الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
1575 ـ عبد الله بن عثمان بن خثيم القارى ـ من القارة ـ حليف بنى زهرة، أبو عثمان المكى:
روى عن قيلة، أم بنى أنمار ـ وهى صحابية ـ عن أبى الطفيل عامر بن واثلة، وصفية بنت شيبة، ومجاهد، ويوسف بن ماهك، وغيرهم، روى عنه: ابن جريج، ومعمر، والسفيانان، وغيرهم.
روى له الجماعة، إلا أن البخارى إنما روى له فى الأدب. وثقه العجلى، وابن معين، وقال: حجة. ووثقه النسائى، وقال غيره: ليس بالقوى.
قال الفلاس: مات سنة اثنتين وثلاثين ومائة.
1576 ـ عبد الله بن عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤى بن غالب القرشى التيمى، أبو بكر بن أبى قحافة:
الملقب بالصديق رضى الله عنه، خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم على أمته، ورفيقه فى الغار. وفى هجرته، وأفضل الأمة بعده.
كان رضى الله عنه كثير المناقب. أقام الله به الدين، وذلك أنه لما أسلم دعا الناس إلى الإسلام، وأسلم على يده كبار الصحابة، فلما مات النبى صلى الله عليه وسلم، وارتد الناس، قام فى قتال أهل الردة، حتى استقر أمر الدين، وهو أول من جمع ما بين اللوحين، وأول من آمن من الرجال، فى قول كثير من العلماء، ويقال إن النبى صلى الله عليه وسلم قال: «ما دعوت أحدا
1575 ـ انظر ترجمته فى: (طبقات ابن سعد 5/ 487، تاريخ الدورى 2/ 319، علل أحمد 1/ 227، 242، 388، 407، تاريخ البخارى الكبير ترجمة 443، تاريخه الصغير 2/ 137، ثقات العجلى 30، المعرفة ليعقوب 1/ 493 ـ 494، 2/ 3552 / 277، سنن النسائى 5/ 248، الجرح والتعديل ترجمة 510، ميزان الاعتدال ترجمة 4442، نهاية السول 178، تهذيب الكمال 15/ 279).
1576 ـ انظر ترجمته فى: (الاستيعاب ترجمة 1651، 2906، الإصابة ترجمة 9635، أسد الغابة ترجمة 5735، الرياض المستطابة 40، الجرح والتعديل 5/ 111، التحفة اللطيفة 2/ 358، 378، أصحاب بدر 41، تجريد أسماء الصحابة 1/ 323، تقريب التهذيب 1/ 432، تهذيب التهذيب 5/ 315، تاريخ الإسلام 2/ 97، أزمنة التاريخ الإسلامى 1/ 714، تهذيب الكمال 2/ 709، الدر المكنونة 70، طبقات فقهاء اليمن 11، الأعلام 4/ 102، الرياض النضرة 1/ 61، الكاشف 2/ 108، صفوة الصفوة 1/ 235، 263، الوافى بالوفيات 17/ 305، غاية النهاية 1/ 431، تذكرة الحفاظ 1/ 2، الطبقات الكبرى 3/ 54، الجمع بين رجال الصحيحين 875، معرفة الثقات 93، تنقيح المقال 6/ 951).
إلى الإسلام إلا كانت له كبوة إلا أبا بكر».
وكان النبى صلى الله عليه وسلم يكرمه ويبجله، ويعرف أصحابه مكانه عنده، ويثنى عليه. وقالصلى الله عليه وسلم فى حقه رضى الله عنه:«إن أمنّ الناس علىّ فى صحبته وماله أبو بكر. ولو كنت متخذا خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا» (1)
وقال صلى الله عليه وسلم: «ما نفعنى مال ما نفعنى مال أبى بكر» (2).
وكان رضى الله عنه كثير الإنفاق على النبى صلى الله عليه وسلم وفى سبيل الله، وأعتق رضى الله عنه، سبعة رقاب، كانوا يعذبون فى الله، وكانت الصحابة رضى الله عنهم يعترفون له بالأفضلية.
وقال علىّ بن أبى طالب رضى الله عنه فى حقه: خير هذه الأمة بعد نبيهاصلى الله عليه وسلم، أبو بكر رضى الله عنه. وثناء النبى صلى الله عليه وسلم والصحابة عليه كثير جدا.
اختلف فى سبب تسميته بالصديق رضى الله عنه، فقيل: لبداره إلى تصديق النبىصلى الله عليه وسلم، ولزومه الصدق فى جميع أحواله، وقيل لتصديق النبى صلى الله عليه وسلم فى خبر الإسراء. وكان يسمى بعتيق.
واختلف فى معنى تسميته بذلك، فقيل: لجماله وعتاقة وجهه، وقيل: لأنه لم يكن فيه شيء يعاب، وقيل: باسم أخ له مات قبله، وقيل: لأن النبى صلى الله عليه وسلم قال: «من سره أن ينظر إلى عتيق من النار فلينظر إلى هذا» يعنيه.
وكان اسمه رضى الله عنه ـ على ما ذكر الزبير وغيره من أهل النسب ـ فى الجاهلية: عبد الكعبة. فلما أسلم سماه النبى صلى الله عليه وسلم: عبد الله.
وكان أنسب قريش، وأعلمهم بما كان فيها من خير وشر، وكان رئيسا فى الجاهلية، وإليه كانت الأشناق، وهى الديات، كان إذا حمل شيئا، قامت به قريش وصدقوه وأمضوا حمالته، وحمالة من قام معه، وإن احتملها غيره كذبوه، وكان قد حرم الخمر فى الجاهلية.
وفضائله رضى الله عنه كثيرة. قدمه النبى صلى الله عليه وسلم للصلاة والخلافة وبايعه الصحابة أجمعون، غير سعد بن عبادة؛ لأنه رام ذلك لنفسه، وفتح الله تعالى فى أيامه اليمامة
(1) أخرجه البخارى فى صحيحه، كتاب الصلاة، حديث رقم (446). وأخرجه مسلم فى صحيحه، كتاب مناقب الصحابة، حديث رقم (4390).
(2)
أخرجه الترمذى فى سننه، كتاب المناقب، حديث رقم (3594)، أخرجه ابن ماجة فى سننه، المقدمة، حديث رقم (91).