجة في 33 - ك الأدب، 56 - ب فضل التسبيح، (3806). وابن حبان (2/ 99 و 103/ 828 و 838 إحسان). وأحمد (2/ 232). وابن أبي شيبة (10/ 288 و 13/ 449). وأبو يعلى (10/ 483/ 6096). والطبراني في الدعاء (1692). وأبو نعيم في الحلية (10/ 400 - 401). والبيهقي في الأسماء والصفات (2/ 261). وفي الدعوات (126). وفي الشعب (1/ 420/ 591). والبغوي في شرح السنة (5/ 42).
(1)
أخرجه مسلم في 48 - ك الذكر والدعاء، 10 - ب فضل التهليل .... ، (2698 - 4/ 2073). والترمذي في 49 - ك الدعوات، 59 - ب، (3463). وفيه «وتحط «وقال:«حسن صحيح» . والنسائي في عمل اليوم والليلة (152) وفيه: «وتحط» . وابن حبان (2/ 136. إحسان). وأحمد (1/ 174 و 180 و 185)، وقال: وقال ابن نمير أيضًا: «أو يحط «ويعلى أيضًا: «أو يحط» . والحميدي (80) وفيه: «يسبح مائة أو يكبر مائة فهي الف حسنة» . وابن أبي شيبة (10/ 294) وفيه: «ويحط» . وعبد بن حميد (134). وفيه: «ويحط» . وأبو يعلى (723 و 829). والطبراني في الدعاء (1702 - 1706). وأبو نعيم في أخبار أصبهان (1/ 83 و 117). والبيهقي في الدعوات (129). والبغوي في شرح السنة (5/ 44).
- من طرقٍ عن موسى الجعني عن مصعب بن سعد عن أبيه به.
- قال النووي في شرح مسلم (17/ 20): «هكذا هو في عامة نسخ صحيح مسلم: «أو يحط «بأو، وفي بعضها: «ويحط «بالواو. وقال الحميدي في الجمع بين الصحيحن: كذا هو في كتاب مسلم: «أو يحط «بأو. وقال البرقاني: رواه شعبة وأبو عوانة ويحيى القطان عن موسى الذي رواه مسلم من جهته فقالوا: «ويحط «بالواو: والله أعلم «أهـ.
- وقد روى معناه من حديث أبي الدرداء مرفوعًا: أخرجه الحاكم (1/ 515). وأحمد (5/ 199) و (6/ 440). قال الحاكم: «صحيح الإسناد «وتعقبه الذهبي بقوله: «أبو بكر] يعني: ابن أبي مريم] واهٍ، وفي السند انقطاع» .
الْحُمدُ لِلَّهِ»
(1)
.
30 -
10 - وعن أبي هريرة رضي الله عنه؛ قَالَ: قَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لأَنْ أَقُولَ: سُبْحَانَ اللهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلَا إِلَهَ إِلَاّ اللهُ، وَاللهُ أَكْبَرُ، أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ»
(2)
.
(1)
أخرجه الترمذي في 49 - ك الدعوات، 9 - ب ما جاء أن دعوى المسلم مستجابة، (3383). والنسائي في عمل اليوم والليلة (831). وابن ماجة في 33 - ك الأدب، 55 - ب فضل الحامدين، (3800). وابن حبان (2326 - موارد). والحاكم (1/ 498 و 503). والخرائطي في فضيلة الشكر (7). والطبراني في الدعاء (1483). وابن عبد البر في التمهيد (6/ 42 - 43). والبيهقي في الأسماء والصفات (1/ 179). وفي الدعوات (117). وفي الشعب (4/ 90/ 4371). والبغوي في شرح السنة (5/ 49).
- من طريق موسى بن إبراهيم بن كثير الأنصاري قال: سمعت طلحة بن خراش قال: سمعت جابر ابن عبد الله يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: .... فذكره.
- قلت: إسناده حسن؛ طلحة بن خراش: صدوق [التهذيب (4/ 108). الميزان (2/ 338) وقال: «صالح الحديث». التقريب (463)]. وموسى بن إبراهيم: روى عنه جمع من الثقات منهم ابن المديني ودحيم، وذكره ابن حبان في الثقات وقال:«كان ممن يخطئ «وقال ابن عبد البر: ؤ «موسى وطلحة: كلاهما مدني ثقة» . وقال الذهبي: «مدني صالح» . وقال الحافظ ابن حجر: «صدوق يخطئ» . [التاريخ الكبير (7/ 279). الجرح والتعديل (8/ 133). الثقات (7/ 449). التهذيب (4/ 108) و (9/ 386). الميزان (4/ 199). التقريب (977)].
- قال الترمذي: «هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث موسى بن إبراهيم، وقد روى علي بن المديني وغير واحد عن موسى بن إبراهيم هذا الحديث» .
- وقال الحاكم: «صحيح الإسناد «ولم يتعقبه الذهبي. وقال ابن حجر في نتئج الأفكار (1/ 59) بعد أن نقل كلام ابن حبان: «وهذا عجيب منه، لأن موسى مقل، فإذا كان يخطئ مع قلة روايته فكيف يوثق ويصحح حديثه، فلعل من صححه أو حسنه تسمَّحَ لكون الحديث من فضيائل الأعمال» . ومع ذلك قال الحافظ: «هذا حديث حسن» . قلت: وموسى قد وثقه ابن عبد البر، كما تقدم. وقد حسنه الألباني في صحيح الجامع (1104) والصحيحة (1497).
(2)
أخرجه مسلم في 48 - ك الذكر والدعاء، 10 - ب فضل التهليل
…
، (2695 - 4/ 2072) والترمذي في 49 - ك الدعوات، 129 - ب في العفو والعافية، (3597). وقال:«حسن صحيح» . والنسائي في عمل اليوم والليلة (835). وابن أبي شيبة (10/ 288). والبيهقي في الشعب (1/ 423). وفي الدعوات (122). والبغوي في شرح السنة (5/ 60). وفي التفسير (3/ 164). =
31 -
11 - وعن سَمُرَةَ بن جُنْدُب رضي الله عنه؛ قَالَ: قَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أَحَبُّ الْكَلَامِ إِلَى اللهِ أَرْبَعٌ: سُبْحَانَ اللهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلَا إِلَهَ إِلَاّ اللهُ، وَاللهُ أَكْبَرُ، لَا يَضُرُّكَ بِأَيِّهنَّ بَدَأْتَ. وَلَا تُسَمِّيَنَّ غُلَامَكَ يَسَارًا، وَلَا رَبَاحًا، وَلَا نَجِيحًا، وَلَا أَفْلَحَ، فَإِنَّكَ تَقُولُ: أَثَمَّ هُوَ؟ فَلَا يَكُونُ، فَيَقُولُ: لَا»
(1)
.
=- وقد روى في فضل هذه الكلمات الأربع من حديث عبد الله بن عمرو، وأنس بن مالك، وأبي هريرة، وابن مسعود، ولا تخلو أسانيدها من مقال.
(1)
أخرجه مسلم في 38 - ك الآداب، 2 - ب كراهة التسمية بالأسماء القبيحة وبنافع ونحوه، (2136 - 3/ 1685) بلفظ:«نهانا رسول صلى الله عليه وسلم أن نسمي رقيقنا بأربعة أسماء: أفلح ورباح ويسار ونافع «و (2137)، وهذا لفظه. وأبو داود في 35 - ك الأداب، 70 - ب في تغيير الاسم القبيح، (4958 و 4959) وليس فيه ذكر الكلمات الأربع، والترمذي في 44 - ك الأدب، 65 - ب ما يكره من الأسماء، (2836) ولم يذكر الكلمات الأربع وقال: «حسن صحيح» . والنسائي في عمل اليوم والليلة (845 و 846) ولم يذكر تسمية الغلام، و (847) ولفظه: «إذا حدثتك بحديث فلا تزيدن عليَّ، أربع أطيب الكلام وهو من القرآن، لا يضرك بأيهن بدأت: .... «فذكرهن، ولم يذكر تسمية الغلام. وابن ماجة في 33 - ك الأدب، 31 - ب ما يكره من الأسماء، (3630) ولم يذكر الكلمات الأربع، و 56 - ب فضل التسبيح، (3811) وأوله: «أربع أفضل الكلام لا يضرك بايهن بدأت:
…
«ولم يذكر تسمية الغلام. والدارمي (2/ 381/ 2696) ولم يذكر الكلمات الأربع، وابن حبان (817 - إحسان) ولم يذكر تسمية الغلام. وأحمد (5/ 7 و 10 و 11 و 20 و 21) وألفاظه بنحو ما تقدم وفي رواية (5/ 20): «أفضل الكلام بعد القرآن أربع، وهي من القرآن، لا يضرك بأيهن بدأت:
…
«وإسنادها صحيح رجالها مسلم. والطيالسي (893 و 899 و 900) مفرقًا. والطحاوي في المشكل (2/ 303) ولم يذكر الكلمات الأربع. والطبراني في الكبير (7/ 6791 - 6795). وفي الدعاء (1687) ولم يذكر تسمية الغلام. والبيهقي في السنن (9/ 306) وفي الأسماء والصفات (2/ 261). وفي الشعب (1/ 423 - 424). وفي الدعوات (113 و 114).
- من طريقين عن سمرة به مرفوعًا.
- الأول: عن الربيع بن عميلة عن سمرة به، ورواه عن الربيع ابنه الركين، وعمارة بن عمير وهلال بن يساف، ثم رواه الأخير- أعني: هلالًا- (وهو الطريق الثاني) عن سمرة به. ولم يذكر في إسناده الربيع، فيحتمل أنه سمعه أولًا من الربيع ثم لقى سمرة بعد فسمعه منه، فحدث به مرة هكذا ومرة =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= هكذا. وهلال بن يساف قال البخاري: «أدرك عليًا» [التاريخ الكبير (8/ 202)] وعليٌّ مات سنة أربعين أي قبل موت سمرة بن جندب بـ (18) سنة، والراوي عن هلال لهذا الإسناد ثقة ثبت متقن (وهو سملة بن كهيل) فلا يضره مخالفة منصور بن المعتمر له.
- وقد ورد الشق الأول من هذا الحديث، من حديث أبي هريرة مرفوعًا به.
- أخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة (841). وابن خزيمة في صحيحه (2/ 180/ 1142).
- من طريق أبي حمزة السكري عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة به مرفوعًا.
- قلت: وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين.
- وقد رواه وكيع بن الجراح ومحمد بن فضيل فأبهما الصحابي: أخرج حديث وكيع: أحمد (4/ 36). وأخرج حديث ابن فضيل: النسائي في عمل اليوم والليلة (842). والصحابي المبهم في روايتهما هو أبو هريرة كما صرح به أبو حمزة السكري. [انظر: المبهمات من التهذيب (10/ 448). والتقريب (1337)].
- ولحديث أبي هريرة طريق أخرى وبلفظ آخر:
- يرويه إسرائيل عن أبي سنان ضرار بن مرة عن أبي صالح الحنفي عن أبي هريرة وأبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن الله اصطفى من الكلام أربعًا: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر: فمن قال: سبحان الله، كتب له عشرون حسنة وحطت عنه عشرون سيئة، ومن قال: الله أكبر، فمثل ذلك، ومن قال: لا إله إلا الله، فمثل ذلك، ومن قال: الحمد لله رب العالمين من قبل نفسه، كتب له ثلاثون حسنة وحطت عنه ثلاثون سيئة» .
- أخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة (840). والحاكم (1/ 512). وأحمد (2/ 302 و 310) و (3/ 35 و 37). وابن أبي شيبة (10/ 428). والطبراني في الدعاء (1681). والبيهقي في الدعوات (124).
- قال الحاكم: «صحيح على شرط مسلم» . قلت: وهو كما قال.
- وحديث سمرة وأبي هريرة: علقه البخاري في صحيحه بصيغة الجزم بلفظ: «أفضل الكلام أربع: سبحان الله والحمد لله، ولا إله إلا الله والله أكبر «في 83 - ك الأيمان والنذور، 19 - ب إذا قال: والله لا أتكلم اليوم .... وانظر: فتح الباري (11/ 576).
- وصحح الألباني حديث أبي هريرة في صحيح الجامع برقم (1127 و 1718).
* ومما ورد فيما اصطفاه الله لعباده من الكلام، وفيما هو أحبه إليه:
- حديث أبي ذر: يرويه سعيد بن إياس الجريري عن أبي عبد الله الجسري عن عبد الله بن الصامت عن أبي ذر: أن رسول صلى الله عليه وسلم سئل: أي الكلام أفضل؟ قالك «ما اصطفى الله لملائكته أو لعباده: سبحانه الله وبحمده «وفي رواية: «إن أحب الكلام إلى الله: سبحان الله وبحمده» .
- أخرجه البخاري في الأدب المفرد (638) مطولًا. ومسلم (2731 - 4/ 2093 و 2093 - =
32 -
12 - وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: «استكثروا من الباقيات الصالحات» قيل: وَمَا هن يَا رسول الله؟ قَالَ: «التكبير، والتهليل، والتسبيح، والحمد لله، وَلَا حول وَلَا قوة إِلَاّ بالله»
(1)
.
= 2094). والترمذي (3593). وقال: «حسن صحيح» . والحاكم (1/ 501). وأحمد (5/ 148 و 161 و 176). وابن أبي شيبة (10/ 290) و (13/ 454). والبزار (2/ 186). والطبراني في الدعاء (1677 و 1678). والبيهقي في الشعب (1/ 420/ 592). وفي الدعوات (128).
- وقد اختلف في إسناده على الجريري: فمنهم من أسقط عبد الله بن الصامت] أخرجه النسائي في اليوم والليلة (824)] ومنهم من زاد سوادة بن عاصم بين الجريري وابن الصامت] أخرجه النسائي (825)] وقد رجح الدارقطني في العلل الطريق الأول الذي أخرجه مسلم] العلل (6/ 245/ س 1107)].
* قال النووي في شرح مسلم (17/ 48): «هذا محمول على الكلام الآدمي، وإلا فالقرآن أفضل، وكذا قراء ة القرآن أفضل من التسبيح والتهليل المطلق، فأما المأثور في وقت أو حال أو نحو ذلك فالاشتغال به أفضيل، والله أعلم «أهـ.
* وقال الحافظ في الفتح (11/ 211): «وقد جمع القرطبي بما حاصله: إن هذه الأذكار إذا أطلق على بعضها أنه أفضل الكلام أو أحبه إلى الله، فالمراد إذا انضمت إلى أخواتها
…
إلى أن قال الحافظ: ولكن يظهر مع ذلك تفضيل لا إله إلا الله لأنها ذكرت بالتنصيص عليها بالأفضلية الصريحة، وذكرت مع أخواتها بالأحبية فحصل لها التفضيل تنصيصًا وانضمامًا. والله أعلم «أهـ.
(1)
أخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة] تحفة الأشراف (3/ 362/ 4066)]، وابن حبان (3/ 121/ 840)، والحاكم (1/ 512)، وأحمد (3/ 75)، وأبو يعلى (2/ 524/ 1384)، وابن جرير الطبري في تفسيره (8/ 231 - 232/ 23102)، والطبراني في الدعاء (1696 و 1697)، والبيهقي في الشعب (1/ 425/ 605)، وفي الدعوات (110)، والبغوي في شرح السنة (5/ 64 - 65)، وفي التفسير (3/ 164 - 165)، وابن حجر في الأمالي المطلقة (223)، وغيرهم.
- من طريق دراج أبي السمح عن أبي الهيثم عن أبي سعيد به مرفوعًا.
- رواه عن دراج: عمرو بن الحارث وابن لهيعة.
- صححه ابن حبان، وقال الحاكم:«هذا أصح إسناد المصريين فلم يخرجاه «حيث روياه من طريق عبد الله بن وهب أخبرني عمرو بن الحارث عن أبي السمح به. وقال ابن حجر في الأمالي المطلقة (23): «هذا حديث حسن» .
- قلت: هذه السلسلة مختلف فيها؛ فمنهم من قبل الأحاديث التي رويت بها مطلقًا، ومنهم من =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= ردها مطلقًا، ومنهم من فصل:
- أما الإمام أحمد وتبعه أبو داود: فقد ضعفا الأحاديث التي رويت بها.
- قال الإمام أحمد: «أحاديث دراج عن أبي الهيثم عن أبي سعيد فيها ضعف)] الكامل (3/ 112)].
- وقال أبو داود: «سمعت أحمد سئل عن دراج أبي السمح؟ قال: هذا روى مناكير كثيرة؛ وفي حديثٍ في إسناده دراج: «الشأن في دراج» [سؤالاته (259)].
- وقال عبد الله بن أحمد: قال أبي: «هؤلاء الثلاثة: دراج وحيي وزيان، هؤلاء الثلاثة أحاديثهم مناكير» [العلل (3/ 116/ 4482)].
- وقال المرُّوذي: «سالت أبا عبد الله عن أبي السمح قلت: كيف هو؟ قال: قد روى عن أبي الهيثم أحاديث، وتبسم. كيف هو؟ قال: ما أدري ما هو. قلت: فأبو الهيثم؟ قال: ثقة» [سؤالاته (176)].
- وتبعه على ذلك أبو داود فقال: «سمعت أحمد يقول: الشأن في دراج. قال أبو داود: أحاديثه مستقيمة؛ إلا ما كان عن أبي الهيثم عن أبي سعيد» [سؤالات الآجري (5/ ق 2)].
- وممن تكلم في دراج: النسائي فقال مرة: «ليس بالقوي» ، وقال أخرى:«مكنر الحديث» [الضعفاء (187)، الكامل (3/ 112)، التهذيب (3/ 29)، إكمال مغلطاي (4/ 275)، الميزان (2/ 24)].
- وأبو حاتم فقال: «في حديثه صنعة» [الجرح والتعديل (3/ 441)، العلل (1/ 394/ 1181)، وغيرهما].
- والدارقطني فقال: «ضعيف» ، وقال مرة أخرى:«متروك» [سؤالات الحاكم (261)، سؤالات البرقاني (142)، وغيرهما].
- وقال فضلك الرازي لما ذكر له توثيق ابن معين لدراج: «ليس بثقة ولا كرامة» [التهذيب (3/ 29) وغيره]] وذكره أيضًا في جملة الضعفاء: العقيلي (2/ 43) وغيره].
- وممن قبل أحاديث دراج عن أبي الهيثم:
- ابن خزيمة وابن حبان والحاكم وكذا الترمذي: فقد صححوا أحاديث بهذا الإسناد.
- وقال ابن معين لما سئل عن حديث دراج عن أبي الهيثم عن أبي سعيد؟ فقال: «ما كان بهذا الإسناد فليس به بأس «فقال له الدوري: «إن دراجًا يحدث عن أبي الهيثم عن أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «أصدق الرؤيا بالأسحار «ويروى أيضًا: «اذكروا الله حتى يقولوا: مجنون «فقال ابن معين: «هما ثقتان: دراج وأبو الهيثم «قال يحيى: «وقد روى هذه الأحاديث عمرو بن الحارث» [التاريخ (4/ 413/ 5039)].
- ووثقهما أيضًا في تاريخ الدرامي (315 و 407 و 935) فقال الدرامي: «دراج ليس بذاك، وهو صدوق (315).=
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= - وتبعه على ذلك: ابن شاهين فقال في تاريخ أسماء الثقات (349): «ما كان بهذا الإسناد فليس به باس، ودراج وأبو الهيثم ثقتان» .
- وذكره ابن حبان في الثقات (5/ 114) وقال في مشاهير علماء الأمصار (1517): «ربما وهم» .
- وقال الخليلي في الإِرشاد (1/ 405): «وحديث عمرو بن الحارث إذا كان عن درا ج عن أبي الهيثم عن أبي سعيد يكتب ولا يحتج به» .
- وممن فصل في أمره، وقوله عندي أعدل الأقوال لا سيما إذا توبع دراج ولم يتفرد بأصل وسنة:
- أبو أحمد ابن عدي فقد قال بعد أن أخرج له جملة من أحاديثه: «ومما ينكر من أحاديثه بعض ما ذكرت، وهو قوله: «أصدق الرؤيا بالأسحار» ، و «الشتاء ربيع المؤمن» ، و «السباع حرام» ، و» أكثروا من ذكر الله حتى يقال مجنون»، وقد روى بهذا الإسناد أيضًا: «لا حليم إلا ذو عثرة «عن عمرو عن دراج عن أبي الهيثم عن أبي سعيد، يرويه عن ابن وهب الغرباء
…
وسائر أخبار دراج غيرما ذكرت من هذه الأحاديث يتابعه الناس عليها، وارجو إذا أخرجت دراج وبرأته من هذه الأحاديث التي أنكرت عليه: أن سائر أحاديثه لا باس بها، ويقرب صورته ما قال فيه يحيى بن معين» [الكامل (3/ 115)].
- ولخصه في التهذيب (3/ 30) بقوله: «وأرجو أن أحاديثه بعد هذه التي أنكرت عليه لا بأس بها» [وانظر أيضًا: القول المسدد: الحديث (14)].
- وعلى هذا فإن هذا الحديث ليس مما أنكر عليه، وهو من رواية عمرو بن الحارث عنه، وتابعه عليه ابن لهيعة. وله شواهد تقوية وتثبت حسنه؛ فهو حديث حسن كما قال الحافظ ابن حجر في الأمالي المطلقة:
- فقد روى من حديث أبي هريرة والنعمان بن بشير وأبي الدرداء وسعد بن جنادة وعلي:
1 -
أما حديث أبي هريرة] فيأتي] «المؤلف» .
2 -
وأما حديث النعمان بن بشير:
- فيرويه محمد بن يزيد عن العوام بن حوشب قال: حدثني رجل من الأنصار من آل النعمان بن بشير عن النعمان بن بشير قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن في المسجد بعد صلاة العشاء فرفع بصره إلى السماء ثم خفض حتى ظننا أنه قد حدث في السماء شيء فقال: «ألا إنه سيكون بعدي أمراء يكذبون ويظلمون، فمن صدقهم بكذبهم ومالأهم على ظلمهم، فليس مني ولا أنا منه، ومن لم يصدقهم بكذبهم ولم يمالئهم على ظلمهم فهو مني وأنا منه، ألا وإن دم المسلم كفارته، ألا وإن سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر هن الباقيات الصالحات» .
- أخرجه أحمد (4/ 267 - 268)، واللفظ له. والطبراني في الدعاء (1699) مختصرًا. وابن حجر في الأمالي المطلقة (222).
- قال ابن حجر: «هذا حديث حسن .. فلولا الرجل المبهم لكان الإسناد على شرط الصحيح، =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= لكن الحديث قوي بشواهده».
3 -
وأما حديث أبي الدرداء فله طريقان:
- الأول: يرويه عمر بن راشد عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي الدرداء قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أين أنت من قول: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم؛ فإنهن يحططن الخطايا كما تحط الشجرة ورقها، وهي الباقيات الصالحات، وهي من كنوز الجنة» .
- أخرجه ابن ماجة (3813) دون قوله: «وهي الباقيات
…
إلخ». وابن جرير الطبري في تفسيره (8/ 374/ 23898). وابن عدي في الكامل، (5/ 15). وابن عساكر في تاريخ دمشق، (47/ 150). والرامهرمزي في أمثال الحديث (94).
- قلت: وهذا منكر من حديث يحيى بن أبي كثير، تفرد به عنه عمر بن راشد اليمامي دون أصحاب يحيى بن أبي كثير على كثرتهم، وعمر بن راشد: ضعيف، أحاديثه عن يحيى مناكير [التهذيب (6/ 51). الميزان (3/ 193)].
- والثاني: يرويه محمد بن دينار عن سعيد الجريري عن أبي الهذيل عن أبي الدرداء مرفوعًا بنحو ما تقدم من تقديم وتأخير.
- أخرجه الطبراني في الدعاء (1698). ومن طريقه: ابن حجر في الأمالي (225).
- وقال: «وأبو الهذيل ما عرفته، ولا أظنه سمع من أبي الدرداء» .
- قلت: محمد بن دينار: صدوق سيء الحفظ رمى بالقدر وتغير قبل موته. [التقريب (843)] ولا أظنه سمع من الجريري إلا بعد اختلاطه لتأخره، وفي تفرده عن الجريري نكارة ظاهرة.
4 -
وأما حديث سعد بن جنادة:
- فيرويه سعد بن محمد بن الحسن بن عطية العوفي ثنا عمي الحسين بن الحسن بن عطية حدثني قاضي بغداد يونس بن نفيع ثنا سعد بن جنادة قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فعلمني: {إذا زلزلت الأرضي زلزالها} و {قل يا أيها الكافرون} و {قل هو الله أحد} ، وعلمني:«سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر «وقال: «هن الباقيات الصالحات» .
- أخرجه الطراني في الكبير (6/ 51/ 5482 و 5483). وأبو نعيم في معرفة الصحابة (3/ 1289/ 3240).
- وهذا إسناد مسلسل بالضعفاء:
- يونس بن نفيع: لم أعرفه.
- والحسين بن الحسن بن عطية: ضعفوه] المغني (1/ 261). الميزان (1/ 532). اللسان (2/ 341)].
- وسعد بن محمد بن الحسن: قال أحمد: «جهمي «وقال: «ولو لم يكن هذا أيضًا لم يكن ممن يستأهل أن يكتب عنه، ولا كان موضعًا لذلك» [تاريخ بغداد (9/ 127). ذيل الميزان (416). =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= اللسان (3/ 24)].
- فلا يستشهد به ولا كرامة.
5 -
وأما حديث علي بن أبي طالب:
- فأخرجه الطبراني في الدعاء (1695) من طريق بشر بن نمير عن حسين بن عبد الله بن ضميره عن أبيه عن جده عن علي بن أبي طالب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال «الباقيات الصالحات من قال:
…
«فذكره مطولًا.
- وهذا باطل؛ حسين بن عبد الله بن ضميرة وبشر بن نمير: متروكان متهمان [الميزان (1/ 538). اللسان (2/ 354). التقريب (171)].
- وأما حديث أبي هريرة رضي الله عنه؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «خذوا جنتكم «قالوا: يا رسول الله! أمن عدو قد حضر؟ قال: «لا، ولكن جنتكم من النار، قول: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، فإنهن يأتين يوم القيامة مجنبات ومعقبات، وهن الباقيات الصالحات.
- أخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة (848) واللفظ له، والحاكم (1/ 541) وفيه:«منجيات ومقدمات «بدل «مجنبات ومعقبات» . والبيهقي في الدعوات (111) وزاد «ومقدمات» . وفي الشعب (1/ 425). والطبراني في الدعاء (1682). وفي الصغير (407 - الروض). وفي الأوسط (4039). ووقع في الصغير «مستقدمات، ومستأخرات، ومنجيات» . والعقيلي في الضعفاء (3/ 18). وابن أبي حاتم في العلل (2/ 100).
- وأخرجه البخاري معلقًا في التاريخ الكبير (6/ 122).
- من طريق عبد العزيز بن مسلم القسملي ثنا محمد بن عجلان عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبي هريرة به مرفوعًا.
- قال الحاكم: «صحيح على شرط مسلم «ولم يتعقبه الذهبي.
- قلت: بل إسناده حسن، فإن رجاله ثقات إلا أن محمد بن عجلان اختلطت عليه أحاديث سعيد المقبري عن أبي هريرة، ومحمد إنما أخرج له مسلم متابعة، ولم يحتج به [التهذيب (7/ 321). الميزان (3/ 344)].
- وقد وجدت لهذا الإسناد علة:
- فقد اختلف فيه على ابن عجلان:
1 -
فرواه عنه عبد العزيز بن مسلم القسملي- وهو ثقة من رجال الشيخين إلا أن في حديثه بعض الوهم- وقد تقدم.
2 -
ورواه أبو خالد الأحمر سليمان بن حيان [ثقة من رجال الشيخين إلا أنه يهم ولم يكن حافظًا- التهذيب (3/ 467). الميزان (2/ 200). هدى الساري ص (427)] عن محمد بن عجلان عن =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= عبد الجليل بن حميد عن خالد بن أبي عمران قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «خذوا جنتكم
…
«فذكره.
- أخرجه ابن أبي شيبة (10/ 393). ومن طريقه العقبلي في الضعفاء (3/ 18).
- تابعه: عمر بن علي المقدمي فرواه عن ابن عجلان عن عبد الجليل به.
- أخرجه البخاري في التاريخ الكبير (6/ 122). وفي الأوسط] المطبوع باسم: الصغير] (2/ 41).
- وعمر بن علي المقدمي: ثقة إلا أنه كان يدلس تدليسًا شديدًا، قال أبو حاتم:«محله الصدق، ولولا تدليسه لحكمنا له إذا جاء بزيادة غير أنا نخاف أن يكون أخذه عن غير ثقة» [الجرح والتعديل (6/ 124). التهذيب (6/ 91). الميزان (3/ 214)].
- قال البخاري في الكبير بأن هذه الرواية أصح من رواية القسملي، وقال في الأوسط:«ولا يصح فيه المقبري ولا أبو هريرة» .
3 -
ورواه فضيل بن عياض [ثقة، ولم يكن بحافظ- التهذيب (6/ 420)] عن ابن عجلان عن رجل من أهل الاسكندرية عن النبي صلى الله عليه وسلم به.
- أخرجه ابن أبي حاتم في العلل (2/ 100).
- تابعه: سهيل (إن كان هو ابن أبي صالح فهو صدوق) فرواه عن ابن عجلان، إلا أنه قال: عن رجل بعسقلان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يومًا لأصحابه: «خذوا جنتكم
…
«فذكره.
- أخرجه العقيلي (3/ 18).
4 -
ورواه سفيان بن عيينة [ثقة حافظ فقيه إمام حجة. التقريب (395)] عن ابن عجلان مرسلًا. لم يجاوز به ابن عجلان؟
- ذكره الدارقطني في العلل (8/ 156).
- قلت: والذي يظهر لي -والله أعلم- من مجموع هذه الطرق: أن عبد العزيز بن مسلم القسملي قد سلك في هذا الإسناد الطريق المشهور عن ابن عجلان -أعني- قوله: عن ابن عجلان عن سعيد المقبري عن أبي هريرة مرفوعًا- وقد خالفه في ذلك جمع من الثقات وهم أبو خالد الأحمر وعمر بن علي المقدمي وفضيل بن عياض وسهيل وابن عيينة فرووا الحديث مرسلًا. ولم يذكر أحد منهم أبا هريرة ولا سعيدًا المقبري في الإسناد، مع اختلافهم فيه فيمن هو فوق ابن عجلان. قال البخاري:«ولا يصح فيه المقبر ي ولا أبو هريرة» .
- وقد رجح البخاري والدارقطني طريق محمد بن عجلان عن عبد الجليل بن حميد عن خالد ابن أبي عمران أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: فذكره مرسلًا.
- انظر التاريخ الكبير (6/ 122) والأوسط (الصغير)(2/ 41). والعلل للدارقطني (8/ 155).
- ورجح أبو حاتم طريق فضيل بن عياض عن ابن عجلان عن رجل من أهل الإسكندرية عن النبي صلى الله عليه وسلم، فقال عن طريق القسملي: «كنا نرى أن هذا غريب «حتى حُدِّت برواية فضيل- فقال: «فعلمت
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= أنه قد أفسد على عبد العزيز بن مسلم وبيَّن عورته، وحديث فضيل أشبه «العلل (2/ 100).
- وقد حكم الهقيلي على حديث القسملي بالوهم.
- وبهذا يظهر أن الحفاظ قد اتفقوا على أن رواية عبد العزيز القسملي الموصولة ليست بمحفوظة، ثم اختلفوا بعد ذلك في ترجيح الرواية المرسلة.
- ولا يضر بعد ذلك قول الحافظ الذهبي في الميزان (2/ 635) في تعقيبه على العقيلي حِينَ قال في عبد العزيز بن مسلم: «في حديثه بعض الوهم «قال الذهبي: «هذه الكلمة صادقة الوقوع على مثل مالك وشعبة، ثم ساق العقيلي حديثًا واحدًا محفوظًا قد خالفه فيه من هو دونه في الحفظ» .
- قلت: ولا شك بأن قول هؤلاء النقاد -البخاري وأبو حاتم والدارقطني والعقيلي- مقدم عليه، وقد أشرت إلى ما ظهر لي من وجه العلة فيه. والحديث صححه الألباني في صحيح الجامع برقم (3214)] وحسنه في صحيح الترغيب والترهيب، (2/ 239)، برقم (1567). وقال المنذري في الترغيب والترهيب (2/ 416):«إسناده جيد قوي» [«المؤلف»
…
- وقد روى هذا الحديث: من حديث أنس بن مالك وعبد الله بن عمرو، إلا أنهما لا يصلحان في الشواهد:
- أخرج حديث أنس: ابن عدي في الكامل (6/ 64)، وفي إسناده: كثير بن سليم: وهو متروك [التهذيب (6/ 553)].
- وأخرج حديث ابن عمرو: ابن فضيل في الدعاء (110)، وفي إسناده: محمد بن عبيد الله العرزمي: وهو متروك [التقريب (874)].
-[غريب حديث أبي هريرة رضي الله عنه:
* جنتكم: ما يستركم ويقيكم. مجنبَّات: مقدمات أمامكم، وفي رواية الحاكم منجيات. ومعقبات: أي تعقبكم وتأتي من ورائكم. الترغيب والترهيب للمنذري، (2/ 416)] «المؤلف» .
- وقد جاء ذلك أيضًا عن جماعة من الصحابة منهم: عثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب وابن عمر وابن عباس وعائشة، وعن جماعة من التابعين.
- وفي الجملة: فإن حديث أبي سعيد: حسن بشاهديه عن أبي هريرة والنعمان بن بشير فقط. والله أعلم.
- والحديث ضعفه الألباني في ضعيف الجامع (828) وغيره.
-[ولفظ حديث أبي سعيد عند الحاكم (1/ 512)، وصحح إسناده ووافقه الذهبي، وأحمد (3/ 75): «استكثروا من الباقيات الصالحات «قيل: وما هن يا رسول الله؟ قال: «الملّة] قال ابن الأثير في النهاية: الملَّة الدين والشريعة وجملة ما يجيء به الرسل، (4/ 360)] قيل: وما هي؟ قال: «التكبير، والتسبيح، والتحميد، ولا حول ولا قوة إلا بالله» .
- ولفظ حديث أبي هريرة عن الطبري في التفسير (15/ 255): «سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر من الباقيات الصالحات «وحسن إسناده الأرناؤوط في صحيح ابن حبان، (3/ 121)، وله =
33 -
13 - وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه؛ قَالَ: لَمَّا غَزَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم خَيْبَرَ- أَوْ قَالَ: لَمَّا تَوَجَّهَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَشْرَفَ النَّاسُ عَلَى وَادٍ فَرَفَعُوا أَصْوَاتَهُم بِالتَّكْبِيرِ: الله أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ، لَا إِلَه إِلَاّ اللهُ. فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «ارْبَعُوا
(1)
عَلَى أَنْفُسِكُمْ إِنَّكُمْ لَا تَدْعُونَ أَصَمَّ وَلَا غَائِبا، إِنَّكُمْ تَدْعُونَ سَمِيعًا قَرِيبا وَهُوَ مَعَكُمْ» وَأَنَا خَلْفَ دَابَّةِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَسَمِعَنِي وَأَنَا أَقُولُ: لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَاّ بِاللهِ. فَقَالَ: لِي: «يَا عَبْدَ اللهِ بْنَ قَيْسٍ» قُلْتُ: لَبَّيْكَ رَسُولَ اللهِ، قَالَ:«أَلَا أَدُلُّكَ عَلَى كَلِمَةٍ مِنْ كَنْزٍ مِنْ كُنُوزِ الْجَنَّةِ؟» قُلْتُ: بِلَى، يَا رَسُول اللهِ، فِدَاكَ أَبِي وَأُمِّي. قَالَ:«لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَاّ بِاللهِ»
(2)
.
= شواهد أخرى في الدر المنثور، (4/ 224/ 225)، ويشهد أيضًا لحديث أبي سعيد ما أخرجه أحمد في المسند، (1/ 71)، قال بعد أن ساق سنده عن الحارث مولى عثمان رضي الله عنه، قال: جلس عثمان وجلسنا معه فجاء المؤذن فدعا بماءٍ في إناءٍ أظنه سيكون فيه مدّ فتوضأ ثم قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ وضوئي هذا، ثم قال:«ومن توضأ وضوئي ثم قام فصلى صلاة الظهر غُفِرَ له ما كان بينها وبين صلاة الصبح، ثم صلى العصر غفر له ما بينها وبين الظهر، ثم صلى المغرب، غفر ما بينها وبين صلاة العصر، ثم صلى العشاء غفر ما بينها وبين صلاة المغرب، ثم لعله يبيت يتمرّغُ ليلته، ثم إن قام فتوضأ وصلى الصبح غفر له ما بينها وبين صلاة العشاء، (*) من الحسنات يذهبن السيئات، قالوا هذه الحسنات فما هي الباقيات يا عثمان؟ قال: «هن لا إله إلا الله، وسبحان الله، والحمد لله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلى بالله» .
- أخرجه بلفظه أحمد في المسند، ترتيب أحمد شاكر برقم (513)، (1/ 383)، وقال أحمد شاكر:«إسناده صحيح» ، وأخرجه البزار (405)، والطبراني (12/ 132)، وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (1/ 297)، وقال:«في الصحيح بعضه» ، ورواه أحمد، وأبو يعلى (1384)، والبزار ورجاله رجال الصحيح غير الحارث بن عبد الله مولى عثمان بن عفان، وهو ثقة. وقال محققوا مسند الإمام أحمد: الموسوعة الحديثة برقم (513)، (1/ 537):«إسناده حسن» [«المؤلف» .
(1)
أي: ارفقوا بأنفسكم، واخفضوا أصوا تكم، فإن رفع الصوت، إنما يفعله الإنسان لبعد من يخاطبه ليسمعه، وأنتم تدعون الله تعالى، وليس هو بأصم ولا غائب، بل هو: سميع قريب، وهو معكم بالعلم والإحاطة. شرح مسلم للنووي (17/ 26).
(2)
متفق عليه: أخرجه البخاري في 56 - ك الجهاد والسير، 131 - ب ما يكره من رفع الصوت في =
34 -
14 - وعن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه؛ قَالَ: جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: عَلِّمْنِي كَلَامًا أَقُولُهُ. قَالَ: «قُلْ: لَا إِلَه إِلَاّ اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَه، اللهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا، وَالْحَمْدُ لِلهِ كَثِيرًا،
=التكبير، (2992) مختصرًا. و 64 - ك المغازي، 39 - ب غزة خيبر، (4202) وهذا لفظه. و 80 - ك الدعوات، 50 - ب الدعاء إذا علا عقبة، (6384). و 67 - ب قول: لا حول ولا قوة إلا بالله، (6409). و 82 - ك القدر، 7 - ب لا حول ولا قوة إلا بالله، (6610). 97 - ك التوحيد، 9 - ب {وكان الله سميعًا بصيرًا} ، (7386). ومسلم في 48 - ك الذكر والدعاء، 13 - ب استحباب خفض الصوت بالذكر، (2704 - 4/ 2076 - 2078). وفي رواية:«والذي تدعونه أقرب إلى أحدكم من عنق راحلة أحدكم» . وأبو داود في 2 - ك الصلاة، 362 - ب في الاستغفار (1526 و 1527 و 1528). والترمذي في 49 - ك الدعوات، 3 - ب، (3374). و 58 - ب ما في التسبيح والتكبير والتهليل والتحميد، (3461). وقال: حسن صحيح». والنسائي في الكبرى، 72 - ك النعوت، 11 - ب السميع القريب، (7679 - 4/ 398). و 12 - ب السميع البصير، (7680 و 7681). وفي 78 - ك السير، 146 - ب التكبير على الشرف من الأرض، (8823 - 5/ 255). و 147 - ب شدة رفع الصوت بالتهليل والتكبير، (8824). وفي 81 - ك عمل اليوم والليلة، 107 - ب ما يقول إذا انتهى إلى قوم فجلس إليهم، (10188)(356)(6/ 97). و 143 - ب ما يقول إذا صعد ثنية، (10371 - 6/ 137)(537). و 144 - ب ما يقول إذا أشرف على وادي، (10372)(538). و 150 - ب ما يقول إذا اشرف على مدينة، (10386 - 6/ 142)(552). و 82 - ك التفسير، 292 - ب قوله تعالى {إنه سميع قريب} ، (11427 - 6/ 438). وابن ماجة في 33 - ك الأدب، 59 - ب ما جاء في «لا حول ولا قوة إلا بالله» ، (3824). وابن حبان (3/ 84/ 804). وأحمد (4/ 394 و 400 و 402 و 403 و 407 و 417 - 418 و 418 - 419). والبيهقي في السنن الكبرى (2/ 184). وفي الأسماء والصفات (1/ 80 و 86 و 294). وفي الدعوات (134). والطيالسي (493). وعبد الرزاق (5/ 159 و 160/ 9244 و 9246). وابن أبي شيبة (10/ 376). وابن أبي عاصم في السنة (618 و 619). والبزار (8/ 19 - 22/ 2990 - 2994 - البحر الزخار). وأبو يعلى (13/ 231/ 7252). والروياني (543 - 546). والطبراني في الصغير (1177 - روض). وفي الدعاء (1663 - 1671). وابن السني (517 و 518 و 521). وأبو نعيم في الحلية (8/ 186). وغيرهم.
- وفي الباب: عن أبي هريرة وأبي ذر وعبد الله بن عمرو وقيس بن سعد بن عبادة ومعاذ بن جبل وأبي أيوب وأبي الدرداء وعبد الله بن عمرو زيد بن ثابت وزيد بن إسحاق الأنصاري ومعاوية بن حيدة وعبد الله بن مسعود وفضالة بن عبيد وعقبة بن عامر وحازم بن حرملة الغفاري.