الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
35 -
أذكار النوم
154 -
1 - عَنْ عائشة رضي الله عنها؛ «أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا أَوَى إِلَى فِرَاشِةِ كُلِّ لَيْلَةٍ جَمَعَ كَفَّيْهِ ثُمَّ نَفَثَ
(1)
فِيهَا فَقَرأَ فِيهِمَا: {قل هو الله أحد} و {قل أَعُوذُ برب القلق} و {قل أَعُوذُ برب الناس} ثُمَّ يَمْسَحُ بِهِمَا مَا اسْتَطَاعَ مِنْ جَسَدِهِ، يَبْدَأُ بِهِمَا عَلَى رَأْسِهِ وَوَجْهِهِ وَمَا أَقْبِلَ مِنْ جَسَدِهِ، يَفْعَلُ ذَلِكَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ»
(2)
.
155 -
2 - قَالَ الإمام البخاري فِي صحيحه: وقال عثمان بن الهيثم أبو عمرو حدثنا عوف عَنْ محمد بن سيرين عَنْ أبي هريرة رضي الله عنه، قَالَ: «وَكَّلَنِي رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم بِحِفْظِ زَكَاةِ رَمَضَانَ، فَأَتَانِي آتٍ، فَجَعَلَ يَحْثُو مِنَ الطَّعَامِ، فَأَخَذْتُهُ وَقُلْتُ: وَاللهِ لأَرْفَعَنَّكَ إِلَى رَسُولِ الله. قَالَ: إِنِّي مُحْتَاجٌ وَعَلَيَّ عِيَالٌ وَلِي حَاجَةٌ شَدِيدَةٌ
=- قلت: ومع ضعف إسناده فليس فيه التقييد بالصباح والمساء والعدد، فلا يصلح شاهدا. والله أعلم.
(1)
نفث فيهما: من النفث بالفم، وهو شبيه بالنفخ، وهو أقل من التفل؛ لأن التفل لا يكون إلا ومعه شئ من الريق. النهاية (5/ 88). وقال النووي في الأذكار:» قال أهل اللغة: النفث: نفخ لطيف بلا ريق «.
(2)
أخرجه البخاري في 66 - ك فضائل القرآن، 14 - ب فضل المعوذات، (5017). و 76 - ك الطب، 39 - ب النفث في الرقبة، (5748). و 80 - ك الدعوات، 12 - ب التعوذ والقراءة عند المنام، (6319). وأبو داود في 35 - ك الأدب، 107 - ب ما يقال عند النوم، (5056). والترمذي في 49 - ك الدعوات، 21 - ب ما جاء فيمن يقرأ القرآن عند المنام، (3402). وقال:(حسن غريب صحيح). وفي الشمائل، 39 - ب ما جاء في صفة نوم رسول الله صلى الله عليه وسلم، (256). والنسائي في عمل اليوم والليلة (788). وابن ماجه في 34 - ك الدعاء، 15 - ب ما يدعو به إذا أوى إلى فراشه، (3875). وابن حبان (12/ 353/ 5544 - إحسان). وأحمد (6/ 116 و 154) وابن السني (697). والطبراني في الأوسط (6/ 5075). وفي الدعاء (273). وغيرهم.
قَالَ: فخليت عنه. فأصبحت فَقَالَ النبي صلى الله عليه وسلم: «يا أبا هريرة مَا فعل أسيرك البارحة؟» قَالَ: قَالَت يَا رسول الله شكا حاجة شديدة.
قَالَ: فَخَلَّيْتَ عَنْهُ. فَأَصْبَحْتُ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «يَا أَبَا هُرَيْرَة مَا فَعَلَ أَسِيرُكَ الْبَارِحَةَ؟» قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ شَكَا حَاجَةً شَدِيدَةً وَعِيَالاً فَرحِمْتُهُ فَخَلَّيْتُ سَبِيلَهُ. قَالَ: «أما إِنَّهُ قَدْ كَذَبَكَ، وَسَيَعُودُ» . فَعَرَفْتُ أَنَّهُ سَيَعُودُ لِقَوْلِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِنَّهُ سَيَعُودُ فَرَصَدْتُهُ، فَجَعَلَ يَحْثُو مِنَ الطَّعَامِ، فَأَخَذْتُهُ فَقُلْت: لأَرْفَعَنَّكَ إِلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم. قَالَ: دَعْنِي فَإِنِي مُحْتَاجٌ وَعَلَيَّ عِيَالٌ، لَا أَعُودُ. فَرَحِمْتُهُ فَخَلَّيْتُ سَبِيلَهُ، فَأَصْبَحْتُ، فَقَالَ لِي رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:«يَا أَبَا هُرَيْرَةَ مَا فَعَلَ أَسِيرُكَ؟» قُلْتُ: يَا رَسُولُ اللهِ شَكَا حَاجَةً شَدِيدَةً وَعِيَالًا، فَرَحِمْتُهُ فَخَلَّيْتُ سَبِيلَهُ. قَالَ:«أَمَا إِنَّهُ قَدْ كَذَبَكَ، وَسَيَعُودُ» فَرَصَدْتُهُ الثَّالِثَةَ، فَجَعَلَ يَحْثُو مِنَ الطَّعَامِ فَأَخَذْتُهُ فَقُلْتُ: لأَرْفَعَنَّكَ إِلَى رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم وَهَذَا آخِرُ ثَلَاثِ مَرَّاتٍ، إِنَّكَ تَزْعُمُ لَا تَعُودُ ثُمَّ تَعُودُ. قَالَ: دَعْنِي أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ يَنْفَعُكَ اللهُ بِها. قُلتُ: مَا هُنَّ؟ قَالَ: إِذَا أَوَيْتَ إِلَى فِرَاشِكَ فَاقْرَأَ آيَةَ الْكُرْسِيِّ {الله لَا إله إِلَاّ هو الحي القيوم}
(1)
حَتَّى تَخْتِمَ الآيَةَ فَإِنَّكَ لَنْ يَزَالَ عَلَيْكَ مِنَ اللهِ حَافِظٌ، وَلَا يَقْرَبَنَّكَ شَيْطَانٌ حَتَّى تُصْبِحَ، فَخَلَّيْتُ سَبِيلَهُ. فَأَصْبَحْتُ فَقَالَ لِي رسول الله صلى الله عليه وسلم:«مَا فَعَلَ أَسِيرُكَ الْبَارِحَةَ؟» قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ زَعَمَ إِنَّهُ يُعَلِّمُنِي كَلِمَاتٍ يَنْفَعُنِي اللهُ بِهَا فَخَلَّيْتُ سَبِيلَهُ. قَالَ: «وَمَا هِيَ؟» قُلْتُ: قَالَ لي: إِذَا أَوَيْتَ إِلَى فِرَاشِكَ فَاقْرَأْ آيَةَ الْكُرْسِيِّ مِنْ أَوَّلِهَا حَتَّى تَخْتِمَ الآيَةَ {الله لَا إله إِلَاّ هو الحي القيوم} وَقَالَ لِي: لَنْ يَزَالَ عَلَيْكَ مِنَ اللهِ حَافِظٌ وَلَا يَقْرَبُكَ شَيْطَانٌ حَتَّى تُصْبِحَ.- وَكَانُوا أَحْرَصَ شَيْءٍ عَلَى الْخَيْرِ-. فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «أَمَا إِنَّهُ قَدْ صَدَقَكَ وَهُوَ
(1)
سورة البقرة، الآية: 255
كَذُوبٌ تَعْلَمُ مِنْ تُخَاطِبُ مُذْ ثَلَاثِ لَيَالٍ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ؟» قَالَ: لا. قَالَ: «ذَاكَ شَيْطَانٌ»
(1)
.
(1)
هكذا علقه البخاري في صحيحه في ثلاثة مواضع- ولم يصرح في موضع منها بسماعه إياه من عثمان بن الهيثم- في 40 - ك الوكالة، 10 - ب إذا وكل رجلا فترك الوكيل شيئا. .، (2311). و 59 - ك بدء الخلق، 11 - ب صفة إبليس وجنوده، (3275)، مختصرا. و 66 - ك فضائل القرآن، 10 - ب فضل سورة البقرة، (5010)، مختصرا. وعلقه أيضا في التاريخ الكبير (1/ 28). وعثمان ابن الهيثم هو أحد شيوخ البخاري الذي حدث عنهم في صحيحه وسمع منهم فقد روى عنه في صحيحه خمسة أحاديث: في الحج (1770) وفي المغازي (4425) وأعاده في الفتن (7099). وفي النكاح (5198) وأعاده في الرقاق (6546). وفي اللباس (5930). وفي الإيمان والنذور (6665) وقال في اللباس وفي الأيمان والنذور:» حدثنا عثمان بن الهيثم- أو محمد عنه -».
وقيل: إن محمد هذا هو ابن يحيى الذهلي وجزم به الحافظ في الفتح (10/ 384). وقال الحافظ في التهذيب (5/ 519):» وفي الزهرة: روى عنه البخاري (14) حديثا وروى عن واحد عنه «.- قلت: فلما لم يصرح البخاري بسماعه منه هذا الحديث، ولم يقل- في أي موضع من مواضع الحديث في الصحيح -: حدثنا، ولا فعل ذلك خارج الصحيح- كما في التاريخ الكبير- علمنا أن البخاري لم يسمع هذا الحديث من عثمان بن الهيثم، ومما يؤكد ذلك أن البخاري لما أخرج طرق حديث أبي] وهو من شواهد هذا الحديث] وشواهده نوع في صيغ الأداء التي تدل على الاتصال مثل قوله:» حدثني عمرو بن علي» و» قال لنا موسى «و» قال لي سليمان» و» وقال لي عمرو ابن منصور» و» وقال لنا نعيم «إلا هذا الحديث فقال فيه:» وقال عثمان بن الهيثم» فلو كان سمعه من عثمان أو أخذه منه مباشرة؛ لعبر بإحدى الصيغ المتقدمة فلما لم يفعل علمنا أنه أخذه منه بواسطة، وهذا هو ما ذهب إليه أبو نعيم والحميدي وابن دقيق العيد وابن العربي فيما قال فيه البخاري عن شيوخه» قال فلان» فقال الحميدي في الجمع بين الصحيحين في هذا الحديث:(أخرجه البخاري تعليقا) وقال ابن العربي:» أخرجه البخاري مقطوعا «وسئل تقي الدين ابن دقيق العيد عن هذا فصوب مقالة الحميدي] و] قال:» لكن الحديث صحيح يجزم البخاري أن عثمان بن الهيثم قاله «وقال ابن كثير في تفسيره (1/ 290):» كذا رواه البخاري معلقا بصيغة الجزم «وأورد ابن حجر هذا الحديث في النكت على كتاب ابن الصلاح (1/ 327) مثالا على» التعليق الجازم الذي يبلغ شرط البخاري ولم يذكره في موضع آخر «إلا أنه توقف فيه فقال:» فالله أعلم هل سمعه أم لا؟» ثم استظهر في مقدمة الفتح] هدي الساري (19)] أنه لم يسمعه منه، ثم قال:» وقد استعمل المصنف هذه الصيغة فيما لم يسمعه من مشايخه في عدة أحاديث فيوردها عنهم بصيغة:» قال فلان» ثم يوردها في موضع آخر بواسطة بينه وبينهم) ثم ذكر مثالا على ذلك ثمقال:» ولكن ليس ذلك مطرودا في كل ما أورده بهذه الصيغة، لكن مع هذا الاحتمال لا يحل حمل جميع ما أورده بهذه الصيغة على أنه سمع =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
=ذلك من شيوخه» [انظر: تدريب الراوي (1/ 125). التقييد والإيضاح (ص 91). فتح المغيث (1/ 67 - 72)].
- وقد حمل ابن الصلاح والنووي والعراقي والزركشي قول البخاري:» وقال فلان» وسمى بعض شيوخه؛ حملوه على الاتصال والسماع وأن حكمه ليس حكم المعلق [انظر: التقييد والإيضاح (ص 37 و 90 - 91). النكت على مقدمة ابن الصلاح للزركشي (2/ 48 - 51) و (1/ 247)] قال النووي في الأذكار (136 - 137):» وهذا متصل؛ فإن عثمان بن الهيثم أحد شيوخ البخاري الذين روى عنهم في صحيحه، وأما قول أبي عبد الله الحميدي في الجمع بين الصحيحين:» إن البخاري أخرجه تعليقا «فغير مقبول، فإن المذهب الصحيح المختار عند العلماء والذي عليه المحققون أن قول البخاري وغيره:» وقال فلان» محمول على سماعه منه واتصاله إذا لم يكن مدلسا وكان قد لقيه، وهذا من ذلك. وإنما المعلق ما أسقط البخاري منه شيخه أو أكثر، .... «وتعقبه الحافظ في تخريج الأذكار] الفتوحات الربانية (3/ 147)] بقوله:» والذي ذكره الشيخ عن الحميدي ونازعه فيه لم ينفرد به الحميدي بل تبع فيه الإسماعيلي والدارقطني والحاكم وأبا نعيم وغيرهم وهو الذي عليه عمل المتأخرين] من الحفاظ] كالضياء المقدسي وابن القطان وابن دقيق العيد والمزي، وقد قال الخطيب في الكفاية: لفظ قال لا يحمل على السماع إلا ممن عرف من عادته أنه لا يقولها إلا في موضع السماع».
- قلت: والبخاري ليس له في ذلك عمل مطرد، فيقولها أحيانا فيما سمع وأحيانا فيما لم يسمع، فإن صرح في موضع آخر بالسماع فهو متصل وإلا فلم. والله أعلم.
- وهذا الحديث قد وصله النسائي وابن خزيمة والإسماعيلي وأبو نعيم والبيهقي.
- فقد أخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة (959)، قال: أخبرنا إبراهيم بن يعقوب قال: حدثنا عثمان بن الهيثم به نحوه.
- وابن خزيمة في صحيحه (4/ 91/ 2424)، قال: حدثنا هلال بن بشر البصري بخبر غريب غريب، حدثنا عثمان بن الهيثم به نحوه.
- وأبو بكر الإسماعيلي في المستخرج على البخاري] تغليق التعليق 3/ 269). النكت على ابن الصلاح للزركشي (2/ 49)] قال: حدثنا عبيد الله بن محمد بن النضر اللؤلؤي ثنا الحسن بن السكن ثنا عثمان بن الهيثم، (ح) وحدثنا الحسن بن سفيان [يعني: النسوي] ثنا عبد العزيز بن سلام سمعت عثمان بن الهيثم به.
- وأبو نعيم في المستخرج على البخاري [تغليق التعليق (3/ 296). النكت على ابن الصلاح للزركشي (2/ 50) قال: ثنا محمد بن الحسن ثنا محمد بن غالب بن حرب ثنا عثمان بن الهيثم، (ح) وحدثنا ابن إسحاق [وهو: أحمد بن إسحاق فإنه هو الذي يروي عن محمد بن يحيى ابن منده وجعفر بن أحمد. انظر: حلية الأولياء (6/ 234 و 235 و 238) و (7/ 217 و 341 و 347 و 357) و (8/ 241 و 243 و 296) وغيرها)] ثنا محمد بن يحيى وجعفر ابن أحمد بن سنان قالا:=
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
=حدثنا هلال بن بشر أنا عثمان بن الهيثم به نحوه.
- وأخرجه أيضا في الدلائل (267) بالإسناد الثاني إلا أن شيخه فيه:» أبو إسحاق بن حمزة «بدل» ابن إسحاق» و (546) بالإسناد الأول وزاد في نسبة شيخه» محمد بن الحسن «: ابن كوثر.
- والبيهقي في الشعب (2/ 456/ 2388) وفي الدلائل (7/ 107 - 108)، قال: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو جعفر محمد بن صالح بن هانى ثنا السري بن خزيمة ثنا عثمان بن الهيثم به نحوه.
- وابن حجر في تغليق التعليق (3/ 295 - 296) من طريق الإسماعيلي وأبي نعيم وقال:» وقد وصله أبو ذر فقال: حدثنا أبو إسحاق المستملي ثنا محمد بن عقيل ثنا أبو الدرداء عبد العزيز بن منيب قال: ثنا عثمان بن الهيثم بهذا الحديث بتمامه «.
- فيجتمع من هذه الطرق -وإن طان في بعضها ضعف-: أنه قد رواه عن عثمان بن الهيثم سبعة: إبراهيم ابن يعقوب الجوزجاني [ثقة حافظ. التقريب (118)] وهلال بن بشر [ثقة. التقريب (1026)] والحسن بن السكن] لم يضعف. الميزان (1/ 493). اللسان (2/ 264)] وعبد العزيز بن سلام] شيخ لأبي يعلى والحسن بن سفيان] ومحمد بن غالب بن حرب المعروف بتمتام [ثقة. الجرح والتعديل (8/ 55). الثقات (9/ 151). سؤالات السهمي (9). تاريخ بغداد (3/ 145). تذكرة الحفاظ (2/ 615). السير (13/ 390)] والسري بن خزيمة [ثقة. الثقات (8/ 302). السير (13/ 245)] وأبو الدرداء عبد العزيز بن منيب [صدوق. التهذيب (5/ 260). التقريب (616)].
- قال الحافظ في الفتح (4/ 569):»
…
وأقربهم لأن يكون البخاري أخذه عنه -إن كان ما سمعه من ابن الهيثم- هلال بن بشر فإنه من شيوخه، أخرج عنه في» جزء القراءة خلف الإمام».
- وللحديث طريق أخرى عن أبى هريرة:
- أخرجه البخاري في التاريخ الكبير (1/ 28). والنسائي في عمل اليوم والليلة (958). وفي فضائل القرآن (42). وابن مروديه في تفسيره [كما في تفسير ابن كثير (1/ 290) والدر المنثور (1/ 320)].
- من طريق إسماعيل بن مسلم عن أبي المتوكل الناجي عن أبي هريرة بمعناه.
- وإسناده صحيح؛ وإسماعيل بن مسلم هو العبدي أبو محمد البصري (ثقة).
- وللحديث شواهد منها:
1 -
حديث معاذ بن جبل: وله طريقان:
*الأول: يرويه عبد المؤمن بن خالد، واختلف عليه فيه:
(أ) فرواه علي بن الحسن بن شقيق [ثقة حافظ. التقريب (692)] وزيد بن الحباب [صدوق. التهذيب (3/ 219) كلاهما قال: حدثنا عبد المؤمن بن خالد ثنا عبد الله بن بريدة الأسلمي عن أبي الأسود الديلي قال: قلت لمعاذ بن جبل: حدثني عن قصة الشيطان حِينَ أخذته. فقال: جعلني رسول الله صلى الله عليه وسلم على صدقة المسلمين فجعلت التمر في غرفة فوجدت فيه نقصانا فأخبرت
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
=رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:» هذا الشيطان يأخذه» قال: فدخلت الغرفة فأغلقت الباب علي فجاءت ظلمة عظيمة فغشيت الباب ثم تصور في صورة فيل ثم تصور في صورة أخرى فدخل من شق الباب فشددت إزاري علي فجعل يأكل من التمر، قال: فوثبت إليه فضبطته فالتقت يداي عليه فقلت: يا عدو الله، فقال: خل عني فإني كبير ذو عيال كثير وأنا فقير وأنا من جن نصيبين وكانت لنا هذه القرية قبل أن يبعث صاحبكم فلما بعث أخرجنا عنها فخل عني فلن أعود إليك فخليت عنه، وجاء جبريل عليه السلام فأخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم بما كان، فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الصبح فنادي مناديه: أين معاذ بن جيل؟ فقمت إليه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«» ما فعل أسيرك البارحة؟ «فأخبرته فقال:» أما إنه سيعود» فعاد
…
وقص الحديث وقال له في الثانية: يا عدو الله ألم تقل: لا أعود. قال: فإني لن أعود وآية ذلك على أن لا يقرأ أحد منكم خاتمة البقرة فدخل أحد منا في بيته تلك الليلة.
- أخرجه الحاكم (1/ 563 و 563 - 564). وابن أبي الدنيا في الهواتف (175). وأبو نعيم في الدلائل (547). والبيهقي في الدلائل (7/ 109 - 110). ونبه عليه البخاري في التاريخ الكبير (1/ 28).
- قال الحاكم:» صحيح الإسناد».
(ب) وقد خالفهما: نعيم بن حماد فرواه عن عبد المؤمن بن خالد ثنا عبد الله بن بريدة عن أبيه قال: بلغني أن معاذ بن جبل أخذ الشيطان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتيته .... فذكر القصة بسياق أتم وفيه:» فلما نزلت عليه آيتان أنفرتنا منها فوقعنا بنصيبين لا تقرآن في بيت إلا لم يلج فيه الشيطان ثلاثا فإن خليت سبيلي علمتكهما إلى آخرها
…
ثم ذكر بقية الحديث وفيه قوله صلى الله عليه وسلم:» صدق الخبيث وهو كذوب «.
- أخرجه البخاري في التاريخ (1/ 28) وأحال القصة على حديث أبي، والطبراني في الكبير (20/ 51 - 52/ 89) وذكره بتمامه.
- قلت: وهذا منكر بذكر بريدة بن الحصيب فيه، فإن نعيم بن حماد مع إمامته: منكر الحديث كان يحدث من حفظه وعنده مناكير كثيرة لا يتابع عليها وقد رماه بعضهم بوضع الحديث. [التاريخ الكبير (8/ 100). الجرح والتعديل (8/ 463). الثقات (9/ 219). تاريخ بغداد (13/ 306). الكامل (7/ 16). الكشف الحثيث (808). تذكرة الحفاظ (2/ 418). السير (10/ 595)].
- وقد رواه الطبراني في موضع آخر (20/ 162/ 337) فقال: حدثنا يحيى بن عثمان بن صالح ثنا نعيم بن حماد ثنا عبد المؤمن بن خالد بن عبد الله بن بريدة عن أبي الأسود الدؤلي قال: قلت لمعاذ بن جبل أخبرني عن قصة الشيطان حِينَ أخذته .... فذكر الحديث.
- فجعل أبا الأسود بدل بريدة في رواية نعيم بن حماد من رواية شيخ الطبراني عنه فيحتمل أن يكون نعيم بن حماد رواه مرة هكذا ومرة هكذا، ويحتمل أن يكون الوهم فيه من شيخ الطبراني:
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
=يحيى بن عثمان بن صالح، فإن له ما ينكر. [انظر ترجمته: الجرح والتعديل (9/ 175). التهذيب (9/ 273). الميزان (4/ 396). الكاشف (2/ 371). التقريب (1062). معرفة الرواة المتكلم فيهم (370)].
-
…
وقد اختلف في هذا الحديث أيضا على ابن بريدة:
(أ) فرواه عبد المؤمن بن خالد] قال أبو حاتم:» لا بأس به «وقال ابن حبان:» كان متقنا ثبتا «وقال الحاكم» ثقة يجمع حديثه «. الجرح والتعديل (6/ 66). التاريخ الكبير (6/ 117). الثقات (7/ 137). مشاهير علماء الأمصار (1573). التهذيب (5/ 322). المستدرك (1/ 563) ثنا عبد الله بن بريدة عن أبي الأسود الديلي عن معاذ بن جبل به، وتقدم.
(ب) ورواه مالك بن مغول [ثقة ثبت. التقريب (917)] عن عبد الله بن بريدة عن أبيه قال: كان لي طعام فتبينت فيه النقصان، فكنت في الليل فإذا غول قد سقطت عليه
…
فذكر الحديث بنحوه وفي آخره:» إذا أويت إلى فراشك فاقرا على نفسك ومالك آية الكرسي، فخليتها فجئت فأخبرت النبي صلى الله عليه وسلم فقال:» صدقت وهي كذوب، صدقت وهي كذوب «.
- أخرجه البيهقي في الدلائل (7/ 110 - 111) قال: أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد ابن عبدان قال: أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار قال: حدثنا حامد السلمي، قال: حدثنا عمرو بن مرزوق، قال: حدثنا مالك بن مغول به، ثم قال:» كذا قال: عبد الله بن بريدة عن أبيه، وهذا غير قصة معاذ فيحتمل أن يكونا محفوظين «.
- قلت: تفرد به حامد السلمي عن عمرو بن مرزوق، ولم أر فيمن روى عن عمرو بن مرزوق من اسمه حامد، ولم أجد حامدا نسبته سلمي في طبقته، فلا أرى أن يكون مثل هذا محفوظا، حيث لم يوره عن مالك بن مغول سوى عمرو بن مرزوق وتفرد به حامد السلمي] لم أعرفه] عن عمر ابن مرزوق.
- فالمحفوظ هو حديث عبد المؤمن بن خالد؛ والله أعلم.
* الطريق الثاني لحديث معاذ:
- قال الطبراني في الكبير (20/ 101/ 197) وفي مسند الشاميين (2/ 416/ 1612): حدثنا إبراهيم بن محمد بن عرق الحمصي ثنا محمد بن مصفي ثنا بقية بن الوليد عقيل بن مدرك عن لقمان بن عامر عن الحسن بن جابر القرشي عن معاذ بن جبل أنه سمع خشخشة فأخذ فقال: من أنت؟ فقال: أنا شيطان
…
فذكر الحديث بنحوه مختصرا، ولم يذكر فيه خاتمة سورة البقرة بل اقتصر على آية الكرسي.
- والحسن بن جابر القرشي: هو الكندري اللخمي [انظر: تهذيب الكمال (6/ 17)]، وهو ولقمان وعقيل ليسوا بالمشاهير ولم يوثقهم معتبر، وأما بقية ومحمد بن مصفي فإنهما ممن يدلس تدليس التسوية ولم يصرحا بالتحديث في جميع طبقات السند، وأما إبراهيم بن محمد بن عرق شيخ الطبراني=
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
=فقد قال الذهبي في الميزان (1/ 63):» غير معتمد» وأقره ابن حجر في اللسان (1/ 104).
- قلت: فالاعتماد على الإسناد الأول الذي يرويه عبد المؤمن بن خالد عن عبد الله بن بريدة عن أبي الأسود الديلي عن معاذ بن جبل به.
- وهو إسناد صحيح، كما قال الحاكم.
2 -
حديث أبي أيوب:
- يرويه أبو أحمد الزبيري محمد بن عبد الله بن الزبير الأسدي عن سفيان الثوري عن ابن أبي ليلى عن أخيه عيسى عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أبي أيوب الأنصاري أنه كانت له سهوة فيها تمر، فكانت تجيء الغول فتأخذ منه،
…
وقص الحديث بنحوه.
- أخرجه الترمذي (2880). والحاكم (3/ 459). والطحاوي في المشكل (1/ 341 - 342). وأحمد (5/ 423). وابن أبي شيبة (10/ 397 - 398). وأبو الشيخ في العظمة (1108). والطبراني في الكبير (4/ 162/ 4011). وأبو نعيم في الدلائل (545).
- تابع الثوري عليه:
- ابن إسحاق محمد بن عبد الرحمن به. أخرجه أحمد (5/ 423).
- قال الترمذي:» حسن غريب».
- وهو كما قال، فإن ابن أبي ليلى سيء الحفظ، ولحديثه هذا شواهد.
- وقد روى حديث أبي أيوب من طرق أخرى إلا أنها غرائب ومناكير، منها:
(أ) ما رواه إسحاق بن إبراهيم شاذان ثنا سعد بن الصلت عن الأعمش عن عبد الله بن يسار عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أبى أيوب به.
- أخرجه الطبراني في الكبير (4/ 162 - 163/ 4012). وأبو الشيخ في العظمة (1110).
- قلت: وهو منكر؛ تفرد به سعد بن الصلت الشيرازي عن الأعمس الكوفي، ولم يتابعه عليه أحد من أصحاب الأعمش على كثرتهم، وسعد بن الصلت لم يوثقه سوى ابن حبان فقد أدخله في الثقات وقال:» ربما أغرب» [الجرح والتعديل (4/ 86). الثقات (6/ 378)].
- كما أنه لم يروه عن سعد بن الصلت غير ابن ابنته إسحاق بن إبراهيم الملقب بشاذان، قال ابن حجر:» له مناكير وغرائب «] الجرح والتعديل (2/ 211). الثقات (8/ 120). السير (12/ 382). اللسان (1/ 384)].
(ب) قال الطبراني في الكبير (4/ 4013) حدثنا إسحاق بن داود الصواف التستري ثنا محمد بن يزيد السفاطي ثنا فضيل بن عبد الوهاب حدثنا شريك عن عمار الدهني عن الحكم بن عتيبة عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أبي أيوب به مختصرا.
- قلت: غريب؛ لم يروه عن عمار بن معاوية الدهني غير شريك بن عبد الله النخعي وكان شيء الحفظ يغلط ويهم، وصفه الدارقطني وعبد الحق الإشبيلي وابن القطان الفاسي بالتدليس، وقد عنعن.=
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= [التهذيب (3/ 626). تعريف أهل التقديس (56)].
(ج) قال الطبراني في الكبير (4/ 4014): حدثنا الحسين بن إسحاق التستري ثنا يوسف ابن محمد ابن سابق ثنا محمد بن كثير ثناأبو فروة عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أبي أيوب به.
- قلت: أبو فروة هو: مسم بن سالم النهدي] وهو صدوق. التقريب (938)]، ومحمد بن كثير يحتمل أن يكون هو الكوفي أبو إسحاق] وهو منكر الحديث. التهذيب (7/ 394)] فإنه هنا يروي عن كوفي والراوي عنه كوفي، وهو من نفس طبقته. ويوسف بن محمد سابق ذكره ابن حبان في الثقات (9/ 282).
- والنكارة فيه ظاهرة في تفرد محمد بن كثير عن أبي فروة به.
(د) وقد أخطأ ابن لهيعة في إسناد هذا الحديث فرواه عن عمارة بن غزية عن عبد الرحمن بن أبي عمرة عن أبيه أن أبا أيوب كان له مربد للتمر
…
الحديث. فقال: عبد الرحمن ابن أبي عمرة، والمعروف: عن عبد الرحمن بن أبي ليلى.
- أخرجه الحاكم (3/ 459): قال: وحدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا الربيع بن سليمان ثنا عبد الله بن وهب أنا ابن لهيعة به، وهذا إسناد صحيح إلى ابن اهيعة، وابن لهيعة: ضعيف، مدلس، وقد عنعنه. [التهذيب (4/ 449)].
(هـ) قال الحاكم (3/ 458 - 459): حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا إبراهيم بن بكر المؤذن ببيت المقدس ثنا عبد العزيز بن موسى اللاحوني ثنا يوسف بن محمد ثنا إبراهيم بن مسلم عن سعيد ابن جبير عن ابن عباس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم نازلا على أبي أيوب الأنصاري في غرفة
…
فذكر الحديث.
- قلت هو منكر عن سعيد بن جبير، تفرد به عنه إبراهيم بن مسلم هذا، ويحتمل أن يكون هو أبا إسحاق الهجري] ضعيف، منكر الحديث. التهذيب (1/ 182)] ويحتمل أن يكون ابن أبي حرة الذي يروي عن ابن عباس وعنه عطاف؛ وهو مجهول] التاريخ الكبير (1/ 326 - 327). الجرح والتعديل (2/ 132). الثقات (4/ 10)] فإنه لم يذكر في الرواة عن سعيد بن جبير من اسمه إبراهيم بن مسلم، وأيا كان؛ فإن في تفرد مثل هذا عن سعيد بن جبير -على كثرة أصحابه- نكارة ظاهرة.
3 -
حديث أبي أسيد الساعدي:
- قال الطبراني في الكبير (19/ 263 - 246/ 585): حدثنا علي بن عبد العزيز ثنا إبراهيم بن عبد الله الهروي حدثني عبد الله بن عثمان بن إسحاق بن سعد بن أبي وقاص قال: سمعت من أبي أمي مالك بن حمزة بن أبي أسيد يحدث عن أبيه عن جده أبي أسيد الساعدي الخزرجي؛ فذكر نحو هذه القصة.
- ولا يصح عن أبي أسيد؛ فإن مالك بن حمزة: ذكره البخاري في الضعفاء وأسند له حديثنا غير هذا ثم قال:» لا يتابع عليه «هذا مع قلة روايته؛ ومع ذلك فقد ذكره ابن حبان في الثقات. [الكامل
156 -
3 - وعن أبي مسعود البدري رضي الله عنه؛ قَالَ: قَالَ النبي صلى الله عليه وسلم: «مَنْ قَرَأَ بَالآيَتَيْنِ
(1)
مِنْ آخِرِ سُورَةِ البَقَرَةِ فِي لَيْلَةٍ كَفَتَاهُ
(2)
»
(3)
.
(1)
= (6/ 380). الثقات (5/ 386) و (7/ 461). الميزان (3/ 425). التهذيب (8/ 13)].
- وعبد الله بن عثمان بن إسحاق: قال الدارمي لابن معين:» فعبد الله بن عثمان بن سعد بن إسحاق روى حديث أبي أٍسيد في الغول، كيف هو؟» قال:» ما أعرفه «وقال أبو حاتم:» شيخ يروي أحاديث مشبهة» وقال ابن عدي بأنه مجهول] الجرح والتعديل (5/ 112). الكامل (4/ 249). الميزان (2/ 460). اللسان (3/ 387). التهذيب (4/ 294)].
4 -
حديث أبي بن كعب، وتقدم برقم (129).
الآيتان من آخر سورة البقرة] برقم (285 و 286)] أولهما: (ءامن الرسول بما أنزل إليه من ربه .... ) إلى قوله تعالى: (على القوم الكافرين).
(2)
كفتاه: أي أغنتاه عن قيام الليل، وقيل: أراد أنهما أقل مايجزيء من القراءة في قيام الليل، وقيل: تكفيان الشر وتقيان المكروه. النهاية (4/ 193). وانظر: فتح الباري (8/ 673). وشرح النووي على صحيح مسلم (2/ 153) و (6/ 91 - 92). والديباج للسيوطي (2/ 402). وتحفة الأحوذي (8/ 152).
(3)
متفق على صحته: أخرجه البخاري في 64 - ك المغازي، 12 - ب، (4008). و 66 - ك فضائل القرآن، 10 - ب فضل سورة البقرة، (5008) و (5009). و 27 - ب من لم ير بأسا أن يقول سورة البقرة (5040). و 34 - ب في كم يقرأ القرآن؟، (5051). ومسلم في 6 - ك صلاة المسافرين، 43 - ب فضل الفاتحة وخواتيم سورة البقرة، (807) و (808) - (1/ 554 - 555). وأبو عوانة (2/ 294 - 295). وأبو داود في ك الصلاة، 327 - ب تحزيب القرآن، (1397). والترمذي في 46 - ك فضائل القرآن، 4 - ب ما جاء في آخر سورة البقرة، (2881)، وقال:» حسن صحيح «. والنسائي في فضائل القرآن (43 و 44 و 45)، وفي عمل اليوم والليلة (718 - 721). وابن ماجه في 5 - ك إقامة الصلاة، 183 - ب ما جاء فيما يرجى أن يكفي من قيام الليل، (1368) و (1369). والدرامي (1/ 415/ 1487) و (2/ 542/ 3388). وابن خزيمة (2/ 180/ 1141). وابن حبان (3/ 60/ 781) و (6/ 313/ 2575). وأحمد (4/ 118 و 121 و 122). والدارقطني في العلل (6/ 174). والبيهقي في السنن الكبرى (3/ 20). وفي الشعب (2/ 462/ 2405). والطيالسي (614). وعبد الرازق في المصنف (3/ 377/ 6020/ 6021). والحميدي (1/ 215/ 452). وسعيد بن منصور (3/ 1006 و 1011/ 475 و 476). وعبد بن حميد (233). والفاكهي في أخبار مكة (1/ 326). وبحشل في تاريخ واسط (126). وابن قانع في معجم الصحابة (2/ 272). والطبراني في المعجم الكبير (17/ 202 - 206/ 541 - 544) و (17/ 218/ 599) وفي الأوسط (6/ 5711). وأبو نعيم في أخبار أصفهان (2/ 320). والخطيب في=
157 -
4 - وعن أبي هريرة رضي الله عنه؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إِذَا أَوَى أَحَدُكُمْ إِلَى فِرَاشِهِ، فَلْيَأُخُذْ دَاخِلَةِ إِزَارِهِ فَلْيَنْفُضْ بِهَا فِرَاشَهُ، وَلْيُسَمِّ اللهِ؛ فَإِنَّهُ لَا يَعْلَمُ مَا خَلَفَهُ بَعْدَهُ عَلَى فِرَاشِهِ، فَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَضْطَجِعَ فَلْيَضْطَجِعْ عَلَى شِقِّهِ الأَيْمَن، وَلْيَقُلْ: سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ رَبِّي بِكَ وَضَعْتُ جَنْبِي وَبِكَ أَرْفَعُهُ، إِنْ أَمْسَكْتَ نَفْسِي فَاغْفِرْ لَهَا، وَإِنْ أَرْسَلْتَهَا فَاحْفَظْهَا بِمَا تَحْفَظُ بِهِ عَبَادَكَ الصَّالِحِينَ»
(1)
.
وفي لفظ له: « .... إن أمسكت نَفْسِي فارحمها
…
».
158 5 - وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما؛ أَنَّهُ أَمَرَ رَجُلاً إِذَا أَخَذَ مَضْجَعَهُ أَنْ يَقُولَ: «اللَّهُمَّ أَنْتَ خَلَقْتَ نَفْسِي، وَأَنْتَ تَوَفَّاهَا، لَكَ مَمَاتُهَا وَمَحْيَاهَا، إِنْ أَحْيَيْتَهَا فَأحْفَظْهَا، وَإِنْ أَمَتَّهَا فَاغْفِرْ لَهَا. اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْعَافِيَةَ» فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: سَمِعْتُ هَذَا مِنْ عُمَرَ؟ قَالَ: مِنْ خَيْرٍ مِنْ عُمَرَ؛ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم
(2)
.
(1)
=التاريخ (14/ 241). والجامع (1/ 121). والموضح (2/ 166 و 336).
متفق عليه: البخاري برقم (6320، 7393). ومسلم برقم (2714). تقدم برقم (42).
(2)
اخرجه مسلم في 48 - ك الذكر والدعاء، 17 - ب ما يقول عند النوم وأخذ المضجع، (2712)
(4/ 2083). والنسائي في عمل اليوم والليلة (796) و (797). وأحمد (2/ 79) وابن السني (721).
159 -
6 - وعن البراء بن عازب رضي الله عنه؛ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا أَرَادَ أَنْ يَنَامَ وَضَعَ يَدَهُ تَحْتَ خَدِّهِ الأَيْمَنِ وَيَقُولُ: «اللَّهُمَّ قِنِي عَذَابَكَ يَوْمَ تَبْعَثُ عِبَادَكَ»
(1)
.
(1)
ورد من حديث البراء بن عازب وابن مسعود وحذيفة بن اليمان وأنس وعلي وعائشة وحفصة:
1 -
أما حديث البراء وابن مسعود: فيرويهما أبو إسحاق السبيعي واختلف عليه فيه:
(أ) فرواه سفيان الثوري وزهير بن معاوية ويونيس بن أبي إسحاق وأبو الأحوص وزيكريا ابن أبي زائدة وفطر بن خليفة وعمرو بن ثابت وعبد الحميد بن الحسن الهلالي وحمزة بن حبيب الزيات وشعبة [من طريق أبي داود الطيالسي عنه به] وإسرائيل] من طريق مالك بن إسماعيل عنه به] كلهم [وهم أحد عشر نفسا] عن أبي إسحاق عن البراء به مرفوعا.
- أخرجه البخاري في الأدب المفرد (1215). والنسائي في عمل اليوم والليلة (752 و 753). وابن حبان (2350 و 2351 - موارد). وأحمد (4/ 290 و 298 و 303). والطيالسي (709). وابن أبي شيبة (9/ 76) و (10/ 251). والروياني (294). وابن قانع في معجم الصحابة (1/ 87). والطبراني في الدعاء (249 و 250). وأبو الشيخ في طبقات المحدثين بأصبهان (3/ 309). وأبو نعيم في الحلية (8/ 215).
- وقال:» صحيح ثابت من حديث البراء». وانظر: التاريخ الكبير للبخاري (1/ 337).
(ب) ورواه إسرائيل واختلف عليه فيه:
1 -
فرواه مالك بن إسماعيل [ثقة متقن صحيح الكتاب. التقريب (913)] عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن البراء.
- رواه عنه البخاري في الأدب المفرد (1215) وتقدم ذكره.
1 -
ثم رواه مالك، وتابعه: عبد الرحمن بن مهدي [ثقة ثبت حافظ. التقريب (601)]. وحجاج بن محمد الأعور [ثقة ثبت لكنه اختلط في آخر عمره. التقريب (224)] ووكيع بن الجراح [ثقة حافظ. التقريب (1037)] وأسود ابن عامر [ثقة. التقريب (146)] فرواه خمستهم: عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن عبد الله بن يزيد الأنصاري عن البراء به مرفوعا.
- أخرجه البخاري في التاريخ الكبير (1/ 337). والترمذي في الشمائل (242). والنسائي في عمل اليوم والليلة (755). وأحمد (4/ 300 و 301).
2 -
ثم رواه أربعتهم: عبد الرحمن بن مهدي وحجاج الأعور ووكيع، وأسود بن عامر، وتابعهم: عبيد الله بن موسى [ثقة؛ قال أبو حاتم:» وعبيد الله أثبتهم في إسرائيل». التهذيب (5/ 411). الميزان (3/ 16). الجرح والتعديل (5/ 334)] ويحيى بن آدم (ثقة حافظ. التقريب (1047)] وحجين بن المثني (ثقة. التقريب (226)] وأبو أحمد الزبيري (ثقة ثبت. التقريب (861)] =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
=وعبد الله بن رجاء [صدوق يهم، قال أبو زرعة:» حسن الحديث عن إسرائيل». التهذيب (4/ 294)]: فرواه تسعتهم: عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن أبي عبيدة عن ابن مسعود به مرفوعا.
- أخرجه الترمذي في الشمائل (242). والنسائي في عمل اليوم والليلة (756). وابن ماجه (2877). وأحمد (1/ 394 و 400 و 414 و 443). وابن أبي شيبة (9/ 76) و (10/ 251). وأبو يعلى (8/ 423 و 437/ 5005 و 5021). والشاشي (2/ 334/ 930). والطبراني في الدعاء (248).
- وقد تابع إسرائيل على هذا الوجه: أبوه يونس بن أبي إسحاق، وهي متابعة جيدة، والإسناد إليه صحيح. أخرجه أبو يعلى (3/ 243/ 1682).
- وتابعه أيضا: روحبن مسافر؛ لكنه متروم فلا يفرح به. [الميزان (2/ 61). اللسان (2/ 576). الكنى لمسلم (ق 14). المعرفة (3/ 60)] أخرجه ابن عدي في الكامل (3/ 140).
- والذي يظهر لي -والله أعلم أن لإسرائيل في هذا الحديث إسنادين حفظهما عن جده، وهما الثاني والثالث: فإن إسرائيل ثبت في جده، وقد قدمه على سفيان وشعبة في أبي إسحاق: شعبة نفسه وابن مهدي والدارقطني] الجرح والتعديل (2/ 330). الثقات (6/ 79). سؤالات ابن بكير للدارقطني (49). شرح علل الترمذي (291). التهذيب (1/ 277)].
(ج) ورواه شعبة واختلف عليه:
1 -
فرواه أبو داود الطيالسي عن شعبة عن أبي إسحاق عن البراء به. وتقدم.
2 -
وخالفه غندر- محمد بن جعفر- فوراه عن شعبة عن أبي إسحاق عن أبي عبيدة ورجل آخر في البراء بن عازب به مرفوعا.
- أخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة (754). وأحمد (4/ 281). وأبو يعلى (3/ 261/ 1711).
- وغندر أثبت في شعبة من أبي داود، وحديثه هو المحفوظ؛ والله أعلم.
(د) ورواه إبراهيم بن يوسف بن إسحاق بن أبس إسحاق واختلف عليه فيه:
1 -
فرواه حفص بن عبد الله بن راشد عن إبراهيم بن يوسف عن جده أبي إسحاق عن أبي عبيدة عن البراء به مرفوعا.
- أخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة (757)
2 -
وخالفه إسحاق بن منصور السلولي فرواه عن إبراهيم بن يوسف عن أبيه عن أبي إسحاق عن أبي بردة عن البراء به - مرفوعا.
- أخرجه الترمذي في الجامع (3399) وفي العلل الكبير (671). والنسائي في عمل اليوم والليلة (758). وعلقه البخاري في التاريخ الكبير (1/ 337).
- وقد ضعف الترمذي هذا الوجه فقال:» حديث حسن؛ غريب من هذا الوجه «.
3 -
وخالفهما: مالك بن إسماعيل فرواه عن إبراهيم عن أبي إسحاق عن أبي بردة عن أبيه قال:=
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
=كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن ينام وضع يده تحت خده الأيمن.
- أخرجه البخاري في التاريخ الكبير (1/ 337).
- قلت: الاضطراب فيه من إبراهيم بن يوسف فأنه وأن أخرج له الشيخان في الصحيح؛ إلا فأنهما أخرجا له ما توبع عليه؛ ولم ينفرد به. انظر: صحيح البخاري (240) وأطرافه، و (1781) وأطرافه، و (3549) وأطرافه، (3763) وطرفه، و (3917 و 3950 و 3970 و 4040 و 4106 و 4508) وأطرافها. وصحيح مسلم (1190 - 2/ 848) و (2337 - 4/ 1819) و (2460 - 4/ 1911). وإبراهيم بن يوسف قد ضعفه: ابن معين وأبو داود والجوزجاني، ولينه ابن المديني والنسائي، وقال أبو حاتم: «يكتب حديثه، وهو حسن الحديث «وقال ابن عدي: «وليس هو بمكنر الحديث، يكتب حديثه «وذكره ابن حبان في الثقات ووثقه الدار قطني] الجرح والتعديل (2/ 148) تاريخ ابن معين (3/ 313) الضعفاء والمتروكون (16) الضعفاء الكبير (1/ 71). الكامل (1/ 236). الثقات (8/ 61) التهذيب (1/ 199) الميزان (1/ 76) معرفة الرواة (11)] ومن كان هذا حاله فأنه لا يحتج به إذا انفرد، فكيف إذا خالف من هو أوثق منه؟!
(هـ) ورواه أبو بكر بن عياش عن أبي إسحاق عن أبي بكر بن أبي موسي عن البراء به.
- أخرجه أبو نعيم في الحلية (8/ 312).
- ولا أراه يثبت عن أبي بكر بن عياش، فقد تفرد به عنه: مسلم بن سلام مولي بني هاشم، الكوفي، ذكره ابن حبان في الثقات (9/ 158) وروي عنه ثلاثة، فيما رأيت. ولم يتابعه عليه أحد من أصحاب أبي بكر علي كثرتهم.
(و) ورواه علي بن عابس عن أبي إسحاق، واضطربت الرواية عنه:
- مرة يرويه عن أبي إسحاق عن أبي عبيدة عن عبد الله بن مسعود.
- أخرجه الطبراني في الدعاء (247) وابن عدي في الكامل (5/ 190).
- ومرة يرويه عن أبي إسحاق عن أبي الكنود عن أبي عبيدة عن عبد الله.
- أخرجه الطبراني في الكبير (10/ 10282).
- ومرة يرويه عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص عن عبد الله.
- أخرجه الطبراني في الكبير (10/ 10084) وفي الأوسط (4/ 3230).
- وأري الاضطراب فيه من علي بن عابس نفسه فأنه ضعيف [التهذيب (5/ 705). الميزان (3/ 134)] ويحتمل أن يكون بعضه من الطبراني نفسه أو من النساخ؛ والله أعلم.
- وخلاصة ما تقدم- والله أعلم- أن المحفوظ من هذه الأسانيد هو ما رواه إسرائيل وشعبة، وعلي هذا يكون لأبي إسحاق السبيعي في هذا الحديث ثلاثة أسانيد:
- الأول: عن عبد الله بن يزيد الأنصاري عن البراء.
- الثاني: عن أبي عبيدة عن ابن مسعود.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
=- الثالث: عن أبي عبيدة ورجل آخر [ولعله: عبد الله بن يزيد قاله الترمذي] عن البراء.
- وأما رواية الجماعة: سفيان الثوري ومن معه، فتحمل علي أن أبا إسحاق قد دلسه عليهم فأسقط الواسطة بينه وبين البراء، ولم يصرح بالسماع، وأما الروايات التي جاء فيها التصريح بالسماع فهي شاذة لا تثبت.
- وقد أشار الترمذي في الجامع إلي هذه الوجوه ولم يذكر الراجح منها، ثم رجح في العلل الكبير فقال:«وقال إسرائيل: عن أبي إسحاق عن عبد الله بن يزيد عن البراء. وعنده أيضا: عن أبي إسحاق عن أبي عبيدة عن عبد الله مثله. وقال شعبة: عن أبي إسحاق عن أبي عبيدة ورجل آخر عن البراء. وقال سفيان الثوري: عن أبي إسحاق عن البراء. قال أبو عيسي: كأن حديث إسرائيل أقرب الروايات إلي الصواب وأصح، والله أعلم؛ لقول شعبة: عن أبي عبيدة ورجل آخر. فلعل الرجل أن يكون: عبد الله ابن يزيد» .
- وإلي نحو هذا ذهب الدار قطني في العلل فقال (3/ 167): «والصواب: عن أبي إسحاق عن أبي عبيدة عن عبد الله، وقيل: عن البراء. وقال: جميعا صحيحين «وقال في موضع آخر (5/ 296): «وصحيحه: عن أبي إسحاق عن أبي عبيدة] في المطبوع: سعد بن عبيدة، وهو تصحيف] عن البراء، ويشبه أن يكون حديث أبي عبيدة عن عبد الله محفوظا، والله أعلم» .
- وهذه الأسانيد الثلاثة صحيحة، وأن كان أبو عبيدة لم يسمع من أبيه، فقد احتج النسائي بروايته عن أبيه.
- وقد تقدم قول أبي نعيم في هذا الحديث: «صحيح ثابت من حديث البراء» .
- وانظر: الصحيحة (6/ 1/ 586).
- ولحديث البراء إسناد أخر:
- قال النسائي في عمل اليوم والليلة (760): أخبرنا عبد الله بن الصباح بن عبد الله قال: حدثنا المعتمر بن سليمان قال: سمعت محمدا- وهو: ابن عمرو -يحدث قال: حدثني ربيع- وهو: ابن لوط] أخي] البراء- عن عمه البراء بن عازب قال: فذكره.
- وإسناده حسن؛ فأن محمد بن عمرو هو: ابن علقمة الليثي، وهو حسن الحديث. [التهذيب (7/ 352). الميزان (3/ 673).
- وأما حديث حذيفة بن اليمان:
- فيرويه سفيان بن عيينة قال: ثنا عبد الملك بن عمير عن ربعي بن حراش عن حذيفة بن اليمان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم [كان] إذا أراد أن ينام وضع يده تحت رأسه ثم قال: «اللهم قني عذابك يوم تجمع؛ أو: تبعث - عبادك» .
- أخرجه الترمذي (3398). وأحمد (5/ 382) والحميدي (1/ 210/ 444).
- قال الترمذي: «حسن صحيح» .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ورجاله رجال الشيخين، وقد روى جمع من الحفاظ سفيان الثوري وشعبة وأبو عوانة وغيرهم عن عبد الملك عن ربعي عن حذيفة قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن ينام قال: "باسمك اللهم أموت وأحيا
…
" الحديث، أخرجه البخاري وغيره، وقد تقدم برقم (41) فلعل سفيان حفظ وحفظوا.
3 -
وأما حديث أنس بن مالك
=- فيرويه سعيد بن بشير عن قتادة عن أنس به مرفوعا.
- أخرجه البزار (3110 - كشف) والطبراني في الدعاء (251) وعنه: أبو نعيم في الحلية (2/ 344) وتمام في الفوائد (2/ 148/ 1388).
- قال البزار: «لا نعلم رواه عن قتادة عن أنس إلا سعيد بن بشير» .
- وقال أبو نعيم: «تفرد به سعيد بن بشير عن قتادة» .
- قلت: هو منكر من حديث قتادة عن أنس؛ تفرد به سعيد بن بشير وهو ضعيف يروي المنكرات عن قتادة [التهذيب (3/ 303) الميزان (2/ 128)].
4 -
وأما حديث علي:
- فيرويه جبارة بن مغلس عن عبد الكريم الخزاز عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي به مرفوعا.
- ذكره الدار قطني في العلل (3/ 167) ثم قال: «والصواب عن أبي إسحاق عن أبي عبيدة عن عبد الله، وقيل: عن البراء، وقال: جميعا صحيحين» .
- قلت: هو منكر من حديث أبي إسحاق عن الحارث، تفرد به عبد الكريم الخزاز وهو ابن عبد الرحمن: قال الأزدي: واهي الحديث جدا. [الميزان (2/ 647). اللسان (4/ 63)] والراوي عنه: جبارة بن مغلس: ضعيف [التقريب (194)].
5 -
وأما حديث عائشة:
- فيرويه العقيلي في الضعفاء الكبير (4/ 343) بإسناده إلي هاشم بن عيسي اليزني أبي معاوية الحمصي قال: حدثني أبي عن يحيي عن سعيد عن عروة عن عائشة قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أوي إلي فراشه وضع يده اليمني تحت خده الأيمن ونام علي شقه الأيمن وقال: «هذه نومة الأنبياء «ثم قال: «اللهم قني عذابك يوم تبعث عبادك» .
- وقد أورده العقيلي في ترجمة هاشم هذا فقال: «هاشم بن عيسي اليزني الحمصي عن أبيه عن يحيي بن سعيد: منكر الحديث، وهو وأبوه مجهولان بالنقل «ثم ساق الحديث بإسناده ثم قال: «وهذا يروي من طريق يثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أوي إلي فراشه وضع يده اليمني تحت خده الأيمن ثم قال: «اللهم قني عذابك يوم تبعث عبادك «وسائر الكلام غير محفوظ» .
6 -
وأما حديث حفصة:
- فيرويه عاصم بن أبن النجود، واختلف عليه فيه: =
160 -
7 - وعن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه؛ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا أَرَادَ أَنْ يَنَامَ قَالَ: «بِاسْمِك اللَّهُمَّ أَمُوتُ وَأَحْيَا» .
(1)
= (أ) فرواه أبان بن يزيد العطار [ثقة. التهذيب (1/ 125)] ثنا عاصم عن معبد بن خالد عن سواء عن حفصه بنت عمر: أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان إذا أراد أن يرقد وضع يده اليمني تحت خده الأيمن وقال: «اللهم قني عذابك يوم تبعث عبادك «ثلاث مرات.
- أخرجه أبو داود (4045) والنسائي في عمل اليوم والليلة (762) وأحمد (6/ 288) وابن السني (732) والطبراني في الكبير (23/ 216/ 394) والبيهقي في الشعب (4/ 174 - 175/ 4709).
-[وصححه الألباني في صحيح سنن أبي داود (3/ 240)، دون قوله «ثلاث مرار «وفي الصحيحة برقم (2754)]«المؤلف» .
(ب) ورواه حماد بن سلمة [ثقة. التهذيب (2/ 423)] عن عاصم عن سواء الخزاعي عن حفصة به مرفوعا. فلم يذكر معبدا.
- أخرجه النسائي (761) وأحمد (6/ 287) وابن أبي شيبه (10/ 250) وأبو يعلي (12/ 483/ 7058) وابن السني (728 و 729) والبيهقي في الشعب (3/ 30/ 2786).
(ج) ورواه سفيان الثوري [ثقة حافظ إمام حجة. التقريب (394)] عن عاصم عن المسيب عن سواء الخزاعي عن حفصة بشطره الأول الذي من فعله صلى الله عليه وسلم ولم يذكر الدعاء وذكر المسيب بن رافع بدل معبد بن خالد.
- أخرجه النسائي (763) وعنه ابن السني (731).
(د) ورواه زائدة بن قدامة [ثقة ثبت التقريب (333)] عن عاصم عن المسيب عن حفصة بشطرة الأول ولم يذكر الدعاء، وذكر المسيب بدل معبد ولم يذكر سواء الخزاعي. وفي بعض الروايات ذكر الصيام وتفضيل اليمين علي الشمال.
- أخرجه النسائي في المجتبي (4/ 204) وفي عمل اليوم والليلة (764)، وعنه: ابن السني (730) وأحمد (6/ 287).
- قلت: هو حديث مضطرب، اضطرب فيه عاصم بن أبي النجود فأن في حفظه شيء [التهذيب (4/ 131). الميزان (2/ 357)].
- وفي الجملة فأن الحديث صحيح ثابت من حديث البراء وغيره؛ والله أعلم. وانظر: فتح الباري (11/ 119) والفتوحات الربانية (3/ 148 و 149) وسلسلة الأحاديث الصحيحة للألباني (2754).
(1)
تقدم برقم (41).
161 -
8 - وعن علي رضي الله عنه؛ أنَّ فاطمةَ عليها السلام اشْتَكَتْ مَا تَلْقَى مِنَ الرَّحَى، مِمَّا تَطْحَنُهُ، فَبَلَغَهَا أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أُتِيَ بِسَبْيٍ، فَأَتَتْهُ تَسْأَلُهُ خَادِمًا فَلَمْ تُوَافِقْهُ، فَذَكَرتْ لِعَائِشَةَ، فَجَاءَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَذَكَرَتْ ذَلِكَ عَائِشَةُ لَهُ، فَأَتَانَا وَقَد أَخَذْنَا مَضَاجِعَنَا فَذَهَبْنَا لِنَقُومَ فَقَالَ: عَلَى مَكَانِكُمَا حَتَّى وَجَدْتُ بَرْدَ قدميْهِ عَلَى صَدْرِي، فَقَالَ:«إِلَاّ أُدُلُّكما عَلَى خيرٍ ممَّا سَأَلْتُمَانِي؟ إِذَا أَخَذْتُمَا مَضَاجِعَكُمَا فَكَبِّرَا اللهَ أَرْبَعًا وَثَلَاثَيِنَ، وَاحْمَدَا اللهَ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، وَسَبِّحَا ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، فَإِنَّ ذَلِكَ خَيْرٌ لَكُمَا مِمَّا سَأَلْتُمَاهُ»
(1)
.
(1)
متفق علي صحته: أخرجه البخاري في 57 - ك فرض الخمس، 6 - ب الدليل علي أن الخمس لنوائب رسول الله صلى الله عليه وسلم، (3113) و 62 - ك فضائل الصحابة، 9 - ب مناقب علي بن أبي طالب، (3705). و 69 - ك النفقات، 6 - ب عمل المرآة في بيت زوجها، (5361) و 7 - ب خادم المرآة، (5362) و 80 - ك الدعوات، 11 - ب التكبير والتسبيح عند المنام، (6318). ومسلم في 48 - ك الذكر والدعاء، 19 - ب التسبيح أول النهار وعند النوم، (2727)(4/ 2091). وأبو داود في 35 - ك الأدب، 109 - ب في التسبيح عند النوم، (5062) والنسائي في عمل اليوم والليلة (814 و 815) والدارمي (2/ 377/ 2685) وابن حبان (12/ 333 و 339 و 363/ 5524 و 5529 و 6921 - إحسان). والحاكم (3/ 151 - 152) والدار قطني في العلل (2/ 282 - 286) والبزار (2/ 217 و 223/ 606 و 607 و 619 - البحر الزخار) والطحاوي في شرح المعاني (3/ 233 و 298) والبيهقي في السنن الكبرى (7/ 293) وفي الشعب (1/ 426/ 608) وأبو نعيم في الحلية (1/ 70) و (4/ 355) و (5/ 99) وأحمد (1/ 80 و 95 - 96 و 136 و 144). والطيالسي (93) والحميدي (1/ 24/ 43 وابن أبي شيبه (10/ 263) وعبد بن حميد (63) وأبو يعلي (1/ 236 و 286 و 420 و 436/ 274 و 345 و 552 و 578) والمحاملي في الأمالي (170) وابن السني (739 و 740) والطبراني في الدعاء (224 - 229) والخطيب في التاريخ (3/ 23) وفي الموضح (2/ 448).
- من طرق عن عبد الرحمن بن أبي ليلي عن علي به.
- وفي بعضها في الصحيحين وغيرهما: قال علي: ما تركته منذ سمعته من النبي صلى الله عليه وسلم قيل له: ولا ليلة صفين؟ قال: ولا ليلة صفين.
- وقد روي هذا الحديث عن علي: عبيدة السلماني وشبث بن ربعي وعلي بن أعبد -أو: ابن=
2
=أغيد- والسائب والد عطاء وأبو أمامة وعبد الله بن يعلي النهدي وهبيرة بن يريم وأبو جعفر مولي علي والحارث الأعور:
- أخرج حديثهم:
- أبو داود (2988 و 5063 و 5064) والترمذي (3408 و 3409) والنسائي في الكبري (5/ 373/ 9172) و (6/ 204/ 10652) وابن حبان (15/ 364/ 6922 - إحسان) والبزار (3/ 9 و 97/ 757 و 878 - البحر الزخار) والطحاوي في شرح المعاني (3/ 233 و 298). وأبو نعيم في الحلية (1/ 70) و (2/ 41) وأحمد (1/ 106 و 123 و 146 و 153) وابن سعد في الطبقات (8/ 25) وابن أبي شيبه (10/ 233) وعبد بن حميد (79) وأبو يعلي (1/ 419/ 551) والمحاملي في الأمالي (143) والطبراني في الدعاء (222/ 223 و 230 - 235). وفي الأوسط (8/ 7060). وابن بشكوال في غوامض الأسماء المبهمة (1/ 254 و 255). والمزي في تهذيب الكمال (16/ 332) و (20/ 322) و (21/ 253).
- ولا تخلو أسانيدها من مقال، وفي بعضها زيادات لا تثبت، والعمدة علي ما رواه عبد الرحمن ابن أبي ليلي عن علي، والله أعلم.
- وقد روي هذه القصة مع بعض الزيادات:
1 -
أبو هريرة:
- أخرج خديثه: مسلم (2728)(4/ 2092) والطبراني في الأوسط (3/ 2819) وخيثمة الأطرابلسي (190) والخطيب في التاريخ (12/ 22).
- وله عند مسلم وغيره طريق أخرى لكن فيه أنه صلى الله عليه وسلم علمها بدل هذا الذكر دعاء أخر ويأتي في الحديث القادم برقم (162).
2 -
أنس بن مالك:
- أخرج حديثه: البخاري في الأدب (635) وابن أبي شيبه (10/ 427). وابن عدي في الكامل (3/ 335).
- من طريق سلمة بن وردان قال: سمعت أنسا يقول: أتت أمرآة النبي صلى الله عليه وسلم تشكو إليه الحاجة -أو بعض الحاجة -فقال: «أدلك علي خير من ذلك؟ تهللين الله ثلاثا وثلاثين عند منامك، وتسبحين ثلاثا وثلاثين، وتحمدين أربعا وثلاثين، فتلك مائه خير من الدنيا وما فيها» .
- قلت: هو حديث منكر عن أنس؛ تفرد به سلمة بن وردان؛ وهو منكر الحديث [التهذيب (3/ 445) الميزان (2/ 193)].
3 -
أم سلمة:
- أخرج حديثها: أحمد (6/ 298) والطبراني في الكبير (23/ 339/ 787).
- من طريق عبد الحميد بن بهرام عن شهر بن حوشب عن أم سلمة بنحوه مطولا وفيه زيادات.=
162 -
9 - وعن أبي هريرة رضي الله عنه؛ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَأْمُرُنَا إِذَا أَخَذْنَا مَضَاجِعَنَا أَنْ نَقُولَ: «اللَّهُمَّ ربَّ السَّمَاوَاتِ وَرَبَّ الأَرْضِ وَرَبَّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ، رَبَّنَا وَرَبَّ كُلِّ شَيْءٍ، فَالِقَ الْحَبِّ وَالنَّوَى، وَمُنْزِلَ التَّوراةِ والإنجيلِ وَالْفُرْقَانِ؛ أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ كُلِّ شيءٍ أَنْتَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهِ، اللَّهُمَّ أَنْتَ الأوَّلُ فَلَيْسَ قَبْلَكَ شَيْءٌ، وَأَنْتَ الآخِرُ فَلَيْسَ بَعْدَكَ شَيْءٌ، وَأَنْتَ الظَّاهِرُ فَلَيْسَ فَوْقَكَ شَيْءٌ، وَأَنْتَ الْبَاطِنُ فَلَيْسَ دُونَكَ شَيْءٌ، اقْضِ عنِّا الدَّيْنَ، وأَغْنِنَا مِنَ الْفَقْرِ» .
=- وهو حديث اضطرب فيه شهر سندا ومتنا؛ راجع الحديث رقم (123).
4 -
أبو مالك الأشعري:
- أخرج حديثه: الطبراني في الكبير (3/ 296/ 3451) وفي مسند الشاميين (2/ 446/ 1673). قال: حدثنا هاشم بن مرثد ثنا محمد بن إسماعيل بن عياش حدثني أبي حدثني ضمضم ابن زرعة عن شريح بن عبيد عن أبي مالك الأشعري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا نام ابن آدم قال الملك للشيطان.
…
- وإسناده معلول؛ تقدم الكلام عن علته عند الحديث رقم (61).
5 -
قيلة بنت مخرمة:
- أخرج حديثها: الطبراني في الكبير (25/ 12/ 3). وفي الدعاء (236).
قال: حدثنا معاذ بن المثني ثنا عبد الله بن سوار العنبري (ح) وحدثنا عبد الله بن محمد ابن عمران الأصبهاني حدثنا أبو حفص عمرو بن علي حدثني عبد الله بن سوار العنبري ثنا عبد الله بن حسان العنبري أن جدتيه صفية ودحيبة ابنتا عليبة أخبرتاه أن قيلة بنت مخرمة كانت إذا أخذت حظها من المضجع بعد العتمة قالت:.
…
فذكرت دعاء طويلا، وفي أخره التسبيح، ثم تقول: يا بنتي هذه رأس الخاتمة، أن بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم أتته تستخدمه فقال: «ألا أدلك علي خير من خادم؟ «
قالت: بلي؛ فأمرها بهذه المائة عند المضجع بعد العتمة.
- تفرد به عبد الله بن حسان عن جدتيه وهما مجهولتان. [التهذيب (10/ 470 و 485) الميزان (4/ 606 و 608)].
- وقد ورد التسبيح والتحميد والتكبير عند النوم، أيضا من حديث: عبد الله بن عمرو بن العاص وسعد بن أبي وقاص، راجع الحديث رقم (120).
وفي لفظ لمسلم: «اللَّهُمَّ ربِّ السموات السبع .... » .
وفي لفظ لمسلم أيضًا: « .... أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ كُلِّ دَابَةٍ أَنْتَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا .... » .
(1)
(1)
أخرجه مسلم في 48 - ك الذكر والدعاء، 17 - ب ما يقول عند النوم وأخذ المضجع، (62/ 2713) (4/ 2084). و (61/ 2713) وفيه:«من شر كل شيء أنت أخذ بناصيته» . والبخاري في الأدب المفرد (1212) وفيه: «من شر كل ذي شر أنت أخذ بناصيته «وإسناده صحيح. وأبو داود في 35 - ك الأدب، 107 - ب ما يقال عند النوم، (5051) بنحوه. والترمذي في 49 - ك الدعوات، 19 - ب منه، (3400) بنحوه وفيه: «من شر كل ذي شر أنت أخذ بناصيته «وقال: «حديث حسن صحيح» . والنسائي في الكبرى، 72 - ك النعوت، 4 - ب قوله جل ثناؤه: الْأَوَّلُ (وَالْآَخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ)، (7668)(4/ 395). و 34 - ب (فَالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوَى)، (7714) (4/ 408)] وانظر: تحفة الأشراف (9/ 396 و 420)]. وفي 81 - ك عمل اليوم والليلة، 186 - ب وما يقول من يفزع في منامه، (10626)(6/ 197)] 790] وابن ماجه في 34 - ك الدعاء، 15 - ب ما يدعو به إذا أوي إلي فراشه، (3873) وابن حبان (12/ 348/ 5537 - إحسان) والحاكم (1/ 546) وأحمد (2/ 381 و 404 و 536) وابن أبي شيبه (10/ 251) وابن السني (715). والطبراني في الدعاء (261 و 262) والبيهقي في الأسماء والصفات (1/ 358) وابن عبد البر في التمهيد (24/ 51 - 53).
- من طرق عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة به مرفوعا.
- وقد رواه الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال: أتت فاطمة النبي صلى الله عليه وسلم خادما، فقال لها: «قولي: اللهم رب السماوات السبع «بمثل حديث سهيل عن أبيه.
- أخرجه مسلم (63/ 2713)(4/ 2084) والترمذي (3481) وقال: «حسن غريب» . والنسائي في الكبرى (7669)(4/ 395) وابن ماجه (3831) وابن حبان (3/ 246/ 966) والحاكم (3/ 156 - 157) وابن أبي شيبه (10/ 262) وابن عبد البر في التمهيد (24/ 50 - 51). والخطيب في التاريخ (6/ 98).
- وقد روي من حديث عائشة رضي الله عنها:
- رواه السري بن إسماعيل عن الشعبي عن مسروق عن عائشة أنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمر بفراشه فيفرش له، فيستقبل القبلة فإذا أوي إليه توسد كفه اليمني ثم همس ما ندري ما يقول، فإذا كان في آخر ذلك رفع صوته فقال: «اللهم رب السماوات السبع. .... «الحديث بنحوه.
- أخرجه أبو يعلي (8/ 210 - 211/ 4774).
- والسري إسماعيل: متروك الحديث؛ يجئ عن الشعبي بأوابد [التهذيب (3/ 271)] وهو هنا =
163 -
10 - وعن أنس رضي الله عنه؛ أن رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا أوى إِلَى فِرَاشِهِ قَالَ: «الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَطْعَمَنَا وَسَقَانَا، وَكَفَانَا وَآوَانَا، فَكَمْ مِمَّنْ لَا كَافِيَ لَهُ وَلَا مُؤْوِىَ» .
(1)
164 -
111 - وعن أبي هريرة رضي الله عنه؛ أن أبا بكرٍ رضي الله عنه قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ مُرْنِي بِكَلِمَاتٍ أَقُولُهُنَّ إِذَا أَصْبَحْتُ وَإِذَا أَمْسَيْتُ، قال:«قُلْ: اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ واَلأَرْضِ، عَالمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ، ربَّ كُلِّ شَيْءٍ وَمَلِيكَهُ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَاّ أَنْتَ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ نَفْسِي، وَشَرِّ الشَّيْطَانِ وَشِرْكِه» [«وَأَنْ أَقْتَرفَ عَلَى نَفْسِي سُوءًا، أَوْ أَجُرَّهُ إِلَى مُسْلمٍ»] قَالَ: «قُلْهَا إِذَا أَصْبَحْتَ وَإِذَا أَمْسَيْتَ، وَإِذَا
=قد جود الإسناد فزاد فيه مسروقا بين الشعبي وعائشة، ولا يصح؛ فقد رواه مطرف ابن طريف عن الشعبي عن عائشة بنحوه؛ هكذا مرسلا، فلم يذكر فيه مسروقا.
- أخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة (789) بإسناد صحيح إلي الشعبي، والشعبي لم يسمع من عائشة، إنما هو مرسل [التهذيب (4/ 157)].
- وله طريق أخري عن عائشة، إلا أنها منكرة؛ يرويها الحارث بن شبل عن أم النعمان عن عائشة بنحوه.
- أخرجه ابن عدي في الكامل (2/ 194) والخطيب في الموضح (2/ 524).
- والحارث هذا ضعفه الأئمة، وقد ساق له ابن عدي أربعة أحاديث -هذا منها- ثم قال:«وهذه الأحاديث غير محفوظة «وساق له العقيلي] في الضعفاء الكبير (1/ 213 - 214)] ثلاثة أحاديث ثم قال: «مع أحاديث سوي هذه، لا يتابع علي شيء منها ولا تحفظ إلا عنه» [الميزان (1/ 434). اللسان (2/ 193)].
(1)
أخرجه مسلم في 48 - ك الذكر والدعاء، 17 - ب ما يقول عند النوم وأخذ المضجع، (2715)(4/ 2085) والبخاري في الأدب المفرد (1206) وأبو داود في 35 - ك الأدب، 107 - ب ما يقال عند النوم، (5053). والترمذي في 49 - ك الدعوات، 16 - ب ما جاء في الدعاء إذا أوي إلي فراشه، (3396) وفي الشمائل (258) والنسائي في عمل اليوم والليلة (799) وأحمد (3/ 153 و 167 و 253) وعبد بن حميد (1351) وأبو يعلي (6/ 233/ 3523) وأبو نعيم في الحلية (6/ 260). والبيهقي في الشعب (4/ 92/ 4378).
أَخَذْتَ مَضْجَعَكَ».
(1)
165 -
12 - وعن جابر بن عبد الله رضي الله؛ «أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ لَا يَنَامُ حَتَّى يَقْرَأَ {آلم* تنزيل الكتب لَا ريب فِيهِ من رب العلمين} و {تبرك الَّذِي بيده الملك}» .
(2)
(1)
تقدم برقم (139).
(2)
أخرجه البخاري في الأدب المفرد (1209) والترمذي في 46 - ك فضائل القرآن، 9 - ب ما جاء في فضل سورة الملك، (2892). وفي 49 - ك الدعوات، 22 - ب منه، (3404) والنسائي في عمل اليوم والليلة (707 و 708) والدارمي (2/ 547/ 3411) وأحمد (3/ 340) وابن أبي شيبه (10/ 424) وعبد بن حميد (1040) وابن السني (675) والطبراني في الدعاء (266 - 272) وتمام في الفوائد (1/ 142/ 324) و (2/ 203/ 1532) وأبو نعيم في الحلية (8/ 129) والبيهقي في الشعب (2/ 478/ 2455) وابن عساكر في تاريخ دمشق (8/ 308) و (17/ 326 - 327 و 327) و (52/ 423) و (55/ 212).
- من طرق عن الليث بن أبي سليم عن أبي الزبير عن جابر به مرفوعا.
- والليث: ضعيف لاختلاطه وعدم تميز حديثه [التهذيب (6/ 611). الميزان (3/ 420)] إلا أنه قد توبع:
- تابعه المغيرة بن مسلم الخراساني القسملي [وهو: صدوق. التقريب (966)] فرواه عن أبي الزبير عن جابر بنحوه مرفوعا.
- أخرجه البخاري في الأدب المفرد (1207) والنسائي (706).
- وقد روي هذا الحديث من حديث: داود بن أبي هند عن أبي الزبير عن جابر به، ومن حديث: عبد الحميد بن جعفر عن أبي الزبير عن جابر به؛ ولا يصحان.
- أما حديث داود بن أبي هند: فقد أخرجه الطبراني في المعجم الصغير (2/ 159/ 953) قال: حدثنا محمد بن أبي حرملة القلزمي بمدينة القلزم حدثنا محمد بن سليمان ابن بنت مطر حدثنا أبو معاوية عن داود به.
- ومحمد بن سليمان هو ابن هشام ابن بنت مطر: قال ابن عدي في الكامل (6/ 275): «أحاديثه عامتها مسروقة سرقها من قوم ثقات ويوصل الأحاديث «وبنحوه قال ابن حبان في المجروحين (2/ 304)] وانظر: تاريخ بغداد (5/ 296). التهذيب (7/ 188) الميزان (3/ 570)].
- وأما حديث عبد الحميد بن جعفر: فقد أخرجه الطبراني في الأوسط (2/ 1506) من طريق معلي بن عبد الرحمن عن عبد الحميد بن جعفر به.
- ومعلي بن عبد الرحمن هذا متهم بالوضع، وقال ابن حبان في المجروحين (3/ 17): «يروي=
166 -
13 - وعن البراء بن عازب رضي الله عنه؛ قَالَ: قَالَ لِي النبي صلى الله عليه وسلم: «إِذَا أَتَيْتَ مَضْجَعَكَ فَتَوَضَأْ وُضُوءَكَ لِلصَّلَاةِ، ثُمَّ اضْطَجِعْ عَلَى شِقِّكَ الأَيْمَنِ، ثُمَّ قُلْ: اللَّهُمَّ أَسْلَمْتُ وَجْهِي إِلَيْكَ، وَفَوَضَتُ أَمْرِي إِلَيْكَ، وَأَلْجَأْتُ ضَهْرِي إِلَيْكَ، رَغْبَةً وَرَهْبَةً إِلَيْكَ، لَا مَلْجَأَ وَلَا مَنْجَا مِنْكَ إِلَاّ إليك، اللَّهُمَّ آمَنْتُ بِكِتَابِكَ الَّذِي أَنْزَلْتَ، وَبِنَبِيَّكَ الَّذِي
=عن عبد الحميد بن جعفر المقلوبات، لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد» [وانظر: التهذيب (8/ 277). الميزان (4/ 148). التقريب (961)].
- وأما حديث الليث والمغيرة بن مسلم فإنه خطأ؛ سلكا به الجادة والطريق السهل؛ فإن أكثر رواية أبي الزبير عن جابر، أما الليث فأمره واضح، وأما المغيرة فإنه من الغرباء؛ قد سكن المدائن وأبو الزبير مكي، ولم يتابعه على هذا الحديث أحد من أصحاب أبي الزبير الثقات؛ بل إنه قد خولف فيه؛ فقد روى أبو خيصمة زهير بن معاوية] وهو ثقة ثبت. التقريب (342) قال: ليس جابر حدثنيه، ولكن حدثني ضفوان أو ابن صفوان (وفي رواية: أو أبو صفوان].
- أخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة (709). والحاكم (2/ 412). وأبو القاسم البغوي في مسند ابن الجعد (2611). وابن قانع في معجم الصحابة (2/ 16). والسهقي في الشعب (2/ 478/ 2456). وابن عساكر في تاريخ دمشق (17/ 327).
- قال الترمذي: «وكأن زهيرا أنكر أن يكون هذا الحديث عن أبي الزبير عن جابر» .
- ووقع مثل هذا الإنكار والسؤال أيضضا من وهيب بن خالد [وهو: ثقة ثبت. التقريب (1045)]؛ ذكره ابن أبي حاتم في العلل (2/ 61).
- وعلى هذا فالحديث من مسند صفوان أو ابن صفوان، وقد عده في الصحابة: ابن قانع وأبو نعيم وأبو عمر ابن عبد البر الأثير [انظر: معجم الصحابة (2/ 16). معرفة الصحابة (3/ 1506).
- الاستيعاب (2/ 189 - بهامش الإصابة). أسد الغابة (3/ 33)] وقداستقرب ابن حجر في الإصابة (2/ 192) وتبعه الألباني في الصحيحة (585) أن صفوان هذا: هو صفوان ابن عبد الله بن صفوان وهو تابعي ثقة من رجال مسلم يروي عنه أبو الزبير، لكن لا تعرف له رواية عن جابر بن عبد الله، ولم يصرح بها في الحديث، فلو صح ما ذهب إليه ابن حجر لكان الحديث مرسلا، والأقرب، والله أعلم، هو ما ذهب إليه ابن قانع ومن وافقه. وعليه فالحديث إسناد حسن- لاجل هذا الاختلاف- لكنه من مسند صفوان أو ابن صفوان لا من مسند جابر. والله أعلم.
- وقد صححه العلامة الألباني في الصحيحة (585)، وفي صحيح الجامع (4/ 255).
أَرْسَلْتَ؛ فَإِنْ مُتَّ مِنْ لَيْلَتِكَ فَأَنْتَ عَلَى الْفِطْرَةِ، وَاجْعَلْهُنَّ آخِرَ مَا تَتَكَلَّمُ بِهِ» قَالَ: فَردَّدْتُهَا عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَلَمَّا بَلَغْتُ: «اللَّهُمَّ آمَنْتُ بِكِتَابِكَ الَّذِي أَنْزَلْتَ» قُلْتُ: وَرَسُولِكَ. قَالَ: «لَا. وَنَبِيِّكَ الَّذِي أَرْسَلْتَ» .
[وفي لفظ للبخاري ومسلم: «اللَّهُمَّ أَسْلَمتُ نَفْسِي إِلَيْكَ، وَفَوَّضَتُ أَمْرِي إِلَيْكَ وَوَجّهْتُ وَجْهِي إِلَيْكَ، وَأَلجأتُ ظَهْرِي إِلَيْكَ رَغْبْةَ وَرَهْبَةً إِلَيْكَ، آمَنْتَ بِكَتَابِكَ الَّذِي أَنْزَلْتَ وَبِنَبِيِّكَ الَّذِي أَرْسَلْتَ»].
(1)
(1)
متفق على صحته: أخرجه البخاري في 4 - ك الوضوء، 75 - ب فضل من بات على الوضوء، (247). وفي 80 - ك الدعوات، 6 - ب إذا بات طاهرا (6311). و 7 - ب ما يقول إذا نام، (6313) وفيه: «
…
اللهم أسلمت نفسي إليك، وفوضت امري إليك، ووجهت وجهي إليك، وألجأت ظهري إليك
…
». و 9 - ب النوم على الشق الايمن، (6315) من فعله صلى الله عليه وسلم وبنحو الرواية التي قبلها. وفي 97 - ك التوحيد، 34 - ب قول الله تعالى:{أَنزَلَهُ بِعِلْمِهِ وَالْمَلَائِكَةُ يَشْهَدُونَ} ، (7488)، وفي آخره:«فإن مت في ليلتك مت على الفطرة، وإن أصبحت أصبت أجرًا» . وفي الأدب المفرد (1211 و 1213). ومسلم في 48 - ك الذكر والدعاء، 17 - ب ما يقول عند النوم وأخذ المضجع، (2710)(4/ 2081 - 2083)، وفي بعض رواياته:«وإن أصبحت أصبت خيرا» . وأبو داود في 35 - ك الأدب، 107 - ب ما يقول عند النوم، (5046 و 5047 و 5048) وفي الرواية الثانية:«إذا أويت إلى فراشه، (3394) وقال: «حسن صحيح غريب «وفي 127 - ب، (3574) وقال: «حسن صحيح» . والنسائي في عمل اليوم والليلة (774 - 787). وابن ماجة في 34 - ك الدعاء، 15 - ب مايدعو به إذا أوى إلى فراشه، (3876). والدرامي (2/ 376/ 2683). وابن حبان (12/ 347 و 352/ 5536 و 5542 - إحسان). وأحمد (4/ 285 و 290 و 292 و 293 و 296 و 299 و 300 و 301 - 302). والظيالسي (708 و 744). وعبد الرازق (11/ 34/ 19829). وابن أبي شيبة (9/ 71 و 73 و 75). و (10/ 245 - 247). وأبو يعلي (3/ 231 و 266/ 1668 و 1721). وأبو القاسم البغوي في الجعديات (433). وابن السني (708). والطبراني في الدعاء (240 - 246). وفي الأوسط (3/ 2848) و (4/ 3453) و (7/ 6048) و (2/ 1270). وفي الصغير (1/ 24/ 3). وفي سند الشاميين (1/ 295/ 514). وابن عادي في الكامل (6/ 191). والخطيب في الكفاية (209).
- وقد روى هذا الحديث من حديث:
1 -
رافع بن خديج: أخرجه الترمذي (3395). والنسائي في عمل اليوم والليلة (771).
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= والطبراني في الكبير (4/ 279/ 4420).
2 -
عمار بن ياسر: أخرجه ابن أبي شيبة (9/ 71). وأبو يعلي (3/ 195/ 1625).
3 -
علي بن أبي طالب: أخرجه النسائي (768). الحاكم (1/ 527). والطبراني في الدعاء (239). وفي الاوسط (8/ 7880). وفي الصغير (2/ 225/ 1070).
- ولا تخلو أسانيدها من مقال.
*ومما ورد في الذكر عند النوم:
1 -
حديث فروة بن نوفل عن أبيه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لنوفل: «أقرأ {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} ثم نم على خاتمتها فإنها براءة من الشرك» .
- أخرجه البخاري في التاريخ الكبير (8/ 108). والنسائي في عمل اليوم والليلة (801 و 802).
وفي التفسير] الكبرى] (6/ 524)(11709). والترمذي (3403 م). وأبو داود (5055). والدرامي (2/ 551/ 3427). وابن حبان (3/ 70/ 790 - إحسان) و (12/ 336 و 354/ 5526 و 5545 - إحسان). والحاكم (1/ 565) و (2/ 538). وأحمد (5/ 2686). وابن أبي أنيسة وأشعث بن سوار أربعتهم عن أبي إسحاق عن فورة بن نوفل عن أبيه به.
- وقد اختلف فيه على أبي إسحاق اختلافا شديدا.
- فقد رواه أيضا شعبة وسفيان الثوري وشريك بن عبد الله النخعي وعبد العزيز بن مسلم القسملي فاختلفوا جميعا على أبي إسحاق فيه.
- أخرج حديثهم: النسائي في عمل اليوم والليلة (800 و 803 و 804). والترمذي (3403). وابن حبان في الثقافات (3/ 330). وأحمد المسند (5/ 456)] وهو ساقط من الميمنية]. وابنه عبد الله في العلل (2/ 173). والحارث بن أبي أسامة في مسنده] 2/ 954/ 1053) - زوائد المسند]. وأبو يعلي (3/ 287/ 2195). وفي الأوسط (892 و 1989). والبيهقي في الشعب (2/ 498).وابن عبد البر في التمهيد (17/ 25).
- وحديث إسرائيل ومن وافقه أصح، فإن أهل بيت الرجل أعلم بحديثث من غيرهم، وإسرائيل مقدم في أبي إسحاق على شعبه والثوري، كما سبق بيانه [انظر: الحديث (159)].
- قال الترمذي بعد رواية إسرائيل: «وهذا أصح» ثم قال: «وروي زهير هذا الحديث عن أبي إسحاق عن فروة بن نوفل عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه، وهذا أشبه وأصح من حديث شعبه، وقد=
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= اضطرب أصحاب أبي إسحاق في هذا الحديث».
- وأما قول ابن عبد البر في الاستيعاب (3/ 538 - بهامش الإصابة): «حديثه في {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} مختلف فيه، مضطرب الإسناد لا يثبت» [وانظر أيضا: الاستيعاب (1/ 422) (3/ 200)] والذي تبعه عليه ابن الأثير في أسد الغابة (5/ 248) فقد علمت ضعفه لترجيح رواية إسرائيل ومن معه على رواية من عداهم، ـ وصنيع ابن معين والبخاري وأبي حاتم في إثبات الصحبة لنوفل الأشجعي دال عل ترجيح رواية إسرائيل ومن معه، والله أعلم [انظر: تارخ ابن معين (2/ 2016). التاريخ الكبير (8/ 108). الجرح والتعديل (8/ 488)].
- قال ابن حجر في الإصابة (3/ 578): «وزعم ابن عبد البر بأنه حديث مضطرب، وليس كما قال، بل الرواية التي فيها: عن أبيه؛ أرجح وهي الموصولة ورواته ثقات، فلا يضره مخالفة من أرسله، وشرط الاضطراب أن تتساوى الوجوه في الاختلاف، وأما إذا تفاوتت فالحكم للراجح بلا خلاف .. » .
- قال الترمذي: «وقد روي هذا الحديث من غير هذا الوجه، قد رواه عبد الرحمن بن نوفل عن ابيه عن النبيه صلى الله عليه وسلم، وعبد الرحمن هو أخو فروة بن نوفل» .
- وحديث عبد الرحمن بن نوفل: أخرجه البخاري في التاريخ الكبير (5/ 357). وابن أبي شيبة (9/ 74) و (10/ 249). وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (3/ 20/ 1304). وابن قانع في معجم الصحابة (3/ 155). وأبو نعيم في معرفة الصحابة (5/ 2687).
- من طرق عن مروان بن معاوية الفزاري ثنا أبو مالك الأشجعي عن عبد الرحمن بن نوفل الأشجعي عن أبيه قال: قلت: يا رسول الله إني حديث عهد بشرك فمرني بأمر يبرئني من الشرك قال: اقرأ: {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} قال: فما تركها أبي في يوم ولا ليلة حتى مات.
- روي رواية: «أخبرني بشيء أقوله إذا أصبحت وإذا أمسيت. قال «اقرأ: {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ}» . ثم نم عل ىخاتمتها فإنها براءة من الشر».
- وإسناده جيد في المتابعات، وأبو مالك الاشجعي: هو سعد بن طارق: ثقة من رجال مسلم. وعبد الرحمن بن نوفل: تابعي؛ وثقة العجلي وذكره ابن حبان في الثقات؛ لم يرو عنه سوى أبي مالك. [التاريخ الكبير (5/ 357). الجرح والتعديل (5/ 294). الثقات (5/ 112). معرفة الثقات (1038)].
- والحديث صححه أيضا الألباني في صحيح الترغيب (604). وصحيح الجامع (1161).
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
=2 - حديث أبي الأزهر- أو: أبي زهير- الأنماري رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أخذ مضجعه من الليل قال: «بسم الله وضعت جنبي، اللهم اغفر لي ذنبي، وأخسئ شيطاني، وفك رهاني، واجعلني في الندى الاعلى «وفي رواية: «وثقل ميزاني» .
- أخرجه أبو داود (5054). والحاكم (1/ 540 و 549). وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (5/ 331/ 2878). ود علج في المنتقي من مسند المقلين (9). والطبراني في الكبير (22/ 298/ 758 و 759). وفي الدعاء (264). وفي مسند الشاميين (1/ 253/ 435). وأبو نعيم في الحلية (6/ 98). وابن الأثير في أسد الغاية (6/ 8 - 9). والمزي في تهذيب الكمال (33/ 23).
- من طريق ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن أبي الأزهر الأنماري به. هكذا رواه يحيى بن حمزة [وهو: ثقة. التقريب (1052)] عن ثور به فقال: «عن أبي الأزهر الأنماري «ورواه أبو همام الأهوازي محمد بن الزبرقان [وهو: صدوق ربما أخطأ. التهذيب (7/ 154) عن ثور به وفيه الزيادة وقال: «عن أبي زهير الأنماري» . وأفحش صدقة بن عبد الله السمين [وهو: ضعيف. التقريب (451)] فرواه عن ثور به إلا أنه قال: «عن أبي رهم الأنماري» ، ولعل الطبراني حمل روايته عل ىرواية أبي همام.
- قلت: والحديث رجال إسناد ثقات؛ إلا أن خالد بن معدان لم يذكر سماعا من أبي الأزهر، وخالد كثير الإرسال.
- قال الحاكم: «صحيح الإسناد «وقد علمت ما فيه.
- وقال أبو نعيم: «غريب من حديث ثور تفرد به أبو همام «قلت: تابعه يحيى بن حمزة وهو ثقة والإسناد إليه جيد.
- وقال ابن حجر في الإصابة (4/ 6) في ترجمة أبي الأزهر: «أخرج حديثه أبو داود في السنن بسند جيد شامي» .
- وصححه الألباني في صحيح سنن أبي داود (3/ 953).
3 -
حديث عائشة رضي الله عنها قالت: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم حتى نقول ما يريد أن يفطر، ويفطر حتى نقول ما يريد أن يصوم، وكان يقرأ في كل ليلة بني إسرائيل والزمر» ، وفي رواية:«كان لا ينام حتى يقرأ بني إسرائيل والزمر» .
- أخرجه الترمذي (2920) و (3405) مختصرًا. والنسائي في عمل اليوم والليلة (712). وفي التفسير] الكبرى] (6/ 444/ 11444). وفي المجتبي (4/ 199/ 2346) لكن بدون الشاهد. وابن خزيمة (1163). والحاكم (2/ 434). وأحمد (6/ 68 و 122/ 189). وإسحاق بن راهوية في مسنده (3/ 758/ 1372). وأبو يعلي (8/ 106 و 204/ 4643 و 4764). وابن السني (678). وبحشل في تاريخ واسط (115). والبيهقي في الشعب (2/ 482/ 2470). والمزي في تهذيب الكمال (27/ 413).
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
=- من طرق عن حماد بن زيد عن مروان أبي لبابة قال: قالت عائشة:. .. فذكره.
- وإما ابن خزيمة فقط توقف في الحديث فقال: «باب استحباب قراءة بني إسرائيل والزمر كل ليلة استنانا بالنبي صلى الله عليه وسلم إن كان أبو لبابة هذا يجوز الاحتجاج بخبره فإني لا أعرفه بعدالة ولا جرح» .
- وأما الحاكم فقد سكت عليه.
- وأبو لبابة هذا وثقة ابن معين وأثبت البخاري سماعه من عائشة كما تقدم] وانظر: التاريخ الكبير (7/ 372). تاريخ ابن معين (2/ 557). الجرح والتعديل (8/ 272). الثقات (5/ 425). التهذيب (8/ 118)]. وقد جاء في بعض الروايات مصرحا بالسماع منها [كما عند ابن خزيمه والحاكم] إلا أن أبا سلمة بن عبد الرحمن قد روي هذا الحديث عن عائشة رضي الله ع نها قالت: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم حتى نقول: لا يفطر، ويفطر حتى نقول: لا يصوم. وما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم استكمل صيام شهر إلا رمضان، وما رأيته اكثر صياما منه في شعبان» .
- أخرجه البخاري (1969 و 1970 و 6465). ومسلم (2/ 809 - 210/ 1156). ومالك في الموطأ (1/ 255/ 56) وعنه الشافعي في السنن (1/ 384/ 322). وأبو داود (2434). والترمذي في الشمائل (290). والنسائي (4/ 199 - 200/ 2350 - 2354) و (4/ 150 - 151/ 2175 - 2179). وابن ماجة (1710). وابن أبي شيبة (3/ 103). وعبد بن حميد (1516). وأبو يعلي (8/ 95 و 272/ 4633/ 4860). والبهيقي في السنن الكبرى (4/ 292 و 293). وفي الشعب (3/ 376/ 3817). وغيرهم.
- فلم يذكر أبو سلمة قراءة هاتين السورتين عند النوم.
- ورواه أيضا: عبد الله بن شقيق عن عائشة بنحو رواية أبي سلمة.
- أخرجه مسلم (1156). والترمذي (768). والنسائي (4/ 152 و 199). وأحمد (6/ 227). وإسحق بن راهوية (3/ 701/ 1303). والطبراني في الأوسط (1/ 964). وغيرهم.
- فلم يذكر ذلك أيضا.
- وأبو سلمة وعبد الله بن شقيق من أصحاب عائشة المكثرين عنها فهم أعرف بحهديها عن أبي لبابة، إلا أن يقال بأن عائشة لم تخبرهما بذلك لأنهما إنما سألاها عن صيام رسول الله صلى الله عليه وسلم [كما وقع في بعض الروايات] ولم يسألاها عما كان يقول عند نومه، والله أعلم.