الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المبحث الرابع: فضل قراءة القرآن فِي الصلاة
12 -
1 - عَنْ أبي هريرة رضي الله عنه؛ قَالَ: قَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ إِذَا رَجَعَ إِلَى أَهْلِهِ أَنْ يَجِدَ فِيهِ ثَلَاثَ خَلِفَاتٍ
(1)
عِظَامٍ سِمَانٍ؟» قُلْنَا: نَعَمْ. قَالَ: «فَثَلَاثُ آيَاتٍ يَقْرَأُ بِهِنَّ أَحَدُكُمْ فِي صَلَاتِهِ خَيْرٌ لَهُ مِنْ ثَلَاثِ خَلِفَاتٍ عِظَام سِمَان»
(2)
.
13 -
2 - وعن أبي هريرة رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ حَافَظَ عَلَى هَؤُلَاءِ الصَّلوَاتِ الْمَكْتُوبَاتِ لَمْ يُكْتَبْ مِنَ الْغَافِلِينَ، وَمَنْ قَرَأَ فِي لَيْلَةٍ مِائَةَ آيَةٍ لَمْ يُكْتَبْ مِنَ الْغَافِلِينَ، أَوْ كُتِبَ مِنَ الْقَانِتِينَ»
(3)
.
=- أخرجه الترمذي (2878). والحاكم (1/ 560 - 561) و (2/ 259). وما بين المعكوفين له.
- قال الترمذي: «غريب، لا نعرفه إلا من حديث حكيم بن جبير، وقد تكلم شعبة في حكيم ابن جبير وضعفه» .
- قلت: هو منكر؛ فإن حكيم بن جبير منكر الحديث، تركه شعبة وغيره. (التهذيب 2/ 406).
(1)
خَلِفَاتٍ: الواحدة خلفة، وهي الحامل من النوق إلى أن يمضي عليها نصف أمدها ثم هي عشرًاء، وهي من أعز أموال العرب. النهاية (2/ 68). شرح النووي (6/ 88). حاشية محمد عبد الباقي على ابن ماجة 02/ 1243)، ومسلم (1/ 552).
(2)
أخرجه مسلم في 6 - ك صلاة المسافرين، 41 - ب فضل قراءة القرآن في الصلاة، 0802 - 1/ 552). وابن ماجة في 33 - ك الأدب، 52 - ب ثواب القرآن، (3782). والدارمي (2/ 523/ 3314) بنحوه. وأحمد (2/ 397 و 466 و 497). وابن أبي شيبة (10/ 503). وابن نصر في قيام الليل (مختصره ص 165). البغوي في تفسيره (1/ 33).
(3)
أخرجه ابن خزيمة 02/ 180/ 1142). والحاكم (1/ 308). وقال بغير شك: «ومن قرأ في ليلة مائة آية كتب من القانتين» . وابن نصر في قيام الليل (مختصره ص 164).
- ومن طريق أبي حمزة السكري عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة مرفوعًا.
- قال الحاكم: «صحيح على شرط الشيخين «ولم يتعقبه الذهبي.
- قلت: وهو كما قال.
- وصححه الألباني في الصحيحة برقم (643 و 657).
14 -
3 - وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما؛ عَنْ رسول الله صلى الله عليه وسلم إِنَّهُ قَالَ: «مَنَ قَامَ بعَشْرِ آيَاتٍ لَمْ يُكْتَبْ مِنَ الْغَافِلِينَ، وَمنْ قَامَ بمِائَةِ آيَةٍ كُتِبَ مِنَ الْقَانِتِينَ، وَمَنْ قَامَ بأَلْفِ آيَةٍ كُتِبَ مِنَ الْمُقَنْطِرِينَ
(1)
»)
(2)
.
15 -
4 - وعن تميم الدري رضي الله عنه؛ قَالَ: قَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ قَرَأَ بِمِائَةِ آيَةٍ فِي لَيْلَةٍ كُتِبَ لَهُ قُنُوتُ لَيْلَةٍ»
(3)
.
(1)
المقنطرين: أعطى قنطارًا من الأجر. النهاية (4/ 113).
(2)
أخرجه أبو داود في 2 - ك الصلاة، 327 - ب تحزيب القرآن، (1398). وابن خزيمة (2/ 181/ 11444). وابن حبان (662 - موارد). وابن السنى (703).
- من طريق ابن وهب اخبرني عمرو بن الحارث أن أبا سوية حدثه انه سمع ابن حجيرة يخبر عن عبد الله بن عمرو بن العاص عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: فذكره.
- قال ابن خزيمة في ترجمة الباب: «باب فضل قراءة ألف آية في ليلة إن صح الخبر فإني لا أعرف أبا سوية بعدالة ولا حرج» .
- قلت: رجاله رجال مسلم سوى أبي سوية واسمه عبيد بن سوية ذكره ابن حبان في الثقات وسماه حميد بن سويد وكناه أبا سويد ووهمَّ من قال: أبو سويه، وقال ابن يونس:«كان رجلًا صالحًا وكان يفسر القرآن» ، وقال ابن ماكولا وأبو عمير الكندي:«كان فاضلًا» ، وروى عنه جماعة.
- قلت: فمثله: يحسَّن حديثه إذا لم يخالف؛ وعليه فالإسناد حسن] الثقات (6/ 193). التهذيب (5/ 427)].
- وجوَّده إسناده الألباني في الصحيحة (2/ 244) برقم (642).
-[وصححه في صحيح أبي داود (1/ 398)]«المؤلف» .
(3)
أخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة (717). والدارمي (2/ 556/ 3450). وأحمد (4/ 103). والطبراني في الكبير (2/ 50/ 1252). وابن السني (438) وقال: «في اليوم «و (673) وقال: «في اليوم والليلة» .
- من طريق زيد بن واقد عن سليمان بن موسى عن كثير بن مرة عن تميم الداري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره.
- قلت: رجاله ثقات، إلا أنه منقطع؛ قال أبو مسهر وابن معين:«لم يدرك سليمان بن موسى كثير ابن مرة، ولا عبد الرحمن بن غنم» [الكامل (3/). والتهذيب (3/ 510)].
- قلت: فالإسناد ضعيفن إلا أنه يشهد له حديثا أبي هريرة وعبد الله بن عمرو اللذان تقدما، فهو بهما حسن لغيره.=
16 -
5 - وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما؛ عَنْ النبي صلى الله عليه وسلم قَالَ: «لَا حَسَدَ
(1)
إِلَاّ فِي اثْنَتَيْنِ: رَجُلٌ آتَاهُ اللهُ الْقُرْآنَ؛ فَهُوَ يَقُومُ بِهِ آنَاءَ اللَّيْل وَآنَاءَ النَّهَارِ، وَرَجُلٍ آَتَاهُ اللهُ مَالًا فَهُوَ يُنْفِقُهُ آنَاءَ اللَّيْلِ وَآنَاءَ النَّهَارِ»
(2)
.
=- قال الحافظ بعد أن أخرج حديث تميم في نتائج الأفكار: «هذا حديث حسن صحيح» . وذكر له طرقًا وشواهد. (الفتوحات الربانية 3/ 275).
- وصححه الألباني في الصحيحة برقم (644) وصحيح الجامع (6468).
(1)
الحسد: تمني زوال النعمة عن صاحبها، وهذا حرام. وأما الحسد المذكور في الحديث: فهو الغبطة: وهي أن يتمنى أن يكون له مثل ما لغيره من غير أن يزول عنه. ويوضح هذا المعنى حديث أبي هريرة.
- الحكمة: المراد بها القرآن، وقيل: هل كل ما منع من الجهل وزجر عن القبيح. شرح مسلم للنووي (6/ 96). فتح الباري (1/ 200).
(2)
متفق على صحته: ورد من حديث ابن عمر وابن مسعود وأبي هريرة وغيرهم.
(أ) أما حديث ابن عمر وهذا لفظه: فأخرجه البخاري في 66 - ك فضائل القرآن، 20 - ب اغتباط صاحب القرآن، (5025). وفي 97 - ك التوحيد، 45 - ب قول النبي صلى الله عليه وسلم: «رجل آتاه الله القرآن
…
»، (7529). ومسلم في 6 - ك صلاة المسافرين، 47 - ب فضل من يقوم بالقرآن ويعلمه،
…
، (815 - 1/ 558 - 559)، واللفظ له. والترمذي في 28 - ك البر والصلة، 24 - ب ما جاء في الحسد، (1936)، وقال:«حسن صحيح» . والنسائي في الكبرى، 75 - ك فضائل القرآن، 50 - ب اغتباط صاحب القرآن، (8072 - 5/ 27). وابن ماجة في 37 - ك الزهد، 22 - ب الحسد، (4209). وابن حبان (1/ 187 - 188 - الإحسان). وأحمد (2/ 9 و 36 و 88 و 133 و 152). والطحاوي في المشكل (1/ 191). والبيهقي (4/ 188). وابن المبارك في الزهد (1203). والحميدي (617). وابن أبي شيبة (10/ 557). وعبد بن حميد (729). والروياني في مسنده (2/ 275). والطبراني في الكبير (12/ 229/ 13162). وأبو نعيم في الحلية (2/ 195). والبغوي في شرح السنة (13/ 115). وغيرهم.
(ب) وأما حديث ابن مسعود فلفظه: «لا حسد إلا في اثنتين: رجل آتاه الله مالًا فسلطه على هلكته في الحق، ورجل آتاه الله حكمة فهو يقضي بها ويعلمها» .
- أخرجه البخاري (73 و 1409 و 7141 و 7316). ومسلم (816 - 1/ 599). والنسائي في الكبرى، 50 - ك العلم، (5840 - 3/ 426). وابن ماجة (4208)، وابن حبان (1/ 167 - الإحسان). وأحمد (1/ 385 و 432). والطحاوي في المشكل (1/ 190). والبيهقي (10/ 88) =