الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
40 -
الذكر عقب السلام من الوتر
175 -
عَنْ أبيَّ كعب رضي الله عنه؛ قَالَ: كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يُوتِرُ بِثَلَاثٍ؛ بـ {سبح أسم ربك الأعلى} و {قل يأيها الكافرون} و {قل هو الله أحد} ، وَيَقْنُتُ قَبْلَ الرُّكُوعِ، وَإِذَا سَلَّمَ قَالَ:«سُبْحَانَ الْمَلِكَ الْقُدُّوسِ» ثَلَاث مَرَّاتٍ، يَمُدُّ بِهَا صَوْتَهُ فِي الأَخِيرَةِ يَقُولُ:«رَبِّ الْمَلَائِكَةِ وَالرُّوحِ» .
(1)
=- وسيأتي تفصيل الكلام على هذا الحديث برقم (627).
- وخلاصة ما تقدم: أن هذا الدعاء لا يصح رفعه، إنما هو ثابت صحيح من فعل عمر بن الخطاب كان يقنت به في صلاة الفجر، وبعضه سورتان من القرآن مما نسخت تلاوته ،مما سورتا الخلع والحفد، والله أعلم.
- وانظر: نتائج الأفكار 2/ 149) وما بعدها. وصححه الألباني في إرواء الغليل (2/ 170).
(1)
هذا لحديث مداره علي سعيد بن عبد الرحمن بن أبزي ،وله طرق يرويها:
1 -
سفيان الثوري، واختلف علي فيه:
(أ) فرواه مخلد بن يزيد الحراني [وهو: صدوق. الميزان (4/ 84).التهذيب (8/ 92) عن سفيان عن زبيد عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزي عن أبيه عن أبي بن كعب: «أن رسول الله (ص) كان يوتر بثلاث ركعات ،كان يقرأ في الأولى: .. الحديث إلى أن قال: ويقنت قبل الركوع، فإذا فرغ قال عند فراغه: «سبحان الملك القدوس» ثلاث مرات يطيل في آخرهن».
أخرجه النسائي في المجنبي (3/ 235/ 1698) وفي العمل اليوم والليلة (734).وابن ماجة (1182) مختصرا. والضياء في المختارة (3/ 419 و 422/ 1217 و 1221).وأبو نعيم في مسند أبي حنيفة (110).
(ب) خالفه: القاسم بن يزيد الجرمي [وهو: ثقة عابد. التقريب (796)] ومحمد بن عبيد بن أبي أمية الطنافسي [وهو: ثقة. التقريب (796)] فروياه سفيان عن زبيد عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزي عن أبيه عن النبي (ص):» أنه كان يوتر ب «سبح. .. الحديث
…
ويقول بعدما يسلم:».سبحان الملك القدوس"ثلاث مرات يرفع بها صونه"و هذا لفظ القاسم بن يزيد.
- فلم يذكر أبيا في الإسناد، ولم يذكرا في المتن:» ويقنت قبل الركوع».ولا قوله: «رب الملائكة والروح» .
- أخرجه النسائي في المجنبي (3/ 250/ 1749 و 1750) وفي العمل اليوم والليلة (735).
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
=تنبيه: وقع في رواية محمد بن عبيد: «عن سفيان الثوري وعبد الملك بن أبي سليمان عن زبيد» هكذا مقرونا ،رواه هكذا أحمد بن يحيى الصوفي عن محمد بن عبيد فوهم في الإقران، و قد رواه عن محمد بن عبيد بن يحيى الصوفي بن أبي سليمان وحده: أحمد بن سليمان الرهاوي [النسائي (1734)] وهشيم بن بشير [ابن أبي شيبة (2/ 298)] فلم يقرنا مع عبد الملك سفيان الثوري، وهما أحفظ وأكثر من أحمد بن يحيى الصوفي، وقيل: إن سفيان هذا هو بن زياد العصفري [انظر: تهذيب الكمال (6031)].
(ج) خالفهم: نعيم الفضل بن دكين [ثقة ثبت. التقريب (782)] وكيع بن الجراح [ثقة حافظ عابد. التقريب (1037)] وعبد الرزاق بن همام [ثقة حافظ. التقريب (607)] فرواه ثلاثتهم عن سفيان عن زيد عن ذر عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزي عن أبيه قال:» كان رسول الله (ص) يوتر ب «سبح
…
» الحديث
…
إلى قوله: فإذا أراد أن ينصرف قال: «سبحان الملك القدوس» ثلاثا برفع صوته» هذا لفظ أبي نعيم، وفي حديث وكيع"ويقول إذا جلس في آخر صلاته:» سبحان الملك القدوس» ثلاثا يمد في الآخرة صوته» وبنحوه عبد الرزاق.
- فلم يذكروا في الإسناد أبيا، وزادوا: ذر بن عبد الله المرهبي، ولم يذكروا في المتن:«ويقنت قبل الركوع» .ولا قوله «رب الملائكة والروح» .
- أخرجه النسائي (3/ 250/ 1751) وفي عمل اليوم والليلة (736). وأحمد (3/ 406 - 407 و 407).و عبد الرزاق (33/ 4696).و ابن أبي شيبة (2/ 298).و (10/ 387).و الطحاوي في شرح المعاني (1/ 292). وأبو نعيم في مسند أبي حنيفة (110).
- وهذا هو المحفوظ عن سفيان ،فإن وكيع بن الجراح وأبا نعيم من أثبت أصحاب سفيان [انظر: سؤالات ابن بكير (32).تاريخ ابن معين- رواية الدوري (3/ 560). تاريخ ابن معين- رواية الدارمي (61).الجرح والتعديل (5/ 323) و (9/ 150). شرح علل الترمذي (299). وغيرها]. وقد اتفقا ولم يخالفهما من هو أثبت منهما في الثوري وتابعهما عبد الرزاق فدل ذلك على أن قولهم هو المحفوظ ولا عبرة بمن خالفهم حينئذ.
- قال النسائي:» وأبو نعيم أثبت عندنا من محمد بن عبيد ومن قاسم بن يزيد وأثبت أصحاب سفيان ندنا- الله أعلم-: يحيى بن سعيد القطان ثم عبد الله بن المبارك ثم وكيع بن الجراح ثم عبد الرحمن بن مهدي ثم أبو نعيم ثم الأسود في هذا الحديث، رواه جرير بن حازم عن زبيد فقال:» يمد صوته في الثالثة ويرفع».
- وتابع الثوري على هذا الوجه- المحفوظ-:
- جرير بن حازم ومحمد بن طلحة بن مصرف وأبو حنيفة النعمان بن ثابت: فرووه عن زبيد عن ذر عن سعيد عن أبيه به مرفوعا.
- أخرجه النسائي (3/ 250/ 1752) وفي عمل اليوم والليلة (731). والطحاوي في شرح المعاني=
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= (1/ 292). وأبو نعيم في مسند أبي حنيفة (108 - 109). والخطيب في التاريخ (11/ 415).
- وروى شعبة هذا الحديث عن زبيد إلا أنه قرنه بسلمة بن كهيل:
- فرواه بهز بن أسد وغندر وأبو داوود الطيالسي وعفان بن مسلم ومسلم بن إبراهيم وأبو عمر الحوضي حفص بن عمر وعلي بن جعد وخالد بن الحارث وسليمان بن حرب: تسعتهم شعبة عن سلمة وزبيد عن ذر عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزي عن أبيه بنحو رواية سفيان مرفوعا. لم يذكر سليمان بن حرب: سلمة بن كهيل.
- أخرجه النسائي (3/ 245/ 1731 و 1732) وفي عمل اليوم والليلة (737 و 738) والحاكم (1/ 406). والطيالسي (546). وأبو القاسم البغوي في مسند ابن الجعد (487). وابن قانع في معجم الصحابة (2/ 150) وأبو نعيم في الحلية (7/ 181) وفي مسند أبي حنيفة (109 - 110).
- خالف شعبة: منصور بن المعتمر فرواه عن سلمة عن سعيد عن أبيه بنحوه مرفوعا.
- أخرجه النسائي (3/ 245/ 1733) وفي عمل اليوم والليلة (739). والمحاملي في الأمالي 368) وأبو نعيم في مسند أبي حنيفة (111).
- فلم يذكر ذرا.
- رواه عن منصور: جرير بن عبد المجيد الضبي وهو من أثبت لناس في منصور.
* وممن روى هذا الحديث عن زبيد الأيامي فلم يذكر ذرا:
1 -
عبد الملك بن أبي سليمان [ثقة. التهذيب (5/ 298) رواه عن زبيد عن سعيد عن أبيه بنحوه مرفوعا.
- أخرجه النسائي (3/ 254/ 1734) وابن أبي شيبة (2/ 298).
- محمد بن جحادة [ثقة. التقريب (832)] رواه زبيد عن ابن أبزي عن أبيه بنحوه مرفوعا.
- أخرجه النسائي (3/ 246/ 1735) وفي عمل اليوم والليلة (733).
1 -
عمرو بن قيس الملائي [ثقة متقن عابد التقريب (743) رواه عن زبيد عن سعيد عن أبيه بنحوه مرفوعا.
- أخرجه ابن قانع في معجم الصحابة (2/ 149) والطبراني في الأوسط (1/ 686).
- من طريق عباد بن موسى الختلي ثنا قران بن تمام عن عمرو بن قيس به. قال الطبراني:» لم يروا هذا الحديث عن عمرو وغير قران».
* ورواه مالك بن مغول واختلف عليه فيه:
(أ) فرواه شعيب بن حرب [ثقة عابد التقريب (437) عن مالك عن زبيد عن ابن أبزي عن أبيه به مرفوعا.
- أخرجه النسائي (3/ 246/ 1736).=
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= (ب) ورواه يحيى بن أدم [ثقة حافظ فاضل التقريب (1047)] عن مالك عن زبيد عن ذر عن ابن أبزي مرسلا.
- أخرجه النسائي (3/ 246/ 1737) وفي عمل اليوم والليلة (732).
* ورواه الأعمش واختلف عليه فيه:
(أ) فرواه أبو عبيدة المسعودي عبد الملك بن معن [ثقة التقريب (628) عن الأعمش عن طلحة بن مصرف عن ذر عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزي عن أبيه عن أبي بن كعب بنحوه مرفوعا.
- أخرجه النسائي (3/ 244/ 1728) وفي عمل اليوم والليلة (729) وأبو داوود (1430) وابن الجارود (271) وابن حبان (6/ 203/ 2450) والضياء في المختارة (3/ 421/ 1220) وأحمد (5/ 123) وابن أبي شيبة (2/ 300) و (10/ 387) و (14/ 263).
(ب) ورواه أبو الحفص الأبار عمر بن عبد الرحمن [صدوق التهذيب (6/ 79) ومحمد بن أنس أبو أنس [ثقة التهذيب (7/ 60)] ويحيى بن زكريا بن أبي زائدة [ثقة متقن التقريب (1054)] وأبو جعفر الرازي [صدوق سيء الحفظ التقريب (1126) أربعتهم عن الأعمش عن زبيد وطلحة عن ذر عن سعيد بن عبد الرحمن ابن أبزي عن أبيه عن أبي بن كعب بنحوه مرفوعا مختصرا.
- أخرج النسائي (3/ 244/ 1729) وابو داوود (1423) وابن ماجة (1171) والدارقطني في السنن (2/ 31) والبيهقي (3/ 38) وابن حبان (6/ 192/ 2436) والحاكم (2/ 257) والضياء في المختارة (3/ 418 - 420/ 1215 و 1216 و 1218 و 1219) وأحمد (5/ 123) وعبد ابن الحميد (176) وأبو نعيم في مسند أبي حنيفة (110).
- فأقرن هؤلاء الأربعة بين زبيد وطلحة وهو أشبه بالصواب. والله أعلم.
* وممن روى الحديث عن زبيد فلم يذكر ذرا وزاد أبيا وزاد في المتن زيادات غير محفوظة:
فطر بن خليفة [صدوق التقريب (787)] فرواه عن زبيد عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزي عن أبيه عن أبي بن كعب قال: كان رسول الله (ص) يوتر بثلاث: ب «سبح
…
"، حديث إلى أن قال: ويقنت قبل الركوع وإذا سلم قال:» سبحان الملك القدوس «ثلاث مرات يمد بها صوته في الأخيرة يقول «: رب الملائكة والروح» .
- أخرجه الدارقطني (2/ 31) ومن طريقه: البيهقي (3/ 40).
1 -
مسعر بن كدام [ثقة ثبن فاضل. التقريب (936)] قال: حدثني زبيد عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزي عن أبيه عن أبي بن كعب مرفوعا بنحو حديث فطر بن خليفة ولم يذكر زيادة «رب الملائكة والروح» وزاد «لا يسلم فيهن حتى ينصرف» .
- أخرجه البيهقي (3/ 40 - 41).
- من طريق محمد بن يونس [الكديمي] ثنا عمر بن حفص بن غياث ثنا أبي عن مسعر بع.
- والكديمي: متهم بوضع الحديث: كذبه أبو داوود وموسى بن هارون والقاسم بن زكريا المطرز،=
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
=واتهمه بالوضع: ابن عدي وابن حبان والدارطقني. [انظر: الجرح والتعديل (8/ 85 و 122). والإرشاج\د (2/ 511 و 622). الكامل (6/ 292). المجروحين (2/ 313). سؤالات الحاكم للدارقطني (173 و 529). سؤالات حمزة السهمي للدارقطني (40 و 74). تاريخ بغداد (3/ 435). السير (13/ 302). تذكرة الحفاظ (2/ 618). الميزان (4/ 74). التهذيب (7/ 506)].
- ولعل قول أبي داود: «وليس هو بالمشهور من حديث حفص [يعني: ابن غياث] نخاف أن يكون عن حفص عن غير مسعر» يدل على أنه بالمشهور من حديث حفص [يهني: ابن غياث] نخاف أن يكون عن حفص عن غير مسعر» يدل على أنه لم يكن عنده من طريق الكديمي، فإنه كان سيء الراي جدًا في الكديمي، وإنما أعله بعدم شهرته من حديث حفص وتفرد الراوي به عنه؛ وعلى كل حال فإن الحديث ليس من حديث مسعر بن كدام، وليس لمسعر فيه خف ولا حافز.
* وروى حصين بن عبد الرحمن السلمي هذا الحديث واختلف عليه فيه:
(أ) فرواه سليمان بن كثير العبدي عن جصين عن ذر عن سعيد عن أبيه عن أبيِّ بن كعب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يوتر بـ «سبح
…
» الحديث ولم يذكر الذكر بعد الوتر.
- أخرجه البيهقي (3/ 38).
(ب) وخالفه حصين بن نمير فرواه عن حصين عن ذر عن ابن عبد الرحمن عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في الوتر بـ «سبح
…
» الحديث ولم يذكر الذكر بعد الوتر. ولم يذكر أبيًّا في الإسناد.
- أخرجه النسائي (3/ 244/ 1730).
- وحصين بن نمير أوثق من سليمان بن كثير، وقوله أشبه بالصواب، لموافقته الجماعة. والله أعلم.
2 -
* ورواه قتادة؛ واختلف عليه:
(أ) فرواه شعبة عنه واختلف عليه على وجوه:
- الوجه الأول: أبو داود الطيالسي ويحيى بن سعيد القطان عن شعبة عن قتادة قال: سمعت عزرة يحدث عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزي عن أبيه به مرفوعًأ وفيه الوتر بالسور الثلاث والدعاء بعد الفراغ.
- أخرج النسائي (3/ 246 - 247/ 1739). وفي عمل اليوم والليلة (743). وأحمد (3/ 406). وأبو نعيم في مسند أبي حنيفة (111).
- الوجه الثاني: أبو داود الطيالسي وغندر محمد بن جعفر ويحيى بن سعيد القطان وحجاج بن محمد الأعور عن شعبة قال: سمعت قتادة يحدث عن زرارة عن عبد الرحمن بن أبزي به مرفوعًا. وفي بعض الروايات: «سمعت زرارة» .
- أخرج النسائي (3/ 247/ 1740 و 1741). وفي عمل اليوم والليلة (744). وأحمد (3/ 406 و 407).
- وهذان الوجهان محفوظان عن شعبة؛ فقد رواهما عنه ثقات أصحابه، كما أن قتادة معروف بالرواية عن عزرة [وهو: ابن عبد الرحمن] وعن زرارة [وهو: ابن أوفى] وكلاهما: ثقة. وعليه=
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
=يدل مسلك النسائي.
- الوجه الثالث: شبابة [وهو: ابن سوار] عن شعبة عن قتادة عن زرارة بن أوفى عن عمران بن حصين: أن النبي صلى الله عليه وسلم أوتر بـ «سبح اسم ربك الأعلى» .
- أخرجه النسائي (3/ 247/ 1742). وابن أبي شيبة (2/ 298 - 299) و (14/ 263). وأبو القاسم البغوي في مسند ابن الجعد (954). والطبراني في الكبير (18/ 215/ 537).
- قال النسائي: «لا أعلم أحدًا تابع شبابه على هذا الحديث، خالف يحيى بن سعيد» .
- قلت: تابعه حجاج بن أرطأة [وهو: سيء الحفظ كثير الخطأ. التهذيب (2/ 173)] عن قتادة به.
- أخرجه الحارث بن أبي أسامة (1/ 337/ 228 - زوائده). والطحاوي في شرح المعاني (1/ 290). والذهبي في تذكرة الحفاظ (1/ 261).
- فأما أصحاب شعبة فلم يتابع أحد منهم شبابة عليه.
- وأما أصحاب قتادة يتابع منهم حجاجًا عليه:
- فقد رواه يحيى بن سعيد القطان وغندر وأبو الوليد وأبو داود الطيالسيان وسليمان ابن حرب وغيرهم عن شعبة عن قتادة (ح).
- ورواه سعيد بن أبي عروبة وأبو عوانة وإسماعيل بن مسلم وهمام وحماد بن سلمة ومعمر وموسى بن إسماعيل عن قتادة عن زرارة بن أوفى عن عمران بن حصين قال: صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الظهر أو العصر فقال: «أيكم قرأ خلفي بـ «سبح اسم ربك الأعلى» ؟ فقال رجل: أنا، لم أرد بها إلا الخير. قال:«قد علمت أن بعضكم خالجنيها» . واللفظ لأبي عوانة.
- أخرجه مسلم (398). والبخاري في القراءة خلف الإمام (82 و 88 و 90 - 94 و 259 و 260). وأبو عوانة (2/ 132). وأبو داود (828 و 829). والنسائي (2/ 140/ 916 و 917) و (3/ 247/ 1743). وابن حبان (5/ 155/ 1846 و 1847). والبيهقي (2/ 162). وأحمد (4/ 426 و 431 و 433 و 441). والطيالسي (851). وعبد الرزاق (2/ 136/ 2799). والحميدي (835). وأبو القاسم البغوي في الجعديات (953). والطبراني في الكبير (18/ 210 - 212/ 519 - 525). وغيرهم.
- وبذا يظهر جليًّا أنه قد دخل لشبابة وحجاج حديث في حديث.
- قال أبو بكر الأثرم: قلت لأبي عبد الله: وروى شبابة عن شعبة عن قتادة عن زرارة عن عمران أن النبي صلى الله عليه وسلم أوتر بـ «سبح اسم ربك الأعلى» فقال: هذا باطل؛ ليس من هذا شيء؛ إنما رواه حجاج عن قتادة عن زرارة عن عمران عن النبي صلى الله عليه وسلم. حدثنا عباد بن العوام عن حجاج. وأما حديث شعبة فحدثناه كذا وكذا عن شعبة عن قتادة عن زرارة عن ابن أبزي. قال: والحديث يصير إلى ابن أبزي. أهـ. تاريخ بغداد (9/ 297). وانظر: العلل للدارقطني (9/ 94).
(ب) ورواه سؤعيد بن ابي عروبة عن قتادة، واختلف عليه فيه:=
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
=- الوجه الاول: عيسى بن يونس [ثقة مأمون. التقريب (773)] عن سعيد بن أبى عروبة عن قتادة
عن سعيد بن عبدالرحمن بن أبزى عن أبيه عن أبى بن كعب قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوتر بثلاث
ركعات يقرأ فيها بـ «سبح اسم ربك الأعلى «و «قل ياأيها الكافرون «و «قل هو الله أحد «وكان
يقنت قبل الركوع، وكان يقول اذا سلم: «سبحان ملك القدوس «مرتين يسرهما والتالتة يجهر
بها ويمد بها صوته «وفى رواية: ومد بالاخير صوته ويقول: «رب الملائكه والروح» .
- رواه عن عيسى بن يونس السبيعى: اسحاق بن راهوية وعبدالملك بن سليمان القرقسانى والمسيب
ابن واضح، وأنفرد الأخير بانه ربما قال: «عن عزرة «وربما لم يقل، وهذا من أوهام المسيب فانه
كان يخطئ كتيرا] الجرح والتعديل (8/ 294). الثقات (9/ 204). الكامل (6/ 387). السير
(11/ 403)].
- أخرجه النسائى (3/ 235/ 1699). والدار قطنى (2/ 31). والبيهقى (3/ 39). وابن نصر
فى الوتر (303 و 313 - مختصره). والطبرانى فى الأوسط (9/ 8111). وأبو نعيم فى مسند
أبى حنيفه (112).
- الوجه التانى: خالفه عبدالعزيز بن خالد] قال أبو حاتم: «شيخ «وروى عنه جماعة وقال الذهبى:
«صدوق» . الجرح والتعديل (5/ 380). الكاشف (1/ 654)] فرواه عن سعيد بن أبى عروبة عن
قتادة عن عزرة عن سعيد بن عبدالرحمن بن أبزى عن أبيه عن أبى بن كعب به مرفوعا فلم يذكر
قوله: «وكان يقنت قبل الركوع «ولا قوله فى اخره: «رب الملائكه والروح» . وزاد فى الاسناد
«عزرة «وهو: ابن عبدالرحمن.
- أخرجه النسائى فى المجتبى (3/ 235 - 236/ 1700). وفى عمل اليوم والليلة (740).
وعنه ابن السني (706).
- الوجه التالت: خالفهما: محمد بن بشر العبدى [ثقة حافظ. التقريب (829)] وعبدالعزيز بن
عبدالصمد [ثقة حافظ. التقريب (614)] فروياه عن سعيد عن قتادة عن عزرة عن سعيد بن
عبدالرحمن بن أبزى عن أبيه به مرفوعا فلم يذكرا قوله: «وكان يقنت قبل الركوع «ولا قوله فى
اخره: «رب الملائكه والروح «وزادا فى الاسناد «غزرة «ولم يذكرا «أبى بن كعب» .
- أخرجه النسائى فى المجتبى (3/ 251/ 1753). وفى عمل اليوم والليلة (741 و 742).
وعبد بن حميد (312).
- فخالف عيسى بن يونس هؤلاء الثلاثة؛ فزاد فى المتن «وكان يقنت قبل الركوع «و «رب الملائكه
والروح «وأسقط من الاسناد «غزرة» . وتابعه عبدالعزيز بن خالد على زيادة أبى فى الاسناد وهى
زيادة شاذه ايضا، فان محمد بن بشر وعبدالعزيز ابن عبدالصمد أثبت منهما. كما أن سعيد بن أبى عروبة كان
قد اختلط، ومحمد بن بشر ممن سمع منه بالكوفة قبل اختلاطه فروايته ومن تابعه هى المحظوظة.
والله أعلم. [الجامع فى العلل ومعرفه الرجال (1/ 81). الضعفاء الكبير (2/ 111). الكامل
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= (3/ 393). السير (6/ 413). تذكرة الحفاظ (1/ 177). الكواكب النيرات (25). التقييد
والايضاح (429)].
(ج) وقد تابع شعية وسعيد بن أبى عروبة- من رواية محمد بن بشر عنه-: همام بن يحيى فرواه عن قتادة عن عزرة عن سعيد بن عبدالرحمن بن أبزى عن أبيه موفوعا بنحو رواية سعيد المحفوظة وشعبة.
- أخرجه أحمد (3/ 406).
- وشعبة وسعيد بن أبى عروبة وهمام بن يحيى من أثبت الناس فى قتادة.
- وخالفهم:
(د) هشام بن عبد الله الدستوائى فرواه عن قتادة عن عزرة عن سعيد بن عبدالرحمن بن أبزى: «أن النبى صلى الله عليه وسلم كان يوتر
…
) وساق الحديث هكذا مرسلا فلم يذكر عبدالرحمن بن أبزى.
- أخرجه النسائى (3/ 251/ 1754).
(هـ) ومعمر بن راشد فرواه عن قتادة عن سعيد عن أبيه مرفوعا. فلم يذكر غزرة فى الاسناد.
- أخرجه عبدالرزاق (3/ 32/ 4695).
- وعلى هذا يكون قد اتفق شعبة وسعيدبن أبى عروبة وهمام على رواية الحديث عن قتادة عن
عزرة عن سعيد هن أبيه: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يوتر بـ «سبح اسم ربك الأعلى» و «قل يا أيها
الكافرون» و «قل هو الله أحد» فاذا فرغ قال: «سبحان الملك القدوس» «ثلاثا» .
- ومن المعلوم: أن شعبة وسعيد وهشام هم أثبت أصحاب قتادة فاذا أختلفوا فى حديث واحد فان
القول فيه قول رجلين من الثلاثة، وعليه فى القول: قول شعبة وسعيد وتابعهما همام بن يحيى.
[انظر: شرح علل الترمذى (281). سؤالات ابن بكير (41). تاريخ ابن معين (4/ 209). علل
ابن أبى حاتم (1/ 86)].
- وقد روى الحديث أيضا: حماد بن سلمة وروح بن القاسم ومحمد بن فضيل ثلاثتهم من عطاء
ابن السائب عن سعيد بن عبدالرحمن بن أبزى عن أبيه: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأ فى الوتر
بـ «سبح اسم ربك الأعلى» و «قل يا أيها الكافرون» و «قل هو الله أحد» .
- أخرجه النسائى فى المجتبى (3/ 246/ 1738). وفى عمل اليوم والليلة (730). وابن أبى
شيبة (14/ 262). والمحاملى فى الأمالى (367). وابن قانع فى معجم الصحابة (2/ 150).
- وهذا اسناد صحيح، فان حماد بن سلمة وروح بن القاسم من الأكابر الذين سمعوا من عطاء
قديما قبل اختلاطه، فان روح قديم الوفاة توفى سنه (141) وحماد سمع منه مرتين مرة قبل اختلاطه
وأخرى بعدها] انظر التهذيب: (5/ 571)].
* ويمكن تلخيص ماتقدم فيما يلى:
- اولا: من جهة الاسناد:
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
=1 - المحفوظ من رواية زبيد اليامى: وهو ما رواه سفيان الثورى] فى المحفوظ عنه] وشعبة وجرير ابن حازم ومحمد بن طلحة بن مصرف وأبو حنيفة رواه خمستهم: عن زبيد عن ذر بن عبد الله المرهبى عن سعيد بن عبدالرحمن بن أبزى عن أبيه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوتربـ «سبح. .. » الحديث.
- وهذا اسناد صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين.
- وخالفهم: عبدالملك بن أبى سليمان ومحمد بن جحادة وعمرو بن قيس الملائى ومالك بن مغول: فلم يذكروا ذرا بين زبيد وسعيد.
- وخالفهم أيضا: الأعمش؛ فزاد فى الاسناد أبيا.
- وخالفهم أيضا: فطر بن خليفة؛ فزاد أبيا، وأسقط ذرا.
- وأما رواية مسعر بن كدام، فالاسناد اليه فيه من هو متهم بالوضع.
* وسفيان الثورى وشعبة أحفظ من كل هؤلاء المخالفين، وقد توبعا، وتابع زبيدا على روايتهم المحفوظة: حصين بن عبدالرحمن فرواه عن ذر به ولم يذكر أبيا.
2 -
المحفوظ من رواية قتادة: هو مارواه شعبة وسعيد بن أبى عروبة] فى المحفوظ عنه] وهمام بن يحيى: فرواه ثلاثتهم عن قتادة عن عزرة بن عبدالرحمن عن سعيد بن عبدالرحمن بن أبزى عن أبيه به مرفوعا.
- وهذا اسناد صحيح، ورجاله ثقات رجال الشيخين عدا غزرة فمن رجال المسلم.
- وخالف هؤلاء الثلاثة هشام ومعمر كما سبق بيانه، وأن المحفوظ هو ماتقدم.
- وبهذا يتضح أن الحديث من مسند عبدالرحمن بن أبزى- وله صحبة- وليس من مسند أبى بن كعب.
- ثانيا: من جهة المتن:
- فالمحفوظ منه: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يوتربـ «سبح اسم ربك الأعلى «و «قل يا أيها الكافرون» و «قل هو الله أحد «وكان يقول اذا سلم: «سبحان الملك القدوس «ثلاثا ويرفع صوته بالثالثة «أو
ماروى بنحوه.
- وأما الزيادتان: «ويقنت قبل الركوع ««رب الملائكه والروح «فانهما غير محفوظتان واليك البيان؛
والله المستعان:
1 -
وأما زيادة «ويقنت قبل الركوع «فقد رواها مخلد بن يزيد وفطر بن خليفة ومسعر بن كدام وعيسى
ابن يونس:
(أ) أما رواية مخلد بن يزيد فقد انفرد بهذه الزيادة دون من روى الحديث عن سفيان الثورى وفيهم
أثبت أصحابه- أبو نعيم ووكيع- فدل ذلك على شذوذ رويته وخطئه فيها.
(ب) وأن رواية فر بن خليفة فقد انفرد بها دون من روى الحديث عن زبيد اليامى وهم: سفيان الثورى [فى المحفوظ عنه] وشعبة وجرير بن حازم ومحمد بن طلحة وأبو حنيفة وعبدالملك بن أبى سليمان ومحمد بن جحادة وعمرو بن قيس الملائى ومالك بن مغول والأعمش- فهم عشرة.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
=أنفس- رووه عن زبيد بدون الزيادة، ورواه حصين بن عبدالرحمن عن ذر بدونها أيضا، فدل ذلك على شذوذها أيضا.
(ج) وأما رواية مسعر فباطلة اذ فى اسنادها من اتهم بالوضع.
(د) وأما رواية عيسى بن يونس فقد انفرد بها دون من روى الحديث عن سعيد بن أبى عروبة وفيهم من روى عن سعيد قبل اختلاطه وهو محمد بن بشر العبدى، فدل ذلك على ضعفها وشذوذها، وروى شعبة وهشام وهمام ومعمر هذا الحديث عن قتادة فلم يذكر أحد منهم القنوت. وانظر: سنن أبى داود ما بين (1427 - 1430).
2 -
وأما زيادة «رب الملائكه والروح «فى آخر الحديث؛ فقد رواها فطر بن خليفة وعيسى بن يونس، ويقال فى روايتهما مثل ما سبق.
* وقد يرى بعض أهل العلم أن زيادة «ويقنت قبل الركوع «لها شواهد تعضدها والحق أنها شواهد لا تقوم بها الحجة؛ فمنها:
1 -
حديث ابن مسعود- ومداره على أبان بن أبى عياش يرويه عن ابراهيم عن علقمة عن عبد الله قال:
بت مع النبى صلى الله عليه وسلم لأنظر كيف يقنت فى وتره؛ فقنت قبل الركوع، ثم بعثت أمى
…
الحديث.
- أخرجه ابن أبى شبية (2/ 302/ 303). والبيهقى (3/ 41) وغيرهما.
- وأبان متروك، تفرد به عن ابراهيم بن يزيد النخعى؛ فهو منكر.
- وضعفه البيهقى فى السنن وفى المعرفة (2/ 330).
2 -
حديث بن عباس: يرويه عطاء بن مسلم عن العلاء بن المسيب عن حبيب بن أبى ثابت عن ابن عباس قال: أوتر النبى صلى الله عليه وسلم بثلاث قنت فيها قبل الركوع.
- أخرجه البيهقى (3/ 41) وقال: «وهذا ينفرد به عطاء بن مسلم، وهو ضعيف» . وكذا فى المعرفة (2/ 330).
- وأخرجه ابن عدى فى الكامل (5/ 368) ضمن أحاديث أنكرها على عطاء بن مسلم الخفاف.
- وحديثه هذا منكر؛ لتفرده به، فانه كان قد دفن كتبه ثم حدث من حفظه فوهم وحدث بأحاديث منكرات. [التهذيب (5/ 577). الميزان (3/ 76)].
3 -
حديث الحسن بن على: من طريق ابن أبى فديك عن اسماعيل بن ابراهيم بن عقبة عن عمه موسى بن عقبة عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة عن الحسن بن على قال: علمنى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أقول اذا فرغت من قراءتى فى الوتر فلم يبق على الا الركوع: «اللهم اهدنى فيمن هديت
…
» الحديث.
وقد سبق تخريجه والكلام عليه تحت الحديث (172) ، وقد بينت هناك شذوذ هذه الرواية، وأنها معلومة بأربع علل.
4 -
حديث أنس بن مالك لما سئل عن القنوت فى الصلاة قبل الركوع أو بعده؟ فأجاب بقوله: «قبله» =