المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ما يفعل من رأى الرؤيا أو الحلم - الذكر والدعاء والعلاج بالرقى من الكتاب والسنة - ت ياسر فتحي - جـ ١

[سعيد بن وهف القحطاني - ياسر فتحي]

فهرس الكتاب

- ‌المقدمة

- ‌مقدمة الطبعة الثالثة

- ‌الباب الأول: الأذكار من الكتاب والسنة

- ‌الفصل الأول: فضائل الذكر ومجالسة

- ‌المبحث الأول: فضائل الذكر من القرآن العظيم

- ‌المبحث الثاني: فضل الذكر من السنة النبوية

- ‌المبحث الثالث: فضل قراءة القرآن العظيم

- ‌المبحث الرابع: فضل قراءة القرآن فِي الصلاة

- ‌المبحث الخامس: فضل تعلم القرآن وتعليمه ومدارسته

- ‌المبحث السادس: فضل التهليل والتكبير والتحميد والتسبيح

- ‌المبحث السابع: كيف كَانَ النبي صلى الله عليه وسلم يسبح

- ‌المبحث الثامن: الترهيب من أن يجلس الإنسان مجلسًا

- ‌الفصل الثاني: الأذكار من الكتاب والسنة

- ‌ أذكار الاستيقاظ من النوم

- ‌ فضل الذكر بَعْدَ الاستيقاظ من النوم

- ‌ دعاء لبس الثوب أَوْ العمامة أَوْ نحوهما

- ‌ دعاء لبس الثوب الجديد

- ‌ الدعاء لمن لبس ثوباً جديداً

- ‌ ما يقول إذا وضع ثوبه

- ‌ دعاء دخول الخلاء

- ‌ دعاء الخروج من الخلاء

- ‌ الذكر قبل الوضوء

- ‌ الذكر بَعْدَ الفراغ من الضوء

- ‌ الذكر عند الخروج من المنزل

- ‌ الذكر عند دخول المنزل

- ‌ فضل دعاء دخول المنزل

- ‌ دعاء الذهاب إِلَى مسجد

- ‌ دعاء دخول المسجد والخروج منه

- ‌ أذكار الأذان

- ‌ الدعاء علي من ينشد ضال فِي المسجد

- ‌ الدعاء على من يبيع فِي المسجد

- ‌ دعاء الاستفتاح

- ‌ دعاء الركوع

- ‌ دعاء الرفع من الركوع

- ‌ دعاء السجود

- ‌ دعاء الجلسة بَيْنَ السجدتين

- ‌ فضل السجود إِذَا مر القارئ بآية سجدة

- ‌ مَا يقول فِي دعاء سجود القرآن بالليل

- ‌ دعاء سجود التلاوة مطلقًا

- ‌ التشهد

- ‌ الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بَعْدَ التشهد

- ‌ الدعاء بَعْدَ التشهد الأخير وقبل السلام

- ‌ الأذكار والدعاء بَعْدَ السلام من الصلاة

- ‌ فضل الذكر بَعْدَ صلاة الفجر

- ‌ صلاة التوبة

- ‌ دعاء صلاة الاستخارة

- ‌ أذكار الصباح والمساء

- ‌ أذكار النوم

- ‌ الدعاء إِذَا تقلب ليلًا

- ‌ دعاء القلق والفزع من النوم ومن بلي بالوحشة وغير ذلك

- ‌ مَا يفعل من رَأَى الرؤيا أَوْ الحلم

- ‌ دعاء قنوت الوتر

- ‌ الذكر عقب السلام من الوتر

- ‌ دعاء الهم والحزن

- ‌ دعاء الكرب

- ‌ دعاء لقاء العدو وذي السلطان

- ‌ دعاء من خاف لَمْ السلطان

- ‌ الدعاء على العدو

- ‌ مَا يقول إِذَا خاف قومًا

- ‌ دعاء من أصابه شك فِي الإيمان [دعاء من بلي بالوسوسة]

- ‌ دعاء قضاء الدين

- ‌ دعاء من نزل بِهِ وسوسة فِي صلاته أَوْ قراءته

- ‌ عداوة الشيطان

- ‌ دعاء من استصعب عليه أمر

- ‌ مَا يقول ويفعل من أذنب ذنبا

- ‌ الدعاء الَّذِي يطرد الشيطان ووساوسه

- ‌ الدعاء حينما يقع مَا لَا يرضاه أَوْ غلب علي أمره

- ‌ تهنئة المولود لَهُ وجوابه

- ‌ مَا يعوذ بِهِ الأولاد وغيرهم

- ‌ الدعاء للمريض فِي عيادته

- ‌ فضل عيادة المريض

- ‌ دعاء المريض الَّذِي ينس من حياته

- ‌ تلقين المحتضر

- ‌ دعاء من أصيب بمصيبة

- ‌ الدعاء عند المريض والميت

- ‌ الدعاء عند إعماض الميت

- ‌ الدعاء للميت فِي الصلاة عليه

- ‌ الدعاء للفرط فِي الصلاة

- ‌ دعاء التعزية

الفصل: ‌ ما يفعل من رأى الرؤيا أو الحلم

38 -

‌ مَا يفعل من رَأَى الرؤيا أَوْ الحلم

؟

169 -

1 - عَنْ أبي سلمة قَالَ: لَقَدْ كُنْتُ أَرَى الرُّؤْيَا تُمْرِضُنِي حَتَّى سَمِعْتُ النبي صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «الرُّؤْيَا الْحَسَنَةُ مِنَ اللهِ [والحُلُمُ مِنَ الشَّيْطَانِ]، فَإِذَا رَأَى أَحَدُكُمْ مَا يُحِبُّ فَلَا يُحَدِّثُ بِهِ إِلَاّ مَنْ يُحِبُّ، وَإِذَا رَأَى مَا يَكْرَهُ، فَلْيَتَعَوَّذْ بِاللهِ مِنْ شَرِّهَا، وَمِنْ شَرِّ الشَّيْطَانِ، وَلْيَتْفُل

(1)

ثَلَاثًا، وَلَا

= [ضعيف. التقريب (1062)] روياه عن إسماعيل بن عياش عن محمد بن إسحاق عن عمرو بن شعيب به مرفوعا من قوله صلى الله عليه وسلم.

- أخرجه الترمذي (3528). وأبو بكر الشافعي في الغيلانيات (578).

- الرابع: روى الحكم بن عبد الله الأيلي عن القاسم أبي الرحمن عن أبي أمامة قال: حدثني خالد بن الوليد عن أهاويل يراها بالليل

فذكر الحديث وفيه زيادة في القصة.

- أخرجه الطبراني في الأوسط (1/ 935).

- وهذا إسناد باطل.

- الحكم بن عبد الله الأيلي هذا: كذبة أبو حاتم والسعدي، وقال أحمد:«أحاديثه كلها موضوعة» . وقال النسائي والدار قطني وجماعة: «متروك الحديث» [الميزان (1/ 572). اللسان (2/ 405)].

-[والحديث حسنه العلامة الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة برقم (264)، وصحيح الجامع برقم (701)، وصحيح الترمذي (3/ 449) برقم (3528)، وصحيح أبي داود (2/ 469) برقم (3893)]«المؤلف» .

(1)

قال النووي «فحاصله ثلاثة: أنه جاء فلينفث، وفليبصق، وفليتفل، وأكثر الروايات: فلينفث

ولعمل المراد بالجميع: النفث، وهو نفخ لطيف بلا ريق، ويكون التفل والبصق محمولين عليه مجازا».

- قال ابن حجر: «لكن المطلوب في الموضعين مختلف، لأن المطلوب في الرقية التبرك برطوبة الذكر كما تقدم، والمطلوب هنا طرد الشيطان وإظهار احتقاره واستقذاره

فالذي يجمع الثلاثة: الحمل على التفل فإنه نفخ معه ريق لطيف، فبالنظر إلى النفخ قيل له: نفث، وبالنظر إلى الريق قيل له: بصاق «شرح النووي على صحيح مسلم (15/ 17). فتح الباري (12/ 388).

- قال النووي: «قال القاضي: وأمر بالنفث ثلاثا طردا للشيطان الذي حضر رؤياه المكروهة تحقيرا له واستقذارا، وخصت به اليسار لأنها محل الأقذار والمكروهات ونحوها، واليمين ضدها «المرجع السابق.

ص: 327

يُحَدِّثْ بِهَا أَحَدًا؛ فَإْنَّهَا لَنْ تَضُرَّهُ

(1)

».

[وفي لفظ لمسلم: «

وَلْيتحوَّل عَنْ جَنْبِهِ الَّذِي كَانَ عَلَيْهِ»].

(2)

(1)

قال النووي: «معناه: أن الله تعالى جعل هذا سببا لسلامته من مكروه يترتب عليه، كما جعل الصدقة وقاية للمال وسببا لدفع البلاء، فينبغي أن يجمع بين هذه الروايات ويعمل بها كلها

«المرجع السابق.

(2)

متفق على صحته: أخرجه البخاري في 76 - ك الطب، 39 - ب النفث في الرقية، (5747) مختصرا وفيه: «والحلم من الشيطان «و «

فلينفث حِينَ يستيقظ ثلاث مرات مرات

«وفي 91 - ك التعبير، 3 - ب الرؤيا من الله، (6984) مختصرا. وفي 4 - ب الؤيا الصالحة جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة، (6986) مختصرا وفيه «وليبصق عن شماله» . وفي 10 - ب من رأى النبي صلى الله عليه وسلم في المنام، (6995 (مختصرا. وفي 14 - ب الحلم من الشيطان وإذا حلم فليبصق عن يساره وليستعذ بالله عز وجل، (7005) مختصرا. وفي 46 - ب إذا رأى ما يكره فلا يخبره بها ولا يذكرها، (7044) بلفظه. ومسلم في 42 - ك الرؤيا، (1/ 2261) (4/ 1771) وفيه قول أبي سلمة: كنت أرى الرؤيا أعلى منها] أي: أهم لخوفي من ظاهرها في معرفتي] غير أني لا أزمل] أي: أغطي وألف كالمحموم] ولفظه: «الرؤيا من الله والحلم من الشيطان، إذا حلم أحدكم حلما يكرهه فلينفث عن يساره ثلاث، وليتعوذ بالله من شرها فإنها لن تضره «وفي رواية: «فليبصق على يساره، حِينَ يهب من نومه ثلاث مرات» . و (2/ 2261) وزاد في رواية: «وليتحول عن جنبه الذي كان عليه» . و (3/ 2261) وفيه: «

والرؤيا السوء من الشيطان

ولا يخبر بها أحدا فإن رأى رؤيا حسنة فليبشر، ولا يخبر إلا من يحب». و (4/ 2261) بنحوه. ومالك في الموطأ، 52 - ك الرؤيا، 1 - ب ما جاء في الرؤيا، (4)(2/ 729). وأبو داود في 35 - ك الأدب، 96 - ب في الرؤيا، (5021) بنحوه. وقال:«حسن صحيح» . والترمذي في 35 - ك الرؤيا، 5 - ب إذا رأى في المنام ما يكره ما يصنع؟، (2277) بنحوه. والنسائي في الكبرى، 71 - ك التعبير، 3 - ب الرؤيا بشرى من الله، (7627) بنحوه. و 23 - ب الحلم، (7655)(4/ 391). وفي عمل اليوم والليلة، (894) بنحوه. و (897) و (899 - 901). وابن ماجة في 35 - ك تعبير الرؤيا، 4 - ب من رأى رؤيا يكرهها، (3909) وفيه: «وليتحول عن جنبه الذي كان عليه «وهي عند مسلم بنفس الإسناد. والدرامي (2/ 167/ 2142) وفيه: «

فإذا رأى أحدكم ما يحب فليحمد الله ولا يحدث بها إلا من يحب

«وإسناده صحيح على شرط البخاري ومسلم. وابن حبان (13/ 422 و 423/ 6058 و 6059 - إحسان). وأحمد (5/ 296 و 303 و 304 و 305 و 309 و 310). وعبد الرازق (11/ 212/ 2053). والحميدي (418 - 420). وابن أبي شيبة (10/ 336 - 337) و (11/ 70). وأبو القاسم البغوي في الجعديات (1567). والمحاملي في الأمالي (256 و 267 و 340). وابن قانع في معجم الصحابة (1/ 170). وابن السني (769). والطبراني في الدعاء (1271 - 1278) =

ص: 328

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

(1281 - 1294). وفي الأوسط (4972 و 8719). والبيهقي في الشعب (4/ 178). وغيرهم.

- من طرق كثيرة عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي قتادة به.

- ورواه عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «الرؤيا الصالحة من الله، والحلم من الشيطان، فإذا حلم أحدكم حلما يخافه فليبصق عن يساره، وليتعوذ بالله من شرها؛ فإنها لاتضره» .

- أخرجه البخاري (3292). والنسائي في يعمل اليوم والليلة (896، 898). والدرامي (2/ 167/ 2141). وأحمد (5/ 300). والطبراني في الدعاء (1279 و 1280).

- وله شاهد من حديث أبي سعيد الخدري أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «إذا رأى أحدكم رؤيا يحبها فإنما هي من الله، فليحمد الله عليها وليحدث بها، وإذا رأى غير ذلك مما يكره فإنما هي من الشيطان، فليستعذ من شرها ولا يذكرها لأحد؛ فإنها تضره» .

- أخرجه البخاري (6985) و (7045). والترمذي (3453) وقال: «حسن صحيح غريب من هذا الوجه» . والنسائي في الكبرى، 71 - ك التعبير، (4/ 390/ 7652). وفي عمل اليوم والليلة (893). والحاكم (4/ 392). ووهم في استدراكه فقال:«صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه» . وأحمد (3/ 8). وأبي يعلي (2/ 514/ 1363).

*تنبيه: روى حديث أبي قتادة فوهم: ابن إسحاق عن محمد بن إبراهيم] يعني: التيمي] عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي قتادة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «الرؤيا على ثلاثة منازل: فمنها ما يحدث بها الرجل نفسه فليس ذلك بشيء، ومنها ما يكون من الشيطان فإنها لن تضره، ومنها رؤيا من الله، فإذا رأى أحدكم الشيء يعجبه فليعرضه على ذي رأي ناصح فليتأول خيرا وليقل خيرا، فإن رؤيا العبد الصالح جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة «قال عوف بن مالك: والله يا رسول ا لله لو كانت حصاة من عدد الحصا لكان كثيرا.

- أخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة (909).

- قلت: وهم فيه ابن إسحاق فخالف جمعا من الحفاظ في متن هذا الحديث، وهذا المتن إنما يرويه أبو هريرة وعورف بن مالك كما سيأتي، ولعله أن يكون دخل له إسناد في إسناد فروي متن حديث أبي هريرة أو عوف بن مالك بإسناد حديث أبي قتادة، أو يكون أخذه من بعض الضعفاء ثم دلسه. والله أعلم.

* تنبيه آخر: زاد محمد بن رمح في حديث الليث عن يحيى بن سعيد عن أبي لمة عن أبي قتادة قوله: «وليتحول عن جنبه الذي كان عليه» [عند مسلم وابن ماجه]، وهذه الجملة تفرد بها ابن رمح عن الليث من حديث أبي قتادة، والناس يروون الحديث عن أبي قتادة وعن أبي سلمة وعن يحيى بن سعيد وعن الليث فلم يذكروا هذه الزيادة، والذي يظهر لي أنه دخل لابن رمح حديث في حديث؛ فإن ابن رمح وقتيبة بن سعيد ويزيد بن خالد الهمداني وحجين بن المثنى ويونس بن محمد المؤدب وأحمد بن عبد الله بن يونس وغيرهم: يروون هذه الزيادة من حديث الليث عن أبي الزبير

ص: 329

170 -

2 - وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما؛ عَنْ رسول الله صلى الله عليه وسلم أنَّهُ قَالَ: «إِذَا رَأَى أَحَدُكُمُ الرُّؤْيَا يَكْرَهُهَا؛ فَلْيَبْصُقْ عَنْ يَسَارِهِ ثَلَاثًا، وَلْيَسْتَعِذْ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ ثَلَاثًا، وَلْيَتَحَوَّلْ عَنْ جَنْبِهِ الَّذِي كَانَ عَلَيْهِ» .

(1)

171 -

3 - وعن أبي هريرة رضي الله عنه؛ عَنْ النبي صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إِذَا اقْتَرَبَ الزَّمَانُ لَمْ تَكَدْ رُؤْيَا الْمُسْلِمِ تَكْذِبُ، وَأَصْدَقُكُمْ رُؤْيَا أَصْدَقُكُمْ

=عن جابر، فهي من حديثه وليست من حديث أبي قتادة، والله أعلم.

(1)

أخرجه مسلم في 42 - ك الرؤيا، (2262)(4/ 1772 - 1173). وأبو داود في 35 - ك الأدب، 96 - ب في الرؤيا، (5022). والنسائي في الكبرى، 71 - ك التعبير، 22 - ب إذا رأى ما يكره، (7653)(4/ 390). وفي عمل اليوم والليلة، (911). وابن ماجه في 35 - ك تعبير الرؤيا، 4 - ب من رأى رؤيا يكرهها، (3908). وابن حبان (13/ 425/ 6060 - إحسان). والحاكم (4/ 392) فوهم في استدراكه وقال: «صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه «وأحمد (3/ 350). وابن أبي شيبة (10/ 337). وعبد بن حميد (1047).

- ولجابر فيه حديث آخر: عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال لأعرابي جاءه فقال: إني حلمت أن رأسي قطع، فأنا أتبعه، فزجره النبي صلى الله عله وسلم وقال:«لا تخبر بتلعب الشيطان بك في المنام» .

- أخرجه مسلم (2268)(4/ 1776). والنسائي في الكبرى، ك التعبير، (4/ 391/ 7656 و 7657). وفي عمل اليوم والليلة (912). وابن ماجه (3912) و (3913). وابن أبي شيبة (11/ 56 و 57). وعبد بن حميد (1046). وابن السني (771). والبيهقي في الشعب (4/ 190/ 4765).

- ولحديثه الآخر هذا شاهد من حديث أبي هريرة قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: رأيت رأسي في المنام ضرب فرأيته يتدهده، فضحك وقال:«يعمد الشيطان إلى أحدكم فيتهوله، ثم يغدو ويخبر به الناس» .

- أخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة (913). وابن ماجه (3911). وابن أبي شيبة (11/ 57).

- من طريق أبي أحمد الزبيري ثنا عمر بن سعيد] بن أبي الحسين] عن عطاء بن أبي رباح عن أبي هريرة قال: جاء رجل. . فذكره.

- قال البوصيري في مصباح الزجاجة (4/ 156): «هذا إسناد صحيح؛ رجاله ثقات» .

- قلت: وهو كما قال، على شرط البخاري، فقد أخرج في صحيحه حديثا (5678) في الطب، بهذا الإسناد.

ص: 330

حَدِيثًا، وَرُؤْيَا الْمُسْلِم جُزْءٌ مِنْ خَمْسٍ [وفي رواية: ستَّةٍ] وَأَرْبَعِينَ جُزْءًا مِنَ النُّبُوَّةِ، وَالرُّؤْيَا ثَلَاثَةٌ: فَرُؤْيَا الصَّالِحَةِ: بُشْرَى مِنَ اللهِ، وَرُؤْيَا تَحْزِينٌ مِنَ الشَّيْطَانِ، وَرُؤْيَا مِمَّا يُحَدِّثُ الْمَرْءُ نَفْسَهُ، فَإِنْ رَأَى أَحَدُكُمْ مَا يَكْرَهُ فَلْيَقُمْ فَلَيُصَلِّ، وَلَا يُحَدِّثْ بِهَا النَّاسَ» قَالَ:«وَأُحِبُّ الْقَيْدَ وَأَكْرَهُ الْغُلَّ، وَالْقَيْدُ ثَبَاتٌ فِي الِّدينِ» .

(1)

(1)

أخرجه مسلم في 42 - ك الرؤيا، (2263)(4/ 1773). وأبو داود في 35 - ك الأدب، 96 - ب في الرويا، (5019). والترمذي في 35 - ك الرؤيا، - ب أن رؤيا المؤمن جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة، (2270). وقال:«حسن صحيح» . والخطيب في الموضح (1/ 445) مختصرا. وفي الفصل للوصل المدرج في النقل (1/ 169 - 170).

- من طريق عبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي ثنا أيوب عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة به مرفوعا.

- ووقع في آخر الحديث عند مسلم: «فلا أدري هو في الحديث أم قاله ابن سيرين? «يعني قوله: قال: «وأحب القيد وأكره الغل .... «الحديث.

- وقد اختلف في رفع هذا الحديث ووقفه:

- فقد رواه عن ابن سيرين: أيوب السختياني وعوف الأعرابي وقتادة والأوزاعي وقة بن خالد وهشام بن حسان ويونس بن عبيد وغيرهم.

(أ) أما رواية أيوب فقد اختلف عليه فيها:

1 -

فرواه عبد الوهاب الثقفي عنه به هكذا مرفوعا.

2 -

ورواه معمر بن راشد عن أيوب به؛ إلا أنه بين الموقوف منه فقال في الحديث: «قال أبو هريرة: فيعجبني القيد وأكره الغل، والقيد ثبات في الدين» .

- أخرجه مسلم (2263). والترمذي (2291). والحاكم (4/ 390). وأحمد (2/ 269). وعبد الرازق (11/ 211/ 20352). والبيهقي في الشعب (4/ 189/ 476). والخطيب في للوصل (1/ 171). والبغوي في شرح السنة (12/ 209 - 210/ 3279).

3 -

وتابعه ابن عينة فرواه عن أيوب به فم يذكر حديث: «والرؤيا ثلاثة

«وقال: «قال أبو هريرة: أحب القيد في النوم، وأكره الغل، القيد في النوم ثبات اليدين» .

- أخرجه ابن حبان (13/ 406/ 6040) وإسناد صحيح إلى ابن عيينة.

4 -

وخالفهم حماد بن زيد وإسماعيل بن عليه فروياه عن أيوب به فأوقفاه كله على أبي هريرة. إلا أن حمادا قرن مع أيوب هشام بن حسان.

- أخرج رواية حماد: مسلم (2263). وأخرج رواية ابن علية: الدار قطني في العلل (10/ 33).

ص: 331

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

=- وحماد وابن علية هماأثبت أصحاب أيوب [سؤالات ابن بكير (35). شرح علل الترمذي (284)].

- وأيوب أثبت أصحاب ابن سيرين [سؤالات ابن بكير (47). شرح علل الترمذي (277)].

(ب) وأما رواية عوف بن أبي جميلة الأعرابي: فأخرجها البخاري (7017) قال: حدثنا عبد الله ابن صباح حدثنا معتمر قال: سمعت عوفا قال: حدثنا محمد بن سيرين أنه سمع أبا هريرة يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا اقترب الزمان لم تكد رؤيا المؤمن تكذب، ورؤيا المؤمن جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة، وما كان من النبوة فإنه لا يكذب «قال محمد] يعني: ابن سيرين] وأن أقول هذه، قال: وكان يقال: «الرؤيا ثلاث: حديث النفس وتخويف الشيطان وبشرى من الله، فمن رأى شيئا يكرهه فلا يقصه على أحد وليقم فيصل «قال: وكان يكره الغل فيي النوم، وكان يعجبهم القيد، ويقال: القيد ثبات في الدين.

- وأخرجه من طريق البخاري: الخطيب في الفصل (1/ 171 - 172).

- قال البخاري: «ورواه قتادة ويونس وهشام وأبو هلال عن ابن سيرين عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وأدرجه بعضهم كله في الحديث، وحديث عوف أبين، وقال يونس: لا أحسبه إلا عن النبي صلى الله عليه وسلم في القيد» .

- وخالف معتمرا: هوذة بن خليفة فرواه عن عوف به مقتصرا على حديث: «الرؤيا ثلاث «رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم.

- أخرجه ابن ماجه (3906). وأحمد (2/ 395). وابن أبي شيبة (11/ 75). والدار قطني في العلل (10/ 34).

- وهوذة أدركه البخاري ولم يخرج له في الصحيح، وقال يحيى بن معين:«هوذة بن خليفة عن عوف: ضعيف «إلا أن الإمام أحمد قدمه في عوف فقال: «ما أضبط هذا الًاصم- يعني: هوذة- عن عوف، أرجو أن يكون صدوقا «ولعل ذلك التقديم يرجع إلى أنه كان صاحب كتاب عن عوف، قال ابن سعد: «طلب الحديث وكتب عن يونس وهشام وعوف وابن عون وابن جريج وسليمان التيمي وغيرهم، فذهبت كتبه فلم يبق عنده إلا كتاب عوف وشيء يسير لابن عون وابن جريج وأشعث والتيمي» . [التاريخ الكبير (8/ 246). الجرح والتعديل (9/ 118). الإرشاد (2/ 591). الثقات (7/ 590). الطبقات الكبرى (7/ 339). سؤالات أبي داود لأحمد (373). السير (10/ 121). التهذيب (9/ 83)].

(ج) ورواه قتادة عن ابن سيرين به، مرفوعا؛ فلم يذكر حديث: «إذا اقترب الزمان

«ولا حديث: «الرؤيا جزء من ستة وأربعين .... «قال مسلم: «وأدرج في الحديث قوله: وأكره الغل

إلى تمام الكلام».

- أخرجه مسلم (2263). والترمذي (2280) وزاد حديث: «من رآني في المنام

«وحديث: «لا تقص الرؤيا إلا على عالم أو ناصح» ، وقال:«حسن صحيح» . والنسائي في الكبرى، 71 - ك=

ص: 332

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

=التعبير، (4/ 390/ 7654). وفي عمل اليوم والليلة (910). والدرامي (2/ 169/ 2147) مقتصرا على حديث: «لا تقصوا الرؤيا

«و (2/ 174/ 2160) مقتصرا على «أكره الغل

«والخطيب في الفصل (1/ 168). وابن حجر في تغليق التعليق (5/ 272) وفي الزيادتان.

(د) ورواه الأوزاعي عن ابن سيرين به مرفوعا؛ إلا أنه لم يذكر سوى حديث: «إذا قرب الزمان

«وحديث: «رؤيا المؤمن

».

- أخرجه ابن ماجه (3917).

- وإسناده صحيح.

(هـ) ورواه قرة بن خالد عن ابن سيرين به مرفوعا، فلم يذكر سوى حديث: «الرؤيا ثلاثة .. «وأدرج في الحديث قوله: «وأحب القيد وأكره الغل

».

- أخرجه الدار قطني في العلل (10/ 33 - 34).

(و) وأما رواية هشام بن حسان؛ فقد اختلف عليه فيها:

1 -

فرواه يزيد هارون والنضر بن شميل ومخلد بن حسين] وثلاثتهم من الثقات الأثبات] عن هشام عن محمد بن سيرين به مرفوعا بتمامه. وفيه بيان القدر الموقوف على أبي هريرة [كما في رواية معمر وابن عينة عن أبوب] قال أبو هريرة: أحب القيد فيالنوم وأكره الغل والقيد ثبات في الدين.

- قال مخلد في روايته.

- أخرجه إسحاق بن راهوية في مسنده [ذكره ابن حجر في تغليق التعليق (5/ 273)] وأحمد (2/ 507) والدرامي (2/ 168/ 2143 و 2144) مفرقا. وابن عبد البر في التمهيد (1/ 287). وابن حجر في تغليق التعليق (5/ 274).

2 -

ورواه حماد بن زيد عن هشام وأيوب عن ابن سيرين به فأوقفه كله.

- أخرجه مسلم (2263).

3 -

ورواه مبارك بن فضالة عن هشام عن ابن سيرين عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم: «لا تقص الرؤيا على على عالم أو ناصح» .

أخرجه الطبراني في الصغير (2/ 128 - 129/ 903). وفي الأوسط (8/ 7271) من طريق إسماعيل بن عمرو البجلي ثنا مبارك بن فضالة به.

- قال الطبراني: «لم يروه عن هشام إلا مبارك، تفرد به إسماعيل، ولا كتبناه إلا عن نصير» .

- قلت: هو منكر بهذا اللفظ من حديث هشام بن حسن، تفرد به عنه مبارك بن فضالة وهو مشهور بالتدليس وقد عنعنه، والراوي عنه إسماعيل بن عمرو البجلي: وهو ضعيف عامة أحاديثه لا يتابع عليها. [الجرح والتعديل (2/ 190). الثقات (8/ 100). الضعفاء الكبير (1/ 86). الكامل (1/ 322). التهذيب (1/ 330). الميزان (1/ 239)].

4 -

ورواه علي بن عاصم عن خالد الحذاء وهشام عن ابن سيرين به مرفوعا بتمامه وأدرج في =

ص: 333

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

=الحديث قوله: «وأحب القيد .. » .

- أخرجه البيهقي في الشعب (4/ 188/ 4762). والخطيب في الفصل (1/ 167).

- وعلى بن عاصم: كثير الوهم والخطأ، وهذا من أوهامه فقد قرن مع هشام خالدا الحذاء وليس هذا من حيث خالد، وأدرج في الحديث ثول أبي هريرة.

- وهشام ثبت في ابن سيرين] شرح علل الترمذي (277)].

(ز) ورواه يونس بن عبيد عن ابن سيرين به مرفوعا.

- أخرجه ابن حجر في تغليق التعليق (5/ 272 - 273) من طريق البزار وقال: «كذا ساقه البزار في مسنده وقال: روى عن محمد من غيره وجه وإنما ذكرناه من حديث يونس لعزة ما أسند يونس عن محمد» .

- قلت: ويونس من أثبت اصحاب ابن سيرين [سؤالات ابن بكير (47)].

(ح) ورواه أبو بكر الهذلي عن ابن سيرين عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أكره الغل وأحب القيد، القيد ثبات في الدين» .

- أخرجه ابن ماجه (3926).

- وإسناده واه؛ فإن الهذلي: متروك الحديث. [التقريب (1120)].

* وحاصل ما تقدم: أن حديث: «وأحب القيد وأكره الغل .. «فالراجح أنه موقف على أبي هريرة لقول مسلم والخطيب كما سيأتي] وقد صحح العلامة الألباني هذا الحديث في صحيح سنن الترمذي (2/ 513) برقم (2280) «المؤلف» ، وأما حديث: «الرؤيا ثلاثة:. .. «فالذي يترجح عندي أنه صحيح موقوف ومرفوع، وقد صحح المرفوع: مسلم والدار قطني والخطيب:

- قال الخطيب في الفصل للوصل المدرج في النقل (1/ 170 - 171) بعد ذكر رواية قتادة وهشام، والثقفي عن أيوب، قال: «جاء في هذه الأحاديث التي ذكرناها ان جميع هذا المتن قول رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا ذكر القيد والغل فإنه من قول أبي هريرة أدرجه هؤلاء الرواه في الحديث وبينه معمر بن راشد في روايته عن أيوب عن محمد بن سيرين «وهو قد تابع في ذلك مسلما.

- ولحديث أبي هريرة: «الرؤيا ثلاث

» شاهد من حديث عوف بن مالك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «الرؤيا ثلاثة: تهويل من الشيطان ليحزن ابن آدم، ومنها ما يهم به الرجل في نفسه] وفي رواية: في يقظته] فيراه في منامه، ومنها جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة» .

- أخرجه البخاري في التاريخ الكبير (8/ 348). وابن ماجه (3907). وابن حبان (1794 - =

ص: 334

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

=موارد). والطحاوي في المشكل (3/ 46 - 47). والطبراني في الكبير (18/ 64/ 118). وفي الأوسط (7/ 6738). وابن عبد البر في التمهيد (1/ 286). وابن عساكر في تاريخ دمشق (58/ 120) و (65/ 314).

- من طريق يحيى بن حمزة عن يزيد بن عبيدة حدثني أبو عبيد الله مسلم بن مشكم عن عوف بن مالك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فذكره.

- قال البوصيري في مصباح الزجاجة (4/ 155): «هذا إسناد صحيح، رجاله ثقات» .

- قلت: وهو كما قال، وهو إسناد دمشقي.

- وصححه الألباني في الصحيحة (1870) وغيرها.

- ولأبي هريرة أحاديث في الرؤيا لا تخلو من الضعف والتعليل؛ انظر: سنن ابن ماجه (3910) وعمل اليوم والليلة للنسائي (901 - 908).

- وله حديث آخر: ابن المقرئ فيمعجمه (897). وابن عبد البر في التمهيد (1/ 288).

- من طريق يحيى بن صالح ثنا سليمان بن بلال عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا رأى أحدكم الرؤيا تعجبه فلذكرها وليفسرها، وإذا رأى أحدكم الرؤيا تسوؤه فلا يذكرها ولا يفسرها» .

- قال الألباني في الصحيحة (1340): «وهذا إسناد صحيح، رجاله كلهم ثقات رجال مسلم» .

- قلت: هو غريب؛ تفرد به يحيى بن صالح الوحاظي وهو ثقة.

- ومما ورد من أحاديث في آداب الرؤيا:

- حديث أبي رزين العقيلي لقيط بن عامر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «الرؤيا معلقة برجل طائر ما لم يحدث بها صاحبها، فإذا حدث بها وقعت، ولا تحدثو بها إلا عالما أو ناصحا أو لبيبا، والرؤيا الصالحة جزء من أربعين جزءا من النبوة» .

- وفي رواية: «الرؤيا على رجل طائر ما لم تعبر، فإذا عبرت وقعت «قال: «والرؤيا جزء من ست وأربعين جزءا من النبوة «قال: وأحسبه قال: «ولا يحدث لها إلا لبيبا او حبيبا» .

- أخرجه البخاري في التاريخ الكبير (8/ 178). وأبو داود (5020). والترمذي (2278 و 2279). والدرامي (2/ 169/ 2148). ابن ماجة (3914). وابن حبان (13/ 414 و 415/ 6049 و 6050 - إحسان). والحاكم (4/ 390). وأحمد (4/ 10 - 13). والطيالي (1088). وابن أبي شيبة (11/ 50). وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (3/ 144 و 145/ 1473 و 1474). وأبو القاسم البغوي في مسند ابن الجعد (1697). والطحاوي في مشكل الآثار (1/ 295). والعسكري في صحيفات المحدثين (2/ 564). والمحاملي في الأمالي (375). والطبراني في الكبير (19/ 205/ 461 - 464). والبيهقي في الشعب (4/ 190/ 4767). وابن عبد البر في التمهيد (1/ =

ص: 335

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

=283). والخطيب في الموضح (2/ 381). وابن عساكر في التاريخ (40/ 4).

- من طريق يعلي بن عطاء عن وكيع بن حدس عن عمه أبي رزين عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

فذكره.

-[وصحح حديث أبي رزين العلامة الألباني في صحيح الترمذي (2278) و (2279)، في صحيح أبي داود (5020)، وصحيح ابن ماجه (2/ 312)]«المؤلف» .

- واختلف في اسم والد وكيع هذا: فقال: شعبة: عدس بالعين، وقال حماد بن سلمة وسفيان: حدس بالحاء. وروى الوجهان عن هشيم وأبي عوانة.

- قال الترمذي: «هكذا روى حماد بن سلمة: وكيع بن حدث، ويقول شعبة وأبو عوانة وهشيهم: وكيع بن عدس؛ وهو أصح «الجامع (2279 و 3109). وهذا هو الظاهر، لكن الأئمة بينوا أن شعبة هو الذي أخطأ فيه ثم تابعه الناس على ذلك وتركوا ما عندهم من الصواب، قال عبد الله بن الإمام أحمد: «قال أبي: هأرى الصواب ما قال حماد وأبو عوانة وسفيان، وكان الخطأ عنده ما قاله هشيهم وشعبة، وقال: هشيم كان يتابع شعبة. وأخذته من كتاب الأشجعي عن سفيان قال: وكيع بن حدس، وهو الصواب

» [المنتخب في العلل للخلال (175). انظر: الجامع في العلل ومعرفة الرجال (1/ 263) و (2/ 254 و 259)].

- وقال ابن حبان في الثقات (5/ 496) بعد أن حكى عن أحمد قوله، قال:«وأرجو أن يكون الصواب بالحاء، سمعت عبدان الجواليقي يقول: الصواب: حدث، وإنما قال شعبة: عدس، فتابعه الناس» . [انظر: صحيح ابن حبان (3/ 414 - 415). مشاهير علماء الأمصار (973). وانظر أيضا: طبقات ابن سعد (5/ 520). التاريخ الكبير (7/ 248). الجرح والتعديل (9/ 36) الكني لمسلم (2/ 787). سؤالات أبي داود (175). الموضح (2/ 381). أخبار المصحفين (2/ 45 - 46). التهذيب (9/ 145).

- قال الترمذي: «هذا حديث حسن صحيح» .

- وقال الحاكم: «صحيح الإسناد «- إلا أن الإمام أحمد حكم بانقطاعه؛ قال ابنه عبد الله: «سمعت أبي يقول: ذكرنا عند وكيع بن الجراح أحاديث يعلي بن عطاء عن وكيع بن حدس، فقلت: هذا يروي عنه خمسة أحاديث، فجعل يذكر ذلك. قال أبي: لم يسمعها، هذه أحاديث معروفة لم يسمعها «العلل (1/ 255).

- ووكيع بن حدس: تفرد عنه يعلي بن عطاء، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال ابن قتيبة:«غير معروف «وقال ابن القطان: «مجهول الحال «وقال الذهبي: «لا يعرف» . [التهذيب (9/ 145). الميزان (4/ 335)].

* وفي الباب عن:

1 -

أنس [المستدرك (4/ 391). المصنف لعبد الرازق (11/ 212/ 20354)].

أنس، حديث آخر [الضعفاء الكبير (4/ 5). الكامل (6/ 64). المعجم الأوسط (4/ 3204).

ص: 336

وخلاصة القول فيما يفعل من رَأَى مَا يكره فِي منامه أن يفعل مَا يأتي:

1 -

ينفث عَنْ يساره ثلاث مرات.

(1)

2 -

ويستعيذ بالله من الشيطان ومن شَرِّ مَا رأي، ثلاث مرات.

(2)

3 -

وأن لَا يحدث بِهَا أحداَ.

(3)

4 -

وأن يتحول عَنْ جنبه الَّذِي كَانَ عليه.

(4)

5 -

وأن يقوم يصلي إن أراد ذلك.

(5)

قال ابن القيم رحمه الله تَعَالَى: «ومتى فعل ذَلِكَ لَمْ تضره الرؤيا المكروهة؛ بل هذا يدفع شرها» .

(6)

=3 - عبد الله بن عمر [المسند لأحمد (2/ 137). الكامل (4/ 400)].

4 -

عبد الله بن عمرو [المسند (2/ 219).شعب الإيمان (4/ 189/ 4764)].

5 -

عبد الله بن مسعود [الضعفاء الكبير (4/ 431)].

- ولا يصح منها شيء. والله أعلم.

(1)

كما جاء في حديث أبي قتادة وجابر. ويفعل ذلك حِينَ يستيقظ (يهب) من نومه كما جاء عند البخاري ومسلم وغيرهما.

(2)

لحديث بن قتادة وجابر وأبي سعيد.

(3)

لحديث أبي قتادة وجابر وأبي سعيد.

(4)

لحديث جابر،] وأبي قتادة] «المؤلف» .

(5)

لحديث أبي هريرة.

(6)

زاد بن المعاد (2/ 459). وانظر: شرح مسلم للنووي (15/ 17). فتح الباري (12/ 387).

(*) ويزيد على ذلك أنه لا يفسرها لحديث أبي هريرة الذي أخرجه بن عبد البر في التمهيد. وأن يعلم انها من الشيطان يهول عليه ويحزنه.

- قال الحافظ في الفتح (12/ 386): «قال المهلب: سمى الشارع الرؤيا الخالصة من الأضغاث صالحة وصادقة وأضافها إلى الله، وسمى الأضغاث حلما وأضافها إلى الشيطان إذا كانت مخلوقة على شاكلته فأعلم بكيده، وأرشدهم إلى دفعه لئلا يبلغوه أربه في تحزينهم والتهويل عليهم. .. وقيل: أضيفت إليه لأنه الذي يخيل بها ولا حقيقة لها في نفس الأمر» .

- هذا فيما يتعلق بالرؤيا المكروهة، أما الرؤيا الصالحة التي تعجبه ويحبها فقال فيها الحافظ (12/ 387): «فحاصل ما ذكر من أبواب الرؤيا الصالحة ثلاثة أشياء: أن يحمد الله عليها، وأن يستبشر=

ص: 337