الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
27 -
التشهد
103 -
عَنْ عبد الله بن مسعود رضي الله عنه؛ قَالَ: كُنَّا إِذَا صَلَّيْنَا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قُلْنَا: السَّلَامُ عَلَى اللهِ قَبْلَ عِبَادِهِ، السَّلَامُ عَلَى جِبْرِيلَ، السَّلَامُ عَلَى مِيكَائِيلَ، السَّلَامُ عَلَى فُلَانٍ وَفُلَانٍ. فَلَمَّا انْصَرَفَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَقْبَلَ عَلَيْنَا بِوَجْهِهِ فَقَالَ: «إِنَّ اللهُ هُوَ السَّلَامُ، فَإِذَا جَلَسَ أَحَدُكُمْ فِي الصَّلَاةِ فَلْيَقُلْ: التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ وَالصَّلَوَاتُ وَالطَّيِّبَاتُ، السَّلَامُ عَلَيْكَ
=- قلت: الراوي عنه: محمد بن يزيد بن خنيس: وثقه أبو حاتم والعجلي، وذكره ابن حبان في الثقات وقال:«كان من خيار الناس، ربما أخطأ، يجب أن يعتبر حديثه إذا بين السماع في خبره، ولم يرو عنه إلا ثقة» [الجرح والتعديل (8/ 127). الثقات (9/ 61). تاريخ الثقات (1516). الميزان (4/ 68). التهذيب (7/ 491)]. قلت: قد بين السماع وروى عنه الثقات إلا أن تفرده مع كونه ربما يخطئ، فهذا مما لا تطمئن إليه النفس، لاسيما وقد تفرد به عن ابن جريج: الحسن بن محمد وهو غير معروف، ولم يتابع عليه، وإنما يقبل التفرد ممن يحتمله. فالحديث غريب كما قال الترمذي، والله أعلم.
- وأما حديث أبي سعيد الذي أشار إليه الترمذي: فقد أخرجه أبو يعلي (1069). والطبراني في الأوسط (4765). من طريق الجراح بن مخلد ثنا اليمان بن نصر صاحب الدقيق ثنا عبد الله بن سعد المزني ثنى محمد بن المنكدر ثنى محمد بن عبد الرحمن بن عوف قال: سمعت أبا سعيد يقول: رأيت فيما يرى النائم كأني تحت شجرة، وكأن الشجرة تقرأ «ص «فلما أتت على السجدة سجدت فقالت في سجودها: اللهم اغفر لي بها، اللهم حط عني بها وزرًا، وأحدث لي بها شكرًا، وتقبلها مني كما تقبلت من عبدك داود سجدته. فغدوت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته فقال: «سجدت أنت يا أبا سعيد؟ «قلت: لا. قال: «فأنت أحق بالسجود من الشجرة «ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم سورة (ص) ثم أتى على السجدة وقال في سجوده ما قالت الشجرة في سجودها.
- قلت: وهذا منكر تفرد به عبد الله بن سعد المزني- وقيل: المدني- عن محمد بن المنكدر، وعبد الله بن سعد هذا لم أر من ترجم له وقال الحافظ في نتائج الأفكار (2/ 110):«ما عرفته» .
- والحديث أخرجه البخاري في التاريخ الكبير (1/ 147) من طريق عمرو بن علي ثنا اليمان بن نصر به ولم يسق لفظه.
- وقال أبو حاتم: «هو وهم» [الجرح والتعديل (7/ 316)].
- والحديث حسنه الحافظ في نتائج الأفكار (2/ 107)، والألباني في صحيح الترمذي (579) وغيره.
أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ، السَّلَامُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللهِ الصَّالِحِينَ - فَإِنَّهُ إِذَا قَالَ ذَلِكَ أَصَابَ كُلِّ عَبْدٍ صَالِحٍ فِي السَّمَاءِ وَالأَرْضِ- أَشْهَدُ أَنْ لَا إله إِلَاّ اللهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ. ثُمَّ يَتَخَيَّرُ بَعْدُ مِنَ الْكَلَامِ مَا شَاءَ»
(1)
.
(1)
متفق على صحته: أخرجه البخاري في 10 - ك الأذان، 148 - ب التشهد في الآخرة، (831). و 150 - ب ما يتخير من الدعاء بعد التشهد وليس بواجب، (835). و 21 - ك العمل في الصلاة، 4 - ب من سمى قومًا أو سلم في الصلاة على غيره وهو لا يعلم، (1202). و 79 - ك الاستذان، 3 - ب السلام اسم من أسماء الله تعالى، (6230) وهذا لفظه. 28 - ب الأخذ باليدين، (6265) وأوله:«علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم -وكفي بين كفيه- التشهد كما يعلمني السورة من القرآن .. وآخره: وهو بين ظهر انينا فلما قبض قلنا: السلام -يعني:- على النبي صلى الله عليه وسلم» . و 80 - ك الدعوات، 17 - ب الدعاء في الصلاة، (6328). و 97 - ك التوحيد، 5 - ب قول الله تعالى:{السلم المؤمن} ، (7381). ومسلم في 4 - ك الصلاة، 16 - ب التشهد في الصلاة، (402 - 1/ 301 - 302). وأبو داود في ك الصلاة، 183 - ب التشهد، (968 و 969 و 970). والترمذي في ك الصلاة، 100 - ب ما جاء في التشهد، (289). وفي 9 - ك النكاح، 16 - ب ما جاء في خطبة النكاح، (1105). والنسائي في 12 - ك التطبيق، 100 - ب كيف التشهد الأول، (1161 - 1170 - 2/ 237 - 241). وفي 13 - ك السهو، 41 - ب إيجاب التشهد، (1276 - 3/ 40). و 43 - ب كيف التشهد، (1278 - 3/ 41). و 56 - ب تخيير الدعاء بعد الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، (1297 - 3/ 50). والدارمي في الأذان، 84 - ب في التشهد، (1340 و 1341 - 1/ 355). وابن ماجه في 5 - ك إقامة الصلاة، 24 - ب ما جاء في التشهد، (899). وفي 9 - ك النكاح، 19 - ب خطبة النكاح، (1892). وأبو عوانة (2/ 228 - 230). وابن خزيمة (702 و 703 و 704 و 708). وابن حبان (5/ 1948 - 1951 و 1955 و 1956 و 1960 - 1963 - الإحسان). والحاكم (1/ 265). وابن اجارود (205). وأحمد
(1/ 376 و 382 و 408 و 413 و 414 و 422 و 423 و 427 و 428 و 431 و 437 و 439 و 440 و 450 و 459 و 464). والدارقطني (1/ 350 و 351 و 352 و 353 و 354). والطحاوي في شرح المعاني (1/ 275). والبيهقي (2/ 138) و (7/ 146). والطيالسي (275). وابن شيبة (1/ 291 - 292). وأبو القاسم البغوي في الجعديات (363 و 2593). وأبو يعلى (9/ 5135 و 5347). والطبراني في الكبير (10/ 39 - 56). وغيرهم.
* فوائد:
1 -
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
=وقد حكاه الحافظ في الفتح (2/ 368) ثم حكى عن البزار قوله: «لا أعلم في التشهد أثبت منه ولا أصح أسانيد ولا أشهر رجالًا «ثم قال: «ولا اختلاف بين أهل الحديث في ذلك، وممن جزم بذلك البغوي في شرح السنة، ومن رجحانه أنه متفق عليه دون غيره، وأن الرواة عنه من الثقات لم يختلفوا في ألفاظه بخلاف غيره، وأنه تلقاه عن النبي صلى الله عليه وسلم تلقينًا .... ، وأمره أن يعلمه الناس، ولم ينقل ذلك لغيره، ففيه دليل على مزيته» .
2 -
جاء في رواية عبد الله بن سخبرة عن ابن مسعود عند البخاري (6265) وأحمد (1/ 414) وابن أبي شيبة (1/ 292) والبيهقي (2/ 138) وغيرهم: أن ابن مسعود قال في آخر الحديث: وهو بين ظهرانينا، فلما قبض قلنا: السلام على النبي صلى الله عليه وسلم. قال الحافظ في الفتح (11/ 59): «وأما هذه الزيادة فظاهرها أنهم كانوا يقولون: «السلام عليك أيها النبي «بكاف الخطاب في حياة النبي صلى الله عليه وسلم فلما مات النبي صلى الله عليه وسلم تركوا الخطاب وذكروه بلفظ الغيبة فصاروا يقولون: «السلام على النبي «وقال أيضًا (2/ 366): «قال السبكي في شرح المنهاج بعد أن ذكر هذه الرواية من عند أبي عوانة وحده: إن صح هذا عن الصحابة دل على أن الخطاب في السلام بعد النبي صلى الله عليه وسلم غير واجب، فيقال: السلام على النبي. قلت] القائل الحافظ]: قد صح بلا ريب وقد وجدت له متابعًا قويًا، قال عبد الرزاق: أخبرنا ابن جريج أخبرني عطاء أن الصحابة كانوا يقولون والنبي صلى الله عليه وسلم حي: السلام عليك أيها النبي. فلما مات قالوا: السلام على النبي. وهذا إسناد صحيح» ، وقال الشيخ الألباني في الإرواء (2/ 27):«ولا شك أن عدول الصحابة رضي الله عنهم من لفظ الخطاب «عليك «إلى لفظ الغيبة «على النبي «إنما بتوقيف من النبي صلى الله عليه وسلم لأنه أمر تعبدي محض لا مجال للرأي والاجتهاد فيه، والله أعلم» .
3 -
تفرد الحارث بن عطية [صدوق يهم. التقريب (212)] عن هشام عن حماد بن أبي سليمان [صدوق له أوهام. التقريب (269)] عن إبراهيم عن علقمة عن ابن مسعود بزيادة «وحده لا شريك له» [عند النسائي برقم (1167)] ولم يتابع عليها، فهي زيادة شاذة، وحكم بشذوذها الألباني في ضعيف النسائي (53).
-[وهي ثابتة من حديث أبى موسى الأشعري عند النسائي برقم (1173)، ومن حديث ابن عمر عند أبي داود برقم (971)، وصححهما الألباني في صحيح سنن ا لنسائي (1/ 382)، وفي صحيح سنن أبي داود (1/ 270)، وفي صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم ص (176)]«المؤلف» .
* وقد أخرج مسلم حديث التشهد أيضًا من حديث ابن عباس وأبي موسى:
1 -
- أخرجه مسلم (403 - 1/ 302). وأبو داود (974). والترمذي (290). وقال: «حسن صحيح غريب «والنسائي (1173 - 2/ 242) و (1277 - 3/ 41). وابن ماجه (900). والشافعي في=