الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
19 -
دعاء الاستفتاح
77 -
1 - عَنْ أبي هريرة رضي الله عنه؛ قَالَ: كَانَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا كَبَّرَ فِي الصَّلَاةِ سَكَتَ هُنَيَّةً قَبْلَ أَنْ يَقْرَأَ. فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ! بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي! أَرَأَيْتَ سُكُوتَكَ بَيْنَ التَّكْبِيرِ وَالْقِرَاءَةِ، مَا تَقُولُ؟ قَالَ:«أَقُولُ: اللَّهُمَّ بَاعِدْ بَيْنِي وَبَيْنَ خَطَايَايَ كَمَا بَاعَدْتَ بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ، اللَّهُمَّ نَقِّنِي مِنْ خَطَايَايَ كَمَا يُنَقَّى الثَّوْبُ الأَبْيَضُ مِنَ الدَّنَسِ، اللَّهُمَّ اغْسِلْنِي مِنْ خَطَايَايَ بِالثَّلْجِ وَالْمَاءِ وَالْبَرَدِ»
(1)
.
=- وقد صححه الألباني في الإرواء (1295) وصحيح الجامع (573)
- وقد خالف الدراوردي: عباد بن كثير فرواه عن يزيد بن خصيفة عن محمد بن عبد الرحمن ابن ثوبان عن أبيه عن جده ثوبان قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من رأيتموه ينشد شعرا في المسجد فقولوا: فض الله فاك- ثلاث مرات-، ومن رأيتموه ينشد ضالة في المسجد فقولوا: لا وجدتها -ثلاث مرات-، ومن رأيتموه يبيع ويبتاع في المسجد فقولوا: لا أربح الله تجارتك «كذلك قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- أخرجه ابن السني (153) مختصرا. والطبراني في الكبير (2/ 104/ 1454) وابن حجر في نتائج الأفكار (1/ 300) وقال: «هذا حديث منكر السند وبعض المتن» ، ثم قال:«والآفة فيه من عباد، وهو ضعيف جدا، وقد خالف فيه الدراوردي، والدراوردي ثقة، وسنده هو المعروف» .
* وقد ورد النهي عن ذلك صريحا في حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهي عن الشراء والبيع في المسجد، وأن تنشد فيه ضالة، وأن ينشد فيه شعر، ونهي عن التحلق قبل الصلاة يوم الجمعة» .
- أخرجه أبو داود (1079) والترمذي (322) والنسائي في المجتبي (2/ 47 - 48/ 713 و 714) وفي عمل اليوم والليلة (173) وابن ماجه (749 و 766 و 1133) وابن خزيمة (1304 و 1306) والبيهقي (2/ 448) والبغوي في شرح السنة (485) وأحمد (2/ 179 و 212). وابن أبي شيبه (2/ 137 و 419).
- من طريق محمد بن عجلان عن عمرو به.
- قال الترمذي: «حسن «وقال ابن حجر في نتائج الأفكار (1/ 302): «حسن «وهو كما قالا.
- وحسنه الألباني في صحيح الجامع (6885).
(1)
متفق علي صحته: أخرجه البخاري في 10 - ك الأذان، 89 - ب ما يقول بعد التكبير، (744).
78 -
2 - وعن عائشة رضي الله عنها؛ قَالَت: كَانَ النبي صلى الله عليه وسلم إِذَا افتتح الصلاة قَالَ: «سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ، وَتَبَارَكَ اسْمُكَ، وَتَعَالَى جَدُّكَ
(1)
، وَلَا إِلَهَ غيرُكَ»
(2)
.
=ومسلم في 5 - ك المساجد، 27 - ب ما يقال بين تكبيرة الإحرام والقراءة، (598 - 1/ 419) واللفظ له. وأبو داود في ك الصلاة، 124 - ب السكتة عند الافتتاح، (781) والنسائي في 1 - ك الطهارة، 48 - ب الوضوء بالثلج، (60 - 1/ 50 - 51) وفي 2 - ك المياه، 5 - ب الوضوء بماء الثلج والبرد، (333 - 1/ 176) وفي 11 - ك الافتتاح، 14 - ب سكوت الإمام بعد افتتاحه الصلاة، (893 - 2/ 128) و 15 - ب الدعاء بين التكبيرة والقراءة، (894 - 2/ 129). والدارمي في الأذان، 37 - ب في السكتتين، (1244 - 1/ 313) وابن ماجه في 5 - ك إقامة الصلاة، 1 - ب افتتاح الصلاة، (805) وأبو عوانة (2/ 98) وابن خزيمة (1/ 237/ 465) و (3/ 35/ 1579) و (3/ 63/ 1630) وابن حبان (1766 و 1767 و 1769) وابن الجارود في المنتقي (320) والدار قطني في السنن (1/ 336) والبيهقي (2/ 195) والبغوي في شرح السنة (3/ 39 - 40) وأحمد (2/ 231 و 494) وابن أبي شيبه (10/ 214) والطبراني في الدعاء (512) وغيرهم.
(1)
تعالي جدك: قال في النهاية (1/ 244): «أي علا جلالك وعظمتك» . وقال ابن حجر: «أي / تعالي غناؤك عن أن ينقصه إنفاق، أو يحتاج إلي معين ونصير «تحفه الأحوذي (2/ 42)
(2)
أخرجه الترمذي في أبواب الصلاة، 179 - ب ما يقول عند افتتاح الصلاة، (243) وابن ماجه في 5 - ك إقامة الصلاة، 1 - ب افتتاح الصلاة، (806) وابن خزيمة (470) والحاكم (1/ 235)] ساقط من المستدرك، مثبت في التلخيص]. والدار قطني في السنن (1/ 301). والطحاوي في الشرح (1/ 198) والبيهقي (2/ 34) والعقيلي في الضعفاء الكبير (1/ 289) وابن الأعرابي في المعجم (1653) والطبراني في الدعاء (502) وابن عدي في الكامل (2/ 199) وأبو نعيم في تاريخ أصبهان (2/ 46).
- من طريق أبي معاوية عن حارثة بن أبي الرجال عن عمرة عن عائشة به.
- قال الترمذي: «لا نعرفه من حديث عائشة إلا من هذا الوجه، وحارثة قد تكلم فيه من قبل حفظه» .
- وقال ابن خزيمة: «وحارثة بن محمد رحمه الله: ليس ممن يحتج أهل الحديث بحديثه» .
- وقال العقيلي: «له غير حديث لا يتابع عليه «ثم قال في الحديث «فقد روي من غير هذا الوجه بأسانيد جياد» . وقال البيهقي: «وهذا لم نكتبه إلا من حديث حارثة بن أبي الرجال، وهو ضعيف» .
- قلت: هو منكر من حديث عمرة عن عائشة؛ تفرد به حارثة: وهو منكر الحديث قال ابن عدي: «عامة ما يرويه منكر «وقال العقيلي: «له عبر حديث لا يتابع عليه» [انظر: التهذيب (2/ 136) =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
=الميزان (1/ 445) المغني (1/ 228) وقال: «تركوه» .
- ولحديث عائشة طريقان آخران:
* الأول: يرويه طلق بن غنام ثنا عبد السلام بن حرب الملائي عن بديل بن ميسرة عن أبي الجوزاء عن عائشة قالت:
…
فذكرته
- أخرجه أبو داود (776) ومن طريقه الدار قطني في السنن (1/ 299) والحاكم (1/ 235) والبيهقي (2/ 34).
- وقد أعله أبو داود بقوله: «وهذا الحديث ليس بالمشهور عن عبد السلام بن حرب لم يروه إلا طلق بن غنام، وقد روي قصة الصلاة عن بديل جماعة لم يذكروا فيه شيء من هذا «وأقره الدار قطني والبيهقي.
- قلت: روي صفة الصلاة: عن بديل عن أبي الجوزاء عن عائشة قالت: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستفتح الصلاة بالتكبير، والقراءة بالحمد لله رب العالمين .... «الحديث مطولا ومختصرا.
- رواه عن بديل جماعة منهم:
1 -
حسين بن ذكوان المعلم [ثقة ربما وهم. التقريب (247)] مطولا.
- أخرجه مسلم (498 - 1/ 357) وأبو داود (783) وابن ماجه (812 و 869 و 893) وابن خزيمة (699) والبيهقي (2/ 15 و 85 و 172) وأحمد (6/ 31 و 194) وابن أبي شيبه (1/ 229 و 410) وأبو يعلي (8/ 4667).
2 -
سعيد بن أبي عروبة [ثقة حافظ التقريب (384)] مختصرا بلفظ: «كان يفتتح الصلاة بالتكبير، ويفتتح القراءة بالحمد لله رب العالمين، ويختمها بالتسليم» .
- أخرجه الدارمي (1/ 308/ 1236) والطحاوي في الشرح (1/ 203) وأحمد (6/ 171) وأبو نعيم في الحلية (3/ 82) و (9/ 252) وقال: «صحيح ثابت من حديث أبي الجوزاء «
3 -
أبان بن يزيد العطاء [ثقة. التهذيب (1/ 125)] مختصرا.
- أخرجه أحمد (6/ 110)
4 -
شعبة بن الحجاج [ثقة حافظ متقن. التقريب (436)] مختصرا.
- أخرجه أحمد (6/ 281).
5 -
عبد الرحمن بن بديل ميسرة] لا بأس به التقريب (571)] مطولا
- أخرجه أبو داود الطيالسي (1547) ومن طريقه: أبو نعيم في الحلية (3/ 82) وصححه
- قلت: خالف عبد السلام بن حرب هؤلاء الخمسة في متن الحديث فرواه علي غير وجهه، وأتي فيه بما ليس منه، وعبد السلام، ثقة إلا أن له مناكير، فقد تكلم فيه عبد الله بن المبارك وأحمد [التهذيب (5/ 219)].
- ولا يقال بأنهما حديثان: وذلك لاتحاد المخرج، فإنما يرويه بديل عن أبي الجوزاء عن عائشة=
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
___
=ثم اختلف علي بديل. لأن أصل الحديث واحد وهو: كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يستفتح الصلاة؟ فظهر بذلك شذوذ رواية عبد السلام والله أعلم.
- وانظر: التمييز لمسلم ص (172)
* الثاني: يرويه سهل بن عامر البجلي ثنا مالك بن مغول عن عطاء] يعني: ابن أبي رباح] قال: دخلت أنا وعبيد بن عمير علي عائشة رضي الله عنها فسألتها عن افتتاح النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: كان إذا كبر قال:»
…
«فذكره.
- أخرجه الدار قطني في السنن (1/ 301) والطبراني في الدعاء (503).
- قلت: وهذا منكر؛ تفرد به سهل بن عامر عن مالك بن مغول وسهل هذا: قال البخاري: «منكر الحديث، ذاهب، لا يكتب حديثه» . وقال أبو حاتم: «ضعيف الحديث، روي أحاديث بواطيل، أدركته بالكوفة، وكان يفتعل الحديث» ، لذا قال الذهبي: «رماه أبو حاتم بالكذب «ورد ذلك ابن عدي فقال: «وأرجو أنه لا يستحق ولا يستوجب تصريح كذبه «وذكره ابن حبان في الثقات فأخطأ. [التاريخ الأوسط (2/ 236) الجرح والتعديل (4/ 202) الكامل (3/ 442) الثقات (8/ 290) الميزان (2/ 239) اللسان (3/ 142) المغني (1/ 453)].
- قلت: وحاصل ما تقدم أن هذه الطرق الثلاثة لا يعضد بعضها بعضا إما لشذوذها وإما لنكارة أسانيدها. وقد وجد علي حاشية إحدى النسخ الخطية للسنن: «قال أبو سعيد: وبلغني عن أبي داود قال: هذان الحديثان: واهيان» [سنن أبي داود (1/ 503) تحقيق محمد عوامة] وأبو سعيد هو: أحمد بن محمد بن زياد ابن الأعرابي راوي السنن وصاحب المعجم، وعني أبو داود بقوله:«هذان الحديثان «حديث عائشة هذا وحديث أبي سعيد الذي سيأتي، وقوله هذا يتفق مع ما قاله في رسالته لأهل مكة حيث قال: «وما كان في كتابي من حديث فيه وهن شديد فقد بينته» .
-[وقد صحح حديث عائشة رضي الله عنها العلامة الألباني في صحيح سنن الترمذي (1/ 78)، وفي إرواء الغليل رقم (341)]«المؤلف» .
- وقد روي هذا الدعاء أيضا: من حديث أبي سعيد الخدري وأنس وابن مسعود وواثله بن الاسقع والحكم بن عمير وجابر وابن عمر وعمر:
1 -
أما حديث أبي سعيد: فيرويه جعفر بن سليمان الضبعي عن علي بن علي الرفاعي عن أبي المتوكل الناجي عن أبي سعيد الخدري قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام من الليل كبر ثم قال: «سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك، وتعالي جدك، ولا إله غيرك «ثم يقول: «لا إله إلا الله «ثلاثا، ثم يقول: «الله أكبر كبيرا -ثلاثا- أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم من همزة ونفخه ونفثه «ثم يقرأ.
أخرجه أبو داود (775) والترمذي (242) والنسائي (898 و 899 - 2/ 132) والدارمي (1239 - 1/ 30) وابن ماجه (805) وابن خزيمة (467) والدار قطني (298 - 299).
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
=والطحاوي (1/ 197 - 198) والبيهقي (2/ 34 و 35) وأحمد (3/ 50 و 69). وعبد الرزاق (2/ 75/ 2554) وابن أبي شيبه (1/ 232) وأبو يعلي (2/ 358/ 1108) والطبراني في الدعاء (501) وتمام في الفوائد (117) وابن الجوزي في العلل المتناهيةة (1/ 417/ 707)
- قال الترمذي: «وحديث أبي سعيد أشهر حديث في هذا الباب،
…
، وقد تكلم في إسناد حديث أبي سعيد، كان يحيي بن سعيد يتكلم في علي بن علي الرفاعي، وقال أحمد: لا يصح هذا الحديث».
- قلت: رجاله رجال مسلم إلا علي بن علي فقد وثقه جماعة، إلا أن المروذي روي عن أحمد قوله:«لم يكن بهذا الشيخ بأس؛ إلا أنه رفع أحاديث» [سؤالات المروذي (125) التهذيب (5/ 725)].
- وقد أعله أبو داود بالإرسال؛ قال أبو داود: «وهذا الحديث يقولون هو عن علي بن علي عن الحسن مرسلا؛ الوهم من جعفر «وقد تقدم نقل قوله بأن هذا الحديث واه عنده.
- وقال ابن خزيمة: «فلا نعلم في هذا خبرا ثابتا عن النبي صلى الله عليه وسلم عند أهل المعرفة بالحديث، وأحسن إسناد نعلمه روي في هذا خبر أبي المتوكل عن أبي سعيد»
- وعادة الترمذي: أن الحديث إذا كان في إسناده ضعف يسير، وله شواهد تقويه، فأنه يقول:«هذا حديث حسن» ، فعدم وصفه له بالحسن هنا، ونقل قول الإمام أحمد في عدم تصحيحه دليل علي وهائه عنده والله أعلم.
- فهذه أقوال أربعة من أئمة هذا الشأن ونقاده. قد حكموا علي هذا الحديث بعد الصحة والثبوت أو بإعلاله، فلا بد من المصير إلي قولهم ولو لم يظهر لنا وجه الضعف فيه؛ كيف! وقد بين علته أبو داود ووهاه، ولعل تفرد علي بن علي الرفاعي بهذا الخبر عن أبي المتوكل الناجي علي قلة ما يروي هو الذي جعل ابن حبان يحمل عليه ويقول: «كان ممن يخطئ كثيرا علي قلة روايته، وينفرد عن الأثبات بما لا يشبه حديث الثقات، لا يعجبني الاحتجاج به إذا انفرد «ثم أورد له هذا الحديث منكرا به عليه. [المجروحين (2/ 122)].
-[وصحح حديث أبي سعيد الألباني في صحيح سنن أبي داود (1/ 221) وحسنه في أرواء الغليل (2/ 51)، (54) تحت الحديث رقم (341)]«المؤلف»
2 -
وأما حديث أنس بن مالك: فله عنه طرق:
* الأول: يرويه الحسين بن علي بن الأسود العجلي ثنا محمد بن الصلت ثنا أبو خالد الأحمر عن حميد عن أنس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا افتتح الصلاة كبر ثم رفع يديه حتى يحاذي إبهامية أذنية ثم يقول:
…
فذكره.
- أخرجه أبو يعلي (6/ 3735) والدار قطني (1/ 299 - 300). ومن طريقه ابن الجوزي في التحقيق (1/ 343).
- قال أبو حاتم: «هذا حديث كذب لا أصل له» [العلل (1/ 135)].
- قلت: آفته الحسين بن علي هذا: قال ابن عدي: «يسرق الحديث» [الكامل (2/ 368) =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
=التهذيب (2/ 316) الميزان (1/ 543)].
* الثاني: يرويه الفضل بن موسي السيناني عن حميد الطويل عن أنس به مرفوعا.
- أخرجه الطبراني في الدعاء (506)؛ قال: حدثنا محمود بن محمد الواسطي ثنا زكريا بن يحيي زحموية ثنا الفضيل به
- قلت: رجاله ثقات؛ إلا أنه غريب تفرد به الفضل بن موسي السيناني عن حميد، وهو غير معروف بالرواية عنه، وإنما يروي الفضل عن عائد بن شريح -وهو ضعيف -عن أنس،
* الثالث: فقد أخرج الطبراني في الأوسط (4/ 48/ 3063) وفي الدعاء (505): من طريق مخلد بن يزيد عن عائذ بن شريح عن أنس به مرفوعا.
- وقال الطبراني: «لا يروي هذا الحديث عن أنس إلا بهذا الإسناد، تفرد به مخلد بن يزيد» .
- وانظر ترجمة عائذ بن شريح في: الجرح والتعديل (7/ 16) الميزان (2/ 363) اللسان (3/ 286).
-[وذكر العلامة الألباني إسناده عند الطبراني في الأوسط، ثم عند الدار قطني، ثم عند الطبراني في الدعاء، ثم قال:«وهذا إسناد صحيح فلا يلتفت بعد هذا إلي قول أبي حاتم» [«المؤلف» .
3 -
وأما حديث عبد الله بن مسعود: فله عنه طرق:
* الأول: يرويه فردوس بن الأشعري عن مسعود بن سليمان عن أبي الأحوص عن عبد الله به مرفوعا.
- أخرجه الطبراني في الكبير (10/ 108/ 10117) وفي الدعاء (504)
- قلت: وهذا منكر؛ تفرد به مسعود بن سليمان -وهو: مجهول الجرح والتعديل (8/ 284). الميزان (4/ 100) اللسان (6/ 31) عن أبي الأحوص، ولم يتابع عليه عن أبي الأحوص.
* الثاني: يرويه علي بن عباس عن أبي إسحاق عن أبي عبيدة عن عبد الله بن مسعود قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرنا إذا استفتحنا أن نقول:
…
فذكره.
- واختلف فيه علي علي بن عابس:
(أ) فرواه ثوبان بن سعيد] لا بأس به الجرح والتعديل (2/ 470) اللسان (2/ 107)] عن علي به هكذا.
- أخرجه الطبراني في الكبير (10/ 10280).
(ب) ورواه ابن وهب [ثقة حافظ. التقريب (556)] عن علي فقال: عن ليث بن أبي سليم عن أبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود عن أبيه: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر رضي الله عنهما يقرؤون في أول الصلاة: «سبحانك .... «فذكره.
- أخرجه ابن عدي في الكامل (5/ 190)
- قلت: وقول ابن وهب أولي بالصواب، والله أعلم.
- وعليه: فهذا الطريق مسلسل بالعلل:
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= 1 - الانقطاع: فأن أبا عبيدة لم يسمع من أبيه] المراسيل (460) جامع التحصيل (324)]
2 -
ضعف ليث بن أبي سليم [التقريب (818)].
3 -
ضعف علي بن عباس [التهذيب (5/ 705) الميزان (3/ 134) سؤالات البرذعي (429). ترتيب علل الترمذي الكبير (700)].
- فالإسناد ضعيف جدا.
* الثالث: يرويه خصيف عن أبي عبيدة عن عبد الله أنه كان إذا افتتح الصلاة قال:
…
فذكره موقوفا علي عبد الله فعله
- أخرجه ابن أبي شيبه (1/ 230) والطبراني في الأوسط (1/ 269/ 430) وقال: «لم يرو هذا الحديث عن خصيف إلا عتاب، تفرد به يوسف بن يونس» .
- قلت: تابع عتاب بن بشير: عبد السلام بن حرب الملائي عند ابن أبي شيبه.
- وخصيف: ضعيف [التهذيب (2/ 560) الميزان (1/ 653) التقريب (297)]
- فالحديث من هذا الطريق: موقوف؛ ضعيف الإسناد. وهذا الطريق أصلح من الطريقين السابقين فأنه لا يعتبر بهما.
4 -
وأما حديث واثلة بن الأسقع:
- فأخرجه الطبراني في الكبير (22/ 64/ 155) وفي الأوسط (9/ 160/ 8345) وفي مسند الشاميين (569 و 3399).
- وإسناده ضعيف جدا؛ فيه عمرو بن الحصين: وهو متروك [التقريب (733)].
5 -
وأما حديث الحكم بن عمير الثمالي: فيرويه يحيي بن يعلي الأسلمي عن موسي بن أبي حبيب عن الحكم بن عمير به مرفوعا مطولا.
- أخرجه الطبراني في الكبير (3/ 218/ 3190) وفي الدعاء (507)
- قلت هو خبر ساقط لا يصح.
- الحكم بن عمير الثمالي: قال ابن أبي حاتم: «روي عن النبي صلى الله عليه وسلم -لا يذكر السماع ولا لقاء -أحاديث منكرة من رواية ابن أخيه موسي بن أبي حبيب، وهو شيخ ضعيف الحديث .... » [الجرح والتعديل (3/ 125)] وذكره في الصحابة جماعة ذكرهم الحافظ في اللسان (2/ 410) ثم قال: «فإن الآفة في نكارة الأحاديث المذكورة من الراوي عنه «وقال أبو عمر ابن عبد البر في الاستيعاب (1/ 319): «الحكم بن عمرو الثمالي
…
شهد بدرا، رويت عنه أحاديث مناكير من حديث أهل الشام لا تصح».
- موسي بن أبي حبيب قال الذهبي في الميزان (4/ 202): «ضعفه أبو حاتم، وخبره ساقط وله عن الحكم بن عمير -رجل قيل له صحبة- والذي أري أنه لم يلقه، وموسي مع ضعفه متأخر عن لقي صحابي كبير» . =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
=- يحيي بن يعلي الأسلمي: ضعيف. [التقريب (1070)].
- والراوي عنه: أحمد بن النعمان الفراء المصيصي: قال ابن حبان في الثقات (8/ 31): «ربما خالف «وانظر: اللسان (1/ 349).
6 و 7 - وأما حديث جابر وابن عمر: فمداره علي محمد بن المنكدر.
(أ) فرواه شعيب بن أبي حمزة أن محمد بن المنكدر أخبره أن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أخبره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا استفتح الصلاة قال: «سبحانك اللهم وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالي جدك، ولا إله غيرك، وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفا، وما أنا من المشركين، أن صلاتي ونسكى ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له» .
- أخرجه البيهقي (2/ 35).
- من طريق بشر بن شعيب بن أبي حمزة أن أباه حدثه به.
- قلت: بشر اختلف في سماعه من أبيه: فحكي أبو اليمان الحكم بن نافع عن شعيب أنه لما حضرته الوفاة كان فيما قال: «ومن أراد أن يسمعها] يعني: كتبه] من ابني فليسمعها فإنه قد سمعها مني «إلا أن ذلك معارض بقول بشر نفسه؛ فقد روي أبو زرعة الرازي عن محمد بن عوف الحمصي أن بشرا قال له: «أنا لم أسمع من أبي شيئا «ويؤيده أن علي بن عياش قال: «قيل لشعيب بن أبي حمزة: يا أبا بشر، ما لبشر لا يحضر معنا؟ قال: شغله الطب «لذا فقد جزم أبو زرعة بأنه لم يسمع من أبيه فقال: «سماعه كسماع أبي اليمان إنما كان إجازة» ، وأما قول بشر: أن أباه حدثه، فيوضحه قول لأحمد:«هؤلاء يرون الإجازة سماعا، ويروونه، فأنا أري احتماله والسماع منه» [انظر: أبو زرعة الرازي وجهوده في السنة النبوية (2/ 747 و 748). تاريخ أبي زرعة الدمشقي (1056 و 2284 و 1055 و 2281) التهذيب (1/ 471) الميزان (1/ 318)].
- إذ بأن ذلك؛ فقد رواه أبو حيوة شريح بن يزيد الحضرمي [ثقة. التقريب (435)] عن شعيب به إلا أنه لم يذكر فيه: «سبحانك اللهم وبحمدك .... «إلي قوله: «ولا إله غيرك «وزاد زيادة.
- أخرجه النسائي (2/ 129/ 895) والدار قطني (1/ 298) والطبراني في الدعاء (499)
- فتفرد بشر بهذه الزيادة مع كونه لم يسمع من أبيه يجعل في النفس منها شيئا، وهذا الحديث مما أنكر علي شعيب بن أبي حمزة فأن أحاديثه التي يرويها عن ابن المنكدر مشابهة لحديث إسحاق بن أبي فروة أخذها عنه [انظر: علل الحديث (1/ 156) و (2/ 173). وشرح علل الترمذي ص (392)].
(ب) ورواه عبد الله بن عامر الأسلمي] ضعيف التهذيب (4/ 355) التقريب (517)] عن محمد ابن المنكدر عن عبد الله بن عمر قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا استفتح الصلاة قال:
…
فذكره بنحو رواية بشر بن شعيب المتقدمة.
- أخرجه الطبراني في التكبير (12/ 271/ 13224) وفي الدماء (509 و 508).=
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
=- وهي رواية منكرة خالف فيها عبد الله بن عامر؛ شعيب بن أبي حمزة، وجعله من مسند عبد الله ابن عمر.
8 -
وأما حديث عمر بن الخطاب: فروي عنه مرفوعا وموقوفا.
* أما المرفوع: فيرويه عبد الرحمن بن عمر بن شيبه عن أبيه عن نافع عن ابن عمر عن عمر رضي الله عنهما، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ كبر للصلاة قال:
…
فذكره وزاد الاستعاذة.
- أخرجه الدار قطني (1/ 299) ثم قال: «رفعه هذا الشيخ عن أبيه عن نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم، والمحفوظ عن عمر من قوله، كذلك رواه إبراهيم عن علقمة والأسود عن عمر، وكذلك رواه يحيي بن أيوب عن عمر بن شيبه عن نافع عن ابن عمر عن عمر من قوله، وهو الصواب «وقال الحاكم (1/ 235): «وقد أسند هذا الحديث عن عمر ولا يصح» .
* ثم أخرجه الدار قطني (1/ 299) من طريق يحيي بن أيوب عن عمر به موقوفا وقال: «هذا صحيح عن عمر قوله» .
- قلت: وقد روي ذلك عن عمر موقوفا عليه: الأسود بن يزيد وعلقمة بن قيس وحكيم بن جابر وعمرو بن ميمون: بأسانيد صحيحة.
- أخرجه الحاكم (1/ 235) والدار قطني (1/ 300 و 301) والطحاوي في شرح المعاني (1/ 198) والبيهقي (2/ 34 - 35) وابن أبي شيبة (1/ 230 - 232)] وانظر: مسلم (399 - 1/ 299) وشرح النووي (4/ 112)].
- وحاصل ما تقدم أن الثابت في هذا الدعاء بالأسانيد الصحيحة أنه موقوف علي عمر قوله.
- قال ابن خزيمة في صحيحه (1/ 238): «أما ما يفتتح به العامة صلاتهم بخراسان من قولهم: سبحانك اللهم وبحمدك، تبارك اسمك، وتعالي جدك، ولا إله غيرك، فلا نعلم في هذا خبرا ثابتا عن النبي صلى الله عليه وسلم عند أهل المعرفة بالحديث، وأحسن إسناد نعلمه روي في هذا خبر أبي المتوكل عن أبي سعيد
…
ثم استنكره بعد روايته له، ثم قال بعد أن أخرجه من حديث عائشة: وهذا صحيح عن عمر بن الخطاب أنه كان يستفتح الصلاة مثل حديث حارثة لا عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولست أكره الافتتاح بقوله: سبحانك اللهم وبحمدك، علي ما ثبت عن الفاروق رضي الله عنه أنه كان يستفتح الصلاة، غير أن الافتتاح بما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في خبر علي بن أبي طالب وأبي هريرة وغيرهما بنقل العدل عن العدل موصولا إليه صلى الله عليه وسلم أحب إلي وأولي بالاستعمال؛ إذ إتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم أفضل وخير من غيرها».
- وقال البيهقي في سننه الكبرى (2/ 34): «وأصح ما روي فيه الأثر الموقوف علي عمر بن الخطاب رضي الله عنه» .
- وقد حسن الحافظ حديث أبي سعيد في نتائج الأفكار (1/ 412) وصححه الألباني في الإرواء (340) و (341)، وصحيح الجامع (4667) وصحيح سنن الترمذي (1/ 77).=
79 -
3 - وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه؛ عَنْ رسول الله صلى الله عليه وسلم: إِنَّهُ كَانَ إِذَا قَامَ إِلَى الصلاةِ قَالَ: «وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ، إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرتُ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ، اللَّهُمَّ أَنْتَ الْمَلِكُ لَا إِلَهَ إِلَاّ أَنْتَ. أَنْتَ رَبِّى وَأَنَا عَبْدُكَ، ظَلَمْتُ نَفْسِي، وَاعْتَرَفْتُ بِذَنْبِي، فَاغْفِرْ لِي ذُنُوبِى جَمِيعًا؛ إِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَاّ أَنْتَ، وَاهْدِنِي لِأَحْسَنِ الأَخْلَاقِ، لَا يَهدِي لِأَحْسَنِهَا إِلَاّ أَنْتَ، وَاصْرِفْ عَنِّي سَيِّئَها، لَا يَصْرِفُ عَنِّي سَيِّئَها إِلَاّ أَنْتَ، لَبَّيْكَ
(1)
وَسَعْدَيْكَ
(2)
، والْخَيْرُ كُلُّهُ فِي يَدَيْكَ، وَالشَّرُّ لَيْسَ إِلَيْكَ، أَنَا بِكَ وَإِلَيْكَ، تَبَارَكْتَ وَتَعَالَيْتَ، أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ،»
(3)
. الحديث بطوله.
=-[قال شيخ الإسلام ابن تيمية في حديث عمر رضي الله عنه «وقد ثبت عن عمر بن الخطاب أنه كان يجهر «بسبحانك اللهم وبحمدك .. «ويعلمه للناس فلولا أن هذا من السنن المشروعة لم يكن يفعله
…
ويقره عليه المسلمون «انظر: قاعدة في أنواع الاستفتاح لابن تيمية ص (- 3)، واختار الإمام أحمد الاستفتاح بحديث عمر لعشرة أوجه ذكرها ابن القيم في الزاد (1/ 250)، وسمعت شيخنا ابن باز يقول أثناء تقريره علي الروض: «هو حديث ثابت من طرق عن جماعة من الصحابة» [«المؤلف» .
(1)
لبيك: من التلبية، وهي إجابة المنادي، أي: إجابتي لك يا رب، وهو مأخوذ من لب بالمكان وألب به إذا أقام به، .... ، وقيل: معناه: اتجاهي وقصدي يا رب إليك النهاية (4/ 222).
(2)
سعديك: أي: ساعدت طاعتك مساعدة بعد مساعدة، ومتابعة لدينك بعد متابعة. النهاية (2/ 366). شرح النووي (6/ 58).
(3)
أخرجه مسلم في 6 - ك صلاة المسافرين، 26 - ب الدعاء في صلاة الليل وقيامه، (771 - 1/ 535 - 536) واللفظ له وأبو داود في ك الصلاة، 122 - ب ما يستفتح به الصلاة من الدعاء، (760 و 761) والترمذي في 49 - ك الدعوات، 32 - ب منه، (3421 و 3422 و 3423) وقال: «حسن صحيح «والنسائي في 11 - ك الافتتاح، 17 - ب نوع أخر من الذكر والدعاء بين التكبير=
80 -
4 - وعن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف قَالَ: سألت عاشة أم المؤمنين رضي الله عنها: بِأَيِّ شَيْءٍ كَانَ نَبِيُّ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَسْتَفْتِحُ صَلَاتَهُ إِذَا قَامَ مِنْ اللَّيْلِ؟ قَالَتْ: كَانَ إِذَا قَامَ مِنَ اللَّيْلِ افْتَتَحَ صَلَاتَهُ: «اللَّهُمَّ رَبَّ جِبْرَائِيلَ وَمِيكَائِيلَ وَإِسْرَافِيلَ، فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ، عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ، أَنْتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ، اهْدِنِي لِمَا اخْتُلِفَ فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِكَ، إِنَّكَ تَهْدِي مَنْ تَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ»
(1)
.
=والقراءة، (896 - 2/ 130). والدارمي (1238)(1/ 309) وأبو عوانة (2/ 101 - 103) وابن خزيمة (462 و 463 و 464) وابن حبان (5/ 1771 و 1772 و 1773 و 1774). وابن الجارود (179) والدار قطني (1/ 297) الطحاوي في الشرح (1/ 199). والبيهقي في السنن الكبرى (2/ 32 و 33) وفي الدعوات (72) وأحد (1/ 94 - 95 و 102 - 103) والطيالسي (152). وابن أبي شيبه (1/ 231) وأبو يعلي (1/ 285 و 574 و 575) والطبراني في الدعاء (493 - 497) والبغوي في شرح السنة (3/ 34 - 35).
- وله شاهد من حديث جابر بن عبد الله] المتقدم تحت الحديث السابق برقم (6)] وحديث محمد ابن مسلمة] أخرجه النسائي (897 - 2/ 131) وانظر: نتائج الأفكار (1/ 421)].
- وهما لا يصحان فإنهما من رواية شعيب بن أبي حمزة عن ابن المنكدر وقد تكلم في روايته عنه وأن أحاديثه التي رواها عن ابن المنكدر إنما هي من أحاديث إسحاق بن أبي فروة (وهو: متروك) ثم من الرواة من ترك إسحاق بن أبي فروة وذكر ابن المنكدر فجود الإسناد بذلك، ومنهم من كني عنه فقال: عن محمد بن المنكدر -وذكر آخر قبله -فلم يصرح باسمه، وهذا هو الذي وقع عند النسائي هنا. [انظر: علل الحديث (1/ 156 و 2/ 173) وشرح علل الترمذي ص (392)].
(1)
أخرجه مسلم في 6 - ك صلاة المسافرين، 26 - ب الدعاء في صلاة الليل وقيامه، (770 - 1/ 534) واللفظ له. وأبو داود في ك الصلاة، 122 - ب ما يستفتح به الصلاة من الدعاء، (767 و 768). والترمذي في 49 - ك الدعوات، 31 - ب ما جاء في الدعاء عند افتتاح الصلاة بالليل، (3420) وقال:«حسن غريب» . والنسائي في 20 - ك قيام الليل، 12 - ب بأي شيء يستفتح صلاة الليل، (1624 - 3/ 212 - 213). وابن ماجه في 5 - ك إقامة الصلاة، 180 - ب ما جاء في الدعاء إذا قام من الليل، (1357) وأبو عونة (2/ 304 - 305) وابن خزيمة (2/ 185/ 1153) وأحمد (6/ 156). والبيهقي في الكبرى (3/ 5) وفي الأسماء والصفات (1/ 146). والبغوي في شرح السنة (4/ 71).
81 -
5 - وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما؛ قَالَ: بَيْنَما نَحْنُ نُصَلِّيِ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا قَالَ رَجُلٌ مِنْ الْقَوْمِ: اللهَ أَكْبَرُ كَبِيرًا، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ كَثِيرًا، وَسُبْحَانَ اللهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:«مَنِ الْقَائِلُ كَلِمَةَ كَذَا وَكَذَا؟» قَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقُوْمِ: أَنَا يَا رَسُولَ اللهِ. قَالَ: «عَجِبْتُ لَهَا، فُتِحَتْ لَهَا أَبْوَابُ السَّمَاءِ» قَالَ ابْنُ عُمَرَ: فَمَا تَرَكْتُهُنَّ مُنْذُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ ذِلِكَ
(1)
.
82 -
6 - وعن ابن عباس رضي الله عنهما؛ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم
(1)
أخرجه مسلم في 5 - ك المساجد، 27 - ب ما يقال بين تكبيرة الإحرام والقراءة، (601 - 1/ 420). والترمذي في 49 - ك الدعوات، 127 - ب دعاء أم سلمة، (3592). والنسائي في 11 - ك الافتتاح، 8 - ب القول الذي يفتتح به الصلاة، (884 - 2/ 125) وفيه:«لقد ابتدرها أثنا عشر ملكا» ، و (885). أبو عوانة (2/ 100) والبيهقي (2/ 16) وأحمد (2/ 14 و 97).
* وأما حديث جبير بن مطعم أنه رأي رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي صلاة فقال: «الله أكبر كبيرا -ثلاثا-، والحمد لله كثير -ثلاثا-، وسبحان الله بكرة وأصيلا- ثلاثا-، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم من نفخه ونفثه وهمزه «قال عمرو: «نفثه: الشعر، ونفخه: الكبر، وهمزه: الموتة» .
- أخرجه البخاري في التاريخ الكبير (6/ 488 و 489). وأبو داود (764 و 765) وابن ماجه (807) وابن خزيمة (468 و 469) وابن حبان (443 و 444 - موارد) والحاكم (1/ 235). وابن الجارود (180) والبيهقي (2/ 35) وأحمد (4/ 80 و 81 و 83 و 85) والطيالسي (947) وابن أبي شيبه (1/ 231) و (10/ 192) والبزار (3445 و 3446 - البحر الزخار).
وأبو يعلي (13/ 7398) والطبراني في الكبير (2/ 1568 - 1571) وفي الدعاء (522) والخطيب في التاريخ (13/ 467) والبغوي في شرح السنة (3/ 43).
- من طريق عمرو بن مرة عن عاصم العنزي] قيل: عباد بن عاصم، وقيل: عمار بن عاصم] عن نافع بن جبير بن مطعم عن أبيه به.
- وهذا إسناد ضعيف؛ عاصم العنزي: مجهول؛ كما قال ابن خزيمة والبزار. وقال البخاري: «لا يصح» .
-[وصححه الألباني في الكلم الطيب ص (56) برقم (79) وقال: «حديث صحيح له شواهد كثيرة خرجتها في المنار، يعني رحمه الله: إرواء الغليل في تخريج أحاديث منار السبيل، وقد ذكر ذلك تحت الحديث رقم (341)، ورقم (342)، (2/ 48 - 58)]«المؤلف» .
(1)
متفق علي صحته: أخرجه البخاري في 19 - ك التهجد، 1 - ب التهجد بالليل، (1120) بلفظه وفي 80 - ك الدعوات، 10 - ب الدعاء إذا انتبه من الليل، (6317) وفي 97 - ك التوحيد، 8 - ب قول الله تعالى:{وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ} ، (7385) و 24 - ب قول الله تعالى:{وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ * إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ} ، (7442) و 35 - ب قول الله تعالى:{يُرِيدُونَ أَنْ يُبَدِّلُوا كَلَامَ اللَّهِ} (7499) وفي الأدب المفرد (697). ومسلم في 6 - ك صلاة المسافرين، 26 - ب الدعاء في صلاة الليل وقيامه، (769 - 1/ 532 - 534). ومالك في الموطأ، 15 - ك القرآن، 8 - ب ما جاء في الدعاء، (34) وأبو داود في ك الصلاة، 122 - ب ما يستفتح به الصلاة من الدعاء، (771 و 772). والترمذي في 49 - ك الدعوات، 29 - ب ما يقول إذا قام من الليل إلي الصلاة، (3418) والنسائي في الصغرى، 20 - ك قيام الليل، 9 - ب ذكر ما يستفتح به القيام، (1618 - 3/ 309 - 310) في عمل اليوم والليلة (868) وابن ماجه في 5 - ك إقامة الصلاة، 180 - ب ما جاء في الدعاء إذا قام الرجل من الليل، (1355). والدارمي (1486 - 1/ 415) وأبو عوانة (2/ 299 - 301) وابن خزيمة (1151 و 1152) والبيهقي في الكبرى (3/ 4 و 4 - 5) وفي الأسماء والصفات (1/ 39 و 309) وأحمد (1/ 298 و 308 و 358 و 366). وعبد الرزاق (2564 و 2565) والحميدي (495) وابن أبي شيبه (10/ 259). وعبد ابن حميد (621) وأبو يعلي (4/ 2404) وابن السني (760) والطبراني في الكبير (11/ 10987 و 10993 و 11012) وأبو نعيم في الحلية (4/ 17). والبغوي في شرح السنة (4/ 68).
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
=وانظر: نتائج الأفكار (1/ 190)
* تكميل: ومما ورد في أدعية استفتاح الصلاة:
1 -
حديث أنس: أن رجلا جاء فدخل الصف وقد حفزه النفس، فقال: الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه. فلما قضي رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاته قال: «أيكم المتكلم بالكلمات؟ فأرم القوم] أي: سكتوا]. فقال: «أيكم المتكلم بها؟ فإنه لم يقل بأسا «فقال رجل: جئت وقد حفزني النفس فقلتها. فقال: «لقد رأيت اثني عشر ملكا يبتدرونها أيهم يرفعها» .
- أخرجه مسلم (600 - 1/ 419) وأبو داود (763). والنسائي (900 - 2/ 132) وأبو عوانة (2/ 99) وابن خزيمة (466). والبيهقي (3/ 228) وأحمد 3/ 106 و 168 و 188 و 189 و 191 و 252 و 269).
2 -
حديث حذيفة: أنه رأي رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلى من الليل فكان يقول: «الله أكبر -ثلاثا- ذو الملكوت والجبروت والكبرياء والعظمة، ثم استفتح فقرأ البقرة .... «الحديث.
- أخرجه أبو داود (874) والنسائي (1068 - 2/ 199 - 200) و (1144 - 2/ 231) والترمذي في الشمائل (260) وأحمد (5/ 398 و 400) وابن المبارك في الزهد (101) والطيالسي (416) وأبو القاسم البغوي في مسند علي بن الجعد (87) والطحاوي في المشكل (1/ 308). وأبو الشيخ في أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم ص (194). والبيهقي في الأسماء والصفات (1/ 227). وفي السنن الكبرى (2/ 122) مختصرا وفي الدعوات (77)
- من طريق شعبة عن عمرو بن مرة عن أبي حمزة الأنصاري طلحة بن يزيد عن رجل من بني عبس عن حذيفة به.
- وهذا الرجل العبسي: يري شعبة وابن صاعد أنه صلة بن زفر.
- قال الحافظ في نتائج (2/ 60): «هذا حديث حسن، فأن صح ظن شعبه بأن الرجل المبهم هو صلة بن زفر فهو صحيح «وقال في المبهمات من التقريب (1337): «كأنه صلة بن زفر «ويؤيده أن صلة عبسي، وقد روي الأعمش نحو هذه القصة من طريق أخرى عن صلة عن حذيفة. أفاده الألباني في الإرواء (2/ 42).
- وقد رواه العلاء بن المسيب [ثقة ربما وهم. التقريب (762)] عن عمرو بن مرة عن طلحة بن يزيد عن حذيفة به، ولم يذكر الرجل العبسي.
- أخرجه ابن أبس شيبه (1/ 231) و (2/ 395) وأحمد (5/ 400) والحاكم (1/ 321). وأخرجه النسائي (3/ 226/ 1664) مطولا وليس فيه موضع الشاهد ثم قال: «هذا الحديث عندي مرسل وطلحة بن يزيد لا أعلمه سمع من حذيفة شيئا، وغير العلاء بن المسيب قال في هذا الحديث عن طلحة عن رجل عن حذيفة» .
- أخرجه أيضا مختصرا بدون موضع الشاهد: النسائي (2/ 177/ 1008) وابن ماجه (897).