المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

فهرس الكتاب

- ‌المقدمة

- ‌مقدمة الطبعة الثالثة

- ‌الباب الأول: الأذكار من الكتاب والسنة

- ‌الفصل الأول: فضائل الذكر ومجالسة

- ‌المبحث الأول: فضائل الذكر من القرآن العظيم

- ‌المبحث الثاني: فضل الذكر من السنة النبوية

- ‌المبحث الثالث: فضل قراءة القرآن العظيم

- ‌المبحث الرابع: فضل قراءة القرآن فِي الصلاة

- ‌المبحث الخامس: فضل تعلم القرآن وتعليمه ومدارسته

- ‌المبحث السادس: فضل التهليل والتكبير والتحميد والتسبيح

- ‌المبحث السابع: كيف كَانَ النبي صلى الله عليه وسلم يسبح

- ‌المبحث الثامن: الترهيب من أن يجلس الإنسان مجلسًا

- ‌الفصل الثاني: الأذكار من الكتاب والسنة

- ‌ أذكار الاستيقاظ من النوم

- ‌ فضل الذكر بَعْدَ الاستيقاظ من النوم

- ‌ دعاء لبس الثوب أَوْ العمامة أَوْ نحوهما

- ‌ دعاء لبس الثوب الجديد

- ‌ الدعاء لمن لبس ثوباً جديداً

- ‌ ما يقول إذا وضع ثوبه

- ‌ دعاء دخول الخلاء

- ‌ دعاء الخروج من الخلاء

- ‌ الذكر قبل الوضوء

- ‌ الذكر بَعْدَ الفراغ من الضوء

- ‌ الذكر عند الخروج من المنزل

- ‌ الذكر عند دخول المنزل

- ‌ فضل دعاء دخول المنزل

- ‌ دعاء الذهاب إِلَى مسجد

- ‌ دعاء دخول المسجد والخروج منه

- ‌ أذكار الأذان

- ‌ الدعاء علي من ينشد ضال فِي المسجد

- ‌ الدعاء على من يبيع فِي المسجد

- ‌ دعاء الاستفتاح

- ‌ دعاء الركوع

- ‌ دعاء الرفع من الركوع

- ‌ دعاء السجود

- ‌ دعاء الجلسة بَيْنَ السجدتين

- ‌ فضل السجود إِذَا مر القارئ بآية سجدة

- ‌ مَا يقول فِي دعاء سجود القرآن بالليل

- ‌ دعاء سجود التلاوة مطلقًا

- ‌ التشهد

- ‌ الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بَعْدَ التشهد

- ‌ الدعاء بَعْدَ التشهد الأخير وقبل السلام

- ‌ الأذكار والدعاء بَعْدَ السلام من الصلاة

- ‌ فضل الذكر بَعْدَ صلاة الفجر

- ‌ صلاة التوبة

- ‌ دعاء صلاة الاستخارة

- ‌ أذكار الصباح والمساء

- ‌ أذكار النوم

- ‌ الدعاء إِذَا تقلب ليلًا

- ‌ دعاء القلق والفزع من النوم ومن بلي بالوحشة وغير ذلك

- ‌ مَا يفعل من رَأَى الرؤيا أَوْ الحلم

- ‌ دعاء قنوت الوتر

- ‌ الذكر عقب السلام من الوتر

- ‌ دعاء الهم والحزن

- ‌ دعاء الكرب

- ‌ دعاء لقاء العدو وذي السلطان

- ‌ دعاء من خاف لَمْ السلطان

- ‌ الدعاء على العدو

- ‌ مَا يقول إِذَا خاف قومًا

- ‌ دعاء من أصابه شك فِي الإيمان [دعاء من بلي بالوسوسة]

- ‌ دعاء قضاء الدين

- ‌ دعاء من نزل بِهِ وسوسة فِي صلاته أَوْ قراءته

- ‌ عداوة الشيطان

- ‌ دعاء من استصعب عليه أمر

- ‌ مَا يقول ويفعل من أذنب ذنبا

- ‌ الدعاء الَّذِي يطرد الشيطان ووساوسه

- ‌ الدعاء حينما يقع مَا لَا يرضاه أَوْ غلب علي أمره

- ‌ تهنئة المولود لَهُ وجوابه

- ‌ مَا يعوذ بِهِ الأولاد وغيرهم

- ‌ الدعاء للمريض فِي عيادته

- ‌ فضل عيادة المريض

- ‌ دعاء المريض الَّذِي ينس من حياته

- ‌ تلقين المحتضر

- ‌ دعاء من أصيب بمصيبة

- ‌ الدعاء عند المريض والميت

- ‌ الدعاء عند إعماض الميت

- ‌ الدعاء للميت فِي الصلاة عليه

- ‌ الدعاء للفرط فِي الصلاة

- ‌ دعاء التعزية

الفصل: ‌ صلاة التوبة

32 -

‌ صلاة التوبة

127 -

عَنْ علي بن أبي طالب رضي الله عنه؛ قال: كُنْتُ رَجُلًا إِذَا سَمِعْتُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم حَدِيثًا نَفَعَنِي اللهُ مِنْهُ بِمَا شَاءَ أَنْ يَنْفَعَنِي، وَإِذَا حَدَّثَنِي أَحَدٌ مِنْ أَصْحَابِهِ اسْتَحْلَفْتُهُ فَإِذَا حَلَفَ لِي صَدَّقْتُهُ، قَالَ: وَحَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ- وَصَدَقَ أَبُو بَكْرٍ رضي الله عنه إِنَّهُ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «مَا مِنْ عَبْدٍ يُذْنِبُ ذَنبا فَيُحْسِنُ الطُّهُورَ، ثُمَّ يَقُومُ فَيُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ يَسْتَغْفِرُ اللهَ إِلَاّ غَفَرَ اللهُ لَهُ» ثُمَّ قَرَأَ هَذِهِ الآية: {واَلَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللهَ}

(1)

إِلَى آخر الآيةِ.

(2)

=الأخيرين: «وينشدون الشعر» . وابن خزيمة (757). وابن حبان (5/ 2028 و 2039) و (14/ 2659 - إحسان). والبيهقي (2/ 186). وأحمد (5/ 86 و 88 و 88 - 89 و 91 و 97 و 100 و 101 و 105 و 107) وفي رواية عنده بإسناد صحيح «وكان يطيل- كثير- الصمات» . والطيالسي (758). وأبو القاسم البغوي في مسند ابن الجعد (2068 و 2659 و 2661). وابن الأعرابي في المعجم (678). والطبراني في الصغير (1189 - الروض). وفي الأوسط (2/ 363/ 1631) وفي إسناده سعيد بن سماك حرب: وهو متروك] الجرح (4/ 32)]. وفي المعجم الكبير (2/ 1885 و 1888 و 1919 و 1913 و 1927 و 1933 و 1948 و 1960 و 1982 و 1990 و 1990 و 2006 و 2013 و 2014 و 2017 و 2019). والبغوي في شرح السنة (3/ 709 و 711).

(1)

سورة آل عمران، الآية:135.

(2)

أخرجه أبو داود في ك الصلاة، 361 - ب في الاسغفار، (1521). والترمذي في ك الصلاة، 298 - ب ما جاء الصلاة عند التوبة، (406). وفي 48 - ك التفسير، 4 - ب ومن سورة آل عمران، (3006). والنسائي في الكبرى، 81 - ك عمل اليوم والليلة، 117 - ب ما يفعل من بلى بذنب وما يقول، (10250)(6/ 110)] 4177]. وفي 82 - ك التفسير، 68 - ب قوله تعالى: {وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً

(11078)(6/ 315). وابن حبان (2/ 389/ 623 - إحسان). وأحمد في المسند (1/ 10). وابنه عبد الله في فضائل الصحابة (1/ 413/ 642). والطيالسي (ص 2، ثاني حديث فيه). وأبو بكر المروزي في مسند أبي بكر (11). والبزار (1/ 63/ 10=

ص: 237

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

=البحر الزخار). وأبو يعلي (1/ 23/ 11). والطبراني في الدعاء (1842). وابن عدي في الكامل (1/ 430). وابن بشران في المالي (678). والبيهقي في الشعب (5/ 401/ 7078). وفي الدعوات (149). والبغوي في شرح السنة (4/ 151). وفي التفسير (1/ 353).

-

من طرق عن أبي عوانة عن عثمان بن المغيرة الثقفي عن علي بن ربيعة الأسدي عن أسماء بن الحكم الفزاري قال: سمعت عليًا رضي الله عنه يقول:

فذكره.

-

تابع أبا عوانة هكذا مرفوعًا:

1 -

شعبة بن الحجاج: إلا أنه شك في اسم أسماء فقال: «عن أسماء أو أبي أسماء- أو ابن أسماء- رجل من بني فزارة-» .

-

أخرجه الطياسي (ص 2 - أول حديث فيه). وأحمد (1/ 8). وأبو بكر المروزي (10). والبزار (1/ 61/ 8 - البحر الزخار). وأبو يعلي (13 و 14). وابن السني (359). والطبراني في الدعاء (1841). والبيهقي في الشعب (5/ 410/ 7077).

2 -

قيس بن الربيع:

-

أخرجه أبو يعلي (1/ 9/ 1).

3 -

شريك بن عبد الله النخعي:

-

أخرجه الحسين المروزي في زيادات الزهد لابن المبارك (1088). والبزار (11 - البحر الزخار). والطبراني في الدعاء (1842).

- وقد رواه سفيان الثوري ومسعر بن كدام إلا أنه اختلف عليهما في رفعه ووقفه.

1 -

فرواه وكيع بن الجراح عن سفيان ومسعر عن عثمان بن المغيرة بن علي ربن ربيعة عن أسماء ابن الحكم عن علي عن أبي بكر به مرفوعًا.

- أخرجه بن ماجه (1395). وأحمد في المسند (1/ 2). وفي فضائل الصحابة (1/ 159/ 142). والحميدي (4). وابن أبي شيبة (2/ 387). وأبو بكر المروزي في مسند أبي بكر (9). وأبو يعلي (12). وتمام في فوائده (1408).

- تابعه عن سفيان وحده به مرفوعًا:

- خالد بن يزيد العمري [ذاهب الحديث، كذبه أبو حاتم ويحيى بن معين. التاريخ الكبير (3/ 184). الجرح والتعديل (3/ 360). المجروحين (1/ 285). الضعفاء الكبير (2/ 17). الكامل (3/ 17). اللسان (2/ 476)].

- أخرجه الطبراني في الدعاء (1842).

- وتابعه عن مسعر وحده به مرفوعًا:

- سفيان بن عيينة.

- أخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة (414). والحميدي (1). والعقيلي في الضعفاء (1/ =

ص: 238

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

=106). وابن عدي في الكامل (1/ 430). والطبراني في الدعاء (1842).

2 -

وخالفهم:

- جعفر بن عون وأبو أحمد الزبيري محمد بن عبد الله بن الزبير ومحمد بن عبد الوهاب القناد: فرواه ثلاثتهم عن مسعر بهم موقوفًا، فقالوا فيه: «وحدثني أبو بكر- وصدق أبو بكر-: أنه ليس من رجل يذنب

«نحوه.

- أخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة (415). وابن المقريء في المعجم (580). ومن طريقه أبو النعيم في أخبار أصبهان (1/ 142).

- ورواه يحيى بن سعيد اللقطان وأبو أحمد الزبيري: كلاهما عن سفيان به موقوفًا.

- أخرجه النسائي (416). وأبو يعلي (15).

- ووقع في رواية النسائي «- وصدق أبو بكر- أنه قال: ليس من عبد

«وفي رواية أبي يعلي:

- «- وصدق أبو بكر- أنه صلى الله عليه وسلم قال: ليس من عبد

«فيحتمل أن تكون زيادة (صللى الله عليه وسلم «وهم من بعض النساخ، ويحتمل ثبوتها وأن الضمير في «أنه «عائد على النبي صلى الله عليه وسلم ويدل على ذلك صدر الكلام حيث قال علي: (كنت إذا حُدثت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثًا استحلفت صاحبه، فإذا حلف لي صدقته، فحدثني أبو بكر- وصدق أبو بكر- أنه

قال

«فدل صدر الكلام على أن الضمير عائد على النبي صلى الله عليه وسلم، وأنا عليًا ترك استحلاف أبي بكر لصدقه، وإلا لم يكن لهذه المقدمة فائدة إذا للم يكن الحديث مرفوعًا إلى النبي صلى الله عليه وسلم؛ وعلى هذا الاحتمال فتكون كل هذه الطرق مرفوعة ليس منها شيء موقوف وهذا يدل عليه كلام الدار قطني حيث قال: «حدث به عنه كذلك] يعني: بالإسناد المرغوع] مسعر بن كدام وسفيان الثوري وشعبة وأبو عوانة وشريك وقيس وإسرائيل والحسن بن عمارة فاتفقوا في إسناده؛ إلا أن شعبة من بينهم في أسماء بن الحكم فقال: عن أسماء أو أبي أسماء أو ابن أسماء

» [العلل (1/ 176 - 177)] فلو كان ثمة اختلاف في الرفع والوقف لأشار إليه وبينه كعادته رحمه الله تعالى.

- وعلى الاحتمال الأول: فيكون الراجح من رواية سفيان ومسعر: الوقف: إلا أن له حكم الرفع؛ فتتفق إذًا روايتهما مع رواية شعبة وأبي عوانة وقيس وشريك، وإلى هذا الاختلاف أشار الترمذي بقوله:«هذا حديث قد رواه شعبة وغير واحد عن عثمان بن المغيرة فرفعوه، ورواه مسعر وسفيان عن عثمان بن المغيرة فلم يرفعاه، وقد رواه بعضهم عن مسعر فأوقفه، ورفعه بعضهم، ورواه سفيان الثوري عن عثمان بن المغيرة فأوقفه، ولا نعرف لأسماء بن الحكم حديثًا إلا هذا» .

- وقد خالفهم جميعًا: علي بن عابس [وهو ضعيف. التقريب (699)] فرواه عن عثمان بن المغيرة عن أبي صادق عن ربيعة بن ناجذ قال: قال علي رضي الله عنه: كنت إذا سمعت

فذكره مرفوعًا.

أخرجه الطبراني في الدعاء (1843).=

ص: 239

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

=- وهي رواية منكرة؛ خالف فيها بن عابس- على ضعفه- رواية الثقات الأثبات.

وقد روى هذا الحديث أيضًا: أبو أسحاق السبيعي وأبو المثني سليمان بن يزيد واختلف عليهما فيه: بين ذلك الاختلاف وأوضحه الدارقطني في العلل (1/ س 8) ثم قال: «وأحسنها إسنادًا وأصحها ما رواه الثوري ومسعر ومن تابعهما عن عثمان بن المغيرة» .

وقد أعل البخاري هذا الحديث بقوله: «ولم يُرو عن أسماء بن الحكم إلا هذا الواحد وحديث آخر] و] لم يتابع عليه، وقد روى أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بعضهم عن بعض فلم يحلف بعضهم بعضًا» [التاريخ الكبير (2/ 54)].

قال المزي في التهذيب في ترجمة أسماء (402): «ما ذكره البخاري رحمه الله لا يقدح في صحة هذا الحديث، ولا يوجب ضعفه، أما كونه لم يتابع عليه: فليس شرطًا في صحة كل حديث صحيح أن يكون لرواية متابع عليه، وفي الصحيح عدة أحاديث لا تعرف إلا من وجه واحد، نحو حديث (الأعمال بالنية «الذي أجمع أهل العلم على صحته وتلقيه بالقبول، وغير ذلك. وأما ما أنكره من الاستحلاف: فليس فيه أن كل واحد من الصحابة كان يستحلف من حدثه عن النبي صلى الله عليه وسلم، بل فيه أن عليًا رضي الله عنه كان يفعل ذلك، وليس ذلك بمنكر أن يحتاط في حديث النبي صلى الله عليه وسلم؛ كما فعل عمر رضي الله عنه في سؤال البينة من كان يروى له شيئًا عن النبي صلى الله عليه وسلم كما هو مشهور عنه، والاستحلاف أيسر من سؤال البينة، وقد روى الاستحلاف عن غيره أيضًا، على أن له على هذا الحديث متابع

«ثم ذكر له ثلاث متابعات.

- وتعقبه ابن حجر في التهذيب (1/ 284) بقوله: «والمتابعات التي ذكرها لا تشد هذا الحديث شيئًا؛ أنها ضعيفة جدًا، ولعل البخاري إنما أراد بعدم المتابعة من الاستحلاف أو الحديث الآخر الذي أشار إليه» .

- وأجود منه قول مغلطاي في الإكمال: «ولقائل أن يقول: إنما عنى الحديث الآخر الذي أشار إليه إذ هو أقرب، فعطف الكلام عليه أولى، ويكون قد رد الحديثين جميعًا، الأول بإنكاره الحلف والثاني بعدم المتابعة،

، وهذا من حسن تصنيف البخاري رحمه الله تعالى».

- ويؤيده أن ابن عدي قد روى قول البخاري بلفظ: «ولم يرو عن أسماء غير هذا الحديث الواحد، ويقال: إنه قد روى عنه حديث آخر لم يتابع عليه» [الكامل (1/ 430)].

- قلت: والمتابعات التي ذكرها الحافظ المزي قد أخرجها: البزار (6 و 7). والطبراني في الدعاء (1845 - 1847). والبيهقي في الشعب (5/ 402/ 7079). والخطيب في الموضح (2/ 105).

- وأسانيدها ضعيفة جدًا- كما قال ابن حجر-.

- وأسماء بن اللحكم: قال ف يه البزار: (مجهول «وتعقبه ابن حجر في التهذيب بقوله: «وقال موسى بن هارون: ليس بمجهول لأنه روي عنه علي بن ربيعة والركين بن الربيع، وعلي بن ربيعة قد سمع من علي فلولا أن أسماء بن الحكم عنده مرضيًا ما أدخله بينه وبينه في هذا الحديث، وهذا=

ص: 240

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

=الحديث: جيد الإسناد».

وقد وثقه العجلي، وذكره ابن حبان في الثقات وقال:«يخطيء «وقد خرج حديثه هذا في صحيحه فيلزم من قوله «يخطيء «انحصار الخطأ في الحديث الثاني الذي لم يتابع عليه. [تاريخ الثقات (81). الثقات (4/ 59). التهذيب (1/ 284). التقريب (135) وقال: «صدوق» [.

- وأما ما رواه العقيلي عن علي بن المديني أنه قال: «قد روى عثمان بن المغيرة أحاديث منكرة من حديث أبي عوانة» [الضعفاء الكبير (1/ 107)]

- قلت: عثمان بن المغيرة: ثقة؛ وثقة أحمد وابن معين وأبو حاتم والنسائي والعجلي وابن نمير ويعقوب بن سفيان وذكره ابن حبان في الثقات. [التهذيب (5/ 517). المعرفة (3/ 99)].

- وقد روى هذا الحديث عنه جمع من الثقات؛ فلم ينفرد به أبو عوانة بل تابعه: سفيان وشعبة ومسعر وقيس وشريك وإسرائيل والحسن بن عمارة وزائدة.

- وأما متابعة معاوية بن أبي العباس: فليست بشيء.

- فقد روى مروان بن معاوية عن معاوية بن أبي العباس القيسي عن علي بن ربيعة الأسدي عن أسماء بن الحكم الفزاري عن علي بنحوه.

- أخرجه الطبراني في الدعاء (1844) وفي الأوسط (1/ 348/ 588). وابن عدي في الكامل (1/ 431). والخطيب في الموضح (2/ 490).

- ومعاوية بن أبي العباس: جار الثوري، كان يسرق أحاديث الثوري فيحدث بها عن شيوخه.

-[سؤالات البرذعي (2/ 365). موضح أوهام الجمع والتفريق (2/ 491)].

- وقد خفى ذلك على ابن عدي فقال: «وهذا الحديث طريقه حسن، وأرجو أن يكون صحيحًا» .

- وفي الجملة فإن الحديث حسن قال الترمذي: «حديث حسن» ، وقال ابن حجر في الفتح (11/ 99):«حديث حسن «وقال الذهبي في تذكرة الحفاظ (1/ 10): «وإسناده حسن» . وصححه الألباني في صحيح الجامع (5738) وصحيح الترغيب (680).

- وله شاهدان:

- الأول: يرويه الحميدي (1) عن سفيان بن عيينة قال: وحدثنا عاصم [يعني: ابن سليمان الأحول- وهو: ثقة] عن الحسن [البصري] عن النبي صلى الله عليه وسلم به- قال الحميدي: وزاد فيه إلا أنه قال: ويتبرر؛ يعني: يصلي.

- قلت: وهذا مرسل صحيح الإسناد.

- وقد تبع عاصمًا الأحول: أشعث عن الحسن البصري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما أذنب عبد ذنبًا ثم توضأ فأحسن الوضوء، ثم خرج إلى براز من الأرض فصلى فيه ركعتين واستغفر الله من ذلك الذنب إلا غفر الله له» .

- أخرجه البيهقي في الشعب (5/ 403/ 7081). وأشعث يروى عنه هنا: حفص بن غياث؛=

ص: 241

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

=فيحتمل أن يكون: أشعث بن سوار [ضعيف. التقريب (149)] أو: أشعث بن عبد الله بن جابر الحداني [صدوق. التقريب (149)] أو: أشعث بن عبد الملك الحمراني [ثقت. التقريب (150)].

- وأيًا كان فإنها متابعة جيدة؛ إلا أن الراوي عن حفص هو: أحمد بن عبد الجبار العطاردي: قال الذهبي: «حديثه مستقيم، وضعفه غير واحد» [التهذيب (1/ 79). الميزان (1/ 112). المغني (1/ 75). التقريب (93). وقال: «ضعيف» [.

- الثاني: يرويه صدقة بن أبي سهل الهنائي ثنا كثير [بن يسار] أبو الفضل الطفاوى حدثني يوسف بن عبد الله بن سلام قال: أتيت أبا الدرداء في مرضه الذي مات فيه، فقال: يا ابن اخي ما عناك إلى هذا البلد وما أعملك إليه، قلت: ما عناني وما أعملني إلا ما كان بينك وبين أبي فقال: أقعدوني. فأخذت بيده فأقعدته وقعدت خلف ظهره وتساند إلي، ثم قال: بئس ساعة الكذب هذه، ثم قال: سمعت رسول الله. صلى الله عليه وسلم يقول: «من توضأ فأحسن الوضوء ثم قام فصلى ركعتين أو أرعب ركعات مكتوبة أو غير مكتوية يحسن فيها الركوع والسجود نم يستغفر الله إلا غفر الله له» .

- أخرجه أحمد (6/ 450). والطبراني في الدعاء (1848). وعلقه البخاري في التاريخ الكبير (4/ 297).

- وإسناده حسن.

- يوسف بن عبد الله بن سلام: صحابي صغير [التقريب (1094)].

- كثير ين يسار أبو الفضل الطفاوي: قال ابن القطان الفاسي: «مجهول الحال «وقال الحسيني: «مجهول «وليم كما قالا؛ فقد روى عنه عدة أنفس منهم سفيان الثوري، وأثنى عليه سعيد بن عامر خيرًا، وذكره ابن حبان في الثقات؛ فهو حسن الحديث. [التاريخ الكبير (7/ 213). الجرح والتعديل (7/ 158). الثقات (5/ 331) و (7/ 350). التهذيب (6/ 568). اللسان (4/ 573). التعجيل (209)].

- صدقة بن أبي سهل الهنائي: ذكره البخاري وابن أبي حاتم ولم يذكرا فيه جرحًا ولا تعديلًا، وذكره ابن حبان في الثقات، وروى عنه ثمانية أنفس، فهو حسن الحديث، وليس هو صدقة الهنائي أبو سهل الذي فال فيه ابن معين: «ثقة «فقد فرق بينهما البخاري وابن أبي حاتم وابن حبان. [التاريخ الكبير (4/ 297). الجرح والتعديل (4/ 434). الثقات (6/ 468). اللسان (3/ 227). التعجيل (4709].

- وبهذين الشاهدين يرتقى حديث علي إلى الصحيح لغيره، والله أعلم.

- وقد وجدت له شاهدًا ثالثًا عن أبي أيوب الأنصاري بإسناد ضعيف؛ أخرجه البخاري في التاريخ الكبير (1/ 413) من طريق الوليد بن أبي الوليد أن أيوب ين خالد بن أبي أيوب الأنصاري حدثه عن أبيه عن جده أبي أيوب أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: «إذا أكننت [اكتسبت] الخطيئة ثم توضأ فأحسن وضوءك ثم صل ما كتب الله لك» .

ص: 242