الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقال: «لو كنت مستخلفا ـ وفى رواية: مؤمرا ـ أحدا من غير مشورة لأمرت ابن أم عبد» (2) ـ وفى رواية: استخلف ـ وقال: «تمسكوا بعهد أم عبد» . وقال حين ضحك أصحابه عليه لحموشة ساقيه: «ما يضحككم، لرجل عبد الله فى الميزان، أثقل من أحد. وأمر بأخذ القرآن عنه، وشهد له بالجنة مع العشرة، موضع أبى عبيدة، فى حديث إسناده حسن، على ما ذكره ابن عبد البر.
وكان يعرف بصاحب السواد ـ وهو السرار ـ والسواك، وهاجر الهجرتين، وصلى إلى القبلتين، وشهد بدرا ـ وأجهز فيها على أبى جهل ـ وأحدا، والخندق، وبيعة الرضوان، وسائر المشاهد، واليرموك.
كان مقدما فى الفقه، والعلم، والفتوى. وله فى ذلك اتباع. ومناقبه كثيرة.
وسكن الكوفة فى آخر أمره، ثم عاد إلى المدينة، ومات بها. وقيل: مات بالكوفة. والأول أثبت، سنة ثلاثين، عن تسع وستين سنة.
وأمه أم عبد بنت عبد ود، من هذيل أيضا.
وكان قصيرا جدا، حتى قيل: إذا قام يعدل الرجل الطويل فى جلسته، والله أعلم.
1639 ـ عبد الله بن مسلم بن هرمز المكى:
روى عن أبيه، ومجاهد، وسعيد بن جبير، وعبد الرحمن بن سابط، وسعيد بن المسيب، وغيرهم.
روى عنه: سفيان الثورى، وعبد الله بن نمير، وأبو عاصم النبيل، وغيرهم، روى له البخارى فى الأدب، وابن ماجة، وضعفه أحمد، وابن معين. وقال أبو حاتم: ليس بالقوى.
ـ حتى أنهاك». وحدثناه أبو بكر بن أبى شيبة ومحمد بن عبد الله بن نمير وإسحاق بن إبراهيم قال إسحاق: أخبرنا، وقال الآخران: حدثنا عبد الله بن إدريس، عن الحسن بن عبيد الله بهذا الإسناد مثله.
وأخرجه ابن ماجة فى سننه حديث رقم (139).
(2)
أخرجه الترمذى فى سننه حديث رقم (3809) من طريق: سفيان بن وكيع، حدثنا أبى، عن سفيان الثورى، عن أبى إسحق، عن الحارث، عن على، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم. فذكر الحديث.
1639 ـ انظر ترجمته فى: (الجرح والتعديل 5/ 164).