الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
لذلك من سقية على الفقراء بمسجد سروعة، وعلى من يسبل فيه أربع دوارق ماء فى كل يوم، ووقف بعض هذا الوقف على بعض أقاربه.
توفى فى العشر الأخير من شوال، أو فى أوائل ذى القعدة سنة سبع وثمانمائة، ودفن بالمعلاة، بعد أن جاور بمكة مدة سنين متوالية ومتفرقة، وهو ابن عم أبى القاسم بن محمد ابن حسين المعروف بابن الشقيف فقيه الزيدية بمكة، الآتى ذكره.
والشقيف: بشين معجمة مضمومة ثم ياء التصغير ساكنة ثم فاء.
1483 ـ عبد الله بن إبراهيم الحجبى:
عن أبيه. وعنه الزبير بن بكار فى كتاب النسب خبرا يتعلق بعبد الله بن عباس رضى الله عنهما.
1484 ـ عبد الله بن أبى بن خلف بن وهب بن حذافة بن جمح:
أسلم عام الفتح، وقتل يوم الجمل. ذكره ابن عبد البر وابن قدامة.
1485 ـ عبد الله بن الأرقم بن عبد يغوث بن وهب بن عبد مناف بن زهرة ابن كلاب القرشى الزهرى:
قال الزبير بن بكار: كان على بيت المال زمن عمر، وصدرا من ولاية عثمان رضى الله عنهما، وكانت له صحبة. انتهى.
وقال ابن عبد البر: أسلم عام الفتح، ثم كتب للنبى صلى الله عليه وسلم، وكان يعجب من كتابته لحسنها، وكتب لأبى بكر وعمر وعثمان رضى الله عنهم، وولاه عمر رضى الله عنه بيت المال مدة خلافته، وقال:«ما رأيت أخشى لله منه» وأجازه عثمان ثلاثين ألفا، وقيل بثلاثمائة درهم، وأبى أن يقبلها، وقال: إنما عملت لله، وإنما أجرى على الله.
وله عن النبى صلى الله عليه وسلم حديث واحد. رواه أصحاب السنن من حديث هشام بن عروة، عن أبيه، عنه، وأضر قبيل موته.
1486 ـ عبد الله بن أسعد بن على بن سليمان اليافعى اليمنى:
نزيل مكة، وشيخ الحرم، يلقب عفيف الدين، ويكنى بأبى السيادة، ولد سنة ثمان
1484 ـ انظر ترجمته فى: (الاستيعاب ترجمة 1476، الإصابة ترجمة 4537، أسد الغابة ترجمة 2807).
1485 ـ انظر ترجمته فى: (الاستيعاب ترجمة 1477، الإصابة ترجمة 4543، أسد الغابة ترجمة 2811، الجرح والتعديل 5/ 1، تهذيب الكمال 14/ 301).
وتسعين وستمائة تقريبا، وحج وقد بلغ فى سنة اثنتى عشرة وسبعمائة، ثم عاد إلى اليمن، ورجع منها إلى مكة، فى سنة ثمان عشرة وسبعمائة على ما ذكر، وسمع بها بقراءته غالبا على الشيخ رضى الدين الطبرى: الكتب الستة ـ خلا سنن ابن ماجة، ومسند الدارمى، ومسند الشافعى، وصحيح ابن حبان، والسيرة لابن إسحاق، والعوارف للسهروردى، وعلوم الحديث لابن الصلاح، وعدة أجزاء. وعلى القاضى نجم الدين الطبرى قاضى مكة: مسند الشافعى، وفضائل القرآن لأبى عبيد، وتاريخ مكة للأزرقى، وغير ذلك، وبحث عليه الحاوى الصغير فى الفقه، والتنبيه، قال: وكان يقول فى حال قراءتى للحاوى: استفدت معك أكثر مما استفدت معى، قال: ويقول لى: قد أقرأت هذا الكتاب مرارا، ما فهمته مثل هذه المرة، ولما فرغت من قراءته، قال فى جماعة حاضرين: اشهدوا على أنه شيخى فيه. وجاءنى إلى مكانى فى ابتداء قراءتى عليه، لأقرأه عليه، كل ذلك من التواضع وحسن الاعتقاد والمحبة فى الله والوداد. انتهى.
وكان عارفا بالفقه والأصولين والعربية والفرائض والحساب، وغير ذلك من فنون العلم. وله نظم كثير، دون فيه ديوان فى نحو عشر كراريس كبار، وتواليف فى فنون العلم، منها: المرهم فى أصول الدين، وقصيدة نحو ثلاثة آلاف بيت فى العربية، وغيرها، وذكر أنها تشتمل على قريب عشرين علما، وبعض هذه العلوم متداخل، كالتصريف مع النحو، والقوافى مع العروض، ونحو ذلك: وكتاب فى التاريخ بدأ فيه من أول الهجرة، وكتاب فى أخبار الصالحين، يسمى روض الرياحين، وذيل عليه بذيل يحتوى على مائتى حكاية، وكتاب سماه الإرشاد والتطريز، والدرة المستحسنة فى تكرار العمرة فى السّنة، وغير ذلك.
وكان كثير العبادة والورع، وافر الصلاح والبركة والإيثار للفقراء، والانقباض عن أهل الدنيا مع إنكاره عليهم، ولذلك نالته ألسنتهم، ونسبوه إلى حب الظهور، وتطرقوا للكلام فيه بسبب مقالة قالها، وهى قوله من قصيدة [من الطويل]:
فيا ليلة فيها السعادة والمنى
…
لقد صغرت فى جنبها ليلة القدر
حتى إن الضياء الحموى كفره بذلك، وأبى ذلك غير واحد غير واحد من علماء عصره، وذكروا لذلك مخرجا فى التأويل، لا يحضرنى الآن، وأخذ عليه فى كلمات وقعت منه، تقتضى تعظيمه لأمره، وسمعت والدى يقول: كنت أصحح فى «منهاج البيضاوى» على القاضى أبى الفضل، فسافر للمدينة النبوية، فأتيت إلى الشيخ عبد الله ابن أسعد اليافعى لأصحح عليه، وناولته الكتاب، ففتحه وقال: اقرأ: تقدس من تمجد بالعظمة والجلال، فقلت: إنما أقرأ من كتاب القياس، لأنى صححت من أوله إليه، على
القاضى أبى الفضل، قال: فرمى بالكتاب فى صدرى، وقال لى: نحن على الفضلة؟ فانصرفت عنه.
وكان القاضى شهاب الدين أحمد بن ظهيرة، يحضر مجلسه لسماع الحديث فانجر الكلام إلى مسألة من مسائل التمتع فى الحج، فاختلف فيها رأيه، ورأى الشيخ عبد الله اليافعى، فرأى بعض الناس فى النوم، أنهما تصارعا، وأن اليافعى علا على على بن ظهيرة، فكان اليافعى يأمر الرائى بذكر رؤياه، إذا كثر الناس عنده للسماع والزيارة، وبقول: هذه الرؤيا تأييد قولنا، ويقول ابن ظهيرة: نخالفه فى تأويله، إن المغلوب هو الغالب، وينسب ذلك لأهل التعبير، ويقول: إن ما قاله موافق لما فى الرافعى والنووى، وإن ما قاله اليافعى لقول بعض الأئمة الشافعية.
وقد رغب الضياء الحموى فى الاجتماع بالشيخ عبد الله اليافعى، والاستغفار فى حقه، فأبى الشيخ إلا بشرط، أن يطلع الضياء إلى المنبر فى يوم الجمعة وقت الخطبة، ويعترف بالخطأ فيما نسبه إلى اليافعى.
ومن أحوال اليافعى السنية: أن أهل المسفلة والمعلاة، حصلت بينهم فتنة كبيرة، وظهر لأهل المسفلة من أنفسهم العجز، فقصدوا اليافعى، وسألوه أن يدخل لهم على أهل المعلاة ليكفوا عن قتالهم، ففعل اليافعى ذلك، فلم يقبل أهل المعلاة شفاعته، وبادروا لحرب أهل المسفلة، فغلب أهل المسفلة من أهل المعلاة طائفة.
وقد ذكره غير واحد من العلماء، وأثنوا عليه كثيرا، منهم الإمام بدر الدين حسن بن حبيب بن أديب حلب، لأنه ذكره فى تاريخه فقال: «إمام علمه يقتبس وبركته تلتمس، وبهديه يقتدى، ومن فضله يجتدى، كان فريدا فى العلم والعمل، مصروفا إليه وجه الأمل، ذا ورع بسقت غروسه، وزهر أشرقت شموسه، وتعبد يعرفه أهل الحجى وتهجد تشهد به نجوم الدجى، وتأليف وجمع ونظم يطرب السمع، وفوائد يرحل إليها، وكرامات يعول فى المهمات عليها، ومصنفات فى الأصول والعربية والتصوف، ومناقب يتشوف إلى سماعها العارفون أى تشوف، أقام بمكة المعظم قدرها، ولازم الطواف بكعبتها المقدس حجرها وحجرها، مقصودا بالزيارة، مسموع النصيحة، مقبول الإشارة.
وهو إمام مفت متفنن عالم، وشيخه فى الطريقة الشيخ على المعروف بالطواشى، وصنف فى أنواع العلوم، سيما علم التصوف، وله قصائد كثيرة نبوية». انتهى.
وذكره الشيخ جمال الدين الإسنائى فى طبقاته، وذكر من حاله ما لم يذكره غيره، ولذلك رأيت أن أذكره، لأنه قال: فى طبقاته بعد أن ترجمه بما يأتى ذكره وأكثر منه: تم
الكتاب مختتما بهذا القانت الأواب، وقال: فضيل مكة وفاضلها، وعالم الأباطح وعاملها، وقال: كان إماما يسترشد بعلومه ويقتدى، وعلما يستضاء بنوره ويهتدى. ولد قبل السبعمائة، وبلغ الاحتلام سنة إحدى عشرة، وكان فى ذلك السن ملازما لبيته، تاركا لما يشتغل به الأطفال من اللعب.
ولما رأى والده آثار الفلاح عليه ظاهرة بعث به إلى عدن، فقرأ بها القرآن، واشتغل بالعلم، وحج الفرض سنة اثنتى عشرة، وعاد إلى بلاده، وحبب إليه الخلوة والانقطاع، والسياحة فى الجبال، وصحب شيخه الشيخ عليّا المعروف بالطواشى، وهو الذى سلكه الطريق، ثم عاد إلى مكة سنة ثمان عشرة، وجاور بها وتزوج، وأقام بها مدة ملازما للعلم، ثم ترك التزويج وتجرد نحو عشر سنين، وتردد فى تلك المدة بين الحرمين، ورحل إلى الشام سنة أربع وثلاثين، وزار القدس والخليل، وأقام بالخليل نحو مائة يوم، ثم قصد الديار المصرية فى تلك السنة مخفيا أمره، فزار الإمام الشافعى وغيره من المشاهد، وكان أكثر إقامته فى القرافة، فى مشهد ذى النون المصرى، ثم حضر عند الشيخ حسين الجاكى فى مجلس وعظه وعند الشيخ عبد الله المنوفى بالصالحية، وعند الجويراوى بسعيد السعداء، وكان إذ ذاك شيخها، وزار الشيخ محمد المرشدى بمنية ابن مرشد من الوجه البحرى، وبشره بأمور، ثم قصد الوجه القبلى، فسافر إلى الصعيد الأعلى، وعاد إلى الحجاز، وجاور بالمدينة مدة، ثم سافر إلى مكة، وتزوج وأولد عدة أولاد، ثم سافر إلى اليمن سنة ثمان وثلاثين، لزيارة شيخه الشيخ على الطواشى، ومع هذه الأسفار، لم تفته حجة فى هذه السنين، ثم عاد إلى مكة، وأنشد لسان الحال (1):
فألقت عصاها واستقر بها النوى
…
كما قر عينا بالإياب المسافر
وعكف على التصنيف والإقراء والإسماع، وصنف تصانيف كثيرة فى أنواع من العلوم، وكان كثير الإيثار والصدقة مع الاحتياج، متواضعا مع الفقراء، مترفعا على أبناء الدنيا، معرضا عما فى أيديهم. وكان نحيفا ربعة من الرجال. وذكر أنه توفى ليلة الأحد المسفر صباحها عن العشرين من جمادى الآخرة، سنة ثمان وستين وسبعمائة بمكة، ودفن بالمعلاة جوار الفضيل بن عياض، وبيعت حوائجه الحقيرة بأغلى الأثمان، بيع له مئزر عتيق بثلاثمائة درهم، وطاقية بمائة، وقس على ذلك. انتهى.
ومن شعره (2)[من الطويل]:
ألا أيها المغرور جهلا بعزلتى
…
عن الناس ظنا أن ذاك صلاح
1486 ـ (1) انظر ترجمته فى: (طبقات الشافعية 2/ 331).
(2)
انظر ترجمته فى: (طبقات الشافعية 2/ 332).
تيقن بأنى حارس شر كلبة
…
عقور لها فى المسلمين نباح (3)
وناد بنادى القوم باللوم معلنا (4)
…
على يافعى ما عليك جناح
ومن شعره أيضا من قصيدة [من الوافر]:
أيرجى البقا ما بين سلع وحاجر (5)
…
وبيض النقا ترمى بسود المحاجر
حذارا حذارا يا خليّا عن الهوى
…
تجوز بذياك الحمى غير حاذر
فما جاز ربع العامرية خاطر
…
ولا دارمى قط غير مخاطر
وله أيضا [من البسيط]:
يا غائبا وهو فى قلبى يشاهده
…
ما غاب من لم يزل فى القلب مشهودا
إن فات عينى من رؤياك حظهما
…
فالقلب قد نال حظا منه محمودا
وله [من الطويل]:
قفا حدثانى فالفؤاد عليل
…
عسى منه يشفى بالحديث غليل
أحاديث نجد عللانى بذكرها
…
فقلبى إلى نجد أراه يميل
بتذكار سعدى أسعدانى فليس لى
…
إلى الصبر عنها والسلو سبيل
ولا تذكرا لى العامرية إنها
…
يوله عقلى ذكرها ويزيل
ولكن بذكرى عرضا عندها فإن
…
تقل كيف هو قولا بذاك عليل
فإن تعطفى يشفى وإن تتلفى ففى
…
هواك المعنى المستهام قتيل
ومنها:
ولما توادعنا بوادى النقا وقد
…
علانا على بعد اللقاء عويل
بدا برد قد عض عناب سندس
…
وفى الورد در البحر صار يسيل
ومنها:
فإن لا أمت منها قتيلا فإننى
…
لمن حل فى وادى العقيق قتيل
إلى كم على ليلى وسعدى وفى النقا
…
ونجد ونعمان هواى أجيل
(3) فى طبقات الشافعية 2/ 332:
أقول لها فى المسلمين نباح
(4)
فى طبقات الشافعية 2/ 332:
وناد بناد القوم باللوم معلنا
(5)
فى طبقات الشافعية 2/ 332:
أيرجى البقا ما بين سلع وحاضر
وليس دمى فى بطن نعمان سائلا
…
ولكن له وادى العقيق مسيل
رمت مقلتى ريم لها بين رامة
…
وبين المصلى مسمر ومقيل
بسهم له نصل وفى النصل جمرة
…
وفى الجمر سم ليس قط يقيل
لها بين سلع والبقيع حذاقبا
…
قباب أحاطت بالقباب نخيل
ومن حولها نور يلوح ومندل
…
يفوح على ذات الجمال دليل
وحولى للومى عاذلات وسرنا
…
فشا ومشى فى الناس قال وقيل
يقولون يهواها ويهذى بذكرها
…
فتى يافع أصل له وقبيل
قلاهم ووالاها بهجر فهجره
…
سباه جمال عندها وجميل
وقالوا عزيز كان بين قبيلة
…
حماة بأيديها الكمى صقيل
وها هو قد أمسى غريبا ببلدة
…
وليس بها حام له وحميل
فقلت لهم حاشا وكلا فإننى
…
لغوث الورى حامى الذمار نزيل
مقر الندى مفنى العدا علم الهدى
…
جلاء الصدى مجلى الردى ومزيل
محمد المخصوص بالحوض واللوى
…
شفيع البرايا بالأمان كفيل
غياث لملهوف وغيث لناجع
…
وظل لكل العالمين ظليل
سراج ظلام للضلالة مذهب
…
وبدر تمام للهداة دليل
نفى الشرك أعلى الحق فالغى والهدى
…
عزيز به هذا وذاك ذليل
ومنها:
ألا يا رسول الله يا أكرم الورى
…
ومن جوده خير النوال ينيل
ومن كفه سيحون منها ودجلة
…
وجيحون تجرى والفرات ونيل
مدحتك أرجو منك ما أنت أهله
…
وأنت الذى فى المكرمات أصيل
فيا خير ممدوح أثب شر مادح
…
عطا مانح منه الجزاء جزيل
وله [من الطويل]:
أرى خلعة صفرا لها أنت دارع
…
على جسمك المضنى لها الحب خالع
لعينك دمع فى الدياجى مواصل
…
وطعم الكرى للعين منك مقاطع
أمسرى النسيم الرطب أغراك أم أتى
…
يزورك طيف والعيون هواجع
أم اشتقت للغزلان بين جلاجل
…
وبين النقا بين الخزامى رواتع
أم اجتزت يوما بالديار فلم تجد
…
أنيسا فأبكتك الرسوم البلاقع
أم الحب خان العهد أم فرق النوى
…
أم الدهر فالدهر الخؤون مخادع
أم اشتقت ماء بالعذيب عهدت أم
…
شجتك بروق بالغوير لوامع
أم النفس حنت نحو نجد تذكرت
…
معاهد أشجان إليها تنازع
أم استذكرت عيشا بنعمان ناعما
…
فيا ليتما أيام ذاك رواجع
أم النشر من وادى العقيق شممت أم
…
ضياء بدا من نحو طيبة ساطع
أم ارتحت إذ لاحت قباب حذاقبا
…
فجئت إلى جيران سلع تسارع
أم الروضة الغرا هويت مزارها
…
قصدت وحال دون تلك موانع
أم القبة الحسنا جمال بهائها
…
سباك فبدر الحسن من تلك طالع
أضاءت به الظلماء عند طلوعه
…
طراز جمال للمحاسن جامع
مقر الندى مفنى العدا علم الهدى
…
جلاء الصدى من وجهه النور لامع
محمد المختار من آل هاشم
…
له نسب فى ذروة المجد يانع
سلالة عز من لؤى بن غالب
…
إلى أصله الفخر المؤثل راجع
بشهر ربيع لاثنتى عشرة خلت
…
من الأول البدر المتمم طالع
وآمنة قد أومنت ثقل حمله
…
وسعدية قد أسعدتها المراضع
وحوله للبارى سجود وللعدا
…
أسود وللإعطا وفود تتابع
لأعدائه سيف وللصحب جنة
…
به يتقى فى الحرب من هو شاجع
به تفخر العلياء والأرض والسما
…
وكل الورى مع ذا هو المتواضع
جليس اليتامى والمساكين رافع
…
لهم ولأبناء الترفع واضع
لعاص ومطواع عبوس وضاحك
…
لصحب وأعدا مضر ونافع
وله [من الطويل]:
إلى كم أورى باللوى عن ربوعهم
…
وعنهم أورى فى الهوى [ .... ](6)
أكنى بنجد عن ربا عزة
…
وعن عزة أكنى بسعدى لفاهم
وكنيت عن ليلى بنعمى تسترا
…
وعن بطن نعمان كنيت بناعم
وبالجزع والجرعاء والغور والنقا
…
عن الخيف والبطحا وسلع وكاظم
بهند ودعد حوف واش وحاسد
…
أموه عن سلمى وعن أم سالم
وليس دمى المسفوك فى المنحنى جرى
…
ولكن فى وادى العقيق جرى دمى
أحن إلى ذاك الحمى عند ذكره
…
كأنى بذاك الحى نيطت تمائمى
ومنها:
نبى علا فوق السماوات منصبا
…
بدا نوره من قبل نشأة آدم
به الدهر أضحى ضاحكا متبسما
…
عبوسا على أعدائه غير باسم
(6) ما بين المعقوفتين بياض فى الأصل