المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

فهرس الكتاب

- ‌المقدمة

- ‌مقدمة الطبعة الثالثة

- ‌الباب الأول: الأذكار من الكتاب والسنة

- ‌الفصل الأول: فضائل الذكر ومجالسة

- ‌المبحث الأول: فضائل الذكر من القرآن العظيم

- ‌المبحث الثاني: فضل الذكر من السنة النبوية

- ‌المبحث الثالث: فضل قراءة القرآن العظيم

- ‌المبحث الرابع: فضل قراءة القرآن فِي الصلاة

- ‌المبحث الخامس: فضل تعلم القرآن وتعليمه ومدارسته

- ‌المبحث السادس: فضل التهليل والتكبير والتحميد والتسبيح

- ‌المبحث السابع: كيف كَانَ النبي صلى الله عليه وسلم يسبح

- ‌المبحث الثامن: الترهيب من أن يجلس الإنسان مجلسًا

- ‌الفصل الثاني: الأذكار من الكتاب والسنة

- ‌ أذكار الاستيقاظ من النوم

- ‌ فضل الذكر بَعْدَ الاستيقاظ من النوم

- ‌ دعاء لبس الثوب أَوْ العمامة أَوْ نحوهما

- ‌ دعاء لبس الثوب الجديد

- ‌ الدعاء لمن لبس ثوباً جديداً

- ‌ ما يقول إذا وضع ثوبه

- ‌ دعاء دخول الخلاء

- ‌ دعاء الخروج من الخلاء

- ‌ الذكر قبل الوضوء

- ‌ الذكر بَعْدَ الفراغ من الضوء

- ‌ الذكر عند الخروج من المنزل

- ‌ الذكر عند دخول المنزل

- ‌ فضل دعاء دخول المنزل

- ‌ دعاء الذهاب إِلَى مسجد

- ‌ دعاء دخول المسجد والخروج منه

- ‌ أذكار الأذان

- ‌ الدعاء علي من ينشد ضال فِي المسجد

- ‌ الدعاء على من يبيع فِي المسجد

- ‌ دعاء الاستفتاح

- ‌ دعاء الركوع

- ‌ دعاء الرفع من الركوع

- ‌ دعاء السجود

- ‌ دعاء الجلسة بَيْنَ السجدتين

- ‌ فضل السجود إِذَا مر القارئ بآية سجدة

- ‌ مَا يقول فِي دعاء سجود القرآن بالليل

- ‌ دعاء سجود التلاوة مطلقًا

- ‌ التشهد

- ‌ الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بَعْدَ التشهد

- ‌ الدعاء بَعْدَ التشهد الأخير وقبل السلام

- ‌ الأذكار والدعاء بَعْدَ السلام من الصلاة

- ‌ فضل الذكر بَعْدَ صلاة الفجر

- ‌ صلاة التوبة

- ‌ دعاء صلاة الاستخارة

- ‌ أذكار الصباح والمساء

- ‌ أذكار النوم

- ‌ الدعاء إِذَا تقلب ليلًا

- ‌ دعاء القلق والفزع من النوم ومن بلي بالوحشة وغير ذلك

- ‌ مَا يفعل من رَأَى الرؤيا أَوْ الحلم

- ‌ دعاء قنوت الوتر

- ‌ الذكر عقب السلام من الوتر

- ‌ دعاء الهم والحزن

- ‌ دعاء الكرب

- ‌ دعاء لقاء العدو وذي السلطان

- ‌ دعاء من خاف لَمْ السلطان

- ‌ الدعاء على العدو

- ‌ مَا يقول إِذَا خاف قومًا

- ‌ دعاء من أصابه شك فِي الإيمان [دعاء من بلي بالوسوسة]

- ‌ دعاء قضاء الدين

- ‌ دعاء من نزل بِهِ وسوسة فِي صلاته أَوْ قراءته

- ‌ عداوة الشيطان

- ‌ دعاء من استصعب عليه أمر

- ‌ مَا يقول ويفعل من أذنب ذنبا

- ‌ الدعاء الَّذِي يطرد الشيطان ووساوسه

- ‌ الدعاء حينما يقع مَا لَا يرضاه أَوْ غلب علي أمره

- ‌ تهنئة المولود لَهُ وجوابه

- ‌ مَا يعوذ بِهِ الأولاد وغيرهم

- ‌ الدعاء للمريض فِي عيادته

- ‌ فضل عيادة المريض

- ‌ دعاء المريض الَّذِي ينس من حياته

- ‌ تلقين المحتضر

- ‌ دعاء من أصيب بمصيبة

- ‌ الدعاء عند المريض والميت

- ‌ الدعاء عند إعماض الميت

- ‌ الدعاء للميت فِي الصلاة عليه

- ‌ الدعاء للفرط فِي الصلاة

- ‌ دعاء التعزية

الفصل: ‌ فضل عيادة المريض

58 -

‌ فضل عيادة المريض

211 -

1 - عَنْ عبد الرحمن بن أبي ليلي قَالَ: جاء أبو موسى إلي الحسن بن علي يعوده، فَقَالَ لَهُ علي: أعائدًا جئت أم شامتًا؟ قَالَ: لا، بل عائدًا. قَالَ: فَقَالَ لَهُ علي رضي الله عنه: إن كنت جئت عائدًا فإني سَمِعْتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إِذَا عَادَ الرَّجُلُ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ مَشَى فِي خِرَافَةِ الْجَنَّةِ

(1)

حَتَّى يَجْلِسَ، فَإِذَا جَلَسَ غَمَرَتْهُ الرَّحْمَةُ، فَإِنْ كَانَ غُدْوَةً صَلَّى عَلَيْهِ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ حَتَّى يُمْسِيَ، وَإِنْ كَانَ مَسَاءًا صَلَّى عَلَيْهِ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ حَتَّى يُصْبِح

(2)

».

=320). والطبراني في الدعاء (1124). وابن السني (547).

- رواه عن حيي: عبد الله بن وهب وابن لهيعة.

- قال الحاكم: «صحيح على شرط مسلم» .

- قلت: ليس على شرطه؛ فإن حيي بن عبد الله المعافري: منكر الحديث، لم يخرج له مسلم.

- وقال في الموضع الثاني: «هذا حديث مصري صحيح الإسناد» .

- قلت: نعم هو إسناد مصري لكن قال فيه البخاري:» حيي بن عبد الله المصري عن أبي عبد الرحمن الحبلي، سمع منه عبد الله بن وهب: فيه نظر» [التاريخ الكبير (3/ 76)] وقال ابن عدي في هذا الإسناد: «وبهذا الإسناد خمسة وعشرون حديثًا عامتها لا يتابع عليها» [الكامل (2/ 450)].

وقال أحمد في حيي: «أحاديثه مناكير «ولعل من قواه نظر إلي أحاديثه التي وافق فيها الثقات فحسن القول فيه. [انظر: التهذيب (2/ 490). الميزان (1/ 623)].

- وقد حسنه ابن حجر [الفتوحات (4/ 63)]. والألباني في الصحيحة (1304) وغيرها.

- وسوف تأتي بقية أحاديث الباب في العلاج بالرقى.

-[وحديث ابن عباس رضي الله عنهما صححه العلامة الألباني في صحيح أبي داود (2/ 276) برقم (3106)، ومشكاة المصابيح برقم (1553)، وصحيح الترمذي (2/ 414) برقم (2083)]«المؤلف» .

(1)

في خرافة الجنة: أي في اجتناء ثمرها. [النهائية (2/ 24)].

(2)

أخرجه أبو داود في 15 - ك الجنائز، ب في فضل العيادة، (3099). والنسائي في الكبرى، 70 - ك الطب، 9 - ب ثواب من عاد مريضًا، (7494)(4/ 354). وابن ماجة في 6 - ك الجنائز،=

ص: 423

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

=2 - ب ما جاء في ثواب من عاد مريضًا (1442). والحاكم (1/ 341 و 349). والضياء في المختارة (2/ 260/ 637). وأحمد (1/ 81) واللفظ له. وابن أبي شيبة (3/ 234). وهناد بن السري في الزهد (1/ 224/ 371). وابن أبي الدنيا في المرض والكفارات (89). والبزار (2/ 224/ 620 - البحر). وأبو يعلى (1/ 227/ 262). والبيهقي في السنن الكبرى (3/ 380). وفي الشعب (6/ 531/ 9173). وفي الآداب (361). وابن عبد البر في التمهيد (24/ 275).

- من طريق أبي معاوية عن الاعمش عن الحكم بن عتيبة عن عبد الرحمن بن أبي ليلى به.

- قال الحاكم: «صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه لخلاف على الحكم فيه» .

- قلت: خالف الأعمش: شعبة] في المحفوظ عنه] ومنصور فروياه عن الحكم عن عبدا لله بن نافع عن على موقوفًا.

1 -

اما حديث شعبة فقد اختلف عليه فيه:

(أ) فرواه عبد الله بن يزيد المقرئ [ثقة. التقريب (558)] وابن أبي عدي [هو: محمد ابن إبراهيم ابن أبي عدي. ثقة. التقريب (820)] كلاهما عن شعبة عن الحكم عن عبد الله بن نافع عن على به مرفوعًا وفيه القصة.

- أخرجه أحمد (1/ 120 - 121). والحاكم (1/ 350). والضياء في المختارة (2/ 238/ 618). والبيهقي (3/ 381).

- وذكر الحاكم أن هذا لا يعلل حديث الأعمش وقال: «فإن أبا معاوية أحفظ أصحاب الأعمش، والأعمش أعرف بحديث الحكم من غيره «ويأتي الكلام عليه.

(ب) وخالفهم أكثر أصحاب شعبة: فرواه غندر محمد بن جعفر [ثقة من أثبت أصحاب شعبة التهذيب (7/ 88)]. ومحمد بن كثير العبدي البصري [ثقة. التقريب (891)]. وعمرو بن مرزوق [ثقة فاضل له أوهام. التقريب (745)] ثلاثتهم: عن شعبة عن الحكم عن عبد الله بن نافع عن على به موقوفًا وفيه القصة.

- أخرجه أبو داود (3098). وأحمد (1/ 121). والبيهقي في الشعب (6/ 531/ 9172) وقال: «رواه أكثر أصحاب شعبة عنه موقوفًا، ورواه عبد الله بن يزيد المقرئ عن شعبة مرفوعًا، ثم وقفه بعدُ، ورواه ابن أبي عدي عنه مرفوعًا. ورواه منصور عن الحكم كما رواه شعبة موقوفا» .

- وقال الدار قطني في العلل (3/ 268):» واختلف عن شعبة في رفعه؛ فرفعه محمد ابن أبي عدي وأبو عبد الرحمن المقرئ عن شعبة، ووقفه غيرهما من أصحاب شعبة».

- وعلى هذا فالمحفوظ عن شعبة: الموقوف.

2 -

وأما حديث منصور: وهو: ابن المعتمر [ثقة ثبت وكان لا يدلس. التقريب (973)].

- فأخرجه أبو داود (3100). =

ص: 424

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

=- فالقول ما قاله شعبة ومنصور، ومنصور مقدم على الأعمش عند الاختلاف، قدمه أحمد وابن معين وأبو حاتم، وقال عبدالرحمن بن مهدي وأحمد:«منصور أبت أهل الكوفة» [جامع الترمذي (571 و 1256 و 2660). المعرفة والتاريخ (2/ 174) و (3/ 13). التهذيب (8/ 359). الميزان (2/ 224)]. وعلى هذا: فالإسناد حسن؛ رجاله رجال الشيخين غير عبد الله بن نافع: الكوفي أبو جعفر الهاشمي مولاهم ك قال ابن حبان: «صدوق» [التاريخ الكبير (5/ 213). الجرح والتعديل (5/ 183). الثقات (7/ 54). التهذيب (4/ 512). الميزان (2/ 513). التقريب (552)]. وهو موقوف له حكم الرفع، فإن مثله لا يقال من قبل الرأي والاجتهاد وقال داود:» أسند هذا عن على عن النبي صلى الله عليه وسلم من غير وجه صحيح».

*ورواه الأجلح بن عبد الله بن حجية] شيعي، لا بأس بحديثثه، لينه بعضهم. التهذيب (1/ 206). الميزان (1/ 79). المغني (1/ 56)] فقصر فيه حيث رواه عن الحكم بن عتيبة قال: جاء أبو موسى يعود حسن بن علي. .. فساقة باختصار، وأسقط من إسناده: عبد الله بن نافع، ووقفه أيضًا.

- أخرجه ابن المبارك في الزهد (731).

*ورواه يعلى بن عطاء واختلف عليه:

1 -

فرواه هشيم بن بشير [ثقة ثبت، كثير التدليس، والإرسال الخفي. التقريب (1023)] عن يعلى ابن عطاء عن عبد الله بن نافع قال: مرض الحسن فأتاه أبو موسى الأشعري عائدًا له، فقال له علي: أما إنه ما يمنعنا ما في أنفسنا عليك أن نحدثك ما سمعنا أنه:» م عاد مريضًا. .. «الحديث بنحوه.

- أخرجه ابن أبي الدنيا في المرض والكفارات (85).

2 -

وخالفه حماد بن سلمة [ثقة. التقريب (268)]: فرواه عن يعلى بن عطاء عن عبد الله بن يسار عن عمرو بن حريث: أنه عاد حسنًا وعنده على رضي الله عنه فقال علي: ياعمرو أتعود حسنًا وفي النفس ما فيها؟ قال: نعم، إنك لست برب قلبي فتصرفه حيث شئت. فقال: أما إن ذلك لايمنعني أن أؤدي إليك النصيحة: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:.

فذكر الحديث بنحوه ولم يذكر الخرافة.

- أخرجه ابن حبان (7/ 224/ 2958). والضياء في المختارة (2/ 320/ 699). وأحمد (1/ 97 و 118). وابن أبي الدنيا في المرض والكفارات (82). والحارث بن أبي أسامة (1/ 353/ 249 - زوائده). وأبو يعلى (1/ 248/ 289). وابن بشران في الأمالي (124).

3 -

وراوه ابن جريج [ثقة فقيه فاضل وكان يدلس ويرسل. التقريب (624)] قال: حدثني من أصدق أن عمرو بن حريث عاد حسين بن علي. .. فذكره بنحوه موقوفًا، وأبهم الراوي عن عمرو، وقال: حسين بدل حسن؛ فخالف الناس.

- أخرجه عبدالرازق (3/ 594/ 6769).

- وهذا الراوي المبهم: هوعبدالله بن يسار، والقول قول حماد بن سلمة، وإنما وهم فيه هشيم، قال الإمام أحمد: «حدثنا هشيم قال: أخبرنا يعلى بن عطاء عن عبد الله بن نافع «قال عبدالله: قال =

ص: 425

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

=أبي: إنما هوعبدالله بن يسار أبو همام، ولكن هشيم كذا قال» [العلل (1/ 281)].

- وعليه: فإسناده ضعيف، عبد الله بن يسار: قال ابن المديني:» شيخ مجهول «وقد تفرد عنه يعلى بن عطاء، وهو إسناد صالح للاعتبار. [المنفردات والحدان (657). التهذيب (4/ 543). الميزان (2/ 527)].

*وللحديث طرق أخرى كثيرة، منها ما يرويه:

1 -

ثوير بن أبي فاختة عن أبيه قال: أخذ على بيدى فقال: انطلق بنا إلي الحسن نعوده، فوجدنا عنده أبا موسى. .. فذكر الحديث بنحوه.

- أخرجه الترمذي (969). وأحمد (1/ 91).والبزار (3/ 28/ 777 - البحر الزخار). والطبراني في الأوسط (7/ 266/ 7464). وابن بشران في الأمالي (699). والخطيب في الموضح (1/ 527). والبغوي في شرح السنة (5/ 217/ 1410).

- قال الترمذي: «حسن غريب، وقد روي عن علي هذا الحديث من غير وجه، منهم من وقفه ولم يرفعه، وأبو فاختة اسمه: سعيد بن علاقة» .

- قلت: وهو كما قال، فإن ثوير بن أبي فاختة: ضعيف. [التقريب (190)].

2 -

سعيد بن سلمة بن أبي الحسام ثنا مسلم بن أبي مريم عن رجل من الأنصار عن على أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من عاد مريضًا مشي في خراف الجنة، فإذا جلس عنده استنقع في الرحمة، فإذا خرج من عنده وكل به سبعون ألف ملك يستغفرون له ذلك اليوم» .

- أخرجه عبد الله بن أحمد في زيادات المسند (1/ 138). والبيهقي في الشعب (6/ 532/ 9175).

- قلت: رجاله رجال مسلم، غير هذا الرجل الأنصاري المبهم.

3 -

شريك عن علقمة بن مرثد عن بعض آل أبي موسى الأشعري أنه أتى عليًا. .. فذكره بنحوه ولم يذكر خرافة الجنة، ووقفه على علي.

- أخرجه ابن أبي شيبة (3/ 234).

- وإسناده ضعيف؛ لإبهام الواسطة بين علقمة وأبي موسى، وشريك: صدوق سئ الحفظ.

4 -

عبدالله بن نمير قال: حدثني موسى الجهني قال: سمعت سعيد بن أبي بردة قال: حدثني أبي: أن أبا موسى انطلق عايدًا للحسن بن علي. .. فذكره بنحوه موقوفًا.

- أخرجه ابن أبي شيبة (3/ 235).

- قلت: وهذا إسناد كوفي صحيح، رجاله ثقات رجال مسلم.

5 -

معمر عن أبان عن رجل قال: دخل علي ٌ على ابنه الحسن وعنده الأشعري. .. فذكره بنحوه موقوفًا، ولم يذكر الخرافة.

- أخرجه عبدالرازق (3/ 594/ 6769).

- وإسناده: ضعيف جدًا، أبان: هو ابن أبي عياش: متروك [التقريب [(103)]. =

ص: 426

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

=6 - حسن بن قيس عن كرز التميمي قال: قال علي بن أبي طالب: سمعت رسول الله صلى الله عليه وعليه يقول: «من عاد مريضا ابتغاء مرضاة الله وتنجز موعود الله، ورغبة فيما عند الله، وكل به سبعون ألف ملك يصلون عليه حتى يدخل بيته» .

- أخرجه ابن أبي الدنيا في الكفارات (150).

- والحسن بن قيس: قال الأزدي: «متروك الحديث» [أنظر: تهذيب الكمال (6/ 305). التهذيب (2/ 291). الميزان (1/ 519). الضعفاء والمتروكين لابن الجوزي (857)].

7 -

روى البيهقي في الشعب (6/ 530 - 531/ 9171) بإسناد صحيح عن الليث بن سعد عن يحيى بن سعيد عن محمد بن يحيى بن حبان عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين عن مجاهد أبي الحجاج عن رجل من بني تميم قال: كنت فيمن قاتل عليا يوم الجمل فلما ذهب ذلك اليوم اشتكي حسين] كذا، والناس يقولون: الحسن] فأتيته عائدا. . فذكره بنحوه مرفوعا مختصرا.

- قلت: وهذا إسناد صحيح؛ لولا هذا الرجل التميمي المبهم، ولم تذكر لمحمد بن يحيى بن حبان المدني رواية عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين المكي، وهو أكبر منه، ولم يذكر سماعا.

8 -

عمران بن هارون الرملي ناع طاف بن خالد حدثني عبد الرحمن بن حرملة الإسماعيلي عن سعيد بن المسيب أن أبا موسى عاد الحسن بن علي. .. فذكره بنحوه مرفوعا، مقتصرا على شقه الأول.

- أخرجه البيهقي في الشعب (6/ 532/ 9174). والذهبي في تذكرة الحفاظ (3/ 807).

- قلت: هو غريب من حديث سعيد بن المسيب، والحمل فيه على عمران بن هاروف الرملي؛ فإنه- وإن- قال فيه أبو زرعة:«صدوق «وروى عنه، إلا أن حبان قال في ثقاته: «يخطئ ويخالف» ، وقال ابن يونس:«في حديثه لين» [الجرح والتعديل (6/ 307)]. الثقات (8/ 498). الميزان (3/ 244). اللسان (4/ 404)، ومثل هذا لا يحتمل تفرده.

9 -

عبيد الله [هو: ابن موسى] أنا إسرائيل عن عبد الله بن الحارث] كذا في المطبوع، وفي كتب الرجال: عبد الله بن المختار] عن يعلى بن إبراهيم عن الحسن بن علي أنه مرض فعاده عمرو بن حريث ودخل عليه علي. . فذكره بنحوه مرفوعا، ولم يذكر الخرافة.

- أخرجه الضياء في المختارة (2/ 39 - 40/ 414).

- وإسناده ضعيف؛ لجهالة يعلى بن إبراهيم، لم يرو عنه سوى عبد الله بن المختار، واقتصر البخاري وتبعه ابن أبي حاتم وابن حبان في ترجمته على ذكر هذا الإسناد لهذا الحديث. [التاريخ الكبير (8/ 416). الجرح والتعديل (9/ 304). الثقات (5/ 556)].

10 -

قال الطبراني في الأوسط (3/ 68/ 2506): ثنا أبو مسلم] وهو الكشي] ثنا عبد الله بن رجاء أخبرنا مصعب بن سوار عن أبي إسحاق عن هبيرة بن يريم عن علي قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من عاد مريضا خاض في الرحمة، فإذا قعد عنده غمرته، ووكل الله به سبعين ألفا من الملائكة يصلون عليه حتى يمسي» .=

ص: 427

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

=- قال الطبراني: «لم يرو هذا الحديث عن أبي إسحاق إلا مصعب» .

- قلت: وهذا منكر بهذا الإسناد، مصعب بن سوار: هو سوار بن مصعب قال الدار قطني في السنن (1/ 128): «كذا يسميه عبد الله بن رجاء: مصعب بن سوار، فقلب اسمه، وإنما هو: سوار بن مصعب «وساقه البيهقي في السنن (1/ 252) وقال: «وسوار بن مصعب: متروك» . [التاريخ الكبير (4/ 169). الجرح والتعديل (4/ 271). الضعفاء والمتروكين للنسائي (258). والضعفاء الكبير (2/ 168). الكامل (3/ 454) وقال: «وعامة ما يرويه غير محفوظ». المجروحين (1/ 356). تاريخ ابن معين (2/ 243). الميزان (2/ 246). اللسان (3/ 128). وغيرها من كتب الرجال والتاريخ والضعفاء].

11 -

أحمد بن محمد بن صدقة ثنا أبو زائدة زكريا بن يحيى بن أبي زائدة ثنا المحاربي عن أبي حيان التيمي عن أبي بردة أن أبا موسى دخل على الحسن بن علي يعوده. . فذكره مرفوعا مختصرا بلفظ: «من عاد مريضا خاض في الرحمة فإذا جلس غمرته» .

- أخرجه الطبراني في الأوسط (2/ 77/ 1322). ومن طريقه: الضياء في المختارة (2/ 408/ 794).

- قال الطبراني: «لم يرو هذا الحديث عن أبي حيان إلا المحاربي تفرد به أبو زائدة» .

- قلت وهذا إسناد كوفي، رجاله ثقات، غير شيخ الطبراني فإنه بغدادي ثقة. إلا أنه غريب، فإن المحاربي عبد الرحمن بن محمد بن زياد غير معروف بالرواية عن أبي حيان يحيى بن سعيد بن حيان التيمي، وأبو زائدة لا يحتمل مثله هذا التفرد فإنه ليس بالحافظ.

- وفي الجملة فإن الحديث صحيح بمجموع طرقه] ما عدا الطريق الخامس والسادس والثامن والعاشر والحادي عشر].

-[وحديث علي رضي الله عنه صححه العلامة الألباني في صحيح أبي داود (2/ 273) برقم (3099)، وفي سلسلة الأحاديث الصحيحة (1367) وغيرهما]«المؤلف» .

- وفي الباب عن:

1 -

جابر بن عبد الله: مرفوعا بلفظ: «من عاد مريضا لم يزل يخوض في الرحمة حتى يجلس، فإذا جلس اغتمس فيها» .

- أخرجه البخاري في الأدب المفرد (522). وابن حبان (711 - موارد). والحاكم (1/ 350). وأحمد (3/ 304). وابن أبي شيبة (3/ 234). وابن أبي الدنيا في المرض والكفارات (84). والحارث بن أبي أسامة (1/ 354/ 250 - بغية الباحث). والبيهقي في السنن الكبرى (3/ 380). وفي الآداب (360). وفي الشعب (6/ 533/ 9179). وابن عبد البر في التمهيد (24/ 273 - 274).

- وفي سنده اختلاف، وقال ابن عبد البر:«وهو حديث مدني صحيح» .

وانظر: الصحيحة (1929)(2504).

=

ص: 428

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= 2 - كعب بن مالك: بنحو حديث جابر.

- أخرجه أحمد (3/ 460). وابن أبي الدنيا في المرض والكفارات (217). والطبراني في الكبير (19/ 102 و 159/ 204 و 353). وفي الأوسط (1/ 277/ 907).

- وهو معلول بالذي قبله.

3 -

عمرو بن حزم: بنحو حديث جابر وفيه زيادة.

- أخرجه عبد بن حميد (288). وابن أبي الدنيا في الكفارات (232). والعقيلي في الضعفاء الكبير (3/ 468). وابن قانع في معجم الصحابة (2/ 200). والطبراني في الأوسط (5/ 273/ 5296). والبيهقي في السنن (4/ 59). وفي الشعب (7/ 12/ 9279). والمزي في تهذيب الكمال (24/ 90).

- وفي إسناده: قيس أبو عمارة مولى سودة بنت سعد: قال البخاري: «فيه نظر» ، وأخرج له العقيلي حديثا آخر مع هذا وقال:«لا يتابع عليهما جميعا، يرويان بإسناد أصلح من هذا» .

4 -

أبو هريرة: بنحو حديث جابر.

- أخرجه الطبراني في الصغير (1/ 101/ 139). والأوسط (2/ 352/ 2205).

- وفي إسناده: شيخ الطبراني: أحمد بن الحسن المصري الأيلي: كذاب دجال يضع الحديث [الميزان (1/ 89). اللسان (1/ 157)].

5 -

أبو الدرداء: بنحو حديث جابر.

- أخرجه أبو نعيم في الحلية (5/ 253)، وعزاه الهيثمي في المجمع (2/ 297) للطبراني في الكبير. وفيه: معاوية بن يحيى الصدفي: عامة رواياته فيها نظر، وأحاديثه التي رواها عنه إسحاق ابن سليمان الرازي مقلوبة منكرة، وهذا منها [التهذيب (8/ 254). الميزان (4/ 138)].

6 -

أبو هريرة وابن عباس بحديث طويل جدا.

- أخرجه الحارث بن أبي أسامة (1/ 309/ 205 - بغية الباحث) عن داود بن المحبر بإسناده. وداود هذا: متروك اتهمه بعضهم بالكذب [التهذيب (3/ 20)] وقال ابن حجر في المطالب العالية (3/ 93/ 2496): «هذا حديث موضوع» .

7 -

أبو أمامة: بنحو حديث جابر.

- أخرجه أحمد (5/ 268). وابن أبي الدنيا في المرض والكفارات (109). والروياني (1231). والطبراني في الكبير (8/ 211/ 7854). والبيهقي في الشعب (6/ 539/ 9205).

- من طريق عبيد الله بن زحر عن علي بن يزيد الألهاني عن القاسم عن أبي أمامة.

- وهو إسناد ضعيف جدًا، وقد استنكر الأئمة الأحاديث المروية بهذا الإسناد. [التهذيب (5/ 374 و 753). الميزان (3/ 6 و 161)].

8 -

أبو سعيد الخدري: بنحو حديث علي مختصرا.=

ص: 429

212 -

2 - وعن ثوبان رضي الله عنه؛ عَنْ رسول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: «مَنْ عَادَ مَرِيضًا، لَمْ يَزَلْ فِي خُرْفَةِ الْجَنَّةِ» قِيلَ: يَا رَسُولَ اللهِ! وَمَا خُرْفَةُ الْجَنَّةِ؟ قَالَ: «جَنَاهَا»

(1)

.

=- أخرجه ابن أبي الدنيا في الكفارات (72).

- وفي إسناده: عتبة بن السكن الفزاري يرويه عن الأوزاعي.

- وعتبة هذا: متروك الحديث، يروى عن الأوزاعي أحاديث لا يتابع عليها، وهذا منها، ونسبه بعضهم إلى الوضع. [الميزان (3/ 28). اللسان (4/ 148)].

- ابن عباس: بنحو حديث علي:

- أخرجه ابن أبي شيبة (3/ 234). والطبراني في الكبير (11/ 158/ 11481). وابن عدي في الكامل (6/ 159). والبيهقي في الشعب (6/ 532). وبإسنادين: في أحدهما اختلاف، وفي الآخر: محمد بن عبد الملك الأنصاري: متروك، اتهمه أحمد وأبو حاتم والحاكم وابن حبان بالوضع. [الجرح والتعديل (8/ 4). والمجروحين (2/ 269). الميزان (3/ 631). اللسان (5/ 300)].

- أنس: مطولا ومختصرا بأسانيد ضعيفة، وبعضها منكر، وحكم عليها بعضهم بالوضع.

- أخرجه أحمد (3/ 74 و 255). وابن أبي الدنيا في المرض والكفارات (61 و 216). والحارث ابن أبي أسامة (1/ 355/ 252 - بغية الباحث). وأبو يعلى 6/ 150/ 3429). والطبراني في الصغير (1/ 314/ 519). وفي الأوسط (8/ 353/ 8851). وابن عدي في الكامل (6/ 317). والبيهقي في الشعب (6/ 533/ 9181). والضياء في المختارة (7/ 267/ 268).

1 -

صفوان بن عسال: مرفوعا بلفظ: «من زار أخاه المؤمن خاض في رياض الجنة حتى يرجع، ومن عاد أخاه المؤمن خاض في رياض الجنة حتى يرجع» .

- أخرجه الطبراني في الكبير (8/ 67/ 7389).

- وفي إسناده: عبد الأعلى بن أبي المساور: متروك، كذبه ابن معين [التقريب (562)].

1 -

عبد الرحمن بن عوف: مرفوعا بلفظ: «عائد المريض في مخرفة الجنة فإذا جلس عنده غمرته الرحمة» .

- أخرجه البزار (3/ 246/ 1036 - البحر الزخار). وابن عدي في الكامل (4/ 69).

- من طريق صالح بن موسى الطلحي عن عبد العزيز بن رفيع عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبيه.

- وصالح هذا: متروك، منكر الحديث، وقد خالف الثقات الذين رووه عن عبد العزيز ابن رفيع، راجع الحديث رقم (9) - حديث ابن عباس-.

(1)

أخرجه مسلم في 45 - ك البر والصلة، 13 - ب فضل عيادة المريض (2568) (4/ 1989) وفي رواية:«عائد المريض في مخرفة الجنة حتى يرجع» . والبخاري في الأدب المفرد (521) =

ص: 430