الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
37 -
دعاء القلق والفزع من النوم ومن بلي بالوحشة وغير ذلك
168 -
عَنْ عمرو بن شعيب عَنْ أبيه عَنْ جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إِذَا فَزِعَ أَحَدُكُمْ فِي النَّوْمِ فَلْيَقُلْ: أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللهِ التَّامَّاتِ مِنْ غَضَبِهِ وَعِقَابِهِ، وَشَرَّ عِبَادِهِ، وَمِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ
(1)
، وَأَنْ يَحْضُرُونِ؛ فَإِنَّهَا لَنْ تَضُرَّهُ».
(2)
=- الأول: تفرد عثام بن علي عن هشام به، ولم يتابعه عليه أحد من أصحاب هشام على كثرتهم.
- الثاني: قلة رواية عثام عن هشام، مما يدل على أنه ليس من أصحابه الذين لازموه، وحفظوا حديثه، حتى يقبل تفرده.
- الثالث: مخالفته من هو أوثق منه وأعرف بحديث هشام، وهو جرير بن عبد الحميد.
- ويكفيك في أن ما قاله هذان الإمام الجليلان أنه الحق: قول الإمام مسلم في المقدمة (1/ 71): «وعلامة المنكر في حديث المحدث: إذا ما عرضت روايته للحديث على رواية غيره من أهل الحفظ والرضا؛ خالفت روايته أو لم تكد توافقها
…
إلى أن قال: فأما من تراه يعمد لمثل الزهري في جلالته وكثرة أصحابه الحفاظ المتقنين لحديثه وحديث غيره، أو لمثل هشام بن عروة، وحديثهما عند أهل العلم مبسوط مشترك، قد نقل أصحابهما نهما حديثهما على الاتفاق منهم في اكثره، فيروي عنهما أو أحدهما العدد من الحديث مما لا يعرفه أحد من أصحابهما وليس ممن قد شاركهم في الصحيح مما عندهم، فغير جائز قبول حديث هذا الضرب من الناس، والله أعلم».
- وقد خفيت هذه العلة على الحافظ العراقي فصحح الحديث] فيض القدير (5/ 113) وأما الحافظ ابن حجر فقط أورد كلام ابن أبي حاتم السابق ذكره في النكت الظراف على الأطراف (12/ 182 - 183) ولم يتعقبه كالمقربه.
-[والحديث صححه الحاكم ووافقه الذهبي (1/ 540)، وصححه العلامة الألباني في الصحيحة (2066)]«المؤلف» .
(1)
همزات الشياطين: نزغاتهم وخطراتهم ووساوسهم وإلقائهم الفتنة والعقائد الفاسدة في القلب. تحفة الأحوذي (9/ 356). وانظر: هدى الساري (213). مختار الصحاح (615).
(2)
أخرجه البخاري في خلق أفعال العباد (96). وأبو داود في ك الطب، 19 - ب كيف الرقي، (3893). والترمذي في 49 - ك الدعوات، 97 - ب، (3528). والنسائي في عمل اليوم والليلة (765) و (766). وزاد في أوله:«بسم الله» . والحاكم (1/ 548). وأحمد (2/ 181) وفيه زيادة البسملة، وابن أبي شيبة (7/ 397 و 421) و (10/ 364) وفيه الزيادة. وأبو بكر الشافعي في الغيلانيات 0578). وابن السني (748). والطبراني في الدعاء (1086). والإسماعيلي في
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
=معجم شيوخه (1/ 462). وأبو نعيم في معرفة الصحابة (5/ 2727). والبيهقي في الأسماء والصفات (1/ 304). وفي الآداب (993). وابن عبد البر في التمهيد (24/ 109 و 110).
- من طرق عن محمد بن إسحاق عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده به مرفوعا.
- ووقع عند البخاري من طريق أحمد بن خالد الوهبي عن ابن إسحاق به قال: كان الوليد بن الوليد يفزع من منامه
…
فذكر الحديث، ووقع عند النسائي من نفس الطريق ذكر خالد ابن الوليد بدل الوليد بن الوليد؛ فالله أعلم.
- قال الترمذي: «هذا حديث حسن غريب «وهو ما قال على شرطه؛ فإن ابن إسحاق مشهور بالتدليس، وقد عنعنه.
- وقد روى مالك في الموطأ (2/ 724/ 9) عن يحيى بن سعيد قال: بلغني أن خالد بن الوليد قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم» إني أروع في منامي
…
فذكر الحديث.
- ورواه: ابن أبي شيبة (7/ 418) و (10/ 362 - 363). وأحمد (4/ 57) و (6/ 6). وابن قانع في معجم الصحابة (3/ 188). وابن السني (638). والبيهقي في الأسماء والصفات (1/ 304). وابن الاثير في أسد الغابة (5/ 424).
- من طريق يحيى بن سعيد عن محمد بن يحيى بن حبان عن الوليد بن الوليد أنه قال: يا رسول الله إني أجد وحشة في منامي قال: «فإذا أخذت مضجعك فقل: .. فذكره، وفي آخره: فإنه لا يضرك وبالحرى أن لا يقربك» .
- رواه عن يحيى: شعبة وعبد الرحيم بن سليمان وسليمان بن بلال وأبو شهاب الحناط عبد ربه ابن نافع.
- قال البيهقي: «هذا مرسل، وشاهده الحديث الموصل
…
«يعني حديث ابن إسحاق.
- وقال ابن حجر في تخريج الأذكار] الفتوحات الربانية (3/ 179)]: «هذا مرسل صحيح الإسناد
…
ولم يخرج الإسناد بذلك عن الانقطاع فإن محمد بن يحيى من صغار التابعين وجل روايته عن التابعين، والوليد بن الوليد مات في حياة النبي صلى الله عليه وسلم «وانظر: الإصابة (3/ 460).
- وقال الهيثمي في المجمع (10/ 123): «رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح؛ إلا ان محمد بن يحيى بن حبان لم يسمع من الوليد بن الوليد» .
*تنبيه: خالف أيوب بن موسى الأموي يحيى بن سعيد الأنصاري فرواه عن محمد بن يحيى ابن حبان أن خالد بن الوليد .. الحديث.
- فجعل خالدا بدل الوليد.
- أخرجه ابن السني (750). وابن عبد البر في التمهيد (24/ 109).
- من طريق سفيان بن عيينة عن أيوب بن موسى به.
- ويحيى بن سعيد الأنصاري أوثق وأثبت من أيوب بن موسى، فالقول ما قاله يحيى والله أعلم.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
=- ورواه ابن السني (742) قال: أخبرني محمد بن عبد الله بن غيلان ثنا أبو هشام الرفاعي ثنا وكيع ابن الجراح ثنا سفيان عن محمد بن المنكدر قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فشكا إليه أهاويل يراها في المنام
…
فذكر الحديث بنحوه.
- قلت: وهو منكر؛ تفرد به أبو هشام الرفاعي محمد بن يزيد] قال البخاري: «رأيتهم مجمعين على ضعفه» . التهذيب (7/ 493). التقريب (909)] ولم يتابعه عليه أحمد من أصحاب وكيع على كثرتهم وجمعهم لحديثه؛ كما أنهم بسرقة الحديث، وعليه فيكون هذا الإسناد باطلا لا أصل. والله أعلم.
- وفي الجملة فحديث ابن إسحاق يتقوى بحديث يحيى بن سعيد الانصاري ويصير الحديث حسنا بمجموع أسناديه. والله أعلم.
- وفي الجملة فحديث ابن إسحاق يتقوى بحديث يحيى بن سعيد الانصاري ويصير الحديث حسنا بمجموع إسناديه. والله أعلم.
- وقد حسنه الألباني في الصحيحة (264) وصحيح الجامع (701).
* تنبيهات:
- الأول: وقع في إسناد الحاكم: «عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده عن عبد الله وهو ابن عمرو
…
«ثم قال: «صحيح الإسناد متصل في موضع الخلاف» .
- قال الذهبي في السير (5/ 172): «قال الحافظ الضياء: أظن «عن» فيه زائدة، وإلا فيكون من رواية محمد عن أبيه. قلت] القائل: الذهبي] رواه أحمد في مسنده عن يزيد عن ابن إسحاق فلم يزد على قوله: عن جده».
- وأما قوله: «صحيح الإسناد «فقد علمت ما فيه من تدليس ابن إسحاق وعدم تصريحه بالسماع.
- الثاني: وقع في آخر رواي ابن إسحاق: «فكان عبد الله بن عمرو يعلمها من بلغ من ولده أن يقولها عند نومه، ومن كان منهم صغيرا لا يعقل ان يحفظها كتبها له فعلقها في عنقه» .
- وهي قصة ضعيفة لا تثبت لأجل عنعنة ابن إسحاق.
- الثالث: روى الحسين بن المبارك أبو علي الفارسي الطبري، قال: حدثنا إسماعيل بن عياش حدثنا يحيى بن سعيد الأنصاري عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده
…
فذكر الحديث مرفوعًا من فعل النبي صلى الله عليه وسلم لا من قوله.
- أخرجه ابن عدي في الكامل (2/ 364). والخطيب في الموضح (2/ 454)
- قال ابن عدي: «وهذا أيضا البلاء فيه من الحسين بن المبارك «وكان قال فيه قبل: «حدث بأسانيد ومتون منكرة عن أهل الشام «وقال بعد: «أحاديثه مناكير «وقال الدارقطني: «ليس بقوي» [الميزان (1/ 548). اللسان (2/ 381)].
- قلت: قلب الإسناد والمتن: أما الإسناد: فجعل يحيى بن سعيد الانصاري بدل محمد ابن إسحاق.
- وأما المتن: فجعله من فعل النبي صلى الله عليه وسلم لا من قوله.
- وقد رواه على الصواب: علي بن حجر [ثقة حافظ. التقريب (691)] ويحيى بن عثمان البصري.