المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

فهرس الكتاب

- ‌المقدمة

- ‌مقدمة الطبعة الثالثة

- ‌الباب الأول: الأذكار من الكتاب والسنة

- ‌الفصل الأول: فضائل الذكر ومجالسة

- ‌المبحث الأول: فضائل الذكر من القرآن العظيم

- ‌المبحث الثاني: فضل الذكر من السنة النبوية

- ‌المبحث الثالث: فضل قراءة القرآن العظيم

- ‌المبحث الرابع: فضل قراءة القرآن فِي الصلاة

- ‌المبحث الخامس: فضل تعلم القرآن وتعليمه ومدارسته

- ‌المبحث السادس: فضل التهليل والتكبير والتحميد والتسبيح

- ‌المبحث السابع: كيف كَانَ النبي صلى الله عليه وسلم يسبح

- ‌المبحث الثامن: الترهيب من أن يجلس الإنسان مجلسًا

- ‌الفصل الثاني: الأذكار من الكتاب والسنة

- ‌ أذكار الاستيقاظ من النوم

- ‌ فضل الذكر بَعْدَ الاستيقاظ من النوم

- ‌ دعاء لبس الثوب أَوْ العمامة أَوْ نحوهما

- ‌ دعاء لبس الثوب الجديد

- ‌ الدعاء لمن لبس ثوباً جديداً

- ‌ ما يقول إذا وضع ثوبه

- ‌ دعاء دخول الخلاء

- ‌ دعاء الخروج من الخلاء

- ‌ الذكر قبل الوضوء

- ‌ الذكر بَعْدَ الفراغ من الضوء

- ‌ الذكر عند الخروج من المنزل

- ‌ الذكر عند دخول المنزل

- ‌ فضل دعاء دخول المنزل

- ‌ دعاء الذهاب إِلَى مسجد

- ‌ دعاء دخول المسجد والخروج منه

- ‌ أذكار الأذان

- ‌ الدعاء علي من ينشد ضال فِي المسجد

- ‌ الدعاء على من يبيع فِي المسجد

- ‌ دعاء الاستفتاح

- ‌ دعاء الركوع

- ‌ دعاء الرفع من الركوع

- ‌ دعاء السجود

- ‌ دعاء الجلسة بَيْنَ السجدتين

- ‌ فضل السجود إِذَا مر القارئ بآية سجدة

- ‌ مَا يقول فِي دعاء سجود القرآن بالليل

- ‌ دعاء سجود التلاوة مطلقًا

- ‌ التشهد

- ‌ الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بَعْدَ التشهد

- ‌ الدعاء بَعْدَ التشهد الأخير وقبل السلام

- ‌ الأذكار والدعاء بَعْدَ السلام من الصلاة

- ‌ فضل الذكر بَعْدَ صلاة الفجر

- ‌ صلاة التوبة

- ‌ دعاء صلاة الاستخارة

- ‌ أذكار الصباح والمساء

- ‌ أذكار النوم

- ‌ الدعاء إِذَا تقلب ليلًا

- ‌ دعاء القلق والفزع من النوم ومن بلي بالوحشة وغير ذلك

- ‌ مَا يفعل من رَأَى الرؤيا أَوْ الحلم

- ‌ دعاء قنوت الوتر

- ‌ الذكر عقب السلام من الوتر

- ‌ دعاء الهم والحزن

- ‌ دعاء الكرب

- ‌ دعاء لقاء العدو وذي السلطان

- ‌ دعاء من خاف لَمْ السلطان

- ‌ الدعاء على العدو

- ‌ مَا يقول إِذَا خاف قومًا

- ‌ دعاء من أصابه شك فِي الإيمان [دعاء من بلي بالوسوسة]

- ‌ دعاء قضاء الدين

- ‌ دعاء من نزل بِهِ وسوسة فِي صلاته أَوْ قراءته

- ‌ عداوة الشيطان

- ‌ دعاء من استصعب عليه أمر

- ‌ مَا يقول ويفعل من أذنب ذنبا

- ‌ الدعاء الَّذِي يطرد الشيطان ووساوسه

- ‌ الدعاء حينما يقع مَا لَا يرضاه أَوْ غلب علي أمره

- ‌ تهنئة المولود لَهُ وجوابه

- ‌ مَا يعوذ بِهِ الأولاد وغيرهم

- ‌ الدعاء للمريض فِي عيادته

- ‌ فضل عيادة المريض

- ‌ دعاء المريض الَّذِي ينس من حياته

- ‌ تلقين المحتضر

- ‌ دعاء من أصيب بمصيبة

- ‌ الدعاء عند المريض والميت

- ‌ الدعاء عند إعماض الميت

- ‌ الدعاء للميت فِي الصلاة عليه

- ‌ الدعاء للفرط فِي الصلاة

- ‌ دعاء التعزية

الفصل: ‌ دعاء التعزية

إِبْرَاهِيمَ صلى الله عليه وسلم وَأَلْحِقْهُ بِصَالِح سَلَفِ الْمُؤْمِنِينَ، وَأَجِرْهُ بِرَحْمَتِكَ مِنْ عَذَابِ الْجَحِيمِ، وَأَبْدِلْهُ دَارًا خَيْرًا مِنْ دَارِهِ، وِأَهْلًا خَيْرًا مِنْ أَهْلِهِ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لأَسْلَافِنَا وَأَفْرَاطِنَا، وَمَنْ سَبَقَنَا بِالإِيِمَانِ

(1)

. فَحَسَنٌ.

66 -

‌ دعاء التعزية

227 -

عَنْ أسامه بن زيد رضي الله عنهما؛ قَالَ: أَرْسَلَتْ ابْنَةُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلَيْهِ: إِنَّ ابْنًا لِي قُبِضَ فَأْتِنَا، فَأَرْسَلَ يُقْرِئُ السَّلَامَ، وَيَقُولُ:«إِنَّ لِلَّهِ مَا أَخَذَ وَلَهُ مَا أَعْطَى، وَكَلٌّ عِنْدَهُ بِأَجَلٍ مُسَمًّى، فَلْتَصْبِرْ، وَلْتَحْتَسِبْ» فَأَرْسَلَتْ إِلَيْهِ تُقْسِمُ عَلَيْهِ لَيَأْتِيَنَّهَا، فَقَامَ وَمَعَه سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ وَمُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ وَأُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ وَزَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ، وَرجَالٌ، فَرُفِعَ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم الصَّبِيُّ وَنَفْسُهُ تَتَقَعْقَعُ- قَالَ: حَسِبْتُهُ أَنَّهُ قَالَ: كَأَنَّهَا شَنٌّ- فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ، فَقَالَ: سَعْدٌ: يَا رَسُولَ اللهِ مَا هَذَا؟ فَقَالَ: «هَذِهِ رَحْمَةٌ جَعَلَهَا اللهُ فِي قُلُوبِ عِبَادِهِ، وَإِنَّمَا يَرْحَمُ اللهُ مِنْ عِبَادِهِ الرحَمَاءَ»

(2)

.

(1)

ذكر ابن قدامة في المعنى (2/ 182). والنووي في الأذكار (232) وزاه «وافرغ الصبر على قلوبنا. ولا تفتنهما بعده، ولا تحرمها أجره «وبنحوه في منهاج الطالبين، انظر: مغنى المحتاج (2 ــ 24) وزاد: «وعظة واعتبارًا وشفيعًا»

وذكره الإمام العلامة عبد العزيز ابن عبد الله ابن باز رحمه الله تعالى في الدروس المهمة لعامة الأمة (15)

(2)

متفق على صحته: أخرجه البخاري في الصحيح، 23 ك الجنائز، 32 ـ ب قول النبى صلى الله عليه وسلم «يعذب الميت ببعض بكاء أهله عليه» ، (1284).وفى 75 ـ ك المرضى.

9 ـ ب عيادة الصبيان، (5655). وفى 82 ـ ك القدر، 4 ـ ب كان أمر الله قدرًا مقدورًا، (6602)، مختصرًا، وفى. 83 ـ ك الإيمان والنذور، 9 ـ ب قول الله تبارك وتعالى واقسموا بالله جهدا أتمنهم، (6655)، وفى 97 ـ ك التوحيد 2. ب قول الله تبارك وتعالى قل ادعوا الله أو أدعو الرحمن. .. ، (7377)،،: فيه (وكل شيء عنده بأجل مسمى) و 25. ب ما جاء في قول الله تعالى: إن رحمت الله قريب من المحسنين، (7448) وفى الأدب المفرد (512). ومسلم في 11 ـ ك الجنائز، 6 ـ ب =

ص: 460

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

=البكاء على الميت، (923) (2/ 635) وفيه: «وكل شيء عنده باجل مسمى، فمرها فلتصبر ولتحتسب). وأبو داود في 15 ــ ك الجنائز، 28 ــ ب في البكاء على الميت، (3125). والنسائي في 21 ــ ك الجنائز، 22 ــ ب الأمر بالاحتساب والصبر عند نزول المصيبة، (1867)(4/ 21) وابن ماجه في 6 ــ ك الجنائز، 53 ــ ب ما جاء في البكاء على الميت، (1588)، وابن حبان (2/ 208/ 461) و (7/ 430/ 3158).وأحمد (5/ 204/ و 206 و 207).وعبد الرزاق (3/ 551 ــ 552

م 6670) وأبن أبى شيبة (3/ 392) مختصرًا و (8/ 341) مقتصرًا على أخره وهناد في الزهد (2/ 616 و 617/ 1324/ 1327) مختصرًا. والبيهقي في السنن الكبرى (4/ 65 و 68 ـ 69). وفى الشغب (7/ 129/ 9737).وأبن بشكوال في غوامض الأسماء المبهمة (1/ 305 ــ 308). وغيرهم.

- وقد روى هذا الحديث عن عبد الرحمن بن عوف: أخرجه البزار (3/ 224/ 1012 ـ البحر) والطبرانى في الكبير (1/ 135/ 284).والضياء في المختارة (3/ 135 / 936). وفيه من لم يعرف

* ومما جاء في التعزية أيضًا:

1 ـ قوله صلى الله عليه وسلم لأم سلمه عقب موت أبى سلمه: «اللهم اغفر لأبى سلمه، وارفع درجته في المهديين، واخلقه في عقبه في الغابرين. واغفر لنا وله يا رب العالمين، وأفسح له فبره، ونور له فيه «تقدم برقم (220)

2 ـ حديث بريده بن الحصيب قال «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعهد الأنصار ويعودهم ويسأل عنهم، فبلغه عن امرأة من الأنصاب مات ابنها وليس لها غيره، وأنها جزعت عليه جزعًا شديدًا، فاتاها النبي صلى الله عليه وسلم فأمرها بتقوى الله وبالصبر، فقالت: يا رسول الله، إني امرأة رقوب لا ولد ولم يكن لي غيره، فقال صلى الله عليه وسلم «الرقوب الذي يبقى ولدها، ثم قال: «ما من امرى أو امرأة مسلمة يموت لها ثلاثة أولاد إلا أدخلهم الله بهم الجنة، فقال عمر: يا رسول الله بأبي أنت وأمي، واثنان؟ قال:(واثنان).

ــ أخرجه الحاكم (1/ 384) من طريق بشير بن الهاجر عن عبد الله بن بريده عن أبيه

ــ وقال «صحيح الإستاد ولم يخر جاء بذكر الرقوب»

ــ وقال الألباني في الجنائز (208)«بل هو على شرط مسلم، فإن رجاله كلهم رجال صحيحة لكن أحدهم فيه ضعف من قبل حفظه لكن لا ينزل حديثه هذا عن رتبة الحسن»

ــ قلت: إنما روى له مسلم (أعنى: لبشير بن مهاجر) ما توبع عليه (راجع الصحيح (1695) وما تفرد به بشير ــ خاصة عن عبد الله بن بريده ــ فإنه منكر، وقد أوره ابن عدى له كأمله (2/ 21) منا كبر كلها عن عبد الله بن بريده عن أبيه ثم قال (وقد روى مالا يتابع عليه، وهو ممن يكتسب حديثه وإن كان فيه بعض الضعف،

ــ وبشير ــ وثقه ابن معين والمجلي وقال النسائي «ليس به بأس «وقال أحمد (منكر الحديث) قد أعثرت أحاديثه فإذا هو يجئ بالعجب. وقال أبو حاتم (يكتب حديثه، ولا يحتج به) وقال البخاري (يخالف في بعض حديثه) وقال ابن حبان في النفاث: (يخطئ كثيرًا) التهذيب (487) الميزان (1/ 329)].

ص: 461

* وإن قَالَ: أَعْظَمَ اللهُ أَجْرَكَ، وَأَحْسَنَ عَزَاءَكَ، وَغَفَرَ لِمَيِّتِكَ

(1)

، فَحَسنٌ.

=- وهو هنا قد تفرد بهذا الإسناد والسباق، وهذا الحديث قد رواء جماعة من الصحابة وفى الصحيح

من ذلك:

1 ـ عن أبى سعيد الخدرى: عند البخاري (101 و 102 و 1249 و 7310)، ومسلم (2633).

2 ـ عن أبى هريرة: عند البخاري (102 و 1250 و 1251 و 6606)، ومسلم (2632 و 2634 و 2635 و 2636)

3 ـ عن أنس: عند البخاري (1248 و 1381).

- وفى السنن الأربعة من ذلك: ماعدا ما في الصحيح:

1 -

عن عتبة بن عبد السلمي: عند ابن ماجه (1604).

2 -

عن عبد الله بن مسعود: عند الترمذي (1061).

3 -

عن أبى ذر: عند النسائي (4/ 24).

- (وفى الباب عن جماعة كبيرة من الصحابة:} انظر: مجمع الزوائد (3/ 5 ـ 11) {وقال الترمذي:

وفى الباب: عن عمر ومعاذ وكعب بن مالك وعتبة بن عبد وأم سليم وجابر وأنس وأبى ذر وابن مسعود وأبى ثعلبة الأشجعى وابن عباس وعقبة بن عامر وأبى سعيد وقرة بن إياس المزني

- وليس عند هؤلاء ذكر هذا القصة ولا الرقوب. والله أعلم.

3 -

حديث معاوية بن قرة عن أبيه: أن رجلًا أنى النبي صلى الله عليه وسلم ومعه ابن له، فقال له: أتحبه؟ (فقال: احبك الله كما أحبه فمات ففقده، فسال عنه فقال: (ما يسرك أن لا تأتى بابًا من أبواب الجنة إلا وجدته عنده يسعى بفتح لك)

- ويأتي تخريجه برقم (659)، وهو حديث صحيح.

(1)

ذكره النووي في الأذكار (220) في تعزية المسلم للمسمم وقال في تعزية المسلم بالكافر يقول (أعظم الله أجرك وأحسن عزراك) وفى تعزية الكافر بالمسلم أحسن الله عزاءك. وغفر لمبتك، وفى تعزية الكافر بالكافر (اخلف الله عليك)

- وبشهد الأول: حديث أبى خالد الوالبى أن أنسى عزى رجلًا فقال: يرحمه الله ويأجرك)

- أخرجه ابن أبى شيبة (3/ 385).هكذا مرسلًا

- قال الحافظ} الفتوحات الربانية (4/ 143) {مرسل حسن الإسناد.

- وأخرج ابن أبى شيبة (3/ 386): عن ابن الزبير وعبد الله بن عمر أنهما كاتا يقولان في التعزية:

(أعقبك الله عنى المتقبر. صلوات منه ورحمة، وجعلك من المهتدين، وعقبك كما أعقب عباده الأنبياء والصالحين)

- قال الحافظ المقترحات (4/ 143)

- وحدث في السائل حمد لأبى داوه (923) احمد بن حنبل هزى مصاب فقال: عظم الله جرد، وتكلم مكارم مجرد ولم أحفظه قرن ورحم مهتم.

ص: 462