الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
1187 ـ ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصى بن كلاب القرشى الهاشمى:
يكنى أبا أروى، على ما ذكر الزبير بن بكار، قال: وكان أسنّ من عمه العباس بن عبد المطلب، ولم يشهد بدرا مع المشركين، كان غائبا بالشام، وأطعمه رسول اللهصلى الله عليه وسلم بخيبر، مائة وسق كل سنة.
قال: ومن ولد ربيعة بن الحارث، آدم بن ربيعة، كان مسترضعا فى هذيل، فقتلته بنو ليث بن بكر، فى حرب كانت بينهم وبين هذيل، وكان الصبى يحبو أمام البيت، فأصابه حجر فرضخ رأسه. وهو الذى يقول له رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الفتح:«ألا إن كل دم كان فى الجاهلية، فهو تحت قدمى، وأول دم أضعه، دم ابن ربيعة بن الحارث» (1).
1187 ـ انظر ترجمته فى: (مغازى الواقدى 506، 694، 696، 900، سيرة ابن هشام 2/ 351، 352، 443، 585، طبقات ابن سعد 2/ 155، 4/ 35، تاريخ خليفة 153، 348، طبقاته 5 ـ 6، تاريخ البخارى الكبير الترجمة 972، تاريخ الطبرى 3/ 74، 139، 150، 4/ 404، مشاهير علماء الأمصار الترجمة 163، جمهرة ابن حزم 70، الاستيعاب ترجمة 757، التبيين فى أنساب القرشيين 82، 117، أسد الغابة ترجمة 1635، الكامل فى التاريخ 2/ 263، 302، 3/ 77، سير أعلام النبلاء 1/ 257، الكاشف 1/ 306، تجريد أسماء الصحابة 1/ 178، تهذيب ابن حجر 3/ 253 ـ 254، الإصابة ترجمة 2598، خلاصة الخزرجى الترجمة 2036، شذرات الذهب 1/ 32، تهذيب الكمال 1874).
(1)
أخرجه الترمذى فى سننه، فى التفسير، حديث رقم (3012) من طريق: الحسن بن على الخلال حدثنا حسين بن على الجعفى عن زائدة عن شبيب بن غرقدة عن سليمان بن عمرو بن الأحوص حدثنا أبى أنه شهد حجة الوداع مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فحمد الله وأثنى عليه وذكر ووعظ ثم قال: أى يوم أحرم؟ أى يوم أحرم؟ أى يوم أحرم؟ قال: فقال الناس: يوم الحج الأكبر يا رسول الله قال: فإن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا فى بلدكم هذا فى شهركم هذا، ألا لا يجنى جان إلا على نفسه ولا يجنى والد على ولده ولا ولد على والده، ألا إن المسلم أخو المسلم فليس يحل لمسلم من أخيه شيء إلا ما أحل من نفسه، ألا وإن كل ربا فى الجاهلية موضوع، لكم رءوس أموالكم، لا تظلمون ولا تظلمون غير ربا العباس بن عبد المطلب فإنه موضوع كله، ألا وإن كل دم كان فى الجاهلية موضوع وأول دم وضع من دماء الجاهلية دم الحارث بن عبد المطلب كان مسترضعا فى بنى ليث فقتلته هذيل، ألا واستوصوا بالنساء خيرا، فإنما هن عوان عندكم ليس تملكون منهن شيئا غير ذلك، إلا أن يأتين بفاحشة مبينة فإن فعلن فاهجروهن فى المضاجع واضربوهن ضربا غير مبرح، فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا، ألا إن لكم على نسائكم حقا ولنسائكم عليكم حقا، فأما حقكم على نسائكم فلا يوطئن فرشكم من ـ
قال: وكان ولد ربيعة بن الحارث: عبد الله ومحمد والعباس، لا بقية له، وأمية وعبد شمس لا بقية له ـ وكان يقال لهم: الموره، لم يتموا اثنتين قط: ـ وعبد المطلب، وأروى ـ تزوجها حبان بن منقذ ـ وأمهم جميعا أم الحكم بنت الزبير بن عبد المطلب بن هاشم. انتهى.
وهذا الذى ذكره الزبير، من أن النبى صلى الله عليه وسلم قال:«وأول دم أضعه دم ابن ربيعة بن الحارث» . ذكره ابن البرقىّ عن أبى هشام عن زياد البكّائىّ عن ابن إسحاق، وجاء ما يوهم خلافه؛ لأن النبى صلى الله عليه وسلم قال فى حجة الوداع:«وأول دم أضع، دم ربيعة بن الحارث» . وهذا لا ينافى الأول؛ لأن إضافة الدم إلى ربيعة، باعتبار أنه ولى الدم؛ لأن المقتول ولد له صغير. وأما ربيعة فلم يقتل، وقد أشار إلى التوفيق بين الخبرين بما ذكرناه ابن الكلبى.
وأما قول الزبير: ومن ولد ربيعة بن الحارث: آدم بن ربيعة، كان مسترضعا فى هذيل، إلى قوله: فأصابه حجر فرضخ رأسه، فإنه يقتضى أن المقتول من ولد ربيعة، هو آدم. وذكر ذلك ابن حزم فى الجمهرة.
وذكر ابن الأثير أن ذلك خطأ؛ لأنه حكى فى اسم المقتول من ولد ربيعة، ثلاثة أقوال، أحدها: أنه آدم، وعزاه للزبير. والآخر: تمام، والآخر: إياس. ولم يعزهما، ثم قال: ومن قال إنه آدم فقد أخطأ؛ لأنه رأى: دم ربيعة. فطن أنه آدم بن ربيعة، ويقال: إن حماد بن سلمة، هو الذى غلط فيه. انتهى. وفيه نظر؛ لأنه تغليط بالوهم، والله أعلم.
وذكر ابن عبد البر فى اسم المقتول من ولد ربيعة، قولين، أحدهما: آدم، والآخر تمام، والله أعلم.
وإما ما ذكره الزبير فى أولاد ربيعة بن الحارث، فقد ذكر ابن البرقىّ فيهم ما لم يذكره الزبير؛ لأنه قال: وكان لربيعة من الولد: عبد الله وأبو حمزة، وعون وعباس وعبد المطلب وعبد شمس وجهم وعياض ومحمد والحارث. انتهى كلام ابن البرقىّ. فزاد كما ترى على الزبير ونقص، والله أعلم.
وأما قول الزبير: إن ربيعة بن الحارث كان أسن من عمه العباس، فليس فيه بيان الزيادة، وقد بينها غيره؛ لأن ابن عبد البر قال فى ترجمته: وكان ربيعة هذا أسن من العباس فيما ذكروا بسنتين. انتهى.
ـ تكرهون ولا يأذن فى بيوتكم لمن تكرهون، ألا وإن حقهن عليكم أن تحسنوا إليهن فى كسوتهن وطعامهن». قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح. وقد رواه أبو الأحوص عن شبيب بن غرقدة.
وقال ابن سعد: هاجر مع العباس ونوفل بن الحارث، وشهد الفتح والطائف. وثبت يوم حنين، وتوفى بعد أخويه نوفل وأبى سفيان.
وقال خليفة والعسكرى وغيرهما: مات بالمدينة فى أول خلافة عمر رضى الله عنه.
وقال الطبرانى: توفى سنة ثلاث وعشرين. وكذلك قال ابن حبان، وابن عبد البر، إلا أنه لم يجزم به. وحكاه بصيغة التعريض.
وذكره ابن الأثير جزما وقال: بالمدينة، قال: وهو الذى قال عنه النبى صلى الله عليه وسلم: «نعم الرجل ربيعة، لو قصر من شعره وشمر ثوبه» . وهذا الحديث يرويه سهل بن الحنظلية فى خريم بن فاتك الأسدى. وكان ربيعة شريك عثمان بن عفان فى التجارة.
وذكر ابن الأثير ما ذكره الزبير، من إعطاء النبى صلى الله عليه وسلم لربيعة بن الحارث مائة وسق من خيبر.
وقال ابن عبد البر: روى عن النبى صلى الله عليه وسلم أحاديث. منها: «إنما الصدقة أو ساخ الناس» فى حديث فيه طول من حديث مالك وغيره (2).
ومنها: حديثه فى الذكر فى الصلاة. والقول فى الركوع والسجود، روى عنه عبد الله بن الفضل. انتهى.
ولا أعلم فى الرّواة عنه أحدا اسمه عبد الله بن الفضل، ولعله عبد الله بن نافع بن العمياء، فإنه روى عنه على خلاف فيه.
وروى عنه أيضا: ابنه عبد المطلب بن ربيعة، ويقال المطلب بن ربيعة. وروى له الترمذى (3) والنسائى حديثا واحدا، وقع لنا عاليا عنه، وهو حديث: «الصلاة مثنى مثنى،
(2) أخرجه مسلم فى صحيحه، فى الزكاة، حديث رقم 1784، وأبو داود فى سننه، فى الخراج والإمارة حديث رقم 2592.
(3)
أخرجه الترمذى فى سننه حديث رقم (385) من طريق: سويد بن نصر، حدثنا عبد الله بن المبارك، أخبرنا الليث بن سعد، أخبرنا عبد ربه بن سعيد، عن عمران بن أبى أنس، عن عبد الله بن نافع بن العمياء، عن ربيعة بن الحارث، عن الفضل بن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الصلاة مثنى مثنى تشهد فى كل ركعتين وتخشع وتضرع وتمسكن وتذرع وتقنع يديك يقول: ترفعهما إلى ربك مستقبلا ببطونهما وجهك وتقول يا رب يا رب ومن لم يفعل ذلك فهو كذا وكذا» .
قال أبو عيسى: وقال غير ابن المبارك فى هذا الحديث: من لم يفعل ذلك فهى خداج. قال أبو عيسى: سمعت محمد بن إسمعيل يقول: روى شعبة هذا الحديث عن عبد ربه بن سعيد فأخطأ فى مواضع، فقال: عن أنس بن أبى أنس، وهو عمران بن أبى أنس، وقال: عن عبد الله بن الحارث، وإنما هو عبد الله بن نافع بن العمياء، عن ربيعة بن الحارث، وقال: شعبة، عن عبد الله بن الحارث، عن المطلب، عن النبىصلى الله عليه وسلم وإنما هو عن ربيعة بن الحارث ـ