المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ الدعاء بعد التشهد الأخير وقبل السلام - الذكر والدعاء والعلاج بالرقى من الكتاب والسنة - ت ياسر فتحي - جـ ١

[سعيد بن وهف القحطاني - ياسر فتحي]

فهرس الكتاب

- ‌المقدمة

- ‌مقدمة الطبعة الثالثة

- ‌الباب الأول: الأذكار من الكتاب والسنة

- ‌الفصل الأول: فضائل الذكر ومجالسة

- ‌المبحث الأول: فضائل الذكر من القرآن العظيم

- ‌المبحث الثاني: فضل الذكر من السنة النبوية

- ‌المبحث الثالث: فضل قراءة القرآن العظيم

- ‌المبحث الرابع: فضل قراءة القرآن فِي الصلاة

- ‌المبحث الخامس: فضل تعلم القرآن وتعليمه ومدارسته

- ‌المبحث السادس: فضل التهليل والتكبير والتحميد والتسبيح

- ‌المبحث السابع: كيف كَانَ النبي صلى الله عليه وسلم يسبح

- ‌المبحث الثامن: الترهيب من أن يجلس الإنسان مجلسًا

- ‌الفصل الثاني: الأذكار من الكتاب والسنة

- ‌ أذكار الاستيقاظ من النوم

- ‌ فضل الذكر بَعْدَ الاستيقاظ من النوم

- ‌ دعاء لبس الثوب أَوْ العمامة أَوْ نحوهما

- ‌ دعاء لبس الثوب الجديد

- ‌ الدعاء لمن لبس ثوباً جديداً

- ‌ ما يقول إذا وضع ثوبه

- ‌ دعاء دخول الخلاء

- ‌ دعاء الخروج من الخلاء

- ‌ الذكر قبل الوضوء

- ‌ الذكر بَعْدَ الفراغ من الضوء

- ‌ الذكر عند الخروج من المنزل

- ‌ الذكر عند دخول المنزل

- ‌ فضل دعاء دخول المنزل

- ‌ دعاء الذهاب إِلَى مسجد

- ‌ دعاء دخول المسجد والخروج منه

- ‌ أذكار الأذان

- ‌ الدعاء علي من ينشد ضال فِي المسجد

- ‌ الدعاء على من يبيع فِي المسجد

- ‌ دعاء الاستفتاح

- ‌ دعاء الركوع

- ‌ دعاء الرفع من الركوع

- ‌ دعاء السجود

- ‌ دعاء الجلسة بَيْنَ السجدتين

- ‌ فضل السجود إِذَا مر القارئ بآية سجدة

- ‌ مَا يقول فِي دعاء سجود القرآن بالليل

- ‌ دعاء سجود التلاوة مطلقًا

- ‌ التشهد

- ‌ الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بَعْدَ التشهد

- ‌ الدعاء بَعْدَ التشهد الأخير وقبل السلام

- ‌ الأذكار والدعاء بَعْدَ السلام من الصلاة

- ‌ فضل الذكر بَعْدَ صلاة الفجر

- ‌ صلاة التوبة

- ‌ دعاء صلاة الاستخارة

- ‌ أذكار الصباح والمساء

- ‌ أذكار النوم

- ‌ الدعاء إِذَا تقلب ليلًا

- ‌ دعاء القلق والفزع من النوم ومن بلي بالوحشة وغير ذلك

- ‌ مَا يفعل من رَأَى الرؤيا أَوْ الحلم

- ‌ دعاء قنوت الوتر

- ‌ الذكر عقب السلام من الوتر

- ‌ دعاء الهم والحزن

- ‌ دعاء الكرب

- ‌ دعاء لقاء العدو وذي السلطان

- ‌ دعاء من خاف لَمْ السلطان

- ‌ الدعاء على العدو

- ‌ مَا يقول إِذَا خاف قومًا

- ‌ دعاء من أصابه شك فِي الإيمان [دعاء من بلي بالوسوسة]

- ‌ دعاء قضاء الدين

- ‌ دعاء من نزل بِهِ وسوسة فِي صلاته أَوْ قراءته

- ‌ عداوة الشيطان

- ‌ دعاء من استصعب عليه أمر

- ‌ مَا يقول ويفعل من أذنب ذنبا

- ‌ الدعاء الَّذِي يطرد الشيطان ووساوسه

- ‌ الدعاء حينما يقع مَا لَا يرضاه أَوْ غلب علي أمره

- ‌ تهنئة المولود لَهُ وجوابه

- ‌ مَا يعوذ بِهِ الأولاد وغيرهم

- ‌ الدعاء للمريض فِي عيادته

- ‌ فضل عيادة المريض

- ‌ دعاء المريض الَّذِي ينس من حياته

- ‌ تلقين المحتضر

- ‌ دعاء من أصيب بمصيبة

- ‌ الدعاء عند المريض والميت

- ‌ الدعاء عند إعماض الميت

- ‌ الدعاء للميت فِي الصلاة عليه

- ‌ الدعاء للفرط فِي الصلاة

- ‌ دعاء التعزية

الفصل: ‌ الدعاء بعد التشهد الأخير وقبل السلام

=7 - عبد الرحمن بن بشر مرسلًا] عمل اليوم والليلة (51). إسماعيل القاضي (71 - 73)].

(1)

وله طرق عن أبي هريرة؛ منها ما رواه:

1 -

الأوزاعي عن حسان بن عطية عن محمد بن أبي عائشة عن أبي هريرة به.

- أخرجه مسلم في 5 - ك المساجد، 25 - ب ما يستعاذ منه في الصلاة، (588/ 128 - 1/ 412). و (130) بلفظ «إذا فرغ أحدكم من التشهد الآخر فليتعوذ بالله من أربع

». وأبو داود في ك الصلاة، 185 - ب ما يقول بعد التشهد، (983). والنسائي في 13 - ك السهو، 64 - ب نوع آخر، (1309 - 3/ 58) بنحوه وزاد في آخره:«ثم يدعو لنفسه بما بدا له» . والدارمي في ك الصلاة، 86 - ب الدعاء بعد التشهد، (1344 - 1/ 357). وابن ماجه في 5 - ك إقامة الصلاة، 26 - ب ما يقال في التشهد، (909). وأبو عوانة (2/ 235). وابن خزيمة (721). وابن حبان (5/ 298/ 1967 - إحسان). وابن الجارود في المنتفى (207) وفيه الزيادة. والبيهقي (2/ 154) وعنده الزيادة. وأحمد (2/ 237 و 477). وأبو يعلى (10/ 515/ 6133). والطبراني في الدعاء (621). والآجري في الشريعة ص (331) وعنده الزيادة. وأبو نعيم في الحلية (6/ 79) والبغوي في شرح السنة (3/ 201 - 202/ 693).

2 -

يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة به.

- واختلف فيه على يحيى في تقييده بالتشهد دبر الصلاة:

(أ) فرواه هشام الدستوائي -على خلف عنه- والأوزاعي- على خلف عنه- وعلي بن المبارك مقيدًا بالتشهد أو بدبر الصلاة.

- أخرجه مسلم (588/ 128 - 1/ 412). وأبو عوانة (2/ 236). وابن خزيمة (721). والحاكم (1/ 273). والبيهقي (2/ 154).

(ب) ورواه بدون هذا القيد: هشام الدستوائي والأوزاعي وشيبان النحوي وأبو إسماعيل القناد وعبد الوهاب.

- أخرجه البخاري (1377). ومسلم (588/ 131). وأبو عوانة (2/ 235 و 236). والنسائي (2059 - 4/ 103) و (5521 - 8/ 275). و (5533 - 8/ 278). وابن حبان (3/ 297/ 1019 - =

ص: 194

107 -

2 - وعن عائشة رضي الله عنها؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كَانَ يَدْعُو فِي الصَّلَاةِ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الْمَحْيَا وَفِتْنَةِ الْمَمَاتِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْمَأْثَمِ

(1)

وَالْمَغْرَمِ»

(2)

فَقَالَ لَهُ قَائِلٌ: مَا أَكْثَرَ مَا تَسْتَعِيذُ مِنَ الْمَغْرَمِ؟ فَقَالَ: «إِنَّ الرَّجُلَ إِذَا غَرِمَ حَدَّثَ فَكَذَبَ،

=إحسان). وأحمد (2/ 423 و 511). والطيالسي (2349).

- وقد أخرجه من طرق أخرى كثيرة -غير مقيد بدبر الصلاة أو بعد الفراغ من التشهد. مسلم (588/ 132 و 133). والبخاري في الأدب المفرد (648 و 657). والترمذي (3604) وقال: «حسن صحيح» . والنسائي (5520 و 5523 - 5526 و 5528 - 5532 و 5535 - 8/ 275 - 279). وابن حبان (3/ 296/ 1018 - إحسان). والحاكم (1/ 533). وأحمد (2/ 288 و 298 و 414 و 416 و 454 و 467 و 469 و 482). والطيالسي (2578). والحميدي (980 و 981 و 1123). وإسحاق بن راهوية في مسنده (1/ 156/ 95). وأبو يعلى (11/ 168/ 6279). والطبراني في الدعاء (620). وفي مسند الشاميين (1/ 89/ 126).

* وله شاهد من حديث ابن عباس: أخرجه مسلم (590 - 1/ 413). والبخاري في الأدب المفرد (694). ومالك في الموطأ 15 - ك القرآن، (33). وأبو داود (984 و 1542). والترمذي (3494) وقال:«حسن صحيح» . والنسائي (2062 - 4/ 104) و (5527 - 8/ 267 - 277). وابن ماجه (3840). وابن حبان (3/ 999 - إحسان). وأحمد (1/ 242 و 258 و 298 و 292 و 311). والطيالسي (2710). وعبد بن حميد (707). والطبراني في الكبير (11/ 10939 و 12159) و (12/ 12779). وفي الأوسط (2/ 1025) وفي الدعاء (619). والآجري في الشريعة ص (331).

- ولفظ مسلم: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعلمهم هذا الدعاء كما يعلمهم السورة من القرآن يقول: «قولوا: اللهم إنا نعوذ بك من عذاب جهنم، وأعوذ بك من عذاب القبر، وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال، وأعوذ بك من فتنة المحيا والممات «ثم قال مسلم: «بلغني أن طاوسًا] راوي الحديث عن ابن عباس] قال لابنه: أدعوت بها في صلاتك؟ فقال: لا. قال: أعد صلاتك، لأن طاوسًا رواه عن ثلاثة أو أربعة. أو كما قال «وفي بعض طرق الحديث عند أبي داود وأحمد والطيالسي وعبد بن حميد والطبراني «أنه كان يقول بعد التشهد «لفظ أبي داود.

(1)

المأثم: الأمر الذي يأثم به الإنسان، أو هو الإثم نفسه. النهاية (1/ 24). شرح النووي (5/ 86).

(2)

المغرم: هو الدين، ويريد به ما استدين فيما يكرهه الله، أو فيما يجوز ثم عجز عن أدائه، فأما دين احتاج إليه وهو قادر على أدائه فلا يستعاذ منه. النهاية (3/ 363). الفتح (2/ 371).

ص: 195

وَوَعَدَ فَأَخْلَفَ»

(1)

.

(1)

متفق على صحته: أخرجه البخاري في 10 - ك الأذان، 149 - ب الدعاء قبل السلام، (832) وهذا لفظه و (833) مختصرًا. وفي 43 - ك الاستقراض وأداء الديون والحجر والتفليس، 10 - ب من استعاذ من الدين، (2397) مختصرًا. وفي 92 - ك الفتن، 26 - ب ذكر الدجال، (7129) مختصرًا. ومسلم في 5 - ك المساجد، 25 - ب ما يستعاذ منه في الصلاة، (587 - 1/ 411) مختصرًا. و (589 - 1/ 412) بنحوه. وأبو داود في ك الصلاة، 154 - ب الدعاء في الصلاة، (880). والنسائي في 13 - ك السهو، 64 - ب نوع آخر، (1308 - 3/ 56). وفي 50 - ك الاستعاذة، 9 - ب الاستعاذة من المغرم والمأثم، (5469 - 8/ 259) مختصرًا. و 22 - ب الاستعاذة من المغرم (5487) مختصرًا. وأبو عوانة (2/ 235 - 237). وابن خزيمة (2/ 32/ 852). وابن حبان (5/ 299/ 1968 - إحسان). والبيهقي في السنن الكبرى (2/ 154). وفي الدعوات (86). وأحمد (6/ 88 - 89 و 270). وأبو يعلى (8/ 319/ 4922) مختصرًا. والطبراني في مسند الشاميين (1/ 67/ 80).

- من طرق عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة به.

- وله طرق أخرى عن عائشة؛ منها:

1 -

عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول: «اللهم إني أعوذ بك من الكسل والهرم، والمأثم والمغرم، ومن فتنة القبر وعذاب القبر، ومن فتنة النار وعذاب النار، ومن شر فتنة الغنى، وأعوذ بك من فتنة الفقر، وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال، اللهم أغسل عني خطاياي بماء الثلج والبرد، ونق قلبي من الخطايا كما نقيت الثوب الأبيض من الدنس، وباعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب» .

- أخرجه البخاري (6368 و 6375 و 6376 و 6377). ومسلم (589 - 4/ 2078). وأبو داود (1543). والترمذي (3495) وقال: «حسن صحيح» . والنسائي (5481 - 8/ 262) و (5492 - 8/ 266). وابن ماجه (3838). والحاكم (1/ 541). والبيهقي (7/ 12). وأحمد (6/ 57 و 207). وابن أبي شيبة (10/ 189). وعبد بن حميد (1492). وإسحاق بن راهوية في مسنده (2/ 789 و 791). وأبو يعلى (7/ 447/ 4474). والآجري في الشريعة ص (330).

2 -

عن ابن جريج أخبرني ابن طاوس عن أبيه أنه كان يقول بعد التشهد كلمات كان يعظمهم جدًا قلت: في المثنى كليهما؟ قال: بل في المثنى الأخير بعد التشهد. قلت: ما هو؟ قال: أعوذ بالله من عذاب القبر، وأعوذ بالله من عذاب جهنم، وأعوذ بالله من شر المسيح الدجال، وأعوذ بالله من عذاب القبر، وأعوذ بالله من فتنة المحيا والممات. قال: كان يعظمهن. قال ابن جريج: أخبرنيه عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم.

- أخرجه ابن خزيمة (1/ 357/ 722). وأحمد (6/ 200 - 201). وعبد الرزاق (2/ 208). والطبراني في الدعاء (618).

ص: 196

108 -

3 - وعن أبي بكر الصديق رضي الله عنه؛ أنَّهُ قَالَ لرسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم: عَلِّمْنِي دُعَاءً أَدْعُو بِهِ فِي صَلَاتِيِ، قَالَ:«قُلْ: اللَّهُمَّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْمًا كَثِيرًا، وَلَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَاّ أَنْتَ، فَاغْفِرْ لِي مَغْفِرَةً مِنْ عِنْدِكَ، وَارْحَمْنِي، إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمِ»

(1)

.

109 -

4 - وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه؛ عَنْ رسول الله: أَنَّهُ كَانَ إِذَا قَامَ إِلَى الصَلَاةِ

، فذكر الحديث بطوله، وفي آخره: ثُمَّ يَكُونُ مِنْ آخِرِ مَا يَقُولُ بَيْنَ التَّشَهُّدِ وَالتَّسْلِيمِ «اللَّهُمَّ اغفرْ لِي مَا قَدَّمْتُ وَمَا أخَّرتُ، وَمَا أَسْرَرْتُ وَمَا أَعْلَنْتُ، وَمَا أَسْرَفْتُ، وَمَا أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّي، أَنْتَ الْمُقدِّمُ وَأَنْتَ الْمُؤخِّرُ، لَا إِلَهَ إِلَاّ أَنْتَ»

(2)

.

=- وإسناده صحيح.

(1)

متفق على صحته: أخرجه البخاري في 10 - ك الأذان، 149 - ب الدعاء قبل السلام، (834). وفي 80 - ك الدعوات، 17 - ب الدعاء في الصلاة (6326). وفي 97 - ك التوحيد، 9 - ب {وكان الله سميعا بصيرا} ، (7387 و 7388). وفي الأدب المفرد (706). ومسلم في 48 - ك الذكر والدعاء، 13 - ب استجاب خفض الصوت بالذكر، (2705 - 4/ 2087). وفي رواية «كبيرًا «بدل «كثيرًا «وفي رواية: أدعو به في صلاتي وفي بيتي». والترمذ في 49 - ك الدعوات، 97 - ب، (3531). والنسائي في المجتبي، 13 - ك السهو، 59 - ب نوع آخر من الدعاء، (1301 - 3/ 53). وفي الكبرى، 72 - ك النعوت، 30 - ب {الغفور الرحيم} ، (7710 - 4/ 407). و 81 - ك عمل اليوم والليلة، 48 - ب ما يقول إذا دخل بيته، (10007 - 6/ 53)(179). وابن ماجه في 34 - ك الدعاء، 2 - ب دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم، (3835). وابن خزيمة (2/ 29/ 745 و 746). وابن حبان (5/ 313/ 1976 - إحسان). وأحمد (1/ 3 و 4 و 7). والبيهقي في السنن الكبرى (2/ 154). وفي الدعوات (90). وعبد بن حميد (5). وابن السني (159). والطبراني في الدعاء (617). والبغوي في شرح السنة (3/ 202).

(2)

وهو طرف من حديث علي الطويل في أذكار الصلاة، وقد تقدم ذكر من أخرجه بطوله أو طرفًا منه برقم (79) و (86) وتحت الحديث رقم (90) وبرقم (94). وممن أخرج هذا الشاهد مقتصرًا عليه:

- أبو داود (1509). وأبو عوانة (2/ 235). وابن خزيمة (1/ 723 و 743). وابن حبان (5/ 297/ 1966 - إحسان). والبيهقي في السنن الكبرى (2/ 185). وفي الدعوات (95).=

ص: 197

110 -

5 - وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أخَذَ بِيَدِهِ يَوْمًا ثُمَّ قَالَ: «يَا مُعَاذُ! وَاللهِ إِنِّي لأُحِبُّك» فَقَالَ مُعَاذٌ: بِأَبِي أَنْتَ وأُمِّي يَا رَسُولَ اللهِ، وَأَنَا وَاللهِ أُحِبُّكَ، قَالَ:«أَوصِيكَ يَا مُعَاذُ، لَا تَدَعَنَّ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ أَنْ تَقُولَ: اللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلَى ذِكرِكَ وَشُكْرِكَ وحُسْنِ عِبَادَتِكَ»

(1)

.

=- ووقع عند البيهقي وفي رواية لابن خزيمة (743): «إذا فرغ من صلاته فسلم، قال:» .

(1)

أخرجه البخاري في الأدب المفرد (690). وأبو داود في ك الصلاة، 362 - ب في الاستغفار، (1522). والنسائي في 13 - ك السهو، 60 - ب نوع آخر من الدعاء، (1302 - 3/ 53). وفي عمل اليوم والليلة (109). وابن خزيمة (751). وابن حبان (2345 و 2511 - موارد). والحاكم (1/ 273) و (3/ 273). وأحمد (5/ 244 - 245 و 247). وعبد بن حميد (120). وابن أبي الدنيا في الشكر (108). وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (3/ 417/ 1831). والبزار (7/ 2661 - البحر الزخار). والطبراني في الكبير (20/ 60/ 110). وفي الدعاء (654). وابن السني (118 و 199). وأبو نعيم في الحلية (1/ 241) و (5/ 130). والبيهقي في الدعوات (88). وفي الشعب (4/ 99/ 4410).

- من طريق حيوة بن شريح حدثني عقية بن مسلم حدثني أبو عبد الرحمن الحبلي عن الصنابحي عن معاذ بن جبل به.

- قال الحاكم: «صحيح على شرط الشيخين «وتعقبه الحافظ ابن حجر في نتائج الأفكار (2/ 282) بقوله: «أما صحيح: فصحيح، وأما الشرط ففيه نظر، فإنهما لم يخرجا لعقبة، ولا البخاري لشيخه، ولا أخرجا من رواية الصنابحي عن معاذ شيئًا «وصححه الألباني في صحيح أبي داود (1/ 284). وصحيح الأدب المفرد (533).

- وقد رواه ابن لهيعة عن عقبة به إلا أنه لم يذكر الصنابحي: أخرجه الطبراني في الكبير (20/ 250).

* وللحديث طريق آخر: يرويه إسماعيل بن عياش عن ضمضم بن زرعة عن شريح بن عبيد عن مالك بن يخامر عن معاذ به نحوه. أخرجه الطبراني في الكبير (20/ 218). وفي مسند الشاميين (2/ 436/ 1650).

- قلت: وهذا إسناد حسن؛ رجاله ثقات؛ غير ضمضم بن زرعة: وثقة ابن معين وابن نمير وابن حبان وصاحب تاريخ الحمصيين، وضعفه أبو حاتم وحده [التهذيب (4/ 90)] فهو حسن الحديث، وهو هنا قد وافق الثقات في روايتهم، والراوي عنه: إسماعيل بن عياش صدوق في روايته عن أهل الشام، وهذا منها؛ فالحديث صحيح.

ص: 198

111 -

6 - وعن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه؛ أَنَّهُ كَانَ يُعَلِّمُ بَنِيهِ هَؤُلَاءِ الْكَلِمَاتِ كَمَا يُعَلِّمُ الْمُعَلِّمُ الْغِلْمَانَ الْكِتَابَةَ، وَيَقُولُ: إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَتَعَوَّذُ مِنْهُنَّ دُبُرَ الصَّلَاةِ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ البُخلِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الجْبْن، ِ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ أَنْ أُردَّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الدُّنْيَا، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ»

(1)

.

112 -

7 - وعن أبي هريرة رضي الله عنه؛ قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لرجُلٍ «مَا تَقُولُ فِي الصَّلاةِ؟» قَالَ: أَتَشَهَّدُ ثُمَّ أَقُولُ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْجَنَّةَ وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ النَّارِ. أَمَا واللَّهِ مَا أُحْسِنُ دَنْدَنَتَكَ وَلَا دَنْدَنَةَ مُعَاذٍ. فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله وعليه وسلم: «حَوْلَهُمَا نُدَنْدِنُ

(2)

»

(3)

.

(1)

أخرجه البخاري في 56 - ك الجهاد، 25 - ب ما يتعوذ من الجبن، (2822). وفي 80 - ك الدعوات، 37 - ب التعوذ من عذاب القبر، (6365). و 41 - ب التعوذ من البخل، (6370). و 44 - ب الاستعاذة من أرذل العمر، (6374). و 56 - ب التعوذ من فتنة الدنيا، (6390). والترمذي في 49 - ك الدعوات، 114 - ب في دعاء النبي صلى الله عليه وسلم وتعوذه في بر كل صلاة، (3567) وقال:«حسن صحيح» . والنسائي في 50 - ك الاستعاذة، 5 - ب الاستعاذة من الجبن، (5460 - 8/ 256). و 6 - ب الاستعاذة من البخل، (5462). و 27 - ب الاستعاذة من فتنة الدنيا، (5493 و 5494). و 39 - ب الاستعاذة من أرذل العمر، (5511). وفي عمل اليوم والليلة (131 و 132). وابن خزيمة (746). وابن حبان (3/ 1004 و 1011) و (5/ 2024 - إحسان). وأحمد (1/ 183 و 186). وابن أبي شيبة (10/ 188 و 189). والبزار (3/ 343/ 1141 - 1144 - البحر الزخار). وأبو يعلى (2/ 716 و 771). وأبو القاسم البغوي في مسند ابن الجعد (517). والطبراني في الدعاء (661 و 662). والبيهقي في الدعوات (98). وفي إثبات عذاب القبر (183 و 184).

(2)

حولهما ندندن: الدندنة: أن يتكلم الرجل بالكلام تسمع نغمته ولا يفهم، والمضير في حولهما: للجنة والنار: أي حولهما ندندن وفي طلبهما. النهاية (2/ 137).

(3)

أخرجه ابن ماجه في 5 - ك إقامة الصلاة، 26 - ب ما يقال في التشهد والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، (910). وفي 34 - ك الدعاء، 4 - ب الجوامع من الدعاء، (3847). وابن خزيمة (725) واللفظ له. وابن حبان (514 - موارد).

- من طريق جرير بن عبد الحميد الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة به مرفوعًا.=

ص: 199

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

=- وخالفه زائدة بن قدامة فرواه عن الأعمش عن أبي صالح عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بنحوه مرفوعًا.

- أخرجه أبو داود (792). وأحمد (3/ 474).

- ورواية زائدة أولى بالصواب؛ والله أعلم، فإنه أثبت من جرير، وقد رجح الدارقطني في العلل رواية زائدة] ذكره ابن حجر في نتائج الأفكار (2/ 212)].

- وإبهام الصحابي لا يضر؛ فالإسناد صحيح.

- والحديث صححه الحافظ ابن حجر في نتائج الأفكار (2/ 211). والألباني في صحيح الجامع (3163) وصحيح الكلم (104).

* وقد أخرج الإمام أحمد في مسنده (5/ 74) سياق القصة بأتم من هذا، من طريق معاذ بن رفاعة الأنصاري عن رجل من بني سلمة يقال له: سليم: أتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إن معاذ بن جبل يأتينا بعدما ننام، وتكون في أعمالنا بالنهار، فينادي بالصلاة فنخرج إليه فيطول علينا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا معاذ بن جبل لا تكن فتانًا؛ إما أن تصلي معي، وإما أن تخفف على قومك «ثم قال: «يا سليم ماذا معك من القرآن؟ «قال: إني أسأل الله الجنة وأعوذ به من النار، والله ما أحسن دندنتك ولا دندنة معاذ. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «وهل تصير دندنتي ودندنة معاذ إلا أن نسأل الله الجنة ونعوذ به من النار «ثم قال سليم: سترون غدًا إذا التقى القوم إن شاء الله. قال: والناس يتجهزون إلى أحد فخرج وكان في الشهداء رحمة الله ورضوانه عليه.

- قال الحافظ ابن حجر في الفتح (2/ 228): «وهذا مرسل لأن معاذ بن رفاعة لم يدركه «وقال الهيثمي في المجمع (2/ 72): «رواه أحمد، ومعاذ بن رفاعة لم يدرك الرجل الذي من بني سلمة لأنه استشهد بأحد، ومعاذ تابعي، والله أعلم، ورجال أحمد ثقات» .

- وانظر: كلام الحافظ في الفتح (2/ 227 و 228) على تسمية هذا الرجل.

- وقد وردت قصة معاذ في صلاته بقومه بعد صلاته مع النبي صلى الله عليه وسلم من حديث جابر وأنس وبريدة وحزم ابن أبي كعب؛ وليس في حديث أحد منهم نحو ما جاء في حديث أبي هريرة ومعاذ ابن رفاعة من الدعاء وذكر الدندنة؛ إلا ما رواه خالد بن الحارث عن محمد بن عجلان عن عبيد الله بن مقسم عن جابر بنحو رواية معاذ بن رفاعة مع زيادة فيه.

- أخرجه أبو داود (793). وابن خزيمة (1634). والبيهقي (3/ 116).

- وقد رواه عن ابن عجلان:

1 -

الليث بن سعد [ثقة ثبت فقيه إمام مشهور. التقريب (817)]] عند ابن حبان (6/ 162/ 2401 - إحسان)].

2 -

يحيى بن سعيد القطان [ثقة متقن حافظ إمام قدوة. التقريب (1056)]] عند: أبي داود (599). وابن خزيمة (1633). وابن حبان (6/ 164/ 2404 - إحسان). والبيهقي (3/ 86). وأحمد (3/ 302)].

ص: 200

113 -

8 - وعن عطاء بن السائب عَنْ أبيه قَالَ: صَلَّى بِنَا عَمَّارُ ابنُ يَاسِرٍ صَلَاةً، فَأَوْجَزَ فِيهَا، فَقَالَ لَهُ بَعْضُ الْقَوْمِ: لَقَدْ خَفَّفَتَ-أَوْ: أَوْجَزْتَ- الصَّلَاةَ!. فَقَالَ: أمَّا عَلَى ذَلِكَ فَقَدْ دَعَوْتُ فِيهَا بَدَعَواتٍ سَمِعْتُهُنَّ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَلَمَّا قَامَ تَبِعَهُ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ- هُوَ أَبِي غَيْرَ إِنَّهُ كَنَى عَنْ نَفْسِهِ فَسَأَلَهُ عَنْ الَدُّعَاءِ ثُمَّ جَاءَ فَأَخْبَرَ بِهِ الْقَوْمَ: «اللَّهُمَّ بِعِلْمِكَ الْغَيْبَ، وَقُدْرَتِكَ عَلَى الْخَلْقِ، أَحْيِنِي مَا عَلَمْتَ الْحَيَاةَ خَيْرًا لِي، وَتَوفَّنِي إِذَا عَلِمْتَ الْوَفَاةَ خَيْرًا لِي، وَأَسْأَلُكَ خَشْيَتَكَ فِي الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ، وَأَسْأَلُكَ كَلِمَةَ الْحَقِّ فِي الرِّضَا وَالْغَضَبِ، وَأَسْأَلُكَ الْقَصْدَ فِي الْفَقْرِ وَالْغِنَى، وَأَسْأَلُكَ نَعِيمًا لَا يَنْفَدُ، وَأَسْأَلُكَ قُرَّةَ عَيْنٍ لَا تَنْقَطِعُ، وَأَسْأَلُكَ الرِّضَاءَ بَعْدَ الْقَضَاءِ، وَأَسْأَلُكَ بَرْدَ الْعَيْشِ بَعْدَ

=3 - إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى الأسلمي] متروك. التقريب (115)]] عند الشافعي في المسند ص (57)].

- رواه هؤلاء الثلاثة عن ابن عجلان مختصرًا فلم يذكروا الحديث بطوله وإنما تفرد بهذه السياقة في حديث جابر: خالد بن الحارث: وهو وإن كان ثقة ثبتًا [التقريب (284)] تقبل زيادته عند التفرد، إلا أنه لم يتابعه عليه أحد ممن رواه عن ابن عجلان، ولا ممن رواه عن جابر؛ فإنه قد رواه عنه -غير عبيد الله بن مقسم-: عمرو بن دينار ومحارب بن دثار وأبو الزبير المكي فلم يذكروه بهذا السياق.

- وقد أخرج حديث جابر من هذه الطرق:

- البخاري (700 و 701 و 705 و 711 و 6106). ومسلم (465). وأبو داود (600 و 790). والترمذي (583). والنسائي (2/ 97 و 102 و 172 و 168)، وفي التفسير الكبرى (6/ 515). والدارمي (1/ 337/ 1296). وابن ماجه (986). وابن خزيمة (521 و 1611). وابن حبان (1524 و 1840 و 2400 و 2402 و 2403 - إحسان). والشافعي في المسند (ص 56). والطحاوي في شرح المعاني (1/ 213). والبيهقي (3/ 85 و 86 و 112 و 116). وأحمد (3/ 369). والطيالسي (1694). والحميدي (1246). وأبو يعلى (3/ 359/ 1827) وغيرهم.

- وأما حديث أنس فقد أخرجه النسائي في الكبرى (6/ 515). وأحمد (3/ 101 و 124).

- وأما حديث بريده فقد أخرجه أحمد (5/ 355).

- وأما حديث حزم بن أبي كعب فقد أخرجه أبو داود (791).

ص: 201

الْمَوْتِ، وَأَسْأَلُكَ لَذَّةَ النَّظَرِ إِلَى وَجْهِكَ وَالشَّوْقَ إِلَى لِقَائِكَ فِي غَيْرِ ضَرَّاءَ مُضرَّةٍ وَلَا فِتْنَةٍ مُضِلَّةٍ، اللَّهُمَّ زيِّنَّا بِزِينَةِ الإِيمَانِ، وَاجْعَلْنَا هُدَاةً مُهْتَدِينَ»

(1)

.

114 -

9 - وعن مِحْجَن بْن الأَدْرَعِ رضي الله عنه؛ أنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم دَخَلَ الْمَسْجِدَ فَإِذَا رَجُلٌ قَدْ قَضَى صَلَاتَهُ وَهُوَ يَتَشَهَّدُ فَقَالَ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ يَا اللَّهُ بَأَنَّكَ الْوَاحِدُ الأَحَدُ الصَّمدُ الَّذِي لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ؛ أَنْ تَغْفِرَ لِي ذُنوبي، إنَّكَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحيمُ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله وعليه وسلم:«قَدْ غُفِرَ لَهُ» ثلاثًا

(2)

.

(1)

أخرجه النسائي في 13 - ك السهو، 62 - ب نوع آخر، (1304) وهذا لفظه، وابن خزيمة في التوحيد (ص 12). وعنه ابن حبان (509 - موارد). والحاكم (1/ 524). وعبد الله ابن أحمد في السنة (1/ 254). وابن أبي عاصم في السنة (129 و 425) مخاصرًا، وابن نصر في قيام الليل (ص 339). والطبراني في الدعاء (624). واللالكائي في شرح أصول الاعتقاد (844 و 845). والبيهقي في الدعوات (220). وفي الأسماء والصفات (2/ 30) مخاصرًا.

- من طرق عن حماد بن زيد عن عطاء بن السائب عن أبيه عن عمار به مرفوعًا.

- قال الحاكم: «صحيح الإسناد «ولم يتعقبه الذهبي.

- قلت: وهو كما قال؛ فإن حماد بن زيد سمع من عطاء قبل الاختلاط [التهذيب (5/ 570)].

- وللحديث طريق أخرى: أخرجها النسائي (1305 - 3/ 55). وأحمد (4/ 264). وابن أبي شيبة (10/ 264). وابن أبي عاصم في السنة (128 و 378 و 424) مختصرًا. وفي الآحاد والمثاني (1/ 210/ 276). والطبراني في الدعاء (625).

- من طريق شريك بن عبد الله عن أبي هاشم الرماني عن أبي مجلز عن قيس بن عباد قال: صلى عمار بن ياسر

فذكره بنحوه.

- قلت: إسناده ضعيف؛ لأجل شريك بن عبد الله النخي، فإنه سيء الحفظ بالتهذيب (3/ 623). الميزان (2/ 270). التقريب (436)].

- لكن يشهد له ما قبله.

- والحديث صححه الألباني في صحيح النسائي (1/ 280 و 281). وظلال الجنة (ص 58 و 59). وصحيح الجامع (1301) وغيرها.

(2)

أخرجه النسائي في 13 - ك السهو، 58 - ب الدعاء بعد الذكر، (1300 - 3/ 52) واللفظ=

ص: 202

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

=له. وفي الكبرى، 72 - ك النعوت، 3 - ب الله الواحد .... ، (7665 - 4/ 394). وأبو داود في ك الصلاة، 185 - ب ما يقول بعد التشهد، (985). وابن خزيمة (724). والحاكم (1/ 267). وأحمد (4/ 338). وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (4/ 350/ 2385). والطبراني في الكبير (20/ 296/ 703). وفي الدعاء (616). والبيهقي في الدعوات (87).

- من طريق عبد الوارث بن سعيد ثنا حسين المعلم عن عبد الله بن بريدة قال: حدثني حنظلة ابن علي أن محجن بن الأدرع حدثه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل المسجد .... فذكره

- قال الحاكم: «صحيح على شرط الشيخين» .

- قلت رجاله رجال الشيخين؛ إلا أن حنظلة بن علي لم يخرج له البخاري في الصحيح، أنما أخرج له في الأدب المفرد. وصححه الألباني في صحيح النسائي (1/ 280). وصحيح أبي داود (1/ 185).

* وقد اختلف على عبد الله بن بريدة:

1 -

فرواه عبد الوارث بن سعيد عن حسين المعلم عن ابن بريدة به هكذا.

2 -

ورواه مالك بن مغول عن ابن بريدة عن أبيه] بريدة بن الحسيب] قال: سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلًا يدعو وهو يقول: اللهم إني أسألك بأني أشهد أنك أنت الله، لا إله إلا أنت، الأحد الصمد، الذي لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفوًا أحد. قال: فقال: «والذي نفسي بيده لقد سأل الله باسمه الأعظم الذي إذا دعى به أجاب وإذا سئل به أعطى» .

- أخرجه أبو داود (1493 و 1494). والترمذي (3475) واللفظ له. والنسائي في الكبرى (7666 - 4/ 395). وابن ماجه (3857). وابن حبان (3/ 891 و 892 - إحسان). والحاكم (1/ 504). وأحمد (5/ 349 و 350 و 360). وعبد الرزاق (2/ 485 - 486/ 4178). وابن أبي شيبة (10/ 271). والطبراني في الدعاء (114). والخطيب في تاريخه (8/ 442 - 443). والبيهقي في الدعوات (195). والبغوي في شرح السنة (5/ 37 - 39/ 1259 و 1260).

- قال الترمذي: «حسن غريب» .

- وقال الحاكم: «صحيح على شرط الشيخين» .

3 -

ورواه شريك عن أبي إسحاق السبيعي عن ابن بريدة عن أبيه بنحوه مرفوعًا.

- أخرجه الحاكم (1/ 504) بعد حديث مالك بن مغول فقال: «وله شاهد صحيح على شرط مسلم «فذكر رواية شريك هذه.

- قلت: وله علة أبان عنها الترمذي فقال: «وروى شريك هذا الحديث عن أبي إسحاق عن ابن بريدة عن أبيه، وإنما أخذه أبو إسحاق الهمداني عن مالك بن مغول، وإنما دلسه» [الجامع (5/ 482)]. وقال زيد بن الحباب: «فحدثت به] يعني: حديث مالك بن مغول] زهير بن معاوية، فقال: سمعت أبا إسحاق السبيعي يحدث بهذا الحديث عن مالك بن مغول» [صحيح ابن حبان=

ص: 203

115 -

10 - وعن أنس بن مالك رضي الله عنه؛ قَالَ: كنتُ مَعَ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم جَالِسًا-يَعْنِي:- وَرَجُلٌ قَائِمٌ يُصَلِّي فَلَمَّا رَكَعَ وَسَجَدَ وَتَشَهَّدَ دَعَا فَقَالَ فِي دُعَائِهِ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِأَنَّ لَكَ الْحَمْدُ، لَا إِلَهَ إِلَاّ أَنْتَ، الْمَنَّانُ، بَدِيِعَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ، يَا ذَا الْجَلَالِ وَالإِكْرَامِ، يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ، إِنِّي أسْأَلُكَ. فَقَالَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم لأَصْحَابِهِ:«تَدْرُونَ بِمَا دَعَا؟» قَالُوا: اللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. قَالَ: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَقَدْ دَعَا اللهَ بِاسْمِهِ الْعَظِيمِ الَّذِي إِذَا دُعِيَ بِهِ أَجَابَ، وَإِذَا سُئِلَ بِهِ أَعْطَى»

(1)

.

= (3/ 174/ 892 - إحسان). تاريخ بغداد (8/ 442 - 443). الدعوات للبيهقي (ص 146)].

- قلت: فرجع حديث شريك إلى حديث مالك بن مغول، والذي يبدو لي أن مالكًا وهم في الإسناد وسلك فيه الجادة والطريق السهل فإن أكثر رواية ابن بريدة إنما هي عن أبيه، وقد حفظ حسين المعلم الإسناد وأقامه حيث رواه عن ابن بريدة عن حنظلة بن علي عن محجن بن الأدرع.

- قال أبو حاتم: «وحديث عبد الوارث أشبه» [علل الحديث (2/ 198)]، يعني: أنه من مسند محجن بن الأدرع وليس من مسند بريدة بن الحصيب؛ والله أعلم.

-[وصححه العلامة الألباني في صحيح النسائي (1/ 147)]«المؤلف» .

(1)

أخرجه البخاري في الأدب المفرد (705). وأبو داود في ك الصلاة، 359 - ب الدعاء، (1495). والنسائي في 13 - ك السهو، 58 - ب الدعاء بعد الذكر، (1299 - 3/ 52) واللفظ له. وفي الكبرى، 72 - ك النعوت، 26 - ب السلام، (7701 - 4/ 404). وابن حبان (2382 - موارد). والحاكم (1/ 503 - 504). وأحمد (3/ 158 و 245).

- من طرق عن خلف بن خليفة عن حفص بن أخي أنس عن أنس به.

- قلت: وهذا إسناد حسن.

- وللحديث طرق أخرى عن أنس:

1 -

سعيد بن زربي عن عاصم الأحوال وثابت عن أنس به.

- أخرجه الترمذي (3544). وابن عدي في الكامل (3/ 368).

- قال الترمذي: «هذا حديث غريب من حديث ثابت عن أنس، وقد روى من غير هذا الوجه عن أنس» .

- قلت: هو حديث منكر؛ تفرد به سعيد عن عاصم وثابت، وسعيد: منكر الحديث. [التقريب (377)].

2 -

وكيع ثنى أبو خزيمة عن أنس بن سيرين عن أنس بن مالك بنحوه وزاد: «وحدك لا شريك لك» =

ص: 204

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

=بعد «لا إله إلا أنت» .

- أخرجه ابن ماجه (3858). وأحمد (3/ 120). وابن حبان في المجروحين (3/ 132).

- قلت: هو حديث منكر، تفرد به أبو خزيمة يوسف بن ميمون عن أنس بن سيرين. وأبو خزيمة هذا: قال البخاري وأبو حاتم: «منكر الحديث جدًا «وقال ابن حبان: «يروى عن أنس بن سيرين أشياء لا تشبه حديث الثقات عنه، أستحب مجانية حديثه إذا انفرد» [انظر: التاريخ الكبير (8/ 384). الجرح والتعديل (9/ 230). سؤالات البرذعي (2/ 459 و 691). التهذيب (9/ 447). الميزان (4/ 474)].

3 -

عبد الله بن وهب أخبرني عياض بن عبد الله الفهري عن إبراهيم بن عبيد عن أنس بنحوه وفي آخره: «أسألك الجنة وأعوذ بك من النار» .

- أخرجه الحاكم (1/ 504).

- قلت: وهذا إسناد ضعيف، لضعف عياض بن عبد الله الفهري [انظر: التهذيب (6/ 318). الميزان (3/ 307). التقريب (765) وقال: «فيه لين» [إلا أنه قد توبع:

- تابعه: عبد العزيز بن مسلم المدني مولى آل رفاعة قال: حدثني إبراهيم بن عبيد بن رفاعة بن رافع عن أنس بن مالك قال: مر رسول الله صلى الله عليه وسلم بأبي عائش زيد بن صامت أحد بني زريق وقد جلس وقال: اللهم .... فذكر نحوه.

- أخرجه البخاري في التاريخ الكبير (6/ 27 - 28) ولم يذكر المتن بل أشار إليه بقوله: «في الدعاء» . وأحمد (3/ 265). والطبراني في المعجم الصغير (2/ 206/ 1038 - روض).

- وعبد العزيز بن مسلم: لم يرو عنه سوى اثنان، وذكره ابن حبان في الثقات (5/ 123) وقال الذهبي في الميزان (2/ 635):«شيخ يروى عن بعض التابعين، فيه جهالة وقاه بعضهم «وقال في المغني (1/ 633): «استهجل، وهو معروف» . وقال ابن حجر في التقريب (616): «مقبول» .

- قلت: فمثله يصلح في المتابعات، والراوي عنه: محمد بن إسحاق: مدلس وقد صرح بالتحديث فانتفت تهمة تدليسه.

- فالإسناد حسن بهذه المتابعة، والله أعلم.

4 -

أبان بن أبي عياش عن أنس عن أبي طلحة بنحوه مرفوعًا.

- أخرجه الطبراني في الكبير (5/ 101/ 4722).

- وأبان: متروك، وقد زاد في الإسناد أبا طلحة، وقد أخرجه أيضًا من طريقه: الحارث ابن أبي أسامة في مسنده] بغية الباحث (2/ 960/ 1060)]، ألا أنه جعله من مسند أبي عياش الزرقي.

- وفي الجملة فإن الحديث صحيح عن أنس من طريق حفص بن أخي أنس وإبراهيم بن عبيد؛ والله أعلم.

- وقد صححه الألباني في صحيح النسائي (1/ 279)، وصحيح ابن ماجه (2/ 329) وغيرهما.

ص: 205